فواز الغسلان
04-03-2008, 19:52
((الشيخ سليمان بن سحمان))
هناك الكثيرون ممن يعادي دعوة الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله اما لكونه يخالفه
في النهج العقائدي الذي ناضل من اجله الشيخ رحمه الله من قوته في الحكم على من اعطى
رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من صفات الله سبحانه00
والبعض الاخر فقط لمجرد انه سمع الناس يقولون شيئا فتابعهم عليه دون ان يكن له ادنى علم
او درايه بمضمون الخلاف اصلا00
وهناك الكثير ممن نافح عن عقيدة التوحيد التي احياها الشيخ ابن عبدالوهاب بعد اندثارها في نجد
وقد اشرت انا لذلك في (ملحمة جبال طي)ومنها اقول:
وفـي قـرنها الـثـانـي عـشـر فـات نـصـفـه=ومـحـمـد ابـن سـعـود تـصـهـل اصـايله
من صلـب وايل مـنـبـع الطـيـب والـفـخــر=بالـسـيـف عـادت للشـريـعــة عــدايـله
اللي بـذل حـكــمــه لـنــصـر الـعــقــيـــده=يـجــزاه ربــي مــن نــوادر نــفــايـلـه
مـع دعـوة الـشـيـخ الـتـمـيــمــي مـحــمــد=الـلـي عــلــى الـسـنــه يـدرس دلايـلـه
امـامـهـا الـمـصـلح تـحـالـف عـلى الهـدى=مع سلـطـة ابـن سعـود واعـطـت نوايله
وكــتــابـة الـتــاريــخ عــادت حــروفــهــا=وعــاد الامــان وجــول الاريـام جـايـله
مـن عـقــب ماكـانــت عـلــومــه دفــيــنــه=بانــت جــدايـدهـا وعــافــت سـمــايلـه
وابـن عـلـي تـابـع مـشـايـخ هــل الـسـلـف=محــمــد الـلـي مـاتــعـــدد فــضــايـلـه
وكان ممن لقي الاذى في ذلك الامام محمد بن الوزير رحمه الله والذي عاش في اليمن
ومؤلف الكتاب الشهير( العواصم من القواصم في الذب عن سنة ابي القاسم)00
الا انه بعد التحقيق والغوص في اعماق الاحاديث النبويه ترك المذهب الزيدي الشائع
هناك وتابع عقيدة اهل السنه والجماعه حتى اصبح منبوذا لدى البعض هناك فقال شارحا
مايعانيه من غربه بين اهله واقاربه قائلا:
ظـلـتْ عـواذله تـروح وتـغـتـدي=وتعيد تعنيف المحب وتبـتـدي
واللوم لا يثني المحب عن الهوى=ويزيد توليع الفـؤاد المُـعْـمَـد ِ
ماكـنـتُ بـدْعـا في الذي قد قلْتُـهُ=يالائمي فـدع ِ الـمـلامة ترشد ِ
فأنا الذي أفنيْتُ شَرْخَ شبـيـبـتـي=في بحـث كـل محـقـق ومجـوّد ِ
والافـتـخـار مـذمّـة مـنـي فَـسَلْ=عني المشايخ فالمشايخ ِ شُهّدي
وكان ممن نافح عن عقيدة التوحيد وقواعدها ولاسيما الولاء والبراء الشيخ الجهبذ
العلامة الشهير صاحب المؤلفات والردود الذي حرد قلمه وسخر يراعه لنصرة
الإسلام والنضال عن عقيدة التوحيد الشيخ (سليمان بن سحمان) بن مصلح ابن حمدان
بن مسفر بن محمد بن مالك بن عامر الخثعمي التبالي العسيري النجدي وأصله –رحمه الله-
من تبالة قرية من أعمال بيشة كانت مضرب المثل في الرخاء والخصب قال لبيد بن ربيعة العامري:
فالضيف والجار الجنيب كأنما= هبطا تبالة مخصبا أهضامُها
أصل الشيخ من هذه القرية المشهورة فنزح والده منها إلى مدينة أبها عاصمة عسير
