تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وجهتي نظر لموضوع - أنت مع من ( الموضوع الرابع _ طلب زواج )



fouad ab
20-11-2009, 04:55
الصديق :

لم أكن أحب هذه الطريقة من المحادثة عبر الانترنت ، فقد كنت أعدها مضيعة للوقت و باب للمحادثات التافهة إلى أن اضطرني الأمر للاتصال بصديق لي في الخارج ، أن أدخل برنامج المحادثة ، و عند البحث عن صديقي لفت انتباهي اسم يدل على تقوى و جدية و أصالة ، بعد أن انتهيت من اتصالي بصديقي ، طلبت هذا الاسم و بدأت المحادثة و كانت فتاة أظنها متزنة الأخلاق ، و تطور الحديث بيننا و أحس كل منا بالفائدة من الاتصال ، كانت عباراتنا هادفة و نقاشاتنا علمية و دينية و تبادلنا المعارف و العلوم و المشاكل و الهموم و بات عندي كل يوم ساعة لهذا الموضوع ، لم لا طالما أن كلينا يلتزم بأدب الحديث
و تطور الأمر مع صديقتي المجهولة و أصبح كل قرار في حياتي أشاركها رأيها فيه ، و أصبحت جزءاً من تفكيري لا يتجزأ
و بما أني وجدت في نفسيتها كل الذي أرتاح إليه و بات من الصعب أن أترك هذه الإنسانة تمر في حياتي كذكرى
بدأت أمهد للقاء ما ، و كانت نيتي أكبر من ذلك ، فقد أحسست أنها الإنسانة التي أسعد معها ، و أحتاج لها في تكملة مشوار حياتي
و كنت كلما مهدت للقاء ، أجد الرفض فوراً ، حللت الأمر و قلت ربما هي مرتبطة نفسياً بشخص آخر ، و ما أنا إلى ملجأ لتبادل الأحاديث فقط ، و لكن لم يظهر من خطاباتها معي أن تكون مرتبطة ، فلذلك تجرأت و طلبت يدها على سنة الله و رسوله ، و على الفور جاءني الرد لا أصلح لك
كنت أفكر و ما الذي لا يصلح ، فأنا اهتممت بنفسيتها و لن اهتم مهما كان شكلها ، ما الذي لا يصلح ؟ ما هو السبب ؟ أنا صادق بكلامي و بعرضي و لا أتلاعب
و عند محاولة أخرى جاءني الرد هذا آخر كلام معك ... أنتهى الموضوع
و مذ ذاك لم أعد أعثر عليها ... فهل أخطأت بشيء ما ؟ لا أعرف .

الصديقة :

كانت الحياة شبه منعدمة في غرفة أجلس بها وحدي ، كانت الثواني و الدقائق تمر متعبة مثقلة ، ألتزم بواجباتي الدينية و أقضي بها بعض الوقت و لكن هناك الكثير من الوقت ، ففكرت لم لا أدخل برامج المحادثة ، على الأقل أجد من أتبادل معه أطراف الحديث و كانت البداية ، و وضعت في معلوماتي أن تكون المحادثة جدية و ذات طابع ديني ، أتصل بي أحد الأصدقاء و بدأنا نتحادث و كانت البداية باحترام و بجدية و نقاشات هادفة ، و شعر كل منا بعمق هذه الصلة و بالأخص أنا ، فكنت في فراغ و أتلهف لأي شخص لأكلمه فكيف إذا كان الشخص مهذب و محترم ، هذا ما وضح من نقاشاته ، و تطور الأمر و صار لنا كل يوم ساعة أنتظرها بفارغ الصبر ، أشركني بهمومه ، و بأدق التفاصيل حتى أني أشعر بأني أتنقل معه أينما ذهب
و كانت المفاجأة التي لم تكن تخطر لي ببال ، بدأ يلمح بلقاء ، طبعاً رفضت ، فأنا لا أستطيع ، رغم أني أعرف أنه صادق ، و حاولت التهرب
لكنه ركز كل تفكيره في هذا الاتجاه و أنا أتهرب ، و لا أعرف إلى متى أستطيع التهرب ، و في محاولة أخرى منه أعلن نيته في طلب يدي
كان هذا أصعب ، ماذا أفعل ، كيف أمنع هذا الأمر ، لا يمكن لهذا الأمر أن يتم ، و ذلك رغماً عني فقد احترمت هذا الإنسان جداً و أحب له كل الخير و لكن ليس معي ، لذلك علي بالانسحاب ، أكيد أنني لست الإنسانة التي تسعده .... فأنا مقعدة ... و لا أستطيع التحرك إلا في هذه الغرفة

