المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاحاديث النبوية .. طرح وشرح



لوليتا
08-06-2009, 15:44
:2:





*
*

بسم رب الاكوان وخالق الانسان وبديع السموات الرحمن الرحيم

/
/

لا يوجد ابدا ما يسهم فى الزود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وينصره
الا اتباع سنته والتمسك بها
والاحاديث النبوية هى مكمل للشريعة ومنهاج للحياة الانسانية جمعاء


لذا هنا سنلج الى باب الاحاديث النبوية من باب طرح الحديث وشرحه
محاولين نصرة نبينا ببيان منهجه القويم فى كل ما يمس حياتنا

والى كل من يحب ان ينتصر لنبيه الكريم فليشارك ويساهم معنا بما هو صحيح من الاحاديث وشرحها


/
/


ولنبدأ على بركة الله وبعونه تعالى


((لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))


‏ ‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعن ‏ ‏حسين المعلم ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا يؤمن ‏ ‏أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ‏



الشرح





‏قوله : ( لا يؤمن ) ‏
‏أي : من يدعي الإيمان , وللمستملي " أحدكم " وللأصيلي " أحد " ولابن عساكر " عبد " وكذا لمسلم عن أبي خيثمة , والمراد بالنفي كمال الإيمان , ونفي اسم الشيء - على معنى نفي الكمال عنه - مستفيض في كلامهم كقولهم : فلان ليس بإنسان . فإن قيل : فيلزم أن يكون من حصلت له هذه الخصلة مؤمنا كاملا وإن لم يأت ببقية الأركان , أجيب بأن هذا ورد مورد المبالغة , أو يستفاد من قوله " لأخيه المسلم " ملاحظة بقية صفات المسلم . وقد صرح ابن حبان من رواية ابن أبي عدي عن حسين المعلم بالمراد ولفظه " لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان " ومعنى الحقيقة هنا الكمال , ضرورة أن من لم يتصف بهذه الصفة لا يكون كافرا , وبهذا يتم استدلال المصنف على أنه يتفاوت , وأن هذه الخصلة من شعب الإيمان , وهي داخلة في التواضع على ما سنقرره . ‏

‏قوله : ( حتى يحب ) ‏
‏بالنصب لأن حتى جارة وأن بعدها مضمرة , ولا يجوز الرفع فتكون حتى عاطفة فلا يصح المعنى , إذ عدم الإيمان ليس سببا للمحبة . ‏

‏قوله : ( ما يحب لنفسه ) ‏
‏أي : من الخير كما تقدم عن الإسماعيلي , وكذا هو عند النسائي , وكذا عند ابن منده من رواية همام عن قتاده أيضا و " الخير " كلمة جامعة تعم الطاعات والمباحات الدنيوية والأخروية , وتخرج المنهيات لأن اسم الخير لا يتناولها . والمحبة إرادة ما يعتقده خيرا , قال النووي : المحبة الميل إلى ما يوافق المحب , وقد تكون بحواسه كحسن الصورة , أو بفعله إما لذاته كالفضل والكمال , وإما لإحسانه كجلب نفع أو دفع ضرر . انتهى ما يحصل له . والمراد هنا بالميل الاختياري دون الطبيعي والقسري , والمراد أيضا أن يحب أن يحصل لأخيه نظير ما يحصل له , لا عينه , سواء كان في الأمور المحسوسة أو المعنوية , وليس المراد أن يحصل لأخيه ما حصل له لا مع سلبه عنه ولا مع بقائه بعينه له , إذ قيام الجوهر أو العرض بمحلين محال . وقال أبو الزناد بن سراج : ظاهر هذا الحديث طلب المساواة , وحقيقته تستلزم التفضيل ; لأن كل أحد يحب أن يكون أفضل من غيره , فإذا أحب لأخيه مثله فقد دخل في جملة المفضولين . قلت : أقر القاضي عياض هذا , وفيه نظر . إذ المراد الزجر عن هذه الإرادة ; لأن المقصود الحث على التواضع . فلا يحب أن يكون أفضل من غيره , فهو مستلزم للمساواة . ويستفاد ذلك من قوله تعالى ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا ) , ولا يتم ذلك إلا بترك الحسد والغل والحقد والغش , وكلها خصال مذمومة . ‏
‏( فائدة ) ‏
‏قال الكرماني : ومن الإيمان أيضا أن يبغض لأخيه ما يبغض لنفسه من الشر , ولم يذكره لأن حب الشيء مستلزم لبغض نقيضه , فترك التنصيص عليه اكتفاء .

والله أعلم . ‏






*
*


تابعونا....

لوليتا
08-06-2009, 15:54
*
*




عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى هاهنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امريء من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم .


الشرح


الأخوة الإسلامية شجرة وارفة الظلال ، يستظل بفيئها من أراد السعادة ، إنها شجرة تؤتي أكلها كل حين ، شهيّة ثمارها ، طيّبة ريحها ، تأوي إليها النفوس الظمأى ، لترتوي منها معاني الود والمحبة ، والألفة والرحمة .


