المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحة المرأة المسلمة



الصفحات : [1] 2

شام
19-07-2009, 10:13
يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
( "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر")


أخواتى ما أحوجنا الى النصح والتذكير ..
قال تعالى "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"


النصيحة هي عطر المؤمن و المؤمنة والنور المستضاء للخروج من الزلل
والنساء هن أكثر عرضة للفتن و الجهل
فلا تبخلي بها على أخت لك في الله واعلمي أنك مأجورة على ذلك ..
http://v25v.net/upfiles/cYE02990.gif


* يقول تعالى ( ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب )
اجعلي تقوى الله نصب عينيك أختي المسلمة
واسلمي لتسلمي من الذنوب والخطايا




*قال الرسول صلى الله عليه و سلم
( ان الله جميل يحب الجمال )
فتزيني اختي و تجملي بما ورد في الشريعة الاسلامية السمحاء
فلا تلبسي ضيقا
يبين حجم الجسم ولا شفافا يلتصق بالبشرة
و ارتدي حجابا
و تزيني يما شئتي من غير ما ذكر اعلاه *عليك بقراءة سورة الكهف
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين


* سورة الملك يوميا فقد سماها الرسول صلى الله عليه
و سلم المنجية
فهي نجاة من عذاب القبر
و كذلك عليك بقراءة سورة الواقعة
يوميا كي تنجيك من الفقر فهي سورة الغني
و في ثوابها قال ابي جعفر
( من قرأ الواقعة كل ليلة قبل أن ينام لقي الله عز وجل ووجهة كالقمر ليلة البدر )

* قال الله تعالى ( ولا تجسسوا )
فعليك اختي المسلمة بالتوقف عن التجسس
لان الله تعالى كان قد نهى عنه
و هو صفة ذميمة منتشرة بكثرة عند النساء

شام
19-07-2009, 10:16
أختي المسلمة:

1. احذري الثرثرة وكثرة الكلام
قال تعالى: ” لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ” (النساء: الآية 114).


واعلمي رحمك الله وهداك إلى طريق الخير أن هناك من يحصي كلامك ويعدّه عليك ” عن اليمين وعن الشمال قعيد. ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد ” (ق: الآية 17-18). وليكن كلامك مختصراً وافياً بالغرض الذي من أجله تتحدثين.


2. اقرئي القرآن الكريم واحرصي أن يكون لك وردٌ يومي منه، وحاولي أن تحفظي منه قدر ما تستطعين لتنالي الأجر العظيم يوم القيامة. عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتّل كما كنت ترتّل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها “(1) (رواه أبو داود والترمذي).


3. ليس جميلاً أن تتحدثي بكل ما سمعت، فإن في هذا مجالاً للوقوع في الكذب، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” كفى بالمرء كذباً أن يتحدّث بكل ما سمع “.


4. إياك والتباهي ( الافتخار) بما ليس عندك لأجل التكثّر والارتفاع في أعين الناس. عن عائشة – رضي الله عنها- أن امرأة قالت: يا رسول الله، أقول إن زوجي أعطاني ما لم يعطني؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” المتشبّع بما لم يُعط كلابس ثوبي زور “.


5. إن لذكر الله تأثيراً عظيماً في حياة المسلم الروحية والنفسية والجسمية والاجتماعية، فاحرصي – أختي المسلمة- على ذكر الله في كل وقت وكل حين، فقد مدح الله عباده المخلصين بقوله: ” الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم… ” (آل عمران: الآية 191).


6. إذا أردت الحديث فإياكِ والتعاظم والتفاصح والتقعر في الكلام، فهي صفة بغيضه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: ” وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون “.


7. إياكِ وإكثار الضحك وكثرة الكلام والثرثرة، وليكن لك أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم من إطالة الصمت وطول الفكر وعدم إكثار الضحك والاستغراق فيه، وليكن حديثك إن تحدثتِ بخير وإلا فالصمت أولى بك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت “.


8. إياكِ ومقاطعة الناس أحاديثهم أو ردّها أو إظهار الاستخفاف بها، وليكن حسن الاستماع أدباً لكِ، والردّ بالتي هي أحسن شعاراً لشخصك.


9. احذري كل الحذر من السخرية بطريقة كلام الآخرين كمن يتلعثم في كلامه أو عنده شيء من التأتأة أو اللثغة. قال تعالى: ” يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ” (الحجرات: الآية 11).


10. إذا سمعت قراءة القرآن فاقطعي الحديث أياً كان موضوعه تأدباً مع كلام الله وامتثالاً لأمره حيث يقول تعالى: ” وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ” (الأعراف: الآية 204).


11. اتقي الله أختي المسلمة، وطهري مجلسك من الغيبة والنميمة امتثالاً لأمر الله، واحرصي أن تكون الكلمة الصالحة والطيبة في سبيل النصح والإرشاد والخير العميم، فالكلمة مسؤولية عظيمة، فكم من كلمة أوجبت سخط الله على صاحبها وهوت به في قعر جهنم.


في حديث معاذ- رضي الله عنه- عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال صلى الله عليه وسلم: ” ثكلتك أمك يا معاذ. وهل يكبّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم ” ( رواه الترمذي).


12. احذري- حفظك الله- من حضور مجالس السوء والاختلاط بأهلها، وسارعي- رعاك الله- إلى مجالس الفضيلة والخير والفلاح.


13. إذا جلستِ مجلساً وحدك أو مع بعض أخواتك فليكن ذكر الله دائماً على ألسنتكن حتى ترجعن بالخير وتحظين بالأجر. قال تعالى: ” الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم “. (آل عمران: الآية 191).


14. إذا أردتِ القيام من المجلس فتذكّري أن تقولي دائماً:


” سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك “.


حتى يغفر لكِ ما كان من لغطٍ في ذلك المجلس.

شام
19-07-2009, 10:18
قال الله تعالى
( يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء
على ان يكن خيرا منهن )
فلا تسخري اختي من اي امراة
مهما كانت صفتها
و اوصافها و اخلاقها فعسى ان تكون خيرا منك
عند الله تعالى و يوم القيامة

شام
19-07-2009, 10:19
و قال الله تعالى
( ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه )
فنتمنى ان تتوقفي اختي المسلمة
عن الغيبة لان الله تعالى شبهها باكل لحم من اغتبته ميتا
و هكذا يكرهك جل الناس
و قد لاحظنا انها تكون بكثرة في مجالس النساء
فابتعدي عنها

شام
19-07-2009, 10:20
وقال عليه الصلاة والسلام :
( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة)
رواه البخاري (10/423) ومسلم (2607).

شام
19-07-2009, 10:21
قال المصطفى صلى الله علية وسلم
« من دل على خير فله مثل أجر فاعله »


قال النووي – رحمه الله - : " دل بالقول، واللسان، والإشارة، والكتابة"
اجعلني لسانك حجة لك لا عليك
وكوني دائما مع الخير دالة عليه راغبة فيه
وأبشري واستبشري بالأجر العظيم من المولى سبحانه

شام
19-07-2009, 10:22
قالو عن الصبر:
الصبر ...عند المصيبة .. يسمى ايماناً...

الصبر.. عند الاكل .. يسمى قناعة...

الصبر.. عند حفظ السر .. يسمى كتماناً...

الصبر.. من اجل الصداقة .. يسمى وفاء...

شام
19-07-2009, 12:19
http://sites.google.com/site/khotanacom/Home/kol.jpg

شام
19-07-2009, 19:25
لاتبتعدي على الله ولاتنسي دعاء الله
مهما ضاقت بك الدنيا
مالك الا الله
ادعيه وأحسني نيتك به

شام
19-07-2009, 19:27
ـ كوني كشجرة الرمان في خضرتها ، طيبة في ثمرها ، جميلة في زهرها .

2 ـ كوني قوية الإرادة .

3 ـ خذي قراراتك الإيجابية بنفسك .

4 ـ انهلي من العلم ما استطعت .

5 ـ حافظي على سمعتك فإنها كالزجاجة يستحيل إصلاحها إذا ما انكسرت.

6 ـ لا تغرك الكلمات المعسولة فقد تكون فخا لك .

7ـ لا تركضي وراء الزواج بل اجعلي مميزاتك هي التي تهيأ لك فرص ذلك .

8ـ غذي أنوثتك بالطرق السليمة .

9ـ ابتعدي عما يضرك ويضر عائلتك .

10ـ لتكن ثقتك بنفسك عالية .

11 ـ لا تكثري من الشكاوى .

12ـ اهتمي بغذاء الروح والعقل .

13ـ كوني متعاونة محبة للخير .

14ـ حافظي على علاقتك بأفراد عائلتك .

15ـ لا تسلمي مفتاح سمعتك لمن تحبين قبل الزواج مهما كان هذا الشخص .

16ـ اهتمي بزينتك بعيدا عن المبالغة .

17ـ ابتعدي عن التقليد الأعمى للأخريات .

18ـ فكري مرات ومرات قبل أن تقدمي على الخطوة التي تحدد مستقبل حياتك .

19ـ لا تعملي شيئا تندمين عليه .

20ـ تجنبي أي عمل يكون في الخفاء ، ومهما أخفيت يكتشف السر في يوم ما .

شام
19-07-2009, 19:28
المرأة المسلمة تحافظ على الصلوات الخمس بوضوئها وخشوعها فى وقتها، لايشغلها عن الصلاة شاغل، ولايلهيها عن العبادة ملة، فتظهرعليها آثارالصلاة، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي الحرز العظيم من المعاصي.

شام
19-07-2009, 19:29
المرأة المسلمة تحافظ على الحجاب وتتشرف بالتقيد به، فهي لا تخرج إلا متحجبة تطلب ستر الله وتشكره على أن أكرمها بهذا الحجاب وصانها وأراد تزكيتها. قال سبحانه: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن } [الأحزاب: 59].

شام
19-07-2009, 19:30
المرأة المسلمة تحرص على طاعة زوجها فتلين معه وترحمه وتدعوه إلى الخير وتناصحه وتقوم براحته ولا ترفع صوتها عليه ولا تغلظ له في الخطاب. وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "إذ صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها

شام
19-07-2009, 19:31
المرأة المسلمة تربي أطفالها على طاعة الله تعالى، ترضعهم العقيدة الصحيحة، وتغرس في قلوبهم حب الله عز وجل وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وتجنبهم المعاصي ورذائل الأخلاق، قال سبحانه:
{يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاط شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون } [التحريم: 6].

شام
19-07-2009, 19:32
المرأة المسلمة لا تتشبه بالرجال فيما اختصوا به. وقد قال عليه الصلاة والسلام: "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال " ولا تتشبه بالكافرات فيما انفردن به من أزياء وموضات وهيئات،وقد قال عليه الصلاة والسلام: "من تشبه بقوم فهو منهم " (3). حديث صحيح.

شام
19-07-2009, 21:20
تمسكي بتعاليم دينك

شام
20-07-2009, 10:19
انصحك اختي في الله
بافشاء السلام اينما كنتي
و لا تقولي صباح الخير و مساء الخير
لقوله صلى الله عليه و سلم " الا ادلكم عن شيء ان فعلتموه تحاببتم ... افشوا السلام بينكم "

شام
20-07-2009, 11:37
(دعوه للنجاة من النار)

عن ابي سعيد قال : ان الرسول صلى الله عليه وسلم خرج الى المصلى فمر على النساء فقال: (يا معشر النساء تصدقن فاني رأيتكن أكثر أهل النار) وفي رواية ( تصدقن وأكثرن الاستغفار)..

فقلن: وبم يارسول الله ؟ قال: (تكثرن اللعن,وتكفرن العشير, ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من أحداكن ) فقلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يارسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأه مثل نصف شهادة الرجل ,فقلن: بلى فقال: (فذلك من نقصان عقلها أليس اذا حاضت لم تصل ولم تصم ) فقلن بلى : قال فذلك من نقصان دينها

شام
21-07-2009, 15:16
انصحك اختي الحبيبة ومن كل قلبي
لاتبتعدي على الله ولاتنسي دعاء الله
مهما ضاقت بك الدنيا
مالك الا الله
ادعيه وحسني نيتك به

شام
21-07-2009, 15:17
إذا أردت ان يستجاب دعاؤك فادعو لأخيك بظهر الغيب فتقول
الملا ئكة ولك مثله

شام
22-07-2009, 20:53
أربعة أشياء تهدم البدن

الهم * والحزن * والجوع * والسهر

وأربعة تيبّس الوجه وتذهب ماءه وبهجته

الكذب * والوقاحة * والكثرة السؤال عن غير علم * وكثرة الفجور

وأربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته

التقوى * والوفاء * والكرم * والمروءة

وأربعة تجلب الرزق

قيام الليل * وكثرة الاستغفار بالأسحار * وتعاهد الصدقة * والذكر أول
النهار وآخرة

وأربعة تمنع الرزق

نوم الصبحة * وقلة الصلاة * والكسل * والخيانة

شام
22-07-2009, 23:32
ـ كوني كشجرة الرمان في خضرتها ، طيبة في ثمرها ، جميلة في زهرها .

ابو ضاري
23-07-2009, 09:42
الخضوع بالقول ومحادثة الأجانب :
فقد نهيت المرأة عن مخاطبة الأجانب بكلام فيه ترخيم كما تخاطب زوجها وإنما تتكلم إن استدعى الأمر بصوت جاد عار عما يؤدي إلى الفتنة قال تعالى : (( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ) .
وقال – صلى الله عليه وسلم – ( الأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام ) .

شام
23-07-2009, 11:55
الأقوال السيئة التي قيلت فيك لن تضرك ، بل تضر صاحبها فلا تفكري فيها

شام
23-07-2009, 20:19
عليك بالمشي والرياضة والاهتمام بصحتك ؛ فالعقل السليم في الجسم السليم

شام
23-07-2009, 20:49
تخلصي من عقدة المؤامرة وانتظار المكاره

شام
24-07-2009, 20:18
اجعلي أمك صديقة لك .

شام
24-07-2009, 20:20
كوني صريحة بعيدا عن المبالغة .

شام
24-07-2009, 20:21
كوني قوية أمام العقبات.

شام
25-07-2009, 23:12
من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا

شام
26-07-2009, 03:52
لا تفشي سرك إلا لمن هو اقرب الناس إليك لئلا يستغل ذلك ضدك .

شام
29-07-2009, 09:21
لا تكثري الجدال والمراء وإن كان عن حق ،
وقتما شعرت أن الجدال في أمر ما هو عقيم ولا فائدة منه فلتتركيه فورًا.

فلنعمل بقدر الإمكان ولنجاهد لفعل قوله تعالى:"وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَةِ الْأُولَى"


لا تحزني على مافاتك من اى شئ كنت تريدين ..
لعلمك انه غير مقدور لكِ ..
اذا لو كان مقدورا لك لما فاتك باى حال من الاحوال ..

شام
29-07-2009, 09:22
سيرى فى الدنيا آمنه غير خائفه ..
مطمئنه غير واجله ..
لعلمك انه لا يكون الا المقدور فقط .. النافع والضار هو الله ..
فعند حدوث المنفعه قولى الحمد لله ..
وعند حدوث المضره قولى قدر الله وماشاء فعل .. عيشى حياتك بثقه ..
ان رزقك لن ياكله غيرك ..
وان اجلك لن يؤخره ولن يقدمه احد ..
فكل هذا انما هو بقضاء الله وقدره ..

شام
05-08-2009, 11:24
قــــال رســـــول الله صلى الله عليه وسلم :

* (إذامــات العبد انقطع عمــله إلا من ثــلاث,صـدقـة جــاريــة أوعلــم ينتـفع بــه أوولــد صـــالح يـدعــو) (1)
ـ فاحرصي يــا أختـاه علــى الأعمــــال الصـــالحــة التـــي تنفعــــــك فــي الدنــيا والأخــــرة .

* (( المـرء علــى ديــــن خليـــله فلينظـــــــر أحـــــدكــــــم مـــــــن يخــــــالل)) (2)
ـ فــاختـــاري الصـــــديقــــــــة المخلصــــــــة التــــــي تـدعـــــوك إلــــى الخيــــر والصـــــلاح .

* ( اقــــرؤا القــــــرآن فـــــإنــه يـــــأتــي شفـيعــاً يــوم القيــــــامة لصــاحبـــــــه ) (3)
ـ فاجعلـــــي وردك اليــومــــــي قــــراءة بعـــــض الآيـــــــات لــتبـلـغــي الشــــــفاعة .

* (مـا يصيـــب المســــلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها
إلا كفر الله بها من خطـــا يــاه ) (4)
ـ فتحملي يـــــا أختــي الغـاليــة بعــــزةٍ الصبر وتحمل الأذى فـإنها كفارة لذنـوبــــك .

* ( سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم : عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ـ قال: تقوى الله وحُسن الخُلق)(5)
ـ ألا تــريـديـــن الجنـــــة فـا تقـــــــي الله وحسـِّـنـي خُلُقـــــك.



(1) أخرجه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني
(2) أخرجه أحمد والترمذي وأبو داود والبيهقي في " شعب الإيمان " وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب . وقال النووي : إسناده صحيح
(3) أخرجه مسلم
(4) أخرجه البخاري في الأدب المفرد ، وصححه الألباني .
(5) أخرجه البخاري في الأدب المفرد ، وحسنه الألباني .

ابو ضاري
10-08-2009, 02:00
(مـا يصيـــب المســــلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها
إلا كفر الله بها من خطـــا يــاه )
ـ فتحملي يـــــا أختــي الغـاليــة بعــــزةٍ الصبر وتحمل الأذى فـإنها كفارة لذنـوبــــك

شام
11-08-2009, 09:11
انصح كل اخت
بالعفو مع المقدرة
لمن ظلمها
و هذا ما يسمى بالحلم
فهومن ارفع
الاخلاق في الاسلام

شام
11-08-2009, 09:13
ضعي لمســات من الصـــدق على شفــتـيك تصبحـان أكــثر جمــــالاً

أما أحمـر الخـدود فاستعمليه مـن ماركــة الحيــاء الذي يبلغ في مركـز الإيـمـــان

واستخدمي صابـون الاستغـفـار لإزالة أي ذنـوب أو خطــايــا تشتكين منهــا

أما شعــرك فاحميه من التقــصـف بالحجــــاب الإسـلامي الذي يحفظه من نضــرات

الأجــانب المحرقـــة

أما الإكسســوار فأنصـحـك بأن تضـعي في أذنـيـك حـلـق الأدب

وتـزيني يـديـك بســوار التــواضــع وإصبعــك بخــاتــم التســامــح

وقـــلادة العـفــة خـيـــــر مــا تطـــوقـيــن به عـنــقــــك

هـــذا الإكسسوار الجميــل لا يــوجــد إلا في تجـــارة الإســــلام الرابحة

فاغــتنــمي … الفـــرصة وبــادري بالشــــــــــراء

شام
14-08-2009, 21:11
(مـا يصيـــب المســــلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها
إلا كفر الله بها من خطـــا يــاه )
ـ فتحملي يـــــا أختــي الغـاليــة بعــــزةٍ الصبر وتحمل الأذى فـإنها كفارة لذنـوبــــك


مشكور جداً أخي
و يعطيك العافية

سهو الليل
16-08-2009, 10:00
أجمل ما قيل عن المراة
* المرأة الجميلة ليست طيبه دائما ..ولكن .. المرأة الطيبة : دائما جميلة..
* المرأة الجميلة :تملك "القلوب".. والمرأة الفاضلة:تسرق العقول ..
الأولى : ملكت ماسمي "قلبا"لكثره تقلباته .. الثانية: اقتنت كنز الحكمه ومركز حقيقة الإنسان
* الجمال في كيف تتصرف المرأة ,وليس كيف تتجمل
* جميلة ومبتذله .. زهره بلا عطر
*لا تخطب المرأة لحسنها ,ولكن لحصنها.. فان اجتمع الحسن والحصن فذلك هو الجمال المطلق
* المرآة الجميلة هي التي تطرب لشروق الشمس وتنسى أن لها أفولا..
* امدح المرأة رائعة الجمال ,بما تمتاز به من جمال النفس والفهم والعطف ..أما متوسطة الجمال,فهي أحوج ما تكون إلى أن تؤكدله جمالها..
* الحياء:جمال المرأة
* كوني جميلة إذا استطعت..وعاقلة إذا أردت ..واما محترمة فيجب أن تكوني
* اتركي أيتها المرأة جمالك حر طليق إلا من قيدين ؟؟العفاف ..والشرف
* للجمال شروط كثيره أهمها الابتسامة
* الجمال بلا أخلاق لا يساوي شيئا
* في استطاعه الإنسان أن يشتري مجرد جمال الوجه بسهوله ,كما يشتري الزهرة..ولكن القلب الوفي الأمين ,والنفس الزكيه الطاهرة ,والعقل الكبير,وباقي العناصر التي تصنع من المرأة ملاك إن كل هذه سلع لا تشترى ولا تباع
* الجمال:هو طهارة القلب.. ونقاء الضمير.. وعفه النظر..
* الجمال الجسدي:ليس شيئا إذا قوبل بجمال العقل
* من عرف ربه .. رأى كل ما في الحياة جميلا..
* سئلت اعرابيه متقدمة في السن وقد احتفظت بنضارة شبابها وروعه جمالها _أي مواد التجميل تستعملين؟؟
فأجابت:
استخدم لشفتي الحق..
ولصوتي الصلاة..
ولعيني الرحمة ..
وليدي الإحسان..
ولقوامي الاستقامة..
جمال العقل .. بالفكر ..
وجمال اللسان .. بالصمت ..
وجمال الوجه .. بالعبادة
وجمال الفؤاد.. بترك الحسد
وجمال الحال .. بالاستقامة
وجمال الكلام .. بالصدق

شام
16-08-2009, 10:59
جزاك الله خيراً أخي سهو الليل
اضافة ممتازة ونافعة
بارك الله بك وحفظك

شام
16-11-2009, 00:31
« من دل على خير فله مثل أجر فاعله »

شام
16-11-2009, 00:39
زينب بنت رسول الله
زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَكْبَرُ أَخَوَاتِهَا، مِنَ المُهَاجِرَاتِ السَّيِّدَاتِ.

زواجها من أبى العاص
تَزَوَّجَهَا فِي حَيَاةِ أُمِّهَا: ابْنُ خَالَتِهَا أَبُو العَاصِ؛ فَوَلَدَتْ لَهُ أُمَامَةَ

كان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالاً وأمانة وتجارة، وكانت أمه هالة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد، وكانت خديجة هي التي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزوجه بابنتها زينب

فلما جاء الوحي مشوا إلى أبي العاص فقالوا: فارق صاحبتك ونحن نزوجك بأي امرأة من قريش شئت.

قال: لا والله لا أفارق صاحبتي وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني عليه في صهره خيراً

و قد أسلمت زينب رضى الله عنها مع أمها و أخواتها و حاولت أن تدعو زوجها إلى الاسلام كذلك حاول معه رسول الله صلى الله عليه و سلم و لكنه رفض أن يترك دين آباؤه و كان مما قال لها :

" والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: إن زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاء لامرأته "

هجرة الرسول و بقائها فى مكة
وبعد هجرة رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة المنورة أمر بإحضار ابنتيه فاطمة وأم كلثوم {رضي الله عنهن} إلى دار الهجرة يثرب، أما رقية {رضي الله عنها} فقد هاجرت مع زوجها من قبل ولم يبق سوى زينب التي كانت في مأمن من بطش المشركين وتعذيبهم وهي في بيت زوجها الذي آمنها على دينها.

غزوة بدر
روى أن أبا العاص شهد بدر مشركاً فأسره , عبد الله بن جبير الأنصارى

فلما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص بمال، وبعثت فيه بقلادة لها كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بني عليها

فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال: ((إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها الذي لها فافعلوا)).
قالوا: نعم! يا رسول الله، فأطلقوه وردوا عليها الذي لها.

فكان ممن سمي لنا ممن من عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأسارى بغير فداء , وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ عليه أن يخلي سبيل زينب - يعني: أن تهاجر إلى المدينة - فوفى أبو العاص بذلك

شام
16-11-2009, 00:40
تابع قصة زينب بنت رسول الله

ملحمة الصراع بين المسلمين والكفار
و بعد أن هاجر النبي وأصحابه إلى المدينة ، وهاجرت معه رقيَّة و فاطمة و أم كلثوم ، وبقيتْ زينب في مكة مع زوجها الذي ظل متمسكًا بوثنيته، وأمر النبي أبا العاص أن يترك زينب ، وأن يرسلها إليه في المدينة، ففعل رغم حبه الشديد لها.

أرسل أبو العاص أخاه كنانة ؛ ليقود بعير زينب وهى في طريقها إلى المدينة. لكن قريشًا تصدَّت لهما فأصاب هبار الأسدىالبعير برماحه، فوقعت زينب على صخرة جعلتها تنزف دمًا وأسقطت جنينها.

ورأى كنانة ألم زينب فحملها إلى بيت أخيه. وظلت هناك بجانب زوجها الذي لا يكاد يفارقها لحظة . ثم خرج بها كنانة مرة أخرى ، حتى سلمها إلى زيد ابن حارثة ، الذي صحبها حتى أتت بيت أبيها بالمدينة .

ثم تطورت الأحداث فخرج المسلمون لاسترداد حقهم في غزوة بدر الكبرى.

أسر أبي العاص زوج زينب
وبانتصار المسلمين وقع أبو العاص أسيرًا عندهم ، فأرسلت زينب أخى زوجها عمرو بن الربيع وأعطته قلادة زفافها، فلما وصل عمرو ومعه تلك القلادة ، ورآها الصحابة رق قلبهم، وساد الصمت الحزين برهة، فقطعه النبي (صلى الله عليه وسلم) و الدموع نازلة من عينيه، وقال لهم : (إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا). قالوا: نعم يارسول اللّه. فردّوا عليها الذي لها ولقبت (صاحبة القلادة).

هاجم المسلمون قافلة أبي العاص العائدة من الشام، فوقع مرة أخرى في الأسر ، فدخلت زينب إلى أبيها، ترجوه أن يجير أبا العاص ، فخرج النبي (صلى الله عليه وسلم) على المسلمين قائلا: (أيها الناس هل سمعتم ما سمعتُ؟" قالوا: نعم. قال: "فوالذى نفسى بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت الذي سمعتم، المؤمنون يد على من سواهم، يجير عليُّهم أدناهم، وقد أجرنا من أجارت").
إسلام أبي العاص زوج زينب بنت النبي
وأمر رسول اللّه زينب أن لا يقربها زوجها أبو العاص ، لأنها لا تحل له مادام مشركًا.

ورحل أبو العاص بتجارته عائدًا إلى مكة وأعاد لكل ذى حق حقه، ثم أعلن إسلامه على الملأ ثم هاجر في سبيل اللّه إلى المدينة سنة سبعة للهجرة . فاجتمعت زينب بزوجها مرة أخرى.

وفاة زينب بنت محمد (صلى الله عليه وسلم)
أثناء هجرة زينب إلى المدينة تأثرت بنزف وسرعان ما نزلت المصيبة ، وكانت وفاتها (رضى الله عنها) في السنة الثامنة للهجرة وحزن عليها زوجها أبوالعاص حزنا شديدا . وبكى عليها الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، ثم ودعوها إلى مثواها الأخير.

شام
16-11-2009, 00:41
رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم
رقية بنت سيد البشر صلى الله عليه وسلم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب الهاشمية

و أمها خديجة رضى الله عنها

زواجها قبل النبوة
تزوجها عتبه بن أبي لهب قبل النبوة فلما بعث النبى صلى الله عليه و سلم قال أبو لهب لأبنه : رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ففارقها ولم يكن دخل بها

و فى رواية : أن أبا لهب كان قد زوّج ولديه عُتْبَةَ وعُتَيْبَة ببنتي رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- رُقَيَّة وأم كُلْثوم قبل النبوة، فلما بادى رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- قريشاً بأمر الله تعالى وعاب آلهتهم، قالوا: إنكم قد فرَّغتم محمداً من همّه، فرُدّوا عليه بناته فاشغلوه بهنّ



زواجها من عثمان بن عفان
أسلمت رقية مع أمها و أخواتها و تزوجت من عثمان بن عفان رضى الله عنه

و لذلك قصة يحكيها عثمان بن عفان:

أنه لما بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج ابنته رقية - وكانت ذات جمال - من ابن عمها عتبة بن أبي لهب، تأسف إذ لم يكن هو تزوجها، فدخل على أهله مهموماً، فوجد عندهم خالته سعدى بنت كريز

فقالت له: أبشر وحييت ثلاثاً تتراً، ثم ثلاثاً وثلاثاً أخرى، ثم بأخرى كي تتم عشراً، أتاك خير، ووقيت شراً، أنكحت والله حصاناً زهراً، وأنت بكر، ولقيت بكراً، وافيتها بنت عظيم قدراً، بنيت أمراً قد أشاد ذكراً.

قال عثمان: فعجبت من أمرها حيث تبشرني بالمرأة قد تزوجت بغيري، فقلت: يا خالة! ما تقولين ؟.
فقالت: عثمان لك الجمال، ولكِ اللسان، هذا النبي معه البرهان. أرسله بحقه الديان، وجاءه التنزيل والفرقان، فاتبعه لا تغتالك الأوثان.

قال: فقلت: إنك لتذكرين أمراً ما وقع ببلدنا.
فقالت: محمد بن عبد الله رسول من عند الله، جاء بتنزيل الله يدعو به إلى الله
قال عثمان: فانطلقت مفكراً، فلقيني أبو بكر فأخبرته

فقال: ويحك يا عثمان، إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، ما هذه الأصنام التي يعبدها قومنا؟ أليست من حجارة صم لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع ؟.
قال: قلت بلى والله إنها لكذلك.

فقال: والله لقد صدقتك خالتك هذا رسول الله محمد بن عبد الله، قد بعثه الله إلى خلقه برسالته، هل لك أن تأتيه ؟.

فاجتمعنا برسول الله، فقال: يا عثمان، أجب الله إلى حقه، فأنا رسول الله إليك وإلى خلقه.

قال: فوالله ما تمالكت نفسي منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يقال: أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وزوجها عثمان وفي إسلام عثمان

شام
16-11-2009, 00:41
رقية رضي الله عنها
هجرتها مع عثمان الى الحبشة
و لما تزوج عثمان رقية هاجر بها إلى الحبشة فولدت له عبدالله هناك فكان يكنى به

قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: (إِنَّهُمَا لأَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ إِلَى اللهِ بَعْدَ لُوْطٍ)





هجرتها الى المدينة و وفاتها
ثم هاجرت إلى المدينة بعد عثمان و مرضت قُبيل بدر فخلف النبى صلى الله عليه و سلم عليها عثمان فتوفيت و المسلمون ببدر

عن ابن عباس قال:

لما ماتت رقية بنت رسول الله قَالَ: (الْحَقِي بِسَلَفِنَا عُثْمَانَ بنِ مَظْعُوْنٍ).

فبكت النساء عليها؛ فجعل عمر يضربهن بسوطه.

فَأَخَذَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِهِ، وَقَالَ: (دَعْهُنَّ يَبْكِيْنَ).

ثم قال: (ابْكِيْنَ، وَإِيَّاكُنَّ وَنَعِيْقَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِنَّهُ مَهْمَا يَكُنْ مِنَ القَلْبِ وَالعَيْنِ فَمِنَ اللهِ وَالرَّحْمَةِ، وَمَهْمَا يَكُنْ مِنَ اليَدِ وَاللِّسَانِ فَمِنَ الشَّيْطَانِ).

فقعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب رسول الله صلى الله عليه و سلم- فجعلت تبكي فجعل رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يمسح الدمع عن عينها بِطَرَفِ ثَوبِهِ.

الثابت عِنْدَنَا مِنْ جَمِيْعِ الرِّوَايَةِ: أَنَّ رُقَيَّةَ تُوُفِّيَتْ وَرَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِبَدْرٍ.

فَلَعَلَّ هَذَا فِي غَيْرِ رُقَيَّةَ، أَوْ لَعَلَّهُ أَتَى قَبْرَهَا بَعْدَ بَدْرٍ زَائِراً..

شام
16-11-2009, 00:42
أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
زواجها قبل النبوة
كان عتبة بن أبي لهب تزوج أم كلثوم قبل البعثة فلم يدخل عليها حتى بُعث النبي صلى الله عليه وسلم

و لقي النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- من أذى قومه أنواعاً مختلفة من الأذى والمكر، فمن ذلك ما روي أن أبا لهب كان قد زوّج ولديه عُتْبَةَ وعُتَيْبَة ببنتي رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- رُقَيَّة وأم كُلْثوم قبل النبوة، فلما بادى رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- قريشاً بأمر الله تعالى وعاب آلهتهم، قالوا: إنكم قد فرَّغتم محمداً من همّه، فرُدّوا عليه بناته فاشغلوه بهنّ.

فمَشوا إلى عُتبة بن أبي لهب، فقالوا له: طلّق بنت محمد، ونحن ننكِحك أيّ امرأة من قريش شئت، فقال: إن زوّجتموني بنت أَبان بن سعيد بن العاص أو بنت سعيد بن العاص فارقتها، فزوّجوه بنت سعيد بن العاص وفارقها، ولم يكن دخل بها، فأخرجها الله من يده كرامة لها وهواناً له، وخلف عليها عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- بعده.

وفي رواية: أنه لما نزل قوله تعالى: {تبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}

قال أبو لهب لابنيه عُتْبة وعُتَيْبة: رأسي من رأسيكما حرام إن لم تُطلِّقا ابنتي محمد، وقالت أمّهما ابنة حرْب بن أُميّة: طلّقاهما فإنهما صَبَأَتا، فطلّقاهما.


دعوة رسول الله على عتيبة
ولما طلق عُتَيْبة أمّ كلثوم -رضي الله عنها- جاء إلى النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- فقال له: كفرت بدينك، وفارقت ابنتك، ثم تسلّط على رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- فشقّ قميصه، فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم-: (أَمَا إنِّي أسأَلُ اللهَ أنْ يُسلِّطَ عليكَ كَلْبَهُ).
فخرج عتيبة في تجار من قريش حتى نزلوا بمكان في الشّام، يقال له الزرقاء، ليلاً، فأطاف بهم الأسد تلك الليلة، فجعل عتيبة يقول: يا ويل أُمّي هو والله آكلي كما دعا محمّد عليّ، قتلني ابن أبي كَبْشَة وهو بمكّة، وأنا بالشام، فعدى عليه الأسد من بين القوم فضَغَمَه - عضَّه - ضَغْمَة فقتله.



زواج عثمان بن عفان بها
تزوجها عثمان بعد موت أختها سنة ثلاث من الهجرة

عن أبي هريرة: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي عثمان بن عفان على باب المسجد فقال: يا عثمان! هذا جبريل يخبرني أن الله قد زوجك أم كلثوم بمثل صداق رقية على مثل مصاحبتها)).
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لو كان لي أربعون ابنة لزوجتهن بعثمان واحدة بعد واحدة، حتى لا يبقى منهن واحدة)).
عن المهلب بن أبي صفرة قال: سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم قلتم في عثمان أعلانا فوقا؟

قالوا: لأنه لم يتزوج رجل من الأولين والآخرين ابنتي نبي غيره.

وفاتها
وفى السنة التاسعة للهجرة في شعبان منها توفيت أم كلثوم بنت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فغسَّلتها أسماء بنت عميس، وصفية بنت عبد المطلب

وقيل: غسَّلها نسوة من الأنصار، فيهم: أم عطية.

وثبت في الحديث أيضاً أنه عليه السلام لما صلَّى عليها وأراد دفنها قال: لا يدخله أحد قارف الليلة أهله، فامتنع زوجها عثمان لذلك، ودفنها أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه، ويحتمل أنه أراد بهذا الكلام من كان يتولى ذلك ممن يتبرع بالحفر والدفن من الصحابة، كأبي عبيدة، وأبي طلحة ومن شابهم، فقال: ((لا يدخل قبرها إلا من لم يقارف أهله من هؤلاء)).

شام
16-11-2009, 00:43
فاطمة الزهراء

السيدة فاطمة الزهراء ابنة سيد الأنبياء والمرسلين وأمها أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد خير نساء العالمين ، ولدت السيدة فاطمة - رضى الله عنها وأرضاها - قبل بعثة المصطفى ( بخمس سنين فى يوم الجمعة 20 من جمادى الآخرة فى العام ) الذى اختلفت فيه قريش على وضع الحجر الأسعد فى مكانه من الكعبة فوضعه رسول الله ولما عاد إلى بيته تلقى نبأ مولد ابنته فتهلل ودخل على خديجة - رضى الله عنها - وبارك لها فى مولودتها ودعا بالبركة فيها وفى ذريتها

والسيدة فاطمة هى الابنة الرابعة لرسول الله من السيدة خديجة فهى بعد زينب ورقية وأم كلثوم ، ولدت السيدة فاطمة ورسول الله يستعد لتلقى النبوة والرسالة فلقد حبب إليه التحنث فى غار حراء



مواقفها قبل الهجرة
لقد هجرت السيدة فاطمة بنت محمدٍ الطفولة منذ صغرها فقد عاشت أماً لأبيها بعد موت أمها خديجة - رضى الله عنها وأرضاها - وكانت تخفف عنه الأحزان وترد عنه أذى مشركى قريش فقد أخرج البخارى :أن عقبة بن أبى معيط جاء بسلا جزورٍ فوضعه على ظهر رسول الله فلم يرفع رأسه حتى جاءت فاطمة - رضى الله عنها - فرفعته ودعت على من صنع ذلك عند ذلك رفع النبى رأسه وقال : " اللهم عليك بأبى جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبى معيط وأبىّ بن خلف "



هجرتها
ولما هاجر رسول الله أرسل رسول الله من يأتى بأهله فخرجت السيدة فاطمة وأختها أم كلثوم ومعهما سودة بنت زمعة وفى طريق الهجرة إلى المدينة نخس الحويرث القرشى الدابة التى كانت تحمل السيدة فاطمة وأختها أم كلثوم فرمت بها الدابة فى طريق الصحراء بين مكة والمدينة وأثرت على ساقيها فلما علم رسول الله بذلك حزن حزنا شديدا ، فلما كان يوم فتح مكة أشار إلى أصحابه بقتل الحويرث حتى ولو تعلق بأستار الكعبة ولم يعتذر الحويرث من فعلته فبحث عنه الإمام علي بن أبى طالب حتى وجده فقتله



زواجها من على كرم الله وجهه
ولما بلغت فاطمة مبلغ الزواج تقدم لخطبتها أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب فأجابهما رسول الله بقول جميل كما فى النسائى إنها صغيرة وفى رواية إنى أنتظر بها القضاء

وهنا أشار عمر بن الخطاب على عليّ بن أبى طالب أن يتقدم لخطبتها وقال له : أنت لها يا علىّ
فتقدم علىّ لخطبتها وكان عمرها فى حوالى الثامنة عشرة من عمرها وكان علىّ فى الثانية والعشرين

و روى أن نفرا من الأنصار قالوا لعليّ بن أبى طالب عندك فاطمة فائت رسول الله فسلم عليه وكلمه ،

فذهب علىّ إلى رسول الله فما كاد علىّ يجلس حتى قال له رسول الله :

" ما حاجتك يا ابن أبى طالب ؟ "

فذكر علىّ فاطمة - رضى الله عنها - فقال رسول الله : " مرحبا وأهلا "

ولم يرد ، وخرج على - رضى الله عنه - إلى أولئك الجمع من الأنصار وهم ينتظرونه قالوا : ما وراءك ؟

قال علىّ - رضى الله عنه - : ما أدرى غير أن رسول الله قال لى : مرحبا وأهلا

قالوا : أيكفيك من رسول الله إحداهما : أعطاك الأهل وأعطاك المرحب ؟

وفى اليوم التالى وقف علىّ - رضى الله عنه - قريبا من رسول الله فألقى عليه السلام ، ثم قال : أردت أن أخطب فاطمة يا رسول الله .
فالتفت إليه رسول الله برفق وحنان ثم سأله : " وهل عندك شىء ؟

" فرد عليه علىّ قائلا : لا يا رسول الله .
فقال رسول الله : " فأين درعك التى أعطيتك يوم بدر ؟ "

فقال علىّ - رضى الله عنه - : هى عندى يا رسول الله .

فقال رسول الله: " ائت بها "
فجاءه بها فأمره رسول الله أن يبيعها ليجهز العروس بثمنها ، وعلم عثمان ابن عفان بما كان بين رسول الله وعليّ - رضى الله عنه - فاشتراها منه ابن عفان وبالغ فى الثمن ليمكنه من دفع ما يليق بصداق الزهراء فدفع إليه أربعمائة وسبعين درهما فدفعها علىّ كلها صداقا وتمت الخطبة وأعطى النبى لبلال - رضى الله عنه - مبلغا ليشترى ببعضه طيبا وعطرا ثم دفع الباقى إلى أم سلمة - رضى الله عنها - لتشترى ما يحتاج إليه العروسان من متاع وغيره

وقبل الحفل قال رسول الله ( لخادمه أنس بن مالك انطلق وادع لى أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وغيرهم من المهاجرين والأنصار ودعا أنس جميعا كبيرا من المسلمين )

فقام رسول الله خطيبا وقال :" الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته المطاع بسلطانه المهروب إليه من عذابه النافذ أمره فى أرضه وسمائه الذى خلق الخلق بقدرته " ... إلى أن قال : " إن الله عز وجل جعل المصاهرة نسبًا حقًا وأمرًا مفترضا وحكمًا عادلا وخيرًا جامعًا .. فقال الله عز وجل : " وَهُوَ الَّذِى خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا " ثم إن الله تعالى أمرنى أن أزوج فاطمة من علىّ وأشهدكم أنى زوجت فاطمة من علىّ على أربعمائة مثقال فضة إن رضى بذلك على السنة القائمة والفريضة الواجبة فجمع الله شملهما وبارك لهما وأطاب نسلهما وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الأمة أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم "
فقال علىّ : رضيت يا رسول الله ثم خر ساجدا شكرا لله فلما رفع رأسه قال رسول الله: " بارك الله لكما وعليكما وأسعد جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب
وتزوج علىّ فاطمة وبنى بها بعد مرجع المسلمين من بدر فى محرم فى السنة الثانية من الهجرة وأولم عليها فذبح عليها كبشًا أهداه إياه سعد بن عبادة الأنصارى

وكان علي بن أبى طالب فقيرا

قال عليّ بن أبى طالب : لقد تزوجت فاطمة وما لى ولها غير جلد كبش تنام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار وما لى ولها خادم غيرها .
وأرسل رسول الله مع فاطمة عند زواجها بخملة ووسادة حشوها ليف وسقاء وجرتين فكان ذلك هدية زواجها من أبيها .



انتقالها للعيش بجوار الرسول
وبنى بها فى بيت أمه فاطمة بنت أسد وكان ذلك بعيدا عن بيت رسول الله وكانت تتمنى أن تكون من السكن بقرب أبيها وسرعان ما تحقق أملها فقد جاءها النبى قائلا : " إنى أريد أن أحولك إلىّ "
فقالت لرسول الله : فكلم حارثة بن النعمان أن يتحول وأكون إلى جوارك .

فبلغ ذلك حارثة فتحول وجاء إلى النبى فقال : يا رسول الله إنه بلغنى أنك تحول فاطمة إليك وهذه منازلى وهى أقرب بيوت بنى النجار بك وإنما أنا ومالى لله ولرسوله والله يا رسول الله المال الذى تأخذ منى أحب إلىّ من الذى تدع .
فقال له الرسول: " صدقت بارك الله عليك " فحولها رسول الله إلى بيت حارثة

شام
16-11-2009, 00:43
فاطمة رضى الله عنها
حياتها مع على
وعاشت السيدة فاطمة حياة متواضعة وكانت تعمل بيدها بالرحى حتى أثرت فى يدها ولقد رزق منها الإمام علىّ بالذرية الصالحة ببركة دعاء النبى فقد رزق منها بالحسن والحسين وزينب وأم كلثوم

وكان الإمام عليّ بن أبى طالب يكفى فاطمة العمل خارج البيت وأشار على أمه أن تكفى فاطمة خدمة البيت فلقد أضعفها العمل فأثرت الرحى فى يديها وضعف بدنها وعلم الإمام علىّ أن رسول الله قدم إليه سبىُُ فذهبا يسألان رسول الله خادما ،

فلقد روى لما علم علىّ أن النبى قد جاءه خدم قال لفاطمة لو أتيت أباك فسألتيه خادما ؟ فأتته فقال النبى : " ما جاء بك يا بنية ؟ "
فقالت : جئت لأسلم عليك واستحيت أن تسأله
فأتاها رسول الله فقال على يا رسول الله : أدارت الرحى حتى أثرت فى يدها وحملت القربة حتى أثرت فى نحرها فلما أن جاء الخدم أمرتها أن تسألك فتستخدمها خادما يقيها التعب وما هى فيه من الشدة .
فقال النبى:" والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ولكنى أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم "
ورجع رسول الله إلى بيته ثم أتاهما وقد تغطيا بقطيفتهما إذا غطيا أقدامهما تكشف رأساهما فتأثر ثم قال : " مكانكما ألا أخبركما بخير مما سألتمانى ؟ "

فقالا : بلى .

فقال: " كلمات علمنيهن جبريل - عليه السلام - : تسبحان فى دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا وإذا آويتما إلى فراشكما تسبحان ثلاثا وثلاثين وتحمدان ثلاثا وثلاثين وتكبران ثلاثا وثلاثين " ثم ودعهما ومضى فما زالت فاطمة وعلىّ - رضى الله عنهما - يواظبان على ترديدهما طوال حياتهما

حب الرسول صلى الله عليه و سلم لها و فضلها
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ).
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (نَزَلَ مَلَكٌ، فَبَشَّرَنِي أَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ).

عن ثوبان قال:

دَخَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى فَاطِمَةَ وَأَنَا مَعَهُ، وَقَدْ أَخَذَتْ مِنْ عُنُقِهَا سِلْسِلَةً مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَتْ: هَذِهِ أَهْدَاهَا لِي أَبُو حَسَنٍ.
فَقَالَ: (يَا فَاطِمَةُ! أَيَسُرُّكِ أَنْ يَقُوْلَ النَّاسُ: هَذِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَفِي يَدِهَا سِلْسِلَةٌ مِنْ نَارٍ).

ثُمَّ خَرَجَ، فَاشْتَرَتْ بِالسِّلْسِلَةِ غُلاَماً، فَأَعْتَقَتْهُ.

فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الحَمْدُ للهِ الَّذِي نَجَّى فَاطِمَةَ مِنَ النَّارِ).

عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ:

أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَادَ فَاطِمَةَ وَهِيَ مَرِيْضَةٌ، فَقَالَ لَهَا:

(كَيْفَ تَجِدِيْنَكِ؟).
قَالَتْ: إِنِّي وَجِعَةٌ، وَإِنَّهُ لَيَزِيْدُنِي، مَا لِي طَعَامٌ آكُلُهُ.

قَالَ: (يَا بُنَيَّةُ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُوْنِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِيْنَ؟).

قَالَتْ: فَأَيْنَ مَرْيَمُ؟
قَالَ: (تِلْكَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا، وَأَنْتِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِكِ، أَمَا -وَاللهِ- لَقَدْ زَوَّجْتُكِ سَيِّداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ).

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّمَا فَاطِمَةُ شُجْنَةٌ مِنِّي، يَبْسُطُنِي مَا يَبْسُطُهَا، وَيَقْبِضُنِي مَا يَقْبِضُهَا).
وَصَحَّ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَلَّلَ فَاطِمَةَ وَزَوْجَهَا وَابْنَيْهِمَا بِكِسَاءٍ، وَقَالَ: (اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِي، اللَّهُمَّ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ، وَطَهِّرْهُم تَطْهِيْراً).


عَنْ أَنَسٍ:

أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، إِذَا خَرَجَ لِصَلاَةِ الفَجْرِ، يَقُوْلُ: (الصَّلاَةَ يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ، {إِنَّمَا يُرِيْدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيْراً})

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

نَظَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ، فَقَالَ: (أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُم، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُم).
وقد نزل فى شأنها وزوجها قرآن ُُيتلى إلى يوم القيامة ، فقد نزل جبريل الأمين على رسول الله بقوله تعالى : " وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً ولا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا "
وقال جبريل : خذها يا محمد هنيئا لك فى أهل البيت



وفى الصحيحين قالت عائشة - رضى الله عنها - :جاءت فاطمة تمشى ما تخطئ مشيتها مشية رسول الله فقام إليها وقال : " مرحبا بابنتى "
وأخرج أبو داود والحاكم عن عائشة - رضى الله عنها - قالت : ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله من فاطمة وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها وكذلك كانت هى تصنع به .


وفاة الرسول
ولما كان رسول الله فى المرض الذى لحق فيه بالرفيق الأعلى وقت احتضار النبى دخلت عليه وقد ألم به المرض فحزنت وقالت : وا كرب أبتاه .

فقال رسول الله : " لا كرب على أبيك بعد اليوم ". ثم كلمها فى أذنها فبكت ثم أسر إليها أخرى فضحكت ،

عن عائشة - رضى الله عنها - قالت :كنا أزواج النبى اجتمعنا عنده فلم يغادر منهن واحدة فجاءت فاطمة تمشى ما تخطئ مشيتها مشية رسول الله فلما رآها رحب بها وقال : " مرحبا بابنتى " ثم أقعدها عن يمينه أو عن يساره . ثم سارَّها فبكت ثم سارها الثانية فضحكت ،

فلما قام قلت لها : خصك رسول الله بالسر وأنت تبكين ، عزمت عليك بما لى عليك من حق لما أخبرتنى مم ضحكت ومم بكيت ؟ قالت : ما كنت لأفشى سر رسول الله.

فلما توفى قلت لها : عزمت عليك لما لى عليك من حق لما أخبرتنى

قالت : أما الآن فنعم فى المرة الأولى حدثنى : " أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة وأنه عارضنى العام فى هذه السنة مرتين وأنى لا أحسب ذلك إلا عند اقتراب أجلى فاتقى الله واصبرى فنعم السلف لك أنا وأنت أسرع أهلى بى لحوقا " فبكيت،
فلما رأى جزعى ، قال :" أما ترضين أن تكونى سيدة نساء العالمين أو سيدة نساء هذه الأمة فضحكت .
فلما مات رسول الله بكته بكاءً شديدا وقالت يومها : يا أبتاه أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه فى جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه .
ولما دفن أقبلت فاطمة - رضى الله عنها - على أنس بن مالك فقالت : يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله


وفاتها
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

عَاشَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وَدُفِنَتْ لَيْلاً.

وَصَلَّى عَلَيْهَا العَبَّاسُ، وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهَا هُوَ وَعَلِيٌّ وَالفَضْلُ
عَنِ أُمِّ جَعْفَرٍ:

أَنَّ فَاطِمَةَ قَالَتْ لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: إِنِّي أَسْتَقْبِحُ مَا يُصْنَعُ بِالنِّسَاءِ، يُطْرَحُ عَلَى المَرْأَةِ الثَّوْبُ، فَيَصِفُهَا.
قَالَتْ:يَا ابْنَةَ رَسُوْلِ اللهِ، أَلاَ أُرِيْكِ شَيْئاً رَأَيْتُهُ بِالحَبَشَةِ؟
فَدَعَتْ بِجَرَائِدَ رَطْبَةٍ، فَحَنَتْهَا، ثُمَّ طَرَحَتْ عَلَيْهَا ثَوْباً.

فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: مَا أَحْسَنَ هَذَا وَأَجْمَلَهُ! إِذَا مِتُّ فَغَسِّلِيْنِي أَنْتِ وَعَلِيٌّ، وَلاَ يَدْخُلَنَّ أَحَدٌ عَلَيَّ.

فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ، جَاءتْ عَائِشَةُ لِتَدْخُلَ، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: لاَ تَدْخُلِي.

فَشَكَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَجَاءَ، فَوَقَفَ عَلَى البَابِ، فَكَلَّمَ أَسْمَاءَ.

فَقَالَتْ: هِيَ أَمَرَتْنِي.

قَالَ: فَاصْنَعِي مَا أَمَرَتْكِ، ثُمَّ انْصَرَفَ.

وهِيَ أَوَّلُ مِنْ غُطِّيَ نَعْشُهَا فِي الإِسْلاَمِ عَلَى تِلْكَ الصِّفَةِ.

ابو ضاري
16-11-2009, 10:10
شكرا لك على مجهودك الكبير

شام
16-11-2009, 21:21
الى اختي الفاضله

كم من اوقات سوف تهدر في هذه الايام الفاضله هل تعلمين انك ستسافرين سفرا بلا رجعه

فهل اعددت العده لهذا السفر هل تزودتي من هذه الدنيا الفانيه بالاعمال الصالحه لتونس وحشتك بالقبر

كم عمرك ؟ كم ذهب ؟ كم بقى ؟ هل تخيلتي عندما تتنزل الملائكه من السماء لقبض روحك وانت غافله

لاهيه هل تخيلتي ذلك اليوم ساعه فراق الاهل الاحبه الاصحاب الاولاد ايتها الغاليه .......................

اهمس في اذنك بكلمات لاتغتري بكثره العاصيات لا تغتري بكثره من يتساهل بالحجاب ومعاكسه الشباب

فنحن في زمن الفتن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((فان وراءكم ايام الصبر الصبر فيهن كقبض

على الجمر للعامل فيهن اجر خمسين منكم يعمل مثل عمله قالوا يارسول الله او منهم قال بل منكم ))

فهنيئا لمن صبرت واستقامت على طاعه الله ورسوله وخاصه في هذه الايام العشر الفاضله البدار البدار

بالتوبه الصالحه

ابو ضاري
17-11-2009, 10:04
حافظي على حجابكِ وعفافِك .. فالحجاب طهارةٌ وعفٌة ونقاء .. قال تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنَّ من جلابيبهنَّ ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذَيْن ) ..

نعم .. إنه زينة وعلامة للمرأة الطاهرة الشريفة .. كيف لا ؟ وهو دليل حيائها .. وعلامة نقائها .. وهو صيانةٌ لها من شياطين الإنس والجن .. فاحرصي على حجابكِ - رحِمكِ الله - فإنه سرُّ سعادتكِ .

