المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتل الشيخ بنية الجرباء ورحيل الشيخ فارس



دحام الخريصي
13-10-2009, 22:19
][ مقتل الشيخ بنية الجرباء ورحيل الشيخ فارس ][

استقر الشيخ فارس مع الخزاعل عند الضفة الغربية لنهر الفرات منذ عام 1814 م وكان الشيخ بنيه بن قرينيس معه في قيادة القبائل الشمريه ، وبنية هذا هو ابن قرينيس الفارس المشهور اخو الشيخ مطلق والشيخ بنية فارس شجاع وشخصية طيبة الشمائل والنجاد عرف بالكرم والشجاعة والفروسية وكان يلقب بـ ( الأشمل ) لاستخدامه يده الشمال بالمبارزة بالإضافة إلي يمناه ،
وولد في حدود عام 1770م وأمه بنت نجم الزيداني الجربا أي انه خاله هو الشيخ / سمير بن زيدان .
كان للشيخ بنيه دور كبير في المعارك التي خاضتها شمر لتوطيد مكانتها بين القبائل العربية في أرض الجزيرة الفراتيه , دائم الترحال ما بين جبل سنجار والمناطق الوسطى من العراق ويخلف عمه الشيخ / فارس عندما كان الأخير يذهب الى بغداد او أي من المدن العراقية على رئاسة شمر ويصفه ابن سند بقوله " وبنيه من فرسان العرب وكرمائهم ، كانت له كعمه فارس ايام الوزير علي باشا أبهة عظيمة وصدارة ، وبنيه هذا يضاهي بالبسالة فارس النعامة ومحطم ابن الأرقم ذا الغزالة ، وأما الكرم فهو الغيث ، بل البحر الخضم واما منع الجار بكل رسوب بتار فهو منه من الذروة والناس أنما يحذون فيه حذوه ، أما غض طرفه عن جاراته فأمر لا يطمع فيه بمباراته وأما النسب من بيوتات العرب وقال فيه ابيات من الشعر :-


تنميه للشرف العالي بنو ثعل = اسد الثرى وسراة القادة الأول
النازلون من البيداء فوق ربي = والشائدون بيوت العز في الأسل
الناحروا وجزر الأضيفا نحرهم = أسد العرين بما سلوا من النصل
والمانعوا الجار بالأسياف لا معة = بين الخميسين والعسالة الذبل

لقد كان عام 1815م عام شؤم على قبائل شمر ومن معها في البعيج والزقاريط . التي كانت نازلة عند الخزاعل فقد تكاثر عليها الأعداء من كل جانب ، فمن جهة كان داؤد قد توجه بقواته نحو الخزاعل وشمر في الوقت نفسه الذي تحرك فيه حمود الثامر من عنزة نحو نفس الهدف وكان الشيخ بنية قد إنفصل مع ثلة من فرسان شمر من الخرصة عن جموع شمر للاستطلاع وحماية ظهر القبيلة من أي هجوم تتعرض له من جهة الصحراء ولكن القدر شاء ان يقع هذا الفارس صريعا في معركة مع القبائل المهاجمة لشمر و الخزاعل ، عندما استهدف هو من معه من قبل حمود الثامر والدريعي مع الروله في منطقة الحثلوم من ارض الخزاعل ، في حين دخلت شمر تحت قيادة الشيخ / فارس والخزاعل بقيادة شيخهم حمد لحمود في معركة شرسة مع القوات الحكومية استمرت اكثر من شهرين كانت الغلبة فيها لقوات الولاية مع من ساندها من القوات القبلية . ويصف لنا ابن سند مقتل الشيخ بنية بقوله (( أعلم ان بنيه عبر الجزيرة لغربي الفرات عندما تولى وزارة بغداد سعيد باشا لما بين عمه فارس وآل عبيد من الضغائن لا سيما اميرهم قاس بن محمد بن عبدالله بن شاوي وقد كان سعيد باشا ولى زمام اكثر اموره له فنزل بعشيرته على خزاعه في تلك السنة ليكتال وكان الدريعي العنزي الرويلي . يرقبه فأقتفى اثره ونزل قريبا منه وارسل الى حمود بن ثامر فاستنفره فنفر بفرسان عشيرته لمسانده الدريعي وكذلك خرج عسكر الوزير سعيد بكبيرهم قاسم بن شاوي ومعه عقيل فقامت الحرب على قدم ساق وذاد الفرسان بنية بحث أنه ماكر على جناح او قلب الا هزمه حتى غامته الفرسان فقد الله عليه في بعض كراته ان اصابته بندقية فخر من صهو فرسه رحمه الله . ورثاه ابن سند بقصيده عصماء يقول فيها :

