المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسائل من نور



شام
08-01-2007, 23:54
الرسالة الأولى

أخلاقيّات الأخطاء

واعجباً ..! وهل للأخطاء أخلاق؟


في حديث أبي داود: "كل ابن آدم خطاء.. وخير الخطّائين التوابون" ..
وفي صحيح مسلم: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سرّاء شكر فكان
خيراً له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له" ..

بهذه المرونة العذبة والتسامح النموذجي يتعامل التشريع الرباني مع البشر وأخطائهم ومن أجل ذلك فرّق هذا التشريع بين صغائر الذنوب وكبائرها فقال:
(الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ) (النجم : آية 32) ..

فطريقته المنهجية هي اعتبار الخطأ طبيعة بشرية، فهو ليس شراً محضاً؛ ليمنحنا بذلك فرصة كبيرة للتناصح والنقد والمراجعة والتصحيح والتواضع، ويعزّز بهذا المفهوم جانب الإخاء والتكافل بين المؤمنين في بذل النصح فيما بينهم، ليس فقط على الصعيد الفردي، بل على صعيد المجموعات والدول، والأمم.

وبهذه المنهجية المعتدلة في قراءة "الخطأ" نتعلم من الأخطاء دوام المراجعة وعدم الترفع عن التصحيح والنقد والخطأ - بهذه القراءة- جزء طبيعي من الحياة، وكونه كذلك لا يعني أبداً أن نستسلم له أو نَكسل عن تصحيحه بحجة أنه طبيعة جبلّية، بل علينا أن نعمل جاهدين على تصحيح هذا الخطأ متى وُجد ومحاولة اكتشافه في كل شيء: في ذواتنا وأنفسنا ونوايانا وأعمالنا وسياساتنا وأفكارنا ومؤسساتنا ؛ لأجل أن نتحرر من هذا الخطأ،
وهذا العمل التصحيحي يعطي فرصة لفئات عديدة أن تعمل لهذا الدين من خلال ممارستها لنقد الأخطاء التي يقع فيها الفرد أوالجماعة، ويكون نقده محسوباً في دائرة العمل الإيجابي، لما فيه من كشف الأخطاء، والدعوة للتصحيح، دون تتبّع لعورة أو تجنِّ على أحد، أو مبالغة
في شيء.

وعلينا أن نفر من قـَدَر الأخطاء إلى قـَدَر التصحيح والمراجعة والنقد والتقويم ؛ بغية الوصول للأفضل ؛ نفعاً لأنفسنا وأُمتنا وديننا،
علينا أن نقوم بهذا العمل بطريقة أخلاقية؛ فإن مراجعة الأخطاء وتصحيحها تحتاج إلى اعتدال وموضوعية، في كافة المستويات، و الإلحاح على ملاحقة الخطأ يصنع مشكلة جديدة
وخطأ آخرَ فطفلك الصغير حينما تكثر عتابه وتوبيخه، وتؤنّبه باستمرار ربما تحطّم نفسيّته وشخصيّته، وهكذا هو أمر المدير مع الموظفين والزوج مع زوجته.

ومن أخلاقيات الخطأ، امتلاك الوضوح والشفافية والجرأة في المعالجة، و هذه من أهم النقائص التي يعاني منها المسلمون؛ إذ تفتقد معظم الدوائر والجهات والجماعات الجرأة في الاعتراف بالخطأ، والتصريح به، بيد أن العالم الغربي قد اعتاد على عكس ذلك، فبمجرد أن توجد ظاهرة قد انتشرت، كسرقة السيارات –مثلاً- ترى وسائل الإعلام والبرلمانات والندوات تُدار حول هذه الظاهرة وأسبابها وطرق معالجتها .. الخ.

بينما العالم الإسلامي يميل إلى نوع من التكتم؛ فالاعتقاد السائد يقول بأن وأد المشكلات هو في التكتم عليها لمساعدتها على الزوال بحجة أن الزمن كفيل بحلها، لكن الزمن عنصر محايد قد يضاعف المشكلة، وقد يساعد على حلها بحسب ما نقدّمه نحن، والشفافية تحتاج إلى مناخ من الحرية يسمح بطرح المشكلة والتعامل معها بوضوح.