فولد الشيخ في قرية1 من أعمال أبها تسمى السقا وذلك سنة 1266هـ00
كان في بقعاء فضيلة الشيخ قاضي المحكمه عبدالرزاق بن مسعود رحمه الله في حدود
الاعوام من 1400 الى 1405 للهجره وكان يحفظ قصائد علماء الدعوه ويلقيها بصوت
حزين له وقع على القلب قبل الاذن وكان من بينها قصيدة الشيخ بن سحمان رحمه الله وهي
لاتزال ابياتها راسخة في ذهني من كثرة ترديده لها رحمه الله ويقول:
على الدين فليبكيى ذوو العلم والهدى= فقد طمست أعلامه في العوالم ِ
وقد صار إقبال الورى واحـتـيـالهم= على هذه الدنيا وجمع الدراهم ِ
وإصلاح دنـيـاهــم بإفـسـاد دينهم= وتحصيل مـلـذوذاتـهـا والمطاعم ِ
يعادون فـيـهـا بـل يـوالـون أهلها= سواء لديهم ذو التقى والجرائم ِ
إذ انتقص الإنسان منها بما عسى=يكون له ذخـراً أتـى بالعـظـايم ِ
وأبدى أعاجيباً من الحزن والأسى=على قله الأنصار من كل حازم ِ
وناح علـيـها آسـفـاً مـتـظــلـمـاً =وبـاح بـمـا فـي صدره غير كاتم ِ
فأما على الدين الحـنـيـفـى والهدى= وملة إبراهـيـم ذات الدعائم ِ
فليس عليها والـذي فـلـق الـنـوى= من الناس من باكٍ وآس ونادم ِ
وقد درست منها المعالم بل عفت=ولم يبق إلا الاسم بين العوالم ِ
فلا آمر بالمعروف يُعرفُ بيننا =ولا زاجر عن معضلات الجرائم ِ
وملة إبراهـيــم غُـودر نـهـجـهـا= عفاءً فأضحت طامسات المعالم ِ
وقد عدمت فينا وكيف وقد سفت=عليها السوافى في جميع الأقالم ِ
وما الدين إلا الحب والبغض والولا= كذاك البراء من كل غاو وآثم ِ
ولـيـس بـهـا مـن سالـك مـتـمـسـكٍ=بدين النبي الأبطحى ابن هاشم ِ
فلسنا نرى ما حل بالدين وانمحت= به الملة السمحاءُ إحدى القواصم ِ
فنأسى على التقصير منّا ونلتجى= إلى الله في محو الذنوب العظائم ِ
فـنـشكو إلى الله القلوب التى قست= وران عليها كسب تلك الـمـآثـم ِ
ألـسـنـا إذا ما جـاءنـا مـتـضـمـخ= بأوضار أهل الشرك من كل ظالم ِ
نـهـش إلـيـهـم بالـتـحـيـة والـثـنـاء= ونهرع في إكـرامـهـم بالولائم ِ
وقد برء المـعـصـوم مـن كل مسلمٍ= يـقـيـم بـدار الكفر غير مصارم ِ
و لكنّما الـعـقل المـعـيـشـي عندنا= مسالـمـة الـعـاصـين من كل آثم ِ
فـيـا محـنـة الإسلام مـن كل جاهل= ويا قـلـة الأنـصار مـن كل عالم ِ
وهذا أوان الصبر إن كنت حازماً=على الدين فاصبر صبر أهل العزائم ِ
فمن يـتـمـسـك بالحـنـيـفـيـة الـتـى= أتـتـنـا عـن الـمـعـصوم صفوة آدم ِ
له أجر خمسين امرءٍ من ذوى الهدى=من الصحب أصحاب النبي الأكارم ِ
فنح وأبك واسـتـنـصر بربك راغـبـاً=إلـيــه فـإن الـلـه أرحــم راحـم ِ
لينصُر هذا الدين من بعد ما عـفـت= مـعـالـمـه فـي الأرض بين العوالم ِ
وصل على الـمـعصوم والآل كلهم= وأصحابه أهـل الـتـقـى والمـكارم ِ
بعدّ وميض البرق والرمل والحصى= وما انهل ودق من خلال الغـمـائم
رحمهم الله فقد جدوا واجتهدوا وحققوا وكنا نحن من المستفيدين من ثمرة ذلك
الجهد فجزاهم الله عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء000