شام
02-12-2009, 10:04
الانترنت وسيلة اتصال حضارية
فلا يجوز لنا أن ننعتها بالسلبية وانها سبب مباشر في تدمير عقول الشباب والبنات
وكذلك لا يجب اغفال سلبياتها.
برأيي الخاص الانترنت مرآة عن الحياة الواقعية بكل مافيها من متناقضات
بل قد يبدو لي احياناً عالم النت أكثر أماناً من الواقع ذلك لأن الامر بيدي أنا
استطيع التعايش مع هذا العالم وأستطيع الغاء ذلك التعايش ..
لكل شيء في هذا العالم مساوئ و له ايجابيات
والامر أخيراً متعلق بأنفسنا وعقولنا ومدى التزامنا بالعقيدة
فطالما هناك رادع ذاتي فلا قلق ولا خوف من الغوص في اي مجال ولو كان افتراضي.
لعل الشائع بين الناس بأن التعارف والزواج عبر النت أمر غير حميد
ولكن مالاختلاف بينه وبين دور الخاطبة التي تحمل صورة وتجول البيوت في المدن العريقة كدمشق
مثلاً.
مالفرق بينه وبين الاعراس و الحفلات التي تقام لهدف اظهار ان تلك العائلة لديها بنت للزواج
لا فرق من حيث الجوهر و الهدف
اذن يبقى علينا تسخير العقل و اغتنام هذا العالم للنجاح ..
عن نفسي أفخر بصديقاتي في الانترنت منهن التقيت بهن و كانوا من أفضل الصديقات
وافخر بأخوة وأخوات عرفتهم عبر هذا الفضاء الشاسع
لا يمنع من تعرضي لبعض المشكلات لكن مقارنة بمايحدث في الحياة الواقعية
كانت مشكلات النت أقل ضرراً من تلك التي نواجهها على مدار الساعة في عملنا و حياتنا وحامعاتنا.
و ما أوردته نموذج للسالب و الموجب من الحياة الانترنتية أرجو أن يفيد كل من يرتاد هذه الشبكة
الحضارية والتي بدت لها مساوئ فهي انعكاس للمساوئ الموجودة في نفوسنا وليس
لأنها شبكة.
أخي فؤاد
طرح من قلب الواقع و قلم جدير بالمتابعة و الاهتمام
دمت بحفظ الرحمن

fouad ab
08-12-2009, 01:25
أشكرك أختي " شام " على المرور الكريم
أدامك الله زخراً لهذا المنتدى و منبراً للمعرفة و رسولاً للكلمة
لا أنكر صداقات الانترنت بل أنا معها أيضاً و لك كل التحية و لأصدقائك على الانترنت
و كان الطرح في هذه القضية أن الانترنت قد تخفي حقيقة معينة طالما أن الذي تتحدث معه لا يراك و رما لا تتقابل معه أبداً ، كما أخفت صديقتنا بطلة الموضوع كونها عاجزة و عندما وقعت الفاس بالراس خسرت كل شيء رغم حبها له ، و كان الأحرى بها أن تصدق بكل شيء
كما أن بطلنا أعلن عن حبه قبل أن يرى الطرف الثاني أو أن يتحرى الصدق و ربما كانت نيته صادقة و لكن يجب عدم التسرع بالمشاعر و التريث حتى التمكن و إدراك الحقائق
فهناك شباب كثير يتسرع و فوراً يعلن عن حبه ، لم لا يجعل من الأنترنت باب للصداقة البريئة فقط لماذا يذكر الحب فوراً ، فلا بد أن يكون كاذباً
إذن محور القصة أن الأنترنت و باب الصداقة فيها معرض جداً للكذب و يجب عدم التسرع
كان هذا سبب الطرح أرجو أن أكون وضحت المقصد

و آسف لتعارض الرأي معك أختي " شام " فأنت ربما حظيت بأصدقاء صادقين و سعدتي معهم و هذا من حسن حظك

تحياتي الجليلة لك و أدامك الله

راقيه الجزائريه
30-12-2009, 00:25
موضوع قيّم بارك الله فيك اخي الفاضل

وشكرا لاختي الغاليه شام على مداخلاتها

المشرقه
احترامي لكما

الداعيه / براك الفريسي الجربا
07-03-2010, 08:44
قال تعالى (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )



السؤال:
أنا أحب رجلاً مسلماً حباً شديداً وأريد أن أتزوجه . وأنا أعلم أن الله يحرم العلاقة غير الشرعية بين الرجل والمرأة والمرأة والرجل.
وأشعر بالأسى في نفسي على هذه العلاقة. أشعر بذلك لأننا نرتبط بهذه العلاقة التي يمقتها الله . وهو لن يتزوجني لأنه فقد احترامه لي.
ماذا يقول القرآن في هذه المسألة ؟


المفتي: الإسلام سؤال وجواب
الإجابة:

