مشاهدة النسخة كاملة : جـانـب مـن جـوانـب الحـوارات التي بيني وبين الآخـريـن.. !!؟
الآخــــــــــر
07-03-2010, 22:40
أولأ :
أعتذر كل العذر من المشرفين والأعضاء القائمين هنا..
على أنني أعطيت لنفسي الحق في أمتلاك مكاناً آخر لي في هذا القسم..
فأتمنى أن يتفهموا ذلك ولهم شكري..
ثانياً :
هنا سيكون خاصاً للحوارات التي بيني وبين الآخرين..
والتي أراها تشكل شيئاً مهماً في داخلي..
فهناك الكثير من المواضيع المهمة القيّمة التي جاء بها الآخرين..
ويعلم الله أنني أعطيتها الكثير من الوقت ولها قيمتها في نفسي..
لهذا كل ما أراه مهماً سيندرج هنا . . .
ثالثاً : أخرج بهدفين مهمين أراهما في داخلي..
أحدهما للقيمة والفائدة..
والآخر هو أنني أريد أن يكون طريق العوده لهذه المحاورات سهلاً
وسريعاً حينما تدعي حاجتي أحتياجي لأيَّ أمرٍ أريده منها..
نقطة أخيرة :
كما أعتذر لمن نقلّت مواضيعه هنا مع حواراتي معه..
وأتمنى أن يتفهمني..
الآخــــــــــر
07-03-2010, 22:48
السؤال الثاني مع أبيات من الشعر :
فارقتكُم فإذا ما كان عندكمُ ** قبل الفراق أذىً ,, بعد الفراق يدُ
إذا تذكرتُ ما بيني وبينكُمُ ** أعان قلبي على الشوق الذي أجدُ
هذان البيتان قالهما المتنبي يخاطب بهما سيف الدولة الحمداني ,, وهي تحمل معنى الذم وكذلك يمكن حملها على المدح !!؟ فكيف ذلك مع الترجيح من وجهة نظرك ؟؟
حينما قرأت البيتين تصوّرَ لي في داخلي شيئين..
الشئ الأول :
أن هذه الأبيات لا يدركها ولا يفهم المقصود منها إلآ شاعرها..
والمرسلة إليهم.. كأن هناك لغزاً يختفي بين تلك الكلمات وأن باطنها لأصحابها
وظاهرها للآخرين فيصورون ما يصورون..
أما الشئ الثاني :
فكما هو ظاهر لي من خلال ظاهرها..
فحينما قال :
فارقتكُم فإذا ما كان عندكمُ ** قبل الفراق أذىً ,, بعد الفراق يدُ
فيقصد أنه لما كان في صحبتهم ولقاءهم.. ما كان يعرف أن فراقهم
سيريه فضلهم عليه.. وحينما فارقهم وعاشر غيرهم أدرك قيمتهم..
فمثلما كان لتواجدهم في حياته فضلاً.. كذلك لفراقهم الفضل..
لأن في بعدهم أدرك حقيقة بعض الناس ما لم يدركه في قرّبهم..
لهذا أعتقد إن وجد مدحاً أو ذمـاً..
فربما ذم الفراق لأن فيه بُعد عنهم.. ومدحه لأنه أثبت له حقائق ما كان يعرفها..
وحينما قال :
إذا تذكرتُ ما بيني وبينكُمُ ** أعان قلبي على الشوق الذي أجدُ
فيقصد.. أنه حين يتذكرهم ويشتاقهم ويتذكر عشرتهم وحبهم..
فأنه لا معين له في شوقه لهم.. غير شوقهم له..
ما دامهم مازالوا يشتاقونه..
والذي حدّد ذلك هو قوله ( الذي أجدُ ) أي شوقهم للمتنبي
هنا لم يبقى.. غير شكري وتقديري لكِ..
كان أختياراً ذكياً جداً..
رائع تحليلك ,,
لكنك لم تخرج عن دائرة المدح ,,
فشرحك يثبت أن المتنبي يمدح سيف الدولة ,, ولم تذكر لنا كيف يكون وجه الذم في الأبيات ,,
بمعنى أنها ستكون ذماً لسيف الدولة نفسه أيضاً ,,
كل الشكر لك أخي الآخر وأنتظر تعليقك على هذه النقطة قبل أن أجمع الصيد المتعلق بهذه الأبيات لننتقل بعدها لنص آخر ,,
ذكرتُ في رؤيتي الأولى..
أنه إذا كان هناك مدحاً أو ذماً..
سيكون في ذم الفراق على بعدهم.. ومدحه لأنه أخبره بما كان لا يعلم به..
فكلنا نعلم أن المتنبي هو شاعر ذكي.. ونعلم أنه شاعر سيف الدولة..
فمن الصعب أن يهجوه في شئ من شعره..
ولكن بعض الأحيان نرى في بعض شعره أنه يحاول أن يترك الحيرة تتنفس في نفس ممدوحه ومذمومه..
فكما قلت في رؤيتي الأولى في الشق الأول منها..
أن هذا الأمر هو في ضمير المتنبي سراً لا يدركه إلآ من عرف المتنبي عن قرب.. أو الموجهة إليهم أشعاره..
فإذا أعطيتُ الحق لجميع الأحتمالات أن تتنفس.. وبما أنكِ ترين ذماً واقعاً في حق سيف الدولة..
قد أرى رؤية أخرى غير رؤيتي الأولى.. وينعكس ما أراه الآن إلى شئ متناقض جداً عن ما رأيته في السابق..
بحكم ضرورة توفّر الأحتمالات..
فحين قال :
فارقتكُم فإذا ما كان عندكمُ ** قبل الفراق أذىً ,, بعد الفراق يدُ
فذم سيف الدولة هنا..
أنه يقول لقد فارقتكم فأكتشفت بفراقكم أن غيركم أفضل منكم..
والذي صور ذلك هو قوله ( قبل الفراق أذىً ) أي أذيتهم في قربهم له التي أعدمت رؤيته لغيرهم..
أي أن صحبتي لكم وقرّبي إليكم قد أعماني عن رؤيتي لمن هو أكبر منكم قدراً وفضلاً وكرماً..
والذي صور ذلك قوله ( بعد الفراق يدُ ) واليد هنا تطلق على العطاء والكرم..
أي أن هناك من بعد فراقكم مدَّ يده إليَّ وأكرمني كرماً وعطاءً أكثر منكم..
فمدح فراقهم لما أوجده من بعدهم من كرم.. وذم سيف الدولة بمن هو أكرم منه..
ومع هذا كله ترك الحيرة في نفس سيف الدولة.. أكان يمدحه أو يذمه..
فأن عادت الأمور كان يمدحه.. وأن لم تعد كان يذمه.. فيبقى كبرياء المتنبي في نفسه..
وحين قال :
إذا تذكرتُ ما بيني وبينكُمُ ** أعان قلبي على الشوق الذي أجدُ
يقصد هنا..
أنه إذا تذكر حاله عندهم قبل فراقه .. وتذكر قلة عطائهم وبخلهم..
فأنه يعزيه في ذلك العطاء السخيّ الذي يجده الآن من بعدهم..
وكأنه يتحسّر على الأيام التي قضاها معهم.. بسب الخير الذي وجده عند غيرهم..
شكراً لكِ مرة أخرى..
كأنكِ أجبرتيني على الألهام في ذلك..
لكن وربك سعيد بهذا..
.
.
.
.
.
الآخــــــــــر
08-03-2010, 02:13
تمضي الايام ... وتتعاقب السنوات
تمضي الاسابيع ... و تتعاقب الفصول
و نرتجي الباري أن يجعل خير أعمالنا خواتيمها
و مع بداية كل عام لا بد لنا من وقفة مع الانجازات
ليست الانجازات الالفية بل الانجازات الواقعية
التي يعول عليها والتي تضاف حسناتها في ميزانك
أنت ....
ولي عندك اسئلة ... وليكن الجواب طلقاً كالسماء ..
ماذا أنجزت على تلك المحاور الهامة ...!!
على الصعيد الديني هل كانت لك دعوة الى الله ؟
على الصعيد المهني هل حققت قفزة مختلفة ؟
على الصعيد العاطفي ماهي أخبار العاطفة عندك؟
على الصعيد الاجتماعي ماذا حققت ؟
على الصعيد الابداعي كم موضوع هادف كتبت ؟
و في الركن الاخير من أقصى زاوية سأنصت لتراتيل مدادكم ...
تمر الأيام سريعاً وكأنها سباق مع الزمن...
كل يوم ننام ليلاً ومعه نودع يوماً من عمرنا..
وكل يوم نصحوا صباحاً نسحب يوماً جديداً من رصيد أيامنا..
فنبقى نتسائل عن الأيام التي قضيناها والأيام الباقية من عهدنا..
تسؤلات كثيرة وأجوبة أكثر حيرة ولا ندرك حقيقتها..
ولكن تبقى الأنجازات والأعمال التي أنجزها البشر وعملها عنواناً لهم
يتبعونها و تتبعها الأجيال القادمة.. وعلّها أعمالاً تدفع بهم إلى خيرهم..
كاتبتنا الفاضلة أكثر جرأة منا وجاءت بتصاعيد رائعة وتنتظر أجوبتنا..
أنا لا أدري كيف أوصل الوصل بين الأمور التي ذكرتها..
لأنني نجحت في بعض الأحيان.. ولكني لم أنجح في كل الأحيان..
وقصرت هنا.. وأتممت هناك...
فمن الجانب الديني.. أعتقد أنني لم أكن قريباً جداً إلى الدعوة..
وأحتفظت بقربي إلى الله مع نفسي.. لأنني وجدت بعض الناس بهذا الزمان
وكأنهم أكثر علماً وأكثر إدراكاً للأشياء... حتى التذكير الذي يُذكر به الإنسان إلى الله
أصبح أمراً عادياً عندهم.. فذكرت كل ذلك لأنني سمعت بعضهم وعشت بينهم...
أما من الجانب المهني.. لقد أنتهيت من دراستي ولم تأتي تلك القفزة التي أريدها..
ولكنني مازلت أشعر بها وأنها قريبة جداً مني..
أما الجانب العاطفي.. فأعتقد أن العاطفة مازالت تأكل وتشرب معي..
لأنني منذو الصغر وأنا أنظر للأشياء على أنها شئ من العاطفة ويجب أن أعيشها
بكل الصدق والطهارة..
أما الجانب الإجتماعي.. فأعتقد أنني حققت ما أريده وما أحبه..
لأنني أستطعت أن أسكن بعض القلوب وكنت عند حسن ظنها وثقتها بي..
أن ذلك أجمل وأروع إنجاز طمحت إليه..
أما الجانب الأبداعي... فالمواضيع كثيرة والكلمات والأهداف أكثر ولكنها أصبحت من أوراقي المنسية..
فربما هذا مايريده البعض.. أو ما يريده الآخر .. !!؟
لأنني أحياناً أمارس الخصوصية مع الأشياء وأجعلها خاصة في تأملاتي..
يا شامنا فجرتينا وأمتعتينا بكلماتك الرائعة...
وأختيارك للموضوع وهدفه وإدراجه بهذه الصيغة والمقدمة الرائعة يدل على أن وراءك الكثير
من الأبداع الفاخر والأهداف الهادفة والصادقة النابعة من عقل واعي متقدم ومثمر..
فكل الشكر والتقدير لكِ سيدتي..
وعسى إجاباتي جاءت على أتم وجهها المتوقع لدى البعض..
شكراً مرة أخرى..
.
.
.
.
.
الآخــــــــــر
08-03-2010, 02:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسرة صغيرة من رجل وزوجته الشابة
تزوجها وهو يحبها وكان لها خير رفيق درب
وهي كذلك له محبة وعشقته مع الوقت لخلقه وطيب معشره
وبعد مضي وقت تحمل فيفرح هو جدا وهي بغاية السعادة وبفضل الله يرزقان مولود سليم وتصبح العائلة أكبر واسعد
وهكذا ايام حياتهما الوليدة
تمر السنون وتنقضي ايام وايام ويحدث الدهر ما يحدث من مقادير مكتوبة
وتتبين لهما ان هناك خلاف في وجهات نظر متعددة ....
فخلاف كثير واتفاق قليل
وهموم بدات وكثرت ونمت مع الوقت
نعم هناك أزمة وليست محنة عابرة.....فهما يحملان خلاف بالأراء أكثر من الحب الذي نشا وترعرع
وتعددت مشاكل هنا وهناك وصارت متشابكة بمضي ثلاث سنين وعى متراكمة
فكل ما حاول هو التقريب تجد هي نفسها بعيدة وهكذا فقدت الحياة عنصر جميل وغاية في الأهمية
وصار الذي يجمع بينهم هو العشرة........بقدر اكبر من أي شئ ثاني وصار الحب مدفون ومغيب الى ابعد حد
السؤال والموضوع هنا...هل بأمكان الحياة ان تستمر هكذا .......