إنها ليست مجرد علاقة شخصية ، ولكنها رابطة متينة ، قائمة على أساس من التقوى وحسن الخلق ، والتعامل بأرقى صوره ، وهي في الوقت ذاته معلم بارز ، ودليل واضح على تلاحم لبنات المجتمع ووحدة صفوفه ، وحسبك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ربط الأخوة بالإيمان ، وجعل رعايتها من دلائل قوته وكماله ، ولا عجب حينئذٍ أن يأتي الإسلام بالتدابير الكافية التي تحول دون تزعزع أركان هذه الأخوّة .


وفي ضوء ذلك ، جاء هذا الحديث العظيم لينهى المؤمنين عن جملة من الأخلاق الذميمة ، والتي من شأنها أن تعكر صفو الأخوة الإسلاميّة ، وتزرع الشحناء والبغضاء في نفوس أهلها ، وتثير الحسد والتدابر ، والغش والخداع ، وأخلاقاً سيئة أخرى جاء ذكرها في الحديث .


فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسد
، ولا عجب في ذلك ! ، فإنه أول معصية وقعت على الأرض ، وهو الداء العضال الذي تسلل إلينا من الأمم الغابرة ، فأثمر ثماره النتنة في القلوب ، وأي حقد أعظم من تمني زوال النعمة عن الآخرين ؟ ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( دب إليكم داء الأمم : الحسد والبغضاء ، ألا إنها هي الحالقة ، لا أقول تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين ) رواه الترمذي .


وعلاوة على ذلك ، فإن الحسد في حقيقته تسخّط على قضاء الله وقدره ، واعتراضٌ على تدبير الله وقسمته للأرزاق والأقوات ، وهذه جناية عظيمة في حق الباري تبارك وتعالى ، وقد قال بعضهم :


ألا قل لمن ظل لي حاسـد أتدري على من أسأت الأدب أسأت على الله في حكمه لأنك لم ترض لي مــا وهب


ومما جاء النهي عنه في الحديث : النجش


وأصل النجش : استخدام المكر والحيلة ، والسعي بالخديعة لنيل المقصود والمراد ، ولا شك أن هذا لون من ألوان الغش المحرم في الشرع ، والمذموم في الطبع ، إذ هو مناف لنقاء السريرة التي هي عنوان المسلم الصادق ، وزد على ذلك أن في التعامل بها كسرٌ لحاجز الثقة بين المؤمنين .


والنجش لفظة عامة ، تشمل كل صور المخادعة والتحايل ، لكن أشهر صورها النجش في البيع ، ويكون ذلك إذا أراد شخص أن يعرض سلعة في السوق رغبةً في بيعها ، فيتفق مع أشخاص آخرين ، بحيث يُظهرون للمشتري رغبتهم في شراء هذه السلعة من البائع بسعر أكبر ، مما يضطر المشتري إلى أن يزيد في سعر السلعة ، فهذا وإن كان فيه منفعة للبائع فهو إضرار بالمشتري وخداع له .


ومن الآفات التي جاء ذمها في الحديث ، البغضاء بين المؤمنين ، والتدابر والتهاجر ، والاحتقار ونظرات الكبر ، وغيرها من الأخلاق المولّدة للشحناء ، والمسبّبة للتنافر .



والإسلام إذ ينهى عن مثل هذه المسالك المذمومة ؛ فإنه يهدف إلى رعاية الإخاء الإسلامي ، وإشاعة معاني الألفة والمحبة ؛ حتى يسلم أفراد المجتمع من عوامل التفكك وأسباب التمزق ، فتقوى شوكتهم ، ويصبحوا يدا واحدة على أعدائهم ؛ فالمؤمن ضعيف بنفسه ، قوي بإخوانه ، ومن هنا جاء التوجيه في محكم التنزيل بالاعتصام بحبل الله ، والوحدة على منهجه ، ونبذ كل مظاهر الفرقة والاختلاف ، يقول الله عزوجل في كتابه : { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } ( آل عمران : 103 ) .


ولن تبلغ هذه الوحدة مداها حتى يرعى المسلم حقوق إخوانه المسلمين ، ويؤدي ما أوجبه الله عليه تجاههم ، ولتحقيق ذلك لابد من مراعاة جملة من الأمور ،
فمن ذلك :
العدل معهم ،
والمسارعة في نصرتهم ونجدتهم بالحقّ في مواطن الحاجة ، كما قال الله عزوجل في كتابه : { وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر } ( الأنفال : 72 ) ، وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ، ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، فقال رجل : يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما ، أفرأيت إذا كان ظالماً ، كيف أنصره ؟ ، قال : تمنعه من الظلم ؛ فإن ذلك نصره ) .


