المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شاعر اسبوع العاشـ(أميــر الشعــــــــــراء)ـــــــــــــــــر



الساطع
06-07-2009, 15:32
"]شاعر الاسبوع العاشر ، قد اخترتُ ان يكون أمير الشعراء احمد شوقي
هو الشاعر الكبير وأمير الشعراء احمد شوقي ولد في مدينة القاهرة بحي الحنفية في 20 من شهر رجب لعام 1387هـ الموافق 16 أكتوبر لعام 1870م شركسي الأب يوناني الأم كانت جدته لامه تعمل وصيفةً في قصر الخديوي إسماعيل وكانت موسرة وعلى جانبٍ من الثراء فقامت بتربية حفيدها ونشأ معها في قصر الخديوي ، والتحق في سن الرابعة في الكتاب ، فحفظ بعضاً من القرآن وتعلم القراءة وأصول الكتابة ثم التحق بالمدرسة الابتدائيه ( المبتديان ) ونبغ فيها نبوغاً واضحاً جعل القيّميّن على المدرسة يعفونه من مصروفات المدرسة وبدأ يطالع دواوين فحول الشعراء واستظهر منها الكثير ، وأصبح الشعرُ يجري على لسانه ، ثم التحق في الخامسة عشرة من عمره بمدرسة الحقوق سنة ( 1303هـ =1885م ) وكان قد أنشئ بها حديثاً قسماص للترجمة فانتسب إليه ، وفي ذات المرحلة لفتت موهبة شوقي الشعرية نظر أستاذه الشيخ"محمد البسيوني"، ورأى فيه شاعرامة وكان البسيوني شاعراً يدرس البلاغة في مدرسة الحقوق وينظم الشعر في مدح الخديوي وكان يعرض على شاعرنا قصائده قبل أن ينشرها في مجلة الوقائع المصرية ، وقد اثنى عليه في حضرة الخديوي وأنه جدير بالاهتمام والرعاية وهو ما جعل الخديوي لاحقاً يدعوه لمقابلته، وبعد تخرجه من المدرسة التحق بقصر الخديوي توفيق الذي ارسله على نفقته إلى فرنسا فالتحق بجامعة "مونبليه" لمدة عامين لدراسة القانون ومن ثم حصل على إجازة الحقوق من جامعة باريس سنة (1311هـ = 1893م ) درس الادب الفرنسي جيدا ثم عاد إلى مصر وذلك بعد تولي الخديوي إسماعيل عرش مصر فعينه الاخير بقسم الترجمة في القصر وتوثقت علاقته بالخديوي الذي رأى في شعر شوقي عونا له في صراعه مع الانجليز وأخذ شوقي يمدحه وظل شوقي يعمل في القصر حتى تم خلع عباس الثاني من قبل الانجليز وتولية حسين كامل مكانه ونفوا الشاعر إلى برشلونة في إسبانيا ، وأقام مع أسرته في دار جميلة تطل على البحر مما اثر في بعض أشعاره ولم يتنكر شوقي لولي نعمته الخديوي أسماعيل فوقف معه ودافع عنه وهجا أعدائه ، ووقف شوقي كذلك مع الخديوي عباس حلمي في صراعه مع الانجليز ومن يوالونهم فهاجم رياض باشا رئيس النُظّار حين ألقى خطاباً أثنى فيه على الانجليز وقد هجاه شوقي بقوله : غمرت القوم إطراءً وحمداً وهم غمروك بالنعم الجسامخطبت فكنت خطباً لا خطيباً أضيف إلى مصائبنا العظاملهجت بالاحتلال وما أتاه وجرحك منه لو أحسست دامشعره :- اشتهر شعر أحمد شوقي شاعراً يكتب من الوجدان في كثير من المواضيع، فهو نظم في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم، ونظم في السياسة ما كان سبباً لنفيه إلى الأندلس، ونظم في الشوق إلى مصر وحب الوطن، كما نظم في مشاكل عصره مثل مشاكل الطلاب، والجامعات، كما نظم شوقيات للأطفال وقصص شعرية، نظم في الغزل، وفي المديح. بمعنى أنه كان ينظم مما يجول في خاطره، تارة يمتدح مصطفى كمال أتاتورك بانتصاره على الإنجليز، فيقول:( يا خالد الترك جدد خالد العرب)، وتارة ينهال عليه بالذم حين أعلن إنهاء الخلافة فيقول:(مالي أطوقه الملام وطالما .. قلدته المأثور من أمداحي)، فهو معبر عن عاطفة الناس بالفرح والجرح. معبراً عن عواطف الحياةالمختلفة. ومن أمثال الإختلاف في العواطف تقلبه بين مديح النبي صلى الله عليه وسلم، وهو تعبير عن عاطفة التدين لديه، إلى الفرح بنهاية رمضان ومديح الخمر بقوله:(رمضان ولى هاتها يا ساقي .. مشتاقة تسعى إلى مشتاق). مما يؤكد الحس الفني والفهم لدور الفنان في التعبير عن العواطف بغض النظر عن "صحتها" أو "مناسبتها"لأذواق الآخرين من عدمه، وهذا من بوادر إبداع الشاعر في جعل شعره أداةً أدبية فنية، قبل كونه بوقاً لفكرة ونظام ما - ومع تحفظي عل هذا المنهج – توفي في 23 أكتوبر 1932 و خلد في إيطاليا بنصب تمثال له في إحدى حدائق روما .

مختارات من شعر شوقي :

قصيدة ولد الهدى من اروع ماكتب احمد شوقى في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم




ولد الهدى فالكائنات ضياء=وفم الزمان تبسم وسناء
الروح والملأ الملائك حوله=للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي=والمنتهى والسدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل=واللوح والقلم البديع رواء
يا خير من جاء الوجود تحية=من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بك بشر الله السماء فزينت=وتوضعت مسكا بك الغبراء
يوم يتيه على الزمان صباحه=ومساؤه بمحمد وضاء
يوحي إليك الفوز في ظلمائه=متتابعا تجلى به الظلماء
والآي تترى والخوارق جمة=جبريل رواح بها غداء
دين يشيد آية في آية =لبنائه السورات والأضواء
الحق فيه هو الأساس وكيف لا=والله جل جلاله البناء
بك يا ابن عبدالله قامت سمحة=بالحق من ملل الهدى غراء
بنيت على التوحيد وهو حقيقة=نادى بها سقراط والقدماء
ومشى على وجه الزمان بنورها=كهان وادي النيل والعرفاء
الله فوق الخلق فيها وحده=والناس تحت لوائها أكفاء
والدين يسر والخلافة بيعة=والأمر شورى والحقوق قضاء
الاشتراكيون أنت أمامهم=لولا دعاوي القوم والغلواء
داويت متئدا وداووا طفرة=وأخف من بعض الدواء الداء
الحرب في حق لديك شريعة=ومن السموم الناقعات دواء
والبر عندك ذمة وفريضة=لا منة ممنوحة وجباء
جاءت فوحدت الزكاة سبيله=حتى إلتقى الكرماء والبخلاء
انصفت أهل الفقر من أهل الغنى=فالكل في حق الحياة سواء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا=منها وما يتعشق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل=يغرى بهن ويولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى=وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقادرا ومقدرا=لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم أو أب=هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا خطبت فللمنابر هزة=تعرو الندى وللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته=فجميع عهدك ذمة ووفاء
يامن له عز الشفاعة وحده=وهو المنزه ماله شفعاء
لي في مديحك يا رسول عرائس=تيمن فيك وشاقهن جلاء
هن الحسان فإن قبلت تكرما=فمهورهن شفاعة حسناء
ما جئت بابك مادحا بل داعيا=ومن المديح تضرع ودعاء
أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة=في مثلها يلقى عليك رجاء


وله هذه الرائعــــه ايضاً الموسومة بــ يا جارة الوادي :




