المهاجر
02-06-2002, 23:00
بســـــــــم الإله ابدأ بدايه كلامي :
وبعد:
ســــلام وتحيه للوجيه البهيّه التي تقرأ مشاركتي المتواضعه هذه.
إن القهوة العربيه لها مواصفات وخصائص قلّه من الناس في وقتنا الحاضر يجيدها ولقد تبّتها لنا الشاعر محمد العبدالله القاضي الوهيبي التميمي من الشعراء المفلقين الذي لا يضاهيم احد في مكانتهم . جزل الالفاظ قوي المعاني لا يدخل في المدح أو رثاء او وصف أو غزل إلابلغ فيه القمه. قضى حياته في بلدة عنيزة ولم يغرّد لعنيزة وحدها بل ذاع صيته في ارجاء الجزيرة العربيه وهو من آل القاضي المعروفين في غنيزة توفي يرحمة الله في حدود سنة 1284هـ.
رغبت بإيراد هذه المشاركه هنا كقصه وقصيده وتدور احداثها كالتالي :
كان في يوم من الايام محمد القاضي مع بعض اصدقاءه يعاتبونه على كثرة قول الغزل بشعره وأنهم يتحدّونه على ان يأتي بقصيده طويله من دون ذكرة الغزل بها وأنه ان فعل ذلك فإن فلان سوف يقوم بالحق عبارة عن خروف يذبحه لهم وإن قال بالقصيده غزل فعلى محمد فالحق يركب محمد ويقومبإداءة بذبح خروف لهم. فوافق محمد وقال يافلان القهوه عندي بعد صلاة العصر بالبيت باكر .. والله يعين فلان على القيام بالحق ( كان واثقا من شعره ).
ولكن بروح الفكاهه وصفاء القلوب .. دبّروا له مكيده وكانت وقائع تلك المكيده انه في عصر يوم غذ اتفقوا مع أحدى النساء ( العزبات) بأنه إذا انصف بالقصيده ولم يتغزّل فعليك الدخول علينا في المجلس تم الخروج لعلّه يختلف عند مشاهدتها ويسمعون ابيات غزل تهرّبا من الحق الذي عليهم..
صلّوا لعصر ثم فاضوا على محمد .. ووجدوه على المعاميل وحيّاهم ثم أنشد يقول :
يامن لقلب كلما التم الاشفاق= من عام الأول به دواكيك وأخفوق
كنه مع الدلال يجلب بالاسواق=وعامين عند امعزل الوسط منسوق
يجاهد اجنود في سواهيج الاطراق=ويكشف له اسرار كتمها بصندوق
لا عن لك تذكار الاحباب واشتاق=بالك وطاف ابخاطرك طاري الشوق
دنيت لي من غالي البن ما لاق= بالكف ناقيها عن العذف منسوق
احمس ثلاث يانديمي على ساق= ريحه عى جمر الغضى يفضح السوق
وياك والنيه وبالك والاحراق= واصحى تصير ابحمسة البن مطفوق
إلى اصفر لونه ثم بشّت بالاعراق= صفرا كما الياقوت يطرب لها الموق
وعطت بريح فاخر فاضح فاق = ريحه كما العنبر بالانفاس منشوق
دقّه بنجر بسمعه كل مشتاق = راعي الهوى يطرب إلى دق بخفوق
لقّم بدله مولع كنها ساق = منصوبة مربوبة تقل غرنوق
خلّه يفوح وراعي الكيف يشتاق = إلى طفح له جوهر صح له ذوق
أصفر قمورة كالزمرد بالاشعاق = واكبارها الطافح كا صاقي الموق
زله على وضحا بها خمسة ارناق= هيل ومسمار بالاسباب مسحوق
مع زعران والشمطري إلى انساق= والعنبر الغالي على الطّاق مطبوق
فيلا اجتمع هذا وهذا بتيفاق = صبّه اكفيت العوق عن طل مخلوق
بفنجال صين زاهي عند الارماق = يغضى بكرسيّه كما اغصاي غرنوق
إلى انطلق من ثعبته تقل شبراق = رنق تصور للحمامه على الطوق
شكل على الفنجال لونه إلى راق = دم العزال إلى انمزع منه معلوق