ثم توّج النبي صلى الله عليه وسلم حديثه بالتذكير بحرمة المؤمن فقال : ( كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه )
فالمسلم مأمور بالحفاظ على حرمات المسلمين ، وصيانة أعراضهم وأموالهم وأعراضهم ، فلا يحل له أن يصيب من ذلك شيئا بغير حق ،
وحسبك أن النبي صلى الله عليه وسلم اختار أشرف البقاع وأشرف الأيام ، وتحيّن موقف الحاجة إلى الموعظة ، لينبّه الناس إلى ذلك الأمر العظيم ،
لقد خطب الناس يوم النحر فقال : ( يا أيها الناس ، أي يوم هذا ؟ ) ، قالوا : يوم حرام ، قال : ( فأي بلد هذا ؟ ) ، قالوا : بلد حرام ، قال : ( فأي شهر هذا ؟ ) ، قالوا : شهر حرام ، قال : ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ) .


فإذا رعى المسلمون تلك المباديء التي أصلها هذا الحديث ، وصارت أخوّتهم واقعا ملموسا ، فسوف نشهد أيّاما من العزة والرفعة لهذه الأمة ، وسوف يصبح التمكين لها قاب قوسين أو أدنى ، بإذن الله تعالى .
والله اعلم


*
*


تابعونا....

لوليتا
08-06-2009, 16:06
*
*




‏حدثنا ‏ ‏محمد بن سلام ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏عبدة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا أمرهم أمرهم من الأعمال بما يطيقون قالوا إنا لسنا ‏ ‏كهيئتك ‏ ‏يا رسول الله إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه ثم يقول ‏ ‏إن ‏ ‏أتقاكم ‏ ‏وأعلمكم بالله أنا





‏قوله : ( إذا أمرهم أمرهم ) ‏
‏كذا في معظم الروايات , ووقع في بعضها أمرهم مرة واحدة , وعليه شرح القاضي أبو بكر بن العربي , وهو الذي وقع في طرق هذا الحديث التي وقفت عليها من طريق عبدة , وكذا من طريق ابن نمير وغيره عن هشام عند أحمد , وكذا ذكره الإسماعيلي من رواية أبي أسامة عن هشام ولفظه " كان إذا أمر الناس بالشيء "
قالوا : والمعنى كان إذا أمرهم بما يسهل عليهم دون ما يشق خشية أن يعجزوا عن الدوام عليه ,
وعمل هو بنظير ما يأمرهم به من التخفيف , طلبوا منه التكليف بما يشق , لاعتقادهم احتياجهم إلى المبالغة في العمل لرفع الدرجات دونه ,
فيقولون : لسنا كهيئتك فيغضب من جهة أن حصول الدرجات لا يوجب التقصير في العمل , بل يوجب الازدياد شكرا للمنعم الوهاب ,
كما قال في الحديث الآخر " أفلا أكون عبدا شكورا " .
وإنما أمرهم بما يسهل عليهم ليداوموا عليه كما في الحديث الآخر " أحب العمل إلى الله أدومه " ,
**وعلى مقتضى ما وقع في هذه الرواية من تكرير " أمرهم " يكون المعنى : كان إذا أمرهم بعمل من الأعمال أمرهم بما يطيقون الدوام عليه , فأمرهم الثانية جواب الشرط , وقالوا جواب ثان . ‏

‏قوله : ( كهيئتك ) ‏
‏أي : ليس حالنا كحالك . وعبر بالهيئة تأكيدا , وفي هذا الحديث فوائد , الأولى : أن الأعمال الصالحة ترقي صاحبها إلى المراتب السنية من رفع الدرجات ومحو الخطيئات ; لأنه صلى الله عليه وسلم لم ينكر عليهم استدلالهم ولا تعليلهم من هذه الجهة , بل من الجهة الأخرى .
الثانية : أن العبد إذا بلغ الغاية في العبادة وثمراتها كان ذلك أدعى له إلى المواظبة عليها , استبقاء للنعمة , واستزادة لها بالشكر عليها .
الثالثة : الوقوف عند ما حد الشارع من عزيمة ورخصة , واعتقاد أن الأخذ بالأرفق الموافق للشرع أولى من الأشق المخالف له .
الرابعة : أن الأولى في العبادة القصد والملازمة , لا المبالغة المفضية إلى الترك , كما جاء في الحديث الآخر " المنبت - أي المجد في السير - لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى " .
الخامسة : التنبيه على شدة رغبة الصحابة في العبادة وطلبهم الازدياد من الخير .
السادسة : مشروعية الغضب عند مخالفة الأمر الشرعي , والإنكار على الحاذق المتأهل لفهم المعنى إذا قصر في الفهم , تحريضا له على التيقظ . السابعة : جواز تحدث المرء بما فيه من فضل بحسب الحاجة لذلك عند الأمن من المباهاة والتعاظم .
الثامنة : بيان أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم رتبة الكمال الإنساني لأنه منحصر في الحكمتين العلمية والعملية , وقد أشار إلى الأولى بقوله " أعلمكم " وإلى الثانية بقوله " أتقاكم " ووقع عند أبي نعيم " وأعلمكم بالله لأنا " بزيادة لام التأكيد ,
وفي رواية أبي أسامة عند الإسماعيلي " والله إن أبركم وأتقاكم أنا " , ويستفاد منه إقامة الضمير المنفصل مقام المتصل , وهو ممنوع عند أكثر النحاة إلا للضرورة وأولوا قول الشاعر ‏ ‏وإنما يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي ‏ ‏بأن الاستثناء فيه مقدر , أي وما يدافع عن أحسابهم إلا أنا .
قال بعض الشراح : والذي وقع في هذا الحديث . يشهد للجواز بلا ضرورة , وهذا الحديث من أفراد البخاري عن مسلم , وهو من غرائب الصحيح , لا أعرفه إلا من هذا الوجه , فهو مشهور عن هشام فرد مطلق من حديثه عن أبيه عن عائشة والله أعلم .
وقد أشرت إلى ما ورد في معناه من وجه آخر عن عائشة في باب من لم يواجه من كتاب الأدب , وذكرت فيه ما يؤخذ منه تعيين المأمور به . ولله الحمد . ‏