ومن أخلاقيات الأخطاء: الصبر على التصحيح، والدأب في ذلك، وفي المقابل الصبر على الأخطاء التي تحتاج إلى زمن طويل قد لا يكفي عمر الفرد فيها على تصحيحها لمساعدة الأجيال القادمة على حلها، ومن كانت في يده فسيلة فليغرسها للناس والمستقبل والأجيال، وإن من أدوائنا حرص الفرد على انفراده بالتصحيح دون السماح للشركاء، أو مساعدة الآخرين للقيام بالحلول والتصحيح، فالأخطاء لا يمكن أن تزول بين عشية وضحاها، ولا يمكن أن تزول بقرار، وإن كان القرار مؤثراً؛ لأن جزءاً من تربية الناس وشخصياتهم وعاداتهم تتطلب توافر الجهود والدأب على المراجعة،وتحتاج إلى قرارات ذاتية بتجاوز الخطأ والتفوق عليه.

والخطأ يحتاج لأسلوب حكيم لبثّ الإصلاح، و يحتاج للنظر الإيجابي حتى للأخطاء،
والكأس نصف الممتلئ تستطيع أن تقول عنه ذلك، وتستطيع أن تقول إن نصفه فارغ،
ولما قال بعض الصحابة في الذي شرب الخمر: لعنه الله ما أكثر ما يُؤتى به، قال
النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه يحب الله ورسوله". أخرجه البخاري،
فانظر كيف استطاع النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يرى ويُري أصحابه الوجه الآخر.

ومن أخلاقيات الأخطاء: تفهّم دوافع الآخرين، كما في قصة حاطب بن أبي بلتعة
حينما أرسل خطاباً للمشركين فحماه النبي -صلى الله عليه وسلم- وتفهّم دوافعه في حرصه على أهله بمكة، فإنّ تفهّم دوافع الآخرين يعطي الإنسان اعتدالاً وجرعة من حسن الظن بهم، حتى مع حصول الخطأ منهم، مما يهيئ الجو لتجاوز الأخطاء وتداركها، والتعامل بذكاء معها.

ولكي نعالج الأخطاء بذكاء وأخلاقية يجب أن نتذكر أخطاءنا تجاه الآخرين، وأن نتحلّى بالصبر على الناس وعلى أخطائهم وعلى أنفسنا قبل ذلك،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم"،
وأن نغضي ونتغافل عن بعض ما لا يضر تجنباً للضرر الأكبر لفقه أولويات المراجعة والتصحيح، وعلينا ألاّ نجعل من أنفسنا معايير للخطأ والصواب، وأن نرى الآخرين بإيجابية وحسن ظن، وأن نتسامح معهم ونعوّد أنفسنا على ذلك، والرفق الرفق .. فـ"الرفق لا يكون في شيء إلا زانه". رواه مسلم.

وأخيراً: لنبدأ بأنفسنا وذواتنا، وننشغل بها، ولنراجع حساباتنا قبل أن ننشغل بالآخرين؛ فإن الطريق إلى التصحيح العام يمر عبر التصحيح الفردي الخاص (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ) (المائدة : آية 105)


http://www.albetaqa.com/a-cards/data/media/64/aebadat171.jpg

بنت الحرمين
09-01-2007, 03:30
وأخيراً: لنبدأ بأنفسنا وذواتنا، وننشغل بها، ولنراجع حساباتنا قبل أن ننشغل بالآخرين؛ فإن الطريق إلى التصحيح العام يمر عبر التصحيح الفردي الخاص (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ)

الحبيبة إيمان

موضوع راااقي.. وراائع

سأعود لأقرأه بتؤده ..

شكراً لكِ

ريم شمر
09-01-2007, 05:01
تسلمين ايمان والله يجزاك خير

شام
09-01-2007, 18:01
كل الشكر أختي بنت الحرمين

للمرور و المشاركة

حفظك الله

شام
09-01-2007, 18:02
الله يسلمك غاليتي ريم

وبارك الله بك

دمت بخير

الشاهري العبيدي
09-01-2007, 21:57
مراجعة النفس كنز لا يعرفه الا من جربه

موضوع غنى جدا ويحتاج منا وقفات ووقفات

اسمحي لنا الاقتباس ونشر نقاط الموضوع بين انفسنا واهلنا


بارك الله بك وبعمرك

سالم
11-01-2007, 02:31
ايمان .. !!

- بارك الله فيكِ يا ايمان ..
ويعطيك العافيه .. !!

