تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صد خواطرك هنا



الجازي
22-02-2010, 19:14
لا أقصد بالخواطر ماتعارف عليه البعض من تلك الكتابة الأدبية الشاعرية ,, لأني أبعد ما أكون عنها :)


فلست من هواتها ولا من محبيها حتى <<<< مع اعتذاري الشديد لأربابها فهذا لايعني انتقاصي من روائعهم لكنها النفس وما تهوى :)


أردت بخواطري هنا هو تدوين مايجول بخواطرنا حول نص معين (( آية ,, حديث ,, بيت شعر ,, أياً كان ))


نطرح رؤانا ونتباحث حولها فأستفيد من خواطركم وتستفيدون من خواطري :)


وحتى تكون هناك نقطة بداية لهذه الورشة ,, أحببت أن أناقشكم في قوله تعالى (( قال رب أنى يكون لي غلامٌ وكانت امرأتي عاقراً وقد بلغت من الكبر عتيا , قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا ))


ومقارنتها بقوله تعالى (( قالت أنى يكون لي غلامٌ ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا , قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آيةً للناس ورحمةً منا وكان أمراً مقضياً ))


محور النقاش سيكون حول :


لماذا اختلف أسلوب الجواب في الحالتين مع تشابه السؤال ؟؟


الرد على زكريا يشعرك بأن فيه شيئاً من التعنيف (( إن جاز لي قول ذلك )) بينما الرد على مريم كان فيه من التهدئة والتلطيف ماليس في زكريا :)


أنتظر صيد خواطركم حول هذه النقطة وإن كان هناك أي استفسار فأنا على استعداد للتوضيح أكثر <<< بالله :)

متعجب
22-02-2010, 19:44
فكرة جميلة بشكل عام تحتاج إلى قصقصه ونحت وشي من شفط حتى تكون كما تُريدها الجازي أن تكون

/
/
ربما لو إقتصرت على الادب والشعر ومادار في فلكهم لكان ألْيَق

/
/

عموماً أنا لا أرى نبرة التعنيف ..ربما قرأتيها بنبرة عالية



تحياتي

الجازي
22-02-2010, 19:54
أشكرك أخي متعجب

المقصود أن قوله تعالى (( وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا )) توحي لك بأن استفهام زكريا ليس كاستفهام مريم عليهما السلام وإلا لكان الرد عليه بمثل ما جاء في الرد على مريم (( ولنجعله آية للناس ورحمة منا )) فكلاهما رزقا بنبيين وهما آيتان للناس ورحمة من الله !!

أتمنى أن يكون قد اتضح المراد !!؟

متعجب
22-02-2010, 20:06
جداً...وأشكرك على التوضيح

/

ربما كون زكريا عليه السلام طلب الولد ثم ألحقه بتعجّب أن يُرزق وهو بهذا العمر

وربما أن مريم وهي التي لم تسْع للولد وفوجئت بالخبر ..كان لِزاماً أن تُلْحق البشارة بالتّسلية والتخفيف وعظم الشان للآتي فيزول الهم وتقرّ النفس

أقول ربما..واستغفر الله مما خالف الحق

الجازي
22-02-2010, 21:56
فعلاً ,, نظرة صائبة

أن تدعو وتلح في المسألة ثم حين يستجاب لك تستنكر !! ليس كمن يفجأه الأمر وهو ليس من أهله كما هو حال مريم عليها السلام

اختلاف أحوالهما اقتضت اختلاف الجواب فكان كما ذكرت ,, التبشير لمريم لإيناسها وتهدئة روعها من هذا الأمر المفاجئ بخطاب لين ,, والرد على زكريا عليه السلام بخطاب فيه شيء من الشدة أو المعاتبة (( في الحقيقة هذا ما أستشعره أثناء قراءتي ))

قد يكون أيضاً بسبب ذكورة زكريا وأنوثة مريم عليهما السلام فاقتضى الحال اختلاف المقال مراعاة لهذه الفوارق !!

وقد يكون كذلك نبوة زكريا عليه السلام فيكون الاستنكار في حقه أشد من غيره لاختصاصه بالنبوة ,, بينما مريم عليها السلام كانت امرأة صالحة ليس لها أي ارتباط بالنبوة إلا كونها بعد ذلك أماً لنبي ,,

هذا ما جال في خاطري بعد أن نبهتني إلى مسألة الإلحاح والمفاجأة !!

لا أعتقد أن مناقشتنا للجوانب البلاغية والبيانية في القرآن من الأمور المحذورة شرعاً ,, إلا إن أفتانا أحد من أهل العلم بذلك عندها سنقف :)

لوليتا
23-02-2010, 00:44
*
*


فكرة جديرة بالاهتمام

اذهب مع قراءتك اختى الريم
لكن على حسب فهمى ان نبى الله زكريا لم يستنكر ولكن تعجب مع الرجاء
والرد كان للحسم و وللثقة بالاجابة وانه ليس شئ يستعصى على من خلق الورى
اما بالنسبة للسيدة العذراء فالامر كان استنكارى منها لدرجة الجزع
لذا جاءت الاجابة من رب العزة رحيمة لبث الطمأنينة بقلبها

هذا والله اعلم


حمدالله على السلامة الجازى
وشكرا للفكرة الجميلة والنقاش الراقى

دمتِ برقى

*
*

الجازي
23-02-2010, 12:47
رائع ماسطرتِ عزيزتي

وقد يكون كذلك (( تعجب مع الرجاء )) وإن كنت أميل إلى أنه نوعاً ما استنكاري ,, لأنه طلب من الله تعالى بعد ذلك آية يستطيع أن يواجه بها قومه مع أن معجزته ليست بتلك الفريدة فقد سبقه بها نبي الله إبراهيم عليه السلام : (( قال رب اجعل لي آية , قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليالٍ سوياً ))

بينما مريم عليها السلام والتي كان يحق لها أن تسأل الله تعالى آية تواجه بها قومها حين تعود إليهم ومعها طفلها وهي البتول الصالحة العذراء ,, إلا أنها لم تسأله ذلك ,, لكن التوجيه الرباني وصلها على لسان ابنها عيسى عليه السلام (( فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً )) ,,

أشكرك غاليتي على هذه المشاركة الجميلة ,, وأنتظر منك المزيد فأنت لؤلؤة المضائف :)

المشرف العام
23-02-2010, 15:26
/

فكره تستحق ان أعدّل عقالي لها احتراما <<< لان عقاله اصلا مايل :)


بارك الله فيك اختي الجازي


ونرجوا .. الاستمرار في هذا الصيد الثمين ، الذي يثري المدارك ومدعاه للتأمل


متابع .. بشدّه :)

