المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تختار تخصصك الجامعي؟



منى.منى
06-03-2010, 18:07
السلام عليكم إخواني واخواتي،
أود أن أبدأ مشاركاتي معكم بهذا الموضوع الهام الذي طالما شغل بالي وانا في الثانوية.
أرجو ان تقرأوا هذه المقالة الطيبة لدكتور ياسر بكار، وتخبروني ايش رأيكم.
كيف تختار تخصصك الجامعي؟
للدكتور ياسر بكار
المشرف العام على برنامج (اكتشاف)
لمساعدة الطلاب على اختيار تخصصهم الجامعي

(ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر يا..) كم تكرر على مسامعنا هذا السؤال عندما كنا صغاراً. كنا نشعر بالنشوة والفرح عندما نسمعه.. ربما لأنه يُشعرنا بأننا نكبر، وربما لأنه يعطي خيالنا كل الحرية للتمني والاختيار. ومرت الأيام والسنون حتى أصبح هذا السؤال موضوعاً جاداً ينتظر قراراً عاجلاً سيرسم ملامح حياتنا كلها.
لقد قضيت ردحاً من الزمن أراقب الطريقة التي يختار بها طلابنا تخصصاتهم الجامعية التي ستحدد مسار مهنتهم وطبيعة حياتهم. ومن هذه الطرق مثلاً المعدل في المرحلة الثانوية حيث يتركون له حرية اتخاذ القرار ويسلمون له القياد..! ومنها قدرتهم على الحفظ فمن يحفظ يدرس الطب او التخصصات الأدبية ومن لا يتقن الحفظ يدرس الهندسة! ومنها ومنها.. طرق كثيرة لكن تفتقر في معظمها إلى الاختيار الحقيقي الذي يناسب الشخص بعينه.
الأمر لا يتوقف على ذلك فحسب بل يزداد تعقيداً عندما ترى تدخلات الآباء والأخوة وحتى ابناء الجيران بشكل مقبول وغير مقبول..!!
كل هذه الشجون دفعتني لتحديد بعض الوسائل المفيدة في تحديد التخصص الجامعي أوردها في النقاط التالية:

أولا: ما هي المادة التي أحببتها في المدرسة؟
انتبه إلى الآتي:
- حب مادة ما أو كرهها ليس مرتبطاً بحبنا أو عدم حبنا لأستاذها.
- حب مادة ما لا يعني الالتحاق بنفس هذه المادة في الجامعة فحب مادة الكيمياء لا يعني التخصص بها في الجامعة. بل إن حب مادة يدل على تميزك بقدرات معينة ستخدمك في تخصصات اخرى.
- المواد السهلة تلقى رزاجاً أكثر بين الطلاب وهذه طريقة غير مقبولة في الاختيار.
- اختيارك لفرع علوم طبيعية او شرعية أو إدارية يجب ألا يؤثر على قرارك الجامعي في حدود ما تسمح به الأنظمة.
- لاحظ ان تميزك في مد العلاقات مع الناس أو حسك الفني او الرياضي هي أمور لا نعطيها اهتماماً في مدارسنا، بينما تلعب دوراً مهماً جداً في اختيار التخصص الجامعي.


ثانياً: استكشف تخصصات الجامعة المتاحة
عندما كنت ألتقي الشباب الصغار كنت أسألهم عن معرفتهم بالتخصصات الجامعية وأنواعها والفرق بينها. كنت ألاحظ بشكل واضح الجهل الكبير الذي يحمله طلابنا حول قرار مهم سيتخذونه بأنفسهم خلال فترة وجيزة. هذا الجهل كان وراء العشوائية التي نراها هنا وهناك في اتخاذ قرار مصيري مثل هذا القرار.


ثالثاً: فكر في المهنة وليس في التخصص (طريقة الاستكشاف العكسية)..
من وسائل اختيار التخصص الجامعي هو تحديد المهنة التي تود قضاء حياتك فيها وليس في التخصص (أو المادة) الذي تستمتع بدراسته وتعلمه. ضع ملامح واضحة لهذه المهنة بكل تفاصيلها.. أسأل نفسك:

· ماذا أريد أن أكون؟
· ما هي المهنة أو المهن التي أود أن أقضي حياتي فيها؟
· ما هو نمط الحياة الذي يناسبني؟ ما هي المهن التي تتناسب معه؟
· أين تقع متعتي وهواياتي؟

ثم ابدأ في البحث والسؤال عن التخصص أو التخصصات الجامعية التي تقودك لهذه المهنة.