تحياتي

شام
11-01-2007, 10:54
اخي الفاضل الشاهري

بارك الله بك

ويعطيك العافية

شام
12-01-2007, 23:35
الرسالة الثانية



اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي أو مددت إليه يدي أو تأملته ببصري أو أصغيت إليه بأذني أو نطق به لساني.. أو أتلفت فيه ما رزقتني,,, ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك.. يا أكرم الأكرمين..

اللهم إني أستغفرك من كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل في ملأ وخلاء وسر وعلانية.. وأنت ناظر إلي اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهار تركتها خطأ أو عمدا أو نسيانا أو جهلا... وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تركتها غفلة أو سهوا.. أو نسيانا أو تهاونا أو جهلا...أو قلة مبالاة بها..

أستغفر الله‎ .. وأتوب إلى الله ... مما يكره الله قولا وفعلا .. وباطنا وظاهرا ...

الشاهري العبيدي
13-01-2007, 22:29
زادك الله حرصا وانار قلبك وخنم اعمالك بما يقربك له

شكرا على حرصك لنشر الخير يا كاتبتنا القديره

شام
14-01-2007, 02:04
جزاك الله خيراً

اخي الشاهري العبيدي

للمشاركة الطيبة و التعليق الكريم

بارك الله بك

شام
15-01-2007, 18:58
http://img241.imageshack.us/img241/5987/1651is8uc2.gif



الرسالة الثالثة

اللهم إنا نسألك....
زيادة فـي الـــديـــــن
وبركة في العمـــــــر
وصحة في الــــجسد
وسعة في الـــــرزق
وتوبة قبل المــــوت
وشهادة عند المـوت
ومغفرة بعد الــموت
وعفوا عند الحساب
وأمانا من العــــذاب
ونصيبا من الـــــجنة
وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم
اللهم ارحـــم موتانا وموتـــــا المسلمين واشــــفي مرضانا ومرضا المســــليمين

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
اللـــــــــهم ارزقني قبـــــل الموت توبة وعند الـــــموت شهادة وبعد الموت جــــنة

اللهم ارزقني حسن الخاتمــــة
اللهــــم ارزقـــــني المـــوت وانــــا ســـــاجد لك يـــــا ارحم الراحمـــــين

اللهم ثبتني عند سؤال الملكـــين
اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار

اللهم اني اعوذ بك من فتن الدنيا

اللهم اني اعوذ بك من فتن الدنيا

اللهم اني اعوذ بك من فتن الدنيا
اللهم قــوي ايماننا ووحـــــد كلمتنا وانصرنا عـــلى اعدائك اعـــداء الدين

اللهم شتت شملهم واجعل الدائرة عليــــهم
اللهم انصر اخواننا المسلمين في كل مكان

اللهم ارحم ابائنا وامهاتنا واغفر لهما وتجاوز عن سيئاتهما وادخلهم فسيح جناتك والحقنا بهما يا رب العالمين
وبارك اللهم على نبينا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم

شام
15-01-2007, 18:59
http://www.moveed.com/data/media/7/illahi.jpg

شام
15-01-2007, 19:00
http://www.moveed.com/data/media/7/shahada_2.jpg

شام
15-01-2007, 19:04
الرسالة الرابعة


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((يُـدنِـي المؤمن يوم القيامه من ربه حتى يضعه كنفه عليه فيقرره بذنوبه فيقول : أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟
فيقول ربِ أعرف .
فيقول الله عز وجل : فإني قد سترتها عليك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم , فيعطى صحيفة حسانته))


كنفه: ستره ورحمته عز وجل

شام
15-01-2007, 19:12
الرسالة الخامسة

"قال الله تعالى على لسان عيسى بن مريم عليه السلام:

(قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً * وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً).

البركة.. كثيراً ما تتردد هذه الكلمة علي ألسنتنا، وفي كل وقت نحن نطلب البركة، فما معنى البركة؟! وكيف تتحقق في بيوتنا وأسرنا؟! وما هي الوسائل التي نكتسب بها البركة؟!