قضى فلدمعي للخدود سفوح = هزبر علية المشرفي ينوح
اغر كريم النسبتين من الألى = فخارهم كالنارين يلوح
على مثلهم يبكي غريب تطوحت = به نوب مسودة وبروح
وسار ٍ بموماة ٍ من الزاد مقفر = هداه اليهم انور وسروح
وتبكيهم الحرب العوان وقارح = اتب كسرحان الفلاة سبوح
كأنهم للفضل في الناس اعين = وللمجد قلب والمكارم روح
هم الموقدون النار في البدو للقرى = وللنجم في ليل الشتاء جنوح
وابيض منهم شمري بكيته = نماه الى الاصل الاصيل سموح
كأن الندة الطبعي قارن روحه = لدن قر في الفلك المكرم نوح
فيا جودهم ان تبكهم تبك سادة = بنشرهم برد الفخار يفوح
وتبك الألى كانت يذوب نجيعهم = تداوي قروح اعضلت وجروح
فوارس وصالين بالخطو بيضهم = وللأسد من لمع السيوف دنوح
بكيت وواصلت البكاء صميدعا = به كنت ارباب الشقاق اكوح
بنيه والقرم الذي لم يزل به = يخب لدأ ماء الحروب مروح
مكر دماء الدارعين كأنها = غبوق له في كره وصبوح
فقدت به البدر الذي غاض مذ قضى = بحور لها من راحتيه سفوح
فنحت وأسراب الدموع كأنها = سحاب ومفجوع الكرام ينوح
وما انا بالقاضي له بعض وده = وإن دمت ما ناح الحمام انوح

إستطاعت الغفلة والحيلة والتكاثر أن تقضى على هذا الفارس الشجاع بعيدا عن معشر الجربا وكانت وفاته في بداية العام 1816م بعد أن سيق الى شرك خندق معد له ووقع فيه دون فرسة وحمل رأسة الى الوزير سعيد باشا بعد أن على مجلس حمود الثامر وحال هذا الأخير ان يعبث بشارب هذا الفارس الهمام مما أثار احد رجالات شمر الذي كان دخيلا عند حمود الثامر السعدون بعد أن كان الشيخ بنيه الجربا قد ابعده عن شمر لأمر قام به هذا الشمري .
وتوفي ابن عجاج هذا قهرا على الشيخ بنية بعد رؤيته لهذا الحادث وقام الخزاعل بعد ان تفرقت الجموع بحمل جثمان الشيخ بنية الجربا دون رأسة ودفنوة في الجهة اليمنى لنهر الديوانية في ارض تسمى الزرزورية موضع قبرة لا زال معروفا عند اهل تلك الأنحاء وبخاصة العشائر الرحالة منهم .
لقد حفظ لنا القصيد البدوى بعض الأبيات التي قيلت في الشيخ بنية الجربا ومنها ما قالة ردهان بن عنقا :-

اللي يبي عقد ولذة شرابه = يصير لو هو بين الأضلاع مطعون
والي تعيف وشاف الجفا به = يروح لبنية مع جموعن يعنون

وقال الشاعر طايس بن عجيل في الشيخ بنية الجربا عندما سمع ان قد قتل وهو في مضارب عنزة وسماعة كان خدعة بموت الشيخ بنيه وليس حقيقه :-

يابو طلاس اليوم هلن دموعي = والعقل مني يافتى الجود جن راح
الكبد ما تاكل ولا متت جوعي = والقلب ما يروح على جاد مرواح
سألتها وانا تهامل دموعي = وقلت الصحيح قالت الشمري راح
عليت يا بو عبطه غدى الطبوعي = وعليت يا ماخذ على الخيل مسراح
عليت زبن الوانية والخموعي = اوي خيالن من الاود سراح
له سابقن ترجع بوجه الفزوعي = وتنزح عنها سرد السبايا اليا صاح
وقلت وانا منهم قليل النفوعي = غير الحمية ووجعن حكي مياح
واحسرتي متى نجمع اربوعي = نمشى جميع قبل نتال الأوراح