شام
17-11-2009, 22:33
الحياء زينة المرأة التي يجب أن تتزين به ؛ فمن فقدت حياءها فقد

فقدت كل شيء وأصبحت فريسة لأهل الإغواء وأصحاب الهوى

يفترسونها متى يشاءون ويبثون لها السموم متى أرادوا ولهذا رأينا

في بادىء الأمر أن حياء المرأة وتمسكها كان حائلا كبيرا أمام

دعوات التحرر و السفور الآتية من الخارج والتي وجدت صعوبة بالغة

في إغواء النساء المسلمات وتغلغل الأفكار الهدّامة بينهم فما كان

إلا أن استقطبوا بعض النساء التافهات راغبي التحرر عديمى الحياء

فربوهم وعلموهم تلك الأفكار الخبيثة ثم أطلقوهم بين المسلمات

ويسروا لهم كل العقبات وأمدوهم بما يحتاجون من الأموال

والحاجات فخرجوا في الندوات والمؤتمرات وعلى الشاشات وكتبوا

في الصحف والمجلات وبدأوا يقودوا حملة واسعة لتحرير

المسلمات ووضعوا لها عنوانا جذّابا فسموها " حقوق المرأة

وحريتها " وهو عنوان حق أريد به باطل ولكن للأسف أن هذه

الدعوات وما استتبعها من برامج وأفكار بدأت تتغلغل بين النساء

المسلمات حتى أصبحنا نرى جزء ليس بالقليل وقد اختلطت

أفكارهم وساءت أخلاقهم وفقدوا حيائهم فأصبحوا جزءا من تلك

الحملة التي تستهدف ضرب الإسلام من خلال تحرير المرأة من

تعاليم دينها ألم تعرفي أختاه أنهم قالوا : " لن تستقيم حالة

الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن "

وقالوا " ليس هناك طريق لهدم الإسلام أقصر مسافة من خروج

المرأة سافرة متبرجة " وقالوا



مزقي يا ابنة العراق الحجابا *** وأسفري فالحياة تبغي انقلابا



مزقيه وأحرقيه بلا ريث *** فقـد كان حارسـا كـذابـا

وهذا هو مكمن الخطر الذي يجب أن نحذره ونُحذر منه المسلمات .

إن الحياء يا أختاه هو تاج فوق رأسك يجب ألا تتخلي عنه ولا

تقبلي في يوم من الأيام أن تخلعيه مهما كانت الأغراءات ومهما

كانت الظروف والأحداث فكما علمت أن أعداء الأمة لا يريدون خلع

الحجاب أو النقاب وإنما يريدون أيضا وفي المقام الأول نزع الحياء

من القلوب ولذا فإنه من الواجب علينا أن نستمسك بالحياء ونحافظ

عليه حتى نكيد أعداء الله فالحياء لا يأتي إلا بخير كما قال صلى

الله عليه وسلم " الحياء لا يأتي إلا بخير " " الحياء خير كله " ومن

خيره أنه يحافظ على الأمة ويحميها من كيد أعداءها الذين يبغون

الفساد وانتشار الشهوات وتسهيل قضاء النزوات ولهذا فإن

المسلمة التي تريد الخير لها ولأمتها عليها أن تعيش بالحياء

وتحافظ عليه وتسعى إلى نشره بين المسلمين وتضرب المثل والقدوة الحسنة في ذلك حتى يعم الخير ويزداد .

إن ما نراه اليوم من سوء أدب وقلة حياء إنما ينم عن ضعف في

الأيمان فالنبي صلى الله عليه وسلم قال " الحياء والأيمان قرناء

فإن ذهب أحدهما ذهب الآخر " ، كما أن الحياء شعبة من شعب

الأيمان كما قال صلى الله عليه وسلم " الأيمان بضع وسبعون _ أو

بضع وستون شعبة – أفضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن

الطريق والحياء شعبة من الأيمان " ، ولقد مر النبي صلى الله عليه

وسلم على رجل وهو يعظ أخاه في الحياء فقال له النبي صلى الله

عليه وسلم : " دعه فإن الحياء من الأيمان " ، فالأيمان يدعوا إلى

الحياء ويرغب فيه كما أن الحياء طريق للأيمان وشعبة من شعبه

ولهذا لما ضعف الأيمان في نفوس بعض المسلمات رأينا قلة الحياء

تطفح على كلماتهم وسلوكياتهم وأخلاقهم فانظر إلى حالهم في

الطرقات والمواصلات وفي المدارس والمعاهد والجامعات وفي

الأندية والمنتزهات وداخل المنازل وعلى الشاشات وفي الصحف

والمجلات والأعلانات ستجد أننا أمام ظاهرة تستدعى الوقوف معها

ودراسة أسبابها فتلك المرأة التي تصاحب أجنبي عنها وتجلس

معه في الجامعة أو المنتزه أو تسير معه في الطرقات أو تسافر

معه هنا وهناك.. إنها " عديمة الحياء " ... أو تلك المرأة التي تسمع

منها تلك الضحكات الرنانة والكلمات البذيئة في المواصلات والطرق

والمنتزهات.. إنها " عديمة الحياء " ... أو تلك المرأة التي تجلس مع

قريناتها يتسامرون ويتحدثون في أشياء تخدش حياء الرجل فضلا

عن حياء المرأة .. إنها " عديمة الحياء " ... أو تلك المرأة التي

تختلط بالرجال اختلاطا محرما بل وتسعى إلى ذلك الأختلاط ولا

تحاول تجنبه .. إنها " عديمة الحياء " ... أو تلك المرأة التي تتزين

وتلبس ثيابا غير شرعي فيه من السفور والتبرج ما فيه .. إنها "

عديمة الحياء " ... أو تلك المرأة التي تفرح بمعاكسة الآخرين لها

لتشعر بإنوثتها أو التي تظهر خصيلات من شعرها لتبرز جمالها

وليعلم الناس جمال شعرها ونعومته ونضارته .. إنها " عديمة الحياء

" ... أو تلك المرأة التي تشاهد الصور العارية والأفلام الخليعة

وتقلب صفحات المجلات الماجنة والجرائد ومواقع الأنترنت بحثا عن

أخبار التافهين والتافهات ورغبة في التحدث إلى أصحاب القلوب

المريضة والنفوس الأمارة بالسوء .. إنها " عديمة الحياء " ... أو تلك

المرأة التي تخرج إلى الشواطىء وتنزع عنها الكثير من لباسها

بدعوى التنزه والترفيه .. إنها " عديمة الحياء " ... أو تلك المرأة التي

تلتقط خيوط الكلام لتتحدث مع الرجال وتضحك معهم .. إنها "

عديمة الحياء " ... إنها صور كثيرة تعبر عن قلة الحياء وكلنا عنده

من الأمثلة والمواقف والحكايات ما يدمي القلب ويعبر عما ذكرناه

بل ويزيد عنه .

إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن حال هؤلاء وعن سبب

تلك الأفعال فيقول صلى الله عليه وسلم في الحديث " إن مما

أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي فافعل ما تشاء

" ففقد الحياء يستدعي أن يصنع المرء ما يشاء كما أن الفعل الذي

لا يستحي المرء من فعله يصنعه ويُقدم عليه وكلاهما معنيان

ذكرهما أهل العلم لهذا الحديث وعليه فإن المرأة التي ضاع حياؤها

وصار مفقودا وغائبا عن حياتها ستجدها تفعل ماتشاء كما رأينا في

بعض الصور التي ذكرناها ، وقديما قال الشاعر :



إذا لم تخشى عاقبة الليـالي *** ولم تستحي فاصنع ما تشـاء



فلا والله مافي العيش خـير *** ولا الدنيا إذا ذهب الحيــاء



يعيش المرء ما استحيا بخير *** ويبقى العود ما بقي اللحــاء

إن ما قيل هنا ما هو إلا دعو صادقة للمرأة المسلمة الطاهرة النقية

التي تحب دينها وترغب في عزته وتخشى من عذاب ربها وترجوا

الثواب والنعيم فإننا ندعوها وغيرها إلى أن ترجع إلى الحياء ولتتعلم

من ابنة شعيب التي ضربت المثل والقدوة في الحياء حتى

استحقت أن يحكى عنها القرآن ويخلد قصتها إلى يوم القيامة وكل

امرأة حالها كحال ابنة شعيب فكأنما هي التي حكى عنها القرآن

فالله يقول فجاءته أحداهما تمشي على استحياء قالت ...... ) "

سورة القصص " ، والقصة ببساطة أن نبي الله موسى عليه

السلام رأى فتاتين يريدان السقيا ولكنهما يتأخران حتى لا يختلطا

بالرجال فما كان منه إلا أن تقدم وسقى لهما وهذه من مرؤة

الرجال التي قلما أن تجدها في زمان المادية والشهوات وبعد ذلك

تولى إلى الظل فما كان من أبيهما بعد أن عرف قصته وما فعله من

الخير لأبنتيه إلا أن أرسل إليه ليشكره فجاءت الفتاة الطاهرة

الفاضلة العفيفة تمشي في غير تبذل ولا إغواء وإنما تمشي على

استحياء فالمشية كانت على استحياء والقول والحديث على

استحياء فبعض أهل العلم يقرؤن (فجاءته أحداهما تمشي على

استحياء .... ) والبعض يبدأ مرة أخرى فيقرأ ( على استحياء

قالت ... ) فسبحان من زين تلك الفتاة بالحياء وخلد ذكرها إلى يوم القيامة .

وفي النهاية فإن الحياء أختاه يجب أن يشمل كل سلوكياتكِ وأن

يغمر حياتكِ كلها حتى تسعدي وتُسعدي من حولك فالمرأة

ضعيفة الحياء هي تعيسة في واقع الأمر وتتعس من حولها

بشقاءها وضلالها بل وتضر الأمة بأسرها فكم تعين على معصية

وكم تمنع من طاعة وكم تضيع من أوقات الآخرين وكم تضعف من

همم المؤمنين الذين يعز عليهم ما يرونه وما يسمعونه فكوني

أختاه بحياءكِ معول بناء لا معول هدم هدانا الله وإياك إلى طريق

الهدى والرشاد

ابو ضاري
18-11-2009, 09:11
حافظي على حجابكِ وعفافِك

شام
18-11-2009, 22:36
هل يحق للمرأة المسلمة أن تؤدي فريضة الحج مع نسوة ثقات , إذا تعذر عليها اصطحاب أحد أفراد عائليها معها , أو أن والدها متوفي ؟ فهل يحق لوالدتها اصطحابها لتأدية الفريضة أو خالتها أو عمتها أو أي شخص تختار ليكون معها محرما في حجها ؟ ..


الصحيح أنه لا يجوز لها أن تسافر للحج إلا من زوجها أو محرم لها من الرجال , فلا يجوز لها أن تسافر مع نسوة ثقات أو رجال ثقات غير محارم , أو مع عمتها أو خالتها أو أمها , بل لابد من أن تكون مع زوجها أو محرم لها من الرجال , فإن لم تجد من يصحبها منهما فلا يجب عليها الحج ما دامت كذلك , لفقد شرط الإستطاعة الشرعية , وقد قال تعالى : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ) آل عمران .

ابو ضاري
19-11-2009, 09:42
كم من اوقات سوف تهدر في هذه الايام الفاضله هل تعلمين انك ستسافرين سفرا بلا رجعه

فهل اعددت العده لهذا السفر هل تزودتي من هذه الدنيا الفانيه بالاعمال الصالحه لتونس وحشتك بالقبر

شام
20-11-2009, 01:32
امراض القلوب

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:

( الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس
فمن اتقي المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى
يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى ألا إن حمى الله في أرضه محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )

رواه البخاري


ألا إن أعظم أمراض القلوب هو ضعف الإيمان

يقول أحد الزملاء في المستشفى إنه في يوم من الأيام كان يعاكس النساء،

ويؤذي محارم الله فتم حجزه في أحد مراكز الشرطة وكان بجانبه رجل تم حجزه لنفس المشكلة

فتبادل وإياه أطراف الحديث ،،،

فقال له ذلك الرجل:

( يا أخي والله العظيم أن هؤلاء الناس امتحنونا ما هذا التعقيد والله العظيم إن الواحد يفكر بجد أنه يتنصر )

فمريض القلب هذا يريد أن يتنازل عن دينه من أجل معصية منع منها

قال تعالى:

( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )

ومن أمراض القلوب ضعف الشخصية واتباع الهوى

ففي يوم من الأيام وفي أحد ممرات المستشفى كنت واقفاً أتكلم مع رجل الأمن لحظات وأنا أتبادل

معه الحديث فإذا بامرأة تأتي عباءتها تشكو إليها تحتاج إلى عباءة أخرى:

( عباءة مزركشة ... عباءة فاتنة )

مرت من عندنا والتقطت أنفاسها ثم قالت لرجل الأمن :

لو سمحت تعال ساعدني فيه واحد قليل حيا يتعرض لي ويتكلم علي

نظر إليها رجل الأمن وهي في عباءتها المزركشة التي تضم ألواناً عديدة وحروفاً وأسماء نقشت

عليها ،،،

فقال لها :

لو احترمت نفسك لاحترمك الآخرون

فقالت: ماذا تقصد أنني ما احترمت نفسي ؟

فقال: لا والله بهذه العباءة لم تحترمي نفسك

فانفجرت كالطفل وقالت : يعني الناس يقاسون بعباءاتهم ؟

فقلت لها :

لو أنك تسترتِ يا أختي لم يتعرض لكِ أحد أنتِ التي أعطيتهم الضوء الأخضر بهذه العباءة

فقالت: لماذا أنتم هكذا ؟

أعرف من صاحباتي من إذا أرادت أن تخرج مع صديقها وضعت عباءتها على الرأس

فقلت لها :

إذاً يلبسون العباءة على الرأس ليظن الناس أنهن محترمات

حمداً لله أنتِ اعترفتِ بنفسك أن من أرادت أن يحترمها الناس تحشمت



قال تعالى :

( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )


أخيتي إني سائلك أسئلة اطرحيها على نفسك ؟

هل تحسين أن هذه العباءة تجلب الأنظار ؟

إذاً ليست حجاباً لأن الحجاب شرع ليحجب الأنظار لا ليجلبها !

هل تحسين أن هذه العباءة تزيد من احترامك عند الناس ؟

إذا قلت نعم فأقول لك عذراً ما صدقت فالفساق قبل المستقيمين يقولون :

إن أصحاب هذه العباءات هن من أردن أن ينتهك عرضهن

فلا نحترمهن أما تلك التي احترمت نفسها ووضعت عباءتها على رأسها

ولبست قفازاتها وشراباتها فهي تجبر الجميع على احترامها

هل تحسين بدون هذه العباءة المخصرة

أو التي على الكتف أنك لا شيء ؟

إذاً اسمحي لي أن أقول لك لا شخصية عندك ولا ذات قيمتك بتلك العباه



قال تعالى:

( فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ )

ابو ضاري
20-11-2009, 12:33
حافظي على حجابكِ وعفافِك

صلفيق
20-11-2009, 17:17
http://www.shy22.com/upfiles/65T26211.gif (http://www.shy22.com/)

شام
21-11-2009, 01:41
قل لي من تصاحب ؟ أقول لك من أنت ؟ ..




إنها قاعدة عظيمة تقرها فطرة الإنسان وطبيعته، فالنفس تؤثر وتتأثر سلبًا أو إيجابًا، وكلما كثرت الخلطة وطالت .. كثر ذلك التأثر وزاد ..


والناس على اختلاف، فمن مقل ومكثر، أوما سمعت إلى قول نبيك :



المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل



..



ومن ينكر هذه الخصلة في بني البشر أو يشككها .. فهو مكابر، إنما يخالف عقله وفكره..






وإذا كان لا بد من دليل، فانظر إلى نفسك، نفسك أنت، كم من الخصال والطباع التي لم تكن عليها من قبل ..


ها أنت ذا تمارسها شيئًا فشيئًا حتى غدت عادة لك ..



فالمدخنون .. مثلاً .. كان أول عود أحرقوه تقليدًا ومحاكاة، إن لم يكن أُحرق لهم من جليس أو صاحب، والآن أضحت عادة وطبعًا ..






وإن السؤال الذي يتحرج من طرحه كثير من الشباب على نفسه، ولا يرغبون سماعه، ويتهربون منه حتى في صراعهم مع أنفسهم،


هل أصدقاؤك أحبابك، خلانك ؟ أصدقاء سوء أم صلاح..؟






روى البخاري ومسلم عن أبي موسى عن النبي قال:


إنما مثل الجليس الصالح، والجليس السوء كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك، إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة .

شام
23-11-2009, 12:41
المرأة .. هذه الإنسانة التي جعلها كل من هب ودب قضيته ! حتى وإن أساؤا إليها ولم يحسنوا .. فأثاروا حولها الشبهات دون شبهات!! .. ونادو بتحريرها من قيود الإسلام التي كبلها بها .. زعموا ... باطلاً وزوراً.






المرأة .. هذه الإنسانة التي جعلها كل من هب ودب قضيته ! حتى وإن أساؤا إليها ولم يحسنوا .. فأثاروا حولها الشبهات دون شبهات!! .. ونادو بتحريرها من قيود الإسلام التي كبلها بها .. زعموا ... باطلاً وزوراً.

قالوا إن الإسلام لم ينصفها .. واضطهدها وانتقصها حقوقها .. وتشعبت بهم الطرق ... طرق الضلالة .. فذهبوا في كل واد وناد يدعون لتحريرها !! .. تحريرها مماذا ؟! .. مما يصون كرامتها، ويحفظ عزتها، ويدعون الحرص على إعطائها كافة حقوقها ومساواتها بالرجل في كل شيء !! .. فهل حقاً ما ذهبوا إليه ؟! .. لندع التاريخ بحقائقه يرد على شبهاتهم وإفتراءاتهم .. ولننظر ماذا قدم الإسلام للمرأة .. وماذا قدم غيره من المناهج المختلفة والشرائع المتباينة .. وبمقارنةٍ سريعةٍ .. بين حالة المرأة في الشرائع المختلفة، وحالتها في شريعة الإسلام الغراء .. يمكن أن تتضح الصورة وتظهر الحقائق ..

فعند اليونان .. ماذا كانت؟ .. في أول عهدها كانت محتقرة مهينة حتى جعلوها رجساً من عمل الشيطان .. كانت كسقط المتاع تباع وتشترى في الأسواق ! .. محرومة من حق الميراث والتملك ولا أهلية لها .. يقول فيلسوفهم سقراط: " إن وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة والانهيار في العالم .. إن المرأة تشبة شجرة مسمومة، حيث يكون ظاهرها جميلاً ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالاً "! ..

ثم في أوج حضارتهم تبدلت المرأة، واختلطت بالرجال، وشاعت الفاحشة .. حتى أصبح الزنا علناً .. واتخذوا التماثيل العارية باسم الأدب والفن! .. وعُدَّ من الحرية أن تكون المرأة عاهراً لها عشاق!! .. وأفرغوا على الفاحشة ألوان القداسة بإدخالها المعابد!! .. فماذا كان المصير؟ سقطت اليونان، وانهارت حضارتها، وزالت .. ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ</STRONG>﴾[هود:102].

أما عند الرومان .. فلم تكن بأحسن حالاً منها عند اليونان .. إذ كان الشعار عندهم فيما يتعلق بالمرأة " إن قيدها لا ينزع، ونَيْرَها لا يخلع " .. وكان الأب غير ملزم بضم أبنائه إليه .. وله أن يضم لأسرته من الأجانب عنها ما شاء .. ويخرج منها من أبنائه ـ عن طريق البيع ـ ما شاء!. وكانت سلطة رب الأسرة على أبنائه وبناته وزوجته وزوجات أبنائه تشمل البيع والنفى والتعذيب وربما القتل أحياناً ! .. حتى جاء قانون "جوستيان عام 565م" فجعل سلطة الأب تأديبية فقط ..

وليس للمراة عند الرومان أية حقوق أهلية أو مالية بل لم يكن لها التصرف في مالها الخاص .. فهو يخضع لأبيها ثم للوصي الشرعي عليها من بعده .. فهى في حالة رق مدى حياتها .. تنتقل من رق أبيها إلى رق زوجها ..

وعندهم في قوانين الألواح الاثنى عشر أن فقدان الأهلية هي السن والحالة العقلية والجنس ـ أى الأنوثة ـ ولذا كانوا يفرضون الحجر عليها لأنوثتها !!!

هذا في حين أننا نجد المرأة عند الصينيين القدماء مشبهة بالمياه المؤلمة تغسل السعادة والمال وكان للصيني الحق في بيع زوجته أو دفنها حية، وإذا مات تورث لأهله!.

بينما نجدها في قانون حمورابي في عداد الماشية المملوكة .. فمن قتل بنتاً لرجل أعطاه ابنته ليقتلها أو يتملكها.

أما عند اليهود ففي شريعة مانو أن المرأة لا تعرف السلوك السوى ولا الشرف ولا الفضيلة وإنما تحب الشهوات الدنسة والزينة والتمرد والغضب، لذا لم يكن لها الحق في الاستقلال عن أبيها أو زوجها أو ولدها، وهي قاصرة طيلة حياتها، بل لم يكن لها حق الحياة بعد وفاة زوجها فهي تحرق معه حية على موقد واحد يوم وفاته وإلا .. عادت لاتعامل كإنسانة .. فقد كانوا ينظرون إلى المرأة التي لا زوج لها على أنها منبوذة ومدنسة لكل شيء تمسه .. والمنبوذ عندهم في رتبة الحيوان ! ..

وفي شرائع الهندوس يقولون: ليس الصبر المقدر والريح والموت والجحيم والسم والأفاعى والنار أسوأ من المرأة .. فيا عجباً .. كيف جعلوا المرأة بلية فوق كل بلية .. !

وفي شريعة الفرس أبيح الزواج من المحارم كالأمهات والأخوات والعمات والخالات .. إلى آخره .. وكانت تحت سلطة الرجل المطلقة .. يحق له أن يحكم عليها بالموت .. أو ينعم عليها بالحياة!! .. وكانت تُنْفى أيام الحيض إلى مكان بعيد، لا يجوز لأحد مخالطتها! ..

ثم نادى " مزدك " فيهم باقتسام الأموال والنساء والمتعة، فشاعت الفوضى وعم الدمار .. وأصبح الرجل يدخل على نساء غيره .. حتى صار لا يَعْرفُ الرجل منهم ولده .. ولا المولود يعرف أباه فماذا عنها ؟ .. انهارت وسقطت ﴿ فَهَلْ تَرَى لهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ</STRONG>﴾ [الحاقة ـ آية :8]

وعند اليهود كانت تعتبرها بعض الطوائف في مرتبة الخادم .. ! وكان لأبيها الحق في بيعها قاصرة، وهي لا ترث إذا كان لأبيها بنون ..

واليهود يعتبرون المرأة لعنة لأنها أغوت آدم .. جاء في التوراة (المحرفة): " المرأة أمرّ من الموت ".

وعندما يصيبها الحيض لا يجالسونها ولا يؤاكلونها، بل يعتبرونها نجسة، وكل ما تلمسه من طعام أو إنسان أو حيوان نجساً .. فبعضهم يطردها خارج البيت حتى تطهر .. وبعضهم ينصب لها خيمة يجعلها فيها ويضع أمامها خبزاً وماءً .. !!

فتأمل مدى القسوة التي كانت تعامل بها في أيام تكون فيها مضطربة النفس .. ومحتاجة إلى شيء من العطف والرفق ..

وفي النصرانية هال رجال المسيحية الأوائل ما رأوا في المجتمع الروماني من انتشار الفواحش وما آل إليه حالهم من انحلال أخلاقي شنيع، فاعتبروا المرأة باباً للشيطان، وأنها مسئولة عن هذا كله لاختلاطها بالرجال في فوضي شديدة .. فقرروا أن الزواج دنس يجب الابتعاد عنه .. وأن العلاقة بالمرأة رجس في ذاتها .. !

قال أحد قديسيهم ويسمى ترتوليان: " إنها مدخل الشيطان إلىالنفس، ناقضة لنواميس الله .. مشوهة للرجل " .. !

وقال آخر ويُسمى سوستام: " إنها شر لابد منه، وآفة مرغوب فيها، وخطر على الأسرة والبيت، ومحبوبة فتاكة، ومصيبة مطلية مموهة ".

وكان من المضحكات المبكيات أن يجتمع مجمع " ماكون " ليبحث فيما إذا كانت المرأة مجرد جسم لا روح فيه أم لها روح ؟!!

ثم انتهوا إلى أنها خلو من الروح الناجية " أى من عذاب القبر " .. عدا مريم أم المسيح عليهما السلام ..

ثم عقد الفرنسيون عام 586 للميلاد مؤتمر للبحث: هل تعد المرأة إنساناً أم غير إنسان ؟! .. وأخيراً قرروا أنها إنسان خُلق لخدمة الرجل فحسب !

ثم أصدر البرلمان الإنجليزى في عصر هنري الثامن قراراً يحظر على المرأة أن تقرأ " العهد الجديد " لأنها تعتبر نجسة .. !!

وفي سنة 1500 للميلاد شُكل مجلس إجتماعي في بريطانيا خصيصاً لتعذيب النساء .. وكان ضمن مواده .. تعذيبهن وهن أحياء بالنار !!.. وذلك في القرن الخامس عشر!

ومن الظريف أ ن القانون الإنجليزي عام 1805 للميلاد وكان يبيح للرجل أن يبيع زوجته بستة بنسات ـ يعنى نصف شلن ـ فما أرخص المرأة عندهم ! ..

أما القانون الفرنسي الذي وُضِع عقب الثورة الفرنسية في نهاية القرن الثاني عشر والتي أعلنت تحرير الإنسان من العبودية والمهانة، فقد نص على أن المرأة ليست أهلاً للتعاقد ! .. كما نص على أن القاصرين الذين يحجر عليهم هم: الصبى المجنون والمرأة .. واستمر الحال كذلك حتى عام 1938 حتى عُدل ! ..

وإذا نظرنا إلى حالة المرأة عند العرب قبل الإسلام فسنراها مهضومة في كثير من حقوقها ، ليس لها حق الإِرث .. فقد كانوا يقولون: " لا يرثنا إلا من يحمل السيف ويحمى البيضة " .. ولم يكن لها على زوجها أى حق ، وليس للطلاق عدد معين .. ولا لتعدد الزوجات عدد محدود ..

وإن مات الرجل عن زوجته وله أولاد من غيرها .. كان الولد الأكبر أحق بزوجة أبيه " نكاح المقت " ويعتبرها إرثاً كبقية أموال أبيه، إن شاء ألقى عليها ثوباً؛ إظهاراً لرغبته في زواجها .. أو يتركها لأهلها، أو يحبسها حتى تفتدى نفسها، أو تموت فيذهب بمالها ..

أما بعض القبائل فكانت تتشاءم من ولادة الأنثى فتئذها؛ إما خشية العار أو خشية الفقر .. وكانت هذه العادة منتشرة في "بعض" القبائل فقط ، منها ربيعة وكِندة وتميم وطييء .. ومنهم من دفن في الجاهلية إحدى عشرة بنتاً موؤودة ! ..

وكان عندهم أنواع من الزواج بغيضة فاسدة .. أبطلها الإسلام جميعاً ما عدا الزواج الراقي التي كانت تُعرف به قريش من خطبة ومهر وعقد فقد أقره الإسلام مع إبطال بعض العادات الظالمة للنساء فيه من استبداد في تزويجهن كرهاً أو عضلهن أو أكل مهورهن ..

وما كانت المرأة العربية تفتخر بشيء قبل الإسلام على أخواتها في العالم كله سوى حماية الرجل لها، والدفاع عن شرفها، والثأر لامتهان كرامتها .. وهذا لم يكن عند كل العرب ؛ وإنما كان من بعض القبائل دون غيرها.

أما المرأة في الإسلام .. فما أجلَّ الإسلام .. وما أجلَّ شريعته وأحكامه .. فلم يعتبرها جرثومة خبيثة كما اعتبرها الآخرون ـ ولكنه قرر أنها بين يدى الإسلام قسيمة الرجل ..

وبداية .. قرر أنها والرجل في الإنسانية والكرامة والأهلية سواءّ بسواء .. قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ</STRONG>﴾[النساء:1] .. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إنما النساء شقائق الرجال] رواه أحمد و الترمذي وأبو داود عن عائشة.

وقد وردت آيات كثيرة تساوى الرجال بالنساء في الإنسانية .. كما وردت الآيات تساويهن بالرجال في الإيمان .. والجزاء والمثوبة، قال تعالى: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ</STRONG>﴾[آل عمران:195] .. ﴿ وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَ</STRONG>﴾[التوبة:72].

ثم إن الإسلام كرمها وليدةً .. وصبية ً .. وأختاً .. وزوجاً .. وأمّاً. والأحاديث الصحيحة في هذا كثيرة .. ولو ذهبنا نعدد الآيات والآحاديث التي جاءت توصي بالمرأة خيراً منذ ولادتها حتى مماتها .. ومن ترغيب الأب في رحمتها وحسن رعايتها وتأديبها ابنة .. وحفاظا على كرامتها وصونها أختا ًوحسن عشرتها والإحسان إليها زوجة .. والشفقة بها والحنو عليها والتلطف والتأدب معها أمّاً .. لفاض الكلام واتسع .. ولكن حسبنا التنويه بالحقائق والثوابت ..

فمن السنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمل أمامة ابنةَ ابنته زينب وهو يصلى .. والصلاة من أجلّ العبادات .. ومن وصاياه صلى الله عليه وسلم: [ استوصوا بالنساء خيراً ] (متفق عليه)، وعن عائشة رضى الله عنها قالت: [ ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادماً قط ولا امرأة ] (رواه مسلم) .. فأين هذا من إهانتها وتعذيبها وضربها في الشرائع السابقة التي أوردتها ..

ثم إن الإسلام جعل لها الحق في الميراث .. خلافاً للشرائع الأخرى، وجعل لها الأهلية الكاملة في التعامل والبيع والشراء والتصرف في أموالها، ولها حق التملك ولم يحجر عليها كما في الشرائع الأخرى ..

ثم جعل كرامتها مثل كرامة الرجل سواءً بسواء .. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة لأم هانيء بنت أبي طالب ـ وقد أجارت رجلين من أحمائها قد استوجبا القتل ـ [ قد أجرنا من أجرت يا أم هانيء، وأمّنّا من أمّنت ](رواه البخارى بنحوه).

أما مراعاته لمشاعرها ونفسيتها ففي هذا يفيض الكلام فانظر كيف كان يعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحائض .. فعن عائشة رضي الله عنها قالت:[ كنت أشرب من الإناء وأنا حائض ثم أناوله للنبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ ](رواه مسلم).

وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم [ كان يتكيء في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن ](متفق عليه) .. وهذا خلافا لمن يعدونها نجسة .. ويطردونها من البيت إن حاضت .. فتأمل .. حتى في آخر خطبة خطبها النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أوصى بالنساء خيراً .. وكان آخر ما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث كلمات، ظل يتكلم بهن حتى تلجلج لسانه صلى الله عليه وسلم جعل يقول:[ الصلاة الصلاة .. وما ملكت أيمانكم، لاتكلفوهم مالا يطيقون .. الله الله في النساء فإنهن عوان في أيديكم ](رواه النسائي وابن ماجه).

فهل هناك مقارنة بين ما أكرمها به الإسلام وبين ما كانت عليه من امتهانٍ وضعة ؟!


ألم ترى أن السيف يصغر قدرُه إذا قيل: إن السيف خيرّ من العصا ؟!

شام
23-11-2009, 12:42
المرأة .. هذه الإنسانة التي جعلها كل من هب ودب قضيته ! حتى وإن أساؤا إليها ولم يحسنوا .. فأثاروا حولها الشبهات دون شبهات!! .. ونادو بتحريرها من قيود الإسلام التي كبلها بها .. زعموا ... باطلاً وزوراً.

قالوا إن الإسلام لم ينصفها .. واضطهدها وانتقصها حقوقها .. وتشعبت بهم الطرق ... طرق الضلالة .. فذهبوا في كل واد وناد يدعون لتحريرها !! .. تحريرها مماذا ؟! .. مما يصون كرامتها، ويحفظ عزتها، ويدعون الحرص على إعطائها كافة حقوقها ومساواتها بالرجل في كل شيء !! .. فهل حقاً ما ذهبوا إليه ؟! .. لندع التاريخ بحقائقه يرد على شبهاتهم وإفتراءاتهم .. ولننظر ماذا قدم الإسلام للمرأة .. وماذا قدم غيره من المناهج المختلفة والشرائع المتباينة .. وبمقارنةٍ سريعةٍ .. بين حالة المرأة في الشرائع المختلفة، وحالتها في شريعة الإسلام الغراء .. يمكن أن تتضح الصورة وتظهر الحقائق ..

فعند اليونان .. ماذا كانت؟ .. في أول عهدها كانت محتقرة مهينة حتى جعلوها رجساً من عمل الشيطان .. كانت كسقط المتاع تباع وتشترى في الأسواق ! .. محرومة من حق الميراث والتملك ولا أهلية لها .. يقول فيلسوفهم سقراط: " إن وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة والانهيار في العالم .. إن المرأة تشبة شجرة مسمومة، حيث يكون ظاهرها جميلاً ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالاً "! ..

ثم في أوج حضارتهم تبدلت المرأة، واختلطت بالرجال، وشاعت الفاحشة .. حتى أصبح الزنا علناً .. واتخذوا التماثيل العارية باسم الأدب والفن! .. وعُدَّ من الحرية أن تكون المرأة عاهراً لها عشاق!! .. وأفرغوا على الفاحشة ألوان القداسة بإدخالها المعابد!! .. فماذا كان المصير؟ سقطت اليونان، وانهارت حضارتها، وزالت .. ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ﴾[هود:102].

أما عند الرومان .. فلم تكن بأحسن حالاً منها عند اليونان .. إذ كان الشعار عندهم فيما يتعلق بالمرأة " إن قيدها لا ينزع، ونَيْرَها لا يخلع " .. وكان الأب غير ملزم بضم أبنائه إليه .. وله أن يضم لأسرته من الأجانب عنها ما شاء .. ويخرج منها من أبنائه ـ عن طريق البيع ـ ما شاء!. وكانت سلطة رب الأسرة على أبنائه وبناته وزوجته وزوجات أبنائه تشمل البيع والنفى والتعذيب وربما القتل أحياناً ! .. حتى جاء قانون "جوستيان عام 565م" فجعل سلطة الأب تأديبية فقط ..

وليس للمراة عند الرومان أية حقوق أهلية أو مالية بل لم يكن لها التصرف في مالها الخاص .. فهو يخضع لأبيها ثم للوصي الشرعي عليها من بعده .. فهى في حالة رق مدى حياتها .. تنتقل من رق أبيها إلى رق زوجها ..

وعندهم في قوانين الألواح الاثنى عشر أن فقدان الأهلية هي السن والحالة العقلية والجنس ـ أى الأنوثة ـ ولذا كانوا يفرضون الحجر عليها لأنوثتها !!!

هذا في حين أننا نجد المرأة عند الصينيين القدماء مشبهة بالمياه المؤلمة تغسل السعادة والمال وكان للصيني الحق في بيع زوجته أو دفنها حية، وإذا مات تورث لأهله!.

بينما نجدها في قانون حمورابي في عداد الماشية المملوكة .. فمن قتل بنتاً لرجل أعطاه ابنته ليقتلها أو يتملكها.

أما عند اليهود ففي شريعة مانو أن المرأة لا تعرف السلوك السوى ولا الشرف ولا الفضيلة وإنما تحب الشهوات الدنسة والزينة والتمرد والغضب، لذا لم يكن لها الحق في الاستقلال عن أبيها أو زوجها أو ولدها، وهي قاصرة طيلة حياتها، بل لم يكن لها حق الحياة بعد وفاة زوجها فهي تحرق معه حية على موقد واحد يوم وفاته وإلا .. عادت لاتعامل كإنسانة .. فقد كانوا ينظرون إلى المرأة التي لا زوج لها على أنها منبوذة ومدنسة لكل شيء تمسه .. والمنبوذ عندهم في رتبة الحيوان ! ..

وفي شرائع الهندوس يقولون: ليس الصبر المقدر والريح والموت والجحيم والسم والأفاعى والنار أسوأ من المرأة .. فيا عجباً .. كيف جعلوا المرأة بلية فوق كل بلية .. !

وفي شريعة الفرس أبيح الزواج من المحارم كالأمهات والأخوات والعمات والخالات .. إلى آخره .. وكانت تحت سلطة الرجل المطلقة .. يحق له أن يحكم عليها بالموت .. أو ينعم عليها بالحياة!! .. وكانت تُنْفى أيام الحيض إلى مكان بعيد، لا يجوز لأحد مخالطتها! ..

ثم نادى " مزدك " فيهم باقتسام الأموال والنساء والمتعة، فشاعت الفوضى وعم الدمار .. وأصبح الرجل يدخل على نساء غيره .. حتى صار لا يَعْرفُ الرجل منهم ولده .. ولا المولود يعرف أباه فماذا عنها ؟ .. انهارت وسقطت ﴿ فَهَلْ تَرَى لهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ﴾ [الحاقة ـ آية :8]

وعند اليهود كانت تعتبرها بعض الطوائف في مرتبة الخادم .. ! وكان لأبيها الحق في بيعها قاصرة، وهي لا ترث إذا كان لأبيها بنون ..

واليهود يعتبرون المرأة لعنة لأنها أغوت آدم .. جاء في التوراة (المحرفة): " المرأة أمرّ من الموت ".

وعندما يصيبها الحيض لا يجالسونها ولا يؤاكلونها، بل يعتبرونها نجسة، وكل ما تلمسه من طعام أو إنسان أو حيوان نجساً .. فبعضهم يطردها خارج البيت حتى تطهر .. وبعضهم ينصب لها خيمة يجعلها فيها ويضع أمامها خبزاً وماءً .. !!

فتأمل مدى القسوة التي كانت تعامل بها في أيام تكون فيها مضطربة النفس .. ومحتاجة إلى شيء من العطف والرفق ..

وفي النصرانية هال رجال المسيحية الأوائل ما رأوا في المجتمع الروماني من انتشار الفواحش وما آل إليه حالهم من انحلال أخلاقي شنيع، فاعتبروا المرأة باباً للشيطان، وأنها مسئولة عن هذا كله لاختلاطها بالرجال في فوضي شديدة .. فقرروا أن الزواج دنس يجب الابتعاد عنه .. وأن العلاقة بالمرأة رجس في ذاتها .. !

قال أحد قديسيهم ويسمى ترتوليان: " إنها مدخل الشيطان إلىالنفس، ناقضة لنواميس الله .. مشوهة للرجل " .. !

وقال آخر ويُسمى سوستام: " إنها شر لابد منه، وآفة مرغوب فيها، وخطر على الأسرة والبيت، ومحبوبة فتاكة، ومصيبة مطلية مموهة ".

وكان من المضحكات المبكيات أن يجتمع مجمع " ماكون " ليبحث فيما إذا كانت المرأة مجرد جسم لا روح فيه أم لها روح ؟!!

ثم انتهوا إلى أنها خلو من الروح الناجية " أى من عذاب القبر " .. عدا مريم أم المسيح عليهما السلام ..

ثم عقد الفرنسيون عام 586 للميلاد مؤتمر للبحث: هل تعد المرأة إنساناً أم غير إنسان ؟! .. وأخيراً قرروا أنها إنسان خُلق لخدمة الرجل فحسب !

ثم أصدر البرلمان الإنجليزى في عصر هنري الثامن قراراً يحظر على المرأة أن تقرأ " العهد الجديد " لأنها تعتبر نجسة .. !!

وفي سنة 1500 للميلاد شُكل مجلس إجتماعي في بريطانيا خصيصاً لتعذيب النساء .. وكان ضمن مواده .. تعذيبهن وهن أحياء بالنار !!.. وذلك في القرن الخامس عشر!

ومن الظريف أ ن القانون الإنجليزي عام 1805 للميلاد وكان يبيح للرجل أن يبيع زوجته بستة بنسات ـ يعنى نصف شلن ـ فما أرخص المرأة عندهم ! ..

أما القانون الفرنسي الذي وُضِع عقب الثورة الفرنسية في نهاية القرن الثاني عشر والتي أعلنت تحرير الإنسان من العبودية والمهانة، فقد نص على أن المرأة ليست أهلاً للتعاقد ! .. كما نص على أن القاصرين الذين يحجر عليهم هم: الصبى المجنون والمرأة .. واستمر الحال كذلك حتى عام 1938 حتى عُدل ! ..

وإذا نظرنا إلى حالة المرأة عند العرب قبل الإسلام فسنراها مهضومة في كثير من حقوقها ، ليس لها حق الإِرث .. فقد كانوا يقولون: " لا يرثنا إلا من يحمل السيف ويحمى البيضة " .. ولم يكن لها على زوجها أى حق ، وليس للطلاق عدد معين .. ولا لتعدد الزوجات عدد محدود ..

وإن مات الرجل عن زوجته وله أولاد من غيرها .. كان الولد الأكبر أحق بزوجة أبيه " نكاح المقت " ويعتبرها إرثاً كبقية أموال أبيه، إن شاء ألقى عليها ثوباً؛ إظهاراً لرغبته في زواجها .. أو يتركها لأهلها، أو يحبسها حتى تفتدى نفسها، أو تموت فيذهب بمالها ..

أما بعض القبائل فكانت تتشاءم من ولادة الأنثى فتئذها؛ إما خشية العار أو خشية الفقر .. وكانت هذه العادة منتشرة في "بعض" القبائل فقط ، منها ربيعة وكِندة وتميم وطييء .. ومنهم من دفن في الجاهلية إحدى عشرة بنتاً موؤودة ! ..

وكان عندهم أنواع من الزواج بغيضة فاسدة .. أبطلها الإسلام جميعاً ما عدا الزواج الراقي التي كانت تُعرف به قريش من خطبة ومهر وعقد فقد أقره الإسلام مع إبطال بعض العادات الظالمة للنساء فيه من استبداد في تزويجهن كرهاً أو عضلهن أو أكل مهورهن ..

وما كانت المرأة العربية تفتخر بشيء قبل الإسلام على أخواتها في العالم كله سوى حماية الرجل لها، والدفاع عن شرفها، والثأر لامتهان كرامتها .. وهذا لم يكن عند كل العرب ؛ وإنما كان من بعض القبائل دون غيرها.

أما المرأة في الإسلام .. فما أجلَّ الإسلام .. وما أجلَّ شريعته وأحكامه .. فلم يعتبرها جرثومة خبيثة كما اعتبرها الآخرون ـ ولكنه قرر أنها بين يدى الإسلام قسيمة الرجل ..

وبداية .. قرر أنها والرجل في الإنسانية والكرامة والأهلية سواءّ بسواء .. قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾[النساء:1] .. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إنما النساء شقائق الرجال] رواه أحمد و الترمذي وأبو داود عن عائشة.

وقد وردت آيات كثيرة تساوى الرجال بالنساء في الإنسانية .. كما وردت الآيات تساويهن بالرجال في الإيمان .. والجزاء والمثوبة، قال تعالى: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ﴾[آل عمران:195] .. ﴿ وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَ﴾[التوبة:72].

ثم إن الإسلام كرمها وليدةً .. وصبية ً .. وأختاً .. وزوجاً .. وأمّاً. والأحاديث الصحيحة في هذا كثيرة .. ولو ذهبنا نعدد الآيات والآحاديث التي جاءت توصي بالمرأة خيراً منذ ولادتها حتى مماتها .. ومن ترغيب الأب في رحمتها وحسن رعايتها وتأديبها ابنة .. وحفاظا على كرامتها وصونها أختا ًوحسن عشرتها والإحسان إليها زوجة .. والشفقة بها والحنو عليها والتلطف والتأدب معها أمّاً .. لفاض الكلام واتسع .. ولكن حسبنا التنويه بالحقائق والثوابت ..

فمن السنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمل أمامة ابنةَ ابنته زينب وهو يصلى .. والصلاة من أجلّ العبادات .. ومن وصاياه صلى الله عليه وسلم: [ استوصوا بالنساء خيراً ] (متفق عليه)، وعن عائشة رضى الله عنها قالت: [ ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادماً قط ولا امرأة ] (رواه مسلم) .. فأين هذا من إهانتها وتعذيبها وضربها في الشرائع السابقة التي أوردتها ..

ثم إن الإسلام جعل لها الحق في الميراث .. خلافاً للشرائع الأخرى، وجعل لها الأهلية الكاملة في التعامل والبيع والشراء والتصرف في أموالها، ولها حق التملك ولم يحجر عليها كما في الشرائع الأخرى ..

ثم جعل كرامتها مثل كرامة الرجل سواءً بسواء .. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة لأم هانيء بنت أبي طالب ـ وقد أجارت رجلين من أحمائها قد استوجبا القتل ـ [ قد أجرنا من أجرت يا أم هانيء، وأمّنّا من أمّنت ](رواه البخارى بنحوه).

أما مراعاته لمشاعرها ونفسيتها ففي هذا يفيض الكلام فانظر كيف كان يعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحائض .. فعن عائشة رضي الله عنها قالت:[ كنت أشرب من الإناء وأنا حائض ثم أناوله للنبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ ](رواه مسلم).

وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم [ كان يتكيء في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن ](متفق عليه) .. وهذا خلافا لمن يعدونها نجسة .. ويطردونها من البيت إن حاضت .. فتأمل .. حتى في آخر خطبة خطبها النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أوصى بالنساء خيراً .. وكان آخر ما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث كلمات، ظل يتكلم بهن حتى تلجلج لسانه صلى الله عليه وسلم جعل يقول:[ الصلاة الصلاة .. وما ملكت أيمانكم، لاتكلفوهم مالا يطيقون .. الله الله في النساء فإنهن عوان في أيديكم ](رواه النسائي وابن ماجه).

فهل هناك مقارنة بين ما أكرمها به الإسلام وبين ما كانت عليه من امتهانٍ وضعة ؟!


ألم ترى أن السيف يصغر قدرُه إذا قيل: إن السيف خيرّ من العصا ؟!

ابو ضاري
24-11-2009, 01:35
إذا أردت الحديث فإياكِ والتعاظم والتفاصح والتقعر في الكلام، فهي صفة بغيضه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: ” وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون “.

شام
24-11-2009, 22:41
في هذه الدنيا يقضي الله ما يشاء فيها ويقسم الارزاق
فكلٌ في هذه الدنيا قد قدّر الله عيشه فيها ..



وهذا امر لا نختلف عليه


وأكاد اجزم ان كلّ الناس تدّعي القناعة



وان لم يكن الكل فالاغلب ..


ومن الناس من يجزع لما قسم الله له .. !!


لكم استغربت من أُناسٍ يُجرّون الى الجنة جراً


وتثقل اقدامهم في السير نحوها .. !!


كثير من الناس يغبطهم على ما هم فيه


وهم يتثاقلون .. !!


وقد يرفضون .. !!





رجلٌ مرِضَ ابوه فأقعده المرض ..


أعجزه المرض عن السير ..


أعجزه المرض عن الحركة ..


او ابتليت امه بمرض عضال


فاحتاجت اليه ..


فرصة لدخول الجنة ..


يرفضها بكل وقاحة .. فيذهب بهما لدار العجزة .. !!


نسي ان الرسول صلى الله عليه وسلم أرجعَ رجلا من الجهاد لوالداه ..


" ففيهما فجاهد "


وأمّن ثلاثا فقال " اتاني جبريل فقال رغم انفه من ادرك ابواه او احدهما فلم يدخلاه الجنة "


وقال لآخر " الزم قدمها فثمّ الجنة "




امرأة .. أبتليت بمصيبةٍ تلو المصيبة


فجزعت .. ولم ترضَ بما قسمه الله لها ..


اصبري .. فلك اجر لن يكون لغيرك


" انما يوفّى الصابرون اجرهم بغير حساب "


تجرّ الى الجنة جراً وترفض .. !!





شابٌ في مقتبل العمر .. آتاه الله المال والصحة والعقل ..


قدّر الله له الصحبة الصالحة ..


يسير معها وينفق معها ويعمل معها


ثمّ يتركها ..


" يحشر المرء مع من احب "


فكيف يحشر وقد فارقهم .. !!




تفتح له ابواب الصدقة .. تدعوه من كل حدب وصوب


ويُمدّ له ظل الرحمن


فيحجم عنها ..


" أنفق بلالا لا تخش من ذي العرش اقلالا "


" سبعة يظلهم الله بظله .. ورجل تصدق بصدقة .. "




يمتلك طاقة فكرية جبّارة ذكية بفطرته ..


تفرش طرق العلم له بالورود فيصدّ عنه ..


" من سلك طريقا يلتمس به علما سهّل الله به طريقا الى الجنة "




وآخرُ علِمَ بأيتامٍ فتقرّب لهم فأكل اموالهم بالباطل .. !!


ولم يرع فيهم إلآ ولا ذمه..


ورفض دخول الجنة و صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة


" انا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين .. "





ورجلٌ لم يرزقه الله الا البنات فيُعيّر بأبو البنات ..


من قِبل سُذّج الناس ..


ضاق ذرعا بما رزقه الله


فطلق زوجته ولم يرع بناته .. !!


ويرفض دخول الجنة وصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة


" من كان له ابنتان فأحسن إليهما ما صحبتها كنت انا وهو في الجنة كهاتين .. "


" من كانت له ثلاث بنات فصبر عليهن واطعمهن وسقاهن كن له حجابا من النار "





عجبا لأمرهم ..






يُجرّون الى الجنة جراً ويرفضون .. !!

بعد ملي
24-11-2009, 22:52
http://img366.imageshack.us/img366/5682/97695230wb4.jpg

ابو ضاري
25-11-2009, 03:23
احذري- حفظك الله- من حضور مجالس السوء والاختلاط بأهلها، وسارعي- رعاك الله- إلى مجالس الفضيلة والخير والفلاح

شام
25-11-2009, 12:35
أما آن أن يكتمل نورِك؟؟

أما آن أن يكتمل نورك
أختي الغالية : إن دعاة الضلالة وأهل الفساد يحاولون دائما تشويه الحجاب، ويزعمون أنه هو سبب تخلف المرأة، وأنه كبت لها وتقييد لحريتها، ويشجعونها على التبرج والسفور وعدم التقيد بالحجاب، بدعوى أن ذلك دليل على التحرر والتحضر، وهم لا يريدون بذلك مصلحة المرأة كما قد تعتقده بعض الغافلات ، وإنما يريدون بذلك تدمير المرأة والقضاء على حياتها وعفافها، فاحذري أختي المسلمة أن تنخدعي بمثل هذا الكلام ، وتأكدي أن الحجاب أسمى من ذلك بكثير، وأنه أولا وقبل كل شيء عبادة لله وطاعة لرسوله ، وليس مجرد عادة يحق للمرأة تركها متى شاءت، وأنه عفة وطهارة وحياء.
أختي الغالية : إن الله تعالى عندما أمرك بالحجاب إنما أراد لك أن تكونٍ طاهرة نقية بحفظ بدنك وجميع جوارحك من أن يؤذيك أحد بأعمال دنيئة أو أقوال مهينة، وأراد لك به أيضا العلو والرفعة. فالحجاب تشريف وتكريم لك وليس تضييقا عليك، وهو حلة جمال وصفة كمال لك، وهو أعظم دليل على إيمانك وأدبك وسمو أخلاقك، وهو تمييز لك عن غيرك ، فإياك إياك أن تتساهلي به أو تتنكري له، فإنه ما تساهلت امرأة بحجابها أو تنكرت له إلا تعرضت لسخط الله وعقابه، وما حافظت امرأة على حجابها إلا ازدادت رضا وقربا من الله، واحتراما وتقديرا من الله.
قال تعالى: ( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )
قال صلى الله عليه وسلم ( صنفان من أهل النار لم أرهما …) وذكر ( ... ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) ( رواه مسلم )
إتقي الله وتوبي إليه وبادري بالتوبة النصوح قبل أن يغلق في وجهك الباب، ويعلوك التراب، فتندمي ولات ساعة مندم وقولي آن الآن لأن ( يكتمل نوري بحجابي ) ...


http://69.59.144.138/icon.aspx?m=blank

ابو ضاري
26-11-2009, 01:49
اتقي الله أختي المسلمة، وطهري مجلسك من الغيبة والنميمة امتثالاً لأمر الله، واحرصي أن تكون الكلمة الصالحة والطيبة في سبيل النصح والإرشاد والخير العميم، فالكلمة مسؤولية عظيمة، فكم من كلمة أوجبت سخط الله على صاحبها وهوت به في قعر جهنم

شام
26-11-2009, 22:13
لا يخفى علينا مدى أهميّة دور الأمّ خاصّة في تربية النشأ و إعداد جيل صالح و هذا الجيل الفاضل لا يربّى إلاّ بيدين طاهرتين و قلب نقيّ و تقوى لله . و إذا نجحت الأمّ بالنجاح في هذه المهمّة فإنّها لا محالة ستفوز بقلب زوجها و تكون بذلك نِعمَ الأمّ و الزوجة الصّالحة
فكلّنا يعلم أنّ لصلاح الوالدين وأعمالهما الصالحة عظيم الأثر في صلاح الأبناء ونفعهم في الدنيا، بل وفي الآخرة كذلك. وكذلك فللأعمال السيئة والموبقات التي يقوم بها الآباء والأمهات أثر سيءٌ على تربية الأبناء.

وهذه الآثار على تربية الأبناء تتأتى من وجوه، منها:

بركة هذه الأعمال الصالحة ومجازاة الله سبحانه وتعالى بها، وكذلك شؤم الأعمال السيئة وانتقام الله سبحانه وتعالى من فاعلها وعقوبته عليها؛ فقد تكون صور المجازاة والإثابة، أو الانتقام والعقوبة متمثلة في الأبناء إما بإصلاحهم وحفظهم وتوليهم وسعة رزقهم وعافيتهم، وإما بحيودهم عن طريق الحق وانحرافهم وكذلك نزول البلايا عليهم والأسقام والأمراض وحلول المشاكل بهم.
إذن فليكثر الوالدان من الأعمال الصالحة.. فأثر ذلك ينعكس على الأبناء.

قال الله تعالى: { وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ( الكهف 82)

فعليك أيتها الأم بتقوى الله وبالقول السديد، و عليك أختي أن تحرص على زوجك بأن أن يطيب مطعمك ومشربك وملبسك حتى ترفع يديك بالدعاء إلى الله بأيد طاهرة ونفسٍ زكية فيتقبل منك لأولادك ويصلحهم الله ويبارك لك فيهم، قال الله عز وجل "إنما يتقبل الله من المتقين" [المائدة : 27]
فكيف يليق بك أن ترفع يديكما وهما ملوثتان بدماء الأبرياء، و بضرب الأبرياء، وظلم الأبرياء، والبطش بهم وغشهم، تدعو ربك بصلاح الذرية رافعاً هذه اليد؟!!
كيف يليق بكما أن تدعو ربك بتلك الأفواه الملوثة بأكل الحرام والملوثة بالكذب وبالنميمة والاغتياب والطعن في الأعراض والسباب والشتائم، بل والشرك وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات؟!!
هل ترى أن دعاءك يستجاب وملبسك من الحرام وغذاؤك من الحرام؟!!
فعليكما أيها الأبوان بتقوى الله وبالعمل الصالح حتى يتقبل دعاؤكما لأبناءكما وقد ورد عن بعض السلف أنه قال لابنه "يابني لأزيدن في صلاتي من أجلك" نعم من أجل أن يكثر الدعاء لهم.
قال بعض العلماء: معناه أصلي كثيراً وأدعو الله لك كثيراً في صلاتي.