رابعاً: من أنا؟
لقد خلقنا الله عز وجل مختلفين.. ما يناسب (محمد) قد لا يناسب (سعيد) ليس لقوة في (محمد) ولا لضعف في (سعيد) بل لأننا مختلفون.. ولدينا ميول شخصية مختلفة.. وطبيعة شخصية مختلفة.. وبالتالي فسننجح في أعمال مختلفة كلٌ حسب ما يناسبه هو فقط. إن من أهم واجباتنا ان نتعرف على طبيعة شخصيتنا وميولنا وبالتالي نختار من التخصصات ما يناسبنا نحن!
أين المشكلة في تقييم الذات؟
المشكلة تكمن في تأثر طلابنا الكبير بالصورة الذهنية النمطية وسمعة بعض التخصصات أو المهن.. فلو سألت مجموعة من طلاب المرحلة الثانوية عن رغبتهم في التخصص في المستقبل لأجاب معظمهم (طيار، طبيب، ضابط،..) يقولون ذلك بسبب الصورة الإيجابية التي يحملونها تجاه هذه المهن بغض النظر هل هي ملائمة لهم أم لا..!!
تذكر دائماً أنك شخص مميز، وأن هناك تخصصات ومهن تلامس ميولك الشخصية والتي لو اجتهدت في تطوير نفسك فيها فستحقق نتائج رائعة بمشيئة الله تعالى مهما كانت هذه التخصصات

خامساً: انزل إلى أرض الواقع ..
عندما تبحث عن مهنة المستقبل فلا تكتفي بانطباعك أو انطباع من حولك عنها.. بل انزل إلى أرض الواقع واستكشف هذه المهنة بنفسك.. اذهب إلى أصحاب هذه المهنة التي حددتها وتحدث إليهم. قم بمقابلة خريجين جدد أو متخصص في هذه المهنة وتحدث إليه لتكوين تصور واضح عن تلك المهنة. يحب الناس الحديث عن أنفسهم وعن مهنهم إذا سُئلوا السؤال المناسب، وفي الوقت والمكان المناسبين.. قم بطرح الأسئلة التالية:

ماذا تقومون به بالضبط كل يوم؟
هل أنتم مستمتعون بعملكم؟
ما هو الشيء الذي يحفزكم ويمتعكم فيه؟
ما هي العقبات التي تواجهونها في العمل؟
ماذا تتوقع لهذه المهنة في العشر سنوات القادمة؟
هل تعتمدون أكثر على الشهادة الجامعية أم على الخبرة العملية؟
ما هي طبيعة عمل الشخص المبتدئ في هذه المهنة؟ وماذا يحتاج حتى يتطور؟ هل هذا متاح أم لا؟
هل يمكن أن تخبرني ما المناصب والمراتب الوظيفية التي عملت فيها من بدايتك في هذه المهنة إلى الآن؟
ما التخصص الجامعي المطلوب؟ ما الشهادات الإضافية المطلوبة؟
ما الذي يستلزم وجوده من مهارات لدي حتى أنجح في هذه المهنة؟
أخيراً هل تنصحني بالتخطيط والعمل على الالتحاق بهذه المهنة؟

هذه المقابلة الاستكشافية في غاية الأهمية، وستعطيك بصيرة رائعة حول المهنة التي ستدرس الجامعة من أجلها، وبالتالي ستسهل عليك عملية اختيار التخصص الجامعي.