هناك الكثيرون ممن يعادي دعوة الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله اما لكونه يخالفه
في النهج العقائدي الذي ناضل من اجله الشيخ رحمه الله من قوته في الحكم على من اعطى
رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من صفات الله سبحانه00
والبعض الاخر فقط لمجرد انه سمع الناس يقولون شيئا فتابعهم عليه دون ان يكن له ادنى علم
او درايه بمضمون الخلاف اصلا00
وهناك الكثير ممن نافح عن عقيدة التوحيد التي احياها الشيخ ابن عبدالوهاب بعد اندثارها في نجد
وقد اشرت انا لذلك في (ملحمة جبال طي)ومنها اقول:
وفـي قـرنها الـثـانـي عـشـر فـات نـصـفـه=ومـحـمـد ابـن سـعـود تـصـهـل اصـايله
من صلـب وايل مـنـبـع الطـيـب والـفـخــر=بالـسـيـف عـادت للشـريـعــة عــدايـله
اللي بـذل حـكــمــه لـنــصـر الـعــقــيـــده=يـجــزاه ربــي مــن نــوادر نــفــايـلـه
مـع دعـوة الـشـيـخ الـتـمـيــمــي مـحــمــد=الـلـي عــلــى الـسـنــه يـدرس دلايـلـه
امـامـهـا الـمـصـلح تـحـالـف عـلى الهـدى=مع سلـطـة ابـن سعـود واعـطـت نوايله
وكــتــابـة الـتــاريــخ عــادت حــروفــهــا=وعــاد الامــان وجــول الاريـام جـايـله
مـن عـقــب ماكـانــت عـلــومــه دفــيــنــه=بانــت جــدايـدهـا وعــافــت سـمــايلـه
وابـن عـلـي تـابـع مـشـايـخ هــل الـسـلـف=محــمــد الـلـي مـاتــعـــدد فــضــايـلـه
وكان ممن لقي الاذى في ذلك الامام محمد بن الوزير رحمه الله والذي عاش في اليمن
ومؤلف الكتاب الشهير( العواصم من القواصم في الذب عن سنة ابي القاسم)00
الا انه بعد التحقيق والغوص في اعماق الاحاديث النبويه ترك المذهب الزيدي الشائع
هناك وتابع عقيدة اهل السنه والجماعه حتى اصبح منبوذا لدى البعض هناك فقال شارحا
مايعانيه من غربه بين اهله واقاربه قائلا:
ظـلـتْ عـواذله تـروح وتـغـتـدي=وتعيد تعنيف المحب وتبـتـدي
واللوم لا يثني المحب عن الهوى=ويزيد توليع الفـؤاد المُـعْـمَـد ِ
ماكـنـتُ بـدْعـا في الذي قد قلْتُـهُ=يالائمي فـدع ِ الـمـلامة ترشد ِ
فأنا الذي أفنيْتُ شَرْخَ شبـيـبـتـي=في بحـث كـل محـقـق ومجـوّد ِ
والافـتـخـار مـذمّـة مـنـي فَـسَلْ=عني المشايخ فالمشايخ ِ شُهّدي
وكان ممن نافح عن عقيدة التوحيد وقواعدها ولاسيما الولاء والبراء الشيخ الجهبذ
العلامة الشهير صاحب المؤلفات والردود الذي حرد قلمه وسخر يراعه لنصرة
الإسلام والنضال عن عقيدة التوحيد الشيخ (سليمان بن سحمان) بن مصلح ابن حمدان
بن مسفر بن محمد بن مالك بن عامر الخثعمي التبالي العسيري النجدي وأصله –رحمه الله-
من تبالة قرية من أعمال بيشة كانت مضرب المثل في الرخاء والخصب قال لبيد بن ربيعة العامري:
فالضيف والجار الجنيب كأنما= هبطا تبالة مخصبا أهضامُها
أصل الشيخ من هذه القرية المشهورة فنزح والده منها إلى مدينة أبها عاصمة عسير