شيعت أحلامي بقلب باكي=ولممت من طرق الملاح شباكي
ورجعت أدراج الشباب وورده =أمشي مكانهما على الأشواك
وبجانبي واه كأن خفوقه=لما تلفت جهشه المتباكي
شاك السلاح اذا خلا بضلوعه=فاذا أهيب به فليس بشاك
ويح جنبي كل غاية لذة=بعد الشباب عزيزة الادراك
قد راعه أني طويت حبائلي=من بعد طول تناول وفكاك
لم تبق منا يافؤاد بقية=لفتوة أو فضلة لعراك
كنا إذا صفقت نستبق الهوى=ونشد شد العصبة الفتاك
واليوم تبعث فيّ حين تهزني=ما يبعث الناقوس في النساك
يا جارةَ الوادي ، طَرِبْتُ وعادني=ما يشبهُ الأَحلامَ من ذكراك
مَثَّلْتُ في الذكرى هواكِ وفي الكرى=والذكرياتُ صَدَى السنينَ الحاكي
ولقد مررْتُ على الرياض برَبْوَةٍ=غَنَّاءَ كنتُ حِيالَها أَلقاك
ضحِكَتْ إِليَّ وجُوهها وعيونُها=ووجدْتُ في أَنفاسها ريّاك
لم أدر ما طِيبُ العِناقِ على الهوى=حتى ترفَّق ساعدي فطواك
وتأَوَّدَتْ أَعطافُ بانِك في يدي=واحمرّ من خَفَرَيْهما خدّاك
ودخَلْتُ في ليلين : فَرْعِك والُّدجى=ولثمتُ كالصّبح المنوِّرِ فاكِ
ووجدْتُ في كُنْهِ الجوانحِ نَشْوَةً=من طيب فيك ، ومن سُلاف لَمَاك
وتعطَّلَتْ لغةُ الكلامِ وخاطبَتْ=عَيْنَىَّ في لغة الهوى عيناك
ومَحَوْتُ كلَّ لُبانةٍ من خاطري=ونَسِيتُ كلَّ تَعاتُبٍ وتشاكي
لا أمسِ من عمرِ الزمان ولا غَدٌ=جُمِع الزمانُ فكان يومَ لقاكِ


اتمنى ان تحوز على رضاكــــــــــــم واتمنى المشاركة من الجميع باضافة ما تجود به اقلامكـــــــــــــــــــم من روائع هــذا الشاعـــــــــر ولكـــــــم ارق التحيا ،،،،،

لوليتا
06-07-2009, 21:04
*
*

ساطعنا


واختيار اكثر من راائع
فلا احد لم يستمتع مع امير الشعراء احمد شوقى
فلم يحتفظ باللقب الى الان وبعد تلك السنون من فراغ


مرور سريع ولى عودة تليق بتلك الموسوعة الشعرية


لك كل تقدير على حسن الاختيار


*
*

لوليتا
07-07-2009, 02:56
*
*



http://www.adab.com/photos/167.jpg



امير الشعراء
احمد شوقى

مدرسة شعرية منها نتعلم الحرف الاصيل والمقدرة الشعرية والبلاغة اللغوية

ومن اشهر قصائده

نهج البردة
وهى فى مدح اشرف الخلق نبى الرحمة رسولنا الخاتم عليه افضل الصلاة والسلام


ريمٌ عَلـى القـاعِ بَيـــــــــنَ البـانِ وَالعَلَـمِ
أَحَلَّ سَفكَ دَمـي فـي الأَشهُـر الحُــــــرُمِ



رَمــــــــى القَضـاءُ بِعَينَـي جُـؤذَرٍ أَسَـداً
يـا ساكِـنَ القـاعِ أَدرِك ساكِــــــــنَ الأَجَـمِ



لَمّـا رَنــــــــــــا حَدَّثَتنـي النَـفـسُ قائِـلَـةً
يا وَيـحَ جَنبِكَ بِالسَهـمِ المُصيـبِ رُمـي


جَحَدتُهـا وَكَتَمـتُ السَهــــــــمَ فـي كَبِـدي
جُــــــــرحُ الأَحِبَّـةِ عِنـدي غَيـرُ ذي أَلَـمِ


رُزِقتَ أَسمَحَ ما في النــــاسِ مِـن خُلُـقٍ
إِذا رُزِقتَ اِلتِمـاسَ العُــــــذرِ فـي الشِيَـمِ


يـا لائِمـي فـي هَــــــــــواهُ وَالهَـوى قَـدَرٌ
لَو شَفَّـكَ الوَجـدُ لَـــــــــم تَعـذِل وَلَـم تَلُـم


ِلَقَـد أَنَلتُـكَ أُذنـــــــــــــــــاً غَـيـرَ واعِـيَـةٍ
وَرُبَّ مُنتَصِـتٍ وَالقَلـبُ فـــــــــي صَـمَـمِ


يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقـــتَ الهَـوى أَبَـداً
أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفـظِ الهَـوى فَنَـــمِ


أَفديـكَ إِلفـاً وَلا آلـــــــــــو الخَيـالَ فِــدىً
أَغـراكَ باِلبُخـلِ مَـن أَغـــــــــراهُ بِالكَـرَمِ


سَـرى فَصـادَفَ جُرحــــــــاً دامِيـاً فَأَسـا
وَرُبَّ فَضـلٍ عَلـــــــــــى العُـشّـاقِ لِلحُـلُـمِ


مَـنِ المَوائِـسُ بانـاً بِالرُبــــــــــى وَقَـنـاً
اللاعِبـاتُ بِروحـــــــي السافِحـاتُ دَمــي


السافِـراتُ كَأَمثـــــــــالِ الـبُـدورِ ضُـحـىً
يُغِرنَ شَمسَ الضُحـى بِالحَلـيِ وَالعِصَـمِ


القـاتِـلاتُ بِأَجـفـــــــــــــــانٍ بِـهـا سَـقَــمٌ
وَلِلمَنِـيَّـةِ أَسـبـابٌ مِـــــــــــــــنَ السَـقَـمِ


العاثِـراتُ بِأَلـبـابِ الـــــــــــرِجـالِ وَمــا
أُقِلنَ مِـن عَثَـراتِ الـــــــدَلِّ فـي الرَسَـمِ


المُضرِمـاتُ خُــــــدوداً أَسفَـرَت وَجَـلَـت
عَـن فِتنَـةٍ تُسلِـمُ الأَكـبـــــــــــادَ لِلـضَـرَمِ


الحامِـلاتُ لِــــــــواءَ الحُـسـنِ مُختَلِـفـاً
أَشكالُـهُ وَهـوَ فَــــــــــردٌ غَـيـرُ مُنقَـسِـمِ


مِـن كُـلِّ بَيضـاءَ أَو سَمـــــــراءَ زُيِّنَـتـا
لِلعَيـنِ وَالحُسـنُ فـــي الآرامِ كَالعُصُـمِ


يُرَعنَ لِلبَصَـرِ السامـي وَمِـــن عَجَـبٍ
إِذا أَشَـرنَ أَسَـــــــــــرنَ اللَـيـثَ بِالغَـنَـمِ


وَضَعتُ خَـدّي وَقَسَّمـتُ الفُـؤادَ رُبـيً
يَرتَعـنَ فــــــــي كُنُـسٍ مِنـهُ وَفـي أَكَـمِ


يـا بِنـتَ ذي اللَبَـدِ المُحَمّـى جانِـبُـــــــهُ
أَلقاكِ في الغـابِ أَم أَلقـاكِ فـي الأُطُــمِ


مـا كُنـتُ أَعلَـمُ حَتّــــــــى عَـنَّ مَسكَنُـهُ
أَنَّ المُنـى وَالمَنايـــــا مَضـرِبُ الخِـيَـمِ


مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِـن صَمصامَـةٍ ذَكَـر
وَأَخـرَجَ الريــــــمَ مِـن ضِرغامَـةٍ قَـرِمِ


بَيني وَبَينُـكِ مِـــــن سُمـرِ القَنـا حُجُـبٌ
وَمِثلُـهـا عِـفَّـةٌ عُـذرِيَّـــــــــــــةُ العِـصَـمِ