ريم شمر
23-02-2010, 16:28
ويلوموني فيك

فعلا وجودك غييييير !!!:d:

موضوع قمه

متابعين معك

لوليتا
23-02-2010, 17:21
رائع ماسطرتِ عزيزتي

وقد يكون كذلك (( تعجب مع الرجاء )) وإن كنت أميل إلى أنه نوعاً ما استنكاري ,, لأنه طلب من الله تعالى بعد ذلك آية يستطيع أن يواجه بها قومه مع أن معجزته ليست بتلك الفريدة فقد سبقه بها نبي الله إبراهيم عليه السلام : (( قال رب اجعل لي آية , قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليالٍ سوياً ))

لا اتفق مع كونه استنكارى لسبب انه امل لزكريا عليه السلام وهو من البشر والعقل البشرى حين تبشره بامل له سيتحقق يفكر هل ظروفه تسمح بالتحقيق وبالتالى يأتى التعجب نظرا لكبر السن والعقر
ويأتى الرجاء فى التحقيق كمعجزة موقننا بها من الله وهنا يكون النبى
وطلب الاية هى فى نظرى كما طلب ابراهيم عليه السلام ان يريه الله كيف يحيى الموتى لكى يطمئن قلبه وليس استنكار لان يكون له ولد
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ...} الاية بسورة البقرة


بينما مريم عليها السلام والتي كان يحق لها أن تسأل الله تعالى آية تواجه بها قومها حين تعود إليهم ومعها طفلها وهي البتول الصالحة العذراء ,, إلا أنها لم تسأله ذلك ,, لكن التوجيه الرباني وصلها على لسان ابنها عيسى عليه السلام (( فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً )) ,,


على العكس هنا
الاستنكار يأتى من مريم لانها عذراء وذات طهر وعفاف فتستنكر ان يكون لها ولد لذا جاء التأكيد من رب العزة بلغة تهدئ جزعها واستنكارها ويبشرها بمنزلة اخرى
أشكرك غاليتي على هذه المشاركة الجميلة ,, وأنتظر منك المزيد فأنت لؤلؤة المضائف :)


عزيزتى الجازى
ما ذهبت اليه مجرد اجتهاد منى ربما اصاب وربما اخطأ
فلم ابحث بها انما هو فهمى للاية
ورب العزة جل وعلا اعلم بنفس عباده حتى لو كانو انبياء فخاطبهم بما يناسب عقليتهم وادراكهم
وبما يزيدهم يقينا فى دعوتهم


اتمنى ان اكون قد ساهمت بشئ صحيح
وننتظر منك الجديد لنصد خواطرنا

تقدير يليق

*
*

الجازي
24-02-2010, 00:35
/

فكره تستحق ان أعدّل عقالي لها احتراما <<< لان عقاله اصلا مايل :)


بارك الله فيك اختي الجازي


ونرجوا .. الاستمرار في هذا الصيد الثمين ، الذي يثري المدارك ومدعاه للتأمل


متابع .. بشدّه :)

أهم شيء هذا :) لاتلمسون عقاله :)

حياك الله مشرفنا العام

أسعدني حضورك وتشرفني متابعتك

كل الشكر لك

الجازي
24-02-2010, 00:38
ويلوموني فيك

فعلا وجودك غييييير !!!:d:

موضوع قمه

متابعين معك

ودي بس أعرف هاللي يلومونك فيني :)

وسوستي بي من كثر ماترددينها :)

تسلمين ريومة

وفي انتظار مشاركتك متى مافضيتي :)

ريم شمر
24-02-2010, 22:03
يابنتي

هذي من نوعيه ( كلمه تقال ولايقصد معناها )

وانا اقصدبها

تسيف احد يقدر يلومني فيتس :)

وش رايتس بالشرح بس :d:




يالله هاتي سؤال ثاني n)

ريال الفسحه
24-02-2010, 22:32
في الايه الاولى

كان الابن نتيجه بين تزاوج ذكر وانثى وهذا قد يكون طبيعي


ام الايه الثانيه

فكان التلطف بمريم لان الابن لم يكن نتيجه زواج فقد يكون خوفها
سبب في تهدئتها بالايه ..



طبعا هذا تصوري انا ..



الجازي


مواضيعك قمه .. يا ام قرن

الجازي
25-02-2010, 12:17
عزيزتى الجازى
ما ذهبت اليه مجرد اجتهاد منى ربما اصاب وربما اخطأ
فلم ابحث بها انما هو فهمى للاية
ورب العزة جل وعلا اعلم بنفس عباده حتى لو كانو انبياء فخاطبهم بما يناسب عقليتهم وادراكهم
وبما يزيدهم يقينا فى دعوتهم


اتمنى ان اكون قد ساهمت بشئ صحيح
وننتظر منك الجديد لنصد خواطرنا

تقدير يليق

*
*

حياك الله غاليتي

وتسعدني جدا عودتك للنقاش

هي وجهات نظر أحاول لملمتها من خواطرنا لتكون لدينا محصلة ثرية متنوعة ,,

أشكرك على تجاوبك الرائع

الجازي
25-02-2010, 12:22
يابنتي

هذي من نوعيه ( كلمه تقال ولايقصد معناها )

وانا اقصدبها

تسيف احد يقدر يلومني فيتس :)

وش رايتس بالشرح بس :d:




يالله هاتي سؤال ثاني n)

انتبهي

ترى كذا تفتحين عليك باب مسكر

وتخلين اللي ماكان عنده نية يلومك فيني ,,, يتجرأ ويلومك :)

وبكرة يغسلون راسك وتخسريني <<<< لاحظي أنت اللي تخسريني والا أنا ماجبت خبرك :)

ياحبي لك ريومة

أبشري الثاني جاي في الطريق

بس بكتب خلاصة خواطر النص الأول

أنتظر مشاركاتك يالغلا

الجازي
25-02-2010, 12:28
حياك الله أخوي ريالو الفسحة :) <<<< تحملني لما يتحسن وضع ريالك :)

هذا وهو قرن واحد أجل لو قرنين وش يصير :)

إذاً أنت ترى أنه في حالة زكريا عليه السلام لاداعي للتطمين لأن الولد نتيجة طبيعية , بينما في حالة مريم عليها السلام الوضع اختلف !!

أشكرك على مشاركتك القيمة

لاتحرمنا منها في النص القادم

الجازي
25-02-2010, 13:13
صيد الخواطر حول آية التعجب من بشارة الولد لزكريا ومريم عليهما السلام :

* ربما كون زكريا عليه السلام طلب الولد ثم ألحقه بتعجّب أن يُرزق وهو بهذا العمر وربما أن مريم وهي التي لم تسْع للولد وفوجئت بالخبر ..كان لِزاماً أن تُلْحق البشارة بالتّسلية والتخفيف وعظم الشان للآتي فيزول الهم وتقرّ النفس

* قد يكون أيضاً بسبب ذكورة زكريا وأنوثة مريم عليهما السلام فاقتضى الحال اختلاف المقال مراعاة لهذه الفوارق !!