سادساً: أريد أن أصبح مثل فلان؟
من الوسائل الجيدة ايضاً في اختيار التخصص الجامعي أن تحدد شخصية تثير إعجابك في مجال ما، ثم قم بالبحث والتنقيب عن سيرتهم الذاتية لتتعرف على التخصص الذي درسوه والخبرة العملية التي تعرضوا لها حتى وصلوا إلى هذه المكانة. فمثلاً هل أنت معجب بالدكتور (أحمد زويل) الحاصل على جائزة (نوبل) في الكيمياء.. هل تريد ان تصبح مثله؟ هل تريد أن تصبح مثل الدكتور (فهد الربيعة) جراح فصل التوائم المعروف.. هل تريد ان تصبح مثل صديق العائلة فلان الذي تعجبك مهنته. إن إعجابك بمثل هؤلاء الأشخاص قد يكون المفتاح لتحديد المهنة التي ستبرع فيها ومن ثم قم بتطبيق (طريقة الاستكشاف العكسية) التي شرحتها سابقاً.
لكن انتبه هنا من أمر مهم.. يجب ألا يأخذك الإعجاب بشخصية ذلك الرجل وسماته المميزة وبريق الشهرة الذي حققه دون التأكد من أن التخصص الذي اختاره هو يناسبك أنت شخصياً. يجب أن تتأكد من أنك تمتلك الميول والقدرات التي ستساعدك على النجاح في هذه المهنة دون أن تتأثر بالنجاح الذي حققه الشخص الذي أعجبت فيه. قم بمراجعة ما كتبته في الفصل القادم حول هذا الأمر لأنه من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها كثير من الطلاب أثناء اختيار تخصصهم الجامعي.


سابعاً: اطلب الهداية من الله عز وجل..
لقد وضعت هذه الوسيلة في نهاية المقال ليس للتقليل من أهميتها بل حتى ابتعد عن الأسلوب التقليدي الذي يتبعه بعض الكتّاب في المرور على هذا الأمر بسرعة. إنني على يقين كامل بأن طلب الهداية والتوفيق من الله عز وجل واللجوء إليه والوقوف على بابه هي من أهم الوسائل الفعالة لاختيار التخصص الصحيح. قم في الساعة الأخيرة من الليل واسجد بين يد الله عز وجل وتضرع إليه.. اطلب منه الهداية في أمرك، وأن يجعل عملك وحياتك في رضاه، وكن واثقاً بأنه سيدلك على التخصص الصحيح. لا أقول هذا الكلام كموعظة بل هي وسيلة فعالة لابد ان نعتمد عليها بكل يقين وثقة.

هذه بعض الوسائل التي أتمنى ان تكون عوناً لك على اتخاذ هذا القرار الحساس. والله الهادي إلى سواء السبيل.
منقول للفائدة

الجازي
07-03-2010, 00:43
موضوع رائع يامنى منى <<<< مدري أنت آنسة والا شاب :)

الاسم أنثوي والجنس مسجل ذكر :)

ماعلينا ,,

فعلا اختيار التخصص أكبر أسباب النجاح في الحياة العلمية والعملية

وبالنسبة لي أنا اللي لعبت في مساري العلمي ,, لأني كنت ماخذه الموضوع فلة وسعة صدر !!

كانت ميولي للرياضيات بشكل قوي بس الشلة حلفوا علي إلا أروح معهم :) <<< عزايم حتى في المستقبل العلمي :)

وبصراحة ماكنت ناوية أطيعهم بس لما سألت عن قسمي اكتشفت إن الدراسة فيه تخليني أكرهه حتى لو كان عشقي الأول :(

الدكتورات بمستوى يحز في النفس :(

فقلت دام خياري الأول والأخير مستقبله مظلم ,, خلني أكسب عالأقل الوناسة :)

وصار اللي صار

يسلمو يامنى مرة ثانية عالإبداع

بنت الجبل آخت القصيد
07-03-2010, 01:02
يافات الفوت ماينفع الصوت



انا دخلت علمي عشان احب مادة الفيزياء

وتخصصت فيها بالجامعه والحمد لله



بس بعد ماتخرجت ندمت على اليوم اللي دخلته فيه

دراستها وتدريسها صعبه :(

الاحسن نختار ماده دراستها صعبه ومهنتها سهله


عاد طموحي الحين ادرس علم الفلك

واصير اول رائدة فضاء عربيه مسلمه بس شمر يعييون لازم محرم :qannaj:


.
.