والأمّ إذا قامت بتلاوة كتاب الله وقراءة سورة البقرة والمعوذات ونحو ذلك فإن الملائكة تتنزل للقرآن، والشياطين تفر، ولا شك أن نزول الملائكة يصحبه نزول السكينة والرحمة، وهذا قطعاً له أثر على الأولاد وسلامتهم.
أما إذا تُركت تلاوة القرآن وغفل الآباء عن الذكر فحينئذ تتنزل الشياطين وتغزو تلك البيوت التي تُرك فيها ذكر الله عز وجل، وتغزو تلك البيوت المليئة بالموسيقى الصاخبة، والمعازف الماجنة والتصاوير المحرمة. ولا شك أن مثل هذا يؤثر على الأبناء أيما تأثير، ويؤزهم إلى المعاصي أزاً، ويدفعهم إلى الفساد دفعاً.

ومن آثار الأعمال الصالحة للالأمّ على تربية الأبناء: تأسي الأبناء بهما في هذه الأعمال.
فالولد الذي يرى ّأمّه دائمة الذكر ودائمة التهليل والتحميد والتسبيح والتكبير يلتقط من قوله لا إله إلا الله... وسبحان الله... والله أكبر..
وكذلك الولد الذي يرسله ّأمّه ليلاً بالصدقات إلى الفقراء سراً في بيوتهم يختلف عن الولد الذي يرسل ليلاً لشراء المخدرات والسجائر..
والولد الذي يرى ّأمّه يصوم الاثنين والخميس ويشهد الجمع والجماعات ويحضر المساجد، ليس كالولد الذي يرى أباه في المسارح والملاهي (والمسارح)..
ترى الابن الذي يسمع الأذان كثيراً يردد الأذان.. والابن الذي سمع أمّه تغني تردد هو الآخر الأغاني على الدوام!!!!!
وإذا كانت الأمّ دائمة البر لأبويها قائمة بالدعاء والاستغفار لهما تتفقد أحوال والديها وتطمئن عليهما وتسد حاجتيهما وتكثر من قول "رب اغفر لي ولوالدي"، وتقول دائماً "رب ارحمهما كما ربياني صغيراً"... وتزور قبريهما بعد موتهما وتكثر من الصدقة عنهما وتصل من كان الأبوان يصلاه، وتعطي من كان الأبوان يعطيانه، فإذا رأى الابن من أبويه هذه الأخلاق فإنه بإذن الله يقتبس من هذه الأخلاق، ويستغفر هو الآخر لأبويه بعد موتهما ويفعل بهما ما رآهما يفعلان مع الآباء.
الابن الذي تعلِّمه أمّه الصلاة ليس كالابن الذي يدرب على الأفلام والموسيقي والكرة!
إن الولد الذي يرى أمّه تقوم من الليل تصلي وتبكي من خشية الله القرآن لابد وأن يفكر، لماذا تبكي أمّي!!! ولماذا تصلي !! ولماذ تترك النوم والفراش الدافىء، وتذهب إلى الماء البارد تتوضأ به؟! لماذا تجافي جنبها عن المضجع وتدعو ربها خوفاً وطمعاً؟!
كل هذه تساؤلات تدور في ذهن الابن ويفكر فيها، ويقتبس منها بإذن الله.
وكذلك الفتاة التي ترى أمها دائماً محتجبة عن الرجال مستترة منهم، قد غمرها الحياء، وكساها الوقار، وعَلَتْها العفة والطهارة، تتعلم من أمها الحياء والوقار والعفة والطهارة.. كذلك الفتاة التي ترى أمها دوماً في تبرج أمام الرجال، ودائماً تصافح الرجال الأجانب وتخالطهم وتجالسهم، ودائماً معهم في ضحكٍ وتبسمٍ بل وفي رقصات.. تتعلم من أمها هي الأخرى كذلك.

فاتق أيتها الأم في أبناءك وبناتك وكوني أسوة حسنة لهم، بحسن خلقك وكريم طبعك.. وجميل خصالك.. وقبل ذلك كله تمسكي بدينك وحبك لربك سبحانه وتعالى و نبيه صلي الله عليه وعلى آله وسلم..

ابو ضاري
26-11-2009, 23:32
أختي الغالية : إن دعاة الضلالة وأهل الفساد يحاولون دائما تشويه الحجاب، ويزعمون أنه هو سبب تخلف المرأة، وأنه كبت لها وتقييد لحريتها، ويشجعونها على التبرج والسفور وعدم التقيد بالحجاب، بدعوى أن ذلك دليل على التحرر والتحضر، وهم لا يريدون بذلك مصلحة المرأة كما قد تعتقده بعض الغافلات ، وإنما يريدون بذلك تدمير المرأة والقضاء على حياتها وعفافها، فاحذري أختي المسلمة أن تنخدعي بمثل هذا الكلام ، وتأكدي أن الحجاب أسمى من ذلك بكثير، وأنه أولا وقبل كل شيء عبادة لله وطاعة لرسوله

شام
27-11-2009, 19:02
المرأة في الإسلام :
مع ظهور الإسلام وانتشار تعاليمه السامية دخلت حياة المرأة مرحلة جديدة بعيدة كل البعد عما سبقها . في هذه المرحلة أصبحت المرأة مستقلة ومتمتعة بكل حقوقها الفردية والاجتماعية والإنسانية .
وقد اعتبر الإسلام المرأة كالرجل : كائناً ذا روح إنسانية كاملة، وذا إرادة واختيار .
وأكد أن الجنسين قادران على انتهاج طريق الإسلام للوصول إلى الكمال المعنوي والمادي لبلوغ الحياة الطيبة (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون) [ النحل: 14 / 97 ]
فالإسلام يرى المرأة كالرجل إنساناً مستقلاً حراً .كقوله تعالى في القرآن الكريم : ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) [ المدثر : 29 / 38 ]
ومع هذه الحرية فالمرأة والرجل متساويان أمام قوانين الجزاء أيضاً :
(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ ) [ النور : 18 / 2 ]
ولما كان الاستقلال يستلزم الإرادة والاختيار ، فقد قرر الإسلام هذا الاستقلال في جميع الحقوق الاقتصادية وأباح للمرأة كل ألوان الممارسات المالية ، وجعلها مالكةٌ عائدها وأموالها، يقول تعالى : ( لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ) [ النساء : 5 / 32 ]
فنحن المسلمين عندنا وثيقة إلهية قد كرّمت المرأة أيما تكريم ، وأنصفتها أعظم إنصاف ، وأنقذتها من ظلم الجاهلية وظلامها ، هذه الوثيقة هي القرآن الكريم .
حيث بينت هذه الوثيقة أن الرجل والمرأة متساويان في أصل النشأة ، متساويان في الخصائص الإنسانية العامة ، متساويان في التكاليف والمسؤولية ، متساويان في الجزاء والمصير. وفي ذلك يقول القرآن الكريم : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) [النساء : 4/ 1] ويخاطب الله كلاً من الرجل والمرأة في القرآن، على مستوى واحد من الخطاب التكريمي وعلى مستوى واحد من التنويه بالقيمة الإنسانية التي يشتركان فيها‏.‏ فهو يقول مثلاً‏‏:‏
{مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً‏}‏[‏النحل‏‏:‏16/97]‏‏
ويقرر القرآن ما يسمى في الشريعة الإسلامية بالولاية المتبادلة بين الرجل والمرأة، فيجعل من الرجل مسؤولاً عن رعاية المرأة، ويجعل من المرأة مسؤولة عن رعاية الرجل‏.‏ إذ يقول‏‏:‏‏‏{‏وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ‏‏}‏[‏التوبة‏‏:‏‏‏9/71]‏ ‏‏‏
إن النظام الاجتماعي الذي يرسم علاقة الرجل بالمرأة في المجتمع الإسلامي يتمثل في قول الله تعالى في القرآن الذي يقرر كرامة الإنسان ومساواة الرجل والمرأة في ميزان هذه الكرامة قائلاً‏:‏ {يا أَيُّها النّاسُ إِنّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ} [الحجرات‏:‏ 49‏/‏13]‏.‏
ويتمثل في هذا النص القرآني الذي يأمر الرجل بأن يعاشر المرأة بالاحترام والتكريم‏،‏ حتى ولو كرهها لأسباب نفسية {وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} [النساء‏:‏ 4‏/‏19]‏.‏
ويتمثل في هذا النص من كلام رسول الله‏ صلى الله عليه وسلم :‏ ‏(‏‏(‏النِّساءُ شِقائِقُ الرِّجَالِ‏ ‏)‏‏) وفي هذا النص الثاني‏:‏ ‏(‏‏(‏خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأهْلِهِ ، وَأَنا خَيْرُكُمْ لأهلي‏)‏‏)‏‏ ، وكذلك في الحديث النبوي : (( إِنَّ اللهَ يوصِيكُم بِالنساءِ خَيْرَاً )).
الإسلام جاء فعلاً ليساهم في تحرير الإنسان لينقل الرؤية إليه من واقع إلى واقع آخر.فهو قبل الإسلام شيء وبعد ظهوره شيء آخر، والمرأة كإنسان نالت بعضاً من حريتها، وملكت بعضاً من قيمتها كالرجل،وأصبحت مساوية له في الكثير من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وما ورد من فروق بينها وبين الرجل يرجع إلى الطبيعة البيولوجية للمرأة وللرجل كذلك، وتلك الطبيعة تجعل مطالب المرأة أكثر إلحاحاً في عصرنا هذا، كما يرجع إلى الشروط الموضوعية التي كانت في ذلك الوقت تفصل الرجل عن المرأة، وتجعل المجتمع ككل تحت رحمة الرجال.
وقد أنصف القرآن الكريم النساء في قوله تعالى: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما) [ المجادلة: 58 /1] وهو إنصاف يزكي المساواة بين الجنسين في الإسلام .
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" لا فضل لعربي على أعجمي ولا أعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولاأسود على أحمر إلا بالتقوى"
يساوي بين الناس جميعاً بقطع النظر عن جنسيتهم أو لغتهم، أو لونهم ماداموا يتقون الله، وتقوى الله تعني في عمقها احترام كرامة الإنسان.
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته فالرجل راع في أهل بيته، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسؤولة عن رعيتها"
وهو قول يحدد مجال المسؤولية انطلاقاً من الشروط الموضوعية التي تحكم المجتمع ككل. وتحكم الرجل والمرأة معاً. هذا من جهة ومن جهة أخرى نجد أن الحديث يقرر ما يفهم من قوله تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)
وبعض الأحاديث تعطي للمرأة الأفضلية على الرجل كما جاء في الحديث: " من أحق الناس بحسن صحابتي. قال: أمك . قيل : ثم من؟ قال: أمك. قيل : ثم من؟ قال: أمك. قيل : ثم من؟ قال : أبوك ."
وهذا الحديث يعكس الأهمية التي تحتلها المرأة في المجتمع، وأن سلامة المجتمع رهينة بدور المرأة في إعداد الأجيال الصاعدة، وهو ما يكسبها مكانتها التربوية.
وبذلك نصل إلى أن المرأة التي نريد هي المرأة المتحررة، الإنسان المتمتعة بكافة الحقوق المدافعة عنها، والمتمسكة بها الساعية إلى تمتع أفراد المجتمع بها، الرامية إلى حفظ كرامتها عبر حفظ كرامة المجتمع ككل، وهي بذلك تساهم في صياغة مجتمع الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية الذي هو حلم كل إنسان.
للمرأة فضل في العمران نشهده لولا تقدمها ما تمّ عمرانُ
فإنما هي للأبناء مدرسة وإنما هي للآباء مِعوانُ
وإن إصلاحها إصلاح مملكة وإن إفسادها موت وخسرانُ

ابو ضاري
28-11-2009, 02:05
لا تحزني على مافاتك من اى شئ كنت تريدين ..
لعلمك انه غير مقدور لكِ ..
اذا لو كان مقدورا لك لما فاتك باى حال من الاحوال ..

ابو ضاري
29-11-2009, 00:48
لا تفشي سرك إلا لمن هو اقرب الناس إليك لئلا يستغل ذلك ضدك .

شام
02-12-2009, 11:53
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز حفظه الله تعالى : كانت أمي رحمها الله لها أثر كبير عليّ في تربيتي وطلبي للعلم … حيث توفي والدي وأنا ابن ثلاث سنين … أما أمي فقد توفيت وأنا ابن ست وعشرين سنة .

كم هو كبير ذلك الأثر الذي تتركه الأم في نفس ابنها وهذا نموذج حي لذلك الأثر فقد كان لحرص تلك المرأة على تعلم ابنها أثر كبير عليه حتى استطاعت رحمها الله أن تخرج لنا بل للأمة كلها رجلا مثل سماحة الشيخ عبد العزيز مع أنها ما تخرجت من جامعة ولا درست ما تدرسه المرأة اليوم وما عرفت ما تعرفه .

ولو قال قائل : وما الذي جعلها تحرص على تنشئة ابنها هذه النشأة الصالحة وتوجيهه لطلب العلم منذ صغره ؟ الجواب : انه استشعارها مسئوليتها أمام الله تعالى أولا ثم عملها بما علمت ثانيا ثم حرصها على المحافظة على صلاح ابنها ثالثا .

وكم تشعر المرأة بالألم اذا رأت حال بعض النساء اللاتي لا هم لهن الا تلبية رغباتهن من نوم وراحة ونزهة وزيارات وتسوق أما الأولاد فجزى الله الشغالة خيرا فهي التي لا يعرف الصغير غيرها فهي التى توقظه من نومه وترضعه او تعطيه فطوره وتغير له ملابسه وتنظفه وتلعب معه وتلقنه كلماتها الفصيحة وتكسبه أخلاقها الفاضلة ونظراتها للدين والدنيا واهتماماتها فيخرج نسخة منها في رجولته وتصرفاته وسلوكه .

وبعض النساء لا يكلن أمر تربية الأولاد للخادمة بل يتولين شئون أولادهن لكن جل اهتمامهن منصب على ما يلبسون ويأكلون ويصرفون ويتنزهون أما تعليم الصغار مبادىء الدين والحرص على مكارم الأخلاق والبعد عن السوء وأهله ودفعهم لحفظ القرآن الكريم والجد في الدروس فهذا أمر في بعضهن تكاسل عنه أو عن بعضه .

وعلى كل امرأة أن تعلم أن الصغير اذا لم تشغل أمه كل وقته بالخير سيقطع الطريق عليها من يشغله بالشر ويربيه عليه لأن وسائل التوجيه كثيرة في هذا الزمن وقطاع الطرق كثير وكما أن البيت يربي كذلك المدرسة والسوق والشارع ورفاق السوء ووسائل الاعلام المختلفة .

ابو ضاري
02-12-2009, 17:59
اتقي الله أختي المسلمة، وطهري مجلسك من الغيبة والنميمة امتثالاً لأمر الله، واحرصي أن تكون الكلمة الصالحة والطيبة في سبيل النصح والإرشاد والخير العميم، فالكلمة مسؤولية عظيمة، فكم من كلمة أوجبت سخط الله على صاحبها وهوت به في قعر جهنم.


في حديث معاذ- رضي الله عنه- عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال صلى الله عليه وسلم: ” ثكلتك أمك يا معاذ. وهل يكبّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم ” ( رواه الترمذي).

ابو ضاري
03-12-2009, 17:44
إياكِ وإكثار الضحك وكثرة الكلام والثرثرة، وليكن لك أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم من إطالة الصمت وطول الفكر وعدم إكثار الضحك والاستغراق فيه، وليكن حديثك إن تحدثتِ بخير وإلا فالصمت أولى بك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت “.

ابو ضاري
04-12-2009, 18:14
احذري- حفظك الله- من حضور مجالس السوء والاختلاط بأهلها، وسارعي- رعاك الله- إلى مجالس الفضيلة والخير والفلاح

شام
05-12-2009, 15:24
خمس وصايا نافعات:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يُعلِّم من يعمل بهن؟" فقال أبو هريرة: قلت: أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعدّ خمسًا فقال:"
1. اتّقِ المحارم تكن أعبد الناس.
2. وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس.
3. وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا.
4. وأحبَّ للناس ما تُحبّ لنفسك تكن مسلمًا.
5. ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب".

ابو ضاري
10-12-2009, 09:31
كوني متعاونة محبة للخير .

حافظي على علاقتك بأفراد عائلتك

شام
11-12-2009, 02:05
أختـاه
ألا تصبرين على طاعة الله هذه الأيام القليلة وهذه اللحظات السريعة ..لتفوزي الفوز العظيم وتتمتعي بالنعيم المقيم ...!
وفقك الله يا أمة الله وجعلق مقبلة الى الله لا مدبرة متعلقة بربك بطاعتك بدينك بآخرتك ...أسعدك الله في دنياك وأخراك ورفع درجتك وهداك الى سبيل الرشاد .

ابو ضاري
11-12-2009, 09:50
إذا أردتِ القيام من المجلس فتذكّري أن تقولي دائماً:


” سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك “.

شام
12-12-2009, 01:42
لقد أتعبك الأرق والسهر، وذوى عودك وذهبت نضرتك...لماذا كل هذه المعاناة...؟ فهذا أمر قد جرى وقدر، ولا تملك دفعه إلا أن يدفعه الله عنك، " ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها " فلا تكلف نفسك

من الأحزان مالا تطيق !... استغل مصيبتك لصالحك لتكسب أكثر مما تخسر، كي تتحول أحزانك إلى عبادة الصبر العظيمة – عفواً – إنها عبادات كثيرة وليست واحدة !؟..

كالتوكل ... والرضا .. والشكر. فسيبدل الله بعدها أحزانك سروراً في الدنيا قبل الآخرة لأن من ملأ الرضا قلبه فلن تجزع من مصيبته وهذا والله من السعادة ... ألا تري أن أهل الإيمان أبش الناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء ! فكن فطن ... فالدنيا لا تصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها .... وقد قيل : إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه أيها الصابر ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان تغالب أمواج الهموم القاتلة وهي تعصف بزورقك الصغير... بينما تجدف بحذر يمنة ويسرة... ولكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير ولم يبق إلا أن تطيح بك... وفي تلك اللحظات السريعة أيقنت بأن لا مفر لك من الله إلا إليه فذرفت عيناك... وخضع قلبك معها... واتجه كيانك كله إلى الله يدعوه يا رب ...

يا رب ... يا فارج الهم فرج لي... هنا سكن بحر الأحزان... وهدأت الأمواج العالية... وسار قاربك فوقه بهدوء واطمئنان... إن شيئاً من الواقع لم يتغير سوى ما بداخلك... قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}
(الرعد: 11).

ابو ضاري
12-12-2009, 09:45
لا تفشي سرك إلا لمن هو اقرب الناس إليك لئلا يستغل ذلك ضدك

ابو ضاري
13-12-2009, 11:24
احذري- حفظك الله- من حضور مجالس السوء والاختلاط بأهلها، وسارعي- رعاك الله- إلى مجالس الفضيلة والخير والفلاح

ابو ضاري
14-12-2009, 10:40
خمس وصايا نافعات:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يُعلِّم من يعمل بهن؟" فقال أبو هريرة: قلت: أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعدّ خمسًا فقال:"
1. اتّقِ المحارم تكن أعبد الناس.
2. وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس.
3. وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا.
4. وأحبَّ للناس ما تُحبّ لنفسك تكن مسلمًا.
5. ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب".

ابو ضاري
15-12-2009, 08:16
لا تحزني على مافاتك من اى شئ كنت تريدين ..
لعلمك انه غير مقدور لكِ ..
اذا لو كان مقدورا لك لما فاتك باى حال من الاحوال ..

ابو ضاري
16-12-2009, 09:28
كوني متعاونة محبة للخير .

حافظي على علاقتك بأفراد عائلتك

ابو ضاري
22-12-2009, 01:31
لا تحزني على مافاتك من اى شئ كنت تريدين ..
لعلمك انه غير مقدور لكِ ..
اذا لو كان مقدورا لك لما فاتك باى حال من الاحوال ..

ابو ضاري
25-12-2009, 01:59
كوني متعاونة محبة للخير

شام
25-12-2009, 20:33
من أرد مرافقة الحبيب*
أخي الكريم و أختي الكريمة
هل تحب رسول الله
هل تحبين رسول الله هل نمت ليلة تشتاق إلى رؤيته
فكيف إذا علمت إن رسول الله يحبك و يشتاق إليك ؟ نعم الرحمة المهداة و الإمام الأعظم يبكي شوقا إليك
لو بتحب حبيبك حقا
شارك معنا

شام
27-12-2009, 10:48
جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضي الله عنهم وسألهم مبتدأ

أبي بكر ماذا تحب من الدنيا ؟

فقال ابي بكر ( رضي الله عنه) أحب من الدنيا ثلاث
الجلوس بين يديك – والنظر اليك – وإنفاق مالي عليك
وانت يا عمر ؟ قال احب ثلاث
امر بالمعروف ولو كان سرا – ونهي عن المنكر ولو كان جهرا – وقول الحق ولو كان مرا

وانت يا عثمان ؟
قال احب ثلاث
اطعام الطعام – وافشاء السلام – والصلاة باليل والناس نيام
وانت يا علي ؟
قال احب ثلاث
اكرام الضيف – الصوم بالصيف - وضرب العدو بالسيف
ثم سأل أبا ذر الغفاري
وأنت يا أبا ذر: ماذا تحب في الدنيا ؟
قال أبو ذر :أحب في الدنيا ثلاث
الجوع؛ المرض؛ والموت
فقال له النبي(صلى الله عليه وسلم): ولم؟
فقال أبو ذر
أحب الجوع ليرق قلبي؛ وأحب المرض ليخف ذنبي؛ وأحب الموت لألقى ربي
فقال النبي(صلى الله عليه وسلم)حبب إلى من دنياكم ثلاث
الطيب؛ والنساء؛ وجعلت قرة عيني في الصلاة
وحينئذ تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال: وانأ أحب من دنياكم ثلاث
تبليغ الرسالة؛ وأداء الأمانة؛ وحب المساكين؛
ثم صعد إلى السماء وتنزل مرة أخرى؛
وقال :الله عز وجل يقرؤكم السلام ويقول:
انه يحب من دنياكم ثلاث
لساناً ذاكراً؛
و قلباً خاشعاً ؛
و جسداً على البلاءِ صابراً
سبحان الله وبحمده ،،، سبحان الله العظيم
قواعد السعادة السبع
لا تكره أحدا مهما أخطأ في حقك
لا تقلق أبدا
عش في بساطة مهما علا شأنك
توقع خيرا مهما كثر البلاء
أعطي كثيرا و لو حرمت
ابتسم ولو القلب يقطر دما
لا تقطع دعاءك لأخيك بظهر الغيب

اللهم يا عزيز يا جبار اجعل قلوبنا تخشع من تقواك واجعل عيوننا تدمع من خشياك واجعلنا يا رب من أهل التقوى وأهل المغفرة يا رب الذي يرسل هذا الدعاء اجعله مع حبيبك ورسولك المصطفى صلى الله عليه و على اله وسلم تسليما كثيرا.



آميـــــــــــــن

شام
27-12-2009, 15:39
يقول الله تعالى : وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)سورة البقرة


و يقول عليه الصلاة والسلام : ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم ٍ ولاحزن ٍ ولا أذىً ولا غم ٍحتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه

شام
29-12-2009, 10:30
أصبحنا نسمع كثيرا بكلمة تحريرالمرأة



ليس المشكلة في من يدعون لتحرير المرأة
ولا لمن يزينوا الحرام أمام أعيننا
في سبيل اغراءالناس والعدول بهم عن طريق الحق
فهم أناس تحكمهم المادة وتسيطر على تفكيرهم


ولكن المشكلة فيمن ينجرف وراءهم فيصدق كلامهم


فنحن نعيش وسط غابة كبيرة ......... وطبيعة قاسية



كوني كورود جميلة


الا أن بعضها تلهبها الشمس بحرارتها فتكتوي بحرها
وتتلقى الرياح والعواصف بجسمها الضعيف


وبعض الورود وجدت ظل يحميها من حرارة الشمس ومن الرياح
وهذه والله في نعمة كبيرة لابد أن تشكر الله عليها كل وقت


اسلامك .......... دينك ......... خوفك من الله
هو حمايتك وأعتزازك وفخرك


فأنت
عرفت أن لك رب واحدا وعبدتيه
أيقنت بالايمان في فؤادك



أفهمي هذا الدين حق



فديننا دين التسامح واليسر ودين الحق



أفتخري بانك أبنته



فالإسلام لايحرمك من شئ
ولكن بحدود شرعك
لايحرم العمل الدنيوي ولكن
عمل مشرف يليق بأنوثتك وحنان قلبك وطبيعة جسدك
عمل يفيدك ويفيد جنسك ويفيد بلدك ووطنك


يحاولون اخراجك من بيتك ساعات طويلة


ولكن همهم ترك أولادك وزوجك وبيتك ساعات وساعات


لأنك الشمس التى يدور كل أفراد البيت في فلكها
والقمر المضيئ الذي يتلألأ في سماء البيت


مهما ملئوا عقلك بالكلام لاتجعليه همك


أجعلي همك الوحيد
الإيمان بالله و رضى الله عز وجل
ولا تنسي أنك أبنة هذا الدين


وطالبي دائما بأن يعود الإسلام وينتشر اكثر ويملأ قلوب الناس
ليعيد لك حقك
بما يليق بعظمتك وتاريخك ومجدك


طالبي بتطبيق شرع الله
طالبي بالحجاب والحشمة والأدب والعفاف


ولا تبالي بما يقال أنك
محرومة أو مظلومة أو جاهلة


ولا ترضي بالتقليل من شأنك
فيجعلونك سلعة يتاجرون بها ويحببون لها التقليد
ويزينون لها التبرج ويصبح جسدك مكشوفا امام الاعين
ويعرض كالبضاعة المكشوفة



وتصبحين امعة يقودونك كيفما شاءوا
يجردونك من كرامتك
يسلبون شخصيتك
يرخصون نفسك


إرفعي صوتك بالأحتجاج على الفساد
واكتبي في كل المجلات واعترضي
على نشر صور الأعلانات التى تمس كرامة المرأة
أعتزي بشخصيتك
وأفخري بها
وأعرفي تاريخك وتعرفي على أجدادك ومجدك وبطولاتك
فأنت من سلالة الصحابة


الإسلام


حفظك وسترك وكرمك وصانك
وجعل مكانتك أعلى القمم


فاملئي قلب والدك حب
وتربعي على عرش قلب زوجك
وأرضعي أولادك حبك
وكوني
مصلية صائمة خاشعة
متحجبة محتشمة
صابرة محتسبة
شاكرة

شام
29-12-2009, 10:32
الرساله الواردة= 1

بحجابك تكوني إمرأة مميزة

فلا تتنازلي عن هذه الميزة .



الرساله الواردة= 2 لكي تصحو الأمة

تحتاج منكِ لدعوة

…..وعلو همّة!



الرساله الواردة = 3 ألا تودين أن تقدمي صدقة

اسعدي أختكِ بابتسامة صادقة ..


الرساله الواردة = 4

يا ابنة الإسلام

ابتعدي عن اللبس غير المحتشم

والتشبة بالرجال

ستركِ الله بالإيمان..

الرساله الواردة = 5

احرصي على صيام قلبكِ من الفتن

ولسانك عن الغيبة والنميمة

التي تفشت في هذا الزمن!


الرساله الواردة= 6

باقة حب من العطف واللين

تجعل القلوب القاسية تلين ..


الرساله الواردة= 7

احرصي على لبس العباءة الساترة

وتفردي في زمن المتشابهات!!



الرساله الواردة = 8

إثنان لا يجتمعان

القرآن ومزامر الشيطان

فاحذري أخيتي… من غضب الرحمن ..


الرساله الواردة = 9

وقوفكِ خلف زوجك لا يعني إلغاء شخصيتك

.. بل حماية أنوثتك..



الرساله الواردة= 10

عطري منزلك بذكر الله لتشيع ريح الطمأنينة

شام
31-12-2009, 12:00
الشرك بالله
إن أعظم ما عصي به الله منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا الشرك به سبحانه
، حتى وصف الله هذا الذنب بالظلم العظيم ، فقال تعالى : { إن الشرك لظلم عظيم }
لقمان ( 13): وما ذلك إلا لما فيه من الجناية العظيمة في حق الخالق جلَّ جلاله . فالله
هو الذي خلق ،وهو الذي رزق ، وهو الذي يحيي ، وهو الذي يميت ، ومع كل هذه النعم ،
وهذه المنن ، والمشرك يجحد ذلك وينكره ، بل ويصرف عبادته وتعظيمه لغير الله سبحانه .
فما أعظمه من ظلم وما أشده من جور ، لذلك كانت عقوبة المشرك أقسى العقوبات
وأشدها ، ألا وهي الخلود الأبدي في النار ، قال تعالى في بيان ذلك :
{ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار }
(المائدة: 72) وكل ذنب مات العبد من غير أن يتوب منه حال الحياة فإمكان العفو
والمغفرة فيه يوم القيامة واردٌ إلا الشرك والكفر ، فإن الله قد قطع رجاءصاحبه في المغفرة ،
قال تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما } (النساء:48)
والشرك المقصود بكلامنا هذا هو الشرك الأكبر المخرج من الملة ،
وهو على أنواع :
1- شرك في الربوبية :
وهو اعتقاد أن ثمة متصرف في الكون بالخلق والتدبير مع الله
سبحانه . وهذا الشرك ادعاه فرعون لنفسه : { فقال أنا ربكم الأعلى } ( النازعات : 24)
فأغرقه سبحانه إمعاناً في إبطال دعواه ، إذ كيف يغرق الرب في ملكه الذي يسيره ؟!
2- شرك في الألوهية :
وهو صرف العبادة أو نوع من أنواعها لغير الله ، كمن يتقرب بعبادته
للأصنام والأوثان والقبور ونحوها ، بدعوى أنها تقرِّب من الله ، فكل هذا من صور الشرك في
الألوهية ، والله لم يجعل بينه وبين عباده في عبادته واسطة من خلقه ، بل الواجب على
العباد أن يتقربوا إليه وحده من غير واسطة فهو المستحق لجميع أنواع العبادة ، من الخوف
والرجاء والحب والصلاة والزكاة وغيرها من العبادات القلبية والبدنية ، قال تعالى :
{ قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول
المسلمين } (الأنعام : 162-163 )
3- شرك في الأسماء والصفات :
وهو اعتقاد أن ثمة مخلوق متصف بصفات الله عز وجل
كاتصاف الله بها ، كمن يعتقد أن بشراً يعلم من الغيب مثل علم الله عز وجلَّ ، أو أن أحدا
من الخلق أوتي من القدرة بحيث لا يستعصي عليه شيء ، فأمره بين الكاف والنون ، فكل
هذا من الشرك بالله ، وكل من يدعي ذلك فهو كاذب دجَّال .
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأنواع في جملة واحدة من جوامع الكلم
حين سئل عن الشرك بالله فقال: ( أن تجعل لله ندا وهو خلقك ) متفق عليه ، والند هو
المثيل والنظير فكل من أشرك بالله سواء في الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات
فقد جعل له نداً ومثيلاً ونظيراً .
هذه هي أنواع الشرك الأكبر ،
وأما الشرك الأصغر ،
فهو وإن لم يكن مخرجا من الملة إلا أن صاحبه قد أرتكب ذنباً عظيماً



، وإذا لقي العبد ربه به من غير توبة منه في حال الحياة ، كان تحت المشيئة إن شاء
عفا عنه ، وإن شاء عذبه ثم أدخله الجنة ، ومن أمثلة الشرك الأصغر
الحلف بغير الله من غير أن يعتقد الحالف أن منزلة المحلوف به كمنزلة الله عز وجل في الإجلال
والتعظيم ، فإن من اعتقد ذلك كان حلفه كفرا أكبر مخرجا من الملة ،
ومن أمثلته أيضاً قول
القائل : ما شاء الله وشئت ، فقد جاء يهودي إلى النبي صلى الله فقال : ( إنكم تشركون ،
تقولون : ما شاء الله وشئت ، وتقولون والكعبة ، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم :
إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا ورب الكعبة ويقولون : ما شاء الله ثم شئت )رواه النسائي .
ومن أنواع الشرك الأصغر الرياء ،
وهو أن يقصد العبد بعبادته عَرَضَ الدنيا ، من تحصيل جاه
أو نيل منزلة ، قال تعالى :
{ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا }
(الكهف :110 ) ، وروى الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أخوف ما
أخاف عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : وما الشرك الأصغر ؟ يا رسول الله ، قال : الرياء ، يقول الله
عز وجل لهم يوم القيامة : إذا جُزِيَ الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا
فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ) .
هذا هو الشرك بنوعيه الأصغر والأكبر ، والواجب على المسلم أن يكون على علم بتوحيد الله وما يقرِّب إليه ،
فإن من أعظم أسباب انتشار الشرك
بين المسلمين الجهل بما يجب لله من التوحيد ، وقد كان صلى الله عليه
وسلم حريصاً على بيان التوحيد الخالص ، وحريصاً على بيان الشرك وقطع
أسبابه ، إلا أن البعد عن منبع الهدى من الكتاب والسنة أدخل طوائف من
الأمة في دوامات من الممارسات الخاطئة لشعائرٍ كان من الواجب صرفها
لله ، فصرفت إلى مخلوقين لا يستحقونها.
http://www.islamweb.net/ver2/archive...t.php?id=17484 (http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?id=17484)



ما الفرق بين الشرك الأكبر والأصغر؟
ما الفرق بين الشرك الأكبر والأصغر من حيث التعريف والأحكام؟
الحمد لله
"الشرك الأكبر:
أن يجعل الإنسان لله ندا؛ إما في أسمائه وصفاته، فيسميه بأسماء الله ويصفه بصفاته،
قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الأعراف/180 ، ومن الإلحاد في أسمائه : تسمية غيره باسمه المختص به أو وصفه بصفته كذلك.
وإما أن يجعل له ندا في العبادة بأن يضرع إلى غيره تعالى ، من شمس أو قمر أو نبي أو ملك أو ولي مثلا بقربة من القرب ، صلاة أو استغاثة به في شدة أو مكروه ، أو استعانة به في جلب مصلحة ، أو دعاء ميت أو غائب لتفريج كربة ، أو تحقيق مطلوب ، أو نحو ذلك مما هو من اختصاص الله سبحانه - فكل هذا وأمثاله عبادة لغير الله ، واتخاذ لشريك مع الله، قال الله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) الكهف/110 .
وأمثالها من آيات توحيد العبادة كثير.
وإما أن يجعل لله ندا في التشريع، بأن يتخذ مشرعا له سوى الله ، أو شريكا لله في التشريع ، يرتضي حكمه ويدين به في التحليل والتحريم؛ عبادة وتقربا وقضاء وفصلا في الخصومات، أو يستحله وإن لم يره دينا، وفي هذا يقول تعالى في اليهود والنصارى : (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) التوبة/31 ، وأمثال هذا من الآيات والأحاديث التي جاءت في الرضا بحكم سوى حكم الله ، أو الإعراض عن التحاكم إلى حكم الله والعدول عنه إلى التحاكم إلى قوانين وضعية، أو عادات قبلية، أو نحو ذلك .
فهذه الأنواع الثلاثة هي الشرك الأكبر الذي يرتد به فاعله أو معتقده عن ملة الإسلام، فلا يصلى عليه إذا مات، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يورث عنه ماله، بل يكون لبيت مال المسلمين، ولا تؤكل ذبيحته ويحكم بوجوب قتله ، ويتولى ذلك ولي أمر المسلمين إلا أنه يستتاب قبل قتله، فإن تاب قبلت توبته ولم يقتل وعومل معاملة المسلمين.
أما الشرك الأصغر: فكل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر ووسيلة للوقوع فيه،
وجاء في النصوص تسميته شركا ، كالحلف بغير الله، فإنه مظنة للانحدار إلى الشرك الأكبر؛ ولهذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، ومن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت) بل سماه: مشركا، روى ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حلف بغير الله فقد أشرك) رواه أحمد والترمذي والحاكم بإسناد جيد ؛ لأن الحلف بغير الله فيه غلو في تعظيم غير الله، وقد ينتهي ذلك التعظيم بمن حلف بغير الله إلى الشرك الأكبر.
ومن أمثلة الشرك الأصغر أيضا:
ما يجري على ألسنة كثير من المسلمين من قولهم: ما شاء الله وشئت، ولولا الله وأنت، ونحو ذلك، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وأرشد من قاله إلى أن يقول: (ما شاء الله وحده) أو (ما شاء الله ثم شئت)؛ سدا لذريعة الشرك الأكبر من اعتقاد شريك لله في إرادة حدوث الكونيات ووقوعها، وفي معنى ذلك قولهم: توكلت على الله وعليك، وقولهم: لولا صياح الديك أو البط لسرق المتاع .
ومن أمثلة ذلك:
الرياء اليسير في أفعال العبادات وأقوالها، كأن يطيل في الصلاة أحيانا ليراه الناس، أو يرفع صوته بالقراءة أو الذكر أحيانا ليسمعه الناس فيحمدوه، روى الإمام أحمد بإسناد حسن عن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر: الرياء) ، أما إذا كان لا يأتي بأصل العبادة إلا رياء ولولا ذلك ما صلى ولا صام ولا ذكر الله ولا قرأ القرآن فهو مشرك شركا أكبر، وهو من المنافقين الذين قال الله فيهم: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا * مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ ... الآية) ، إلى أن قال: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا) النساء/142-146 . وصدق فيهم قوله تعالى في الحديث القدسي : (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه) رواه مسلم في صحيحه.
والشرك الأصغر لا يخرج من ارتكس فيه من ملة الإسلام ، ولكنه أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر؛
ولذا قال عبد الله بن مسعود : (لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا) .
وعلى هذا ؛ فمن أحكامه : أن يعامل معاملة المسلمين فيرثه أهله، ويرثهم حسب ما ورد بيانه في الشرع، ويصلى عليه إذا مات ، ويدفن في مقابر المسلمين ، وتؤكل ذبيحته ، إلى أمثال ذلك من أحكام الإسلام، ولا يخلد في النار إن أدخلها كسائر مرتكبي الكبائر عند أهل السنة والجماعة، خلافا للخوارج والمعتزلة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (2/172-176) .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/121553 (http://www.islamqa.com/ar/ref/121553)

ابو ضاري
01-01-2010, 17:09
احذري الثرثرة وكثرة الكلام
قال تعالى: ” لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ” (النساء: الآية 114).

شام
03-01-2010, 10:22
الفرق بين نساء الدنيا و بين الحور العين



تعالي يا أخت الإسلام: لنعرف ما الفرق بينك وبين الحور العين؛ من أجل ألا تغضبي أو تثيري أسئلة حساسة وخطيرة، الله يقول في سروة الواقعة عنكن: http://69.59.144.138/icon.aspx?m=blankإِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[الواقعة:35]، إذاً: أنت في الجنة سينشئك الله إنشاءً آخر، فيبقى أول تكريم للمرأة المسلمة في الجنة إنشاء الله لها. الثاني: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifفَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[الواقعة:36] يعني: أنت ستكونين بكراً بقدرة الله في الجنة، وكلما أتاك زوجك في الجنة تعودين بكراً، كما كنت مطهرة بقدرة الله. ولعل إحداكن تقول: هل الحور العين مثلنا في هذا الأمر؟ أقول لها: نعم، كيف؟ قال تعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifعُرُبًا أَتْرَابًا http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[الواقعة:37]، فوصف (عرباً أتراباً) هو الذي سيحل لنا هذا السؤال. لنعرف أولاً: ما معنى (عرباً)، عُرُب: جمع عروب، يقال: امرأة عروب، وعربة. يعني: متحببة متذللة لزوجها، مازحة ضاحكة مستبشرة، لها نبرة صوت خلاب، ومزاج جذاب، تقول لزوجها: والله ما في الجنة أجمل منك، ولا أبهى منك، ولا أكمل منك، الحمد لله الذي خلقني لك وخلقك لي، هذا معنى (عرباً). أما (أتراباً): فجمع ترب، يقال: امرأة ترب، يعني: امرأة متساوية؛ متساوية مع الحور العين في الإنشاء، ومن الذي أنشأ الحور العين؟ ومن الذي سينشئ زوجة الدنيا؟ الله، إذاً: التساوي في الإنشاء. (فجعلناهن أبكاراً) من الذي سيجعل الحور العين بكراً كلما عاد لها زوجها؟ الله، من الذي سيجعل زوجة الدنيا بكراً كلما أتاها زوجها؟ الله، إذاً: التساوي في البكارة أيضاً، بل حتى متساويات في السن، فالحور العين أعمارهن ثلاث وثلاثون سنة، وأنتِ يا امرأة الدنيا عمرك ثلاث وثلاثون سنة، وبهذا نعلم أنه لا فرق بينكن في الإنشاء، ولا فرق في البكارة، ولا في العمر وإنما أنتن عرباً أتراباً. وأنتِ تزدادين على الحور العين بأنك سيدة عليها في الجنة، وسيدة القصر، ولماذا أنت سيدة ومفضلة على الحور العين؟ فضلكِ الله بصلاتكِ في الدنيا، وصيامكِ في الدنيا، وحجك في الدنيا، وصبرك في الدنيا، صبرت على مكايد الزوج، صبرت على فراق الأهل، صبرت على موت الولد، صبرت على موت الوالد، صبرت على فراق الأحبة، فيتوجك الله بتاج في الجنة، فيجعلك زعيمة ورئيسة على كل من تحت يدك في الجنة بقدرة الله رب العالمين.

ابو ضاري
03-01-2010, 16:56
* ( سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم : عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ـ قال: تقوى الله وحُسن الخُلق)(5)
ـ ألا تــريـديـــن الجنـــــة فـا تقـــــــي الله وحسـِّـنـي خُلُقـــــك.

شام
04-01-2010, 10:21
أختي المسلمة:

للناس في دروب الحياة، وشعابها غايات شتى، وأهداف متعددة وآمال متغايرة. فمنهم من يريد المال، فتجده ينفق ساعات عمره وأيامه في جمعه، ولا يبالي أمِنْ حلال أم من حرام. ومن الناس من غايته اللهو واللعب والسفر والتجوال بحثاً عن المتعة أينما وجدت، ومن النساء من غايتها تضييع الوقت وإهدار ساعات العمر فيما يغضب الله عز وجل من مجالس السوء التي فيها الغيبة والنميمة والكذب والاستهزاء بالآخرين، فإذا نُصحت إحداهن قالت: وماذا نفعل، إننا نتسلى ونوسِّع صدورنا !! ومنهنَّ من غايتها الأكل والشرب وقضاء الوطر، ثم إنها لا تعرف شيئاً بعد ذلك عن صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا حج، وكأنها تقول بلسان الحال: إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ [المؤمنون:37]، أو تقول: ما الأمر إلا أرحام تٌدفع، وأرضٌ تبلع !!
وهؤلاء جميعاً مآلهم الشقاء، ونهايتهم الحسرة والندم: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى [طه:124-126]. فَأَمَّا مَن طَغَى، وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعات:37-39].
أما أنت أيتها الأخت الفاضلة، فغايتك سامية وهدفك نبيل، إن غايتك هي رضا الله عز وجل وعبادته وحده لا شريك له، والنجاة من النار والفوز بالجنة وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعات:40-41]. من أجل ذلك – أختي المسلمة – فإنكِ دائماً تتطلعين إلى معرفة أحكام الله عز وجل فيما يخصك من أمور.
وهذه الصفحات سوف نجعلها للحديث عن ضوابط لباس المرأة وزينتها وتحدثها مع الرجال الأجانب، وذلك لأن اللباس والزينة من أعظم الأسلحة التي حوربت بها المرأة – بل الأمة كلها – في هذا العصر، وكان من نتائج ذلك أن تجاوزت كثير من النساء حدود الإسلام في اللباس والزينة بصورة كبيرة – ولهذا التجاوز أسباب منها:

1- أن المرأة مفطورة على حب الحليّ والزينة كما قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الزخرف:18]، ولكن ينبغي أن يكون ذلك وفق الضوابط الشرعية حتى لا يكون سبيلاً إلى معصية.
2- خفة التديُّن واتباع الهوى وعدم مراقبة الله تعالى لدى كثير من النساء.
3- طول الأمل ونسيان أن الموت يأتي بغتة.
4- التعلق بآيات وأحاديث الرجاء والعفو وسعة الرحمة، ونسيان أنه تعالى شديد العقاب.
5- ارتياد المرأة أماكن التجمعات العامة لغير حاجة كالأسواق.
6- الاهتمام بمجلات وبيوت الأزياء.
7- سلبية بعض الأولياء والأزواج، فلا تجد المرأة من أحدهم نصحاً أو إرشاداً أو اعتراضاً على ما ترتديه.
8- سوء عشرة بعض الأزواج لزوجاتهم، وهجرانهم لهن.
9- صديقات السوء.
10- التشجيع والثناء من بعض من لا خلاق لهم.

الفتاوى

سُئل الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله: هل المعنى الحقيقي لكلمة "الحجاب" في الإسلام هو أن لا يظهر من المرأة سوى وجهها ويديها أم هناك معنى أوسع وأعمق لكلمة الحجاب في الإسلام؟
فأجاب: الحجاب في الإسلام بيَّنه القرآن وهو: أن المرأة المسلمة ينبغي أن تكون عفيفة، وأن تكون ذات مروءة، وأن تكون بعيدة عن مواطن الشبه، بعيدة عن اختلاطها بالرجال، الأجانب،هذا هو معنى الحجاب بالإضافة إلى ستر وجهها ويديها عن الرجال الأجانب، لأن محاسنها وجمالها هو في وجهها، والحجاب وسيلة، والغاية من تلك الوسيلة هو محافظة المرأة على نفسها والبقاء على مروءتها وعفافها وإبعادها عن مواطن الشبه، وألا تفتتن بغيرها وألا يفتتن غيرها بها، فإن محاسنها وجمالها كله في وجهها، والله أعلم. [نور على الدرب]

حكم لبس النقاب والبرقع واللثام

سؤال: في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بين أوساط النساء بشكل ملفت للنظر، وهي ما يسمى بالنقاب، ففي بداية الأمر كان لا يظهر من الوجه إلا العينان فقط ؛ ثم بدأ النقاب بالاتساع شيئاً فشيئاً، فأصبح يظهر مع العينين جزء من الوجه مما يجلب الفتنة؛ ولا سيما أن كثير من النساء يكتحلن عند لبسه، وهن - أي النساء - إذا نوقشن في هذا الأمر احتججن بأن فضيلتكم قد أفتى بأن الأصل فيه الجواز، فنرجو توضيح هذه المسألة بشكل مفصل وجزاكم الله خيراً؟
الجواب: لا شك أن النقاب كان معروفاً في عهد النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif وأن النساء كنَّ يفعلنه ؛ كما يفيده قوله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: في المرأة إذا أحرمت: { لا تنتقب } فإن هذا يدل على أن من عادتهن لبس النقاب، ولكن في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه ؛ بل نرى منعه، وذلك لأنه ذريعة إلى التوسع فيما لا يجوز، وهذا أمر كما قال السائل مشاهد، ولهذا لم نفت امرأة من النساء لا قريبة ولا بعيدة بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه ؛ بل نرى أن يمنع منعاً باتًّا، وأن على المرأة أن تتقي ربَّها في هذا الأمر، وألا تنتقب، لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد. [ابن عثيمين – فتاوى نسائية]

حكم لبس العباءة المطرزة

سؤال: ما حكم لبس العباءة التي في أطرافها أو أكمامها قيطان أو غيره؟
الجواب: محرم حيث إنه يؤدي إلى الفتنة. فيا أختي المسلمة حكِّمي عقلك وفكري ومعِّني في لبسك للعباءة، فهل يُعقل أن تستري الزينة بزينة أخرى، وهل شُرع الحجاب إلا لإخفاء تلك الزينة؟!! فلنكن على بينة من أمرنا. ولنعلم أن أعداء الإسلام يحيكون ضدنا مؤامرة على الحجاب. فيا أيتها المسلمة أنقذي نفسك فإن متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى، فلا تغتري بمالك ولا جمالك، فإن ذلك لا يغني عنك من الله شيئاً !! وأني أنذرك وأحذرك بأن النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif قد عرضت عليه النار ورأى أكثر أهلها النساء، وأنذرك بأن النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif قال في النساء وأنت إحداهن: { اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء } وأنقذي نفسك من النار، واعلمي أنك أعجز من أن تطيقي عذاب النار، فإن الجبال لو سيرت في النار لذابت، فأين أنت من الجبال الراسيات والصم الشامخات؟ أنقذي نفسك من النار واستجيبي لمنادي الحق، واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوَّض الله خيراً منه. وأن الآخرة هي مسعانا وإن طالت الآمال في الدنيا، فماذا تريدين من هذه العباءة المزركشة التي تشترينها بالمئات وأنت توضعين في القبر في كفن من أرخص الأقمشة، فهل تنفعك هذه العباءة في ظلمة القبر؟!! فتذكري نفسك وأنت في هذا الموضع. [الشيخ ابن عثيمين، فتاوى المرأة]

حكم لبس القصير والضيق من الثياب

سؤال: إن بعض الناس اعتادوا إلباس بناتهم ألبسة قصيرة وألبسة ضيقة تبين مفاصل الجسم، سواء كانت للبنات الكبيرات أو الصغيرات. أرجو توجيه نصيحة لمثل هؤلاء.
الجواب: يجب على الإنسان مراعاة المسئولية، فعليه أن يتقي الله ويمنع كافة من له ولاية عليهن من هذا الألبسة، فقد ثبت عنه http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif أنه قال: { صنفان من أهل النار لم أرهما بعد... وذكر نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها.. } [رواه مسلم] وهؤلاء النسوة اللاتي يستعملن الثياب القصيرة كاسيات ؛ لأن عليهن كسوة، لكنهن عاريات لظهور عوراتهن ؛ لأن المرأة بالنسبة للنظر كلها عورة، وجهها ويداها ورجلاها وجميع أجزاء جسمها لغير المحارم.
وكذلك الألبسة الضيقة، وإن كانت كسوة في الظاهر لكنها عري في الواقع، فإن إبانة مقاطع الجسم بالألبسة الضيقة هو تعري. فعلى المرأة أن تتقي ربَّها ولا تبيِّن مفاتنها، وعليها ألا تخرج إلى السوق إلاَّ وهي متبذلة لابسة ما لا يلفت النظر، ولا تكون متطيبة لئلا تجر الناس إلى نفسها فيخشى أن تكون زانية.
وعلى المرأة المسلمة ألا تترك بيتها إلا لحاجة لابد منها، ولكن غير متطيبة ولا متبرجة بزينة وبدون مشية خيلاء، وليعلم أنه http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif قال: { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء } [متفق عليه]، ففتنة النساء عظيمة لا يكاد يسلم منها أحد. [ابن عثيمين – منار الإسلام]

حكم لبس الكعب العالي ووضع المناكير

سؤال: ما حكم لبس الكعب العالي، وما حكم وضع المناكير؟
الجواب: لبس الكعب العالي محرم ؛ لأنه من التبرج الذي نهى الله عنه بقوله لنساء النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33]. وأما المناكير فإن كانت المرأة تصلي فلا تستعملها لأنها تمنع وصول الماء إلى ما تحتها ؛ وإن كانت لا تصلي فلا بأس باستعمالها. [ابن عثيميمن – دليل الطالبة المؤمنة]

حكم لبس ما يسمى بـ"الكاب" وحكم لبس "النقاب"

سؤال: انتشر في الآونة الأخيرة لبس (الكاب) والنقاب اللذين يظهران بعض مفاتن المرأة فما حكم لبسه بهذه الطريقة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الجواب: المرأة عورة وفتنة، وهي أعظم ضرراً من كل الفتن ؛ لقول النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء }، ولا شك أن كل لباس يلفت النظر وتحصل به الفتنة فإنه حرام. ومعلوم أن هذا اللباس المعروف بالكاب فيه تشبه بالرجال، وفيه بيان محاسن المرأة ومفاتنها وحجم أعضائها، وكل ذلك من الأدلة على منعه والنهي عنه. وكذلك لبس النقاب الذي تبدي منه المرأة بعض وجهها كالأنف والحاجب والوجنتين، وذلك من أسباب تحديق النظر نحوها، فهو فتنة ووسيلة إلى الفساد، فهو حرام لما يسببه من الشرور والمنكرات. والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. [ابن جبرين – وقفات مع فتيات]

حكم التبرج أمام النساء

سؤال: شوهد أخيراً في مناسبات الزواج قيام بعض النساء بلبس الثياب التي خرجن بها عن المألوف في مجتمعنا، معللات بأن لبسها إنما يكون بين النساء فقط وهذه الثياب فيها ما هو ضيق يحدد مفاتن الجسم، ومنها ما هو مفتوح من أعلى أو أسفل بدرجة يظهر من خلالها جزء من الصدر أو الظهر، ومنها ما يكون مشقوقاً من الأسفل إلى الركبة أو قريب منها، أفتونا عن الحكم الشرعي في لبسها، وماذا على الولي في ذلك؟
الجواب: ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif قال: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا }. فقوله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { كاسيات عاريات } يعني أن عليهن كسوة لا تفي بالستر الواجب، إما لقصرها، أو خفتها، أو ضيقها.
ومن ذلك: فتح أعلى الصدر، فإنه خلاف أمر الله تعالى حيث قال: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ [النور:31]. قال القرطبي في تفسيره: وهيئة ذلك أن تضرب المرأة بخمارها على جيبها لتستر صدرها، ثم ذكر أثراً عن عائشة أن حفصة بنت أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر – رضي الله عنهما – دخلت عليها بشيء يشف عن عنقها وما هنالك، فشقته عليها وقالت: إنما يُضرب بالكثيف الذي يستر.
ومن ذلك: ما يكون مشقوقاً من الأسفل إذا لم يكن تحته شيء ساتر، فإن كان تحته شيء ساتر فلا بأس إلا أن يكون على شكل ما يلبسه الرجال ؛ فيحرم من أجل التشبه بالرجال.
وعلى ولي المرأة أن يمنعها من كل لباس محرم ومن الخروج متبرجة أو متطيبة لأنه وليها فهو مسئول عنها يوم القيامة في يوم لا تجزي نفس عن نفس شيئاً، ولا تقبل منها شفاعة، ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. [ابن عثيمين - دليل الطالبة المؤمنة]