لَم أَغشَ مَغناكِ إِلّا فـي غُضـونِ كِــرىً
مَغنـاكَ أَبـعَـدُ لِلمُشـتـاقِ مِــــــــــــن إِرَمِ


يـا نَفـسُ دُنيــــــــاكِ تُخفـى كُـلَّ مُبكِيَـةٍ
وَإِن بَـدا لَـكِ مِنهـا حُســــــــنُ مُبتَـسَـمِ


فُضّـي بِتَقـواكِ فاهـاً كُلَّمـــــــا ضَحِـكَـت
كَمـا يَفُـضُّ أَذى الرَقـشـــــــــاءِ بِالـثَـرَمِ


مَخطوبَـةٌ مُنـذُ كــــــانَ النـاسُ خاطِـبَـةٌ
مِن أَوَّلِ الدَهــــــرِ لَـم تُرمِـل وَلَـم تَئَـمِ


يَفنـى الزَمـانُ وَيَبقـى مِــــــن إِساءَتِهـا
جُـرحٌ بِـآدَمَ يَبكـي مِنــــــــهُ فــي الأَدَمِ


لا تَحفَـلـي بِجَنــــــــــاهـا أَو جِنايَـتِـهـا
المَـوتُ بِالزَهـرِ مِثــــلُ المَـوتِ بِالفَحَـمِ


كَــــــــــم نائِـمٍ لا يَراهـا وَهــيَ سـاهِـرَةٌ
لَـولا الأَمانِــــــــــيُّ وَالأَحـلامُ لَــم يَـنَـمِ


طَـوراً تَمُـــــــــدُّكَ فـي نُعـمـى وَعافِـيَـةٍ
وَتــــــارَةً فـي قَـرارِ البُـؤسِ وَالوَصَـمِ


كَــــــم ضَلَّلَتـكَ وَمَـن تُحجَـب بَصيرَتُـهُ
إِن يَلـقَ صابـــــــا يَـرِد أَو عَلقَمـاً يَسُـمُ


يـا وَيلَتـاهُ لِنَفسـي راعَـهـا وَدَهـــــــــــا
مُسـوَدَّةُ الصُحـفِ فـــــي مُبيَضَّـةِ اللَمَـمِ


رَكَضتُها فـي مَريــــعِ المَعصِيـاتِ وَمـا
أَخَـذتُ مِـن حِميَـةِ الطاعـــــــاتِ لِلتُخَـمِ


هامَـت عَلـى أَثَـــــــــرِ اللَـذّاتِ تَطلُبُـهـا
وَالنَفسُ إِن يَدعُها داعـي الصِبـا تَهِـمِ


صَـلاحُ أَمـــــــــــــرِكَ لِـلأَخـلاقِ مَرجِـعُـهُ
فَقَـوِّمِ النَـفـسَ بِـالأَخــــــــــــلاقِ تَستَـقِـمِ


وَالنَفسُ مِن خَيرِهـا فـي خَيـــــرِ عافِيَـةٍ
وَالنَفسُ مِن شَرِّهـا فـي مَرتَـعٍ وَخِـــــمِ


تَطغـى إِذا مُكِّنَـت مِـن لَـــــــــذَّةٍ وَهَــوىً
طَغيَ الجِيـادِ إِذا عَضَّـت عَلـى الشُكُــــــمِ


إِن جَلَّ ذَنبي عَـنِ الغُفــــــرانِ لـي أَمَـلٌ
في اللَـهِ يَجعَلُنـي فـي خَيـــــــرِ مُعتَصِـمِ


أَلقـى رَجائـي إِذا عَــــــــزَّ المُجيـرُ عَلـى
مُفَـرِّجِ الكَـرَبِ فــــــــي الدارَيـنِ وَالغَمَـمِ




إِذا خَفَضـتُ جَـنـــــــــــــاحَ الــذُلِّ أَسـأَلُـهُ
عِزَّ الشَفاعَـةِ لَــــــــم أَسـأَل سِـوى أُمَـمِ


وَإِن تَـقَـــــــــــدَّمَ ذو تَـقـوى بِصـالِـحَـةٍ
قَدَّمـتُ بَيـنَ يَـدَيـهِ عَـبـرَةَ الـنَــــــــــــــدَمِ

لَزِمـتُ بـابَ أَميــــــــــرِ الأَنبِيـاءِ وَمَــن
يُمسِـك بِمِفتـــــــــــاحِ بـابِ الـلَـهِ يَغتَـنِـمِ


فَـكُـلُّ فَـضـــــــــــــلٍ وَإِحـسـانٍ وَعـارِفَـةٍ
مـــــــــــــا بَيـنَ مُستَـلِـمٍ مِـنـهُ وَمُلـتَـزِمِ


عَلَّقـتُ مِـن مَدحِــــــــــهِ حَبـلاً أُعَـزُّ بِـهِ
فـي يَـــــــومِ لا عِـزَّ بِالأَنسـابِ وَاللُحَـمِ


يُزري قَريضـي زُهَيـراً حيــــنَ أَمدَحُـهُ
وَلا يُقـاسُ إِلـى جـــــــودي لَـدى هَـرِمِ


مُحَمَّــــــــــدٌ صَـفـوَةُ الـبـاري وَرَحمَـتُـهُ
وَبُغيَـةُ اللَـهِ مِـن خَلــــــــقٍ وَمِـن نَسَـمِ


وَصاحِبُ الحَوضِ يَـومَ الرُسـلِ سائِلَـةٌ
مَتــى الـوُرودُ وَجِبريـلُ الأَميـنُ ظَمـي


سَنـــــــــــاؤُهُ وَسَـنـاهُ الشَـمـسُ طالِـعَـةً
فَالجِرمُ فـي فَلَـكٍ وَالضَــــــوءُ فـي عَلَـمِ


قَـد أَخطَـأَ النَجـمَ مـا نالَــــــــــت أُبُـوَّتُـهُ
مِـن سُـؤدُدٍ بــــــــاذِخٍ فـي مَظهَـرٍ سَنِـمِ


نُموا إِلَيهِ فَـــزادوا فـي الـوَرى شَرَفـاً
وَرُبَّ أَصـــــلٍ لِفَـرعٍ فـي الفَخـارِ نُمـي


حَـواهُ فــــــي سُبُحـاتِ الطُهـرِ قَبلَـهُـمُ
نـورانِ قامــــا مَقـامَ الصُلـبِ وَالرَحِـمِ


لَـمّــــــــــــــــا رَآهُ بَحـيـرا قــالَ نَـعـرِفُـهُ
بِمـا حَفِظنــــــــا مِـنَ الأَسمـاءِ وَالسِـيَـمِ


سائِل حِراءَ وَروحَ القُـدسِ هَـل عَلِمـا
مَصــــــــونَ سِـرٍّ عَــنِ الإِدراكِ مُنكَـتِـمِ


كَـم جيئَـةٍ وَذَهــــــــــابٍ شُـرِّفَـت بِهِـمـا
بَطحــــاءُ مَكَّـةَ فـي الإِصبـاحِ وَالغَسَـمِ


وَوَحشَــــــــةٍ لِاِبـنِ عَبـدِ اللَـهِ بينَهُـمـا
أَشهى مِنَ الأُنـسِ بِالأَحسـابِ وَالحَشَـمِ


يُسامِـرُ الوَحـــــــيَ فيهـا قَبـلَ مَهبِـطِـهِ
وَمَـن يُبَشِّـر بِسيمـى الخَيــــــــرِ يَتَّـسِـمِ


لَمّا دَعا الصَحبُ يَستَسقـونَ مِـن ظَمَـإٍ
فاضَـت يَـــــــداهُ مِـنَ التَسنيـمِ بِالسَـنَـمِ


وَظَلَّلَـتـهُ فَـصــــــــــــارَت تَستَـظِـلُّ بِــهِ
غَمـامَـــــــــــةٌ جَذَبَتـهـا خـيـرَةُ الـدِيَـمِ


مَحَـبَّـةٌ لِـرَسـولِ الـلَـهِ أُشرِبَـــــــــــهـا
قَعائِـدُ الدَيـرِ وَالرُهبـانُ فـي القِـمَــــــمِ


