المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحساب



شام
26-01-2010, 14:24
الحساب







اللهم حاسبنى حسابا يسيرا



وهو إطلاع الله عباده على أعمالهم - "إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم" - الغاشية 25



والمراد بالحساب أن الله تعالى يوقف عباده بين يديه ويعرفهم بأعمالهم التي عملوها وأقوالهم


التي قالوها وما كانوا عليه في حياتهم الدنيا من إيمان وكفر واستقامة وانحراف



الأمم تجثوا على الركب عندما يدعى الناس للحساب "وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون" - الجاثية 27




قال الله تعالى: "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور" - البقرة 210؛ وهو مجيء الله تعالى ومجيء الملائكة فهو موقف جليل.



ويؤتى بالعباد الذين عقد الحق محكمته لمحاسبتهم ويقومون صفوفا للعرض على رب العالمين "وعرضوا على ربك صفا" - الكهف 48.



الكفار يحاسبون لتوبيخهم وإقامة الحجة عليهم "ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون" - القصص 62؛ والكفار يتفاوتون بالعذاب كل على حسب عمله، فالنار درجات بعضها تحت بعض وكلما كان المرء أشد كفرا كلما كان أشد عذابا



يقيم الله تعالى على الكافرين الشهود "ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه" - يونس 61؛
فأعظم الشهداء عليهم هو ربهم وخالقهم كما أنه يشهد الناس عليهم وكذلك الأرض والأيام

والليالي والمال والملائكة وأعضاء الإنسان كل ذلك من الشهود.


يسأل الله العباد عما عملوه في دنياهم "فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون" - الحجر 93/92، ويسأل العبد عن أربع؛ عمره وشبابه وماله وعمله ويسأل عن النعيم الذي تمتع به "ثم لتسألن يومئذ عن النعيم" - التكاثر 8؛ ويسأل عن العهود والسمع والبصر والفؤاد



والمؤمن يخلوا الله به فيقرره بذنوبه حتى إذا رآه أنه هلك قال الله له


: "سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم" -- لا إله الله كم وكم رحمتك وعظمتك ياكريم
وأما الكافر والمنافق فينادى بهم على رؤوس الخلائق ويحاسبون أمام الناس.



والحساب عام لجميع الناس إلا من استثناهم النبي وهم سبعون ألفا


منهم عكاشة بن محصن -رضي الله عنه-


ومن صفاتهم هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون


اللهم أجعلنا منهم بمنك وكرمك ياعظيم . . ياكريم . . ياأرحم الراحمين


اللهم آمين . . اللهم آمين . . اللهم آمين .




أول أمة تحاسب أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-


فنحن آخر الأمم وأول من نحاسب



وأول ما يحاسب عليه العبد من حقوق الله الصلاة


وأول ما يقضي بين الناس في الدماء

بعد ملي
26-01-2010, 19:37
اللهم اجعلنا ممن يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسروا

جزاك الله خير غاليتي شام

وبارك الله فيكِ

شام
27-01-2010, 13:32
اللهم اجعلنا ممن يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسروا

جزاك الله خير غاليتي شام

وبارك الله فيكِ


تسلمي يامولي ومشكورة لهذا الحضور الانيق
بارك الله بك وحفظك

ابو ضاري
29-01-2010, 16:14
حاسب نفسك قبل أن تحاسب: يقول عمر : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن


والحساب إما أن يكون يسيرا: وذلك بأن يعرض على العبد عمله بحيث لا يطلع عليها أحد ثم يعفو عنه ويأمر به إلى الجنة للحديث: ((يدنو أحدكم من ربه حتى

يضع كنفه عليه (أي يستره ولا يفضحه) فيقول: أعملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم، ويقول: أعملت كذا وكذا فيقول: نعم، فيقرره ثم يقول: إني سترت عليك في

الدنيا وإني أغفرها لك اليوم، ثم يعطى صحيفة حسناته))

وأما أن يكون الحساب عسيرا وذلك لمن كثرت معاصيه فذلك الذي يناقش الحساب ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة للحديث: ((ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا

هلك، فقالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله أليس قد قال الله : فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا؟ فقال رسول الله : إنما ذلك

العرض، وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا عذب . والمراد بالمناقشة الاستقصاء في المحاسبة والمطالبة بالجليل والحقير وترك المسامحة.