والله اعلم


*
*


تابعونا....

هند القاضي
09-06-2009, 02:45
بارك الله فيج لولي

جهد رائع جزاكِ الله خير الجزاء

لوليتا
09-06-2009, 05:04
*
*

الله يبارك فيكِ ولكِ

هنووو

جزاك الله خير على المتابعة
وحسن التقدير

لك ِ خالص دعائى بكل الخير


*
*

-------
09-06-2009, 05:58
لوليتا جزيت خيرا
ع الجهد الرائع
http://umans.jeeran.com/27.gif

لوليتا
10-06-2009, 09:27
*
*


ايثااار


بارك الله فيكِ على المتابعه

وجزيت الخير اخيتى

دمتِ بحفظ الرحمن

*
*

لوليتا
10-06-2009, 23:59
*
*



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار ) .

تخريج الحديث

الحديث أخرجه البخاري و مسلم .

معاني المفردات

السب : الشتم أو التقبيح والذم .

الدهر : الوقت والزمان .

يؤذيني : أي ينسب إليَّ ما لا يليق بي .

وأنا الدَّهر : أنا ملك الدهر ومصرفه ومقلبه .

ألفاظ للحديث

جاء الحديث بألفاظ مختلفة منها رواية مسلم : ( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يقول : يا خيبة الدهر، فلا يقولن أحدكم : يا خيبة الدهر ، فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما ) .

ومنها رواية للإمام أحمد : ( لا تسبوا الدهر فإن الله عز وجل قال : أنا الدهر الأيام والليالي لي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك ) وصححه الألباني .

معنى الحديث

أقسم الله تعالى بالعصر والزمان لعظمته وأهميته ، فهو ظرف العمل ووعاؤه ، وهو سبب الربح والخسارة في الدنيا والآخرة ، وهو الحياة ، فما الحياة إلا هذه الدقائق والثواني التي نعيشها لحظة بلحظة ، ولهذا امتن الله به على عباده فقال: {وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا }(الفرقان 62) فمن فاته عمل الليل قضاه بالنهار ، ومن فاته عمل النهار قضاه بالليل .

وكان أهل الجاهلية إذا أصابتهم مصيبة ، أو حُرِموا غرضاً معيناً أخذوا يسبون الدهر ويلعنون الزمان ،
فيقول أحدهم : " قبح الله الدهر الذي شتت شملنا " ، و" لعن الله الزمان الذي جرى فيه كذا وكذا " ،
وما أشبه ذلك من عبارات التقبيح والشتم ،
فجاء هذا الحديث لرد ما يقوله أهل الجاهلية ومن شابههم وسلك مسلكهم ، فبيَّن أن ابن آدم حين يسب الدّهر والزمان ، فإنما يسب - في الحقيقة - الذي فعل هذه الأمور وقدَّرها ، حتى وإن أضاف الفعل إلى الدهر ، فإن الدَّهر لا فعل له ، وإنما الفاعل هو ربُّ الدهر المعطي المانع ، الخافض الرافع ، المعز المذل ، وأما الدهر فليس له من الأمر شيء ، فمسبتهم للدهر هي مسبة لله عز وجل ،ولهذا كانت مؤذية للرب جل جلاله .

ومَثَلُ من يفعل ذلك كرجل قضى عليه قاض بحق أو أفتاه مفت بحق ، فجعل يقول : " لعن الله من قضى بهذا أو أفتى بهذا " ، ويكون ذلك من قضاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وفتياه فيقع السبُّ عليه في الحقيقة ، وان كان السابُّ لجهله أضاف الأمر إلى المبلِّغ ، مع أن المبلِّغ هنا ناقل للحكم ، فكيف بالدهر والزمان الذي هو مجرد وعاء ، وطرف محايد لا له ولا عليه ، والله تعالى هو الذي يقلبه ويصرفه كيف يشاء .