إِنَّ الشَمائِـلَ إِن رَقَّـت يَـكـــــــادُ بِـهـا
يُغـرى المـادُ وَيُغـرى كُـــلُّ ذي نَسَـمِ


وَنـودِيَ اِقـــــــرَأ تَعالـى الـلَـهُ قائِلُـهـا
لَم تَتَّصِـل قَبـلَ مَـن قيلَـت لَـــــهُ بِفَـمِ


هُـنـاكَ أَذَّنَ لِلـــــــــــرَحَـمَـنِ فَـاِمـتَـلَأَت
أَسمـاعُ مَكَّــــــــةَ مِـن قُدسِـيَّـةِ النَـغَـمِ


فَلا تَسَل عَـن قُرَيـشٍ كَيـفَ حَيرَتُهــا
وَكَيـفَ نُفرَتُهـا فـــي السَهـلِ وَالعَلَـمِ


تَساءَلواعَـن عَظيـمٍ قَـــــــد أَلَــمَّ بِـهِـم
رَمـى المَشايِـخَ وَالـــــوِلـدانِ بِاللَـمَـمِ


ياجاهِليـنَ عَلـى الـهـــــادي وَدَعـوَتِـهِ
هَـل تَجهَلـونَ مَكــانَ الصـادِقِ العَلَـمِ

لَقَّبتُمـوهُ أَميـنَ القَـومِ فــــــــي صِـغَـرٍ
وَمـا الأَميـنُ عَلـى قَـــــــــولٍ بِمُتَّـهَـمِ


فـاقَ البُـدورَ وَفــــــاقَ الأَنبِيـاءَ فَـكَـم
بِالخُلقِ والخَلقِ مِن حُسـنٍ وَمِـن عِظَـمِ


جـــاءَ النبِيّـونَ بِالآيـاتِ فَاِنصَـرَمَـت
وَجِئتَـنـا بِحَكـيـمٍ غَـيــــــــــرِ مُنـصَـرِمِ


آياتُـهُ كُلَّمـا طــــــــــالَ الـمَـدى جُــدُدٌ
يَزينُـهُـنَّ جَـــــــــــلالُ العِـتـقِ وَالـقِـدَمِ


يَكـــــــــــادُ فـي لَفـظَـةٍ مِـنـهُ مُشَـرَّفَـةٍ
يوصيـكَ بِالحَـقِّ وَالتَقـوى وَبِالــرَحِـمِ


يــا أَفـصَـحَ الناطِقـيـنَ الـضــادَ قاطِبَةً

حَديثُكَ الشَهـــــــدُ عِندَ الذائِـقِ الفَهِـمِ



حَلَّيـتَ مِـن عَطَـــــلٍ جيـدَ البَيـانِ بِـهِ
فـي كُـــــلِّ مُنتَثِـرٍ فـي حُسـنِ مُنتَظِـمِ


بِكُـلِّ قَـــــــــــــولٍ كَـريـمٍ أَنــتَ قائِـلُـهُ
تُحـيِ القُلــــوبَ وَتُحـيِ مَيِّـتَ الهِـمَـمِ



سَـرَت بَشائِــــــرُ باِلـهـادي وَمَـولِـدِهِ
في الشَرقِ والغَربِ مَسرىالنورِ في الظُلَمِ


تَخَطَّفَـت مُهَـجَ الطاغيـنَ مِـن عَــرَبٍ
وَطَيَّـرَت أَنفُـسَ الباغيـنَ مِــن عُجُـمِ


ريعَت لَها شَـرَفُ الإيـوانِ فَاِنصَدَعَـت
مِن صَدمَةِ الحَقِّ لا مِـن صَدمَـةِالقُـدُمِ


أَتَيـتَ وَالنـاسُ فَوضـــى لا تَمُـرُّ بِهِـم
إِلّا عَلـــــى صَنَـمٍ قَـد هـامَ فـي صَنَـمِ

وَالأَرضُ مَملــوءَةٌ جَــوراً مُسَـخَّـرَةٌ
لِكُــــــلِّ طاغِيَـةٍ فـي الخَـلــقِ مُحتَـكِـمِ


مُسَيطِرُالفُــــرسِ يَبغـي فــي رَعِيَّـتِـهِ
وَقَيصَرُالـــــرومِ مِـن كِبـرٍأَصَـمُّ عَــمِ


يُعَذِّبـانِ عِبــــــــــادَ الـلَـهِ فــي شُـبَـهٍ
وَيَذبَـحـانِ كَـمــــــــا ضَحَّـيـتَ بِالغَـنَـمِ


وَالخَلـــقُ يَفتِـكُ أَقـواهُـم بِأَضعَفِـهِـم
كَاللَيـــثِ بِالبَهـمِ أَو كَالـحـوتِ بِالبَـلَـمِ


أَسـتتتترى بِـكَ اللَـهُ لَـيـلاً إِذ مَلائِـكُـهُ
والرُسلُ في المَسجِدِالأَقصى عَلى قَدَمِ


لَمّـا خَطَـــــــرتَ بِـهِ اِلتَـفّـوا بِسَيِّـدِهِـم
كَالشُهـبِ بِالبَـدرِ أَو كَالجُنـدِ بِالعَـلَـمِ


صَلّـى وَراءَكَ مِنهُـم كُــــلُّ ذي خَـطَـرٍ
وَمَـن يَفُـــــــــز بِحَبـيـبِ الـلَـهِ يَأتَـمِـمِ


جُبتُ السَماواتِ أَو ما فَوقَهُـنَّ بِهِـــم
عَـلـى مُـنَـوَّرَةٍ دُرِّيَّــــــــــــــــةِ الـلُـجُـمِ


رَكوبَـةً لَـكَ مِـن عِـــــــزٍّ وَمِـن شَـرَفٍ
لا في الجِيـادِ وَلا فــي الأَينُـقِ الرُسُـمِ


مَشيئَـةُ الخالِـــــــقِ البـاري وَصَنعَتُـهُ
وَقُــــــدرَةُ اللَـهِ فَـوقَ الشَـكِّ وَالتُهَـمِ


حَتّى بَلَغـتَ سَمــــــــاءً لا يُطـارُ لَهـا
عَلى جَنـــــاحٍ وَلا يُسعـى عَلـى قَـدَمِ


وَقيـلَ كُــــــــــــــلُّ نَبِـيٍّ عِـنـدَ رُتبَـتِـهِ
وَيا مُحَمَّـــــــدُ هَـذا العَـرشُ فَاِستَلِـمِ


خَطَطـتَ لِلديـــــنِ وَالدُنيـا عُلومَهُمـا
يا قارِئَ اللَــوحِ بَل يـا لامِـسَ القَلَـمِ


أَحَطــــــتَ بَينَهُمـا بِالسِـرِّ وَاِنكَشَفَـت
لَكَ الخَزائِنُ مِـــــــن عِلـمٍ وَمِـن حِكّمِ

وَضــاعَفَ القُربُ ما قُلِّدتَ مِـن مِنّنِ
بِلا عِــــــــــدادٍ وَمـا طُوِّقـتَ مِـن نِعَـمِ

سَل عُصبَةَ الشِركِ حَولَ الغارِ سائِمَةً
لَــــــــــولا مُطـارَدَةُ المُختـارِ لَـم تُسَـمَ


هَل أَبصَروا الأَثَرَالوَضّاءَ أَم سَمِعـوا
هَمسَ التَسابيـــحِ وَالقُـرآنِ مِـن أُمَـمِ


وَهَل تَمَثَّــــــلَ نَسـجُ العَنكَبـوتِ لَهُـم
كَالغابِ وَالحائِماتُ وَالزُغبُ كَالرُخَمِ


فَأَدبَـروا وَوُجـــــوهُ الأَرضِ تَلعَنُـهُـم
كَباطِلٍ مِـن جَـــــــلالِ الحَـقِّ مُنهَـزِمِ


لَولا يَدُ اللَـهِ بِالجــــــارَيـنَ مـا سَلِمـا
وَعَينُهُ حَـــــولَ رُكـنِ الديـنِ لَـم يَقُمِ

