المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اصناف المغرورين



هند عبد الله
28-08-2008, 21:26
باسم الله الرحمان الرحيم



قال الشيخ الإمام العالم العامل حجة الإسلام أبو حامد محمد بن محمدالغزالى الطوسى رحم الله وعفا عنه‏:‏



اعلم أن الخلق قسمان‏:‏ حيوان وغير حيوان‏.‏



والحيوان قسمان‏:‏ مكلف ومهمل‏.‏



فالمكلف من خاطبه الله بالعبادة وأمره بها‏.‏



ووعده الثواب عليها ونهاه عن المعاصى وحذره العقوبة‏.‏



ثم المكلف قسمان‏:‏ مؤمن وكافر‏.‏



والمؤمن قسمان طائع وعاص‏.‏



وكل من الطائعين والعاصين ينقسم قسمين‏:‏ عالم وجاهل‏.‏

هند عبد الله
28-08-2008, 21:51
ثم رأيت الغرور لازما لجميع المؤمنين المكلفين والكافرين‏.‏



إلا من عصمه الله رب العالمين‏.‏



والمغرورون من الخلق ما عدا الكافرين أربعةأصناف‏:‏



صنف من العلماء‏,‏ وصنف من العباد، وصنف من أرباب الأموال، وصنف من المتصوفة‏.‏

سيدة القـــــلم
28-08-2008, 21:52
غَفَرَ اللهُ لِـ الإمَام " الغَزَاْلِيْ "

مَاْ اعْمَقْ عِلمه وأغْزَرَة:xsmile:



شُكْرَاً " هِند " rooose2



كُوْنِيْ بِخِيرْ


.


.


.

هند عبد الله
28-08-2008, 22:40
و اليكم اخوتي بعضا من هذه الاصناف


**جاوروا بمكة والمدينة واغتروا بهما‏.‏



ولم يراقبوا قلوبهم‏.‏



ولم يطهروا ظواهرهم وبواطنهم‏.‏



وربما كانت قلوبهم متعلقة ببلادهم‏.‏



وتراهم يتحدثون بذلك‏.‏



ويقولون‏:‏ جاورنا بمكة كذا كذا سنة‏.‏



وهم مغرورون لأن الأقوم لهم أن يكونوا ببلدة وقلوبهم متعلقة بمكة‏.‏



وإن جاور أحدهم يجب عليه أن يحفظ حق الجوار‏.‏



فإن جاور بمكة حفظ حق الله تعالى‏.‏



وإن جاور بالمدينة حفظ حق النبى صلّى الله عليه وسلم‏.‏



ومن يقدر على ذلك‏.‏



وهؤلاء مغرورون بالظواهر‏.‏



وظنوا أن الحيطان تنجيهم‏.‏



وهيهات‏.‏



وربما لا تسمح نفسه بلقمة يتصدق بها على فقير‏.‏



وما أصعب المجاورة فى حق الخلق‏.‏



فكيف بمجاورة الخالق‏!‏‏.‏



وما أحسن مجاورته بحفظ جوارحه وقلبه‏.‏

هند عبد الله
28-08-2008, 22:59
** عدلوا عن المنهج الواجب فى الوعظ وهم وعاظ أهل هذا الزمان كافة إلا من عصمه الله تبارك وتعالى‏.‏



فاشتغلوا بالطامات‏.‏



والشطح وتلفيق كلمات خارجة عن قانون الشرع والعدل طلبا للإغراب‏.‏



وطائفة اشتغلوا بطيارات النكت و تسجيع الألفاظ وتلفيقها‏.‏



وأكثر همهم فى الأسجاع والاستشهاد بأشعار الوصال والفراق‏.‏



وغرضهم أن يكثر فى مجلسهم التواجد والزعقات ولو على أغراض فاسدة‏.‏



وهؤلاء شياطين الإنس ضلوا وأضلوا‏.‏



فإن الأولين إن لم يصلحوا أنفسهم فقد أصلحوا غيرهم وصححوا كلامهم ووعظهم‏.‏



وأما هؤلاء فإنهم يصدون عن السبيل‏.‏



ويجرون الخلق إلى الغرور بالله بلفظ الرجاء فيزيدهم كلامهم جرأة على المعاصى‏.‏



ورغبة فى الدنيا لا سيما إذا كان الواعظ متزينا بالثياب والخيل والمراكب ويقنطهم من رحمة الله تعالى‏.







