المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كما تنظر إليها تراها !!



د. عبدالله بن دهيم
02-11-2009, 17:28
كما تنظر إليها تراها


في عالم تملأه الأجهزة والتطبيقات الرقمية أكاد أجزم أن كل منّا يحمل في جيبه كاميرا رقمية واحدة على الأقل .

هذه الكاميرا لو نظرت إلى المزايا الموجودة فيها سترى من بينها إمكانية التقريب والتبعيد (zooming)،

ولو أنك قمت بتسليط عدسة الكاميرا إلى أي منظر حولك وقمت بعملية تقريب وتبعيد للصورة فما الذي ستشاهده؟

عند تقريبك للصورة سترى معالم لم تكن واضحة من قبل ولكنك في نفس الوقت ستفقد معالم أخرى في الصورة وكذلك ستفقد شمولية الصورة،

وحين تُبعد العدسة فإنك ستحظى بالشمولية وبعض التفاصيل من جديد ولكن على حساب التفاصيل الأكثر قدة.

هنا ومع كاميرتك الخاصة أنت من يملك خيار القرب والبعد من الصورة أو الحدث ولكن في أجهزة الإعلام وخصوصاً المرئي منها أنت فقط تشاهد، وهنا مكمن الخطر،

فالمشهد الذي تراه يتم إعداده بكل دقة وحرص لكي ترى ما يريدك معد المشهد أن تفهمه لهذا فهو يتعمق في الصورة أو يبتعد عنها حسب ما يخدم هدفه من وراء عرض هذا المشهد.

وعلى نفس المنوال تتم عملية صياغة الأخبار والمسلسلات والأفلام أيضاً، وحتى البرامج الحوارية في أغلب وسائل الإعلام المرئية.

تترك هذه التقنية أثراً بالغاً جداً لدى المتلقي قد يصل لدى البعض لمستوى الثوابت التي من خلالها يتقبل أو يرفض ما يأتي بعدها،

وعلى سبيل المثال لا الحصر تلكم المقاطع الإعلانية التي تصور لنا حال العراق اليوم، فهي تتحدث عن أن ما يحصل في العراق اليوم هو ضد العراق،

ولكن أي الأحداث بالتحديد هو الذي ضد العراق؟

وما الذي يعنيه صانعوا هذه اللقطات بالإرهاب؟

لن أدخل هنا في تفسيرات وتأويلات ولكن أنا أوردت هذا المثال كمثال فقط يستخدمه الإعلام للترويج لفكرة مّا.


السؤال هنا:

هل كل ما نراه على شاشات المحطات وعلى صفحات المطبوعات حقيقة 100% أم هي تمثل الحقيقة من وجهة نظر المعد أو المصور؟

هذا ما يدفعني دوماً لتكرار مقولة أصبحت أشبه بالشعار لدي وهي:

كما تنظر إليها تراها ..
.. وكما تراها تشعر بها ....
...... وكما تشعر بها تستجيب لها ...


فكيف تنظر أنت / أنتي إلى الأحداث من حولك؟

بعد ملي
04-12-2009, 02:02
كما تنظر إليها تراها ..
.. وكما تراها تشعر بها ....
...... وكما تشعر بها تستجيب لها ...
كلمات خطت بماء الذهب
http://shandokarim85.jeeran.com/files/97949.gif

قمر اللــيل
04-12-2009, 14:17
كل واحد ينظر للأمور حسب افكاره وتوجهاته للموضوع

ربما انا اراها بنظره تختلف عن غيري يعني الامر متروك حسب عقليه وفكره مختزنه بداخلنا
لذا تظهر لنا الصور حسب ميولنا وماهو يشغل بالنا حين التقاط تلك الصور


شكرا ً لك يادكتور عبدالله

لاهنت

د. عبدالله بن دهيم
29-12-2009, 18:57
بعد ملي،

قمر الليل


حياكم الله وشكراً لهذا التعقيب

ورود الاحلام
29-12-2009, 19:44
كما تنظر إليها تراها ..
.. وكما تراها تشعر بها ....
...... وكما تشعر بها تستجيب لها ...
الاعلام يصيغ الحدث بفن ومهاره وكما يريده ان يصل للمتلقي

والدليل تفاوت تصوير الحدث وعدم تطابق تلك التصويرات


يبقى المتلقي هو الحكم ويتدخل في حكمه ثقافته . وعمره وميوله

العقل باطنية لتصديق ايٍ من صور الحدث المختلفة


اشكرك جزيل الشكر على الطرح

بارك الله فيك

صلفيق
29-12-2009, 22:24
لكل منا تصوراته وأفكاره المستقاة عن الحدث
الذي يصوره الأعلام حسب الوجههة الذي هو يريد ابرازها.

