المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (الصلاة جامعة)



ابوالغريب
20-12-2006, 19:47
إنا لله وإنا إليه راجعون(وفاة الإمام العلامة محمد الصالح المنصور (المنسلح))
أحد الأئمة الأعلام,, وسيصلى عليه صلاة الجنازة عصر هذا اليوم الأحد 27\ 12\ 1420 للهجرة
في جامع حي الخليج ( الونيان ) في بريدة

----من هو الشيخ محمد الصالح المنصور؟,,,

كتب الأخ "المحقق" في سحاب النبذة التالية:

هو الشيخ محمد بن صالح بن منصور بن صالح المنصور، ينتهي نسبه الى صالح بن منيع أخو طواله بن منيع من قبيلة اسلم إحدى قبائل ( شمر المشهورة ) .
ولد في مدينة بريدة في حي يقال له ( خب الصقرات ) يبعد عن مدينة بريدة قرابة 10 كيلو مترات .في غرة شهر رجب سنة 1350 هـ .
كف بصره وعمره تسع سنوات بسبب مرض الجدري .
قرأ هذا الأسد القرآن على محمد الوهيبي أول عام 1368 هـ .
انتقل الى الرياض ليقرأ على الشيخ محمد بن ابراهيم مفتي الديار السعودية . وعلى اخيه الشيخ عبداللطيف بن ابراهيم .
في عام 1370 هـ ذهب لأداء فريضة الحج ، وكان موعد إختبار القبول في المعهد العلمي بالرياض في شهر ذي الحجة من نفس السنة مما أخر الشيخ عن موعد الإختبار وهو في مكة .فلم يدرك الإختبار ولم يتيسر له الإلتحاق بالمعهد ، ثم رحل إلى الطائف بسبب تأثره بعدم القبول ودرس في دار التوحيد .
وفي عام 1372 هـ رحل إلى الرياض ودرس في السنة الثانية في المعهد العلمي .
ومن المشائخ الذين درس عليهم في المعهد والكلية :
الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبدالله الخليفي ، الشيخ عبد العزيز الرشيد ، الشيخ عبدالرزاق عفيفي ، الشيخ محمد خليل هراس ، رحمة الله عليهم.
وفي عام 1378 هـ تخرج من كلية العلوم الشرعية وعين قاضيا ، استمر في القضاء 12 سنة .
ثم انتقل إلى المعارف حتى عام 1410 هـ ، كانت هذه السنة هي سنة تقاعده .
وقد يستغرب البعض ان اصفه ( بلأسد الشيخ ) وما ذلك الا لمواقفه العظيمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوقوف امام هؤلاء الطواغيت من علمانيين وغيرهم ،
وكان فعلا يزئر زئير الأسد اذا علم بمنكر ، ما كان يكرثه أو يثقله سوى ان يرفع سماعة الهاتف فينكر ذلك المنكر ، أو يملي تلك الفتوى التي تبين تحريم ذلك المنكر ،
من تلك الفتاوى وهي من آخر فتاواه فتوى ( كفر تركي الحمد ) المارق الذي سب الله ورسوله ودينه .
----
انتهى
وهذه ترجمة الشيخ العلامة محمد بن صالح المنصور المنسلح رحمه الله
كتبها أحد أبرز تلاميذه وهو الشيخ سلمان العودة حين وفاته

الشيخ محمد المنصور

(1)

الحمد لله على كل حال , ونعوذ بالله من حال أهل الضلال .


اليوم الأربعاء , آخر ورقة في تقويم هذا العام المكمل للعشرين بعد الأربعمائة والألف من الهجرة .
وبه يكتمل حصاد هذا العام , من الأئمة الأعلام , وشيوخ الإسلام الذين اخترمتهم يد المنون , فإنا لله و إنا إليه راجعون .

إن وفاة شيخنا كانت خاتمة سلسلةٍ من الأحزان هذا العام , ولئن كان للحزن عام , فللمسرات أعوامٌ , ولئن كان للحصاد موسم فللبذار مواسم ولئن كان الموت خاتما في الرقاب , فإن هذه الأمة ولودٌ ودودٌ , ليست بحمد الله – عاقرا ً ولا فرُوكاً.
إنهـا أمـة الأبـدال والأبــطــال :

إذا مـات فـينا سـيد قام سيد قؤول لما قال الكرام فعولُ
وما مات منا سيد حتف أنفه و لا طال منا حيث كان قتيلُ
يقرب حب الموت آجالنا لنا وتكرهه آجالهم فتـطـولُ

