تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كلما احزنك زوجك.......اذهبي الى حبيبك



أنوار المدينه
09-05-2009, 03:29
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ............ .


كلما احزنك زوجك.......اذهبي الى حبيبك..


صارت تحدثني عن معاناتها التي استمرت سنوات طويلة من زواجها ، وكيف
أنها تلوذ بالصبر على كل ماكانت تلقاه من زوجها الذي قالت أنه يدقق
ويتابع كل شيء ، ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة ، فهو لا يتغاضى ، ولا
يتسامح ، ولا يلين .
ذكرت أنها كثيرا ماكانت تشعر برغبة في ترك كل شيء ، البيت والأولاد
والزوج ، ولكن إلى أين ؟ لم تكن تدري !
كل ما كان يملأ نفسها شعور بأنها ماعادت قادرة على الصبر ، وأن الأعباء
ماعادت محتملة لديها ، وأن طاقة التصبر عندها وصلت حدها .
سألتها أن تحادثني عن زوجها غير ماذكرته عنه من تدقيق وتفتيش ومتابعة
وعدم مسامحة ؛ فقالت إنه قاس ، لسانه حاد ، لا أسمع منه ثناء عليَّ، أو
على طبخي ، أو على تربية أبنائي ، لا أسمع منه كلمة حب أو عطف أو حنان
، لقد تعبت، تعبت، تعبت .
لا أعني تعب الجسد فهذا أحتمله وأصبر عليه ؛ إنما أعني تعب النفس ، تعب
الأعصاب ، تعب الوجدان .
قلت لها هل جربت أن تكلمي أحدا من أهلك أو من أهله ليراجعوه في ذلك
وينصحوه، قالت فاتحه والدي فنفى كل شيء ، وقال إنه غير مقصر نحو بيته،
ويوفر لنا كل ما نحتاجه .
هل رأيت ؟ إنه ينظر إلى الجوانب المادية وأنا أريد الجوانب النفسية
والعاطفية والروحية .
قلت لها هل تريدين نصيحتي ؟ قالت لهذا فاتحتك بالأمر .
قلت : أعلم أن نصيحتي قد لا تلقى قبولا كبيرا في نفسك ، لكني أرى العمل
بها هو الأجدى والأربح .
قالت : تفضلي .
قلت : لو أراك الله ما أعد لك من أجر على صبرك واحتسابك لقلت : أهذا
كله لي ؟
لورأيت مقعدك في الجنة جزاء احتمالك ما تلقينه من عنت زوجك وشدته
وقسوته وجفافه ثم سئلت : ما رأيك لو جعلنا لك زوجك مثلما تريدين ..
ولكننا سننقص من أجرك .. وننزلك إلى مرتبة أدنى في الجنة .. لربما قلت
: لا .. أصبر على زوجي فأبقوا على منزلتي هذه في الجنة .
هنا سمعت صوت بكاءها بسبب تأثرها مما سمعته من كلام فقلت لها :
أيهما تفضلين ؟ أن يصلح الله زوجك ولكن منزلتك في الجنة ستكون أدنى
..أم تواصلين صبرك عليه مع علو منزلتك في الجنة ؟
صمتت ولم تجب ومازالت تبكي ....
قلت لها : لا شك في أنك تفضلين أن يكون زوجك كما تريدين ، وأن تبقى
منزلتك في الجنة ؛ أي أن تظفري بالأمرين معا .
واصلت حديثي : هذا ما تتمناه كل زوجة . نعم . ولكن الله أقسم على أن
يبلونا في هذه الحياة الدنيا ، وفي الوقت نفسه بشرنا إذا صبرنا على هذا
البلاء . قال عز وجل ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال
والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا
لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم
المهتدون )
عدت إلى سؤالها من جديد : ماذا اخترت يا أختاه ؟
قالت : لقد اخترت مواصلة الصبر . ولكني أرجوك أن ترشديني إلى ما يعينني
على ذلك .
قلت لها : بارك الله فيك لاختيارك مواصلة الصبر على زوجك . أما ما
يعينك على ذلك فهو التالي :
كلما سمعت من زوجك ما آلمك واحزنك ، وكلما وجدت إعراضا وصدودا ، وكلما
ضاقت الدنيا عليك من شدة زوجك وقسوته .. اذهبي إلى

حبيبك
نعم حبيبك واشكي زوجك إليه !
قاطعتني مستنكرة : وانا مالي حبيب ؟
قلت لها بلى لا تتعجلي !
أليس الله حبيبك ؟ ألا تحبين الله تعالى ؟
قالت : بلى أحبه .
قلت إذن الجئي إليه سبحانه ، وناجيه جل شأنه بمثل هذه الكلمات :
اللهم إني أحبك . وأحب أن أقوم بكل عمل يرضيك ، وأنا أعلم أن صبري على
زوجي يرضيك عني . اللهم فالهمني حسن الصبر عليه ، وامنحني طاقة أكبر
على احتماله ، وأعني على مقابلة اساءته بالإحسان
اللهم ولا تحرمني الأجر على هذا الصبر ، واجزل لي ثوابك عليه ، وابن لي
عندك بيتا في الجنة .
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
أن الســـلامة فيها تــرك مـــافيهـا
لادار للمــرء بعد المــوت يسكنـــها
إلا التـي كــان قبـل المـوت يبنيهــا

هند القاضي
09-05-2009, 04:37
بارك الله فيج أنوار

roooose

أنوار المدينه
09-05-2009, 04:43
مشكوره على مرورك غاليتي

ريــم القــاضـي
10-05-2009, 17:15
جزاك الله خير إختي

أنوار المدينه
11-05-2009, 07:15
مشكوره حبيبه قلبو

عساك على القوه

شموخ شمالية
11-05-2009, 13:59
نعم الحبيب ..سبحانه وتعالى ..له المشتكى..

قال عليه الصلاة السلام .. ما يزال البلاء في المؤمن والمؤمنة في ماله وأهله ونفسه حتى يلقى الله وما عليه خطيئة .. *


دمتي في حفظ الله

شام
11-05-2009, 14:24
جميل جداً ..
وملاذ خير من الدنيا وماعليها
شكراً يا أنوار
يعطيك العافية ...

أنوار المدينه
11-05-2009, 15:27
مشكورين كثير حبايبو على مروركم العذب
ماننحرم منه يارب
تسلمون على هالطله والتواجد عسى يسلم لنا قلبكم
دمتم بحفظه