يعني الجامع بينهم عشرة سنين وليس حب؟
ولا نستغرب حقيقية فهناك الكثير من هذا بمجتمعاتنا فهل هناك حياة مع عشرة فقط؟
وما هو توقعك لشكل هذا الحياة الزوجية ؟
وهل من امر يرقيها مرة أخرة من عشرة وممارسة يومية الى حب كان يوما سيد الموقف؟
هذ ما وددت طرحه معكم
فهي بحد ذاتها مشكلة وجميل ان نتكلم بها
كثيراً من البشر في هذا الزمان يعيشون حياتهم في أمور كثيرة
تعكسهم وتجعلهم وكأنهم مجبرين على هذه الأمور...
ولعل السبب الحقيقي في ذلك.. هو غياب الحب الحقيقي...
ذلك الزوج والزوجة عاشوا حياتهم الزوجية في البداية على الحب..
وصولاً إلى أكتشافهم أن ما كان بينهم لم يكن حباً.. أكثر مما هو
أحتياجاً.. وأن العشرة التي بينهم هي التي أستلمت زمام الأمور بينهم
قد يكونوا دخلوا في دائرة التملك.. وأصبح لكل منهما أعتقاد أنه أمتلك الآخر...
والحب لا يعترف أبداً في مبدأ التّملك.. لهذا أخذ حقائبه ورحل عنهم بعيداً..
وأكتشفوا أن ما فات من زواجهما هو أجمل ما أعطاهما..
فالمرأة بكل أحوالها هي كالشجرة في نمائها.. هكذا الله عز وجل خلقها..
عطاء من كل شئ .. ولكن وحده الرجل الذي يجعلها مثمرة أويتركها تذبل مع أوراقها
هي مازالت تحتاج.. للحب والعطف.. والحنان.. هكذا هي مخلوقة في داخلها
مليئة بكل معاني الجمال في عذوبتها وطهارتها ورقتها
بل تحتاج إلى ذلك الأحساس الذي يشعرها بوجودها في حياة زوجها
فكلمة حب صغيرة تسعدها.. وموقف عابر يشقيها
ولا يغيب علينا بأن الرجل في بعض الأحيان يكون أما صاحب قلب متقلب.. وإما صاحب فكر
دائماً تشغله مشاغل الدنيا وهمومها ومتاعبها
فلا يجد الوقت الذي يتذكر فيه زوجته وما تحتاج إليه
ولا أعتقد أن في ذلك عذراً لكي يشغله الشاغل عن زوجته
بل لا عذر لأيَّ شغل من مشاغل الحياة يعطي الحق للرجل أن يترك زوجته
لمعاناتها وهمومها وأحتياجاتها الجسدية والنفسية
هنا قد أكون أبتعدت قليلاً عن هدف الموضوع
ولكني أجد أن كل ذلك كان من الأسباب الرئيسية التي
تجعل الحياة الزوجية خاضعة للعشرة والأولاد متجاهلة ذلك الحب
لهذا أجد أن غياب الحب الحقيقي هو السبب في أعتمادهم على العشرة والأولاد
أني أشعر لو سألت الرجل أو المرأة عن أجمل أيام زواجها ؟
لقالت : كانت في بداياته.. وأن ما فات منه هو أجمل ما أخذت منه
أخيراً.. أوقع ألوم عليهم جميعاً.. حتى لا يغضب مني أحداً
فيا أيها الرجل.. أنت الذي تقود الأمور وأنت راعيها
أليس لك أبناء وتتمنى لهم ما تمنيته لنفسك طوال ما فات من عمرك
علمها الحب يا أخي.. لتجعل منها مدرسة يتعلم فيها أولادك قبل المدرسة
وأنتِ أيتها المرأة .. أين حبك وعطفك وحنانك وأسلوبك وأحترامك
يا أختي.. أنكِ ذلك السكن الذي يلجأ إليه الزوج وقت همومه ومعانات
فكوني له أكثر حرصاً ليشعر بحبك له
لهذ يجب أن يبقى الحب حتى تبقى معه الأشياء
وتكون الحياة أكثر جمالاً وعطاءً
ومن وجد حياة زواجه مثلما وصلت إليه حال هؤلاء الزوجين
يجب أولاً أن ينتزع مبدأ التملك.. ويحاول بعدها أن يعيد ترتيب الأشياء إلى حالها
الذي يجب أن تكون عليه.. وأن يحاول أن يرسم سعادة جديدة ويبحث عن طريقة
رائعة يتسلل منها الحب والأخلاص والأحترام والوفاء من جديد
وتعود الحياة أكثر عطاءً
عذراً أخي للإطالة... ولكن موضوعك لروعته السبب
في ذهابي لإمور كثيرة ولم أكتشف هذه الإطالة إلا وقت ما وصلت إليه
هذا ولك شكري وتقدري.. على هذا الموضوع والكلام الجميل
الذي أمتعني كثيراً وأسعدني في تواجدي هنا
ألف شكر مرة أخرى
ودمت
.
.
.
.
الآخــــــــــر
08-03-2010, 02:18
لا يولد الحرف بشكل اجهاضي ..
بل يولد بهدوء الابتعاث لعالم حي ..
وكلما كبرت الحروف كلما كانت بحاجة للديمومة و الاكتمال ..
ليست الحروف وحدها التي تحتاج للاكتمال
بل الروح و الانسان و الطبيعة و الكون بأسره
يحتاج للكمال
لذلك من هنا يمكن للمتأمل أن يتبصر عظمة الخالق عز وجل
بخلق كل شيء مكتمل ومتكامل ... لا ينحرف ولا يعوج عن مساره ..
عظمة الخالق سبحانه وتعالى جعلت الكون منتظم الحركة بدليل قوله سبحانه وتعالى:
{ وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون }
من هنا كان سعي الانسان حثيثاً عن الكمال ..
لتكون نتائج سعيه متكاملة غير ناقصة...
ولكن....!!
من المستحيل أن نجد انساناً متكاملاً ..
فالكمال كما يقال ( لله ورسوله) .. وماعدا ذلك كل شيء ناقص ومبتور
نحاول بشتى قدراتنا أن نحصل على الكمال ..
وأن نخلق الكمال في عقولنا ونفوسنا وأرواحنا و مظاهرنا وأعمالنا
لكن غالباً لا نوفق الى تحقيق كمال تام ..
فلا بد من وجود بعض النواقص ..
ذلك بسبب العواطف والنزعات التي يتعرض لها الانسان
والآن ...!!
كيف يمكن للإنسان بلوغ مرحلة الكمال....؟؟
الكمال.. لعظيم العظماء الذي لا إله إلآ هو...
ولرسوله عليه الصلوات والسلام أكرم الخلق وأشرفهم..
فالبحث عن الكمال يختلف من باحث إلى باحث غيره...
فهناك باحث أكتملت فيه الرذائل.. لأنه باحث عنها وعاشها في كل أمور حياته...
وهناك باحث أكتملت فيه الفضائل.. لأنه باحث عنها وعاشها في كل أمور حياته..
وهناك باحث عن الكمال الحقيقي.. الذي يصل به إلى قمم الأشياء ويستحل عرشها..
فالباحثون عن الكمال الحقيقي هم أكثر الناس حزناً.... لأنهم باحثين عن المعرفة...
وكلما زادت معرفتهم بالإشياء زادت حيرتهم فيها...
لأنهم مازالوا يرون أن الحياة بتفكيرهم وتأملاتهم ستجلب لهم كل مايريدون معرفته..
ولن يقبلوا أن يكونوا على رصيف الحياة كغيرهم.. ولن يتساوى معهم من بقي مستكيناً في حياته..
فهناك الكثير من الأشياء التي تفجر أعماقهم وتجعلهم لاهثين متعبين مسافرين في كل مكان من أجل تلك المعرفة...
ولكن تبقى فيهم نواقصهم لتذكرهم أنهم مازالوا بشراً..
وأنهم كلما وصلوا إلى قمم الأشياء ظهر لهم شئ آخر يحتاج وصولهم فتزداد حيرتهم فيه...
وهذه هي الحكمة من هذه النواقص... التي ما جاءت إلآ لتثبت أن الإنسان مازال إنساناً في كل شئ..
وأن ذلك الكمال الذي لهث باحثاً عنه.. ما هو إلآ منحة يمنحها رب الكون لمن يشاء..
والله أعلم بما تفكر العقول.. وبما تحتفظ الأنفس...
شامنا..
ألم أقل لكِ.. أنكِ تحملين من وراء قلمك مفاجئات كثيرة.. ؟
هاهو بعضها فجر ما بداخلي أشياءً كثيرة..
فنحن بحاجة إلى من يدخل أعماقنا ويفجر مافيها.. ليتسلّل إلى خارجها..
وأنتِ في قلمك الذي أبدع في حروف موضوعه جعلك خير (المفجرين)..
فشكر وتقدير لكِ..
.
.
.
.
الآخــــــــــر
08-03-2010, 02:19
يحاكيـــكــ ينادينكــ فتجيبــهـ
يصارحكـ فتآنس له ويانس لكــ
تعثر فيمدٌ ّ !! يدهٌ لك وتنهض!!
يدهُ كمنديل
و
لسانهٌ كالمرهم على الجروح
تلهف لملاقاته وتجده اينمى كان ويحضنك
تعشق لقيله ولن تمل الجلوس معه
تشوق للحديث معهٌ وانت بجانبه
تتلقى نصائحه لو كانت مخطئه ولكنها
تبقى مخلصه وافيه غير ملفقه !!
انه الاخ الذي لم تلدهٌ امكـــ ((الصديق))
قل وبهذه الصدمات المؤلمه
لماذا لايوجد لدينا اصدقاء اوفياء ابرياء ازكياء
حسبتهم اصدقاء ولكنهم للاسف كثٌرة انيابهم
!
حسبتهم اوفياء ولكن للاسف عبست وجيههم!!
!
حسبتهم صالحين مناصحين ولكن طغت سيئاتهم!!
!
من صٌغري سمعتٌ جمله ورنت في مخيلتي
((من السهل جمع مئة صديق لمئه عام ولكن من الصعب جمع صديق لمئة عام!!))
هنا العجب وهو من السهل اتيان باصدقاء يزهون باسم الصداقه فقط
ولكنهم لم يحملو الى الاسم فقط!! ولكن من الصعب توفر صديق لمئة
عام بالضراء والسراء بالخير والشر تجده بجانبك يواسيك تاره ويٌضحككــ تاره اخرى!!
المشكله هي ليست الاتيان بالصديق
no
المشكله اذا انغمرت بحب رجل واعددته من الاصدقاء الاوفياء وشكرت الله على هذا الصديق !!
الذي لم تلدهٌ امكـــ
ولكن
صدماتك لن تاتي الى من هذا الرجل الذي يدٌعي بالصديق الوفي وعندما تاتي اليه تجده مقبل ولكنه
ليس حٌبً بك بل ليشمت بما هو جديد ونقل اخبارك الى القاصي والداني قبح الله كل صديق هكذا !!!
صدق من اقل
((احذر عدوك مره وصويحبك مليون!!!!!!))
اترككم بحفظ الرحمن
لكم المايكرفون!
إحساس جميل أن يجد الإنسان حوله الكثير من الأصدقاء الذين يحزنون لحزنه ويفرحون لفرحه...
أن ذلك من أنبل الأخلاق التي يتعاطاه المرء بينه وبين من حوله...
فالصداقة هي المعدن النقي القوي ولا نختبر صلابته وقوته إلآ في أوقات الشدائد والمحن
قد تجد الكثير من الأصدقاء في أوقات فرحك وسعادتك.. ولكنك قد لا تجد أحداً منهم في أوقات أحزانك وهمومك..
فهناك من يعرفك ويتودد لك ويقترب نحوك مادمت تحمل لهم مصلحة يرجونها...
ولكن حينما تنفذ مصالحهم منك تجدهم أول الفارين منك..
فالصديق الحقيقي ياعزيزي ربما لا تراه في أفراحك..
ولكنك مؤكد أنك ستجده في أول لحضات سقوطك.. بل تجده في أيامك الشداد والصعاب التي تدفعك إلى ما لا تطيقه
لهذا أنا أحزن كثيراً كلما أفتقدت صديقاً لي...
فالعثور على الأصدقاء هذه الأيام أصبح من أصعب الأشياء التي نبحث عنها..
فليس من السهل أن تجد من يتفق مع أخلاقك وفكرك ومشاعرك...
ولكن لعلّنا نجدهم يوماً بيننا..