* قد يكون كذلك نبوة زكريا عليه السلام فيكون الاستنكار في حقه أشد من غيره لاختصاصه بالنبوة ,, بينما مريم عليها السلام كانت امرأة صالحة ليس لها أي ارتباط بالنبوة إلا كونها بعد ذلك أماً لنبي ,,

* نبى الله زكريا لم يستنكر ولكن تعجب مع الرجاء والرد كان للحسم و وللثقة بالاجابة وانه ليس شئ يستعصى على من خلق الورى اما بالنسبة للسيدة العذراء فالامر كان استنكارى منها لدرجة الجزع لذا جاءت الاجابة من رب العزة رحيمة لبث الطمأنينة بقلبها

* في الايه الاولى : كان الابن نتيجه بين تزاوج ذكر وانثى وهذا قد يكون طبيعي اما الايه الثانيه : فكان التلطف بمريم لان الابن لم يكن نتيجه زواج فقد يكون خوفها
سبب في تهدئتها بالايه ..

الجازي
26-02-2010, 02:51
السؤال الثاني مع أبيات من الشعر :

فارقتكُم فإذا ما كان عندكمُ ** قبل الفراق أذىً ,, بعد الفراق يدُ
إذا تذكرتُ ما بيني وبينكُمُ ** أعان قلبي على الشوق الذي أجدُ

هذان البيتان قالهما المتنبي يخاطب بهما سيف الدولة الحمداني ,, وهي تحمل معنى الذم وكذلك يمكن حملها على المدح !!؟ فكيف ذلك مع الترجيح من وجهة نظرك ؟؟

ريم شمر
26-02-2010, 03:19
أعان قلبي على الشوق الذي أجدُ

1- ممكن يكون معناها كدعاء [اعان الله قلبي على الشوق الذي يجده ] وهو مدح

او

2- [ ان مانلته من اذى سوف ينسيني الشوق اليكم ] وهو بالتأكيد قدح


والله يستر :)

الجازي
26-02-2010, 16:12
أعان قلبي على الشوق الذي أجدُ

1- ممكن يكون معناها كدعاء [اعان الله قلبي على الشوق الذي يجده ] وهو مدح

او

2- [ ان مانلته من اذى سوف ينسيني الشوق اليكم ] وهو بالتأكيد قدح


والله يستر :)




خطيرة يا أم طلال :)

والله ويطلع منك <<<<< ماودك تمدح :)

لكن للعلم يالغلا ,, البيتان مع بعضهما بدون فصل يمكننا حملهما على المدح تارة وتارة يمكننا حملهما على الذم والقدح !!

فكيف تتمكنين من شرح البيتين على الحالتين :)

متعجب
27-02-2010, 02:14
المتنبي جعل الباب مُوارباً ولم يغلقه

فنراه هنا أظهر شوقه الى جميل الذكريات قبل أن يدير ظهره نصف استداره متمنياً أن يعاجلهُ باسترضاء يٌبقي له عزّة نفسه ولا يُبعده.

مطلع لبيت نبطي يقول,,,

أنا ماني سوات اللي تجي مع طقة الاصبع.............

غير أن المتنبي هنا سيعاكس هذا المطلع وسيأتي عند أول استرضاء شكلي



شكرا ..الريم

الجازي
27-02-2010, 02:24
قد يكون كذلك

البيتان يتيمان وليسا ضمن قصيدة مطولة لذا احتملا الذم والمدح

لكن كيف فهمت أنه جعل الباب موارباً في البيت الثاني !!

متعجب
27-02-2010, 03:08
فارقتكُم فإذا ما كان عندكمُ ** قبل الفراق أذىً ,, بعد الفراق يدُ
إذا تذكرتُ ما بيني وبينكُمُ ** أعان قلبي على الشوق الذي أجدُ

/

أو لِنقلْ أنه أرادها كمقولة,,

الكلام إلى نيّة المتكلم

فإن قالوا ذممت...

قال بل هو مدح

وإن عابوا عليه المدح بعد أن جرى وجرى حتما سيقول وأين المدح ؟!!





فارقتكُم فإذا ما كان عندكمُ ** قبل الفراق أذىً ,, بعد الفراق يدُ

في المدح,,

فإذا ما كان عندكُمُ يعني أنه كان عندكم قبل الفراق أذى حتما اياديكم البيضاء ستمتد لي بعد الفراق .


وعلى وجه الذّم,,

أسلوب تعجّبي ( بعد الفراق يدُ )!!!وكأنه قد زهد بهم دون أذىً منهم فلا يرتجي منهم أمر خير.



إذا تذكرتُ ما بيني وبينكُمُ ** أعان قلبي على الشوق الذي اجد

وجه المدح,,

هنا مواربة الباب وجميل الذكريات ومثير الاشواق للعودة ونسيان الأذى


وجه الذم,,

تذكّر الإساءة خير معين على نسيانكم وأثرها باقٍ مؤثر


/
/

بالله شوفي لنا شي لحجاب بن نحيت نشّف ريقي هالمتنبي

الجازي
27-02-2010, 17:20
/

أو لِنقلْ أنه أرادها كمقولة,,

الكلام إلى نيّة المتكلم

فإن قالوا ذممت...

قال بل هو مدح

وإن عابوا عليه المدح بعد أن جرى وجرى حتما سيقول وأين المدح ؟!!


هذه أتفق معك عليها ,,

لأن المتنبي ذكي وتمنعه أنفته وكبرياؤه أن يعترف بشوقه ورغبته في عودة الأمور إلى مجاريها ابتداءاً ,,

لهذا جعل الأبيات تحتمل الوجهين ففي حال رضي سيف الدولة عنه يجد له مخرجاً ويجعل قصده منها المدح :)






في المدح,,

فإذا ما كان عندكُمُ يعني أنه كان عندكم قبل الفراق أذى حتما اياديكم البيضاء ستمتد لي بعد الفراق .


وعلى وجه الذّم,,

أسلوب تعجّبي ( بعد الفراق يدُ )!!!وكأنه قد زهد بهم دون أذىً منهم فلا يرتجي منهم أمر خير.



وجه المدح,,

هنا مواربة الباب وجميل الذكريات ومثير الاشواق للعودة ونسيان الأذى


وجه الذم,,

تذكّر الإساءة خير معين على نسيانكم وأثرها باقٍ مؤثر


هنا لي رأي مغاير !!