تَوارَيـا بِجَنــــــــــاحِ الـلَـهِ وَاِستَـتَـرا
وَمَن يَضُـمُّ جَنـــــــاحُ اللَـهِ لا يُضَـمِ

يا أَحمَدَ الخَيرِ لـي جــاهٌ بِتَسمِيَتـي
وَكَيفَ لا يَتَسامى بِالرَسـولِ سَمــي


المادِحـونَ وَأَربـــــابُ الهَـوى تَبَـعٌ
لِصاحِبِ البُردَةِ الفَيحـاءِ ذي القَـدَمِ


مَديحُهُ فيـكَ حُـــــبٌّ خالِـصٌ وَهَـوىً
وَصادِقُ الحُبِّ يُملـــي صـادِقَ الكَلَـمِ


اللَـهُ يَشهَـدُ أَنّـــــــــــــي لا أُعـارِضُـهُ
من ذا يُعارِضُ صَوبَ العارِضِ العَرِمِ


وَإِنَّما أَنــــــا بَعـضُ الغابِطيـنَ وَمَـن
يَغبِـط وَلِيَّـــــــــــكَ لا يُـذمَـم وَلا يُـلَـمِ


هَـــــذا مَقـامٌ مِـنَ الرَحمَـنِ مُقتَبَـسٌ
تَرمــــــــي مَهابَتُـهُ سَحبـانَ بِالبَـكَـمِ




البَدرُ دونَكَ فـي حُسنٍ وَفـي شَـرَفٍ
وَالبَحــــرُ دونَكَ في خَيـرٍ وَفـي كَـرَمِ


شُــمُّ الجِبـالِ إِذا طاوَلتَهـا اِنخَفَضَـت
وَالأَنجُمُ الزُهرُ مـــــا واسَمتَهـا تَسِـمِ


وَاللَيثُ دونَـكَ بَأسـاً عِنـــــــدَ وَثبَتِـهِ
إِذا مَشَيتَ إِلى شاكي السِــلاحِ كَمـي


تَهفـو إِلَيـــــــكَ وَإِن أَدمَيـتَ حَبَّتَهـا
فــي الحَربِ أَفئِـدَةُ الأَبطـالِ وَالبُهَـمِ


مَحَبَّـةُ الـلَـهِ أَلقــــــــــــــاهـا وَهَيبَـتُـهُ
عَلى اِبنِ آمِنَـةٍ فــــــــي كُـلِّ مُصطَـدَمِ


كَأَنَّ وَجهَكَ تَحتَ النَقـعِ بَــــدرُ دُجـىً
يُضـيءُ مُلتَثِمـاً أَو غَيـــــــــــرَ مُلتَـثِـمِ


بَـدرٌ تَطَلَّـعَ فـي بَــــــــــــــــدرٍ فَغُـرَّتُـهُ
كَغُرَّةِ النَصـرِ تَجلـو داجِـــــــيَ الظُلَـمِ


ذُكِرتَ بِاليُتـمِ فـي القُــــــرآنِ تَكرِمَـةً
وَقيمَةُ اللُؤلُـؤِ المَكنــــونِ فـي اليُتُـمِ