العزيز أبو العروبة.. موضوع إنساني وعاطفي يحمل رسالة سامية تدعوا إلى ذلك الرابط المقدس الذي يربط الناس مع بعضها..
في الروابط المقدسة.. الحب والوفاء والود والإخلاص..
فرائع طرحك للموضوع وشكراً لمشاعرك النبيلة الهادفة...
التي تدفعنا إلى الجمال والأخلاق..
فلك تقديري وشكري... وسأنتظر القادم منك.. وكن بالقرب..
ولعلّ رسالتك وصلت للكثير منهم..
.
.
.
الآخــــــــــر
08-03-2010, 02:20
يقول عليه أفضل الصلاة والسلام :
حبب الي من دنياكم ثلاث:
الطيب والنساء و جعلت قرة عيني في الصلاة [ أخرجه النسائي]
كلنا نحب أن تكون للقيم مكانة في حياتنا
قد تكون ذات مكانة عليا
وقد تكون مكانة متوسطة
وقد تكون ذات مكان دنيا..
قيس يحب ليلى
أحمد يحب الله ورسوله
علي يحب المال
أمجد يحب الشهرة
وهكذا ...
إلى أن نمر بكافة الأنماط البشرية ..
فالدلالة على بروز القيم لدينا هي الافعال ..
فمن يحب الجريمة سوف يتجه للعنف
ومن يحب الشهوات فسوف يتجه للملذات وهكذا ...
ومن يحب الله ورسوله سوف يتجه للصلاة و العبادة
ومن يحب الخير للعباد سوف يتجه لفعل الخيرات ..
ونحن ماهي القيم التي تأخذ القيمة الأولى في حياتنا ؟
لنحدد معايير قيمنا لنمسك بمفاتيح الخير في نفوسنا
و نرسمها افقاً في علاقاتنا لعلنا ننجو بها من مهالك نفوسنا...
القيمة التي يجب أن يأخذ أخذها الإنسان ويجرَّ نفسه جرّاً إليها.. ويجعل منها عنواناً له في حياته.. !؟
هي أن يعلم أنه ما كان في مكانٍ ذات مكانةٍ عالية ٍ أو ذات قيمةٍ من القيمْ أو منصبٍ من المناصبْ
إلآ وكانت منحةً منحها أياه خالقه ربَّ العباد..
فينبغي أولاً أن يدرك ذلك.. ويدرك أنَّ ربّهُ مَـا حَمّلَهُ على ذلك إلآ ليعلم عن نفسه أيَّ الأنفس
هي تستحق العطاء وأياهنَّ لا تستحقه..
إن ذلك أفضل مايدركه المرء من مداركه.. وخير بداية من بداياته التي يجب أن يدركها الإنسان
من أحكام خالقه ومناهج دينه و نبيه..
فالقيمة الأصلية في الإنسان أن يعرف أتجاهات دينه وأتباعها.. ويعمل بها في أفعاله وأقواله
دون أن يزيد عليها أو ينقص منها شيئاً..
ويحتكم عقله في تصريف الأشياء.. ووضعها كما يجب في أخذها أو تركها دون أن يتسرب إليه ريب
فيقحم نفسه فيفقد قيمته ويبتعد عن دينه فيعيش في ظلمة تسود روحه وتخفي نور عقلة
فيموت بجهله ويبقى ينعى يومه وغده لا نبض فيه ولا حس ييقض قلبه ولا صوت يفيق ضميره
فيعود في بحثه عن نفسه وأخلاقه فيموت حسرة بعجزه .. فبعده عن ربه ودينه أمات نفسه..
.. وكل ماجاء به الله من أمرٍ أو توجيهٍ أو نهيٍ أو تركٍ كان عاقلاً وفاضلاً..
وكل من لهى ونسى أمرِ من تلك الأمور أو نهيٍ من تلك النواهي ما هو غير لاهي لا يعيي نفسه..
فنسأل الله أن يمتعنا بعنايته ويفيض علينا من عطاءه.
شام..
يا شامنا.. حقاً تستحقين كونك شمس كون المضايف..
فكوني أكثر إشراقاً لتشرق فينا حروفك إلى عالمِ أكثر إشراقاً..
دمتِ بخير..
.
.
.
الآخــــــــــر
08-03-2010, 02:21
ثورة في المضيف العام هذه الفترة
فمن موضوع جميل لأخر أجمل
ومن فكر راقي لمداد مضيء
وعلى أفانين العزف على وتر القلم كان لي نصيب في المشاركة بكل تلك الدرر..
فمن حكومات الواق واق ( مدري شو واق واق )
ومن أفعال و أقوال وقناعات للفاضلة ريم شمر
سأرمي بصنارة قلمي عله يصطاد قضية اخرى تحاكي مايطرح من موضوعات رائعة
هذه الفترة وكل المنى أن تبقى الاشراقات في مضايفنا عامرة...
و موضوعي اقتحم الاشارات الحمراء اليوم ووقر في منتصف الدرب ...
فإما تدهسه سيارة مسرعة أو يصل للضفة الاخرى بسلام ...
القضية حينما تتحرر المرأة من ولاية الرجل وتعتقد نفسها اصبحت فوق الرجل
بكل المقاييس فتدلي بدلوها في كافة المحاور و الاقانيم
ومنهن نساء مسلمات واحدة سورية متجنسة بالجنسية الامريكية وأخرى
من بلد عربي مسلم وشقيق ...
و عليهما يصح القياس فكم من نساء بيننا يحاولن الخروج عن المألوف
وتحطيم كل ماهو معروف عرفاً وديناً وقانوناً.
المتجنسة الأمريكية تسيء للدين الاسلامي بكل وقاحة عبر منبر الاعلام الغربي ..
وهي سليلة عائلة عريقة وذات اصول وجذور و معروفة بالتدين الشديد ..
الاخرى كذلك الامر ومن على منبر الاعلام فاجئتنا بأقوالها لأحد المشايخ :
بأن المشايخ هذه الآونة هم من جلب جهنم الى الارض وبان وجهها جزء
من هويتها أي أنها تقصد المؤسسات الدينية و التحرر من الحجاب الذي
أمر به عز وجل النساء المسلمات ...
والسؤال إلى متى سوف يستمر ظهور هذه النوعيات الداعيات للتحرر
من الدين من ذوي الفكر السطحي الاجوف ...
وإن كانت تلك هي البدايات فياترى كيف ستكون الخواتيم ...؟
ديننا الشريف والحنيف جاء ويحمل للبشر جميع ما يحتاج إليه في دنياه وآخرته..
لقد أرشده إلى طريق الإيمان والتقوى والأخلاق ومحاسنها..
وأرشده إلى تسريح عقله ليقف على الحقائق والعقائد والطبائع الصحيحة..
ليكون أقتناعه أقتناعاً نفسياً قلبياً..
فعاراً عليه أن يكون بعد هذا عبداً في يد الأهواء تفعل به ما تشاء..
فالإسلام لم يترك كبيرة ولا صغيرة إلآ وأحصاها ووجهها إلى طريقها الصحيح..
ولكن هكذا هم الذين يقلّدون الغرب في نشاطاتهم وعلمهم ورفاهيتهم وخفتهم وسلوكياتهم
فلا يبصرون شيئاً مما حولهم غير تقليدهم..
هكذ ما يجول في خواطرهم ويهمس في ضمائرهم لأنهم وجدوا في أنفسهم لذة الأنس
بأفكار تشابه أفكارهم وآراهم.. وهذا ما يوسوس به الشيطان للعاجزين الجاهلين المقلّدين..
ووالله مابهم من دين ولا أدب ولا عظة ولا نصيحة..
فهؤلاء هم الجهلاء الذين أنعكست في أدمغتهم صور الحقائق حتى لبسوا ثوباً غير ثوبهم..
فتخالطت العقائد والأخلاق في أفهامهم ومداركهم.. حتى أصبحوا لا يدركون ولا يفرقون
بين الحق والباطل وبين الصواب والخطأ وبين الفضيلة والرذيلة..
فما أفسد عقولهم إلآ الذين أحاطوا بهم وخالطوهم في جامعاتهم ومجامعهم..
ونسوا أن التعاليم الإسلامية كتعاليم المرأة وتربيتها في غير ما شرّع الله
تبقى صورة مشوهة وقضية معكوسة..
فعاراً على المسلم أن يخدع دينه ويفسد غيره مع نفسه وعقله في مكان غير مكانه..
نسأل الله العزيز القدير أن لا يطيل أعمار هؤلاء وأن يخسف بهم أرضهم
حتى يكونوا عبرة لغيرهم..
كما نسأل الله أن يطيل عمر شامنا شمس مضايفنا.. التي دائماً
أجد في مواضيعها العقل الواعي والهدف الهادف..
والتي كثيراً ماتفجر بداخلي ماكان مكبوتاً..
فلكِ كل الشكر والتقدير..
.
.
.
الآخــــــــــر
08-03-2010, 02:23
من اسباب الصداع الانصات لنشرات الاخبار و التداعيات
ورؤية الدماء و تخاذل العرب و الحروب و المخططات و الاحتلالات ..
من أسباب التشاؤوم أن ترى علاقات حقيقية تنهار و صلات قوية تتلاشى
من أسباب فقدان الثقة الخذلان و الخيانة و عدم الاعتراف بالاحسان
من أسباب تحطم القلم جفاف المداد و الاوراق الصفراء والافكار المستغربة
المنتشرة هنا وهناك ..
ننادي بأعلى صوت وبكل الحروف لنشكل كلمة طيبة لتنغرس في النفوس
لتنبت سنبلات وافرات لكن لا ينبت لنا سوى الاشواك مع العلم
نحن لم نزرع الاشواك
وباختصار استراحة المحارب اليوم وبعد نقاش بشأن اسلامي - عربي
تتلخص في [ الكلمة]..
الكلمة لو نعي تاثيرها و نتائجها و سلبياتها وايجابياتها لفكرنا الف مرة قبل أن نقولها
تفتقد للكلمة الطيبة و نبحث عنها في كل مكان
فحيث الكلمة الطيبة موجودة يعني أن نتنفس الحياة بشكل أكثر عمقاً
و نرى الكون اوسع وأرحب ....
...الكلمة ...
وليست اي كلمة
فقط الكلمة الطيبة التي تقولها روح نقية وطيبة ... لها تأثير أشد وأقوى من السحر
فلماذا نفتقد للكلمة الطيبة أمن شر النفوس وهواها أم بسبب القسوة وطغيانها...
أم هي قلوب ماتت تحت وابل المادة و المال و اللهو و الحياة....
استراحة محارب لمن يود أن يحلق نحو سماءات زرقاء ...
فقداننا للكلمة الطيبة وتراجعها عن فضائلها وقيمها في أنفسنا....
سببه هو أن القلوب تحجرت وأصابها الخراب حتى تهاوت فيها القيم الإنسانية..
وتراجعت عنها الكثير من الفضائل..
فبعدما كانت الكلمات الشريفة لا تحتاج جهداً كبيراً لتكون عنواناً للإنسان...
أصبحت الآن تحتاج لعمراً طويلاً لنسمعها من أفواه الآخرين..
وليس معنى هذا بأن الكلمة الطيبة رحلت ولم يعد لها وجوداً في زماننا..
بل مازالت باقية طالما هناك بشراً يعيشون حياتهم بكل الطهر والبراءة..
فالكلمة الطيبه والشريفة لها حياة لا يدركها ولا يشعر بها ولا يتذوقها
إلآ من عاش فيها بكل الصدق والطهارة..
إنها تحررنا وتصنع لنا الإرادة.. وسوف تبقى حتى لو أختلت كل الموازين فينا...
شامنا إبداع لا يتوقف ولا أتمنى له إلآ الأستمرار..
أطال الله بعمر قلمك وقلبك..
شكراً لكِ..
.
.
.
.
الآخــــــــــر
08-03-2010, 02:51
إن الوالدين نعمة من نعم الله عز وجل على عبادهـ التي لا تعد ولا تحصى .. وربما من حرم من هذهـ النعمة يعرف قيمتها جيداً .
لا أتخيل أن يمر علي يوم دون أن أقبل كف والدي ووالدتي ورؤوسهم الطاهرة حفظهم الله .. وحتى وإن كنت معهم في نفس البيت ومرت فترة ولم أرهما فيها .. ما إن أراهم أقبل أيديهم مرة أخرى .. ولا أتخيل أن يهنأ لي نوم إلا بعد أن أختم يومي بتقبيل أكفهما وسماع كلمة "الله يرضى عليك" ..