ياليت والله نقدر نغير

شكرا منى

د. عبدالله بن دهيم
11-03-2010, 13:19
كلام جميل جداً

لكن لكي لا يصاب المرء بخيبة أمل فعليه أن يحدد ما يرغب أن يكون عليه في المستقبل وأن يجد بدائل، فلا تسير الأمور كما تريدها أو تخطط لها دوماً وخصوصاً في بيئة مثل بيئتنا الموقرة

المشرف العام
11-03-2010, 16:03
/

موضوع :thumb:

بس .. ياليت فيه فرصه ثانيه لمن اختار وخلص من الاختيار واجتاز الجامعه وهو راضي عن وضعه ولكن لا يرضى عن طموحه

مثلا :

اجد انني اميل للبرمجه والتصاميم [ لغات البرمجه ] ودخل معي على الخط ايضا البرمجه العصبيه ، ماادري ليه اقرأ فيها كثير :)

بتحليلي لوضعي اجد ان هذا البيت [ معشعش في مخيخي ] ويمكن له دور في الفوضى التي اعيش بها

من لم يصانع في امور كثيرةٍ --- يضرّس بأنيابٍ ويوطأ بمنسمِ

إذا كان في البيت اخطأ فهذا راجع إلى انني احفظه منذ نعومة اظفاري :)


شكلي خرجت من الموضوع :(

/

منى

شكرا على الموضوع


/

/

ابو سلطان

صلفيق
11-03-2010, 21:21
الميول هو مايحدد اتجاهك في اتخاذ قرار مايجب أن تكون في المستقبل.

لا الأنجراف وراء الشلة ولا الطموح الذي لاتتقنه يجعلان منك شخصا راضيا
عما سيتكون عليه مستقبلا.
وفي أكثر الأحيان لايفلح الشخص الذي يندرج في تخصص ليس له ميول
فيه - وكثيرا ماسمعنا عن أشخاص انتهى بهم المطاف عند نقطة في نص
المشوار التعليمي ، بسبب عدم رغبتهم في هذا الأتجاه ... مما يترتب
عليه عدم استطاعة هذا الشخص الأندماج والأبداع..


تشكرات منى منى

هند عبد الله
12-03-2010, 17:26
موضوع جميل.لكن توجد نقطة لا اتفق معك فيها .هو ان نسال االآخرين عن وظائفهم.حيث ان عددا كبيرا من ممارسي الوظائف مارسوها قضاءا و قدرا و ليس عن رغبة.فممكن هؤلاء ينقلون صورا سلبية عن هذه الوظائف.الامر الذي يعطينا انطباعا آخر عما كنا نطمح اليه.
عن تجربة
تجارب الآخرين ليست نتائج حتمية مطلقة. و ممكن استفيد منها لكن لا اعممها.
ايا كان مجال التخصص فان القدرة + حب التخصص = نجاحا كبيرا و ابداعا.
القدرة+ غياب حب التخصص = فشل ذريع او نجاح نسبي او جاف خالي من الابداع .
انا تخصصي كان علمي و كان حلمي الهندسة. لكن قدر الله و لم اتحصل على المعدل المناسب.
دخلت تخصص آخر و انا كارهة له مع وجود القدرة لكن بعد مدة بديت احب التخصص الجديد و فعلا نجحت و الحمد لله.و هذا التخصص قادني الى ميادين اخري لم اكن افكر فيها يوما.
و الانسان يعطي لنفسه فرصة التاقلم و ان لم ينجح يبحث لكن قبل فوات الاوان.
شكرا لك.

ملامح شمري
17-03-2010, 00:13
على طاري اختيار التخصص بالجامعة ..



انا طقت براسي ساعتها و دخلته :)



لا ميل و لا هم يحزنون , مع ان اغلب ميولي ونقاط قوتي كانت ادبية بحته
إلا اني رحت و تخصصت بالجانب العكس ..


مع ان تخصصي و شغلي هالحين كله بالاتصالات و الكومبيوتر إلا ان ميولي من
سنة او اثنتين بدت تتجه للادارة ولقيت نفسي فيها بشكل ملحوظ ..


لو كنت دار و بمقدوري ارجع الزمن كم سنة كنت باختار أي تخصص إداري
أو إدارة الاعمال ..

معلا إبراهيم الأسعدي
30-03-2010, 16:25
موضوع جميل يعطيك العافيه

أمير القوافي
31-03-2010, 02:23
والله انا كنت كلية علوم وحولت علوم سياسية لان كلية العلوم تشمل سنة تحضيرية (تعجيزية)

فقلت أحول علوم سياسية €لانها ما تشمل سنة تحضيرية وحولت


والله يوفق انشالله ..

أشكرك على هالموضوع .