ما هي البركة؟
البركة هي الزيادة والنماء، والبركة في المال زيادته وكثرته، وفي الدار فساحتها وسكينتها وهدؤها، وفي الطعام وفرته وحسنه، وفي العيال كثرتهم وحسن أخلاقهم، وفي الأسرة انسجامها وتفاهمها، وفي الوقت اتساع وقضاء الحوائج فيه، وفي الصحة تمامها وكمالها، وفي العمر طوله وحسن العمل فيه، وفي العلم الإحاطة والمعرفة.. فإذن البركة هي جوامع الخير، وكثرة النعم، فلا غرابة بعد ذلك أن نجدنا نطلب البركة ونسعى إليها... ولكن كيف؟!
وهل البركة تكتسب اكتساباً من الحياة؟ أم أنها عطاء إلهي مخصص لبعض الناس دون الآخرين؟! وهل جعلها الله عامة يمكن لأي أحد أن يحصل عليها، أي أنه خص بها عباداً من خلقه وأفردهم بها فلا تنبغي لأحد سواهم؟!

معجزات عيسى بن مريم:

وعيسى بن مريم عليه السلام وهبه رب العزة البركة فقال: (وجعلني مباركاً) فانظر معي إلى آثار بركة الله في هذا النبي الكريم: فقد جعل الله عز وجل من بركاته أن أنزل عليه مائدة من السماء يأكل منها قومه، وجعل له القدرة علي خلق الطير من الطين بإذن الله، ويشفي الأكمه والأبرص بإذن الله، ويحي الموتى بإذن الله، وفي آخر الزمان يعود لينزل إلى الأرض مرة أخرى ويقيم العدل فيها ويقضي على الظلم والفساد، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير، وإنه لم يقتل أو يصلب كما ادعت النصارى، ولكن الله كرمه ورفعه إليه، ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً فيما كذبوا وافتروا عليه.

الأمور الجالبة للبركة:

نلخص هذه الأمور في ستة عشر سبباً جالبة للبركة:

1- القرآن:
فالله تعالى وصفه بأنه مبارك فقال: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه). وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة" [صحيح الجامع 7227]

2- التقوى والإيمان:
ولا شك أنها من الأمور الجالبة للبركة، حيث يقول الله عز وجل: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)، والزوج يجد البركة بتقواه مع زوجته وأولاده ورزقه وحلاله.

3- التسمية:
وتكون في بداية كل عمل. قال صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله تعالى عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء. وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت. وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء" [صحيح الكلم 46]

4- الاجتماع على الطعام:
وقد بورك الأكل المجتمع على الطعام وجعلت البركة على الطعام الذي يجتمع عليه الناس، قال صلى الله عليه وسلم: "طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة" [صحيح الترغيب 2129]، ويظهر هذا جلياً في إفطار رمضان حيث تزداد بركة الطعام بازدياد عدد المجتمعين عليه.

5- السحور:
لقوله صلى الله عليه وسلم "...فإن في السحور بركة". والبركة هنا الأجر والثواب، وتحمل الصوم، والتقوي على طاعة الله.

6- ماء زمزم:
وهذه العين المباركة التي خرجت في أرض جافة ليس فيها ماء ومن وسط الجبال وهي لم تنقطع، وهي عين مباركة، بل وقد قال عنها صلى الله عليه وسلم: "يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم -أو قال: لو لم تغرف من الماء- لكانت عيناً معيناً" [صحيح الجامع 8079]. أي أنها كانت لو لم تغرف منها أكثر غزارة بكثير.

7- زيت الزيتون:
وشجر الزيتون شجر مبارك وصفه الله بالقرآن كذلك حيث قال تعالى في سورة النور: "..المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار..". كما يعرف زيت الزيتون بأنه علاج نافع لكثير من الأمراض.

8- ليلة القدر:
ولا يخفى على أحد ما في هذه الليلة من البركة، فيجمع فيها رب الأسرة أفراد أسرته ويحدثهم بفضلها وبركاتها ورحماتها، ثم يصلون معاً ويذكرون الله تعالى في هذه الليلة المباركة، قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين) قيل هي ليلة القدر.