إي والله , لقد كان الشيخ مشتاقاً إلى لقاء ربه , عازفاً عن الدنيا , مستبطئا للموت , وكان يقول كل ليلة في مرضه : اللهم إني قد اشتقت إليك .
ولقد دعوت له مرة بطول العمر, فقال : وما أصنع بطول العمر ؟ ولكن عسى الله أن يقبضني على الإسلام !
وفي مثل شيخنا أبى صالح يجمل قول الشاعر :
وكـيـف نُبـكي فـائـزاً عـنـد ربِّـه له في جنان الخلد عيش مخرفج
وقد نال في الدنيا سناءً وصيتةً وقـام مـقـامـاً لم يـقـمـه مـزلـــَج

أبا صالح لـهـفي لذكـراك لهفـةً يـباشر مكـواهـا الفـؤاد فـينضج
سلام,وريحان,وروح,ورحـمة عليك , وممدود من الظل سجسج
ولا برح القـاع الذي أنت جاره يرف عـليه الاقحـوان المفـلـــج
ويا أسـفي ألا تـرد تــحــيـــــةً سوى أرج من طيب رمسك يأرج
عفاءً على دار ظعنت لغيرها فـلـيس بهـا لـلصالـحين معــرج
(2)

لماذا احتفل الناس به ؟
سرُ هذا الاحتشاد الغريب في جنازة الشيخ , والذي يشهد العارفون أن المنطقة لم تشهد له مثيلاً في جنازة قط يعـود إلى أمرين :
أولهما: مواقف الشيخ المشهودة في الدعوة إلى الله , والأمر بالمعروف , والنهي عن المنكر , بإخلاص وتجرد وسلامة قصد فكان محتسباً في ذلك أتم الاحتساب , قائماً به على أحسن وجه و مستصغـراً نفسه في ذات الله تعالى.
والثاني : صدق الحال مع الله – نحسبه والله حسيبه – نسكاً وافتقاراً ومداومة على الطاعة.
لقد كان يصوم الاثنين والخميس وأيام البيض , ويتخفى بذلك عن أولاده وطلابه , ويغضب إذا علم أحد بذلك .
وكان يصلي كل ليلة منذ بلغ الحلم إلى أن مات ...أربع إلى خمس ساعات يقضيها في خشوع وتبتل وانكسار , ولا يرضى أن يحس أحد بذلك.
وكان يختم القران كل ثلاثة أيام حفظاً مجوداً حتى في مرض موته.
وكان يقوم على آلاف الأسر داخل المملكة وخارجها , يكفلهم ويحوطهم ولا يعلمون هم بذلك , بل يحتاط له أشد الاحتياط .
لقد فقدته المحاريب , ومجالس العلم , وحلق الذكر , كما فقدته الأرامل واليتامى والمساكين .. فلله دره , لقد كان نسيج وحده .

( 3 )


الأيام الأخيرة في حياة الشيخ :
منذ شهور والشيخ طريح الفراش , والأطباء يريدونه على بتر قدمه , ويخوفونه العواقب , وهو يرفض بإصرار , ويقول : أموت مكتمل الأعضاء .. وكل يرحل بأجله .. عشت من الحياة ما يكفي .
صحا ذات ليلة فدعا بالورق والقلم وطلب أن تكتب وصيته الأخيرة فكانت نداءً للمسلمين حكاماً ومحكومين أن يهبوا لنصرة إخوانهم في الشيشان , وألا يتخلوا عنهم في معركتهم مع الروس.
كان يقول : هذا أهم ما عندي , وآخر ما أوصي به .
فرحمة الله عليه , ما كان أعظم همه للمسلمين .. وأشد حدبه عليهم !
وفي يوم الجمعة حُمل على سيارة الإسعاف لنقله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض فكان يقرأ القران طيلة الطريق , ويوم السبت وفي أخر النهار كان بعض ولده يعرض عليه كأساً من الحليب والشيخ جائع فيقول الشيخ : بقى جزآن , بقى جزء .. حتى انتهى من قراءة القران قبيل المغرب , ثم ظل يدعو ويلح ويتوسل حتى أذن المؤذن لصلاة المغرب , فقال : أصلي أولاً , فصلى , و لما سلم عن يمينه سقط رأسه , وقُبِضَ رحمه الله , وكأس الحليب في يد " عبداالملك " .
إنها خاتمة خير إن شاء الله .
( 4 )


الشيخ في سطور :