....يتبع

لوليتا
07-07-2009, 03:23
اللَـهُ قَسَّـمَ بَيـــــــــنَ النـاسِ رِزقَهُـمُ


وأنتَ خُيِّــرتَ فـي الأَرزاقِ وَالقِسَـمِ

إِن قُلتَ في الأَمرِ لا أَو قُلتَ فيهِ نَعَـم


فَخيرَةُ اللَـهِ فــــــي لا مِنـكَ أَو نَعَـمِ

أَخوكَ عيسى دَعــــــا مَيتـاً فَقـامَ لَـهُ


وَأَنتَ أَحيَيـتَ أَجيــــــالاً مِـنَ الزِمَـمِ

وَالجَهلُ مَوتٌ فَـــإِن أوتيـتَ مُعجِـزَةً


فَاِبعَث مِنَ الجَهلِ أَو فَاِبعَث مِنَ الرَجَمِ

قالوا غَزَوتَ وَرُسلُ اللَهِ مـا بُعِثـوا


لِقَتــــــلِ نَفـسٍ وَلاجـاؤوا لِسَفـكِ دَمِ

جَهــــــلٌ وَتَضليـلُ أَحـلامٍ وَسَفسَطَـةٌ


فَتَحتَ بِالسَيفِ بَعـدَ الفَتـــحِ بِالقَلَـمِ

لَمّـــا أَتى لَكَ عَفـواً كُـلُّ ذي حَسَـبٍ


تَكَفَّــــــــلَ السَيـفُ بِالجُهّـالِ وَالعَـمَـم

ِوَالشَرُّ إِن تَلقَهُ بِالخَيـــــرِ ضِقـتَ بِـهِ


ذَرعـاً وَإِن تَلقَـهُ بِالشَـــــــرِّ يَنحَسِـمِ

سَــــلِ المَسيحِيَّةَ الغَـرّاءَ كَـم شَرِبَـت


بِالصابِ مِن شَهَــــواتِ الظالِـمِ الغَلِـمِ

طَريدَةُ الشِـركِ يُؤذيـــهـا وَيوسِعُهـا


في كُلِّ حيـنٍ قِتـالاً ساطِـعَ الحَـــــــدَمِ

لَـولا حُمــــــــاةٌ لَهـا هَبّـوا لِنُصرَتِهـا


بِالسَيفِ ما اِنتَفَعَت بِالرِفـقِ وَالرُحَـمِ

لَولا مَكــــــــانٌ لِعيسـى عِنـدَ مُرسِلِـهِ


وَحُرمَةٌ وَجَبَت لِلـروحِ فــــي القِـدَمِ

لَسُمِّرَ البَدَنُ الطُـهرُ الشَريـفُ عَلـى


لَـــوحَينِ لَم يَخشَ مُؤذيـهِ وَلَـم يَجِـمِ

جَلَّ المَسيــــحُ وَذاقَ الصَلـبَ شانِئُـهُ


إِنَّ العِقـــــــابَ بِقَـدرِ الذَنـبِ وَالجُـرُمِ

أَخو النَبِـيِّ وَروحُ اللَـهِ فـي نُــــــتزُلٍ


فَوقَ السَماءِ وَدونَ العَـرشِ مُحتَـترَمِ

عَلَّمتَهُم كُـلَّ شَـيءٍ يَجهَلــــــــونَ بِـهِ


حَتّى القِتالَ وَمـا فيـــــــهِ مِـنَ الذِمَـمِ

دَعَوتَهُـم لِجِهـادٍ فيـــــــــهِ سُـؤدُدُهُـم


وَالحَربُ أُسُّ نِظـامِ الكَـتتتونِ وَالأُمَـمِ

لَولاهُ لَم نَـرَ لِلـدَولاتِ فـــــــــي زَمَـنٍ


ما طالَ مِن عُمُدٍ أَو قَـــــرَّ مِـن دُهُـمِ

تِلـكَ الشَواهِـدُ تَتـرى كُـــــــــــلَّ آوِنَـةٍ


في الأَعصُرِ الغُرِّ لا في الأَعصُرِ الدُهُمِ

بِالأَمسِ مالَت عُروشٌ وَاِعتَلَت سُـــرُرٌ


لَولا القَذائِفُ لَـــــــــم تَثلَـم وَلَـم تَصُـمِ

أَشياعُ عيسى أَعَـدّوا كُــــــــلَّ قاصِمَـةٍ


وَلَم نُعِـدُّ سِـوى حــــــــــالاتِ مُنقَصِـمِ

مَهما دُعيتَ إِلى الهَيجـــاءِ قُمـتَ لَهـا


تَرمي بِأُسدٍ وَيَرمــــــي اللَـهُ بِالرُجُـمِ

عَلـــــــــــــى لِوائِـكَ مِنهُـم كُـلُّ مُنتَـقِـمٍ


لِلَّـهِ مُستَقتِـلٍ فـــــــــــــي اللَـهِ مُعـتَـزِمِ

مُسَبِّـحٍ لِلِقـاءِ الـلَـهِ مُضـطَــــــــــــــرِمٍ


شَوقاً عَلى سابِخٍ كَالبَـرقِ مُضطَــــــرِمِ

لَوصادَفَ الدَهرَ يَبغـي نَقلَـةً فَرَمــــــى


بِعَزمِهِ في رِحــــــــــالِ الدَهـرِ لَـم يَـرِمِ

بيضٌ مَفاليلُ مِن فِعلِ الحُـــروبِ بِهِـم


مِن أَسيُفِ اللَـهِ لا الهِندِيَّـةُ الخُــــــــذُمُ

كَم في التُرابِ إِذا فَتَّشتَ عَـن رَجُـــــلٍ


مَن ماتَ بِالعَهدِ أَو مَن مـاتَ بِالقَسَـمِ

لَولا مَواهِبُ في بَعـضِ الأَنـــــــامِ لَمـا


تَفاوَتَ الناسُ فـي الأَقـــــدارِ وَالقِيَـمِ

شَريعَةٌ لَـكَ فَجَّـــــــــرتَ العُقـولَ بِهـا


عَن زاخِرٍ بِصُنــــــوفِ العِلـمِ مُلتَطِـمِ

يَلوحُ حَولَ سَنـا التَوحيــــدِ جَوهَرُهـا


كَالحَليِ لِلسَيـفِ أَو كَالوَشــــــيِ لِلعَلَـمِ

غَرّاءُ حامَت عَلَيهــــــا أَنفُـسٌ وَنُهـىً


وَمَن يَجِد سَلسَلاً مِـن حِكمَـــــــةٍ يَحُـمِ

نورُ السَبيلِ يُســـــاسُ العالِمـونَ بِهـا


تَكَفَّلَـت بِشَبـابِ الدَهـــــــــــرِ وَالـهَـرَمِ

يَجري الزَمانُ وَأَحكــامُ الزَمـانِ عَلـى


حُكمٍ لَها نافِـــــــذٍ فـي الخَلـقِ مُرتَسِـمِ

لَمّا اِعتَلَت دَولَـــةُ الإِسـلامِ وَاِتَّسَعَـت


مَشَت مَمالِكُــــــــهُ فـي نورِهـا التَمَـمِ

وَعَلَّمَـت أُمَّـــــــــــــــةً بِالقَـفـرِ نـازِلَـةً


رَعيَ القَياصِرِ بَعـدَ الشـــــاءِ وَالنَعَـمِ

كَم شَيَّدَ المُصلِحـونَ العامِلــــونَ بِهـا


في الشَرقِ وَالغَربِ مُلكاً باذِخَ العِظَـمِ

لِلعِلمِ وَالعَدلِ وَالتَمديـنِ مــــا عَزَمـوا


مِنَ الأُمورِ وَما شَـدّوا مِـنَ الحُــــــزُمِ

سُرعانَ مـا فَتَحـوا الدُنيـــــــا لِمِلَّتِهِـم


وَأَنهَلوا الناسَ مِن سَلسالِهـــا الشَبِـمِ

ساروا عَلَيها هُداةَ الناسِ فَهيَ بِهِـم


إِلى الفَلاحِ طَريـقٌ واضِــــــحُ العَظَـمِ

لا يَهدِمُ الدَهرُ رُكنـاً شـــــــادَ عَدلَهُـمُ


وَحائِـــــــــطُ البَغـيِ إِن تَلمَسـهُ يَنهَـدِمِ

نالوا السَعادَةَ في الدارَينِ وَاِجتَمَعـوا


عَلى عَميمٍ مِـنَ الرُضـــــــوانِ مُقتَسَـمِ

دَع عَنكَ روما وَآثينـا وَمـا حَوَتــــــا


كُلُّ اليَواقيـتِ فـي بَغـــــــدادَ وَالتُـوَمِ

وَخَـلِّ كِسـرى وَإيوانـاً يَـــــــــــدِلُّ بِـهِ


هَوىً عَلـى أَثَـرِ النيــــــــرانِ وَالأَيُـمِ

وَاِترُك رَعمَسيسَ إِنَّ المُلكَ مَظهَـرُهُ


في نهضَةِ العَدلِ لا في نَهضَةِ الهَـرَمِ

دارُ الشَرائِــــــــــعِ رومـا كُلَّمـا ذُكِـرَت


دارُ السَلامِ لَهـا أَلقَـت يَــــــــدَ السَلَـمِ

مـا ضارَعَتهـا بَيانـاً عِنــــــــــدَ مُلتَـأَمٍ


وَلا حَكَتهـا قَضــــــــاءً عِنـدَ مُختَصَـمِ

وَلا اِحتَوَت في طِرازٍ مِن قَياصِرِهـا


عَلـى رَشيــــــــدٍ وَمَأمـونٍ وَمُعتَصِـمِ

مَـنِ الَّذيـنَ إِذا ســــــــــارَت كَتائِبُـهُـم


تَصَرَّفـوا بِحُـــــدودِ الأَرضِ وَالتُخَـمِ

وَيَجلِسـونَ إِلــــــــــى عِلـمٍ وَمَعـرِفَـةٍ


فَـلا يُدانَـونَ فـــــــــي عَقـلٍ وَلا فَهَـمِ

يُطَأطِـئُ العُلَمـاءُ الهـــــامَ إِن نَبَسـوا


مِن هَيبَةِ العِلمِ لا مِن هَيبَـةِ iiالحُكُــمِ

وَيُمطِــــرونَ فَما بِـالأَرضِ مِـن مَحَـلٍ


وَلا بِمَن باتَ فَوقَ الأَرضِ مِن عُــدُمِ

خَلائِفُ اللَـهِ جَلّـــــــوا عَـن مُوازَنَـةٍ


فَلا تَقيسَـنَّ أَمـلاكَ الــــــــوَرى بِهِـمِ

مَن فـي البَرِيَّـةِ كَالفـــــــاروقِ مَعدَلَـةً


وَكَاِبنِ عَبدِ العَزيزِ الخاشِـعِ الحَشِــمِ

وَكَالإِمـامِ إِذا مـــــــــا فَـضَّ مُزدَحِـمـاً


بِمَدمَعٍ فـي مَآقـي القَـــــــومِ مُزدَحِـمِ

الزاخِرُ العَذبُ فـي عِلــــــمٍ وَفـي أَدَبٍ


وَالناصِرُالنَدبِ في حَــربٍ وَفـي سَلَـمِ

أَو كَاِبنِ عَفّانَ وَالقُـــــرآنُ فـي يَـدِهِ


يَحنوعَلَيهِ كَما تَحنـو عَلــــى الفُطُـمِ

وَيَجمَــــــــعُ الآيَ تَرتيـبـاً وَيَنظُمُـهـا


عِقداً بِجيـدِ اللَيالــــــي غَيـرَ مُنفَصِـمِ

جُرحانِ في كَبِـــدِ الإِسـلامِ مـا اِلتَأَمـا


جُرحُ الشَهيدِ وَجُرحٌ بِالكِتـابِ دَمي

وَمـا بَــــــــــــــلاءُ أَبـي بَـكـرٍ بِمُتَّـهَـمٍ


بَعدَ الجَلائِـلِ فـي الأَفعــــــالِ وَالخِـدَمِ

بِالحَزمِ وَالعَزمِ حاطَ الدينَ في مِحَـنٍ


أَضَلَّتِ الحُلـمَ مِـن كَهــــــــلٍ وَمُحتَلِـمِ

وَحِدنَ بِالراشِــــدِ الفاروقِ عَـن رُشـدٍ


في المَوتِ وَهوَ يَقينٌ غَيــــرُ مُنبَهِـمِ

يُجـادِلُ القَــــــــــــومَ مُسـتَـلّاً مُهَـنَّـدَهُ


في أَعظَمِ الرُسلِ قَدراً كَيفَ لَــــم يَـدُمِ

لا تَعذُلـوهُ إِذا طــــــــافَ الذُهـولُ بِـهِ


ماتَ الحَبيبُ فَضَـلَّ الصَبُّ عَن رَغَـمِ

يا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّـم مـــــــا أَرَدتَ عَلـى