ولكن كل منا يصورها على الوجههة الذي يريدها..

بارك الله فيك د. عبدالله
وشكرا لتصورك الراقي وطرحك المميز

د. عبدالله بن دهيم
31-12-2009, 19:14
حياكم الله جميعاً وشاكر لكم متابعتكم وآرائكم النيرة

معلا إبراهيم الأسعدي
24-03-2010, 18:40
يعطيك العافيه بارك الله فيك

د. عبدالله بن دهيم
01-04-2010, 15:58
حياكم مرة أخرى وشكراً لكم قميعاً

المشرف العام
03-04-2010, 00:40
هذا ما يدفعني دوماً لتكرار مقولة أصبحت أشبه بالشعار لدي وهي:

كما تنظر إليها تراها ..
.. وكما تراها تشعر بها ....
...... وكما تشعر بها تستجيب لها ...


فكيف تنظر أنت / أنتي إلى الأحداث من حولك؟

موضوع هادف ..

وافادني كثير

/

عندي مداخله حول استثمار الشعار في مثال اخر ومدى صحّه انطباقه ..

خلال رحلتي مع كتب التاريخ .. ونمطيه المؤلفين

فتجد ان أغلب الكتب التاريخيه وخصوصا فيما يتعلق بنشأة القبائل متشابهه عندما تنظر إليها بالعدسه الوسيعه ، ولكن تجد ان المؤلف يركز العدسه في بعض فصول كتابه على نظرية هو يتبنّاها رغم ضئاله دلائله .

فهل مثالي اعلاه ينطبق على الشعار ، ام تطبيق خاطيء منّي للمثال ؟!


شاكر لك مقدما طرح هذا الموضوع الجميل دكتورنا الفاضل : عبدالله



احترامي وتقديري

د. عبدالله بن دهيم
16-04-2010, 14:00
موضوع هادف ..

وافادني كثير

/

عندي مداخله حول استثمار الشعار في مثال اخر ومدى صحّه انطباقه ..

خلال رحلتي مع كتب التاريخ .. ونمطيه المؤلفين

فتجد ان أغلب الكتب التاريخيه وخصوصا فيما يتعلق بنشأة القبائل متشابهه عندما تنظر إليها بالعدسه الوسيعه ، ولكن تجد ان المؤلف يركز العدسه في بعض فصول كتابه على نظرية هو يتبنّاها رغم ضئاله دلائله .

فهل مثالي اعلاه ينطبق على الشعار ، ام تطبيق خاطيء منّي للمثال ؟!


شاكر لك مقدما طرح هذا الموضوع الجميل دكتورنا الفاضل : عبدالله



احترامي وتقديري

بل هو مثال ممتاز جداً لا ينتبه له أناس كثيرون

المؤلف مهما حاول أن يكون حيادياً فهو لا ينقل لنا الحقيقة مجردة بل يستخدم منظاره الخاص لا وعياً بعض الأحيان لينقل فكره وتصوره وتجاربه أو بغيته