1- محمد بن صالح بن منصور بن صالح المنصور.
أما " المنسلح " فهو لقب لجده صالح الذي انخزل من الشمال في ظروف خاصة.
والأسرة من الطوالة من شمر , القبيلة العربية المعروفة .
2- كُفَّ بصرُه قبل بلوغه الثامنة من عمره .
3- حفظ القران قبل البلوغ على يد الشيخ محمد بن صالح الوهيبي رحمه الله ,كما حفظ بعض المتون على يد الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه الله, مثل زاد المستقنع – الطحاويه – الرحبية –الآجرومية .
4 – سافر إلى الرياض في طلب العلم في سن السادسة عشرة في قصة طريفة.
5 – أبرز من تلقى عنهم العلم :
الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ , الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ , الشيخ عبد الرحمن بن قاسم , الشيخ عبدالله بن حميد , الشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد ,الشيخ عبدالعزيز بن باز.
6 – أبرز تلاميذه :
الشيخ صالح الفوزان ,الشيخ عبدالله بن عثمان البشر , الشيخ سليمان العمرو , الشيخ صالح المحيميد , الشيخ عبدالله الدويش , الشيخ صالح الونيان , الشيخ سليمان العبيد , الشيخ على المنسلح , الشيخ صالح الخضيري , الشيخ على الخضير . الشيخ يحى العبدالعزيز اليحى , الشيخ دبيان الدبيان , الشيخ إبراهيم الحسني , الشيخ صالح الصقعبي , الشيخ عبدالعزيز البجادي , الشيخ تركي الغميز , الشيخ عبدالعزيز العقل , الشيخ عبدالرحمن العقل , الشيخ يوسف العقل , الشيخ محمد المشوح , الشيخ فيصل الحازمي , الشيخ عبدالرحمن المرشود , الشيخ عبدالعزيز المشيقح . وسلمان العودة.. كاتب هذه السطور وغيرهم.
7 – تولى القضاء بعد التخرج من الشريعة عام 1376 في تربة . ثم السليل , ثم الباحة , ثم تبوك , ثم مكة المكرمة .. حتى عام 1388 ثم انتقل إلى التعليم حين عين مديراً لمعهد النور في بريدة , ثم مدرسا في المكتبة العلمية , ومدرسا ً في جامعة الإمام – فرع القصيم – إلى أن تقاعد عام 1410.
8 - بدأ التدريس في " الرباط " في الرياض أثناء الدراسة في الكلية , ثم في مسجد في بريدة من عام 1389 , ولم ينقطع إلا قبل وفاته بشهرين حين اشتد به المرض . وكانت دروسه بعد صلاة الفجر, وبعد المغرب , وبعد العشاء يومياً ما عدا الجمعة .
9 – يبدأ برنامجه اليومي بعد صلاة الفجر حيث يجلس للدرس إلى ما بعد طلوع الشمس بساعة , ثم يصلي ما كتب له ثم ينصرف إلى البيت , ويتناول طعام الإفطار, ثم ينام إلى الساعة الحادية عشرة أحياناً , ثم يجلس للقراءة بواسطة أحد أبنائه أو بناته ,وبعد الظهر يتغدى وينام إلى العصر ثم يجلس للضيوف والمرتادين والمستفتين عبر الهاتف حتى الغروب , ثم يجلس للدرس بعد المغرب , ويقرأ في التفسير بين الأذان والإقامة . ثم يتناول عشاءه بعد الصلاة , ويخلد للراحة حتى الثانية عشرة ثم يقوم للصلاة حتى قبيل الفجر , ثم يضطجع حتى الأذان . ولم يترك ذلك – كما ذكرت إحدى زوجاته – منذ أول عمره حتى أخر حياته , بل وفي مرضه في المستشفى لم يترك القيام ليلة واحدة .
10 - له اثنان وثلاثون ما بين ولد وبنت من ثلاث زوجات جعلهم الله جميعاً هداة مهتدين .
( 5 )
خاتمة المطاف :
لقد كان رحيل الشيخ تغمده الله برحمته في ختام هذا العام خاتمةً لوفيات عدد من أئمة العلم , من أشهرهم , الشيخ عبدالعزيز بن باز , والشيخ محمد ناصر الدين الألباني , والشيخ أبو الحسن الندوي , والشيخ سيد سابق , والشيخ مصطفى الزرقاء , والشيخ على الطنطاوي , والشيخ عطية سالم , والشيخ مناع القطان , والشيخ عمر فلاتة , والشيخ على عبدالعزيز الكردي .

رحم الله الجميع , وإن أمةً منها هؤلاء لأمة خير وهدى .
وفي رحيلهم تبعات ومسؤليات , وعبر وآيات , وما يعقلها إلا العالمون .
والحمد لله أولاً وآخرا .
سلمان بن فهد العودة
الموضوع(منكول)

صدى الشمال
20-12-2006, 21:03
الله يرحمه


ويرحم أموات المسلمين اجمعين

ابوالغريب
22-12-2006, 02:23
صدى الشمال
الله يرحم الشيخ ويهدي جميع طلابه
تحياتي

العبد العزيز
25-12-2006, 08:56
الله يرحمه

إنا لله وإنا إليه راجعون