المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .•:*¨`*:•. ][واحــة الذاكرين][ .•:*¨`*:•.



الصفحات : [1] 2 3 4

شام
26-01-2009, 01:14
لـ/واحة الذكر تشتاق الافئدة
و تهجع الأرواح بعيداً عن ضجيج الحياة


لـ/واحة الأذكار تهفو النفوس وتتوق الجوارح
نعتكف فسحة من وقت لعلنا .. نحيي وصالنا
آلا بذكر الله تطمئن القلوب..

الشكر



انظــر إلى لطف المولى، ورحمة العظيم، وكرم الكريم، وجود الرحيم، قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: ( بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش، فنزل بئرًافشرب منها، ثم خرج فإذا هو ب*** يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي. فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، ثم رقى فسقى ال***، فشكر الله له فغفر له) قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا ؟ قال: ( إن كل كبد رطبة أجر )، فكيف بمن يحسن إلى المسلمين، ويرفق بالمؤمنين، ويتصدق على الموحدين.




وقال – صلى الله عليه وآله وسلم -: ( بينما رجل يمشي بطريق وجد غُصن شوك على الطريق، فأخرّه، فشكر الله له، فغفر له)، فكيف بمن يزيل العوائق المعنوية من طريق الناس، بتيسير أمورهم، وتفريج همومهم، وتنفيس كربهم، ويزيل العوائق من طريق الدعوة إلى الله، ويمهد الطريق للدعاة إلى الله،والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.





ومن روائع الشكر أن تأكل من نعم الله، وتتلذذ بما آتاك الله، ثم تشكر الله على ذلك فتصل إلى درجة الصائم الصابر،الذي أظمأ نهاره، وجوّع نفسه، وأتعب جسده، يقول - صلى الله عليه وسلم -: ( إن للطاعم الشاكر من الأجر مثل ما للصائم الصابر ).

1- أنه اتصاف بصفة من صفات المولى جل وعلا التي يحبها ويرضاها ويثبعليها لعباده: ﴿ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ ... .
=========
2- أنه سبب للنجاة من عذاب الله جل وعلا: ﴿ مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً﴾ ... .
==============





3- أنه سبب لنيل الجزاء العظيم من الله تعالى: ﴿ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ﴾ ... .




=============

4- أنه استجابة لله تعالى وامتثال لأمره فهو الذي أمر عباده بالشكر.






=================

5- أنه سبب لحفظ النعم وزيادتها، وعظيم بركتها، وجميل نفعها: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنشَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ ... .
===================





6- أنه سمة من سمات أولي الألباب: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴾ ... .




===============

7- أن الشاكر إنما يشكر لنفسه، ويرفع من درجاته: ﴿وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ ... .






=================

8- أن شكر الناس يعتبرشكرًا لله تعالى: ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ).






==============

9- أنه اتباع لسبيل المرسلين، وسير في ركاب الشاكرين من الأنبياء والصالحين.





===================




10- أنه أمر يرضاه الله ويرضى عن أهله: ﴿ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ﴾ ... .

==============
11- أنه تحدٍّ للشيطان، وإخزاءٌ له، ودحرٌ لمكره وكيده،فهو حريص على صرف الناس عن الشكر: ﴿ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿ 16 ﴾ ثُمَّلآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَتَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿ 16 ﴾﴾ ... .





===============

12- أنه النصف الآخر من الإيمان، فمن كمالالإيمان الشكر للديان، فإن الإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر.





===================

13- أنه دليل على كمال العقل، ونقاء الفكر،وصفاء النفس؛ لأن من عرف قدر المنعم جل وعلا، وتأمل بديع كرمه، وعظيم عطائه،فالأجدر به أن يترنم بشكره، ويشدوا بذكره.
=========================
ومن الرزية أن شكري صامـت عما فعلتَوأن برَّك ناطقُ
أأرى الصنيعة منك ثم أُسـرُّهـا إني إذًا لِندى الكريم لسارقُ
===============







اللهم أوزعنا شكر نعمتك التي أنعمت علينا وعلى والدينا وأن نعمل صالحًا ترضاه وأصلح في ذريتنا إنا تبنا إليك وإنا منالمسلمين،،،









المصدر موقع طريق القرأن




http://smiles.al-wed.com/smiles/60/1285633556e.gif

ابو ضاري
26-01-2009, 02:53
بارك الله فيك اخت شام .......واسمحيلي بالمشاركه

فضل الدعاء وأهميته

{وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].

وقال صلى الله عليه وسلم: "الدُّعاءُ هو العبادة قال ربكم: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.

وقال صلى الله عليه وسلم: "إن ربكم تبارك وتعالى حييُّ كريمٌ يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً".

وقال عليه الصلاة والسلام: "ما من مسلم يدعو الله بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاثٍ: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها" قالوا: إذاً نكثر. قال: "الله أكثر". رواه الترمذي وأحمد. وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كان مثل زبد البحر

وفي الصحيحين أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

وخرج الترمذي وغيره بإسناد حسن عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنه عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما قعد قوم مقعدا لم يذكروا الله فيه عز وجل ولم يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم وقالت عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه خرجه مسلم في صحيحه .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه خرجه مسلم في صحيحه .

وفي الصحيحين واللفظ لمسلم عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي وفي بيتي قال قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الدعاء هو العبادة أخرجه أصحاب السنن الأربعة بإسناد صحيح .

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك رواه مسلم في صحيحه . وعنه رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو وشماتة الأعداء رواه النسائي وصححه الحاكم .

وعن بريدة رضي الله عنه قال : سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سأل الله باسمه الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب أخرجه الأربعة وصححه ابن حبان .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر أخرجه مسلم .

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير متفق عليه .

وعن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وارزقني علما ينفعني رواه النسائي والحاكم .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة رواه البخاري . وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح .

وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت رواه البخاري في صحيحه .

والآيات والأحاديث في فضل الذكر والدعاء والاستغفار كثيرة ومعلومة .

شام
26-01-2009, 02:56
الاستغفار


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه ومنتبعه إلى يوم الدين،وبعد:


فهذه كلمات موجزة في الاستغفار وفضائله وأوقاته وصيغه مع بيان فوائد الذكر وأفضله،نسأل الله أن ينفع بها.




كلمات في الاستغفار



فضائله:


1 - أنه طاعة لله عز وجل.


2 - أنه سبب لمغفرة الذنوب: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراًا[نوح:10].


3 - نزول الأمطاريُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً[نوح:11].


4 - الإمداد بالأموال والبنين وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ[نوح:12].


5 - دخول الجنات وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ[نوح:12].


6 - زيادة القوة بكل معانيهاوَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ[هود:52].


7 - المتاع الحسن يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً[هود:3].


8 - دفع البلاء وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ[الأنفال:33].


9 - وهو سبب لايتاء كل ذي فضل فضله وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْل ٍفَضْلَهُ[هود:3].


10 - العباد أحوج ما يكونون إلى الاستغفار، لأنهم يخطئون بالليل والنهار، فاذا استغفروا الله غفر الله لهم.


11 - الاستغفار سبب لنزول الرحمة لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[النمل:46].


12 - وهو كفارة للمجلس.


13 - وهو تأسٍ بالنبي؛لأنه كان يستغفر الله في المجلس الواحد سبعين مرة، وفي رواية: مائة مرة.


أقوال في الاستغفار:

1 - يروى عن لقمان عليه السلام أنه قال لابنه: ( يا بني،عوِّد لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلا).
2 - قالت عائشة رضي الله عنها: ( طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراًكثيراً. )
3 - قال قتادة: ( إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب، وأما دوائكم فالاستغفار).
4 - قال أبو المنهال: ( ما جاور عبد في قبره من جار أحب من الاستغفار).
5 - قال الحسن: ( أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم،وفي طرقاتكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة).
6 - قال أعرابي: ( من أقام في أرضنا فليكثر من الاستغفار، فانمع الاستغفار القطار)والقطار: السحاب العظيم القطر.






أوقات الاستغفار:



الاستغفار مشروع في كل وقت، ولكنه يجب عند فعل الذنوب، ويستحب بعد الأعمال الصالحة، كالاستغفار ثلاثاً بعدالصلاة، وكالاستغفار بعد الحج وغير ذلك.


ويستحب أيضاً في الأسحار، لأن الله تعالى أثنى على المستغفرين في الأسحار.





صيغ الاستغفار:

1 - سيد الاستغفار وهو أفضلها، وهو أن يقول العبد:
(اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت،أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي،فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت).
2( - أستغفر الله.)
3( - رب اغفر لي. )
4(اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلاأنت).
5(رب اغفرلي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور، أو التواب الرحيم).
6(- اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلاالله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفورالرحيم).
7(أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه).








فوائد الذكر


فوائد الذكر كثيرة منها:
1 - يطرد الشيطان.
2 - يرضي الرحمن.
3 - يزيل الهم والغم.
4 - يجلب البسط والسرور.
5 - ينور الوجه.
6 - يجلب الرزق.
7 - يورث محبة الله للعبد.
8 - يورث محبة العبد لله، ومراقبته، ومعرفته، والرجوع إليه، والقرب منه.
9 - يورث ذكرالله للذاكر.
10- يحيي القلب.
11 - يزيل الوحشة بين العبد وربه.
12 - يحط السيئات.
13 - ينفع صاحبه عندالشدائد.
14 - سبب لتنزّل السكينة،وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة.
15 - أن فيه شغلاً عن الغيبة، والنميمة، والفحش من القول.
16 - أنه يؤمَّن من الحسرة يوم القيامة.
17 - أنه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله للعبد يوم القيامة تحت ظل عرشه.
18 - الذكر أمان من نسيان الله.
19 - أنه أمان من النفاق.
20 - أنه أيسر العبادات وأقلها مشقة،ومعذلك فهو يعدل عتق الرقاب، ويرتب عليه من الجزاء مالا يرتب على غيره.
21 - أنه غراس الجنة.
22 - يغني القلب ويسدحاجته.
23 - يجمع على القلب ماتفرق من إرادته وعزومه.
24 - ويفرق عليه مااجتمع من الهموم، والغموم، والأحزان،والحسرات.
25 - ويفرق عليه ما اجتمع على حربه من جندالشيطان.
26 - يقرب من الآخرة، ويباعد من الدنيا.
27 - الذكر رأس الشكر،فما شكر الله من لم يذكره
28 - أكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطباً من ذكر الله.
29 - الذكر يذيب قسوة القلب.
30 - يوجب صلاة الله وملائكته.
31 - جميع الأعمال ما شرعت إلا لإقامة ذكرالله.
32 - يباهي الله عز وجل بالذاكرين ملائكته.
33 - يسهل الصعاب ويخفف المشاق وييسر الأمور.
34 - يجلب بركة الوقت.
35 - للذكر تأثيرعجيب في حصول الأمن، فليس للخائف الذي اشتد خوفه أنفع من الذكر.
36 - سبب للنصرعلى الأعداء.
37 - سبب لقوة القلب.
38 - الجبال والقفارتباهي وتبشر بمنيذكر الله عليها.
39 - دوام الذكر في الطريق، والبيت والحضر والسفر،والبقاع تكثيرلشهود العبد يوم القيامة.
40 - للذكر منبين الأعمال لذة لا يعدلها لذة.



أفضل الذكر:


(سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاالله،والله أكبر).
هذه الكلمات أفضل الذكر بعد القرآن وهي من القرآن.


ومن الأذكار العظيمة:
لا حول ولا قوةإلا بالله: فهي كنز من كنوز الجنة، لها تأثير عجيب في معاناة الأثقال ومكابدة الأهوال، ونيل رفيع الأحوال.
ومنها،سبحان الله وبحمده:فمن قالها في اليوم مائة مرةغفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر.
ومنها،سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم :فهما كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن.
وكذلك،لا إله إلا الله وحده لا شريك له،له الملك، وله الحمد:فمن قالها في اليوم عشر مرات فكأنما أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل، ومن قالها في اليوم مائة مرة كتبت له مائة حسنة، وحُطّت عنه مائة سيئة، وكأنما أعتق عشررقاب،وكانت له حرزاً في يومه ذلك.
وخلاصة القول:أن ثمرات الذكر تحصل بكثرته،وباستحضار ما يقال فيه، وبالمداومة علىأذكار طرفي النهار، والأذكار المقيدةوالمطلقة، وبالحذر من الابتداع، ومخالفةالمشروع.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ابو ضاري
26-01-2009, 03:07
الصــــــــــــــــــــلاه
عظّم الإسلام شأن الصلاة، ورفع ذكرها، وأعلى مكانتها، فهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، كما قال النبي : { بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت } [متفق عليه].
والصلاة أُم العبادات: وأفضلُ الطاعات، ولذلك جاءت نصوص الكتاب والسنة بإقامتها والمحافظة عليها والمداومة على تأديتها في أوقاتها.
قال تعالى: حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى [البقرة: 238]. وقال تعالى: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة: 43]، وقال سبحانه وتعالى: إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ [المعارج: 23،22].
وكان آخر وصايا النبي قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى: { الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم } [أبو داود وصححه الألباني].
فالصلاة أفضل الأعمال: فقد سُئل النبي عن أفضل الأعمال فقال: { الصلاة لوقتها }[مسلم].
والصلاة نهر من الطهارة والمغفرة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: { أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ } قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: { فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا } [متفق عليه].
والصلاة كفارة للذنوب والخطايا: فعن أبي هريرة أن رسول الله قال: { الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تُغش الكبائر } [مسلم].
والصلاة حفظ وأمان للعبد في الدنيا: فعن جندب بن عبدالله قال: قال رسول الله : { من صلى الصبح فهو في ذمة الله } [مسلم].
والصلاة عهد من الله بدخول الجنة في الآخرة: فعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله يقول: { خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن، ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة... الحديث } [أبو داود والنسائي وهو صحيح].
والصلاة أول ما يُحاسب عنه العبد يوم القيامة: فعن عبدالله بن قرط قال: قال رسول الله : { أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله } [الطبراني في الأوسط وهو حسن].
والصلاة نور: فقد ورد عن النبي أنه قال: { الصلاة نور } [مسلم].
والصلاة مناجاة بين العبد وربه: قال الله تعالى في الحديث القدسي: { قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي.. الحديث } [مسلم].
والصلاة أمان من النار: فعن أبي زهير عمارة بن رُويبَة قال: سمعت رسول الله يقول: { لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } [مسلم]. يعني الفجر والعصر.
والصلاة أمان من الكفر والشرك: فعن جابر قال: سمعت رسول الله يقول: { إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة } [مسلم].
وصلاة الفجر والعشاء في جماعة أمان من النفاق: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله قال: { ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا } [متفق عليه].
والصلاة في جماعة من سنن الهدى: فعن ابن مسعود قال: { من سره أن يلقى الله غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم، كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا، وما يتخلّف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يُقام في الصف } [مسلم].

εïз خزامى εïз
26-01-2009, 03:10
جـــزآكـ الله خير
موضوع قيـــم
لــي رجعه ان شاء الله

ماجد
26-01-2009, 03:20
جزاكم الله خير
وجعله في ميزان حسناتكم

ابو ضاري
26-01-2009, 03:23
معنى الرحم وصلة الرحم :




والمراد بالرحم : الأقرباء في طرفي الرجل والمرأة من ناحية الأب والأم . ومعنى صلة الرحم : الإحسان إلى الأقارب في القول والفعل ، ويدخل في ذلك زيارتهم ، وتفقد أحوالهم ، والسؤال عنهم ، ومساعدة المحتاج منهم ، والسعي في مصالحهم .



فضل صلة الأرحام :



1- صلة الرحم من الإيمان :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ] رواه البخاري.
أمور ثلاثة تحقق التعاون والمحبـة بين الناس وهي : إكرام الضيف وصـلة الرحـم والكلمة الطيبة. وقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأمور بالإيمان فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه ، وصلة الرحم علامة على الإيمان .
2- صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر :
كل الناس يحبون أن يوسع لهم في الرزق ، ويؤخر لهم في آجالهم لأن حب التملك وحب البقاء غريزتان من الغرائز الثابتة في نفس الإنسان ، فمن أراد ذلك فعليه بصلة أرحامه .
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه ] . رواه البخاري.
عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[ من سره أن يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله وليصل رحمه ] . رواه البزار والحاكم.
3- صلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وإكرامه :
عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :[ الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله ] . رواه مسلم.
وقد استجاب الله الكريم سبحانه ، لها فمن وصل أرحامه وصله الله بالخيروالإحسان ومن قطع رحمه تعرض إلى قطع الله إياه ، وإنه لأمر تنخلع له القلوب أن يقطع جبار السموات والأرض عبدًا ضعيفاً فقيراً .
4- صلة الرحم من أسباب دخول الجنة :
فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ] رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.



الصلة الحقيقية أن تصل من قطعك :


المرء إذا زاره قريبه فرد له زيارته ليس بالواصل ، لأنه يـكافئ الزيارة بمثـلها ، وكذلك إذا ساعده في أمر وسعى له في شأن ، أو قضى له حاجه فردّ له ذلك يمثله لم يكن واصلاً بل هو مكافئ ، فالواصل حقاً هو الذي يصل من يقطعه ، ويزور من يجفوه ويحسن إلى من أساء إليه من هؤلاء الأقارب .
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ]. رواه البخاري .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسـول الله إن لي قرابة أصلهـم ويقطعونني ، وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال صلى الله عليه وسلم : إن كنت كما قلت فكأنما تُسِفهّم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك ] . رواه مسلم .
والمَلّ: الرماد الحار ، قال النووي : يعني كأنما تطعمهم الرماد الحار ، وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم ، ولا شيء على هذا المحسن إليهم لكن ينالهم إثم عظيم بتقصيرهم في حقه وإدخال الأذى عليه .
ففي الحديث عزاء لكثير من الناس الذين ابتلوا بأقارب سيئين يقابلون الإحسان بالإساءة ويقابلون المعروف بالمنكر فهؤلاء هم الخاسرون .


قطع الأرحام



إن الإساءة إلى الأرحام ، أو التهرب من أداء حقوقهم صفة من صفات الخاسرين الذين قطعوا ما أمر الله به أن يوصل بل إن ذلك جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب. وإن الإنسان منا ليسؤوه أشد الإساءة ما يراه بعيـنه أو يسمعه بأذنيه من قطيـعة لأقرب الأرحام الذين فُطر الإنسان على حبهم وبرهم وإكرامهم ، حتى أصبح من الأمور المعتادة أن نسمع أن أحد الوالدين أضطر إلى اللجوء للمحكمة لينال حقه من النفقة أو يطلب حمايته من ابنه ، هذا الذي كان سبب وجوده .
ولا يفعل مثل هذا الجرم إلا الإنسان الذي قسا قلبه وقلت مروءته وانعدم إحساسه بالمسؤولية .


قاطع الرحم ملعون في كتاب الله :



قال الله تعالى: ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) . سورة محمد:32-33 .
قال على بن الحسين لولده : يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله في ثلاثة مواطن :


قاطع الرحم من الفاسقين الخاسرين :



قال الله تعالى: ( وما يضل به إلا الفاسقين . الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون ) البقرة:26-27.
فقد جعل الله من صفات الفاسقين الخاسرين الضالين قطع ما أمر الله به أن يوصل ومن ذلك صلة الأرحام .




قاطع الرحم تعجل له العقوبة في الدنيا :



ولعذاب الأخرة أشد وأبقى :
عن أبي بكر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ] . رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه .
وقد رأينا مصداق هذا في دنيا الواقع ، فقاطع الرحم غالباً ما يكون تعباً قلقاً على الحياة ، لا يبارك له في رزقه ، منبوذاً بين الناس لا يستقر له وضع ولا يهدأ له بال.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة : قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى قال : فذلك لك ] . رواه البخاري.
وما أسوأ حال من يقطع الله .. ومن قطعه الله فمن ذا الذي يصله



المصدر موقع اسلام ويب

شام
27-01-2009, 15:40
التعامل مع الجار الكافر

الشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمه الله









سـؤال:

هل يجوز للمسلم أن يزور جاره النصراني أو الكافر إذا هو مرض أو يتبع جنازته إذا مات؟



الجواب:



أما عيادته إذا مرض فلا بأس لأنه يرجى أن يلين قلبه أي قلب هذا الكافر – فيسلم كما جرى ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم مع الشاب اليهودي حين عاده النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه ودعاه إلى الإسلام فالتفت الشاب إلى أبيه كأنه يستشيره فقال له أبوه أطع محمداً فتشهد شهادة الحق ثم مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار(1).



سؤال:
إذا كان جاري كافراً فهل يجوز لي أن أقضي حاجته التي يطلبها مني؟
الجـواب:


هذا يعود إلى ما جرى به العرف فإذا كان من عادات الجيران أن


بعضهم يقضي حاجة الآخر كما لو نزل الجار إلى السوق وقال


له جاره اشتر لي معك كذا وكذا من فاكهة أو طعام أو نحوها،


فلا بأس أن يفعل ذلك مع جاره الكافر لأن ذلك من إكرام الجار


وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره)(2)·





السؤال:
ما حكم التعزية في الكافر إذا مات سواء كان أهله مسلمين أو كفاراً؟


الجواب:
الحمد لله
"أما إن كانوا مسلمين فلا بأس بتعزيتهم، لأنهم مسلمون مصابون، لهم حق.


وأما إن كانوا كفاراً فينظر في ذلك للمصلحة، إن كان في ذلك مصلحة التأليف وجلب


المودة من هؤلاء الكفار للمسلمين فلا بأس، وإن لم يكن فيها فائدة فلا فائدة" انتهى.

شام
28-01-2009, 13:04
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 147].

26- {رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: 118].

27- {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8

شام
28-01-2009, 14:02
عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


http://upload.traidnt.net/upfiles/0yI26610.gif

شام
28-01-2009, 14:04
http://roro44.com/card/piccard/islam/hwa-allah.jpg

شام
28-01-2009, 14:05
http://i201.photobucket.com/albums/aa284/alhazmiah/70/30146d40.jpg

&^^مهــــا^^&
28-01-2009, 14:24
جزاك ربي الجنه

موضوع قيم

بارك الله فيك وربي يحفظك

تقبلي ودي,,

ابو ضاري
28-01-2009, 16:23
"سبحان الله وبحمده" من قالها مائة مرة حين يصبح وحين يمسي لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه ..


ـ "قل هو الله أحد" و"قل أعوذ برب الفلق" و"قل أعوذ برب الناس" ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات في المساء ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن خبيب "تكفيك كل شيء" ..

- بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ( ثلاث مرات ) ..

ـ رضيت بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ..

- أصبحنا وأصبح الملك لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..

_ يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كُلهُ ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين . رواه الحاكم وصححه الألباني

- اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك ..

- اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير..

- اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد والشكر ..

- سبحان الله وبحمده عدد خلقهِ ورِضَا نفسِهِ وزِنُة عَرشِهِ ومِداد كلماته (ثلاث مرات) رواه مسلم

- قال صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ماصنعت وأبوء لك بنعمتك وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت . إذا قلتها حين تمسي فمت دخلت الجنة أو كنت من أهل الجنة وإذا قلتها حين تصبح فمت من يومك فمثله . رواه البخاري

- من قال حين يصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل ، وحط عنه عشر خطيئات ، ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي وإذا أمسى حتى يصبح . صحيح سنن ابن ماجه

بسمة العز
28-01-2009, 22:59
شام .. الضاري
يعطيكم العافيه..ع الموضوع

ابو ضاري
29-01-2009, 17:51
اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله". الترمذي 5/537 وابن ماجه 2/1264 بمعناه.

9- "اللهم إني أسألك الهدى، والتُقى، والعفاف، والغِنى". أخرجه مسلم.

10- "اللهم اهدني وسددني، اللهم إني أسألك الهدى والسداد". أخرجه مسلم.

شام
30-01-2009, 01:45
أشد أنوع هجر القرآن خطورة
/ أخواني في الله هل تعلمون معنى هجر القرآن إن لهجر القرآن خمس أنواع وهي :




1.هجر التلاوة والاستماع : وهو أن تهجر القرآن بالكلية فلا تتلوه ولا تستمع إليه وهذا أشد أنواع هجر القرآن عقاباً .




2.هجر تدبر المعاني والآيات : وهنا أنت تقرأ القرآن وتستمع له ولكن دون أن تفهم معناه فأنت تقرأه بلا وعي ودون أن تعرف معناه او تفهم ماذا يقول وهذا لا يريده الله عز وجل فالله يريدك أن تعرف ماذا تقرأ وأن تتدبر معانيه لتستفيد بها وتعرف الهدف من القرآن .




3.هجر العمل بالقرآن :ولا يأتي العمل بالقرآن إلا من بعد أن تفهم القرآن وتفهم معانيه فإن أنت فهمت ماذا يريد القرآن منك ولم تطبقه ولم تعمل به فأنت هنا أيضا هجرت القرآن أي هجرت العمل بالقرآن والقرآن أُنزل للعمل به لا للقرأه دون أن العمل به .




4.هجر التحكيم بالقرآن :أعلم أخي الحبيب أن القرآن نزل على الأمة الإسلامية والعالم أجمع ليكون لهم دستور ومنهج حياة والدستور لابد له وأن يطبق في شتى أمور الحياة فيجب علينا أن نحكم القرآن دائما في كل صغير وكبير .




5.هجر الاستشفاء بالقرآن :إن للقرآن فوائدة الكثيرة على القلب وعلى النفس وعلى الناس عامة فإنه يجلي القلب ويريح النفس ويشرح الصدر والقرآن يشفي من الأمراض لقوله تعالى:وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين




اقْبَل تستفيد و انشُر تُفيد

بنت الجبل آخت القصيد
30-01-2009, 02:59
جزاك الله خيرا
شمس مضايفنا
موضوع يستحق المتابعه
.
.

ابو ضاري
30-01-2009, 16:03
اذكار الصباح

الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم - صدق الله العظيم- البقرة:

‎قل هو الله أحد - قل أعوذ برب الفلق - قل أعوذ برب الناس

اللهم بك أصبحنا و بك أمسينا وبك نحيا و بك نموت وإليك النشور أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لاشريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير.

رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده.

رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر

‎اللهم أنت ربي, لا إله إلا أنت , خلقتني وأنا عبدك, وأنا على عهدك ووعدك ماستطعت, أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فاغفر لي, فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

‎بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ‎اللهم

إني اسألك العافية في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي,

اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي, اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي

اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك و ملائكتك وجميع خلقك أنك انت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمداً عبدك ورسولك

ابو ضاري
30-01-2009, 16:10
أذكار قبل النوم


آية الكرسي ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم... ) الآية - 255 - من سورة البقرة

‎اللهم إني اسألك العافية في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي, اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي, اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي

‎اللهم رب السماوات, ورب الأرض ورب العرش العظيم, ربنا ورب كل شئ, فالق الحب والنوى, ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان, أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته, اللهم أنت الأول فليس قبلك شئ, وأنت الآخر فليس بعدك شئ, وأنت الظاهر فليس فوقك شئ, وأنت الباطن فليس دونك شئ, إقض عنا الدين, وأغننا من الفقر

اللهم أنت خلقت نفسي, وأنت تتوفاها, لك مماتها ومحياها, إن أحييتها فاحفظها, وإن أمتها فاغر لها, اللهم إني أسألك العافية

‎اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك, وفوضت أمري إليك, وألجأت ظهري إليك, رغبة ورهبة إليك, لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك, آمنت بكتابك الذي أنزلت, وبنبيك الذي أرسلت

بإسمك اللهم أموت وأحيا ‎بإسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه, إن أمسكت روحي فارحمها, وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين

ابو ضاري
30-01-2009, 16:58
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي} [طه: 25- 28].

{رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [القصص: 16].

{رَبَّنَا ءامَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 53].

{رَبَّنَا ءاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201].

{سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285].

شام
30-01-2009, 17:07
دعاء السحَر

إليك قطع العابدون دجى الليالي يستبقون إلى رحمتك و فضل مغفرتك فبك يا إلهي أسألك
لا بغيرك أن تجعلني في أول زمرة السابقين , و أن ترفعني لديك في عليين, في درجةالمقربين, وأن تلحقني بعبادك الصالحين, فأنت ارحم الراحمين, واعظم العظماء, وأكرم الكرماء...

يــــــــــــــــــــــــــاكريم

ابو ضاري
30-01-2009, 18:06
أدعية وأذكـــار للوقاية من الحسد والعين

يجب على المسلم أن يتحرز من العين ويتوكل على الله سبحانه وتعالى في سائر أموره وقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يعوذ الحسن والحسين ويقول : " أعيذكما بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامَّة " ويقول " هكذا كان إبراهيم يُعَوِّذُ إسحاق وإسماعيل عليهما السلام " ، رواه البخاري.

ويجب على المسلم كذلك أن يحصن نفسه من الشياطين من مردة الجن والإنس بقوة الإيمان بالله واعتماده وتوكله عليه ولجائه وضراعته إليه ، والتعوذات النبوية وكثرة قراءة المعوذتين وسورة الإخلاص وفاتحة الكتاب وآية الكرسي ، ومن التعوذات :
- أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة .
- أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق .
- أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون . وقوله تعالى : ( حَسبِىَ اللهُ لاَ إله إِلاَّ هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظِيمِ ) .

شام
31-01-2009, 00:25
الإستغفارالجامع



استغفر الله العظيم



من كل ذنب أذنبته



استغفر الله العظيم



من كل فرض تركـــــتــه



استغفر الله العظيم



من كل إنسان ظلـمـتــــه



استغفر الله العظيم



من كل صالح جـفــوتــــه



استغفر الله العظيم



من كل ظالم صاحـــبتــه



استغفر الله العظيم



من كل بـــر أجـــــلتـــــه



استغفر الله العظيم



من كل ناصح أهنــتـــــه



استغفر الله العظيم



من كل محمود سئـمــتـــه



استغفر الله العظيم



من كل زور نطقت بــــه



استغفر الله العظيم



من كل حق أضــعــتـــــه



استغفر الله العظيم



من كل باطل إتبعــتـــــه



استغفر الله العظيم



من كل وقت أهــــدرتــــه



استغفر الله العظيم



من كل ضمير قـــتلــــته



استغفر الله العظيم



من كل سر أفشـــيـــــتـــه



استغفر الله العظيم



من كل أمين خدعــتـــــه



استغفر الله العظيم



من كل وعد أخلــفـــــتـــه



استغفر الله العظيم



من كل عهد خــــــنتــــه



استغفر الله العظيم



من كل امرئ خذلــــــتـــه



استغفر الله العظيم



من كل صواب كتمــــته



استغفر الله العظيم



من كل خطأ تفوهــت بـــه



استغفر الله العظيم



من كل عرض هتكتــــه



استغفر الله العظيم



من كل ستر فضــــحـــتــه



استغفر الله العظيم



من كل لغو سمعــــتــــه



استغفر الله العظيم



من كل حرام نظرت إليـــه



استغفر الله العظيم



من كل كلام لهوت بـــه



استغفر الله العظيم



من كل إثــم فـعـــــلتــــــــه



استغفر الله العظيم



من كل نصح خالفتـــــه



استغفر الله العظيم



من كل علم نـســيــتـــــــــه



استغفر الله العظيم



من كل شك أطعـــــتـــه



استغفر الله العظيم



من كل ظن لازمــــتــــــــه



استغفر الله العظيم



من كل ضلال عرفتـــه



استغفر الله العظيم



من كل ديــن أهمــلــتـــــــه



استغفر الله العظيم



من كل ذنب تبت لك به



استغفر الله العظيم



من كل ما وعــدتـــك بـــــه



ثم عدت فيه من نفسي ولم أوفي به...



استغفر الله العظيم



من كل عمل أردت به وجهك فخالطنى به غيرك...



استغفر الله العظيم



من كل نعمة أنعمت على بها فاستعنت بها على معصيتك...



استغفر الله العظيم



من كل ذنب أذنبته في ضياء النهار أو سواد الليل... في ملأ أو خلاء أوسر أو علانية...



استغفر الله العظيم من كل مال اكتسبته بغير حق...



استغفر الله العظيم من كل علم سُـئـلـت عنه فكتمته...



استغفر الله العظيم من كل قول لم أعمل به و خالفته...



استغفر الله العظيم من كل فرض خالفته ومن كل بدعه اتبعتها...




"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا(11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا(12)"



صدق الله العظيم



سورة نوح – الآيات 10 إلى 12

شام
31-01-2009, 00:26
http://abeermahmoud2006.jeeran.com/525-happy.gif

شام
31-01-2009, 00:30
اللهم لك الحمد حمداً طيباً مباركاً طاهراً
ملئ السماوات وملئ الأرض وملء مابينهما
وملئ ما شئت فتقبل يا رب العالمين
اللهم لك الحمد حتى ترضى
اللهم لك الحمد بعد الرضى
كيف نشكرك وشكرنا لك نعمة تستحق الشكر
نشكرك على نعمة توحدنا
نشكرك على نعمة الألفة بين قلوبنا
نشكرك علي نعمة استخدامك لنا رغم عصياننا لك
نشكرك على النعم التي لم نطلبها وأعطيتها لنا
اللهم يامن انعمت علينا بهذا اتمم نعمك علينا و
استخدمنا لما تحب وترضى يارب العالمين


ولا تجعل ذنوبنا سببا في استبدالك لنا

اللهم لا تمتنا الا وقدمنا شيئ يخدم الاسلام والمسلمين
ويرضيك عنا ويفرح حبيبك وشفعينا محمد صلى الله عليه وسلم
يوم نلقاه عند الحوض صحبة بإذنك يارب العالمين


http://abeermahmoud2006.jeeran.com/525-happy.gif

شام
31-01-2009, 19:58
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،



صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

فإن ذكر الله نعمة كبرى،ومنحة عظمى، به تستجلب النعم، وبمثله تستدفع النقم،




وهو قوت القلوب، وقرة العيون،وسرور النفوس، وروح الحياة، وحياة الأرواح.



ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال.

ولما كان ذكر الله بهذه المنزلة الرفيعة والمكانة العالية فأجدر بالمسلم أن يتعرف على فضله
فضل الذكر





عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله



: ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد].

وفي صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي قال: { مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكرربه مثل الحي والميت }.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: { يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة }.
وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً[الأحزاب:41]، وقال تعالى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراًوَالذَّاكِرَاتِ[الأحزاب:35]، أي: كثيراً. ففيه الأ مر با لذكر بالكثرة والشدة لشدة حاجة العبد إليه، وعدم استغنائه عنه طرفة عين.
أنواع الذكر





الذكر نوعان:

أحدهما: ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته، والثناء عليه بهما، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى، وهذا
أيضاً نوعان:
أحدهما: إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، فأفضل هذا النوع أجمعه للثناء وأعمه، نحو ( سبحان الله عدد خلقه ).
النوع الثاني: الخبر عن الرب تعالى بأحكام أسمائه وصفاته، نحو قولك: الله عز وجل يسمع أصوات عباده.
وأفضل هذا النوع: الثناء عليه بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى به عليه رسول الله من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تشبيه ولا تمثيل. وهذا النوع أيضاً ثلاثة أنواع:
1 - حمد.
2 - وثناء.
3 - و مجد.
فالحمد لله الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه وتعالى مع محبته والرضا به، فإن كرر المحامد شيئاً بعد شيء كانت ثناء، فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان مجداً.
وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة، فإذا قال العبد: الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قال الله: { حمدني عبدي }، وإذاقال: الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِقال: { أثنى عليّ عبدي }، وإذاقال: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: { مجّدني عبدي } [رواهمسلم].
النوع الثاني من الذكر: ذكر أمره ونهيه وأحكامه: وهو أيضاً نوعان:
أحدهما: ذكره بذلك إخباراً عنه بأنه أمر بكذا، ونهيه عن كذا.
الثاني: ذكره عندأمره فيبادر إليه، وعند نهيه فيهرب منه، فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكر فذكره أفضل الذكر وأجله وأعظمه فائدة.
فهذا الذكر من الفقه الأكبر، وما دونه أفضل الذكر إذا صحت فيه النية.
و من ذكره سبحانه وتعالى: ذكر آلائه وإنعامه وإحسانه وأياديه، ومواقع فضله على عبيده، وهذا أيضاً من أجل أنواع الذكر.
فهذه خمسة أنواع، وهي تكون بالقلب واللسان تارة، وذلك أفضل الذكر. وبالقلب وحده تارة، وهي الدرجة الثانية، وباللسان وحده تارة، وهي الدرجة الثالثة.
فأفضل الذكر: ما تواطأعليه القلب واللسان، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن ذكرالقلب يثمر المعرفة بالله، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعوإلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكراللسان وحده لا يوجب شيئاً من هذه الآثار، وإن أثمر شيئاً منها فثمرة ضعيفة.






http://www.bnitamem.com/uploadcenter/photos/3599.jpg

شام
31-01-2009, 20:22
لحظة حب






لحظة حب غامرة ملأت قلبى فرحا وسرورا ، ملأته بأمل كبير وزرعت به حياة .. لحظة حب غامرة بمعان غفلت عنها قلوب أخرى وقلوب .....لم تعرف معنى الحب ولم تتذوق تلك اللحظة ... لحظة حب.




من قلب ظلام الليل الدامس غطى الأجواء ، وإكتئابات نهار قاس يقصم ظهر الخير ، من قلب الهم القابع فوق القلب ، من جوف الظلم القاهر للانسان الحر ، جاءتنى تلك اللحظة .... تغسل كل الهم ، و تزيح الكابوس السارح فى أعماق الفكر و سويداء القلب ، و تنير ظلام دامس ما كنت أظن له فجر ...... لحظة حب سرت فى القلب و فى العقل ، فتغير حال الدنيا أمامى ، ورأيت ما لم أره من قبل ..




يا لشقاوة من لم يعرف ذاك الحب ،و يا لشقاوة قلب لم تحى مواته تلك اللحظة ..... لحظة حب ! لحظة حب مرت كنسيم ربيع ،وتركت أرضا مخضرة وأشواق ضريع ... لحظة حب جاءتنى على غير موعد منى ولا ميعاد ... تمنيت لو يتوقف الزمان عندها ، تمنيت لو اختزل عمرى كله فى تلك اللحظة ، تمنيت لو أموت وأنا فى تلك الحال ، تمنيت لو تعرف كل الدنيا وكل الناس معنى ذاك الحب ، تمنيت لو أن الحب الخالد هذا كان بيدى لأرضعه لكل نفس تولد و لكل قلب ينبض تمنيت لو جاء عشاق الدنيا ليكتشفوا كذب عشقهم و سرابه ، ليروا بلغة القلب و معان العقل ذاك الحب ...




الآن فهمت .... فهمت تلك المقالة لأحد العابدين




" نحن في نعمة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها "




الآن فهمت ... فهمت موعظة سمعتها منذ زمن قال فيها الواعظ :




" تعرفوا الى الله بلغة الحب"

شام
31-01-2009, 20:26
اللهم إني أسألك رحمةً من عندك تزكي بها عملي .. وتلهمني بها رشدي

وتعصمني بها من كل سوء .. إنك أنت السميع العليم ..
اللهم أسألك بعزتك وذلي .. إلا رحمتني .
وأسألك بقوتك ، وضعفي .. وبغناك ، وفقري .. إلا عفوت عني ..
إلهي .. وسيدي ..
هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك ..
عبيدك سواي كثير ، وليس لي سيد سواك ..
لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ..
أسألك مسألة المسكين ,, وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل ..
وأدعوك دعاء الخائف الضرير .. سؤال من خضعتْ لك رقبته ..
ورَغِمَ لك أنفه .. وفاضتْ لك عيناه .. وذل لك قلبه ..
اللهم اغفر لي ، ولوالديّ ، وارحمهما كماربياني صغيرا ..
اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة .. وأدخلنا مدخل صدق ،

يا رب العالمين

شام
31-01-2009, 20:33
بِسْمِ اللَّهِ ذِي الشَّان، عَظِيم السُّلطَان، قَوِيِّ الْبُرْهَان، شَديدِ الأَرْكَان. مَا شَاءَ اللَّهُ كَان أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ، إِنْسٍ وَجَانّ. وَأَعُوذُ بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَق.


-


لاَ إِلَه إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَه المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير. اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُوراً، وَفِي سَمْعِي نُوراً،وَفِي بَصَرِي نُوراً، اللَّهُمَّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي؛وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ وَسَاوِسِ الصَّدْرِ، وَشَتَاتِ الأَمْرِ، وَفِتْنَةِالْقَبْرِ.

شام
31-01-2009, 20:36
قنوت النوازل



قنوت النوازل سنة ثابتة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والمشروع إذا نزلت بالمسلمين نازلة أن يطبقوا هذه السنة ويحيوا هذه الشعيرة اقتداءً بنبيهم – صلى الله عليه وسلم – والسلف الصالح من أمتهم – رضي الله عنهم – .






قال ابن تيمية: " القنوت مسنون عند النوازل،وهذا القول هو الذي عليه فقهاء أهل الحديث، وهو المأثور عن الخلفاء الراشدين ".




وقال ابن القيم: " وكان هديه صلى الله عليه وسلم القنوت في النوازل خاصة، وترْكَه عند عدمها، ولم يكن يخصه بالفجر، بل كان أكثرقنوته فيها ". ( زاد المعاد 1/273 ).




هذا وعلى أئمة مساجدنا دعاة الخير والإيمان أن يحيوا هذه السنة لعلّ الله أن يفرّج كرب إخواننا المسلمين في فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

شام
31-01-2009, 20:37
http://www7.0zz0.com/2009/01/17/21/580006558.gif

ابو ضاري
31-01-2009, 20:37
قيام الليل

الحمد لله الذي جعل الصلاة راحة للمؤمنين، ومفزعاً للخائفين، ونوراً للمستوحشين، والصلاة والسلام على إمام المصلين المتهجدين، وسيد الراكعين والساجدين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد:

فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.



قيام الليل في القرآن


قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16]. قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل.
وقال ابن كثير في تفسيره: ( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش ا****ئة ).
وقال عبد الحق الأشبيلي: ( أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها، ولا تثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ).
وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات:18،17] قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار.
وقال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر:9]. أي: هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟!
إخواني: أين رجال الليل؟ أين ابن أدهم والفضيل ذهب الأبطال وبقي كل بطال !!

يا رجال الليل جدوا *** ربّ داع لا يُردُ

قيام الليل في السنة

أخي المسلم، حث النبي على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: { نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل } [متفق عليه]. قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.
وقال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].

وقال : { أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس } [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].

وقال : { من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين } [رواه أبو داود وصححه الألباني]. والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر.
وذكر عند النبي رجل نام ليلة حتى أصبح فقال: { ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !! } [متفق عليه].
وقال : { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [رواه مسلم].


قيام النبي صلى الله عليه وسلم

أمر الله تعالى نبيه بقيام الليل في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [المزمل: 1-4].
وقال سبحانه: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } [الإسراء: 79].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: { كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ } [متفق عليه].
وهذا يدل على أن الشكر لا يكون باللسان فحسب، وإنما يكون بالقلب واللسان والجوارح، فقد قام النبي بحق العبودية لله على وجهها الأكمل وصورتها الأتم، مع ما كان عليه من نشر العقيدة الإسلامية، وتعليم المسلمين، والجهاد في سبيل الله، والقيام بحقوق الأهل والذرية، فكان كما قال ابن رواحة:

وفينا رسول الله يتلو كتابه *** إذا انشق معروفٌ من الصبح ساطعُ
أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا *** به موقناتٌ أن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع
وعن حذيفة قال: { صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسلاً، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوذ... الحديث } [رواه مسلم].
وعن ابن مسعود قال: { صليت مع النبي ليلة، فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء. قيل: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأَدَعَهُ ! } [متفق عليه].
قال ابن حجر: ( وفي الحديث دليل على اختيار النبي تطويل صلاة الليل، وقد كان ابن مسعود قوياً محافظاً على الاقتداء بالنبي ، وما هم بالقعود إلا بعد طول كثير ما اعتاده ).


قيام الليل في حياة السلف

قال الحسن البصري: ( لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل ).
وقال أبو عثمان النهدي: ( تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ).

وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه.

وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين !!

وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ، فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !!


طبقات السلف في قيام الليل

قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات:
الطبقة الأولى: كانوا يحيون كل الليل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء.
الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر الليل.
الطبقة الثالثة: كانوا يقومون ثلث الليل، قال النبي : { أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سُدسه } [متفق عليه].
الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه.
الطبقة الخامسة: كانوا لا يراعون التقدير، وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام، فإذا انتبه قام.
الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين.
الطبقة السابعة: قوم يُحيون ما بين العشاءين، ويُعسِّـلون في السحر، فيجمعون بين الطرفين. وفي صحيح مسلم أن النبي قال: { إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه، وذلك كل ليلة }.

شام
31-01-2009, 20:41
عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا إِلَّا عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ كَائِنًامَا كَانَ مَا عَاشَ".أخرجهالترمذي (5/493 رقم 3431) وقال : غريب ، وابن ماجه ، وأخرجه أيضًا : الحارث كما فى بغية الباحث (2/956 ، رقم 1056) وحسَّنه الألباني (صحيح ابن ماجة ، رقم 3892 ). قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": قَوْلُهُ : ( مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ ) أَيْ مُبْتَلًى فِي أَمْرٍبَدَنِيٍّ كَبَرَصٍ وَقِصَرٍ فَاحِشٍ أَوْ طُولٍ مُفْرِطٍ أَوْ عَمًى أَوْ عَرَجٍ أَوْ اِعْوِجَاجِ يَدٍ وَنَحْوِهَا , أَوْ دِينِيٍّ بِنَحْوِ فِسْقٍ وَظُلْمٍ وَبِدْعَةٍ وَكُفْرٍ وَغَيْرِهَا( وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَتَ فْضِيلًا ) أَيْ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَاوَالْقَلْبِ وَالْقَالَبِ( كَائِنًا مَا كَانَ ) أَيْ حَالَ كَوْنِ ذَلِكَ الْبَلَاءِ أَيَّ بَلَاءٍ كَانَ( مَا عَاشَ ) أَيْ مُدَّةَ بَقَائِهِ فِي الدُّنْيَا.

شام
31-01-2009, 22:14
دعوة حارة للمحبة .. لإنارة القلب


القرآن لمن تدبره
هتاف حار بالمحبة الإلهية ..
دعوة صريحة إلى بذل كل طيبات الحياة في سبيل الفوز برضا الله ومحبته جل جلاله
تأمل قوله تعالى :
قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ




إنها آية صريحة في أن محبة الله هي التاج الذي ينشده المؤمن ..
وتنطوي تحتها محبة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
يجب أن تسمو وترتفع في قلوب عباده حتى تتضاءل حيالها قوى المحبة الدنيوية في أعنف صورها
واشدها لصوقاً بالقلب ..
وهل ألصق بالقلب من محبة الآباء والأبناء والأزواج والعشيرة
والأموال والمساكن والتجارة ..؟!
ألا وإن القرآن دعوة مستمرة إلى محبة الله سبحانه ، حتى يشغف القلب بهذه المحبة
* * *
أحبك رباه فوق الهـوى ...... وقد كنت رباه والحب كان
أحب بك الخلق يا خالقي ...... وحوشاً وطيراً وأنساً وجان
أحبّ بك الكون يا فـاطري ...... سماءً وأرضاً وما تحويان
**
من العجب العجاب
كيف لا يمتلئ القلب بمحبة الله سبحانه وهذا إبداعه المذهل في كل مكان ؟
وهذا إحسانه العظيم مع كل نَفَس نتنفسه ؟
وهذا حلمه العجيب علينا وهو يرانا على ما يسخطه ثم هو لا يعاقب ؟
وهذا كرمه الهائل الذي يدير الرأس ،
ونحن نقبل عليه متلطخين فلا يتردد في قبولنا بل هو يفرح بعودتنا إليه ؟
والله ثم والله .. هذا من أعجب الأمور على الإطلاق .. ولكن أكثر الناس لا يفقهون ..
اللهم ارزقنا حبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك .. آمين
***
حين عدّد الإمام ابن القيم في كتابه القيم
( مدارج السالكين )
أسباب تحصيل محبة الله تعالى
ذكر عشرة أسباب وأورد على رأسها جميعاً :
تلاوة القرآن بالتدبر ، والعيش في رحاب آياته ، والتأمل في معانيه
فإن لهذه الجلسة الربانية مع القرآن آثارها على القلب ،
ولاسيما إذا تكررت ودوام عليها الإنسان ، وحرص في كل مرة أن يجمع قلبه ليزداد فهماً
اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت ، وإذا سئلت به أعطيت
أن تجعل القرآن الكريم ربيع صدورنا ، ونور قلوبنا ، وجلاء أحزاننا وهمومنا
وأن تجعلنا من المقبلين عليه ، العاملين به ، الداعين إليه .. اللهم آمين .

شموخ شمالية
01-02-2009, 14:06
يــ ع ــطيــــكـــمـ ـآلـــف الــــ ع ــــاافيــــــــــهــ

شـــاامـ *** الضـــــااري

مجهـــــــوووود رااائـــــــع ربـي يوفقكـــمـ

ماقصرتــــوا , , واللــهـ يــ ج ـــزااااكــــمـ خيـــــر

تشكــراااتــي , , وتقبلــوا مـــروري

شام
01-02-2009, 20:24
بل الشكر لك أختي شموخ
وياليت تشاركينا
الاجر و الثواب
هنا واحة للأذكار
عسى ولعل بهذا العمل النبيل
نستظل تحت عرش الرحمن يوم لا ظل الا عرشه
دمت بخير غاليتي

شام
01-02-2009, 20:35
اللهم ارضني بقضائك و حبب اليّ قدرك حتى لا أستعجل ما أخرت و لا أؤخر ما
استعجلت


*اللهم اني أحب لقاءك فأحب لقائي *



لاتخذلوا الإسلام يا أحفاد مُحمد...و معا نصنع الحياة


إذا سجدت فأخبره بأسرارك..ولا ُتسمع من بجوارك.. وناجه بدمع عينك ..فهو للقلب
مالك


لا تسئم من الوقوف على بابه ولو ُطردت ولا تقطع الاعتذار ولو ُرددت

ابو ضاري
02-02-2009, 16:07
تفكر ساعة خير من قيام ليلة



قال تعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ

لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ

وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا

سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )

وقال : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا

فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )

أثنى الله عز وجل في هذه الآيات على عباده أصحاب العقول النيّرة

والضمائر الحيّة الذين يرون الأحداث والمتغيرات بقلوبهم ، صفت

أذهانهم وارتقت أحاسيسهم فلهم مع آيات الله الكونية والشرعية

شأنٌ وأي شأن ، (وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا

وَعُمْيَانًا )


سل الواحـة الخضراء والماء جاريـا*** وهذه الصحاري والجبال الرواسي

سل الروض مزداناً سل الزهر والندى *** سل الليل والإصباح والطير شاديا

وسل هذه الأنسـام والأرض والسمــا*** وسل كل شيءٍ تسمع الحمد ساريا

فلو جم هذا الليــل وامتد سرمـــداً*** فمن غير ربي يرجع الصبـح ثانيا

قال أبو سليمان الداراني: إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على

شيء إلا رأيت لله عليّ فيه نعمة ولي فيه عبرة.


إذا المرء كانت له فكرة *** ففي كل شيء له عبرة

أما أولئك الذين في غيّهم عازمون وبالمعاصي مجاهرون فتمرّ عليهم

الآيات والنّذر وهم عنها غافلون ، ( لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ

أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ

أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ )

فالتفكر في آلاء الله نعمة وفضل من الله يؤتيه من يشاء ويصرفه عن

من يشاء ، ( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) .

التفكر عبادة عظيمة قد غفل عنها الكثير وربما استهانوا بها ، فالبعض

يظن أن العبادة محصورة في أعمال الجوارح وجهِل أو تجاهل أنّ للقلب

كذلك أعمال يُتعبّد بها ، وقد يكون عمل قلبيّ أفضل من بعض أعمال

الجوارح

قال أبو الدرداء رضى الله عنه : تفكر ساعة خير من قيام ليلة .

وقال ابن عباس رضي الله عنهما : ركعتان مقتصدتان في تفكير خير

من قيام ليلة والقلب ساه .

وقال عمر بن عبدالعزيز : الكلام بذكر الله عز وجل حسن والفكرة في

نعم الله أفضل العبادة .

وقال لقمان الحكيم : إنّ طول الوحدة ألهم للفكرة وطول الفكرة دليل

على طرق باب الجنة .

وقال وهب بن المنبه : ماطالت فكرة امرئ قط إلا فهم ولا فهم امرؤ

قط إلا علم ولا علم امرؤ قط إلا عمل .

فهلا أعملنا هذا الفكر أيها الأحبة وأطلقنا له العنان يهيم في ملكوت

الله لعلّه يرجع بثمار المعرفة فيتجدد بها الإيمان ويُنال رضى الديّان .


تأمل في الوجود بعين فكر*** ترى الدنيا الدنيئة كالخيـال

ومن فيها جميعًا سوف يفنى*** ويبقى وجه ربك ذو الجلال

قال مغيث الأسود : زوروا القبور كل يوم تفكركم وشاهدوا الموقف

بقلوبكم وانظروا إلى المنصرف بالفريقين إلى الجنة أو النار وأشعروا

قلوبكم وأبدانكم ذكر النار ومقامها وأطباقها.

كان ابن عمر إذا أراد أن يتعاهد قلبه يأتي الخربة فيقف على بابها

فينادي بصوت حزين فيقول : أين أهلك؟ ثم يرجع إلى نفسه فيقول :

(كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ)

وكان هشام الدستوائي لا يطفئ السراج إلى الصبح وقال : إذا رأيت

الظلمة ذكرت ظلمة القبر.

كان بعض السلف إذا شرب الماء البارد في الصيف بكى وتذكر أمنية

أهل النار حينما يشتهون الماء فيحال بينهم وبينه ويقولون لأهل الجنة

(أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ) .

وصُبَّ على رأس بعض الصالحين ماءٌ فوجده شديد الحر ثم بكى

وقال : ذكرت قوله تعالى ( يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ) .

وبينما كان أحد الصالحين يمشي ذات يوم من الأيام وجد رجلاً يشوي

لحماً فبكى ، فقال له الشّواء : ما يبكيك؟ هل أنت محتاج إلى اللحم .

قال : لا . فقال له الشّواء إذاً مايبكيك؟

فقال الرجل الصالح : إنما أبكي على ابن آدم يدخل الحيوان النار ميتاً

وابن آدم يدخلها حياً .

وهذا طفل في عهد السلف رأى أهله يوقدون ناراً للطعام فلما نظر

إليها جعل يبكي فقالوا له لماذا تبكي ؟

قال : وجدتكم تبدؤون بصغار الحطب قبل كباره . ( يخشى يوم القيامة

أن يبدأ الله به وأقرانه الصغار في نار جهنم )

هذا مستوى تفكير طفل في ذلك العصر فما عساه أن يكون تفكير

أطفالنا فضلاً عن تفكير شبابنا وشيبنا .


تفكـر في مشيبك والمــآب *** ودفنك بعد عـزك في التـراب
إذا وافـيت قبراً أنت فيــه *** تقيم به إلى يـوم الحســـاب
وفي أوصال جسمك حين تبقى *** مقطعةً ممزقـة الإهــــاب
فلولا القبر صـار عليك ستراً *** لأنتنتِ الأبـاطـح والـرَّواب
خُلقت من التراب فصرت حيـاً *** وعلمت الفصيح من الخطـاب
فطلّق هذه الـدنيـا ثلاثـــاً *** وبادر قبـل موتك بالمتــاب

ابو ضاري
02-02-2009, 16:22
ادعـــــــــــــــيه


في دُعاءِ الاسْتِخَارة :
عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال‏:‏ كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن ، يقول‏:‏ ‏" ‏إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ ، ثُمَّ لِيَقُلِ‏:‏ اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، و أسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأسألُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هَذَا الأمْرَ خَيْرٌ لي فِي دِيني وَمَعاشِي وَعاقِبَةِ أمْرِي ، أو قال‏:‏ عاجلِ أمْرِي وآجِلِهِ ، فاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لي ، ثُم بارِكْ لي فِيهِ ، وَإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هَذَا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي وَمعاشِي وَعاقِبَةِ أمْرِي ، أو قال‏:‏ عاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ ، فاصْرِفْهُ عَنِّي ، وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كانَ ثُمَّ أَرَضِّنِي بِهِ، قال‏:‏ ويُسمِّي حاجَتَهُ‏"‏‏.‏
يعلمنا الاستخارة : أي صلاتها ودعائها والاستخارة طلب الخير وهو كل معنى زاد نفعه على ضره , أستقدرك : أطلب منك أن تجعل لي قدرة عليه ,معاشي : حياتي , عاقبة أمري : آخرتي, عاجل أمري و آجله : دنياي وآخرتي أو ما يكون من أمري في الحال والاستقبال , يسمي حاجته : الأمر الذي يستخير من أجله في أثناء دعائه .

* دعوات المكروب :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم . [33]

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين أصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت . [34]

وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له . [35]

* دعاء من راعه شيء أو فزع :
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون . [36]

* دعاء من خاف قوماً :
عن أبي موسى رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف من رجل أو من قوم قال اللهم إني أجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم . [37]

* دعاء من استصعب عليه أمر :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا . [38]
الحَزْن : بفتح الحاء المهملة وإسكان الزاي : وهو غليظ الأرض وخشنها .

* دعاء من كان عليه دين عجز عنه :
عن علي رضي الله عنه أن مكاتبا جاءه فقال : إني قد عجزت عن كتابتي فأعني قال ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل ثبير دينا أداه الله عنك قال قل اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك. [39]

* دعاء من بلي بالوسوسة :
قال اللّه تعالى‏:‏ ‏‏{وإمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فاسْتَعِذْ باللّه إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ‏} . [40]

* دعاء زيارة المريض :
وعن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل يعوده فقال لا بأس طهور إن شاء الله. [41]

* دعاء من رأى مبتلى :
عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من رأى صاحب بلاء فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا إلا عوفي من ذلك البلاء كائنا ما كان ما عاش. [42]

* دعاء من أصابته مصيبة :
عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها , إلا أخلف الله له خيرا منها . [43]

* دعاء الاستسقاء :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواكي فقال اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجل قال فأطبقت عليهم السماء . [44]

* دعاء نزول المطر :
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر يقول اللهم صيبا نافعا . [45]

* ما يقال إذا هاجت الريح :
كان النبي صلى الله عليه وسلم : إذا عصفت الريح قال : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها , وخير ما أرسلت به , وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به . [46]

* ما يقال إذا سمع الرعد :
قال تعالى : {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} .[47]

* دعاء المودع للمسافر:
عن قَزْعَة رضي الله عنه قال : قال لي ابن عمر رضي الله عنه : هَلمَّ أُوَدِّعُكَ كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك . [48]

* دعاء السفر :
عن علي بن ربيعة رضي قال : شهدت عليا رضي الله عنه وأتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الله فلما استوى على ظهرها قال الحمد لله ثم قال سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ , ثم قال الحمد لله ثلاث مرات ثم قال الله أكبر ثلاث مرات ثم قال سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم ضحك فقيل يا أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت ثم ضحك فقلت يا رسول الله من أي شيء ضحكت قال إن ربك يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري. [49]

* البسملة قبل الطعام والشراب :
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أكل أحدكم طعاما فليقل بسم الله فإن نسي في أوله فليقل بسم الله في أوله وآخره .[50]

* مايقال عند الانتهاء من الطعام :
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين. [51]

وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شَرِبَ ، قال : الحمد لله الذي أطعَم وسَقَى ، وسَوَّغَه وجعلَ له مَخْرجا . [52]

* الدعاء للمتزوج :
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفأ الإنسان , إذا تزوج , قال : بارك الله لك , وبارك عليك , وجمع بينكما في الخير. [53]

* دعاء الجماع :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : أما لو أن أحدكم يقول حين يأتي أهله باسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ثم قدر بينهما في ذلك أو قضي ولد لم يضره شيطان أبدا . [54]

* من أدعية دخول السوق :
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك , وله الحمد , يحيي ويميت , وهو حي لا يموت , بيده الخير , وهو على كل شيء قدير , كتب الله له ألف ألف حسنة , ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة , وبنى له بيتا في الجنة. [55]

* دعاء القيام من المجلس (كفارة المجلس) :
عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بأخرةٍ , إذا أراد أن يقوم من المجلس سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك , فقال رجل يا رسول الله إنك لتقول قولاً ما كنت تقوله فيما مضى؟ قال كفارةٌ لما يكونُ في المجلس.[56]

* دعاء لبس الثياب :
عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء ثم يقول اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك من خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له. [57]

* من أذكار الصباح والمساء :
وعن أبان بن عثمان قال سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو يقول قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة . [58]

شام
03-02-2009, 00:31
اللهم أغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

شام
03-02-2009, 00:33
** سبحان الله العظيم **

سبحان من أسرى في القلوب الدم..
وأبعد عن صدور المؤمنين الهم..
وكشف عنهم كل ضيق وغم..
سبحان من أمسك القلوب بيديه..
وقلبها بإصبعيه...
سبحان من جعل فيها الحياة..
وسقاها بالمياه..
فمن عصاه ففي النار ألقياه..
ومن أرضاه فمن نهر كوثر أسقياه..
سبحان من إذا ذكر أطمئنت بذكره القلوب..
واستكانت بنوره الدروب..
سبحان الذي أنار بنور وجهه الظلمات..
واهتزت من عظمته الجبال الشامخات..
وتحركت من خشيته الرمال السابحات..
فسبحان من أنزل على رسله الآيات المعجزات..!!
بالله عليكم..
أو يعصى العظيم بعد كل هذا...؟؟
ويحنا ....
كم نحن مقصرون؟؟

شام
03-02-2009, 00:34
ما أروع لحظات مناجاة الله سبحانه ..

في رحاب مناجاته عز وجل نعيش لحظات مباركة سماوية خالصة ،،

حين نجمع قلوبنا خلالها ، نشعر بنفحة سماوية تهب على هذه القلوب .

تعالوا نعرض قلوبنا لنفحات الله جل جلاله …

شام
03-02-2009, 00:36
الحمد لله رب العالمين ..حمداً يوازي نعمه .. ويكافئ مزيده ..

والصلاة والسلام على خير خلقه محمد صلى الله عليه وسلم ..

شام
03-02-2009, 00:43
اللهم أنت أحقُ من ذُكِـر.. وأَحقُ من عُـبِد .. وأنصرُ من ابتغي ..



وأرأفُ من ملك .. و أجودُ من سئل.. وأوسعُ من أعطى ..


أنتَ الملكُ الذي لا شريك لك فيُؤتى ..

ولا وزيرَ لك فيُرشى .. ولا حاجبَ دونك ، فيمنع عنك ..

أنت سبحانك الفرد الذي لا ندّ لك .. كل شيء هالكٌ إلا وجهك ..

لن تُطاعَ إلا بإذنك .. ولن تُعصى إلا بعلمك ..
تُـطــاعُ فتشكر … وتُعـصـى ، فتغفر ..
أقربُ شهيدٍ ، وأدني حفيظٍ ..
حُلتَ دون النفوس .. وأخذت بالنواصي .. وكتبتَ الآثار ..
ونسختَ الآجال ..
القلوبُ لديكَ مفضية .. والسر عندك علانية ..
الحلالُ ما أحللت .. والحرام ما حرمت ..والدِّينُ ما شرعت ..
الخلقُ خلقك … والعبدُ عبدك .. وأنت الله الرءوف الرحيم ..
أسألك بنورِ وجهكَ الذي أشرقت له السماوات والأرض ، أن تجيرني من النار برحمتك .. وأن ترضى عني بكرمك .. وأن تجعلني من أهل خاصتك ..
اللهم إني أسألك الرضى بعد القضاء .. وبردَ العيشِ بعد الموت ..
وأسألك لذةَ النظرِ إلى وجهك الكريم ..والشوقَ إلى لقائك
في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ..
أعوذُ بكَ أن أظلم أو أُظلم ، أو أعتدي أو يُعتدى عليّ ..
أو أكتسبَ خطيئةً أو ذنباً لا تغفره ..
إلهي .. مولاي .. سيدي ..
أنت غِنى كل فقير .. وقوة كل ضعيف .. ومفزع كل ملهوف ..
لم ترك العيونُ ، فتُخبر عنك ، بل كنت قبل وصف الواصفين من خلقك ..
لم تخلق الخلقَ لوحشةٍ ، ولا استعملتهم لمنفعةٍ ..
ولا يسبقك من طلبت .. ولا يعجزك من أخذت ..
ولا ينقص سلطانك من عصاك ..ولا يزيد في ملكك من أطاعك ..
ولا يرد أمرك من سخط قضاءك .. ولا يستغني عنك من تولى عن أمرك ..
كل سر فهو عندك علانية .. وكل غيبٍ فهو عندك شهادة ..
أنت الواحد الأحد الفرد الصمد .. فلا محيص عنك .. ولا منجى منك إلا إليك ..

إلهي. مولاي ..ربي ..خالقي ..

كن لي ، وكن معي .. وخذ بيدي إليك ، أخذ الكرام عليك ..
لا تجعلني مفتوناً بنفسي .. ولا محجوباً بحسي ..
اللهم إني أعوذ بك من الجوع ، فإنه بئس الضجيع ، ومن الخيانةِ ، فإنها بئست البطانة ..
اللهم .. يا من لك الأسماء الحسنى ..
اللهم إني أعوذ بك من كل عملٍ يخزيني .. وأعوذ بك صاحبٍ يؤذيني ..
وأعوذ بك من أملٍ يُلهيني .. وأعوذ بك من فقر ينسيني ..
وأعوذ بك من غنى يطغيني ..
وأعوذ بك من شر ما تعلم .. وأسألك من خير ما تعلم ..
وأستغفرك مما تعلم .. إنك أنت علام الغيوب ..
اللهم كما علوت بعظمتك على العظماء . وانقاد كل شيءٍ لعظمتك ..
وخضعَ كل ذي سلطانٍ لسلطانك ..
وصار أمر الدنيا والآخرة كله بيدك لا بيد غيرك
اجعلْ لي من كل همٍ وغمٍ مخرجا .. إنك على كل شيء قدير ..

شام
03-02-2009, 22:51
افتقـاركَ .. سرُ افتخـاركَ ..
********************
كلما استشعرتَ حقيقةَ افتقاركَ إلى اللهِ سبحانه ، وشدةَ حاجتكَ إليهِ ،،
شعوراً يملأُ عليكَ حنايا قلبكَ ، ويصبح هاجساً يشغلك في كل أوقاتك ، وحيثما كنتَ ..
فهناكَ تنهلّ على قلبكَ شوارقُ أنوارٍ تحسها إحساساً واضحاً لا لبسَ فيه ..
ولذا قالوا :
من أرادَ أن يغمرَ اللهُ قلبهُ بألوانِ العطاءِ ، فليتحققْ بالافتقار التام بين يدي الله سبحانه ..
فإنما الصدقاتُ للفقراءِ والمساكين ..فافهم ..!!
وقالوا :
من أرادَ ورودَ المواهبَ إليهِ .. فليحققِ الفقرَ والحاجةَ لديهِ ..
وفي الأثر الإلهي يقولُ الرب جل جلاله : أنا عند المنكسرة قلوبهم ..
وهو معنى عجيبٌ يلهبُ القلبَ الحيّ ويزلزله ، ليبقى في حالة انكسار مستمرٍ ،
ما دام هذا الانكسار ثمرته : أن يكون اللهُ جلّ في علاه قريبا منه ، حبيبا إليه ، لطيفاً به ..!!
وهناكَ معنى خفي عجيب آخر ..هذا المعنى يكمن في الحقيقة التالية :
كلما حققتَ افتقاركَ لله سبحانه ،، أغناكَ الله سبحانه من واسع كرمه ..!!
وكلما تحققتَ بروحِ الذلِ بينَ يديه ، ملأ قلبكَ بشعورِ العزةِ على الدنيا كلها وأهلها..!!
( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) ..
وللهِ در القائل : ... وأستعلي بإيماني على الدنيا وما فيها ..!!
هذه العزة إنما تتجلى بوضوح في كلّ قلبٍ ، استطاع صاحبه أن يذللـه بين يدي الله .
وعلى قدر قوة افتقاركَ وذلّك له سبحانه ، تكونُ قوةُ شعورك بهذه العزة ، المتكسبة من الله جل في علاه ..
وشيء آخر يُضاف إلى كل ما تقدم ..
اعلم رحمك الله ، وبارك الله فيك ..
أن الافتقارَ إلى الله في جوهرهِ ، إنما هو تحقيقٌ لروحِ العبودية لله سبحانه ،
وهل يريدُ الله منكَ ، إلا أن تتحققَ بمعانيَ العبوديةِ بين يديه في كل أوقاتك ..؟!!
وكلما كنتَ متحققاً بعبودتك لهُ سبحانه ، على الوجه الذي يريد :
كانَ لك ، ومعكَ . حافظاً ومؤيداً ونصيرا ومعيناً ..
( قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ) ..
( قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ ) ..
( فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُم )
( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) ..
والآيات كثيرة في كتاب الله ..


إنما يربيك الله سبحانه بها ، على هذا المعنى وأمثاله :
لتملأ قلبك ثقةً ويقيناً وإشراقاً وأنتَ تواجه طوفانَ فتنِ الحياةِ من حولكَ ..!!
ثم ... وهذه لطيفةٌ أرجو أن لا تفوتكَ ، فاقرأ وتأمل هذا المعنى :
لأن السجودَ أجلى مظهرٍ للافتقارِ بين يدي الله عز وجل :
فإنك في لحظةِ السجودِ تكونُ أقربَ ما تكونُ من الله سبحانه .. فافهم ..
في الحديث الشريف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أقرب ما يكونُ العبدُ من ربه وهو ساجدٌ ، فأكثروا الدعاء" .. رواه مسلم
و في هذا تهييجٌ لنا لنكثرَ من السجود بين يدي الله ، لنكون في أكثر أوقاتنا في مقام قربٍ منه سبحانه ..!
بل في هذا تعليم لنا أن نكونَ في حالة سجودٍ دائمٍ بين يدي الله ، لنكونَ في حالة قربٍ
من الله مستمر .. ومن كان مع الله في كل أنفاسه ، فلن يضيعهُ ، ولن يخيبه ..


سئل أحد العارفين : أيسجدُ القلب ؟
قال : نعم ،، سجدة لا يرفعُ رأسه منها أبداً ..!!
ولذا قالوا : من فهمَ سرّ السجود ، وذاقَ قلبهُ حلاوة الأنس فيه :
سحبَ هذا الافتقار الذي تحققَ به في سجودهِ ، وذاقَ حلاوته ، سحبهُ على بقية حياتهِ ، ليبقى في حالةِ قربٍ من ربه في ليله ونهاره ، وبهذا تهبّ على قلبه نسائمُ سماويةٌ ، ونفحاتٌ ربانية حيثما كان .
ومثل هذا الإنسان يصبحُ ويمسي وهو متميزٌ بلا شك .. أعني يصبحُ مباركاً أينما كان .
فاجهدْ جهدكَ لتتحققَ بفقركَ التام بين يدي الله ، على كل حالٍ تكونُ فيها ،
فمن تحقق بالافتقار إليهِ سبحانه ، أغناهُ الله بغير مال .. وأعزهُ الله بغير جاه ..
وهل هذا قليل ..؟!!
ولقد كان بعض الصالحين يكثر أنْ يقول في مناجاته :
اللهم أغننا بالافتقار إليك ، ولا تفقرنا بالاستغناء عنك ..
فالافتقار إليكَ وحدكَ ، هو عينُ الغنى بكَ .. والاستغناء عنكَ موتٌ محقق.. !!




ختاماً ..
تتمةً للفائدة :
أذكّر نفسي وإياكَ بحديثٍ أرجو أن تزيده تأملا ، جمعا بينه وبين الحديث السابق ، لعل قلبكَ ينشطُ في همةٍ إلى الله سبحانه رغبةً ورهبةً .. وشوقاً وأملا ..
سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربيعة رضي الله عنه : سلني أعطك ..
فقال ربيعة ( وانظر إلى همةِ هذا الإنسانِ المتألق ) قال :
أسألكَ مرافقتك في الجنة .. !!
فقال رسول الله صلى الله علية و سلم : أو غير ذلك يا ربيعة ..
قال : لا و الذي بعثك بالحق لا أريد غيرها ..
قال صلى الله عليه وسلم : " فأعني على نفسك بكثرةِ السجود..."
فعليك إذن بكثرة السجود بين يدي الله .. مستشعراً تلك المعاني التي مرت بنا .. وغيرها ..
كذلكَ لا يفوتك أن تستشعر المعاني الرائعة في الحديثين التاليين _ وأنت في لحظة السجود _
لعل أبوابَ السماءِ تتفتحُ لكَ ، وحقائقَ الحياةِ تتجلى لبصيرتكَ ، وآفاق الدنيا تنكشف لقلبكَ ..!!
قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:
" عليكَ بكثرةِ السجودِ ، فإنك لن تسجدَ لله سجدة إلا رفعك اللَّه بها درجةً ، وحطّ عنك بها خطيئة ".. رواه مُسْلِمٌ.
والحديث الثاني :
عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فيما يرويه عن ربه عَزَّ وَجَلَّ قال:
" إذا تقرّب العبدُ إليّ شبراً ، تقرّبتُ إليه ذراعا ، وإذا تقرّب إليّ ذراعاً ، تقرّبتُ منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة ." رواه الْبُخَارِيُّ.
وعلى قدر همتكَ في التشمير ، تكونُ قوة التنوير ..!!
( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ )
.. وبالله التوفيق ..

شام
03-02-2009, 22:56
واليكم بعض من أدعية رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه

اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلةَ حيلتي ، وهواني على الناس يا أرحم الراحمين .
أنت رب المستضعفين . وأنت ربي ..
إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني .. أم إلى عدوٍ ملكته أمري ؟؟
إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي .. غير أن عافيتك هي أوسعُ لي ..
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقتْ له الظلمات ،
وصلحَ عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحلّ عليّ غضبك ،
أو أن ينزلّ بي سخطك .. لك العتبى حتى ترضى ..
ولا حول ولا قوة إلا بك

شام
03-02-2009, 22:57
اللهم اقسمْ لنا من خشيتك ما يحولُ بيننا وبين معاصيك ..
ومن طاعتك ، ما تبلغنا به جنتك .. ومن اليقين ما يهوّن علينا مصائب الدنيا ..
ومتّعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا .
واجعله الوارث منا .. واجعلْ ثأرنا على من ظلمنا .. وانصرنا على من عادانا ..
ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلّطْ علينا من لا يرحمنا ..
اللهم إني أسألك الثباتَ في الأمر .. وأسألكَ العزيمة في الرشد ..
وأسألكَ شكر نعمتك .. وحسن عبادتك ..
وأسألكَ لساناً صادقاً . وقلباً سليما ..
وأعوذُ بك من شر ما تعلم .. وأستغفرك لما لا أعلم .. إنك أنت علام الغيوب ..
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت .. عليك توكلت .. وأنت رب العرش العظيم ..
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
ما شاءَ اللهُ كان ، وما لم يشأ لمن يكنْ .
أعلمُ أن اللهَ قد أحاطَ بكل شيء علما .. وأحصى كل شيء عددا ..
اللهم إني أعوذُ بك من شرّ نفسي ، ومن شرّ كلّ دابة أنت آخذٌ بناصيتها ..
إن ربي على صراطٍ مستقيم ..
اللهم زدنا ولا تنقصنا .. وأكرمنا ولا تهنا ..
وأعطنا ، ولا تحرمنا .. وآثرنا ولا تؤثر علينا .. وأرضنا ، وارض عنا ..
اللهم أنتَ ربي ، لا إله إلا أنت .. خلقتني وأنا عبدك ..
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ..
أعوذُ بكَ من شر ما صنعتُ ، أبوء لك بنعمتكَ عليّ .. وأبوء بذنبي ..
فاغفرْ لي ، فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت ..

شام
03-02-2009, 22:58
اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ،
ماضٍ فيّ حكمك .. عدلٌ فيّ قضاؤك ..
أسألك بكل اسمٍ هو لك .. سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ،

أو علّمته أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ..
أن تجعلَ القرآن نور صدري ، وربيع قلبي ، وجلاء حزني ، وذهاب همي ..
وآخر دعوانا ان الحمد لله والصلاة والسلام علي رسوله الكريم

شام
04-02-2009, 21:02
اللهم من اعتز بك فلن يذل، ومن اهتدى بك فلن يضل، ومن استكثر بك فلن يقل،
ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل،
ومن استعان بك فلن يغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع،
ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا،
إنك كنت بنا بصيرا امين الهم امين

شام
04-02-2009, 21:04
اللهم هانحن واقفون ببابك
نادمون وقابلون لعتابك
فاللهم إعفو عنا بقراّنك
وأجعله نورا لنا لصراطك
واجعله مانع لنا من عقابك
واجعل هذا التجمع إبتغاء مرضاتك
واجعلنا ممن تظلهم فى يوم القيام لحسابك

شام
04-02-2009, 21:12
يا الله إذا ضاقت عليك اللأرض بم رحبت فقل : يا الله

إذا اشتد من حولك البلاء فقل : يا الله

إذا تكا لبت عليك الهمووووم والغموووم فقل : يا الله


إذا فقدت اللأخوان والأعوان فقل : يا الله


إذا أغلقت في وجهك اللأبواب فقل : يا الله


إذا تحداك الضعف والذل فقل : يا الله


وإذا قسى قلبك وتحجرت عيناك من الدمع فقل : يا الله


وإذا اشتقت إلى لقاء الله فقل : يا الله


وليكن الله احب عند ك ممن سواه ودائما تذ كر

يــ ــــ ـــ ـا لـــــلـــــه


http://www.lovely0smile.com/lovely/vcard/images/127.jpg

ابو راكــــــــان
04-02-2009, 22:04
الله يعطيك العافيه مشكورين

الضاري ماشاء الله عليك شكلك داقلك حبه بخاري مع لبن

والنشاط زايد ماشاء الله عليك

مشكور ويجزاك الله خير

ابو ضاري
05-02-2009, 13:39
(الحب في الله ) في أحاديثه صلى الله عليه وسلم


* ( أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله والمعاداة في الله , والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) ( صحيح الجامع 2539)
والمراد بالحب في الله أي لأجله وبسببه , لا لغرض آخر كميل أو إحسان , ففي بمعنى اللام المعبر به في رواية أخرى . لكن [في] هنا أبلغ , أي الحب في جهته ووجهه كقوله تعالى { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } العنكبوت69 أي في حقنا ومن أجلنا ولوجهنا خالصاً

* ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار ) رواه البخاري 6941
قال القاضي : المحبة ميل النفس إلى الشيء لكمال فيه , والعبد إذا علم أن الكمال الحقيقي ليس إلا لله وأن كل ما يراه كمالاً في نفسه أو غيره فهو من الله وإلى الله وبالله لم يكن حبه إلا لله وفي الله , وذلك يقتضي إرادة طاعته , فلذا فسرت المحبة بإرادة الطاعة واستلزمت إتباع رسوله صلى الله عليه وسلم

* ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ....... ) رواه البخاري1423 ومسلم
وما دين الإسلام إلا الحب في الله والبغض في الله , لأن القلب لا بد له من التعلق بمحبوب , ومن لم يكن اللّه وحده له محبوبه ومعبوده فلا بد أن يتعبد قلبه لغيره , وذلك هو الشرك المبين , فمن ثم كان الحب في اللّه هو الدين ، ألا ترى أن امرأة العزيز لما كانت مشركة كان منها ما كان مع كونها ذات زوج , ويوسف لما أخلص الحب في اللّه وللّه نجا من ذلك مع كونه شاباً عزباً مملوكاً قال اللّه تعالى { قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه } آل عمران 31

* ( من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله ) ( حسن ) صحيح الجامع 5958
قال في الكشاف : الحب في الله والبغض في الله باب عظيم , وأصل من أصول الإيمان , ومن لازم الحب في الله حب أنبيائه وأصفيائه , ومن شرط محبتهم اقتفاء آثارهم وطاعة أمرهم

* ( من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله ) رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع 6288
فمن أفضل الأعمال أن يحب الرجل الرجل للإيمان والعرفان لا لحظ نفساني كإحسان , وأن يكرهه للكفر والعصيان لا لإيذائه له , والحاصل أن لا يكون معاملته مع الخلق إلا للّه , ومن البغض في اللّه بغض النفس الأمارة بالسوء وأعداء الدين , وبغضهما مخالفة أمرهما والمجاهدة مع النفس بحبسها في طاعة اللّه بما أمر ونهى , ومع أعدائه تعالى بالمصابرة معهم والمرابطة

* ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود (صحيح الجامع 5965)

أي أحب لأجله تعالى ولوجهه عز وجل مخلصاً , لا لميل قلبه وهوى نفسه , وأبغض لله لا لإيذاء من أبغضه له بل لكفره أو عصيانه , قال ابن معاذ : وعلامة الحب في الله أن لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء

* ( زار رجل أخا له في قرية , فأرصد الله له ملكا على مدرجته , فقال : أين تريد ؟ قال : أخا لي في هذه القرية , فقال : هل له عليك من نعمة تربها ؟ قال : لا إلا أني أحبه في الله , قال : فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته ) رواه مسلم 2576
عن ابن عمر قال : فإنك لا تنال الولاية إلا بذلك ولا تجد طعم الإيمان حتى تكون كذلك

* (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة ) (حسن ) صحيح الجامع280
أي أحبه في الله لا لغيره من إحسان أو غيره , (فليعلمه ) لأنه أبقى للألفة وأثبت للمودة وبه يتزايد الحب ويتضاعف وتجتمع الكلمة وينتظم الشمل بين المسلمين وتزول المفاسد والضغائن وهذا من محاسن الشريعة ، وجاء في حديث أن المقول له يقول له : أحبك الذي أحببتني من أجله

شام
05-02-2009, 22:55
جزاك الله خيراً اخي الضاري
و سنتابع العمل في واحة الذكر و الذاكرين
بارك الله بك وحفظك فاضلي

شام
05-02-2009, 22:57
http://www.albetaqa.com/cards/data/media/51/azkar-motlaqa0003.jpg

نورة الشريف
05-02-2009, 23:02
جزاك الله خيير الجزاء اخي وبارك الله فيكم

ابو ضاري
06-02-2009, 08:12
ليدبروا آياته





أنزل الله تعالى كتابه هاديا لطريق السداد ، وكافيا لمصالح العباد .
فهو نورٌ نهتدي به إذا أظلمت الأمور ، وسورٌ نتحصن به عند نزول المحذور ، وضياء تستمده البصائر فلا تزيغ عن الحق و لا تجور (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته و ليتذكر أولو الألباب ))

أنزل الله تعالى كتابه ليكون منهجاً للحياة ، و مشعلا للحق ، فبه تنجلي ظلم الشكوك ، وينحسر لثام الشبهات .
أودع فيه نصوص الأحكام ، وبيان الحلال و الحرام ، و المواعظ النافعة و العبر الشافية ، والحجج الدامغة البالغة .
فكلما ازداد العبد تأملاً فيه ، ازداد علماً وعملاً و بصيرة .

قال تعالى (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكرا أولو الألباب ))

أحبتي في الله ... لذلك أنزله الله و أوحاه .

فلا يكتفي المسلم بهذِّه دون وعي ، أو حفظه دون فهم ، بل لابد من تأمله و تدبره و التفكر فيه .

قال السعدي _ رحمه الله _ في تفسيره (( كتاب أنزلناه إليك مبارك )) أي ، فيه خير كثير وعلم غزير .
(( ليدبروا آياته )) أي هذه الحكمة من إنزاله ، ليتدبر الناس آياته فستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها .

فإنه بالتدبر فيه و التأمل لمعانيه ، وإعادة الفكر فيه مرة بعد مرة تدرك بركته وخيره ، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن ، وأنه من أفضل الأعمال )) تفسير السعدي سورة ((ص 29 ))
قال عبد الله بن مسعود (( لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذّ الشعر ، قفو عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة )) أخلاق حملة القرآن 10_11

و في مسند الإمام أحمد عن عائشة _ رضي الله عنها _ (( أنه ذكر لها أن ناسا يقرأون القرآن في الليلة مرة أو مرتين ، فقالت : أولئك قرأوا ولم يقرأوا ، كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة التمام فكان يقرأ سورة البقرة ، و آل عمران ، والنساء ، فلا يمر بآية فيها خوف إلا دعا الله و استعاذ و لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغب إليه ))

و في صحيح مسلم عن حذيفة قال (( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة ، فقلت يركع عند المائة ثم مضى ، فقلت يصلي بها في ركعة ، فمضى فقلت يركع بها ، ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ )) صلاة المسافر رقم 772

وفي صحيح مسلم عن أبي وائل قال (( جاء رجل إلى عبدالله بن مسعود و فيه قال :
إني لأقرأ المفصل في ركعة ، فقال عبد الله : هذّاً كهذّا الشعر ؟!!! إن أقواما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ))

أتى أحدهم إلى ابن عباس _ حبر هذه الأمة _ رضي الله عنه فقال (( إني سريع القرأة إني أقرأ القرآن في ثلاث ))

فقال ابن عباس _ العالم الرباني رضي الله عنه _ مربياً هذا الرجل (( لأن أقرأ سورة من القرآن في ليلة فأتدبرها و أرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كما تقرأ )) ذكرته بتصرف من ابن القيم في مفتاح دار السعادة 1/554
أراد ابن عباس أن يبين له أن القرآن لم ينزل للقرأة فقط حتى يفتخر بسرعة قرائتهإنما أُنزل ليتدبره و يعمل بما فيه .
هذا قول ابن عباس
وأما فعله فأقرأوا أيها الناس
عن ابن مليكة قال (( صحبت ابن عباس _ يعني في السفر فإذا نزل قام شطر الليل و يرتل القرآن يقرأ حرفاً حرفا ، ويكثر في ذلك من النشيج و النحيب )) ذكره محمد موسى نصر في كتاب فضائل القرآن من كتاب المرشد الوجيز لأبي أسامة

يقول ابن القيم _ رحمه الله _ لو علم الناس ما في قرأة القرآن بالتدبر لا اشتغلوا بها عن كل ما سواها ، فإذا قرأة بتفكر حتى مر بآية هو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ، ولو ليلة ، فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر و تفهم ، و أنفع للقلب ، و ادعى إلى حصول الإيمان و ذوق حلاوة القرآن .
وهذه كانت عادة السلف يردد أحدهم الآية إلى الصباح و قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام بآية يرددها حتى الصباح ، و هي قوله (( إن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفرلهم فإنك أنت العزيز الحكيم )) مفتاح دار السعادة 1/553-554

وقال عبادة (( دخلت على أسماء _ رضي الله عنها _ وهي تقرأ (( فمن الله علينا و وقانا عذاب السموم )) فوقفت عندها فجعلت تعيدها وتدعو فطال على ذلك فذهبت إلى السوق فقضيت حاجتي ثم رجعت و هي تعيدها وتدعو )) التبيان 61

وعن مسروق (( قال لي رجل من مكة : هذا مقام أخيك تميم الداري ، صلى ليلة حتى أصبح أو كاد ، يقرأ آية يرددها ، ويبكي (( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أنجعلهم كالذين آمنوا و عملوا الصالحات )) الجاثية 20 (( سير أعلام النبلاء 2/425))

يرددون الآية ليلهم كله
ليذوقوا لذتها
ويستطعمو حلاوتها

رحم الله السلف علموا فعملوا ، فأين نحن منهم .

واعلم أخي أن قاصد التدبر في كتاب الله ، يحتاج إلى عدة أمور ، منها :

1- النظر في كلام أهل العلم : و قرأة ما كتبوا في تفسير القرآن الكريم ، فلا يأتي التدبر دون فهم المعاني ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في فتاويه (( وتدبر الكلام بدون فهم معانيه لايمكن )) فتاوى ابن تيمية 13/331_332
وقال أيضا _ رحمه الله _ في مقدمة التفسير [ يجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه ، كقوله تعالى { لتبين للناس ما نُزِّل إليهم } سورة النحل الآية 44 يتناول هذا و هذا .
شرح مقدمة التفسير لابن عثيمين 21
و عليك أخي بتفسير ابن كثير والطبري والسعدي رحمهم الله

2- معايشة معاني الآيات : وهو من أعظم سبل تدبر القرآن .
عن عبد الله بن شداد بن يقول : (( سمعت نشيج عمر بن الخطاب رضي الله عنه وإني لفي آخر الصفوف إنما أشكو بثي وحزني إلى الله )) سنن سعيد بن منصور كتاب التفسير باب تفسير سورة يوسف الآية(86) قوله تعالى قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون .

3- الوقوف عند الآيات : عن أم سلمة _ رضي الله عنها _ قالت : و كان الرسول صلى الله عليه وسلم (( يقطع قراءته آية آية )) (( الحمدلله رب العالمين )) ثم يقف (( الرحمن الرحيم )) ثم يقف . رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم ((5000))

4- الترسل بالقراءة : قال تعالى (( وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ))
قال ابن الجوزي ((على تؤدة و ترسل ليتدبروا معناه )) زاد المسير 5/97

و عن حفصة أم المؤمنين _ رضي الله عنها _ قالت : (( كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بالسورة فيرتلها ، حتى تكون أطول من أطول منها )) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين و قصرها ، باب جواز النافة قائما وقاعدا وفعل بعض الركعة قائما و بعضها قاعداً

و لكي يتضح المقال نضرب المثال

دعونا نقف مع سورة من سور القرآن و هي سورة الحديد فنتدبر آياتها ونتأمل أسرارها وحكمها .
و قبل أن نبدأ بهذه السورة أسمعوا هذه القصة
أخرج البزار وابن عساكر ابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الدلائل عن عمر- بن الخطاب - قال : (( كنت أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فبينا أنا في يوم حار بالهاجرة في بعض طريق مكة إذا لقيني رجل فقال : عجبا لك
يا بن الخطاب أنك وأنك ،وقد دخل عليك الأمر في بيتك،
قلت : وماذا ذاك ؟
قال : هذه أختك قد أسلمت ،
فرجعت مغضباً حتى قرعت الباب ،
فقيل من هذا ؟
فقلت عمر ،
فتبادروا ،
فاختفوا مني ،
وقد كانوا يقرأون صحيفة بين أيديهم تركوها أو نسوها فدخلت حتى جلست على السرير ،

فنظرت إلى الصحيفة فقلت : ما هذه ؟... ناولينيها ،
قالت : إنك لست من أهلها إنك لا تغتسل من الجنابة ، ولا تطهر وهذا كتاب لا يمسه
إلا المطهرون ،
فمازلت حتى ناولتنييها ففتحتها فإذا فيها (( بسم الله الرحمن الرحيم )) ،
فلما قرأت الرحمن الرحيم ذعرت ، فألقيت الصحيفة من يدي ،
ثم رجعت إلى نفسي فأخذتها فإذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم ((سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 1 لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 2 هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 3 هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 4 لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ 5 يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 6 آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ 7))

فكلما مررت باسم من أسماء الله ذعرت ثم ترجع إلى نفسي حتى بلغت ((آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ )) فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، فخرج القوم مستبشرين فكبروا . الدر المنثور ج8/ص46
كان عمر بن الخطاب شديداً على المسلمين قبل إسلامه ، متعصباً لدينة ، حتى أنهم قالوا : لو أسلم **** آل الخطاب ما أسلم عمر .
فلماذا أسلم عمر؟!!!
هل أسلم خوفا من أحد ؟
هل أسلم بالقوة ؟
هل أسلم لغرض شخصي ؟
كلا ، والله .
بل أسلم بعد أن قرأ هذه السورة ، فوقع في قلبه ، وأثر في نفسه ، فعلم أنه ليس كلام البشر بل كلام رب البشر سبحانه وتعالى .
اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا

ابو ضاري
06-02-2009, 09:44
خلق المسلم مع ...




خلق المسلم مع الرب تبارك وتعالى
1. إخلاص العبادة له وحده ، وعدم صرف أي عبادة لغيره ، قال تعالى( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ).
2. البعد عن الشرك ووسائله وكل مايقرب إليه.
3. موالاة أولياءه ومعاداة أعدائه.
4. مراقبته تعالى في كل حين ، والعلم بأنه معنا بعلمه ( وهو معكم أينما كنتم ).
5. البعد عن المحرّمات لأنها سبب لغضبه .
6. الإكثار من ذكره ( واذكر ربك كثيراً ) وكان صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه .أخرجه مسلم.
7. الاستقامة على دينه والثبات عليه ، وعدم التراجع عن ذلك مهما كانت الفتن والمغريات ( فاستقم كما أمرت ).
8. التوكل على الله ( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ).
9. الصبر على قضاءه وقدره ، وعدم التسخط ( واصبر على ما أصابك).
10. التوبة إليه ودوام الاستغفار ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ).
11. المحافظة على الفرائض والواجبات . وفي الحديث القدسي :( وما تقرب عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه). أخرجه البخاري.
12. المسارعة إلى الطاعات ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ).
13. الندم على التقصير في طاعته وارتكاب معصيته ، والعزم على عدم العودة إلى الذنوب .
14. تقديم كلامه تعالى على كلام البشر ، وعدم رفضه لأجل عقلٍ أو رأي (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ).
15. الاستعداد للقائه بالعمل الصالح ( واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ).
16. عدم التنازل عن شيء من الدين لأجل الناس .
17. تنقية القلب من محبة غيره ، أو تعظيم غيره .
18. تعظيم كتابه والعمل به .[ ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب]
19. تعظيم الأماكن التي عظمها الله مثل : مكة المكرمة ، المدينة المنورة ، المساجد .
20. تعظيم الرجال الذين عظمهم الله ، كالأنبياء ، العلماء ، الوالدين .وهذا التعظيم على ميزان الشريعة أي بلاغلو.
21. ترك التساهل في صغائر الذنوب لأنها مُقدمات للكبائر ، قال أنس للتابعين: إنكم لتعملون أعمالاً هي في أعينكم أدق من الشعر كنا نعدها على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من الموبقات. فإذا كان هذا الكلام والانتقاد موجه للتابعين الفضلاء فكيف لو رأى حالنا أنس رضي الله عنه؟؟
22. كراهية المنكرات والبدع ، لأن الله يكرهها .
23. عدم التفكير في ذات الله ، بل نفكر في مخلوقاته , وفي الحديث ( تفكروا في خلق الله ولاتفكروا في الله ) صحيح الجامع (2976).

خلق المسلم مع الرسول صلى الله عليه وسلم
1. تقديم محبته على كل شئ ، وذلك بطاعته (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول )
وفي الحديث: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين.).أخرجه البخاري.
2. الإكثار من الصلاة عليه في كل وقت وخاصة يوم الجمعة .
3. الصلاة عليه تتأكد عندما يذكر .وقد ورد في الحديث( البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي ) صحيح الجامع (2878).
4. تقديم كلامه وسننه على آراء الرجال .
5. التثبت من صحة الأحاديث التي تُنسب إليه .وفي الحديث:( من يقل علي مالم أقل فليتبؤ مقعده من النار) .أخرجه البخاري (106)
6. العمل بسنته على قدر الاستطاعة (فاتقوا الله ما استطعتم ) وذلك بتطبيق ما ورد عنه في أبواب العبادات ، والأخلاق , وغيرها.
7. نشر سنته بين الناس بالأسلوب الحسن , و في الحديث ( بلغوا عني ولو آية ) أخرجه البخاري .
8. الدفاع عن سنته عندما يقدح فيها أحد ، ومن الغريب أن بعض الناس لو طعن في نسبه أو قبيلته لغضب غضبا شديداً ولكن عندما يتكلم أحد في الرسول صلى الله عليه وسلم أو سنته التي هي وحي من الله تعالى لا يرد بشيء ، ولاشك أن هذا من علامات ضعف المحبة للرسول صلى الله عليه وسلم.
9. تصديقه في الأخبار التي جاء بها من الغيبيات وغيرها .
10. البعد عن ما نهى عنه وزجَر لأن ذلك طريقنا للجنة ، قال ( كلكم يدخل الجنة إلامن أبى ، قالوا : ومن يأبى يارسول الله ، قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى )رواه البخاري.
11. عدم الغلو فيه وإعطاءه صفات الألوهية من دعاء ، وحلف ، وغير ذلك من أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله، قال تعالى مبينا بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم ( قل إنما أنا بشر مثلكم ) .
12. أن نعود إلى سنته عند الاختلاف ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول .. ) أي إلى الكتاب والسنة ولكنك عندما تتأمل حال بعض الناس في هذا الأصل الكبير فإنك ترى العجب العجاب ، فمنهم من يذهب عند النزاع إلى الأعراف والتقاليد ، وآخر يذهب إلى ما تمليه عليه نفسه الأمّاره بالسوء ، وآخر يذهب إلى آراء البشر وأذواقهم ، والواجب هو العودة إلى الكتاب والسنة.
13. الاستجابة الكاملة لأمره ونهيه وعدم التردد ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) ولو تأملت حال الصحابة الكرام في مدى استجابتهم للرسول صلى الله عليه وسلم لرأيت حقيقة الإيمان وصدق الحب للرسول صلى الله عليه وسلم ،
14. الإيمان بأنه أفضل خلق الله ، وأنه خاتم الرسل فلا رسول بعده .
15. دراسة سيرته وأخذ العبر والمواعظ منها.
16. عدم رفع الصوت عند سماع قوله (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ) .
17. عدم شد الرحال لزيارة قبره لأنه نهى عن ذلك .
18. محبة أصحابه الكرام وموالاتهم .
19. تنقيح وتصفية سنته مما علق بها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة .
20. محبة المتمسكين بسنته وموالاتهم .
21. بغض المبتدعة والمخالفين لهديه عليه الصلاة والسلام .
22. نرفض جميع الأقوال والآراء التي تخالف سنته مهما كان القائل بها .
23. عدم رفع الصوت عند قبره .
24. اعتقاد أنه ما مات صلى الله عليه وسلم حتى بلغ البلاغ المبين ( اليوم أكملتُ لكم دينكم ) .
25. محبة آل البيت وموالاتهم ولكن لا نرفعهم فوق منزلتهم ، لانغلوا في علي ولا فاطمة ولا غيرهم رضي الله عن الجميع.

خُلُق المسلم مع القرآن
1. محبته لأنه كلام الله تعالى .
2. اعتقاد فضله وعلو مكانته .
3. اعتقاد أنه أفضل الكتب المنزّلة .
4. العمل به ، والتخلق بآدابه ،والبعد عن ما نهى عنه وقد كان رسولنا عليه الصلاة والسلام يوصف بأن ( خلقه القرآن ) .
5. تلاوته في كل وقت ، حتى لو كنت على غير طهارة بدون مس .
6. أن لا يمس القرآن إلا طاهراً .
7. ترتيل القران (ورتّل القرآن ترتيلاً ) ولأن تحسين الصوت في التلاوة يزيد القرآن حسنا.
8. الخشوع عند سماعه[ ويخرّون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً ].
9. الخوف من وعيده ، والرجاء في وعده .
10. الإنصات عند سماعه [ وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ].
11. محبة العاملين به .
12. معاداة من يقدح فيه أو يقلل من شأنه .
13. اعتقاد أنه أصدق الكلام [ ومن أصدق من الله قيلاً ].
14. الاستشفاء به ، والقراءة به على المريض ] قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء [ وقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يرقي نفسه عند النوم بالمعوذات ، وأرشدنا إلى التداوي بالقرآن في نصوص كثيرة.
15. قراءته كل يوم ، وعدم هجره ، ولو تأملت حال بعض الناس تجد أنه يقرأ المجلة كل يوم ، وكذا الجريدة فإذا قلت له لماذا لا تقرأ القرآن ؟؟ قال لك :أنا مشغول ، بل أنت محروم، إي والله.
16. تدبر آياته ومحاولة فهم معاني الآيات ] أفلا يتدبرون القرآن [.
17. اعتقاد أنه محفوظ من الزيادة والنقصان ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ).
18. عدم وضع المصحف على الأرض (مرفوعةٍ مُطهّرة ).
19. استخدام السواك قبل قراءة القرآن لما في الحديث ( طيبوا أفواهكم بالسواك فإنها طرق القرآن ) صحيح الجامع (3939 ).
20. الاستعاذة من الشيطان الرجيم قبل القراءة ( وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم).
21. القراءة في كتب التفسير حتى تعرف معاني الآيات .
22. تعليم الناس القرآن( خيركم من تعلم القرآن وعلّمه) رواه البخاري.

خلق المسلم مع العلماء
1. محبتهم في الله لأنهم ورثة الأنبياء كما صح في الحديث.
2. اعتقاد فضلهم ورفعتهم عند الله تعالى .
3. الاحترام والتقدير للعالم في حضوره وغيابه .
4. تلقي العلم عنه والاستفادة منه .
5. عدم القدح فيهم لأجل خطأ أو أمر لابد للبشر منه .
6. تحريم غيبتهم والسخرية بهم .
7. اختيار الوقت المناسب لزيارتهم والاتصال بهم .
8. حسن السؤال .
9. الدعاء لهم بكل خير على ما قدموا .
10. نشر علمهم وفتاواهم للناس .
11. الإقتداء بهم في ما وافقوا فيه الكتاب والسنة .
12. عدم اعتقاد عصمتهم ، بل هم كباقي البشر ، يذنبون ويغضبون وينسون، وغير ذلك .
13. عدم الغلو فيهم ودعاءهم من دون الله ، أو التبرك بهم أو التمسح بهم سواءً في حياتهم أو بعد مماتهم .
14. الدفاع عنهم عندما ينالهم قدح من الناس .
15. التثبت مما ينقل عنهم من فتاوى وآراء .
16. ملازمتهم والاعتكاف عندهم للأخذ منهم .
17. مناصحتهم بأدب واحترام عندما يخطئون .
18. لا تخطأهم بغير دليل وبرهان واضح .
19. إحسان الظن بهم .
20. الحذر من تفسير المقاصد والنيات بلا دليل.
21. الصبر على ما يصيبك منهم من غضب أو عقاب أو ..
22. الثقة بهم وعدم الاستماع لكلام الأعداء في القدح فيهم .
23. التمييز بين العالم الصادق وبين من يتشبه بهم .
24. مناداتهم بالألقاب العالية والدعوات الجميلة كقولك : ( شيخنا الفاضل ، يا إمامنا ، رفع الله قدرك ، غفر الله لك ) .
25. زيارته إذا مرض والدعاء له بالعافية . ( وإذا مرض فَعُدْهُ ).
26. تشييع جنازته . ( إذا مات فاتبعه ).
27. لا ننسى فضله بسبب خطأ ، والعبرة بكثرة المحاسن .

خلق المسلم مع الوالدين
1. برّهما والإحسان لهما [ ووصّينا الإنسان بوالديه إحساناً ].
2. الكلام الحسن معهما [ وقل لهما قولاً كريماً ].
3. طاعتهما في غير المعصية ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) صحيح الجامع ( 7520 ).
4. الإنفاق عليهما عند الحاجة ، وخاصة إذا كبرا .
5. الإهداء لهما في المناسبات وغيرها ( تهادوا تحابوا ).
6. عدم رفع الصوت عليهما ( ولا تقل لهما أُفٍّ ).
7. عدم مناداتهما بأسمائهما ، بل ( يا أبتِ ، يا أمي ) حتى لو كانا كافرين قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام( يا أبتِ لمَ تعبدُ ما لا يسمع ولايبصر ).
8. الصبر على الأذى منهما . ( ففيهما فجاهد ) أخرجه البخاري .
9. الدعاء لهما بكل خير .
10. خدمتهما بكل ما تستطيع .[ وصاحبهما في الدنيا معروفاً ].
11. الإكثار من زيارتهما إذا كان الابن لا يسكن معهم .
12. إذا ماتا فالترحّم عليهما والدعاء لهما بالمغفرة والصدقة عنهما ، وتنفيذ وصاياهما ، وصلة أصدقائهما وأحبابهما .
13. الإنصات لهما وحسن الاستماع لحديثهما .
14. مشاورتهما وأخذ رأيهما في الأمور الهامة .
15. عدم الخروج إلا بإذنهما ، سواءً لسفر أو عمل أو غير ذلك .
16. عدم اليأس من صلاحهما ، بل كن حسن الظن بالله أن يهديهما .
17. دعوتهما للخير بالأسلوب الجميل ، والرفق معهما في ذلك .
18. تعليمهما ما ينفعهما ويقربهما إلى الله من أمور الدين من صلاة وصيام وغير ذلك .
19. الاتصال عليهم بالهاتف عندما تكون بعيداً عنهم .
20. لا تكن الزوجة سبباً للعقوق والتقصير في برهما .
21. لا تأكل قبلهما ، ولا تمشِ أمامهما ، ولا تجلس قبلهما .
22. لا تخرج من البيت إلا بعد أن تتأكد من أنهما لا يحتاجان لك .
23. احذر المخالفة والردود القاسية لأجل موضوع لا يستحق .
24. إذا رأيت منهما منكر ، فلا يحملك حبّ تغيير المنكر إلى ترك الحكمة والرفق واللين في النصيحة .{ ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك }.
25. المداعبة الحسنة ، وإدخال السرور عليهم ، من أعظم الطاعات.

خلق المسلم مع الصحابة
1. محبتهم في الله لأنهم صحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم ونصروا الدين ودافعوا من أجله .
2. الترضي عنهم والدعاء لهم بخير .
3. اعتقاد فضلهم وأنهم خير الناس بعد الأنبياء .كما صح في الحديث( خير الناس قرني) أخرجه البخاري .
4. التثبت من ما يُنسب إليهم من أقوال وأعمال .
5. محبة من يحبهم .
6. معاداة من يعاديهم .
7. القراءة في أخبارهم لأخذ الفوائد والمواعظ ( لقد كان في قصصهم عبرة).
8. نشر سيرتهم في المجتمع وبيان فضلهم للناس .
9. عدم اعتقاد عصمتهم ، بل هم كالبشر يقعون في الخطأ (كل ابن آدم خطّاء ).
10. ومع خطأهم إلا أن حسناتهم أكثر وأكبر من سيئاتهم .
11. عدم الخوض في ماجرى بينهم من خصومات وفتن .
12. عدم الغلو فيهم ، بل هم بشر ، ولكن فضلهم كبير عند الله تعالى .
13. الرد على من يقدح فيهم ويتكلم في فضلهم .
14. عدم سبهم ، وفي الحديث ( لاتسبّوا أصحابي ) .أخرجه البخاري.
15. نشهد لمن شهد له الرسول منهم بالجنة ، كأبي بكر وعمر و ..
16. نعتقد أنهم كلهم عدول وثقات لرضا الله عنهم( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يُبايعونك تحت الشجرة ) وحديث ( خير الناس قرني ).

خلق المسلم مع الأرحام والأقارب
1. حسن الزيارة واختيار الوقت المناسب .
2. صلتهم تكون أيضاً بالهاتف والمراسلة .
3. دعوتهم للخير ونشر العلم بينهم بالطرق المشروعة ومنها :
* توزيع الأشرطة والرسائل الصغيرة .
* إلقاء الكلمات في الوقت المناسب في الزيارات .
* إحضار الدعاة لهم .
* اجتماع شهري وتبادل الحديث معهم .
4. نصيحتهم بالتي هي أحسن وهي من الإنذار)وأنذر عشيرتك الأقربين).
5. الصبر على الأذى منهم [ واصبر على ما أصابك ].
6. إجابة دعوتهم إلا إن وجد منكر ولم تقدر على تغييره .
7. تأليف قلوبهم بالكلام الحسن والخلق الجميل .
8. التلطف معهم وتحديثهم بالطرائف والمباحات ، واحذر من أن تكذب لكي تضحكهم، فتقع في الإثم.
9. الاهتمام بأطفالهم وإحضار الحلوى لهم وتوجيههم بعد ذلك للخير .
10. احترام الكبير والشيخ ، وتقديمه في الكلام والطعام ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ..)صحيح الجامع ( 5445)
11. إنكار المنكر بأدب وحسن عبارة ، وبالحكمة .
12. التفاؤل الحسن بهدايتهم .
13. وترك اليأس من صلاحهم مهما كانوا .
14. القدوة الحسنة ، فكن للكبير ابناً ، وللأخ أخاً وللصغير أباً .
15. الصدق معهم { وكونوا مع الصادقين }
16. التواضع ولين الجانب واللطف والرفق { ولو كنت فظّا غليظ القلب لا انفضوا من حولك .. } .
17. وعظهم بين حين وآخر ،ولا تجعل الملل يصيبهم .
18. لا تخصص أحداً من أقرباءك بشيء بل كن معهم كلهم منبسط ، منشرح .

خلق المسلم مع نفسه
1. الحرص على سلامة دينك من الشرك والبدع والمعاصي .
2. تنقية القلب من الأمراض كالحسد والحقد والبغضاء .
3. البعد عن أماكن الفتن لكي تنجو من خطرها .
4. محاسبة النفس كل يوم لتكتشف عيوبك .
5. مجاهدة النفس على الأعمال الصالحة ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين).
6. الصبر على الطاعة { والله يحب الصابرين }.
7. الصبر عن المعصية , لعلمك بالأجر والثواب من الله تعالى.
8. القراءة في سير الأنبياء والصالحين للإقتداء بهم .
9. المداومة على تلاوة القرآن ( اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) أخرجه مسلم .
10. الدعاء بأن يصلح الله نفسك قال تعالى { ادعوني استجب لكم }.
11. اختيار الصديق الذي يخشى الله ، والمرء على دين خليله.
12. عتاب النفس عند الوقوع في الذنوب .
13. عدم العجب بعملك الصالح ، لأن الفضل كله لله تعالى وحده .قال تعالى ( ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا).
14. الإحساس دائماً بالتقصير في طاعة الله تعالى .
15. تذكر الموت وزيارة القبور لتتعظ النفس .
16. البعد بها عن الوساوس والخواطر السيئة .
17. اعتقاد أن صلاح النفس بتوفيق الله تعالى .
18. اعتقاد أن النفس فيها شرور ، وفي الحديث الصحيح ( ونعوذ بك من شرور أنفسنا ) فتجنب شرورها.
19. لا تيأس من صلاح نفسك وهدايتها .
20. النفس لا تصلح إلا بعبادة مولاها والالتزام بطاعته .
21. النفس تحتاج إلى تغذيتها بالقرآن والإيمان .
22. النفس تتألم من الذنوب والعصيان .
23. النفس تفرح بطاعة الرحمن.
24. النفس فيها هموم لا تزول إلا بدوام السجود للواحد المنان .
25. النفس فيها اضطراب لا ينقشع إلا بدعاء الله تعالى .
26. النفس تحتاج إلى الله في كل طرفة عين قال تعالى { أنتم الفقراء إلى الله } .
27. صلاح النفس يحتاج لوقت طويل . ( ومن يتصبر يصبره الله ) أخرجه البخاري .
28. العلم الشرعي يخبرك بكيفية إصلاح نفسك فعليك به .
29. تذكر دائماً قصر الدنيا وفناءها .
30. وتذكّر دائماً طول الآخرة وبقاءها .
31. النفس تحتاج لشيء من المباح لكي لا تمل من العبادة والجد .
32. تنويع العبادات يصلح النفس .
33. الفتور وارد على كل نفس ولكن انتبه لا يستمر معك .
34. بل عالج نفسك بالأوراد والأذكار والمحاسبة .
35. إذا أذنبت فبادر بالاستغفار والتوبة .
36. جالس من هم أفضل منك في الدين ليزداد نشاطك .
37. إذا أذنبت فاندم بشدة ( الندم توبة ) صحيح الجامع ( 6802 ).

خُلُق المسلم مع الجار
1. معرفة مكانته في الشرع , ففي الحديث ( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )أخرجه البخاري.
2. اختيار الجار قبل الدار.
3. محبة الخير له كما تحبه لنفسك .
4. السلام عليه ، ورد السلام إذا سلم عليك .
5. عدم إيذائه لا بقول و لابعمل .
6. الانتباه للأطفال فلا يصدر منهم أذى أو إزعاج له .
7. دعوته للوليمة فإن لم يحضر فإرسال شيء منها له .
8. مناصحته ودعوته للخير ( الدين النصيحة ) ولتكن النصيحة بأحسن الأساليب.
9. (تهادوا تحابوا ) صحيح الجامع ( 3004).
10. إعطاءه بعض الرسائل العلمية المفيدة وكذلك الأشرطة النافعة.
11. رعاية أهله إذا سافر.
12. زيارته إذا مرض (وإذا مرض فُعده ).
13. مساعدته إذا احتاج . (لأن أمشي في حاجة أخي أحب لي من أن اعتكف في المسجد شهرا ) صحيح الجامع ( 176).
14. إيقاظه للصلاة - خاصة الفجر .
15. الدعاء له بالصلاح والتوفيق .
16. الابتسامة الصادقة ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) رواه مسلم.
17. إجابة دعوته ، إذا لم يكن هناك منكر ،فإن رأيت منكر فعليك بالدعوة بالتي هي أحسن، وإياك والغلظة ، بل كن رفيقا لينا سهلا.
18. عدم رفع أصوات التلفاز والراديو لئلا تزعجه.

خلق المسلم مع الأعداء
1. الدُعاء لهم بالهداية ولا يُدعى لهم بالرحمة .
2. معرفة مكائدهم ومخططاتهم للحذر منهم .
3. عدم السفر لبلادهم إلا لحاجة .
4. عدم السلام عليهم . لحديث : ( لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام..) أخرجه مسلم.
5. عدم الانبساط معهم والأنس بهم .
6. إظهار العداوة لهم . { إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله } .
7. ترك زيارتهم والبعد عنهم .
8. دعوتهم للإسلام بكل وسيلة ممكنة .
9. عدم الإساءة إليهم وظلمهم ، إلا إذا ظلموا .
10. إذا كان الوالدان كافرين فمصاحبتهم بالمعروف { وصاحبهما في الدنيا معروفاً } .
11. تأليف قلوبهم للإسلام .
12. لا نضخِّم جهودهم حتى يكونوا أكبر من الواقع الذي هم عليه في الحقيقة.
13. عدم توليتهم المناصب العالية في الوظائف.
14. عدم إدخالهم جزيرة العرب إلا لضرورة وذلك لأمر النبي صلى الله عليه وسلم . ( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) صحيح الجامع (232) ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) صحيح الجامع (231).
15. الرد عليهم في شبهاتهم التي يسيئون للإسلام بها .
16. عدم الحضور لحفلاتهم أو أعيادهم .
17. ترك التشبه بهم في أقوالهم وأعمالهم و ( من تشبه بقوم فهو منهم ) صحيح الجامع ( 6149).
18. تحذير المسلمين منهم وبيان ضررهم العقائدي والأخلاقي والعلمي .

خُلُق المسلم مع المسجد
1. محبة المساجد لأنها أحب البلاد إلى الله تعالى .
2. محبة أهل المساجد في الله تعالى .
3. أداء تحية المسجد قبل الجلوس (ركعتان ) .
4. عدم الخوض في أمور الدنيا وأنت في المسجد .
5. عدم ( البصاق ) في المسجد أو وضع الأذى فيه ،كمنديل ، أو غير ذلك.
6. التبكير للمسجد عند سماع النداء .
7. الحرص على دعاء الدخول مع تقديم الرجل اليمنى ( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لي أبواب رحمتك ).
8. الحرص على دعاء الخروج مع تقديم الرجل اليسرى ( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم إني أسألك من فضلك ) .
9. عدم زخرفة المساجد والتباهي لأن ذلك من عمل اليهود والنصارى بكنائسهم وذلك من علامات الساعة .
10. بناء المساجد أو المساعدة في ذلك .
11. إلقاء الدروس والعلم في المساجد ، فهي المنطلق الأول للإسلام .
12. الاعتكاف في المساجد مع مراعاة أحكام الاعتكاف .
13. لا بأس بالنوم في المسجد لحاجة .
14. لا بأس بالأكل في المسجد ، ولكن يُراعى تنظيف المكان من بقايا الطعام.
15. تصفية المسجد من تعليق الأسماء والآيات حتى لا تلهي المصلي .
16. لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد : مكة ، المدينة ، الأقصى .
17. عدم رفع الصوت في المسجد .
18. إذا صلى النساء في المسجد فلا بد من ترك الطيب ونحوه .
19. عدم إحضار الأطفال الصغار الذين يؤذون المصلين بلعبهم وصوتهم وبكائهم.
20. مادمت في المسجد فاقرأ القرآن وداوم على الأذكار ، والاستغفار .
21. التجمل عند الذهاب للمسجد من ثياب وطيب وسواك . { يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد } .
22. ترك الثوم والبصل وما له رائحة كريهة حتى لا يتأذى المصلون والملائكة. ( ومن باب أولى ترك الدخان ).
23. الحرص على إطفاء أجهزة الاتصال : الجوال ، البيجر ( النداء الآلي ) .
24. تطييب المسجد بالبخور .
25. عدم رفع الصوت بقراءة القرآن حتى لا تؤذي المصلين .
26. عدم الذهاب للمسجد بسرعة ، بل تمشي وعليك السكينة والوقار .
27. التعاون مع جماعة المسجد على أعمال الخير .
28. تفقد المصلين إذا غاب أحدهم عن المسجد .
29. تعليق الفتاوى والمسائل النافعة عند أبواب المسجد

ابو ضاري
07-02-2009, 07:48
الِإخْوةُ في الإسلام ما عليهِم وما لهُم


وفى الحديث:
**المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يُسلمه و من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة" .

**"حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام و عيادة المريض و اتباع الجنائز و إجابة الدعوة و تشميت العاطس" .

**" حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه و إذا دعاك فأجبه و إذا استنصحك فانصح له و إذا عطس فحمد الله فشمته و إذا مرض فعده و إذا مات فاتبعه .

**" خمس من حق المسلم على المسلم : رد التحية و إجابة الدعوة و شهود الجنازة و عيادة المريض و تشميت العاطس إذا حمد الله ".
*** ثم هذه بعض مقتضيات الإخوة وما يلزم فيها ومعها:
** الخلق الحسن:
فى الحديث:
** " أثقل شيء في ميزان المؤمن خلق حسن إن الله يبغض الفاحش المتفحش البذئ"
** " إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة القائم الصائم ".
** " ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن فإن الله تعالى يبغض الفاحش البذئ" .
** "إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله بحسن خلقه و كرم ضريبته"
** إدخال السرور على المسلم والسعى فى قضاء حاجته:
فى الحديث:
** " أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورا أو تقضي عنه دينا أو تطعمه خبزا".
** " من أفضل العمل إدخال السرور على المؤمن تقضي عنه دينا تقضي له حاجة تنفس له كربة" .
** " أحب الناس إلى الله أنفعهم و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا و من كف غضبه ستر الله عورته و من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة و من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام و إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل ".

** " المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يسلمه و من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ".

** ستر المسلم:
في الحديث
** " يا معشر من آمن بلسانه و لم يدخل الإيمان قلبه ! لا تغتابوا المسلمين و لا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته و من تتبع الله عورته يفضحه و لو في جوف بيته" .

** " المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يسلمه و من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة" .

** " من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة و من كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته" .

** " من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة ".

** عيادة المسلم:
فى الحديث:
** " إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في مخرفة الجنة حتى يرجع" .

** " إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي و إن كان عشيا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح" .
** " من أتى أخاه المسلم عائدا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي و إن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح" .

صون عرض المسلم:
فى الحديث:
** " ساب المؤمن كالمشرف على الهلكة" .

** " ليس المؤمن بالطعان و لا اللعان و لا الفاحش و لا البذي .

** " المؤمن مرآة المؤمن و المؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته و يحوطه من ورائه" .

** " المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده و المؤمن من أمنه الناس على دمائهم و أموالهم" .

** " إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق ".

** " الربا ثلاثة و سبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه و إن أربى الربا عرض الرجل المسلم" .

** " كل المسلم على المسلم حرام ماله و عرضه و دمه حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" .

** " المسلم أخو المسلم لا يخونه و لا يكذبه و لا يخذله كل المسلم على المسلم حرام عرضه و ماله و دمه التقوى هاهنا - و أشار إلى القلب - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" .

*عظم الإهتمام بأمر الدين:
فى الحديث:
قال تعالى:
*" خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (63)البقرة.
*" خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ"(93)البقرة.
*" يَايَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا"(12)مريم.
فى الحديث:
** " أعظم الناس هما المؤمن يهتم بأمر دنياه و أمر آخرته" .
** " إن المؤمن يجاهد بسيفه و لسانه ".

** " لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع في الجنة أحد و لو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من الجنة أحد" .

* الدعاء بظهر الغيب:
فى الحديث:
** " دعاء المرء المسلم مستجاب لأخيه بظهر الغيب عند رأسه ملك موكل به كلما دعا لأخيه بخير قال الملك : آمين و لك بمثل ذلك" .

أداء الأمانة:
فى الحديث:
** " أد الأمانة إلى من ائتمنك و لا تخن من خانك" .
**" أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا صدق الحديث و حفظ الأمانة و حسن الخلق و عفة مطعم ".... ** " أول ما تفتقدون من دينكم الأمانة" .

** " أول ما يرفع من الناس الأمانة و آخر ما يبقى من دينهم الصلاة و رب مصل لا خلاق له عند الله تعالى" .

** " المؤمن من أمنه الناس على أموالهم و أنفسهم و المهاجر من هجر الخطايا و الذنوب ".

** " الخازن المسلم الأمين الذي يعطي ما أمر به كاملا موفرا طيبة به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر له به أحد المتصدقين" .

** " المؤمن مرآة المؤمن و المؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته و يحوطه من ورائه" .

* الألفة.. وما أدراك ما الألفة:
فى الحديث:
** " المؤمن يألف و يؤلف و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف و خير الناس أنفعهم للناس" .

** " المؤمن يألف و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف" .

** " المؤمن مُكفَر" .

** " إذا جاء أحدكم إلى مجلس فأوسع له فليجلس فإنها كرامة أكرمه الله بها و أخوه المسلم فإن لم يوسع له فلينظر أوسع موضع فليجلس فيه ".

** " إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأطعمه من طعامه فليأكل و لا يسأل عنه و إن سقاه من شرابه فليشرب و لا يسأل عنه ".

** " مستريح و مستراح منه العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا و أذاها إلى رحمة الله تعالى و العبد الفاجر تستريح منه العباد و البلاد و الشجر و الدواب" .

** " المؤمن الذي يخالط الناس و يصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس و لا يصبر على أذاهم" .

* صون مال المسلم:
قال تعالى:
*" وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ"(188) البقرة.
*" وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا"(2)البقرة.
*" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"(29) النساء.
فى الحديث:
** " كل المسلم على المسلم حرام ماله و عرضه و دمه حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ".

** " المسلم أخو المسلم و لا يحل لمسلم باع من أخيه بيعا فيه عيب إلا بينه له" .

** " حرمة مال المسلم كحرمة دمه" .

** " من باع ثمرا فأصابته جائحة فلا يأخذ من مال أخيه شيئا علام يأكل أحدكم مال أخيه المسلم "? ! .

** " من حلف على يمين مصبورة كاذبا متعمدا ليقتطع بها مال أخيه المسلم فليتبوأ مقعده من النار" .

** " ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل الله يوم القيامة في عنقه شجاعا أقرع و من اقتطع مال أخيه المسلم بيمين لقي الله و هو عليه غضبان ".

** " المؤمن أخو المؤمن فلا يحل للمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه و لا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر" .

** " المسلم أخو المسلم و لا يحل لمسلم باع من أخيه بيعا فيه عيب إلا بينه له" .

** " نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه" .

شام
08-02-2009, 01:28
جزاك الله خيراً اخي الفاضل
الضاري11
و حفظك ورعاك
بانتظار المزيد بوركت

شام
08-02-2009, 01:33
لا إله إلا الله الحليم الكريم،
لا إله إلا الله العلي العظيم،
لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم

شام
08-02-2009, 01:35
يقول الله تبارك وتعالى

( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) سورة نوح


يقول ابن كثير

أي إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه ، كثر الرزق عليكم وأسقاكم من بركات السماء ، وأنبت لكم من بركات الأرض وأنبت لكم الزرع ، وادر لكم الضرع وأمدكم بأموال وبنين أي أعطاكم الأموال والأولاد وجعل لكم جنات فيها أنواع الثمار وخللها بالأنهار الجارية

شام
08-02-2009, 01:38
اللهم ادخلنا جنات الفردوس يا رب العالمين

اللهم وفقنا لخدمة دينك العظيم

اللهم اجعلنا ممن ينهضون بأمتنا

اللهم احمنا من شر الاشرار

وقرب الينا صحبة الاخيار

اللهم اغننا بحلالك عن حرامك

اللهم اكتب لنا كل الخير

وابعد عنا كل الشر

اللهم اهدي شباب المسلمين



اللهم انى اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى

شام
08-02-2009, 01:42
نسأل الله أن يستجيب
اللهم ارحمني بالقرآن و اجعله لي إماما و نورا و هدى و رحمة


اللهم ذكرني منه ما نسيت و علمني منه ما جهلت و ارزقني تلاوته آناء الليل و أطراف النهار و اجعله لي حجة يارب العالمين


اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري و أصلح لي دنياي التي فيها معاشي و أصلح لي آخرتي التي فيها معادي و اجعل الحياة زيادة لي في كل خير و اجعل الموت راحة لي من كل شر


اللهم اجعل خير عمري آخره و خير عملي خواتمه و خير أيامي يوم ألقاك فيه


اللهم إني أسألك عيشة هنية و ميتة سوية و مردا غير مخزي و لا فاضح


اللهم إني أسألك خير المسألة و خير الدعاء و خير النجاح و خير العلم و خير العمل و خير الثواب و خير الحياة و خير الممات و ثبتني و ثقل موازيني و حقق إيماني و ارفع درجتي و تقبل صلاتي و اغفر خطيئاتي و أسألك العلا من الجنة


اللهم إني أسألك موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك و السلامة من كل إثم و الغنيمة من كل بر و الفوز بالجنة و النجاة من النار


اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها و أجرنا من خزي الدنيا و عذاب الآخرة


اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا و بين معصيتك و من طاعتك ما تبلغنا بها جنتك و من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا و متعنا بأسماعنا و أبصارنا و قوتنا ما أحييتنا و اجعله الوارث منا و اجعل ثأرنا على من ظلمنا و انصرنا على من عادانا و لا تجعل مصيبتنا في ديننا و لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا و لا تسلط علينا من لا يرحمنا


اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته و لا هما إلا فرجته و لا دينا إلا قضيته و لا حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة إلا قضيتها يا أرحم الراحمين


ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار و صلى الله على نبينا محمد و على آله و أصحابه الأخيار و سلم تسليما كثيرا


وصلى اللهم وسلم على اشرف الخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

أبو مارلين
08-02-2009, 04:30
جزاك الله خيراً

ابو ضاري
08-02-2009, 07:34
محبة الله والشوق للقائه


أولاً: كلمات في محبة الله
• الحب الإلهي الحنين المتجدد والشوق المستمر من لم يذقه ماعرفه متجدد مع الانفاس أي مرتبه تسمو الى هذه المرتبه طوبى لمن رزقه .
• المحبون هم الذين انار حب الله لهم افاق السماء فامطرت عليهم سحب الأشجان وصحبتهم العبرات وزفرات المشتاق
• ارتضو حبهم لله منهجا وشرعة هم في واد والناس في واد
• محبة الله عزوجل هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون واليها شمر المشمرون وعليها تفانى المحبون وهي اللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلاام واحزان .
• تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة.إذ لهم من معية محبوبهم أوفر نصيب . وقد قضى الله يوم قدر مقادير الخلائق بمشيئته وحكمته البالغة : أن المرء مع من أحب . فيالها من نعمة على المحبين سابغة، تالله لقد سبق القوم السعادة وهم على ظهور الفرش نائمون، وتقدموا الركب بمراحل وهم سيرهم واقفون .
• وأعلم أ، من قرت عينه بالله سبحاننه قرت به كل عين وأنس به كل مستوحش وطاب به كل خبيث وفرح به كل حزين وأمن به كل خائف وشهد به كل غائب وذكرت رؤيته بالله ومن اشتاق إلى الله اشتاقت إليه جميع الأشياء .
• من نصح لنفسه كل النصح :جعل لحظات عمره وتردد أنفاسه ونبض قلبه وقفا لله عز وجل- فهي غاية الغايات واعلى المنزلات (( ففروا إلى الله ))الذاريات.
• قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((ان الله تعالى يحب معالي الامور ويكره سفاسفها))صححه الالباني
• قوم تخللهم زهو بسيدهم *** والعبد يزهو على مقدار مولاه
• تاهوا به عمن سواه له ياحسن رؤيتهم في حسن ماتاهوا
• فلا عيش الا عيش المحبين لان هممهم لاترضى بالدون ولاحب عندهم الا للحبيب الاول .
• والله ماطلبت أرواحنا بدلاً *** منكم ولا انصرفت عنكم امانينا
• ((مساكين أهل الدنيا ، خرجوا من الدنيا وماذاقو أطيب مافيها‘ قيل : ومأطيب مافيها؟: قال محبة الله والأنس به والشوق إلى لقائه، والتنعم بذكره وطاعته ))
• يقول أخر ((إنه ليمر بي أوقات أقول فيها إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب ))
• وقال اخر((والله ماطابت الدنيا إلا بمحبته وطاعته، ولا الجنه إلا برؤيته ومشاهدته))
• ((حياة القلب في ذكر الحي الذي لايموت ، والعيش الهني الحياة مع الله تعالى لاغير))
• يقول ابن تيمية : وأخرج من البيوت لعلني *** أحدث عنك القلب بالسر خالياً
• كلما عرض امر من الرب سبحانه فال القلب ناطقاًلبيك وسعديك ولك عاى المنة في ذلك والحمد عائد اليك )
• اعلم ان لحب الله خلق الخلق ولأجله خلق الجنة والنار وله أرسلت الرسل ونزلت الكتب ولو لم يكن جزاء الانفس وجوده لكقى به جزاء وكفى بفوته حسرة وعقوبه)

ثانياً: معنى الحب .
معاني الحب في اللغة تدور على خمس معاني :
1- الصفاء والبياض .2- العلو والظهور 3-اللزوم والثبات 4-اللب 5-الحفظ والامساك
حرف الحاء : من أقصى الحلق حرف الباء : الشفوية التي من نهايته
((فللحاء ابتداء وللباء انتهاء وهذا شأن المحبة وتعلقها بالمحبوب فإن ابتداءها منه وانتهاءها اليه .)) قيل عن المحبة .
المحبة : الميل الدائم بالقلب الهائم .
المحبة : إيثار المحبوب على جميع المصحوب المحبة : موافقة الحبيب في المشهد والمغيب المحبة : مواطأة القلب لمرادات المحبوب المحبة : ان تهب كلك لمن احببت فلا يبقى لك منك شي
المحبة: ان تمحو من القلب ما سوى المحبوب المحبة : توحيد المحبوب بخالص الإرادة وصدق الطلب المحبة : سقوط كل محبة من القلب إلا محبة الحبيب المحبة : ان لايؤثر على المحبوب غيره
المحبه: ان يكون كلك بالمحبوب مشغولاً
قال الجنيد في المحبه وقيل هو من اجمع ماقيل :
جرت مسألة المحبة في مكه أيام المواسم – فتكلم فيها الشيوخ وكان الجنيد أصغرهم سناً . فقالوا هات ماعندك ياعراقي . فاطرق رأسه ، ودمعت عيناه ثم قال (( عبد ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه ثم قائم بأداء حقوقه ناظر إليه بقلبه أحرقت قلبه أنوار هيبته وصفا شربه من كاس وده وانكشف له الجبار من استار غيبته فان تكلم فبالله وان نطق فعن الله وان تحرك فبأمر الله وان سكت فمع الله فهو بالله ولله ومع الله) فبكى الشيوخ وقالوا ماعلى هذا مزيد جزاك الله خير ياتاج العارفين .

تشتاقكم كل أرض تنزلون بها *** كأنكم في بقاع الارض امطار
وتشتهي العين فيكم منظرا حسناً *** كانكم من عيون الناس اقمار
لا أوحش الله ربعا من زيارتكم *** يامن لهم في الحشا والقلب تذكار

ثالثاً : الأسباب الجالبة لمحبة الله
قال ابن القيم رحمه الله :(الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها، وهي عشرة :
1- قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد منه .
2- التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة .
3- دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب والعمل والحال ، فنصيبه من المحبه على قدر نصيبه من الذكر .
4- إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وان صعب المرتقى .
5- مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها .
6- مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ، ونعمه الظاهرة والباطنة.
7- انكسار القلب بين يدي الله تعالى
8- الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبوديه بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .
9- مجالسة المحبين والصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر ، ولا نتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.
10- مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل

رابعاً : من مراتب المحبة العبودية
العبودية : مرتبة عظيمة من مراتب المحبة . قال ابن القيم رحمه الله : (( حقيقة العبودية : الحب التام مع الذل التام والخضوع للمحبوب )) .
لما كمل النبي صلى الله عليه وسلم وصفه الله بهذه المرتبه ((تبارك الذي أنزل الفرقان على عبده ....) ولنعلم أن سر العبودية وغايتها وحكمتها : إنما يطلع عليها من عرف صفات الرب عزوجل ولم يعطلها انما خلق الله الخلق لعبادته الجامعة بكمال محبته مع الانقياد والخضوع له .
أصل العبادة : محبة الله ، بل إفراده بالمحبه ، وأن يكون الحب كله لله ، فلايحب معه سواه وإنما يحب لأجله وفيه ، كما يحب أنبياؤه ورسله وملائكته وأولياؤه ، فمحبتنا لهم من تمام محبته وليست محبه كمحبة من يتخذ من دون الله أنداد يحبونهم كحبه

خامساً : أنواع العبودية
العبودية لله تضم : قول اللسان – قول القلب – عمل القلب .
1- قول القلب :
هو اعتقاد ماأخبر الله سبحانه بع عن نفسه ، وعن أسمائه وصفاته، وأفعاله وملائكته ولقائه على لسان رسله صلوات الله وسلامه عليهم .
2- قول اللسان :
الإخبار عنه بذلك ، والدعوة إليه ، والذب عنه وتبيين نطلان البدع المخالفة له ، والقيام بذكره وتبليغ أمره
3- عمل القلب :
كالمحبه ، والتوكل عليه ، والإنابه إليه ، والخوف منه ، والرجاء إليه ، وإخلاص الدين له ، والصبر على أوامره ، وعن نواهيه

سادساً : ماالمطلوب منا .
1- معرفة عظمة الخالق سبحانه وأن محبته قمة السعادة والقربى .
2- قراءة كتابات وأحوال المحبين لله وتأمل ماهم فيه من خير ونعيم .
3- التعرف على الأسباب الجالبة لمحبة الله والعمل بها .
4- أن نعلم أن كمال عبوديتنا لله هي دليل صدقنا مع الله ومحبتنا له وشوقنا للقائه .
5- عبوديتنا لله ومحبتنا له تكون بالقلب وباللسان وبالجوارح .

** من كتاب موارد الظمان في محبة الرحمن (د/سيد العفاني)

ابو ضاري
08-02-2009, 12:36
من كان يعبد الله فليتأمل هذه الآية العظيمة


من كان يعبد الله فليتأمل معي في هذه الآية العظيمة التي يصف الله بها ذاته العلية ..

(( اللّهُ ))
قال الله تعالى: ( اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) سورة البقرة

(( اللّهُ ))
بدأت هذه الآية العظيمة بهذا الاسم العظيم الذي تفرد الله به..

(( اللّهُ ))
فلا يمكن لأحد أن يتسمّى بهذا الاسم إلا الله تعالى (هل تعلم له سميا)..
هذا الاسم العظيم الذي تطمئن إليه القلوب، وترتاح إليه النفوس، وتسكن الآلام والهموم.. لما يقول العبد المسلم: اللّهُ!!..
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، إذا أتتك المصائب والهموم والغموم، ماأن تقول: الله إلا وتطمئن النفس ويرتاح البال وتهدأ الأعصاب..
فبدأ الله عز وجل هذه الآية العظيمة باسمه العظيم فكان كالتاج لهذه الآية المباركة..
((اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ))
الحي القيوم: هذان الاسمان العظيمان لله تعالى، الذي إذا سُأل الله تعالى بهما أجاب، ما سرُّ هذين الاسمين؟!
السر فيهما هو تجلي معاني الكمال الذاتي والكمال السلطاني لله تعالى...
الحيُّ: فالله تعالى الحي الذي لا يموت أبداً، (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال ولاإكرام) ( وتوكل على الحي الذي لايموت)
القيومُ: القائم بنفسه، الذي لا يحتاج إلى غيره جل وعلا، بل الخلق أجمعون كلهم محتاجون إليه، الناس كلهم فقراء إلى الغني العظيم..
إذن كمال ذاتيٌ وكمال سلطانيٌ في هذين الاسمين.
أتأمل حالك -أيها الأخ الكريم- كيف وأنت تردد هذه الآية بخشوع وتمثلٍ لهذه المعاني العظيمة.. ((اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ))
سوف تستشعر أنك بحاجة إلى الله، وأنك لا غنى لك عن الله عز وجل. أما هو فهو غنيٌ عن العالمين ، هو لا يأكل ولا يشرب ، هو يُطعِم ولا يُطعَم، هو يجير ولا يُجار عليه.. جل جلال الله، الله أكبر!!. ردد أيها العبد (( الحي القيوم)) واستشعر تلك العظمة!..
فإذا كنت تعلم أنك ضعيفٌ و محتاجٌ إلى الله في كل لحظةٍ وفي كل خطوةٍ ومع كل نفسٍ، محتاج إلى توفيقه وإلى ستره وإلى رزقه، فكيف يجرأ العبد الفقير على سيده فيعصيه؟! ثم يعصيه ثم يعصيه ويقع فيما حرَّم ولا يرجع إليه مستغفرا منيباً..
عجباً لهذا المخلوق! عجباً لهذا الإنسان المتكبر المتجبر! يعلم ضعفه وفقره، ثم يصيبه التكبر و التجبر!!
((لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ)) أي لا يعتريه أي نوع من أنواع الغفلة ولا التقصير ولا النقص، والنوم صفة نقص، والنوم أقوى من النعاس جاء في الحديث ((إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام)) سبحانه وتعالى، فهو رقيب على خلقه، بيده هذا الكون لا يغفل عنه لحظة جل جلاله!
((لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ))
كل ما في هذا الكون لله، الخلق ..كل شيء، ما في السموات وما في الأرض، فكل شيء له لله الواحد الأحد، استشعر ضعفك يا عبد الله، فعند المصيبة تقول إنا لله وإنا إليه راجعون، هل تستشعر حقاً أنك لله وأنك إليه راجع؟!، ومن كان لله وأنه إليه راجع وواقف: كيف سيكون حاله مع سيده وهو يردد آية الكرسي ؟!.
((مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ))
أي من عظمته -جل وعلا- لا يجرأ أحدٌ -مهما كان- أن يشفع عند الله إلا بإذن الله!!
رسول الله على جلالة قدره لا يشفع عند الله إلا بإذن الله. يوم القيامة يسجد النبي الكريم تحت العرش ولا يرفع رأسه حتى يقول الله له: (( يا محمد قلْ واسمع ،وسلْ تعط، واشفع تشفع))
أين الشفعاء؟ ..أين أصحاب الملك؟.. أين المتكبرون والجبارون؟!!
((يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ))
يعلم ما أمامهم مستقبلاً وما وراءهم، والمقصود إحاطة علمه بأمورهم الماضية والمستقبلية.
((وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء))
أي لا يحيطون بعلمه إلا بمشيئته وبالذي يشاؤه أي بالعلم الذي يريد وبالمقدار الذي يريد. المقدار الذي يشاؤه نوعاً وقدراً.
((وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ))
أي كرسيٍّ هذا الذي يسع السموات السبع والأراضين السبع!!
ما هو الكرسي؟
كثيرٌ من الناس يظن الكرسي هو العرش وهذا ظنٌ خاطئ، فكما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما الكرسي ((هو موضع قدمي الرحمن!!! )) فلا إله إلا الله! سبحان الله!
السموات السبع والأرضين السبع بالنسبة للكرسي -موضع قدمي الرحمن!!- كحلقة أُلقيت في فلاة، درهم أُلقي في صحراء..
فكيف تكون إذن عظمة العرش!!
وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة!
فكيف هي إذن عظمة الله تعالى العظيم جل جلاله!!
هنا يمتلئ القلب تعظيما لله تعالى، هنا يستشعر المسلم عظمة هذه الآية، فتهزه وترجه لما يقرأها صباح مساء..ولا يملك إلا أن تسيل دمعته على خديه تعظيماً وحباً ورهبةً لله العظيم...
((وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا))
لا يعجزه حفظهما ولا يتعبه أمرهما...
((وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ))
وهو العلي بذاته جل وعلا، هو العلي علو ذاتٍ .. علو قهرٍ.. علو قدر..
هذه هي اللذة الرائعة لهذه الآية التي هي أعظم آيات الله جل وعلا وتبارك وتعالى جده!!

نقلا عن محاضرة تلفزيونية للشيخ الدكتور إبراهيم الدويش على قناة المجد بتصرف
(( وقفات مع آية الكرسي ))

شام
08-02-2009, 15:10
http://www.albdoo.info/uploaded2008/5/01218693799.gif

شام
08-02-2009, 15:11
http://www.albdoo.info/uploaded2008/7723/01220421674.gif

شام
08-02-2009, 15:13
http://www.albdoo.info/uploaded2008/8/01230711960.png

ابو ضاري
09-02-2009, 09:37
ستون نصيحة للمسلم في يومه وليلته


1- التوبة: (من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه) مسلم 2703 (إن الله - عز وجل - يقبل توبة العبد ما لم يغرغر).
2- الخروج في طلب العلم: (من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له به طرقا إلى الجنة) مسلم (2699).
3- ذكر الله - تعالى -: (ألا أنبأكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم) قالوا بلى- قال: ذكر الله تعالى) الترمذي(3347).
4- اصطناع المعروف والدلالة على الخير: (كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله) البخاري (10/374)، مسلم (1005).
5- فضل الدعوة إلى الله: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا) مسلم (2674).
6- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) مسام (49).
7- قراءة القرآن الكريم وتلاوته: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه) مسلم (804).
8- تعلم القرآن الكريم وتعليمه: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) البخاري (9/66).
9- السلام: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء لو فعلتموه تحاببتم: أفشوا السلام بينكم) مسلم (54).
10- الحب في الله: (أن الله تعالي يقول يوم القيامة: أين المتحابين بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي بوم لا ظل إلا ظلي-) مسلم (2566).
11- زيارة المريض: (ما من مسلم يعود مسلما مريضا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاد عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة) الترمذي (969).
12- مساعدة الناس في الدين: (من يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة) مسلم (2699).
13- الستر على الناس: (لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة) مسلم (2590).
14- صلة الرحم: (الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله) البخاري (10/350) مسلم (2555).
15- حسن الخلق: (سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: تقوى الله وحسن الخلق) الترمذي (2003).
16- الصدق: (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة) البخاري (10/423) مسلم (2607).
17- كظم الغيظ: (من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء) الترمذي (2022).
18- كفارة المجلس: (من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: [سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك] إلا غفر الله له ما كان في مجلسه ذلك) الترمذي (3/153).
19- الصبر: (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) البخاري (10/91).
20- بر الوالدين: (رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه) قيل: من يا رسول الله؟ قال: (من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة) مسلم (2551).
21- السعي على الأرملة والمسكين: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) وأحسبه قال: (وكالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر) البخاري (10/366).
22- كفالة اليتيم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وقال بإصبعيه السبابة والوسطى) البخاري (10/365).
23- الوضوء: (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره) مسلم (245).
24- الشهادة بعد الوضوء: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: [أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين] فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء) مسلم (234).
25- الترديد خلف المؤذن: (من قال حين يسمع النداء: [اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته]، حلت له شفاعتي يوم القيامة) البخاري (2/77).
26- بناء المساجد: (من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بني له مثله في الجنة) البخاري (450).
27- السواك: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة) البخاري (2/331) مسلم (252).
28- الذهاب إلى المسجد: (من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح) البخاري (2/124) مسلم (669).
29- الصلوات الخمس: (ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله) مسلم (228).
30- صلاة الفجر وصلاة العصر: (من صلى البردين دخل الجنة) البخاري (2/43).
31- صلاة الجمعة: (من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام) مسلم (857).
32- ساعة الإجابة يوم الجمعة: (فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً، إلا أعطاه إياه) البخاري (2/344) مسلم (852).
33- السنن الراتبة مع الفرائض: (ما من عبد مسلم يصلي لله - تعالى -كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة) مسلم (728). 34- صلاة ركعتين بعد الوقوع في ذنب: (ما من عبد يذنب ذنباً، فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله إلا غفر له) أبو داود (1521).
35- صلاة الليل: (أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) مسلم (1163).
36- صلاة الضحى: (يصبح على كل سلامة من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما من الضحى) مسلم (720).
37- الصلاة على النبي: (من صلى علي صلاة صلى الله بها عليه عشراً) مسلم (384).
38- الصوم: (ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله - تعالى -إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً) البخاري (6/35) مسلم (1153).
39- صيام ثلاثة أيام من كل شهر: (صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله) البخاري (4/192) مسلم (1159).
40- صيام رمضان: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) البخاري (4/221) مسلم (760).
41- صيام ست من شوال: (من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصوم الدهر) مسلم (1164).
42- صيام يوم عرفة: (صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية) مسلم (1162).
43- صيام يوم عاشوراء: (وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) مسلم (1162).
44- تفطير الصائم: (من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً) الترمذي (807). 45- قيام ليلة القدر: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه) البخاري (4/221) مسلم (1165).
46- الصدقة: (الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) الترمذي (2616).
47- الحج والعمرة: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) مسلم (1349).
48- العمل في أيام عشر ذي الحجة: (ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام) يعني أيام عشر ذي الحجة، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) البخاري (2/381).
49- الجهاد في سبيل الله: (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع صوت أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها) البخاري (6/11).
50- الإنفاق في سبيل الله: (من جهز غازياً فقد غزا، ومن خلف غازيا في أهله فقد غزا) البخاري (6/37) مسلم (1895).
51- الصلاة على الميت واتباع الجنازة: (من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان) قيل: وما القيراطان؟ قال: (مثل الجبلين العظيمين) البخاري (3/158) مسلم (945).
52- حفظ اللسان والفرج: (من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة) البخاري (11/264) مسلم (265).
53- فضل لا إله إلا الله، وفضل سبحان الله وبحمده: (من قال: [لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير] في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه)- وقال (من قال [سبحان الله وبحمده] في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) البخاري (11/168) مسلم (2691).
54- إماطة الأذى عن الطريق: (لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس) مسلم.
55- تربية وإعالة البنات: (من كن له ثلاث بنات، يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن، وجبت له الجنة البتة) أحمد بسند جيد.
56- الإحسان إلى الحيوان: (أن رجلا رأى ***ا يأكل الثرى من العطش، فأخذ الرجل خفه، فجعل يغرف له به حتى أرواه، فشكر الله له، فأدخله الجنة) البخاري.
57- ترك المراء: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا) أبو داوود.
58- زيارة الإخوان في الله: (ألا أخبركم برجالكم في الجنة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر، لا يزوره إلا في الجنة) الطبراني حسن.
59- طاعة المرأة لزوجها: (إذا صلت خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت) ابن حبان -صحيح-.
60- عدم سؤال الناس شيئا: (من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا أتكفل له بالجنة) صحيح الترغيب والترهيب

ابو ضاري
09-02-2009, 10:08
{رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 286].

شام
09-02-2009, 14:17
أجر الصابرين في الدنيا والآخرة - للعلاّمة بن باز رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :


أخوتي فى الله هذه فتوى لسماحة الشيخ الوالد العلاّمة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله يبين فيها أجر الصابرين في الدنيا والآخرة نسأل الله العلي القدير أن يجعلني وإياكم من الصابرين , وهذا نص الفتوى:-

القسم : فتاوى > نور على الدرب
السؤال :
حدثنا لو تكرمتم عما وعد الله له الصابرين في الدنيا والآخرة والعاملين بطاعة الله؟

الجواب :
إن الله خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له وأمرهم بذلك فقال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}[1]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[2]، وهذه العبادة التي خلقوا لها وأمروا بها هي أن يطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه ويكثروا من ذكره. وأساس هذه العبادة هو توحيده سبحانه بدعائه وبخوفه ورجائه والإخلاص له في جميع العبادة من صلاة وصوم وغير ذلك.
وقد وعدهم الله الخير الكثير والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة؟ وعدهم في الآخرة بالجنة والكرامة قال تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}[3] كما قال سبحانه: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[4]، وقال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[5]، وقال عز وجل: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[6]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن))، فالصابر له العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة أو له الجنة والكرامة في الآخرة إذا صبر على تقوى الله سبحانه وطاعته وصبر على ما ابتلي به من شظف العيش والفاقة والفقر والمرض ونحو ذلك كما قال الله سبحانه: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} إلى أن قال سبحانه: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}[7].
والصبر والتقوى عاقبتهما حميدة في جميع الأحوال، قال تعالى في حق المؤمنين مع عدوهم: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}[8].
--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة الذاريات الآية 56.
[2] سورة البقرة الآية 21.
[3] سورة هود الآية 49.
[4] سورة البقرة الآيات 155 – 156.
[5] سورة الزمر الآية 10.
[6] سورة النحل الآية 97.
[7] سورة البقرة الآية 177.
[8] سورة آل عمران الآية 120.

المصدر :
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع

شام
09-02-2009, 14:18
http://gafelh.com/new/cards/123/1202966850.jpg

شام
09-02-2009, 14:19
http://gafelh.com/new/cards/123/1202966644.jpg

شام
09-02-2009, 14:20
http://gafelh.com/new/cards/123/1202968523.jpg

شام
09-02-2009, 14:21
http://gafelh.com/new/cards/123/1202968223.jpg

شام
09-02-2009, 14:23
http://gafelh.com/new/cards/123/1202968722.jpg

شام
09-02-2009, 14:24
http://gafelh.com/new/cards/123/1202968927.jpg

شام
09-02-2009, 14:27
http://img358.imageshack.us/img358/9318/76yl.jpg

شام
09-02-2009, 14:29
http://img151.imageshack.us/img151/1457/shutterstock8834389convxd7.gif

ابو ضاري
10-02-2009, 11:27
{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [نوح: 28].

16- {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127-128].

17- {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم: 40].

ابو ضاري
10-02-2009, 11:30
{لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87].

شام
10-02-2009, 14:23
لماذا لا يستجيب الله دعاء كثير منا على الرغم من الدعاء ليلاً نهاراً، بينما نجد أن نبياً مثل يونس وهو في بطن الحوت قد استجاب الله له؟

لنقرأ هذه المعلومات التي نحن بحاجة ماسة لها في مثل هذا الزمن....


هل تخيَّلت يوماً ما أن تُلقى في ظلمات البحر فيلتهمك حوت عملاق يزن أكثر من مئة طن؟ ماذا ستفعل، ومن ستنادي، وهل تتصور بأن من تناديه قادر على الإجابة؟! هذه تساؤلات خطرت ببالي عندما كنتُ أتأمل قصة سيدنا يونس عليه السلام، مقارنة بواقعنا وما نراه اليوم من واقع يعيشه المسلمون، لم يعد لديهم إلا الدعاء لعلاج مشاكلهم، وعلى الرغم من الدعاء لا نجد الاستجابة السريعة من الله تعالى، ربما لأننا فقدنا الإخلاص.
الدعاء يا أحبتي له شروط ومن أهم شروطه أمران: الإخلاص والعمل، فالإخلاص يعني أننا نتوجه بقلوبنا وعقولنا إلى الله وحده أثناء الدعاء، وحتى نصل لهذه المرتبة ننظر إلى سلوكنا، هل تصرفاتنا وأعمالنا وأقوالنا ترضي الله، ولا نبتغي بها إلا وجه الله؟
أما العمل فيعني أننا نستجيب لنداء الخالق تبارك وتعالى، فندرس ونتعلم أسرار الكون والطبيعة وأسرار النفس، ومن ثم نفكر بطريقة علمية نطوّر بها أنفسنا، فتكون كل أعمالنا لله ومن أجل الله، عندها سيُستجاب الدعاء إن شاء الله.
ولكن المشكلة أن معظم المسلمين فقدوا الإخلاص والعمل، ولم يبقَ لديهم من أسباب استجابة الدعاء إلا المظاهر، ولكن القلوب هي الأساس. فالله تعالى لا ينظر لأشكالنا ولا لصورنا، ولا ينظر لمراكزنا في الدنيا، بل ينظر إلى قلوبنا، فهل قلوبنا نقية مثل قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟
هل نحن متواضعون مثل تواضع الحبيب الأعظم عليه الصلاة والسلام؟ هل نتقرب من الفقراء وندنو من المساكين كما كان سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم؟ ماذا عن انفعالاتنا، هل نغضب لغضب الله ونرضى لرضاه عز وجل؟ وهل نشعر بمعاناة إخوتنا في الإيمان؟
والله لو طبَّق المسلمون حديثاً واحداً من أحاديث النبي، لكانوا أسعد الناس وأقوى الناس، وذلك عندما قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، فهل فعلاً تحب لأخيك ما تحبه لنفسك؟ للأسف هذا الحديث يطبقه اليوم الملحدون في الغرب، فتجدهم يتعاونون من أجل تحقيق مصلحة دنيوية، أفلا نتعاون من أجل مرضاة الله تبارك وتعالى؟
كل هذه الأشياء يا أحبتي تذكرني بذلك الموقف الصعب الذي أحاط بنبي كريم من أنبياء الله وهو سيدنا يونس عليه السلام، عندما قُذف به في البحر ليلاً، فالتقمه الحوت، فعاش لحظات في ظلمات متعددة: ظلام الليل، وظلام البحر، وظلام بطن الحوت، ولكنه لم ينسَ ربَّه فكان يسبح الله وهو في بطن الحوت، ونادى نداء عظيماً، يقول تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء: 87]، طبعاً (َذَا النُّونِ) هو النبي يونس، عندما غضب على قومه وتركهم دون أن يأخذ الإذن من الله وظن أن الله لن يبتليه ويختبره ويمتحنه ويقدر عليه، ولما وقع في هذا الموقف الصعب نادى الله تعالى بدعاء عجيب وهو: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، هذا هو دعاء الكرب!
ونحن يا أحبتي اليوم ينبغي أن نتذكر هذا الدعاء وأن نكثر منه، عسى الله أن يكشف عنا الضر ويعطي كل إنسان مسألتَه، وينجينا من الغم، ولذلك فإن الله تعالى استجاب مباشرة لسيدنا يونس، ونجاه من الغم، لماذا؟ لأنه كان مؤمناً حقيقياً بالله تعالى، يقول تعالى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 88].

http://www.kaheel7.com/userimages/whale_miracle_yonus.jpg

صورة رائعة عرضت على موقع ناشيونال جيوغرافيك، ونرى فيها الحوت بقرب إنسان بالحجم الحقيقي لكل منهما، وهنا أود أن أتذكر قصة سيدنا يونس عندما ابتلعه الحوت، انظروا إلى هذا الحوت إلى حجم فمه وكيف يمكنه ابتلاع إنسان بسهولة، ولكن سيدنا يونس كان من المسبحين فقال: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء: 87]. إن هذا الدعاء كان سبباً في نجاة سيدنا يونس من هذا الغم، يقول تعالى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 88].
فيا أحبتي! هل تتصورون أن مشاكلكم وهمومكم هي أكبر من مشكلة سيدنا يونس وهو في هذا الموقف؟ إن الذي نجّى هذا العبد الصالح ببركة دعائه لربه، قادر على أن ينجيكم من أي موقف أو مشكلة تتعرضون لها، ولكن بشرط أن تتذكروا هذا الدعاء: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ). ندعو الله لجميع المسلمين أن يكشف عنهم الغمّ، إنه على كل شيء قدير.

بقلم عبد الدائم الكحيل

ابو ضاري
11-02-2009, 09:22
"اللهم آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقنا

عذاب النار". رواه البخاري ومسلم.



اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم

والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا

والممات". رواه البخاري ومسلم.



اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء

القضاء، وشماتة الأعداء". رواه البخاري ومسلم ولفظه كان

رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء،

ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء.



"اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمةُ أمري، وأصلح لي

دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها

معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كلِّ خيرٍ، واجعل الموت

راحةً لي من كل شرٍّ". أخرجه مسلم.

شام
15-02-2009, 14:12
http://www.7c7.com/vb/uploaded/42688_11233141690.gif


فلاش نور على نور


WIDTH=400 HEIGHT=400


http://www.7c7.com/vb/uploaded/42688_11233141690.gif

شام
15-02-2009, 14:14
{ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا
وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ } [الأنبياء:83-85].


حال أيوب عليه السلام قبل البلاء

يذكر لنا ربنا سبحانه وتعالى في هذه الآيات جملة من أنبيائه عليهم الصلاة والسلام؛
حتى نتأسى بهم ونتبع هداهم،
كما قال لنبينا صلى الله عليه وسلم :
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ
أي: اقتد بهدي هؤلاء، واتبعهم في صبرهم وفي تبليغهم دعوة ربهم سبحانه وتعالى.
ومنهم أيوب على نبينا وعليه الصلاة والسلام،
وهو العاشر من الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام الذين ذكروا في هذه السورة.
قال الله سبحانه:
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَ
ا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ
فذكره هنا في الأنبياء،
وذكره أيضاً في سورة ص فقال:
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ *
ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ
وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الأَلْبَابِ
فذكر لنا سبحانه في هاتين السورتين شيئاً من قصة أيوب على نبينا وعليه الصلاة والسلام،
وذكر لنا النبي صلى الله عليه وسلم في أحد أحاديثه شيئاً من قصة أيوب عليه السلام،
وذكر أهل الكتاب شيئاً من قصص أيوب عليه السلام، والله عز وجل لم يفصل قصته، وإنما أراد أن يرينا البلاء الذي ابتلي به هذا النبي،
وواضح من الآيات أن البلاء كان شديداً. ومما ذكر عن أيوب عليه الصلاة والسلام أنه كان بين إبراهيم وموسى عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام،
وقد كان غنياً أعطاه الله عز وجل في أرض الشام أرضاً عظيمة جداً،
وأعطاه بساتين، وأعطاه من الأنعام ومن الخيرات شيئاً كثيراً،
وأعطاه الكثير من الأبناء،
فقيل: كان له ثلاثة وعشرون ولداً، والله أعلم
وهذا مذكور عن ابن عباس وغيره،
وكانت له زوجة صالحة طيبة، فكان في رغد عظيم جداً؛
فقد جعله الله سبحانه تبارك وتعالى نبياً وجعله ملكاً في ما هو فيه من أشياء.


بلاء أيوب عليه السلام


قال تعالى:
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
أي: لقد مسني أعظم الضر وأشد ما يكون من البلاء الذي لا يصبر على مثله،
ولكن نبي الله عليه الصلاة والسلام صبر لأمر الله تبارك وتعالى.
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه أبو يعلى عن أنس بن مالك رضي الله عنه،
وكذا رواه أبو نعيم في الحلية وذكره الشيخ الألباني رحمة الله عليه في السلسلة الصحيحة:
{إن نبي الله أيوب صلى الله عليه وسلم لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة}.
وأيوب كان قد بلغ من العمر سبعين سنة وهو على العبادة وعلى الدعوة إلى الله تبارك وتعالى،
وابتلي في هذا السن، فبعد أن صار شيخاً ابتلاه الله سبحانه وتعالى
لينظر كيف يصبر؟
قال صلى الله عليه وسلم: {لبث به بلاؤه ثمانية عشرة سنة،
فرفضه القريب والبعيد}،
يعني : ابتعد عنه القريب،
أي : الأهل، والبعيد: الجار والأصحاب . قال: (فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا يغدوان إليه ويروحان}.


سنة الله في ابتلاء المؤمنين


عندما ينزل البلاء تقع فتنة شديدة، والناس ينظرون لهذا المبتلى
على أنه قد فعل شيئاً، وينسون أن الله عز وجل يبتلي عباده الصالحين.
وقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
{أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل،
ويبتلى الرجل على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد له من البلاء،
وإن كان في دينه رقة قلل له من البلاء}.
فيبتلى الرجل على قدر دينه، فلا تقل عن المبتلى إنه كان يعمل شيئاً ما،
فقد يكون هذا المبتلى من الصالحين، وله عند الله درجة عالية لن يبلغها عمله،
فيبتليه الله عز وجل حتى يرتفع إلى هذه الدرجة. إذاً فلا تشمت بإنسان مبتلى،
وإذا مررت به فقل في نفسك: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى كثيراً من خلقه،
وفضلني على كثير ممن خلق من عباده تفضيلاً،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تتمثل بأبيات وتقول:
إذا ما الدهر جر على أناس كلاكله أناخ بآخرينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا
فلا تشمت بأحد أبداً، فقد يأتي البلاء على إنسان وتشمت به والبلاء
ينتظرك بعده، فلا تشمت بإنسان نزل به البلاء،
والله سبحانه وتعالى يختبر عباده بما يشاء.
قال صلى الله عليه وسلم: {فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم:
تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين}
فبدأ هذا الإنسان يتشكك في الأمر، وإلا فهو يرى أيوب أمامه،
وهو نبي من أنبياء الله عليه الصلاة والسلام، ومن الصابرين،
وهو معصوم لا يكذب ولا يقع في خطيئة، فكونه يسيء الظن فيه هكذا
هذا أمر صعب. قال:{تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين،
فقال له صاحبه: وما ذاك؟ قال:
منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به، فلما راحا إلى أيوب عليه الصلاة والسلام لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له،
فقال أيوب عليه الصلاة والسلام:
لا أدري ما تقولان غير أن الله تعالى يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان فيذكران الله
فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق}،
يعني: كان يعمل هذا وهو عمل صالح عظيم، فلا يسيء أحد الظن أبداً في نبي من أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام.
ولما قال له الرجل ذلك قال:
لا أدري ما تقولان؟ ولكن أعرف من حال نفسي أني كنت أمر بالرجلين
يتنازعان،
أي: يتشاتمان ويتنازعان في الشيء،
وكل منهما يحلف أنه حقه، ولا يمكن أن يكون ملكهما معاً،
فعندما أرجع إلى بيتي أكفر عن المسيء في ذلك، ولا يلزمه أن يفعل ذلك عليه الصلاة والسلام .


صبر زوجة أيوب معه في بلائه


قال:{وكان يخرج إلى حاجته، فإذا قضى حاجته أمسكته امرأته بيده
حتى يبلغ)،
وهذا من أعظم صبر هذه المرأة، فقد صبرت مع أيوب صبراً عظيماً،
وصبر هو أيضاً صبراً يضرب به المثل عليه الصلاة والسلام، وهو نبي وحق له ذلك.
وأما المرأة فكانت صالحة ، ومع ذلك صبرت مع أيوب عليه الصلاة والسلام
صبراً عظيماً قل أن تصبره امرأة مع زوجها، فكانت تخرج معه إلى حاجته، وتمسكه بيده حتى يبلغ.


معافاة الله لأيوب من بلائه


قال{فلما كان ذات يوم أبطأ عليها، وأوحى الله إلى أيوب أن اركض برجلك
هذا مغتسل بارد وشراب،
قال: فاستبطأته فتلقته تنظر وقد أقبل عليها قد أذهب الله ما به
من البلاء وهو أحسن ما كان}
أي: قد كشف الله عز وجل عنه هذا البلاء العظيم الذي كان عليه.
قال: {فلما رأته قالت: أي بارك الله فيك
رأيت نبي الله هذا المبتلى}
أي: لم تعرفه؛ لأنه منذ ثماني عشرة سنة في البلاء والآن زال عنه هذا كله فلم تعرفه،
فسألته: أتعرف أيوب هذا النبي المبتلى عليه الصلاة والسلام؟
ثم قالت : {والله على ذلك ما رأيت أشبه به منك إذا كان صحيحاً.
فقال: فإني هو عليه الصلاة والسلام)
فقد شفاه الله سبحانه وتعالى مما كان به،
وعوضه ما أخذ منه تبارك وتعالى.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(وكان له أندران)
والأندر: الخزانة فيها الحبوب والتمر وغيره، قال:
(كان له أندران، أندر للقمح وأندر للشعير، فبعث الله سحابتين،
فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض،
وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض)
فأعطاه ذهباً وفضة على هذا الصبر، وهذا في الدنيا،
أما في الآخرة فدرجته عظيمة ومرتبته عظيمة وأجره عظيم على صبره عليه الصلاة والسلام.
وقد جاء أنهم كانوا يقولون له: سل ربك أن يشفيك فيقول:
(عافاني الله سبحانه وتعالى سبعين سنة أفلا أصبر سبعين مثلها؟ )،
يعني: إذا كان منّ علي بصحة وبعافية وبمال وبولد سبعين سنة،
أفلا أصبر سبعين سنة مثلها؟


بيان أن من الأدب عدم نسبة الشر إلى الله


قال الله تبارك وتعالى:
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ
وهذا فيه غاية الأدب،
فهو لم يقل: مسستني بضر،
أو أنزلت بي الضر، والله عز وجل هو الذي يخلق الخير والسقم والبلاء.
والله سبحانه وتعالى ينزل على عبده ما يشاء سبحانه، ولكن من الأدب مع الله أن ينسب العبد النعمة والخير إليه سبحانه،
وهو الفاعل لكل شيء سبحانه، فيقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(الخير بيديك، والشر ليس إليك)
فالخير من عند الله سبحانه، وهو الذي خلق الخير وغيره،
ولكن الأدب مع الله سبحانه أن ينسب العبد البلاء إلى نفسه،
كما قال إبراهيم:
الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ *
وَإِذَا مَرِضْتُ [الشعراء:78-80]
وهو الذي أمرضه، ولكنه تأدب مع الله سبحانه وتعالى،
فقال: وَإِذَا مَرِضْتُ [الشعراء:80] فلم ينسبه إلى الله،
وإن كان الله عز وجل هو الذي يشفيه، وهو الذي يمرضه سبحانه وتعالى.
وهنا سيدنا أيوب عليه الصلاة والسلام قال:
أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ [الأنبياء:83]
وهذه قراءة الجمهور. وقرأها حمزة :
(أني مسنيْ الضر وأنت أرحم الراحمين).
فبعد ثماني عشرة سنة طلب من ربه سبحانه أن يكشف عنه البلاء.
مما جاء في الآثار: أن أصحاب أيوب عليه الصلاة والسلام جاءوا إليه فقالوا له:
ذلك أنك أذنبت ذنباً لا يعلمه إلا الله عز وجل،
قال: فكان أشد ما كان عليه سوء الظن، فسجد لله عز وجل ونادى ربه
وقال: أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [الأنبياء:83] فكشف الله عز وجل عنه ذلك.


تفسير قوله تعالى: (فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر ...)


رد الله على أيوب أهله بعد كشف ضره


قال تعالى: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ [الأنبياء:84]،
أي: فكشفنا كل ما به من ضر، ولم نترك منه شيئاً.
قال تعالى: وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ [الأنبياء:84]،
أي: بعد أن أخذهم منه، وكأن الله عز وجل
أخذ أولاده الثلاثة والعشرين كما ذكر ابن عباس ،
ثم ردهم عليه ربه سبحانه،
فقيل: ردهم بعدما أماتهم، فأحياهم له، وقيل:
إنه أعطاه أجرهم وأعطاه بدلاً منهم، ولعله يكون كذلك، ولم يذكر لنا سبحانه وتعالى الأمر،
ولكن الله على كل شيء قدير، فهو قادر على إحيائهم له بعد موتهم،
كما ذكر لنا في بني إسرائيل:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ
أي: أنهم وجدوا الطاعون ينزل في الناس،
فخافوا وهربوا لعلهم ينجون من الطاعون.
فلما هربوا وخرجوا قال لهم الله عز وجل: موتوا! فماتوا جميعهم،
ثم أحياهم بعد ذلك، والله على كل شيء قدير.
فقد يفعل ذلك آية، فيميت الإنسان قبل أجله ثم يبعثه لأجله المعلوم عند الله عز وجل،
وقد يكون إحياء الله لأولاد أيوب من هذا الباب؛
لأن الله عز وجل قال: وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ
ولعل المعنى: آتيناه أجر أهله،
أي: صبره على أهله، فيكون بتقدير محذوف هنا:
وأعطيناه في الدنيا مثلهم، ويوم القيامة يجد الجميع في جنة الخلد معه. ومما جاء أن إبليس ذهب إليه ليوسوس إليه فما قدر عليه،
فسأل الله عز وجل أن يسلطه عليه فأراد الله أن يري الملائكة والخلق كيف يصبر هذا الإنسان فابتلاه،
وقد قال في سورة ص:
أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ [
وكأنه يذكر أن الشر من الشيطان تسلط عليه، أو أنت سلطت علي هذا الشيطان ففعل بي ما فعل
وابتلاني في أصدقائي فوسوس لهم فأساءوا الظن في،
وابتلاني في امرأتي فأنا أسأت الظن فيها، فمسني الشيطان بنصب وعذاب.
فقال الله عز وجل: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ
والركض: الضرب بالرجل، ومنه ركض فرسه،
يعني: ركب عليه وضرب برجليه على جنبيه حتى يجري،
فهنا قال: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ
أي: على الأرض، فنبعت له عين ماء من الأرض فاغتسل منها وشرب
فأبرأه الله تبارك وتعالى فصار أحسن مما كان.
قال تعالى: فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا
هنا ذكر رحمة من عندنا،
وقال في ص: رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الأَلْبَابِ
وهنا قال تعالى: رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ
أي: تذكرة للعابدين،
أي: لكل العباد الذين يعبدون الله سبحانه، ويعلمون أن الله يبتلي العبد بالخير وبالضر،
كما قال تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
فالله عز وجل يبتلي عبده بما يشاء، فإذا أعطاه المال فهذا بلاء من الله عز وجل فليحمد ربه سبحانه،
وليؤد الحقوق التي أمر بأدائها، وإذا ابتلاه الله عز وجل بالمرض فليعلم
أن هذا من عند الله ولا يكشفه إلا الله سبحانه،
وليدع بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء:
(أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاءك، شفاءً لا يغادر سقماً).

حلف أيوب أن يضرب زوجته وبره في ذلك


قال تعالى: وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ
وكأنه حصل شيء بينه وبين امرأته،
فقيل: إن المرأة جاءها الشيطان فوسوس إليها بشيء،
وقال لها: اطلبي من أيوب كذا فإذا فعله فإن الله تبارك وتعالى يشفيه،
فطلبت منه ذلك،
فقيل: إنه أمرها بشيء من الشرك تطلبه من أيوب،
فلما طلبته أقسم أيوب أن يضربها مائة جلدة على ذلك،
وقيل غير ذلك
. فالمقصود: أنه أقسم على شيء فعلته هذه المرأة الصالحة الصابرة
أن يضربها مائة جلدة،
والله عز وجل أرحم الراحمين يقول له: ما ذنبها،
وقد جلست معك هذه السنين الطويلة صابرة؟
وفي النهاية لو فرضنا أنها أخطأت في شيء فالله غفور رحيم كريم سبحانه.
فأمر أيوب:
أن أوف بيمينك، ولكن اضربها ضربة واحدة. قال تعالى: وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا
والضغث العثكول من النخل، وهو القنو المدلى الذي فيه البلح،
فأمره أن يأخذ قنواً منه فيه مائة خوصة فيضرب بها المرأة ضربة واحدة،
ليبر بقسمه، وجعل له الله عز وجل هذا المخرج،
قال تعالى:
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3] .
قال تعالى:
فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا [ص:44]
ثم مدحه الله سبحانه بقوله:
نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ
وقال سبحانه هنا: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ أي: نادى فاستجبنا له.



شدة تضرع أيوب ودعائه لربه



قال تعالى: وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ [الأنبياء:83] والنداء أشد الدعاء.
فدعا ربه سبحانه وناجاه متوسلاً إلى ربه سبحانه فقال:
أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
وهذا من الجمال في السؤال: أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ [الأنبياء:83]
والأصل أن يقول: ارفع عني الذي أنا فيه،
ولكنه قال: رحمتك عظيمة وأنت أعلم ما الذي أريده،
فتلطف في سؤاله ربه تبارك وتعالى،
فقال: أََنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
أي: فلتسعني رحمتك. فاستجاب له الله عز وجل سريعاً،
قال تعالى: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ ) وكان قد تباطأ عن الدعاء سنوات،
واستحيا من ربه الذي أكرمه بالخير كثيراً، وقال: أفلا أصبر كثيراً على هذا الذي ابتلاني به؟
فلما نادى ربه قال: (( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ
أي: آتيناه الأجر على أهله الذين ماتوا، أو أحيا الله سبحانه أهله، والله أعلم بذلك.


نعمة الله على أيوب بعد شفائه


قال تعالى: (( وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ )) أولاداً آخرين.
قال تعالى: رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا
فرحمناه وكشفنا ما به وأعطيناه، ورحمنا زوجته فأمرناه
ألا يحنث وأن يضربها ضربة واحدة.
قال تعالى: وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ
أي: حتى يتذكر كل إنسان عابد لله سبحانه رحمة رب العالمين الواسعة،
وأنه الذي يستجيب لمن يدعوه كما قال تعالى:
أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ [النمل:62].
لا إله إلا الله،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه عن أيوب:
(إن أيوب على نبينا وعليه الصلاة والسلام بينما كان يغتسل عرياناً خر عليه جراد من ذهب،
فجعل أيوب يحثوه في ثوبه، فناداه ربه سبحانه: يا أيوب،
ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟
يعني: ألم أعطك أندر ذهب وأندر فضة، وحاشا لأيوب أن يكون طماعاً،
وهو نبي معصوم، وإنما هو أدب الأنبياء.
وقد قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم:
(إنها صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته)
ولو أن إنساناً ذهب إلى إنسان غني وكبير وأعطاه شيئاً من الصدقة فقال له:
لا أريد، لكان ردها قبيحاً،
وحينئذ يشعر المعطي بالضيق لرفضه،
وكلما ازداد قدره ومقامه كان الرفض أوجع له.
ولله عز وجل المثل الأعلى، ولا شيء يناله سبحانه وتعالى من عبده،
قال تعالى: لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ
فلما أنزل الله على أيوب هذا الجراد من الذهب ابتلاء له،
ونظراً لما يصنع قبل صدقة ربه عليه،
فسأله الله ممتحناً له ومختبراً:
(ألم أكن أغنيتك عن هذا؟ قال: بلى؛ ولكن لا غنى لي عن بركتك).
فهنا منه تأدب في الأخذ وتأدب في الجواب صلوات الله وسلامه عليه،
فذكره الله عز وجل في هذه الآيات وفي غيرها.


والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين

شام
15-02-2009, 14:15
{ يا يحيى خذ الكتاب بقوة }

دلاله على ان دين الله ..

يحمله ذو العزم الشديد

يحمله ذو العقل الرشيد

يحمله ذو الحِكمة البالغة

يحمله ذو الآفاق الواسعه .

{ وآتيناه الحكم صبيا }

فيها استنهاض لهمم الشباب ودفع لهم إلى تتبع طرائق الله عز وجل .

{ وكان تقيا }

أي مقداما على الطاعات

محجما عن المعاصي

يرجو رحمة الله ويخشى عقاب الله

وهذا هو كنه التقوى واساسها .

شام
15-02-2009, 14:16
من أراد أن يكون له دور عظيم في نصرة دين الله جل وعلا عليه ..

أن يوطن قلبه على الإخلاص

وأن يصبر على الابتلاءات

وأن يرضى بقضاء الله جل وعلا

وأن يعلم أن من سنة الله في خلقه التدرج شيئا فشيئا

ولا يمكن أن يُعطي أحد هبة الله جل وعلا بين عشية وضحاها .

شام
15-02-2009, 14:17
http://www.7c7.com/vb/uploaded/42688_11233141690.gif
من هم السلف الصالح ؟

السلف الصالح صحابة النبي صلى الله عليه وسلم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين

وأعيان التابعين لهم بإحسان والأئمة العدول مِن مَن ساروا على منهجهم إلى يومنا هذا

وإلى أن تقوم الساعة وبالنسبة لكل أحد من مضى قبلهم من الأئمة العدول سلف لنا

لكن ينطبق على أهل القرون المفضلة في المقام الأول ،
فمنهج الصحابة وأعيان التابعين لهم بإحسان
هو الذي ينصرف إليه قولنا وقول الأئمة السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان من تابع التابعين .

سمات منهج السلف الصالح

الأول منها:

أنهم يقدمون النقل على العقل في تفسير القرآن عامة وفي تفسير نصوص الأسماء

والصفات خاصة .

الأمر الثاني :

من سمات منهجهم رحمة الله تعالى عليهم :

أنهم يجمعون بين القرآن والسنة كمصدران للأدلة النقلية والعقلية.

الأمر الثالث :

من سمات منهج السلف الصالح ربطه ما دونه الفلاسفة والمتكلمين ، في الأسماء

والصفات خاصة.

الأمر الرابع :

أنهم ينبذون التقليد الأعمى ، ولا يتعصبون لمذهب بعينه .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله وهو يصف بعض سماتهم :

{ ليس لهم متبوع إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم - أي الصحابة - أعلم الناس

بأحواله وأقواله وأعرف الناس بأحاديثه صحيحها وسقيمها }

إدراك مقاصد القرآن

القرآن له مقاصد دل عليها القرآن :

{ كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور }

دلت الآية صراحة - هذه فاتحة سورة إبراهيم - على أن ..

إخراج الناس من الظلمات إلى النور أعظم مقاصد الشريعة ...

وأعظم المطالب إيجاد مجتمع مسلم له قيمه العظيمة التي يقوم بها ويؤمن بها ويعتمد

عليها ويشيعها في الناس قال الله تبارك وتعالى :

{ ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب و الحكمة ويزكيهم

انك أنت العزيز الحكيم }

فتزكية الناس وتعليمهم مقصد شرعي عظيم للقرآن ، ونبذ الشرك ودر المظالم والبعد عن

تعظيم أحد تعظيما يخرجه عن الحد الشرعي كل ذلك جاء الشرع به ، في مساجد الله

يقول تعالى :

{ وإن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا }

وفي آية أجمع يقول الله تعالى :

{ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله }

و في قضايا العقائد يقول القرآن :

{ ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن

دعائهم غافلون }

ومن أعظم مقاصد القرآن كذلك تأسيس مجتمع يكون له ولي أمر مسلم يكون له

بيعة في الأعناق ، وله طاعة وله سمع :

{أطيعوا الله أطيعوا الرسول و أولى الأمر منكم }

{ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا }

{ ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم }

فهذه أمور حفظها القرآن وجاء بها

http://www.7c7.com/vb/uploaded/42688_11233141690.gif

شام
15-02-2009, 14:19
http://www.7c7.com/vb/uploaded/42688_11233141690.gif


قال مجاهد رحمه الله وهو أحد أئمة التفسير :

{ لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقول في كلام الله حرفا إلا أن يكون عالما بلغة العرب }

وقال مالك رحمه الله .. وإذا ذكر العلماء فمالك النجم قال :

{ لا أؤتى بأحد يقول في القرآن وهو غير عالم بلغة العرب إلا جعلته نكالا}

فاتفقت أقوال الأئمة وهذا أصلا دل عليه القرآن فإن الله قال :

(( بلسان عربي مبين ))

فمن لم يفقه لغة العرب لا يحل له أن يقدم على أن يقول في القرآن وهو يفقد آلة عظيمة

في فهم القرآن وهي العلم بلغة العرب ..

ما هي حدود امتلاك الإنسان لفهم اللغة العربية ؟

يفهم النحو قواعده الإجمالية صحيح أن هناك مسائل اختلف فيها الأئمة الكبار من قبل نحاة

البصرة و نحاة الكوفة و مدرسة البصريين والكوفيين الخوض فيها ليس مطلوبا لكن الإجمال

والإحاطة العامة معرفة مظان الاختلاف أمر مطلوب ، العلم بلغة العرب بأساليب العرب

في كلامها هذا لا يتأتى إلا إذا كان الإنسان قد اطلع على شعر العرب .
http://www.7c7.com/vb/uploaded/42688_11233141690.gif

شام
15-02-2009, 14:21
http://www.7c7.com/vb/uploaded/42688_11233141690.gif


فهم القرآن العظيم وتدبر آياته و الاستضاءة بنوره مقصد شرعي عظيم تطمع إليه

كل نفس مؤمنة ، وفضل الله واسع لكن لما كان القرآن بهذه العظمة كان لابد

أن يكون هناك مرحلة كبرى جدا في الوصول إلى تدبر القرآن ...

وهذه اربع طرق تعين على تدبر القرآن :

الابتعاد عن حطام الدنيا

قال سفيان الثوري رحمة الله تعالى عليه :

{ لا يجتمع فهم القرآن في قلب من اشتغل بحطام الدنيا أبدا }

فلا يمكن أن يجتمع حطام الدنيا مع فهم القرآن محال ، الاشتغال بحطام الدنيا أمر مهما

قال الإنسان فيه إلا أنه ينجم عنه بُعد عن تدبر القرآن ، نحن لا نقول :

أن كل من انشغل بحطام الدنيا يحرم بالكلية في فهم القرآن ، لا .. لأن هذا الكلام كلام عالم

يؤخذ منه ويرد ، لكن من تدبر حال الناس كلما كان الإنسان منشغل بحطام الدنيا أكثر

كان أبعد انصراف عن فهم كلام الله جل وعلا . والله جل وعلا قال لنبيه :

(( و لقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم * لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ))

فبين الله جل وعلا أن حظك من القرآن أيها النبي الكريم يغنيك عن النظر إلى متاع الدنيا

وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه فعلى هذا تدبر القرآن يطلب من عبد أو يوفق له عبد

أحجم بنفسه عن جمع حطام الدنيا ، و نحن نرى هذا في أنفسنا كلما شغلنا بشيء من حطام الدنيا نجمعه قل تدبرنا وفهمنا للآيات .

من الشيخ / صالح بن عواد المغامسي حفظه الله

http://www.7c7.com/vb/uploaded/42688_11233141690.gif

شام
15-02-2009, 14:22
http://www.7c7.com/vb/uploaded/42688_11233141690.gif


فلاش نور على نور


WIDTH=400 HEIGHT=400


http://www.7c7.com/vb/uploaded/42688_11233141690.gif

شام
16-02-2009, 13:28
http://up110.arabsh.com/s/8duo9jzh85.gif

شام
16-02-2009, 13:32
ثمرات الإيمان :
1- أنه سبب رضا الله الذي هو أكبر شيء فما
نـال أحــد رضـــا الله فــي الدنيــا والآخــرة
إلا بالإيمان وثمراته .

2- أن ثـواب الآخرة ودخول الجنـة والتنعـــم
بنعيمـها والنجاة من النار وعقابــها إنمــــا
يكون بالإيمان .





3- أن الله يدفع ويدافع عن الذين آمنوا شرور
الدنيا والآخرة فيدفع عنهم كيد شياطين الإنس
والجن ولهذا قال تعالى ( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ
عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)النحل





4- أن الله وعــد المؤمنين القائميــن بالإيمـان
حقيقة بالنصر ، وأحقه على نفسه .




5- أن الهداية من الله للعلم والعمل ولمعـرفــة
الحق وسلوكه هي بحــسب الإيمــان والقيــام
بحقوقه ، قال تعالى ( يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ
رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ ) سورة المائدة 16.





6- أن الإيـمــان يدعو إلى الزيادة من علومـه
وأعمـاله الظاهرة والباطنة ; فالمؤمن بحسب
إيمــــانه لا يزال يطلـــب الزيــادة من العلــوم
النافـعـة ومـــن الأعمال النافعة ظاهرا وباطنا
وبحسـب قوة إيمانه يــزيد إيمــانـه ورغبتــه

وعمـله كما قال تعالى ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ
آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا) الحجرات





7- أن المؤمنيـن بالله وبكماله وعظمته أعظم

الناس يقينا وطمأنينة وتوكلا على الله ، وثقة
بوعـده الصــادق ، ورجاء لرحمته ، وخوفـا
من عقــابه ، وأعظمهم إجلالا لله ومراقبة .



8- أنه لا يمكــن للعـبد أن يقوم بالإخلاص لله
ولعباد الله ونصيحــتـهم عــلى وجـه الكمال
إلا بالإيمان .




9- أن المعــاملات بين الخلق لا تتــم وتقــوم
إلا عـلى الصدق والنصح وعدم الغش بوجــه
من الوجـوه ، وهل يقوم بها على الحقيقـة إلا المؤمنون .





10- أن الإيمـــان أكبــر عــون عـــلى تحــمل
المشقــات ، والقيــام بأعــبـــاء الطاعــات .





11- أن العـبـد لا بـــد أن يصــاب بشيء مـن
الخـوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس
والثمـرات ، وهو بين أمرين : إما أن يجــزع
ويضعف صبـره ، فيفـوتــه الخيـر والثواب ،
ويستحـق على ذلك العقاب ومصيبته لم تقلع
ولم تخف بل الجزع يزيدها . وإما أن يصبر
فيحظى بثـوابها ، والصبر لا يقوم إلا على الإيمان .





12 - أن الإيمــان يوجب للعــبد قــوة التوكــل
عـلى الله ، لعلمــــه وإيمانه أن الأمــور كلــها
راجعــة إلى الله ومندرجة في قضائه وقدره .





13 - أن الإيمان يشجع العبد ، ويزيد الشجاع
شجـاعة فإنه لاعتماده على الله العزيز الحكيم
ولقوة رجائه وطمعه فيما عنده تهــون عليـه
المشقات ويقدم على المخاوف واثقا بربه .





14 - أن الإيمـان هو السبـــب الأعظــم لتعلق
القلب بالله في جميع مطالبه الدينية والدنيوية



15 - أن الإيمـان يــدعو إلى حسن الخلق مع
جميع طبقات الناس .





16 - أن الإيمـان الكامل يمنع من دخول النار
بالكلية ، كما منع صاحبه في الدنيا مــن عمل
المعاصي ، ومــن الإصرار على ما وقــع منه
منها والإيمان الناقص يمنع الخلود في النار




17 - أن الإيمان يوجب لصاحبــه أن يكــــون
معتبرا عند الخلق أمينا ، ويوجب للعبد العفة
عـــن دمـاء الناس وأموالهم وأعراضهم وفي
الحـديث « المؤمن مـــن أمنــه الـناس عــلى
دمائهــم وأموالهـم » صححـه الألبــاني فـي
صحيح الجامع .





18 - أن قوي الإيمان يجد في قلبه مــن ذوق
حلاوته ولـذة طعمه واستحلاء آثاره ، والتلذذ
بخدمة ربه وأداء حقوقه وحقوق عباده -التي
هـــي موجب الإيمان وأثره - ما يزري بلذات
الدنيا كلها بأسرها ، فإنه مسرور وقت قيامه
بواجبات الإيمان ومستحباته ، ومسرور بمـا
يرجوه ويؤمله من ربه من ثوابــه وجزائـــه
العاجل والآجل ، ومسرور بأنه ربـــح وقتــه
الــذي هــو زهــرة عمــره وأصـــل مكسبه .





19 - أن الإيمان هــــو السبــب الوحيد للقيام
بذروة سنـــام الديــن وهــو : الجهاد البدنــي
والمــالي والقـــولي ، جهاد الكــفار بالسيـف
والسنــان ، وجـهـــاد الكفـــار والمنافقـــيــن
والمنحــرفين في أصــول الــدين وفــروعـــه
بالحكمــة والحجة والبرهان ، فكلمــا قـــوي
إيمان العبـــد علما ومعرفــة وإرادة وعزيمة
قـوي جهاده وقام بكل ما يقدر عليه بحسب
حـاله ومرتبته ، فــنال الــدرجة العــالـيـة
والمنزلة الرفيعة .

( تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن )


للشيــخ : عبــد الرحمــن السـعــدي ( بتصـرف )

شام
16-02-2009, 13:34
http://img87.imageshack.us/img87/213/55206790hj9tv5.gif

شام
16-02-2009, 13:35
http://www.muslmh.com/vb/uploaded/3729/1156143347.gif

قمر اللــيل
17-02-2009, 00:00
الضاري


شام

جزاكم الله خير جزاء وجعله الله في ميزان اعمالكم



دمتم بخير

ابو ضاري
18-02-2009, 02:55
لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، رب العرش الكريم".


ـ يا حي يا قيوم برحمتك استغيث.

ـ اللهم، رحمتك أرجو، فلا تكلني إلي نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت.
ـ " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".

ابو ضاري
18-02-2009, 03:49
دعـــاء الاستسقاء وطلب المطر


- (( اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا )). متفق عليه.
دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس فقال يا رسول الله هلكت الأموال وإنقطعت السبل فأدعو الله يغيثنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا ورفع الناس أيديهم معه قال أنس بن مالك راوي الحديث والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا بيننا وبين سلع من بيت ولا دار وسلع جبل في المدينة معروف يأتي من نحوه السحاب فالسماء كانت صحوا قال فخرجت من ورائه سحابه فانتشرت في السماء ورعدت وبرقت فما نزل النبي صلى الله عليه وسلم من منبره إلا والمطر يتحاذر من لحيته فسبحان العليم القادر سبحان من هو على كل شئ قدير

- (( اللَّهُمَّ اسقِنَا غَيثاً مُغيثاً مَريئاَ مريعاً نافِعاً غير ضارٍّ، عاجِلاً غيرَ آجِلٍ )). صحيح (صحيح سنن أبي داود 1/216 )

- (( اللَّهُمَّ اسق عِبَادَك وبَهَائِمَكَ، وانشُرْ رحمَتَك، وأحي بَلدَكَ الميِّت )). حسن (صحيح سنن أبي داود 1/218 )

- الإكثار من الاستغفار . (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) (نوح: 10-12)

شام
18-02-2009, 14:53
التعاون



يعد التعاون من أهم ما يجمع شمل الأمة ويجعلها يدآ واحدة وقد حثنا الله ورسوله عليه
إذ أن التعاون من ضروريات الحياة ولا يعقل أن يعيش الإنسان منفردآ
فالتعاون هو: هو مساعدة الناس بعضهم بعضًا في الحاجات وفعل الخيرات. وقد أمر الله -سبحانه- بالتعاون، فقال: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2].



فضل التعاون:



والتعاون من ضروريات الحياة؛ إذ لا يمكن للفرد أن يقوم بكل أعباء هذه الحياة منفردًا.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان معه فضل ظهر فلْيعُدْ به على من لا ظهر له،
ومن كان له فضل من زاد فلْيعُدْ به على من لا زاد له)
[مسلم وأبو داود].
وحث النبي صلى الله عليه وسلم على معونة الخدم، فقال:
(ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم فإن كلَّفتموهم فأعينوهم) [متفق عليه].
حينما يتعاون المسلم مع أخيه يزيد جهدهما، فيصلا إلى الغرض بسرعة وإتقان؛
لأن التعاون يوفر في الوقت والجهد،


وقد قيل في الحكمة المأثورة: المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.


وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل
الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) [مسلم].


وقال صلى الله عليه وسلم: (يد الله مع الجماعة) [الترمذي].


وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضُه بعضًا)
[متفق عليه].


والمسلم إذا كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن يسَّر على معسر يسَّر الله
عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
وقال صلى الله عليه وسلم: (وعَوْنُكَ الضعيفَ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ صدقة) [أحمد].


وهذه مقتطفات تدل على مدى أهمية التعاون فى حياتنا العامة:

*يحكى أن شيخًا كبيرًا جمع أولاده، وأعطاهم حزمة من الحطب، وطلب منهم أن يكسروها، فحاول كل واحد منهم كسر الحزمة لكنهم لم يستطيعوا، فأخذ الأب الحزمة وفكها إلى أعواد كثـيـرة، وأعطى كل واحد من أبنائه عودًا، وطلب منه أن يكسره، فكسره بسهـولة.


*أمر الله إبراهيم -عليه السلام- أن يرفع جدران الكعبة، ويجدد بناءها، فقام إبراهيم -عليه السلام- على الفور لينفذ أمر الله، وطلب من ابنه إسماعيل -عليه السلام- أن يعاونه في بناء الكعبة، فأطاع إسماعيل أباه، وتعاونا معًا حتى تم البناء، قال تعالى: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} [البقرة: 127].


*أرسل الله موسى -عليه السلام- إلى فرعون؛ يدعوه إلى عبادة الله وحده، فطلب موسى -عليه السلام- من الله -سبحانه- أن يرسل معه أخاه هارون؛ ليعاونه ويقف بجانبه في دعوته، فقال: {واجعل لي وزيرًا من أهلي . هارون أخي . اشدد به أزري . وأشركه في أمري} [طه: 29-32]. فاستجاب الله تعالى لطلب موسى، وأيده بأخيه هارون، فتعاونا في الدعوة إلى الله؛ حتى مكنهم الله من النصر على فرعون وجنوده.



*أعطى الله -سبحانه- ذا القرنين مُلكًا عظيمًا؛ فكان يطوف الأرض كلها من مشرقها إلى مغربها، وقد مكَّن الله له في الأرض، وأعطاه القوة والسلطان، فكان يحكم بالعدل، ويطبق أوامر الله.


وكان في الأرض قوم مفسدون هم يأجوج ومأجوج، يهاجمون جيرانهم، فينهبون أموالهم، ويظلمونهم ظلمًا شديدًا؛ فاستغاث هؤلاء الضعفاء المظلومون بذي القرنين، وطلبوا منه أن يعينهم على إقامة سـد عظيم، يحول بينهم وبين يأجوج ومأجوج، {قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج
مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجًا على أن تجعل بيننا وبينهم سدًا} [الكهف: 94].



فطلب منهم ذو القرنين أن يتحدوا جميعًا، وأن يكونوا يدًا واحدة؛ لأن بناء السد يحتاج إلى مجهود عظيم، فعليهم أن يُنَقِّبُوا ويبحثوا في الصحراء والجبال، حتى يحضروا حديدًا كثيرًا لإقامة السد، قال تعالى: {قال ما مكني فيه خيرًا فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردمًا} [الكهف: 95]. وتعاون الناس جميعًا حتى جمعوا قدرًا عظيمًا من الحديد بلغ ارتفاعه طول الجبال، وصهروا هذا الحديد، وجعلوه سدَّا عظيمًا يحميهم من هؤلاء المفسدين.




*كان أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم حينما هاجر إلى المدينة هو بناء المسجد، فتعاون الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى هيئوا المكان، وأحضروا الحجارة والنخيل التي تم بها بناء المسجد، فكانوا يدًا واحدة حتى تم لهم البناء.




وكان الصحابة يدًا واحدة في حروبهم مع الكفار، ففي غزوة الأحزاب اجتمع عليهم الكفار من كل مكان، وأحاطوا بالمدينة، فأشار سلمان الفارسي -رضي الله عنه- على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر خندق عظيم حول المدينة، حتى لا يستطيع الكفار اقتحامه. وقام المسلمون جميعًا بحفر الخندق حتى أتموه، وفوجئ به المشركون، ونصر الله المسلمين على أعدائهم.




التعاون المرفوض:



نهى الله -تعالى- عن التعاون على الشر لما في ذلك من فساد كبير، فقال تعالى:
{ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2].


والمسلم إذا رأى أحدًا ارتكب معصية فعليه ألا يسخر منه، أو يستهزئ به، فيعين الشيطان
بذلك عليه، وإنما الواجب عليه أن يأخذ بيده، وينصحه، ويُعَرِّفه الخطأ.



وفقنا الله وإياكم إلى الأتحاد على الخير والبعد عن الشر

اللهم أمين


http://www.al-wed.com/pic-vb/10.gif

شام
18-02-2009, 14:56
قمر الليل
بوركتي اختاهـ للحضور والتواجد الجميل

ابو ضاري
19-02-2009, 02:29
الأسباب الجالبة لمحبة الله
قال ابن القيم رحمه الله الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها، وهي عشرة :
1- قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد منه .
2- التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة .
3- دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب والعمل والحال ، فنصيبه من المحبه على قدر نصيبه من الذكر .
4- إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وان صعب المرتقى .
5- مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها .
6- مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ، ونعمه الظاهرة والباطنة.
7- انكسار القلب بين يدي الله تعالى
8- الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبوديه بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .
9- مجالسة المحبين والصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر ، ولا نتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.
10- مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل

ريتاج
19-02-2009, 03:03
جزاكم الله الف خيير ياا اخوااني..


وعسى تكوون بميزاان حسنااتكم

ابو ضاري
20-02-2009, 01:11
لذة التعبد عند الصحابة رضي الله عنهم:


فمهما سطَّر البنان، وتكلم العلماء بكلِّ لسان؛ فإن سير هؤلاء يعجز عن وصفها إنسان.
فهم أولى بالحديث من قول العباس بن الأحنف عن محبوبته:
وَحَدَّثْتَنِي يَا سَعْدُ عَنْهًا فَزِدْتَنِي جُنُونًا فَزِدْنِي مِنْ حَدِيثِكَ يَا سَعْدُ
فهم مصابيح الدُّجى، وينابيع الرشد والحجى، خصوا بخفي الاختصاص، ونقوا من التصنع بالإخلاص، وهم الواصلون بالحبل، والباذلون للفضل، والحاكمون بالعدل، هم المبادرون إلى الحقوق من غير تسويف، والموفون للطَّاعات من غير تطفيف.
هُم الرِّجَالُ وَعَيْبٌ أَنْ يُقَالَ لِمَنْ *** لَمْ يَتَّصِفْ بِمَعَانِيَ وَصْفِهم رَجُلُ

أبو بكر الصديق:
السّابق إلى التَّصديق، الملقب بالعتيق المؤيد من الله بالتوفيق، {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [سورة التوبة: 40]
كان رقيق القلب غزير الدَّمع، عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: لَمَّا مَرِضَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، أَتَاهُ بِلَالٌ يُوذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ، قُلْتُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ إِنْ يَقُمْ مَقَامَكَ يَبْكِي، فَلَا يَقْدِرُ عَلَى الْقِرَاءَةِ.
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاة دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاة، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ - رضي الله عنه -: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ من تِلْكَ الْأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ كُلِّهَا؟ قَالَ: نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ.
كان صِدِّيقًا ما اهتز إيمانه ولا تزعزع وجدانه، عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - زَوْجِ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَاتَ وَأَبُو بَكْرٍ بِالسُّنْحِ - يَعْنِي بِالْعَالِيَةِ - فَقَامَ عُمَرُ يَقُولُ: وَاللَّهِ، مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَتْ: وَقَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ مَا كَانَ يَقَعُ فِي نَفْسِي إِلَّا ذَاكَ، وَلَيَبْعَثَنَّهُ اللَّهُ فَلَيَقْطَعَنَّ أَيْدِيَ رِجَالٍ وَأَرْجُلَهُمْ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَبَّلَهُ، قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُذِيقُكَ اللَّهُ الْمَوْتَتَيْنِ أَبَدًا. ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: أَيُّهَا الْحَالِفُ عَلَى رِسْلِكَ! فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ جَلَسَ عُمَرُ، فَحَمِدَ اللَّهَ أَبُو بَكْرٍ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: أَلَا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، وَقَالَ [إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ] وَقَالَ [وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ من قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ] قَالَ فَنَشَجَ النَّاس يَبْكُونَ.




عمر بن الخطاب:
الفاروق، ذو المقام الثابت المأنوق، أعلن الله به دعوة الصّادق المصدوق، فجمع الله له بما منحه من الصَّولة؛ ما نشأت لهم به الدَّولة، كان معارضًا للمبطلين، موافقًا في الأحكام لرب العالمين، كان فارقًا بين الحق والباطل.
فَفِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ - رضي الله عنهما - لَمَّا قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ؟ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - فَنَهَاهُمْ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُجِيبُوهُ، ثُمَّ قَالَ: أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ؟ -ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - ثُمَّ قَالَ: أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ؟ -ثَلَاثَ مَرَّاتٍ -ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: أَمَّا هَؤُلَاءِ فَقَدْ قُتِلُوا، فَمَا مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ: كَذَبْتَ وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ، إِنَّ الَّذين عَدَدْتَ لَأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوءُكَ.
ورغم شدته على الكفّار كان على إخوانه رقيق القلب سريع الدَّمع.
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ - رضي الله عنه - قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ؛ حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ، فَسَلَّمَ، وَقَالَ: إِنِّي كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنِ الْخَطَّابِ شَيْءٌ، فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ ثُمَّ نَدِمْتُ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَغْفِرَ لِي فَأَبَى عَلَيَّ، فَأَقْبَلْتُ إِلَيْكَ فَقَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ - ثَلَاثًا، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ نَدِمَ، فَأَتَى مَنْزِلَ أَبِي بَكْرٍ فَسَأَلَ: أَثَّمَ أَبُو بَكْرٍ؟ فَقَالُوا: لَا، فَأَتَى إِلَى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فَسَلَّمَ، فَجَعَلَ وَجْهُ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَمَعَّرُ، حَتَّى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ، فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَاللَّهِ أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ - مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ، فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقَ وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو لِي صَاحِبِي مَرَّتَيْنِ فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا.
وَعَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقّاصٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ - رضي الله عنه - يَقْرَأُ فِي العَتَمَةِ بسُورَةِ يُوسُف، وأنا في مُؤَخِّرِ الصُّفُوفِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكرُ يُوسُف؛ سَمِعْتُ نَشِيجَهُ فِي مُؤَخِّرِ الصَّفِّ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَأَى أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالَ: هَذَانِ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ.




عثمان - رضي الله عنه -:
القانت الحيي ذو الهجرتين، الكريم الجواد ذو النورين، كان حظُّه من النَّهار الجود والصيام، ومن الليل السجود والقيام، مبشر بالجنة على بلوى تصيبه.
كان - رضي الله عنه - يحيي الليل بالقرآن، وثبت أنه قرأ القرآن في ركعة.
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: قُمْتُ خَلْفَ الْمَقَامِ وَأَنَا أُرِيُد أَنْ لَا يَغْلِبَنِي عَلَيهِ أَحَدٌ تِلْكَ اللَّيلة، فَإِذَا رَجُلٌ يَغْمِزُنِي فَلَمْ ألْتَفِتْ، ثُمَّ غَمَزَنِي فَالْتَفَتُّ، فَإِذَا عُثْمَانُ بْنُ عَفّان - رضي الله عنه - فَتَنَحَّيْتُ فَتَقَدَّمَ فَقَرَأَ القُرْآنَ فِي رَكْعَةٍ.
وكان - رضي الله عنه - رقيق القلب، غزير الدمع، كان أذا رأى قبرًا بكى حتى يرحم.
عَنْ هَانِئٍ مَوْلَى عُثْمَانَ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ - رضي الله عنه - إِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ بَكَى حَتَّى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ، فَقِيلَ لَهُ تَذْكُرُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ فَلَا تَبْكِي، وَتَبْكِي من هَذَا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: الْقَبْرُ أَوَّلُ مَنَازِلِ الْآخِرَةِ، فَإِنْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ، وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا قَطُّ إِلَّا وَالْقَبْرُ أَفْظَعُ مِنْهُ.
بشَّره النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة على بلوى تصيبه؛ فكان صابرًا محتسبًا حتى لقي ربه.
عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ أَنَّهُ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: لَأَلْزَمَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَلَأَكُونَنَّ مَعَهُ يَوْمِي هَذَا. فَجَاءَ الْمَسْجِدَ فَسَأَلَ عَنْ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالُوا: خَرَجَ وَوَجَّهَ هَا هُنَا، قَالَ: فَخَرَجْتُ عَلَى إِثْرِهِ أَسْأَلُ عَنْهُ حَتَّى دَخَلَ بِئْرَ أَرِيسٍ، فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبَابِ - وَبَابُهَا من جَرِيدٍ -حَتَّى قَضَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَاجَتَهُ فَتَوَضَّأَ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى بِئْرِ أَرِيسٍ، وَتَوَسَّطَ قُفَّهَا وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ؛ وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْبَابِ، فَقُلْتُ: لَأَكُونَنَّ بَوَّابَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْيَوْمَ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَدَفَعَ الْبَابَ، فَقُلْتُ مَنْ هَذَا؟! فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ، فَقُلْتُ: عَلَى رِسْلِكَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ، فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، فَأَقْبَلْتُ حَتَّى قُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ: ادْخُلْ وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُبَشِّرُكَ بِالْجَنَّةِ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَعَهُ فِي الْقُفِّ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ كَمَا صَنَعَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ وَقَدْ تَرَكْتُ أَخِي يَتَوَضَّأُ وَيَلْحَقُنِي، فَقُلْتُ: إِنْ يُرِدْ اللَّهُ بِفُلَانٍ خَيْرًا - يُرِيدُ أَخَاهُ - يَأْتِ بِهِ، فَإِذَا إِنْسَانٌ يُحَرِّكُ الْبَابَ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقُلْتُ: عَلَى رِسْلِكَ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسْتَأْذِنُ، فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، فَجِئْتُ فَقُلْتُ: ادْخُلْ، وَبَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِالْجَنَّةِ، فَدَخَلَ فَجَلَسَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْقُفِّ عَنْ يَسَارِهِ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي الْبِئْرِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ، فَقُلْتُ: إِنْ يُرِدْ اللَّهُ بِفُلَانٍ خَيْرًا يَأْتِ بِهِ، فَجَاءَ إِنْسَانٌ يُحَرِّكُ الْبَابَ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَقُلْتُ: عَلَى رِسْلِكَ، فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ، فَجِئْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: ادْخُلْ وَبَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُكَ، فَدَخَلَ فَوَجَدَ الْقُفَّ قَدْ مُلِئَ، فَجَلَسَ وِجَاهَهُ من الشَّقِّ الْآخَرِ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: فَأَوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ.



علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -:
نُور المطيعين، وولي المتقين، وإمام العابدين، من أسرع الصحابة إجابة، وأعظمهم حلما، وأوفرهم علما، وأقومهم قضية، حُرمنا علمه بسبب غلو الشِّيعة فيه وكذبهم عليه -وإلى الله المشتكى، وأما فضائله فقد لاحت في الأفق، وإليك ما قيل بحضرة خصمه ومن لاحت بينهما السيوف - معاوية - رضي الله عنه -.
دخل ضرار بن ضمرة الكِناني على معاوية، فقال له: صِفْ لي عليًا، فقال أو تعفيني يا أمير المؤمنين، قَالَ: لا أعفيك، قَالَ: أما إذ لا بد؛ فإنه كان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلا، ويحكم عدلا، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل وظلمته، كان والله غزير العبرة، طويل الفكرة، يقلب كفه، ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما قصر، ومن الطعام ما جشب، كان والله كأحدنا يدنينا إذا أتيناه، ويجيبنا إذا سألناه، وكان مع تقربه إلينا وقربه منا؛ لا نكلمه هيبة له، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم، يعظم أهل الدين ويحب المساكين، لا يطمع القوي في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله، فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه؛ وقد أرخى الليل سدوله، وغارت نجومه يميل في محرابه قابضًا على لحيته يتململ تململ السَّليم، ويبكي بكاء الحزين، فكأني أسمعه الآن وهو يقول: يا ربنا يا ربنا يتضرع إليه ثم يقول للدنيا: إلَيَّ تغررَّتِ، إلَيَّ تشوفت، هيهات هيهات، غُرِّي غَيْري، قد بنتك ثلاثًا، فعمرك قصير، ومجلسك حقير، وخطرك يسير، آه آه من قلة الزاد، وبعد السَّفر، ووحشة الطريق.
فوكفت دموع معاوية على لحيته؛ ما يملكها، وجعل ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء، فقال: كذا كان أبو الحسن - رحمه الله -، ثم قَالَ: كَيْفَ وَجْدُك عليه يا ضرار؟ قَالَ: وَجْدُ مَنْ ذُبِحَ وَاحِدُهَا فِي حَجْرِهَا؛ لَا تَرْقَأُ دَمْعَتُهَا، وَلَا يَسْكُنُ حُزْنُها - ثُمَّ قَامَ فَخَرَجَ.

شام
20-02-2009, 21:13
جزاك الله خيراً
اخــي الضاري
اضافات مميزة
بارك الله بك وحفظك

شام
20-02-2009, 21:14
اللهم إنك ناظر إليّ ، حاضر لدي ، قادر عليّ ، أحطت بي سمعاً وعلماً وبصراً فارزقني أُنساً بك وهيبةً منك ، فقوِّ فيك يقيني وبك اعتصمت فأصلح لي ديني وعليك توكلت فارزقني ما يكفيني وبك لذت فَنَجِّنـي مما يؤذيني أنت حسبي ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير .

شام
20-02-2009, 22:02
قال الله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّا وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) (البقرة 214)


ما الفرق بين البأساء والضراء ؟


البأساء: ما يُصيب الإنسان في غير ذاتهِ مثل: التهديد الأمني ، الإخراج من الديار ، نهب مالهِ ، هذا كله يسمى بأساء.


والضراء: ما يُصيب المرء في نفسهِ، مثل: الأمراض، والجراح، والقتل.

محاسن التأويل / سورة البقرة

شام
21-02-2009, 00:10
(اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي
وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي
واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني
وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن أغتال من تحتي

ابو ضاري
21-02-2009, 23:38
أخي الحبيّب تَذَكّـر



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أخي الحبيب: كلنا ذوو ذنب وكلنا ذوو خطيئة، وكلنا ذوو معصية، قال صلى الله عليه وسلم: " كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون" والإنسان بطبعه ضعيف الإرادة، وقد تغلبه نفسه، ويضعف أمام الشهوات والمغريات، ويميل إلى المعصية فتذكر قبل ارتكاب المعصية أن الله يراك ومطلع عليك؛ فهو العليم الخبير، وهو السميع البصير قال ـ تعالى ـ: {يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}[البقرة:77]، ويسمع كلامك، ويرى مكانك، ويعلم سرك ونجواك،فهو ـ سبحانه ـ معك بعلمه وإطلاعه، فاحذر كل الحذر أن تجعل الله أهون الناظرين إليك.

إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل *** خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحـسبـن الله يغــفل ســـاعـة *** ولا أن مـا تخفي عليه يغيب
واحــذر أيضاً أن تـكون ممن يراقبون العـباد، وينـسون رب العباد، يخشون الناس، وينسون رب الناس قال ـ تعالى ـ:{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ} [النساء:108] يستعظمون نظر المخلوق على هوانه، ويستخفون بنظر الخالق مع علو شأنه.

فيا من تعصي الله ، أي أرض تقلك وأي سماء تظلك إلا أرض الله وسماؤه، وأي مكان يحميك من أن يراك الله ويطلع عليك وينظر إليك فـهو ـ تعالى ـ يراك، فـاجعل لـه في قـلبك وقاراً، وإذا حدثتك نفسك بالمعصية أيا كانت هذه المعصية فقل لها: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق:14]
أخي الحبيب: قبل أن تعصي الله تذكر من أنت. من أنت أيها المسكين حتى تعصي إله الأولين والآخرين ورب العالمين ؟ من أنت أيها الضعيف الذي لا تملك لنفسك نفعاً، ولا ضراً، ولا حولاً، ولا طولاً حتى تعصي القوي العـزيز الذي خـضع لـه كل شيء، وملأت كل شيء عظمته، وقهر كل شيء ملكه، وأحاطت بكل شيء قدرته، تذكر من أنت ومن هو العظيم الذي تعصيه، وأنت فقير محتاج إليه؟ وبقدر ما يعظم قدر الله في قلبك يعظم مكانك عنده قال ـ تعالى ـ: {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ}[الحج:30]


أخي الحبيب: قبل أن تعصي الله تذكر نعمه الكثيرة عليك {يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ*الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ} [الانفطار:7،6] خلقك الله من عدم، وشفاك من سقم، وأسبغ عليك وافر النعم، أطعمك من جوع وكساك من عري، وأرواك من ظمأ قال ـ تعالى ـ: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}[ابراهيم:34] فكيف يا عبد الله تبدل نعمة الله كفراً؟! وفضله وجوده عليك جحوداً ونكراً ؟! كيف تقابل الإحسان بالنكران؟! والعطايا بالخطايا؟! كيف تعصي الله وأنت تتقلب في نعمه؟ وهل تعصيه إلا بنعمه؟ فبأي وجه تلقى الله وقد أعطاك ومنحك وأكرمك ووهبك هذه النعم ثم تأتي وتعصيه بها؟! أما تخاف من عقابه؟ وتجزع من عذابه وهو القادر على أن يسلبها منك كيفما شاء ومتى شاء، فكم من نعمة أسبغها الله صاحبها فبدلها كفراً وأعقبها نكراً فكانت نهاية صاحبها خسراً: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ}[سـبأ:17].



أخي الحبيب: يا من تعصي الله تذكر أنك تعصي الله في ملكه، وفوق أرضه، وتحت سمائه، فهل ترضى أنت أن تعصي في بيتك وملكك وسلطانك؟! أما تخاف أن يطردك الله من رحمته ويحرمك من مغفرته بعد أن بارزته في ملكه بمخالفة أوامره وارتكاب محارمه؟ أما تخاف أن يكون الرب المنتقم قد غضب عليك عندما تطاولت على حدوده، وقدمت مرادك على مراده، وقال: اذهب فبعزتي وجلالي، لا أغفر لك أبداً. تأكل وتشرب، وتضحك، وتفرح، وتمرح، والله من فوق سمواته وعرشه غاضب منك ساخط عليك؛ فويل لمن كان له الويل وهو لا يشعر!!


أخي الحبيب: تذكر أن الله شديد العقاب، وأنه عزيز ذو انتقام، ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين، وأنه يغار إذا انتهكت محارمه، وما أهلك الأمم السابقة إلا أنهم تعدوا حدود الله، وانتهكوا حرماته، وبارزوه بالمعاصي، وما من مصيبة تلم بالعبد ولا عقوبة تقع عليه إلا بسبب بعض ذنوبه ومعاصيه، ولو يؤاخذ الله العبد بكل سيئاته {مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ}[النحل:61] ولكنه ـ سبحانه ـ أهل التقوى وأهل المغفرة.. وما أكثر أولئك الذين اعتمدوا على رحمة الله ـ تعالى ـ وعفوه وكرمه وجوده فضيعوا أوامره، وارتكبوا نواهيه، ونسوا أنه أيضاً شديد العقاب، ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب، فهو كالمعاند؛ لأن حسن الظن بالله ورجاء العفو والمغفرة تنفع من تاب، وندم، وأقلع عن الذنب، وبدل السيئة بالحسنة، أما من يرجو رحمة الله وهو لا يطيعه ولا يتمثل أمره فهذا من الخذلان والحمق.

ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس
وإن من أعظم الاغترار طلب دار المتقين المطيعين بالمعاصي، وانتظار الجزاء بغير عمل، ويستحيل في حق الله العادل أن يساوي بين البر والفاجر وبين المحسن والمسيء قال ـ تعالى ـ {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}[الجاثـية:21] وقال ـ تعالى ـ {أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ}[صّ: 28].


أخي الحبيب: تذكر يوم تشهد عليك الشهود وتفضحك فيه الجوارح والجلود! فأين يكون مهربك؟ وإلى أين يكون الملتجأ؟ والشهود منك والشهادة عليك، فتأمل يا مسكين!! تعصي الله بها ومن أجلها، وتذود عنها، ثم تأتي يوم القيامة تشهد عليك! وتذكر أيضاً المكان الذي عصيت الله فيه يأتي يوم القيامة شاهداً عليك، وتذكر أن الزمان شاهد عليك! وتذكر أن الله أرصد لك وبك ملائكة كراماً يرونك من حيث لا تراهم، ويعلمون ما تقول وما تفعل:{يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}[الانفطار:12] ويوم القيامة يشهدون عليك،فأين المهرب من كل هؤلاء الشهود؟!


أخي الحبيب: تذكر الإحصاء والكتابة عندما يذوب قلبك كمـداً وحـزناً، وينحـرق أسفـاً ولوعـةً عندمـا تـنشر صحفك المطوية بأعمالك المخزية، أنت نسيتها، ولكن الدين لا ينسى قال ـ تعالى ـ: {أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوه} [المجادلة: 6].

لم ينسه الملكان حــــين نسيته *** بل ســــجـــــلاه وأنت لاه تلعب
سترى هذه الأعمال حين تأتي ساعة الندم، حينما تذهب اللذات وتبقى الحسرات! حينما تذهب الشهوات وتبقى التبعات!
فتذكر كتاباً يبسط وينشر بين يديك، وكل ما فيه لك أو عليك، وتذكر أن كل لفظ تقوله ولك فعل تفعله، ولك حركة تصدرها مسجلة عليك، وستراها يوم القيمة أمام ناضريك، فاعمل وقل ما يسرك أن تراه يوم أن تلقى الله يـــــــوم القيامـــــــــة.
أخي الحبيب: تذكر الاستدراج من الله وأنه ـ سبحانه ـ يمهل ولا يهمل،فاحذر أن تكون من أولئك الذين أمدهم الله بالصحة والنعم وهم مقيمون على المعاصي والزلل ويحسبون أن لهم كرامة ومنزلة عنده وهم سقطوا من عينه، وهانوا عليه، قال ـ تعالى ـ: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ} [المؤمنون:56،55] فلا يغررك من الله طول حلمه عليك، وستره إياك، فربما كان إمهاله لك مكراً بك واستدراجاً لك حتى تزداد بالإمهال إثماً فيزداد عذابك،واحذر أن يكون الله قد مكر بك في إحسانه لك فتناسيت، وأمهلك في غيك فتماديت، وسقطت من عينه فما دريت، ولا باليت.

تذكر الموت وسكرته ، والقبر وظلمته، والميزان ودقته، والصراط وزلته، والحشر وأهواله، تذكر يوم القيامة يوم الحسرة والندامة الذي تكون دعوى الأنبياء ـ وهم الأنبياء ـ في ذلك اليوم ((نفسي نفسي،لا أسألك إلا نفسي، اللهم سلم سلم)) فأي حال يكون حالك أنت؟ وأي مقال يكون مقالك في تلك اللحظات الرهيبة التي تأتي فيها تحمل وزرك الذي بارزت الله به ليلاً ونهاراً، سراً وجهارا،ً إنه موقف الذل والخزي، فبأي وجه تلقى الله، وأنت قد خالفت أوامره، وانتهكت حدوده، فهل أعددت الحجة، وجهزت الجواب للسؤال.
أخي الحبيب: يا من تعصي الله، أن الله خلقك لغاية عظيمة ومهمة جسيمة، ولم يخلقك عبثاً، ولن يتركك سدى قال ـ تعالى ـ: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ} [المؤمنون:115] وقال ـ تعالى ـ: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذريات:56] وقد منحك الله الوقت، وأمهلك؛ حتى تتزود فيها من الطاعات، فإذا بك ويا للأسف تنقلب على وجهك، وتنكص على عقبيك، فتبارزه بالذنوب والمعاصي، وكلما طالت أيامك زادت آثامك، وعظمت ذنوبك، والديان لا ينسى، فاحذر أخي من أن تستمر في غيك ولهوك وإعراضك إلى أن ينقضي زمن المهلة، ويأتي زمن النقلة، ولا تصحوا إلا على صائح الموت يحدو، وهناك في موضع الندم ومكان الحسرة والألم عندما يهجم عليك الموت فينكشف عنك الغطاء، وتقبل على الآخرة بما فيها من الأهوال العظيمة وتكسب العبرات ترجو الرجوع ولا رجوع قال ـ تعالى ـ: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ} [المؤمنون:99] ، فيا قبح الحال ويا بئس المآل.
أخي الحبيب: تذكر أنك عندما عصيت الله كأنك قد انهزمت في المعركة، وخسرت الجولة مع أعدى أعاديك، ذلك العدو الذي لا يألو جهداً في أن يرديك في الهاوية قال ـ تعالى ـ: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [صّ:83،82] فهل تريد أن تكون من عباد الرحمن المخلصين، فتنعم ببرد الطاعة ورضا الرب، وتقاد إلى دار الجنان والسعادة والأمان ؟ أم ترغب في أن تكون من أتباع الشيطان، فتعيش في ظلمة المعصية، وتساق إلى دار العذاب والهوان والنيران؟
أخي الحبيب: إن طريق الجنة محفوف بالمكاره، وهو عقبه كؤود ومرتقى صعب لا يتجاوزه إلا كل مخف من الذنوب والسيئات، فهل تريد الجنة وما فيها من النعيم وأنت على المعاصي مقيم؟! وهل تريد سعادة الدنيا والآخرة وأنت متنقل من معصية إلى معصية؟

تصل الذنوب إلى الذنوب وترجى *** درج الجنان بها وفوز العابد
ونـســيــت أن الله أخــــــــرج آدم *** منها إلى الــدنيا بذنب واحـد
أخي الحبيب: قد آن لك أن تقلع وتتوب من كل الذنوب، وأن تلتزم بالطاعة التي يعزك الله بها والتي فيها سعادتك في الدنيا والآخرة: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ}[الحديد: 16]... بلى والله قد آن.. قد آن.. قد آن.

ابو ضاري
21-02-2009, 23:46
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه


ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : \" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – \"

سبحان الله ... وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : \" وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .

فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة .
وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم \" الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها \" وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به .
فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها .

حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك والتسويف والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية , ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا يجيبك .
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه قال العلامة ابن القيم \" منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب , بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .

ومن موجبات التوبة الصحيحة : كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون لغير المذنب , تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة , قد أحاطت به من جميع جهاته وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا ,
فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها , فما أصعب التوبة الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى.

فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :\"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا \"
وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال : ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .

إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب

وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث ثلاثة . فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) وإذا كدت تقنط من رحمته فان الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا )

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

ابو ضاري
22-02-2009, 00:24
الفوائد العشرة ... لمن غض بصره


1) امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده ، وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى ، وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره ، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره .

2) يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه .

3) أنه يورث القلب أنسا بالله وجمعية على الله ، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ، ويبعده من الله ، وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر فإنه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه .

4) يقوي القلب ويفرحه ، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه .

5) أنه يكسب القلب نورا كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة ، ولهذا ذكر الله آية النور عقيب الأمر بغض البصر ، فقال : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) ، ثم قال اثر ذلك : ( الله نور السماوات والأرض ، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ) ، أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه ، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب ، كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان ، فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى ، واجتناب هدى ، وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة ، فإن ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب ، فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام .

6) أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل ، والصادق والكاذب ، وكان شاه بن شجاع الكرماني يقول : من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة ، وغض بصره عن المحارم ، وكف نفسه عن الشهوات ، واعتاد أكل الحلال لم تخطئ له فراسة ؛ وكان شجاع هذا لا تخطئ له فراسة .

7) أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقور ، كما في الأثر : " الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله " ، وضد هذا تجده في المتبع هواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها ، وما جعل الله سبحانه فيمن عصاه ، كما قال الحسن : " إنهم وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين ، فإن ذل المعصية لا يفارق رقابهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه " ، وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته والذل قرين معصيته ، فقال تعالى : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) ، وقال تعالى : ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) ، والإيمان قول وعمل ، ظاهر وباطن ، وقال تعالى : ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا ، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) ، أي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره من الكلم الطيب والعمل الصالح ، وفي دعاء القنوت : " إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت " ، ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه، وله من العز سب طاعته ، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه ، وعليه من الذل بحسب معصيته .

8) أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب ، فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي ، فيمثل له صورة المنظور غليه ويزينها ، ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ، ثم يعده ويمنيه ويوقد على القلب نار الشهوة ، ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة ، فيصير القلب في اللهب ، فمن ذلك تلد الأنفاس التي يجد فيها وهج النار ، وتلك الزفرات والحرقات ، فإن القلب قد أحاطت به النيران من كل جانب ، فهو وسطها كالشاة في وسط التنور ، ولهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة : أن جعل لهم في البرزخ تنوراُ من نار ، وأودعت أرواحهم فيه إلى حشر أجسادهم ، أراها الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- في المنام في الحديث المتفق على صحته .

9) أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بها ، وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك ويحول بينه وبينها فتنفرط عليه أموره ويقع في اتباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربه ، قال تعالى : ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ) ، وإطلاق النظر يوجب هذه الأمور الثلاثة بحسبه .

10) أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما بما يشغل به الآخر ، يصلح بصلاحه ويفسد بفساده ، فإذا فسد القلب فسد النظر ، وإذا فسد النظر فسد القلب ، وكذلك في جانب الصلاح ، فإذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد ، وصار كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والأوساخ ، فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبته والإنابة إليه ، والأنس به ، والسرور بقربه ، وإنما يسكن فيه أضداد ذلك .

المرجع : الجواب الكافي
للإمام : ابن القيِّم بن الجوزيه

شام
22-02-2009, 13:10
http://up1.mlfnt.net/images/p8uz7pykrvrc89ie75sj.gif

شام
22-02-2009, 13:11
http://up110.arabsh.com/s/5x25fswntf.gif

شام
22-02-2009, 13:13
http://img132.imageshack.us/img132/4885/aminesm9.gif

شام
22-02-2009, 13:14
http://img201.imageshack.us/img201/5268/100jt4.jpg

http://img156.imageshack.us/img156/4197/samgg2.gif

شام
22-02-2009, 13:15
http://img9.imageshack.us/img9/65/drrxt0.jpg

شام
22-02-2009, 13:17
http://www.melody7.com//up/upload5/548-5991-8654.png

http://users5.titanichost.com/ramadan/Mntada/02.png

شام
22-02-2009, 13:18
http://users5.titanichost.com/ramadan/Db/24.jpg

http://users5.titanichost.com/ramadan/Db/23.jpg

http://users5.titanichost.com/ramadan/Db/22.jpg

شام
22-02-2009, 13:20
http://users5.titanichost.com/ramadan/Db/21.jpg

http://users5.titanichost.com/ramadan/Mntada/04.jpg

http://users5.titanichost.com/ramadan/Mntada/03.png

http://users5.titanichost.com/ramadan/Db/14.jpg

شام
22-02-2009, 13:21
http://users3.titanichost.com/starcity/Atena-7assana.gif

http://users3.titanichost.com/starcity/Bonyane.gif

http://users3.titanichost.com/starcity/Imane.gif

http://users3.titanichost.com/starcity/Istarfarou.gif

http://up1.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/2/11/09/pqhe72so0.jpg

ابو ضاري
23-02-2009, 00:14
لا حول ولا قوه الا بالله

ابو ضاري
23-02-2009, 00:25
دعوة للتأمل :

تأمل أخي صورتك.... قف مع نفسك لحظة...

يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك

فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك :

من الذي خلقك على هذه الصورة ومن الذي عدلك هذا

التعديل :{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }(التين:4)

العينان في الوجه والأنف بينهما واليدان في الجانبين

والرجلان من أسفل،،، كيف لو أن عيناً نبتت لإنسان في

ركبته ؟!

أو يداً ظهرت في رأسة ؟!

أو أنفاً في ظهرة ؟!

فسبحان من خلق فسوى وقدر فهدي.....

{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ

الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }(لقمان :11 ).


أنظر إلى صورتك وأنت من الناس فتقول سبحان الله ...

ثم تعال معي واقرأ قوله تعالى: {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }(غافر:

57 ) فتجدها تحلق بك في السماء الدنيا التي فيها

الشمس والقمر والكواكب والنجوم وهذا كله في مجرة

واحدة من العديد من المجرات.........

وكل هذا الفضاء في سماء واحدة فكيف بسبع سماوات

طباقا ؟!

فتقول يا الله! ما أعظمك!

فمن أنت حتى تعصى الجبار جل جلاله ؟!

ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك ، وأطعمك من رزقه

وسقاك ، وإذا سألته ، أعطاك وحين عصيته ما جفاك ، بل

تاب عليك وهداك ، وكنت ضعيفا فقواك ، وكنت مريضاً

فشفاك... فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا

الضلال...........أإله مع الله ..

وكأني أسمعك تقول بالطبع لا.

ولكن أخي لسان حالك يقول غير ذلك. انظر إلى عملك؟

أأنت عبد لله أم عبد للدرهم أم للخميصة أو عبد للهوى.

أفرأيت من اتخذ إلهه هواه .......

أرأيت بالإنسان يدعى للصلاة يقـول تبـاً للـذي نـاداه.

أسمعت بالإنسان يفطر عامداً شهر الصيام! أما يرى عقبـاه؟

أو ما ترى الإنسان يكفر جاحدا بالله ؟ عجبا ما الذي أغراه؟..
"ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس

لرب العالمين؟"

كلما تأملت عظمة الخالق كلما تبين لك ضعفك فكيف تتجرأ

عليه؟!

ابو ضاري
23-02-2009, 04:11
(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك

فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك )

εïз خزامى εïз
23-02-2009, 05:22
سبحــــــــآن الله

سبحــــآن الله

سبحـآن الله






متآبعه والله يعطيكم العافيهـ ويجزآكم خير

شام
23-02-2009, 12:03
عن أبي قِلابة رحمه الله أنه قال :
لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة
أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم .

وعن أيوب السختياني قال : قال لي أبوقلابة :
يا أيوب ، احفظ عني أربعا :
لا تقولون في القرآن رأيك ،
وإياك والقدر ،
وإذا ذكر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فأمسك ،
ولا تمكن أصحاب الأهواء من سمعك .

وعن الفضيل بن عياض قال : لا تجادلوا أهل الخصومات فإنهم يخوضون في آيات الله .
----

وعن حنبل بن إسحاق قال : كتب رجل إلى أبي عبد الله ( يعني الإمام أحمد ) كتابا يستأذنه فيه أن يضع كتابا يشرح فيه الرد على أهل البدع وأن يحضر مع أهل الكلام فيناظرهم ، ويحتج عليهم ، فكتب إليه أبو عبد الله : بسم الله الرحمن الرحيم أحسن الله عاقبتك ، ودفع عنك كل مكروه ومحذور ، الذي كنا نسمع وأدركنا عليه من أدركنا من أهل العلم : أنهم كانوا يكرهون الكلام ، والجلوس مع أهل الزيغ ، وإنما الأمور في التسليم ، والانتهاء إلى ما كان في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في الجلوس مع أهل البدع والزيغ لترد عليهم ، فإنهم يلبسون عليك ولا هم يرجعون فالسلامة إن شاء الله في ترك مجالستهم والخوض معهم في بدعتهم وضلالتهم .

=====

وهذا كلام نفيس للإمام اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1/19) نحتاجه في هذه الأزمان يقول :فما جنى على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة ، ولم يكن قهر ولا ذل أعظم مما تركهم السلف على تلك الجملة ، يموتون من الغيظ كمدا ودردا ولا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلا ، حتى جاء المغرورون ففتحوا لهم إليها طريقا ، وصاروا إلى هلاك الإسلام دليلا ، حتى كثرت بينهم المشاجرات ، وظهرت دعوتهم بالمناظرة ، وطرقت أسماع من لم يكن عرفها من الخاصة والعامة حتى تقابلت الشبه في الحجج ، وبلغوا من التدقيق في اللجج فصاروا أقرانا وأخدانا ، وعلى المداهنة خلانا وإخوانا ، بعد أن كانوا في الله أعداء وأضدادا وفي الهجرة في الله أعوانا يكفرونهم في وجوههم عيانا ، ويلعنونهم جهارا ، وشتان ما بين المنزلتين وهيهات ما بين المقامين .ا.هـ

وهو جهد جمع الشيخ حفظهُ الله
عَـبْـد الـلَّـه زُقَـيْـل

شام
23-02-2009, 12:05
لا يزال العبد يعاني الطاعة ويألفها ويحبها ويؤثرها حتى يرسل الله سبحانه وتعالى برحمته عليه الملائكة تؤزه إليها أزا ، وتحرضه عليها ، وتزعجه عن فراشه ومجلسه إليها ، ولا يزال يألف المعاصي ويحبها ويؤثرها حتى يرسل الله عليه الشياطين فتؤزه إليها أزا ، فلأول قوي جند الطاعة بالمدد ، فصاروا من أكبر أعوانه . وهذا قوي جند المعصية بالمدد فكانوا أعوانا عليه "
ابن قيم رحمهُ الله

====
خاصم رجل الأحنف ، وقال : لئن قلت واحده ، لتسمعن عشرا ، فقال : لكنك إن قلت : عشرا لم تسمع واحده

سير أعلام النبلاء (4/353) .




====

قال أحد الحكماء ( اطلب قلبك في ثلاث مواطن عند تلاوة القرآن وفي مجالس الذكر وعند الخلوة فإن لم تجده فاسأل الله أن يمنّ عليك بقلب فإنّه لا قلب لك ) الفوائد لابن القيّم رحمهُ الله

====
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" ولما كان أتباع الأنبياء هم أهل العلم والعدل ، كان كلام أهل الإسلام والسنة مع الكفار وأهل البدع ، بالعلم والعدل ، لا بالظن وما تهوى الأنفس . ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( القضاة ثلاثة : قاضيان في النار ، وقاض في الجنة ؛ رجل علم الحق وقضى به ، فهو في الجنة ، ورجل علم الحق وقضى بخلافه ، فهو في النار ، ورجل قضى للناس على جهل ، فهو في النار ) رواه أبو داود وغيره ، [ صححه الألباني في صحيح الجامع ] ؛ فإذا كان من يقضي بين الناس في الأموال والدماء والأعراض ، إذا لم يكن عالما عادلا ، كان في النار ، فكيف بمن يحكم في الملل والأديان ، وأصول الإيمان والمعارف الإلهية والمعالم الكلية ، بلا علم ولا عدل كحال أهل البدع والأهواء .. "

[ الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح 1/107-108] .



http://www.muslma1.net/vb/images/icons/icon19.gifوأسأل الله أن يوفقنا واياكِ اسيرة الخطايا الغاليه لما فيه رضاه ، وأن ييسر لنا ولك العلم النافع والعمل الصالحhttp://www.muslma1.net/vb/images/icons/icon19.gif

شام
23-02-2009, 12:06
قال الثوري: من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله. سير أعلام النبلاء 7/46.


وقال: النظر إلى وجه الظالم خطيئة، ولا تنظروا إلى الأئمة المضلين إلا بالإنكار من قلوبكم عليهم لئلا تحبط أعمالكم. سير أعلام النبلاء 7/40.


قال الفريابي:


سمعت سفيان يقول: ليس أحد أبعد من كتاب الله من المرجئة. سير أعلام النبلاء 7/29.



قال سفيان الثوري: إذا زهد العبد في الدنيا أنبت الله الحكمة في قلبه وأطلق بها لسانه وبصره عيوب الدنيا وداءها ودواءها. حلية الأولياء 6/389

شام
23-02-2009, 12:08
قال الشيخ عبدالرحمن بن صالح السديس




وهو يتحدث عن /التقليد الأعمى

في اختصار المقريزي لكتاب الوتر لمحمد بن نصر ص 326:


وقال معاذ القارئ في قنوته : اللهم قحط المطر ، فقالوا: آمين !،


فلما فرغ من صلاته قال قلت: اللهم قحط المطر ، فقلتم: آمين !

ألا تسمعون ما أقول ، ثم تقولون: آمين .


"معاذ القارئ صحابي صغير رضي الله عنه ، قيل: إنه ممن

أقامه عمر يصلي بالناس التراويح" .

فإن كان هذا في زمانهم فلا عجب مما نسمعه في زماننا !.

شام
23-02-2009, 12:09
http://www.muslma1.net/up/images/5dw12rk2tib4gg40edt2.gif

شام
23-02-2009, 12:13
http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/69.gif









http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/68.gif








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/67.gif








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/66.gif








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/65.gif








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/64.jpg









http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/63.jpg








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/62.jpg








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/60.jpg











http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/59.gif










http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/56.gif








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/55.gif








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/54.gif









http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/53.gif








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/51.gif








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/50.gif









http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/49.gif








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/48.gif







http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/46.gif








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/45.gif











http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/44.gif







http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/42.gif








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/39.gif







http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/38.gif







http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/37.gif








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/36.gif








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/34.jpg







http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/32.gif








http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/29.gif







http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/28.gif






http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/26.gif







http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/25.jpg

شام
23-02-2009, 12:15
http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/24.gif

http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/23.jpg

http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/22.gif

http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/21.jpg

http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/20.gif

http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/19.gif

http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/18.jpg

http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/17.jpg

http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/16.gif

http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/14.gif

http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/13.gif


http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/12.jpg

http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/11.jpg

http://smile.pc4up.com/smile_albums/islamic_face/10.jpg

شام
23-02-2009, 12:32
http://jml135.jeeran.com/دعاء.gif

شام
24-02-2009, 21:56
اللهم إني أسألك زيادة في العلم والدين ، وبركة في العمر والرزق وتوبة قبل الموت وراحة عند الموت ومغفرة ورحمة بعد الموت وجوازاً على الصراط وخلاصاً من الحساب ونصيباً وافراً من الجنة والرحمة والمغفرة والشفاعة والرضوان في الدين والدنيا والآخرة.

اللهم أعطنا من واسع رزقك الحلال ما تصون به وجوهنا من ذل السؤال لغيرك إنك أنت المعطي الوهاب الرازق بغير حساب
اللهم إنا دعوناك ثقة بكرمك وطمعاً في رحمتك وسعياً وراء مرضاتك.
اللهم إنك قلت وقولك الحق ادعوني أستجب لكم ، اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة وهذا الجهد وعليك التِّكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم ثبت في الخيرات وطأتي , ونَفِّسْ بعد الموت كربتي وبارك لي في مصيري ومنقلبي ولا تحقر ذمتي ياغاية رغبتي.

اللهم لا تقطع رجائي وبلغني الأماني ، واكفني الأعادي ، وأصلح لي شأني ، وأكفني أمر ديني ودنياي وآخرتي وارزقني قلباً تواباً لا كفارا ولامرتاباً . واغفر لي واهدني وارزقني وأنت خير الرازقين. برحمتك يا أرحم الراحمين

اللهم خذ بيدي في المضائق واكشف لي وجوه الحقائق ووفقني إلى ما تحب وترضى واعصمني من الذلل ولا تسلب عني ستر احسانك وقني مصارع السوء واكفني كيد الحساد وشماتة الأعداء والطف بي في سائر متصرفاتي واكفني من جميع جهاتي.

اللهم اجعلنا من الذين سرحت أرواحهم في دار العلى وحطت قلوبهم في غاية التقى
اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف عليَّ كُلَّ غائبةٍ بخير
اللهم اعطني من الدنيا ما تقيني به فتنتها وتغنيني به عن أهلها ويكون بلاغاً لي إلى ما هو خير منها فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم إن عفوك عن ذنوبي وتجاوزك عن خطيئتي أطمعني أن أسألك ما لا استوجبه مما قصرت فيه
أدعوك آمناً وأسألك مستأنساً فإنك أنت المحسن إليّ وأنا المسيء إلى نفسي فيما بيني وبينك تتودد إلي بالنعم واتبغضُ إليك بالمعاصي ولكن الثقة بك حملتني على الجراءة عليك فعد بفضلك واحسانك فأنك أنت التواب الرحيم

ابو ضاري
25-02-2009, 16:43
اللهم إنا دعوناك ثقة بكرمك وطمعاً في رحمتك

وسعياً وراء مرضاتك

ابو ضاري
25-02-2009, 19:09
{رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي}

ابو ضاري
25-02-2009, 20:20
أمر الله تعالى نبيه بقيام الليل في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [المزمل: 1-4].
وقال سبحانه: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } [الإسراء: 79].

شام
25-02-2009, 22:29
الصلاة في هدأة الليل ، متلبساً بظلمة هذه الليلة ،
والدنيا قد آوت إلى كنفها ، والكون قد سكن ،
والعالم قد هجع في فراشه ،
وكلٌ قد أنس إلى محبوباً لقلبه ، ينفرد به ، ويحلو السمر معه ..!!
.
ذلك الجو الساكن الخاشع ، كفيل بأن يجعل القلب والعقل والنفس والروح ،
كلها مجتمعة ، تصغي ملياً لما تتلو عليها ،
بل تشاركك كلها في الركوع والسجود والدعاء ..!!

شام
25-02-2009, 22:30
http://www.s77.com/2/s77.com-072.jpg

شام
25-02-2009, 22:33
ماذا يمكن أن تفعل في دقيقة واحدة
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
السؤال :
نحن في المكاتب ومقرات العمل لا نكاد نجد وقت للعبادة والعمل الصالح فكيف نفعل في الأوقات القليلة التي نجدها في يومنا ؟ وكيف يمكن أن نستفيد منها ؟.



الجواب :
الحمد لله
إن الوقت هو عمر الإنسان ، ومن أجلِّ ما يصان عن الإضاعة والإهمال ، والحكيم الخبير من يحافظ على وقته ، فلا يتخذه وعاء لأبخس الأشياء وأسخف الكلام ، بل يقصره على المساعي الحميدة والأعمال الصالحة التي ترضي الله ، وتنفع الناس ، فكل دقيقة من عمرك قابلة لأن تضع فيها حجراً يزداد به صرح مجدك ارتفاعاً ، ويقطع به قومك في السعادة باعاً أو ذراعاً .
فإن كنت حريصاً على أن يكون لك المجد الأسمى ، ولقومك السعادة العظمى فدع الراحة جانباً ، واجعل بينك وبين اللهو حاجباً .
هذا وإن الدقيقة من الزمن يمكن أن يُفعل فيها خير كثير وينال بها أجر كبير ، دقيقة واحدة فقط يمكن أن تزيد عمرك ، في عطائك ، في فهمك ، في حفظك ، في حسناتك ، دقيقة واحدة تكتب في صحيفة أعمالك إذا عرفت كيف تستثمرها وتحافظ عليها :
احرص على النفع الأعم من الدقيقة
إن تنسها تنس الأهـم بل الحقيقة

وفيما يلي ذكر لمشاريع استثمارية تستطيع إنجازها في دقيقة واحدة بإذن الله :



1- في دقيقة واحدة تستطيع أن تقرأ سورة الفاتحة (3) مرات سرداً وسراً ، حسب بعضهم حسنات قراءة الفاتحة فإذا هي أكثر من (600) حسنة فإذا قرأتها (3) مرات يحصل لك بإذن الله أكثر من (1800) حسنة وكل هذا في دقيقة واحدة .
2- في دقيقة واحدة تستطيع أن تقرأ سورة الإخلاص ( قل هو الله أحد ) (20) مرة سرداً وسراً ، وقراءتها مرة واحدة تعدل ثلث القرآن ، فإذا قرأتها (20) مرة فإنها تعدل القرآن (7) مرات ، ولو قرأتها كل يوم في دقيقة واحدة (20) مرة لقرأتها في الشهر (600) مرة ، وفي السنة (7200) مرة ، وهي تعدل في الأجر قراءة القرآن (2400) مرة .
3- تقرأ وجهاً من كتاب الله في دقيقة .
4- تحفظ آية قصيرة من كتاب الله في دقيقة .
5- في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير (20) مرة ، وأجرها كعتق (8) رقاب في سبيل الله من ولد إسماعيل .
6- في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول سبحان الله وبحمده (100) مرة ، ومن قال ذلك في يوم غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زيد البحر .
7- في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم (50) مرة ، وهما كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن ، كما روى البخاري ومسلم .
8- قال صلى الله عليه وسلم : ( لأن أقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ) رواه مسلم ، وفي الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول هذه الكلمات جميعاً أكثر من (18) مرة ، وهذه الكلمات هي من أحب الكلام إلى الله ، وهي من أفضل الكلام ، ووزنهن في الميزان ثقيل كما ورد في الأحاديث الصحيحة .
9- في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : لا حول ولا قوة إلا بالله أكثر من (40) مرة ، وهي كنز من كنوز الجنة كما روى البخاري ومسلم كما أنها سبب عظيم لتحمل المشاق ، والتضلع بعظيم الأعمال .
10- في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول لا إله إلا الله (50) مرة تقريباً وهي أعظم كلمة ، فهي كلمة التوحيد ، والكلمة الطيبة ، والقول الثابت ، ومن كانت آخر كلامه دخل الجنة ، إلى غير ذلك مما يدل على فضلها وعظمتها .
11- في دقيقة واحدة تستطيع أن تقول : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته أكثر من (15) مرة وهي كلمات تعدل أضعافاً مضاعفةً من أجور التسبيح والذكر كما صح عنه عليه الصلاة السلام .
12- في دقيقة واحدة تستغفر الله عز وجل أكثر من (100) مرة بصيغة أستغفر الله ، ولا يخفى عليك فضل الاستغفار ، فهو سبب للمغفرة ، ودخول الجنة ، وهو سبب للمتاع الحسن ، وزيادة القوة ، ودفع البلايا ، وتيسير الأمور ، ونزول الأمطار ، والإمداد بالأموال والبنين .
13- تلقي كلمة مختزلة مختصرة في دقيقة وربما يفتح الله بها من الخير ما لا يخطر لك ببال .
14- في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم (50) مرة بصيغة صلى الله عليه وسلم ، فيصلي عليك الله مقابلها (500) مرة لأن الصلاة الواحدة بعشر أمثالها .
15- في دقيقة واحدة ينبعث قلبك إلى شكر الله ، ومحبته ، وخوفه ، ورجائه والشوق إليه ، فتقطع مراحل في العبودية وقد تكون حينئذ مستلقياً على فراشك أو سائراً في طريقك .
16- في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقرأ أكثر من صفحتين من كتاب مفيد يسير الفهم .
17- في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصل رحمك عبر الهاتف .
18- ترفع يديك وتدعو بما شئت من جوامع الدعاء في دقيقة .
19- تُسَلِم على عدد من الأشخاص وتصافحهم في دقيقة .
20- تنهى عن منكر في دقيقة .
21- تأمر بمعروف في دقيقة .
22- تقدم نصيحة لأخ في دقيقة .
23- تواسي مهموماً في دقيقة
24- تميط الأذى عن الطريق في دقيقة .
25- اغتنام الدقيقة الواحدة يبعث على اغتنام غيرها من الأوقات الطويلة المهدرة .


قال الشافعي رحمه الله :
إذا هجع النوَّام أسبلت عبرتي وردَّدت بيتاً وهو من ألطف الشعر
أليس من الهجران أن لياليـــاً تمر بلا علم وتحسب من عمري

وأخيراً فبقدر إخلاصك ومراقبتك يعظم أجرك ، وتكثر حسناتك .
واعلم أن معظم هذه الأعمال لا يكلفك شيئاً ، فلا يلزمك طهارة ، أو تعب ، أو بذل جهد ، بل قد تقوم به وأنت تسير على قدميك ، أو على السيارة ، أو أنت مستلق ، أو واقف ، أو جالس ، أو تنتظر أحداً .
كما أن هذه الأعمال من أعظم أسباب السعادة ، وانشراح الصدر ، وزوال الهموم والغموم .
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه وصلى الله على سيدنا محمد .


الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islam- qa.com/ar/ ref/4156 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/4156)

اللهم اغفر لي وارحمني انا وأهلي واجعلنا من عبادك الصالحين
واكفنا شر كل ذي شر يا أرحم الراحمين

ابو ضاري
26-02-2009, 15:56
من عرف الله في الرخاء عرفهُ في الشدة
الشيخ/ عبد الكريم الخضير

"فما رأيتُ رسُول الله -صلى الله عليه وسلم- استنَّ استناناً أحسن منه" -

عليه الصلاة والسلام- حرصاً على هذه السَّنَّة، والمُوفَّق لا يُفرِّطُ بشيءٍ من

السُّنن حتى في أحلك الظُّرُوف والأحوال، وكثيرٌ من النَّاس تُشاهِدُونهُ في

الأوقات التِّي تضييق بالنِّسبة لهُ يُهدر كثير من الواجبات فضلاً عن السُّنن،

يتخفَّف من الواجبات لأدْنَى سبب، ويعْذُر نفسهُ بأدْنَى عُذْر عن الواجبات

يتخفَّف ويقول: الله غفورٌ رحيم لأدْنى عُذر، يُصاب بزُكام ويترك الصَّلاة مع

الجماعة، وعكة خفيفة يترك الصَّلاة، يُؤخِّر الصَّلاة حتى يخرج وقتُها و يقول:

الله غفورٌ رحيم، نعم الله غفورٌ رحيم، رحمتُهُ وسعت كُلَّ شيء كَتَبَها لمن؟ و

{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا}[(156) سورة الأعراف] لمن؟

للمُفرِّطين؟ للذِّين يُزاولُون المُنكرات ويعتمدُون على سعة رحمة الله؟ لا، هو

غفورُ رحيم كما أخبر عن نفسِهِ -جل وعلا- ، ومع ذلكم شديدُ العقاب، والله -

سبحانه وتعالى- يغار، ولذا حُدَّت الحُدُود، يزني الزَّاني ويقول: الله غفورٌ

رحيم، ويسرق السَّارق ويقول: الله غفورٌ رحيم، ورحمة الله -جل وعلا- لا

تُحد وسِعت كل شيء؛ ولكنْ مع ذلكم هناك مع هذا الوعد وعيد، وعلى

المُسلم أنْ ينظر إلى النُّصُوص مُجتمعة، لا ينظر إلى الوعد فقط فيُصاب

باليأس والقُنُوط، ويسلك مسالك الخوارج، لا، ولا ينظر إلى نُصُوص الوعد

مُعرضاً عن نُصُوص الوعيد فيسلك مسلك الإرجاء، وينسلخ من الدِّين وهو لا

يشعر، على الإنسان أنْ يتوسَّط في أُمُورِهِ كما هو مذهب أهل الحق مذهب

أهل السُّنة والجماعة، النبي -عليه الصلاة والسلام- ما فرَّط في هذه السنة

رغم ما يُكابِدُهُ من آلام وأوجاع.

ومن عرف الله وتعرَّف على الله في الرَّخاء عرفهُ في الشِّدَّة، من أراد أنْ ينظر

الشَّاهد على ذلك الشَّواهد الحيَّة على ذلك يزُور المرضى في المُستشفيات

لاسيَّما من كانت أمراضُهُم شديدة مُقلِقة؛ بل ينظر إلى أماكن العِناية، وينظر

الفُرُوق، دخلنا المُستشفى مرَّة فإذا بشخص أكثر من ثمانين عُمرهُ في آخر

لحظاتِ حياتِهِ على لسانِهِ اللَّعن والسَّب والشَّتم، لا يفترُ عن ذلك كبير في

السِّن في آخر لحظاته أين أنت والله يفعل ويترك، يلعن باللعن الصَّريح،

وخرجنا من عندهُ وهو على هذه الحال؛ لأنَّهُ عاش أيَّام الرَّخاء على هذه

الحال، وشخص؛ بل أشخاص بالعناية لا يعرفُ الزَّائِرين ويُسْمع القرآن منهُ

ظاهر، يُرتِّل القرآن ترتيل، وهو لا يعرف من حوله، وهو مُغمىً عليه، وكم من

شخص في حال إغماء فإذا جاء وقتُ الأذان أذَّن أذان واضح وظاهر يُسْمَع

منهُ، وكم من شخص يُلازم الذِّكر وهو بالعناية وتُرى علامات الذِّكر على

وجهِهِ، وقدِّم تجِد.

تعرَّف على الله في الرَّخاء يعرفك في الشِّدَّة، أما لأدنى سبب تعذر نفسك

وتترك الواجبات فضلاً عن المُستحبَّات، هذا في النِّهاية ما تجد شيء، ما

تُعان، كثير من طُلاَّب العلم مع الأسف الشَّديد ليس لهم نصيب كما ينبغي

من كتاب الله -عز وجل- ، فإذا ذهب إلى الأماكن الفاضلة، في الأوقات

المُفضَّلة في العشر الأواخر من رمضان في مكة يتفرَّغ للعبادة فيجلس من

صلاة العصر إلى أذان المغرب يتعرَّض لِنفحات الله في ذلك الوقت، يفتح

المُصحف؛ لكن ليس لهُ رصيد سابق طُول عُمره يُريد أنْ يستغل هذه الأيام،

هل يُعان على قراءة القرآن؟ ما يُعان أبداً، هذا الشَّاهد حاصل، يعني موجُودة

الشَّواهد، تجد شخص من خيار النَّاس يفتح المُصحف بعد صلاة العصر خمس

دقائق ثُم يغلق المُصحف يمل يتلفَّت يمين وشمال لعلُّه يشُوف أحد يقضي

معه بعض الوقت يُنفِّس عنهُ، هل أنت في كُربة يُنفِّس عنك؟ لكن رأينا من

ينظر السَّاعة كيف تمشي بسُرعة قبل أنْ يُكمل ما حدَّدَهُ من التِّلاوة حِزبهُ

الذِّي اعتادهُ، بعض النَّاس يقول: ((من حجَّ فلم يرفُث ولم يَفْسُق خرج من

ذُنُوبِهِ كيوم ولدتهُ أُمُّه)) الحج أربعة أيَّام، يقول: لو الإنسان يخيط الشفتين

خياط ما عليه لو سكت أربعة أيام؟! لكن هل يُعان على السُّكُوت؟ وهو طُول

أيَّامِهِ أيَّام الرَّخاء قيل وقال؟ والله ما يُعان على السُّكُوت.

فعلى الإنْسان أنْ يتعرَّف على الله في الرَّخاء ليُعرف في مثل هذه اللحظات،

كما قال الله -جل وعلا- : {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}[(4) سورة الليل] " في العناية

شخص يلعن و يسبُّ و يشتم وشخصٍ يقرأ القُرآن، يعني الله -جل وعلا-

ظلم هذا ولطف بهذا؟ أبداً، هذا ما قدَّم وهذا ما قدَّم، والنَّتيجة أمامه، النَّبي -

عليه الصلاة والسلام- يُكابد من المرض ما يُكابد ويحرص على تطبيق السُّنَّة

-عليه الصلاة والسلام-.

"فما رأيتُ رسُول الله -صلى الله عليه وسلم- استنَّ استناناً أحسن منه" بعد

أنْ فرغ، مُجرَّد ما فرغ رسُول الله -صلى الله عليه وسلم- رفع يدهُ أو إصبعهُ،

ثُمَّ قال: ((في الرَّفيق الأعلى)) ثلاثاً ثُمَّ قضى -عليه الصلاة والسلام-،

خرجت رُوحُهُ الشَّريفة إلى بارئِها، وكانت تقول: "مات بين حاقنتي وذاقنتي"

الوهدة المُنخفضة ما بين الترقوتين، والذِّقن معروف مكان اللحية، "مات بين

سحري ونحري" هذا من مناقبها -رضي الله عنها-، وفي لفظٍ: "فرأيته ينظر

إليه، وعرفت أنه يُحب السواك" فقلت: "آخذه لك؟" فأشار برأسه: أن نعم -

عليه الصلاة والسلام- وهذا لفظُ البُخاري، ولمسلم نحوه.

فعلينا أنْ نحرص أشدَّ الحرص على الواجبات ((وما تقرَّب احدٌ إلى الله بأفضل

مما افترض عليه)) ويحرص أيضاً على تطبيق السُّنن في الرَّخاء ليُمكَّن منها

في الشِّدَّة، ولِيَأْلَفها ولِيَتجاوز مرحلة الاختبار إلى مرحلة التَّلذُّذ بالطّاعة

العبادة، يكُون لهُ نصيب من الذِّكر، من التِّلاوة من الانكسار بين يدي الله -عز

وجل-، ليُعرف إذا احتاج فيما بعد، ليُكْتب لهُ هذا العمل إذا مرض وعجز عنهُ،

يستمر لهُ هذا العمل.

ابو ضاري
26-02-2009, 16:22
العلاقة بين القلب . وسعادة الإنسان :

فالقلب هو ملك الجوارح..،

إذا كان سعيدا تكون الجوارح سعيدة واذا كان شقيا فتشقى بذلك بقية الجوارح

وأشار بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ( ألا وإن في الجسد مضغة

إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب )

رواه البخاري ومسلم.

لذا فقضية سعادة الإنسان متمثلة في راحة القلب..، فكيف يستريح القلب ؟!

نجد ذلك في قوله تعالى:

{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }[الرعد:28].

فلا راحة ولا طمأنينة للقلب إلا بذكر الله ؛ نعم .، لا سبيل لغير ذلك.. فالله تعالى

خلق القلب وجعل غذاؤه في ذكره فإذا رأيت أخي ضيقاً في صدرك فاعلم أنك

قصرت في ذكر الله ولأن هؤلاء العصاة بعيدون عن ذكر الله إذاً لا يجدون السعادة

أبداً بل يجدون الضيق والشقاء في الدنيا والآخرة كما قال الله تعالى :

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }[طه:

124].

فهؤلاء العصاة يأكلون ويتمتعون ولكنهم كما قال الله جل وعلا:

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ }[محمد:12 ]


تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها *** من الحرام ويبقى الإثم والعار

تبقى عواقب سوء في مغبتها *** لا خير في لذة من بعدها النار

فالسعادة الحقيقية في ذكر الله... الذي يجلي القلوب كما قال ربنا:

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ

إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }[الأنفال:2].

وأيضاً قوله في سورة ق: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ

وَهُوَ شَهِيدٌ }[ق:37].

فالذكر سهم موجه للقلب فإذا أخطأ القلب فلا حياة لهذا القلب ..نسأل الله تبارك

وتعالى أن يصلح قلوبنا وينفعنا بذكره.

شام
26-02-2009, 22:54
جزاك الله خيراً اخي الضاري للمتابعة والمشاركة

و جزيل الشكر لفضيلة الشيخ الواكد لتثبيت الواحة
بارك الله بكما

ابو ضاري
27-02-2009, 16:29
يا من تعصي الله، أن الله خلقك لغاية عظيمة ومهمة جسيمة، ولم يخلقك عبثاً،

ولن يتركك سدى قال ـ تعالى ـ: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا

تُرْجَعُونَ} [المؤمنون:115] وقال ـ تعالى ـ: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}

[الذريات:56] وقد منحك الله الوقت، وأمهلك؛ حتى تتزود فيها من الطاعات، فإذا

بك ويا للأسف تنقلب على وجهك، وتنكص على عقبيك، فتبارزه بالذنوب

والمعاصي، وكلما طالت أيامك زادت آثامك، وعظمت ذنوبك، والديان لا ينسى،

فاحذر أخي من أن تستمر في غيك ولهوك وإعراضك إلى أن ينقضي زمن

المهلة، ويأتي زمن النقلة، ولا تصحوا إلا على صائح الموت يحدو، وهناك في

موضع الندم ومكان الحسرة والألم عندما يهجم عليك الموت فينكشف عنك

الغطاء، وتقبل على الآخرة بما فيها من الأهوال العظيمة وتكسب العبرات ترجو

الرجوع ولا رجوع قال ـ تعالى ـ: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ}

[المؤمنون:99] ، فيا قبح الحال ويا بئس المآل.

ابو ضاري
27-02-2009, 18:26
لا إله إلا الله الحليم الكريم،

لا إله إلا الله العلي العظيم،


لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم

εïз خزامى εïз
27-02-2009, 19:48
http://up2.m5zn.com/photo/2009/2/27/08/oxiaa6ns6.gif/gif (http://[URL]http://up2.m5zn.com)

ابو ضاري
27-02-2009, 20:12
{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم: 40].

ابو ضاري
27-02-2009, 20:48
( طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراًكثيراً. )

ابو ضاري
28-02-2009, 16:02
يقول الله تبارك وتعالى


( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا

وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل

لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) سورة نوح