حكم ستر الوجه بغطاء شفاف

سؤال: كم طبقة من غطاء الوجه ينبغي أن تضع المرأة على وجهها؟ أطبقه واحدة أم اثنتين أم ثلاث أم أربع؟ أفيدونا بارك الله فيكم؟
الجواب: الواجب على المرأة أن تستر وجهها عن الرجال غير المحارم لها، بأن تستره بستر لا يصف لون البشرة، سواء كان طبقة أم طبقتين أم أكثر، فإن كان الخمار صفيقاً لا ترى البشرة من خلاله كفى طبقة واحدة، وإن كانت لا تكفي زادت اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً، والمهم أن تستره بما لا يصف اللون، فأما ما يصف اللون فإنه لا يكفي كما تفعله بعض النساء، وليس المقصود أن تضع المرأة شيئاً على وجهها ؛ بل المقصود ستر وجهها فلا يبين لغير محارمها. [ابن عثيمين- منار الإسلام]

إخراج المرأة كفيها وساعديها في الأسواق

سؤال: ما رأي فضيلتكم في أن كثيراً من النساء اللاتي يخرجن إلى الأسواق لقصد الشراء من أصحاب المحلات التجارية يخرجن أكف أيديهن، والبعض الآخر يخرجن الكف مع الساعد وذلك عند غير محارمهن؟
الجواب: لا شك أن إخراج المرأة كفيها وساعديها في الأسواق أمر منكر وسبب للفتنة، لا سيما أن بعض هؤلاء النساء يكون على أصابعهن خواتم وعلى سواعدهن أسورة، وقد قال الله تعالى للمؤمنات: وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]. وهذا يدل على أن المرأة المؤمنة لا تبدي شيئاً من زينتها، وأنه لا يحل لها أن تفعل شيئاً يعلم به ما تخفيه من هذه الزينة، فكيف بمن تكشف زينة يديها ليراها الناس. [ابن عثيمين – فتاوى المرأة]

حكم خروج المرأة متعطرة ومتزينة

سؤال: ما حكم تعطر المرأة وتزينها وخروجها من بيتها إلى مدرستها مباشرة، هل لها أن تفعل هذا الفعل؟ وما هي الزينة التي لا يجوز إبداؤها للنساء؟
الجواب: خروج المرأة متطيبة إلى السوق محرم لما في ذلك من فتنة، أما إذا كانت المرأة ستركب في السيارة ولا يظهر ريحها إلا لمن يحل لها أن تظهر الريح عنده، وستنزل فوراً بدون أن يكون هناك رجل حول المدرسة، فهذا لا بأس به ؛ لأنه ليس في هذا محذور، فهي في سيارتها كأنها في بيتها، ولهذا لا يحل للإنسان أن يمكن امرأته أومن له ولاية عليها أن تركب وحدها مع السائق ؛ لأن هذه خلوة، أما إذا كانت ستمر إلى جانب الرجال فإنه لا يحل لها أن تتطيب.
وبهذه المناسبة أود أن أذكِّر النساء بأن بعضهن في أيام رمضان تأتي بالطيب معها وتعطيه النساء، فتخرج النساء من المسجد وهن متطيبات بالبخور، وقد قال النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا صلاة العشاء }، ولكن لا بأس أن تأتي بالبخور لتطيب المسجد.
أما بالنسبة للزينة التي تظهرها للنساء فإن كل ما اعتيد بين النساء من الزينة المباحة فهي حلال، وأما التي لا تحل كما لو كان الثوب خفيفاً جداً يصف البشرة، أو كان ضيقاً جداً يبين مفاتن المرأة، فإن ذلك لا يجوز لدخوله في قول النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { صنفان من أهل النار لم أراهما بعد.. وذكر: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها }. [ابن عثيمين – فتاوى المرأة المسلمة]

ضوابط التحدُّث مع أصحاب المحلات والخياطين

وسؤال: ما حكم تحدث المرأة مع صاحب محل الملابس أو الخياط؟ مع الرجاء توجيه كلمة شاملة إلى النساء.
الجواب: تحدُّث المرأة مع صاحب المتجر التحدث الذي بقدر الحاجة وليس فيه فتنة لا بأس به، فقد كانت النساء تكلم الرجال في الحاجات والأمور التي لا فتنة فيها وفي حدود الحاجة. أما إذا كان مصحوباً بضحك أو بمباسطة أو بصوت فاتن ؛ فهذا محرم لا يجوز.
يقول الله سبحانه وتعالى لأزواج نبيه http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif ورضي الله عنهن: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الأحزاب:32]، والقول المعروف ما يعرفه الناس وبقدر الحاجة، أما ما زاد عن ذلك بأن كان على طريق الضحك والمباسطة، أو بصوت فاتن، أو غير ذلك، أو أن تكشف وجهها أمامه، أو تكشف ذراعيها أو كفيها ؛ فهذه كلها محرمات ومنكرات من أسباب الفتنة، ومن أسباب الوقوع في الفاحشة.
فيجب على المرأة المسلمة التي تخاف الله عز وجل أن تتقي الله، وألا تكلم الرجال الأجانب بكلام يطمعهم فيها ويفتن قلوبهم، تجتنب هذا الأمر، وإذا احتاجت إلى الذهاب إلى متجر أو إلى مكان فيه الرجال، فلتحتشم ولتتستر وتتأدب بآداب الإسلام، وإذا كلمت الرجال فلتكلمهم الكلام المعروف الذي لا فتنة ولا ريبة فيه. [المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان]

حكم لبس البنطلون

سؤال: ما حكم لبس البنطلون للفتيات عند غير أزواجهن؟
الجواب: لا يجوز للمرأة عند غير زوجها مثل هذا اللباس ؛ لأنه يبين تفاصيل جسمها، والمرأة مأمورة أن تلبس ما يستر جميع بدنها ؛ لأنها فتنة وكل شيء يبين من جسمها يحرم إبداؤه عند الرجال أو النساء أو المحارم وغيرهم إلا الزوج الذي يحل له النظر إلى جميع بدن زوجته، فلا بأس أن تلبس عنده الرقيق أو الضيق ونحوه والله أعلم. [ابن جبرين – النخبة من الفتاوى النسائية]

حكم قص شعر الفتاة إلى كتفيها للتجميل واستعمال أدوات التجميل

سؤال: ما حكم قص شعر الفتاة إلى كتفيها للتجميل سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة، وما حكم استعمال أدوات التجميل المعروف للتجمل للزوج؟
الجواب: قص المرأة لشعرها إما أن يكون على وجه يُشبه شعر الرجال. فهذا محرم ومن كبائر الذنوب، لأن النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif لعن المتشبهات من النساء بالرجال، وأما أن يكون على وجه لا يصل به إلى التشبه بالرجال، فقد اختلف أهل العلم في ذلك على ثلاثة أقوال: منهم من قال: إنه جائز لا بأس به، ومنهم من قال: إنه محرم، ومنهم من قال: إنه مكروه، والمشهور من مذهب الإمام أحمد أنه مكروه، وفي الحقيقة أنه لا ينبغي لنا أن نتلقى كل ما ورد علينا من عادات غيرنا، فنحن قبل زمن غير بعيد كنا نرى النساء يتباهين بكثرة شعور رءوسهن وطول شعورهن، فما بالهنّ يذهبن إلى هذا العمل الذي أتانا من غير بلادنا، وأنا لست أنكر كلَّ شيء جديد، ولكنني أنكر كل شيء يؤدي إلى أن ينتقل المجتمع إلى عادات متلقاه من غير المسلمين.
أما استعمال أدوات التجميل كتحمير الشفاه فلا بأس بها، وكذلك تحمير الخدود لا بأس به لا سيما للمتزوجة، وأما التجميل الذي تفعله بعض النساء من النمص وهو نتف شعر الحواجب وترقيقها فحرام ؛ لأن النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif لعن النامصة والمتنمصة. وكذلك وشر المرأة أسنانها للتجميل محرم ملعون فاعله. [أسئلة مهمة – للشيخ ابن عثيمين]

حكم تخفيف الحاجب وتطويل الأظافر ووضع المناكير

سؤال:
1- ما حكم تخفيف الشعر الزائد من الحاجب؟
2- ما حكم تطويل الأظافر ووضع مناكير عليها مع العلم بأنني أتوضأ قبل وضعه ويجلس 24 ساعة ثم أزيله؟
3- هل يجوز للمرأة أن تتحجب دون أن تغطي وجهها إذا سافرت للخارج؟
الجواب:
1- لا يجوز أخذ شعر الحاجبين ولا التخفيف منها، لما ثبت عن النبي صلى الله علية وسلم أنه لعن النامصة والمتنمصة. وقد بين أهل العلم أن أخذ شعر الحاجبين من النمص.
2- تطويل الأظافر خلاف السُنة، وقد ثبت عن النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif أنه قال: { الفطرة خمس: الختان، و الاستحداد، وقص الشارب، ونتف الإبط، وقلم الأظفار }. ولا يجوز أن تترك أكثر من أربعين ليلة لما ثبت عن أنس http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif قال: { وقَّت لنا رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif وفي قص الشارب وقلم الظفر ونتف الإبط وحلق العانة ألا نترك شيئاً من ذلك أكثر من أربعين ليلة }، ولأن تطويلها فيه تشبه بالبهائم وبعض الكفرة.
أما المناكير فتركها أولى، وتجب إزالتها عند الوضوء ؛ لأنها تمنع وصول الماء إلى الظفر.
3- يجب على المرأة أن تتحجب عن الأجانب في الداخل والخارج، لقوله سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:59]، وهذه الآية الكريمة تعم الوجه وغيره، والوجه هو عنوان المرأة وأعظم زينتها، وقال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الأحزاب:59]، وقال سبحانه: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ [النور:31].
وهذه الآيات تدل على وجوب الحجاب في الداخل والخارج، وعن المسلمين والكفار، ولا يجوز لأي امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تتساهل في هذا الأمر لما في ذلك من المعصية لله ولرسوله، ولأنَّ ذلك يُفْضِي إلى الفتنة بها في الداخل والخارج. [الشيخ ابن باز – فتاوى المرأة]

حكم لبس الجوارب والقفازين عند الخروج

سؤال: ها يجب على المرأة لبس الجوارب والقفازين عند الخروج من البيت أم ذلك من السنة فقط؟
الجواب: الواجب عليها عند الخروج من البيت ستر كفيها وقدميها ووجهها بأي ساتر كان ولكن لبس قفازين كما هم عادة نساء الصحابة رضي الله عنهن عند الخروج ودليل ذلك قوله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif في المرأة إذا أحرمت لا تلبس القفازين و هذا يدل على أن من عادتهن لبس ذلك. [ابن عثيمين - دليل الطالبة المؤمنة]

حكم لبس العدسات اللاصقة بقصد الزينة

سؤال: ما حكم لبس بعض النساء للعدسات اللاصقة الملونة بقصد الزينة؟ كأن تلبس لباساً أخضر فتضع عدسات خضراء.
الجواب: لا يجوز هذا إذا كان بقصد الزينة، فإنه من تغيير خلق الله، ولا فائدة فيه للبصر، وربما قلل بصر العين حيث تعرض للعبث بها بالإلصاق وما بعده، ثم هو تقليد للغرب دون هائدة، ولا جمال أحسن من خلق الله. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. [ابن جبرين - النخبة من الفتاوى النسائية]

حكم المراسلة يبن الشباب والشابات

سؤال: إذا كان الرجل يقوم بعمل المراسلة مع المرأة الأجنبية وأصبحا متحابين هل يعتبر هذا العمل حراماً؟!
الجواب: لا يجوز هذا العمل لأنه يثير الشهوة بين الاثنين، ويدفع الغريزة إلى التماس اللقاء والاتصال، وكثيراً ما تحدث تلك المغازلة والمراسلة فتناً وتغرس حب الزنى في القلب، مما يوقع في الفواحش أو يسببها، فننصح من أراد مصلحة نفسه وحمايتها عن المراسلة والمكالمة ونحوها، حفظاً للدين والعرض والله الموفق. [ابن جبرين - فتاوى المرأة المسلمة]

حكم المكالمات الهاتفية بين الشباب والفتيات

سؤال: ما حكم فيما لو قام شاب غير متزوج وتكلم مع شابة غير متزوجة في التليفون؟
الجواب: لا يجوز التكلم مع المرأة الأجنبية بما يثير الشهوة كمغازلة وتغنج وخضوع في القول، سواء كان في التليفون أو في غيره لقوله تعالى: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب:32]، فأما الكلام العارض لحاجة فلا بأس به إذا سلم من المفسدة ولكن بقدر الضرورة. [ابن جبرين –فتاوى المرأة]

حكم جلوس المرأة مع أخي زوجها

سؤال: تطلب مني أم زوجي أن أجلس مع أبنها - أخي زوجي - بالعباءة والغطاء أمام التلفزيون وحين يشربون الشاي فأرفض وينتقدونني، فهل أنا على حق أم لا؟!
الجواب: يحق لك الامتناع من الجلوس معهم في تلك الحال لما في ذلك من أسباب الفتنة، فأخو زوجك الذي لا يزال عزباً يعتبر أجنبياً فيعتبر سماعه لصوتك ورؤيته لشخصك من أسباب الفتنة وهكذا نظرك إليه.

حكم مصافحة غير المحارم

سؤال: نحن في قرية لها عادات سيئة من ذلك مثلاً أنه إذا جاء ضيف إلى المنزل فإن الكل يصافحونه ذكوراً وإناثاً فإذا امتنعت عن ذلك قالوا عني أنني شاذة فما الحكم؟
الجواب: الواجب على المسلم أن يطيع الله عز وجل بامتثال أمره والبعد عن نهيه، والمتمسك بذلك ليس شاذاً، بل الشاذ هو الذي يخالف أوامر الله، وهذة العادة - المسئول عنها - عادة سيئة، فمصافحة المرأة للرجل غير المحرم سواء أكانت من وراء حائل أو مباشرة حرام، لما يفضي إليه الملمس من الفتنة، وقد وردت في ذلك أحاديث في الوعيد وإن كانت غير قوية السند، ولكن المعنى يؤيدها - والله اعلم - وأقول للسائلة: لا تصغي لذم أهلها، بل الواجب عليها أن تنصحهم بأن يقلعوا عن هذه العادة السيئة وأن يعملوا بما يرضي الله ورسوله. [ابن عثيمين - فتاوى المرأة المسلمة]

حكم شراء مجلات الأزياء

سؤال: ما حكم شراء مجلات عرض الأزياء للاستفادة منها في بعض موديلات ملابس النساء الجديدة والمتنوعة؟ وما حكم اقتنائها بعد الاستفادة منها وهي مليئة بصورة النساء؟
الجواب: لاشك أن شراء المجلات التي ليس بها إلا صور محرم ؛ لأن اقتناء الصور حرام ؛ لقول الرسول http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة } [متفق عليه]. ولأنه http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif لما شاهد الصورة في النمرقة عند عائشة وقف ولم يدخل، وعُرفت الكراهية في وجهه، وهذه المجلات التي تعرض الأزياء يجب أن ينظر فيها، فما كل زيّ يكون حلالاً، قد يكون هذا الزيُّ متضمناً لظهور العورة، أما لضيقه أو لغير ذلك، وقد يكون هذا الزيُّ من ملابس الكفار التي يختصون بها، والتشبه بالكفار محرم لقول الرسول http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { من تشبه بقوم فهو منهم }.
فالذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة والنساء خاصة أن يتجنبن هذه الأزياء ؛ لأن منها ما يكون تشبُّهاً بغير المسلمين، ومنها ما يكون مشتملاً على ظهور العورة، ثم إن تطلع النساء إلى كل زيّ جديد يستلزم في الغالب أن تنتقل عاداتنا التي منبعها ديننا إلى عاداتٍ أخرى متلقاة من غير المسلمين.

حكم ركوب الطالبة وحدها مع السائق الأجنبي

سؤال: فضيلة الشيخ بعض الطالبات يركبن بمفردهن مع السائق الأجنبي، وقد يكون مسلماً وقد يكون كافراً، فيذهب بها إلى المدرسة تارة وإلى السوق تارة أخرى، فما حكم ذلك بالتفصيل حيث إن الناس قد تساهلوا في ذلك؟
*الجواب: ركوب المرأة وحدها مع السائق غير المحرم مُحرم بلا شك ؛ لأنه خلوة، وقد قال النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم }. وهو أخطر من كثير من الخلوات التي لا إشكال فيها ؛ لأن هذا السائق بيده التصرف في السيارة المركوبة فيمكنه أن يذهب بها إلى حيث شاء ثم يلجأها إلى ما يريد من الشر، وكذلك هي ربما تكون فاسدة أو يغريها الشيطان بسبب خلوتها مع هذا الرجل فتدعوه إلى أن يخرج بها إلى مكان ليس حولهما أحد، فيحصل الشر والفساد.
أما إذا كان معها امرأة أخرى وكان السائق أميناً فإن هذا لا بأس به ؛ لأن هذا لا يُعد خلوة. وعلى هذا فالواجب على المرأة إذا كانت تحتاج أن تذهب إلى السوق أو المدرسة أن تصطحب معها امرأة أخرى إذا لم يكن هناك محرم، ولا بد أن يكون المحرم بالغاً عاقلاً، فمن دون البلوغ لا يكفي أن يكون محرماً، وكذلك من لا عقل له، والواجب على النساء وأولياء أمورهن أن يتقين الفتنة وأسبابها حتى لا يحصل الشر والفساد. [ابن عثيمين – دليل الطالبة المؤمنة]
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم.

شام
05-01-2010, 11:58
قال الرسول صلوات الله عليه .{الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبة فافضلها لا اله الا الله و ادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان}رواه البخاري ومسلم
الحياء من الايمان والايمان عقيدة المسلم لان كل منهما داع للخيرمبعد عن الشر.وفي الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يعظ اخاه.فقال < دعه فان الحياء من الايمان > متفق عليه
ان الله سبحانه وتعالى حيي هذه صفة من صفاته وقد فطرناعلى الحياء.حياء الشرع هوالحياء الذي يحفظ للعبد استقامته .

والحياء في المسلم غير مانع له ان يقول الحق او يامر معروف او ينهي عن منكراو يسال عن علم .

و الحياء ان لا يستخدم المسلم جارحة من جوارحه في معصية الله . قال صلوات الله عليه على المنبر والناس حوله . < ايها الناس استحيوا من الله حق الحياء , فقال رجل .يا رسول الله انا لنستحيي من الله تعالى ,فقال .من كان منكم مستحييا فلا يبيتن ليلة الا واجله بين عينيه ,وليحفظ البطن وما وعى ,و الراس وما حوى,وليذكر الموت والبلى , وليترك زينة الدنيا>.رواه الطبراني في الاوسط .

اذ الحياء من الايمان والايمان مجمع كل الفضائل و عنصر كل الخيرات ولا ياتي الا بخير لقول رسول الله صلوات الله عليه < الحياء لا ياتي الا بخير > الحاكم وصححه.و قوله في رواية مسلم < الحياء خيركله >
للهم اعز امة محمد صلى الله عليه و سلم بمكارم اخلاقها.

شام
06-01-2010, 11:32
أختي الحبيبة : تريدين أسوتك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
عليك أمر واحد وهو {{ سمعنا وأطعنا }} في جميع أوامره ونهيه وحاذر ثم حاذر من مخالفة أوامره ونهيه قال الله تعالى {{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }}
وقال تعالى {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ }}

و قد امرنا رسولنا الكريم باتباع سنتهفي احاديث كثيرة
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يرد عليَّ الحوض" .و قال كذلك الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : "من رغب عن سنتي فليس مني"

و عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :" خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً فقال : هذا سبيل الله ثم خط خطوطاً عن شماله وعن يمينه ثم خط خطوطاً صغيرة عن شمال هذا الخط وعن يمينه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا سبيلي أشار إلى الخط الطويل وقال : هذا سبيلي وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعوا إليه ثم تلا وَأَنّ هَـَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتّبِعُوهُ وَلاَ تَتّبِعُوا السّبُلَ فَتَفَرّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصّاكُمْ بِهِ لَعَلّكُمْ تَتّقُونَ ". فمن اتبع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم اتبع الصراط المستقيم وسلم من سبل الشياطينكما نهانا عن الابتعاد عن سنته و الاخذ بالبدع و الكذب عليه و هذا من منطلق حديث الرسول عليه الصلاة والسلام
" إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"
رواه البخاري
و قال ايضا "" من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين "" . رواه مسلم
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ".
وقال عليه الصلاة والسلام : " من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة وعمل بها بعده كتب له مثل وزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئاً "
قال ابن حبان رحمه الله :" إن في لزوم سنته صلى الله عليه وسلم تمام السلامة وجماع الكرامة لا تطفئ سرجها ولا تدحض حججها من لزمها عصم ومن خالفها يذم إذ هي الحصن الحصين والركن الركين الي بان فضله ومتن حبله من تمسك به ساد ومن رام خلافه باد فالمتعلقون به أهل السعادة في الأجل والمغيوطون بين الأنام في العامل" .انتهى كلامه

ارايتن اخواتي انها من اتبعت سنة المصطفى كان النجاة حليفها و من اتخذت من الاباطيل و الاكاذيب طريقا لها خسرت دنياها و اخرتها لذلك جاءتني فكرة طرح موضوع في كل مرة اضع فيه حديث صحيح لتتبعنه و تعرفن مدى صحته و تاخذن منه العبرة
و ساضع حديث اخر غير صحيح لتعرفن مدى ضعفه فتتجنبنه

و هذا حتى نتمكن من ازالة كل الاحاديث المكذوبة و الضعبفة

شام
06-01-2010, 11:36
احاديث اليوم عن فضل القران و تلاوته


الحديث الصحيح :


- عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم و نحن في الصُّفة فقال : ( أيكم يحب أن يغدوَ كل يوم إلى ( بُطحان ) أو إلى ( العقيق ) فيأتي منه بناقتين كَوماوين , في غير إثم , و لا قطع رحم ؟ ) .


فقلنا : يا رسول الله ! كلنا يحبّ ذلك , قال : ( أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فَيَعلَم أو فيقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل , خير له من ناقتين , و ثلاث خير من ثلاث , و أربع خير من أربع , و من أعدادهن من الإبل ؟! )


حديث صحيح .


( صحيح الترغيب و الترهيب 2 / 162 )

شام
06-01-2010, 11:37
الحديث الضعيف :

عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقول الرب تبارك و تعالى : من شغله القرآن عن مسألتي أعطيته أفضل ما أُعطي السائلين , و فضل كلام الله على سائر الكلام , كفضل الله على خلقه ) .

حديث ضعيف جدا

( ضعيف الترغيب و الترهيب 1 / 428 )

شام
06-01-2010, 11:37
فضل القران و تلاوته


الحديث الصحيح :

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأُترُجّة , ريحها طيب و طعمها حلو .
ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها و طعمها حلو .
و مثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانه ريحها طيب و طعمها مر .
و مثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح و طعمها مر ) .

و في رواية : ( مثل الفاجر ) بدل ( المنافق ) .

الحديث صحيح رواه البخاري و مسلم و النسائي و ابن ماجه .

( صحيح الترغيب و الترهيب 2 / 162 ) .

شام
06-01-2010, 11:39
الحديث الضعيف :


عن سهل بن معاذ عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قرأ القرآن و عمل به ألبس والده تاجا يوم القيامة , ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا , فما ظنكم بالذي عمل بهذا ؟ )

الحديث ضعيف , رواه أبو داود و الحاكم , كلاهما عن زبان عن سهل .

( ضعيف الترغيب و الترهيب 1 / 428 ) .

شام
06-01-2010, 11:40
حكم قيادة المرأة للسيارة لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله
http://sl.glitter-graphics.net/pub/59/59196c0b5wf5cg4.gif


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد
فقد كثر حديث الناس في صحيفة الجزيرة عن قيادة المرأة للسيارة ، ومعلوم أنها تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها ، منها : الخلوة المحرمة بالمرأة ، ومنها : السفور ، ومنها : الاختلاط بالرجال بدون حذر ، ومنها : ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور ، والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة ، وقد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت ، والحجاب ، وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن لما يؤدي إليه ذلك كله من الإباحية التي تقضي على المجتمع
قال تعالى : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ الآية
وقال تعالى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ
وقال تعالى وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تفلحون .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما "
فالشرع المطهر منع جميع الأسباب المؤدية إلى الرذيلة بما في ذلك رمي المحصنات الغافلات بالفاحشة وجعل عقوبته من أشد العقوبات صيانة للمجتمع من نشر أسباب الرذيلة
وقيادة المرأة من الأسباب المؤدية إلى ذلك ، وهذا لا يخفى ولكن الجهل بالأحكام الشرعية وبالعواقب السيئة التي يفضي إليها التساهل بالوسائل المفضية إلى المنكرات - مع ما يبتلي به الكثير من مرضى القلوب من محبة الإباحية والتمتع بالنظر إلى الأجنبيات ، كل هذا يسبب الخوض في هذا الأمر وأشباهه بغير علم وبغير مبالاة بما وراء ذلك من الأخطار
وقال الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ

وقال سبحانه : وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ
وقال صلى الله عليه وسلم : ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء

وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير فهل بعده من شر؟ قال : " نعم " قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال : " نعم ، وفيه دخن " قلت : وما دخنه؟ قال : " قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر " قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال : " نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها " قلت يا رسول الله صفهم لنا؟ قال : " هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " . قلت : فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك متفق عليه

وإنني أدعو كل مسلم أن يتق الله في قوله وفي عمله ، وأن يحذر الفتن والداعين إليها ، وأن يبتعد عن كل ما يسخط الله جل وعلا أو يفضي إلى ذلك ، وأن يحذر كل الحذر أن يكون من هؤلاء الدعاة الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف . وقانا الله شر الفتن وأهلها ، وحفظ لهذه الأمة دينها وكفاها شر دعاة السوء ، ووفق كتاب صحفنا وسائر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح أمر المسلمين ونجاتهم في الدنيا والآخرة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
http://sl.glitter-graphics.net/pub/59/59196c0b5wf5cg4.gif

المصدر :
فتاوى ومقالات ابن باز رحمه الله

شام
06-01-2010, 23:06
احتسبي أن يحسن إسلامك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه" ، والحديث عن أسرار الناس وخصوصيتهم أمر لا يعنيك.




ثواب ترك الغيبة لوجه الله تعالى، فالغيبة جهد العاجز، والإنسان مأجور على التروك حيث إن من تتكلم فيما لا يعنيها في الغالب أنها ستغتاب والعياذ بالله...

مالا يعنيك

 كم أجرة بيتكم؟
• ................
 كم غرفة في بيتكم؟
• ...............
 كم سنة مكثتم في بيتكم الأول؟
• ...............
 كم سنة سكنت مع أهل زوجك؟
• ...............
 كيف كان توزيع الطبخ بينكم؟
• ...............
 عسى معاملة أم زوجك معك زينة؟
• ...............
 كم راتب زوجك؟
• ...............
 هل أنت حامل؟
• لا
 إذن لماذا تلبسين ملابس واسعة؟
• لأنها مريحة
 عندك خادمة؟
• ...............
 عندكم هاتف؟
• لا
 إذن ما هذا الجهاز؟ تقولين ما عندنا هاتف!!
• إنه هاتف داخلي بين الدور العلوي والسفلي.
 عموما أنا أحب الحديث مع الآخرين، تفضلي في منزلي متى شئت فسوف تستمتعين معي كثيرا فأنا لدي القدرة على حل المشاكل واعتبريني أختا لك وأهلا بك في أي وقت وافتحي قلبك لي ولا تخـــافي...
• !..!..!

كانت هذه الأسئلة جزءا من سيل منهمر من التحقيقات الفضولية التي قامت بها إحدى النساء للجارة الجديدة التي سكنت في حيهم، لقد كانت الزيارة الأولى والأخيرة!
أخيتي...
هناك أشياء لا يضرك الجهل بها، كما أن معرفتها لن تزيد من حسناتك ولن ترفع معدل ثقافتك، فلم يبق إلا أن تكون أموراً لا تعنيك، وانشغالك بما لا يعنيك يبعثر من عمرك الكثير يا عزيزتي... والحوار السابق لفتة بسيطة في ذلك، وإلا فإن هناك أمثلة كثيرة للتدخل في خصوصيات الناس دون حاجة تذكر كتلك الأسئلة السمجة من الناس المتطفلات:
o للأيم: لماذا لم تتزوجي حتى الآن؟
o للمتزوجة: لماذا لم تحملي بعد؟
o لمن عندها أولاد: لماذا لا تتوقفين عن الإنجاب؟ من عندك فيهم البركة.
o للمطلقة: ما أسباب طلاقك؟ منك أم منه؟...
o لزوجة المعدد: حسبي الله عليه يتزوج وعنده القمر، لماذا تزوج بالله عليك أخبريني؟ ماذا ينقصه؟
والمشكلة في المرأة الفضولية التي تتدخل فيما لا يعنيها أنها عندما تسأل ترى أن لها الحق كل الحق في السؤال وفي معرفة الإجابة كاملة بتفاصيلها، وتلمسين ذلك من خلال جرأتها في السؤال وإصرارها على معرفة الجواب بحيث إنها لا تفهم من خلال التلميح بأنك تفضلين أن تحتفظي بأسرارك لنفسك أو ربما لا تريد أن تفهم، وفي الغالب يحتاج هذا النوع من الناس إلى أن تصارحيه بأن هذه أمور خاصة لا ترغبين في الحديث عنها حتى تغلقي عليه الأبواب وإلا فسينفتح عليك الأبواب والنوافذ أيضا !...
بل ربما انقشع سقف بيتك !...

فإذا كنت تتأذين من تدخل أحدهم في خصوصياتك فالناس كذلك... فدعي مالا يعنيك من شؤونهم حتى لا تفقدي الكثير من علاقاتك فضلاً الكثير من أوقاتك واحتسبي:
1) أن يحسن إسلامك، فليس كل مسلم محسن فهناك المسيء وهناك المحسن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه" .
2) احتسبي ثواب ترك الغيبة فإن من تتحدث في أمور لا تعنيها في الغالب ستقع في الغيبة وأنت مأجورة على التروك إذا احتسبتيها..
3) احتسبي ثواب كف الأذى عن المسلمين بعد إحراجهم بالأسئلة الكثيرة والتطفل على أمورهم التي لا تعنيك من قريب ولا بعيد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "... يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تؤذوا المؤمنين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم هتك الله ستره..." .
4) أن تكوني ممن آمن بالله واليوم الآخر، قال رسول صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت،..." .

شام
06-01-2010, 23:08
أهمية الاحتساب باللسان

للاحتساب باللسان أهمية عظيمة من جملة أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد تحدث عنه كثير من العلماء المتقدمين والمعاصرين، ومن خلال استقراء الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تبين أهمية هذه الشعيرة العظيمة وما قال العلماء فيها نجد أن أهميته تنحصر فيما يلي:



1ـ أن الاحتساب باللسان أحسن القول:

قال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) سورة فصلت آية : 33

يقول الشيخ القاسمي ـ رحمه الله ـ : أي لا أحد أحسن مقالاً ممن دعا الناس إلى عبادته تعالى. (1)

ويقول الشيخ عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله ـ : فكل من دعا الناس إلى الخير على وجه العموم، أو على وجه الخصوص، أو قام بنصيحة عامة أو خاصة، فإنه داخل في هذه الآية الكريمة. (2)



2ـ أن الاحتساب باللسان أحد الأعمال الثلاثة التي استثناها الله ـ سبحانه وتعالى ـ عندما نفى الخير عن كثير من النجوى التي يتناجى الناس ويتخاطبون بها قال تعالى: ( لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ ) سورة النساء آية: 114.

يقول الشيخ القاسمي ـ رحمه الله ـ : نجواهم أي مساررتهم. ثم يقول: والمراد لا خير فيما يتناجى فيه الناس ويخوضون فيه من الحديث. (3)

والاحتساب باللسان هو الأمر بالمعروف المقصود في قوله تعالى: (مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ) في الآية السابقة، ولا يقتصرعلى الأمر بالمعروف فقط بل يدخل فيه النهي عن المنكر.

يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله ـ : وإذا أطلق الأمر بالمعروف، من غير أن يقرن بالنهي، دخل فيه النهي عن المنكر، وذلك لأن ترك المنهيات من المعروف. وأيضا لا يتم فعل الخير، إلا بترك الشر، وأما عند الاقتران فيفسر المعروف بفعل المعروف، والمنكر بترك المنهي. (4)

وهذه الآية تؤيد الحديث الذي روته أم حبيبة ـ رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( كُلُّ كَلَامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لَا لَهُ، إِلَّا أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ ذِكْرُ اللَّهِ ) أخرجه الترمذي، وابن ماجه، والحاكم.



3ـ أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ وعد المحتسب بلسانه بالأجر العظيم الذي لا حد له إذا ابتغى بذلك وجه الله:

قال تعالى: (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) سورة النساء آية: 114

يقول الخازن ـ رحمه الله ـ : في تفسير قوله تعالى: (أَجْرًا عَظِيمًا) لا حد له لأن الله سماه عظيما، وإذا كان كذلك فلا يعلم قدره إلا الله. (5)

ويقول الشيخ محمد جمال الدين القاسمي ـ رحمه الله ـ : وقد دلت الآية على الترغيب في الصدقة والمعروف والإصلاح بين الناس، وقد أكد تعالى الترغيب بقوله: (عَظِيمًا) وأن النية فيها شرط لنيل الثواب. (6)

وهذا وعد من الله فهو متحقق الوقوع بإذنه سبحانه قال تعالى: ( وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ) سورة التوبة ، آية رقم :111



4ـ أن المحتسب بلسانه من الذين يؤذن لهم يوم القيامة بالكلام حينما يمنع الناس من الكلام:

ففي الحديث الذي رواه ابن مردويه، بسنده إلى محمد بن يزيد خنيس قال: دخلنا على سفيان الثوري نعوده، فدخل علينا سعيد بن حسان فقال له الثوري: الحديث الذي كنت حدثتنيه عن أم صالح أردده عليّ فقال: حدثتني أم صالح عن صفية بنت شيبة، عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كُلُّ كَلَامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْه، لَا لَه،ُ إِلَّا ذِكْرُ اللَّهِ عز وجل، أو أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهْيٌ عَنْ مُنْكَر )، فقال سفيان: أو ما سمعت الله في كتابه يقول: (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ) سورة النساء آية: 114 فهو هذا بعينه الحديث. (7)

فالقول الصواب المقصود في هذه الآية على ما قاله الثوري هو: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذكر الله.

قال الضحاك و مجاهد ـ رحمهما الله ـ : صوابا يعني حقا، وأصل الصواب السداد من القول والفعل. (8)



5ـ إن المحتسب باللسان من الذين استثناهم الله ـ سبحانه وتعالى ـ من دائرة الخسران عندما حكم على البشرية جميعا بالخسران، ومما يدل على ذلك تتمة الحديث السابق.

أما سمعت الله يقول: ( وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) سورة العصر 1-3، فهو هذا بعينه.

فمقصود سفيان الثوري أن المتواصين بالحق ممن يكون كلامهم لهم لا عليهم، والتواصي بالحق "وهو أداء الطاعات وترك المحرمات". (9)

وقد أشار العلماء إلى أهمية التواصي عند تفسيرهم لسورة العصر، قال الشيخ الفخر الرازي ـ رحمه الله ـ : هذه الآية فيها وعيد شديد، وذلك لأنه تعالى حكم على جميع الناس إلا من كان آتيا بهذه الأشياء الأربعة، وهي الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، فدل ذلك على أن النجاة معلقة بمجموع هذه الأمور وإنه كما يلزم المكلف تحصيل ما يخص نفسه فكذلك يلزمه في غيره أمور، منها الدعاء إلى الدين والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يحب له ما يحب لنفسه، ثم كرر التواصي ليضمن الأول الدعاء إلى الله، والثاني الثبات عليه. (10)

شام
06-01-2010, 23:09
6ـ الاحتساب باللسان من دلائل الإيمان:

أ ـ أنه من قول الخير الذي أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه شرط على دلالة الإيمان: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ… ) الحديث أخرجه البخاري.

والاحتساب باللسان من الأقوال التي قد تكون فرضاً وقد تكون ندباً حسب أحوال المحتسب والمحتسب عليه والمحتسب فيه.

قال ابن حجر ـ رحمه الله ـ : وهذا من جوامع الكلم، لأن القول كله إما خير وإما شر، وإما آيل إلى أحدهما فدخل في الخير كل مطلوب من الأقوال فرضها وندبها فأذن فيه على اختلاف أنواعه ودخل فيه ما يؤول إليه وما عدا ذلك مما هو شر أو يؤول إلى الشر فأمر عند إرادة الخوض فيه بالصمت، ثم قال: واشتمل هذا الحديث على أمور ثلاثة تجمع مكارم الأخلاق الفعلية و القولية حاصلة من كان حامل الإيمان فهو متصف بالشفقة على خلق الله قولا بالخير وسكوتا عن الشر وفعلاً لما ينفع أو تركاً لما يضر. (11)


ب ـ قيام اللسان بأركان الإيمان عند قيامه بالاحتساب لأن الإيمان " قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح ". (12)

فاللسان جارحة الكلام وقيامه بالاحتساب عمل وقول ولا يقوم بهذا إلا مؤمن كما جاء في الحديث السابق، وقوله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) سورة التوبة ، آية رقم :70، وبهذا تكتمل قيام هذه الجارحة بهذه الأركان.



7ـ الاحتساب باللسان يحمي المسلم من آفات وشرور اللسان لأن اشتغاله بالطاعة يحميه من اشتغاله بالمعصية:

يقول الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ : إن اللسان لا يسكت البتة، فإما لسان ذاكر، وإما لسان لاغ، ولابد من أحدهما، فهي النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، وهو القلب إن لم تسكنه محبة الله عز وجل، سكنه محبة المخلوقين، فلا بد وهو اللسان إن لم تشغله بالذكر شغلك باللغو وما هو عليك ولا بد، فاختر لنفسك إحدى الخطتين، وأنزلها في إحدى المنزلتين. (13)



8ـ المحتسب بلسانه من الذين يوفقهم الله إلى الطاعات وفعل الخيرات فينال سعادة الدنيا والآخرة:

عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيِّ قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ يَكْتُبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ …. ) الحديث. أخرجه الترمذي.

قال الطيبي ـ رحمه الله ـ : ومعنى كَتْبِه رضوانه توفيقه لما يرضى الله من الطاعات والمسارعات إلى الخير فيعيش في الدنيا حميداً وفي البرزخ يصان من عذاب القبر، و يفسح له قبره ويحشر يوم القيامة سعيداً، ويظله الله تعالى في ظله، ثم يلقى بعد ذلك من الكرامة والنعيم المقيم في الجنة. (14)



9ـ المحتسب بلسانه من الذين يرفعهم الله أعلى الدرجات:

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ( إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ ) أخرجه البخاري.

قال ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ : والكلمة التي ترفع بها الدرجات ويكتب بها الرضوان هي التي يدفع بها عن المسلم مظلمة أو يفرج بها عنه كربة أو ينصر بها مظلوما. (15)

وقد أشار القرآن الكريم إلى أهمية الكلمة الطيبة وشبهها بالشجرة الطيبة قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء*تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا)، سورة إبراهيم ، آية 24ـ 25.

وفسر العلماء الكلمة الطيبة بعدة معان منها الدعوة إلى الله. (16)

وقال مجاهد و ابن جريج ـ رحمهما الله ـ : الكلمة الطيبة الإيمان. (17)

وأما تشبيه الإيمان بالشجرة الطيبة "لأن الشجرة لاتستحق أن تسمى شجرة إلا بثلاثة أشياء: عرق راسخ وأصل قائم وأغصان عالية، كذلك الإيمان لا يتم إلا بثلاثة أشياء، معرفة بالقلب وقول باللسان وعمل بالأبدان". (18)؛ فالمحتسب بلسانه عمله قول فهو مؤمن لا يقول إلا كلاما طيبا لأنه كلام حق ثابت لا يتزعزع، وله أثار حميدة على نفسه وعلى المحتسب عليهم وهذه الآثار لا ترتبط في وقت محدد بل في كل وقت: (تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ) أي ينتفع بها في كل وقت وفي كل ساعة ليلاً أو نهاراً أو شتاء أوصيفاُ. (19)

شام
06-01-2010, 23:10
0ـ الاحتساب باللسان من أسباب استقامة أعضاء الجسم كلها:

لأن الاحتساب باللسان من أعمال النطق التعبدية فإذا استقام اللسان استقامت الأعضاء كلها.

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَفَعَهُ قال صلى الله عليه وسلم: ( إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الْأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَان َفَتَقُولُ: اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ، فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا، وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا ) أخرجه الترمذي، ومعنى تكفر تذل وتخضع له. (20)

والتوفيق بينه وبين قوله صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ) أخرجه البخاري ومسلم، لأن اللسان ترجمان القلب وخليفته في ظاهر البدن. (21)



11ـ الاحتساب باللسان أحد مراتب الجهاد في سبيل الله:

فإما أن يجاهد الكفار والمشركين والمنافقين، وإما أن يجاهد أهل المنكرات والبدع من المسلمين، وإما أن يجاهد أهل السلطان الجائرين.

فأما جهاد الكفار والمشركين فمن القرآن الكريم قوله تعالى: (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا) سورة الفرقان ، آية رقم : 52، أي بالقرآن .

يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ تعليقا على هذه الآية: فهذا جهاد لهم بالقرآن وهو أكبر الجهادين، وهو جهاد المنافقين أيضاً؛ فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين، بل كانوا معهم في الظاهر، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم، ومع هذا فقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) سورة التوبة ، آية رقم : 73 ، ومعلوم أن جهاد المنافقين بالحجة والقرآن. (22)


ومن السنة عَنْ أَنَس ـ رضي الله عنه ـ ٍعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: )جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ ) أخرجه النسائي، وأحمد وصححه الألباني.

وأما جهاد أهل المنكرات من المسلمين فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: (مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي إِلَّا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ، ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ) أخرجه مسلم.


وأما جهاد أهل الجور من السلاطين فلم يكن جهاداً فقط بل وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أفضل الجهاد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ أَوْ أَمِيرٍ جَائِرٍ) أخرجه الترمذي.


يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ : الجهاد أربع مراتب: جهاد النفس وجهاد الشيطان، وجهاد الكفار وجهاد المنافقين، وجهاد الكفار والمنافقين فأربع مراتب: بالقلب، واللسان، والمال، والنفس، وجهاد الكفار أخص باليد، وجهاد المنافقين أخص باللسان وأما جهاد أرباب الظلم، والبدع، والمنكرات. (23)



12ـ القيام بالاحتساب باللسان فيه تأديته لحق الولاية والأخوة على اللسان بالنطق فإن المؤمن ولي المؤمن قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) سورة التوبة، آية رقم: 71

وجعل المؤمن ولي المؤمن "للإيذان بأن نسبة هؤلاء بطريق القرابة المبنية على المعاقدة المستتبعة للآثار من المعونة والنصرة وغير ذلك" (24)

ونصرة المؤمن لأخيه المؤمن تكون بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، "والموافقة الحاصلة بين المؤمنين فإنما حصلت لا بسبب الميل والعادة بل بسبب المشاركة في الاستدلال والتوفيق والهداية". (25)


فعند قيامه بالاحتساب باللسان فإنه يقوم بحق الولاية التي على اللسان بالنطق، ويقوم بحق الأخوة قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) سورة الحجرات ، آية :10

وقد بين الشيخ أبو حامد الغزالي - رحمه الله - هذه الحقوق وذكر أن حقوق الأخوة ثمانية حقوق منها حق على اللسان بالنطق حيث يقول ـ رحمه الله ـ : فإن الأخوة كما تقتضي السكوت عن المكاره تقتضي أيضا النطق بالمحاب، بل هو أخص بالأخوة لأن من قنع بالسكوت صحب أهل القبور. وبعد أن ذكر ما يجب أن ينطق به قال: …وكذا جملة أحواله التي يكرهها ينبغي أن يظهر بلسانه وأفعاله كراهتها. (26)

شام
06-01-2010, 23:11
15ـ الاحتساب باللسان من أعمال اللسان التي يتعدى نفعها فيتضاعف الأجر:

وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم مضاعفة الأجر لمن كان سبباً في هداية الناس: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنِ اتَّبَعَهُ، لاَ يَنْقُصُ ذٰلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً) صحيح مسلم.


قال الشيخ أبو حامد الغزالي ـ رحمه الله ـ : فإذا كان المعتكف في المسجد يضيع أكثر أوقاته في مثل ذلك ـ يقصد الإنكار على مسيء الصلاة ، أو انحراف عن القبلة، وكل ما يقدح في الصلاة ـ ويشتغل به عن التطوع والذكر فليشتغل به، فإن هذا أفضل له من تطوعه، لأن هذا فرض تتعدى فائدته، فهو أفضل من نافلة تقتصر عليه فائدتها. (30)

وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ تعليقاً على الحديث : أخبر صلى الله عليه وسلم أن المتسبب إلى الهدى بدعوته له مثل أجر من اهتدى به، والمتسبب إلى الضلالة بدعوته عليه مثل إثم من ضل به، لأن هذا بذل قدرته في هداية الناس، وهذا بذل قدرته في ضلالتهم، فنزل كل واحد منهما بمنزلة الفاعل التام، هذه قاعدة الشريعة كما هو مذكور في غير الموضع. (31)



16ـ القيام بالاحتساب شكر لله على نعمة البيان واللسان اللتين أنعمهما الله ـ سبحانه وتعالى ـ على عبده:

فأنعم الله عليه بنعمة البيان قال تعالى: ( الرَّحْمَنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ* عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) سورة الرحمن، الآيات رقم 1ـ 4 .

والبيان هو ( إيراد المعنى الواحد بأساليب متفاوتة في القوة والوضوح ) أخرجه ابن ماجة واللفظ له، والبيهقي.

فبالبيان يستطيع أن يعبر الإنسان عما يجول في نفسه، والدعوة إلى الله من أفضل ما يقوم به الإنسان وما يعبر به، وقيامه بهذه المهمة شكر لله سبحانه وتعالى على هذه النعمة العظيمة.



17ـ القيام بالاحتساب باللسان إعذار إلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ :

وسبب يفعله المحتسب لتوبة المحتسب عليهم وتقواهم والانتفاع بما يقال لهم قال تعالى: (وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) سورة الأعراف ،آية : 164، فهؤلاء أمة من قوم موسى وعظوا أمة منهم والموعظة لا تكون إلا باللسان.

قال الشيخ الفخر الرازي ـ رحمه الله ـ في قوله تعالى : (مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ): ( أي قيام منا بعذر أنفسنا إلى الله تعالى، فإنا إذا طولنا بإقامة النهي عن المنكر، قلنا قد فعلنا فنكون بذلك معذورين، وقوله: (وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) أي وجائز عندنا أن ينتفعوا بهذا الوعظ فيتقوا الله ويتركوا هذا الذنب ) (32).



18ـ المحتسبون بألسنتهم بنهي الناس عن السوء من الذين ينجيهم الله مع من استجابوا لهم عندما يرسل العذاب على العاصين:

فأما نجاة الناهين عن السوء ففي قوله تعالى بتكملة الآيات السابقات قال تعالى: (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ) سورة الأعراف ، آية: 165 .

وأما نجاة الناهين والمؤمنين بهم والمستجيبين فقد نجى الله هوداً ـ عليه السلام ـ مع من آمن به ففي قوله تعالى ( وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ) سورة هود ، آية: 58

وكذلك نجى صالحاً عليه السلام ـ مع من آمن به قال تعالى: (فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) سورة هود ، آية: 66

ونجا شعيباً - عليه السلام- مع من آمن به قال تعالى: (وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ) سورة هود ، آية: 94.

شام
06-01-2010, 23:12
19ـ طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيما أمر به من عدم السكوت على فعل المنكرات أوترك المعروف:

عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ).

فهذا أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم في تغيير المنكر ومن أطاع الرسول فقد أطاع الله قال تعالى: (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ) سورة النساء ، آية: 80.



20 ـ الفوز بالجنة وضمانها من رسول الله:

فأما الفوز بالجنة فلطاعة الله ورسوله قال تعالى ( تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) سورة النساء ، آية: 13

وأما ضمانها فأن الرسول صلى الله عليه وسلم ضمن الجنة لمن ضمن ما بين لحييه إذا كان ضامنا لفرجه، عَنْ سَهْلِ ابْنِ سَعْدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ ) أخرجه البخاري والترمذي وأحمد.

وضمان اللسان هو أداء الحق الذي على لسانه من النطق بما يجب عليه والصمت عما لا يعنيه...). (33)



21ـ السكوت عن الاحتساب باللسان حقران للنفس وخشية للناس دون خشية الله:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ أَنْ يَرَى أَمْرًا لِلَّهِ عَلَيْهِ فِيهِ مَقالا ثُمَّ لَا يَقُولُهُ فَيَقُولُ اللَّهُ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ فِيهِ ؟ فَيَقُولُ: رَبِّ خَشِيتُ النَّاسَ فَيَقُولُ : وَأَنَا أَحَقُّ أَنْ يُخْشَى ) أخرجه ابن ماجه واللفظ له، و البيهقي.

وخشية الناس معصية لله ولرسوله فالله سبحانه وتعالى أحق بالخشية من الناس قال تعالى: (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ) سورة الأحزاب، آية: 37 .

وخشية الناس مثل خشية الله أو أشد من صفات المنافقين الذين قال الله تعالى فيهم: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً) سورة النساء، آية: 77.

وخشية الله من صفات المؤمنين الذين قال الله فيهم : ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) سورة الزمر آية:23 .

وقد وعدهم الله بالمغفرة والأجر الكبير من عنده في قوله تعالى: ( إنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) سورة الملك، آية: 12.



22 ـ تأنيب الرسول صلى الله عليه وسلم على عدم البدء بالاحتساب باللسان :

عَنْ عَبَّادِ بْنِ شُرَحْبِيلَ قال : قَدِمْتُ مَعَ عُمُومَتِي الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ حَائِطًا مِنْ حِيطَانِهَا فَفَرَكْتُ مِنْ سُنْبُلِهِ فَجَاءَ صَاحِبُ الْحَائِطِ فَأَخَذَ كِسَائِي وَضَرَبَنِي فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَسْتَعْدِي عَلَيْهِ فَأَرْسَلَ إِلَى الرَّجُلِ فَجَاءُوا بِهِ فَقال: ( مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا؟ ) فَقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ دَخَلَ حَائِطِي فَأَخَذَ مِنْ سُنْبُلِهِ فَفَرَكَهُ، فَقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( مَا عَلَّمْتَهُ إِذْ كَانَ جَاهِلًا ، وَلَا أَطْعَمْتَهُ إِذْ كَانَ جَائِعًا ارْدُدْ عَلَيْهِ كِسَاءَهُ ) وَأَمَرَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِوَسْقٍ أَوْ نِصْفِ وَسْقٍ. أخرجه النسائي، وأحمد .

شام
07-01-2010, 10:53
المسترجلة ..
ظهر في هذا العصر صنف من النساء، خالفن فطرة الله التي فطر الناس عليها، وتخلقن بصفات لا تليق بطبيعة الأنثى التي خلقها الله لتتميز بها عن طبيعة الرجل، يحسبن بزعمهن أنهن أصبحن كالرجال بحسن التدبير، وحرية التصرف، ومواجهة أمور الحياة، والتنافس على الأعمال، والخوض في مجالات تخص الرجال ولاتليق إلا لهم وبهم.
فواجه ذلك الصنف من النساء من العنت والضيق الشيء الكثير، وحصلت لهن المشكلات النفسية والجسدية ومضايقة الرجال ـ الذين يكرهون تنافس أقرانهم من الرجال فكيف بالنساء ـ بل والتعدي عليهن، وأصبحن منبوذات حتى من بنات جنسهن، يكرهها ويمقتها زوجها وأبناؤها.
ومع ذلك كله جاء الوعيد الشديد لمن خالفت فطرتها، وتخلت عن أنوثتها، وتشبهت بالرجال في اللباس، والهيئة والأخلاق والتصرفات، ثبت في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: { لعن رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال } [رواه البخاري]، واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً قال: { لعن النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء } [رواه البخاري]. والمترجلات من النساء يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زيهم وهيئتهم فأما في العلم والرأي فمحمود.
سالم بن عبدالله عن أبيه قال: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث } [رواه النسائي]، وفي رواية الإمام أحمد: { لا يدخلون الجنة } وفي رواية أخرى زاد تعريف المترجلة في قوله: { والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال } (594).
ومن تلك الأحاديث يتبين حكم المترجلة التي تتشبه بالرجال بأنه حرام وكبيرة من كبائر الذنوب، قال الذهبي رحمه الله: "تشبه المرأة بالرجل بالزي والمشية ونحو ذلك من الكبائر"، فهي مطرودة من رحمة رب العالمين، ملعونة على لسان رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif، لا ينظر الله إليها يوم القيامة نظرة رحمة، ولا تدخل الجنة، فما أكبره من ذنب، وما أقبحه من جرم، لا يغفره الله إلا بالتوبة النصوح.
والله عز وجل نهى النساء المسلمات أن يتمنين أن يكن كالرجال، وكذلك الرجال نهاهم عن تمني ما للنساء في قوله تعالى: وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً [النساء:32] ففي قول الله تعالى: وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أي في الأمور الدنيوية وكذا الدينية، وهكذا قال عطاء بن أبي رباح: نزلت في النهي عن تمني ما لفلان، وفي تمني النساء أن يكن رجالاً فيغزون رواه ابن جرير، ثم قال: لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ أي كل له جزاء على عمله بحسبه إن خيراً فخير وإن شراً فشر، هذا قول ابن جرير، ثم أرشدهم إلى ما يصلحهم فقال: وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ لا تتمنوا ما فضلنا به بعضكم على بعض فإن هذا أمر محتوم، أي أن التمني لا يجدي شيئاً ولكن سلوني من فضلي أعطكم فإني كريم وهاب: إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً .

مظاهر تشبه المترجلة بالرجال

لقد كثرت في وقتنا الحاضر مظاهر تشبه النساء بالرجال فلم يعد الأمر قاصراً على اللباس فحسب، بل تعدى إلى أكثر من ذلك، فمن المظاهر التي تتصف بها المرأة المترجلة:
1ـ التشبه بالرجال في اللباس، من لبس ثياب تشبه تفصيل ثياب الرجل، ولبس البنطال وهو من ألأبسة الرجل أصلاً، فعن أبي هريرة أن رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { لعن الرجل يلبس لبسة المرأة، ووالمرأة تلبس لبسة الرجل } [رواه أحمد وأبو داود]، وكذلك لبس أحذية تشبه أحذية الرجل، ولقد قيل لعائشة رضي الله عنها: إن امرأة تلبس النعل فقالت: { لعن رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif الرجلة من النساء } [رواه أبو داود]، وللأسف الشديد فقد انتشر في الأسواق أحذية غريبة الأشكال، قبيحة المنظر، يتنزه الرجل العاقل عن لبسها، ويزعمون أنها أحذية نساء، ومع ذلك يوجد إقبال كبير على شرائها من قبل النساء، والله المستعان.
2ـ عدم الالتزام بالحجاب الشرعي، الذي هو غطاء الوجه الساتر والعباءة الفضفاضة التي توضع على الرأس من أعلى، وأصبح البديل عنه غطاء للوجه شفاف، وعباءة مزركشة مطرزة توضع على الكتف، تفتن أكثر من أن تستر، أو يلبس ما يسمى بالكاب الذي يظهر تفاصيل جسم المرأة وكأنه ثوب رجل، ويكون إما مزين أو خفيف، ومع ذلك كله لا تهتم بستر جسمها أو تغطية وجهها عن الأجانب، فيظهر جزء من لباسها، وتكشف وجهها أحياناً دون مبالاة.
قال الذهبي رحمه الله: "ومن الأفعال التي تلعن عليها المرأة إظهار الزينة والذهب واللؤلؤ من تحت النقاب، وتطيبها بالمسك والعنبر والطيب إذا خرجت، ولبسها الصباغات والأزر والحرير والأقبية القصار مع تطويل الثوب وتوسعة الأكمام وتطويلها إلى غير ذلك إذا خرجت، وكل ذلك من التبرج الذي يمقت الله عليه ويمقت فاعله في الدنيا والآخرة".
3ـ كثرة خروجها من البيت لغير حاجة: إما مع السائق، أو سيارة أجرة، أو تقود السيارة في كثير من الدول، أو على قدميها حتى ولو كان المكان بعيداً عنها، خراجة ولاجة، لا تهتم ببيت ولا أولاد، ولا تقيم لذلك وزناً، زعماً أنها تقوم بحاجات المنزل، مع أنه يمكن لأحد رجال البيت أن يقوم بعملها دون الحاجة إليها.
4ـ مزاحمة الرجال ومخالطتهم في الأسواق والأماكن العامة، بل بعضهن لا تستحي أن تصاف الرجال في صف الانتظار، وتدخل وتجلس بينهم وخاصة في المحلات التجارية، وتتكلم مع الباعة كأحد محارمها، وتشترك في البيع والشراء وحدها، وفي أحد تعريفات المترجلة: ( اللاتي يتشبهن بالرجال في الحركة والكلام والمخالطة ونحو ذلك ).
5ـ رفع الصوت بالكلام ومجادلة الرجال: بصوت عال يسمعه البعيد قبل القريب، مع أن المرأة من سماتها خفض صوتها، والبعد عن محادثة الرجال الأجانب، ووفي تعريف للمترجلة: ( التي تتشبه بالرجال.. أو رفه صوتهم ).
6ـ تقليد الرجال في المشية و الحركات: فتمشي في الطرقات والأسواق مشية الرجل بقوة وجلد، وتتمثل حركات الرجل التي تظهر الصلابة والخشونة، بل وصل الحال ببعضهن المشاركة في أندية الكاراتيه ورفع الأثقال وألعاب القوى.
7ـ الخشونة في التعامل والأخلاق: كالرجال ( مع أهل بيتها وأقاربها) فهي عنيدة، فظة الخلق، مستبدة برأيها، لاتقدر ولا تحترم أحداً، وهذه الصفات مذمومة بحق الرجل فكيف بالمرأة؟!.
8ـ ترك الزينة: الخاصة بالنساء كالحناء والكحل وغيره، فتصبح كالرجل في شكلها وهيئتها، قالت عائشة رضي الله عنها: أومت امرأة من وراء ستر بيدها كتاب إلى رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif فقبض النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif يده فقال: { ما أدري أيد رجل أم يد امرأة } قالت: بل امرأة قال: { لو كنت امرأة لغيرت أظفارك ـ يعني بالحناء } [رواه أبو داود].
9ـ التشبه بالرجل في الشكل والهيئة: من قص للشعر كشعر الرجل، وتطويل الأظافر، وهيئة الوقوف والجلوس ونحوها.
10ـ نبذ قوامة الزوج أو رعاية الولي: فهي لا تقبل أن تكون تحت قوامة رجل أو تصرف ولي، تريد حرية التصرف المطلقة، دون إذن أو مراعاة رجل البيت.
11ـ السفر دون محرم: بوسائل النقل المختلفة، ومن أشهرها الطائرة فهي التي تستخرج التذكرة وتذهب إلى المطار، وتسافر دون محرم يرافقها ويحميها من الفساق، مخالفة بذلك دينها وخلقها، والرسول http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif قال: { لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم } [متفق عليه]، تريد بذلك الحرية الواهية، فكم حصل لهذا النوع من النساء الضرر والمضايقة، بعكس لو رافقها محرمها:

تعدو الذئاب على من لا كلاب له *** وتتقي حومة المستــــأسد الضاري
12ـ قلة الحياء: المرأة المسترجلة قد نزعت الحياء من شخصيتها ومن أخلاقها، وبذلك أصبحت كالشجرة بلا لحاء، مصيرها إلى العطب أو الموت سريعاً، فالمسترجلة تتكلم في كل موضوع، وتتحدث مع كل الناس، وتذهب إلى كل مكان، بلا حياء ولا خلق، كما قال http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif في الصحيح: { إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت }.

ورب قبيحة ما حــــال بيني *** وبين ركوبها إلا الحــــياء

فكان هو الدواء لها ولكن *** إذا ذهب الحـــياء فلا دواء
أهم المظاهر للمترجلة ـ في نظري ـ والتي ظهر شرها بين كثير من نسائنا مع الأسف الشديد، ومن تلك المظاهر يمكن أن نستخرج تعريفاً شاملاً للمترجلة، وهو: التي تتشبه بالرجال زياً وهيئة ومشية وكلاماً ورفع صوت وفي الحركة والمخالطة، وترجلت المرأة: صارت كالرجل.

أسباب تشبه المرأة بالرجل ( الترجل )

للتشبه أسباب عديدة يمكن إجمالها فيما يلي:
1ـ نقص الإيمان وقلة الخوف من الله: لأن الوقوع في المعاصي سواء الكبير منها والصغير نتيجة نقص الإيمان، وضعف مراقبة الله عز وجل، كما قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن } [متفق عليه]، ومما لاشك فيه أن المرأة التي تتشبه بالرجال ناقصة الإيمان، قد أغواها الشيطان للوقوع في كبيرة من كبائر الذنوب ورد تحريمها في أكثر من دليل صحيح عن النبي قد سبق ذكرها.
2ـ التربية السيئة: المرء ابن لبيئته كما يقال، فإذا كانت البيئة التي يعيش فيها صالحة كان صالحاً، وإن كانت سيئة كان كذلك، فالبنت التي تعيش في بيت يسوده الفوضى، وتنعدم فيه التربية الصالحة، معرضة للانحراف غالباً، ومن أشكال الانحراف التشبه بالرجال والاسترجال الذي يخالف فطرة المرأة وخلقها، فلا إيمان يمنعها، ولا تربية سليمة تردها، ولا ولي صالح يردعها عن السلوك السيئ، ويوجهها إلى الطريق الصحيح القويم.
3ـ وسائل الإعلام: بمختلف أشكالها وأنواعها، المرئية والمسموعة والمقروءة، فيها تبث وتنشر الأفكار الضالة والمنحرفة التي تغوي المرأة وتشجعها على التمرد على الدين والمبادئ السليمة، وعلى رفض سلطة الرجل ـ كما يزعمون ـ وتشجع المرأة على المطالبة بحقها في التصرف والحرية، وتعرض أنواعاً من الملابس الفاضحة والمشابهة لملابس الرجل باسم الموضة والأزياء. فتأثر كثير من النساء بما يعرض عليهن فخرجن عن الدين والخلق، وعن قوامة الرحل، وتشبهن بأخلاق الفاجرات وتصرفاتهن دون تفكير أو تمييز بين الخير والشر، وظهر نوع من النساء الشكل شكل امرأة واللبس والتصرفات والأخلاق كالرجال، إنهن ( المترجلات من النساء ).
4ـ التقليد الأعمى: فهي تلبس وتتصرف دون وعي أو إدراك لما تفعله، ودون تفكير في فوائد أو أضرار ما تعمله، فهي تقلد من حولها من صويحبات أو فنانات وإن كان الأمر منافياً لطبيعتها.
5ـ رفيقات السوء: مما لاشك فيه أن الصاحب له تأثير كبير في شخصية من يصاحبه سلباً أو إيجاباً، كما قال الصادق المصدوق نبينا محمد : { مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة } [متفق عليه]، فالمرأة المجالسة للمترجلات من النساء لابد وأن تتأثر بهن في لبسهن وتصرفاتهن، مجاملة أو تقليداً لهن كي لا تكون شاذة بينهن.
6ـ النقص النفسي ولفت الأنظار: بعض النساء تشعر بنقص نفسي، ومحاولة منها لسد ذلك النقص تفرض شخصيتها عن طريق التشبه بالرجال في اللبس والتصرفات، وبعضهن تتشبه بالرجال للفت الأنظار إليها، وشد الانتباه لها، وذلك بتسريحة الشعر أو لبس ملابس الرجل كالبنطال والقبعة، أو المشي في السوق والأماكن العامة مشية غريبة تلفت الانتباه.
7ـ القدوة السيئة: والقدوة من أهم عناصر التربية، فقد تكون الأم مسترجلة تتصرف كالرجل، فيقتدي بها بناتها، وفي الغالب أن البنات يكتسبن شخصيتهن من أمهاتهن، فالأم التي لا تقدر الأب ولا تحترمه، غالباً ما تكون بناتها كذلك لا يقدرن أزواجهن، والأم التي تكون شديدة اللهجة في الخطاب، ترفع صوتها في الكلام، تكتسب البنت منها هذه الصفة، وكذلك التشبه بالرجال وباقي الصفات، وهذا ما أخبر عنه الصادق المصدوق نبينا محمد ، عن أبي هريرة http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif قال: قال النبي : { كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء } [متفق عليه]، وقد يوجد من تقتدي به تلك المرأة المترجلة سواء من قريباتها أو من تعجب به من المتشبهات بالرجال، فيكون ذلك سبباً رئيساً في محاكاتها وتقليدها.
8ـ انعدام الغيرة من زوجها أو وليها: فلا يمنعها من مخالفتها لأمر الله في الحجاب واللباس، ولاينهاها عن تصرفات ى تليق بها كمجادلة الرجال ونحوها، فتجد أحياناً الزوج أو الأخ يرى تصرفات خارجة عن الحياء والأدب ولا تتحرك الغيرة في نفسه، وقد قال http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث … } [رواه أحمد والنسائي].
تلكم هي أهم أسباب تشبه المرأة بالرجال، وإليكم بعض فتاوى العلماء في التشبه:
سؤال ما حكم قص شعر الفتاة إلى كتفيها للتجميل سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة؟
الجواب: قص المرأة لشعرها إما يكون على وجه يشبه شعر الرجال، فهذا محرم ومن كبائر الذنوب؛ لأن النبي لعن المتشبهات من النساء بالرجال، وإما أن يكون على وجه لا يصل به إلى التشبه بالرجال، فقد اختلف أهل العلم في ذلك على ثلاثة أقوال: منهم من قال: إنه جائز لا بأس به، ومنهم من قال: إنه محرم، ومنهم من قال: إنه مكروه، والمشهور من مذهب الإمام أحمد أنه مكروه، وفي الحقيقة أنه لا ينبغي لنا أن نتلقى كل ما ورد علينا من عادات غيرنا، فنحن قبل زمن غير بعيد كنا نرى النساء يتباهين بكثرة شعور رءوسهن وطول شعورهن، فما بالهن يذهبن إلى هذا العمل الذي أتانا من غير بلادنا، وأنا لست أنكر كل شيء جديد، ولكنني أنكر كل شيء يؤدي إلى أن ينتقل المجتمع إلى عادات متلقاة من غير المسلمين [أسئلة مهمة: للشيخ ابن عثمان].
وسئل الشيخ عبدالله بن جبرين حفظه الله عن حكم لبس الثوب الفاتح مثل الأصفر والأبيض والأحمر ولكنه ساتر؟
فأجاب: يجوز للمرأة أن تلبس من الثياب ما هو معتاد للنساء من أي لون كان، لكن ما كان خاصاً بالرجال فلا تلبسه النساء، فقد ورد لعن المتشبهات من النساء بالرجال وبالعكس.
وسئل الشيخ أيضاً عن إطالة الأظافر من أجل الجمال فقال: لا يجوز إطالة الأظافر، بل ورد الأمر بالتقليم كل أسبوع أو كل أربعين يوماً على الأكثر. [فتاوى المرأة].
وورد للجنة الدائمة للإفتاء في المملكة سؤال عن حكم لبس الثوب الضيق والأبيض للمرأة؟
فأجابت اللجنة: لا يجوز للمرأة أن تظهر أمام الأجانب أو تخرج إلى الشارع والأسواق وهي لابسة لباساً ضيقاً يحدد جسمها ويصفه لمن يراها؛ لأن ذلك يجعلها بمنزلة العارية ويثير الفتنة ويكون سبب شر خطير، ولا يجوز لها أن تلبس لباساً أبيض إذا كانت الملابس البيضاء في بلادها من سيما الرجال وشعارهم لما في ذلك من تشبهها بالرجال، وقد لعن النبي المتشبهات من النساء بالرجال. [اللجنة الدائمة للإفتاء].

علاج الترجل

إن ظاهرة الترجل من النساء بدأت تنتشر ـ مع الأسف ـ في مجتمعات النساء وخاصة في الكليات ومدارس البنات، حتى إن البنات المترجلات يلاحقن البنات الأخريات في أرجاء الكليات ويضايقنهن، وكذلك ظهر نساء خلعن جلباب الحشمة ورداء الحياء في الأماكن العامة وغيرها، فلزم بيان العلاج لوقف تلك الظاهرة الخطيرة، ومن العلاج:
1ـ التربية الإيمانية: لا بد من تربية البنت منذ الصغر على طاعة الله عز وجل، وعلى العقيدة الصحيحة، والتأدب بآداب الشرع المطهر، لتنشأ البنت على الإيمان والأخلاق الفاضلة قال http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { من يلي من هذه البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له ستراً من النار } [متفق عليه]. وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله : { من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة } [رواه الترمذي].
2ـ القدوة الحسنة: سواء في البيت من الأم عندما تتخلق بالحياء، وتتأدب مع الأب في المعاملة ولطف الكلام، ومع الرجال الأجانب بعدم الحديث معهم، وخفض الصوت إذا اضطرت إلى ذلك، وعندما تخرج تلتزم بالحجاب الشرعي والحياء والأخلاق الفاضلة، أو من مجتمعها النسوي من أخوات وصديقات يتصفن بالخلق وحياء.
3ـ إلزام البنت والمرأة بالحجاب الشرعي: وعدم السماح لهن بلبس ما يخالف ذلك من الكاب والعباءة المطرزة والنقاب وغيره.
4ـ عدم السماح للمرأة بالخروج دون حاجة: وإن خرجت مع السائق الخاص بالعائلة فلا بد من وجود المحرم معها، ثم معرفة إلى أين تذهب ومتى ترجع، حفاظاً عليها لا.

اتهاماً لها

5ـ نهيها عن التشبه بالرجال: سواء في اللباس أو في المظهر، ولابد أن يكون لباسها شبيهاً بلبس النساء.
6ـ عند النزول إلى الأسواق: وعند الشراء يستحسن أن يكون محرم المرأة هو الذي يسأل عن البضاعة ومجادلة البائع في الأسعار، ليحفظ للمرأة حياءها.
7ـ اليقين الكامل بحكمة خلق الله تعالى: بأن خلق الرجل بصفات وخصائص تؤهله للقيام لأعماله ومهامه المطلوبة منه، وكذلك المرأة خلقها الله تعالى بصفات وخصائص تختلف عن صفات الرجل لتقوم هي بأعمالها المطالبة بها، وأن محاولة المرأة التخلي عن طبيعتها واتصافها بصفات الرجل سيكلفها الكثير من المتاعب والمطالبة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً [النساء:32].

أختي الكريمة:

الحذر.. الحذر من الاتصاف بتلك الصفة التي حذر منها رسولنا http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif، ولعن من اتصفت بها وهي الترجل، وإياك ثم إياك التشبه بالرجال؛ فهو خلق تترفع عنه المؤمنة بربها، الموقنة بلقائة يوم العرض الأكبر.
إن المرأة المسلمة تتميز عن غيرها بصفات وأخلاق تحفظ بها دينها ونفسها، منها خلق الحياء وخفض الصوت والقرار في بيتها، والتزامها بالحجاب الشرعي، فإذا هي فعلت ما أمرت به واجتنبت ما نهيت عنه استحقت من الله تعالى الثواب والأجر العظيم، وأدخلها الجنة برحمته، قال عز وجل: وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً [ النساء: 124]، وإن هي خالفت أمره استحقت العقاب قال الله تعالى: مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ [غافر:40].
اللهم اجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه، اللهم اهدنا إلى أحسن الأقوال والأعمال، وصل على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

ابو ضاري
08-01-2010, 10:17
لا تحزني على مافاتك من اى شئ كنت تريدين ..
لعلمك انه غير مقدور لكِ ..
اذا لو كان مقدورا لك لما فاتك باى حال من الاحوال ..

شام
11-01-2010, 13:02
ختي المسلمة:

من أهم ما يتميز به المسلم والمسلمة اللذان تعلق قلباهما بالله وطبقا في حياتهما شرعه، وامتثلا لأمره، تلك الراحة النفسية والاطمئنان القلبي، فلا تراهما إلا مبتسمين حتى في أهلك الظروف وأقسى الحالات، فهما يدركان أن ما أصابهما لم يكن ليخطئهما، وأن ما أخطأهما لم يكن ليصيبهما، فلا يتحسران لفوت محبوب، ولا يتجهمان لحلول مكروه، فربما كان وراء المحبوب مكروهاً، ووراء المكروه محبوباً (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)[البقرة:216] لا تغرهما زخارف الدنيا وإن كانا يتركان نصيبهما منها (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا)[القصص:77]. لمعرفتهما أن الدنيا يقصر عمرها وامتلائها بالغصص والنكد لا تستحق أن يغضب الإنسان من أجلها، ولا أن يتحسر لفوت شيء منها، فهي لا تساوي شيئاً مع الآخرة دار القرار، حيث النعيم الأبدي، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، للمؤمنين الصادقين.

أختي المسلمة :

لو صفت الدنيا من الأكدار، وخلت من المصائب – وذاك محال – فإن مجرد تذكر الموت يجعل حلوها مراً، وكثيرها قليلاً، وطويلها قصيراً، وصفوها كدراً، هذا لو ضمن الإنسان عمراً طويلاً، فكيف وهو إذا أصبح خشي ألا يمسي، وإذا أمسى خشي ألا يصبح، وإذا أنقشعت سحابة مصيبة أقبلت أخرى، يروعه فقد الأقربين، وموت الأصدقاء، وعندما يحس بألم عارض في عضو من أعضائه، أو يخيل إليه زيادة في خفقان قلبه، أو يحس بقلة شهية للطعام، يرتسم شبح الموت أمام ناظريه، فإذا هو يفزع ويخاف فيزداد مرضاً وتخيم عليه الوحشة، وكأن ذلك الخوف مانع من نزول الموت أو مبعد له.

يا لضعف الإنسان، ما أحقره وأقل شأنه. تراه شاباً مكتمل الحيوية والنضارة والنشاط، ممتلئ الجسم فلا يلبث العمر أن يطوح به إلى خريفه فإذا هو معكوف الظهر، متغضن الوجه، يتعبه أدنى جهد، ويهده أقل عمل. وتراه غنياً يسكن القصر الشامخ، ويركب السيارة الفارهة، ويجلس على الفراش الوثير، ثم تنقلب به الأيام فإذا هو يسكن ما كان يأنف من سكناه، ويركب ما كان يزدري ركوبه، ويلبس ما كان يستخشن لبسه، ويأكل ما كان يعاف أكله.

إن لذة الحياة وجمالها، وقمة السعادة وكمالها، لا تكون إلا في طاعة الله التي لا تكلف الإنسان شيئاً سوى الاستقامة على أمر الله وسلوك طريقه، ليسير الإنسان في الحياة مطمئن الضمير، مرتاح البال، هادئ النفس، دائم البشر، طلق المحيا، يعفو عمن ظلمه، ويغفر زلة من أساء إليه، يرحم الصغير ويوقر الكبير.يحب قضاء حاجات الناس، ويكون في خدمتهم، ويتحمل أذاهم، ثم هو لا يفرط في صغير ولا كبير من أمر الله، بل يحرص على كل عمل يقربه إليه ويدنيه منه، فإذا نزلت به المصائب تلقاها بصبر ورضا، وإذا جاء الموت رأى فيه خلاصاً من نكد الدنيا، ورحلة إلى دار الخلود.

شام
11-01-2010, 13:03
أختي المسلمة :

1. احذري الثرثرة وكثرة الكلام، قال تعالى: (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ)[النساء:114]. واعلمي أن هناك من يحصي كلامك ويعده عليك: (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ # مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)[ق:17-18]. وليكن كلامك مختصراً وافياً بالغرض الذي من أجله تتحدثين.

2. اقرئي القرآن الكريم، واحرصي أن يكون لك ورد يومي منه، وحاولي أن تحفظي منه قدر ما تستطيعين، لتنالي الأجر العظيم يوم القيامة.عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : "يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها" صحيح سنن الترمذي (2329).

3. ليس جميلاً أن تتحدثي بكل ما سمعت، فإن في هذا مجالاً للوقوع في الكذب.عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : "كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع". (رواه مسلم).

4. إياك والتباهي (الافتخار) بما ليس عندك لأجل التكثر والارتفاع في أعين الناس، فعن عائشة رضي الله عنها أن امرأة قالت: يا رسول الله، أقول إن زوجي أعطاني ما لم يعطني؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور )) ( متفق عليه ).

5. إن لذكر الله تأثيراً عظيماً في حياة المسلم الروحية والنفسية والجسمية والاجتماعية، فاحرصي – أختي المسلمة أن تذكري الله كل حين على أي حالة كنت، فقد مدح الله عباده المخلصين بقوله : (( الذين يذكرون الله قيماً وقعوداً وعلى جنوبهم )) { آل عمران : 191 }.وذكر عبدالله بن بسر رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسول الله، إن شرائع الإسلام كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به.قال : (( لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله )).صحيح سنن الترمذي { 2687 }.

6. إذا أردت الحديث فإياك والتعاظم والتفاصح والتقعر في الكلام، فهي صفة بغيضة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول : (( وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون )) صحيح سنن الترمذي، { 1642 }.

7. ليكن لك أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم من إطالة الصمت وطول الفكر، وعدم إكثار الضحك والاستغراق فيه ؛ فعن سماك قال : قلت لجابر بن سمرة : أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : (( نعم، فكان طويل الصمت، قليل الضحك، وكان أصحابه يذكرون الشعر وأشياء من أمورهم فيضحكون وربما تبسم )) المسند { 5/86 }.وليكن حديثك – إن تحدثت – بخير وإلا فالصمت أولى بك ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )) رواه البخاري { 8/60 }.

8. إياك ومقاطعة الناس أحاديثهم أو ردها عليهم أو إظهار الاستخفاف بها، وليكن حسن الاستماع أدباً لك، والرد بالتي هي أحسن شعاراً لشخصك.

9. احذري كل الحذر من السخرية بطريقة كلام الآخرين ؛ كمن يتلعثم في كلامه أو عنده شيء من التأتأة أو اللثغة، قال تعالى : (( يأيها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن )).وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره .. بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم )) { روام مسلم }.

10. إذا سمعت قراءة القرآن الكريم فاقطعي الحديث أياً كان موضوعه ؛ تأدباً مع كلام الله، وامتثالاً لأمره حيث يقول : (( وإذا قرئ القرءان فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )).

11. اجتهدي على وزن الكلمة في نفسك قبل أن يقذفها لسانك، واحرصي أن تكون الكلمة صالحة طيبة في سبيل الخير، بعيدة عن الشر وما يوصل إلى سخط الله، فللكلمة مسئولية عظيمة، فكم من كلمة أدخلت صاحبها إلى الجنة، وكم من كلمة هوت بصاحبها في قعر جهنم. فعن أبي هريرة رضي الله عنة عن النبي صلى الله علية وسلم قال: [إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات،وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ] رواه البخاري، (6487). وفي حديث معاذ رضي الله عنة عندما سئل النبي صلى الله علية وسلم :[و إنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال صلى الله علية وسلم : ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ] صحيح سنن الترمذي (2110).

12. استعملي لسانك –وهو النعمة العظيمة من الله عليك – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الخير، قال تعالى(لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) [النساء :114].

شام
11-01-2010, 13:04
أختي المسلمة:

13. التعلم أمر محمود وسبيل كريمة،عن الشفاء بنت عبد الله قالت: دخل علينا النبي صلى الله علية وسلم وأنا عند حفصة، فقال لي : [ ألا تعلمين هذه – يعني حفصة – رقية النملة كما علمتيها الكتابة] رواه أحمد (6/372).

14. ليس المراد من التعلم نيل الشهادات وبلوغ الرتب والحصول على الوظيفة والعمل، بل معرفة أمور الدين، وإدراك أحكامه، وإجادة قراءة القرآن الكريم، حتى تعبد المرأة ربها على بصيرة،كما أن مقصودات، التعلم إدراك طرق التربية السليمة، كما تمثلها حياة الرسول صلى الله علية وسلم وحياة أصحابه وسلف هذه الأمة، لتعيش المرأة في سعادة وهناء.

15. ابتعدي كل الابتعاد عن الاستهزاء أو السخرية بغير المتعلمة من أخواتك، ومن الترفع على منهي دونك في التعلم، وليكن التواضع وخفض الجناح يزداد بارتقائك في سلم التعلم، وإلا فإن علمك وبال عليك، عن كعب بن مالك رضي الله عنة قال: سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول:[ من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء، ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله النار]. صحيح سنن الترمذي (2138).

السمع

أختي المسلمة:

16. نزهي سمعك عن سماع الموسيقى والغناء والكلام الفاحش.

شام
11-01-2010, 13:05
اللباس

أختي المسلمة:

17. أنت مسلمة فلابد أن يكون ثوبك داخلا تحت مواصفات الثوب الشرعي، فيكون فضفاضا لا يشف ولا يصف.

18. إن ما يسمى " نصف الكم وربع الكم " واتساع ما حول العنق " الدلعة " دعاية لتقليص الستر؛ لأن المرأة أثناء ذهابها وإيابها وركوبها السيارة ونزولها ربما انكشف منها ذلك.

الاجتماعات

أختي المسلمة:

19. احذري – حفظك الله- من حضور مجالس السوء والاختلاط بأهلها،وسارعي-رعاك الله- إلى مجالس الفضيلة والخير.

20. إذا جلست مجلسا وحدك أو مع بعض أخواتك فليكن ذكر الله دائما على ألسنتكن حتى ترجعن بالخير وتحظين بالأجر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ من قعد مقعدا لم يذكر الله تعالى فيه كانت علية من الله ترة، ومن اضطجع مضجع لا يذكر الله فيه كانت علية من الله ترة ] سلسلة الأحاديث الصحيحة (78). أي حسرة وندامة وتبعة يوم القيامة. وإذا أردت القيام من المجلس فلا تنسي أن تقولي : [ سبحانك اللهم وبحمدك.أشهد أن لا اله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك] صحيح سنن الترمذي (2730) حتى يغفر الله لك ما كان من لغط في ذلك المجلس.

21. طهري- أختي المسلمة – مجلسك من الغيبة والنميمة،امتثالا لأمر الله وخوفا من عقابه، فإنها من الصفات المرذولة والأخلاق الممقوتة،قال تعالى:[ ولا يغتب بعضكم بعضا أي يحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه] (الحجرات:12).

22. إذا بدر من إحدى الحاضرات كلمة نابية أو خطأ، فإن من واجبك النصح لها بعد انصرافها من المجلس بكلام لطيف وأسلوب طيب.

شام
11-01-2010, 13:05
المكتبة

أختي المسلمة:

23. احرصي على اقتناء الكتب المختارة المفيدة لتجعلي منها مكتبة منزلية، يستفيد منها جميع أفراد الأسرة.

24. احذري أختي المسلة أن تضيعي وقتك في قراءة الأشياء غير المفيدة، وابتعدي كل الابتعاد عن قراءة الأشياء الضارة كالمجلات الساقطة والروايات الهابطة التي يحاول كتابها نشر الرذيلة وإشاعة الفساد، وإياك ودخولها بيتك، وكوني حربا عليها.

25. من المفيد أن تكون المكتبة منوعة تلبي جميع الاحتياجات، وتعالج شتى الموضوعات، فالمسلم والمسلمة بحاجة إلى معرفة أحكام دينها وأمور عقيدتهما، والإطلاع على أخبار العالم الإسلامي والتعرف على مشكلات المسلمين، وإدراك الوسائل التي تعينها على تربية أنفسهما وأسرتهما، والنظر في سير السلف الصالح وأخذ العظة والعبرة.

26. إذا أعجبك كتاب مفيد فحري بك أن تعرفي أخواتك المسلمات عليه وتحثيهن على قراءته، وإذا وقع بيدك كتاب ضار أو مشتمل على أخطار وجب عليك تنبيه أخواتك المسلمات على ضرره وما فيه من أخطاء.

27. القراءة أمر مهم وضروري، فحاولي - أعانك الله - اغتنام الفرص واستغلال الأوقات للتزود بالعلم والمعرفة.

الخروج إلى السوق

أختي المسلمة:

28. لا تحرصي - على الخروج - إن وجدت من يقضي حوائجك، وإن اضطررت إلى الخروج فليكن خروجك في مدة قصيرة على قدر حاجتك.

29. إذا خرجت إلى السوق فإياك والتطيب والزينة وارتداء الملابس الجميلة التي تلفت النظر إليك، فعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا استعطرت المرأة فخرجت على القوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا )) أي زابية، { رواه أحمد 4/400 } ولتكن ملابسك فضفاضة ساترة لجميع أجزاء البدن.

30. إذا كنت في السوق أو في طريقك إليه فلا تكثري الإلتفات، فللبصر مزالق خطيرة، وإذا وجدت حاجتك فإياك وكثرة الكلام مع البائعين، فإنه مما يغيض ماء الحياء ويفتح باب الفتنة.

31. إذا رأيت منكراً في السوق أو في طريقك إليه وجب عليك إنكاره، ولو لم تستطيعي إلا بقلبك من مقت المنكر وبغضه، قال تعالى : (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )) { التوبة : 71 }.

32. بعض النساء تتخذ الخروج إلى السوق نزهة يومية، فتخرج كثيراً فتراها كل يوم غادية رائحة إلى السوق، وأعوذ بالله أن تكوني من هذا الصنف، فهو أكثر الناس تعرضاً للفتنة وإزهاقاً للوقت.

33. رفقاً بنفسك وبزوجك، فليس من الضروري أن يكون في البيت فرع للسوق، فلا تشتري إلا شيئاً أنت بحاجة إليه.

شام
11-01-2010, 13:06
الدعاء

أختي المسلمة:

34. أنت ضعيفة ومحتاجة ومفتقرة إلى الله فارفعي أكف الضراعة إليه دائماً طالبة منه العفو والعافية والتوفيق في الدنيا والآخرة،ترجعي بالخير منه سبحانه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفراً )) صحيح سنن ابن ماجه { 3117 }.وإياك واستعجال الإجابة ؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من عبد يرفع يديه حتى يبدو إبطه يسأل الله مسألة إلا آتاه الله إياها ما لم يعجل. قالوا : يا رسول الله، وكيف عجلته ؟ قال : يقول : قد سألت وسألت ولم أعط شيئاً )) صحيح سنن الترمذي {2853 }. وابدئي دعاءك بحمد الله والثناء عليه، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، واختميه بذلك، وأقبلي على الله بصدق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يسجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ )) صحيح سنن الترمذي { 2766 }. وإياك والدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم.وإذا لم تري استجابة ظاهرة لدعائك فلا تحزني لذلك، فقد يدخره الله لك في الآخرة، أو يكفر به عنك ذنوباً، أو يصرف به عنك مكروهاً سيحيق بك.

35. تقربي إلى الله بالفرائض والنوافل وأنواع القربات، تنالي الأجر العظيم، وترتقي إلى الدرجات الرفيعة، وتكوني من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، يستجيب الله دعاءهم، ويذهب همومهم، ويملأ بالسكينة قلوبهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه )) رواه البخاري { 6502 }.

36. إذا رأيت مسلمة متمسكة بدينها، مستجيبة لأمر ربها، معتزة بعقيدتها فأشعيرها بالحب واتخذيها خليلة، فللحب في الله منزلة عالية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قال الله عز وجل : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء )).صحيح سنن الترمذي { 1948 }.

37. إن الوقت إذا لم تحسني تقسيمه ضاع عليك، فأنت بحاجة إلى استذكار دروسك - إن كنت طالبة - والقيام بواجبات أهلك أو زوجك والإطلاع النافع والقراءة المفيدة وزيارة الأقارب.

38. زيارة الرحم تجلب البركة في العمر والرزق، فاحرصي على زيارة أقاربك، ولتكن زيارتك لهم ذات فائدة، فترغبينهم في الخير، وتخوفينهم من الشر، وتدفعينهم إلى النافع، وتحذرينهم من الضار، وتعظينهم بالتي هي أحسن مع اطمئنانك على صحتهم، وسؤالك عن أحوالهم.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه )) { متفق عليه }.

39. لا يغرنك كثرة المخالفين لأمر الله والمهاونين بتطبيق شرعه، فسيأتي يوم يعض الظالم على يديه، ويفرح المؤمن بنجاته فرحاً كبيراً، وهو يرى أهوال القيامة فلا يملك إلا أن يقول وهو يمسك كتابه بيمينه (( هاؤم اقرءوا كتابيه * إني ظننت أني ملق حسابية )) { سورة الحاقة : 19، 20 }.

40. ازرعي في قلبك الرحمة والعطف، فارحمي الصغير والكبير بل والدابة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من لا يرحم لا يرحم )) البخاري الفتح 10/ح6013. وروى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج، فإذا *** يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل : لقد بلغ هذا ال*** من العطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه فسقى ال***، فشكر الله له فغفر له )).قالوا : يا رسول الله، وإن في البهائم أجراً ؟ فقال : (( في كل ذات كبد رطبة أجر )) البخاري { 6009 }. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( عذبت امرأة في هرة، حبستها حتى ماتت جوعاً فدخلت فيها النار )).البخاري { 2365 }.

41. احذري دعاة السوء وأدعياء التقدم الذين يجلبون بخيلهم ورجلهم على إفساد المرأة المسلمة، وإخراجها من الصون والعفاف إلى العري والإسفاف، مستخدمين مختلف الوسائل وشتى الطرق، وحذري أخواتك من الوقوع في براثنهم والانخداع بمقولاتهم.

42. كوني معتزة بدينك متعالية بعقيدتك (( وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) { آل عمران : 139 } وإياك والاستحياء من إظهار شعائر دينك والاستخفاء بها.

43. غذي ثقافتك الإسلامية باستماع المحاضرات الإسلامية والندوات المفيدة، ولو عن طريق الشريط، واحرصي على الإطلاع على المجلات الإسلامية النافعة.

44. ساعدي على نشر الخير والفضيله، والخلق الجميل، والعلم النافع في بيتك ومدرستك ولدى أقاربك وبين صديقاتك.

45. احرصي على مساعدة أمك في أعمال البيت، فإن في ذلك براً بها ورداً لبعض معروفها.كما أن فيه تدريباً لك حتى تكوني - بإذن الله - ناجحة في حياتك المستقبلية. وإياك والإخلاد إلى الراحة والكسل باسم التفرغ للدراسة والذاكرة وأداء الواجبات المدرسية.

46. كوني مبتسمة دائماً، فإن هذا لا يكلفك شيئاً، وهو في الوقت نفسه يعود عليك بحب الآخرين كما تحظين بالأجر.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( وتبسمك في وجه أخيك صدقة )).صحيح سنن الترمذي { 1594 }.

47. إياك والغضب والانفعال، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني.قال : (( لا تغضب فردد مراراً قال : لا تغضب )).البخاري { 6116 } واعلمي أن الغضب من الشيطان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ )) رواه أحمد { 4/226 }. والغضوب لن يجد من يصبر عليه من الناس، فتزيني بالحلم وتحملي أخطاء الناس وهفواتهم.

48. احذري من تقليد الكفار في عاداتهم وتقاليدهم وطرائقهم في الأكل والشرب واللباس وغير ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) رواه أبو داود { 4031 }.

49. كثير من النساء يتهاون في موضوع الصلاة فتؤخرها عن وقتها، وذلك عند انشغالها بأعمالها أو لهوها بالكلام الفارغ مع غيرها وبخاصة أثناء الولائم.وأعوذ بالله أن تكوني من هذا الصنف، وأنت تقرئين قول الله تعالى : (( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون )) { الماعون : 4، 5 } أي يؤخرونها حتى يفوت وقتها.

50. للصيام منزلة عالية وأجر عظيم، كما أن له دوراً كبيراً في تطهير النفس وتهذيب الوجدان، فحبذا لو عودت نفسك على صيام التطوع كستة أيام من شوال، وثلاثة أيام من كل شهر.



وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

شام
12-01-2010, 14:44
أختي المسلمة:
لقد أعطانا الله عمرًا وأمدنا بطاقات وقدرات، وأنعم علينا بالإسلام ومتعنا بنعمة الأمان والصحة والعلم وسعة الرزق , فنعم الله تحيط بنا من كل جانب : {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} [النحل: 18].

ولو سألت نفسك ما أكثر نعمة أنعمها الله عليك بعد الإسلام؟

هل هي نعمة المال أم الجمال أم الأولاد أم الصحة؟

الإجابة بعيدة كل البعد عن الأشياء التي ذكرتها، والجواب هو : نعمة الوقت.

الوقت نعمة كبيرة :

حقيقة الوقت من أكبر نعم الله على الإنسان حيث أعطانا الله وقتًا وزمنًا هذا الوقت هو عمرنا لماذا؟

للعمل والسعي والمسارعة إلى ما فيه خيرنا في الدنيا والآخرة.



ـ هناك من الدلائل الكثيرة على عظم قيمة الوقت منها:

1ـ لقد أقسم الله ـ سبحانه وتعالى ـ بالوقت في القرآن، ولا يقسم الله بشيء إلا إذا كان غاليًا وهامًا قال تعالى: { وَالْعَصْرِ[1]إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْر ٍ} [العصر:1ـ2].

و{ وَالْفَجْرِ[1]وَلَيَالٍ عَشْرٍ } [الفجر:1ـ2].

2ـ إن كل شعائر الإسلام مرتبطة بالوقت كالصلوات الخمس، وصيام رمضان، والحج والوقوف بعرفة.

3ـ وكذلك إقامة الحجة على الإنسان يوم القيامة مرتبطة بالوقت.

يقول تعالى: { أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِير ٍ} [فاطر: 37]. نعمركم: أي أعطيناكم عمرًا ووقتًا.

ويقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ [[لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه ....]] الحديث

أي لا يدخل المرء جنة ولا نار ًا حتى يُسأل عن عمره أي الوقت الذي أعطي له في الدنيا ماذا عمل فيه.

وهناك نسأل ما علاقة هذا الكلام بنا نحن الفتيات والنساء عمومًا؟
أريد أن أقول: إن رأس مال المرأة في الدنيا هو أنفاسها والوقت هو حياتها , والمصيبة الكبرى التي تقع فيها جميع النساء إلا القليل ـ هي أن الوقت عندها ليس له قيمة، بالرغم من أن الوقت هو الحياة.

وكلنا يعرف القول المشهور 'الوقت من ذهب'.

لا والله الوقت أغلى من الذهب ولا يقدر بثمن.

لذلك يقول الحسن البصري رحمه الله:

'كل يوم تشرق فيه شمس ينادي هذا اليوم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة'.

ويقول أيضا:

'يا ا بن آدم إنما أنت أنفاس وأيام فإذا ذهب نفسك ويومك فقد ذهب بعضك، ويوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل'.

ـ فاحرص أن تخرج أنفاسك في الدنيا في عمل مفيد في الحياة يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ:

'كل نفس وكل عرق سيخرج في الدنيا في غير طاعة الله أو فائدة في الحياة سيخرج يوم القيامة حسرة وندامة'.

وهذه قضية إيمانية لذلك يقول العلماء أن من علاقة غضب الله ومقته على العبد أن يكون مضيعًا لوقته، ومن علامة محبة الله للعبد أن يجعل شواغله أكثر من وقته.


بداية المعصية تبدأ بالفراغ:
إذا نظرنا بعين فاحصة لكل مشاكل النساء تجدها بسبب الفراغ، وما وقع النساء في الغيبة والنميمة وتصيد أخطاء الآخرين والخلافات وغير ذلك إلا وكان الفراغ وراء هذا الوقوع.

يقول الشاعر:

إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
إذن بداية المعصية تبدأ بالفراغ , وأكبر مثال حي وصادق على ذلك امرأة العزيز التي راودت يوسف عن نفسه وهذه معصية كبيرة كان وراءها الفراغ.

ونساء المدينة كن فارغات لا يفكر ن إلا في الحديث عن قصة امرأة العزيز ويوسف ـ عليه السلام ـ.

وهنا يأتي السؤال فيم تضيع المرأة في هذا العصر وقتها؟


من أشكال الفراغ وتضيع الوقت بين النساء في هذا العصر:

ـ النوم لساعات الطويلة، قراءة المجلات التافهة بالساعات إن لم ت كن فاضحة، التزين الزائد عن الحد، الذهاب للتسوق وبالساعات، مشاهدة التليفزيون والأفلام والمسلسلات والتقليب في القنوات الفضائية بالساعات، الحديث في التليفون مع الأصدقاء أوقات طويلة، والكلام بين الفتيات والشباب بالساعات في ال إ نترنت إما في كلام ليس له قيمة أو علاقات آثمة، فضلا ً عن الخروج والفسح والأكل بالأربع ساعات في المطاعم ... وغير ذلك كثير.

الزينة حلال للمرأة .. ولكن:


وأرد لمن يرد في ذهنه أننا ضد الزينة للمرأة وأقول:

إن الوقت ل هو ا لحياة وهو سريع الانقضاء، وما مض ى منه لا يرجع، ولا يعوض بشيء، والمسلمة مطالبة بحفظ وقتها، فعليها أن تحرص على الاستفادة من عمرها، وصرف وقتها فيما ترجو نفعه، والمرأة التي تمضي الساعة تلو الساعة أمام المرآة لتجميل وجه، وتسريح شعر بصورة مبالغ فيها هي ممن أضاع الوقت، وفرط في العمر، لأن الإسلام جعل الزينة وسيلة لا غاية، وسيلة لتلبية نداء الأنوثة في المرأة، وللظهور أمام زوجها بالمظهر الذي يجلب المحبة ويديم المودة، ولكن يجب أن يكون ذلك بحد معين في الوقت والمال.

والإسلام كما يرفض إضاعة الوقت في الزينة فهو كذلك لا يرضى بإضاعته في البحث عن وسائل الزينة ومتابعة المستحدثات وكثرة ارتياد الأسواق.

شام
12-01-2010, 14:45
صور ونماذج لكيفية استغلال الوقت:

تعالي معي لنرى كيف استفاد السابقون بأوقاتهم في عظائم الأمور ومفيدها:

المحاسبي:
انظري إلى المحاسبي وهو يقول: 'والله لو كان الوقت يشترى بالمال لأنفقت كل أموالي غير خاسر أ شتر ي بها أوقاتًا لخدمة الإسلام والمسلمين فقالوا له: ف م من تشتري هذه الأوقات؟ فقال: من الفارغين.

ا بن عقيل:
وانظري إلى ا بن عقيل وهو يقول: 'أنا الآن ا بن الثمانين , والله أجد همة وعزم ًا واستفادة من الوقت كما كنت وأنا ا بن العشرين'.إني لا آكل الطعام كما تأكلون فقالوا له: فكيف تأكل؟

قال: إني لأضع الماء على الكعك حتى يصير عجينًا فآكله سريعًا حتى لا أضيع وقتي'.

لذلك استمرت هذه الأمة 1300 سنة لقيمة الوقت في حياتهم.

أسامة بن زيد:
وهذا أسامة بن زيد يقود جيش ًا وعمره السادسة عشر ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم عليه:

وإنه لخليق بالإمارة [أي يقدر عليها].

محمد الفاتح:
وهذا محمد الفاتح يفتح القسطنطينية التي استعصت على المسلمين عدة قرون يفتحها هو وعمر ه ثلاثة وعشرين سنة.

النووي :
كلنا يعرف النووي مؤلف كتاب رياض الصالحين هل تعرفين كم كتابًا ألف؟

لقد ألف خمسمائة كتاب ومات في الأربعين من عمره قبل أن يتزوج , وكانت أمه تطعمه وهو يكتب دون أن يشعر لكثرة مشاغله .

ا بن رجب:
يقول ا بن رجب: لقد كتبت بإصبعي هذا أكثر من ألفين مجلد.

يقولون: فبعد موته أخذنا كتب ا بن رجب وقسمناها على عمره فكان نصيب اليوم من الكتب تسعة كتب.

هؤلاء كانوا يبنون أمة فنجحوا وأشرقت هذه الأمة.

والتاريخ الإسلامي يزخر بالعالمات من النساء والفقيهات والطبيبات والشاعرات , فهذه السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ يؤثر عنها أنها روت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ألفين ومئتين وعشرة أحاديث.

وكثير من النساء في ذلك الوقت كن يشغلن أوقاتهن فيما يفيد ولخدمة الإسلام والمسلمين.

شام
12-01-2010, 14:46
الحل بيدك .. فبادري:


كيف تشغلين وقت فراغك فيما يفيد وينفع في الدنيا والآخرة؟

1 . يقول تعالى: { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ[7]وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح:8].أي إذا فرغت من شغلك مع الناس ومع الأرض ومع دوامة الحياة، فإذا فرغت من كل هذه الأعباء فتوجهي بقلبك كله إلى من يستحق أن تنصبي فيه، وتجتهدي من أجله.والمسلمة طالما احتسبت أعمال الدنيا لله تعالى بما فيها التروي ح المباح الذي لا يأخذ من وقتها الكثير فهي في عبادة وهي في جهاد.فحاولي استغلال معظم لحظات حياتك في جلب الخير لك وللآخرين.

2. أ شغلي نفسك بتحقيق أهداف ذات قيمة تشعرك بالحماس كحفظ سور من القرآن الكريم وقدرًا من الأحاديث النبوية، وتعلم أحكام فقهية تتعلق بالعبادات وكذلك قراءة الكتب المفيدة.

3. التحقي بدورة مفيدة [كمبيوتر ، أو تعلم لغة] أو تعلم مهارة تطورك في جانب تح بينه كالخياطة والتطريز والأعمال الفنية.

4. عليك بالدعاء فهو سهم الله النافذ، فعلى المرأة أن تدعو الله أن يشغلها بما يفيد وينفع في حياتها وفي مماتها، لأن النفس إن لم تشغليها بحق شغلتك هي بباطل.

5. مشاهدة البرامج المفيدة المتعلقة بالمرأة والنواحي الأسرية.

6. المبادرة إلى الخيرات كما أمرنا الله تعالى: { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [آل عمران:133] {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} [الأنبياء: 90 ] {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ } [البقرة: 148] أي سارعوا إليها .

وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: [[بادروا بالأعمال [أي الصالحة] سبعًا : هل تنتظرون إلا فقرًا منسيًا أو غنى مطغيًا أو مرض ً ا مفسدًا أو هرمًا مفنداً [أي موقعًا في الفند وهو كلام المخرف] أو موتًا مجهزًا [أي سريعًا] أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة فالساعة أده ى وأمر]]. [رواه الترمذي].

هذه اقتراحات بسيطة وعليك أختي المسلمة التفكير فما يشغل وقت فراغك بما ينفع بيتك وأسرتك وحياتك ومماتك.



أعدي للسؤال جوابًا ... وعن عمرك فيما أفنيتيه؟

شام
12-01-2010, 14:47
شرع الله الشرائع وحد الحدود لما فيه سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، وفي التزام حدود الله وعدم تعديها الفضيلة والطهر والعفاف وسمو النفس الإنسانية والترفع عن الرذائل وتجنب الشرور والفساد والأثام، والله تعالى يقول: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } [الأحزاب:33].

وفي هذه الرسالة: صور من المخالفات التي ظهرت بين النساء، ولعظم شأن المراء في المجتمع المسلم وحرصا على سلامة الأخت المسلمة من الوقوع فيها أحببنا أن ننبه عليها لتحذرها وتقلع عنها وتتوب إلى الله إذا كانت واقعة في شيء منها، ثم تحذر أخواتها،وتنكر على من تأتي شيئا منها.

والله نسأل أن يصلح نيتنا وأعمالنا.
مخالفات العقيدة

1- الذهاب إلى السحرة والمشعوذين والكهنة، لمرض أو عين أو فك سحر أو عمل: والرسول حذر من إتيانهم فقال صلى الله عليه وسلم : « من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً » [السنن الأربع]، بل إن تصديقهم كفر، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد » [مسلم].

2- زيارة المقابر وشد الرحال لها وخاصة قبر الرسول ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : « لعن الله زورات القبور » [مسند أحمد].

3- النياحة وضرب الوجوه وشق الجيوب على الأموات، قال صلى الله عليه وسلم : « ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية » [متفق عليه]، وقال صلى الله عليه وسلم : « النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب » [مسلم].

4- إلحاح بعض النساء على الأزواج لاستقدام خادمة أو مربية غير مسلمة، بل قد يشترطن ذلك عند عقد النكاح، ثم يلقين إليهن مهمة تربية الأطفال، وفي ذلك من العواقب الوخيمة على عقيدة وأخلاق الأطفال ما لا يخفى على ذي عقل.

5- جزع بعض النساء لضر نزل بهن والدعاء على أنفسهن بالموت، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لابد متمنياً، فليقل: الهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي » [متفق عليه].
مخالفات أركان الإسلام
6- تأخر الصلوات عن أوقاتها، خصوصا عند الخروج والسهر والتأخر في النوم، لما يصحب ذلك من تأخير صلاة الفجر إلى ما بعد طلوع الشمس، وقد قال صلى الله عليه وسلم : « إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما ابتعثماني، وإنهما قالا لي: انطلق، وإني انطلقت معهما، وأن أتينا على رجل مضطجع ورجل قائم على رأسه بيده صخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر ها هنا فيتبع الحجر فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصبح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به المرة الأولى، قال: قلت لهما: سبحان الله ما هذان؟ قالا لي: أما أنا سنخبرك، أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة » [البخاري].

7- عدم الاهتمام بإخراج زكاة المال والحلي التي تملكها المرأة وحال عليها الحول وقد بلغت النصاب، والله تعالى يقول: { وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ . يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ } [التوبة:35،34].

8- إهمال بعض النساء للزوج والأولاد - بنين وبنات - فيما يقصرون فيه من أداء الفرائض، وعدم النصح لهم والإنكار عليهم، كإهمال الزوج والبنين لأداء الفرائض في المسجد، وكإهمال البنات إذا بلغن المحيض لأداء الفرائض والصيام وغيرها من الواجبات.

9- تخصيص لون معين للإحرام للحج أو العمرة كالأخضر وغيره، وكذلك لبس النقاب والقفازين أثناء الإحرام، قال صلى الله عليه وسلم : « لا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين » [البخاري].

مخالفات اللباس والحجاب

10- عدم الالتزام بالحجاب الشرعي الساتر عند الخروج من البيت، ككشف الوجه أو تغطيته بغطاء شفاف، ولبس الملابس الضيقة والقصيرة والمفتوحة، ولبس النقاب والبرقع الذي يظهر منه الحاجب والعينان وبعض الخدين ويظهر زينتها.

شام
12-01-2010, 14:47
11- متابعة الموضة في اللباس والتسريحات وأدوات التجميل، والاهتمامات النسائية، وفي هذا فقدان لهوية المرأة المسلمة وضعف لشخصيتها.


مخالفات البيوت والعشرة بين الزوجين

12- استعمال آنية الذهب والفضة، والأكل والشرب فيهما، وقد نهى الرسول عن ذلك فقال صلى الله عليه وسلم : « لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافهما، فإنهما لهم في الدنيا ولكم في الآخرة » [متفق عليه]. وذلك لما فيها من الفخر والإسراف وكسر قلوب الفقراء.

13- وضع الصور المجسمة وغير المجسمة على الأرفف والجدران.

14- الاعتراض على تعدد الزوجات ومحاربته، والله تعالى يقول: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً } [الأحزاب:36].

15- عدم طاعة الزوج والرد عليه بقوة ورفع الصوت في وجه وجحد جميله ومعروفه والشكاية منه دائما بسبب أو بدون سبب، عن عمة حصين بن محصن قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة، فقال: { أي هذه ! أذات بعل؟ } قلت: نعم،قال: { كيف أنت له؟ } قالت: ما آلوه، إلا ما عجزت عنه، قال: { أين أنت منه؟فإنما هو جنتك ونارك } [النسائي]. وقال صلى الله عليه وسلم : « لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها » [الترمذي وأحمد].

16- تحديد النسل وتقليل الإنجاب لغير ضرورة، مما يؤدي إلى نقص الأمة الإسلامية، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم » [أبو داود والنسائي].

17- عدم الاهتمام بتربية الأولاد تربية إسلامية سليمة من الشوائب، كأعياد الميلاد، والملابس التي عليها الصور أو الصلبان، وتعليم الأطفال الموسيقى، وفي الجانب الآخر عدم الحث على الصلوات في المساجد وحفظ القرآن وربط هممهم بنصرة الإسلام. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « … والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها » .

18- إهمال بعض النساء لإدارة شؤون المنزل من نظافة وغسيل وطهي، وإهمال حقوق الزوج من التجمل والتزين والتهيؤ له.

19- طلب الطلاق من الزوج من غير بأس، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة » [أبو داود وابن ماجة].

20- تكليف الزوج شراء ما لا يطيق من كماليات وملابس وهدايا لا تلزم.