فارقتكُم فإذا ما كان عندكمُ ** قبل الفراق أذىً ,, بعد الفراق يدُ
الذم :

أن أذاكم قبل الفراق صرت أعده يداً ومعروفاً علي لأنه جعلني أفارقكم <<< يعني هذي الساعة المباركة اللي أذيتوني فيها عشان أفارقكم :)

المدح :

أن فراقكم جعلني أجرب غيركم فأدركت أن ما ظننته أذى منكم كان مقارنة بمعروف غيركم يداً وإحساناً <<< يعني أذاكم كالمعروف مقارنة بمعروف غيركم فما بالك بمقارنته بأذى الآخرين ,,


إذا تذكرتُ ما بيني وبينكُمُ ** أعان قلبي على الشوق الذي أجد
الذم :

إذا تذكرت ماأصابني من أذاكم أعانني ذلك على الصبر على فراقكم والبعد عنكم ,,

المدح :

إذا تذكرت مابيني وبينكم من أيام جميلة وعهود صادقة أعانني ذلك على مقاومة الشوق لكم لثقتي بصفاء مودتكم وصدق محبتكم






بالله شوفي لنا شي لحجاب بن نحيت نشّف ريقي هالمتنبي

وهذا هو الهدف من الموضوع ,, تنشيف الأرياق :)

الآخــــــــــر
06-03-2010, 19:09
لماذا اختلف أسلوب الجواب في الحالتين مع تشابه السؤال ؟؟

الرد على زكريا يشعرك بأن فيه شيئاً من التعنيف (( إن جاز لي قول ذلك )) بينما الرد على مريم كان فيه من التهدئة والتلطيف ماليس في زكريا :)




ربما وصلت متأخراً.. وأنه فاتني الكثير..
لكن لدي تصور أخر طرأ في مخيلتي وقت قرأتي لسؤالك..
فأعتقد أختلاف الأسلوب الذي يجده البعض بين تلك الآيتين..
جاء مقصوداً لأختلاف الجنسين..
فما جاء إسلوب التعنيف لزكريا إلآ وأنه رجل صلب قادر على تحمل تلك الشدة التي تلقاها من قوله تعالى..
وهذا إن كنتم ترون بتلك الآية تعنيفاً..
وما جاء إسلوب التلطيف والتهدئة لمريم.. إلآ وأنها إمرأة كباقي النساء لطيفه وعذبه وهادئه..
فلا تتحمل أيَّ قسوة أو عنف أو غيرها.. بغض النظر عن الأهداف الرئيسية التي جاءت الآيات من أجلها..
والله أعلم

كانت فكرتك رائعة..
فأشكرك شكراً..

الآخــــــــــر
06-03-2010, 20:07
حينما قرأت البيتين تصوّرَ لي في داخلي شيئين..
الشئ الأول :
أن هذه الأبيات لا يدركها ولا يفهم المقصود منها إلآ شاعرها..
والمرسلة إليهم.. كأن هناك لغزاً يختفي بين تلك الكلمات وأن باطنها لأصحابها
وظاهرها للآخرين فيصورون ما يصورون..

أما الشئ الثاني :
فكما هو ظاهر لي من خلال ظاهرها..

فحينما قال :
فارقتكُم فإذا ما كان عندكمُ ** قبل الفراق أذىً ,, بعد الفراق يدُ

فيقصد أنه لما كان في صحبتهم ولقاءهم.. ما كان يعرف أن فراقهم
سيريه فضلهم عليه.. وحينما فارقهم وعاشر غيرهم أدرك قيمتهم..
فمثلما كان لتواجدهم في حياته فضلاً.. كذلك لفراقهم الفضل..
لأن في بعدهم أدرك حقيقة بعض الناس ما لم يدركه في قرّبهم..
لهذا أعتقد إن وجد مدحاً أو ذمـاً..
فربما ذم الفراق لأن فيه بُعد عنهم.. ومدحه لأنه أثبت له حقائق ما كان يعرفها..

وحينما قال :
إذا تذكرتُ ما بيني وبينكُمُ ** أعان قلبي على الشوق الذي أجدُ
فيقصد.. أنه حين يتذكرهم ويشتاقهم ويتذكر عشرتهم وحبهم..
فأنه لا معين له في شوقه لهم.. غير شوقهم له..
ما دامهم مازالوا يشتاقونه..
والذي حدّد ذلك هو قوله ( الذي أجدُ ) أي شوقهم للمتنبي

هنا لم يبقى.. غير شكري وتقديري لكِ..
كان أختياراً ذكياً جداً..

الجازي
07-03-2010, 14:51
ربما وصلت متأخراً.. وأنه فاتني الكثير..
لكن لدي تصور أخر طرأ في مخيلتي وقت قرأتي لسؤالك..
فأعتقد أختلاف الأسلوب الذي يجده البعض بين تلك الآيتين..
جاء مقصوداً لأختلاف الجنسين..
فما جاء إسلوب التعنيف لزكريا إلآ وأنه رجل صلب قادر على تحمل تلك الشدة التي تلقاها من قوله تعالى..
وهذا إن كنتم ترون بتلك الآية تعنيفاً..
وما جاء إسلوب التلطيف والتهدئة لمريم.. إلآ وأنها إمرأة كباقي النساء لطيفه وعذبه وهادئه..
فلا تتحمل أيَّ قسوة أو عنف أو غيرها.. بغض النظر عن الأهداف الرئيسية التي جاءت الآيات من أجلها..
والله أعلم

كانت فكرتك رائعة..
فأشكرك شكراً..



أهلاً بك أخي الكريم

أسعدتني مشاركتك واستنباطك ,,

وما أقصده بشدة الخطاب مع زكريا ولينه مع مريم هو ما استقرأته وشعرت به من خلال تسلسل الآيات ,,

( كهيعص ( 1 ) ذكر رحمة ربك عبده زكريا ( 2 ) إذ نادى ربه نداء خفيا ( 3 ) قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا ( 4 ) وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا ( 5 ) يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا ( 6 ) ) .

من بداية القصة يتبين لنا عدة أمور أثبتها زكريا عليه السلام بنفسه :

1/ حين اعترف بكبره وشيخوخته وشدة حاجته للإبن .
2/ دعاء زكريا لربه كان خفية وبعيد عن أعين الناس وقد فسرها المفسرون على عدة أوجه منها أنه أخفى دعاءه لئلا يكون عرضة للسخرية من الناس فيقولون كيف يطلب الولد وهو بهذا العمر وقد بلغ من الكبر عتياً ,,

لذا كان تعجبه بعد أن جاءته البشرى محلاً للعتاب من ربه والله تعالى أعلم ,,

وللتوضيح أكثر ,, سأضرب لك مثلاً ولله المثل الأعلى :

لو أن أحداً كان يطلب منك شيئاً وكان يلح في الطلب ويكرره ويعيده عليك مرات كثيرة ,, ثم حين أجبته لطلبه وحققته له ,, فاجأك بردة فعله والتي لم تتوقعها بقوله : كيف تفعل ذلك وأنا كيت وكيت وكأنه يوحي لك بأنه لايرغب بتحقيق طلبه الآن ,, بينما كنت تتوقع منه على الأقل كلمة الشكر والثناء لأنك أجبته لما طلب !!

هذا بالضبط ما شعرت به من خلال أسلوب الخطاب في الآيات ,, ولله المثل الأعلى ,,

لذا حين قارنته بحال مريم وتلقيها للبشارة وفزعها منها ,, اتضح لي الفرق الشاسع بين الحالين ,,

أتمنى أن تكون قراءتي للآية قد اتضحت ,,

شاكرة لك إضافتك لخواطرك ووضعها ضمن الصيد :)

الجازي
07-03-2010, 17:05
حينما قرأت البيتين تصوّرَ لي في داخلي شيئين..
الشئ الأول :
أن هذه الأبيات لا يدركها ولا يفهم المقصود منها إلآ شاعرها..
والمرسلة إليهم.. كأن هناك لغزاً يختفي بين تلك الكلمات وأن باطنها لأصحابها
وظاهرها للآخرين فيصورون ما يصورون..

أما الشئ الثاني :
فكما هو ظاهر لي من خلال ظاهرها..

فحينما قال :
فارقتكُم فإذا ما كان عندكمُ ** قبل الفراق أذىً ,, بعد الفراق يدُ

فيقصد أنه لما كان في صحبتهم ولقاءهم.. ما كان يعرف أن فراقهم
سيريه فضلهم عليه.. وحينما فارقهم وعاشر غيرهم أدرك قيمتهم..
فمثلما كان لتواجدهم في حياته فضلاً.. كذلك لفراقهم الفضل..
لأن في بعدهم أدرك حقيقة بعض الناس ما لم يدركه في قرّبهم..
لهذا أعتقد إن وجد مدحاً أو ذمـاً..
فربما ذم الفراق لأن فيه بُعد عنهم.. ومدحه لأنه أثبت له حقائق ما كان يعرفها..

وحينما قال :
إذا تذكرتُ ما بيني وبينكُمُ ** أعان قلبي على الشوق الذي أجدُ
فيقصد.. أنه حين يتذكرهم ويشتاقهم ويتذكر عشرتهم وحبهم..
فأنه لا معين له في شوقه لهم.. غير شوقهم له..
ما دامهم مازالوا يشتاقونه..
والذي حدّد ذلك هو قوله ( الذي أجدُ ) أي شوقهم للمتنبي

هنا لم يبقى.. غير شكري وتقديري لكِ..
كان أختياراً ذكياً جداً..


رائع تحليلك ,,

لكنك لم تخرج عن دائرة المدح ,,

فشرحك يثبت أن المتنبي يمدح سيف الدولة ,, ولم تذكر لنا كيف يكون وجه الذم في الأبيات ,,

بمعنى أنها ستكون ذماً لسيف الدولة نفسه أيضاً ,,

كل الشكر لك أخي الآخر وأنتظر تعليقك على هذه النقطة قبل أن أجمع الصيد المتعلق بهذه الأبيات لننتقل بعدها لنص آخر ,,

الآخــــــــــر
07-03-2010, 20:33
ذكرتُ في رؤيتي الأولى..
أنه إذا كان هناك مدحاً أو ذماً..
سيكون في ذم الفراق على بعدهم.. ومدحه لأنه أخبره بما كان لا يعلم به..

فكلنا نعلم أن المتنبي هو شاعر ذكي.. ونعلم أنه شاعر سيف الدولة..
فمن الصعب أن يهجوه في شئ من شعره..
ولكن بعض الأحيان نرى في بعض شعره أنه يحاول أن يترك الحيرة تتنفس في نفس ممدوحه ومذمومه..

فكما قلت في رؤيتي الأولى في الشق الأول منها..
أن هذا الأمر هو في ضمير المتنبي سراً لا يدركه إلآ من عرف المتنبي عن قرب.. أو الموجهة إليهم أشعاره..
فإذا أعطيتُ الحق لجميع الأحتمالات أن تتنفس.. وبما أنكِ ترين ذماً واقعاً في حق سيف الدولة..
قد أرى رؤية أخرى غير رؤيتي الأولى.. وينعكس ما أراه الآن إلى شئ متناقض جداً عن ما رأيته في السابق..
بحكم ضرورة توفّر الأحتمالات..

فحين قال :
فارقتكُم فإذا ما كان عندكمُ ** قبل الفراق أذىً ,, بعد الفراق يدُ

فذم سيف الدولة هنا..
أنه يقول لقد فارقتكم فأكتشفت بفراقكم أن غيركم أفضل منكم..
والذي صور ذلك هو قوله ( قبل الفراق أذىً ) أي أذيتهم في قربهم له التي أعدمت رؤيته لغيرهم..
أي أن صحبتي لكم وقرّبي إليكم قد أعماني عن رؤيتي لمن هو أكبر منكم قدراً وفضلاً وكرماً..
والذي صور ذلك قوله ( بعد الفراق يدُ ) واليد هنا تطلق على العطاء والكرم..
أي أن هناك من بعد فراقكم مدَّ يده إليَّ وأكرمني كرماً وعطاءً أكثر منكم..
فمدح فراقهم لما أوجده من بعدهم من كرم.. وذم سيف الدولة بمن هو أكرم منه..
ومع هذا كله ترك الحيرة في نفس سيف الدولة.. أكان يمدحه أو يذمه..
فأن عادت الأمور كان يمدحه.. وأن لم تعد كان يذمه.. فيبقى كبرياء المتنبي في نفسه..

وحين قال :
إذا تذكرتُ ما بيني وبينكُمُ ** أعان قلبي على الشوق الذي أجدُ

يقصد هنا..
أنه إذا تذكر حاله عندهم قبل فراقه .. وتذكر قلة عطائهم وبخلهم..
فأنه يعزيه في ذلك العطاء السخيّ الذي يجده الآن من بعدهم..
وكأنه يتحسّر على الأيام التي قضاها معهم.. بسب الخير الذي وجده عند غيرهم..

شكراً لكِ مرة أخرى..
كأنكِ أجبرتيني على الألهام في ذلك..
لكن وربك سعيد بهذا..
وننتظر القادم منكِ.