لتلك الكلمة شعور غريب لا يمكن وصفه .. وإن وصفته فهو إحساسي بأن هذهـ الكلمة هي طريق للجنة بإذن الله .. وأعلم علم اليقين بأني مهما فعلت مع أغلى البشر والدي ووالدتي .. لن أفيهما عشر معشار من حقهما علي .. والله الذي لا إله إلا هو إنها لمتعة عظيمة عندما يجتهد المرء في خدمة والديه مع العلم بأنه مقصر إلا أنه يشعر براحة لا يمكن أن توصف .
التعبير عن حب الوالدين يأتي بالأفعال أفضل من الأقوال .. وليس من العيب أيضاً أن يعبر الإنسان بقوله عن حبه لوالديه وإخبارهما بذلك .. ولكن بعض الأشخاص الذين أعرفهم معرفة شخصية يقولون بأنهم يشعرون بالخجل من والديهم سواءً بالأقوال أو الأفعال .. فكثيراً ما يتعجبون ويقولون : ألا تخجلين من تقبيل أكف والديكِ ؟؟
وكيف أخجل وأنا أرى في انحناءتي ما يقربني إلى الله سبحانه وتعالى ويرضيه .. أوليس رضا الله من رضا الوالدين !!
ودائماً التبرير الوحيد لهؤلاء الأشخاص الذين يستنكرون تقبيل أكف آبائهم وأمهاتهم هو أنهم يهابونهم ويحترمونهم ويخجلون من فعل ذلك ولا أدري ما السبب .
نعم أهابهم وأحترمهم وأقدرهم ولكن ذلك لا يمنعني من التعبير عن حبي لهم .
لنعكس المعادلة .. ألا تعتقدون بأن الآباء والأمهات إن كانوا مكان أبنائهم .. أولن يعبروا عن حبهم لهم في كل مناسبة !!
"سم .. آمر .. لبيه .. أبشر .. سمع وطاعة"
"سمي .. آمري .. لبيه .. أبشري .. سمع وطاعة"
إن لهذهـ الكلمات البسيطة جداً وقع كبير على النفس .. فانظروا إلى تلك الكلمات .. وقلة أحرفها .. وهي لا تتعب في اللفظ .. لكن عندما يسمعها أحد الوالدين فأنت لا تعلم مدى الرضا والغبطة التي يشعرون بها عند سماع هذهـ الكلمات .
أتمنى من الله العلي القدير أن يذيقني رضا والديّ عليّ وأن يحقق لي ما أتمناهـ من هذهـ الحياة وهو إفناء عمري في شرف خدمة والديّ حفظهما الله وأمد في عمرهما وبلغني رضاهما التام التام حتى يرضى عني رب العالمين .. اللهم آمين
سؤالي هو : هل ترون بأن تقبيل أكف الوالدين والتعبير عن حبهما يعتبر قلة هيبة واحترام !!
وهل تهين الانحناءة أو تنقص من قدر المرء شيئاً إن قبل أكف والديه أمام الناس !!
وهل الهيبة والاحترام يمنعان من التعبير عن الحب !!
أفيدونا أفادكم الله ونفع بكم أمة محمد صلى الله عليه وسلم
أختكم
نــ بنت الفهد ــوف
بعد أنتهائي من قراءة هذه الكلمات الطيبة والصادقة والوافية التي تدعوا إلى أعظم
وأطهر عاطفة من عواطف النفس.. وإلى أعظم وأصدق مايتقرب به المرء إلى ربه
هو رضاء الوالدين...
خطر لي إننا بحاجة إلى علماء النفس ليساعدوننا في الكشف عن أسباب حياء
الأبناء من إحسانهم لأبائهم في أقوالهم ومواقفهم..
ولكن برأيي.. وفاصلة أخرى...
أن من أراد أن يطلب السعادة فليطلبها من بين أقدام أبائه..
وإلا فهو أتعس التعساء وأشقاهم..
فإذا نشأ الإنسان عالي الهمّة إلى الأجر محباً للإحسان وللذكر الحسن والثناء الجميل..
سهل عليه أن يبذل في سبيل ذلك ما يستطيع بذله من ذات نفسه وقوله وفعله..
لهذا أعتقد أن من أسباب هذا الحياء.. هو تلك النشأة التي نشأ فيها في بدايته..
فيا أيها الإنسان... إن كنت صاحب همة قل لأبيك وأمك ماتريده من حب بلا خجل ولا أستحياء
إن ذلك أفضل عند الله ذخراً وأعظم أجراً..
وأعلم أن كل ما يحدث في حياتك من أمور تعكسك..
من أسبابها العظمى هو غضب والديك
فلا خلاص لك فيها إلآ معالجة نفسك على الرضاء بما يرضى به والديك..
لا أن لا تبالي أن رضوا عنك أم سخطوا عليك.. أحبّوك أم أبغضوك.. فإن في ذلك الشقاء
الأكبر فهتدي إليهم إن في ذلك هداية لك وأقرب إلى رضوان ربك..
ويا أيها الأبناء ليست الحياة التي تعرفونها لأنفسكم إلآ منحة بعد ربكم من أباءكم..
فلولا أهتمامهم بكم ودعواتهم لكم في حضوركم وغيابكم ما توفقتم.. فلا تجزوهم بالإحسان إلآ إحساناً..
فأنكم لن تجدوا إحساناً هو أقرب إلى ربكم وإلى رحمته وإحسانه وأجلب لمغفرته ورضوانه من إحسانكم لأباءكم ورحمتهم..
حضرت مجلساً من مجالس العامة وأحزنني فيه ما أحزنني...
قول رجل منهم وقت خطابه لهم.. ففي بداية حديثه...
قال ( أمي أعزكم الله) حينها شعرت بالنار تشتعل في جوفي وفي حنايا روحي..
ولولا صغر سني وكبر سنه
لأخرجته وقلت له ما لا يعجبه مني..
فعار على الإنسان تلك المواقف قبل أن تكون ذنباً عند ربه..
فأتق الله في أباءك..
أخيراً.. ربما أطلت أكثر مما تجب عليه الإجابة.. وربما خرجت قليلاً عن هدف الموضوع...
فعذراً... لم أشعر بهذا.. إلآ بعد ما وصلت إليه...
أما الأجابة عن تسؤلاتك... وبعيداً عن كل ماذكرت.... وبإختصار....
فأعتقد أن كل ما في المسألة أن هذه هي عادته وتلك طريقته...
هنا... أشكر شاعرتنا شكراً كثيراً...
ولا أقل من التقدير والأحترام أن نقدمه لها.. أتجاه عملها وموقفها أمام والديها..
فأعانك الله على أمرك وأحسن جزاءك.. وأطال بعمر والديك وعمرك..
فدمتِ بخير
.
.
.
الآخــــــــــر
08-03-2010, 02:52
نقع بها من غير رغبة منا لكننا نقع بها ولا أدري سر هذا الوقوع
هل لأننا بحاجة فعلاً للوقوع بها لنكتسب الخبرة و نجتاز التجربة
هل هي ضرورة ملحة حقاً لتكوين شخصية قوية صلبة تتحدى الازمات
لماذا علينا أن نتعلم من أخطائنا ولماذا نقع بها ...
الخطأ عكس أو ضد الصواب ...
كلنا نتمنى أن نكون على صواب و يزعجنا إن اكتشفنا أننا على خطأ معين
قد لا تقبل النفس البشرية الاعتراف بالأخطاء لكنها محفورة في أخاديد القلب
و تلافيف العقل و اسرار النفس ..
و حينما نكتشف هذا الخطأ يجب علينا أن نحمل مسؤوليته وحدنا ..
وندفع الثمن وحدنا و أما النتائج فهي من نصيبنا وحدنا ..
فلا مسؤولية مشتركة في وقوع الخطأ و ليس هناك نقد او مداولة ...
الأخطاء ويالكثرتها في حياتنا ... تقع و تقع وتقع
وتقودنا الى مفترق طرق ...
منا من يفلح من اختيار الطريق الصحيح من جديد
ومنا من ينحرف عن جادة الطريق الصحيح لتصبح حياته كلها عبارة عن
أخطاء + أخطاء + أخطاء = دموع
و الدموع لا تذرفها إلا أحداق الملائكة ...
وحتى لا يبقى الضمير في دوامة تبكيت أود أن أسأل :
من منكم استفاد من اخطاءه التي ارتكبها في مشوار حياته ؟
هل لدى احدكم أخطاء قاتلة أو كارثية ؟
لماذا علينا أن نقع في الخطأ لنتعلم ؟
وأخيراً .... يقال :
الاعتراف بالأخطاء فضيلة... فهل الاعتراف بها يصحح اعوجاج المسار
أو يسبب أحزان فجائعية ....:za3lan:
(لو شاء ربُّك لجعل الناس أُمة واحدة)
ولكن جعل منا في أخطائنا أقل من غيرنا.. وجعل منا في فضائلنا أفضل من غيرنا
فالإنسان صائب بفطرته... وإنما هو الذي يجلب بنفسه الخطأ إلى نفسه..
وخطأ الإنسان على نفسه أكبر خطيئة وأعظم جرماً من إجرامه على غيره...
لأن الإنسان حينما يخطئ في حق غيره... فقد أذنب في حق نفسه وأخلاق دينه
وأخلاق أهله.. فخذل نفسه وخذلهم جميعاً..
لهذا أن أعظم مايصل إليه الخاطئ..... هو الأعتذار.. ليتطهر من أخطاءه
لأن أختفاء الأعتذار عن النفس وقت أخطاءها هو ظلال النفس وجهلها مما يعم على باقي أخلاقه...
فكلما ذكرنا أخطاءنا خفقت قلوبنا مخافة أن يلحق باقينا بماضينا...
لهذا يجب أن يكون الإنسان أكثر حرصاً... وأن يتعلم من أخطاءه لا أن يكررها ويمارسها..
بل ليعلم أن الأعتذار أرقى مايصل إليه الإنسان في أخطائه
وأن في تركها وعدم الرجوع إليها هو من أفضل الفضائل وأعظمها...
وأن المسلم الحقيقي والإنسان الفاضل كما جاء في الحديث الشريف هو
من سلم الناس من لسانه ويده...
فالناس جميعاً عامَّتهم وخاصَّتهم كبارهُم وصغارُهم خطائون وأن أطهر مافيهم
هو أعتذارهم لغيرهم.. لتكون الحياة أكثر طهارة ونقاء خالية من الشقاء لا يكدرها
ألم ولا حزن ولا سقم...
أما الإجابة عن تسؤلاتك......
فكيفيني أن أقول لكِ أنني أجد في أعترافي بأخطائي راحة نفسي من الهموم والأحزان...
لأن أسعد الناس في هذه الحياة التي نعيشها.. أن ينام الإنسان في فراشه وهو ملَّ عينيه..
لا يخالطه الشعور بالذنب وغافر لذنوب غيره..
شامنا..... كلمات رائعة ووافية
فجميل من يلتفت إلى هذه الأمور...
والأجمل منها أن يكون هناك من يذكرنا فيها..
فأسأل الله أن ينير دربك ويحسن جزاءك.
فلكِ كل الشكر والتقدير والأحترام
.
.
.
.
الآخــــــــــر
08-03-2010, 02:54
لا تزال الهموم تجتاحنا وبقوة و صلابة
لا تريد لنا أن ننهض من كبوتنا
و لا نريد لأنفسنا الاستيقاط
فالعجاف لحق بكل شيء جميل حتى الاغتيال
المرأة ...
نصف المجتمع و ديمومة البشرية .. ورمز كل شيء أنثوي جميل
لا أعتقد ان هناك مكان جميل إن لم تكن المرأة هي ركنه الاساسي ..
ومع ذلك لا تزال القيود تكبل المرأة ..
قيود قد خلقتها الظروف ... المجتمع ... الاعلام ... و المرأة لنفسها.
لا تزال المرأة ترى بعين التهميش وبأنها الكائن الضعيف الذي
لا يستطيع ممارسة الحياة على أكمل وجه
من أبرز أعداء المرأة .... المرأة
ولا تستغربوا إن ألقيت باللوم على المرأة أولاً قبل اي ظرف ..
لأنها بكل بساطة فاقدة للثقة بنفسها وقدراتها
و تعتقد بان وظيفتها محدودة في هذه الحياة ..
بل قد منحت انطباع أشد قسوة عنها بحيث جعلت من نفسها
رهينة للرجل تنتظر منه توجيهها .. وبناء شخصيتها وممارسة دورها بالنيابة عنها
مما ادى لممارسة خاطئة من قبل الرجل لجهة المرأة فأصبح رمزاً للسيطرة والتسلط
إلى أن بلغ الامر بها (أصبحت أماً تكرس في عقول أبنائها الذكور لنزعة السيطرة )
وأمام هذا الكائن المستضعف بكل مافي الكلمة من معنى انهالت بقية القيود
من كل الجهات وكان أهمها الاعلام .. الذي استثمر المرأة ابشع استغلال في التاريخ
فجعل منها سلعة مستهلكة فقط لا غير ... و انقادت المرأة في عالمي العربي
وراء ذلك للأسف الشديد فلم نعد نرى سوى أشباح للمرأة المسلمة العربية .
هموم ربيع العمر في هذه السلسلة يستضيف ( المرأة )
و ينتظر الحوار مع الرجل و المرأة ...
إن كانت المرأة فقدت قدرتها على الثقة في نفسها...
فهكذا علموها...
هكذا علموها... لتجلس كثيراً في بيتها جلسة الكئيب الحزين..
مسبلة دمعها على خدها.. ملقية رأسها على كفها..
هنا... لا أدعوا المرأة لتثور ثورتها وتخرج عن شريعتها.. ولا ألمح بأنها فقدت دورها في الحياة..
ولكني أجدها فقدت الكثير من قدراتها وإمكانياتها.. بأسباب هي خارجة عنها..
وخارجة كثيراً عن عقلها وتفكيرها.. لتجد نفسها بعيدة كل البعد عن أحلامها وأهدافها..
بل للأسف الشديد تحدد دور المرأة في مجتمعنا في إطار إجتماعي ومهما تطورت
قدراتها وزدادت إمكانياتها إلآ وتجد نفسها مجبرة في إتباع هذا الإطار..
وهذا هو القهر الأجتماعي الذي تعرضت له المرأة وجعلها في كثير من الأحيان
تتراجع في إمكانياتها..
أني مؤمن بأن المرأة لا تقل عن الرجل في تفكيرها وتكوينها الوجداني والعقلي..
بل إنها تتفوق في مجالات كثيرة... أهمها أنها حكمت مصر...
وهي أقرب بحكم تكوينها من الجانب الإنساني..
وأن أكبر جرماً يجرمه الرجل في حق المرأة أن يتجاهل كل ذلك..
ومن الموت الأحمر والشقاء الأكبر.. أن تبقى المرأة في مجتمعنا على حالها..
دون أن نمد على أيّديها ولا نؤمن بقدراتها..
أني أعتقد أعتقاداً لا ريب فيه.. لو تحكم المرأة العالم سيكون أكثر أتزاناً وأقل عدوانية..
لأنني أحد الذين يؤمنون بقدرات المرأة..
وأعتقد أن من يعتقد أن المرأة مازالت لا تستطيع أن تكون أفضل من غيرها..
ولا تستطيع أن تدير حياتها... فقد أخطأ خطأ جماً.. لأنه بهذا الأعتقاد لا يزال
يرى ولا يهمه شأن من الشؤون إلآ نفسه..
ولا يشغله من مشاغل الحياة في المرأة إلآ الشئ الذي يرتبط به شهوته..
وبهذا قد أهمل شأنها وسلبها رأيها.. وبدلاً من أن يكون في صفّها.. ساقها
إلى شهواته وملذاته سواء في أحاديثه عنها أو في أفعاله وتعصبه نحوها..
نهايتاً....
ربما أطلت كثيراً أكثر مما يجب...
فعذراً لهذا... فللموضوع جماله وروعته...
أختي الفاضلة :
كان موضوعك من المواضيع التي تفجر ما بداخلي ما كان مكبوتاً
لهذا أستحق مني الكتابة والتنويه عنه وصولاً إلى ما وصلت إليه..
فلا أقل من أشكرك كثيراً.. وأبقى أنتظر القادم منكِ..
فدمتِ بخير...
.
.
.
.
.
الآخــــــــــر
02-04-2010, 18:22
يعجبني الكاتب حينما يعرض أزمات وهموم زمانه..
فهذا دليل على أنه مدركها وملم بها ويحمل في داخله رفضه لها..
ويستعرض أهم ما فيها ليثبت أن هناك ما يجب علينا التصدي له..
فهذه هي البداية التي يجب علينا الوقوف عندها وعرضها كما هو حالها..
ليكون لدينا وقفه عاقلة ندرك من خلالها إلى أين وصل حالنا من كل تلك الأزمات..!!؟
هي بداية لابد منها أولاً.. حتى يكون بعدها طريقنا إلى الأنتهاء منها..
فشكراً لك لكل ما أتيت به.. لأنك الآن تستعرض هموم زمانك.. وهذه هي مسؤلية الكتّاب والأدباء..
/
ترسخ مفهوم الأزمه منذ نعومة اظفارنا .. فكل شيء تقع عليه اعيينا ، للأزمه نصيب منه . وعبر مرّ السنين اصبح الازمه من الامور المسلّم بها ونعيشها وحقيقةً تكيّفنا معها ولا نمتعض ولا نعاني منها . فهي جزء لا يتجزأ من مخيخنا الايمن ولا نستطيع العيش بدونها ..!!
في مراحل طفولتنا المبكره نعيش أزمه " اماكن الترفيه " ولا زال أبنائنا يعيشون في اكنافها. وفي تلك المرحله .. ايضا " نعيش أزمة " التحريم فأغلب علاقاتنا بافراد مجتمعنا بها بعضة عشر " تابو " والتابوهات لم ينزل الله بها من سلطان . من التابوهات التي لازالت عالقه [ الجلوس مع الرجال وإن كان لا بد فاختر موقعا نائيا لا متّكأ به / الأكل مع الرجال وخصوصا " بالقلطه " الاولى او الثانيه ، اي نقتات على فضلات تلك الوليمه .. وغيرها كثير ]
لا شك أن هناك أزمة كبيرة لترفيه أبنائنا..
سواء في البيت أو الأماكن العامة الأخرى..
أن أبنائنا أراهم يفقدون برائتهم.. لأنهم يفتقدون حال ترفيههم..
ولكي نرضيهم جعلناهم أمام أجهزة التلفزة أغلب أوقاتهم..
حتى أصبحوا يدركوا أشياءً من الواجب أن يدركوها بعد عشرة سنوات
فأفسدنا عليهم عقولهم..
وصولاً إلى حالهم في الولائم وصالات الغذاء ليكونوا بقايا من فضلات
فأفقدناهم ثقتهم في نفوسهم.. وقلّلنا من ما في داخلهم..
عند بنوكنا .. نعيش ازمة كبرى متشعّبه إلى أزمات اخرى اقل حِدّه" أزمة المواقف / أزمة حسن التعامل / أزمة توفر الخدمات البنكيه / أزمة الهامش الربحي الكبير في القروض " في بلاد غير بلادنا تلك البنوك رائدة في تقديم الخدمات الاجتماعيه للمجتمع رغم ان المجتمع لا يقدم لها نقودة مجانا بل يحصلون بالمقابل على تكرّمهم بايداع نقودهم لديها بفائده يحصل عليها المودع والمنّه في ذلك للمجتمع ، وبالمقابل نحن هنا نقدم لهم نقودنا مجانا ويحصلون على فوائد مجيّره لهم مجّانا ، وزيادة على ذلك الفضل يعود لتلك البنوك ونحن من المُحسَن عليهم ؟!
ما يكفيهم إمتصاص دماء الشعوب بغير رحمة.. وفوق هذا لا يجد الشعب
بينهم من يشعر بهمومه وظروفه.. ولا يجد فيهم سلوكاً يقدر ويحترم تواجدهم وقت حضورهم..
إن ذلك من أرذل الأخلاق وما هم إلا سماسرة
لا يهمهم ولا يعنينهم من الناس إلا أموالهم..
نعيش " أزمة " التعليم العالى وتوفر الجامعات . جامعاتنا تعدّ على رؤوس الاصابع واغلب المدن لا تتوفر بها جامعات ويلزم الهجرة مئات الكيلو مترات للعثور على أقرب جامعه وهي لا تغطّي احتياج مدينتها فكيف بهجرة المدن المجاورة إليها؟
أسباب الأزمات الفكرية وأنحرافها وتطرفها بأسباب أزمة التعليم العالي..
لأنه مشلول في مناهجه وخططه بأسباب القائمين عليه من الناس..
يجب أولاً إعادة صياغة شؤونه للتتنفس المناهج وتشفى من أولئك القوم..
حينها سيجد كل إنسان حلمه ويحقق مراده..
نعيش " أزمة حريّة الرأي " فالحديث حول الحريه يسبب أزمه عندما تتجاوز الحدود ، ولا ندري كيف يتم تقييد الحريه بحدود !! ولا زلنا نطلق عليها حرية ؟!
الحد هو المنع.. وحجب بعض الأشياء عن العقول..
فلا تتنفس العقول ولا تتقدم إلا في تنفّسها في حرية آرائها..
ومع أنني قبلي من الصميم.. إلآ أنني أجد الروح القبلية والروح الطائفية
والخوف وعدم الأحترام وغيره.. هي من المسبّبات لتلك الأزمة..
فيجب أعطاء المساحة للجميع.. وليختار الشعب مايريده ويترك ما لا يريده..
أن هذه هي مبدأ الإنسانية فالله عز وجلّ خلق الإنسان ليكون حراً لا قيداً يكبّل سواعده ولا حدوداً تمنعه..
ولكنهم في عالمنا اليوم فرضوا عليه كل شئ..
الأفكار والمناهج حتى الأزياء أخذت نصيبها منهم رغماً عن أنوفهم..
فأي حرية ياسيدي هنا والظلام يسودها.. والظلم حليفها حتى يقبعها ولا يبقى منها شيئاً..
فغياب الحرية هي من الأسباب الرئيسية لظهور تلك الأزمات التي ذكرتها..
نعيش " أزمة الثقافه " فجميع مايتم طرحه في الصروح التعليمية مبنى على التلقين ، وعند ختام مرحلة التلقين يتم مطالبتهم بفهم ما تم تلقينه لهم على مرّ عقد ونيّف من الزّمن . لا يتوانون في اختيار انواع الفحوص " الفهميه " فخرجوا لنا بالقدرات ، ثم بالتحصيلي ولا ندري ماذا يبتكرون للاجيال القادمه ؟!
حتى الثقافة ياسيدي مشلولة والعقول ساكنه يعمّها الصمت والجفاف..
لا تجد منها عقلاً يفعل ويطبّق ما تعلّمه من تلك الدروس التعليمية..
لأنهم فرضوا عليه فرضاً حتى تسلل الملل منها إلى داخله..
فكره كل الكره أن يقرأ أو أن يحفظ.. لأنهم هكذا أرادوا منه..
ليبقى في حدود عقله ويومه..
حتى كتاب الله عز وجل فرضوا حفظه بالقوة وإلا لن يحصد درجاته..
فأصبح في نفوس الطلاب كمادة من باقي المواد..
وحينما تخرجوا بقي معهم شعورهم في ذلك فقلّ قارئيه..
فالثقافة ياعزيزي الفاضل..
أن يُتاح للجميع جميع الكتب ولا يمنع منها شيئاً.. وندع الشعب يختار ما يريد ويترك ما لا يريده..
حتى يدرك أن هناك من يحترم قراراته وأختياراته وعقله..
ولكن ما يحصل هنا هو إجبار المرء على قراءة الكتب التي يردونها
لا أن يريدها عقله وفكره.. وهذه من أهم أسباب تلك الأزمة..
نعيش " أزمة الجدال " فلا يجتمع إثناء لمناقشة أمر إلاّ والجدال ثالثهما ، الغالب في هذه الأزمة هو حبّ الجدال فقط .
للأسف أن الجدال بعد أزمة الثقافة والحرية أصبح كل إنسان يحاول أن يثبت نفسه في قوة رأيه وأصراه ولا يهمه أن كان رأيه صحيحاً أو باطلاً المهم أن يجادل ورأيه الذي يسير على الجميع..
لأنهم أفقدوه الكثير من ثقة نفسه وصفاء ذهنه سواء عن طريق ثقافته أو حريته أو بيئته أو أسرته..
فتجده كطائر البلبل المسجون في قفصه يبلبل كل ما يقال له..
ولكنه يبقى مسجوناً لا حرية له..
فمسكين ذلك المجادل في أخطائه.. لأنه يبحث عن نفسه وعقله..
نعيش " أزمة الانفتاح الذهني " فبمجرد الدخول من بوابة الانترنت ، تتفتح بصائرنا وندعو الجميع للدخول من هذه البوابة السّاحره ، والأزمه هنا مختلفه عن الازمات السابقه .. والاختلاف اننا نحن " المعاصرين " لنا يد بها ، فندعو كبارنا وصغارنا بلهفه للدخول لهذا العالم ولم نعطي انفسنا فرصه لفهم هذا العالم وتحديد الأراضي الصلبه وتعليمها ثم ارشاد من ندعوه لها وتحديد الأراضي الهشّه والتحذير منها . وجرح هذه الازمه غائر لن يشفى منه مجتمعنا قريبا فهو لازال يُمعن في غورها ولا ندري متى يفيق جسد هذا المجتمع ؟!.