وهناك محاورة في التفضيل بين الشيخ بنيه وعمه الشيخ مطلق الجربا على لسان احد قصاد البد على بن سرحان بعد سؤال عبطه بنت الشيخ بنية وسلمى بنت الشيخ مطلق وطلبن من الشاعر ان يفاضل بين الفارسين فأنشد بن سريحان هذه القصيده :-

يابنت فارق بين الأثنين كذاب = قبلي تعايوا به شيوخ القبايل
لو تجمعين القوم هم ويا الأصحاب = ما عدلوا حقك ولا قيل مايل
يا حصة ٍ ما جابها كل كذاب = يا بنت معطي المسميات الأصايل
فان قل نو الوسم والكيل بالباب = وصفا السماء والسوق ما من صمايل
وإن روجوا بالنزل شينين الأسلاب = واستر بدت عنهم هزال القبايل
للي به الدبدوب و للطوق قصاب = فداع فوق الزاد بشطوط حايل
بذال ما بالكف صفاط ما جاب = هاتف شليل البيت وافي الخصايل
عوق الخصيم مبطل كل الاسباب = حلحيل شيال الحمول الثقايل
ان جت جموع له مع القاع ضبضاب = يجدع بحد السيف من جاه عايل
له هدة ٍ يلقا به المرج هراب = يكثر بخيل الضد طعن السلايل
وان جاه بداي نهج تقل جلاب = الصبح تبري له خيار الأصايل
عطيته من خير بابه لطلاب = شيخ الشيوخ ونافل كل طايل
شوايعة يا بعدها عند الأجناب = الحيد شيال الحمول الثقايل

وفي الشيخ الشيخ بنية الجربا يقول الشاعر دايس الهكاز :-


يا شيخ كوك يا مروي شفى الزان = كيف أنت يا منجب خطات النداوي
الي ليا طب اخيل دبوس فرسان = اليا جاه يتبندح مثل زمل الرواوي
وراعي البويضاء متعب الهجن شرعان = يفكهن لو هو وحيدن خلاوي
وبنيه شوك مياح الردان = الي لحرجاة الضعاين فداوي
منت خاير يوم كون ابن شعلان = يضرب بكل ايدية عطب اللهاوي

ومما قالتة الشيخة / عبطه بنت بنية الجربا في رثاء والدها عندما عادت اليها فرسة المسماة الجنيدية دون فارسها ومكسورة احد قوائمها الخلفية .وكان هذه الفرس من نسل خيول جده الحميدي الأمسح :-

يا سابقي على ثلاثة ارتكيتي = والرابعى تتلاج مثل السدية
يا ما حديتيهن وياما احديتي = ويا ما تذرى بك راعي الردية
ويا ما على خشم المعادي وطيتي = ويا ما ثنيتي بتالي الرعية
وقبلة يا الليالي خذيني = ويا ما خذيبي من اشيوخ وشفية
يا سابقى يعل ما عاد جيتي = ياعل زولك ناهج مع بنية
اخير لي من وقفتك عند بيتي = يفطن على اليا شفت زولك بنية

وقالت فيه ايضا :-


البارحة عين المشكى جراله = سهري اليا ما بين الصبح وانجال
بالقلب صدعن مايفون الدلاله = متجهمة والله عليم بالأحوال
عليك يا ستر العذارى دلاله = اوي والله يا هل الخيل خيال
بنية بعيد العلم يسوى اعداله = يا مااصفقت يمناه من مال ورجال
الأشمل اللي ماضياتن افعاله = زيزوم غلبا امعدل الشيل اليا مال
يا ما عطى من كبه سلاله = سابقة الغارة من الخيل مشوال
ويا ما نحى بالسيف من صعب قاله = ويما لطم من دونكم كل من عال
ويا ما شربتوا من قهاوي دلاله = وقت الغلى يرخص لكم غالي المال
جمع حباله ثم لمه وشاله = وتقنطرت من كثر الأقفا والأقبال
هو الفقيده من عواني رجاله = صادوة بالحيلات في خندق الجال
اخسوا خسيتوا ما خذيتوا بداله = ولا وقفتوا موقفن يعجب البال
محد زرق رمحه ولا حدن ثناله = ولا صار عنده عركتن تشده البال
خلوه بقبره وحيدا لحاله = امقابلن بالهور قصر ابن شلال
واليا مضى لي عشرتن من اهلاله = اليا تقل يضربني من الضيم سلال