إذاً فالإنسان بسبِّه للدهر يرتكب جملة من المفاسد ، منها أنه سبَّ من ليس أهلاً للسب ، فإن الدهر خلق مسخَّر من خلق الله ، منقاد لأمره متذلل لتسخيره ، فسابُّه أولى بالذم والسب منه .

ومنها أن سبه قد يتضمن الإشراك بالله جل وعلا ، إذا اعتقد أن الدّهر يضر وينفع ، وأنه ظالم حين ضر من لا يستحق الضر ، ورفع من لا يستحق الرفعة ، وحرم من ليس أهلاً للحرمان ، وكثيراً ما جرى هذا المعنى في كلام الشعراء القدماء والمعاصرين ،

كقول بعضهم :

يا دهر ويحك ما أبقيت لي أحدا وأنت والد سوء تأكل الولدا
وقول المتنبي :
قبحا لوجـهك يـا زمان كـأنه
وجه له من كل قبح برقع

وقال آخر : إن تبتلى بلئام الناس يرفعهم عليك دهر لأهل الفضل قد خانا

فسابُّ الدهر دائر بين أمرين لا بد له من أحدهما : إما مسبة الله ، أو الشرك به ، فإن اعتقد أن الدَّهر فاعل مع الله فهو مشرك ، وإن اعتقد أن الله وحده هو الذي فعل ذلك ، فهو يسب الله تعالى .

ثم إن في النهي عن سب الدهر دعوة إلى اشتغال الإنسان بما يفيد ويجدي ، والاهتمام بالأمور العملية ، فما الذي سيستفيده الإنسان ويجنيه إذا ظل يلعن الدهر ويسبه صباح مساء ، هل سيغير ذلك من حاله ؟ هل سيرفع الألم والمعاناة التي يجدها ؟ هل سيحصل ما كان يطمح إليه ؟ ، إن ذلك لن يغير من الواقع شيئاً ، ولا بد أن يبدأ التغيير من النفس وأن نشتغل بالعمل المثمر بدل أن نلقي التبعة واللوم على الدهر والزمان الذي لا يملك من أمره شيئاً .

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا وقد نهجوا الزمان بغير جرم ولو نطق الزمان بنا هجانا

هل الدهر من أسماء الله ؟

والدَّهر ليس من أسماء الله ، وذلك لأن أسماءه سبحانه كلها حسنى ، أي بالغة في الحسن أكمله ، فلابد أن تشتمل على وصف ومعنى هو أحسن ما يكون من الأوصاف والمعاني في دلالة هذه الكلمة ، ولهذا لا يوجد في أسماء الله تعالى اسمٌ جامدٌ لا يدل على معنى ، والدَّهرُ اسم جامد لا يحمل معنى سوى أنه اسم للوقت والزمن .

ثم إن سياق الحديث أيضاً يأبى أن يكون الدَّهر من أسماء الله لأنه قال : ( وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ) ، والليل والنهار هما الدهر ، فكيف يمكن أن يكون المقلَّب بفتح اللام هو المقلِّب بكسر اللام ؟! ولذلك يمتنع أن يكون الدَّهر اسماً لله جل وعلا .

الأذى والضرر

وقد ذكر الحديث أن في سب الدهر أذية لله جل وعلا ، ولا يلزم من الأذية الضرر ، فقد يتأذى الإنسان بسماع القبيح أو مشاهدته أو الرائحة الكريهة مثلاً ، ولكنه لا يتضرر بذلك ، ولله المثل الأعلى ، ولهذا أثبت الله الأذية في القرآن فقال تعالى : {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا }(الأحزاب 57)، ونفى عن نفسه أن يضره شيء فقال تعالى : {إنهم لن يضروا الله شيئا }( آل عمران 176) ، وقال في الحديث القدسي : ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ) رواه مسلم .




*
*


تابعونا....

لوليتا
11-06-2009, 00:02
*
*



روى الإمام مسلم بسنده عن أبى هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم )قال: تنكح المرأة لأربع.

لمالها,ولحسبها,ولجمالها,ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك .

شرح الحديث

يبن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إلى أنه ينبغى للرجل عند الزواج أن يحرص على إختيار المرأة صاحبة الدين والخلق ليكون معها أسرة صالحة .

قوله تنكح المرأة لأربع أى أن هذه الخصال الأربع هى التى يرغب فى نكاح المرأة لأجلها .

قوله لمالها. دليل على أنه يحل للرجل الاستمتاع بمال الزوجة إذارضيت نفسها بذلك .

قوله ولحسبها. أى شرفها.

قوله لجمالها .أى إستحباب تزوج الجميلة .

قوله فاظفر بذات الدين .أى فز بزواجها.





*
*

تابعونا....

لوليتا
11-06-2009, 00:13
*
*

أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . رواه الترمذي وقال :" حديث حسن صحيح ".

وفي رواية الإمام أحمد : ( احفظ الله تجده أَمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة ، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ، وما أَصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أَن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسرِ يسرا ) .

الشرح

اصطفى الله تعالى هذه الأمة من بين سائر الأمم ، ليكتب لها التمكين في الأرض ، وهذا المستوى الرفيع لا يتحقق إلا بوجود تربية إيمانية جادة تؤهلها لمواجهة الصعوبات التي قد تعتريها ، والأعاصير التي قد تحيق بها ، في سبيل نشر هذا الدين ، وإقامة شرع الله في الأرض .

ومن هذا المنطلق ، حرص النبي صلى الله عليه وسلم على غرس العقيدة في النفوس المؤمنة ، وأولى اهتماما خاصا للشباب ، ولا عجب في ذلك! ، فهم اللبنات القوية والسواعد الفتية التي يعوّل عليها نصرة هذا الدين ، وتحمّل أعباء الدعوة .

وفي الحديث الذي نتناوله ، مثال حيّ على هذه التنشئة الإسلامية الفريدة ، للأجيال المؤمنة في عهد النبوة ، بما يحتويه هذا المثال على وصايا عظيمة ، وقواعد مهمة ، لا غنى للمسلم عنها .

وأولى الوصايا التي احتواها هذا الحديث ،
قوله صلى الله عليه وسلم : ( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ) ، إنها وصية جامعة ترشد المؤمن بأن يراعي حقوق الله تعالى ، ويلتزم بأوامره ، ويقف عند حدود الشرع فلا يتعداه ، ويمنع جوارحه من استخدامها في غير ما خلقت له ، فإذا قام بذلك كان الجزاء من جنس العمل ، مصداقا لما أخبرنا الله تعالى في كتابه حيث قال : { وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم } ( البقرة : 40 ) ، وقال أيضا : { فاذكروني أذكركم } ( البقرة : 152 ) .

وهذا الحفظ الذي وعد الله به من اتقاه يقع على نوعين :

الأول : حفظ الله سبحانه وتعالى لعبده في دنياه ، فيحفظه في بدنه وماله وأهله ، ويوكّل له من الملائكة من يتولون حفظه ورعايته ، كما قال تعالى : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } ( الرعد : 11 ) أي : بأمره ،
وهو عين ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم كل صباح ومساء : ( اللهم إني أسألك العفو والعافية ، في ديني ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ) رواه أبو داوود و ابن ماجة ،

وبهذا الحفظ أنقذ الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام من النار ، وأخرج يوسف عليه السلام من الجبّ ، وحمى موسى عليه السلام من الغرق وهو رضيع ، وتتسع حدود هذا الحفظ لتشمل حفظ المرء في ذريّته بعد موته ، كما قال سعيد بن المسيب لولده : " لأزيدن في صلاتي من أجلك رجاء أن أُحفظ فيك "، وتلا قوله تعالى :{ وكان أبوهما صالحا } ( الكهف : 82 ) .

الثاني : حفظ الله للعبد في دينه ، فيحميه من مضلات الفتن ، وأمواج الشهوات ، ولعل خير ما نستحضره في هذا المقام : حفظ الله تعالى لدين يوسف عليه السلام ، على الرغم من الفتنة العظيمة التي أحاطت به وكادت له ، يقول الله تعالى في ذلك : { كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين } ( يوسف : 24 ) ، وتستمر هذه الرعاية للعبد حتى يلقى ربّه مؤمنا موحدا .

ولكن الفوز بهذا الموعود العظيم يتطلب من المسلم إقبالا حقيقيا على الدين ، واجتهادا في التقرب إلى الله عزوجل ، ودوام الاتصال به في الخلوات ،
وهذا هو المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الثانية لهذا الحديث : ( تعرّف إلى الله في الرخاء ، يعرِفك فـي الشدة ) ، فمن اتقى ربه حال الرخاء ، وقاه الله حال الشدّة والبلاء .

ثم انتقل الحديث إلى جانب مهم من جوانب العقيدة ، ويتمثّل ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس : ( إذا سأَلت فاسأَل الله ) ، وسؤال الله تعالى والتوجه إليه بالدعاء من أبرز مظاهر العبوديّة والافتقار إليه ،
بل هو العبادة كلها كما جاء في الحديث : ( الدعاء هو العبادة ) ، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين في كتابه العزيز فقال : { إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين } ( الأنبياء : 90 ).

