تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ؛؛؛ قالوا وقلنا ...؛؛؛؛.....



شام
09-07-2007, 17:51
(أريد منك إجراء تحليل لدموعك )
كانت أول مرة اسمع فيها عن تحليل الدموع
في الطريق نحو المختبر كنت خائفة.ماذا سيكشف لهم تحليل دموعي ؟
بل وكيف سيحصلون على الدمع مني ؟

ولكن لم لا ؟
أنها فرصة رائعة للبكاء بعد طول احتباس لمطر القلب سأنتهز الفرصة وسأبكي طويلا ...وحتى حينما يأتي الممرض ويقول لي أن الأنبوب الذي ملأته بالدمع طاف,فلن أرد عليه وسأملأ له إبريقا
من الدمع ...
و جاؤوا بقطعة قطن وحكوا بها جفني فانهمر الدمع .نقطة واحدة كانت تكفيهم ,ولكنها لم تكن تكفيني !...
وحين غادرت المختبر فرحت لأنها كانت ولم يكن في وسعي أن أوقف مطر الدمع في حنجرتي المالحة كمغارة محشوة بالشوك ....

قال لي الرجل :"تعالي بعد أيام من أجل نتيجة التحليل "

وعشت أياما شبه قلقة ...ترى هل سيقرؤون في دموعي تاريخي كله ؟!تاريخ أحزاني كلها ؟...هل سيقرؤون أيضا أسماء ...وتواريخ....؟وهل ستتراءى للمحلل وجوه ووجوه ،وجوه أمسكت بها ،ووجوه راحت مني في زحام ذلك الزمن الهارب؟

هل سيقرأ في دموعي حكايتي ؟وهل سيرتجف جسده ضحكا مني ،من غباء أسميته "حباً"،وانهيارات أسميتها تجارب؟!ترى هل ينبت الذين نحبهم داخل دموعنا ،وهل يسبحون في بحرها المالح كما الأسماك تسبح ؟ترى هل تسجل دموعنا زلازل أعماقنا وفواجعنا بحيث تبقى دوائرها مرتسمة ،هادئة حينا وصاخبة حينا وهل ...وهل ..؟

في اليوم الموعود ذهبت لإحضار نتيجة التحليل .تخيلت انه سيدفع إلي بعدة مجلدات فيها حكايات عمري التي لا يعرفها احد غير دمعي !..
و فوجئت بصفحة بيضاء وعبارة واحد تتوسطها :
"الدمع خالي من كل شيء "!!!
لم تذكر الورقة أي شيء غير حساس لأحد المركبات الكيميائية ...أما بقية "حساسيات عمري"فلم تلحظها .

ما أشد قصور العلم أمام قطرة دمع أنساني واحدة هي بحر من الأسرار!




غادة السمان..كتاب على دمعة

شام
09-07-2007, 17:54
برغم سعادتي بالسفر, كان الحزن حولي يفخخ كل ما يبدو لغيري فرحا, بدءا بتلك الجائزة التي تجعلك

تكتشف بسخرية مرة أنك تحتاج إلى أسابيع من مهانة الإجراءات, كي تتمكن من السفر إلى باريس,

لاستلام جائزة صورة لا يستغرق وصولها بالإنترنت إلى العالم كله, أكثر من لحظة.

ذلك أن "فيزا الصورة" هي تأشيرة للصورة, لا لصاحبها. وعولمة الصور لا تعني منح البشر حق الأشياء في

التنقل!

لا وقت لك لتسأل نفسك " من الأهم إذن : أنت .. أم صورة التقطتها؟".

مشغول أنت. مدينة برغبات صاخبة تنتظرك. سلالم معدنية تتلقفك لتقذف بك نحو قاطرات المترو, فتختلط

بالعابرين والمسرعين والمشردين, ويحدث وسط الأمواج البشرية, أن ترتطم بموطنك. لا ذاك الذي يكنس

شوارع الغربة. أو عاطلا عن الأمل, يتسكع مثيرا للحذر والريبة. إنما وطنا آخر كان مفخرتك, وأجهز القتلة على

أحلامه.

من رواية عابر سرير - الكاتبة احلام مستغماني

شام
09-07-2007, 17:56
بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق.فلولا سواد بعضنا لكان البياض أصم. ولولا بياض بعضنا لكان السواد أعمى.



جبران خليل جبران

شام
09-07-2007, 18:00
كل إنسان ارتكب، على نحو ما، خطيئة ما، ولو قدّر لنا أن نقرأ في قلوب الناس خطاياهم لأثرنا فضائح لا نهاية لها، ولكان علينا أن نوجه اتهامات بلا عدد، وأحكاماً بلا عدد، فمن لم تَزْنِ يده زنت عينه، أو لسانه، أو سريرته، ومن لم يغش في التجارة غشّ في الوظيفة، أو في المهنة، أو في العاطفة، وكلّه غش، وربما كان غش التاجر أهونها، لأنه يتناول المادة لا الروح.



حنا مينا
من كتاب : مأساة ديميتريو

شام
09-07-2007, 18:05
عندما وقفتُ أمامك مرأة نقية، تأملت فيّ ملياً فرأيتَ صورتك.
ثم قلت لي: إنني أحبك
ولكنك بالحقيقة أحببت ذاتك فيّ.



جبران خليل جبران : رمل وزبد

شام
09-07-2007, 18:31
حينما أسطر اسمك .. تفاجئني أوراقي تحت يدي وماء البحر يسيل منها .. والنوارس البيض تطير فوقها.. وحينما اكتب عنك .. تشب النار في ممحاتي .. ويهطل المطر من طاولتي .. وتنبت الأزهار الربيعية على قش سلة مهملاتي .. وتطير منها الفراشات الملونة، والعصافير .. وحين أمزق ما كتبت .. تصير بقايا أوراقي وفتافيتها .. قطعاً من المرايا الفضية .. كقمر وقع وانكسر على طاولتي .. علمني كيف أكتب عنك .. أو .. كيف أنساك ! ..




غادة السمان
نوارس الورق الأبيض

شام
09-07-2007, 18:34
الحب او ما يسمونه حبا : اي ضربات القلب المتسارعه المتباطئه وعواصف اليأس والرجاء والتلذذ بالوجه المحبوب والتصورات المرضيه ، تهجم كلها متعاونه على اقلاق ذلك البحر الهادئ العميق، بحر الصداقة، وهو صوره صادقة للحب الانساني الطاهر.

الى العينين اللتين اطبقهما الموت قبل ان الثمهما .. الى الابتسامه التي لا اعرف منها الا خيالها .. الى الاسم العذب الذي لا تهمس به شفتاي دون ان تملأ عيني الدموع .. الى الطفل الذي رحل الى خالقه ويتم في عاطفه الحب الاخوي فحرمني من حنو الاخ وقبلته وابتسامته ودمعته

مى زيادة
( ابتسامات و دموع )

شام
09-07-2007, 18:36
تحزن أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، و الليل البهيم كيف ينجلي ، و الريح

الصرصر كيف تسكن ، و العاصفة كيف تهدأ ؟! إذا فشدائدك الى رخاء ، و عيشك الى

هناء ، و مستقبلك الى نعماء،،،،

الشيخ عائض القرني

الكتاب
لا تحزن

شام
09-07-2007, 21:10
إن المحزون أحق الناس بالتعزية والسلوى; لسمعهِ يجبُ أن تهمس الموسيقى بأعذب الألحان, وعليه أن يكثر من التنزه لا لينسى حزنه فالحزن مهذب لا مثيل له في نفسٍ تحسنُ استرشاده, وإِنما ليذكر أن في الحياة أمورًا أخرى غير الحزن والقنوط.

ألا رُبَّ قائلٍ يقول إن المحزون من طبعه لا يميل إِلي غير الألوان القاتمة والمظاهر الكئيبة, إِذن دعوه وشأنه! دعوه يلبس ما يشاء ويفعل ما يختار! دعوا النفس تحرّك جناحيها وتقول كلمتها! فللنفس معرفة باللائق والمناسب تفوق بنود اللائحة الاتفاقية حصافة وحكمةً.

بين الجزر و المد
مى زيادة

شام
09-07-2007, 21:11
إن لي قدرة لم أعرف مثلها في حياتي على تصورك ورؤيتك.. وحين أرى منظراً أو أسمع كلمة وأعلق عليها بيني وبين نفسي أسمع جوابك في أذني.. كأنك واقفة إلى جواري ويدك في يدي..
أحياناً أسمعك تضحكين.. وأحياناً أسمعك ترفضين رأيي.. وأحياناً تسبقينني إلى التعليق.. وأنظر إلى عيون الواقفين أمامي.. لأرى إن كانوا قد لمحوك معي

رسائل غسان كنفاني لغادة السمان

شام
09-07-2007, 21:13
إن الموت ليس هو الخسارة الكبرى..الخسارة الأكبر هو ما يموت فينا ونحن أحياء..

مريم نور
من كتاب فنجان قهوة

شام
09-07-2007, 21:26
وصل الحب .. رحل الحب .. تلك هي الحكاية ببساطة .. فلينته كل شيء كما بدأ ..
لست أنا التي أمضي .. انه الحب مضى .. وولى ..
فلنودع حبنا بامتنان .. لمجرد انه كان ..
ولنودعه بصمت وكبرياء .. لنودعه بصمت كبير .. فقد كان حباً كبيراً ..

غادة السمان
ختم الذاكرة بالشمع الأحمر

شام
09-07-2007, 21:29
جس الطبيب لي خافقي ،فقال لي هل ها هنا الآلم ؟
فقلت له نعم فشق بمشرطه جيب معطفي واخرج القلم فهز الطبيب رأسه ،مال وابتسم وقال لي:ليس سوى قلم فقلت له : لا يا سيدي انه يد وفم
، رصاصه ودم وتهمه سافره تمشي بلا قدم

للكاتب
محمد الماغوط

شام
09-07-2007, 21:36
ها نحن مثل الأطفال إذن . . .
نمحو كلّ مرّة آثار الطباشير على الأرض لنرسم قوانين لعبة جديدة.

نتحايل على كلّ شئ لنربح كلّ شئ . فتتسخ ثيابنا و نصاب بخدوش و نحن نقفز على رجْل واحدة من مرّبع مستحيل إلى آخر. كلّ مربع فخّ نُصب لنا, و في كلّ مربع وقفنا و تركنا أرض شيئا من الأحلام.
كان لابدّ أن نعترف أنّنا تجاوزنا عمر النطّ على رجْل واحدة , و القفز على الحبال, و الإقامة في مرّبعات الطباشير الوهميّة.

أخطأنا حبيبتي…

الوطن لا يرسم بالطباشير , و الحبّ لا يكتب بطلاء الأظافر
أخطأنا … التاريخ لا يكتب على سبورة , بيد تمسك طباشير و أخرى تمسك ممحاة…
و العشق ليس أرجوحة يتجاذبها الممكن و المستحيل.
دعينا نتوقف لحظة عن اللّعب. لحظة عن الجري في كل الاتجاهات. نسينا في هذه اللّعبة مَنْ مِنّا القط , و مَن الفأر … و من منا سيلتهم مَنْ.
نسينا أنهم سيلتهمونا معاً.
لم يعد أمامنا متَّسع للكذب. لا شئ أمامنا سوى هذا المنعطف الأخير.
لا شئ تحتنا غير هاوية الدمار فلنعترف أنا تحطمنا معاً


احلام مستغانمي
ذاكرة الجسد

لوليتا
09-07-2007, 21:45
قليلون فقط هم الذين يملكون آراء شخصية, وأقل منهم أولئك الذين يستطيعون الجهر بآرائهم تلك دون وجل في حضرة الناس, ونادرون هم أولئك الجريئون الذين يستطيعون الذود عن آرائهم إذا هوجمت, وأقل القليلين هو من تتفق له الجرأة والمنطق فيستطيع ليس فقط أن يعبر عن رأيه ويدافع عنه إذا هوجم, ولكنه يستطيع فوق هذا إقناع الناس به.نادرون جداً أولئك الناس, ولكن هذا لا ينفى الحقيقة. والحقيقة أن كلا منا حكيم في حدود , ولكن ليس كل منا قادرا علي التبشير بحكمته " .



يوسف ادريس

شام
09-07-2007, 21:49
أحس و هو يصافح الإنسان الذي ودعه قبل أن يذهب إلى مهمته أنه لا زال في المعركة التي بدأت منذ زمن بعيد..و سمع صوته :

- ماذا؟ هل انتهى كل شيء على ما يرام؟

و هز رأسه في إعياء.. و عاد يسمع صوت الرئيس:

- هل أنت تعب؟

و هز رأسه نفياً و همس بصوته العميق المجروح:

- هل أعددت مهمة صباح الغد؟

و وصله صوت رئيسه من بعيد:

- و لكنك لا تستطيع أن تتابع غداً.. يجب أن تستريح..

و دون أن يفكر أجاب:

- بل أستطيع..

- إلى متى تحسب أنك تستطيع أن تواصل على هذه الصورة؟

قال و هو يسند رأسه على كيس المتفجرات:

- إلى أن نعود

من قصة: (إلى أن نعود)
غسان كنفاني

شام
10-07-2007, 01:43
" إنه ليس معي إلا ظلالها ، ولكنها ظلال حية تروح وتجيء في ذاكرتي ، وكل ما كان ومضى هو في هذه الظلال الحية كائن لا يفنى وكما يرى الشاعر الملهم كلام الطبيعة بأسره مترجما إلى لغة عينيه ، أصبحت أراها في هجرها طبيعةَ حسن ٍ فاتن ٍ مترجمة ً بجملتها إلى لغة فكري .

كان لها في نفسي مظهر الجمال ومعه حماقة ُ الرجاء َ وجنونه ثم خضوعي لها خضوعا لا ينفعني ... فبدلني الهجر منها مظهر الجلال ومعه وقارُ اليأس وعقله ، ثم خضوعها لخيالي خضوعا لا يضرها ...

وما أريد من الحب إلا الفن ، فإن جاء من الهجر فن ٌ فهو الحب .......

كلما ابتعدت ُ في صدها خطوتين رجع إلي صوابي خطوة ...

لقد أصبحت أرى ألين العطف في أقسى الهجر ، ولن أرضى بالأمر الذي ليس بالرضا ، ولن يحسن َ عندي ما لا يحسن ، ولن أطلب الحب إلا في عصيان الحب ، أريدها غضبى ، فهذا جمال ٌ يلائم طبيعتي الشديدة ، وحب يناسب كبريائي ، ودع جرحي يترشش دما ، فهذا لعمري قوة الجسم الذي ينبت ثمر العضل وشوك المخلب ، وماهي بقوة فيك إن لم تقو أول شيء ٍ على الألم .

أريدها لا تعرفني ولا أعرفها ، لا من شيء ٍ إلا لأنها تعرفني و أعرفها ...

تتكلم ساكتة و أرد عليها بسكوتي .
صمتٌ ضائع ٌ كالعبث ِ ولكن له في القلبين عملُ كلام ٍ طويل ...... "



عندما انظر إلى ازدهاء الشفق بألوانه وأصباغه كأنه صورة جديدة في الخلق عرضت ليرها أهل الارض، احسبني على مرمى السهم من جنة في السماء فتحت أبوابها ولاحت أطراف أشجارها.
وعندما أتأمل انبثاق الفجر يخيل إليّ من جماله وروعته أن الوجود في سكونه وخشوعه نفس كبرى تستمع مصغية إلى كلمة من كلمات الله لم تجئ في صوت ولكن في نور.
وعندما أبصرك أنت أوقن أن الحسن المعشوق ما هو إلا خيال الجنة الأخروية يناله من الدنيا إنسان من إنسان




أوراق الورد


مصطفى صادق الرافعي

شام
10-07-2007, 19:24
طوال حياتي فهمت الحب شكلاً من أشكال العبودية المبرّرة. هذا كذب، لأنه حيث يكون الحب تكون الحرية. ومن يمنح ذاته بكليتها يشعر أنه حر ويحبّ بشكل لا حدّ له.

ومن يحب بشكل لا حدّ له يفهم ما معنى الحرية.
لأجل هذا، وبخلاف كل الظنون، فإن كل ما أحياه وأفعله وأكتشفه لا معنى له. آمل أن تمرّ هذه الفترة بسرعة لأتمكن من استعادة البحث عن ذاتي والالتقاء برجل يتفهّمني، ولا يجعلني أتألم.

لكن عن أيّ بلاهة أتحدث؟ في الحب لا أحد يجرح أحداً، وكلّ مسؤول عمّا يعاني منه. ولا يستطيع أن يحمّل الآخر وزر معاناته.

فيما مضى، احتملت الجراح الكثيرة عندما فقدت الرجال الذين أحببتهم. أما اليوم، فأنا مقتنعة بأن لا أحد يفقد أحدا ، لأنه لا أحد يمتلك أحداً

هذه هي التجربة الحقيقية للحرية: أن نحظى بالشيء الأهم في هذا الوجود دون أن نسعى إلى امتلاكه.

احد عشر دقيقة
باولو كويلهو

شام
10-07-2007, 19:27
ولكن من الشبح ومن " الحقيقي" ؟
هل نحن الأحياء أشباح نرعب الموتى في المدن " المسكونة" بنا ؟
و من الوهمي ومن الحقيقي و من الحي ومن الميت ؟
و هل ثمة حقاً جدار بين الحقيقة و الوهم كسور الصين الحجري؟
و هل ثمة جدار بين الجنون و العقل و الموت و الحياة و الحقيقة و الوهم
أم أن خط الحدود وهمي زئبقي رجراج حيك من الظلال يستطيع البعض
تجاوزه في لحظات موتهم أو حياتهم المكثفة العابرة للأزمان؟



سهرة تنكرية للموتى
غادة السمان

لوليتا
10-07-2007, 22:48
كنت اعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها .

عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم , دون أن نتألم مرة أخرى .


عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين, دون جنون, ودون حقد أيضا .


أيمكن هذا حقاً ؟

نحن لا نشفى من ذاكرتنا .

ولهذا نحن نكتب, ولهذا نحن نرسم, ولهذا يموت بعضنا أيضا .





احلام مستغانمى


ذاكرة الجسد

لوليتا
10-07-2007, 23:26
ويسألني حبيبي:

_ لو أنكِ لم تكوني أنتِ فماذا كنتِ تتمنين أن تكوني؟..

زهرةً، بستاناً، نجمةً، هرةً، امرأة مختلفة، أو ربما رجلاً...؟


<<ويشطح>> خيالي مع السؤال فأجيبه:

_ مشكلتي كبيرة يا حبيبي... فما دمتُ أعرفك، أنا لا أتمنى سوى أن أكون معك... كما أنا... وحدي...

وأحبك..!

إنما... إنما لو لم أكن أعرفك لتمنيتُ أن أكون عشر نساء...!


لا تعجب... وتعال معي في رحلة من رحلات خيالي...




_2_
لو كنتُ عشر نساء لوزّعتُ طموحي ورغباتي وهواياتي وعملي عليهنّ... ومع ذلك... لما وجَدَتْ واحدةٌ منهنّ وقتاً لتتنفّس!!


لو كنتُ عشر نساء لكانت واحدة منهنّ موسيقية، ملحّنة أو عازفة... بل مطربة.
كنتُ بالألحان حاولتُ أن أخترق الحجب وأطير وأحلّق... وكنتُ حاولتُ بصوتي أن أملأ الفضاء وأشق الآفاق، لأصل إلى العوالم الضائعة هناك... وراءَها...



لو كنتُ عشر نساء...

لكانت الثانية منهنّ ربة أسرة كبيرة...
نعم... لزوّجتُ واحدة منهنّ وجعلتها تقف إلى جانب زوجها سنداً حنوناً، وتعلّم أطفالها الكثيرين أصول الحياة وحبّ الأسرة والوطن...
كنتُ أنشأتهم على الصدق والكرم والنظافة... لأنّ الصدق قوة كبيرة، ولأنّ كريم اليد بالضرورة كريم النفس... ولأنّ النظافة من الإيمان...
وكنتُ برهنتُ لهم كيف أنّ المرأة تستطيع بترتيبها وذوقها وابتسامتها أن تجعل من بيتها الصغير المتواضع جنّة وارفة بالدفء… وأن تخلق في وطنها مجتمعاً راقياً…



لو كنتُ عشر نساء؟؟

لكانت واحدة منهنّ، الثالثة شاعرة… ولتركتُ هذه الواحدة عزباء… تقضي عمرها تتغنى بالجمال… وتلاحق الأوهام… وتمرض بالحب…
وتحسّ بضياع اليوم الذي يمر بها <<من غير أن تهوى… وأن تعشق>>… وأن تصدح بالشعر…



أما المرأة الرابعة،

فكنتُ أرغمتها على دراسة الطب لتعيش مع المرضى والمصابين… ولتحّد عالمها بحدود أوجاعهم… ولتهبهم حبّها وعلمها فتخفف من عليهم وطأة الألم… وحدّته… ولتجعل كلّ واحد منهم ينسى الهموم والأوجاع…


أما الخامسة،

فمن الضروري أن تكون راقصة…
راقصة معبد… راقصة باليه… راقصة شرقي أو مجرد راقصة…
تهبّ زوبعة في وجه المصاعب والدنيا… وتدور وتدور وتدور وتلف حتى تنهار مغمى عليها وتنسى..!
تنسى بدورها، كالطير المذبوح، آلامها الخاصة وأوجاعها…



والمرأة السادسة يا حبيبي…

كنتُ جعلتها ممثلة… تمثل كل الأدوار التي لا تعيشها في الواقع… وتبدو بفضل موهبتها الكبيرة طبيعية في كلّ الأدوار…
ولكنها عندما تعيش دورها الحقيقي في الحياة… تبدو وكأنها تمثل… وذلك بسبب عاطفتها الجياشة اللامعقولة...!



لو كنتُ عشر نساء،


لجعلتُ السابعة منهنّ صحفية سياسية تجوب العالم وآلة التصوير على كتفها والقلم في صدرها… لتكشف للعالم بمقالاتها والصور ما هو حق وما هو باطل… ولتقف مع الصادقين من زملائها في وجه الدعايات الكاذبة… ولتسهم قدر إمكانها في تقدّم هذا الوطن وازدهاره…



والمرأة الثامنة،

كنتُ جعلتها تكرّس حياتها من أجل الجيل الجديد…
مُدَرّسة معلمة مرشدة أو أستاذة محاضرة…
ترسم لأبنائها الطريق الصحيح نحو الرقي والحضارة…
ولا تكفّ هي نفسها عن المطالعة والثقافة لتساعد أبناء المستقبل على شق طريقهم في هذه الحياة… لأنّ إيجاد الطريق هو الخطوة الأولى في مشروع نجاح الفرد وتقدّم الأمة…



وأما المرأة التاسعة،

فكنتُ تركتها في الريف… تقضي يومها في البساتين وبين الحقول… تمنح الأرض عنايتها وحبّها… فتعطيها الأرض الثمر والطمأنينة والراحة…
وفي الأماسي… كنتُ جعلتها تجلس على عتبة بيتها تتأمّل وتصلي وتفتح صدرها للمدى… حتى التوحّد… فتكبر نفسها… وتتسع حتى تحضن الأرض والكون…

وأخيراً…

لو كنتُ عشر نساء لكان من البديهي أن تكون واحدة منهنّ، العاشرة، أديبة!!!
تكتب الروايات والقصص والشعر… وبالطبع الزوايا الأدبية في الصحف… والمجلات…


_3_

أن أكون عشر نساء… هذه هي أمنيتي يا حبيبي…
لكنّها لو تحققت… لتورّطتُ في مشكلة عويصة لها أول وليس لها آخر…

فلو أنّ واحدة من هؤلاء النساء العشر التقت بك… لهرعت إلى التسع الباقيات ولقالت لكلّ واحدة منهنّ:
_ أتركي كلّ شيء وتعالي معي لتشاركيني… في حبّ حبيبي…

وعندها لتعرقلتِ الأمور… ولانهارتِ الأحلام… ولامتزجتِ النساء العشر بواحدة…

فعدتُ أنا… كما أنا… وحدي وأحبّك…!




كولييت خورى


من مجموعتها القصصية (امرأه)

الامنية الصعبة

لوليتا
10-07-2007, 23:57
"الحب قضاء يملك الإنسان ولا يملكه الإنسان ولو دخل في مشيئته لما استولى عليه ولا

غلبه على أمره.

قال بعض الحكماء: إن الحجر الذي تقذفه بيديك يحسب أنه يطير في الجو بإختياره لو كان له شعور، وهكذا

يحسب العاشق وهو يتهالك على معشوقته، يحسب أنه هو الذي يريد ما يصيبه ولا يزال على حسبانه

حتى يحاول ألا يريد، فلا يستطيع.



عباس العقاد

لوليتا
10-07-2007, 23:59
فى الحياة قال::





غناك في نفسك ، وقيمتك في عملك، وبواعثك أحرى بالعناية من غاياتك، ولا تنتظر من الناس كثيراً".





عباس العقاد

شام
11-07-2007, 19:35
الشكر الجزيل

للمشاركة القيمة

و اختيار أجمل ما قال أدباءنا العرب


اختي لوليتا


دائماً مشاركاتك بصمات خالدة


على جدران اي متصفح


لك الود

شام
11-07-2007, 19:40
يقولون ان مصاعب الحياة ترسم القسوة على وجوه الرجال فيرحل المرح .. والبسمة .. وخفة الظل فمن يمرح امام قسوة الحياه ؟ ومن يضحك والخبز جاف والأفواه جائعة ..

لكن من قال ان الحياه قاسية على الرجال وحدهم ؟ من قال انها ليست اكثر قسوة على النساء ؟ رغم ذلك يضحكن ويمرحن .. احزانهن الكثيرة لا ترحل .. وخفة ظلهن ايضا لا ترحل

لنابليون عبارة شهيرة ( الانسان القوي من يضحك وقلبه ملىء بالهموم ) فهل الرجال ضعفاء أمام قسوة الحياة؟


المرح في الإنسان هو الأصل لكن قسوة الرجال تسبق مرحهم .. ومرح النساء يسبق قسوة الدنيا كلها ..


كلأمومة في الأنثى غريزة فطرية .. كخفة دمها رغبة فطرية .. لكنها تخفي غرائزها ورغباتها تحت العباءة ..فالمرأة تخاف ان نسيء نحن الرجال فهم مرحها وخفة دمها .. فنحن لإساءة الفهم مهيأون ..جاهزون .. متوثبون

هو خيط رفيع على المرأة أن تسير عليه .. كمعظم خيوط حياتها .. بل ككل الخيوط .. ان تحارب القسوة بالمرح وأن لا ينتصر الفرح على وقارها فيساء فهمها .. فنحن دوما لإساءة الفهم ... جاهزون !


هاني نقشبندي
دوما جاهزون ..!

شام
13-07-2007, 02:22
وهكذا، إذا كنت تريد البقاء هنا ، مثل أي مواطن عادي آخر، فعلي الرحب و السعة.
أما إذا جئت لتزرع الفوضى بإجبار الناس على طلاء بيوتهم بالأزرق، فيمكنك حمل أشيائك والعودة من حيث جئت؛ لأن بيتي سيكون أبيض مثل حمامة."




غابرييل غارسيا، مئة عام من العزلة

شام
13-07-2007, 02:23
مشكلة الحب الكبير هو أن أصحابه يبدأون بشكل جميل وينتهون في الفجيعة !





واسيني الأعرج
طوق الياسمين

شام
13-07-2007, 02:25
هذه اللحظة بالذات، وهم يتعثرون في ارتباكاتهم منشغلين بخريطة طرقٍ مسدودة، بمعزل عن شعب، هو بشهادة التجربة، سوف يستحق دائماً، وبجدارة، أن يكون باب الطريق، وأن يكفَّ رعاتُه التاريخيون، عن إهانته واحتقاره، لمرةٍ واحدةٍ وإلى الأبد، وتركه لقدَره الحضاري، منتقلاً، باستحقاق يليق، من حظيرة الرعية المنتَـهـكة، إلى شرفة المواطنة الرحبة المتساوية الحقوق والواجبات، حرة في الحلم واليقظة."



قاسم حداد

من رسالته في وداع المناضلة الراحلة ليلى فخرو

شام
13-07-2007, 02:27
إنك تدعوا نفسك حراً ، فقل لي : ما هي الفكرة التي تقيمها مبداً لك ؟ ولا تكتفِ بقولك أنك خلعت نيرك ! فهل كنت يا ترى ذا حق بخلعه ؟ إن من الناس من يفقدون آخر مزيّة لهم إذا هم انعتقوا من عبوديتهم !



فريدريك نيتشه ، هكذا تكلم زرادشت

شام
13-07-2007, 02:28
شجرة الصفصاف جميلة
لكني أود أن أكون جدولا
على أن أكون شجرة صفصافٍ
حين يصل قطارنا لآخر المحطات
عندنا بحرٌ مليءٌ بضو الشمس
عندنا أشجار ملأى بالأوراق
الصباح والمساء يجيئان ويذهبان
ونحن نذهب ونجيء بين البحر والأشجار

مليئين بالفراغ





أورخان لي
ديوان هذه الأرض تلك النجوم , هذه الأشجار

شام
14-07-2007, 00:01
( . . مع مقتل أكثر من 760 جندياً وإصابة أكثر من 3000 جريح بعاهة مستديمة ، يتساءل الناس لماذا ذهبنا إلى العراق وما السبيل للخروج من هناك ؟ . . لقد اعترف الرئيس بوش نفسه بأن صدام حسين لم يكن له علاقة بهجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر . . وطبعاً لا يوجد في العراق أسلحة دمار شامل . إنَّ جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ، الموساد ، يعرف ما يجري في العراق . إنهم الأفضل . إنه يتحتّم عليهم أن يعرفوا ما يحدث هناك ، لأن بقاء إسرائيل يعتمد على ذلك . ولو كانت هناك أسلحة دمار شامل في العراق ، أو لو أنها نُقلت إلى مكانٍ آخر لقادتنا إسرائيل إلى مكانِ وجودها . وإذا كان العراق لا يشكل خطراً على الولايات المتحدة ، فلماذا إذن احتلال دولة ذات سيادة ؟ الجواب هو : سياسة بوش في حماية وتعزيز أمن إسرائيل . )


السيناتور الأمريكي إرنست ف . هولينغز
( ديموقراطي على ولاية ساوث كارولينا )
في مقالةٍ نشرتها تشارلستون بوست آند كوريور 6 مايو/آيار، 2004 .

شام
14-07-2007, 00:20
الملك : والآن يا هاملت، أين بولونيوس؟
هاملت: في العشاء.
الملك: في العشاء؟ أين؟
هاملت: لا حيث يأكل، بل حيث يؤكل. لقد عقد عليه اجتماعاً من الديدان السياسية.
إن الدودة من حيث الغذاء هي السلطان الأوحد. فنحن نسمّن المخلوقات الأخرى كلها لتسمننا،
ونسمّن أنفسنا للديدان. والملك البدين والمتسول الهزيل انما هما طعام قليل التفاوت،
أكلتان لمائدة واحدة. تلك هي الخاتمة.
الملك: واضيعتاه !
هاملت: قد يصيد المرء سمكة بدودة اقتاتت على ملك،
ثم يأكل السمكة التي تغذّت على تلك الدودة.


هاملت - وليام شكسبير

شام
14-07-2007, 00:21
ماأجمل اغتيال الصمت.. بصمت آخر له صوت!

*بلا وجلّ أمد يدي الى صدرك
وأثقب قلبك بمخلبي
ليهطل دمك البنفسجي على ورقتي.

*هذا قدري معك أن لانعيش حكايتنا وان اكتبها...

*فحبي لك صامت وعميق مثل جرس تقرعه الامواج
ولكن في قاع البحر
حبي لك عميق داكن وأخرس ومتكلّس
مثل صخرة في جزيرة مقفره
لاتقول غير صمتها


غادة السمان- عاشقة في محبرة

شام
14-07-2007, 00:22
لتشفى من حالة عشقية,يلزمك رفاة حب,لاتمثالاً لحبيب تواصل تلميعه بعد الفراق
مصراً على ذياك البريق الذي انخطفت به يوما..
يلزمك قبر ورخام وشجاعة لدفن من كان اقرب الناس إليك.

أحلام ستغانمي/عابر سرير

شام
14-07-2007, 00:23
أتعلمين أي حزن يبعث المطر!!
وكيبف تنشج المزاريب إذا انهمر!!
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع!!
بلا انتهاء كالدم المراق، كالجياع، كالحب ، كالأطفال،كالموتى،هو المطر..

بدر شاكر السياب

شام
14-07-2007, 22:20
أشهد بالضوء والنار
لا تحزني من اجلي يا دمشق ....
لقد عرفت الضوء و الحب و الفرح
و انا أرحل من كوكب الى آخر ...
و من جرح الى آخر ....
و من حريق الى زلزال الى انهيار
الى رحلة صيد في قاع البحار .....
***
احزني من اجل الذين يرحلون
من الولادة الى الموت
دون ملامسة الضوء مرة
أو النار ....!


غادة السمان

لوليتا
15-07-2007, 04:17
إن الجمال سر تفهمه أرواحنا وتفرح به وتنمو بتأثيراته، أما أفكارنا فتقف أمامه محتارة

محاولة تحديده وتجسيده بالألفاظ ولكنها لا تستطيع

هو سيال خاف عن العين يتموج بين عواطف الناظر وحقيقة المنظور.

الجمال الحقيقي هو أشعة تنبعث من قدس أقداس النفوس وتنير خارج الجسد مثلما تنبثق الحياة من

أعماق النواة وتكسب الزهرة لوناً وعطراً





جبران خليل جبران



اجنحة متكسرة

الجازي
15-07-2007, 12:24
مشاركة جميلة

أنتظر تمامها بفارغ الصبر

كل الشكر لعبقك الفواح

شام
18-07-2007, 00:48
حينما أسطر اسمك .. تفاجئني أوراقي تحت يدي وماء البحر يسيل منها .. والنوارس البيض تطير فوقها.. وحينما اكتب عنك .. تشب النار في ممحاتي .. ويهطل المطر من طاولتي .. وتنبت الأزهار الربيعية على قش سلة مهملاتي .. وتطير منها الفراشات الملونة، والعصافير .. وحين أمزق ما كتبت .. تصير بقايا أوراقي وفتافيتها .. قطعاً من المرايا الفضية .. كقمر وقع وانكسر على طاولتي .. علمني كيف أكتب عنك .. أو .. كيف أنساك !



غادة السمان
نوارس الورق الأبيض

شام
18-07-2007, 00:51
مشاركة جميلة

أنتظر تمامها بفارغ الصبر

كل الشكر لعبقك الفواح

العبق الفواح

هو تلك الحروف المنثورة

هنا كالدرر

أختي الجازي

سعدت بمرورك و مشاركتك و توجيهاتك

و القادم اجمل

كوني بالقرب


مودتي

لوليتا
18-07-2007, 01:37
المحبة هي الحرية الوحيدة في هذا العالم لأنها ترفع النفس إلى مقام سام لا تبلغه

شرائع البشر وتقاليدهم، ولا تسود عليه نواميس الطبيعة وأحكامها




جبران خليل جبران

لوليتا
18-07-2007, 03:37
اين اعيش ؟



ردني سؤاله الى واقع مروع . اعيش في ساحة حرب ولا املك أي سلاح ولا اتقن استعمال أي شيء غير

هذا النحيل الراكض على الورق بين اصابعي تاركاً سطوره المرتجفة كآثار دماء جريح يزحف فوق حقل مزروع

بالقطن الابيض .


اين اعيش ؟ يبدو انني اسكن بيتاً من الشعر (بكسر الشين) . وسادتي محشوة بالاساطير ، وغطائي

مجلدات فلسفية ، وكل ثوراتي وقتلاي تحدث في حقول الابجدية وقذائف اللغة.


اين تعيشين؟ ودوى انفجار .. وشعرت بوخزة : لماذا لم اتعلم المقاتلة بالسلاح - لا بالقلم وحده - من اجل ما

اؤمن به ...؟ كم هو خافت صوت صرير قلمي على الورق حين يدوي صوت انفحار ما ..

وقررت : ان الوقت ليس وقتاً لتقريع الذات على عادة الادباء الذين يقعون في ازمة ضمير كلما شب قتال

ويشعرون بلا جدوى القلم ... المهم ان اعيش ، فالحياة هي وحدها الضمان لتصليح أي خطأ اذا اقتنعت فيما

بعد انني على خطأ..والوقت ليس وقت مراجعة ذاتية او حوارات فلسفية ..

كانت الانفجارات تتلاحق ، وقررت ان اواجه الواقع الملموس حالياً وان احدد موقعي من ساحة الحرب بطريقة

عسكرية ، واحصائية !





غادة السمان


كوابيس بيروت

لوليتا
22-07-2007, 04:56
الوطن



(سأظل أناضل لاسترجاعه لأنه حقي وماضيّ ومستقبلي الوحيد..لأن لي فيه شجرة وغيمة وظل وشمس

تتوقد وغيوم تمطر الخصب... وجذور تستعصي على القلع)



( لقد حاولت منذ البدء أن أستبدل الوطن بالعمل ، ثم بالعائلة ، ثم بالكلمة، ثم بالعنف، ثم بالمرأة ، وكان

دائما يعوزني الانتساب الحقيقي. ذلك أن الانتساب الذي يهتف بنا حين نصحو في الصباح: لك شيء في

هذا العالم فقم.أعرفته؟ وكان الاحتيال يتهاوى ، فقد كنت أريد أرضا ثابتة أقف فوقها ، ونحن نستطيع أن

نخدع كل شيء ما عدا أقدامنا ، إننا لا نستطيع أن نقنعها بالوقوف على رقائق جليد هشة معلقة بالهواء))










غسان كنفانى


من رسائله الى غادة السمان

سيف الدولة
21-08-2007, 11:42
إيمااان

كنت متاابع لقالوا وقلنا

أرجو تنشيطه بعض المرات وإتحافنا بما قالوا وبما قلتم