نَزيلِ عَرشِـكَ خَيـــــــــرِ الرُسـلِ كُلِّهِـمِ

مُحـيِ اللَيالـي صَــــــــلاةً لا يُقَطِّعُهـا


إِلا بِدَمـعٍ مِـنَ الإِشفـــــــــاقِ مُنسَجِـمِ

مُسَبِّحاً لَـكَ جُنـحَ اللَيــــــــلِ مُحتَمِـلاً


ضُرّاً مِنَ السُهدِ أَو ضُرّاً مِنَ الـوَرَمِ

رَضِيَّـةٌ نَفسُــــــــــهُ لا تَشتَكـي سَـأَمـاً


وَما مَعَ الحُبِّ إِن أَخلَصتَ مِن سَـأَمِ

وَصَـلِّ رَبّـــــــــــي عَلـى آلٍ لَـهُ نُخَـبٍ


جَعَلتَ فيهِم لِـــــواءَ البَيـتِ وَالحَـرَمِ

بيضُ الوُجوهِ وَوَجهُ الدَهرِ ذو حَلَـكٍ


شُمُّ الأُنــوفِ وَأَنفُ الحادِثـاتِ حَمـى

وَأَهـدِ خَيــــــــــرَ صَـلاةٍ مِنـكَ أَربَعَـةً


في الصَحبِ صُحبَتُهُم مَرعِيَّةُ الحُـرَمِ

الراكِبيـنَ إِذا نـادى النَبِـيُّ بِــــــــــهِـم


ماهالَ مِن جَلَلٍ وَاِشتَــــــدَّ مِـن عَمَـم

الصابِريـــــنَ وَنَفـسُ الأَرضِ واجِفَـةٌ


الضاحِكينَ إِلـى الأَخطــــــارِ وَالقُحَـمِ

يارَبِّ هَبَّـت شُعـوبٌ مِـــــــــن مَنِيَّتِهـا


وَاِستَيقَظَت أُمَـمٌ مِـن رَقـــــــدَةِ العَـدَمِ

سَعدٌ وَنَحـسٌ وَمُلـكٌ أَنـتَ مالِكُــــــــهُ


تُديــــــــــــلُ مِـن نِعَـمٍ فيـهِ وَمِـن نِقَـمِ

رَأى قَضـاؤُكَ فينـا رَأيَ حِكمَـتِـــــــــهِ


أَكــــــرِم بِوَجهِـكَ مِـن قـاضٍ وَمُنتَقِـمِ

فَاِلطُف لِأَجلِ رَســـــولِ العالَميـنَ بِنـا


وَلا تَــــــــزِد قَومَـهُ خَسفـاً وَلا تُسِـمِ

يا رَبِّ أَحسَنتَ بَــدءَ المُسلِميـنَ بِـهِ


فَتَمِّمِ الفَضلَ وَاِمنَــــح حُسـنَ مُختَتَـمِ


طبعا القصيدة طويلة جدا وكيف لا وهى فى مدح خير الخلق اجمعين
ومهما مدحنا فلن تكفى ولا توفى

اتمنى ان تنال ارواء ذائقتكم


تحياااتى

*
*

الساطع
13-07-2009, 20:00
مرحا لوليتـــــــــــــــــــا على هذا النزف الرائـــــــــــــــع فنزفُ قلمًكِ لا يمـــــــــــــل كـــ أحمــــد شوقي بوركتِ

سيف الدولة
18-07-2009, 18:27
ساطعنا جلب ثمين

إختيار رااائع

وتعليق فيه &إبداااع

كنت ابحث عن جارة الوادي شعرا فهاهي بين يدي

غير زحلة المكان

شكرررا لك دووووما




يا جارةَ الوادي ، طَرِبْتُ وعادنـيما يشبـهُ الأَحـلامَ مـن ذكـراك
مَثَّلْتُ في الذكرى هواكِ وفي الكرىوالذكرياتُ صَدَى السنينَ الحاكـي
ولقد مررْتُ على الرياض برَبْـوَةٍغَنَّـاءَ كـنـتُ حِيالَـهـا أَلـقـاك
ضحِكَتْ إِلـيَّ وجُوههـا وعيونُهـاووجـدْتُ فـي أَنفاسهـا ريّــاك
لم أدر ما طِيبُ العِناقِ على الهـوىحتـى ترفَّـق ساعـدي فـطـواك
وتأَوَّدَتْ أَعطافُ بانِـك فـي يـديواحمـرّ مـن خَفَرَيْهمـا خــدّاك
ودخَلْتُ في ليلين : فَرْعِك والُّدجىولثمـتُ كالصّبـح المنـوِّرِ فـاكِ
ووجدْتُ في كُنْهِ الجوانـحِ نَشْـوَةًمن طيب فيك ، ومن سُلاف لَمَـاك
وتعطَّلَتْ لغـةُ الكـلامِ وخاطبَـتْعَيْنَىَّ فـي لغـة الهـوى عينـاك
ومَحَوْتُ كلَّ لُبانـةٍ مـن خاطـريونَسِيـتُ كـلَّ تَعاتُـبٍ وتشـاكـي
لا أمسِ من عمرِ الزمـان ولا غَـدٌجُمِع الزمـانُ فكـان يـومَ لقـاكِ

سيف الدولة
19-07-2009, 11:58
ألأخت لوليتا





ومن اشهر قصائده

نهج البردة
وهى فى مدح اشرف الخلق نبى الرحمة رسولنا الخاتم عليه افضل الصلاة والسلام





إضافة أكثر من رائعة

شكرررا لكِ لتفعيل الموضووووع

وجهد راااائع

لوليتا
20-07-2009, 02:39
|||*



وشاعرنا لم يترك لونا من الوان الشعر الا اجادها
غزل مدح ورثاء وغيرها

فى غاندى قال


بني مصرَ ، ارفعوا الغار****وحيُّوا بطلَ الهندِ
وأدُّوا واجباً ، واقضوا****حقوقَ العلمِ الفرد
أخوكم في المقاساة ِ****وعركِ الموقفِ النكدِ
وفي التَّضْحِية ِ الكبرى****وفي المَطلبِ، والجُهد
وفي الجرح، وفي الدمع****وفي النَّفْي من المهدِ
وفي الرحلة للحقِّ****وفي مرحَلة ِ الوفد
قِفوا حيُّوه من قرْبٍ****على الفلْكِ، ومن بُعد
وغَطُّوا البَرَّ بالآس****وغَطُّوا البحرَ بالورد
على إفريزِ راجيوتا****نَ تمثالٌ من المجد
نبيٌّ مثلُ كونفشيو****س ، أو من ذلك العهد
قريبُ القوْلِ والفعلِ****من المنتظَرِ المهدي
شبيه الرسْل في الذَّوْدِ****عن الحقِّ ، وفي الزهد
لقد عَلَّم بالحقِّ****وبالصبر ، وبالقصد
ونادي المشرقَ الأقصى****فلبَّاه من اللحد
وجاءَ الأَنفسَ المرْضَى****فداوَاها من الحِقد
دعا الهندوسَ والإسلا****م للألفة ِ والوردِّ
سحرٍ من قوى الروحِ****حَوَى السَّيْفَيْنِ في غِمد
وسلطانٍ من النفسِ****يُقوِّي رائِض الأُسْدِ
وتوفيقٍ منَ الله****وتيسيرٍ من السَّعد
وحظٍّ ليس يُعطاهُ****سِوَى المخلوقِ للخلدِ
ولا يُؤخَذ بالحَوْل****ولا الصَّولِ ، ولا الجند
ولا بالنسل والمالِ****ولا بالكدحِ والكدِّ
ولكن هِبة ُ المولى****- تعالى الله - للعبد
سلامُ النيل يا غنْدِي****وهذا الزهرُ من عندي
وإجلالٌ من الأهرا*****مِ، والكرْنكِ، والبَرْدِ
يومن مشيخة ِ الوادي****ومن أشبالهِ المردِ
سلامٌ حالِبَ الشَّاة ِ****سلامٌ غازلَ البردِ
ومن صدَّ عن الملح****ولم يقبل على الشُّهد
ومَنْ يَرْكبُ ساقيْه****من الهندِ إلى السِّندِ
سلامٌ كلَّما صلَّي****تَ عرياناً ، وفي اللِّبد
وفي زاوية ِ السجن****وفي سلسلة ِ القيدِ
من المائدة ِ الخضرا****ءِ خُذْ حِذْرَكَ يا غنْدِي
ولاحظْ وَرَقَ السِّيرِ****وما في ورق اللوردِ
وكنْ أَبرَعَ مَن يَلعَـ****ـبُ بالشَّطْرَنْجِ والنّرْد
ولاقي العبقريِّين****َلِقاءَ النّدِّ للنِّدّ
وقل : هاتوا أفاعيكم****أتى الحاوي من الهند !
وعُدْ لم تحفِل الذَّامَ****ولم تغترَّ بالحمد
فهذا النجمُ لا ترقى****إليه هِمَّة ُ النقدِ
وردَّ الهندَ للأمـة ِ ****من حدٍّ إلى حَدِّ


,
,


يتبع...