شكراً أبو سلطان

أسير الليل
16-04-2010, 15:28
د. عبد الله

أسمح لي أن أحييك أولاً على هذا الطرح الموضوعي الرائع , كما اسمح لي أن أبارك لك على هذا المضيف الراقي بارك الله فيك , ثانياً أسمح لي أن أدلو بدلو مداخلتي المتواضعة راجياً أن تساهم ببعض الفائدة لمن يقرأها : دكتورنا العزيز : الإعلام وكما نعرف أنه أداة الدول والأحزاب لكسب الرأي العام المحلي أو العالمي , كما أنه يعتبر السلطة الرابعة في كل دول العالم لما له من قوة تأثير على المجتمعات , وأخطر أنواع الإعلام هو الإعلام المرئي ولهذا تتداخل فيه العديد من العوامل والعلوم قبل أن يصل إلى المشاهد فمثلا كي نشاهد إعلان لمدة 15 أو 30 ثانية يتطلب منا مجهود قد يستغرق أسابيع وقد نصرف عليه مئات الآف من الريالات أو الدولارات أو الدنانير سمها ما شئت . وفي الاخير نقدمها للمشاهد على مختلف ثقافاته وتوجهاته لكي نحصل منه على تعاطف أو قبول لتلك الفكرة ( ولو عندي شرح مطوّل عن هذه النقطة بالذات تستحق موضوع بحد ذاتها ) هنالك عدة أنواع من الإعلام حسب أعتقادي : الإعلام الموجه والإعلام الهادف والإعلام السلبي ... الخ فكل هذا الإعلام يجعل المتلقي في دوامه تجره إلى قعر التفكير و تشكل عليه الأمور و يصعب عليهالتمييز بين الصواب والخطأ .
أما فيما يخص الأختلاف في وجهات النظر لنفس الحدث فأنني أقول : تخيل أننا مجموعة من الأشخاص جالسين في مكانٍ ما وننظر إلى شيء معيّن في ذلك المكان فأننا سوف نشاهده من زوايا مختلفة وعندما نصفه من تلك الزوايا التي ننظر إليه منها فأننا سوف نختلف في ذلك الوصف . كذلك هو الإعلام فنراه يصور لنا السلبي إيجابي والإيجابي سلبي و يصور العادات والتقاليد على أنها تخلف , ويصور الأمور البذيئة على أنها تطور ونمو في المجتمعات وهي بالاساس أداة لهدم المجتمعات . وهذا ما يسمى بالغزو الفكري والثقافي .

للتخلص من هذه الدوامة :

ما علينا إلا أن ننظر إلى الأمور من عدة مصادر وأن نتجرد من العاطفة ولو قليلا وننظر إلى الأمور بنظرة شمولية وموضوعية حيادية حتى تتضح عندها لنا الرؤية التي على إثرها نتخذ القرارات .


شكرا لك على هذا الطرح الراقي وأسمح لي على هذه الإطالة

أخوك في الله

د. عبدالله بن دهيم
01-05-2010, 20:44
أسير الليل

مداخلة رائعة فعلاً


لا عدمناك

سوسن محمد
02-05-2010, 07:35
كما تنظر إليها تراها ..
.. وكما تراها تشعر بها ....
...... وكما تشعر بها تستجيب لها ...
حياك الله يالدكتور واشكرك على طرحك الراقي
اعجبتني مقولتك اللتي اقتبستها
كل شي حولنا نراه كما نحب ان يكون
وكما ننتظر لها نراها صدقت تتكشل لنا الاشياء كما نحب ان تكون
ونعيش الدرو معها ونرفض فكره التغيير لاقتناعنا بالوله الاولى بانها هكذا هي
كما نظرنا اليها اول مره
اتمنى قدرت اوصل لك ما قصدت
لك جل احترامي وتقديري

د. عبدالله بن دهيم
31-05-2010, 20:20
موضوع هادف ..

وافادني كثير

/

عندي مداخله حول استثمار الشعار في مثال اخر ومدى صحّه انطباقه ..

خلال رحلتي مع كتب التاريخ .. ونمطيه المؤلفين

فتجد ان أغلب الكتب التاريخيه وخصوصا فيما يتعلق بنشأة القبائل متشابهه عندما تنظر إليها بالعدسه الوسيعه ، ولكن تجد ان المؤلف يركز العدسه في بعض فصول كتابه على نظرية هو يتبنّاها رغم ضئاله دلائله .

فهل مثالي اعلاه ينطبق على الشعار ، ام تطبيق خاطيء منّي للمثال ؟!


شاكر لك مقدما طرح هذا الموضوع الجميل دكتورنا الفاضل : عبدالله



احترامي وتقديري

كلام سليم جداً

فكتب التاريخ تنقل لنا نظرة ومفهوم المؤلف للتاريخ

كبرياء انثى
10-10-2010, 21:07
الله يعطيك العافيه على لابداع وتميز



تقبل مروري وحترامي


ودمت بود عزيزي


كبرياء انثى