9- العيدين:
والذي يبدؤه الناس بصلاة العيد يشكرون الله فيها على ما أعطاهم من نعمه الكثيرة فيبارك لهم في هذه النعم ويزيدها وينميها لهم، ولذلك تقول أم عطية رضي الله عنها قالت: «كنا نُؤْمَرُ أن نَخرُجَ يومَ العيدِ, حتى نُخْرِجَ الْبِكرَ مِن خِدرِها, حتى نُخرجَ الْحيّضَ فيَكنّ خلفَ الناسِ فيُكبّرْنَ بتكبيرِهم ويَدْعونَ بدُعائهم, يَرجونَ بَرَكةَ ذلكَ الْيَومِ وَطُهرَتَهُ». [صحيح البخاري]

10- الأكل الحلال:
وهو الأكل الطيب الذي يبارك الله فيه، قال صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً" [صحيح الجامع 2744]، فالمال الحرام لا يبارك الله به ولا يعود على صاحبه إلا بالفقر والنقص.

11- كثرة الشكر:
وهي واضحة من قوله تعالى: (ولئن شكرتم لأزيدنكم), والزيادة هنا زيادة في كل شيء سواء بالمال أو الصحة أو العمر إلى آخر نعم الله التي لا تعد ولا تحصى.

12- الصدقة:
والتي يضاعفها الله تعالى إلى عشر أضعاف إلى سبعمائة ضعف، والله يضاعف لمن يشاء. فلا شك أنها تبارك مال الإنسان وتزيده، قال تعالى: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)، وقال صلى الله عليه وسلم: (الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها).

13- البر وصلة الرحم:
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: ".. وصلة الرحم وحسن الجوار ـ أو حسن الخلق ـ يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار" [صحيح الترغيب 2524]

14- التبكير:
وذلك يكون في استيقاظ الإنسان باكراً وابتداء أعماله في الصباح الباكر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بورك لأمتي في بكورها" [صحيح الجامع 2841], ويتحدث كثير من الأشخاص عن سبب نجاحهم -بعد توفيق الله تعالى- أنه التبكير في أداء الأعمال.

15- الزواج:
وهو أحد الأسباب الجالبة للبركة، وقد كان بعض السلف الصالح يطلبون الزواج لكي يتحقق لهم الغني ويأتيهم الرزق، لأنهم فهموا ذلك من قوله تعالى: (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم)، وكذلك قوله تعالى: (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ).

16- التخطيط:
إن الله تعالى قد وعد نبيه -عليه الصلاة والسلام- بالنصر مسبقاً وبشره به، فكيف يمكن بعد ذلك لأي كان أن يعطل التخطيط والإعداد بمظنة منه أن البركة هي التي تسهل الأمور في حياته؟
وهل نرى اليوم العائلات تخطط لمستقبلها ومستقبل أبنائها، أم أنها تدع الأمور "على البركة"!! لا شك أننا بحاجة لإعادة النظر في هذا المفهوم وبحاجة أن نخطط ونستعد للمستقبل وبعد ذلك نتوكل على الله ونطلب منه البركة.

شام
19-01-2007, 14:53
الرسالة السادسة


الشرود أثناء الصلاة

قال الله سبحانه وتعالى :
" ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي "

إليكم عشرة نصائح لنحد من حالة الشرود أثناء الصلاة

بدايةً ..
الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم
ثم البسملة ( وليكن ذلك نابعا من القلب وليس تأدية فرض )ويستحسن قبل الوضوء أيضا ..


ان تشعر بخشية وتقوى الله واستحضار حب الله سبحانه وتعالى


تجميع التركيز فى التعبد
" اي انك تصلي لله ، فكن مع الله "


استحضار حب الرسول " صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم "
وتذكر ان صلاتك ستعرض على الله ورسوله والمؤمنين ..
فكيف تحب ان تكون صلاتك حينئذٍ !!


عند الدخول فى الصلاة وقراءة القرآن " الفاتحة " والسور الصغيرة او ما يقرأ بعد الفاتحة ،،
تأمل آيات الله وتفكر بها .. فالفاتحة هى السبع المثانى الذى أهداها الله لرسوله الحبيب ..
فلها مكانة عظيمة فى القرآن ،، فهى أم الكتاب ..وهى أيضاً دعاء ومناجاة عظيمة للخالق عز وجل ..
" اهدنا الصراط المستقيم "


قبل الدخول فى الصلاة ،،
أزح عن فكرك وكاهلك كل أمور الدنيا الفانية
وتذكر انك تقف أمام الله الواحد الأحد وليكن ذلك بقولك
" لا إله الا الله وحده لا شريك له ،، له الملك وله الحمد وهو على كل شىءٍ قدير "


لا تدع أمرا معلقاً قبل دخولك الصلاة ..
فمثلا لا تتركي أختي المسلمة شؤون المنزل المعلقة
واخى المسلم لا تترك مثلا متجرك مفتوحا ثم تذهب للصلاة !!