بارك الله فيك ياشمس المضايف

ليلى بنت عبدالعزيز
29-01-2010, 23:57
جزاك الله خير ياشام

موضوع قيم

شام
30-01-2010, 14:30
حاسب نفسك قبل أن تحاسب: يقول عمر : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن


والحساب إما أن يكون يسيرا: وذلك بأن يعرض على العبد عمله بحيث لا يطلع عليها أحد ثم يعفو عنه ويأمر به إلى الجنة للحديث: ((يدنو أحدكم من ربه حتى

يضع كنفه عليه (أي يستره ولا يفضحه) فيقول: أعملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم، ويقول: أعملت كذا وكذا فيقول: نعم، فيقرره ثم يقول: إني سترت عليك في

الدنيا وإني أغفرها لك اليوم، ثم يعطى صحيفة حسناته))

وأما أن يكون الحساب عسيرا وذلك لمن كثرت معاصيه فذلك الذي يناقش الحساب ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة للحديث: ((ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا

هلك، فقالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله أليس قد قال الله : فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا؟ فقال رسول الله : إنما ذلك

العرض، وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا عذب . والمراد بالمناقشة الاستقصاء في المحاسبة والمطالبة بالجليل والحقير وترك المسامحة.


بارك الله فيك ياشمس المضايف


والشكر لك يابو ضاري
للمرور والتعليق و الاضافة القيمة
جزاك الله خيراً ونفعنا بعلمك
احترامي وتقديري

ابو ضاري
06-02-2010, 08:26
وتختلف محاسبة الله لعباده تبعاً لأعمالهم في الدنيا ، فقسم لا يحاسبهم الله محاسبة من توزن حسناته وسيئاته وإنما تعد أعمالهم وتحصى عليهم ، ثم يُدْخلون النار، وهؤلاء هم الكفار ، قال تعالى :{ إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا، إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا }( النساء:168- 169) . وقال أيضا :{ يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام } (الرحمن:41) .


وقسم يدخلهم الله الجنة بغير حساب ، وهم المؤمنون الموحدون الذين تميزوا عن سائر الأمة بحسن التوكل على الله جل وعلا ، قال صلى الله عليه وسلم : ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب . هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ) متفق عليه . ومعنى لا يسترقون أي : أنه لا يطلبون الرقية من أحد توكلا على الله سبحانه ، وإن كانوا يرقون أنفسهم أو يرقون غيرهم ، ومعنى لا يتطيرون أي : لا يتشاءمون ، ومعنى لا يكتوون : لا يتداوون بالكي لتوكلهم على الله .

ابو ضاري
06-02-2010, 08:27
سمٌ يعرض الله عليهم ذنوبهم عرضاً ويقررهم بها ثم يدخلهم الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( يدنوا المؤمن من ربه حتى يضع عليه كنفه – ستره - فيقرره بذنوبه ، تعرف ذنب كذا ؟ يقول : أعرف ، رب أعرف مرتين ، فيقول : سترتها في الدنيا وأغفرها لك اليوم ، ثم تطوى صحيفة حسناته ) رواه البخاري و مسلم .

وقسم لم يتحدد مصيرهم بعد وهم أصحاب الأعراف ، وهم قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم ، فهؤلاء يوقفون على مرتفع بين الجنة والنار ، ثم يدخلهم الله الجنة برحمة منه سبحانه ، قال تعالى : { وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون }( الأعراف:46) .


وقسم غلبت سيئاتهم حسناتهم فاستحقوا العقاب وهم عصاة المؤمنين ، وهؤلاء تحت مشيئة الله سبحانه ، إن شاء عفا عنهم ، وإن شاء عذبهم ، ثم يخرج من عُذِّب منهم بالنار بشفاعة الشافعين أو بكرم أرحم الراحمين جلا وعلا ، قال تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما }( النساء:48 ).


هذا عن حساب المكلفين من الإنس والجن ، أما البهائم فإنها تحاسب ويقتص لبعضها من بعض كما قال صلى الله عليه وسلم : ( لتؤدنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء ) رواه مسلم . والشاة الجلحاء هي التي لا قرون لها ، والقرناء هي ذات القرون .


وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من حقوق الله الصلاة ، وأول ما يحاسب عليه من حقوق العباد الدماء ، قال صلى الله عليه وسلم : ( أول ما يحاسب به العبد الصلاة وأول ما يقضى بين الناس في الدماء ) رواه النسائي وصححه الألباني . والحقوق المتعلقة بالخلق من أشدِّ ما يحاسب عليه العبد بعد الشرك بالله ، وذلك أن العفو عنها مرتبط بالمظلومين أنفسهم ، والناس في ذلك اليوم أحرص ما يكونُ على الحسنات ، لذلك أمر صلى الله عليه وسلم بالتحلل من المظالم في الدنيا قبل أن يكون القصاص بالحسنات والسيئات ، ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم . إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ) رواه البخاري .


ومن كمال عدل الله سبحانه وتعالى في ذلك اليوم أنه يحاسب العبد فيقرره بذنوبه ، فإن لم يقر أشهد عليه أعضاءه ، فتشهد عليه بما عمل ، قال تعالى : { يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون }( النور: 24) ، وتشهد عليه الملائكة الكرام الكاتبون كما ثبت ذلك في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.


ومن كمال عدله سبحانه أيضاً أنه يقيم للحساب ميزاناً يزن به أعمال الخلق ، حتى يعلم العبد نتيجة حسابه معاينة ، فإن الله لا يظلم الناس شيئا ، قال تعالى : { والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون . ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون } ( الأعراف:8 – 9 ) .


فإذا علم المسلم ما يكون في ذلك اليوم من الحساب والعقاب ، وكيفية القصاص في المظالم والسيئات ، كان حريَّاً به أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب ، كما قال عمر رضي الله عنه : " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وتزينوا للعرض الأكبر " .

ابو ضاري
07-02-2010, 10:21
من حكمة الله سبحانه وتعالى أن جعل الحياة الدنيا دار اجتهاد وعمل ، وجعل الآخرة دار حساب وجزاء ، يحاسب فيها الناس ، فيجزى المحسن على إحسانه ، والمسيء على إساءته ، قال تعالى :{ ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب }( إبراهيم:51)، ففي ذلك اليوم يقف العباد بين يدي ربهم خاضعين أذلاء ، يكلمهم ربهم شفاها من غير ترجمان ، فيسألهم عن الصغير والكبير ، والنقير والقطمير ، مع ما هم عليه من العنت والمشقة ، ومعاينة أهوال ذلك اليوم العظيم ، فياله من موقف ، وياله من مقام تخشع فيه القلوب ، وتنكس فيه الرؤوس ، نسأل الله الثبات حتى الممات .

شام
07-02-2010, 10:40
من حكمة الله سبحانه وتعالى أن جعل الحياة الدنيا دار اجتهاد وعمل ، وجعل الآخرة دار حساب وجزاء ، يحاسب فيها الناس ، فيجزى المحسن على إحسانه ، والمسيء على إساءته ، قال تعالى :{ ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب }( إبراهيم:51)، ففي ذلك اليوم يقف العباد بين يدي ربهم خاضعين أذلاء ، يكلمهم ربهم شفاها من غير ترجمان ، فيسألهم عن الصغير والكبير ، والنقير والقطمير ، مع ما هم عليه من العنت والمشقة ، ومعاينة أهوال ذلك اليوم العظيم ، فياله من موقف ، وياله من مقام تخشع فيه القلوب ، وتنكس فيه الرؤوس ، نسأل الله الثبات حتى الممات .
بيض الله وجهك مشرفنا الفاضل ابوضاري
اضافات رائعة ومفيدة
جزاك الباري خيراً
وحفظك ورعاك

ابو ضاري
08-02-2010, 10:03
يقيم الله تعالى على الكافرين الشهود
{ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه} (سورة يونس/61)
فأعظم الشهداء عليهم هو ربهم وخالقهم كما أنه يشهد الناس عليهم وكذلك الأرض والأيام والليالي والمال والملائكة وأعضاء الإنسان كل ذلك من الشهود.
ـ يسأل الله العباد عما عملوه في دنياهم
{فوربك لنسئلنهم أجمعين ، عما كانوا يعملون } (سورة الحجر/92،93)
ويسأل العبد عن أربع: عمره وشبابه ماله وعلمه، ويسأل عن النعيم الذي تمتع به
{ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} (سورة التكاثر/8)
ويسأل عن العهود والسمع والبصر والفؤاد.
ـ والمؤمن يخلو الله به فيقرره بذنوبه حتى إذا رأى أنه هلك قال الله له: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، وأما الكافر والمنافق فينادي بهم على رؤوس الخلائق ويحاسبون أمام الناس.

شام
08-02-2010, 11:54
جزاك الله خير ياشام

موضوع قيم

تسلمي ياغالية
حفظك الله ورعاك

شام
08-02-2010, 11:54
يقيم الله تعالى على الكافرين الشهود
{ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه} (سورة يونس/61)
فأعظم الشهداء عليهم هو ربهم وخالقهم كما أنه يشهد الناس عليهم وكذلك الأرض والأيام والليالي والمال والملائكة وأعضاء الإنسان كل ذلك من الشهود.
ـ يسأل الله العباد عما عملوه في دنياهم
{فوربك لنسئلنهم أجمعين ، عما كانوا يعملون } (سورة الحجر/92،93)
ويسأل العبد عن أربع: عمره وشبابه ماله وعلمه، ويسأل عن النعيم الذي تمتع به
{ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} (سورة التكاثر/8)
ويسأل عن العهود والسمع والبصر والفؤاد.
ـ والمؤمن يخلو الله به فيقرره بذنوبه حتى إذا رأى أنه هلك قال الله له: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، وأما الكافر والمنافق فينادي بهم على رؤوس الخلائق ويحاسبون أمام الناس.

جزاك الله خيراً أخي الفاضل
للاضافة القيمة و المفيدة
بارك الله بك

ابو ضاري
09-02-2010, 10:07
حاسب نفسك قبل أن تحاسب: يقول عمر : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن

ابو ضاري
10-02-2010, 09:15
يسأل الله العباد عما عملوه في دنياهم "فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون" - الحجر 93/92، ويسأل العبد عن أربع؛ عمره وشبابه وماله وعمله ويسأل عن النعيم الذي تمتع به "ثم لتسألن يومئذ عن النعيم" - التكاثر 8؛ ويسأل عن العهود والسمع والبصر والفؤاد



والمؤمن يخلوا الله به فيقرره بذنوبه حتى إذا رآه أنه هلك قال الله له


: "سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم" -- لا إله الله كم وكم رحمتك وعظمتك ياكريم
وأما الكافر والمنافق فينادى بهم على رؤوس الخلائق ويحاسبون أمام الناس.

ابو ضاري
17-02-2010, 01:10
قال الله تعالى: "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور" - البقرة 210؛ وهو مجيء الله تعالى ومجيء الملائكة فهو موقف جليل.



ويؤتى بالعباد الذين عقد الحق محكمته لمحاسبتهم ويقومون صفوفا للعرض على رب العالمين "وعرضوا على ربك صفا" - الكهف 48.

ابو ضاري
22-02-2010, 00:12
اللهم حاسبنى حسابا يسيرا



وهو إطلاع الله عباده على أعمالهم - "إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم" - الغاشية 25



والمراد بالحساب أن الله تعالى يوقف عباده بين يديه ويعرفهم بأعمالهم التي عملوها وأقوالهم


التي قالوها وما كانوا عليه في حياتهم الدنيا من إيمان وكفر واستقامة وانحراف



الأمم تجثوا على الركب عندما يدعى الناس للحساب "وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون" - الجاثية 27




قال الله تعالى: "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور" - البقرة 210؛ وهو مجيء الله تعالى ومجيء الملائكة فهو موقف جليل.



ويؤتى بالعباد الذين عقد الحق محكمته لمحاسبتهم ويقومون صفوفا للعرض على رب العالمين "وعرضوا على ربك صفا" - الكهف 48.



الكفار يحاسبون لتوبيخهم وإقامة الحجة عليهم "ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون" - القصص 62؛ والكفار يتفاوتون بالعذاب كل على حسب عمله، فالنار درجات بعضها تحت بعض وكلما كان المرء أشد كفرا كلما كان أشد عذابا



يقيم الله تعالى على الكافرين الشهود "ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه" - يونس 61؛
فأعظم الشهداء عليهم هو ربهم وخالقهم كما أنه يشهد الناس عليهم وكذلك الأرض والأيام

والليالي والمال والملائكة وأعضاء الإنسان كل ذلك من الشهود.


يسأل الله العباد عما عملوه في دنياهم "فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون" - الحجر 93/92، ويسأل العبد عن أربع؛ عمره وشبابه وماله وعمله ويسأل عن النعيم الذي تمتع به "ثم لتسألن يومئذ عن النعيم" - التكاثر 8؛ ويسأل عن العهود والسمع والبصر والفؤاد



والمؤمن يخلوا الله به فيقرره بذنوبه حتى إذا رآه أنه هلك قال الله له


: "سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم" -- لا إله الله كم وكم رحمتك وعظمتك ياكريم
وأما الكافر والمنافق فينادى بهم على رؤوس الخلائق ويحاسبون أمام الناس.



والحساب عام لجميع الناس إلا من استثناهم النبي وهم سبعون ألفا


منهم عكاشة بن محصن -رضي الله عنه-


ومن صفاتهم هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون


اللهم أجعلنا منهم بمنك وكرمك ياعظيم . . ياكريم . . ياأرحم الراحمين


اللهم آمين . . اللهم آمين . . اللهم آمين .




أول أمة تحاسب أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-


فنحن آخر الأمم وأول من نحاسب



وأول ما يحاسب عليه العبد من حقوق الله الصلاة


وأول ما يقضي بين الناس في الدماء

جمران
22-02-2010, 01:56
جعلنا الله واياكم ممن يحاسبون حسابا يسيرا



جزى الله خيرا كاتبها

ابو ضاري
24-02-2010, 16:06
حاسب نفسك قبل أن تحاسب: يقول عمر : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن


والحساب إما أن يكون يسيرا: وذلك بأن يعرض على العبد عمله بحيث لا يطلع عليها أحد ثم يعفو عنه ويأمر به إلى الجنة للحديث: ((يدنو أحدكم من ربه حتى

يضع كنفه عليه (أي يستره ولا يفضحه) فيقول: أعملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم، ويقول: أعملت كذا وكذا فيقول: نعم، فيقرره ثم يقول: إني سترت عليك في

الدنيا وإني أغفرها لك اليوم، ثم يعطى صحيفة حسناته))

وأما أن يكون الحساب عسيرا وذلك لمن كثرت معاصيه فذلك الذي يناقش الحساب ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة للحديث: ((ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا

هلك، فقالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله أليس قد قال الله : فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا؟ فقال رسول الله : إنما ذلك

العرض، وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا عذب . والمراد بالمناقشة الاستقصاء في المحاسبة والمطالبة بالجليل والحقير وترك المسامحة.

ابو ضاري
27-02-2010, 17:45
قال الله تعالى: "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور" - البقرة 210؛ وهو مجيء الله تعالى ومجيء الملائكة فهو موقف جليل.



ويؤتى بالعباد الذين عقد الحق محكمته لمحاسبتهم ويقومون صفوفا للعرض على رب العالمين "وعرضوا على ربك صفا" - الكهف 48.

ابو ضاري
07-03-2010, 09:19
حاسب نفسك قبل أن تحاسب: يقول عمر : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن

خياله
12-03-2010, 13:52
السلام عليكم
شام
الله يجزيك كل خير على هذا الطرح
والله يجزيك اخوي ابوضاري
خير على الاضافه
تسلم اياديكم
والله يجعلها في موازين اعمالكم

شام
15-03-2010, 11:26
جعلنا الله واياكم ممن يحاسبون حسابا يسيرا



جزى الله خيرا كاتبها

واياك اخي الكريم
بارك الله بك

شام
15-03-2010, 11:27
حاسب نفسك قبل أن تحاسب: يقول عمر : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن

جزاك الباري خير الجزاء

شام
15-03-2010, 11:28
السلام عليكم
شام
الله يجزيك كل خير على هذا الطرح
والله يجزيك اخوي ابوضاري
خير على الاضافه
تسلم اياديكم
والله يجعلها في موازين اعمالكم

تسلمي اختي الفاضلة
و بارك الله بك وحفظك