شام
12-01-2010, 14:48
21- نشر ما يدور بين الزوجين من أحاديث وخلافات وأسرار، خصوصا المتعلقة بالمعاشرة.

22- صيام التطوع دون إذن الزوج، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، أو أن تأذن في بيته إلا بإذنه » [البخاري].


مخالفات الأفراح

23- العزوف عن الزواج للدراسة وغيرها حتى تتأخر ثم تجد نفسها وحيدة لا تجد من يرغب في الزواج منها لكبر سنها.

24- التساهل في اختيار الزوج بغير اعتبار للدين أو الخلق، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض » [الترمذي].

25- المغالاة في المهور، وفي الحديث: « خير الصداق أيسره » [الحاكم]، وأكثر النكاح بركة أيسره مؤونة.

26- الوقوع في البدع المستحدثة في هذا العصر، كإلزام الزوج بما يسمى الشبكة، أو لبس الدبلة المنقوش عليها اسم الزوج، وكذلك تقليد الكفرة فيما يسمى بالتشريعة وهي الثياب البيضاء الطويلة والقفازات، والجوارب البيضاء.

27- ذهاب المرأة للكوفيرات لتزيل شعر جسمها حتى وصل الحال إلى كشف أماكم من الجسم لا يحل لأحد أن ينظر لها سوى الزوج.

28- الإصرار على إقامة حفلات الزواج في القصور والفنادق وإنفاق الأموال الكثيرة إلى درجة الإسراف، وإحضار المطربين والمطربات ورفع الصوت بالغناء والموسيقى والصيحات.

29- وضع منصة للعروسين (الكوشة أو المنصة) وظهور الزوج والزوجة أمام غير المحارم من الأقارب رجل ونساء وتهنئتهما بالمصافحة وما يكون من الرقص والتصوير الفوتوغرافي أو بكاميرات الفيديو.

شام
12-01-2010, 14:48
مخالفات الخروج والسفر والاختلاط

30- وضع الطيب أو العطر أو البخور الذي يشمه الرجال عند خروجها،والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية » [أبو داود والنسائي].

31- ركوب المرأة مع السائق الأجنبي (غير المحرم) والخلوة معه وعدم التحجب عنه وكأنه من محارمها، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: « لا يخلونّ أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم » [متفق عليه].

32- كثرة الخروج من البيت والذهاب إلى الأسواق، والله تعال يقول: { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } [الأحزاب:33].

33- الاختلاط بالرجال الأجانب من أقارب المرأة أو أقارب الزوج أو غيرهم، والتساهل بالمزاح معهم ومصافحتهم، وإظهار الزينة أمامهم، وعدم التستر عندهم قال صلى الله عليه وسلم : « إياكم والدخول على النساء » ، فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو يا رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم : « الحمو الموت » [متفق عليه].

34- تساهل بعض النساء ف العلاج عند الأطباء وكشف ما لا يجوز بغير ضرورة قصوى لذلك.

35- سفر المرأة بدون محرم سواء بالسيارة أو الطائرة أو غيرهما، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: « لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم » [متفق عليه].

36- خروج بعض النساء للعمل الذي يفضي إلى محرم كإهمال الزوج والأبناء أو ترك الفرائض أو الاختلاط أو إهمال الخادمة.

شام
12-01-2010, 14:48
مخالفات عامة

37- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتنا صح في الأوساط النسائية، والله تعالى يقول: { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [التوبة:71].

38- عقوق الوالدين برفع الصوت عليهما أو نهرهما وعدم طاعتهما، والله تعالى يقول: فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما .

39- انتشار آفات اللسان من غيبة ونميمة وغيرهما.

40- إهمال غض البصر، وكأن الله أمر به الرجل دون النساء، وقد قال تعالى : { وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ } [النور:31]، وإطلاق العنان للنظر للأجانب وخصوصا على شاشات التلفاز وغيرها مما يسبب الفتنة.

41- أن تنظر المرأة إلى المرأة فتصفها لأحد محارمها بغير غرض شرعي كالنكاح، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « لا تباشر المرأة المرأة فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها » [متفق عليه].

42- فعل بعض المحرمات التي تؤدي إلى اللعن من الله، قال صلى الله عليه وسلم : « لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله » [متفق عليه]، وقال : « لعن الله الواصلة والمستوصلة » .

43- الخضوع بالقول، ولين الكلام مع الرجال الأجانب، وهذا حرام ويكثر هذا عند الكلام بالهاتف مما يؤدي إلى المعاكسات ووقوع الساذجات فريسة سهلة للذئاب البشرية.

44- غرور وكبر بعض النساء لحسن منظرهن أو لارتدائهن للملابس أو الحلي غالية الثمن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر » [مسلم].

45- عدم التزود من الطاعات فبعض النساء هداهن الله لا يعرفن القرآن إلا في رمضان وبعضهن لا يعرفن صلاة الوتر وصلاة الضحى ولا يحافظن على السنن الرواتب.

46- بعض النساء هداهن الله قد يقمن بصبغ شعرهن بالسواد وتغيير الشيب به بدلا من الحناء والكتم، وقد قال صلى الله عليه وسلم : « يكون في آخر الزمان قوم يخضيون بالسواد، كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة » [أبو داود والنسائي].

47- مخالفة سنة من سنن الفطرة وهي تقليم الأظافر فتجد إحداهن تطيل أظافرها ثم تضع عليها صبغا يعرف باسم (المناكير) وهذا الصبغ يمنع وصول الماء إلى الأظافر ثم تأتي من وضعته لتتوضأ وتصلي فتبطل صلاتها لأن وضوءها غير صحيح حيث إن الماء لم يصل إلى الأظافر، فإن كان لابد من وضعه فيجب على المرأة أن تزيله قبل الوضوء.

48- اتخاذ المرأة صديقات سوء يحثونا على التساهل في حقوق الله عليها والتفريط في المحافظة على شرفها وكرامتها وإيقاعها فيما لا تحمد عقباه..

49- تجاوز مدة الحداد على الميت أكثر من ثلاث ليال ما لم يكن المتوفى هو زوجها، قال صلى الله عليه وسلم : « لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال، إلا زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا » [متفق عليه].

50- عدم التقيد بشروط الحداد وتجنب لبس الزينة والحلي والخضاب والكحل والطيب ونحو ذلك وأن لا تخرج من بيتها إلا لضرورة، ولا يشترط عليها لبس السواد فإن ذلك لا أصل له وهو أمر باطل ومذموم .

شام
12-01-2010, 14:49
لا تدعي الفرصة تفوتك ..فالعرض شيق ..والوقت محدود




أجعلي غض البصر كحلا لعينيك تزداد صفاء ورونقا





ضعي لمسات من الصدق على شفتيك تزداد بهاءا و جمالا




أما أحمر الخدود فاستعمليه من ماركة الحياء وهو يباع فقط في محلات الإيمان بالله




واستعملي صابون الاستغفار لإزالةالذنوب التي تشتكين منها




أما تساقط و جفاف الشعر
فعلاجهما الحجاب الإسلامي




و عن الإكسسوار فأنصحك بالآتي:




ضعي في أذنيك
سماع كلام الله
و أحاديث حبيبه عليه الصلاة
و السلام
يرفع مقامك
أمام رب العالمين






وضعي حول عنقك قلادة
العزة و الأنفة والكرم




وزيني إصبعك بخاتم



الإباء ورفض المنكرات





وهذه الأكسسوارات الجذابة لن تجديها إلا في سوق
الإسلام الحنيف




و بالضبط بمحلات
الأخلاق الحميدة .

شام
12-01-2010, 14:50
إليكِ يا بنت الشات... رسالة من القلب إلى القلب

أختي الغالية.. السلام عليك ورحمة الله وبركاته..

ابعث إليك هذه الكلمات وكلي أمل ان تجد سبيلها إلى قلبك الأبيض ..

نعم إلى قلبك الأبيض ...يا من خُلقت وقلبك ابيض...يا من نشأت وقلبك ابيض .. ينبض بالبراءة .. ينبض بالطهر.. ينبض

بالصدق والصفاء والمحبة... ..

انك أيتها الطُهر ملك طاهر ، خُلقت هكذا .. ويجب عليك ان تحافظي على طهرك وعفافك ... انك أيتها الطاهرة جوهرة

مصون ولؤلؤ مكنون ... ما أجمل قلبك الأبيض الطاهر إذ لم تمسه كلمة عابث ، ولم تطربه نزوة لاهث .. ما أجمله وهو بريء

، لا يحمل الا البراءة والصدق ..



فلماذا تسودينه بالذنوب والمعاصي ؟.. لماذا تعلقينه باناس لا يعرفون لك حقا ولا يقدرون لك قدرا ..؟ اناس همهم ان

يتعرفوا عليك فقط من اجل الشهوة .. شهوة شيطانية لحظية.. دقائق يمارس الشيطان فيها معك أبشع وأشنع وأفظع

الذنوب.

أختــــــــــااااااااااااااااه..

لا تغتري بكثرة اللاهيين الوالغين في حمأة المعصية والرذيلة حولك هنا أو هناك ! ، كلهم سوف يندمون يوم لا ينفع ندم ..

كلهم سوف يقفون بين يدي خالقهم ويُسألون .. عن كل صغيرة وكبيرة .. (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (قّ:18) .

كل كلمة تكتبينها ...كل كلمة تتلفظين بها هي محسوبة لك او عليك ... كل همسة حب تهمسين بها أو غرام او شهوة

سوف تُسألين عنها يوم القيامة ...

يا بنت الطهر والعفاف مهلا فانك في خطر ...
مهلا فان الموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا ... أيسرك ان تموتي وأنت على الشات تحادثين هذا وذاك وتتلذذين بأقبح

العبارات وأفحش الكلمات مع شباب ما عرفوا النخوة ولا عرفو الشرف ولا الغيرة ولا المروأة ... أيسرك ان تموتي وأنتي على

هذه الحال ...؟ كيف بك لو وضعت في قبرك وحدك في ظلمة القبر ورحل عنك الأهل والأحباب وتركوك وحدك مع ديدان

الأرض تنهش جلدك الرقيق الذي طالما جملتيه بالمكياج والمساحيق واعتنيت به ...!!! T
كيف بك لو وضعت في قبرك وضمك القبر ضمة اختلفت فيها أضلاعك وتكسرت فيه عظامك ..؟ وكل الناس ذائق هذه

الضغطة، اما سمعت نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول ان للقبر ضمة لو سلم منها احد لسلم منها سعد بن معاذ

وقد مات شهيدا رضي الله عنه !!

فكيف بك أنتي يا أخيتي ..؟؟!

رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه يدعو لعائشة إن ماتت ان يخفف عنها ضمة القبر...لماذا ؟ لأن عظامها رقيقة ...

وأنت أختي أترى عظامك الرقيقة تقوى على ضغطة القبر؟؟؟..... فهل لا لجأت الى الله تدعينه وتتضرعين اليه وتتوبين اليه

حتى يخفف عنك ...

كيف بك وقد نشرت الصحائف واستلمت صحيفتك وقد دون بها كل كلمة تكتبينا وكل كلمة تهمسين بها ... أيسرك ان تلاقي

ما تكتبين هنا في الـالشات بما حدثة الشباب والفتيات ..

لا تقولي تسلية ... فكم من تسلية كانت بداية لطريق موحل ... كما من تسلية جرت صاحبتها إلى هتك الستر وقتل الحياء ...

ان كانت هذه عندك تسلية فعند الذي خلقك من لا شيء ورزقك وكنت لا شيء وسقاك وكنت لا شيء وهداك لهذا الدين ،

ان هذه التسلية عنده ذنب عظيم وجرم خطير ...فاليوم تسلية وغدا تهلكة ... والذنب الصغير يكبر مع الأيام ..

ألا تعلمين...

ألا تعلمين انك بهذه التسلية تهدرين اعز ما تملكين ... دينك ، أخلاقك ، حياءك ، وقتك ، صحتك ، مالك ... فهل هناك اعز

من هذه الأشياء ..؟!!!



انك تخونين نفسك ،،، نعم تخونيها لأنها أمانة عندك... وتخونين اهلك الذين ربوك على الحشمة والعفة ، تخونين الناس

بهذه التسلية البشعة ... وتخونين الله من قبل .. ان التسلية بالأعراض والشهوات وهتك الحرمات هو أفظع جرم عرفته

جدران بيتك ... وأعظم جرم اقترفه قلبك ... انك تسودين قلبك وتملأينه سواداً من الذنوب والمعاصي ... كل كلمة.. كل

همسة حب وغرام وفحش في القول هي عليك ذنب وجرم فتوبي الى الله تعالى وعودي اليه واستغفريه .

لله أعطاك قلبا طاهرا سليما ويريدك ان تسلميه اليه طاهرا ابيضا كما سلمك اياه ... [/


لله يريدك عفيفة طاهرة ... ان حياءك وطهرك هو مقياس جمالك وحلاوتك ... انك اذا انتقلت غدا الى عش الزوجية فانك

سوف تندمين اشد الندم على كل كلمة حب وغرام قلتيها لغير زوجك وحلالك ... انك تخونين زوجك من الآن بهذه التصرفات

الطائشة ... وهذا اللهاث المحموم وراء المعصية والشهوة ...

تقولين : انا واثقة من نفسي ولا يمكن ان اسمح لها بذلك .


فأقول لك .. ان كنت واثقة من نفسك فلست أعظم ثقة ولا أكرم من أمهات المؤمنين نساء النبي اطهر نساء العالمين

الذين اوصاهنّ الله تعالى بقوله : ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ) ... هل تعتقدين انك

تثقين بنفسك اكثر منهن !!


راجعي نفسك ... توبي إلى الله ... استغفريه ... عاهديه ان تتركي جميع السبل التي تودي الى المعصية ... الله لم يحرم

الزنى فقط وانما حرم الاقتراب منه وكل وسيلة تؤدي اليه من نظرة خائنة وحركة مريبة وكلمة تفقد القلب صوابه وتؤجج في

النفس نار الغرام والهيام ..


اما سمعت بقصة تلك الفتاة المغرمة بالفضائيات والقنوات الجنسية كيف ماتت ... لقد وجدوها ميتة وهي تمسك بالريموت

كنترول تشاهد الأفلام ... ولما اخذوها ليغسلوها حاولوا نزع الريموت كنترول من يدها فلم يستطيعو ، لقد نشبت أصابعها

به ،حتى عجزوا عن فكه من بين أصابعها ... حتى دفنوها وهي ماسكة الريموت كنترول وتبعث يوم القيامة وهي ماسكة

به ليشهد على قبح فعالها اسأل الله لي ولك العافية ... لقد كان جسمها اسودا بعد ان كان ابيضا يانعا ريانا ، لقد جحظت

عيناها التي طالما تلذذتا بالحرام ... أتحبين ان تكون لك خاتمة مثلها او اسوأ منها ...اعيذك ونفسي بالله العظيم من سوء

الخاتمة ...


ااسمعي إلى مغسل الموتى بمدينة الرياض اذ يقول لقد غسلنا في مغسلتنا هذه خلال شهرين فقط أربعمائة جنازة معظمهم من الشباب والفتيات وأكثرهم ماتو بسبب جلطة في القلب مفاجئة ...!!

أتحسبين ان الموت بعيد عنك ، ان الموت لا يميز بين صغير ولا كبير ، ولا ذكرٍ ولا انثى ، ولا جميل ولا قبيح ، ولا امير ولا حقير ... كلهم عند الموت سواء ...

فاختاري كيف تكون خاتمتك ...



ان الإنسان يختم له بحسب عمله ان كانت أعماله خيرا ختم له بخير ، وان كانت شرا ختم له بشر ، فماذا أردت ان تعرفي خاتمتك انظري الى الوراء الى ما فعلت فقط خلال أسبوع مضى ... انظري كم من المعاصي ارتكبت ... انظري كم من المشاهد المحرمة شاهدت ، وكم من الشباب تكلمت معهم سواء بالهاتف او بالشات ، او غير ذلك ... انظري كم من مجالس الغيبة والكذب والفحش في القول جلست ولم تنكري على اهلها ... انظري كم من الصلوات ضيعتي ، وكم من الأوقات أهلكت خلف شاشة الكمبيوتر مرة وشاشة الفضائيات مرة ...



اخيتي الغالية ...

يازهرة تأبى قلوب الطاهرين ان تراها ذابلة ... يا زهرة خلقت لتكون في بستان العفة ، وفي جنة الطهر والطاهرات ...

عودي إلى مكانك ... انك خلقت زهرة هناك، ولم تخلقي في المستنقع الآسن الخبيث رائحته ، النجس ماؤه ...


عودي حيث كنت طاهرة ، عودي إلى الله تعالى ، تذكري انك سوف تقفين بين يدي الله لا احد ينافح عنك ، ولا احد

يساعدك ، كلهم يتركونك لتواجهي مصيرك بنفسك ، كلهم يتخلون عنك ، كلهم واولهم اولئك الذين خدعوك بكلمة احبك

وانت تعلمين كذبهم...! اول من سوف يتبرأ منك اولئك الذين شاركوك المعصية ـ بل سوف يشكونك الى الله ويرمونك

بذنوبهم ويقولن هذه التي اضلتنا بدلالها بتغنجها بلطافتها بحركاتها ... ماذا ستقولين أمام الله الذي لا تخفى عليه خافية ،

ماذا ستقولين ....؟! ؟!



حاسبي نفسك ... تذكري ان الدنيا هذه ساعة; وان مصيرا مجهولا ينتظرك ... اعملي لمستقبلك ... الجأي الى الله ،

اعلني التوبة النصوح ... اتركي كل وسيلة توقعك في المعاصي ، ابحثي عن رفيقات الصلاح والطهارة ، اقرأي سيرة

الطاهرات من الصحابيات وامهات المؤمنين ... املأي وقتك بكتاب الله فهو النجاة لك في يوم لا تنفعك فيه انترنت ولا شات

ولا محادثات ...تذكري انك ما خلقت لهذا العبث وانما خلقت لرسالة عظيمة، فأمتك الإسلامية تنتظر منك الكثير الذي

تستطيعين تقديمه إن عزمت على ذلك فعلا ..

اختاه .. هذا ندائي إليك ...ندائي الى نفسي ، ندائي إلى من هي ضلع من أضلاعي ولحمة من فؤادي.. [


اختاه كلنا نذنب وكلنا نخطيء ، لكن من يتوب ومن يستغفر الله ،ومن يندم على فعلته ، ويعاهد الله ان لا يعود لتلك

المعصية ابدا..؟ .... الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فاؤلئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) توبي الى الله وآمني انك

ملاقيتيه ، واعملي اعمالا صالحة ، فان العمل الصالح يكفر الذنب ( اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات
يذهبن السيئات ) ...

لا تيأسي مهما كانت ذنوبك التي اقترفتيها عظيمة ... ما دمت انك ندمت عليها وتريدين الخلاص منها فباب التوبة مفتوح ،

والله تعالى يتنزل في الثلث الآخر كل ليلة فيقول هل من داع فاستجيب له ... هل من مستغفر فاغفر له ... يقول : يا

عبادي انكم تذنبون بالليل والنهار فاستغفروني اغفر لكم ... يا عبادي لو ان احدكم جاء بملىء الارض خطايا ثم جاءني لا

يشرك بي شيئا واستغفرني غفرت له ولا ابالي ...


لا تيأسي ، ولا يحطمنك الشيطان ، فالشيطان اغيظ ما يغيظه ان يرى الفتاة قد عادت الى الله ، فيجلس لها في كل طريق

، يهون عليها المعصية ويزينها لها وييئسها من رحمة الله ، ويوهمها ان التوبة تأتي بعدين ، لما اكبر أتوب ، لما أتزوج أتوب ،

لما لما ... ويأتي اليوم الذي يعجز لسانك فيه عن قول استغفر الله ، لانك لم تتعودي على التوبة والرجوع الى الله بكل

صدق وندم وبكاء على ما سلف .



لا ... والف لا ...قوليها ...اصرخي بوجه الشيطان وبكل قوة ...قوليها .. لا لن أعود إلى ما كنت عليه من ذنوب ...قوليها لا

تترددي لا تتأخري ...الآن ... اقطعي على الشيطان كل طريق ...ان كيد الشيطان كان ضعيفا ...نعم ضعيف ..حينما يسمع

صرخة في وجهه ، تقول له لا والف لا ..


أختاه ... ادعوك ونفسي المخطئة إلى الله .. إلى غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ... توبي إلى الله من كل ذنوبك ،
توبي من المحادثات عبر الشات ، واعلمي ان طريقها الى الغواية وضياع الشرف وقبلها الدين والعرض .



نعم اخيتي لا تترددي ولا يوهمنّك الشيطان ... فكم من بيوت شريفة ضاع شرفها ومرغت كرامتها بسبب غفلة فتاتها

وانسياقها رويدا رويدا نحو الهوى والشيطان ... بدأت بمحادثة عبر الشات وتحولت الى غرام ثم هيام ثم مكالمات هاتفية

فموعد فلقاء ...فـــ.........هلاك وضياع...

ختاما ... سامحيني ... سامحيني اخيتي ، فما كتبت لك هذه الكلمات الا رجاء ان يغفر الله لي ولك ، وان يمحو بها ذنبي

وذنبك ،وان يجمعنا في الفردوس الأعلى على سرر متقابلين ... عفا الله عني وعنك ، وتاب الله علي وعليك .
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .

شام
14-01-2010, 11:11
هل من ذنب يؤلمك ؟؟؟


وتتمني أن تهجريه قبل ان تلُفك أكفان الرحيل


وتتواري خلف التراب ... ؟ !

هي قريبه منك ... ضعي رأسك عليها ... (واسجدي)...


ودعي عروقك التي امُتِزجت بالكبر والعصيان تتذوق طعم التذلل

والخضوع ...

ودعي عينك التي بكت كثيرا ان تبكي لآخرتك ... دعيها تغسل ذنبك ..


اقتربي اكثر من خالقك ... وارسلي روحك هناك لتلامس شفاف الحياه ،،

ودعي قلبك ... يبوح له بسرك ويشكوا المك ...

صارحيه بحبك لجنته،،، وخوفك من نااااره ،،، وتقطع قلبك شوقا الى لقائه ،،،

واعـــتـــرفي لـــــه ::


أنك تحبينه ... قوليها من قلبك ::

احـــــبــــك ربـــــي ...

احـــــــــبــــــك ...

وحبك عانق بروحي عنان السماء ...
يــــاربــــــي ... ياللـــــــــــــــــه ..


قد اسدل الليل استاره ،،،


وخلا كل حبيب بحبيبه ،،،


وخلوت انا بك ودموعي تشكو اليك ضعفي ،،،


ونفسي تنجوا بجُرمي ،،،


وتهالكت اكتافي من عظيم وزري ،،،



وذنوبي قد مزجت بدمائي الم ،،،


غلبتني حيرتي فتاهت كلماتي واقبلت تسجد لك ،،،


وانحنت اضلعي خوفا منك ،،،


وهجرني كل مابي وتعلق بك ،،،



الــــــهــــي ... خــــالــــقــــي ... مــــولآي ...


الــــــهــــي ... خــــالــــقــــي ... مــــولآي ...


قد بكيت ولم يسمع بكائي احد ،،،


وتألمت ولم يشعر بألمي سواك ،،،


يامن هو ارحم بي من نفسي خذني في عظيم رحمتك ولاتحرمني بجهلي

وسوء عملي نعيم قبرك...
اللهم حرم النار على جسد امتلآ خوفا منك وشوقا اليك ،،،


ولا تعرض عني ... يوم تُطلعني بما سلف من ظلمي وجرمي ...


هلكت وعزتك ان لم تعفوا عني ،،،،


سُبحانك بأي وجه القاك ...!!!


بأي قدم اقف بين يديك ...!!!


بأي لساان اناطقك ...!!!


بأي عين انظر اليك ...!!!
=================

سُــــــبـــــحــــــانـــــ ـــــك

سُــــــبـــــحــــــانـــــــ ـــك



عزيزآتـــــــــي ...

صارت قلوبنا قاسيه كالحجاره وابعد القلوب من الله القلب القاسي

اللهم اني اسألك نور الايمان اللهم ثبت الايمان في قلوبنا

حتى تصبح قلوبنا لينه حتى تفيض بالدموع من خشية الله

لأن البكاء من خشية الله أكبر حائل يحول بين صاحبها وبين النار

وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

[ لايلج النار رجل بكى من خشيه الله حتى يعود اللبن في الضرع

ولايجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم ]هل من ذنب يؤلمك ؟؟؟

شام
14-01-2010, 11:12
اختي الغالية

سأذكر لك كنزا عظيما تستطيعين ان تجني منه كل يوم خمس مرات ..


لنبدأ بذكر الاجور المترتبة :

1- تفوزين بالجنة !!

2- تفوزين بشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم العظيم الرهيب الذي يتبرأ كل قريب من قريبه وام من ولدها ، وزوج من زوجه ..

3- تحصلين على مغفرة ذنوبك

4- يستجيب الله دعائك

5- لك اجر كل من صلى مع صاحب هذا العمل ! فمثلا لو صلى مع صاحب هذا العمل 20 شخص لك اجر صلاتهم !!!

اكيد تودين معرفة هذا العمل ؟؟

انه ببساطة :

الترديد مع المؤذن ، ويكون :

اذا قال ( الله أكبر الله أكبر ) فقولي مثله : الله اكبر الله اكبر .. وهو يكبر 4 مرات .

فإذا قال : أشهد أن لا إله إلا الله . فقولي : أشهد أن لا إله إلا الله ( سيقولها مرتين وانتِ كذلك )

فإذا قال : أشهد أن محمدا رسول الله . فقولي: أشهد أن محمدا رسول الله ( مرتين )

وبعد ان تقولي في المرة الثانية : أشهد أن محمدا رسول الله

قولي بعدها ( رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا )

سيقول المؤذن :

حي على الصلاة . فقولي : لا حول ولا قوة إلا بالله .

( سيكررها مرتين وانتِ ايضا )

فإذا قال : حي على الفلاح . قولي : لا حول ولا قوة إلا بالله . ( سيكررها مرتين وانتِ ايضا )

فإذا قال : الله أكبر الله أكبر . قولي : الله أكبر الله أكبر .

فإذا قال : لا إله إلا الله . قولي : لا إله إلا الله

بعدها صلي على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الابراهيمية :

اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد
وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركيت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد

ثم قولي : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته انك لا تخلف الميعاد .

ثم بعدها ادعي بما شئتِ من خيري الدنيا والاخرة ... وكل امنية تتمنيها .. فإن الدعاء هنا مستجاب ...



ما الادلة على ما ذكرته لك ؟

- قال صلى الله عليه وسلم :

( إذا قال المؤذن : الله أكبر الله أكبر . فقال أحدكم : الله أكبر الله أكبر . ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله . قال : أشهد أن لا إله إلا الله . ثم قال : أشهد أن محمدا رسول الله . قال : أشهد أن محمدا رسول الله . ثم قال : حي على الصلاة . قال : لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم قال : حي على الفلاح . قال : لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم قال : الله أكبر الله أكبر . قال : الله أكبر الله أكبر . ثم قال : لا إله إلا الله . قال : لا إله إلا الله ، من قلبه - دخل الجنة )


الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 385
خلاصة حكم المحدث: صحيح


- وقال صلى الله عليه وسلم :

( من قال حين يسمع المؤذن : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأن محمدا عبده ورسوله . رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا . غفر له ذنبه " . قال ابن رمح في روايته " من قال ، حين يسمع المؤذن : وأنا أشهد " ولم يذكر قتيبة قوله : وأنا )

الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 386
خلاصة حكم المحدث: صحيح


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله اذا قال المؤذن أشهد الا اله الا الله ،اشهد ان محمدا رسول الله ، بعد ان تقول مثله قل ( رضيت بالله ربا وبمحمدا رسولا وبالاسلام دينا ) وليس بعد ان ينتهي من الاذان كما يفعل كثير من الناس ..


- ايضا قال صلى الله عليه وسلم :

( من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته ، حلت له شفاعتي يوم القيامة )

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4719
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]




- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن المؤذنين يفضلوننا. فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام : «قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسلْ تعطه» صححه الألباني .

ما معنى : فسلْ تعطه : اي ادع الله بما شئت يستجيب لك -

فهل تعلمي غاليتي ما أجر المؤذِّن ؟

قال عليه الصلاة والسلام: «إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدَّم والمؤذن يٌغفر له مدَّ صوته، ويُصدقه من سمعه من رطبٍ أو يابس، وله مثل أجر مَن صلَّى معه» قال ابن الملقن في " البدر المنير " : إسناده جيد ، وصححه الالباني.





فتأملي هذه الأجور العظيمة ينالها المؤذن وكذا المردِّد خلفه إن أخلص. فهنيئًا لمَن ردَّدت خلف مؤذني الجوامع والتي يؤمها الكثير.. فضلا عن الحرمين.


فلا تفوتي على نفسك هذه الاجور في عمل بسيط لا يأخذ اكثر من 10 دقائق مع الدعاء لنفسك ولمن تحبين ...

حينما كنت في المرحلة المتوسطة كنت مسجلة في دار لتحفيظ القرآن فأذن المؤذن لصلاة المغرب وأنا واقفة مع استاذتي فقطعت الحديث معي وبدأت تردد مع الاذن وانا انظر اليها ، وتعلمت منها هذه الفائدة جزاها الله خيرا ومنذ ذلك الوقت وانا احرص على الترديد خلف المؤذن وحينما سمعت الاجور المترتبة وقرأت الاحاديث النبوية تمسكت بهذه السنة عسى الله ان يتقبل مني ويحشرني في زمرة حبيبنا صلى الله عليه وسلم ..

شام
14-01-2010, 11:13
هل سمعت أختي الكريمة برداء الملكات؟
هل حاولت التعرف على مميزاته التي تميز بها عن غيره؟
هل جال بخاطرك اقتناؤه وارتداؤه؟
هل حاولت التعرف على أسراره وشروط ارتدائه؟
هل تعرفين سبل الحفاظ عليه؟


هيا بنا أختي الفاضلة نتعرف أولًا على ميزاته:
إنه رداء الملكة العفيفة.
نعم الملكة التي عُرفت بعفتها وصون كرامتها.
الملكة التي ترفعت عن لباس الفتنة، لباس الرذيلة، لباس الجاهلية، ممتثلة أمر ربها يوم قال لها: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33].
إن هذا الرداء رداء الستر.
إنه رداء الحياء. والحياء من الإيمان والحياء كله خير، والحياء لايأتي إلا بالخير.
رداء الملكات ياله من رداء ذلك الرداء!
رداء ترغبه كل عفيفة، وتسعى إليه كل كريمة، وتحبه كل مسلمة.
رداء الملكات، رداء الفطرة {فِِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم:30].
رداء الملكات، رداء الحفظ والصون عن أعين الناظرين ونزعات الشياطين {ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} [الأحزاب: 59].


إنه الحصن الحصين من سهام الناظرين وكيد الحاقدين.
رداء الملكات، هو رداء المؤمنات الصادقات {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [الأحزاب: 59].

رداء الملكات، رداء المصليات، العابدات، القانتات، الخاشعات، فهن يخرجن إلى مساجدهن متلفعات بمروطهن فيا لهن من ملكات!

عرفن قيمة هذا الرداء فخرجن إلى الصلاة متلفعات به، فكيف بخروجهن إلى غير الصلاة؟ أترين أنهن يرضين بغيره؟
رداء الملكات، رداء الطهر: {ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ} [الأحزاب: 53].
رداء الملكات، شرعة رب الأرض والسماوات.
فيا له من رداء ذلك الرداء! ويا لها من ملكة تلك الملكة! التي ترتدي ذلك الرداء.


أيتها الملكة: لقد شرفك الملك العلام العالم بمصالح عباده بهذا اللباس الساتر لجمالك والحافظ لكرامتك، فهل ترضين بغيره بديلًا؟
وهل تتخذين غير سبيل الحق سبيلًا؟

أيتها الملكة: إن هذا الرداء واجب على كل ملكة مثلك، آمنت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا، وواجب على كل عفيفة كريمة، حيية، تحب الستر وترتضيه لنفسها.

أيتها الملكة: إن هذا الرداء واجب عليك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فتعالي نتعرف على بعض تلك الأدلة الواضحة القاطعة الدلالة:
• قال تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].

قالت قدوة الملكات أم المؤمنين والمؤمنات عائشة رضي الله عنها: "يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شققن مروطهن فاختمرن بها" [رواه البخاري].

• وها هو المولى جل جلاله يأمر نبيه الكريم صلوات الله وسلامه عليه بأن يأمر نساءه وبناته ونساء المؤمنين بهذا اللباس فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [الأحزاب: 59].

• وأمر تعالى بالقرار في البيوت لما فيه من حفظ وصون للملكة ونهاها عن التبرج الجاهلي، فقال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33].

• وهذه أم عطية رضي الله عنها تروي لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد قلن: يارسول الله إحدانا لايكون لها جلباب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لتلبسها أختها من جلبابها» [متفق عليه].

وجه الدلالة من هذا الحديث ظاهرة، وهو أن المرأة لايجوز لها الخروج من بيتها إلا محجبة بجلبابها الساتر لجميع بدنها، وأن هذا هو عمل نساء المؤمنين في عصر النبي صلى الله عليه وسلم [حراسة الفضيلة 61].

• وهذه أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها تحكي حال زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين فتقول: كنا نكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن محرمات، فيمر بنا الراكب فتسدل المرأة الثوب من فوق رأسها على وجهها. [رواه الدار قطني].


أرأيتِ أيتها الملكة كيف تحافظ الملكات على أن لايبدو شئ من جمالهن؟ وكيف حرصهن على الستر والعفاف!!

• وها هو سيد الأولين والآخرين يغار عليك ويعرف لك حقوقك، فينهى الرجال الأجانب عن الدخول عليك وعلى أخواتك المسلمات ولو كان الداخل قريبًا للزوج، فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والدخول على النساء»، فقال رجل من الأنصار: "يا رسول الله أفرأيت الحمو؟"، قال: «الحمو الموت» [متفق عليه].

نعم إنه الموت المحقق، هذا وهو أقرب شئ للزوج فكيف بغيره؟؟


أيتها الملكة:
إن هذا الرداء من أسهل الأردية صنعًا، وأيسرها ثمنًا وأجملها منظرًا، وأحسنها شكلًا، وأدقها مقاييس ومواصفات، ولم تعرف البشرية على مر العصور والدهور أفضل ولا أطهر ولا أستر ولا أحفظ للملكات من هذا الرداء.


أختي: بعد هذا وذاك أظن أنك جازمة عازمة على اقتنائه وارتدائه، كيف لا يكون ذلك العزم وتلك الهمة الصادقة، وأنت الملكة التي تحب الستر والعفاف وتتحلى بالحياء!
ولكن!
ولكن ماذا!
ولكن لابد أن تعرفي شروط ارتداءه فهو يختلف عن باقي الأردية.
وحتى لا تُخدعي فتعطي غيره ويلبس عليكم الأمر فتغتري بما يشابهه لونًا ويخلفه حشمة وسترًا، فإني أسوق إليك شروط هذا الرداء ومواصفاته:
1- فهو رداء جميل واسع يعطي الجسم راحته ويساعده على المشي بسهولة.
2- وهو ليس بالضيق الذي يشد الجسم ويبين مفاتنه.
3- وهو رداء طويل يبدأ من أعلى الرأس وينزل تحت الكعب شبرًا، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة» فقالت أم سلمة رضي الله عنها: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: «يرخينها شبرًا» فقالت: إذن تنكشف أقدامهن. قال: «فيرخينه ذراعا ً لا يزدن عليه» [رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح].
4- ولا يشبه لباس الرجال ولا لباس الكافرات الفاجرات.
5- ولا يوضع على الكتف.
6- ولا يكون معطراً.
7- ولا يكون لباس شهرة.
هذه مواصفات رداء الملكات، فبادري باقتنائه وارتدائه فلا يناسب الملكات مثلك أن يمشين بغير هذا الرداء، ولايجوز لهن ذلك لحشمتهن وعفتهن ولعلو قدرهن ورفعة مكانتهن.


أخية: لا تغتري بأقاويل المغرضين فإنهم يكيدون لك ويضعون أمامك العراقيل والعقبات حتى يصدوك عن ردائك.
إنهم يخترعون، ويصنعون أردية مزورة، ويحاولون التلبيس عليك ويسعون لإقناعك بأنها هي الأردية الملكية التي تناسب مقامك.

فتارة يأتون برداء مزركش، وتارة برداء يوضع على الكتف.
وتارة يضيقون اللباس ليبدي ما خفي من زينتك ويبدي مفاتنك التي لايجوز أن تخرج إلا لزوجك.
وتارة يأتون لك بلباس ساتر لكنه لايستر أهم شئ وهو الوجه محل الجمال والزينة الكاملة.

وهكذا يسيرون ويخططون كما فعل من قبلهم كل ذلك ليخرجونك من العزة إلى الذلة ومن الرفعة إلى المهانة.


أختي الملكة:
تعلمين أنه ما من ملكة إلا ولها أعداء يكيدون لها بالليل والنهار لينغصوا عليها حياتها، ويشتتوا مملكتها، ويذهبوا بعفتها وبجمالها، ثم إلى الهاوية يرموا بها.

وهؤلاء الأعداء على مر العصور يخططون ويجمعون عددهم وعدتهم لغزوك والقضاء على ملكك.
ولابد لك أختي أن تتصدي لهذا الغزو الغاشم، وتعدي العدة للقضاء على كيد الأعداء وصدهم عن مملكتك العامرة بالعفاف والطهر.

وإليك أختي بعضًا من تلك العدد التي تسهم في تقويتك وصد الأعداء عنك وتشد من أزرك:
1- الإيمان بالله: الإيمان الجازم الصادق بالله تعالى فهو أفضل غذاء للملكات وخير سلاح معين لهن بعد الله تعالى.

2- احتساب الأجر من الله تعالى: فهو الذي فرض هذا الرداء وهو الذي يجازي عليه أفضل الجزاء وأوفاه.

3- تذكري أن عدم ارتداء الحجاب يؤدي إلى عقوبة الله لأن في ذلك مخالفة لأمره تعالى وقد حذرنا تعالى من مخالفة أمره فقال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63].

4- إنك بارتدائك هذا الرداء تشابهين ملكات العالم من أمهاتك السابقات أمهات المؤمنين وأخواتك المؤمنات الصادقات ومن «تشبه بقوم فهو منهم» وأي فضل أن تكوني من أولئك المؤمنات وتحشري في زمرتهم، ففي الحديث: «المرء مع من أحب».

5- الاختلاط بأهل التقى والصلاح من أهل جنسك ومجانبة أهل الزيغ والفساد.

6- لا تغرنك أقاويل المغرضين واستهزاء المستهزئين فهذا ديدن وسبيل الحاقدين، يكيدون ويستهزئون، وتذكري أن صبرك على استهزائهم سبب لنصر الله وكفايته لك.


7- تذكري أنه يترتب على عدم لبس هذا الرداء أخطار عليك وعلى مجتمعك ومن ذلك:
• أنك تعصين ربك وخالقك ومولاك {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [النساء: 14].

• وتعصين كذلك نبيك صلى الله عليه وسلم تعرضين نفسك للعنة والغضب إن معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يترتب عليها العقوبة العظيمة قال تعالى: {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [النساء: 14].

وقال أيضًا: {وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً} [الجن: 23].


• ومن عصى الله ورسوله فقد ضل سبيل الرشاد، وأخطأ الطرق الموصلة لرضوان الله، قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً} [الأحزاب: 36].

وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات، على رؤوسهن كأسنمة البخت، العنوهن فإنهن ملعونات».

• وعدم ارتداؤك للحجاب سبب لعدم دخولك في رحمة الله وجنته في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات...».


التبرج والسفور فاحشة وسبب للفاحشة وتفشيها في أوساط المجتمعات وهو من عمل الشيطان قال تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء} [البقرة: 268].

فيا أيتها الملكة العفيفة إلتزمي أمر ربك وقولي كما قال أخواتك رضوان الله عليهن، وكما قال المؤمنون كما أخبر عنهم ربهم فقال: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [النور: 51].

وأمري أهل بيتك، وبنات جنسك بهذا الرداء وبيني لهن فضائله، فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته، في الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كلكم راع ومسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» [متفق عليه].

من تهاون في رعايته لأهله فلم يلزمهن بتغطية عوراتهن، ومن ذلك الوجه واليدان، ولم يأمرهن بذلك أساء في ولايته لأهله وكان شريكًا لهن في الإثم [فتاوى اللجنة الدائمة 17/103].


• أختي كلنا ذو خطأ، وليس من العيب الرجوع إلى الحق والصواب، ولكن العيب كل العيب الاستمرار على الخطأ والتمادي فيه، وعدم قبول الحق، فهيا أخية نعلنها توبة لربنا وخالقنا، ونقول تبنا إليك ربنا وامتثلنا أمر رسولنا، وهل تعرفين أخية عاقبة هذه التوبة النصوح؟

إنه محبة الله كما أخبر بذلك ربنا فقال: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222] وكما أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: «لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم استيقظ على بعيره وقد أضله في أرض فلاة» [متفق عليه].

فلنتب جميعًا قبل فوات الأوان، وقبل أن تغلق الأبواب، فلا تقبل توبة التائبين ولاندم النادمين.
فالبدار البدار، فإن الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل.




أختـــــاه، دونـــك حــاجـــز وستـــار *** ولديك من صدق اليقين شعارُ
عودي إلـى الرحمـن عــوداً صادقــا *** فبـه يـــزول الشـــر والأشــــرارُ
أختــاه دينـك منبــــعٌ يــــروى بــــه *** قلـب التقــي وتشــرق الأنـوارُ
وتـــــلاوة القـــرآن خيــر وسيلــــــةٍ *** للنـصـــر لا دف ولا مــــزمـــــارُ
ودعاؤك الميمون في جنح الدجـى *** سهــم تـذوب أمامـه الأخطـارُ
في منهج (الخنساء)درس فضيلــةٍ *** وبمثلــه يستـرشــد الأخيـــار ُ
في كفـك النشـئ الـذيـن بمثلهـم *** تصفــو الحيـاة وتحفـظ الآثـــارُ
هــزي لـهم جـذع البطـولـــة ربمـــا *** أدمــى وجـوه الظالمين صغار
غــذي صغــارك بـالعقيـــــدة إنـهــــا *** زادٌ بــه يتـــزود بـــه الأبــــــرار ُ
لا تستجيبـــي للــدعـــاوى إنــهــــا *** كــــذب وفيــها للظنـون مثـار
لا تــرهبـــي التيـــار أنت قــــويـــــة *** بالله مهمــا استـأسـد التيـار ُ
تبقــى صــروح الحـق شـامخـةٌ وإن *** أرغـى وأزبـد عندهـا الإعصارُ


نسأل الله تعالى أن يتوب علينا وأن يهدينا سبل الرشاد، وأن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

شام
14-01-2010, 11:14
شخصية المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة

نبذة مختصرة: يبرز شخصية المرأة المسلمة كما أراد لها الإسلام أن تكون، طبقاً لتوجيهاته لها في شتى جوانب الحياة، ووفاقاً لهديه الحكيم في صياغة عقلها وروحها ونفسيتها وأخلاقها وسلوكها. وقد صاغ المؤلف هذا كله بأسلوب مشرق متين، يجمع بين أصالة الفكرة وعمقها، وجمال العرض وقوته

المرأة الصالحة

نبذة مختصرة: عندما سأل زياد بن أبيه جلسائه: من أنعمُ النّاس عيشة؟ قالوا: أمير المؤمنين!!
قال: لا, ولكن رجل مسلم له زوجة مسلمة لهما كفاف من العيش, قد رضيت به ورضي بها!! لا يعرفنا ولا نعرفه!!

حقوق المرأة في الإسلام
نبذة مختصرة: بيان دور المرأة المسلمة في الإسلام ورد على شبه الحاسدين الذين يدعون تحرير المرأة المزعوم

مكانة المرأة في الإسلام

نبذة مختصرة: بيان مكانة المرأة المسلمة في الإسلام وما لها من الحقوق والرد على مدعي تحرير المرأة

دور المرأة ومكانتها في الإسلام

نبذة مختصرة: أيتها الأخوات من أنتن لولا الإسلام والإيمان والقرآن؟ أنتن بالإسلام وبالإيمان والقرآن شيء وبدونها والله لا شيء، ولعلكنَّ تُعِرنني أسماعكنَّ قليلا، لتعرفن تلك النعمة التي أنتنَّ تعِشْنَها في هذه الأيام، يوم تسمعْن لحال المرأة في عصور الجاهلية، وأنتنَّ تتبوأن نعمة الهداية.

ملف المرأة في الإسلام
نبذة مختصرة: لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وفي هذا الملف بيان ذلك بعدة لغات.
اختكم هناء

لباس المرأة المسلمة وتحديات الوقت الراهن

نبذة مختصرة: بعض النصائح للنساء المسلمات في لباسهن ورد على من يرى أن اللباس الشرعي من التخلف القديم

شام
14-01-2010, 11:16
أختاه إنّ مع العسر يسراً ... وإن بعد الدمعة بسمةً ... وإن بعد الليل نهاراً ...سوف تنقشع سحبُ الهم ... وسوف ينجلي ليلُ الغم ... وسوف يزول الخطبُ ... وينتهي الكربُ بإذن الله ...
واعلمي أنك مأجورة ... فإن كنت أمَّاً فإن أبناءك سوف يكونون مَدداً للإسلام ...
وعوناً للدين ... وأنصاراً للملة ... متى قمتِ بتربيتهم تربية صالحة ...
وسوف يدعون لك في السجود ... وفي السحر ... إنها نعمةٌ عظيمة أن تكوني أُمَّاً رحيمةً رؤومة ...
ويكفيك شرفاً وفخراً أن أم محمد صلى الله عليه وسلم ...
امرأةٌ أهدت البشرية الإمام العظيم ... والرسول الكريم ...
وأهدت بنتُ وهْبٍ للبرايا 000 يداً بيضاءَ طوَّقتِ الرِّقابا
إنَّ في وسعك أن تكوني داعيةً إلى منهج الله في بنات جنسك ...
بالكلمة الطيبة ... بالموعظة الحسنة ... بالحكمة ... والمجادلة بالتي هي أحسن ...
بالحوار ... بالهداية ... بالسيرة العطرة ... بالمنهج الجليل النبيل ...
فإن المرأة تفعل بسيرتها وعلمها الصالح مالا تفعله الخُطَبُ والمحاضراتُ والدروس ...
وكم من امرأةٍ سكنت في حيٍّ من الأحياء ... فنُقل عنها الدينُ والحشمةُ والحجابُ والخلقُ الحسن ...
والرحمةُ بالجيران ... والطاعةُ للزوج ... فصارت سيرتُها العطرة محاضرةً تُتلى ... ووعظاً يُنقل في المجالس ...
وصارت أسوةً لبنات جنسها ....
إشراقة : لا لتذكّر مصيبةٍ مرّتْ 000 أو كارثةٍ سبقتْ 000 أو خطأ حصل

ومضة : سيجعل اللهُ بعد عُسْرِ يُسْراً 000



السبيكة الثالثة :يكفيكِ شرفاً أنكِ مسلمة 000

شام
14-01-2010, 11:17
أتيأس أن ترى فرجاً 000 فأين اللهُ والقدرُ ؟!...
فكل ما أصابكِ في ذات الله فهو مُكّفرٌ بإذن الواحد الأحد ...
وأبشري بما ورد في الحديث :
(( إذا أطاعت المرأة ربها ... وصلَّت خمسها ... وحفظت عرضها ... دخلت جنة ربها ))
فهي أمور ميسرة على من يسَّرها الله عليه ...
فقومي بهذه الأعمال الجليلة ... لتلقي ربَّاً رحيماً ... يُسعدك في الدنيا والآخرة ...
قفي مع الشرع حيث وقف ... واستنِّي بكتاب الله عزّ وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ...
فأنت مسلمة ... وهذا شرفٌ عظيم ... وفخرٌ جسيم ...
فغيركِ ولدت في بلاد الكفر ... إما نصرانيةً ... أو يهوديةً ... أو شيوعيةً ... أو غير ذلك من الملل والنحل المخالفة لدين الإسلام ...
أما أنتِ فإن الله اختاركِ مسلمةً ... وجعلكِ من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ...
ومن المتبعين المقتدين بعائشة وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن جميعاً ...
فهنيئاً لك أنك تصلِّين الخمس ... وتصومين الشهر ... وتحجِّين البيت ... وتتحجَّبين الحجاب الشرعي ...
هنيئاً لكِ أنكِ رضيتِ بالله ربَّاً ... وبالإسلام ديناً ... وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً رسولاً ...
إشراقة : ذهبُكِ دينُكِ ... وحُلِيُّكِ أخلاقُكِ ... ومالُكِ أدَبُكِ ...
ومضة : حسُبنا اللهُ ونِعْم الوكيل 000



السبيكة الرابعة :لا تستوي مؤمنةٌ وكافرةٌ 000

شام
14-01-2010, 11:17
فما يدوم سرورٌ ما سررت به 000 ولا يردُّ عليك الغائب الحزَنُ
إنَّ بإمكانك أن تسعدي إذا نظرْتِ في ظاهرة واحدة ؛
وهي واقع المرأة المسلمة في بلاد الإسلام ... وواقع المرأة الكافرة في بلاد الكفر ...

فالمسلمة في بلاد الإسلام ... مؤمنة متصدِّقةٌ ... صائمةٌ قائمةٌ ... متحجبةٌ طائعةٌ لزوجها ...
خائفةٌ من ربها ... متفضلةٌ على جيرانها ... رحيمةٌ بأبنائها ...
فهنيئاً لها الثواب العظيم ... والسكينة والرضا ...
وأما المرأة في بلاد الكفر ... فهي امرأةٌ متبرجةٌ جاهلةٌ ... سخيفةٌ عارضةُ أزياء ... سلعةٌ منبوذة ...
بضاعة رخيصة تُعرض في كل مكان ... لا قيمة لها ... لا عِرض ولا شرفَ ولا ديانة ...
فقارني بين الظاهرتين والصورتين ؛ لتجدي أنك الأسعد والأرفع والأعلى ...
والحمد لله : (( وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ))

إشراقة : كلُّ الناسِ سوف يعيشون ؛
صاحبُ القصرِ ... وصاحبُ الكوخ ...
ولكن من السعيد ؟!!!!!!!!....

ومضة : الله 0000 الله ربي لا أشرك به شيئاً 000
السبيكة الخامسة : الكسلُ صديقُ الفشلِ 000



أعزُّ مكانٍ في الدُّنا سرجُ سابحٍ 000 وخيرُ جليسٍ في الزمان كتابُ
أوصيك بمزاولة العمل ... وعدم الركون للفتور والكسل والاستسلام للفراغ ...
بل قومي وأصلحي من بيتك أو مكتبتك ... أو أدي وظيفتك ...
أو صلِّي ... أو اقرئي في كتاب الله ... أو في كتابٍ نافع ...
أو استمعي إلى شريطٍ مفيد ... أو اجلسي مع جاراتك وصديقاتك وتحدثي معهن فيما يقربكن من الله عز وجل ...
حينها تجدين السعادة والانشراح والفرح – بإذن الله – ...
وإياك .. إياك أن تستسلمي للفراغ أو البطالة ...
فإن هذا يورثك هموماً وغموماً ... ووساوساً وشكوكاً ... وكدراً لا يزيله إلاّ العمل ...
وعليك بالاعتناء بمظهرك ... من جمالٍ في الهيئة ... ومن طيبٍ داخل البيت ...ومن ترتيبٍ في مجلسك ...
ومن حسن خُلُقٍ تلقين به زوجك ... وأبناءك ... وإخوانك ... وأقربائك ... وصديقاتك ...

ومن بسمةٍ راضيةٍ ... ومن انشراحٍ في الصدر ....
وأحذرك من المعاصي ... فإنها سبب الحزن ... خاصةً المعاصي التي تكثر عند النساء ...
من النظر المحرم ... أو التبرج ... أو الخلوة بالأجنبي ... أو اللعن والشتم والغيبة ...
أو كفران حقِّ الزوج وعدم الاعتراف بجميله ...
فإن هذه ذنوبٌ تكثر عند النساء إلاّ من رحم الله ...
فاحذري من غضب الباري – جل في علاه - ....
واتقي الله عز وجل ... فإن تقواه كفيلةٌ بإسعادك وإرضاء ضميرك ...

إشراقة : إذا أقبلَتْ الهمومُ ... وتكاثرتْ الغمومُ ... فقولي : (( لا إله إلا الله )) ...

ومضة : فصبرٌ جميلٌ 000



السبيكة السادسة :أنتِ بما عندكِ فوق ملايين النساء 000

شام
16-01-2010, 19:39
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. عندما تحدثنا عن الحياء كان أفضل وأشد أنواع الحياء ، الحياء مع الله . وأول تطبيق من تطبيقات الحياء عند المرأة ، وأهم ما في حياء المرأة : " الحجاب". وفي الحقيقة سأبدأ بحياء المرأة لأن استقامة المجتمع مرتبط باستحياء نسائنا ، ولا اقصد التطاول على الفتيات والأخوات ، ما عدا لله . ولكني أبدأ وأركز على حياء المرأة لأنه الأهم. فأعداء الدين عندما يريدون التخريب، يحاولون خلع حياء المرأة لأن ذلك يسهل تضييع الشباب. و إن قلنا أن الحياء في حق الرجل فريضة، فهو في حق المرأة فرائض وواجبات شديدة. فطبيعة المرأة أقرب للحياء، وأسهل عليها. وأعظم حياء المرأة أن تغطي جسدها. لو سألتكِ سؤالا: لو تمتلكين شيء غال هل ستحافظين عليه أم لا ؟ لولديك لؤلؤة أو كنز ستحتفظين به في مكان أمين أم لا ؟ وكلما زادت قيمته هل ستواريها عن أعين الناس، أم ستجعلينها أمام الجميع ؟ وما هو أغلى شيء تمتلكه المرأة ؟ أليس حياءها؟ ألا يستحق أن تحافظ عليه ؟ ألا ترون أن اللؤلؤة تحفظها المحارة دون أن تكون بديعة الشكل؟ ولكنها لازمة وضرورية لحفظ اللؤلؤة، وكذلك الحجاب لا غنى عنه للحفاظ عليك. هنا يطرح سؤال لطيف: لماذا فرض الحجاب على المرأة ولم يفرض على الرجل ؟ هل من باب التضييق على المرأة ؟ أم ماذا ؟ مائة رجل لا يستطيعون أن يجعلوا امرأة واحدة تتعلق بهم ، مهما فعلوا ، ولكن امرأة واحدة تستطيع أن تجعل مائة رجل يتعلقون بها, لذلك كان الفرض على المرأة لأنها مصدر التأثير. ونلاحظ شيئا عجيبا، إن الأرض قبل الإسلام كانت تنظر نظرة ظالمة للمرأة، ففي عهد الرومان مثلا كانوا يرون أن قيمة المرأة في جمالها و جسدها. فمفهوم الجمال عند الرومان والأمم السابقة، مرتبط بجسد المرأة. و جاء الإسلام ليرتقي بهذه المشاعر وهذه المفاهيم، يرتقي بالإنسانية و يقول للبشرية: طهروا أذواقكم. يعلم الإسلام الرجل أن قيمة المرأة ليست في جسدها، ولكن في جمال مشاعرها و إحساسها: جمال الجوهر، ولا يتمتع بجمال الجسد إلا إنسان واحد هو " الزوج". إذن من الذي حافظ على المرأة واحترمها ومن الذي فعل غير ذلك ؟ وننتقل هنا لسؤال مهم تسأله معظم الفتيات: من الذي قال أن الحجاب فريضة؟

شام
16-01-2010, 19:40
يقول الله تبارك وتعالى: " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن " والجلباب هو الثوب الذي يغطي الجسد . الكلام واضح و موجه لنساء المؤمنين بنص الآية . من يقول أن الأمر موجه لزوجات النبي فقط و تبع ذلك قواه سبحانه و تعالى:" ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين." أي أنه أولى بها أن ترتدي هذه الملابس حتي يعرف عنها أنها ملتزمة ومتدينة فلا يؤذيها أحد ، فهي تحترم في المجتمع ويراعيها أفراد المجتمع. (..)