والأفضل ان ترتب أمورك حتى تلحق بركب صلاة الجماعة
وانت على اتم استعداد وتهيؤ لملاقاة الله !!


من المستحسن الدعاء أثناء السجود ،،
والمناجاة والندم على ذنوب ما قبل الصلاة
فكلما أطلت السجود والدعاء ، زيح عن كاهلك عبء الذنوب
ومن الأفضل ان يكون دعاءك " مناجاة " او " توبة "



حين تهم بالتفكير فى شيء ما او تنشغل بأمر فاني
فأسرع بالرجوع إلى طريق صلاتك
ولا تزغ عينيك عنه حتى لا تزل قدمك ..

شام
28-01-2007, 07:29
الرسالة السابعة

http://abeermahmoud.jeeran.com/325-zekkr.gif

سؤال:هل تريد ان يعد الله لك نزلا في الجنة؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.((من غدا الى المجسد او راح اعد الله له في الجنة نزلا كلما غدااو راح))متفق عليه.


سؤال:هل عملت بهذا الحديث؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.((مامن يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان فيقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الاخر اللهم اعط ممسكا تلفا)) رواه مسلم.


سؤال:هل تريد ان يصلي الله عليك؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.((من صلى على صلاة صلى الله عليه بها عشرا))رواه مسلم.


سؤال:هل تريد بيتا في الجنة؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.((مامن عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة الا بنى الله له بيتا في الجنة))رواه مسلم.


سؤال:هل سمعت بهذه الوصية؟

جواب:عن ابي هريرة رضي الله عنه قال اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم((بصيام ثلاثة ايام من كل شهر وركعتي الضحى وان اوتر قبل ان ارقد))متفق عليه.


سؤال:هل تريدان لا ينقطع عملك الصالح بعد الموت؟

جواب:بناء المساجد حفر الابار تربية الولد على الصلاح نشر العلم كطباعة الكتب ونشرها ونسخ الاشرطة وتوزيعها ودعمها ماديا يقول (( صلى الله عليه وسلم)) اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث الا من صدقة جارية اوعلم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. (رواه مسلم).


سؤال:هل تريد ان تستجاب دعوتك؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.مامن عبد مسلم يدعو لاخيه بظهر الغيب الا قال الملك ولك بمثل.(رواه مسلم ).


سؤال:هل تعرف ماهو احب الكلام الى الله؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.((الا اخبركم باحب الكلام الى الله؟ ان احب الكلام الى الله:سبحان الله وبحمده)) (رواه مسلم).


سؤال:هل تريد ان تغفر ذنوبك وان كانت كثيرة؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.((من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه.وان كانت مثل زبد البحر)) متفق عليه.


سؤال:هل تريد ان تكون قريبا من ربك؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.((اقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا الدعاء ))رواه مسلم.


سؤال:هل تريد نزول السكينه وغشيان الرحمة؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.((لايقعد قوم يذكرون الله الا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده))رواه مسلم.


سؤال:هل تاملت هذا الحديث؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.((مايصيب المسلم من نصب ولا صب ولاهم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها عن خطاياه)) متفق عليه.


سؤال:هل تريد اجر قيام ليلة كاملة؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.((من صلى العشاء في جماعة فكانما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكانما صلى الليل كله)).رواه مسلم.


سؤال:هل تريد حسنات كالجبال؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.((من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل وما القيراطان قال:مثل الجبلين العظيمين)) متفق عليه.


سؤال:هل تريدان تكون في حفظ الله؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.((من صلى الصبح فهو في ذمة الله)) رواه مسلم.


سؤال:هل تريد ان يباعد الله بينك وبين النار سبعين خريفا؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.((مامن عبد يصوم يوما في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا))متفق عليه.


سؤال:هل تريد طريقا يوصلك الجنة؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.((من سلك طريق يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة))رواه مسلم.


سؤال:هل تريد اجر الصائم او القائم او المجاهد ؟

جواب:قال صلى الله عليه وسلم.((الساعي على الارملة المسكين كالمجاهد في سبيل الله واحسبه قال وكالقائم لا يفتر وكالصائم لايفطر)) متفق عليه.



http://amrsaleh.jeeran.com/24.gif