لقد كانت مقتل الشيخ بنية بمثابة ضربة قاسية بالنسبه لشمر خلال هذه الفترة التي كان لها تأثير كبير على أوضاع شمر الداخلية خلال السنوات التالية اذ ان شمر خسرت كثيرا في هذه المعركة واستقرت مع الشيخ فارس في الجزيرة مع الشيخه عبطه ابنة الشيخ بنية الجربا التي قادت شمر مع الشيخ فارس وعادت من الخزاعل في حين عاد قسم من افراد شمر بعد معارك الخزاعل الي ارض نجد ونزلوا عند شمر التي كانت قد بقيت هناك .
لم تحاول شمر ان تثور ضد الحكومه او ان تخلق لها مشاكل مع القبائل المجاورة خلال المدة التي قضاها الشيخ فارس على مشيخة شمر راحلا ونازلا في اراضى ترحال شمر بين الشمال والجنوب ولقد سجل لنا احدى شعراء البادية وهو عايد الزميلي احد القصائد الجميلة التي قالها في الشيخ فارس الجرباء وشمر عندما جاء الي منازلهم ووجدههم قد رحلوا من هذا المكان مع الشيخ فارس فقال فيهم هذه الأبيات : -

البارحة مضيت ليلي خلاوي = مضيت ليلي في كثر الهواجيس
اقوم واقعد من كبار البلاوي = يجوش قلبي بين عدل ولواليس
يا دارس وين امعطرين القهاوي = اكبار ارباع وكاسبين النواميس
اهل البيوت النايفات والزوامي = الى على جمع المعادي مطاويس
لا عفوا سود الشعات المهاوي = تلقى عيال القوم عند مفانيس
عيال السيافا مزبنن للجلاوي = بظهورهن ما لبدو بالمتاريس
من دور شامان عليهم بلاوي = ووجيههم من طق بقعاء معابيس
يا ماربا برباعهم من فداوي = هاب المسير وقيس القاع تقييس
خريصات مقواكم على ام البلاوي = يوم الذي لميع الطوس مثل المكابيس
يتلون فارس مثل حر النداوي = يوم الغلي يرخص لكم فرعة الكيس

لقد توفي الشيخ فارس الجربا عام 1818 م ولم يسجل لنا التاريخ سواء بعض الحملات والعزوات التي شنتها شمر على القبائل المجاورة التي ارادات النيل منها في منطقة الجزيرة الفراتية التي استطاعت شمر في ان تعيد بعض هيبتها بانتصارها على تكلم القبائل وخاصة في عام 1817م الذي جاء فيه الى بغداد الوالي داؤد باشا .
ارخ لنا الشعر النبطي رحلة شمر من أرض نجد بأتجاه الجزيرة الفراتية والأستقرار عليها بما عرف ( بالضعاين ) وهذه إحدى اقدم القصائد التي قالها دايس الهكاز في اول شبابه . وكان الشيخ فارس الجربا قد طلب ان يحضر الى مضيفه احد الهكاكيز من أهل دايم وكلهم شعراء فاخبر ان لا احد موجود غير دايس وهو شاب في مقتبل العمر فجاء الى الشيخ فارس الجربا فطلب منه الشيخ فارس ان يقصد له من القصيد القديم فبين له دايس انه لا يحفظ منه ما يرضى الشيخ ولكن له قصيدة هو قائلها فطلب منه الشيخ فارس الجربا ان يقصدها فانشد :-