خمرٍ إلى منّه تسلسل بالارياق = وعليه من ما صافي الورد مذلوق
راعيه كنّه شارب ريق ترياق = كاس الطرب وسرور من ذاق له ذوق
إنصف الرجال بالقصيده .. والوعد والأتفاق انها تدخل علهم غشمريه مطلّعة الجذايل .. وكان المكيده حسب الاتفاق.. فقلا يوم انه انصف ما ذكر غزليات .. دخلت .. يوم شافه ما توقّف بالقصيده كمّله بس على ما يبون طلاّبت الحق:D
يحتاج من خمر السكارى إلى فاق = غروٍ تمز اشفاه والعنق مفهوق
عبث يعيل بحيّة ما بعد ماق = وهو يزاهي باهر البدر بشعوق
بين اشفتيه إلى غنج حق برّاق = عجّل رفيقهبالطها يعطي اطبوق
سطر كتب من حبر عينه بالاوراق = خدّيه صادين ونونين من فوق
كن العرق يخدودها جمر الارناق = ينثر على الوجنات باللون معشوق
إلى ابتسم سعّ واشرق بالافاق = نوره يفوق البدر سحر ومنطوق
بالعنق كن المسك والخد براق = شخص بصدره كا الشاخ مدقوق
يمشى برفق خائف مدمج الساق = يقصم احجول ضامها الثقل من فوق
إلى حصل لك ساعة ونت مشتاق = اقطف زهر مالاق والعمر مفهوق
فيلا حضر ما قلت عندي فالارزاق = بيد كريم كافل كل مخلوق
صلاة ربي عد ما بارق حاق = على النبي الهاشمي خير مخلوق
n
طبعا قام بالحق وعشاهم من باكر خروف :D
ياقارئي :
جرى إيراد جميع تفاصيل هذه القصه والقصيده .. وإن دلّت في مجملها على وصف القهوة ولو أردنا وصفها بكلام منثور لعجزنا عنه.
ولكن نستشف من خلالها صفاء النيه وسعه الخاطر لدى الآولين.
أمل ان تحوز على رضاكم ..وابدي اعتذاري مسبقا إذا كان هناك اخطاء إملائيه
اخوكم/
المهاجر
وبعد:
ســــلام وتحيه للوجيه البهيّه التي تقرأ مشاركتي المتواضعه هذه.
إن القهوة العربيه لها مواصفات وخصائص قلّه من الناس في وقتنا الحاضر يجيدها ولقد تبّتها لنا الشاعر محمد العبدالله القاضي الوهيبي التميمي من الشعراء المفلقين الذي لا يضاهيم احد في مكانتهم . جزل الالفاظ قوي المعاني لا يدخل في المدح أو رثاء او وصف أو غزل إلابلغ فيه القمه. قضى حياته في بلدة عنيزة ولم يغرّد لعنيزة وحدها بل ذاع صيته في ارجاء الجزيرة العربيه وهو من آل القاضي المعروفين في غنيزة توفي يرحمة الله في حدود سنة 1284هـ.
رغبت بإيراد هذه المشاركه هنا كقصه وقصيده وتدور احداثها كالتالي :
كان في يوم من الايام محمد القاضي مع بعض اصدقاءه يعاتبونه على كثرة قول الغزل بشعره وأنهم يتحدّونه على ان يأتي بقصيده طويله من دون ذكرة الغزل بها وأنه ان فعل ذلك فإن فلان سوف يقوم بالحق عبارة عن خروف يذبحه لهم وإن قال بالقصيده غزل فعلى محمد فالحق يركب محمد ويقومبإداءة بذبح خروف لهم. فوافق محمد وقال يافلان القهوه عندي بعد صلاة العصر بالبيت باكر .. والله يعين فلان على القيام بالحق ( كان واثقا من شعره ).
ولكن بروح الفكاهه وصفاء القلوب .. دبّروا له مكيده وكانت وقائع تلك المكيده انه في عصر يوم غذ اتفقوا مع أحدى النساء ( العزبات) بأنه إذا انصف بالقصيده ولم يتغزّل فعليك الدخول علينا في المجلس تم الخروج لعلّه يختلف عند مشاهدتها ويسمعون ابيات غزل تهرّبا من الحق الذي عليهم..
صلّوا لعصر ثم فاضوا على محمد .. ووجدوه على المعاميل وحيّاهم ثم أنشد يقول :
يامن لقلب كلما التم الاشفاق= من عام الأول به دواكيك وأخفوق
كنه مع الدلال يجلب بالاسواق=وعامين عند امعزل الوسط منسوق
يجاهد اجنود في سواهيج الاطراق=ويكشف له اسرار كتمها بصندوق
لا عن لك تذكار الاحباب واشتاق=بالك وطاف ابخاطرك طاري الشوق
دنيت لي من غالي البن ما لاق= بالكف ناقيها عن العذف منسوق
احمس ثلاث يانديمي على ساق= ريحه عى جمر الغضى يفضح السوق
وياك والنيه وبالك والاحراق= واصحى تصير ابحمسة البن مطفوق
إلى اصفر لونه ثم بشّت بالاعراق= صفرا كما الياقوت يطرب لها الموق
وعطت بريح فاخر فاضح فاق = ريحه كما العنبر بالانفاس منشوق
دقّه بنجر بسمعه كل مشتاق = راعي الهوى يطرب إلى دق بخفوق
لقّم بدله مولع كنها ساق = منصوبة مربوبة تقل غرنوق
خلّه يفوح وراعي الكيف يشتاق = إلى طفح له جوهر صح له ذوق
أصفر قمورة كالزمرد بالاشعاق = واكبارها الطافح كا صاقي الموق
زله على وضحا بها خمسة ارناق= هيل ومسمار بالاسباب مسحوق
مع زعران والشمطري إلى انساق= والعنبر الغالي على الطّاق مطبوق
فيلا اجتمع هذا وهذا بتيفاق = صبّه اكفيت العوق عن طل مخلوق
بفنجال صين زاهي عند الارماق = يغضى بكرسيّه كما اغصاي غرنوق
إلى انطلق من ثعبته تقل شبراق = رنق تصور للحمامه على الطوق
شكل على الفنجال لونه إلى راق = دم العزال إلى انمزع منه معلوق
خمرٍ إلى منّه تسلسل بالارياق = وعليه من ما صافي الورد مذلوق
راعيه كنّه شارب ريق ترياق = كاس الطرب وسرور من ذاق له ذوق
إنصف الرجال بالقصيده .. والوعد والأتفاق انها تدخل علهم غشمريه مطلّعة الجذايل .. وكان المكيده حسب الاتفاق.. فقلا يوم انه انصف ما ذكر غزليات .. دخلت .. يوم شافه ما توقّف بالقصيده كمّله بس على ما يبون طلاّبت الحق:D
يحتاج من خمر السكارى إلى فاق = غروٍ تمز اشفاه والعنق مفهوق
عبث يعيل بحيّة ما بعد ماق = وهو يزاهي باهر البدر بشعوق
بين اشفتيه إلى غنج حق برّاق = عجّل رفيقهبالطها يعطي اطبوق
سطر كتب من حبر عينه بالاوراق = خدّيه صادين ونونين من فوق
كن العرق يخدودها جمر الارناق = ينثر على الوجنات باللون معشوق
إلى ابتسم سعّ واشرق بالافاق = نوره يفوق البدر سحر ومنطوق
بالعنق كن المسك والخد براق = شخص بصدره كا الشاخ مدقوق
يمشى برفق خائف مدمج الساق = يقصم احجول ضامها الثقل من فوق
إلى حصل لك ساعة ونت مشتاق = اقطف زهر مالاق والعمر مفهوق
فيلا حضر ما قلت عندي فالارزاق = بيد كريم كافل كل مخلوق
صلاة ربي عد ما بارق حاق = على النبي الهاشمي خير مخلوق
n
طبعا قام بالحق وعشاهم من باكر خروف :D
ياقارئي :
جرى إيراد جميع تفاصيل هذه القصه والقصيده .. وإن دلّت في مجملها على وصف القهوة ولو أردنا وصفها بكلام منثور لعجزنا عنه.
ولكن نستشف من خلالها صفاء النيه وسعه الخاطر لدى الآولين.
أمل ان تحوز على رضاكم ..وابدي اعتذاري مسبقا إذا كان هناك اخطاء إملائيه
اخوكم/
المهاجر