كيف سيعلم الناس أن قلبك طاهر أو غير طاهر ؟ سيعلمون ذلك بالتزامك بالحجاب والزي الإسلامي. " ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين " يقول الله عز وجل: " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" فأجمع العلماء على انه الوجه والكفين ، "وليضربن بخمورهن على جيبوهن" أرأيتم التفصيل والتدقيق ، المقصود بالخمار الحجاب الطويل الذي يغطي الجيب وهو الصدر وفتحة العنق "ولا يبدين زينتهن« أعادها مرتين لا تبدي مفاتن جسدك " وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " (النور-31)هذه الآيات موجهة إلى من يقول أن آيات الحجاب غير واضحة في القرآن وإنها موجهة لنساء النبي، وقل " قل للمؤمنات"، وتختم الآية ب" توبوا إلى الله".ارتدي الحجاب يا أختي، قل لزوجتك ترتدي الحجاب لا تتركها، ولكن أعنها، ووفر لها المناخ المناسب، أقنعها لأنك محاسب عليها. يقول الله تبارك وتعالي " ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي " (الأحزاب-33). نهي شديد، فإياك أن تتبرجي أي أن تظهر المرأة مفاتنها ومحاسنها, ففي الجاهلية الأولى كان التبرج ليس بلبس (الميني جيب ) أو الإسترتشات أو البوديهات لا, كانوا يلبسون ثيابا طويلة وفضفاضة ولكنهم كانوا يكشفون الرقبة وجزء من الشعر – هذا هو تبرج الجاهلية الأولى . مثله، مثل الحجاب الغير كامل الذي ترتديه بعض الفتيات الآن، لا أريد إغضابهن ولكن الأمر يتعلق بحيائك مع الله ، وكيف ستقفين أمامه يوم القيامة عندما يسألك عن الحجاب. ولا نريد أن يتذمرن ويخلعن هذا الحجاب الغير كامل، بل بالعكس نحن فرحين جدا بالخطوة التي اتخذنها للأمام, ولكننا نريد خطوات أخرى للأمام ليكتمل حجابك فيتغطي الشعر كله، وفتحة العنق والصدر حتى يتم حجابك و لا تكوني متبرجة تبرج الجاهلية الأولى.

شام
16-01-2010, 19:41
عندما نزلت آية الحجاب، خرج الرجال يتلونها على زوجاتهم وبناتهم وأخواتهم وكل ذوي القرابة من عائلاتهم. أرأيتم حرص الرجل على كل من يعرفهم ، وأنت أيضا كن حريصا على توصيل كل ما تقرأه وتسمعه لأخواتك وبناتك وقريباتك ولكن بأرق الوسائل وأبسطها . يقول الصحابة فوالله ما منهن امرأة إلا وأخذت بعض ثيابها وشقته نصفين تصنع منه خمارا لرأسها وتستر به جسدها لشدة فقرهم. فما منهن امرأة إلا ووافت الرسول في الصلاة التالية وهي ترتدي حجابها.


أما الآن تقول للمرأة ارتدي الحجاب ، فتجيبك : إن شاء الله في فصل الشتاء لأني لا استطيع تبديل ملابس الصيف كلها وأنتم أعلم بالظروف الاقتصادية ، ويأتي الشتاء : في الحقيقة ملابس الشتاء أغلى فإن شاء الله الصيف القادم حتى أتمكن من تجميع كمية ملابس مناسبة للحجاب .


الصحابية لم تتحمل أن تظل كاشفة لشعرها بمجرد نزول آية الحجاب، وشقت ثوبها في حين أنها لا تملك إلا ثوبين مثلا. هذا هو فرق الإيمان و الحياء بيننا وبين الصحابة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" خير نسائكم الودود، الولود، المواسية إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات، المتخيلات"


المواسية: التي تأخذ زوجها باللين، والمتخيلات: التي تمشي في عجب وخيلاء. يقول النبي صلي الله عليه وسلم: " صنفان من أهل النار, لم أرهما بعد : قوم معهم أسياط كأذناب البقر يضربون الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام ".


مائلات: تميل عن الحق، مميلات: تضيع غيرها، كأسنمة البخت: مثل الجزء العالي الذي به شعر عند الجمل.


أين رأى النبي هذه الأوصاف؟ إنها من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم. كاسيات عاريات: لا تعلم هل ترتدي شيئا أم لا ؟ لا تدخل الجنة ولا تشم رائحتها. ألا تخاف على أختك وزوجتك؟


النبي صلي الله عليه وسلم قام بغزوة كاملة بسبب امرأة تكشفت: غزوة " بنوقنينقاع" . كان يهود بني قنينقاع يعيشون في المدينة وكان عندهم سوقا للذهب.و في أحد الأيام، دخلت صحابية من صحابيات النبي صلي الله عليه وسلم تشتري من هذا السوق ، فجاء أحد اليهود الخبثاء وربط طرف ثوبها في رأسها ، فجاءت لتقوم من الأرض فانكشف ثوبها وأخذ اليهود يضحكون منها. فجاء أحد أصحاب النبي وقتل هذا اليهودي فجاء اليهود وقتلوا هذا الصحابي ، فخرج الرسول صلي الله عليه وسلم في جيش وحاصر يهود بني قنينقاع، وطردهم من المدينة، وأجلاهم منها وتفرقوا وماتوا. كل ذلك لأجل امرأة انكشفت. فلو النبي وصحابته بعد ما بذلوا كل هذا المجهود جاؤوا ورأوا حالنا الآن، ماذا سيفعلون ؟ وماذ ا سنقول نحن لهم يوم القيامة . سار الإمام أحمد بن حنبل ذات مرة في الطريق،و وجد أمامه امرأة ترتدي حجابها كاملا وملابس طويلة. لكن بمجرد أن جاء الهواء وطار طرف ثوبها ورأى كعبها فإذا به يمسك طرف ثوبه ويغطي وجهه ويقول غاضبا " هذا زمان فتن". فماذا لو جئت هذا الزمان يا إمام أحمد ؟ !


فانضباط حجاب المرأة انضباط حياءها، ولو انضبط حياءها انضبط المجتمع، واكتمل الإيمان " الحياء والإيمان قرناء جميعا". أرأينا قيمة الحجاب وكيف نحن نحتاج إليه ؟ ما الذي يمنع نساءنا من الحجاب ؟ العديد من الشبهات: منهم من تقول : أنا غير مقتنعة بالحجاب. ونقول لها من أنت؟ وما دينك؟ ستقول أدين بالإسلام فأنا مسلمة ، وما معني كلمة مسملة ؟ أصل الكلمة " الاستسلام لله عز وجل ، فلا يصح أن أكون مسلما بالإسم فقط، ولا استسلم بكل ما أملك لله عز وجل. يقول الله تبارك وتعالي " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم" (الأحزاب-36)والله قضى أمر الحجاب و قد تلونا آيات الحجاب، فلا يصح أن يكون لك خيار آخر بعد أمر الله عز وجل. سيدنا إبراهيم عندما أمره الله، كان سيذبح ولده دون أن يعلم أو يسأل لماذا؟ ، وهل نحن نعلم لم أمر الله سيدنا إبراهيم بذلك ؟ ليعلمنا نحن الإستسلام. وأن هذا الدين قائم على طاعتك لأوامر الله جميعها حتي و إن كنت لا تفهمها . صحيح كثيرا ما يفهمك الله، ولكن أحيانا لا يفهمك ليختبر إسلامك. بل يصح أن تقولي أنك ضعيفة ولا تستيطعين الحجاب. فإنه أهون من قولك أنك غير مقتنعة بأمر الله سبحانة وتعالى ؟


الشبهة الثانية : تقول إحداهن : المهم الجوهر ، أنا نيتي سليم

شام
16-01-2010, 19:41
الشبهة الثانية : تقول إحداهن : المهم الجوهر ، أنا نيتي سليمة والحجاب حجاب القلب، وأنا أصلي وأقوم الليل وأؤدي النوافل وأتصدق . ويقول النبي صلي الله عليه وسلم: " لا يقوم بهذا الدين إلا من خاطة من جميع جوانبة " أي تأخذ هذا الدين كاملا نقص أوترك لأركان أخرى . قولي لله يوم القيامة يا رب إن فعلت كثير من الطاعات ويكفي ذلك ، أما الحجاب فهو حجاب القلب. يقول الله تعالى " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض". وتعالي لنحسبها معا ، أنت تفعلين الكثير من الطاعات وبقلب طاهر ونقي .. وتأخذين حسنات كثيرة ، ثم تخرجين بدون حجابك ، كل رجل ينظر إلي شعرك وإلي جسدك تأخذين سيئات أليس كذلك ؟ يقينا تأخذ سيئات لإنك لم تنفذي أوامر الله . تقولين إنها مشكلته الرجل ، هو الذي نظر، فيأخذ سيئات إذا أطال النظر ولم يغض بصره . وأنت أيضا لإنك كنت الداعي لنظره ، إحسبي إذا ركبت الأتوبيس ؟ ودخلت المدرج ، فبالحساب هكذا ، كل يوم كم تأخذي من السيئات؟ لا تتعدي الألف كل رجل له عينان وقلب يشتهي ، تخيلي كم الذنوب التى قد تتراكم عليك يوميا ، هل ستكفي حسناتك ؟ من الذي أعلمك؟ إنها أوامر العليم الحكيم ، المدبر لهذا الكون. هو أعلم بمصلحتك .وإذا كانت حسناتك هذه ستكفي أم إنها تضيع ؟ أنا أخاف أن تكوني ممسكة بقرية مقطوعة من أسفل كلما وضعت فيها حسنات من أعلى ووقعت من أسفل بترك الحجاب . ولماذا في الدنيا لا تكتفي ، وكل قرش زيادة نجري لنكبة. لمذا الدين الذي نقول فيه يكفي ما أفعله من طاعات أو حسنات ؟


الشبهة الثالثة : الحجاب والحر. تقول الفتاة : إن شعري يضار جدا من الحجاب في الحر، وهذا كلام يقدره الأطباء. يقول الله تعالي" قل نار جهنم أشد حرا" يقول النبي " حفت النار بالشهوات ، وحفت الجنة بالمكارة" أنت لابد وأن تتعين قليلا ، فالجنة حفت بالمكاره، صعب عليك الحجاب، ولكن ثوابك عظيم .


الشبهة الرابعة: أنا أر محجبات يفعلن كذا وكذا وكذا ... لا تضللي نفسك ، أنا أيضا أر مصليين كثيرين يزنون، إذن لا نصلي . وأعرف من يذهبون للحج يذهبوا ليستتروا وراء الحج ويفعلون كذا وكذا.. إذن لا نحج ؟ ويصبح العيب في الحج . أما أن العيب في الناس ، هل الحجاب سيئ إذن أم أن العيب فيمن ترتدي الحجاب وتطبقه خطأ . " ولا تزر وازرة وزر أخرى"


الشبهة الخامسة : أنا أشعر أن الله لم يهدني بعد ، أنا مقتنعة بالحجاب ولكن الله سيهديني إن شاء الله على سن الخمسين مثلا .وهذا كلام خاطئ، يقول الله تبارك وتعالي " إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغروا ما بأنفسهم" لن يهديك الله إلى الحجاب إلا إذا نويت من داخلك " التغيير ونويت الحجاب لا تقولي أن الله لم يهدك بعد ، لإنه فتح لك سبيل الهداية بقراءتك لهذه الكلمات وبحضورك درس ما . يقول الله تبارك وتعالى :" وأما ثمود هديناهم فاستحبوا العمي على الهدي" ألا تشعري أنها تحادثك ، والله لم يترك الله أحد إلا ووفر له طريق الهداية ، إياك أن تقولي أن الله لم يهديني.


شبهة أخرى : بعد زواجي، سأرتدي الحجاب لأضمن الزواج. فأقول لك أن الرجال كثيرا ما يبحثون عن المحجبة أكثر من المبترجة ,أقول لك ايضا أنه لن يتزوج أحد زوجة أحد ، كل رجل مكتوب أسم زوجته عند الله فلا تخافي توكلي على الله ، وهو سيرزقكك الزوج الصالح. جاء رجل للحسن البصري فقال له : من أزوج أبنتي ؟ قال زوجها لصاحب الدين فإنه إن أحبها أكرمها ، وإن كرهها لم يظلمها . عندما تتزوجين إختاري من يفرح ويحترم حجابك فهو الذي سيحافظ عليك .


شبهة أخرى : أنا مازلت صغيرة في السن. هل تضمني يا من لديك 17 عام ألا تموتي غدا أو الآن ؟ ترى من سيموت قبل الآخر ، نحن الآن نفتح صفحة الوفيات نجد 40 % ممن يموتون الآن شباب صغير في السن ، وكأنها تذكرة للناس. فلنأخذ مثالا واقعيا حكاه لي رجل من الإسكندرية، في شهر رمضان: زوجتي محتجبة طائعة والحمد لله، و في الشقة المقابلة لنا، تسكن فتاة صغيرة في السن، متبرجة ولبسها بعيد كل البعد عن الحجاب، لكن البنت بداخلها خير كثير، وزوجتي كانت على علاقة ممتازة بها، وهذا هو واجب المحتجبات، فجاءت الفتاة وطلبت من الزوجة أن تنزل معها لسوق لتشتري بدلة " جينز"، فوافقت هذه الزوجة المؤمنة الذكية على شرط أن تذهب معها أولا لحضور درس دين، فوافقت.. ذهبن إلى الدرس، وكان موضوعه عن التوبة والعودة إلي الله، وتأثرت الفتاة بالدرس تأثرا شديدا و إذا بها تبكي بكاءا شديدا بعد انتهاء الدرس، ولا تتكلم إلا بكلمة واحدة " تبت يا رب عائدة إليك يا رب، ألبسوني الحجاب، يقولن لها اهدئي، ولنذهب إلى المنزل ثم ضعي الحجاب، فأبت إلا أن يحضروا لها "عباية" وحجاب، فارتدته ونزلت من الدرس وأول ما خرجت من الدرس، صدمتها سيارة وماتت... يا لحظها السعيد، أرأيتم آخر عمل فعلته ؟ فإياك قول ما زلت صغيرة.


ومن الشبهات أيضا: أنا لا اريد اارتداء الحجاب بسبب " الموضة " بالله عليك، الموضة أعز عليك من أمر الله عز وجل، هل تضعي الموضة في كفة وأمر الله في كفة وترجحي كفة الموضة ؟ أصبح الله هين عليك لهذه الدرجة ؟ و الموضة عزيزة عليك ؟ والله الطاعة لها بهاء في الوجه ونور في القلب . ستزدادين بهاءا " وجمالا " وعفة بحجابك . ومن الذي قال أن ارتداءك للحجاب سيبعدك عن "الشياكة" والموضة، صحيح نحن لا نرتديه من أجل الموضة، لكن من الممكن أن توافقي بينهما فإن لم تجدي، فسترتدي الحجاب لأنه أمر الله عز وجل، لأن طاعة الله أهم من الموضة.


أنا لا أود ارتداء الحجاب لأني أريد أن أكون مثل الأجنبيات، وأنا أقول: من الذي احترم المرأة، الغرب أم الإسلام ؟ الذي لا يبيع عود كبريت أو أي شيئ إلا وعليه صورة امرأة عارية، أم من صانها وحفظها ؟ عندهم أعلى معدلات الشذوذ الجنسي وأعلى معدلات الاغتصاب بعد الإباحية التى نشروها، و هل بعد ذلك تريدي أن تقلدي الغرب؟ لا أريد أن أرتديه لإني أخاف أن أخلعه مرة أخرى.


سبحان الله، ولمذا لا تقدمي بأسباب الثبات ؟ لمذا لا تقولي أن الأصل أني سأضع الحجاب. لا أنكر هنا أنها معصية شديدة، و المعصية الأشد خلع الحجاب بعد الالتزام به، لأنها لم تبعد هي فقط عن الله، إنما فتنت وأضاعت العشرات وابغضتهم في الحجاب، وأصبح دين الله لعبة. يجب في هذه الحالة أخذ العزيمة، ارتدي الحجاب، وصممي على ألا تتركيه، وكيف ذلك ؟

شام
16-01-2010, 19:42
1- بالصحبة الصالحة التى ستعينك على الحجاب .


2- حضور وسماع دروس العلم


3- الدعاء والاستعانة بالله عز وجل " يا رب أعني على الحجاب".وأدعية بدعاء النبي " يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك" ثبت قلبي على الحجاب .


فلماذا بعد هذا لا تريدين الحجاب؟ "إنني أخجل من صديقاتي، ومن عائلتي الغير محجبة، سيكون شكلي مستهين جدا في مدرستي (الفرنسية ) أو جامعتي." بالله عليك ألا تخجلي من الله عز وجل يوم القيامة، ومن نبيه صلي الله عليه وسلم، ألا تعلمي أنك ستعطشين يوم القيامة وتجري نحو حوض النبي صلي الله عليه وسلم لترتوي، وهو يريد أن يسقيك بيده الشريفة، شربة لن تظمئي بعدها أبدا، وأنت تأتي من بعيد فإذا بالملائمكة يأخذونك بعيدا عنه، فيقول النبي: أتركوها إنها من أمتي ، فيقولن يا محمد أنت لا تدري ما ذا فعلت بعدك، لقد تركت الحجاب بعد وفقاتك فيقول لها النبي سحقا سحقا ، بعدا بعدا ، كما جاء في حديث النبي صلي الله علىه وسلم، ألا تخجلي من النبي وتخجلين من الناس. ومن الذي يحق له أن يخجل ؟ من كشفت جسدها أو من حافظت على دينها وعلى جسدها ؟ يقول النبي صلي الله عليه وسلم " من أرضى الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. يقول النبي صلي الله عليه وسلم ، لا يكن أحدكم إمعة يقول : إن أحسن الناس أحسنت ، وإن اساءوا فلا تظلموا " هذه كانت دعوتي لأخواتنا عن أهمية الحجاب، ولكن تبق نصيحة ووصية لهن ، الله أمرك بالحجاب ولكني أوصيكي :


1- بالتدرج في الخطوات، فإذا كانت لديك رغبة لحجاب الآن ارتديه فورا ولكن إياك أن ترتديه وأنت لا تصلين أولا تصومين، وسلوكياتك في التعامل مع الناس مازالت كما هي ليس فيها من أدب وأخلاق الإسلام من شئ، أو حياءك مع الرجال لم يتغير . إذا استعطت أن ترتدي الحجاب اليوم وتصلحي معه باقي هذه الاشياء فهذا جيد، فتبدئي بالصلاة في أول الوقت، وتصادقي فتاة حريصة على طاعة الله عز وجل، متدينة ومرتدية حجابها، و اقرئي كل يوم قرآن ولو قليل، وابدئي في ذكر الله ولو بالقليل أيضا. إذا فعلت هؤلاء الخمسة سيسير حجابك مع عبادتك مع أخلاقك كلهم سويا ، وتصبحي بذلك نموذج المسلمة الصحيحة . لكن إياك أن تفهمي أن الحجاب هو وضع الحجاب على رأسك ثم تأتي الأخلاق والعبادات بعيدة كل البعد. فإن لم تستطيعي ضبط أخلاقك وعبادتك، اضبطيهم أولا ثم ارتدي الحجاب، لكن ليس معنى ذلك أن ترتدي حجابك بعد 6 سنوات ، بل ارتدي الحجاب بعد شهر من اليوم أو شهرين على الأكثر .


ليس لديك حجة إنه فريضة، ولكن اضبطي صلاتك أولا وعبادتك ثم أرتديه.


2- النقطة الثانية: إن وضع الحجاب ليس بنهاية المطاف ، بل هو بدايته مع الله عز وجل ، فما زال أمامك خطوات كثيرة.


3- تذكري دائما إنك داعية إلي الله بحجابك ، الرجال وهم يسيرون في الطريق لن يتاثر بهم أحد ، لكنك و في طريقك إلى كليتك ، وأنت وسط الناس بأخلاقك ، بعلمك، بثقافتك، بجمالك مع حجابك. فأنت منبر للإسلام متحرك دون أن تكلمي الناس في الإسلام سيتأثرون بك، ربما هديت الآلاف بحجابك، فاجعلي عندك ثقة في حجابك وفي نفسك .


ستأخذين بيد الناس بحجابك، ستطهري المجتمع. فثوابك عند الله عظيم بهداية آلاف البنات والأولاد، أنت القدوة . بالله عليك لا تفضحي الإسلام والمسلمين .


شروط الحجاب

لن ألزم عليك إرتداء الخمار والعباءة ، بل سأطرح عليك الشروط و طبقيها بالطريقة التى تريها ليطلق عليه حجابا .


1- لا يصف ، لا القدمين ،و لا الوسط ، فلا يسمى حجابا إلا ما كان واسعا.


2- لا يشف ، فلا ترتدي الحجاب ويظهر من تحته شعرك: لا يصح .


3- يغطي جميع الجسد ما عدا الوجه والكفين .


4- الا يكون مشابها لملابس الرجال .


5- ألا يكون معطرا .

شام
16-01-2010, 19:43
بذلك انتهينا من نقطة أساسية في حياء المرأة (الحجاب)، وأريد أن انتقل لنقطة مهمة في حياء الرجل، وهي " غض البصر". إياك أن تقول إن السيدات غير محجبات فأنا لا أستطيع غض بصري، ليس لك عذر " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم" هذا أطهر لقلبك لأنك لو لم تغض بصرك ستتعب.وهنا يطرح سؤال: هل القلوب تتعب حقا؟ بالطبع، لأنك ترى أشياء ولا تطولهما، والعين رسول القلب، هي تنظر وتتمنى هذه الأشياء ولا تطولها فيتعب القلب. فيمكن أن تخرج من عملك مسرورا وتذهب لمنزلك تعبان ومتضايق، أم خارجا من كليتك مسرورا من أدائك في الامتحان ومن كثرة ما ترى من مناظر ترجع لمنزلك مهموما وتعبانا. وفي النهاية ماذا ربحت؟ لا شيء، بل خسرت قلبك الذي بات بعيدا عن الله، خسرت عيناك التى رأت حراما وستسأل عنهم يوم القيامة، خسرت روحك، خسر ت مزاجك. و الوحيد الرابح هنا هو الشيطان ، أما أنت فلم تنل شيئا سوى تعكر مزاجك وتعب قلبك. و الذي يحدث هو العادة على إطلاق بصرك، فلم تعد تسطيع البعد عن هذه المعصية حتى ولو لم تستمتع بها، فقد النساء تكون قبيحات وأنت تنظر إليهن، فلماذا ؟ لأن الشيطان جبلك على ذلك شئ السيئ، أين حياؤك، لابد وأن تحجب عيناك، لابد وأن تقاوم نفسك. و لكن هل غض البصر عبادة أو خلق. هو مفتاح الحياء عند الرجل فإذا كنت غاضا لبصرك ستصبح أقدر على العبادة، واقرب إلى الله الذي سينير قلبك، وهذا الكلام من تجارب.


جرب أن تغض بصرك أسبوع وستجد كلام رسول الله: يقول النبي صلي الله عليه وسلم: النظر سهم من سهام إبليس، من تركه خوفا لله أثابه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه " .


يقول الرسول صلي الله عليه وسلم " ما من مسلم ينظر إلي محاسن إمرأة مرة واحدة – النظرة الأولى – ثم يغض بصره، إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها " سيرزقك الله بعبادة (قيام الليل أو ذكر أو خشوع أو دموع من خشية الله ) كل ذلك بترك النظر ؟ نعم لأنه " من ترك شيئا لله عوضه الله خير منه" .لكن انتبه : إبليس يجعلك ترى الشيء البعيد عن يديك أحلى مما في يديك ؟ يكون الرجل متزوج فيزين له النساء الأخرى أحلى من زوجته والله إن زوجته لأعز وأكمل وأطيب ، الحلال أطيب بكثير مما ليس بين يديك. جاء رجل لرسول الله صلي الله عليه وسلم وقال له : يارسول الله أسألك عن النظرة – جاءت عينه على أمراة فقال : أصرف بصرك إن الأولى لك والاخرة ليست لك أي الثانية " يقول النبي " من أطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقفا وأعينه فلادية له ولا قصاص" من نظر في بين أحد من شباك أو فتحة باب أو بتلسكوب .. وهم فقا ,اله عينه ليس له دية كما يقول النبي ، الحديث رواء النسئي . ويقول النبي : " العينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما السمع ، واليدان زناهما البطش ، والقدمان زناهما المشي ، واللسان زناه الكلام والقلب يشتهي ويتنمنى ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه . العينان تقدمان للزنا بالنظر الحرام، والسمع بكلام مثير مشجع على الفاحشة، واليد تزني بلمسها الحرام، والرجل تزني بسيرها للحرام، لحفلة أو مكان شبهات، واللسان يزني بأن تحكي لصديقك عن مفاتن امرأة أو تحدث معه بفحش أو مع امرأة في الهاتف ، وذلك ليس معناه أن العين أو اللسان أو .. تزني بمعنى الزنا، ولكن من يفعل كل هذا أنت تسير في طريق الزنا وتقترب منه، إذن بداية طريق الزنا ترك البصر، وحفظك من الزنا غض البصر. ختاما، خرجنا بوصيتين ثقيلتين سنحاول تطبيقهما بعون الله، فقد قرأت هذا الدرس أو سمعته لكي تتغير، وإلا فحرام عليك المجهود الذي بذلته. و يحزنني جدا تلقي من أولياء الأمور، مكالمات يقولون أن الأولاد حريصون على الصلاة في المسجد وحضور الدروس، لكن مازالت أخلاقهم غير منضبطة. أشعر وكأن ليس هناك جدوى أو فائدة من كلامي، وأننا نستمع و نقرأ ومازلنا عاجزين عن التطبيق.


الوصيتين من درس الحياء هما :


1- سنغض بصرنا حياء من الله عز وجل يقول الله تبارك وتعالى: " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور " قالوا في تفسير يعلم خائنة الأعين " إذا جلس الرجل وسط القوم لا يدرون به يصرف عينه مع المرأة هنا وهناك ألا تحدث ؟ أين حياءك مع الله وهو يراك ويعلم خائنة الأعين؟


2- الحجاب، وتوصي زوجتك وابنتك وأختك، بألين الوسائل ، وإذا غضضت بصرك ستعينها هي على الحجاب.


وفي سياق فكرة غض البصر للرجال والنساء " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" ،وصية لأولياء الأمور : إستحي من الله أن تمنع ابنتك من الحجاب ستقف أمام الله عز وجل ولن ينظر الله إليك.


يقول النبي صلي الله عليه وسلم : " ثلاثة لا يدخلون الجنة ولا ينظر إليهم الله عز وجل يوم القيامة منهم : الرجل الديوث : الذي يرى ابنته على معصية أو على غير لباس الإسلام ولا يتحرك قلبه ولا يأمرها ولا يبينهما لها . لماذا تعرض نفسك لذلك بالله عليكم لا تمنعوا بناتك من الحجاب بل أعينوهن.. و في النهاية أصلي و أسلم على رسول الله صلى الله عليه و سلم، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


المصدر:
سلسلة الاخلاق للأستاذ الدكتور عمرو خالد جزاه الله خيراً

شام
18-01-2010, 14:24
السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان ، وكلما زاد الجهد فيه زادت حلاوة الشهد فيه ، وكثيرون يسألون كيف يصنعون السعادة في بيوتهم ، ولماذا يفشلون في تحقيق هناءة الأسرة واستقرارها .

ولا شك أن مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين ، فلا بد من وجود المحبة بين الزوجين. وليس المقصود بالمحبة ذلك الشعور الأهوج الذي يلتهب فجأة وينطفئ فجأة ، إنما هو ذلك التوافق الروحي والإحساس العاطفي النبيل بين الزوجين .

والبيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها ، بل لا بد أن تتبعها روح التسامح بين الزوجين ، والتسامح لا يتأتى بغير تبادل حسن الظن والثقة بين الطرفين .والتعاون عامل رئيسي في تهيئة البيت السعيد ، وبغيره تضعف قيم المحبة والتسامح .

والتعاون يكون أدبياً ومادياً . ويتمثل الأول في حسن استعداد الزوجين لحل ما يعرض للأسرة من مشكلات ، فمعظم الشقاق ينشأ عن عدم تقدير أحد الزوجين لمتاعب الآخر ، أو عدم إنصاف حقوق شريكه .ولا نستطيع أن نعدد العوامل الرئيسة في تهيئة البيت السعيد دون أن نذكر العفة بإجلال وخشوع ، فإنها محور الحياة الكريمة ، وأصل الخير في علاقات الإنسان .

وقد كتب أحد علماء الاجتماع يقول : " لقد دلتني التجربة على أن أفضل شعار يمكن أن يتخذه الأزواج لتفادي الشقاق ، هو أنه لا يوجد حريق يتعذر إطفاؤه عند بدء اشتعاله بفنجان من ماء ..ذلك لأن أكثر الخلافات الزوجية التي تنتهي بالطلاق ترجع إلى أشياء تافهة تتطور تدريجياً حتى يتعذر إصلاحها " وتقع المسؤولية في خلق السعادة البيتية على الوالدين ، فكثيراً ما يهدم البيت لسان لاذع ، أو طبع حاد يسرع إلى الخصام ، وكثيراً ما يهدم أركان السعادة البيتية حب التسلط أو عدم الإخلاص من قبل أحد الوالدين وأمور صغيرة في المبنى عظيمة في المعنى .وهاك بعضاً من تلك الوصايا التي تسهم في إسعاد زوجك :

1. لا تُهنْ زوجتك ، فإن أي إهانة توجهها إليها ، تظل راسخة في قلبها وعقلها . وأخطر الإهانات التي لا تستطيع زوجتك أن تغفرها لك بقلبها ، حتى ولو غفرتها لك بلسانها ، هي أن تنفعل فتضر بها ، أو تشتمها أو تلعن أباها أو أمها ، أو تتهمها في عرضها .

2. أحسِنْ معاملتك لزوجتك تُحسنْ إليك ، أشعرها أنك تفضلها على نفسك ، وأنك حريص على إسعادها ، ومحافظ على صحتها ، ومضحٍّ من أجلها ، إن مرضتْ مثلاً ، بما أنت عليه قادر .

3. تذكر أن زوجتك تحب أن تجلس لتتحدث معها وإليها في كل ما يخطر ببالك من شؤون. لا تعد إلى بيتك مقطب الوجه عابس المحيا ، صامتا أخرسا ، فإن ذلك يثير فيها القلق والشكوك .

4. لا تفرض على زوجتك اهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك أو تخصصك ، فإن كنت أستاذا في الفلك مثلا فلا تتوقع أن يكون لها نفس اهتمامك بالنجوم والأفلاك .

5. كن مستقيما في حياتك ، تكن هي كذلك . ففي الأثر : " عفوا تعف نساؤكم " رواه الطبراني . وحذار من أن تمدن عينيك إلى ما لا يحل لك ، سواء كان ذلك في طريق أو أمام شاشة التلفاز ، وما أسوأ ما أتت به الفضائيات من مشاكل زوجية .

6. إياك إياك أن تثير غيرة زوجتك ، بأن تذكِّرها من حين لآخر أنك مقدم على الزواج من أخرى ، أو تبدي إعجابك بإحدى النساء ، فإن ذلك يطعن في قلبها في الصميم ، ويقلب مودتها إلى موج من القلق والشكوك والظنون . وكثيرا ما تتظاهر تلك المشاعر بأعراض جسدية مختلفة ، من صداع إلى آلام هنا وهناك ، فإذا بالزوج يأخذ زوجته من طبيب إلى طبيب .

7. لا تذكِّر زوجتك بعيوب صدرت منها في مواقف معينة ، ولا تعـيِّرها بتلك الأخطاء والمعايب ، وخاصة أمام الآخرين .

8. عدِّل سلوكك من حين لآخر ، فليس المطلوب فقط أن تقوم زوجتك بتعديل سلوكها، وتستمر أنت متشبثا بما أنت عليه ، وتجنب ما يثير غيظ زوجتك ولو كان مزاحا .

9. اكتسب من صفات زوجتك الحميدة ، فكم من الرجال ازداد التزاما بدينه حين رأى تمسك زوجته بقيمها الدينية والأخلاقية ، وما يصدر عنها من تصرفات سامية.

10. الزم الهدوء ولا تغضب فالغضب أساس الشحناء والتباغض . وإن أخطأت تجاه زوجتك فاعتذر إليها ، لا تنم ليلتك وأنت غاضب منها وهي حزينة باكية . تذكَّر أن ما غضبْتَ منه - في أكثر الأحوال - أمر تافه لا يستحق تعكير صفو حياتكما الزوجية ، ولا يحتاج إلى كل ذلك الانفعال . استعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وهدئ ثورتك ، وتذكر أن ما بينك وبين زوجتك من روابط ومحبة أسمى بكثير من أن تدنسه لحظة غضب عابرة ، أو ثورة انفعال طارئة.

11. امنح زوجتك الثقة بنفسها . لا تجعلها تابعة تدور في مجرَّتك وخادمة منفِّذةً لأوامرك . بل شجِّعها على أن يكون لها كيانها وتفكيرها وقرارها . استشرها في كل أمورك ، وحاورها ولكن بالتي هي أحسن ، خذ بقرارها عندما تعلم أنه الأصوب ، وأخبرها بذلك وإن خالفتها الرأي فاصرفها إلى رأيك برفق ولباقة .

12. أثن على زوجتك عندما تقوم بعمل يستحق الثناء ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " من لم يشكر الناس لم يشكر الله " رواه الترمذي .

13. توقف عن توجيه التجريح والتوبيخ ، ولا تقارنها بغيرها من قريباتك اللاتي تعجب بهن وتريدها أن تتخذهن مُثُلاً عليا تجري في أذيالهن ، وتلهث في أعقابهن.

14. حاول أن توفر لها الإمكانات التي تشجعها على المثابرة وتحصيل المعارف . فإن كانت تبتغي الحصول على شهادة في فرع من فروع المعرفة فيسِّرْ لها ذلك ، طالما أن ذلك الأمر لا يتعارض مع مبادئ الدين ، ولا يشغلها عن التزاماتها الزوجية والبيتية . وتجاوبْ مع ما تحرزه زوجتك من نجاح فيما تقوم به.

15. أنصتْ إلى زوجتك باهتمام ، فإن ذلك يعمل على تخليصها مما ران عليها من هموم ومكبوتات ، وتحاشى الإثارة والتكذيب ، ولكن هناك من النساء من لا تستطيع التوقف عن الكلام ، أو تصبُّ حديثها على ذم أهلك أو أقربائك ، فعليك حينئذ أن تعامل الأمر بالحكمة والموعظة الحسنة.

16. أشعر زوجتك بأنها في مأمن من أي خطر ، وأنك لا يمكن أن تفرط فيها ، أو أن تنفصل عنها.

17. أشعر زوجتك أنك كفيلٌ برعايتها اقتصاديا مهما كانت ميسورة الحال ، لا تطمع في مالٍ ورثتْـهُ عن أبيها ، فلا يحلُّ لك شرعاً أن تستولي على أموالها ، ولا تبخل عليها بحجة أنها ثرية ، فمهما كانت غنية فهي في حاجة نفسية إلى الشعور بأنك البديل الحقيقي لأبيها .

18. حذار من العلاقات الاجتماعية غير المباحة . فكثير من خراب البيوت الزوجية منشؤه تلك العلاقات.

19. وائم بين حبك لزوجك وحبك لوالديك وأهلك ، فلا يطغى جانب على جانب ، ولا يسيطر حب على حساب حب آخر . فأعط كل ذي حق حقه بالحسنى ، والقسطاس المستقيم.

20. كن لزوجك كما تحب أن تكونَ هي لك في كل ميادين الحياة ، فإنها تحب منك كما تحب منها . قال ابن عباس رضي الله عنهما : إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي.

21 . أعطها قسطا وافرا وحظا يسيرا من الترفيه خارج المنزل ، كلون من ألوان التغيير ، وخاصة قبل أن يكون لها أطفال تشغل نفسها بهم .

22. شاركها وجدانيا فيما تحب أن تشاركك فيه ، فزر أهلها وحافظ على علاقة كلها مودة واحترام تجاه أهلها.

23. لا تجعلها تغار من عملك بانشغالك به أكثر من اللازم ، ولا تجعله يستأثر بكل وقتك، وخاصة في إجازة الأسبوع ، فلا تحرمها منك في وقت الإجازة سواء كان ذلك في البيت أم خارجه ، حتى لا تشعر بالملل والسآمة .

24. إذا خرجت من البيت فودعها بابتسامة وطلب الدعاء . وإذا دخلت فلا تفاجئها حتى تكون متأهبة للقائك ، ولئلا تكون على حال لا تحب أن تراها عليها ، وخاصة إن كنت قادما من السفر .

25. انظر معها إلى الحياة من منظار واحد ..وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنساء بقوله:" أرفق بالقوارير " رواه أحمد في مسنده ، وقوله : " إنما النساء شقائق الرجال " رواه أحمد في مسنده ، و قوله : " استوصوا بالنساء خيرا " رواه البخاري.

26. حاول أن تساعد زوجك في بعض أعمالها المنزلية ، فلقد بلغ من حسن معاشرة الرسول صلى الله عليه وسلم لنسائه التبرع بمساعدتهن في واجباتهن المنزلية . قالت عائشة رضي الله عنها : " كان صلى الله عليه وسلم يكون في مهنة أهله - يعني خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة " رواه البخاري.

27. حاول أن تغض الطرف عن بعض نقائص زوجتك ، وتذكر ما لها من محاسن ومكارم تغطي هذا النقص لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم " لا يفرك ( أي لا يبغض ) مؤمنٌ مؤمنة إن كرِهَ منها خُلُقاً رضي منها آخر " .

28 . على الزوج أن يلاطف زوجته ويداعبها ، وتأس برسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك : " فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ؟ " رواه البخاري ، وحتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه - وهو القوي الشديد الجاد في حكمه - كان يقول : " ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي ( أي في الأنس والسهولة ) فإن كان في القوم كان رجلا " .

29. استمع إلى نقد زوجتك بصدر رحب ، فقد كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم يراجعنه في الرأي ، فلا يغضب منهن .

30 . أحسن إلى زوجتك وأولادك ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " خيركم خيركم لأهله " رواه الترمذي ، فإن أنت أحسنت إليهم أحسنوا إليك ، وبدلوا حياتك التعيسة سعادة وهناء ، لا تبخل على زوجك ونفسك وأولادك ، وأنفق بالمعروف ، فإنفاقك على أهلك صدقة . قال صلى الله عليه وسلم : " أفضل الدنانير دينار تنفقه على أهلك … " رواه مسلم وأحمد

ابو ضاري
19-01-2010, 00:26
قالو عن الصبر:
الصبر ...عند المصيبة .. يسمى ايماناً...

الصبر.. عند الاكل .. يسمى قناعة...

الصبر.. عند حفظ السر .. يسمى كتماناً...

الصبر.. من اجل الصداقة .. يسمى وفاء...

شام
19-01-2010, 10:27
أهمية الأسرة عند الله تعالي:

· أراد الله تبارك وتعالى أن تكون الأسرة بداية البشرية، وكان من الممكن أن تبدأ بعدد كبير من النساء والرجال، ولكن الله أراد أن تبدأ بأسرة - ومن طينة واحدة ومن رحم واحد-.

· في أولى لحظات الخلق وقبل نزول آدم عليه السلام للأرض تعلقت الرحم بعرش الرحمن وقالت: يا رب، هذا مقام العائذ بك من القطيعة. فقال لها الله: أما ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك؟ فقالت: رضيت يا رب. فقال تعالي: لكِ ذلك.

· الجنة كما نعلم درجات، وقد يكون أفراد العائلة الواحدة كل منهم في درجة، ولكن شفاعة الأسرة تجمع أفرادها في الجنة في درجة واحدة لأعلاهم منزلة "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ" (21 سورة الطور).

· وأطلق الله تعالى على الزواج كلمة "ميثاق" ووصفه تبارك وتعالى بأنه غليظ، فيوم أن وضعت يدك أيها الزوج في يد والد زوجتك وقال لك: زوجتك ابنتي على كتاب الله وعلى سنة رسول الله، فأنت قد وقعت ميثاقا غليظا.

جاءت كلمة (ميثاق غليظ) في القرآن في ثلاثة مواقع:

1. عهد الأنبياء مع الله "وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً" (7 سورة الأحزاب) .

2. مع بني إسرائيل "وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمْ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمْ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُلْنَا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً" (154 سورة النساء).

3. مع الزواج "وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً" (21 سورة النساء).

· وهناك عبادة عظيمة عند الله تعالى، وهي تُذكرنا في شعائرها بالأسرة وقيمتها ألا وهي "الحج":

1. السعي بين الصفا والمروة: يُذكرنا بالأسرة والأم التي كانت تسعى لتجد الماء لابنها الرضيع، وجعلت تجري بين الجبلين سبع مرات بحثا عن الماء. وفي منطقة، محددة كانت تقترب من الرضيع وتسمع بكاءه فكانت تهرول بحثا عن الماء، فأمرنا الله تعالى بالهرولة في المكان نفسه، وذلك لتتجسد مشاعر الأم في العبادة. فهل لأب بعد أن يعود من رحلة حج أن يقسو على أم ويحرمها من ولدها؟ وهل لأم بعد أن تعتمر أو تحج أن تترك ولدها لمربية؟! وهل لولد بعد أن يحج أو يعتمر أن يقسو على أمه؟!

2. مياه زمزم: وهي دعوة إبراهيم حين ترك ولده وزوجته في الصحراء بأمر من الله تبارك وتعالى، وفي عودته دعا الله تعالي :"رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ" (37 سورة إبراهيم)، وينزل جبريل من السماء بأمر من الله تعالى استجابة لدعوة أب، ويضرب جبريل بجناحه عند قدم الرضيع وتخرج زمزم ليشرب منها البشر إلى يوم القيامة لتعلموا أن دعوة الأب مستجابة.

3. الأضحية: ما هي إلا علاقة تفاهم بين أب وابنه "فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ" (102 سورة الصافات). وانظر إلى الأب الذي يأخذ رأي ابنه، وانظر الابن الطائع الذي يستجيب لوالده. ولهذا فإننا في الصلاة نقول:"اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم".

· لم يذكر الله تبارك وتعالى نبيًّا من الأنبياء دون أن يذكر البُعد الأسري له، مثال على ذلك: آدم وحواء، إبراهيم وسارة، وإبراهيم وهاجر، موسى وقصة زواجه، إبراهيم وإسماعيل، داوود وسليمان، موسى وهارون، عيسى وابن خالته يحيى. وترى أيضا حنان أم على وليدها، وذلك في قصة أم موسى وقصة مريم ابنة عمران، وهناك علاقة بين أب وابن والأب لا يستطيع التعامل معه فتجد إبراهيم ووالده آزر، وستجد أبًا يتفاهم مع ولده على الرغم من أن ولده مصرّ على الجحود، والأب مصرّ على الحوار وذلك في قصة نوح وابنه، وهناك قصة الخيانة الزوجية وذلك في قصة امرأة العزيز، وهناك قصة يوسف والأخوة الذين يريدون قتل أخيهم؛ وذلك لأن الشيطان نمى بداخلهم وَهمَ أن أباهم يحب أخاهم أكثر منهم، وكان هذا تنبيه لكل أب وأم بعدم التفريق في المعاملة بين الأبناء، وهناك قصة أخت تحب أخاها وهي أخت موسى، وهناك قصة أم محرومة من الولد وذلك في قصة آسيا امرأة فرعون، وهناك قصة زكريا عليه السلام وتمنيه للولد، وهناك قصة الخال الحريص على ابنة أخت زوجته وكيف راعاها وكفلها وذلك في قصة زكريا ومريم.

ومن هذه الأهمية للأسرة، نرى أن أماننا فرصة للعتق. هيا بنا نرضي الله تعالى باتحادنا مع أسرتنا كفانا انعزال، وهيا بنا نرضي الله تبارك وتعالى معا باتحادنا مع أسرتنا. وبمقارنة القصص المذكورة في القرآن عن أهمية الأسرة والعلاقات الأسرية في عصرنا نجد تناقضا رهيبا، فالأخوة لا يهتمون ببعضهم البعض، ولكن بالنظر إلى قصص الأنبياء نجد عكس ذلك فأخت موسى عليه السلام هي من أنقذته بعد أن ألقته أمه في البحر، وطلبت من ابنتها أن تبحث عن أخيها "وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ" (11 سورة القصص) فالأخت دخلت بيت فرعون وعرضت نفسها للخطر لتنقذ أخاها. "وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ" (12 سورة القصص).

وهناك قصة لعلاقة الأخ بأخيه وذلك في قصة موسى وهارون حين طلب الله تعالى من موسى أن يذهب لفرعون فقال موسى: "قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً" (34) ( سورة طه).

وقد يكون رد البعض أن هذه إنما علاقات مثالية، ولكن موسى وهارون اختلفا وذكر القرآن ذلك: "قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي" (94 سورة طه) وذَّكر هارون أخاه بأمه، فتراجع موسى وقال: "قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" (151 سورة الأعراف).

تتجسد معاني الأسرة في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فترى الحفيد وهو مع جده عبد المطلب يجلس في ظل الكعبة وجده يسقيه الحنان الذي فقده بغياب أبيه، وهناك النبي الابن وهو يقف على قبر أمه بعد موتها بخمسين سنة ويقول: "استأذنت ربي أن أزور قبر أمي" ويبكي حتى أبكى كل من حوله. وهناك النبي الأب وتجد ذلك مع فاطمة حين تعلم أن والدها سيموت؛ لأنه حين دخلت عليه لم يستطع القيام ليقبلها على جبينها كما عودها على ذلك، والنبي الأب الذي لم يكن يخرج من المدينة دون أن يمر على ابنته، وما يعود إلى المدينة إلا وتكون ابنته أول من يدخل بيته. وهناك النبي الحما الذي يُرضي زوج ابنته بأن يكفن حماة ابنته، وينزل قبر "فاطمة بنت أسد" أم علي بن أبي طالب، ويخلع عباءته ويكفنها بها تكريما لزوج ابنته. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "دخلت الجنة فسمعت بها قراره، فقلت لمن هذا؟ فقيل: لحارثة بن النعمان كان بارًّا بأمه، فقلت: كذاكم البر، كذاكم البر".

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "دخلت إلى الجنة فوجدت أم سليم، فقلت سبقتني إلى الجنة، فقيل لي: بما كانت ترضي زوجها".

ولأهمية الأسرة عند الله تعالى، كان ثواب الأعمال التي تجمع الأسرة كبيرا، ومثال ذلك: "رحم الله رجل قام من الليل، فأيقظ امرأته، فصليا ركعتين، فكُتبا عند الله في الذاكرين الله كثيراً والذاكرات". -كان هذا ثواب ركعتين فقط-. فحبك لامرأتك يرفعك عند الله درجات، وخصوصا في أيامنا هذه التي قل فيها الحب الأسري. يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم:" عبادة في الهرج كهجرة إليََّ".

لماذا كانت الأسرة تشكل هذه الأهمية؟

خلق الله تعالى بني آدم للإصلاح في الأرض، ولكن هذا الأمر ليس بالسهل فهي مسئولية أشفقت السموات والأرض أن يحملنها "إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً" (72 سورة الأحزاب)، ولصعوبة المهمة ورحمة الله تعالى بنا، خلق الله لنا الأسرة وجعلها منبعا لمجموعة عواطف أولها عاطفة خاصة بين الرجل وزوجته؛ عاطفة خاصة بين ذكر وأنثى بينهما جاذبية في إطار أحله الله وجمعهما العمر كله تحت شرع الله في الزواج، وتمخض عن ذلك عاطفة الأمومة؛ وهي عاطفة إجبارية وضعها الله في قلب كل أم، وهناك أيضا عاطفة الأبوة، وهناك عاطفة أخرى ألا وهي حب الابن لأبيه وأمه. وبهذه العواطف تكون مهمة الإصلاح في الأرض ممكنة.

حين أراد الغرب تطبيق التطور العلمي في الاجتماعيات، والعلاقات الأسرية، ولم ينظروا لأهمية الأسرة، ظهرت العلاقات الشاذة وجاء الضياع.

شام
21-01-2010, 11:05
أيتها الفتاة المسلمة: التي تؤمن بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً، وبالكتاب والسنة نهجاً .

يا فتاة الإسلام: يا من تعيش ف يكنف ربك وتحت رحمة خالقك وتخضعين لأوامر ربك ، ويا من تجتنبين نواهيه هل سالت نفسك يوماً هذا الأسئلة؟

لماذا أتحجب ؟ وطاعة لمن؟
وما معنى الحجاب؟ وما شروطه؟

أربعة أسئلة يجدر بكل مسلمة أن تطرحها على نفسها ، وأن تعرف جوابها، وأن تعمل بها بعد معرفة الأدلة من الكتاب والسنة لتكون على بينة من أمرها.

أختي … إن الفتاة المسلمة تتحجب لأنها تعلم أنه أمر من الله، والله لا يأمر إلا بالخير لها وللبشرية جميعها، وتدرك أن الحجاب عفة وشرف وكرامة لها، وحفظ لماء وجهها من الأعين الخائنة والسهام المسمومة إذ أن المرأة غالية لها مكانتها في الإسلام وبين المسلمين، لذا وجب عليها أن تحافظ على نفسها بالحجاب والستر والعفاف.

أما المرأة عند الغرب وعملائهم من الإباحيين فهي سلعة رخيصة يستخدمونها في ملاذهم وشهواتهم، حتى وصل الحال بهم إلى أن جعلوها دعاية يسوقون بها بضائعهم . واسألي نفسك يا أخية - لو رأوك غير لائقة الشكل أو كبيرة السن - هل ستجدين من يضع صورتك على غلاف المجلة لأنك امرأة مثقفة؟! وهل ستجدين من يطلبك لتعملي مضيفة في طائرة بحجة خدمتك للنساء ؟! وهل ستجدين من يساعدك لأنك امرأة؟!

ولكن المرأة في الإسلام على العكس من ذلك تماما، فإن لها الاحترام والتقدير، وتحترم حقوقها الشرعية التي تحفظ لها كرامتها وعزها وشرفها، فهي الأم المطاعة المقدرة، والزوجة والأخت الموقرة، وهي المدرسة الأولى للأجيال التي سترفع راية الأمة الإسلامية إن شاء الله تعالى، قال الشاعر :

الأم مدرسة إذا أعددتـــــها *** أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا *** بالري أورق أيما إيــــــراق
الأم أستاذ الأساتـــذة الألى *** شغلت مآثرهن مدى الآفاق

والله خلق النساء ويعلم ما يصلحهن وما يفسدهن، فلم يتركهن سدى، بل أمرهن ونهاهن فيجب أن يسرن وفق الكتاب والسنة، والله سبحانه وتعالى قد أمرك - أيتها المرأة - بالحجاب الذي هو طاعة لربك وخالقك ورازقك، وأنت تعيشين في كنفه تحت سمائه وعلى أرضه فقال تعالى: (وقرن ف بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) الأحزاب 33 وقال جل وعلا :(يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) الأحزاب 59

أختي المسلمة:
إنك حين تتحجبين إنما تقومين بامتثال أمر الله الذي له ما في السموات والأرض، وتقومين بعبادة خالقك: (ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه) الأنعام:102 والمرأة بالتزامها بحجابها، إنما تمارس عبادة كالمصلية في محرابها.

واعلمي يا فتاة الإسلام أن الذي تنقادين أمره سبحانه وتعالى هو الذي يتوفاك، فاستدركي نفسك قبل أن تنزل بك سكرات الموت. قال تعالى: (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) ق:19 وهو القائل سبحانه: (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وقدا، ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا) مريم 85،86

فا حذري أن تكوني من حطب جهنم، واعملي بالقرآن، والسنة، حتى تكوني من أهل الجنة، واعلمي أن الذي تطبقين شرعه هو الذي ستقفين بين يديه للحساب في يوم عصيب كما قال تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم، يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد) الحج: 1،2 وهو القائل تعالى: (يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد، وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد) ق: 30،31

أختي المسلمة:-
إن معنى الحجاب عظيم أعظم مما يدل عليه واقع كثير من النساء ممن يظنن أن الحجاب إنما هو مجرد عادة من عادات المجتمع، ورثنها عن أمهاتهن أن تفرضه عليهن عادات المجتمع الذي يعشن فيه.

والحق أن الحجاب أشرف وأعلى من ذلك بكثير، إذ هو أمر من الله العليم الخبير بستر المرأة وعنوان يعبر عن انقيادها لأوامر ربها التي هي الحصن الحصين الذي يحميها، ويحمي المجتمع من الافتتان بها.

إن الحجاب هو الإطار المنضبط الذي شرعه الله كي تؤدي المرأة من خلاله وظيفة صناعة الأجيال وصياغة مستقبل الأمة، وبالتالي المساهمة في نصر الإسلام والتمكين له في الأرض.

