الراوية المخضرم
10-07-2009, 00:54
ا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد,,,,,
العشيرة هي رابطة اجتماعية متحدة مكونة من عدة بطون تجتمع هذه البطون في رابطة النسب (الجد الواحد) فينشأ بين بطونها ما يسمى العقد الاجتماعي المتماسك مما يزيد من تلاحمها في المواقف والمناسبات الاجتماعية المتعددة (السراء والضراء)
والعشيرة في الحقيقة هي جزء من القبيلة الأم الحاضنة لعدد من العشائر فنتيجة لكبر واتساع بطونها وعدم استيعابها لهذه البطون المتعددة في كثيراً من الأمور انفصلت هذه البطون انفصالاً جزئياً في الشأن الداخلي وكونت ما يعرف بالعشيرة وأصبح لها كيانها الخاص بها
وقد ينشأ نوعاً من الاستقلال الاجتماعي من داخل العشيرة الصغيرة نتيجة لاختلاف وتباين الرؤى حول مسائل معينة مما يؤدي إلى إضعافها اجتماعياً أمام العشائر الأخرى
وتبقى العشيرة هي المحرك الأساسي لعملية التواصل والتراحم بين أفرادها وذلك من خلال اللقاءات والمناسبات الاجتماعية (السراء والضراء) حيث يعمد أفراد العشيرة على تقديم يد العون لأي فرد من أفرادها يحتاج إلى المساعدة وهذه الظاهرة من الظواهر الايجابية ومؤشر قوي على تماسك العشيرة كما أن لزعيم العشيرة دوراً رئيسياً في تنظيم العشيرة من الداخل خصوصاً أذا كان هذا الزعيم يملك مقومات شخصيات متعددة فيكون رجلاً عاقلاً فطناً حكيماً يحسن التصرف صاحب تجربة حياتية واسعة حيث يعمد زعماء بعض العشائر والذين يمتلكون هذه المقومات على تنظيم العشيرة وذلك ببث روح التعاون والتآزر بين أفرادها من خلال تنظيم مجالس متعددة للعشيرة تكون مهمتها متعددة ومنها على سبيل المثال
1-مجلس شورى العشيرة وهو مكون من رجال عقلاء ومتعلمين أصحاب فطنة وحكمة وتصرف حسن يختارهم الزعيم لأخذ مشورتهم في أي قضية
2-مجلس أعلام العشيرة وهو مكون من رجال مثقفين لهم خبرة في العمل الصحفي يكون دورهم تقديم صورة العشيرة إعلاميا في أي مناسبة أو لقاء
3-المجلس الاقتصادي للعشيرة وهو مكون من رجال ثقاة لهم خبرة في إدارة الأمور المالية تكون مهمتهم تلمس احتياجات العشيرة المالية وتقديم المساعدة لأي فرد منها بضوابط معينة تحت أشراف الزعيم
لذا فأنني أرى انه يجب تنظيم العشيرة من الداخل حتى تستطيع الوقوف أمام أي تحدي يواجهها في الجانب الاجتماعي وان تبتعد العشيرة عن الأشياء التي تضعفها ومن أخطرها الفئوية الضيقة والمتعصبة والتي لا ترى الإ نفسها مما يؤدي في النهاية إلى اختلاف وتباين الآراء والمواقف إزاء أي قضية فهذه الأشياء تعود لقيادة العشيرة المتمثلة في زعيمها فأن كان عاقلاً حكيماً يحسن التصرف ويعول على أفراد عشيرته دون غيرهم من الأفراد في أكثر القضايا الحساسة فأن العشيرة سوف تختفي منها الظواهر السلبية وان كان عكس ذلك فأن العشيرة سوف تدخل في نفق مظلم ويكون مصيرها التفكك والضعف
والسلام مسك الختام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد,,,,,
العشيرة هي رابطة اجتماعية متحدة مكونة من عدة بطون تجتمع هذه البطون في رابطة النسب (الجد الواحد) فينشأ بين بطونها ما يسمى العقد الاجتماعي المتماسك مما يزيد من تلاحمها في المواقف والمناسبات الاجتماعية المتعددة (السراء والضراء)
والعشيرة في الحقيقة هي جزء من القبيلة الأم الحاضنة لعدد من العشائر فنتيجة لكبر واتساع بطونها وعدم استيعابها لهذه البطون المتعددة في كثيراً من الأمور انفصلت هذه البطون انفصالاً جزئياً في الشأن الداخلي وكونت ما يعرف بالعشيرة وأصبح لها كيانها الخاص بها
وقد ينشأ نوعاً من الاستقلال الاجتماعي من داخل العشيرة الصغيرة نتيجة لاختلاف وتباين الرؤى حول مسائل معينة مما يؤدي إلى إضعافها اجتماعياً أمام العشائر الأخرى
وتبقى العشيرة هي المحرك الأساسي لعملية التواصل والتراحم بين أفرادها وذلك من خلال اللقاءات والمناسبات الاجتماعية (السراء والضراء) حيث يعمد أفراد العشيرة على تقديم يد العون لأي فرد من أفرادها يحتاج إلى المساعدة وهذه الظاهرة من الظواهر الايجابية ومؤشر قوي على تماسك العشيرة كما أن لزعيم العشيرة دوراً رئيسياً في تنظيم العشيرة من الداخل خصوصاً أذا كان هذا الزعيم يملك مقومات شخصيات متعددة فيكون رجلاً عاقلاً فطناً حكيماً يحسن التصرف صاحب تجربة حياتية واسعة حيث يعمد زعماء بعض العشائر والذين يمتلكون هذه المقومات على تنظيم العشيرة وذلك ببث روح التعاون والتآزر بين أفرادها من خلال تنظيم مجالس متعددة للعشيرة تكون مهمتها متعددة ومنها على سبيل المثال
1-مجلس شورى العشيرة وهو مكون من رجال عقلاء ومتعلمين أصحاب فطنة وحكمة وتصرف حسن يختارهم الزعيم لأخذ مشورتهم في أي قضية
2-مجلس أعلام العشيرة وهو مكون من رجال مثقفين لهم خبرة في العمل الصحفي يكون دورهم تقديم صورة العشيرة إعلاميا في أي مناسبة أو لقاء
3-المجلس الاقتصادي للعشيرة وهو مكون من رجال ثقاة لهم خبرة في إدارة الأمور المالية تكون مهمتهم تلمس احتياجات العشيرة المالية وتقديم المساعدة لأي فرد منها بضوابط معينة تحت أشراف الزعيم
لذا فأنني أرى انه يجب تنظيم العشيرة من الداخل حتى تستطيع الوقوف أمام أي تحدي يواجهها في الجانب الاجتماعي وان تبتعد العشيرة عن الأشياء التي تضعفها ومن أخطرها الفئوية الضيقة والمتعصبة والتي لا ترى الإ نفسها مما يؤدي في النهاية إلى اختلاف وتباين الآراء والمواقف إزاء أي قضية فهذه الأشياء تعود لقيادة العشيرة المتمثلة في زعيمها فأن كان عاقلاً حكيماً يحسن التصرف ويعول على أفراد عشيرته دون غيرهم من الأفراد في أكثر القضايا الحساسة فأن العشيرة سوف تختفي منها الظواهر السلبية وان كان عكس ذلك فأن العشيرة سوف تدخل في نفق مظلم ويكون مصيرها التفكك والضعف
والسلام مسك الختام.