*|||

لوليتا
20-07-2009, 02:44
|||*




وفى لبنان قال


لبنانُ ، مجدكَ في المشارق أوَّلُ****والأَرضُ رابية ٌ وأَنتَ سَنامُ

وبنوك أَلطفُ مِن نسيمِكَ ظلُّهُمْ****وأَشمُّ مِن هَضَبَاتِك الأَحلام

أَخرجتَهم للعالمين جَحاجِحاً****عرباً ، وأبناءُ الكريم كرامُ

بين الرياض وبين أفقٍ زاهرٍ****طلع المسيحُ عليه والإسلام

هذا أديبك يحتفى بوسامهِ****وبيانُه للمَشْرقَيْنِ وِسامُ

ويُجَلُّ قدْرُ قِلادة ٍ في صدره****وله القلائدُ سمطها الإلهام

صدرٌ حَوالَيْه الجلالُ، ومِلؤهُ****كرمٌ ، وخشية ُ مومنٍ ، وذمام

حلاَّهُ لإحسانُ الخديو ، وطالما****حلاَّه فضلُ اللهِ والإنعام

لِعُلاك يا مُطرانُ، أَم لنهاك، أَم****لخلالك التّشرفُ والإكرام ؟ !

أَم للمواقف لم يَقِفْها ضَيْغَمٌ****لولاك لا ضطربت له الأهرام ؟ !

هذا مقامُ القولِ فيك ، ولم يزلْ****لك في الضمائر محفلٌ ومقام

غالي بقيمتك الأمير محمد****وسعى إليك يحفه الإعظام

في مجمعٍ هزّ البيانُ لواءه****بك فيه، واعتزَّتْ بك الأَقلامُ

ابنُ الملوكِ تلا الثناءَ مخلَّداً****هيهات يذهبُ للملوكِ كلام

فمنِ البشِير لبعْلَبَكَّ وبينَها****نسبٌ تضيءُ بنوره الأيام ؟

يبْلَى المكينُ الفخْمُ من آثارها****يوماً ، وآثارُ الخليل قيام !


...يتبع


*|||

لوليتا
20-07-2009, 02:58
|||*




ولمصر شدا


يا ساكني مِصرَ إنّا لا نَزالُ على****عَهْدِ الوَفاءِ وإنْ غِبْنا مُقِيمِينَا

هَلاَّ بَعَثتُمْ لنا من ماءِ نَهرِكُمُ****شيئاً نَبُلُّ به أَحْشاءَ صادِينَا

كلُّ المَناهِلِ بَعدَ النِّيلِ آسِنَة ٌ****ما أَبْعَدَ النِّيلَ إلاّ عَنْ أَمانِينَا





,
,




بني مصرٍ مكانكموُ تهيَّا****فَهَيَّا مَهدُوا للمُلكِ هيَّا

خذوا شمسَ له حليَّا****أَلم تَكُ تاجَ أَوّلِكم مَلِيَّا؟!

على الأخلاقِ الملكَ وابنوا****فليسَ وراءَها للعِزِّ رُكن

أليس لكم بوادي النِّيل عدنُ****وكوثرها الذي يجري شهيّا ؟ !

لنا وطنٌ بأَنفسِنا نَقيه****وبالدُّنيا العريضة ِ نَفتديه

إذا ما سيلتِ الأرواحُ فيه****بذلناها كأنْ لم نعطِ شيَّا

لنا الهرَمُ الذي صحِبَ الزمانا****ومن حَدَثانِه أَخذ الأَمانا

ونحنُ بنو السَّنا العلي ، نمانا****أَوائلُ عَلَّموا الأُمَمَ الرُّقِيا

تطاولَ عهدهمْ عزا وفخرا****فلما آل للتاريخِ ذُخْرا

نشأنا نشأة ً في الجدِ أخرى****جَعَلنا الحقَّ مَظْهرَها العَلِيّا

جعلنا مِصْرَ مِلَّة َ ذي الجَلالِ****وألفنا الصليبَ على الهلالِ

وأقبلنا كصفٍّ من عوالِ****يشدُّ السَّمْهَرِيُّ السَّمْهَرِيّا

نرومُ لمصرَ عزًّا لا يرامُ****يرفُّ على جوانبه السَّلامُ

وينعَمُ فيه جيِرانٌ كِرامُ****فلن تجدَ النَّزيلَ بنا شقيا

نقومُ على البناية ِ محسنينا****ونعهَدُ بالتَّمامِ إلى بنينا

إليْكِ نَموتُ ـ مِصْرُ ـ كما حَيينا****ويبقى وجهكِ المفديُّ حيَّا




,
,

وفى نيلها قال




النِّيلُ العَذْبُ هو الكوْثرْ****والجنة ُ شاطئه الأخضرْ

ريَّانُ الصَّفحة ِ والمنظرْ****ما أبهى الخلدَ وما أنضرْ !

البحرُ الفَيَّاضُ، القُدسُ****الساقي الناسَ وما غرسوا

وهو المِنْوالُ لما لبِسوا****والمُنْعِمُ بالقطنِ الأَنوَر

جعلَ الإحسانَ له شرعا****لم يُخلِ الواديَ من مَرْعى

فتَرَى زرعا يَتلو زرعاً****وهُنا يُجنى ، وهُنا يُبْذَر

جارٍ ويُرَى ليس بجارِ****لأناة ٍ فيه ووقار

ينصبُّ كتلٍّ منهارِ****ويضجُّ فتحسبه يزْأر

حبشيُّ اللَّونِ كجيرته****من منبعه وبحيرته

صَبَغَ الشَّطَّيْنِ بسُمْرَته****لوناً كالمسكِ وكالعنبرِ



,
,

ولا زال للحديث بقية



*|||

سيف الدولة
21-07-2009, 09:47
وشاعرنا لم يترك لونا من الوان الشعر الا اجادها
غزل مدح ورثاء وغيرها

فى غاندى قال





لوليتا


ماشاء الله متابعة تفوق الخيال


وتتمات جميله

رااائعة هذه التي قالها في غاندي

لوليتا
21-07-2009, 14:45
|||*






إضافة أكثر من رائعة

شكرررا لكِ لتفعيل الموضووووع

وجهد راااائع




ماشاء الله متابعة تفوق الخيال


وتتمات جميله

رااائعة هذه التي قالها في غاندي


اشكرك جداا سيفنا
لاطرائك وثنائك الطيب
واشكرك اكثر لمتابعتك للموضوع

واما ما قاله احمد شوقى فى مدح رسول الله
وما نظمه عن غاندى

فالحق يقال انه شاعر استحق لقب امير الشعراء
فجزاله عباراته وصوره الشعرية
ومفرداته القوية تستحق بكل تاكيد الحفظ والتنقيب عنها
شعر لكل متذوق للغة العربية الفصحى ومحب لها

اشكرك مرة اخرى

وتابعنا فهناك المزيد

لك تحياااتى


*|||