أختاه … يا فتاة الإسلام …
يقول ربك الذي جعل لك عينين، ولسانا وشفتين وصحة في الأبدان، ونعما لا تحصى ولا تعد، كل ذلك تفضل منه وامتنان يقول سبحانه: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمر أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) الأحزاب:36 وقضى: أي حكم وأمر

واعلمي يا فتاة الإسلام أن مما يرضاه الله ويحبه رسوله في حجابك أن يكون مشتملا على شروط معينة لا يتحقق إلا بها وهي كالآتي:

أولاً: أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن، بما في ذلك الوجه، لأنه أعظم فتنة في المرأة، ولأنه مكان جمال المرأة ومجمع محاسنها، قال تعالى: (يدنين عليهن من جلابيبهن) الأحزاب:59 والجلباب: هو الثوب السابغ الذي يستر البدن كله. ومعنى الإدناء: هو الإرخاء والسدل، فيكون الحجاب الشرعي: ما ستر جميع البدن.

وإن المتأمل لحال بعض النساء يجد أنهن مع كل أسف يخرجن إلى الأسواق سافرات كاشفات، يرقبن تلك الحظه التي يخرجن فيها من المنزل ليرمين عن كاهلهن ثياب استر والحشمة، ويكشفن عن ثوب الحياء، فيخرجن نحورهن وسواعدهن وأرجلهن، مع ما يحيط بها من أجواء ملبدة بتلك العطورات الفواحة.

فلا أدري ما الذي أبقينه من الحياء الذي هو زينة المرأة وجمالها الحقيقي؟ ثم ماذا عملت يا أخية لتلك اليد الماكرة التي امتدت إلى ثوبك لتشرحه وتقصره تدريجيا؟!

قال صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما .. وذكر: ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة وكذا) رواه مسلم.

ثانياً : أن يكون كثيفا غير شفاف، لأن الغرض من الحجاب الستر فإذا لم يكن سائرا لا يسمى حجاباً، لأنه لا يمنع الرؤية ولا يحجب النظر .

ثالثاً : ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجا ذا ألوان جذابة يلفت الأنظار، لقوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) النور: 31 ، ومعنى ما ظهر منها:- والله أعلم - أي بدون قصد ولا تعمد مع تعاهد ستره ومنع انكشافه، فإن كان في ذاته زينة فلا يجوز ارتدائه، ولا يسمى حجاباً، لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب.

رابعاً: أن يكون واسعا غير ضيق، ولا يشف عن البدن ولا يجسمه ولا يظهر أماكن الفتنة.

يا فتاة الإسلام …..
لقد امتدت أياد خبيثة إلى حجابك الشريف، وتحت ستار التقدم والحرية عملت تلك الأيادي على نزع وقار الحشمة ورمز العفاف وعنوان الإسلام، وبصورة تدريجية . فما يزال الحجاب والثوب والعباءة تنحسر تدريجياً، وتتقلص عند بعض الفتيات اللاتي وقعن ضحية التهريج الإعلامي الذي يبثه أعداؤنا، وضحية التقليد الأعمى لكل من هب ودب، ممن لم يلبسن الحجاب - تدينا واحتسابا، ولكن لبسنه مجاملة لأعراف المجتمع وعوائده .. فحذار - أخيتي الكريمة - أن تكوني من هؤلاء .

وما يزال خبثهم يتتابع، وموضاتهم تتوالى، فما زلنا نرى تلك الخمر ذات الشريط الشفاف حول العينين، وغيرها كثير. وما زلنا نرى بعض أنواع العباءات، أو ما يسمى بـ (الكاب) وقد طرز بأنماط مختلفة من التطريز الملفت للنظر .. وما تزال أذهان مصممي هذه الأردية تتفتق كل يوم عن جديد .. والله المستعان .

وسأنبئك يا أخية - أن الهوة ستكبر ما دامت فتياتنا غافلات عما يكيده لنا الأعداء .ويا للأسف أن تقع فتاة الإسلام في شراك هؤلاء المفسدين، وتكون حبيسة فخاخهم، شعرت بذلك أ، لم تشعر، هذه هي الحقيقة ولو كانت علقما مرة.

فأفيقي يا فتاة الإسلام، يا حفيدة خديجة وعائشة، واعلمي أن ما يحاك لك مؤامرة مراميها عظام، وإن كانت بدايتها بطيئة ولكن نهايتها سحيقة، والشر لا يأتي دفعة واحدة، فليست الغاية نزع الحجاب فحسب، وإنما إذ انزع الحجاب انكسر كأس الحياء، وانكفأ ماء الوجه وعندها تكون الكارثة، خسارة في الدنيا والآخرة فانظري لما حولنا وحينئذ تدركين الحقيقة.

خامساً: ألا يكون الثوب معطرا، فيه إثارة للرجال لقوله صلى الله عليه وسلم (إن المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا) يعني: زانية . رواه أبو داود وقال الترمذي: حسن صحيح . وفي رواية النسائي: (أيما امرأة استعطرت فمرت بالقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) .

سادساً: ألا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال، للحديث: (لعن صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال) رواه البخاري.

سابعاً: ألا يكون اللباس أو الحجاب ملفتا للنظر بسبب شهرته أ, فخامته ا, غير ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم (من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه ناراً) .

يا أخية .. اسمعي لقول أمك أم المؤمنين رضي الله عنها عندما سألت النبي صلى الله عليه وسلم (كيف يصنع النساء بذيولهن؟ - أي أسفل الثياب - قال: يرخينه شبراً قالت: إذاً تنكشف أقدامهم قال: يرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه) حديث صحيح.

يا سبحان الله !! أمهات المؤمنين يطلبن إطالة الثياب، ونساؤنا يقصرنها ولا يبالين!!!

يا فتاة الإسلام :
اعلمي أن هذه الشروط لا بد من توفرها حتى تكون المرأة متحجبة ولربها متعبدة، وبقدر ما تخل به من هذه الشروط بقدر ما يكون بها نسبة من التبرج وتنبهي يا فتاة الإسلام إلى أنه لا بد أن يكون مصاحبا للحجاب اعتقاد بأن هذا العمل إنما هو امتثال لأمر الله سبحانه، وأن أمره مقدم على كل أمر وأن الله لا يأمر إلا بالخير ولا ينهى إلا عن شر وأن أي حكم يخالف أمره فهو جاهلية: (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)

علامات على الطريق
لهذه التي تتردد في الالتزام بشروط الحجاب، نقول لها اعلمي يا أمة الله أنهذه الشروط مما أحب الله ورسوله وأمر بها، وأبغض من خالفها، فليس لأحد مخالفتها ولا اختيار ولا رأي ولا قول بعد قضائه وحكمه سبحانه، قال تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمر أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلال مبينا) الأحزاب:36 وأقسم سبحانه فقال: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) النساء: 65

وتوعد سبحانه من خالف أمره بالفتنة والعذاب الأليم فقال: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تثيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) النور : 63

ولهذه الفتاة التي تقدم هوى النفس على حكم الله نقول لها: اسمعي وتدبري قول الله تعالى: (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) ص: 26

ولهذه الجارية التي تدعي حب الله وهي تخالف أمره !! إليها قول الشاعر :

تعصي الإله وأنت تزعم حبه *** هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعـــته *** إن المحب لمن يحب مطيـع

وقال آخر :

ولو قلت لي: مت، مت سمعا وطاعة *** وقلت لداعي الموت: أهلا ومرحبا

ولهذه الفتاة التي تقلد من غير وعي وتمشي على غير هدى نذكرها بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من تشبه بقوم فهو منهم) وبقوله: (ليس منا من تشبه بغيرنا) وبقوله: (المرء مع من أحب) .

فهل تحبين يا فتاة الإسلام أن توصفي بغير الإسلام ؟!

أختي الكريمة:
الحجاب ليس مظهراً وشكلاً فحسب، بل هو حاجز حقيقي ونفسي ضد كل صور الذوبان في المجتمعات المنحرفة، وضد ألوان الذوبان في المجتمع الرجالي .

إن المرأة المعتزة بالإسلام لا ترى سببا للتخلي عن خصائص أنوثتها: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) الملك: 14

يقول صلى الله عليه وسلم (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) متفق عليه.

لقد عرف أعداء الإسلام أن في فساد المرأة وتحللها إفساداً للمجتمع كله. يقول أحد كبار الماسونيين: كأس وغانية تفعلان في الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغر قوهم في حب المادة والشهودة.

ويقول الآخر: يجب علينا أن نكسب المرأة فأي يوم مدت إلينا يدها فزنا وتبدد جيش المنتصرين للدين.

تحية وبشرى
إلى أختي المسلمة التي تصمد أمام تلك الهجمات البربرية الشرسة.

إلى أختي التي تصفع كل يوم دعاة التحرر بتمسكها والتزامها.

إلى أختي التي تعض على حيائها وعفافها بالنواجذ .

إلى هذه القلعة الشامخة أمام طوفان الباطل وبهرجته .

إلى أختي التي تحتضن كتاب ربها وترفع لواء نبيها قائلة:

بيد العفاف أصون عز حجابي وبعصمتي أعدو على أترابي

إليك - يا أختي - بشرى نبيك صلى الله عليه وسلم (إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ، قيل: من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس) وإليك قوله الحق تبارك وتعالى: (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى) النازعات 40،41

وإليك - يا أختي - تحية الله للصابرين المؤمنين: (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) الرعد: 24

ابو ضاري
23-01-2010, 02:25
اتقي الله أختي المسلمة، وطهري مجلسك من الغيبة والنميمة امتثالاً لأمر الله، واحرصي أن تكون الكلمة الصالحة والطيبة في سبيل النصح والإرشاد والخير العميم، فالكلمة مسؤولية عظيمة، فكم من كلمة أوجبت سخط الله على صاحبها وهوت به في قعر جهنم.

شام
23-01-2010, 20:50
بيوت ناجحة
ظهرت نماذج خالدة لبيوت مسلمة ناجحة، توفَّرتْ فيها الحياة السعيدة الهادئة.. إنها بيوت بنيت على تقوى الله وطاعته، وبدأت على أسس ومبادئ صحيحة من حسن الاختيار، وتربية الأبناء، وعرف كل فرد ما عليه فأعطاه، وما له فأخذه أو تسامح فيه، ومن هذه البيوت الطيبة:
1- البيت النبوي
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة -رضي الله عنها- وكانت تزيد عنه في العمر خمسة عشر عامًا، وعاش معها النبي صلى الله عليه وسلم حياة سعيدة هانئة، وظل الرسول صلى الله عليه وسلم يحن إليها ويحفظ عهدها بعد وفاتها إلى أن توفاه الله، فقد كانت خديجة أروع مثال للزوجة المسلمة الصالحة، حيث قدمت له خير ما تقدم زوجة لزوجها.
ومن ذلك أنه لما تفرغ النبي صلى الله عليه وسلم قبيل بعثته بسنوات للتأمل والتدبر في الكون خلال شهر رمضان من كل عام، لم تضجر السيدة
خديجة -رضي الله عنها- لبعد النبي صلى الله عليه وسلم وانقطاعه عنها، بل قابلت ذلك بالرضا والقبول، فكانت تحمل إليه الطعام والشراب في الغار.
ولما نزل عليه الوحي ولَّى مسرعًا إلى السيدة خديجة، وهو يقول: (زملوني، زملوني) والرعدة تملأ جسده، فغطته وقامت على أمره حتى ذهبت عنه الرعدة، ثم حكي لها ما حدث له، وهو يقول: لقد خشيت على نفسي، فطمأنته، وبذلت غاية جهدها للتخفيف عنه، فجمعت قواها، وقالت له: كلا، والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتقْرِي الضيف، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق. [البخاري].
وليس هذا فحسب، بل أسرعت لتخفف الأمر عنه وبحثت عن تفسيره لهذا الأمر، فعرضته على ابن عمها ورقة بن نوفل وكان راهبًا متعبدًا قد دخل دين النصارى، فقالت له: يا بن عم، اسمع من ابن أخيك، فلما حكى له، أخبره ورقة أن ذلك هو الوحي الذي نزل على موسى وعيسى من قبل، وبشره بالنبوة.
وكانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- أول من آمن بدعوة زوجها المصطفى صلى الله عليه وسلم، كانت تخفف عنه ما يلقاه من أذى الناس، وتثبته وتمنحه الثقة، وتؤكد أن الله ناصره ومؤيده، وظلت السيدة خديجة تساند النبي صلى الله عليه وسلم وتؤازره، وتخفف عنه آلامه، وتدعم دعوته بمالها وجهدها، إلى أن توفيت قبل الهجرة بثلاثة أعوام.
ومن أعظم ما يذكر لها موقفها في سنوات الحصار الذي فرضته قريش على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، للإضرار به وبأصحابه، فإنها لازمت زوجها النبي في هذه الشدة، وكان لها القدرة على البعد عن الحصار، وقد كانت سيدة مرموقة المقام، رفيعة القدر، ولو فعلت لكان معها العذر؛ فقد بلغت من
العمر عِتيًّا.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب السيدة خديجة -رضي الله عنها- حُبًّا شديدًا، وامتد حبه لها بعد وفاتها، فكان يكثر من ذكرها، ويكرم أقاربها، ويحسن إلى صديقاتها، وقد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم يومًا عند عائشة، فأخذتها الغيرة، فقالت: هل كانت إلا عجوزًا أبدلك الله خيرًا منها. فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (لا والله ما أبدلني خيرًا منها، آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الولد دون غيرها من النساء) قالت عائشة -رضي الله عنها- في نفسها: لا أذكرها بعدها أبدًا [أحمد]. وبذلك استحقت السيدة خديجة -رضي الله عنها- رضا ربها؛ كما رضي عنها رسوله صلى الله عليه وسلم، فنالت خير جزاء.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أتى جبريلُ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك، معها إناء فيه إدام، أو طعام، أو شراب، فإذا هي أتتك، فاقرأ عليها السلام من ربها عز وجلَّ، ومنِّي، وبشِّرها ببيت في الجنة من قصب (اللؤلؤ المجوف) لا صخب فيه ولانصب._[متفق عليه].
وذلك شأن كل زوجة مسلمة، تبتغي سعادة زوجها وتخفيف آلامه، لتُرضيه، فيرضى عنها ربها عز وجل، ومثلما كانت خديجة -رضي الله عنها- كانت كذلك جميع نسائه -رضوان الله عليهن- وكان صلى الله عليه وسلم حسن العشرة مع زوجاته ،يقابلهن جميعًا بالوُدٍّ والحب، وقورًا لا يتكلم في غير حاجته، عدلا لا يفضل زوجة على أخرى في النفقة والمعيشة، مُبَشِّرًا لامنفرًا، وما خُير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا.
وكان صلى الله عليه وسلم لا يعيب طعامًا قط، إن أحبه أكله، وإن كرهه تركه، وكان يأكل الخبز بالزيت، فإن لم يجد طعامًا، قال: إني صائم. وكان في مهنة أهله؛ يحلب الشاة، ويخصف النعل، ويرقِّع الثوب، ويقمُّ البيت (يجمع قمامته)، ويحمل بضاعته من السوق، فكان نموذجًا كاملا للمسلم مع زوجته.
وكانت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم عابدات طائعات، يتحملن معه نوائب الدهر، وتبعات الدعوة، وعاشوا عيشة الكفاف التي تسدُّ الحاجة، وتمنع الهلاك، وقد نظرن يومًا إلى فقرهن، وهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم قائد الأمة وسيدها، فمالت نفوسهن إلى شيء من النعيم والترف، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بأمرهن قاطعهنَّ شهرًا؛ حتى أنزل الله فيهن قرآنًا.
قال تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحًا جميلاً. وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرًا عظيمًا} [الأحزاب: 28-29] . فخيرهن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن يبقين على حالتهن وجزاؤهن الجنة، أو أن يطَلِّقُهن، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة.. وهكذا، فالوقوف عند أوامر الله ونواهيه يوفر للزوجين حياة سعيدة هادئة مطمئنة، فالغاية عندئذ، هي رضا الله ورسوله.
2- بـيت على وفاطمة -رضي الله عنهما-:
تقدم علي بن أبي طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لخطبة السيدة فاطمة، أحب بناته إلى قلبه، وكان علي فقيرًا، فلم يكن له مال ترغب فيه النساء، ولكنه كان غنيًّا بإيمانه، وتقواه، وجهاده في سبيل الله. فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة برغبة علي في الزواج بها، فسكتت علامة على قبولها ورضاها، فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم عليا، وكان صداقها درْع علي -رضي الله عنهما- الذي لم يكن يمتلك شيئًا غيره، والذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أهداه له.
وقد ساهم حمزة -رضي الله عنه- في نفقات هذا الزواج المبارك، ففي ليلة البناء ذبح كبشًا، وأعد وليمة العُرس، ودعا إليها الصحابة، ثم دعا لهما النبي صلى الله عليه وسلم بما يستحب أن يدعو به المسلم عند تهنئة الزوجين ليلة العرس، فقال : (بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير) [أبو داود].
وكانت السيدة فاطمة تقوم على خدمة زوجها علي -رضي الله عنهما-، ورعاية شئون البيت، ولما كثرت عليها أعباء الحياة الزوجية، رغبت في خادمة تساعدها، وكان علي فقيرًا لا يقوى على شراء خادم أو استئجاره، فسأل علي النبي صلى الله عليه وسلم أن يمنحهما خادمًا، فأرشدهما إلى خير زاد فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟) فقالا: بلى يا رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم: (كلمات علمنيهن جبريل: تسبحان دبر كل صلاة عشرًا، وتحمدان عشرًا، وتكبران عشرًا، وإذا أويتما إلى فراشكما: تسبحان ثلاثًا وثلاثين، وتحمدان ثلاثًا وثلاثين، وتكبران ثلاثًا وثلاثين) [متفق عليه].
وكان علي -رضي الله عنه- يقسم عمل البيت بين أمه فاطمة بنت أسد، وزوجته فاطمة بنت رسول الله -رضوان الله عليهما- فيقول لأمه: اكْفَ فاطمة بنت رسول الله سقاية الماء والذهاب في الحاجة، وتكفيك الداخل: الطحين والعجين. وذات يوم وقع الخلاف بين علي وفاطمة -رضي الله عنهما- فلما زارهما النبي صلى الله عليه وسلم وجد فاطمة غير هاشة له كعادتها، وسألها، فأخبرته. وكان علي خارج البيت، فذهب إليه حيث وجده نائمًا بالمسجد على التراب، فداعبه بقوله: (قم يا أبا تراب)_[الطبراني]، ومازحه ولم يعكِّر صفو حياته الزوجية بتعميق المشكلة، بل أخذ عليًّا إلى بيته ليستأنف حياته الزوجية، ويعالج بنفسه المشكلة مع زوجته، ورزقهما الله أبناء بررة، فأنجبت السيدة فاطمة الزهراء: الحسن والحسين، وأم كلثوم، وزينب وغيرهم؛ فكانت ذرية طيبة.
3- عثمان بن عفان ونائلة -رضي الله عنهما-:
أما نائلة فقد أوصاها أبوها في ليلة زفافها، فقال لها: أي بنية، إنك ستقدمين على نساء قريش، وهن أقدر على الطيب منكِ، فاحفظي عني اثنتين: تكحلي وتطيبي بالماء، حتى تكون ريحك حسنة. فلما زُفَّت إلى عثمان جلس إلى جانبها، ومسح رأسها، ودعا بالبركة.
وكان عثمان -رضي الله عنه- يكثر من الصيام وقيام الليل وإطعام الطعام، وهي صابرة، تساعده بصدق ويقين، ولما خرج الخارجون على عثمان -رضي الله عنه- بمكيدة عبدالله بن سبأ أحد اليهود الذين أظهروا الإسلام، وحاصروا بيته يريدون قتله، وقفت إلى جانبه موقفًا نبيلاً، فلما دخلوا بيته ألقت بنفسها عليه تتحمل الضرب عنه، فضرب أحدهم عجيزتها، فقالت: أشهد أنك فاسق لم تأت غضبًا لله ولا لرسوله، وابتعدت عن عثمان قليلاً. فأهوى إليه بالسيف ليضربه، فمدت يدها دفاعًا عن زوجها، فقطع السيف إصبعين من أصابعها. وبعد استشهاد عثمان -رضي الله عنه- تدافع الخطاب إلى نائلة -رضي الله عنها- فرفضتْ وفاءً منها لعثمان.


4- الزبـير وأسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهم-:
تحدثت أسماء عن زواجها من الزبير، فقالت: تزوجني الزبير وما له في الأرض
مال، ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه، فكنتُ أعلف فرسه، وأكفيه مئونته، وأسوسه، وأدق النوى، وأعلفه، وأسقيه الماء، وأعجن، ولم أكن أحسن الخبز، فكانت جاراتي من الأنصار يخبزن لي، وكُنّ نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعها إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي... [مسلم].
وكان الزبير رجلا شديد الغيرة على أهله، لذا فإنها قدرت غيرته، وراعتها لتتلافى ما ينجم عنها، وكانت أسماء تراعي فقر زوجها في بداية حياتهما، فكانت مقتصدة في الإنفاق والمعيشة، وقد سألت أسماء -رضي الله عنها- رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ليس في بيتي شيء إلا ما أدخل على الزبير، فهل علي جناح أن أرضخ (أعطي قليلاً) مما أدخل علي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (ارضخي ما استطعت، ولا توكي فيوكي الله عليك (أي لا تبخلي فيضيق الله عليك) [متفق عليه].
وقد تزوج الزبير على أسماء بامرأة أخرى، فلم يكن زواجه منها ذا أثر على هدوء حياتهما الزوجية، فالمرأة الصالحة تعلم أن لزوجها أن يتزوج بأربع، ورزقهما الله: عبد الله، وعروة، والمنذر، وظلت أسماء وفية لزوجها حتى مات سنة ست وثلاثين من الهجرة، وشهدت وفاة ابنها عبد الله، ولقيت ربها صابرة شاكرة سنة ثلاث وسبعين من الهجرة.
5- بـيت عمر بن عبد العزيز وفاطمة بنت عبد الملك:
كان عمر بن عبد العزيز رجلا جميلاً، محبًّا للنعيم والترف، وكان يغدق على أهله ويكرمهم، فلما ولي الخلافة، استوقف زوجته قليلا، وخيرها بين البقاء معه مع تحمل تبعات الخلافة، أو الطلاق، فاختارت أن تكون معه على كل حال.
وأودع ما تملكه من ذهب ببيت المال، وكان يدخل عليها، فيسألها أن تقرضه من مالها، وذات مرة استقرضها درهمًا ليشتري عنبًا لها، فلم يجد عندها شيئًا، فقالت له: أنت أمير المؤمنين، وليس في خزانتك ما تشترى به عنبًا؟ فقال: هذا أيسر من معالجة الأغلال والأنكال غدًا في نار جهنم.
ودخلت عليه زوجته فاطمة يومًا، وهو جالس في مصلاه، واضعًا يده على وجهه، ودموعه تسيل على خديه، فقالت له: مالكَ؟ قال: ويحك يا فاطمة! قد وليتُ من أمر هذه الأمة ما وليت، ففكرتُ في الفقير الجائع، والمريض الضائع، واليتيم المكسور، والأرملة الوحيدة، والمظلوم المقهور، والغريب، والأسير، والشيخ الكبير، وذي العيال الكثيرة، والمال القليل، وأشباههم في أقطار الأرض، وأطراف البلاد، فعلمتُ أن ربي -عز وجل- سيسألني عنهم يوم القيامة، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم، فخشيتُ ألا يثبت لي حجة عند خصومته، فرحمتُ نفسي فبكيت.
وبعد، فهذه أُسَرٌ مسلمة، طبقت الإسلام، واحتكمت إليه في كل أمورها، ورأت فيه حلا لمشاكلها، فكانوا قدوة حسنة، يهتدي اللاحقون بنورهم.
1

شام
23-01-2010, 20:51
صفات الزوجين
اختيار الزوج:
منح الشرع الإسلامي الحنيف المرأة -ثيبًا كانت أم بكرًا- حقَّ اختيار زوجها، إذ هي التي تشاركه الحياة، ومنع إكراهها على الزواج، وأعطاها حق فسخ العقد إذا أُكْرِهتْ عليه. فعن بريدة قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إنَّ أبي زوجني من ابن أخيه، ليرفع بي خسيسته (أي: ليقضى دينه). قال: فجعل الأمر إليها، فقالت: (قد أجزْتُ ما صنع أبي، ولكن أردتُ أن تعلم النساء أن ليس إلى الآباء من أمرهن شيء). [ابن ماجه].
ويجب على وَلِيِّ المرأة أن يجتهد في اختيار الزوج الصالح لها، فإن تكاسل، أو قصَّر، أو طمع في متاع دنيوي زائل على حساب مولاته؛ فإن الله يحاسبه حسابًا شديدًا على تفريطه في ولايته.
وعلى الولي أن يستشير أهل الصلاح والتقوى، وأصحاب الرأي والمشورة في الرجل المتقدم لخطبة مولاته، ومن السنة أن تستشار الأم ويؤخذ رأيها في زواج ابنتها، ولا ينفرد الأب أو ولي الأمر بالرأي، قال صلى الله عليه وسلم: (آمروا النساء في بناتهن) _[أبو داود].
صفات الزوج الصالح:
أرشد الشرع إلى الصفات الواجب توافرها في الرجل الذي يختاره الولي، ليكون زوجًا لمولاته، وهي:
1- الدين: حيث إن المسلم العارف بدينه، الملتزم بأوامره ونواهيه، المتخلق بأخلاقه، المتأدب بآدابه وتعاليمه، يحفظ نفسه وأهله، ويصونهم عن الشبهات، ويراقب الله فيهم ويتقيه في سائر أعماله. كما أن هذا المؤمن إذا أحب زوجته أكرمها، وإن كرهها لم يظلمها، لأنه ملتزم بكتاب الله الذي قال: {فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان} [البقرة: 229]. كما أنه يعلم أن امرأته بشر وليست معصومة، فيقدر أن يجد منها بعض ما لا يعجبه، فيتحمل ذلك، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يَفْرَكُ مؤمن مؤمنة (أي: لا يبغضها)، إن كره منها خلقًا، رضي منها آخر) [مسلم].
ويؤكد أهمية اشتراط الدين في الرجل الذي يعطيه الولي مولاته، ما وجه إليه النبي صلى الله عليه وسلم النظر عندما مر رجل عليه، فقال صلى الله عليه وسلم: (ما تقولون في هذا؟) قالوا: هذا حريّ إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يسمع. ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال صلى الله عليه وسلم: (ما تقولون في هذا؟) قالوا: هذا حري إن خطب ألا ينكح، وإن شفع ألا يشفع، وإن قال ألا يسمع. فقال صلى الله عليه وسلم: (هذا خير من ملء الأرض مثل هذا) [البخاري].
2- حسن الخلق: إذا فازت المرأة برجل حسن الخلق، فقد فازت برجل من أكمل المؤمنين إيمانًا. قال: صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم) [الترمذي، وابن حبان].
وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اختيار صاحب الخلق الحسن، حيث قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه، فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد). قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه؟ (يعني: نقص في الجاه أو فقر في المال أو غير ذلك). قال صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه) (ثلاث مرات) [الترمذي].
وصاحب الخلق الحسن ينصف زوجته من نفسه، ويعرف لها حقها، ويعينها على أمور دينها ودنياها، ويدعوها دائمًا إلى الخير، ويحجزها عن الشر، والرجل إذا كان حسن الخلق، فلن يؤذي زوجته، ولن تسمع منه لفظًا بذيئًا، يؤذي سمعها، ولا كلمة رديئة تخدش حياءها، ولا سبًّا مقذعًا يجرح كبرياءها، ويهين كرامتها.
والرحمة من أهم آثار حسن الخلق، فلابد للمرأة من زوج، يرحم ضعفها، ويجبر كسرها، ويبش في وجهها، ويفرح بها ويشكرها ويكافئها إن أحسنت، ويصفح عنها، ويغفر لها إن قصَّرتْ، فالمرأة الصالحة تنصلح بالكلمة الطيبة دون غيرها.
ومن أهم مظاهر حسن الخلق في الزواج، ألا يغرِّر الزوج بزوجته، فالمسلم لن يخفي عيبًا في نفسه، ولن يتظاهر أمامها بما ليس فيه، كأن يخفي نسبًا وضيعًا، أو فقرًا مدقعًا، أو سنًّا متقدمة، أو زواجًا سابقًا أو قائمًا، أو علمًا لم يحصِّله، أو غير ذلك. أو أن يغير من خلقته باستعمال أدوات التجميل؛ ليحسنها أو ليظهر في سن أصغر من سنِّه.
فالتغرير ليس من أخلاق الإسلام، كما أنه محرم شرعًا. قال صلى الله عليه وسلم: (من غش، فليس منا) [مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: (كبرتْ خيانة أن تحدث أخاك بحديث، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب) [أحمد وأبو داود والطبراني].
3- الباءة: وهي القدرة على تحمل مسؤوليات الزواج وأعبائه من النفقة والجماع. قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج...) [متفق عليه]. فمن يعجز عن الإنفاق على نفسه وأهله؛ قد يضيع من يعول، ويعرض نفسه وأهله لألم الحاجة، وذلِّ السؤال.
ومن عجز عن الجماع، فقد عجز عن إعفاف المرأة وإحصانها، ورجاء الولد من مثله مقطوع. والمرأة قد لا تحتمل الصبر أمام عجز زوجها عن إعفافها، كما أن الزوج قد لا يقدر على تحمل فتور زوجته. قال صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار) [أحمد وابن ماجه].
4- الكفاءة: الحق أن انتظام مصالح الحياة بين الزوجين لا يكون عادة إلا إذا كان هناك تكافؤ بينهما؛ فإذا لم يتزوج الأكفاء بعضهم من بعض لم تستمر الرابطة الزوجية، بل تتفكك المودة بينهما، وتختل روابط المصاهرة أو تضعف، ولا تتحقق بذلك أهداف الزواج الاجتماعية، ولا الثمرات المقصودة منه.
وقد أشارت بعض النصوص النبوية إلى اعتبار معنى الكفاءة بين الزوجين عند التزويج، ومن ذلك ما جاء عن علي -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (ثلاث لا تؤخرهن: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤًا) [الترمذي والحاكم]، وما جاء عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تخيروا لنطفكم، وأنكحوا الأكفاء) [ابن ماجه]، وغير ذلك من الآثار.
وعلى الرغم من ضعف كثير من الآثار الواردة بهذا المعنى -من حيث ثبوتها- فإنها في جملتها تشير إلى اعتبار الكفاءة عند التزويج، بوصفها شيئًا من أسباب نجاح الزواج، وقد يفهم بعض الناس الكفاءة فهمًا ضيقًا، فيشترط كثرة المال، أو علو الجاه، أو جنسًا معينًا يتزوج منه، أو أصحاب حرفة بعينها يصاهرها، والصواب أن ينظر أولا وقبل كل شيء إلى الدين.
صفات الزوجة الصالحة:
لقد أودع الله تعالى في قلوب الرجال حُبَّ النساء، وكذلك العكس، وجعل ذلك أمرًا فطريًّا، وقد رسم الإسلام ملامح الزوجة الصالحة التي بها تنجح الحياة الزوجية، وتقوي دعائمها، فإذا ما وجد الخاطب تلك الفتاة، وتوكل على الله وتزوجها، فإن الله سيبارك له فيها مادامت نية الاختيار قد حَسُنَتْ.
وقد أوصى الشرع الحنيف كل رجل أن يختار زوجته على أسس حددها له، وأعطاه الميزان الذي يزن به الفتاة قبل أن يتزوجها، فإن وجد ما يطلب؛ توكل على الله وتزوجها، وإن وجد غير ذلك؛ بحث عن غيرها.
وهذه الصفات لا يمكن أن تدعيها الفتاة بين يوم وليلة، كما لا يمكن أن تستعيرها، ولكنها ثمار رحلة طويلة من تربية الأبوين الصالحين، وجهد كل مسلمة تريد الصلاح في الدنيا والنجاة يوم القيامة.
ولكل فتاة صفات تزيد في ميزانها عند خطيبها، وأهم هذه الصفات:
1- الدين: وهو الأصل والأساس الذي تُخْتار الزوجة بناء عليه، فالفتاة ذات الدين هي الفاهمة لدينها فهمًا صحيحًا بلا مغالاة ولا تفريط، والمطبقة لتعاليمه. فدين المرأة هو تاج عفافها، وعزُّ شرفها الذي يعصمها من الخطأ، وينقذها من الضلال، ويعينها على أداء الحقوق، وهذا يوفر للزوج حياة سعيدة له ولأولاده، ولكل من حوله.
وقد أرشد الإسلام إلى الزواج من ذات الدين، قال صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها. فاظفر بذات الدين تربت يداك) [متفق عليه]. وقال أيضًا: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) [مسلم] فهي عملة رائجة في دنيا الزواج، وعليها يحرص كل راغب في العفاف والإحصان، لأنها إذا تمسكت بدينها ستكون دُرّة ثمينة بين النساء، يتمناها كل رجل، ويسعى ليفوز بها، ويظفر بالزواج منها، رغبة في خيري
الدنيا والآخرة.
ولا قيمة لأي اعتبار آخر ليس معه الدين، فجمال المرأة من غير دين، لا يثقل ميزانها عند زوجها، فهو مغنم إذا كان معه دين يحميه، وهو مغرم إذا كان بمعزل عن الدين، وحسبها ونسبها بغير دين نقمة لا نعمة؛ وثراء من لا دين لها وبال على زوجها، وقد يؤدي إلى طغيانها وبغيها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزوجوا النساء لحسنهن؛ فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن لأموالهن، فعسى أموالهن أن تطغيهن. ولكن تزوجوهن على الدِّين، ولأمة خرماء (مثقوبة الأنف) سوداء ذات دينٍ أفضل) [ابن ماجه، وابن حبان، والبزار، والبيهقي].
وذات الدين تحب ربها، فتطبق أوامره، وتنتهي عن نواهيه، وتعرف حقه، وتراه أينما ذهبتْ، وتراقبه في كل عمل، فعليه تتوكل، وبه تستعين، وإياه تدعو. وذات الدين هي المحِبَّة لرسولها صلى الله عليه وسلم، تتبع أوامره، ولا تقرب ما نهى عنه، وهي صاحبة الخلق، فحسن الخلق من دينها. وذات الدين خيرة مع أهلها وجيرانها، وكل من حولها، نافعة لهم.
وذات الدين يختارها المسلم، لتكون معينًا له في دينه، فحالها مع ربها ودينها بعد الزواج أفضل مما كانت عليه قبل زواجها، فهي نصف دين زوجها، والمعينة له، والرفيق في الطريق إلى الجنة، وغالبًا ما نرى فتورًا في دين كثير من النساء بعد الزواج، فيهملن قراءة القرآن، ويتكاسلن عن أداء العبادات، لشغلهن بأعباء الحياة، وهذا لا يحصل من ذات الدين.
ولا تكون المرأة من ذوات الدين، إن لم تطبق ما عرفتْه من دينها، فتلتزم أوامر ربها وتتجنب نواهيه، وتتبع سنن نبيها صلى الله عليه وسلم وهديه، فيجب أن تكون مثلا حيًّا لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
2- حسن الخلق: وهو أحد أسس اختيار المرأة للزواج، كما أنه باب يوصل المرأة إلى رضا ربها وإلى الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام في شيء، وإن أحسن الناس إسلامًا أحسنهم خلقًا) [أحمد، والطبراني]. ولذا فإن أفضل النساء أحسنهن أخلاقًا، فالرجل لن يقبل على الزواج بامرأة قبيحة الأقوال والأفعال، تؤذيه وأهله بلسانها وشرورها.
وقد نصح بعض الحكماء الرجال عند زواجهم ألا يتزوجوا مَنْ لا خُلق لها. وفي نصحهم هذا رسالة لكل امرأة بأن تتجنب الصفات التي حذّروا الرجال منها. قال أحدهم: لا تنكحوا من النساء ستة: لا أنَّانة، ولا منَّانة، ولا حنَّانة، ولا تنكحوا حدَّاقة، ولا برَّاقة، ولا شدَّاقة.
فأما الأنانة: فهي التي تكثر الأنين والشكوى، فهي متمارضة دومًا، ولا خير في نكاحها.
والمنَّانة: التي تمنُّ على زوجها بما تفعل، تقول: فعلتُ لأجلك كذا وكذا.
والحنَّانة: التي تحنُّ إلى رجل آخر غير زوجها، أو لقريب من قرابتها أو لأهلها، حنينًا يفسد استقرار الحياة الزوجية ويعكر هدوءها.
والحدَّاقة: التي تشتهي كل ما تقع عليه عينها، فترهق زوجها وتكلفه ما لا يُطيق.
والبرَّاقة: التي تنفق أغلب وقتها في زينتها، فهي تتكلف الجمال.
والشدَّاقة: الكثيرة الكلام فيما لا يعنيها، وما لا فائدة فيه.
ومن مزايا ذات الدين والخلق الحسن أنها محل ثقة تحرص على زوجها، فتحفظ عرضه وماله، قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة من السعادة وثلاثة من الشقاء، فمن السعادة: المرأة الصالحة تراها تعجبك، وتغيب عنها فتأمنها على نفسك ومالك، والدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق. ومن الشقاء: المرأة تراها فتسوؤك، وتحمل لسانها عليك، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك....) [الحاكم].
فعلى كل مسلمة أن تحسن أخلاقها وسلوكها، فتسرع إلى التخلص من كل خلق سيئ، وأن تحرص على التحلي بكل خلق كريم، لتعلو مكانتها، وتسمو قيمتها عند من يتزوجها. وإن حسن خلق المرأة في حياتها مع زوجها وأهله مكسب كبير لكل زوج، وهدية ثمينة تقدمها له منذ أول لحظة في حياتهما الزوجية.
3- الجمال: للجمال تأثير في كل نفس بشرية، فحب الجمال أمر فطر الله الناس عليه. ولا تكمن حقيقة الجمال في حلاوة الشكل أو أناقة الهندام فحسب، بل إنَّ الجمال قيمة كلية، تحتوي جمال الروح، وحسن الخلق، ورجاحة العقل، وليونة السلوك، وسعة الصدر، وغير ذلك من السلوكيات والأخلاق.
ولذا فإن الرجل الذي يرغب في الزواج من امرأة لا لشيء إلا لما يراه من جمالها الظاهري، دون الاهتمام بالأسس والمعايير الدينية والأخلاقية، فهو مخطئ، كما أن الفتاة التي ترى أن جمالها الشكلي هو الذي سيجلب لها السعادة الزوجية، فهي مخطئة أيضًا، ولا شك أن النفوس تميل إلى الجمال الشكلي، وهذا يلبي حاجاتها الشهوانية، ولكن التوازن بين الحرص على جمال الشكل، والعناية بجمال الجوهر، أمر هام إلى حد بعيد في بناء أسرة سعيدة، ودوام الحياة الزوجية بنجاح.
ولذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الراغب في الزواج إلى النظر إلى وجه المرأة وكَفَّيْها، فإن الوجه مجمع الحسن وموطن القبول الأول، كما أن النظر إلى الكفين ينبئ عن امتلاء البدن أو نحافته، فقد خطب المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- امرأة من الأنصار، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل نظرت إليها فإن في أعين الأنصار شيئًا (يعني أنها ضيقة) [ فقال شعبة: قد نظرتُ إليها. [مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها، إذا كان إنما ينظر إليها لخطبتها، وإن كانت لا تعلم) _[أحمد، والبزار، والطبراني].
وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر منها ما يدعوه إلى نكاحها، فليفعل) _[أبو داود]. وذلك لأن النفس إذا نظرتْ فاطمأنَّتْ، وقعتْ الألفة، وهذا أدعى إلى دوام المحبة.
وقال صلى الله عليه وسلم: (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرًا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرَّتْه، وإن أقسم عليها أَبرَّتْهُ، وإن غاب عنها نصحتْه في نفسها وماله) _[ابن ماجه].
ولأن التوازن بين حسن الظاهر والباطن أمر هام، والله عز وجل ما خلق امرأة إلا ولها في الجمال نصيب يراه البعض ويقنع به، كما أنه سبحانه لم يخلق الرجال على درجة واحدة من الحسن. ولتتذكر المسلمة دائمًا أن جمالها قد يكون في حسن الوجه، وتناسق الأعضاء، وعذوبة الصوت، ورشاقة الحركة. وقد يكون جمالها في عقلها الراجح، وفكرها الثاقب، وثقافتها الرفيعة، وقدرتها على جمال التعبير، وضبط غرائزها. وقد يكون جمالها في جمال روحها، وبساطتها واتساع صدرها، وحلمها. وقد يكون في كونها ربة بيت ناجحة، تسعد زوجها وأولادها، وتقوم بحاجتهم بحذق ومهارة.
4- البكارة: والبكر صافية المودة والحب، تفرح بزوجها، وهي أكثر إيناسًا له، وأرق معاملة معه، فإنه لما تزوج جابر بن عبدالله - رضي الله عنه- امرأة ثيبًا قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك) [متفق عليه].
وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا : (عليكم بالأبكار، فإنهن أَعْذَبُ أفواهًا، وأَنْتَقُ أرحامًا، وأَرضى باليسير). [ابن ماجه].
والإسلام لم يفضل الزوجة البكر على الثيب تفضيلاً مطلقًا، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم -أول ما تزوج- السيدة خديجة -رضي الله عنها- وكانت ثيبًا، قد تزوجت قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وعدَّها خير نسائه، كما كانت نساء النبي صلى الله عليه وسلم كلهن ثيبات إلا السيدة عائشة -رضي الله
عنها- فكانت بكرًا.
وقال الله تعالى مخاطبًا أمهات المؤمنين: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خير منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارًا} [التحريم: 5]. فقد تكون المرأة الصالحة ثيبًا، بل إن هناك حالات يفضَّل فيها الزواج بامرأة ثيب، حتى تقوم بتربية أبناء الأرمل، أو إذا كان الزوج كبيرًا، يحتاج إلى من يناسبه في السن والتجربة.
5- القدرة على الإنجاب: فالإنجاب هدف من أهداف الزواج في الإسلام، والأبناء زينة الحياة الدنيا، قال تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابًا وخير أملا} [الكهف: 46]. وقال تعالى أيضًا: {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متابع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب} [آل عمران: 14].
وقال صلى الله عليه وسلم: (تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)_[أحمد، وابن حبان].
وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أصبتُ امرأة ذات حسب وجمال، وإنها لا تلد، أفأتزوَّجها؟ قال: (لا). ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة، فقال: (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم) [أبو داود، وابن حبان].
وهذا لا يعني أن الإسلام يأمر بعدم الزواج من المرأة العاقر مطلقًا، إنما يعني التفضيل بينهما، فيقدم الولود على العاقر، ولعل ذلك من حرص الإسلام على أن تكون الحياة الزوجية أكثر استقرارًا، ذلك لأن الزوجين عادة ما يتطلعان إلى الولد، ويحبان أن يرزقا من الأبناء ما تقر به أعينهما، وتهدأ به رغبتهما في إشباع شعور الأبوة والأمومة. ولعل ذلك يدعو من يتزوج امرأة لا تلد إلى المقارنة بينها وبين من تلد فيظلمها.
وليس معنى هذا أن تبقى المرأة التي لا تلد بدون زواج؛ بل لهن حقهن في الزواج على قدم المساواة مع من تلدن، شريطة أن تراعى عاقبة الأمر، كما يجب أن يراعى فيها الزوج دينها وحسن خلقها، فرُب امرأة ولود ليست ذات دين، فلا حاجة إلى المسلم بها، ورب امرأة لا تلد، ولكنها متمسكة بالدين، حسنة الخلق، فهي خير من مِلء الأرض من الأولى.
ونلفت النظر هنا إلى أن العقم وعدم القدرة على الإنجاب إنما هو حالة قد تصيب الرجل كما تصيب المرأة، ومن هنا يقال في حق الرجل ما يقال في حق المرأة من أنه يحسن أن تختار المرأة الرجل القادر على الإنجاب، مع مراعاة دينه وخلقه.
ومما يجب أن يقال أيضًا في هذا الأمر أن حالة العقم التي تصيب الرجل أو المرأة إنما هي من قدر الله ورزقه، والله سبحانه قد خلق الناس على اختلاف فيما بينهم. قال تعالى: {لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور. أو يزوجهم ذكرانًا وإناثًا ويجعل من يشاء عقيمًا إنه عليم قدير} [الشورى: 49-50].
ولذا وجب ألا يكون هذا سببًا لأن يظلم الرجل امرأته، أو أن يؤذيها بكلمة نابية، أو أن يسيء إليها العشرة، بل لها حقها بالمعروف، وكذلك على المرأة ألا تؤذي زوجها إن كان عقيمًا، أو تجرح شعوره بسبب ذلك، وقد يشاء
الله -تعالى- أن تحمل المرأة بعد حين من الزواج، وتنجب، فهذا نبي الله إبراهيم -عليه السلام- تزوج عاقرًا، لم تلد حتى صارت عجوزًا، فَمَنَّ الله عليه ورزقه منها الولد، فقالت زوجته في دهشة {يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخًا إن هذا لشيء عجيب} [هود: 72].
وهذا زكريا -عليه السلام- حكى الله تعالى قصته في القرآن، فقال: {يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيي لم نجعل له من قبل سميًا. قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرًا وقد بلغت من الكبر عتيًا. قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئًا} [مريم: 7-9].
والشواهد في حياتنا اليومية كثيرة على ذلك، فنجد أزواجًا رزقهم الله الذرية بعد أعوامٍ كثيرة قد تصل إلى عشر سنين أو عشرين سنة. فالله خلقنا وهو أعلم بما يصلحنا لا نملك أمام مشيئته إلا الرضا والتسليم.

شام
24-01-2010, 11:32
**وقت الفراغ في حياة المرأة المسلمة**
الحمدلله الذي خلقنا من عدم وكبرنا من صغر وقوانا من ضعف وبصرنا من عمى وأسمعنا من صمم وأغنانا من فقر وعلمنا من جهل وهدانا من ضلالة ،اللهم لك الحمد بالقرآن ولك الحمد بالإيمان ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة كبت عدونا وأظهرت أمننا ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا ، فلك الحمد ربي حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد على حمدنا إياك . أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .أما بعد : فاحرصوا عباد الله على تقوى الله تفوزوا وتسعدوا يقول ربكم جل وعلا :{.. وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَاأُوْلِي الْأَلْبَابِ}.أمة الإسلام مشكلة بدأت تظهر في حياة الناس ويعاني أغلب الناس منها،وقد يعرف البعض حقيقة تلك المشكلة بينما ينشغل قوم بظواهر المشكلة ويحاولوا علاجها دون الالتفات إلى الجوهر،هذه القضية هي قضية الفراغ في حياة المرأة المسلمة المعاصرة ؛وقد يقول قائل الفراغ نعمة فما بال إمامنا يجعل منه مشكلة،فأقول نعم إن الفراغ نعمة لمن عرف قدره وعرف كيف يستغله ولكن المصطفى r أخبرنا بقوله ( نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغ))([1])وممن غبن في نعمة الفراغ طائفة من النساء وأسباب حدوث هذا الفراغ كثيرة منها توفر الخدم،ومنها توفر الأجهزة الحديثة التي وفرت الكثير من الوقت والجَهْد،ومنها عدم معرفة المرأة المسلمة المعاصرة بدورها المطلوب منها تجاه بيتها وزوجها وأولادها فنجد تلك الفتاة التي تزوجت حديثاً واشترطت على زوجها في العقد احضار خادمة! فالخادمة تكنس والخادمة تغسل والخادمة تطهو الطعام،والخادمة تعتني بالأولاد تطعمهم إذا جاعوا وتسقيهم إذا عطشوا وتميط عنهم الأذى،وتسليهم إذا ملوا،وتسهر عليهم إذا مرضوا،وينام الأطفال في حجرها إذا أمسوا ويصبحون على صوتها إذا استيقظوا،وما أعظم ما أصاب الأطفال من ذلك حيث يتعلق الأطفال بالخادمة لأنهم وجدوا عندها الحنان الذي افتقدوه من قلب أمهم القاسي،ونسمع عن طفل سافرت خادمة البيت فتأثر وامتنع عن الطعام والشراب حتى مات !! ونرى أطفالاً تعلقوا بالخادمة بعد أن أمضت معهم عامين كاملين ثم انتهت مدتها وسافرت،فأصيبوا بصدمة نفسية عنيفة؛كتلك التي يصاب بها الطفل الذي يفقد أمه،ثم حضرت أخرى فتعلقوا بها وفي نهاية مدتها سافرت فتعرضوا لصدمة أخرى وهكذا حتى تصاب نفسياتهم بشروخ عميقة،ولعلنا نعاني من بعض صور في المجتمع من جيل تربية الخدم،وليس المقام مقام عرض آثار تربية الخدم لكن وددت أن أعرض نموذجاً لتفريط المرأة في دورها ثم تشتكي الفراغ،بل وحتى الخادمة تحضر للزوج كأس الماء إن طلبه وتلك الزوجة العزيزة دورها تناول الطعام والشراب فقط!!لكنها تعاني من مشكلة ضاغطة اسمها الفراغ فمع نومها الساعات الطويلةلازال عندها وقت طويل من الفراغ، وكم من البيوت هدمت يوم أن وجد الرجل من الخادمة عناية لم يجدها من زوجته،وتجد الفتاة التي انتهت من دراستها الجامعية وهي في انتظار الوظيفة مثل الرجل فالخادمة والوالدة تقومان بكل ما يلزم المنزل وتلك الفتاة تعاني من الفراغ،بل حتى الطالبة على مقاعد الدراسة تأتي من المدرسة وتنتهي من واجباتها الدراسية ولأن ليس لها دور آخر فهي تعاني من ساعات طويلة من الفراغ !! وترتب على ذلك أن تعالت أصوات تطالب بأن تكون هناك أماكن تقضي فيها المرأة وقت الفراغ !! وأصبحت المرأة تطالب زوجها بإلحاح أن يُحضر لها لاقطات فضائية (دش) تقضي أمامه ساعات الفراغ !! أصبحت تطالب بالخروج للأسواق لتمضية وقت الفراغ،أصبحت تكثر الخروج لزيارة صديقاتها لقتل الفراغ،أضحت تطيل المكالمات الهاتفية تمضية لوقت الفراغ،أصبحت تطلب الخروج للدراسة للعمل لأي شيئ بسبب شعورها بالفراغ القاتل،وهذا الشعور بالفراغ قد يكون الخطوة الأولى نحو انحراف المرأة ! كما أن كثرة خروج المرأة من بيتها يوقعها في الفتن والانحراف يقول r (الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ))([2])فما بالكم وهي تكثر الخروج مع رجل أجنبي مثل السائق،وإذا نظر المرء فيما حوله كيف تقضي المرأة المسلمة المعاصرة وقت فراغها لوجدها إمام قنوات أو مجلات تثير كوامن الغرائز أو في محادثة هاتفية فارغة أو جولات في الأسواق معرضة للفتنة أو ماشابه ذلك من عوامل هدم الإيمان في نفوسهن إلا ما رحم ربي،أيها الأحبة في الله إن الفراغ خطر على الذكور فضل عن الإناث،وهو خطر وحده فكيف إذا افتقد التوجيه السليم لا بل وخالطه ما يفسد الأخلاق ويهيج الغرائز.المرأة الفارغة من الإيمان التي تعاني من فراغ الأوقات كالعلبة الفارغة يلعب بها الهوى يمنة ويسرة.وأقول أحبتي أن هناك من انشغل بالعرض عن المرض فتنازل عن أساسيات في الحفاظ على العرض والأهل فترك نساؤه يجبن الأسواق عرضة لكل ذئب جائع أو تركهن فريسة لخطر القنوات أو المعاكسات الهاتفية ونحوها وما علم أن أصل الداء هو في الفراغ الذي تعاني منه المرأة في حياتنا المعاصرة؛وما نتج هذا الفراغ في الحقيقة إلا يوم أن غفل المجتمع عن دور المرأة الحقيقي في بناء الأمة فلا يتصور امرأة مسلمة تؤدي الدور المطلوب منها أن تجد وقتاً من الفراغ لكن لما جُهلت الأساسيات،وتبدلت الأولويات،وفُرِّط في المسئوليات حدث ما حدث.أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(6)}
الحمدلله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيماً لشأنه وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه.أما بعد:فلا يفهم أحبتي في الله أن القصد مما قدمت من الكلام حبس النساء أو عدم احضار من الخدم من يعينهم على أمورهم،لكن أقول أن الأمور تقدر بقدرها بلا إفراط ولا تفريط،والهدف هو عدم وجود أنثى أو ذكر في المنزل في حالة فراغ طويل قدر الإمكان،وأتساءل لماذا لا يتم توزيع مهام العمل في المنزل بين الأم وبنياتها وأولادها إن لزم الأمر ففي ذلك جانب تربوي عظيم للأولاد وتكبر البنت التي تعودت العمل في المنزل على غير ما تكبر عليه تلك التي تعودت النوم والكسل وتكون أنجح بإذن الله في حياتها ويكون الذكر أكثر قدرة على تحمل المسئولية من ذلك الذي نشأ منعماً مرفهاً وهذا واقع مشاهد،وقد يتحرج البعض من ذلك رحمة بالأولاد لكنه في الواقع يضرهم أكثر مما ينفعهم.ومن وسائل الحد من أوقات الفراغ لدى النساء المسارعة بتزويج البنيات حتى ينشغلن بأمور منازلهن وأولادهن بدلاً من الفراغ في بيوت الأباء والتعرض للفتن وهذا بالطبع إذا حضر لها الزوج الذي يرضى دينه وأمانته وقد حث على ذلك نبينا بقوله (إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ(أي من قلة المال) قَالَ إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ))([3])ومن طرق التقليل من أخطار الفراغ منع وسائل الفساد من دخول المنزل كالمجلات الماجنة أو القنوات أو أشرطة الغناء ونحوها،ومن ذلك أيضاً التوجيه السديد في استثمار الفراغ فيما يعود على المرأة بالخير في دنياها وأخراها كتعلم مهنة الخياطة والتطريز ونحوها،وضع برنامج مع النساء في المنزل لحفظ القرآن أو شيء من الحديث ونحوها على أن تكون له جوائز محفزة تجعل منهن يسارعن لاستغلال أوقات فراغهن في تحقيق ذلك البرنامج،دمجهن في المحافل العامة أو الخاصة ذات الطابع الإيماني من مدارس لتحفيظ القرآن مسائية أو محاضرات نسائية دورية وما شابه ذلك،بيان فضل استغلال الوقت وأن الدنيا إنما هي معبر للأخرة ، المتابعة الدقيقة للبرنامج اليومي للمرأة.والقائمة تطول وإنما هي إيماءات أحببت أن ألفت فيها النظر لهذه القضية والله الموفق والمعين وفي الختام أوصي بسماع شريط للشيخ سعيد بن مسفر بعنوان الفراغ في حياة المرأة المسلمة .