شام
13-03-2009, 15:33
نرسم كل عام أحلامنا على الجدران بالطبشور و بالألوان المائية و نأمل أن يتحقق منها ولو القليل القليل، نغفو للحلم الهاجع خلف خلايا الذاكرة و ضمن فوضى من حواس إلى أن يتلاشى
كما يتلاشى ظل أو يتبعثر ضوء.
نصحو من ثباتنا بعد أن يمضي العمر لنرى أحلامنا كانت مجرد آمال و بأن سنوات العمر مضت بالمجان دونما أدنى استحقاق ونحاول لملمة ماتبقى من ذلك الحلم بقايا صور له وماذا تنفع البقايا إن جلها راح و كلها تلاشى و بعضها اندثر ..
أحلامنا لهذا العام اختلفت عما سبقها فهي غير مرتسمة بالسكراب ولا المائية من الألوان
بل رسمت بالدماء فتخضب الخيال و نزف الوجدان حتى تقاطر الدم من رأس القلم فراح
ينأى بعيداً عن النزف ولكن هيهات وهل في تلك البيد سوى النزف سائد بمختلف الأشكال و الألوان ..
إن من يعش أكثر من حولٍ حتى يبلغ أرذل العمر ثم يوارى تربه لابد له أن يعترك أكثر من نمط بعضه خيال و آخر من واقع ، وأن يمر عبر أكثر من نفق بعضها مظلم وآخر مضيء
و بيدٍ تلونت بالألوان الترابية و أخرى تخضبت بالدماء..
إن مايحدث في قلب العالم الإسلامي العربي وذاك الاستنزاف الدامي وتلك المشاهد المؤلمة حتى الوجع الأخير في الروح و الوجدان قد قضى على الأحلام والخيال وجعل البيد تصغر
في أعين من يرتقب الموت غداة وعشية ، فتحول مذاق العمر من سنوات تمضي بلا استحقاق إلى سنوات تمضي بلا أهداف ، فحينما نرى ونحن العالم العربي من الشاطئ إلى الشاطئ تلك المجازر في غزة وقبلها في لبنان مروراً بالعراق فلا يسود في أضلاعنا سوى مشاعر من غضب و ثورة عارمة تكاد تفجر أورتنا فتصبح الأمكنة أضيق مما ينبغي وأما الأحلام تغدو مجرد لوحات من سكراب .
نحاول تغيير النمطية لتلك الأحلام المفجوعة والمكلومة ومع ذلك إزاء هذا الواقع الدامي و الصور الحية ونحيب الثكالى و جثث الطفولة تأبى تلك الأحلام التغيير فهي متماشية ومتماهية
مع هذا الأثير الذي اخترق كافة الحواجز ليصل إلينا كماهو أو كما أريد له أن يصل إلينا
لنشعر بمزيد من ضعفنا و مزيدٍ من انكسارنا و مزيد من هواننا ...
أخيراً ...
إن أمة قادها خير البرية قاطبة لا ينبغي لها أن تتموت هذا الموات البطيء و السريع والمفتعل بآلة حرب عصابة بني تلمود فرسالتنا الإسلامية هي الخالدة بينما رسالتهم بائدة ومن هذا المنطلق ينبغي علينا الصحوة قبل فوات الأوان ..
كما يتلاشى ظل أو يتبعثر ضوء.
نصحو من ثباتنا بعد أن يمضي العمر لنرى أحلامنا كانت مجرد آمال و بأن سنوات العمر مضت بالمجان دونما أدنى استحقاق ونحاول لملمة ماتبقى من ذلك الحلم بقايا صور له وماذا تنفع البقايا إن جلها راح و كلها تلاشى و بعضها اندثر ..
أحلامنا لهذا العام اختلفت عما سبقها فهي غير مرتسمة بالسكراب ولا المائية من الألوان
بل رسمت بالدماء فتخضب الخيال و نزف الوجدان حتى تقاطر الدم من رأس القلم فراح
ينأى بعيداً عن النزف ولكن هيهات وهل في تلك البيد سوى النزف سائد بمختلف الأشكال و الألوان ..
إن من يعش أكثر من حولٍ حتى يبلغ أرذل العمر ثم يوارى تربه لابد له أن يعترك أكثر من نمط بعضه خيال و آخر من واقع ، وأن يمر عبر أكثر من نفق بعضها مظلم وآخر مضيء
و بيدٍ تلونت بالألوان الترابية و أخرى تخضبت بالدماء..
إن مايحدث في قلب العالم الإسلامي العربي وذاك الاستنزاف الدامي وتلك المشاهد المؤلمة حتى الوجع الأخير في الروح و الوجدان قد قضى على الأحلام والخيال وجعل البيد تصغر
في أعين من يرتقب الموت غداة وعشية ، فتحول مذاق العمر من سنوات تمضي بلا استحقاق إلى سنوات تمضي بلا أهداف ، فحينما نرى ونحن العالم العربي من الشاطئ إلى الشاطئ تلك المجازر في غزة وقبلها في لبنان مروراً بالعراق فلا يسود في أضلاعنا سوى مشاعر من غضب و ثورة عارمة تكاد تفجر أورتنا فتصبح الأمكنة أضيق مما ينبغي وأما الأحلام تغدو مجرد لوحات من سكراب .
نحاول تغيير النمطية لتلك الأحلام المفجوعة والمكلومة ومع ذلك إزاء هذا الواقع الدامي و الصور الحية ونحيب الثكالى و جثث الطفولة تأبى تلك الأحلام التغيير فهي متماشية ومتماهية
مع هذا الأثير الذي اخترق كافة الحواجز ليصل إلينا كماهو أو كما أريد له أن يصل إلينا
لنشعر بمزيد من ضعفنا و مزيدٍ من انكسارنا و مزيد من هواننا ...
أخيراً ...
إن أمة قادها خير البرية قاطبة لا ينبغي لها أن تتموت هذا الموات البطيء و السريع والمفتعل بآلة حرب عصابة بني تلمود فرسالتنا الإسلامية هي الخالدة بينما رسالتهم بائدة ومن هذا المنطلق ينبغي علينا الصحوة قبل فوات الأوان ..