نحن لم نعطي أنفسنا فرصة لفهم ذلك العالم.. لأننا مازالنا نبحث عن نفوسنا وعقولنا..
فنتخبط هنا وهناك علّنا ندركها يوماً..
ولا نستطيع أن نحدد الأراضي الصلبه بدقة وتفصيل..
إلا حينما ندرك مواقع عقولنا ونفوسنا..
والتي لم تشفى إلى الآن من تلك الأزمات..
ولعلَّ مجتمعنا يفيق يوماً.. ويدرك ما يجب إدراكه وتحقيقه..
نعيش " أزمة الحوار " فلم يتم اعداد المجتمع لقبول الحوار مع الغير واقصد بالغير من هم في تصنيفه افكارهم وتصرفاتهم خارج إطار عُرف المجتمع . فإتّحاد أزمات كـ " الجدال ، حرية الرأي ، الحوار " مع بعضها البعض ، يخلق جوّا فاسدا لا يصلح للإستنشاق .
إذا كان هناك حواراً وجوًّ فاسداً.. فهذا لأن العقول فاسدة.. قد أفسدها مناخها
وحينما ينقى ويصفى ذلك المناخ.. سنجد أن هناك حوارات تدل على وعي وصفاء آذهان عقولها..
نعيش " أزمة التيّار " في ظل إفتقار الفرد للقدره على تطوير ذاته وتوسيع مداركه ، فالإرتماء تحت مظلة التيّار هو الحل الوحيد لدى الأغلبيه ، فيكفي ان تنظم تحت "تيّار يؤيك " لكي تنعم برغد العيش الفكري ، أزمة الجدال .. في ظل أزمة التيّار .. تخف حدّتها فيكفي الفرد أن يجد خلفه أفواه تهتف له .. فيغنيه ذلك عن تطوير ذاته .، أزمة حريّه الرأي .. تخف حدّتها ايضا فيكفي الفرد أن يجد خلفه مناصرين يدوسون على جميع القيم من اجل ترسيخ رأي الفرد منهم . وبالتأكيد ذلك على حساب الرأي المغاير .!!
ذلك الفاقد ذاته ومع وجود المناصرين له ووصوله..
إلا أنه يشعر بحسرته وألمه لفقدانه ذاته..
لأنه يرى عجزه في داخله.. وغير راضي عن حاله حتى لو وصل بناصريه إلى قمّم الأشياء..
فأنه يبقى بحسرته.. والذي أفقده ذاته هو فقدانه لحريته وثقافته..
وحينما تعود إليه حريته يعود إليه ذاته.. حينها سيكون الفرد بنفسه لا بنفوس غيره..
/
عشت " أزمة احصاء الأزمات " عندما رأيت ان اكتب موضوعي هذا ، فحتى تعدادها بشفافيه مطلقه ، يسبب لي أزمه :)
إن كان بموضوعي شائبة عدم الترابط او الخروج عن الفكره العامه او بعض الهفوات الاملائيه ، فهذا راجع إلى ان لوحة مفاتيحي بها أزمه جفاف محبرتها :d:
اخوكم
ابو سلطان
أني أشعر بما تشعر به من خلال تعدادك لهذه الأزمات..
أنها قاسية ومؤلمة..
فكل ما جئت به.. هو همومنا ومشاكلنا..
فشكراً لك مرة أخرى
وعذراً لإطالتي.. فما شعرت في ذلك إلا بعد وصولي لهذا الحد..
لكن سعيد وربك..
الآخــــــــــر
16-04-2010, 15:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حروفنا تعكس مابنفوسنا ، كلماتنا مرآة لما وقر في عقولنا
فيض تجارب ورؤى ومشاهدات تنهال علينا على مدار الليل والنهار
تتراكم الصور في النفس حتى تشكل مخزناً لها أو البوماً ملوناً
تضيق بها أحياناً ساحة الشعور واللاشعور ويضّرب العقل والوجدان
عن احتواءها ..
فنلوذ لعالم الكتابة كوسيلة لفض مافي النفس من شحنات
فإن تجولنا هنا وهناك لانرى سوى شذرات وتأوهات و آلام
وأفراح ومسرات ومشكلات و قضايا ..
بعضنا يأتيه الهام الكتابة بعد ساعات من العراك مع جهاز الريمونت كونترول فيجول اخبار العالم والمحلية والعربية
ومن محطة لمحطة يشاهد مناظر الويلات والحروب والدماء
فيهرع لمتصفح كهذا المتصفح ليفرغ مابنفسه من أوجاع .
بعض منا يحيا حالة حب فيشعر بأن عقله وقلبه يفيض بالمشاعر
فلا يكون الملاذ الا لورقة أو متصفح للبوح..
بعض منا يعاني من الحب وتكون نهاية ذلك الحب الفراق أو الرحيل
فيسارع لأقرب متصفح ليمارس الرقص بين الكلمات ..
بعض منا يستمد مداد قلمه من قضايا مجتمعه وأمته وبعد كم هائل
من تراكم تلك القضايا يشرع القلم متناولاً لها ناقداً أو معترضاً أو موافقاً.
من كل ذلك امتلأت الصفحات والمتصفحات قصائد وخواطر ومقالات وموضوعات ترجع كلها لما وقر في العقل والمشاعر.
وقلة منا من يعتمد على خياله الذاتي الابداعي ليكون مصدر الهامه ومداد لقلمه .
وتتنوع الكتابات وتتلون الحروف بكل الالوان ..
ومصادر الالهام مختلفة حسب كلٍ منا ومايراه ومايقرأه وماقد يسمعه
وسؤالي في هذا المتصفح الذي يختصر مقدمتي الطويلة نوعاً ما
ماهي المصادر التي تعتمدون عليها أثناء الكتابة ..؟
ولماذا لا نعتمد على خيالنا الابداعي والذاتي في الكتابة؟
هناك عوامل كثيرة دخلت في نفوس البشر..
مما جعلتهم لا يستمعون لذاتهم ولا أرواحهم..
بل خلقت لديهم نوعاً من أنواع الكسل..
فأفقدهم القدرة على الأستماع إلى أصوات ما بداخلهم..
لهذا أصبح بعضهم فاشلون في كثير من أمورهم..
فيجب أولاً أن نستمع إلى الصوت الصادر من داخلنا..
ونتأمله على طريقة ظمائرنا فنعشقه.. حينها ستنتج منه مشاعرنا
كلاماً شاعرياً وصادقاً حتى لو كان ذلك عن السياسة أو بعيداً عن الشاعرية..
لأن الأستماع إلى صوت ظمائرنا وذاتنا.. يجعل من الشئ
صورة واضحة أمام أعيننا فنعبر عنه بطريقة تختلف عن تعبير تلك العوامل الدخيلة فينا..
والتي تجعلنا نعبر عن الأشياء حسب ما تريدها لا كما يريده ذاتنا..
وهذا هو سبب حيرتنا في كثير من الأشياء التي نكتبها..
فكثيراً منا من يراجع ما كتبه على الورق ويأخذ رأي ما حوله عن ذلك قبل أعتماده فيه..
لأنه أعتاد على الدواخل.. سواء في كتابته أو أخذه لرأي غيره..
فقليل من الناس من يؤمن بذاته ويثق بقدرته..
وهذه القلة وجدت لها مكاناً خاصاً في عالم الفكر..
لأنها أصبحت الملهمة للكثير من الناس في أراءهم وأمورهم..
لأنني حينما أذهب إلى الأديب أو الشاعر لأخذ رأيه في أمري..
أعلم أنني سخرج منه بأفضل الحلول..
لأنه كان يستمع إلى ما بداخله من ذات وضمير..
مما سأجد الصدق في ذلك.. وأنجح في أمري..
لهذا علينا قبل كل شئ أن نستمع إلى داخلنا بعيداً عن الدواخل..
لأن كل ما يصدر من الداخل بغير قيد أو حدّ أو دخيل هو حقيقة وصدق
الإنسان في أموره.. هي فطرته التي خلقها الله فيه..
فتجرّدنا من تلك الدواخل أمر أساسي ليكون الإنسان أكثر وضوحاً وشفافية..
فالكذب والنفاق والخداع ليست فطرة الإنسان..
فالله عز وجل خلقه في بدايته متجرّداً من كل ذلك..
وحينما دخلت عليه الدواخل جلبت له كل ذلك.. فنراه كاذباً ومنافقاً..
فيجب أن يعود لأصله...
ومن طرق ذلك هو الأستماع لذاته وظميره..
شام لكِ كل الشكر..
لأنكِ مبدعه في فكرك وأختيارك لمواضيع..
فدمتِ بخير..
.
.
.
.
.
.
الآخــــــــــر
16-04-2010, 15:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجريمة :
سلوك بشري يكتسبه الفرد من محيطه ومن اقرانه ومن اصحابه ومن المجتمع
وللاعلام دور هام في نشوء الجريمة و تفاقم نسبها .
للدور السياسي كذلك حضور في تفشي الجرائم وكثرتها
للدور الأمني كذلك حضور هام في مكافحة الجريمة
وعلينا دور مهم جداً هو التوعية لمنع وقوع الجرائم
و الغاء أسبابها ..
الجريمة مرض فتاك يصيب المجتمع ككل فيقضي على أمنه و أمانه
ويصبح العيش في مجتمع تكثر فيه الجريمة عبارة عن مخاوف وهلع
و وجل يسكن العقول والافئدة ..
للجريمة أسباب ولها دوافع
لسنا بمعرض الحوار حول ذلك ولكن اختلف البعض في وجود الجريمة
فمنهم من قال أن للمجرمين جينات وراثية مختلفة عن جينات الإنسان
العادي أو السوي ..!!
فما هو رأيكم ..
هل تصدقون النظرية القائلة بذلك ..
وللحوار بقية ..
شاركونا بأرائكم ..
الجريمة عالم يدخله الإنسان سواء بإرادته أو بغيرها..
ولا شك في نظري أن من أسبابها هو تراجع الأخلاق أمام تراجع الظروف
إلى هاوية الضياع وهاوية رداءت أفكار وتسمم مشاعر صاحبها..
فالظروف في تراجعها سبباً رئيسياً في احياء الجريمة على مدى الأزمنة
الفائته والقادمه..
هي من تخلق المجرمين ليكونوا ضحية لها..
وجرمهم على حسب ظروفهم
هناك مجرم وجد نفسه في عالم الجريمة..
لأن غيره من أرغمه على ذلك في صغره..
سواء سوء تربية.. أو سواء رفقاء السوء..
وهناك أيضاً من وجد نفسه فيها.. لأنه شاهد في صغره
عنف أسرته فيما بينهم..
وما أن كبر وجد في داخله رغبة دائمة للبحث عن الجريمة..
فتسممت أخلاقه ومشاعره نتيجة بيئة التربية في صغره في بيت أسرته..
ولو رجعنا إلى ملفات الجرائم لوجدنا أن كل مجرم له علاقة سابقة في جريمته قبل حدوثها..
وهذا ما يجب أن يبحث عنه رجال القانون لكشفها
والأيقاع بصاحبها..
حيث أن الظروف التي مرت على ذلك المجرم سواء كانت في صغره أو كانت في كبره..
بقيت في داخله وأخذت من عقله مساحة كبيرة فتغلبت على الجانب الأيجابي منه..
وأصبحت تدفه لقسوته على الأشياء حسب قسوتها عليه..
أي تلك الظروف لها دراجاتها في قسوتها على صاحبها..
منها ما تفقده رحمته بغيره ومنها ما تفقده حقيقة بصره فلا يرى الحقائق الفاضلة..
فيرى ما حوله بمدى رؤية تلك القسوة عليه..
ومنها ما تفقده الأستماع إلى روحه وأخلاقه فتجده دائماً في الأماكن المشبوهة..
لعله يجد ما يرضي تلك الظروف.. لأنها تدفه لجلب كل ماهو غير إنساني..
لهذا أن الظروف هي الحاكم لأمور الإنسان وتوجهه على طريقتها
وحسب درجاتها في قسوتها عليه..
بعضها تحتل المشاعر.. وبعضها تحتل الأخلاق..
وبعضها من تستعمر جميع ما بداخل الإنسان..
فالله عز وجل حينما خلق الإنسان لم يظلمه بشئ
ولم يدفعه إلا على الخير في كثير من كلماته وسنة نبيه..
فمن الصعب أن يظلمه ويخلق بداخله جينات تدفه إلى غير إنسانيته..
ولكن عقله ومشاعره هي التي أكتسبت كل ذلك نتيجة تلك الظروف
التي مرة عليه في حياته..