الجازي
09-03-2010, 21:21
شاكرة لك تجاوبك وعودتك أخي الآخر

شرح جميل ووافي وصيد جديد

الجازي
09-03-2010, 21:50
صيد الخواطر حول أبيات المتنبي وكيفية قرائتها على وجهي المدح والذم :
1/ أعان قلبي على الشوق الذي أجدُ
المدح : ممكن يكون معناها كدعاء [ اعان الله قلبي على الشوق الذي يجده ]
الذم : [ ان مانلته من اذى سوف ينسيني الشوق اليكم ]

2/ * فارقتكُم فإذا ما كان عندكمُ ** قبل الفراق أذىً ,, بعد الفراق يدُ
المدح : فإذا ما كان عندكُمُ يعني أنه كان عندكم قبل الفراق أذى حتما اياديكم البيضاء ستمتد لي بعد الفراق .
الذم : أسلوب تعجّبي ( بعد الفراق يدُ )!!!وكأنه قد زهد بهم دون أذىً منهم فلا يرتجي منهم أمر خير.

* إذا تذكرتُ ما بيني وبينكُمُ ** أعان قلبي على الشوق الذي اجد
المدح : هنا مواربة الباب وجميل الذكريات ومثير الاشواق للعودة ونسيان الأذى
الذم : تذكّر الإساءة خير معين على نسيانكم وأثرها باقٍ مؤثر

3/ * فارقتكُم فإذا ما كان عندكمُ ** قبل الفراق أذىً ,, بعد الفراق يدُ
المدح : أن فراقكم جعلني أجرب غيركم فأدركت أن ما ظننته أذى منكم كان مقارنة بمعروف غيركم يداً وإحساناً <<< يعني أذاكم كالمعروف مقارنة بمعروف غيركم فما بالك بمقارنته بأذى الآخرين ,,
الذم : أن أذاكم قبل الفراق صرت أعده يداً ومعروفاً علي لأنه جعلني أفارقكم <<< يعني هذي الساعة المباركة اللي أذيتوني فيها عشان أفارقكم

* إذا تذكرتُ ما بيني وبينكُمُ ** أعان قلبي على الشوق الذي أجد
المدح : إذا تذكرت مابيني وبينكم من أيام جميلة وعهود صادقة أعانني ذلك على مقاومة الشوق لكم لثقتي بصفاء مودتكم وصدق محبتكم
الذم : إذا تذكرت ماأصابني من أذاكم أعانني ذلك على الصبر على فراقكم والبعد عنكم ,,

4/ * فارقتكُم فإذا ما كان عندكمُ ** قبل الفراق أذىً ,, بعد الفراق يدُ
المدح : فيقصد أنه لما كان في صحبتهم ولقاءهم.. ما كان يعرف أن فراقهم سيريه فضلهم عليه.. وحينما فارقهم وعاشر غيرهم أدرك قيمتهم..
فمثلما كان لتواجدهم في حياته فضلاً.. كذلك لفراقهم الفضل.. لأن في بعدهم أدرك حقيقة بعض الناس ما لم يدركه في قرّبهم..
الذم : أنه يقول لقد فارقتكم فأكتشفت بفراقكم أن غيركم أفضل منكم..
والذي صور ذلك هو قوله ( قبل الفراق أذىً ) أي أذيتهم في قربهم له التي أعدمت رؤيته لغيرهم..أي أن صحبتي لكم وقرّبي إليكم قد أعماني عن رؤيتي لمن هو أكبر منكم قدراً وفضلاً وكرماً..
والذي صور ذلك قوله ( بعد الفراق يدُ ) واليد هنا تطلق على العطاء والكرم..أي أن هناك من بعد فراقكم مدَّ يده إليَّ وأكرمني كرماً وعطاءً أكثر منكم..
فمدح فراقهم لما أوجده من بعدهم من كرم.. وذم سيف الدولة بمن هو أكرم منه..

* إذا تذكرتُ ما بيني وبينكُمُ ** أعان قلبي على الشوق الذي أجدُ
المدح : يقصد.. أنه حين يتذكرهم ويشتاقهم ويتذكر عشرتهم وحبهم..فأنه لا معين له في شوقه لهم.. غير شوقهم له..ما دامهم مازالوا يشتاقونه..
والذي حدّد ذلك هو قوله ( الذي أجدُ ) أي شوقهم للمتنبي
الذم : يقصد هنا..أنه إذا تذكر حاله عندهم قبل فراقه .. وتذكر قلة عطائهم وبخلهم..فأنه يعزيه في ذلك العطاء السخيّ الذي يجده الآن من بعدهم..
وكأنه يتحسّر على الأيام التي قضاها معهم.. بسبب الخير الذي وجده عند غيرهم..

الجازي
09-03-2010, 22:04
السؤال الثالث مع بيت من الشعر يصنف على أنه من الأبيات السيئة التي قيلت في الغزل :

البيت لجميل بثينة :

فلو تَرَكـَتْ عقلي معي ما طلبتها ... ولكن طلابيها لـِما فاتَ من عقلي

فلماذا يعتبر من أسوأ ماقيل في الغزل ؟؟ وهل يمكن تبرير خطئه ؟؟




** هذا آخر مالدي من نصوص ,,أحيل دفة الموضوع لكم بعد ذلك لإضافة ماترونه من نصوص قابلة للنقاش

الآخــــــــــر
10-03-2010, 16:51
فلو تَرَكـَتْ عقلي معي ما طلبتها ... ولكن طلابيها لـِما فاتَ من عقلي


هناك إحتمالين أراهما هنا..
الأول :
مبالغ فيها.. ليثبت مدى حبه لها وقوة تأثيره عليه.. لدرجة ذهب عقله مع ذهابها..
وكأنه يقول..
أخذتِ عقلي ورحلتِ فمَا بقي معي شئ..

أما الثاني :
قد يكون هذا أسوأ ما قيل في شعر الغزل كما يقولون..
لأن أجمل ما في الحب هو العطاء..
فالمحب يعطي دون أن يفكر بأن يأخذ شيئاً مقابل ما أعطى..
أو يسترد ما منحه لمحبوبه سواء عن إرادته أو عن دونها..
ولكنه هنا يطالب بعقله الذي ذهب معها..

فقال.. (فلو تَرَكـَتْ عقلي معي ما طلبتها)
فيقصد..
لو عقلي الذي معها معي ما تبعتها..

وقال.. (ولكن طلابيها لـِما فاتَ من عقلي)
أي أنه طالبها قبل أن يحبها.. وكأن يقصد أنه مجرد عابث في بداية أمره..
ولما أحبها بصدق ورأى ذهاب عقله.. وأن الأمر أصبح جدياً.. أراد أسترجاع حياته السابقة بعد أن تركته ولكنه لم يستطع..
وكأنه يقول لها أُرجعي إليَّ عقلي أو أن تعودي إليَّ..

فالمحب الحقيقي يبقى حبه حتى لو رحل من أحبه..
فيترك له مكاناً في قلبه حتى لو أصبح مجرد ذكرى.. ولكنه لا يطالبه بشئ..
والمطالبة بذلك العقل في تلك الأبيات.. ما هو إلآ نفي لذلك الحب وإلغاءه..

شكراً لكِ وللمرة الثالثة أستمتع بما جاء منكِ..
دمتِ بخير..

الجازي
14-03-2010, 01:46
أهلا بك وأشكرك على سرعة تجاوبك ,,

لكن أتمنى أن تحدد لي بالضبط مكمن القبح في البيت ,, لأنك أوردت احتمالين الأول منهما لايعتبر قبيحاً في الغزل والثاني لم تحدد كنهه بالضبط !!

في انتظارك لمناقشتك !!

شام
14-03-2010, 01:57
متصفح يدعو للاستمتاع
والفائدة الفكرية الجمة
شكراً لك اختي الجازي
وشكراً لـ القدير الآخـــر
سيكون لي عودة لاحقاً..
احترامي لكما

الآخــــــــــر
14-03-2010, 03:03
أهلا بك وأشكرك على سرعة تجاوبك ,,

لكن أتمنى أن تحدد لي بالضبط مكمن القبح في البيت ,, لأنك أوردت احتمالين الأول منهما لايعتبر قبيحاً في الغزل والثاني لم تحدد كنهه بالضبط !!

في انتظارك لمناقشتك !!




أهلاً بكِ..

تحديداً.. أنه أراد عقله أي يطالب فيه.. بعدما منحه أياها..
وهذا هو القبح في الغزل..
شكراً لكِ مرة أخرى...

لوليتا
14-03-2010, 04:23
*
*


من اسوأ ما قيل فى الغزل
فهو يتغزل بعقله لا محبوبته
بل يرى ان طلبه لمحبتها ضرب من الجنون وفقدان العقل


هذا وجه لقراءتى له


لى عودة اخرى


ابدعتِ الجازى

شكرا لك

*
*

معلا إبراهيم الأسعدي
14-03-2010, 07:52
صدق الله العظيم


يعطيك العافيه

الجازي
14-03-2010, 10:27
متصفح يدعو للاستمتاع
والفائدة الفكرية الجمة
شكراً لك اختي الجازي
وشكراً لـ القدير الآخـــر
سيكون لي عودة لاحقاً..
احترامي لكما


أهلا بك غاليتي شام

أسعدني مرورك

وفي انتظار عودتك ونثر إبداعك وصيد خواطرك

كل الشكر لك

الجازي
14-03-2010, 10:42
أهلاً بكِ..

تحديداً.. أنه أراد عقله أي يطالب فيه.. بعدما منحه أياها..
وهذا هو القبح في الغزل..
شكراً لكِ مرة أخرى...



بمعنى أنك ترى فيه شيئاً من المنة !! وهذا هو وجه القبح ..

أليس كذلك !!؟

الجازي
14-03-2010, 11:12
*
*


من اسوأ ما قيل فى الغزل
فهو يتغزل بعقله لا محبوبته
بل يرى ان طلبه لمحبتها ضرب من الجنون وفقدان العقل


هذا وجه لقراءتى له


لى عودة اخرى


ابدعتِ الجازى

شكرا لك

*
*

أهلا بك لوليتا

افتقدناك في النص السابق :)

هل لي بمعرفة كيف يكون متغزلاً بعقله !!؟

في انتظارك يارائعة

الجازي
14-03-2010, 11:14
صدق الله العظيم


يعطيك العافيه

أهلا بك أخي شامان

يبدو أنك استعجلت في قراءة الموضوع ولم تفهم المراد منه !!

في انتظار مشاركتك

بورك فيك

شام
14-03-2010, 11:44
فلو تَرَكـَتْ عقلي معي ما طلبتها ... ولكن طلابيها لـِما فاتَ من عقلي


ليس لدي نقد على قول الشاعر فالنقد ليس من اختصاصي ولكن لدي خاطر حول البيت يتلخص فيما يلي ..


الحب مشاعر وعاطفة مسكونة في قلوبنا وتشترك بها عقولنا
وسبق لي وقلت بأن الحب يتكامل مع العقل والقلب ..
لكن بعض العشاق وخاصة الشعراء يغلب لديهم جانب على آخر
فإما يتقدم العقل وهنا قد ينطفئ لهيب الحب ..
وإما يتقدم القلب وربما يصبح الحب كارثة ..
وفي بيت شاعرنا جميل بدا لي بأنه ممن غلب لديه القلب على العقل
فبرغم من أن بعض النقاد يرون بأن البيت الشعري قبيح ومن أسواء ماقيل في الغزل ولكن يمكننا أن نتناوله من جانب آخر وهو بأن هذا الحب قد أنهك قلب شاعرنا فعلل ذلك بعدم مشاركة العقل ونأيه عن القلب الذي راح يتحكم بالمشاعر ويعصف بها ...
مما يؤكد لي بأن العقل والقلب هما الأسس القوية التي تهذب كل عاطفة فتمتع انطفاءها أو جموحها ...
كثر من العشاق من غير الشعراء يقولون لو كان عقلي معي ما أحببت فلان أو فلانة و هذا يقودنا الخاطر الى معنى هام كيف يرى الآخرون الحب ومالذي يخلقه ومن ثم يميته .. قد تكون مجموعة نوازع ورغائب بعيدة عن الروح والعقل هي التي تشعل الحب في الأعماق ..
وهناك كثر من العشاق ممن يعانون في الحب العذاب وتصاب قلوبهم بالأزمات فيقولون لو كان عقلي معي ما عشقت ولا أحببت ..
وكلنا في بعض الأحيان نقول لو كنا عاقلين ما اخترنا ولا بدأنا ولا انتهينا ..
هذا خاطري الخاص حول البيت الشعري أعلاه ...
وقد أكون وصلت للمعنى الحقيقي أو لازلت بعيدة عنه ..
ولك مني فائق التقدير والاحترام أختي الكريمة الجازي ..

الآخــــــــــر
14-03-2010, 15:38
بمعنى أنك ترى فيه شيئاً من المنة !! وهذا هو وجه القبح ..

أليس كذلك !!؟




نعم هو كذلك...
فالقبح أنه يطالبها في عقله..

الجازي
15-03-2010, 15:48
فلو تَرَكـَتْ عقلي معي ما طلبتها ... ولكن طلابيها لـِما فاتَ من عقلي


ليس لدي نقد على قول الشاعر فالنقد ليس من اختصاصي ولكن لدي خاطر حول البيت يتلخص فيما يلي ..


الحب مشاعر وعاطفة مسكونة في قلوبنا وتشترك بها عقولنا
وسبق لي وقلت بأن الحب يتكامل مع العقل والقلب ..
لكن بعض العشاق وخاصة الشعراء يغلب لديهم جانب على آخر
فإما يتقدم العقل وهنا قد ينطفئ لهيب الحب ..
وإما يتقدم القلب وربما يصبح الحب كارثة ..
وفي بيت شاعرنا جميل بدا لي بأنه ممن غلب لديه القلب على العقل
فبرغم من أن بعض النقاد يرون بأن البيت الشعري قبيح ومن أسواء ماقيل في الغزل ولكن يمكننا أن نتناوله من جانب آخر وهو بأن هذا الحب قد أنهك قلب شاعرنا فعلل ذلك بعدم مشاركة العقل ونأيه عن القلب الذي راح يتحكم بالمشاعر ويعصف بها ...
مما يؤكد لي بأن العقل والقلب هما الأسس القوية التي تهذب كل عاطفة فتمتع انطفاءها أو جموحها ...
كثر من العشاق من غير الشعراء يقولون لو كان عقلي معي ما أحببت فلان أو فلانة و هذا يقودنا الخاطر الى معنى هام كيف يرى الآخرون الحب ومالذي يخلقه ومن ثم يميته .. قد تكون مجموعة نوازع ورغائب بعيدة عن الروح والعقل هي التي تشعل الحب في الأعماق ..
وهناك كثر من العشاق ممن يعانون في الحب العذاب وتصاب قلوبهم بالأزمات فيقولون لو كان عقلي معي ما عشقت ولا أحببت ..
وكلنا في بعض الأحيان نقول لو كنا عاقلين ما اخترنا ولا بدأنا ولا انتهينا ..
هذا خاطري الخاص حول البيت الشعري أعلاه ...
وقد أكون وصلت للمعنى الحقيقي أو لازلت بعيدة عنه ..
ولك مني فائق التقدير والاحترام أختي الكريمة الجازي ..

أهلا بمبدعتنا الغالية شام

إذاً أنت لاترين الوجه السلبي والسيء في الأبيات :)

وجهة نظرك حول البيت : أن هذا الحب قد أنهك قلب الشاعر فعلل ذلك بعدم مشاركة العقل ونأيه عن القلب الذي راح يتحكم بالمشاعر ويعصف بها

أعجبني خاطرك الخاص

لك مني كل الشكر عزيزتي

الجازي
15-03-2010, 15:52
نعم هو كذلك...
فالقبح أنه يطالبها في عقله..




جميل

إذاً وجه القبح أن مطالبته بعقله فيه شيء من المنة ,,

أشكرك على تفاعلك أخي الكريم

الجازي
15-03-2010, 16:01
بالنسبة لي فإن بيت جميل :

فلو تركت عقلي معي ماطلبتها ** ولكن طلابيها لما فات من عقلي

أرى أنه سيء جداً جداً لسبب يظهر مع القراءة الأولى للأبيات ,, فكأنه يقول :


لو كنت عاقلاً لما أحببتك لكن لأنه ليس لي عقل ,, ولو رجع لي عقلي فلن أطلب محبتها مرة أخرى

بمعنى أنه أساء لبثينة وهجاها من حيث أراد التغزل بها :)

لوليتا
15-03-2010, 18:16
أهلا بك لوليتا

افتقدناك في النص السابق :)

هل لي بمعرفة كيف يكون متغزلاً بعقله !!؟

في انتظارك يارائعة

ما تفقدين غالى يارب

*
*

عقله عنده اغلى واقرب منها وان هو ملك عقله لم يطلبها ويهوها
وبما انه هواها فهو فقد جزء من عقله او كله وهو هنا حزين لذلك
اى انه يعشق عقله اكثر من محبوبته

*
*
وهذا فى حد ذاته امتهان لها ولمحبتها ولتغزله بها
لذا هو اسوأ بيت فى الغزل
وما اعتدنا من العاشقين الا انهم يبذلون القلب والعقل فى سبيل محبوبتهم وهو فى ذلك مؤثرون لها على انفسهم
وهذا هو العشق والغزل الذى نعرف ونحب

الجازى

صيدك راق لى كثيرا

فشكرا عابق بالياسمين لقلبك

*
*

هلآ الآسلميهـ
16-03-2010, 13:15
لقييييييييييت طبوووش قبل سلطان ..



لاهنتِ يالجوازي تسلمين يالغلا ..

سلطااان السويري
16-03-2010, 13:16
حصلته يارب قبلتس ياهلا

يعطيتس العافيه الجازي

شام
16-03-2010, 13:22
بل الشكر لك أختي الغالية الجازي
و دائماً بانتظار اشراقات من وحي خاطرك
مودتي لك

الجازي
16-03-2010, 15:56
يا شباب

هنا نصيد خواطر

مانصيد طبابيش :)

إلا هو وينه على طاريه :)

الجازي
16-03-2010, 16:29
صيد الخواطر حول أسوأ بيت قيل في الغزل لجميل بثينة :

* أن مطالبته بعقله فيه شيء من المنة ,,

* أن عقله عنده أغلى وأقرب منها وإن هو ملك عقله لم يطلبها ويهواها وبما أنه هواها فهو فقد جزء من عقله أو كله وهو هنا حزين لذلك أي أنه يعشق عقله أكثر من محبوبته ,,

* أن هذا الحب قد أنهك قلب الشاعر فعلل ذلك بعدم مشاركة العقل ونأيه عن القلب الذي راح يتحكم بالمشاعر ويعصف بها ,,

* لو كنت عاقلاً لما أحببتك لكن لأنه ليس لي عقل ,, ولو رجع لي عقلي فلن أطلب محبتها مرة أخرى ,,بمعنى أنه أساء لبثينة وهجاها من حيث أراد التغزل بها ,,

الجازي
16-03-2010, 17:18
الآن الموضوع بين أيديكم

من رغب في إضافة نص (( آية ,, حديث ,, أبيات من الشعر )) لنتناقش حولها فليتفضل مشكوراً :)

الموضوع منكم ولكم

ولا أنسى ان أشكر كل من تفاعل مع الموضوع (( حتى اللي جايين يدورون على طبوش :) ))

تقبلوا مني أخلص التحايا

هلآ الآسلميهـ
16-03-2010, 18:38
اعذرينا يالجوازي تطفلنا على موضوعتس ..


افسين ..:315r:

الجازي
16-03-2010, 23:15
ولو

أهلا وسهلا

بس المرة الجاية خليني أشوفك مشاركة معنا

حياك الله ياعسل

معلا إبراهيم الأسعدي
24-03-2010, 16:03
شكراً عزيزي ، لك الود والتقدير