قال الحسيني والذي هاظ ما به = جيلن يشادي كالتهامي وطار
رفيتهن بالصدر وعين ينرفن = وظهر لهن مابين الضلوع ظهار
جواب احلى من شخاليل منهل = شخلول بطحى وناقع ببيار
اركب عفاش الجيل وهدي مصاعبه = جيلن غصرت بن باللسان غصار
اسل سيف الشعر وسنيت داثره = ولازم يلزم مخلبة بمنشار
يشدن ضرب الهيم بمذكر الصفا = وأنالعسرات اللحن نجار
بيوت تخالف لم ملاوي بيوتهن = حلوات زينات اللحن واكثار
اصوغهن صوغ الصواويغ للذهب = اكجيم زينات على امجازاتهن نهار
اموحهن من تايع الشط والبحر = وابا الخضيري يصطفق ويزار
يجن عيني مذنبيها اليا اهنلت = صبيب مزن ٍ حققن بمطار
يمل قلب ٍ تفه الهم ياكله = كما تف عاصوف الجراد كرار
ما قلتها في نقوة البيض عاشقة = لوجان ساقته صنعت الجمار
انا قلتها بالعصاة المانع = ركضاتهم على العدو دمار
وهيه ياجازي على أكوار ضمر = مثل النعايم رفرفن لطيار
انا مذهب وأدور ضعاين = اليب وانشدو وكثروا الذكار
ضعاين نون للشريف بسيرنه = وصارت سيراتهن ثبار
ضعاين يا ماحلى إنشلالهن وإنشلهن = عقب المغيرب نادوله نشار
وضعاين خبطهن ميمر الدين خبطه = وذبح مطلق وجسا الضعون اغبار
يبجونه الرملان والضيف والعمى = والجار والمجلي يصيح جهار
لهم منسف عمال بالطول يمتلي = مخلوط حيل لحم اجباش فكار
ولهم دلتن عمال بالطول تنطبخ = العبد يفتل به يصب بهار
اليا جن ضحك الضنك في وسط بيتهم = وردن يخاف اجرب العوار
عليت يا فرز السبايا زميمهن = اليا جشمن مع عثعن واخبار
ضعاين جتك كابات بوجيههن = خذن يمين وجنبن كفار
تعشوه بعدين المراكيض لابتي = عسى لهم عقب الحصاد بذار
يومن لفن ربعنا الخابرين = يتلون فايز زيدان بسطار
يومن لفوا غدا لهن بخشم حجلان = عرصة حتى الكسير من المناخه ثار
دليلهن عود فهيم كطاوي = يوردهن مقرن كانهم غضار
ضعاين خبرن المزكف وردونه = وسارن على المدبر مسار
ضعاين شيبن الغبيني خريف = اليالفنه مع الوديان نار
ضعاين ياما داحمن وديحمن = وهن على من ديحمهن عسار
ضعاين ياما يتمن من صغير = عليهن العذارى شككن اوسار
وزمزم لهن زبن البليدات فارس = صغير سن وتتليه اكبار
ضعاين يحد الخيل عنهن فارس = كما يحد ضرغام الفهود اعفار
وضعاين ما حيدن في سراهن = وردن الشرب والشراب مرار
وضعاين والحزم المخيف انزلنه = ياما رعن من عشبة الاكفار
وضعاين الياجاهن من الضد عيله = سابق بنيه عدها بهجار
وضعاين سرن من السبعان سروه = واصبح على ساقاتهن سمار
وضعاين ياما صافكن وصيفكن = وهن على من صافكهن عسار
وضعاين ياما عرضن وعيرضن = وهن على من عأرضهن شرار
وضعاين ياما عاركن وعيركن = وهن على من عاركهن دمار
وضعاين ياما ناوخن ونيوخن = وهن على ناوخهن ثبار
وضعاين جزن للعبيد بديارهم = وشيخهم عن اوجيههم سار
وضعاين طبن الجزيرة وتوثنن = هذا قصير لهن وهذا جار

شكل عام 1818م عام حسم وتغير جذري في حياة آل جرباء وشمر ففيه رحل الشيخ فارس إلى جوار ربه وانيطت قيادة شمر لابنه صفوق .

يـــوسف
13-10-2009, 22:28
ياملا العافية يادحام


وبيض الله كنهشتك يالذيب :)

أبو فهد
14-10-2009, 22:06
سلمت يا دحام


جزاك الله خير




----------------
أبو فهد الهمزاني

ريال الفسحه
15-10-2009, 00:48
حي الله المؤرخ الكبير دحام


منور :)

ابو احمد الدغير
15-10-2009, 08:41
الاخ الفاضل دحام الخريصي بيض الله وجهك وقوى الله عزمك عزز الله قلمك
موضوع لا اروع ولا اشمل ولا اوثق ولا اوفق موضوع يستحق التوثيق
وفقك الله وجزاك الله خير وتقبل الله منا ومنك صالح الاعمال

مـشـاري
16-10-2009, 01:08
بيض الله وجهك

الله يرحمهم عز قديم يمتد الى الحاضر

أحتراامات