هنا.. لا يسعني غير أن أقول رائعة ياشام...
أن تلك الكلمات وأتجاهاتها لا تصدر إلا من فكر واعي وعقل ناضج..
فشكراً لكِ.. أنني أستمتعت في ذلك..
.
.
.
.
.
الآخــــــــــر
20-04-2010, 17:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ ,,
اسعــد ربــي اوقااتــكم جميـــع ,,
اليـــوم كنــت في موعــد في المستشفــى بعيد عنكم ,,
صار حدث قدامي طبعاا ياكثر مانشوفها في كل مكاان وكل دولة
اولا,,,قبل اكمل ,,
احب اذكر بقول اشرف الخلق علية افضل الصلاة والتسليم ,,(لافرق بين اعجمي ولاعربي الا بالتقوى ) ,,
كلن خلقنا من طين ونرجع للطين وكلناا جلسنا في بطن امهاتنا تسعة ..
وكل شخص فينا لة احترامة في بلدة يعني لانستحقر احد شرق اسيا اوروبا امريكيا كل الكووون ,,
كنت عند طبيبة صراحة ماالله عطاني حبة ولاكرهـ لكنها اخلاااق شينة
,,
مالكم بالطوويلة ,,
بندخل ع طوول ,,
هي معها نيرس سستر طبعاا
هي عربية والنيرس شرق اسياوية ,,
يعني عندنا كلهم عماالة عشااناا في ديرتناا
الدكتورة طلبت من النيرس حاجة والنيرس مافهمتهاا ,,وجابت لها حاجة غير ,,
هناا ,,الموقف ,,
تبداء الدكتورة تصرخ عليهاا وتسبهاا وتشتمهاا وتقول عنها انها غبية ,,
هناا ,,,المطمة ,,,قالت الدكتورة ,,انتي غبية وانتي حقيرة وانا بكرة اخليهم يسفرونك >>مأخذة بنفسك مقلب
وقالت انتي واللي جابك هناا اغبياء مايعرفون يجيبون ناس صح ؟؟
هي طبعااا تقصدنا وتقصدناا حكومتناا ,,
الكلااام ,,طبعاا بالانجلش ,,
انا مسووية نفسي عبيطة لانها هي غبية اول ماجيتها سألتني تعرفي انجليزي قلت : لا
عشااني مريت بموقف نفس الشيء
هم عندهم اننا اغبيااء ولاننفهم واغبى خلق الله واننا مانعرف انجلش ,,
هي قاعدة تسبنا ع كيفهاا ,,وانا ساكتة يعنني مادري وش تقوول !!!!
اللمهم اللي زعلني في الموضوع حاجتين ,,
انها هي عمالة ,,ومسوية نفسها بنت البلد وتقعد تهدد النيرس ,,
الشيء الثااني ,,,التهجم ع شرق اسياا ليش؟؟
يعني اللي رفع ظغطي معاملة شرق اسياا ورفعة خشم الدكتورة
المعاملة السيئة للعماالة انا ارفضهاا سواء عندنا والا براا لانوة تهجم وعدم احتراام ليش نستحقر خلق الله عشان مو بديرتهم نستحقرهم ونستضعفهم ..
هذاا الشيء صااير هناا وبكثرة بين شبابناا وبناتنا في كل مكاان ,,
اقوولهم خاافواا الله وان ربي ماراح يضيع حق لهم ,,
الكلاام عنهم يطوول وتكثر الارااء ,,
لكن الدكتورة هذي ماخليتهاا ,,,,
تكلمت معهاا انجلش بعد ماخلصت وقلت لهاا صح هم اغبيااء يوم جابوا وحدة مثلك ,,!!!!!
طبعاا انا بفلووسي وكيفي ,,
هي بلعت العاافية ,,
بلغت اخوووووووووووووي بلغ المشرف ,,,عنهاا
لاحد يقوول حراااااااام ,,,
هذي الاشكاال الاستغناء عنهم ابرك من وجودهم
يايعني دامك في ديرتناا احترم حاالك ,,واحترم اللي معيشك بعد الله ..>>لاحد يقول استحقر هناا
لانة بس اللي مو محترم حالة يستاهل المعاملة بالمثل بنظري
وصرااحة هي من زمااان يبيلهاا طردة سوااء مني والا من غيري
الطب ,,اشرف من كذاااشكاال
الطب اخلاااق ,,قبل لايكون مهنة ,,
والعذر ع الطواالة ,,,
دمتم بعــــزة ,,
لو ينظر أكثر الناس إلى حال الغرباء..
لوجدهم مساكين.. لقد تركوا وراءهم أهلهم وناسهم وأوطانهم..
من أجل لقمة عيشهم..
ولكن أكثرهم أقل رحمة ولا يدركون معانات غيرهم..
يلقنونهم أقسى الأهانات وهم لا يعلمون مدى قسوتها عليهم..
فلو وضعوا أنفسهم في موقفهم.. لوجدوا صعوبة ذلك عليهم..
وأنهم غير قاديرين على أحتمال ذلك..
فتلك الدكتوره ينبغي عليها أن تكون فاضله بأخلاقها وأسلوبها..
لأنها تحمل أعظم المهن في الحياة.. أنها تعالج الناس..
فكيف تسئ لهم وتجرحهم.. !!؟
شكراً لكِ " سلام " أن موقفك هذا موقفاً نبيلاً جداً..
يدل على نبل أخلاقك ووعي عقلك وفكرك..
أدامك الله وأسعدك..
.
.
.
.
.
الآخــــــــــر
09-05-2010, 18:04
السلام عليكم وسعيدة هي اوقات الغالين
من وقت لآخر كثيراً هي ما تستوقفني
آيتين بالقرآن الكريم
قول الله تعالى على لسان زكريا ::
" قال ربي اجعل لي آية * قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليالٍ سويّا*
فخرج على قومهِ من المحرابِ فأوحى إليهم أن سبّحوا بُكرةً وعشيّا "
وقول الله تعالى في سورة مريم ::
" فكُلي واشربي وقرّي عينا* فأمّا ترين من البشرِ أحداً فقولي لهُ
أنّي نذرتُ للرحمنِ صوما فلن أكلِّم اليوم أنسيّا "
فأقف عندها واسأل نفسي لماذا
يأمر ربنا سبحانه وتعالى بعدم الكلام وفقط بالإشارة
مع الناس وخاصة أن الأمر الذي حدث للنبي زكريا عليه السلام
أمر خارق للعادة حيث زوجته بلغت من الكِبر عتيّا فقدّر الله
حملها ثم ولادة نبي الله يحي عليه السلام
وايضاً
الأمر ذاته حدث من السيّدة مريم أم عيسى عليه السلام
وبعد ولادة أبنها أمرها الله بذات الأمر ولأول شخص تقابله
تقول له أنها نذرت للرحمن الصوم عن الكلام ولن تكلّم إنسان بعده
وصرت أتساءل
ما وقع لزكريا عليه السلام والسيّدة مريم أمرين جللين
ومع ذلك أمرهما الخالق بعدم التحدث مع الآخرين في هذا الأمر
مع أن ما جاءا به يستوجبا النِقاش والإيضاح للآخرين
لكن
تبقى حكمة الله في هذا الكون بكل أمر أو نهي
فصرت أجاوب عمري بنفسي
ربّما
أمرهما الله بذلك
للنئي عن جدل عقيم مع بشر
ربّما
لأن الأمور الخارقة للعادة صعب إدراكها من الناس لهذا يصعب التبرير
وبالمحصِلة النهائيّة أستنتجت بعقلي الصغير
لصار السكوت في عِظام الامور مطلوب
أجل في الأمور التوافه والصغيرة السكوت ولزوم الصمت
من الحكمة بـِمكان التحلي بهِ وأوجب
هذا إجتهاد مني وشكرا لإنصاتكُم
قال الشاعر الحكيم
إذا نطق السفيهُ فلا تـُجبه ..... فخيرٌ من إجابتهِ السكوتُ
أترككم بـِحفظ الله ورعايته
ودمتم بــِصمت الأولياء وحديث الأنقياء
أختكم سارا
عذراً
الموضوع ليس له علاقة بموقف شخصي لا من بعيد ولا من قريب
إنما آيتين دوم أقرأها أو اسمعها فحبيت مشاركتم بــِما يجول
بخاطري حيالها
ما أجده في فكري الحالي كاتبتنا الفاضلة..
أن الأمر أكبر بكثير من ذلك.. مختص بحال أصحابه في وقتهم.. وحال تلك المعجزات في وقتها..
فكل الأمثلة التي عضّمت من الصمت وفضلته دون غيره هي خارجه أو مستنتجه من هذه الأيات..
وأثبتت تجارب البشر في تعاملهم في ذلك الصمت أنه الأفضل لكثير من أمورهم وقت كلامهم..
ولكن الله عزَّ وجلَّ يعلم بما تفكر العقول وبما ستفكر.. أو بما تشعر وبما ستشعر
لأنه أقرب إليها من وريدها..
فأعتقد والله أعلم بذلك.. أنه حينما أمر زكريا بعدم الكلام للناس ثلاث ليالي متتاليه..
حتى يبقيه لوحده مختلياً مع نفسه.. فلو كلّم أحدهم أجتمع معهم.. وذهبت خلوته
والحكمة هو ليبتعد عن الناس لتهيئته واستعداده لتلك المعجزة..
وفي عدم كلامه مع الناس.. يجعله يبتعد عنهم ولا يختلط بهم.. ويتعبّده أكثر..
فهذه الخلوة كالعتكاف الذي به تقرّيب لله أكثر..
أما لماذا هذه الخلوة. !!؟
فالله أعلم وأعتقد كما ذكرت أنه أراد جلَّ جلاله ليهيّئه لتلك المعجزة ويقّويه على أمرها..
فلا يهتم لكلام الناس من بعدها.. لأن تلك الخلوة وبعده عن الناس وتعبده يخلق في عقله أمراً
قوياً يتغلب به على ردود الناس وقت حدوث تلك المعجزة ويقنعهم..
أما لماذا هي ثلاث ليالي متتالية تحديداً.. !!؟
وهل ثلاثة أيام كافية لتوصل أهمية الصمت لجميع الناس في وقتهم.. ؟
فلا يعجز الله من قول آية تشير مباشره إلى أهمية الصمت.. دون حاجة للبحث عن تفسير..
ولكن هذه الايام المتتالية وبعده عن الناس كافية لتوّجد في داخل نبينا زكريا
ما أراده أن يكون به الله.. وكافيه لتجبره على البعد عن غيره حتى لا يتكلم معهم..
والله أعلم..
كذلك عليها السلام مريم..
هنا . . .
ما قلته مجرد أجتهاد.. وتجرأت في قوله :
لأن الله تعالى قال :
{ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } ،
وقال جل جلاله:
{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ } ،
وقال جل جلاله:
{ يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ } ،
وقال جل جلاله:
{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }
وقال جل جلاله:
{ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ }
فهذا ما أراه ولكل مجتهد نصيب..
شكراً أختي .. فرائع ما تفكرين به... وأسعدك المولى
.
.
.
.
.
.
الآخــــــــــر
09-05-2010, 18:25
قبل البدء في الحوار أود أن اطرح سؤال عليك كاتبنا الفاضل
من القادر على تحمل الاستفزاز والغيظ والغيرة والحسد وغيرهم أكثر .. الرجل او المرأة ..؟
وخاصة أننا نرى بعض الرجال يحاولون خلق الاستفزاز لدى المرأة كنوع من اثبات القدرات الحقيقية..
وخاصة بالمقابل بعض النساء يحاولن خلق الاستفزاز والغيرة لدى الرجل لترضي غرورها وتشعر بالقوة أمام الرجل..؟
تلك حالات موجودة في عالمنا وبكثرة ولا يبقى سوى ابداء رأيك وتحليلك لهذه الظاهرة فاضلي..
وإلى ذلك الحين لك مني فائق التقدير والاحترام...
لا ترتبط هذه الأشياء أبداً بنوع الجنس..
قد يكون الرجل أعمق شعوراً بتلك الغيرة
وأكثر صبراً عليها من خلال تكوينه وطبيعته..
ولكن المرأة أكثر منه تأثيراً بها وأكثر أتساعاً بأسباب طبيعتها وتكوينها..
فرهافة الاحساس لديها تجعلها تشعر بذلك التأثير لدرجة يلاحظ عليها الرجل تلك التغيرات
الناتجة من تلك الغيرة أو الأشياء الأخرى..
فبعض النساء قادرة على إخفاء تلك الرهافة.. مما لا تظهر تلك الغيرة..
ويبقى الرجل في حيرة من أمرها.. فيبقى في حيرته إلى أن تظهر تلك التأثيرات عليه
سواء غيره أو غيرها..