وإن من تمام هذه العبادة ترك سؤال الناس ، فإن في سؤالهم تذلل لهم ومهانة للنفس ، ولا يسلم سؤالهم من منّة أو جرح للمشاعر ، أو نيل من الكرامة ،

كما قال طاووس لعطاء رحمهما الله : " إياك أن تطلب حوائجك إلى من أغلق دونك بابه ، وجعل دونك حجابه ، وعليك بمن بابه مفتوح إلى يوم القيامة، أمرك أن تسأله ، ووعدك أن يجيبك " ،

وصدق أبو العتاهية إذ قال :

لا تسألن بني آدم حاجـة وسل الذي أبوابه لا تُحجب فاجعل سؤالك للإله فإنمـا في فضل نعمة ربنـا تتقلب

وقد أثنى الله على عباده المتعففين فقال : { للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا } ( البقرة : 273 ) ،
وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم رهطا من أصحابه على ترك سؤال الناس ، وكان منهم أبوبكر الصديق و أبو ذر الغفاري و ثوبان رضي الله عنهم أجمعين ، فامتثلوا لذلك جميعا ، حتى إن أحدهم إذا سقط منه سوطه أو خطام ناقته لا يسأل أحدا أن يأتي به .

إن ما سبق ذكره من الثناء على المتعفّفين إنما هو متوجه لمن تعفّف عن سؤال الناس فيما يقدرون عليه ، وما يملكون فعله ، أما ما يفعله بعض الجهلة من اللجوء إلى الأولياء والصالحين الأحياء منهم أو الأموات ، ليسألونهم ويطلبون منهم أعمالاً خارجةً عن نطاق قدرتهم ، فهذا صرفٌ للعبادة لغير الله عزوجل ، وبالتالي فهو داخل تحت طائلة الشرك .

وفي قوله : ( وإذا استعنت فاستعن بالله ) أمر بطلب العون من الله تعالى دون غيره ، لأن العبد من شأنه الحاجة إلى من يعينه في أمور معاشه ومعاده ، ومصالح دنياه وآخرته ، وليس يقدر على ذلك إلا الحي القيوم ، الذي بيده خزائن السموات والأرض ، فمن أعانه الله فلا خاذل له ، ومن خذله الله فلن تجد له معينا ونصيرا ،
قال تعالى : { إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده } ( آل عمران : 160 ) ،
ولهذا المعنى كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من قول : ( اللهم أعني ولا تعن علي) ،
وأمر معاذا رضي الله عنه ، ألا يدع في دبر كل صلاة أن يقول ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) رواه النسائي وأبو داود .

وإذا قويت استعانة العبد بربّه ، فإن من شأنها أن تعمّق إيمانه بقضاء الله وقدره ، والاعتماد عليه في كل شؤونه وأحواله ، وعندها لا يبالي بما يكيد له أعداؤه ، ويوقن أن الخلق كلهم لن ينفعوه بشيء لم يكتبه الله له ، ولن يستطيعوا أن يضرّوه بشيء لم يُقدّر عليه ، ولم يُكتب في علم الله ،
كما قال سبحانه : { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير } ( الحديد : 22 ) .

ولما وعى سلفنا الصالح هذه الوصية ، أورثهم ذلك ثباتا في العزيمة ، وتفانيا في نشر هذا الدين ، غير مبالين بالصعوبات التي تواجههم ، والآلام التي تعتريهم ، لأنهم علموا أن طريق التمكين إنما يكون بالعمل بهذه الوصية النبوية ، وأن الفرج يأتي من بعد الكرب ، وأن العسر يعقبه اليسر ، وهذا هو الطريق الذي سلكه أنبياء الله جميعا عليهم السلام ، فما كُتب النصر ل نوح عليه السلام ، إلا بعد سلسلة طويلة من الجهاد مع قومه ، والصبر على أذاهم ، وما أنجى الله نبيه يونس عليه السلام من بطن الحوت ، إلا بعد معاناة طويلة عاشها مستغفرا لربّه ، راجيا فرجه ، معتمدا عليه في كل شؤونه ، حتى انكشفت غمّته ، وأنقذه من بلائه ومحنته ، وهكذا يكون النصر مرهونا بالصبر على البلاء والامتحان .

إننا نستوحي من هذا الحديث معالم مهمة ، ووصايا عظيمة ، من عمل بها ، كتبت له النجاة ، واستنارت له عتبات الطريق ، فما أحوجنا إلى أن نتبصّر كلام نبينا صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته ، ونستلهم منها الحلول الناجعة لمشكلات الحياة ، ونجعلها السبيل الأوحد للنهضة بالأمة نحو واجباتها .







*
*


تابعونا....

لوليتا
18-06-2009, 10:40
*
*


حدثنا عمر بن حفص: حدثني أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا شقيق قال: قال عبد الله:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر).

حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا شعبة: أخبرني واقد بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر:

أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).

حدثنا مسدد: حدثنا يحيى: حدثنا قرَّة بن خالد: حدثنا ابن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة، وعن رجل آخر، هو أفضل في نفسي من عبد الرحمن بن أبي بكرة: عن أبي بكرة:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال: ( ألا تدرون أي يوم هذا ). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: حتى ظننا أنه سيسمِّيه بغير اسمه، فقال: ( أليس بيوم النحر). قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ( أي بلد هذا، أليست بالبلدة). قلنا:

بلى يا رسول الله، قال: ( فإن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، وأبشاركم، عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلَّغت).

