المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مبعوث عثماني يصف جيش ابن رشيد عام1904



نادر وجود
14-03-2008, 02:44
بسم الله الرحمن الرحميم
لقد وصف المبعوث العثماني القائد سليمان فيضي باشا ضخامة جيش دولة شمر ومؤسساتها الإدارية والكتائب العسكرية وزوار الأمير في ذلك الوقت وهو عبد العزيز بن متعب الرشيد بقوله " كان المعسكر المترامي الأطراف ينبيء ناضرة بضخامة جيش ابن رشيد ..ولقد قضينا وقتاً ليس باليسير في طريقنا بين الخيام المتناثرة إلى مقر القيادة الواقع في قلب المعسكر...وكان منظر زحف ذلك الجيش اللجب الذي يتجاوز مد البصر شرقاً وغرباً مثـيراً في حـد ذاتـه فأما الغبـار المتصاعـد من حوافز الركائب فكان يرتفع إلى عنان السماء وكنت أسمع صوتاً كدوي النحل لاينقطع وما هو الصوت إلا مزيج من أوامر القادة وأحاديث الرجال وحدائهم وصهيل الخيل ورغاء الإبل"

نادر وجود
14-03-2008, 02:51
لمن يريد القراءة بوضوح فليضلل المشاركة

متواجد
17-03-2008, 00:51
المصدر والمرجع
* مذكرات ضابط عثماني في نجد ، لـ حسين حسني *

ترجمة وتحقيق د.سهيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
* الأعلام في نجد :

يوجد في نجد لكل فخذ من العشائر الموجودة بها علم يخصه . وينبغي ألا

يستغربه الإنسان عندما يجد كثرة الأعلام في الاجتماعات العامة فيظن

أنها تدل على زيادة القوة والنفوذ .ولون علم آل رشيد الأزرق الفاتح

وأطرافها باللون البنفسجي وقد كتب في وسطه عبارة "لإله ألا الله محمد

رسول الله" ويوجد فوقها سيف باللون الأبيض ، وعلم أهل القصيم مثل ذلك

تماما.

وعلم أهل العارض باللون الأخضر وفي وسطه "لإله ألا الله محمد رسول الله"

وعلم آل سعود باللون الأخضر وفي وسطه الآية الكريمة "نصر من الله وفتح

قريب" وتحتها عبارة "إمام المسلمين"

أما الأعلام الأخرى فهي بشكل عام باللون الأحمر أو الأبيض.

* عدد السكان

ينقسم عدد السكان في هذه المنطقة - أي نجد - إلى بدو وحضر ، فالبدو

هم الذين لم يقضوا أيامهم في بيوت مسقوفة ، بل أقاموا في ظل بيوت

شعر نسجوها بأيديهم ويسافرون على رواحلهم وهم يرحلون إلى الحواضر

لتأمين حاجاتهم الضرورية كالمأكل والملبس وبعد قضاء حوائجهم

ينتشرون في الصحاري الواسعة التي تعد مأواهم الدائم.

أما الحضر فهم ممن يقمون بحفر الآبار في المواقع الملائمة للزرع

وينشئون المزارع والحقول ويبنون مساكنهم ويقيمون فيها وحتة هؤلاء

الحضريين معتادون على ترك منازلهم وقراهم إذا اخضرّت الصحاري بنزول

المطر فيقيمون في الخيام لعدة أشهر ليتسنى لهم استنشاق الهواء

الصافي الطلق.

وللبدو أيضا في هذه الصحاري الواسعة آبارهم ومراعيهم فهذه الصحاري

الخالية من السكنى ليست بدون أًصحاب ، بل هي مقسمة بين البدو .

والأراضي الصالحة للزراعة من المواقع التي يمتلكونها لاهم يستثمرونها

ولا يأذنون لأحد بزراعتها وأكبر جماعات البدو التي تتجول في الجزيرة

العربية وفي منطقة الجزيرة هي عشيرة عنزة وتمتد مواقع تجولها من

شمال مدينة ينبع إلى شرق بادية ولاية الحجاز والشام وحلب ، وجنوب

سنجق زور ، وغرب بادية ولاية بغداد . و سكنت مدينة القصيم والكويت هم

من متمدنون عشيرة عنزة . ونظرا ً لعدم وجود فخوذ هذه العشيرة في

منطقة نجد فلم يكن بألأمكان التفصيل فيها.

أما بدو شمر الذين يتجولون في بادية الشام فهم من قبائل عبدة

والأسلم وسنجاره والتومان والدغيرات والفخوذ التي تتفرع منها هي:

فخوذ قبيلة عبدة :الجعفر ،المفضل ، الويبار ، الصليط ، الهامل ،

الجندة ، الجبرين ، ابن علي ، ابن عجل ، ابن شريم ، ابن شرهان

فخوذ قبيلة الأسلم : الطوالة ، المسعود ، الجامل(الكامل) ، الفايد،

المناصير ، النفقان ، الفردة ، الجنفا ، المدعور ، الوجعان ،

الغرير ، الوهب ، الجحيش

فخوذ قبيلة سنجارة : الرمال ، الرخيص ، الزميل ، الغفيلة ، السويد

، الثابت ، الزويمل ، المايج(المايق) ، والشلقان

فخوذ قبيلة التومان : الوضاع ، الهدبة ، الربعة ، الجنان ، اللهاب

، الحياط ، ابن عايش ، والصدعان.

فخوذ قبيلة الدغيرات : الغيثة ، العليان ، العلوي ، الشايع ،

الحسين ، التريبان ، والشريهة.

ويتجول بدو عشيرة شمر إبتداء من آبار الحزول إلى جوار آبار لينة ،

البدع ، والحيانية ، حضرة ، الشعيبة ، بالية ، تربة ، وفي منطقة

الجبل . وعدد أفرادهم حوالي خمسين ألف نسمة وفيهم ألفا خيال ،

وألفان من المسلحين .

ونظرا لكون أمير شمر (نجد من) آل رشيد ويقيم في حائل فإن عشيرة شمر

مرتبطة بالجبل وحضر الجبل هم متمدنون عشيرة شمر.

وعدد سكان مدينة حائل سبعة آلا لاف نسمة . ومجموع عدد سكان ملاحقها من

* التحمل على العطش وقوة الذاكرة :

في يوم من الأيام وأثناء تجولي في الصحراء صادفت غزوا ففرت مسرعا

أسوق ذلولي إلى الصحراء فنجوت . وقد تجولت في الصحراء ثلاثة أيام

حتى وصلت إلى خيام إحدى العشائر. وشربت قليلا من القهوة ثم أغمي

علي..

ومع ما في هذه القصة من المبالغة بسبب طول الفترة فقد ذكر

عبد العزيز بن رشيد أنه لما غزى على قبيلة مطير التي كانت تتجول في

منطقة الكويت لم يضع في فمه ماءً خلال اثنتين وثلاثين ساعة فإذا كان

الإنسان الذي عاش حياة رغيدة يتحمل هذه الفترة ، فإنه يمكن التصديق

بأن أحدا من البدو يستطيع التحمل أكثر.

* أصول الحرب لديهم:

قبيلة شمر إذا اجتمعت بالكامل تحت راية أمير ، فإن عشيرة عبدة

والدغيرات تقومان بتكوين الجناح الأيمن ، والأسلم والتومان وسنجاره

بالجناح الأيسر فيطلق على الجناح الأيمن عبده ، وعلى الجناح الأيسر

الصايح ويعين حضريو الجبل فراس والعَبيد والذكور في المركز.

* النخوة العربية في نجد :

توجد بين القبائل العربية في نجد صيحة لكل قبيلة ، تدل على التعاون

والتشجيع فيما بينها ، وهي معروفة لديهم . فشمر يقدمون النخوة بصيحة "سناعيس"

وأهل القصيم وعشيرة عنزة بـ "أولاد علي" وفخذ بريه

من عشيرة مطير بـ"السعران" وفخذ علوى بـ "الجبلان" وعشيرة عتيبة

بـ"إبن روق" وعشيرة الدواسر بـ"أولاد حسن" أو "المساعرة" وعشيرة هتيم بـ "أخو عتيجة"

* من آداب اللبس والتعامل في نجد :

يربي شمر شعورهم فيظفرونها إلى شقين ويتركونها على صدورهم ويقوم

المشتهرون بالشجاعة في نجد بارتداء شماخ مصنوع من الجوخ الأحمر أو

أنهم يعلقون أشعارا برأس رماحهم.

وهؤلاء القوم شعلة من الذكاء في بعض الأمور ، إلا أنه يتغابى عن شيء

لم يره ، فإننا لما وصلنا قرية الكهفة لأول مرة علق البواق بوقه

بإحدى الأشجار وبدأ يستريح تحت ظل شجرة فاجتمع الأهالي يشاهدون البوق

غير أنهم لم يكونوا يعرفون عنه شيئا فكان كل واحد منهم يشتبه بشيء

ما إلا أن رأيه لا يجد قبولا ً عاما من الحاضرين , وقد خرج أحد العقلاء

من بينهم فقال : ألم تعرفوه ؟ يضعون التبغ في فتحته الكبيرة

ويدخنون من الطرف الضيق وقد وجد هذا الرأي قبولا عاما فانتشروا في لـحـظـتـه .

وآداب الحديث لأهل نجد بحضرهم وبدوهم على درجة عالية من المدح

والثناء ، فلا يوجد عندهم الشتم أبدا ، كما أن أغلظ ألفاظهم في أشد

حالات الحدة لا يتجاوز "سلط الله عليك"