الحمد لله
قال الله تعالى :
{ فانكحوهنّ بإذن أهلهنّ وآتوهنّ أجورهنّ بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متّخذات أخدان } [ النساء : 25 ]

قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية :
وقوله تعالى "محصنات" أي عفائف عن الزنا لا يتعاطينه ولهذا قال "غير مسافحات" وهن الزواني اللاتي لا يمنعن من أرادهن بالفاحشة - وقوله تعالى "ولا متخذات أخدان" قال ابن عباس : "المسافحات" هن الزواني المعلنات يعني الزواني اللاتي لا يمنعن أحدا أرادهن بالفاحشة : وقال ابن عباس : ومتخذات أخدان يعني أخلاء وكذا روي عن أبى هريرة ومجاهد والشعبي والضحاك وعطاء الخراساني ويحيى بن أبي كثير ومقاتل بن حيان والسدي قالوا : أخلاء وقال الحسن البصري يعني الصّديق وقال الضحاك أيضا "ولا متخذات أخدان" ذات الخليل الواحد المقرة به نهى الله عن ذلك يعني تزويجها ما دامت كذلك ..

وقال تعالى : { اليوم أحلّ لكم الطّيّبات وطعام الّذين أوتوا الكتاب حلٌّ لكم وطعامكم حلٌّ لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الّذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهنّ أجورهنّ محصنين غير مسافحين ولا متّخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين } (5) سورة المائدة

قال ابن كثير رحمه الله :
وقوله " محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان " فكما شرط الإحصان في النساء وهي العفة عن الزنا كذلك شرطها في الرجال وهو أن يكون الرجل محصنا عفيفا ولهذا قال غير مسافحين وهم الزناة الذين لا يرتدعون عن معصية ولا يردون أنفسهم عمن جاءهم ولا متخذي أخدان أي ذوي العشيقات الذين لا يفعلون إلا معهن كما تقدم في سورة النساء سواء ولهذا ذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إلى أنه لا يصح نكاح المرأة البغي حتى تتوب وما دامت كذلك لا يصح تزويجها من رجل عفيف وكذلك لا يصح عنده عقد الرجل الفاجر على عفيفة حتى يتوب ويقلع عما هو فيه من الزنا لهذه الآية .. وسيأتي الكلام على هذه المسألة مستقصى عند قوله { الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين }

ومن القصص التي تبيّن حرمة اتّخاذ العشيقات وحرمة الزواج بهنّ قصّة مرثد بن أبي مرثد وكان رجلا يحمل الأسرى من مكّة حتّى يأتي بهم المدينة قال وكانت امرأةٌ بغيٌّ بمكّة يقال لها عناقٌ وكانت صديقة له وإنّه كان وعد رجلا من أسارى مكّة يحمله قال فجئت حتّى انتهيت إلى ظلّ حائط من حوائط مكّة في ليلة مقمرة قال فجاءت عناقٌ فأبصرت سواد ظلّي بجنب الحائط فلمّا انتهت إليّ عرفته فقالت مرثدٌ فقلت مرثدٌ فقالت مرحبا وأهلا هلمّ فبت عندنا اللّيلة قال قلت يا عناق حرّم اللّه الزّنا .. فأتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت يا رسول اللّه أنكح عناقا فأمسك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فلم يردّ عليّ شيئا حتّى نزلت الزّاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزّانية لا ينكحها إلا زان أو مشركٌ وحرّم ذلك على المؤمنين فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم " يا مرثد الزّاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزّانية لا ينكحها إلا زان أو مشركٌ فلا تنكحها " . رواه الترمذي 3101 وقال : هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ
وكذلك جاء عن عبد الله بن مغفل أن امرأة كانت بغيّا في الجاهلية فمرّ بها رجل أو مرّت به فبسط يده إليها فقالت : مه ، إن الله أذهب بالشرك وجاء بالإسلام فتركها وولّى وجعل ينظر إليها حتى أصاب وجهه الحائط ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال : " أنت عبد أراد الله بك خيرا ، إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيرا عجّل له عقوبة ذنبه حتى يوافى به يوم القيامة " . رواه الحاكم 1/349 وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي . ينظر صحيح الجامع رقم 308 .
فهذه الآيات والأحاديث تدلّ دلالة واضحة على تحريم إقامة علاقة أو صداقة بين الرجال والنساء الأجنبيات ومفاسد هذه وما تؤدي إليه من أنواع البلاء واضحة في الواقع وللعيان ، نسأل الله أن يباعد بيننا وبين الحرام ، وأن يقينا أسباب سخطه ، وأن يعيذنا من غضبه وأليم عقابه ، وصلى الله على نبينا محمد .




اسأل الله ان يكون هذا الكلام حجة لنا لا علينا وان لا يفتننا


اخوكم براك الفريسي الجربا
مشرف قسم هموم ومشكلات