فولد الشيخ في قرية1 من أعمال أبها تسمى السقا وذلك سنة 1266هـ00
كان في بقعاء فضيلة الشيخ قاضي المحكمه عبدالرزاق بن مسعود رحمه الله في حدود
الاعوام من 1400 الى 1405 للهجره وكان يحفظ قصائد علماء الدعوه ويلقيها بصوت
حزين له وقع على القلب قبل الاذن وكان من بينها قصيدة الشيخ بن سحمان رحمه الله وهي
لاتزال ابياتها راسخة في ذهني من كثرة ترديده لها رحمه الله ويقول:
على الدين فليبكيى ذوو العلم والهدى= فقد طمست أعلامه في العوالم ِ
وقد صار إقبال الورى واحـتـيـالهم= على هذه الدنيا وجمع الدراهم ِ
وإصلاح دنـيـاهــم بإفـسـاد دينهم= وتحصيل مـلـذوذاتـهـا والمطاعم ِ
يعادون فـيـهـا بـل يـوالـون أهلها= سواء لديهم ذو التقى والجرائم ِ
إذ انتقص الإنسان منها بما عسى=يكون له ذخـراً أتـى بالعـظـايم ِ
وأبدى أعاجيباً من الحزن والأسى=على قله الأنصار من كل حازم ِ
وناح علـيـها آسـفـاً مـتـظــلـمـاً =وبـاح بـمـا فـي صدره غير كاتم ِ
فأما على الدين الحـنـيـفـى والهدى= وملة إبراهـيـم ذات الدعائم ِ
فليس عليها والـذي فـلـق الـنـوى= من الناس من باكٍ وآس ونادم ِ
وقد درست منها المعالم بل عفت=ولم يبق إلا الاسم بين العوالم ِ
فلا آمر بالمعروف يُعرفُ بيننا =ولا زاجر عن معضلات الجرائم ِ
وملة إبراهـيــم غُـودر نـهـجـهـا= عفاءً فأضحت طامسات المعالم ِ
وقد عدمت فينا وكيف وقد سفت=عليها السوافى في جميع الأقالم ِ
وما الدين إلا الحب والبغض والولا= كذاك البراء من كل غاو وآثم ِ
ولـيـس بـهـا مـن سالـك مـتـمـسـكٍ=بدين النبي الأبطحى ابن هاشم ِ
فلسنا نرى ما حل بالدين وانمحت= به الملة السمحاءُ إحدى القواصم ِ
فنأسى على التقصير منّا ونلتجى= إلى الله في محو الذنوب العظائم ِ
فـنـشكو إلى الله القلوب التى قست= وران عليها كسب تلك الـمـآثـم ِ
ألـسـنـا إذا ما جـاءنـا مـتـضـمـخ= بأوضار أهل الشرك من كل ظالم ِ
نـهـش إلـيـهـم بالـتـحـيـة والـثـنـاء= ونهرع في إكـرامـهـم بالولائم ِ
وقد برء المـعـصـوم مـن كل مسلمٍ= يـقـيـم بـدار الكفر غير مصارم ِ
و لكنّما الـعـقل المـعـيـشـي عندنا= مسالـمـة الـعـاصـين من كل آثم ِ
فـيـا محـنـة الإسلام مـن كل جاهل= ويا قـلـة الأنـصار مـن كل عالم ِ
وهذا أوان الصبر إن كنت حازماً=على الدين فاصبر صبر أهل العزائم ِ
فمن يـتـمـسـك بالحـنـيـفـيـة الـتـى= أتـتـنـا عـن الـمـعـصوم صفوة آدم ِ
له أجر خمسين امرءٍ من ذوى الهدى=من الصحب أصحاب النبي الأكارم ِ
فنح وأبك واسـتـنـصر بربك راغـبـاً=إلـيــه فـإن الـلـه أرحــم راحـم ِ
لينصُر هذا الدين من بعد ما عـفـت= مـعـالـمـه فـي الأرض بين العوالم ِ
وصل على الـمـعصوم والآل كلهم= وأصحابه أهـل الـتـقـى والمـكارم ِ
بعدّ وميض البرق والرمل والحصى= وما انهل ودق من خلال الغـمـائم
رحمهم الله فقد جدوا واجتهدوا وحققوا وكنا نحن من المستفيدين من ثمرة ذلك
الجهد فجزاهم الله عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء000