المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواقع النجوم



شام
13-03-2007, 22:23
الحق دائرة يتقاطع فيها أربعة خطوط ، خط النقل الصحيح ، وخط العقل الصريح ، وخط الفطرة السليمة ، وخط الواقع الموضوعي ، العقل الصريح أداة معرفة الله ، والنقل الصحيح الوحيان ، الكتاب والسنة ، والواقع الموضوعي خلقه ، والفطرة جِبِلَّة أودعت فينا ، إذاً كل هذه البنود من أصل واحد ، إنه الله عز وجل ، والقاعدة أن الأصل إذا اتحد فالفروع متساوية فيما بينها .

فالحق لا بد من أن يتطابق ما في القرآن الكريم ، وهو كلامه مع قوانين خلقه ، مع جبلة الإنسان ، مع الواقع الموضوعي ، هذا المنطلق يبيّن أن العلم كلما تقدم كشف عن جانب في القرآن الكريم .

كان هناك عالم من علماء الفلك في زيارة مركز من مراكز إطلاق المراكب الفضائية في بعض الدول المتقدمة ، وهو في زيارة هذا المركز الذي ظل على اتصال مستمر بمركبة فضائية أُطلقت قبل زيارته ، فإذا برائد الفضاء الذي على المركبة يتصل بمركز انطلاق المركبة ، ويخبرها أنه أصبح لا يرى شيئاً ! لقد أصبحنا عمياً !! لا نرى شيئاً ، والغريب أن المركبة قد انطلقت في وضح النهار ، وبعد وقت قليل تجاوزت هذه المركبة الغلاف الجوي ، ودخلت في منطقة لا هواء فيها ، وأصبح الجو مظلماً ظلاماً كلياً ، فصاح هذا الرائد : لقد أصبحنا عمياً ، لا نرى شيئاً ، ما الذي حصل ؟ مركبة انطلقت في وضح النهار ، وضح النهار في الأرض معروف كل شيء مكشوف ، وواضح بأشعة الشمس ، أو من دون أشعة الشمس ، لكن هناك أصبح الظلام مسيطراً ، ولا يرى هذا الرائد شيئاً ! الذي حصل أن أشعة الشمس إذا وصلت إلى الغلاف الجوي تتناثر ، بمعنى أن كل ذرة في الهواء تعكس على أختها بعض أشعة الشمس ! فانتثار الضوء ظاهرة علمية ، أساسها أن أشعة الشمس تنعكس على ذرات الهواء ، وكل ذرة تعكس على أختها من أشعة الشمس شيئاً ، في الأرض يوجد ظاهرة ، أن هناك منطقة فيها ضياء ، وليس فيها أشعة شمس ، فنقول : فيها الجو نهار ، ونرى كل شيء ، والشمس في بعض الأماكن أشعتها ، بينما في الفضاء الجوي لا هواء ، أي لا انتثار للضوء ، فالجو ظلام تام دامس ، لا يرى في الفضاء الخارجي إلا قرص الشمس فقط ، فحينما نظر هذا الرائد من نافذة المركبة فرأى ظلاماً دامساً مطبقاً فصاح : أصبحنا عمياً ، لا نرى شيئاً ، هذه الحقيقة ، أن الفضاء الخارجي ليس فيه هواء ، وبالتالي ليس فيه انتثار ضوء أي :
أنه لولا الغلاف الجوي لما كان هناك ضياء يقول الله عز وجل :
(ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا : إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون )
(سورة الحجر)
كما نعلم أن الطيران اكتشف أخيراً ، وما من أحد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم صعد إلى الفضاء ، فهذه الحقيقة لا يمكن أن تُكتشف وقتها ، فجاءت بها آية كريمة ، الآن حينما سافر الإنسان إلى الفضاء ، ورأى كيف أن الفضاء الخارجي فيه ظلام دامس مطبِق ، تطابقت رؤية رائد الفضاء مع الآية الكريمة ، هذا الكلام ليس كلام النبي عليه الصلاة والسلام ، إنما هو كلام الله ، ولعل أقوى دليل على أن القرآن كلام الله إعجازه ، فلذلك يقول الله عز وجل :
( سنريهم آياتنا في الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق )
الشيء الدقيق أيضاً هو أن النبي عليه الصلاة والسلام حينما لم يشرح هذه الآيات ، وحينما تركت للتطور العلمي إذاً أصبحت آيات القرآن الكريم معجزات مستمرة إلى نهاية الدوران .

كما يقول عز وجل في كتابه العزيز : ( فلا أقسم بمواقع النجوم ) / سورة الواقعة /

تمهيد :
بين الأرض والقمر ثانية ضوئية واحدة ، أي إن الضوء يقطع المسافة بين الأرض والقمر ، والتي تصل إلى ثلاثمئة ألف كيلو متر في ثانية واحدة ، لأن أعلى سرعة في الكون هي سرعة الضوء ثلاثمئة ألف كيلو متر في ثانية واحدة ، فبين الأرض والقمر ثانية ضوئية واحدة ، والإنسان عنده غرور شديد ، فحينما وصل بمركبته للقمر قال : غزونا الفضاء ، بين الأرض والشمس ثماني دقائق ضوئية ، يوجد مئة وستة وخمسون مليون كيلو متر ، يقطعها الضوء في ثماني دقائق ، بين الأرض وأقرب نجم ملتهب للأرض أربع سنوات ضوئية !

طبعاً طالب ثانوي بإمكانه أن يحسب المسافة ، لأن الضوء يقطع ثلاثمئة ألف كيلو متر في الثانية ، ضرب ستين بالدقيقة ، ضرب ستين بالساعة ، ضرب أربع وعشرين ، باليوم ضرب ثلاثمائة وخمسة وستين بالسنة ضرب أربعة بأربع سنوات ، هذا الرقم كم يقطع الضوء ، وأقرب نجم إلى الأرض .
لو أننا نركب مركبة أرضية بسرعة مئة ، قسمنا هذا الرقم على مئة كم ساعة على أربع وعشرين ، كم يومًا ؟ على ثلاثمئة وخمسة وستين ، كم سنة ؟ يتضح أننا نحتاج لنصل لأقرب نجم ملتهب إلى الأرض إلى خمسين مليون سنة ، لو أردت أن تصل لقرب نجم ملتهب إلى الأرض بمركبة أرضية تحتاج إلى خمسين مليون سنة .

الآن نجم القطب يبعد عنا أربعة آلاف سنة ضوئية ، كم سنة نحتاج ، الأربع سنوات خمسون مليون سنة ! الأربعة آلاف أربعة آلاف مليون سنة ، شيء مخيف ، المرأة المسلسلة هذه المجرة تبعد عنا مليوني سنة ضوئية ، أحدث مجرة اكتشفت تبعد عنا عشرين مليار سنة ضوئية ! أي إن هذه المجرة ، ولو فرضناها كوكباً كان في هذا المكان قبل عشرين مليار سنة ، وأرسل أشعته للأرض ، وبقي ضوء هذا النجم العملاق يمشي عشرين مليار سنة حتى وصل إلى الأرض ، فرأيناه نحن ، لكنه ينطلق بسرعة مذهلة ، سرعة المجرات البعيدة مئتان وأربعون ألف كيلو متر في الثانية ، فإذا كان من عشرين مليار سنة في هذا المكان ، وسرعته مئتان وأربعون ألف كيلو متر في الثانية ، أين هو الآن ؟
ما الكلمة التي تعبر عن هذا المكان ، ليس فيه صاحب المكان ؟ الموقع ، لو أن الله قال مثلاً : فلا أقسم بالمسافات بين النجوم ليس قرآناً ، وليس كلام خالق الكون ، لكن لأنه قال : ( فلا أقسم بمواقع النجوم )

النجم متحرك ، تغير موقعه من موقع إلى آخر ، انتقل لمكان آخر ، أما حينما أطلق أشعته كان في هذا الموقع ، وتركه هذا موقع انطلقت منه الأشعة نحو الأرض ، وهذا ما رأيناه ، من كلمة موقع وحدها يخر عالم الفلك ساجداً لله عز وجل :
( فلا أقسم بمواقع النجوم ، و إنه لقسم لو تعلمون عظيم )

إذا كان خلق الله غير متناهٍ ، فكيف بالذات الإلهية ؟ الكون نظرياً له حدود ، لأنه ما سوى الله ، تعلمون أن الله عز وجل واجب الوجود ، وأن ما سواه محتمل الوجود ، يمكن أن يوجد على ما هو عليه ، أو على غير ما هو عليه ، أو ألاّ يكون موجوداً ، هذا خلق الله يبدو لنا لا نهائياً .
يوجد آية ثانية ، أن الله عز وجل حينما قال : ( و السماء ذات البروج ) / سورة البروج /
هناك بروج في السماء ، برج الجوزة ، برج العقرب ، وفي هذه البروج نجوم كثيرة ، أحد هذه البروج برج العقرب ، وفيه نجم صغير ، اسمه قلب العقرب ، هذا النجم أحمر متألق ، شيء لا يصدق ! بين الأرض والشمس مئة وستة وخمسون مليون كيلو متر ، والشمس تكبر الأرض بمليون وثلاثمئة ألف مرة ، أي إن جوف الشمس يتسع لمليون وثلاثمئة ألف أرض ! الآن هذا النجم الصغير قلب العقرب يتسع للشمس والأرض مع المسافة بينهما !!! هذا معنى قوله تعالى : ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق )
لذلك نقول نحن اصطلاحاً : مسافات فلكية ، أرقام فلكية ، إن أردنا أن نبالغ في شيء في الأرض نقول : رقم فلكي ، شيء لا يصدق ، هذا الإله العظيم يعصى ، ولا يخطب وده ، هل يستغنى عن منهجه ، هل يتهم كتابه بالمبالغات ، وأن هذا الحكم لا يتناسب مع هذا العصر ؟ إن علم الله وخبرته لا نهاية لها ، هذا معنى قوله تعالى :
( فلا أقسم بمواقع النجوم ، و إنه لقسم لو تعلمون عظيم )

المصدر - فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي - رئيس قسم الإعجاز العلمي - كلية الشريعة

جامعة دمشق - تم الأعداد بتصرف .

الشاهري العبيدي
13-03-2007, 22:28
معلومات قيمه

وجمع مبارك


وجهود كبيره



كما تعودنا نجد بمواضيعك الفائده والمتعه



فجزاك الله خيرا وساعطى نفسى مجال اوسع لتبحر بخلق الله

مانع السرحاني
14-03-2007, 00:36
موضوع جميل ومميز

جهد تشكرين عليه

ابو ندى
15-03-2007, 07:22
مشكورة أختي إيمان على الموضوع الشيق والمفيد واسمحي لي أن أضيف بخصوص الغلاف الجوي وأقول أنه من نعم الله علينا أن جعل لنا هذا الغلاف الجوي الذي يقينا من إشعاعات الشمس القاتلة ويقينا من الشهب والنيازك التي تتساقط على الأرض بالليل والنهار وتتفتت عند احتكاكها بالغلاف الجوي إلا الكبيرة منها يتفتت أكثرها وتصل إلى سطح الأرض مسببة أضرار بسيطة ومن ينظر إلى سطح القمر بمنظار أو دربيل يلاحظ آلاف بل مئات الآلاف من الفوهات والحفر وهي بسبب الشهب ذلك لأن القمر لا يملك غلاف جوي يحميه.
وعلى الأرض يبقى الضياء والنور مدة حتى بعد غروب الشمس وذلك بسبب الغلاف الجوي وبسبب تناثر الأشعة الشمسية على ذرات الغلاف الجوي وانعكاسها عليها إلى أن تبلغ الشمس 18 درجة تحت الأفق عندها لا يسمح أرتفاع الغلاف الجوي برؤية الأشعة الشمسية ولو كان الغلاف الجوي أعلى لبقي الضياء أكثر وتلك حكمة الخالق .
إذا الكواكب التي ليس بها غلاف جوي لا يوجد فيها تلك الفترة المضيئة بعد الغروب ولكن بعد غروب الشمس مباشرة تطبق الظلمة كما يحدث على سطح القمر.

شام
15-03-2007, 17:06
معلومات قيمه

وجمع مبارك


وجهود كبيره



كما تعودنا نجد بمواضيعك الفائده والمتعه



فجزاك الله خيرا وساعطى نفسى مجال اوسع لتبحر بخلق الله

واياكم اخي الشاهري

جزيت كل الخير للكلمة الطيبة

و المشاركة الايجابية

لك الاحترام

شام
15-03-2007, 17:07
موضوع جميل ومميز

جهد تشكرين عليه

الشكر الجزيل

للمرور و المشاركة

لك الاحترام اخي مانع

شام
15-03-2007, 17:08
مشكورة أختي إيمان على الموضوع الشيق والمفيد واسمحي لي أن أضيف بخصوص الغلاف الجوي وأقول أنه من نعم الله علينا أن جعل لنا هذا الغلاف الجوي الذي يقينا من إشعاعات الشمس القاتلة ويقينا من الشهب والنيازك التي تتساقط على الأرض بالليل والنهار وتتفتت عند احتكاكها بالغلاف الجوي إلا الكبيرة منها يتفتت أكثرها وتصل إلى سطح الأرض مسببة أضرار بسيطة ومن ينظر إلى سطح القمر بمنظار أو دربيل يلاحظ آلاف بل مئات الآلاف من الفوهات والحفر وهي بسبب الشهب ذلك لأن القمر لا يملك غلاف جوي يحميه.
وعلى الأرض يبقى الضياء والنور مدة حتى بعد غروب الشمس وذلك بسبب الغلاف الجوي وبسبب تناثر الأشعة الشمسية على ذرات الغلاف الجوي وانعكاسها عليها إلى أن تبلغ الشمس 18 درجة تحت الأفق عندها لا يسمح أرتفاع الغلاف الجوي برؤية الأشعة الشمسية ولو كان الغلاف الجوي أعلى لبقي الضياء أكثر وتلك حكمة الخالق .
إذا الكواكب التي ليس بها غلاف جوي لا يوجد فيها تلك الفترة المضيئة بعد الغروب ولكن بعد غروب الشمس مباشرة تطبق الظلمة كما يحدث على سطح القمر.

نعم اخي الفاضل
اضافة قيمة ومثرية للموضوع

فجزاك الله كل الخير

وبارك لك في علمك ونفعك ونفع الأمة

لك تقديري و احترامي

أخي الفاضل ابو ندى