** فتنوا بكلام الزهاد وأحاديثهم فى ذم الدنيا فيعيدونها على نحو ما يحفظونه من كلام حفظوه من غير إحاطة بمعانيها‏.‏



فيعظهم بفعل ذلك على المنابر‏.‏



وبعضهم فى المحاريب‏.‏



وبعضهم فى الأسواق مع الجلساء‏.‏



ويظن أنه ناج عند الله‏.‏

ابو عارف
28-08-2008, 23:38
شكراً لك هند عبد الله على هذا الإيراد الجميل والمفيد بارك الله فيك.

فتى البيداء
28-08-2008, 23:52
شكراً لك أختنا هند على هذا الطرح والتنبيه الجميل .

شام
29-08-2008, 15:32
ايراد نحن بأشد الحاجة اليه
في زمن امتلئ بالتناقضات
و السلبيات و النفاق ..
هند عبد الله ..
ل تألقِ قلمك تبجيل ..

هند عبد الله
31-08-2008, 12:55
المغرورين من العلماء



ومنهم فِرق‏:‏ الفرقة الأولى فرقة منهم لما أحكمت العلوم الشرعية والعقلية تعمقوا فيها واشتغلوا بها وأهملوا تفقد الجوارح وحفظها عن المعاصىوإلزامها الطاعات فاغتروا بعلمهم وظنوا أنهم عند الله بمكان‏.‏



وأنهم قد بلغوا من العلم مبلغا لا يعذب الله تعالى مثلهم بل يقبل عليهم ويقبل فى الخلق شفاعتهم ولا يطالبهم بذنوبهم وخطاياهم وهو مغرورون فإنهم لونظروا بعين البصيرة علموا أن العلم علمان‏:‏ علم معاملة، وعلم مكاشفة‏.‏



وعلم المكاشفة وهو العلم بالله تعالى وبصفاته‏.‏



ولا بد من علم المعاملة لتتم الحكمة المقصودة وهى العلم بمعرفةالحلال الحرام ومعرفة أخلاق الناس المذمومة والمحمودة‏.‏



ومثالهم مثال طبيب طب غيره وهو عليل قادر على طب نفسه ولم يفعل‏.‏



وهل ينفع الدواء بالوصف‏!‏‏.‏



هيهات لا ينفع الدواء إلا من شربه بعد الحمية‏.‏



وغفلوا عن قوله سبحانه وتعالى‏:‏‏(‏قد أفلح من زكاها وقد خاب من دسها‏)‏ ولم يقل من يعلم تزكيتها وأهمل علمها وعلمها الناس‏.‏



وغفلوا عن قوله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏‏(‏إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه‏(‏‏.‏ وغير ذلك كثير‏.‏



وهؤلاء المغرورن - نعوذ بالله منهم - وإنما غلب عليهم حب الدنيا وحب الآخرة وحب الراحة‏.‏



وظنوا أن علمهم ينحيهم فى الآخرة من غير عمل‏.‏

لوليتا
03-09-2008, 05:13
*
*

راااائعة هند


اختيار بليغ لشيخ جليل

وما اروع العلم اذا يتناسب مع العصر

ويتوافق مع طبيعة البشر ويصفهم بتمام الصفات الغالية وسبحان الله

منتشرون وبقوة فى زماننا هذا والى ازمان قادمة

ورحم الله امرؤ عرف قدر نفسه

وما اكثر المغرورين



هند غاليتى لك جزيل الشكر


فى انتظار بقية ايرادك

ودى

*
*