قلنا: نعم، قال: ( اللهم اشهد، فليبلِّغ الشاهد الغائب، فإنه ربَّ مبلِّغ يبلِّغه من هو أوعى له). فكان كذلك، قال: (لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض ).

فلما كان يوم حرِّق ابن الحضرمي، حين حرَّقه جارية بن قدامة، قال: أشرفوا على أبي بكرة، فقالوا: هذا أبو بكرة يراك، قال عبد الرحمن: فحدثتني أمي، عن أبي بكرة أنه قال: لو دخلوا عليَّ ما بهشت بقصبة.

حدثنا أحمد بن إشكاب: حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا ترتدُّوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض ).

حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن علي بن مدرك: سمعت أبا زرعة ابن عمرو بن جرير، عن جده جرير قال:

قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: ( استنصت الناس ). ثم قال: ( لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).



*

*


تابعونا....

لوليتا
18-06-2009, 10:45
*
*

ويل للعرب من شر قد اقترب


حدثنا مالك بن إسماعيل: حدثنا ابن عيينة: أنه سمع الزُهري، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش رضي الله عنهن أنها قالت:

استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمراً وجهه يقول: ( لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه).

وعقد سفيان تسعين أو مائة، قيل: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: ( نعم، إذا كثر الخبث ).


*

*


تابعونا....

لوليتا
18-06-2009, 10:50
*
*

فضل الوضوء

قال مسلم رحمه الله :حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا حبان بن هلال حدثنا أبان حدثنا يحي أن زيدا حدثه أن أبا سلام حدثه عن أبى مالك الأشعرى قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم )الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ مابين السموات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أوعليك .كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أوموبقها .

شرح الحديث

هذا حديث عظيم وأصل من أصول الإسلام .

الطهور شطر الإيمان .قيل معناه .أوالأجر فيه ينتهى تضعيفه إلى نصف أجر الإيمان .

الحمد لله. يراد بها خصوصها لأنها أفضل صيغ الحمد ولذا بدئ بها الكتاب العزيز

وسبب عظم فضل سبحان الله والحمد لله .

ما اشتملتا عليه من التنزيه لله تعالى بقوله سبحان الله والتفويض والافتقار إلى الله تعالى بقوله الحمد لله .

وقال تملأ مابين السماوات والأرض. أى مابين طبقات السماوات والأرض .

والصلاة نور.أنها تمنع من المعاصى وتنهى عن الفحشاء والمنكر.

الصدقة برهان. أى حجة على إيمان فاعلها.

والصبر ضياء. معناه الصبر المحبوب فى الشرع .

وهوالصبر على طاعة الله تعالى .والصبر عن معصيته .

والقرآن حجة لك. إن إمتثلت أوامره واجتنبت نواهيه. فتحتج به فى المواقف التى تسأل فيها عنه.

أوعليك :إن لم تمتثل أوامره ولم تجتنب نواهيه كل الناس يغدو:أى يبكر فى مصالحه

فبائع نفسه .من الله فمعتقها من العذاب

أوموبقها : أى مهلكها بالطرد عن ساحة الرضوان .

صحيح مسلم











*
*


تابعونا....

سيف الدولة
17-07-2009, 20:08
لوليتا


جهد رااائع

طرح وشرح مفيد


جزاك الله خيرا

لوليتا
21-07-2009, 16:48
|||*



القدير


سيف الدولة


بارك الله فيك علىالرد والمتابعة القيمة
ولك جزيل شكرى وامتنانى

دمت بحفظ الرحمن


*|||

judi21
12-08-2009, 23:56
شكرررررررررررررررررررررررررراااااااااااا ااااااااااااااااااا

أبــو عبدالعزيز
28-08-2009, 16:25
شكرا

أبــو عبدالعزيز
28-08-2009, 16:26
شكرا جزيلا

لوليتا
05-09-2009, 04:46
شكرررررررررررررررررررررررررراااااااااااا ااااااااااااااااااا


عفوووووووووووواااا

امتنانى لحضورك

صلفيق
20-11-2009, 18:03
http://www.shy22.com/upfiles/65T26211.gif (http://www.shy22.com/)

وجعله الله في ميزان حسناتك،،،

لوليتا
21-01-2010, 01:05
*
*

ابو عبد العزيز


جزاك الله كل خير


*
*

لوليتا
21-01-2010, 01:07
*
*

د/صلفيق


الله يبارك فيك ويجزاك الخير
شكرا للمتابعة الطيبة

*
*

جمران
29-05-2010, 01:06
اللهم صل وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين




جزاكي الله خيرا اختاه

العطيب حائل
14-09-2010, 03:58
جزاك الله الجنة

بعد ملي
15-10-2010, 15:33
جعلها الله في ميزان حسنااااااااااااااتك