فتلاحظ عليه المرأة تلك الحالة.. مما ينتج ذلك لديها شعوراً جميلاً..
ووقت ما تصل إلى هذه الحالة.. تعود إليها رهافتها مما يخلق هذا للرجل شعوراً آخر
يجعله يعود لسابق عهده..
كذلك الرجل فحينما يضع المرأة في وضع الغيرة ويبقى في محاولاته إلى أن يجد ذلك التأثير
عليها.. فيكفَّ عنها ويعود لحقيقة مشاعره في جمالها وهدوءها..
وبهذه العودة لحقيقته.. تعود المرأة لتنسى محاولاته لغيرتها واستفزازها
وتستقرَّ بذلك الهدوء لتصنع فيه أجمل جوّاً وأكثر وقتاً منه..
شكراً شام.. لقد صنعتِ لي جوّاً رائعاً هنا...
الآخــــــــــر
13-05-2010, 18:09
لا يوجد اجابة غير مكتملة كاتبنا القدير ولكن يوجد نقاط ملحقة وسلسلة مترابطة بحاجة للاستكمال ..
فشكراً جزيلاً للمشاركة الرائعة الحقيقة لاتعليق يكتب بعد تلك السطور لكن اسمح لي بالاضافة والمتابعة ...
فكما سطرت لنا استاذنا الجانب الاسمى من هذه المشاعر الطاهرة التي بديمومتها تستمر الحياة
هناك من يعلق بسخرية على ذلك ويعتبر بأن الحب انما مجرد خيال من اختراع الانسان حتى ان لم يوجد لاخترعناه..
ولا أعلم لدى الاحتكاك مع فئات عمرية مختلفة لما يتردد في كل زاوية بأن الحب يؤدي الى الدخول في مشاكل تبدأ
بالنفس وتنهي بالصحة .. وكثير من ابناء عالمنا العربي يرون هذه المشاعر مشاعر تؤدي الى الفشل ..
والحزن والعزلة والاكتئاب عدا عما يرافقه من استغلال لتحقيق مآرب دنيوية شهوانية ..
ف تحت شعار الحب انتشر الزواج العرفي وغيره عدا عن العلاقات اللاشرعية التي تؤدي في النهاية لتفاقم جرائم الشرف
وتفاقم النعنيف ضد المرأة مما جعل أمر الثقة بالمرأة يكاد يتلاشى ولا يبقى له اي ملامح سوى لدى بعض العقول.
كما اتساع دائرة الاختلاط واحتكاك الجنسين عبر أكثر من محور جعل الحب في دائرة الاتهام ..ولا يزال يتردد
هنا وهناك في بعض الدور (الحب وغضب الرب )..
كان هذا الوجه الآخر الذي يرى اسمى المشاعر البشرية في موضع أسواء المشاعر ..
ومن هذا الواقع المفروض والقائم نتيجة قصور فهم وادراك للمشاعر الانسانية برمتها واستخدام الحب كوسيلة مشروعة
لتحقيق أهداف غير مشروعة ينبثق اتجاه آخر للمضي نحو التنمية الذاتية والبشرية من خلال هذا الحوار ..
لأتوجه نحو (الأنا ) مو أنا لكن كل من يرى أو لا يرى إلا ذاته أو (أناه )
كلنا اليوم نستعمل المرايا لنطمئن على هندامنا وشكلنا واناقتنا وتطابق الوان ملابسنا
ونرى انفسنا طولاً وعرضاً ..وشكلاً .. وحسب نوع الزجاج المصنوعة منه المرايا تنعكس صورنا
اما واضحة أو كالحة .. ومع ذلك نتجاوز ذلك اللون الباهت الذي قد تعكسه مرآة صنعت من زجاج رديء..،
إلى مرآة النفس واتساع عدسة الرؤيا ..
وقد اتخذت المرايا لنفسها موضعاً في بعض القصص التي تروى للأطفال منها على سبيل المثال
قصة المرآة السحرية والأميرة .. فكانت كلما نظرت الاميرة للمرأة تقول لها أنتي اجمل اميرة بالدنيا
الى أن اتى يوم وتفوهت المرأة بما لايعجب الأميرة حينما قالت لها ( هناك من هي أجمل منك)...
فحطمت الاميرة المرآة وراحت تبحث عن تلك الجميلة لتتخلص منها والبقية لسنا في صددها ..
لكني بصدد سؤال متبوع باستفسار ..
هل يمكننا قراءة أنفسنا وذواتنا في المرآة ، هل نمتلك الجرآة لنرى أنفسنا من داخلنا أم العملية
أضحت عادة يومية مستمرة الوقوف أمام مرآة صنعت من نترات الفضة عاكسة للمظهر دون المضمون ،
متى يمكننا أن نرى ذواتنا بشكل مباشر وبشكل مجهري أكثر ..؟دون اي تزييف ..
وحينما نرى أنفسنا بتلك المرايا هل نشاهد من خلالها شخوص تستحق
الحب أو العكس ..
وهل يمكننا أن نرمي المرايا وراء ظهرنا ان هي عكست لنا مالانحبه في أنفسنا يوماً...؟
سمعت مقولة أو قرأتها لا أذكر بالضبط لكن فحواها ( أحد السلف لاينظر لوجهه بالمرآة كل يوم كي لايسود وجهه ):3ajeeb:
ويقول ياسر العظمة في مراياه الرمضانية كل مراية لها حكاية ..!
وكأن المقولة فيها عمق ذاتي حينما يظهر مايختفي في الاعماق من الوان بيضاء وسوداء ورمادية...
قد يتطلب الابحار ولملمة تلك النقاط وقتاً وبما أن لدينا وعداً بالعودة منك استاذنا الفاضل
يشرفني استكمال هذا الحوار والتوسع به لعله يصبح يوماً مرجعاً لزوار وضيوف مضايف شمر
فيلتمس منه الاستفادة والمنطقية من رأيك وآراء الاخوة والأخوات ...
ودائماً أهلاً بك قديري ولمن يود المتابعة والاضافة اقدم rooose2
من يجد أن الحب قد أصبح مجرد خيال..
فهذا لأنه لم يحب ولم يزل يبحث عنه ولكنه لم يجده..
ومن يرى أن مشاعر الحب تؤدي للفشل.. أقول له
وهل هناك في الحياة شئ يضمن صاحبه أستقراره ونجاحه..
فلكل معرض لكلتا الحالتين.. فبقاء الحب ونجاحه أو فشله
يتوقف على أصحابه..
والحب يحتاج إلى رعاية يومية حتى ينمو ويكبر.. وأن تسرب إليه الأهمال
وجد نفسه أنه يحتضر في أنفس أصحابه..
لهذا أن كل شئ .. نجاحه أو فشله يتعلق باصحابه..
ومن يرى أيضاً أن مشاعر الحب تؤدي إلى الفشل.. أيضاً أقول له
هذا لأنك لم تنجح في حياتك علاقة عاطفية.. وبأنك أحببت أكثر من مره
ولكن جميعهم سقطوا في دائرة الفشل.. لهذا ترى الأشياء كما حدثت لك
لا أن تسمع أوترى حقيقتها من الآخرين..
فالتحاول أن تحب بقدر أكبر ما لديك.. حينها ستدرك أن ما تراه غير صحيحاً..
أما توجه بعض الناس إلى أخطاءهم كالزيجة العرفية والأشياء الغير مشروعة
فهذا لأن الحب لم يكن موجوداً لديهم في بدايتهم.. وشعروا بنقصهم
فتوجهوا إلى تلك الطرق الغير مشروعة..
ومع هذا قد زوروا الحب ومشاعرهم ليحصلوا على مرادهم..
أو ليكملوا نقصهم.. فتوهموا أنهم عشاقاً مع أنهم أبعد بكثير من ذلك الحب..
وبقيت المرأة في حيرتها وضياعها.. لأن من زور الحب في كثير من حياته
أصبح بارعاً في نصبه وغشه.. حتى أنه يستطيع في أي لحظة أن يجد حبيباً
له يصدق مشاعره.. لأن الباحثين عن الحب في هذه الحياة أصبحوا كثيراً..
ويتمنون أن يلتقوا مع أي لحظة حب تمرّ على حياتهم..
ولكنهم للأسف الشديد ترمي بهم دروبهم نحو هؤلاء ليسرقوا منهم
أجمل أيام أعمارهم.. فمن لا يخاف ربه.. يستطيع أن يفعل أي شئ..
وينام ملّ جفنيه..
أما حينما نتجاهل ألواننا الباهته في المريا التي أمامنا..
فهذا لأننا صُدمنا بالواقع المرّ الذي لا يعجبنا.. ولكي ننسى هذا
أوقنا ألوم على رداءت تلك المرايا.. مع أن المرايا في الحقيقة أنها في عكسها
هي طبق الأصل منا..
وعلى كثرة العيوب فينا نرفض أي شئ يذكرنا بها..
لدرجة أن تلك المرأة في تلك القصة قد كسرت مرآتها التي كل يوم تتطلع عليها..
ولم تكتفي بهذا فقط بل ذهبت لتبحث عن تلك المرأة التي أجمل منها لتقتلها..
فلماذا لم تكتشف الأميرة في بداية أمرها أن هناك في الدنيا من هو أجمل منها.. !!؟
ولماذا حينما علمت بذلك الأمر وجدت نفسها تحطم كل شئ في وقته..؟
لأن حقيقة الحقيقة المرّة في واقعها أكبر من نفسها وتفكيرها..
فلم تحتمل قول ذلك لها.. وتسارعت إلى تحطيم تلك الأشياء..
لأنها وقتها ترى فكرها ونفسها أنها كل شئ.. ولا شئ يوازيها في جمالها..
أما عن التساؤل المباشر..
هل يمكننا قراءة أنفسنا وذواتنا في المرآة ، هل نمتلك الجرآة لنرى أنفسنا من داخلنا أم العملية أضحت عادة يومية مستمرة الوقوف أمام مرآة صنعت من نترات الفضة عاكسة للمظهر دون المضمون.. ؟
المرآة واقع حقيقي لا تصور إلا الشئ الذي تراه أمامها بتفاصيله..
فنحن يمكننا قراءة أنفسنا من خلال أنفسنا ويمكننا قراءتها من ما يظهر منها من قول وفعل وسلوك أتجاه غيرنا..
ولكن لا يمكن للمرآة أن تكشف لنا داخلنا.. ولكنها ربما تساهم في ذلك..
حينما نرى ألواننا الباهته الحقيقة فيها.. نشاهد منها وقتها غضبنا وتألمنا وغيرتنا
كما فعلت تلك الأميرة وقت تحطيمها للأشياء..
لهذا أننا لا نرى حقيقة أنفسنا إلا من خلال أنفسنا حينما نغضب ونغير ونحسد
ونقول ونفعل.. حتى أننا نراها في تصرف الآخرين نحونا..
وهذا ناتج منهم نتيجة قولنا وفعلنا وسلوكنا معهم..
متى يمكننا أن نرى ذواتنا بشكل مباشر وبشكل مجهري أكثر دون اي تزييف؟
كما قلت في السابق نراها من خلال أنفسنا
وما تحدثه للآخرين من قول وفعل وسلوك وما ينتج بعد هذا منهم..
وحينما نرى أنفسنا بتلك المرايا هل نشاهد من خلالها شخوص تستحق
الحب أو العكس.. ؟
نحن لا نرى فيها إلا واقعنا وشكله الواضح للآخرين.. ولكننا أعتدنا على الوقوف
أمامها فأصبح الأمر وكأننا في حيرة من أمرنا.. ونتساءل مع أنفسنا
هل هذا ما يراه غيرنا.. أم هناك أشياء أخرى لا نراها...
مع أن الأمر لا يحتاج أكثر من أن نرى تعامل الآخرين معنا..
حينها سندرك حقيقة أمرنا..
الآن أريد أن اسألك...
أنتِ لديك أخاً... ودائماً يسألك هل أنا جميل.. ؟
فأنتي لعتيادك لرؤيته.. لا تستطيعين أن تخبريه إجابة مقنعة حقيقية لسؤاله..
لأنه دائماً أمامك ترينه.. ولحبك له تقولي له أنك فعلاً جميلاً..
ولكن الآخرين يرون ما لا ترين إن لم يكن جميلاً..
وهذا لأنهم لأول مره يشاهدونه..
لهذا يقولون الاجابة عينها في حقيقتها دون تأثيرات أو مؤثرات
كالقرب والتعود..
فهذا ما يحصل أمام المرايا مسألة تعود..
وهذا ما أراه ولعلّي وصلت إلى ما يقع في الفائدة للجميع..
وشكراً شامنا... دائما أفكارك نيره ولامعة في سماء الجمال..
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir