المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبيلة الإمهدي



حسين الشقيرات
05-07-2006, 00:50
من هم بنو مهدي
يعتبر النسابين أن قحطان هو جُذم اليمن ويجوز أن ننسب للأعلى دائما وكلما انقرض جيل أو طبقه أصبح لمن دونه أن يأخذ مكانه بترتيب النسب فيجوز لنا الآن أن نعتبر جذاما أي (عمرو بن عدي) جذما وجمهوره الذي يليه هم بنيه (حرام وحشم) ويجوز أن نعتبر حرام (جمهور) ويليه في الطبقة الثالثة (الشعب) فيكون طريف من ذريه (حرام) هو (الشعب) ولان طبقة الرابعة هي (القبيلة) وهي دون الشعب وتجمع العشائر فإن إمهدي يجمع كافة عمائر بنو مهدي وقد دخل فيهم بعض من القبائل الأخرى من جذام مثل بنو عقبه الذين كانوا في منطقه الشوبك والكرك أيام المماليك وأصبحوا بحكم القربى حيث كان أميرهم شطي بن عبية المتوفى سنه (748هـ/1347م) وأصبح بنو مهدي الأكثر قوة وعددا وتوسعت لهم بلاد شرق الأردن حتى أصبح لهم فيها أكثر من عشرين إمارة امتدت من حسمى وتبوك وأيله ومعان والشوبك وآبل الزيت وآبل التفاح إلى إمارة البلقاء وإمارة الزرقاء وإمارة الفحيص وإمارة وادي السير حيث سمي (عراق الأمير) وهو اسم بلده (العراق) ولأن الأمير المهداوي سكنها سميت بعراق الأمير ثم كانت آخر إماراتهم في تبنه من لواء الكوره ومنها كان غروب نجم بنو مهدي،حيث امتد تاريخهم عبر حقبه طويلة من الزمن وقد كان لهم أيام المماليك درك الحج الشامي حيث كتب ذلك بخط كاتب السلطان الظاهر بيبرس والي الشام آنذاك وأقطعهم منطقة البلقاء مع دفع مبلغ من المال كرسمٍ سنوي لهم لحماية الطرق وتقديم ألفي فارس حسب نظام الإقطاع المملوكي وهكذا استمرت إماراتهم إلى أن كانت آخر أيامهم بأفول نجمهم في انتهاء إمارة تبنه حوالي عام 1769م.
الحقب التاريخية في حياة بنو مهدي
1.عهد ما قبل الإسلام:جاء منهم إلى بلاد الشام بنو عمرو بن عدي بن الحارث بن مره بن أُدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن عامر (سبأ الأكبر) بن يشجب بن يعرب (المرعف)بن قحطان،ولأن الرومان كانوا يدينون بالنصرانية فقد انتشرت هذه الديانة بينهم لاحتكاكهم بالرومان،وقد حاول الرومان السيطرة على هؤلاء البدو لكنهم وجدوا فيهم غلظة وقسوة وشدة في حروبهم فهابوهم وداهنوهم واقطعوهم قيمة من المال لكل أمير منهم،وظهرت الدعوة الإسلامية في الحجاز ببدايتها عندما كان يحكم الجزء الجنوبي من بلاد الشام(إمارة معان وأيله والشوبك) الأمير الشهيد فروة بن عمرو بن النافثة بن حرام بن عمرو الذي كان قريبا من مقر الدعوة المحمدية وكان أيضا الاكيدر في دومة الجندل والحرة الرجلاء أميراً عليهما وقد كان من النبي  أن بدأ بدعوة ممن يليه من الأقطار لدين الإسلام فأرسل الرسل إلى كافة الملوك تدريجيا فأرسل إلى فروة بن عمرو بن نافرة بن نافثة يدعوه للإسلام فما كان منه إلا ملبياً لاسيما انه على دين النصرانية ويعلم من خلال ما ورثه عن أجداده أن هناك نبياً سيأتي ونصرانيته التي بشرت بقدوم سيدنا محمد  فأرسل فروه كتاب إلى النبي مع هدية،وردَّ له النبي هدية تكريماً له ثم اسلم حوله عدد من أقاربه و ذووه ضمن أيله ومعان والشوبك،فلما بلغ الرومان ذلك خشوا على ملكهم أن يضيع منهم وطلب القيصر زيادة إقطاعه من الأرض ومرة يزيد له في مخصصاته المالية السنوية ولكنه وجد فيه عزيمة قويه فأمر بصلبه وبقي ثلاثة أيام وهو يحاول معه ليعود عن دينه ولما أبى أمر بقتله وان يبقى مصلوبا على عين عفرى في منطقة الطفيلة ليكون عبرةً لغيره وقبل استشهاده قال:
بلغ سراة المسلمين بأنني سلِم لربي أعظمي ومقامي
وقيل انه دفن في ذلك الكهف الواقع بأعلى الوادي الذي تنحدر من أسفله ينابيع الماء الحارة في عفرى،رحمه الله واسكنه فسيح جنانه وكفاه مكانة انه أول شهيد في الإسلام بأرض الشام، وقد كان في حساب الرومان أن هذا الموقف سيكون درساً وعبرةً رادعين لمن أراد أن يلتحق بصفوف الإسلام لكنهم أخطأوا التقدير فقد كان سبباً بزيادة تمسك المسلمين بإسلامهم وسرعة نشر الدعوة الإسلامية في بلاد الشام وتقريب ساعة نهايتهم واندثار هويتهم؛فقد جاء بعد فترة بسيطة رفاعة بن زيد بن روح بن حرام بن عمرو في هدنة الحديبية قبل خيبر فأهدى رسول الله  غلاماً واسلم فحسن إسلامه وكتب له رسول الله  كتاباً لقومه واسلم قومه وساروا للحرة الرجلاء بعيداً عن الرومان ريثما ينتشر الإسلام بين الناس أكثر ويزداد عدد المسلمين وذلك عجل في غزوات المسلمين باتجاه الرومان شمالاً.
غزوة تبوك:بقادة النبي  وسميت غزوة (العسرة) لأرض غسان ولم يحدث تماس مع الرومان ويومها أرسل النبي خالد بن الوليد لدومة الجندل في ارض كنده ففتحها وأسر الاكيدر ملكها فأسلم واسلم معه كثير من قومه وكان ذلك في رمضان (9هـ)/أكتوبر630وفيها كان إسلام فروة بن عمرو النافرة بن نفاثه بن عمرو بن عدي (الجذامي)وقد شارك في جيش عمرو بن العاص في فتوحات بلاد الشام ما يزيد على ثلاثة ألآلاف فارس منهم
الأيوبيون/المماليك:
عندما نذكر الأيوبيين يقفز بنا الفكر إلى عظمة صلاح الدين الأيوبي الذي حرر ديار الإسلام من الصليبيين وهو من مواليد تكريت بالعراق عام 1137م وكان والده احد قادة الجيوش مع عمه شيركوه،في خدمة عماد الدين زنكي وشاركه معاركه وكذلك إبان فترة حكم ابنه نور الدين زنكي وبقي يتلقى العلوم والفروسية،وبعد وفاة عمه أسد الدين شيركوه في مصر 1169م أمر الخليفة الفاطمي(العاضد)بتولية صلاح الدين الأيوبي الوزارة وهذا مما ساعده على إعداد الانقلاب العاجل والشامل على مصر مستعيناً بتقريب أنصاره وأقاربه من الشام إلى مصر مبتدأً بتطهير الجيش من الموالين للفاطميين ،حتى كانت نهايتهم على يد صلاح الدين الأيوبي وخلال هذه الفترة كانت إمارات بني عايد(الجذاميين)تتقلص نحو مركزها في معان حيث تأثرت بكل ما يدور حولها في بلاد الشام وفلسطين والحجاز وللحفاظ على ملكياتهم ضموا إمارتي تيما وأيله إلى المركز معان مع البقاء على جزء من قواتهم في ايلة.
لقد لعب آل العايد وأحفادهم بنو مهدي(الجذاميين) دوراً بارزاً وحضوراً فاعلاً في معارك التحرير ضد الصليبيين إلى جانب قوات صلاح الدين الأيوبي ككواكب من الفرسان وقد قدموا أكثر من ثلاثة آلاف فارس في معركة حطين وذلك لوجودهم جانب قوات صلاح الدين في الأردن وتماسكهم معهم بحكم الموقع وزاد ذلك اختراق آرلوند في عملية هجومه على أيله مدينتهم التي كانت لهم منذ فجر الإسلام مما زادهم غيرةً على دينهم وعِرضهم حيث أعادوا مع قوات صلاح الدين مدينة أيله وتم القضاء علي القوات الصليبية في المنطقة الجنوبية لبلاد الشام .
ولعب الاتابك دوراً مهماً مع آل زنكي في مقارعة الصليبيين مما هيأ المسرح السياسي والعسكري لصلاح الدين لتوحيد جناحي الدولة العباسية وإنهاء الخلافة الفاطمية والتفرّغ لصراع الصليبيين حتى كانت بداية نهايتهم على يد صلاح الدين الأيوبي متوجة بمعركة حطين وبعد سنتين تم تحرير بيت المقدس منهم،ولا يغيب عن بالنا دور الاتابك في محاربة الصليبيين من الجهة الشمالية في منطقة حلب والموصل والرها ودمشق حيث دام وجودهم من1122م-1146م وفي هذه الحقبة الزاخرة بالمعارك بقيت إمارات العايدي منيعة وقوية وزادها قوة مكانة فرسانها لدى صلاح الدين الأيوبي.
لقد كان وجود الصليبيين مستمراً من خلال حملاتهم المستمرة على المنطقة والتي كان آخرها الحملة السابعة والتي تزامنت مع الغزو المغولي بقيادة هولاكو عام 1255م بدايةً في همذان وذلك عام 1256م أيام الخلافة العباسية في بغداد بينما كان الخليفة المعتصم بالله وهو السابع والثلاثين من الخلفاء العباسيين وكان مع هولاكو مائتا ألف مقاتل بينما كان جنود الخليفة لا يزيدون عن ثلاثين ألفاً بقيادة مجاهد الدين أيبك والتقى الجيشان في شمال العراق لكنهم لن يكونا متكافئين فغلب التتار المسلمون واتجهوا إلى بغداد،وهناك خرج الخليفة إلى هولاكو يحمل له الجواهر والنقود فطلب منه هولاكو أن يأمر الناس بوضع السلاح والخروج من المدينة وهنا انقض جنود هولاكو عليهم وأبادوا منهم كثيراً وكانت همجية المغول بشعة حتى أنهم أحرقوا وأتلفوا كتب العلم والعلماء ووصل عدد القتلى أكثر من سبعمائة ألف من أهل بغداد وقتل الخليفة وأبناؤه وبذلك زالت الدولة العباسية ثم زحف هولاكو إلى الشام من الموصل وحرّان والرهّا ثم حلب ثم دمشق وكان يترك خلفه كوارثاً ودماراً فظيعاً،وكان الحاكم على مصر آنذاك علي بن معز أيبك التركماني وكان صغير السن ويقوم بمساعدته سيف الدين قطز،فجمع أمراءه واستشارهم بعزل الملك المنصور(علي بن المعز أيبك)فوافقوا وبايعوه بسلطنة البلاد.
وفي عام 1260م أرسل هولاكو إلى مصر كتاباً يطلب فيه تسليم مصر لكن قطز ردّ بطلب الجهاد وفعلاً خرج قطز(الملك المظفر)لقتال عدوه في غزة أولاً وكان قائد المغول بيدار وهزم المغول ثم جاءت معركة عين جالوت عام1260م حيث هزم فيها المغول شر هزيمة وكانت في شهر رمضان من ذلك العام.وبذلك تكون بلاد الشام قد دخلت تحت حكم المماليك وأولهم المظفّر قطز والذي اغتيل عام 1261م وتولى بعده السلطة الظاهر بيبرس .إن حكم المماليك يعتبر العصر الذهبي الثاني لبني عايد،فقد شاركوا حرب الفرنج كغيرهم من القوات العربية،لاسيما أن البدو كانوا يعتبرون أنفسهم طبقة عربية محاربه وهم الذين حافظوا على عاداتهم وتقاليدهم وأخلاقهم،ونظام الانتماء العائلي ساعد على احتفاظهم بوحدتهم وتماسكهم،وقد قدموا قوات لحفظ الأمن على الطرقات بين الشام ومصر وبين الشام والحجاز ففي عام 1263م/661هـ(عهد الظاهر بيبرس)حيث كتب الظاهر بيبرس لبني العايد بدرك الحاج الشامي وغفر البلاد وغفر الطرق وأقطعهم أقطاعات جليلة.
وفي عهد السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون سانده بنو عايد في ثورته بالكرك سنة709هـ/1309م حيث استرجع سلطته على أيديهم مما زاده تقرباً منهم ومن أبناء عمومتهم(بنو عقبة)في الكرك وجعل في بني مهدي الإمرة ورفع منزلتهم وقرّب الأمير شطي ووازاه بأُمراء آل فضل في الشام وأقطعهُ أقطاعات جليلة وعمّر له ولأهله الخباء(البيوت)،لكنهم انفوا دخول فناء التنظيم لحبهم للحرية وكثيراً ما ثاروا على السلطة فقد شاركوا في ثورة الكرك معبّرين عن روحهم العربية الأصيلة لأنهم أبوا الخضوع لسلطانٍ ليس من الجنس العربي.وكان يتواجد من الجذاميين في جنوب بلاد الشام كل من: (بنو عقبة)وهم بطن من جذام وكانوا في الكرك والشوبك وكان عليهم درك طريق الحاج بين مصر والمدينة المنورة إلى حدود غزة ومن البلقاء إلى الديار الحجازية .وكان عدد مقاتليهم سبعة آلاف والتزموا بتقديم ألف فارس للدولة مقابل أقطاعاتهم وذلك حسب النظام الإقطاعي المملوكي وكان أميرهم شطي بن عبيه الذي توفي سنة 1347م.
وبنو مهدي كانوا في البلقاء وحول(عمان والسلط والزرقاء)وهم عدة بطون وفيهم العدد والشرف وكانوا يلتزمون للمماليك بدرك طريق(الشام-الحجاز)،والتزموا بتقديم ألف فارس للدولة حسب النظام الإقطاعي المملوكي وكانوا أكثر عدداً وعدة،وكانوا مع بني عقبة على اتفاق تامّ.ومن طيء كان آل ربيعة في منطقة الأزرق والظليل إلى حوران والجولان وبصرى وكان عليهم درك طرق البلاد من حوران إلى البلقاء وأيضاً عليهم ألف فارس حسب نظام الإقطاع المملوكي،ومع تحركات هذه القبيلة وحروبها مع قوات الظاهر بيبرس ثم قلاوون من بعده ضد التتر والمغول،واشتراكها في معركة عين جالوت،ثم تحركها شمالاً باتجاه سوريا وفلسطين،حيث تبقى من تبقى منهم(فرع مناع)والذي اقطع مناطق:(نوى،دير الزور،الرقة)وبقيوا فيها حتى جاء الحكم العثماني خلال الخلافة العثمانية حيث داهنتهم الدولة العثمانية وتوددت إليهم لأن كافة العربان ضمن المنطقة كانت تحت إمرتهم،حيث كان أمير العربان أو(سلطان البر)هو الأمير مجحم بن مهيد وعرف(بمصوت العشاء)ولمحبة الناس له وقربهم منه كان موقف الدولة العثمانية محايداً معه،حتى كان يملك مئات الآلاف من الهكتارات المرورية من نهر الفرات والبليخ،ولما كانت نهاية الدولة العثمانية وقدوم الفرنسيين كاستعمار ثار العرب الأحرار ضدهم وكان آل مهيد من مؤسسي الحركة الوطنية في سوريا،وسنورد ذلك فيما بعد،وتحرك قسم آخر هم بقية آل عايدي بقيادة الأمير إبراهيم العايدي شقيق الأمير إربيق العايدي إلى غزة وهناك بقي بناءاً على طلب السلطان قلاوون الذي اقر أن يكون أمير تحالف العربان هو الأمير إبراهيم حيث انتقلوا فيما بعد إلى مصر بمنطقة الشرقية،أما الفرع الآخر من آل عايدي فقد بقيوا بقيادة الأمير إربيق كأميراً لتحالف عربان:(طي،إبقري، زاملة،والعايدي)،حيث كان لشيوخ العايدي الإمرة فكان كلاً منهم أميراً وكان القضاء بين العربان لهم واقطعوا معظم مناطق فلسطين والبلقاء من جنوب بلاد الشام.أما بنو عقبه وبنو سويد،وأولاد راشد،فقد بقوا في شمال الأردن .
الحكم العثماني
مع غروب نجم المماليك وما صاحبه من قدوم موجات القبائل العربية القادمة من شمال شبه الجزيرة العربية وفي رقعة الأراضي الرعوية بدأ أعقاب العايدي بنو مهدي بالتوسع شمالاً نحو الكلأ والماء لما يكفي مواشيهم وإبلهم حيث يقدمونها للتحميل عليها مع القوافل التجارية ومع ظهور الأمير الأسعد أحد أحفاد الشهيد فروه بن عمرو الذي جمع حوله أهل الرأي والمشورة وأقروا تقاضي قيمة ربع بعير عن كل قافلة تمر بأراضيهم من مادبا إلى البلقاء إلى الزرقاء وكان وازعهم في أخذ هذه الضريبة عدم دفع رواتب لأبنائهم الذين يعملون كجنود للدولة وكأجرة خدماتهم لتوفير الأمن في المنطقة وكان ذلك بأواخر أيام المماليك(الذي سبب تنظيم جيوشهم ومصادر تجنيدهم) في زعزعة السلطة المملوكية وكذلك لعب العامل الاقتصادي تأثيراً آخر على تسريع انهيار المماليك وبسبب نقص الأمن قل الاهتمام بالزراعة وزاد الأمر سوءاً ظهور الأمراض فقد عاود الطاعون بالانتشار في مطلع القرن(15م) فشلت بسببه الحياة البشرية ونشاطها الاقتصادي في هذه الفترة،وخلال ظهور ألب أرسلان في شمال شرق البلاد الإسلامية وتغلبه على الصليبيين نشأت امارة العثمانيين الأولى وبعد معركة(ملا ذكر) عام 1071م توغل ألب أرسلان في احتلال الأناضول وأسر امبراطور البيزنطيين مما زاده شهرة والتفاف عدد من الارمن حوله فأسس أول إمارة هي أرمينية وعرفت بأرمينية الصغرى ثم بدأت هذه الأمارة بالتوسع فيما بعد حيث تولد عنها إمارات مثل:(منشة،أيدن،صاروخان،قرة حي،تكة،كرمان،جندر،جرميان،كوتاهية،وعثمان) وهي التي تواجه البيزنطيين على الطريق الرئيسية إلى القسطنطينية والمدن الإسلامية في بلاد الشام،والعراق.
وقد أخذت هذه الإمارة بالتوسع تدريجياً على حساب البيزنطيين فاحتلت بروسه عام1326م ثم نيقية عام1331م وكان كل انتصار يزيد من عدد من يلتفون حولها مما يزيد قواته العسكرية،وزادها حظاً أن طلب منها الإمبراطور البيزنطي يوحنا السادس(كانتوكوزينوس)مساعدتها ضد منافسة يوحنا الخامس(باليولوغوس)،فنقل جنودها إلى البلقان عام 1345م لدعمه وسرعان ما عرفوا أهمية البلقان وسهولة التوغل فيه فتوسعوا لحسابهم مستغلين هذه الفرصة.
ثم ازداد نفوذهم بعد نجاحهم في معركة(قوصوه)عام 1389م على تحالف دول البلقان بقيادة السلطان مراد الأول ابن أورخان حفيد عثمان الأول ثم خلفه ابنه بايزيد الأول الذي أكمل الاستيلاء على معظم البلقاء ما عدا استنبول ففتح(بلغاريا،وصربيا،والبوسنة،وهنغاريا)وقد اطلق على بايزيد الأول بالصاعقة ولكي يصبغ عمله بالصبغة الشرعية أرسل إلى الخليفة العباسي عام1394م طالباً منه منحه لقب سلطان الروم فوافق له على ذلك ولكي يؤكد له حسن نواياه حاصر القسطنطينية لكنه انسحب عنها عندما ظهر تيمورلنك الذي اتجه إلى بلاد الشام وهزم بايزيد الاول قرب أنقره في 28/تموز/1402م فأقدم على الانتحار خلال أسره من قبل تيمورلنك.
وبوفاته حصلت تصفية بين أبنائه فاستمرت بحرب أهلية لمدة عشر سنوات (1403-1413م)حيث اعترف تيمور بولاية سليمان بن بايزيد حاكماً على البلقان لكن أخاه محمد تنكر له واغتاله وأصبح هو باسم السلطان محمد الأول ثم خلفه كل من مراد الثاني الذي طبق نظام(الدفشرمة).
خلال أعوام(1430-1438م)وهؤلاء الجند هم الذين وسعوا رقعة الحكم العثماني وهم بالوقت نفسه الذين هدموا قلعة السلطنة العثمانية حتى قضى عليهم فيما بعد السلطان محمود الثاني عام 1826م. وتبع مراد الثاني محمد الثاني الذي لقب(بالفاتح)لأنه القسطنطينية عام 1453م وجعلها عاصمة العثمانيين،ثم بدأ الصراع على النفوذ مع الصفويين وحدثت معركة(جالديران)قرب تبريز في23/آب/1514م انتصرت فيها قوات السلطان سليم الأول على الصفويين وهي الدرجة الأولى من سلم الخلافة العثماني،وقد اتبع سليم سياسة الأرض المحروقة فزاد الغلاء وعم القحط وانعدمت الزراعة وزاد تصرف الانكشاريين رهبتهم في نفوس الناس ثم جاءت معركة مرج دابق عام1516م حيث فتحت بلاد الشام امام العثمانيين وكافة الولايات الإسلامية ولن نخوض كثيراً في سياسة العثمانيين لكننا نعود إلى وضع بني إمهدي في هذه الفترة حيث كان الأمير مسعد هو أمير بنو مهدي ولما كانت الدولة العثمانية غير متفرغة للسيطرة التامة على كافة المناطق ولأهمية المنطقة في نظرها وخوفاً من توسع إمارة بنو مهدي فقد اتبعت المنطقة من ذرعات حتى الشوبك لسيطرة والي دمشق،حيث قام هذا الآخر بوضع ادارة حكومية في الكرك واتبعها في حماية عسكرية في الشوبك لكن الأمير جاسر ابن الأمير أسعد أغرى والي الكرك مع بدو الكرك من بني عقبة(الجذاميين)على التمرد على العثمانيين في زمن السلطان سليمان القانوني .
وسنتعرض فيما بعد إلى بعض تفاصيل حكم العثمانيين وإداراتهم لكننا نورد بعض النقاط فيما يتعلق بأيام العثمانيين،فعندما عين والي دمشق حاكماً في الكرك،بدأت الفتن بالظهور نتيجة تصرفات العثمانيين وولاتهم فقد حاول بنو مهدي الابتعاد عن مكر العثمانيين فارتحلوا شمالاً باتجاه(الفحيص،وماحص،وعراق الأمير،والرميمين)وغيرها من أجزاء البلقاء الشمالية وقد دام حكمهم في هذه المنطقة ما يقارب المائة وخمسين عاماً،وكان دور العثمانيين كبيراً في وضع الدسائس بين عناصر البلاد لإضعافهم فاتخذوا كثيراً من الأساليب منها:
أوغرت الدولة العثمانية صدر الأخ على أخيه فمثلاً ساعدت ذياب العدوان بقوةٍ عسكرية لقتل أخيه صالح العدوان حيث قبض عليه وقطع رأسه وأرسله للقائد العثماني .
قدمت مساعدات مالية لقبيلة الروله والعدوان للتحالف ضد بني صخر لإقناعهم بقتال بنو مهدي.
أرسلت حملة بقيادة هولو باشا والي نابلس لتأديب عربان البلقاء ولما علم أنه لا قدرة له عليهم،أرسل لهم يصانعهم ويدعوهم للصلح وهناك قبض عليهم في نابلس وسجنهم وباع خيولهم في دمشق عام1882م.
كانوا يعدمون كثيراً من زعماء البدو من دون سبب.
تغاضى العثمانيين عن الحركة الوهابية باكتساح جنوب الأردن حتى الكرك عام1790م.
شجع العثمانيون إبراهيم باشا لاكتساح الوهابيين عام1809م وكذلك محمد علي باشا ضد الوهابيين عام1818م.
مؤازرة الثورة السورية في حوران ضد إبراهيم باشا حليفهم عام1833م.
دمرت بلدة زيزيا حينما لجأ إليها بنو صخر عندما ساعدوا حاكم نابلس قاسم الأحمد على التمرد.
آزر العثمانيين قبائل عجلون(تحالف ضد عرب السعيدية)وأجروا وادي السعيدية دماً منهم.
بطشوا بأهل قرية الطيبة (الوسطية)عام 1889م لامتناع بعضهم عن دفع الضرائب.
أبادوا قسم من أهالي الشوبك عام1909ملرفضهم تقديم الماء للحماية العسكرية التركية
أدخلت الدولة العثمانية عناصر غريبة غير مرغوب بهم من قبل أهل البلاد كاليهود الذين كانوا يعملون بالوظائف المالية مما أثار كثيراً من الفتن.
اتبعت الدولة العثمانية سياسة فرق تسد في القضاء على القبائل العربية.
اتخذت الدولة العثمانية من نفسها صاحب الشرعية في جباية الضرائب المختلفة دون أن تنفق منها على ادارة أهل البلاد أو تحسين حياتهم المعيشية.
- اتخذت الدولة العثمانية أسلوب التسلط والجبروت في جباية الضرائب وعمدت إلى التنكيل بكل من يحاول الخروج على السلطة وأوجدت نظام(الملتزمين ) والإقطاعيين وأدت إلى الفقر والمجاعة بين الناس.
*هذا جزء يسير من كثير مما يمكن تأكيده عما كانت تصطبغ به الدولة العثمانية من الداخل وما تخفيه تحت(عباءة)الإسلام (وجبة)الخلافة وما أن انجلت حقيقتهم حتى بدأ أهل البلاد بالخروج عن طاعتهم،لقد كان للدولة العثمانية وأساليبها أثراً كبيراً في تفريق أبناء القبيلة الواحدة وتشتتهم على شتى أنحاء ولاية سوريا لإضعافهم وتمكين السيطرة عليهم وأكبر دليل على ذلك أن بني مهدي يتوزعون على رقعة واسعة من الأرض :
ـ لقد أحلوا أسماء الإناث بدل الذكور وأحلت الفروع مكان الأصول وأسماء المهن والألقاب مكان القبائل فها نحن نجد بأيامهم مثل:(أبازريفة،الخطيب،الحلواني،البندقجي،ال سمكري،الطرمان،العميان،الشامي،النابلسي،ال مغربي)وغيره كثير مما يساعد على تفتيت القومية وعلاقة النسب التي تجمع القبيلة الواحدة على رجل واحد،وبرغم كل هذه الأساليب فإننا نجد استمرار وجود هذه القبيلة واستمرار نفوذها أينما حلت وفي أي وقت مع تباين درجات قوتها حسب هذه الظروف المتباينة إلى أن كانت غروب شمسها مع أول أفول نجم الدولة العثمانية فتشتّت جمعها وأصبحت أفخاذ صغيرة موزعة على بقعة واسعة من الأرض تمتد من البلقاء إلى الزرقاء والظليل إلى الشام(فيق،جباتا،حمص ،حلب) ثم إلى نابلس فمصر غرباً مما أضعف قوتها وأبعد إمكانية جمع شتاتها إلى حين من الدهر،وقد رافق هذا الشتات تسميات وألقاب لهذه الفروع بعيدة عن بني مهدي.
إمارات بنو مهدي
لقد كانت قبيلة بني مهدي كثيرة العدد قوية الجانب وأصبحت بحكم الوضع السابق تحكم نفسها بنفسها خاصةً بأيام الظاهر بيبرس والسلطان قلاوون وبقيت على هذا الوضع من القوة والنفوذ حتى جاء العثمانيين ووجدوا جنوب ولاية سوريا على هذا الوضع فحاولوا إنهاءه بإرسال والٍ إلى الكرك،وحماية إلى الشوبك لكنها لم تُجْدِ شيئاً،ولأنهم وجدوا أن هذه القبيلة تأخذ الضريبة على القوافل العثمانية أو تنهبها إذا لم تدفع القافلة تلك الضريبة فقاموا باستخدام أسلوب القوة معهم وكانت واقعة(وادي الشلالة)في منطقة شمال الأردن حيث انهزم فيها العثمانيون ونتيجةً لذلك انقسمت القبيلة إلى قسمين (قسم آل مريود) شمالاً خلف القوات المهزومة حتى وصل إلى مناطق جنوب سوريا واستقروا هناك قرب أبناء عمومتهم آل مهيد ليكونوا درعاً عن بقية القبيلة في الجنوب وهم يعرفون اليوم بآل مريود ومنهم الزعيم المناضل أحمد مريود زعيم الثورة ضد الفرنسيين وقد قدم إلى الأردن في عهد قدوم المغفور له جلالة الملك عبد الله الأول وكان من مؤسسي(نضارة شؤون العربان)ثم كان وزيراً للمعارف وعضواً في البرلمان الأردني.
إمارة البلقاء
لقد تحدثنا خلال فترة المماليك عن ظهور بنومهدي وعن وصولهم بالبلقاء لعصرها الذهبي أيام المماليك ففي عام1263م،وفي عهد السلطان الملك الظاهر بيبرس استعادت البلقاء مكانتها كأكبر إمارة لبني مهدي حيث أقطعهم كثير من الإقطاعيات وقربهم إليه،وجعلهم في مكانة أمرائه وكبار مرافقيه ومستشاريه لاسيما الأمير شطي الذي كان من أكبر مستشاري السلطان،وقد أورد القلقشندي في كتابه(صبح الأعشى في صناعة الإنشاء)في الجزء الرابع منه وفي الصفحة(243)عن امتيازات عربان الشام ومن بينهم أمراء بن مهدي في البلقاء وما جاورها من إمارات ومنها:"وأعلم أن هؤلاء العرب لم يزل لديهم عند الملوك مزيداً من البر والحُبّاء..وجزيل العطاء لاسيما عند وفادتهم إلى الأبواب السلطانية
والعطايا كيف كانت تفيض عليهم فيضاً،من الذهب العين،ومن الدراهم مئات الألوف،والخلع والأطلس بالأطرزة المزركشة،وأنواع القماش المفضل،والسنجاب،والبراطس والمصوغات المجوهرة والذهب والكثير من اللباس المزركش لنسائهم،والسكر المكرر،ومختلف الأشربة مع ما يطلق لهم من الأموال الجمة من الشام،ويقطع باسمهم من المدن والبلاد والقرى والضياع ".وهذه الإمارة في هذا الوقت كانت تقدم ألفي فارس حسب نظام الإقطاع المملوكي العسكري مع بني عقبه وهم فرع من جذام في الكرك ويقومون بحماية طرق البلاد وتأمين السلامة والأمن لأهل البلاد وكذلك درك الحجيج في فترة الحج وبهذه الحالة يكون وضعهم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في أوج قمّته،هذا الوضع الذي أشعر العثمانيين منذ قدومهم إلى بلاد الشام فوجوده غير ملائم لما يدور بخلدهم حيث أن هذه القوة ستكون خطراً عليهم،ولكي نتصور هذا الوضع علينا أن نتخيل الخارطة التي تغطيها رقعة الأراضي التي تحت حكم بني مهدي(من الغرب غور الأردن إلى منطقة سيل الزرقاء،وحده الغربي المصلوبية وصياغة وامتدادها غرباً حتى البحر الميت وجنوباً حدود الكرك وأطراف الشوبك وشرقاً مع نهاية الظليل لأن الزرقاء تحت حكم الأمير شبيب المهداوي وشمالاً نهر الزرقاء حتى التقائه بنهر الأردن،وهذه المساحة الكبيرة تشمل عدة محافظات حالياً منها(محافظة العاصمة ومحافظة الزرقاء ومحافظة البلقاء ومحافظة الكرك وأجزاء من محافظة عجلون حالياً وإربد أيضاً)فهي ثلثي مناطق الحياة في الأردن هذا جعل العثمانيين التفكير في شتى الوسائل للخلاص من هذه القوات وتفتيت هذه القلعة الحصينة فأتبعوا جنوب الأردن لولاية سوريا وأرسلوا حاكماً عسكرياً إلى الكرك وحمايةً عسكرية إلى الشوبك ومن ثم بدأوا بحيل المكر والخداع وإشعال نيران الحقد والكراهية بينهم وبين القبائل الأُخرى.
إن هذه الإمارات لم تتشكل بين يوم وليلة مع وجود دولة إسلامية حاربت المغول وأعادت الهوية الإسلامية لكثير من مناطق بلاد الشام ولولا مكانة الأمراء وانحدارهم من جذور أحبها الله ورسوله لما كانت هذه المكانة لهم ولما سكت عنهم السلاطين ولاطفوهم،ومع قدوم المنقذ الجديد الذي تزيا بزي الإسلام فتحت له القلوب البريئة حتى تنكر لها فمنذ استلام السلطان سليم عام1517 قسم سوريا لأربع ولايات يحكمها ويجني ضرائبها والٍ يعينه السلطان ومدة حكم الولاة لا تتجاوز السنتين مما يضطر الوالي للضغط بعصا من حديد على الأهالي لاسترجاع ما دفعه من رشاوى ثمناً للولاية وخاصةً ولاية الشام ولإنماء ثروته ضمن هذه المدة القصيرة وتأمين الضرائب المقررة على ولايته للسلطان .وكان الولاة يستخدمون أساليب مختلفة في جباية الضرائب فمثلاً كان منهم من يعطي شيوخ القبائل القوية ممن(كانوا بمثابة الأمراء)حق جمع الضرائب من الناس بطرقهم الخاصة،ومنهم من كان يعين ملتزماً بكل منطقة وهذا الملتزم عليه جمع مبلغ معين من المال للوالي وهو يجبي الضريبة بطريقته الخاصة ولديه من الجند ما يكفي للإساءة والإرهاب)!للأهالي بحيث يدفعون حتى أثاثهم ليؤدوا قيمة الضرائب المطلوبة منهم وقس على ذلك حالة الفلاح الذي يزرع الأرض وينتظر جني المحصول ولا ينال منه إلا التعب،وهذا أحد أسباب هجر الأرض وإهمال الزراعة مما أدى إلى تدهور الحالة الاقتصادية في أواخر الخلافة العثمانية.
لقد ورث الأمير جودة الإمارة من والده الأمير محمد وعن جده إمهدي،وهذه الإمارة متوارثة منذ عهد (فروه)في إمارة أيله ومعان التي كانت تصل إلى عمان والبلقاء وذلك في عهد ظهور الإسلام واستمرت مع الاختلاف في مقدار قوتها ومساحة أراضيها وكما كانت قبيلة بني مهدي تحكم البلقاء حكماً عشائرياً،فقد كان الأمير جودة يسوس الأمور خاصةً أن قبيلته هي أقوى وأمنع القبائل في المنطقة .
وقد كانت علاقته مع باقي القبائل علاقة مودة واحترام فقد كان قاضياً عشائرياً ورث ذلك عن جده وأبيه(ابن مهيد)أو الأمير(الأمهدي)وعرف عنه العدل وصواب النظر في الأمور،لذلك كانت تأتيه الخصوم لينهي الخصومة بينهم والأمثلة كثيرة على ذلك منها ما أورده كتاب تاريخ الفحيص لمؤلفه أديب ألعديلي في(القضوة)للأمير بن مؤنس ألعبادي الذي كان في ماحص وأهل الفحيص على نبع الماء،وكان كريماً عفيف النفس فلم يذكر عنه أنه هضم حق أحد من الناس ممن حوله وكان فارساً سليل فارس وكان ضيوفه أكثر من أقاربه حوله ولهذا التسامح نجد أن النصارى قطنوا الفحيص وماحص طلباً للأمان بجوار هذا الشيخ الجليل ولم يذكر أنه تعرض لهم بسوءٍ يذكر.
أما ما كان يروى على ألسنة بعض الناس ممن يجيدون حبك الروايات وتلوين الصور(قصة الأمير المهداوي مع ابنه خوري الفحيص)والتي حرفت لأكثر من صيغة كما يحلو للراوي تعديله وتبديله.فإننا نورد القصة امتثالاً لحرية الرأي(الرأي الآخر)،تاركين للقارئ الكريم حرية الحكم عليها وتتلخص فيما يلي:
تسلم الأمير جودة إمارة البلقاء حوالي عام1630م من والده محمد وكان الخوري قدم إلى الفحيص منذ أربعة شهور ترافقه ابنته(مريم)ماريا وسكن في مغارة في قلعة دير الروم وأمامها شجرة كبيرة فذهب الأمير جوده إليه عندما سمع عن جمال تلك الفتاة عاقداً النية على الزواج منها إن راق له الأمر فذهب ضيفاً ولما ذهب إلى بيت ألخوري(مكان إقامته)شاهد الفتاة جالسة تحت الشجرة فقال لها شعراً،ثم طلب الفتاة من والدها،فوعده بالزواج منها بعد إعطائه مهلة لاستشارة الفتاة،وبعث الخوري إلى أهل الفحيص يثيرهم ضد الأمير جودة ومستنجداً بهم.
وكان أن تم الاتفاق بين أهل الفحيص والخوري على قتل الأمير جودة قتل الأمير جوده،وأثاروا البعض للاستعانة بالعدوان الذين لهم ميول للخلاص من قوة هذا الأمير فأرسلوا رسولاً يدعى(عفانه)من عشيرة الزيادات فجاء العدوان واتفق الجميع على قتل الأمير المهداوي(جودة).
فرسمت خطة محكمة حيث حددوا يوم الزفاف يكون يوم تنفيذ الخطة فوضعوا حراسات حول البلدة وحول مكان وجود الخوري وتحديد من يقوم على خدمة الأمير وأرسلوا للعبد المرافق للأمير المهداوي من يشتري منه ضميره بالمال ليفك أسرجه خيول المرافقين للأمير المهداوي ذلك اليوم،وإنه كعادات العرب سيكون الأمير ضيفاً على الخوري أولاً ثم يأخذ عروسته وطلبوا منه ألا يرافقه عدد كبير نظراً لحالة الخوري المادية،وكان ذلك اليوم من نهاية شهر آب وقيل أن الأمير قدم حسب الاتفاق بالموعد المحدد وعلى الطريق وجد ذرة مزروعة فتناول حبة(عرنوس)وطلب من مرافقه(عفانه)أن يعد حباته ونزعها من أصلها ليلتهمها الأمير فكانت منه مثلاً من مقتل رجال من العدوان بعدد حبات الذرة وكان كما يقال أن عدد العدوان كان أربعين رجلاً وكان ذلك الموقف أمام رجال العدوان مما اهاجهم ذلك التحدي لهم ولكنهم كظموا غيظهم لكي لا تنكشف الخطة،ولما قدم الطعام للأمير ووضع يده فيه وذاق طعمه فلم يجد(الملح)فعرف أنها نية الغدر والمكيدة وهي من عادات العرب،إذا أرادت الغدر فقام الأمير وقال(بقتم)يا أهل الفحيص فأجابه أحدهم:"البوق بدا منكم يا أمير"وهوا عليه بالسيف فقتله وأطلق الرصاص وهي إشارة لبقية الخطة فهجم من كان بالخارج على مرافقي الأمير وقاتلوهم فقتل حسن وسميت أبو الحسن وكذلك ذيب بمنطقة أبو الذيب وصقر في منطقة الصقيرية.وقتل غنام واستمر القتال بين قبيلة المهداوي والعدوان مع حلفائهم من أهل الفحيص وخلف الأمير جودة على القبيلة ابنه ضمّان فلما رأى تحالف القبائل ضده نزل إلى غور الكفرين،وما لبث العدوان أن هاجموه وقتلوا ابنه مشهور ثم ارتحل إلى غور بيسان وإلى غور نمرين.وتلك القصة تتنافى مع الحقيقة كان الهدف منها تشويه نهاية أسرة بني مهدي.
بطون بنو مهدي:تشير معاجم اللغة إلى أن كلمة مهدي لغة"هي بالأصل الثلاثي (مَهَدَ) ومهد الشيء بسطه وجعله سوياً،ويقال مُمهّداً وجمعه (مهود) والمهيد هو الماء العذب الخالص الزلال وحرارته بين البارد والساخن (الفاتر) وأما تسمية القبيلة بهذا الاسم فهو يعود للجد الأعلى وهو إمهدي وقد تكرر هذا الاسم بأشكال مثل (مهيد،مهدي، إمهادي،مهداوي..الخ) ولكن التسمية تعود إلى:(إمهادي بن عايد الله بن حسن بن علي،وينتهي الاسم إلى طريف وطريف هو من نسل الشهيد الأول في الإسلام بأرض الشام (فروة بن عمرو بن نافرة النفاثي من كهلان) وقد تفرع عن هذه (العمارة) (طريف) وهي الطبقة الخامسة؛بطوناً عديدة تكاثر منها وانتشر في شتى أنحاء البلاد الإسلامية سواء مع حركة الفتوحات الإسلامية وما تبعها من جيوش في المعارك الإسلامية مع الصليبيين والمغول وغيرهم. ومن هذه البطون:
البطن الأول:العايدي (في مصر) وجدهم الشيخ إبراهيم العايدي كان أمير عربان منطقة الشرقية
البطن الثاني:آل عمرو في مصر وهم من أبناء جدتهم التركية الأصل الملقبة بالاباضية
البطن الثالث:بنو بِقر بن نجم بنو ابقري وهم في مصر بمنطقة الشرقية والمنوفية.
البطن الرابع:المهيدات وأفخاذهم (مهيد،عمامره،جوهر،سواعده،عثامنه،عيسى،خمي ،تيم،سليمان) وهم في منطقة الإقحوانة (كفر أسد،صيدور)
البطن الخامس:الشقيرات وهم أبناء محمد بن ضامان بن جودة الملقب بـ(أبو شقره) وهم في مناطق الكورة/الأردن (جفين، كفر الماء،رحابا).
البطن السادس:بنو شبيب(قطع شبيب) وتشمل(الدلاهمه،أبو سحيبان،أبو تتوه،قطارنه،وهم في مناطق:عمان الجنوبية والغربية) أم الحيران،الجو يده،القويسمه،العلياء،النهاريه،صويلح،طارق ،شفا بدران).
البطن السابع:الحيادره (آل حيدر) وهم أحفاد حيدر بن سليمان ويقطنون مناطق عمان الغربية.
البطن الثامن:المهداوي (أبناء محسن) في شويكه،وقسم في مناطق (بيسان) ومنهم قسم كبير في منطقة إربد وفي بلدة المشارع/الأغوار الشمالية.
البطن التاسع:السويلميين،آل سلوم،وهم أحفاد حمدان بن إبراهيم بن عثمان وقسم منهم في مناطق (الكوم،وياجوز) وآل سلوم في سوريا.
البطن العاشر:(قرقش) وهم أبناء الأمير ضمان الذي توفي في مدينة نابلس نتيجة البرد وأطلق عليهم لقب قرقش ومنهم قسم في مناطق عمان.
البطن الحادي عشر:الهبارنه وهم أبناء عوض وهم أبناء عمومة مع السويلميين ويعيشون في مناطق عمان الشمالية .
البطن الثاني عشر:الحوريين/الحورات وهم أبناء ضامن وقسم منهم في مناطق كفر أسد وحور وفي منطقة أبو الزيغان .
البطن الثالث عشر:آل مريود قسم منهم بقي في سوريا والقسم الآخر عاد إلى كفر أسد ومنهم احمد مريود وحسان مريود زعماء الثورة ضد الاستعمار الفرنسي في سوريا.
البطن الرابع عشر:آل مهيد(ابن مهيد) واغلبهم في جمهورية سوريا حاليا ونهم الأمير مجحم بن مهيد الذي أطلق عليه لقب (مصوت بالعشاء)
البطن الخامس عشر:آل الصالحي ويقطنون مناطق (المشارع،الصوالحه،دير علا)
وقد انتشرت هذه البطون في شتى أنحاء بلاد الشام ومنهم الآن في الأردن وسوريا والعراق ومصر وشمال السعودية وشمال السودان والأندلس وقد أطلق عليهم أسماء عديدة حديثه،وهذه الحالة التي كانت تخطط لها الدولة العثمانية لتفرقة القبيلة حيثما حلت،وكذلك بقيه القبائل البدوية،القوية مثل بني صخر أيضا ولهذا بدأ الشتات قديماً منذ أكثر من ثلاثمائة عام.

مهداوي
22-12-2006, 15:42
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا وبارك فيك على هذا المجهود الطيب والمعلومات القيمة...

أريد أن أنبه على خطأ يتكرر كثيرا عند الحديث عن قبيلة "المهيدات" وهو عدم التفريق بينهم وبين "آل مهيد" شيوخ قبيلة الفدعان العنزية الشهيرة. وأحسب أن أول من خلط في هذا الأمر ووثقه هو الدكتور محمود مهيدات صاحب كتاب عشائر شمالي الأردن، وهو على اطلاعه، إلا أنه في ظني ابتدع هذه النسبة بين القبيلتين وتابعه من نقل عنه. وأراك هنا قد سرت على نفس المنوال ونسبت آل مهيد إلى قبيلة بني مهدي دون دليل إلا لتشابه الأسماء!

إن محاولة نسبة المهيدات (المهادوة) إلى آل مهيد، أو العكس هو محاولة لجمع الشرق بالغرب، لا لنزول رتبة إحدى القبيلتين عن الأخرى، رغم الفوارق التاريخية بينهما، ولكن لأن إحداهما عدنانية والأخرى قحطانية! فقبيلة آل مهيد وأعيانهم مثل شيخ العوارف مجحم بن مهيد (مصوت بالعشاء) وأبناؤه هي قبيلة عنزية وائلية صرفة، ومعروف عند القاصي والداني أن عنزة ترجع في أرومتها إلى ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. وعندما يقال "ابن مهيد" فإنه لا يقصد إلا شيوخ هذه القبيلة بعينها. وبالرجوع إلى تاريخ هذه القبيلة وأدبياتها لا تجد أي ذكر لتواجدها في البلقاء فضلا عن استلامها لزمام الأمور في تلك المنطقة.

وفي المقابل، فإن قبائل "المهادوة" أو "المهداوية" وتشمل المهيدات والمريود والمهداوي وآل قرقش والشقيرات والقطارنة والسويلميين وربما العنيزات وغيرهم، هم امتداد "لبني مهدي" الجذاميون القحطانيون! وكما هو واضح من بحثك، أنك منتبه إلى هذه النسبة بل ووثقتها بأسلوب علمي رصين تشكر عليه. ولا اعتبار لاختلاف النسابة في جذام أهي عدنانية أم قحطانية، لأن حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو فصل في هذا إذ صرح بأن جذام هو من أبناء سبأ الذين أشأموا. ولو افترضنا تنزلا أنهم عدنانيون، فالنسابون نسبوهم إلى مضر لا ربيعة.

أما عن سبب تحول اسم القبيلة من مهداوي إلى مهيدي أو مهيدات (وهم سكان كفرأسد وصيدور) فهو تحوير للفظة المنطوقة والتي كانت "إمهدي" بتسكين الميم وفتح الهاء، حيث تدرجت إلى "إمهيدي" لسهولتها على الألسنة ذات الطابع البدوي أو الريفي، فأصبح الاسم "مهيدي" ومنه الجمع "المهيدات". ولذلك لا زلت تجد بعض أفراد العائلة يتسمون ب"مهيداوي" أو حتى "المهداوي". وهذا يعطيك دلالة عن سبب تحول الاسم إلى "المهيدات". وأظن أن موضوع تسمية قبائل المهادوة الحالية هو مادة دسمة للبحث التاريخي، وأنا أستثير أصحاب الاطلاع من أمثالك إلى البحث فيها. وخاصة قبيلة المهيدات التي يطن غالب أفرادها أنهم عنزيون من الفدعان وأن ابن مهيد هو جدهم أو ابن عمهم بسبب الخطأ التاريخي الفاحش الذي ارتكبه الدكتور محمود مهيدات حفظه الله ومن نحا نحوه. وأعجب منه من ينسبها إلى "كندة" لا بل إن من ترجموا للمجاهد أحمد مريود نسبوا المهيدات إلى قبيلة بني سلام العدنانية ولا أدري ما تكون هذه القبيلة!

وقد سمعت أن أحد أفراد قبيلة المهيدات في كفرأسد أو الأغوار يمتلك شجرة نسب القبيلة، فإن صح هذا الأمر فإنه يجب إظهار هذه الشجرة وإعلان محتواها لأن فيها إجابات على كثير من الأسئلة التي قد تخطر بالبال، بل ستكون هذه أهم وثيقة في تاريخ القبيلة.

سمرين
06-01-2007, 05:18
من هم بنو مهدي
(كفر أسد،صيدور)
البطن الخامس:الشقيرات وهم أبناء محمد بن ضامان بن جودة الملقب بـ(أبو شقره) وهم في مناطق الكورة/الأردن (جفين، كفر الماء،رحابا).
.


"عشيرة الشقيرات
قدموا الى شوبك من الجوف ويدعون النسب الى قحطان. ولهم ابناء عم سكنوا اربد (شمالي الاردن) وفلسطين(منطقة القدس).
ويعرفون الشقيرات ايضا (بعيال طعمة) , وينقسمون الى الفرق التالية :
عيال سلامة , القليايات , الشعابين , عيال جديع , العودات , السمارين , الفواغة , الرميلات , الحصينات.
ويسكن الشقيرات في قرية المقارعية التي كانت لهم مشتى في غابر الازمان , كما كانوا اتخذوا من البلقاء لهم مصيفا , أي الذهاب اليه صيفا"

أخي الكريم حسين الشقيرات:

هل المقصود هنا السمرين أم السمارين ?

وجزاك الله خير الجزاء

هاله العنيزات
21-03-2007, 13:29
تحية طيبة للاخ حسين الشقيرات لقد أعجبني اسلوبك في الكتابة والقصة التي قمت بكتابتها عن الامير المهداوي اعتقد بأنها صحيحه لأنك رويتها كما سمعت أنا من كبار السن وهم بالطبع بنظري مرجعية للانساب ولكن اريد أن أضيف لك بعض المعلومات فقد اثبت بأن عشيرة السويلميين ليسوا من نسل الامير المهداوي وأنا أخبرك بذلك أستناداً على معلومات وكتابات خطية من نفس أفراد هذه العشيرة الاردنية واطلعت انا شخصياً عليها وهذه العائلة أكن لها انا كل الاحترام والتقدير فهم من خيرة ابناء هذا الوطن (الاردن) ولكن اردت ان اوضح لك هذه النقطة بالاضافة الى أن عشيرة العنيزات هم من نسل الامير المهداوي واستطيع انا أن أبعث لحضرتك ما يثبت ذلك.

سمرين
11-07-2007, 13:30
تحية طيبة للاخ حسين الشقيرات لقد أعجبني اسلوبك في الكتابة والقصة التي قمت بكتابتها عن الامير المهداوي اعتقد بأنها صحيحه لأنك رويتها كما سمعت أنا من كبار السن وهم بالطبع بنظري مرجعية للانساب ولكن اريد أن أضيف لك بعض المعلومات فقد اثبت بأن عشيرة السويلميين ليسوا من نسل الامير المهداوي وأنا أخبرك بذلك أستناداً على معلومات وكتابات خطية من نفس أفراد هذه العشيرة الاردنية واطلعت انا شخصياً عليها وهذه العائلة أكن لها انا كل الاحترام والتقدير فهم من خيرة ابناء هذا الوطن (الاردن) ولكن اردت ان اوضح لك هذه النقطة بالاضافة الى أن عشيرة العنيزات هم من نسل الامير المهداوي واستطيع انا أن أبعث لحضرتك ما يثبت ذلك.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي هاله ماهي أفضل وسيله للأتصال بوالدك لسؤاله عن أصول عائلتي السمرين?

وشكرا

مهداوي
10-02-2008, 11:38
ما هو سبب تسمية قبيلة العنيزات بهذا الاسم ؟

المهداوي1
06-02-2010, 09:23
عندما دخلواالأتراك بلاد الشام وكانت قبيلة المهداوي وكان يحكمها(الأمير جوده المهداوي)كانوا يحمون درك الحاج وفي عام 1610 حتى عام 1710م كانوا في حالة تمرد وعصيان على الدوله العثمانيه فلم يكونوا يدفعوا الجزيه ويأخذوا من كل قافله تركيه تمر من البلقاء ربع بعير خاوه مما أدى إلى أن تبعث الدوله التركيه مايقارب 5000 جندي مع تحالفها مع عشائر البلقاء للخلاص من الأمير جوده المهداوي وقبيلته قبيلة المهداوي وطريقة الخلاص تمت عن طريق الغدر بالأمير جوده المهداوي ومن معه من أمراء وشيوخ وفرسان المهادوه وعددهم40 واحد في منطقة الفحيص في ذلك الوقت وأشرف حكم الأمير جوده المهداوي على ال100 عام.
لقد كانت عشيرة العدوان وهم عدوان الغور فقط لاغير مع إحترامي الشديد لكل من يقول عن نفسه أنه عدواني ويضع في بطاقته الشخصيه إسم العدوان، تعيش عند قبيلة المهداوي وتربت في أحظان وكنف الأمير
جوده المهداوي والمهادوه ولم يسيئ إليهم أحد من المهادوه وكان جد العدوان إسمه حمدان وقد كان جابي عند الأمير جوده المهداوي والمهادوه في ذلك الوقت يأتي لهم بالجزيه من العشائر وأراد حمدان(وتزوج بنت أحد شيوخ المهادوه) أن يغدر بسيده الأمير جوده المهداوي
فقام بشراء رجال وفرسان بالماده ويقال لهم القرضه وهم عشيرتان فقط وهم1- عشيرةالحجاج من غور بيسان ويسكنون في منطقة شفابدران 2- عشيرةالثوابيه وهم من الطفيله ويسكنون في منطقة العدسيه بالغور وعندما رئى الأمير جوده المهداوي هؤلاء الفرسان سأل الجابي حمدان جد عشيرة(العدوان) وقال له من هؤلاء ياحمدان فقال له الجابي حمدان جد عشيرة(العدوان) هؤلاء فرسان إستقرضتهم إلك ياأمير ونزل عن فرسه وقبل أي(باس) يد الأمير جوده المهداوي هو والقرضه حتى لا يشك في أمره ومن ثم أعلن التمرد والعصيان على سيده الأمير جوده المهداوي وقام بالثوره عليه هو والقرضه فقتل الجابي حمدان من قبل الأمير جوده المهداوي وهربت عشيرته ومن معهم من القرضه والفرسان إلى منطقة الموجب (وصاروا قطاع طرق أي لصوص، وقالوا لا إحنا ولا إنت نقدر للمهداوي في ذلك الوقت) بحيث لايستطيع الأمير جوده المهداوي والمهادوه من الوصول إليهم ، وحصل أن الأمير جوده المهداوي أراد الزواج من بنت نصرانيه من الفحيص ولم يريد والدها النصراني تزويجها للأمير جوده المهداوي ولاكنه لا يقدر أن يرفض الأمر من قبل المهداوي فقام بتدبير مكيده مع العدوان وعشائر القرضه لقتل الأمير جوده المهداوي وحدد يوم الزفاف لقتل المهداوي وكانت مضاربه المهداوي في شفابدران ، وأتى المهداوي ومعه 40 من أمراء وفرسان وشيوخ من المهادوه من شفا بدران إلى صويلح ثم إلى الفحيص فقوبل بكل حفاوه ومن ثم وضع الطعام وهو مناسف وعلى كل منسف ذبيحه كامله وقام عدوان إبن الجابي حمدان(رحمة الله عليه) بأكل قطعة لحم من كل منسف حتى لايشك المهداوي بالمكيده المدبره له فوضع المهداوي يده بالطعام وأكل منه فإذابه غيرمملح(وهذه هي عادت العرب إذا أرادت الغدر لاتملح الطعام) فقال بقتم يا أهل الفحيص وقتل الأمير جوده المهداوي غدراً هو ومن معه وقطع رأسه قطعاً(الأمير جوده المهداوي) وورث الحكم من بعده إبنه الأمير ضمان وذهب إلى الأمير عسر أمير عشيرة البلاونه وكان حليفاً للمهادوه فما لبثوا العدوان ومن معهم حتى لحقوا به إلى الغور وقتلوا إبنه الأمير مشهور ثم رحلوا المهادوه من البلقاء بلا عوده ومن ثم سموا أنفسهم بألقاب شخصيه خوفاً على أرواحهم من الأتراك ومن العشائر في ذلك الوقت، ومنهم من ذهب إلى سوريا ويقال لهم السلوم وعاد منهم إلى البلقاء ولكن بإلقاب شخصيه ومنهم السويلميين وهم من نسل الأمير عثمان المهداوي أخوا الأمير جوده المهداوي وقد رجعوا من سوريا إلى منطقة العالوك وتم النسب بينهم وبين القلاب من بني حسن وصار لهم 14 بيت أي عائله وأصابهم مرض ومن تبقى منهم رحل إلى منطقة شفابدران(الكوم،يا جوز،أم زويتينه،أم حجير) واستقروا بها
وأيضاً أبناء عمهم الهبارنه عند الدعجه وأبو جاموس رجع جدهم من سوريا وإسمه أحمد ومعه قطع من الجواميس وسموا أنفسهم على إسم الجواميس وأيضاً من عشائر المهداوي الشهوان عند العجارمه والسعود عند الطفايله ولاكن للأسف الشديد والذي يجرح القلب أن كبار قبيلة المهادوه لا يريدون أظهار أسم القبيله حتى لا تفتح ابواب نعرات جاهليه وقبليه.
وبالنسبه لعشيرة السويلميين فهم وعدوان الغور أهل وبيوتهم واحد وبينهم نسب فمن السويلميين من ناسب عدوان الغور ومن عدوان الغور من ناسب السويلميين وتربطهم ببعضهم علاقة زيارات وموده وأحترام وتقدير نسأل الله أن تدوم المحبه بين المسلمين أجمعين، وبالنسبه لرد الأخت هاله العنيزات فأقول لها بأن المشاركه في أي منتدى على شبكة الأنترنت يجب أن يكون من غير ذم أو تجريح أو طعن للأخرين وعشيرة السويلميين فهم مهادوه والأوراق التي قلتي عنها كلام سليم وصحيح فعندما أراد الشيخ محمود نهار السويلميين المهداوي وكلمة شيخ تطلق على الإنسان الكبير(وأبونا شيخاً كبير) أن يظهر وبأن عشيرة السويلميين مهادوه فقال له كبار عشيرة السويلميين هذا تاريخ ولى وأنقضى لا نريد ذكره والعشائر التي حاربت المهادوه في ذلك الوقت تربطنا بهم علاقة عشره ونسب وقد تعايشنا معهم فأصبحنا أهل وبيوتنا واحد وهذا الأمر يفتح أمور جاهليه ونعرات عشائريه ليس لها داعي، ولم يكن الشيخ محمود نهار السويلميين المهداوي يقصد في إظهار هذا الأمر الأمور والنعرات الجاهليه فقام بإظهار هذا الأمر وكل عشيره تعرف أصلها ومن أين تنحدر فكبار العشائر يعرفون أصولهم وأصلهم ولكن خوفاً من فتح صفحات الماضي التي ليس لها داعي يخفون نسبهم، فقام كبار عشيرة السويلميين المهداوي يتوقيع ورقه من بعض أفراد العشيره بأن الكلام الذي قال عنه الشيخ محمود نهار السويلميين عن أصل العشيره غير صحيح(حتى لا تظهر فتنه جاهليه عشائريه بين السويلميين المهداوي والعشائر التي حاربت المهادوه ) وهذا هو سبب كتابة هذه الورقه التي تكلمتي عنها ياأخت هاله العنيزات بارك الله فيك ياأختي الفاضله
وهذا تاريخ قد ولى وإنقضى. مع إحترامي لكل العشائر الأردنيه.
(إنما المؤمنون إخوه) اللهم رد أمة الإسلام والمسلمين إلى دينك رداً جميلا وألف بين قلوبهم لما تحبه وترضاه اللهم أمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المهداوي1
19-05-2010, 08:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفصل الأول
1. تعريف بعلم النسب
2. قواعد دراسة علم النسب
3. طبقات النسب وآراء علماء النسب

تعريف بعلم الأنساب (النسب)
علم النسب :هو العلم الذي يبحث في الإنسان من حيث أصوله وفروعه وحياته وهو علم قديم عند العرب كان ضرورياً ومن أساسيات كتابة الإنشاء لدى الأمراء ، والذي انقرض في زماننا الحاضر لكنة كان ذا أهمية كبيرة في عهد ما قبل الإسلام ثم في عهد الإسلام حيث كان الرسول (صلى الله عليه وسلم ) يحث على تعلمه فقال تعلموا من النسب ما تصلون به أرحامكم ..الخ ) وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من علماء هذا العلم الرفيع واشتهر فيما بعد من تابعي التابعين أبو الفضائل محمد الجهني ألبارزي الشافعي ألمؤيدي صاحب دواوين الإنشاء الشريف بالممالك الإسلامية . ومن ثم ظهر القلقشندي وابن الكلبي والشيخ علي بن الحسن الخزرجي غيرهم .
فكانوا يكتبون أسماء الرجال رواه الحديث ومن هي قبائلهم وأفضل ما ورثوه لنا ذكر عمود النسب النبوي على صاحب الذكرى العطرة أفضل الصلاة وأتم التسليم وما تفرع عنه من أنساب .
لقد كان النسب في الإمامة التي هي من الزعامة العظمى حيث أنه وجب أن يكون برأي الإجماع لعلماء الفقه أن يكون الإمام (الخليفة )قرشيا ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم " ألائمة من قريش "فلولا معرفة النسب لتعذر حكم الخلافة ولتطويق الفتنة التي قد تحدث بسبب ذلك.
وفي مراعاة باب النكاح فإنه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن المرأة تنكح لنسبها)فراعى شرف الآباء لذلك .
ومن النسابة الحديثين دغفل بن حنظلة النساب الذي يضرب به المثل بمعرفة النسب فقد قدم مرة على معاوية بن أبي سفيان أيام خلافته فأختبره فوجده رجلاً عالما فسأله بما نلت هذا يا دغفل ؟
فقال :بقلب عقول ولسان سئول وآفة العلم النسيان ، ومنهم أبن الكيس من بني عوف بن سعد ، ومنهم عبيد القاسم بن سلام ،والبيهقي ،وابن عبد البر وأبن حزم ، غيرهم .ولم يقتصر علم الأنساب على العرب وحدهم في قديم التاريخ بل نجد بعض الأُسر الحاكمة في التاريخ في أوروبا قد حكمت بلاداً لفترة طويلة من الزمن متوارثة الحكم بموجب نسبها، وكذلك نجد أن المغول تمسكوا بأنسابهم فيتخيرون لمواطن القيادة والإمارة من خلال تلك الأنساب فيما بينهم .
لذا نجد لزاماً علينا معرفة أنسابنا وأشرافنا حتى نزداد تمسكاً بقيادتهم والانضواء تحت راياتهم جيلاً بعد جيل .
قواعد في دراسة علم النسب
هناك أمور كثيرة لا بد لدراس علم النسب من الإحاطة بها قبل أن يلتقط كتب النسب ولا يمكن أن يكون خط دراسته صحيحاً إلا إذا كانت واضحةً لهُ .
ومن ملاحظات دارس علم النسب انه يجد أسماء مكررة وهذا جعل البعض يخلط بين الأصول والفروع أو بين شخصٍ وآخر في نسبه كما أن الأسماء أحياناً تكون ألقابا وكثيراً ما تتشابه الألقاب فيحصل الخلط الغير مرغوب فيه وقد وضع علماء النسب قواعد كثيرة منها :
أ. إذا تباعدت الأنساب صارت (القبائل شعوباً والعمائر قبائلاً)؛(وترتفع البطون فتصبح عمائراً والأفخاذ بطوناً والفصائل أفخاذاً ومن تلاهم يكون فصائلاً ).
ب.القبيلة هي بنو أب واحد وقد يكون لأب القبيلة عدة أولاد فيحدث عن بعضهم (قبيلة أو قبائل) فتنسب إليه كل قبيلة تحدث عنه وتترك ألنسبه للقبيلة الأولى . كجُذام وبني مهدي فأعقاب بني مهدي يعرفون باسم أبيهم (مهدي) بينما مهدي هو جذامي .
ج. إذا أشتمل النسب طبقتين فأكثر ( جاز لمن في الدرجة الأخيرة من النسب إن ينتسب للجميع ) فيجوز مثلا لبني هاشم إن ينسبوا لقريش وإلى مضر أو عدنان فيقال لأحدهم (هاشمي قرشي نضري عدناني) وقال الجوهري أن النسب للأدنى يغني عن النسبة للأعلى وكذلك يجوز الجمع في النسب بين الطبقة العليا والسفلى، فقد نسب إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه انه (الأموي العثماني،أو العثماني الأموي ) .
د.قد ينضمُّ الرجل إلى غير قبيلته (بالحلف أو الموالاة ) فيُنسب لهم فيقال:حليف بني فلان أو مولاهم.
هـ. إذا دخل الرجل إلى قبيلةٍ غير قبيلته جاز أن يُنسب إلى قبيلته الأولى والقبيلة التي دخل فيها أو للقبيلتين معاً مثل (الوائلي) نسبةً لبني وائل (التميمي) نسبةً لبني تميم .
و. تسمَّى القبيلةُ عادةً باسم (الأب والد القبيلة) كربيعة والأوس والخزرج؛ وقد تُسمى باسم أمُها الوالدة كخندف،وبجيلة أو غيرهما؛وقد تُسمّى باسم حاضنة أو ربما قد وقع الاسم على القبيلة بحدوث سبب مثل غسّان حيث نزلوا على ماء يُسمّى غسّان فسُمّوا به .
ز. إن أغلب أسماء العرب وارده من خيالهم مما يخالطون ويجاورون سواء أسماء وحوش كأسد وغيره ،أو نبات كحنظله أو حشرات كحنش أو الأجزاء من الأرض كصخر وغيره .
ح.سمّى العرب غالباً أبنائهم بالأسماء المكروهةَ (ككلب وحرب) وغيره وسمّوا عبيدهم بأحبّ الأسماء (كفلاح ونجاح ونور ) وغيره ويتذرّعون بذلك أنهم يسمون أبنائهم لأعدائهم وعبيدهم لأنفسهم .
ط . إذا توافق اسمان في القبيلة مثل الحارث أو فروة وغيره الكثير؛وأحدهما من ولد الآخر أو بعده في الوجود؛ عُبِّر عن الأسبق بلقب الأكبر مثل (الحارث الأكبر) واللاحق بالأصغر أو كأن نقول السلطان سليم الأول مثلاً وسليم الثاني وذلك للتمييز فيما بينهم لتشابه .
ي. تُسمّى القبائل على خمسة وجوه هي:
1. أن يطلق على قبيلة لفظ الأب (كعاد و مدين) .
2. أن يطلق على القبيلة لفظ البنوة فيقال (بنو مهدي) وهذا ما كان في الأزمان المتأخرة .
3. أن ترد القبيلة بلفظ الجمع مع الألف واللام (كالجعافرة)،(الهاشميين) وهذا أيضاً في القرون المتأخرة .
4. أن يرد اسم القبيلة بأولاد فلان مثل (أولاد الرشيد،أولاد الطامية) .
5. أن يعبر عن قبيلة بآل فلان( كآل فضل وآل ربيعة ) وأكثر ما يظهر ذلك في عرب الشام،ومعنى آل هو الأهل .
ك: إذا اختلف علماء النسب في نسب شخص مُعَين ردّوه للأصل،فإذا كان كل منهما معروفاً بأمه يحصل التمييز وإلا فإن الاختلاف يبقى،وكثير من علماء النسب ثبّتوا الروايات المختلفة على ما هي عليه.
ل : كان في زمن ما قبل الاسلام أن يموت الرجل عن زوجته وهي (حامل) منه أو تسبى أيضا وهي (حامل) فيتم تسميه المولود لاسم زوج أمه على انه أبوه وهذا ارود اختلافات واشكالات كثيرة واكبر مثال على ذلك أن (عكبرة) زوجة مالك بن حمير توفي عنها زوجها وهي (حامل) (بقضُاعة) فتزوجها مُعد بن عدنان فولد قضاعة على فراشه فتبناه وتكنى به فنسب اليه عند بعض كتاب علم النسب الذين لا يعرفون حقيقة الأمر .
م: لعدم توفر معلومات مؤكدة في علم النسب لقدماء البشرية قبل عدنان و قحطان فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث عن تجاوز قحطان و عدنان في النسب وكان يذكر في قوله تعالى "وعادا وثمودا وأصحاب الرسّ وقروناً بين ذلك كثيرا" ثم كان يقول بعد ذلك كذب النسابون .
طبقات الأنساب وآراء علماء النسب
أ . رأي علماء النسب
اتفق معظم علماء النسب على أن اسم العرب اسم جامع يشمل الاعراب والاعاريب ومن تعرب من العجم لكنهم اختلفوا في بعض الأمور الأخرى .
ويقول صاحب العبر (أن لفظ العرب مُشتق من الإعراب ) وهو البيان معتمدا على الرأي الذي يقول أعرب الرجل عن حاجته إذا أبان) وسمو بذلك لأن الغالب عليهم البيان وتصغير العرب : عريب ، وينسب للأعراب أعرابيّ؛وللعرب عربيّ واهم أمر اتفقوا عليه أن العرب قسمان (عربٌ عاربة) (وعرب مستعربة).
والعرب العاربة هم العرب الخلص الأقحاح وهم من نطق أبوهم باللغة العربية حيث هداه الله لها فقيل لهم (عاربة) أي راسخة العزوبية وتسمى أحيانا العرب العرباء ، وأعرب المستعربة هم من دخلوا في العروبة بعد العجمة ويسمون أيضا المتعربة .
ب . طبقات النسب :
الطبقة الأولى الشعب):وهو النسب الأبعد مثل قحطان أو جذام .. الخ أي أبو القبيلة الذي ينسبون اليه وجمعه لغة (شعوب) .
الطبقة الثانية القبيلة) : وهو ما انقسم فيه الشعب (كلخم وجذام وقضاعة) وتسمى (الجمجمة) .
الطبقة الثالثة : ( العمارة) وهي ما انقسم فيه انساب القبيلة كبني مهدي مثلا من جذام .
الطبقة الرابعة البطن ) وهي ما يتجزا فيه العمارة ( كالشقيرات ) من بني مهدي مثلا.
الطبقة الخامسة الفخذ) وهو ما ينقسم فيه أقسام البطن (كأولاد عبد الله،أولاد الطامية مثلا)
الطبقة السادسة الفصيلة ) وهي آخر ما ينقسم من الفخذ وهذا الترتيب هو للما وردي وكذلك الزمخشري في كشافة وقال النووي عشيرة الرجل هم رهطة الادنون
أما في جمهرة النسب لابن الكلبي فقد عدد الطبقات وقسمها كما يلي : 1. الجذم 2. الجمهور 3. الشعب 4. القبيلة 5. العمائر 6. البطون 7. الأفخاذ 8. العشائر 9. الفصائل 10. الرهط وزاد على أن العشائر هم الذين يتعاقلون لأربعة أسماء مستدلا بذلك بالآية القرآنية ( وأنذر عشيرتك الأقربين) فدعا الرسول صلى الله علية وسلم قريش إلى أن اقتصر على عبد مناف وهم يجتمعون معه في الجد الرابع

الفصل الثاني
 من هم الجذامـــيــــون ؟
 بطون الجــذامــيــيــن .
 من مــأثــوراتــهــم .
 بعض المشــاهــيــــر .

من هم الجذاميون ؟
قبل الإجابة على هذا السؤال لا بد من أن تعرف الشجرة التي وصلتك ثمرتها ولكي نعرف بنو جذام لا بد من التعمق في جذور تلك الشجرة الكبيرة.
لقد أجمع علماء النسب على أن العرب العاربة هُم أبناَء قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام،وكان له عدة أبناء في اليمن اختلف علماء النسب في عددهم،فمنهم من أحصاهم بعشرة و منهم من جعلهم ثمانية،ويهمنا في هذا الموضوع ابنة يَعُربْ (بفتحٍ بأوله وضَمٍّ بأوسطه وسكونٍ بآخره) حيث تولى بعد أبيه قحطان الملك في اليمن وأخاه (جُرُهم) ولاه الحجاز .
ثم تتابع الُملك فيهم إلى أن وصل إلى الحارث الرائش وهو صاحب عِلَم الزمان والحديث عن مستقبل الأيام؛وله قصائد طويلة في ذلك منها:
أنا الملك المتوج ذو العطايا جلبتُ الخيل من أوطان سامِ
بني قحطان فانتجعوا و سيروا وحَُجوا البيت في البلد الحرامِ
وكونوا مثل ملطاط بن عمرو وذي إنس الغطارفة الكرام ِ
فنحن الاغلبون إذا بطشنا ونحن المُتّقون لكلُ ذام ِ
وإنا يوم نغضبُ أو نُسامي تكادُ الأرضُ ترجُفُ بالأنامِ
وفينا المُلُك والأملاك حقاً ونحنُ الاكرمون بنو الكرامِ
...إلــى أن يـــصــــل إلى قوله:
ويملك بعدُهم رجلٌ عظيمٌ نبيٌّ لا يُرخِّصُ في الحرام
يُفارقُ أهلهُ وله كتابٌ يوافقُ خطهُ رجُع الكلام
وهي قصيدة طويلة،ثم وصل الملك إلى سبأ الأكبر الذي أسس سد سبأ المعروف باليمن واسمه(عامر) ولقب بـ (عبد شمس) لشدة بياض وجهه ثم جاء آخر ملوكهم من الأحفاد عمرو بن عامر الملقّب (بمزيقياء)والذي كانت زوجته (طريفة) بنت الحجورية وهي التي تنبأت بانهيار السد ونصحت زوجها عمرو بن عامر بالخروج من اليمن إلى بلاد (عكّ) والتي كان يحكمها (شملَّقة) بن الجباب ولم يأذن لهم بدخول المنطقة إلا مرورا وضاق بهم لكثرتهم وشدتهم فنزلوا بعيدا عنه ثم أرسل عمرو بن عامر أبناؤه في جميع الاتجاهات بحثا عن مكان ملائم لهم، ولتأخرهم ودنوا أجله بسبب مرضه أوصى ابنه ثعلبة الملقب (بالعنقاء) - وهو جد الأوس والخزرج- ممن كان أحفادهم أنصار وأصهار رسول الله  في صدر الإسلام ثم اتجهوا نحو مكة وكان سكانها (جرهم) فأبوا عليهم دخولها إلا قتالاً...فقاتلوهم وظفروا بهم ونتيجة لذلك تولّت (خزاعة) سدانة الكعبة حوالي ثلاث مئة سنة،ولما ضاقت مكة عليهم لكثرتهم وأرادوا الخروج اتفقوا على أن يتوزعوا باتجاهات مختلفة ضمن البلاد المحيطة حتى لا يضيق بعضهم ببعض مستقبلا فأتجه بنو النضر بن الازد إلى عمان وعرفوا بأزد فيما بعد وأتجه (خزاعة) إلى وادي (مر) وكانت مساكنهم في الجاهلية والإسلام وأتجه حارثة بن ثعلبة ( العنقاء) بأبنائه وأعقابهم إلى يثرب وعرفوا فيما بعد بالاوس والخزرج ثم اتجه مالك بن فهم الازدي إلى العراق وأطراف فارس وعرفوا لاحقا عمرو بن عامر الملقب (بماء السماء) وهو الأكثر ذرية حيث يروى أنه كان له (مائة من النساء ) ورافقه قبيلة غسان و(غسان) هو اسم لماء وردوه فسموا به، وهؤلاء تحركوا مع جفنه نحو الشمال بملوك الحيرة قبل أن يملكها (بنو لخم) أما (جفنة) بن*** إلى البلاد الشام وعرف (جفنة) بهذا اللقب بسبب استخدام (جفنة الطعام) التي ورثها عن أبيه والتي كانت تُركَّب في نهاية كل عام حيث يأتي العيد فيطهى الطعام ويوضع بها ووصفت بأنها من كبر حجمها (أنها كان يتحلّقَها مائه رجل) يأكل منها القاعد والراكب والقائم وكانت تجزأ بعد انتهاء العيد السنوي وما أن وطئت أقدامهم أرض الشام الجنوبية حتى أتاهم عامل قيصر الرومان يطلب الجباية عن سكنى الأرض الواقعة تحت حكم الرومان وكان جذع بن سنان شيخهم (سِنّاً) حيث أعطاه سيفه ريثما يتوفر المبلغ المطلوب ولأن الجابي شتمه ولم يحترم موقفه فقد قتله جذع وراح مضرب مثل في طلب الجباية "خذ من جذع ما أعطاك". وكان مقتل العامل سبباً في قتال القيصر لهم لكنهم هزموه ولأنه رأى منهم عزيمة و بأساً فقد صانعهم وأنابهم على الشام إلى أن جاءهم الإسلام وقد جاءهم بعد فترة قبيلة (سليح) أبناء عمومتهم ونزلوا بلاد الشام .وملوك الشام بعد (جفنة) موضحة في شجرة الملوك من اليمن في بلاد الشام حسب تسلسلهم في تسلسل رقم (5) من شجرات النسب (الملحق د/من الفصل السابع).
وهؤلاء الذين قال فيهم حسان بن ثابت الصحابي الشاعر الأنصاري مادحاً أبناء عمومته :
أولاد جفنة حول قبر أبيهم قبر ابن مارية الكريم المفضل
يغشون حتى ما تهر كلابهم لا يسالون عن السواد المقبل
بيض الوجوه ..كريمة احسابهم شم الأنوف من الطراز الأول
وكان ملكهم حين بُعث النبي(عوف بن أبي شمر) وذكر أن حسان بن ثابت وفد على الحارث بن أبي شمر بالشام وكان النعمان بن المنذر ملكاً على الحيرة في العراق.ثم تبع الحارث بن أبي شمر في الملك (جبلة بن الأيهم) الذي أسلم في خلافة عمر بن الخطاب  ثم أرتدَّ خلال الحج في البيت الحرام بسبب قصته مع الأعرابي الذي داس إزاره خلال طوافة فكشف عورته.
وقد قسمت قبائل اليمن من صلب (سبأ) حسب أبناؤه وهذه القبائل هي:
- قبيلة (حِميَر ) وهي قضاعة،وكهلان ،وعاملة ،والأشعر ،وقبيلة عمرو وبه تكون قبائل اليمن الأم (خمسة قبائل) ومنها تفرغت العمائر ثم البطون والأفخاذ وعنها أخذت الفصائل .
- قبيلة كهلان هي القبيلة الثانية من قبائل اليمن وهي باسم الأب الأكبر كهلان بن سبأ (عامر) بن يشجب بن يعرب بن قحطان و(المرعف) هو لقب يعرب ويتفرع عن قبيلة كهلان ثمانية عمائر هي:
*جَُذَام( بضم أوله وفتح الذال ) وهو اسم (لمرض )أطلق على عمرو ابن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان وهو (أخ لخم وعم كندة ) وعرف أبناؤه حرام وحشم أو (جشم ) كما ورد ببعض المصادر بأبناء جذام أو بني جذام وجميع ولده منهما وفيهم العدد والشرف وإليهم ينسب فروة بن عمرو بن النافرة بن النافثة الجذامي أول شهيد في الإسلام بأرض الشام وكذلك ينسب رفاعة بن زيد الجذامي الذي أهدى رسول الله الغلام (مدعما) والذي عرف بصاحب (الشملة) ومنهم أيضا بنو هود ملوك الأندلس وهم بنو هود بن عبد الله بن موسى بن سالم الجذامي وقيل أنهم من أبناء روح بن زنباع وأول ملوكهم سليمان المستعين (بسرقسطة) وطاعوا للخلفاء العباسيين ومنهم بنو مردنيش ملوك (بلنسية) من الأندلس أيضا وأول ملوكهم عبد الله بن سعد بن مرديش الجذامي واستمر ملكهم إلى أن غلبهم عليه (الطاغية) صاحب برشلونة سنة (544ه) أما بقيه جذام فقد انتشروا في أقطار الأرض مع الفتوحات الإسلامية في كافة اتجاهاتها (مصر،السودان،شمال المغرب ومنهم من عاد إلى جزيرة العرب). وقد ورد كتاب من البرنو ملك السودان إلى الظاهر برقوق سلطان مصر آنذاك يذكر فيه" أن بجواره قوماً من جذام أغاروا على قومه وأهله و(سبوا) منهم وباعوهم، فإذا كان ممن بيع منهم عندك فأرجوا استعادتهم إليّ "
والمشهور من بقية جذام (عشرون بطناً) بين كبير وصغير أصبحت الآن موزعة أكثر مما سبق بشتى انحاء بلاد الشام والعراق ومصر وأجزاء من الأندلس،وحسب مراتب طبقات علم النسب تصبح هذه البطون قبائل في مناطق تواجدها وعمائر إذا ردت لجذام ومن هذه البطون:
بطون الجُذاميين
أ‌. البطن الأول:وهم أبناء زيد بن حرام بن جذام ويتواجد أحفادهم في شرقي مصر حيث كانوا مع الفتوحات الإسلامية مع جيش عمرو بن العاص وقد اقطعهم (هربيط) و (تل بسطه،ونوب،وأم رماد) ويتفرع منهم أفخاذ هي :
(1) سويد.
(2) بجعة.
(3) نائل.
(4) رفاعة.
(5) بردعة ومنهم العطويون والجابريون والغتاورة والحميديون ويقال لهم أولاد (طواح المكوس) ومن فصائل الحميديين (أولاد راشد) ويشملون (البراجسة أولاد يبرن ، والجواشنه ،والزرقان ، والأساورة،و العكوك ،وآل حمود)،(وآل غانم) ومنهم : (الحراقيص وأولاد غالي وأولاد جوال) وآل زيد و منهم ( العقيليون ) بنو عقيل بن قرة بن موهوب بن عبيد بن مالك بن سويد وفيهم الإمرة ومنهم من أمر ببوق وعلم مثلأبو راشد بن جبش بن نجم وغيره) ومن أبناء مالك (معبد بن منازل) الذي بلغ من صلاح الدين منزلة عالية وكان أحد كواكب فرسانه وشارك في معارك صلاح الدين الأيوبي،ثم كان ذا مكانة أيضاً لدى المعز أبيك وستمر على مكانته إلى أن غدر به غلمانه ومن بني مالك بن سويد بنو (رديني بن زياد بن حسين بن مسعود بن مالك ) ومنهم أولاد جياش بن عمران ومنهم أيضا بنو الوليد بن سويد،ومن أولاده الأمير المقدم (طريف) الملقب بزين الدولة وكان من أكرم العرب فقد روى الحمداني أنه كان عنده اثني عشر ألفاً يأكلون عنده كل يوم وذاك في أيام الغلاء حيث كان يهشم الثريد في المراكب" .وبه تعرف (نوبة) طريف من بلاد الشرقية ومن عقبة (فضل بن شمخ بن كمونه) الذي أمر بالبوق والعلم ومنهم من صاهر قريش في عبد مناف بن قصي ، ومنهم بنو عمارة بن الوليد ومنهم الحييون ( بنو حية ) بن راشد بن الوليد وأولاد منازل ومنهم الغوشية ومن أعقابهم ( مهنا بن علوان بن علي بن زبير بن حبيب بن نائل بن غوشية ) المعروف بجوده وكرمة وهو الذي أشار له الحمداني أيضا أنه طرقه ضيوف ذات لياه في شتاء قارص ولم يكن لديه حطب يوقده لطعامهم ودفئهم فأوقد أحملا من بر أي ( قمح) والذي يعرف بكفر برسوط بنواحي الشرقية من مصر.
ب‌. البطن الثاني من جذام :بنو مجربة بن حرام بن عمرو وهو أخ لزيد بن حرام وأمه هي (أميه/ميه) ومن بني مجربه (رفاعة بن زيد بن عمرو) أحد أحفاد روح بن زنباغ الذي أهدى الرسول صلى الله عليه وسلم ( العبد مدعم ) ومنهم ( الشواكرة ) ومن أعقابهم أولاد الشواكرة أولاد العجار وأولاد الحاج في زمن السلطان صلاح الدين وفي الحجاز فرقة منهم
ج. البطن الثالث من جذام :بنو سعد والمذكور منهم في كتب النسب خمسة أسماء بهذا الاسم وهذا ما سبب الخلط والإرباك عند بعض النسابة وقد ضبطهم الحمداني فيما يلي:
(1) سعد بن إياس بن حرام بن عمرو بن عدي بن الحارث بن مرة
(2)سعد بن مالك بن زيد بن أفصى بن سعد بن إياس بن حرام بن عمرو وله ينتسب (السعديون)
(3) سعد بن مالك بن حرام بن عمرو بن عدي بن الحارث
(4) سعد بن أبامة بن عيسى بن غطفان بن سعد بن مالك بن حرام بن عمرو بن عدي بن الحارث.
(5) سعد بن مالك بن أفصى بن سعد بن إياس بن حرام بن عمرو بن عدي وقد كانوا كثيري العدد بحيث أن أكثر مشايخ بلادهم منهم ويملكون مزارع كثيرة ومن عشائرهم ( شاش ، علان ، فزارة،جوشن )ومن مناطقهم بمصر (دقوس،دمياط ليله) ومن أبنائهم (أولاد فضل والسلاحمه) ومنهم شاور السعدي وزير العضدي آخر خلفاء الدولة الفاطمية بمصر ومنهم كتاب الإنشاء ،(بنو الظاهر) واشتهر منهم القاضي محي الدين عبد الظاهر الملقب (بالفضل ).
د . البطن الرابع من جذام :زهير(الزهور) وأكثرهم بالشام ومنهم بمصر من امتزج بأبناء زيد بن حرام ومنهم (بنو مالك،بنو عرين،بنو شبيب،بنو عبيد،بنو عبد الرحمن،بنو حسن،بنو شما) ومنهم (البصيلية،والمسمارية،والمنيحيه،والحياري، لجواشنة،ا لبشابشة والجوابرة والطواعن)؛ وغيرهم .
هـ.البطن الخامس من جذام : (العائذ) ومساكنهم من بلبيس إلى إيله إلى الكرك وعليهم درك الحجيج المصري ضمن مناطقهم .
و. البطن السادس من جذام( بنو عقبة):وهو عقبة بن حرام بن عمرو وأورد الحمداني أن ديارهم من الشوبك إلى حسمى إلى تبوك وتيماء ثم الحريداء شرقي الحجاز، وعليهم درك طريق الحج الشامي من العقبة إلى الدامان وقال في مسالك الأبصار أن آخر أمرائهم الشطي الذي كان مقربا ومستشارا للناصر محمد بن قلاوون والذي حظاه برعايته ومن أعقابهم فرقة الحجاز للآن ، وتنسب عشيرة الشبول في الأردن إليهم ،ومنهم فرقة (الكبابيش) في السودان،كما أشار لذلك كتاب (قبائل العرب) لأحمد لطفي ويقطنون كردفان ، ومن بني عقبة أيضا بني حميدة ،وهم أحفاد حميدة بن صالح بن راشد بن عقبة .
ز. البطن السابع من جذام بنو طريف) ومنهم العايد ومن العايد بني إمهدي ( بفتح الهاء وكسر الدال) وهو إمهدي بن محمد ظاهر بن فارس بن الولاشي بن مهدي بن عايد ودخل معهم قسم من بني عُذرة ولأن اسم عُذرة ورد في قضاعة من حمير فقد أوجد ذلك تشويشا عند بعض الكُتّاب بسبب تشابه الاسم؛وقد انقسموا إلى فرقتين في زمن الظاهر بيبرس وكانوا قادة جيوشه وكواكبه فرسانه وتحرك قسم منهم من جنوب الشام إلى مصر وكان للطرفين نفس المنزلة لديه فقد أوكل إليهم ( درك الحاج الشامي ) لمن تبقى في البلقاء وهم من ذرية إبراهيم العايدي والبقية الباقية والتي استمر بقاؤها في مصر للان هم من ذرية حسن ( أباظة ) ولهم ( كفور ) العايد في الشرقية وسميت عائلة ( الاباظية ) لان جدتهم أباظية الأصل ( تركية ) وتزوجها شيخ من قبيلة العايد وجدهم جميعا عايد الذي ينسبون إليه وبعد فترة لقبوا باسم الجدة الاباظيه وعرفوا بعائلة أباظة وكان كبيرهم الشيخ إسماعيل باشا أباظة ومنهم الكاتب عزيز أباظة وكان شيخ العربان في منطقة الشرقية الشيخ نجم العايد ومنهم بنو بقر بن نجم ويوجد أفخاذ عديدة أخرى من طريف مثل (بنو مسهر،بنو عياظ،المحارقة،المشابطة، الابترات،اليعاقبة،المطارنة،أولاد الطامية،بنو دوس،آل سيار،المجابرة،السماعنه،السلمات،الحمالات، المساهرة،ا لمغاورة،بنو عطا،بنو صاد،بنو شبل،آل رويم،والعفير).أما بني إمهدي فهي قبيلة كبيرة تشمل حاليا الافخاذ التالية الحيادره/أبو حيدر،المهيد، المريود،المهيدات،الشقيرات،السويلميين،الق طارنة،المه داوي، الهبارنه،أبو سحيبان،أبو تتوه،الصالحي،قرقش،المغاريز،الحوريين (الحورات)،السلوم،العايد) وكانت ديارهم (البلقاء) وما حولها إلى حسمى وتبوك ومعان وشمالا إلى الرصيفة والزرقاء ومناطق جلعاد ومنهم في مصر كان شيخ العربان الأمير إبراهيم بن أحمد العايد الذي وكل له أمر التسجيل في الدفتر (سجل الأم للعربان)من قبل السلطان آنذاك بحيث يثبت أنسابهم فيه وكذلك وكل له الإشراف على بعثة الحاج من مصر بالذهاب والعودة،وفض المنازعات بين البدو،والقضاء واستمر هذا إلى أيام محمد علي باشا؛ثم انتقل إلى أحفاده الاباظية وهذا يؤكد كثرة عدد بني إمهدي وإتساع نطاقهم.
ح. البطن الثامن من جذام :ومنهم ( الدعجانيون / الدعجيون / الدعجة ) وهو نفس الاسم ولكن بألفاظ مختلفة وأيضا فخذ العطوه والصويت وبلادهم سابقا جنوب الكرك .
ط. البطن التاسع من جذام (بنو خصيب) بفتح الخاء وكسر الصاد ومنهم بمصر والشام وقد أورد الحمداني أن أغلبهم في مصر في منطقة الشرقية.
ك. البطن العاشر من جذام : ( بنو واصل ) وقد سكنوا بأيام المعز ايبك في مصر وأقاموا بها ومنهم من تحرك إلى الشام وفلسطين ومنهم في الحجاز وهم الحجاجية ومنهم أيضا في مصر (مغبش ) العمريين .
ل. البطن الحادي عشر من جذام بنو مرة) وهم في مناطق القدس وقد انتشروا في كافة أنحاء فلسطين بعد الاحتلال .
م. البطن الثاني عشر من جذام بنو فيض )وهم خفر القدس سابقاً .
هـ. البطن الثالث عشر من جذام بنو شجاع ) وهم في مناطق القدس أيضا
و. البطن الرابع عشر من جذام :وهم (العناتره) وقد سكنوا بلد الخليل قديما ولا يزال منهم قسم فيها إلى الآن .
ن . البطن الخامس عشر من جذام : (بنو أيوب ) وقد سموا باسم عرب حسين في الشام .
س . البطن السادس عشر من جذام بنو نمير ) وقد كانوا يقطنون الكفرين وغور نمرين من وادي الأردن .
ش. البطن السابع عشر من جذام : (بنو وهران ) وقد سكنوا منطقة جبل عوف سابقاً.
ص. البطن الثامن عشر من جذام الحريث ) وقد سكنوا مدينة غزة على ساحل فلسطين الغزي سابقاً .
ع. البطن التاسع عشر من جذام : (بنو عمرو ) وقد قنطوا الكرك سابقا ولا يزال من أحفادهم فيها للان .
غ. البطن العشرون من جذام : بنو اسلم وهم ببلاد غزة وقد اختلطوا مع عرب جذيمة من طئي وهي يمنية أيضا.
2. العمارة الثانية من كهلان (لخم) : وهم أبناء لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان . ولخم هو اخو عمرو (جذام ) وعم كندة . وكان له من الولد (جزيلة ونمارة). وقد أطلق على أحفادهم (ملوك الحيرة) وأول ملوكهم عمرو بن عدي وآخرهم المنذر بن النعمان بن المنذر وبقي حتى أنتزعها منه خالد بن الوليد في الفتوحات الإسلامية وأيضا كانت لهم مدينة عباد في الأندلس، وأول من ملك منهم هناك (محمد بن إسماعيل بن قريش بن عباد) ولقب (بالقاضي) ، انظر شجرة النسب تسلسل (7) في الفصل الأخير .
3.العمارة الثالثة من كهلان (كِندَة) :وهو لقب ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان .ولقب (بكندة )لأنه عصى أباه وكفر نعمته وهو ابن أخ عمرو ( لجذام ) (ولخم ) . وقد قنطوا جنوب حضر موت في اليمن ومهم(امرؤ القيس بن عابس الكندي ) الصحابي رضي الله عنه ثم كان لهم ملك في الحجاز ولا يزال قسم منهم فيها انظر شجرة النسب تسلسل (8).
4.العمارة الرابعة من كهلان (طيء): ومعنى الطيء (الابتعاد في المرعى) وهم بنو (طيء بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن كهلان ) وقد سمي (جلهمه) بطيء لأنه كان يحب الابتعاد في المرعى ، كان له ولدان هما (الغوث ، فطرة ) وهما ابنا (عديه بنت الأمر بن مهرة بن قضاعة ) وينسب إليهم طائي ومنهم الصحابي زيد الخيل بن مهلهل الذي سماه الرسول صلى الله عليه وسلم بزيد الخير ومنهم ( سلسله بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود بن الحارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثماق بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجه بن سعد بن فطرة بن طيء ) . انظر شجرة النسب تسلسل (1)

5 . العمارة الخامسة من كهلان (الازد) والازد صفه وتعني (العر ) وهم بنو (الازد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان ) وكان له من الوالد (مازن ، نصر ، الهن، عبد الله ، عمرو ) ، ومنهم في عُمان لغاية الآن ومنهم في بلاد الشام غسان ومنهم انحدار أصهار وأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم (الاوس والخزرج ) واغلبهم للان في المدينة المنورة ( يثرب ) ومنهم حسان بن ثابت الأنصاري وشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم انظر شجرات النسب تسلسل(2)
6. العمارة السادسة من كهلان (همدان):وهم بنو همدان بن مالك بن زيد بن اوسله بن ربيعة بن الخيار بن زيد بن كهلان ، وله ولد واحد هو نوفل وهم أشياع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه واليهم تنسب الإبل الارحبية إلى بني (أرحب بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان بن نوفل بن همدان ) ولا يزال قسم كبير منهم باليمن للان ، انظر شجرات النسب تسلسل(1) .
7.العمارة السابعة من كهلان (خولان ): وهم بنو ( خولان بن مالك بن الحارث بن مرة بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان ) وله من الأبناء ( قيس، نبت ، سعد ، الأصهب ، عمرو ، حبيب ) واغلبهم باليمن وقسم منهم في مصر بالقرافة الكبرى . انظر شجرات النسب تسلسل(1)
8. العمارة الثامنة من كهلان ( بنو صداء) : وهم أبناء (صداء بن زيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن ادد بن زيد بن يشجب بن زيد بن كهلان) وسموا بهذا الاسم لأنهم صدوا عن بني يزيد بن حرب وحالفوا بني الحارث بن كعب ومنهم رئيس الوفد زياد بن الحارث الصدائي . انظر شجرات النسب تسلسل
9. العمارة التاسعة من كهلان ( انمار ) : وهم بنو ( انمار بن اراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن ادد بن زيد بن يشجب بن زيد بن كهلان) . وله من الأولاد خثعم ، اراش عبقر الغوث ، صهيب،خزيمة؛ومنهم قثعم وفي اسم انمار هذا كثر الخلط بين أبناءه وأبناء انمار بن نزار بن عدنان وهذا بسبب تشابه الاسم .انظر تسلسل شجرات النسب(1) .

من مأثوراتهم وبعض الحكم والأحاديث للمصطفى صلوات الله عليه وسلامه
_قيل أن قحطان جمع أبناءه وقال لهم : إنكم لم تجهلوا ما أصاب قوم عاد وثمود لما عتوا عن أمر ربهم وعبدوا من دونه آلهة وعصوا أمر نبيه هود ، وما بكم من نعمه فهي من الله أوصيكم بذي الرحم خيرا وإياكم والحسد فهو سبب القطيعة ، واجتنبوا الشر وأهله فهو يجلب الأشرار ، وأنصفوا الناس من أنفسكم لتنصفوا من أنفسهم وإياكم والكبر فهو سبب نفور الناس وعليكم بالتواضع فهو يحببكم لقلوب الناس واصفحوا عن من أساء لكم لحسم العداوة وزيادة السؤدد وهو مع الفضل واجد وإلجاء الدخيل ، وعدم الإساءة للجار فلأن يسوء حالكم خيرا لكم من الإساءة لجاركم ولا تفتقدوا الناس إلا المقتدى به ، وانصروا الموالي فهم مواليكم في الحرب والسلم وحقوقهم عليكم كحقوق بعضكم على بعض ، والأمانة ألقاها الله في أعناقكم ، وعليكم باصطناع الرجال فهو أجدى أن تسودوا بهم غيركم .
- قال صلى الله عليه وسلم : "الإيمان يمان وهكذا بني جذام ، صلوات الله على جذام يقاتلون الكفار على رؤوس الشغف ينصرون الله ورسوله".
- قال صلى الله عليه وسلم : "الإيمان يمان، والإيمان في قحطان والقسوة في عدنان"
- قال صلى الله عليه وسلم :"نعم القوم الأزد ، يحسنون ولا يغلون ، هم مني وأنا منهم ، من لم يكن له أصل في العرب فليلحق بالأزد فأنهم أصل العرب "
- قال صلى الله عليه وسلم :"تنكح المرأة لأربع : لدينها وحسبها ومالها وجمالها ،فاظفر بذات الدين تربت يداك".
- قال صلى الله عليه وسلم :"الأمانة في الازد وحضرموت"
- قال صلى الله عليه وسلم :"إن الله يحب الجود ومكارم الأخلاق ويبغض سفسافها".
- قال صلى الله عليه وسلم :"أوصيكم بالأعراب ،فإنهم اصل العرب ومادة الإسلام ،إنهم إخوانكم وعدو أعدائكم"
- قال صلى الله عليه وسلم :"خياركم في الجاهلية ،خياركم في الإسلام"
- أوصى عمر بن الخطاب خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم لخليفته من بعده :أوصيكم بأهل البادية خيرا فهم أهل العرب ومادة الإسلام ، وما أن تأخذ من حواشي أموال أغنيائهم فترد على فقرائهم.
- يقول الصحابي الأنصاري شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت مادحا أبناء عمومته :

أولاد جفنة حول قبر أبيهم قبر ابن مارية الكريم المفضل
يغشون حتى ما تهر كلابهم لا يسالون عن السواد المقبل
بيض الوجوه ..كريمة احسابهم شم الأنوف من الطراز الأول
وأيضا يقول في قصيدة أخرى
من يغر بالدهر ويأمنه من قبيل بعد عمرو وحجر
ملكا من ( جبل الثلج ) إلى جانبي إياه من عبد وحر
- جبله بن الأيهم : كان آخر ملوك بني جفنه في الشام إبان الدعوة الإسلامية وأسلم في زمن خلافة عمر بن الخطاب ثم إرتد بعد فترة بسبب قصته مع الإعرابي في الحج حينما داس إزاره وتسبب بكشف عورته فلطمه جبله وهشم أنفه ولما شكا الإعرابي لعمر بن الخطاب رضي الله عنه طلب من جبله أن ينصف الرجل من نفسه فأبى وعاد للنصرانية ولكن قوله يدل على أنه أكل نفسه ندما على ما فعل وأنه حسير النفس لما آل إليه وبذلك يقول:
تنصرت الأملاك من اجل لطمة وما كان فيها لو صبرت لها ضرر
تكنفني فيها لجاج ونخوه فكنت كمن باع الصحيحة بالعور
فيا ليت أمي لم تلدني وليتني رجعت للقول الذي قاله ( عمر )
ويا ليت لي بالشام أدنى معيشة أجاور قومي ذاهب السمع والبصر
أدين بما دانوا به من شريعة وقد يصبر العود الضجور على الدير
وهذا دليل على ندامته على فعلته وحبه لأهله ودين الإسلام الحنيف .
- امرؤ القيس بن عابس : ثبت على الإسلام أيام الردة وكان شديدا على من ارتد فبادر إلى عمه الذي ارتد شارعاً سيفه عليه ، فلما رآه عمه قال له : ( أتقتل عمك ؟!) فأجابه : أنت عمي ... والله ربي ! فقتله
- فروه بن عمرو النافرة النفاثي الجذامي : قبل أن يستشهد أنشد :
بلغ سراة المسلمين بأنني سلم لربي أعظمي ومقامي
- عمرو بن معد يكرب :
نحن بنو كهلان أرباب العلى نسل الملوك عمومتي من حمير
ما يقحم السرحان شلو طريحنا عليها من عود القنا المتكسر
ولو أن الثريا تطاول مجدنا لكان فوق الثريا بأعلى منزل
ولما فرغ من قول سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم بما بلغتم هذا يا عمرو ؟!فأجابه : عمرو بن معد : بك يا رسول الله.
يقول أبو الطيب المتنبي :
خذ الخلق الرفيع من الصحاري فإن النفس يفسدها الزحام
فكم فقدت جلالتها قصور ولم تفقد مرؤتها الخيام
صعصعة بن صوحان : السؤدد هو : إطعام الطعام ولين الكلام وبذل النوال ، وكف النفس عن السؤال ، والتودد للكبير والصغير ، فالجود هو التبرع بالمال والعطية قبل السؤال !
أكثم بن صيفي :ذللوا أخلاقكم للمطالب ، وقودوها للمحاسن ، وعلموها المكارم ولا تفعلوا خلقا تذمونه من غيركم ، وصلوا من رغب عنكم ، وحببوا أنفسكم بالجود والكرم فإن البخل يعجل الفقر ، وإنما أنتم أخبار فطيبوا أخباركم .
أسماء بن خارجه : ما أحب أن أرد أحدا في حاجة طلبها فإما أن يكون كريما فأصون له عرضه أو يكون لئيما فأصون عرضي منه !
-محمد بن عباد المهلبي: منع الجود سوء ظن بالمعبود فالله تعالى يقول " وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين
-أحد شعراء العرب :
حرا إذا جئته لتسأله أعطاك ما ملك كفاه واعتذرا
يخفي صنائعه والله يظهرها إن الجميل إذا أخفيته ظهرا
أحد العرب : البخيل حارس نعمه وخازن ورثه .
- أحد العرب :أكمل الخصال ثلاث (وقار بلا مهابة ، سماح بلا طلب مكافأة ، وحلم بغير ذل )!
- عاصم بن وائل :
وإنا لنقري الضيف قبل نزوله ونشبعه بالبشر من وجهٍ ضحوك
- يذكر عن الأنصار أنه أيام الجاهلية غزاهم أحد الملوك فكانوا يحاربونه نهارا ،وفي الليل يذبحون لهو الذبائح ويرسلونها إليه كرما وجودا فارتحل عنهم لفعلهم العظيم
الأمير مجحم بن مهيد : ولد عام 1885 م وأصبح رئيس عشيرته عام 1913م حيث كانت الرئاسة قد انتقلت لابن عمه حاجم ريثما أصبح مجحم في سن البلوغ.قال احد الكتاب الفرنسين فيهالأمير محجم زكي الفواد،سخي جواد للغاية ففي أيام المحل والقحط يتدارك القمح والطحين من جيوبه،وان كان المحصول الأرض قليلا لا يطلب من (مرابعيه) شيء وهو سيد جليل القدر وهو أحسن من يمثل مكارم الأخلاق العربية من حيث الشرف وتحمل المسؤولية والشجاعة والصراحة والكرم والإنسانية .
-يقول احد الشعراء بوصية لابنه :
احفظ وصيتي يا ولد يوم أوصيك وإن حفظتها تصبح كثير الربوح

أوصيك عن جارك وضيفك والي يعانيك تدر عليهم در حمرا مسوح
أوصيك عن بنت اللاش لو كانت تهنيك يطلع ولدها مثل طير شنوح
أوصيك خذ بنت سبع لو كان يعاديك يطلع ولدها مثل صقر اللموح
-ويقول شاعر آخر : في باب النسب :
أنسب وليدك أنسبه
والنار من مقباسها
والعز في أصول النساء
اللي بعيد ساسها
والجري في ربع النضا
والخيل في أسداسها
- ويقول آخر
المرء يعرف في الزمان بفعله وخصائل الحر الكريم كأصله
وإذا الصديق قسا عليك لجهله فاصفح ..لأجل الود لا لأجله
كم سيد متفضل قد سبه من لا يساوي ( غرزة في نعله )
فالبحر تعلوه جيف الفلا و الدر مدفون بأسف رمله
بعض المشاهير والأجداد
يطيب الحديث وترتاح النفوس حينما نقرأ أخبار هؤلاء ممن سطروا بدمائهم وأرواحهم تاريخا يعبق بالمجد وسخروا الطبيعة لخدمتهم وخطوا بأسنة الرماح حروف مجد لا يستطيع محوها كيد من كادوا .. هؤلاء هم الذين خلدهم التاريخ ومنهم كثير مما لم تصله أقلام المؤرخين ومن هؤلاء هذه الكوكبة من مختلف الصفات والطبقات العمرية
-فروة بن عمرو بن نافرة الجذامي :
أول شهيد في الإسلام بأرض الشام . كان عاملا للروم على معان وكانت تضم كل من ( منطقة معان والشوبك عمان والبلقاء) وعندما بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة وصل دعاة الإسلام إلى منطقة ( إيله) حيث وصله كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل وفده إلى النبي مع هدية اشتملت على ناقة وفرس وبغلة وأثواب حريرية مزركشة بالذهب فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا جاء فيه" بسم الله الرحمن الرحيم . أما بعد : فقد قدم علينا رسولك وبلغ ما أرسلت به وخبر عما قبلكم وأتانا بإسلامك وإن الله هداك بهداه وأمر بلالً فأعطى الوفد اثني عشر أوقيه فضة " ولما بلغ إسلامه ملك الروم دعاه إليه وقال له : ارجع عن دينك . فأجابه فروه :لا أفارق دين محمد وأنت تعلم أن عيسى بشر به ولكنك تبخل بملك فصلبه على الشجرة المقطوعة الأغصان عله يرجع عن إسلامه وأنشد بذلك شعرا يخاطب فيه زوجته سلمى :
طرقت سليمى موهنا أصحابي والروم بين الباب والقروان
صد الخيال وساءه ما قد رأى وهممت أن أغفي وقد أبكاني
لا تكحلن العين بعدي إثمدا سلمى ..ولا تدن لإتيان
ولقد علمت أبا كبيشه أنني وسط الأعزة لا يحص لساني
فلأن هلكت لتفقدن أخاكم ولئن بقيت لتعرفن مكاني
ولقد جمعت اجل ما جمع الفتى من جودة وشجاعة وبيان
ثم استطرد .........
ألا هل أتي سلمى بان حليلها على ماء (عفرى) فوق إحدى الرواحل
على ناقة لم يضرب الفحل أمها مشذبة أطرافها بالمناجل
ولما يئس منه يحاول اعتناق الإسلام وكان إسلام فروة في السنة (9هجري) وكان مقتله سببا بانتقام أبناء عمومته وأبنائه من الرومان في إسلامهم وانحيازهم لجيوش الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام التي كان يحكمها الرومان.
2. سبأ الأكبر : كان الملك على اليمن،وهو عامر بن يشجب بن يعرب بن قحطان،وعندما حضرته الوفاة طلب ابنيه (كهلان وحمير ) وأجلسهم على جانبية وطلب باقي بنيه،ونصحهم ثم ملك حمير الملك،وقلد كهلان حفظ الممالك والذب عنها وسد ثغورها واستمر هذا الوضع إلى آخر ملوكهم الحارث الرائش الذي كان محدثا عن مستقبل الأزمان وقد أنباء عن قدوم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومنه انحدار ثلاثون ملكا حكموا بلاد الروم بشكل وراثي وكان (جفنة بن عمرو بن عامر) لمدة خمسة وأربعون سنة وثلاثة شهور وهو الذي بنى مدينة (جلق) والقرية وغيرها وتعاقب الملك ببنيه إلى أن كان آخرهم (جِبلَّة) بن الأيهم وحكم لمدة ثلاثة سنوات.
3. رفاعة بن زيد :كان رئيس وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في .هدنة (الحديبية فاسلم وحسن إسلامه وأهدى الرسول صلى الله علية وسلم غلاما اسمه (مدعما) وكتب إليه النبي كتابا لقومه بعد البسملة : هذا كتاب من رسول الله صلى الله علية وسلم لرفاعة بن زيد : إني بعثته إلى قومه عامه ومن دخل فيهم ، يدعوهم إلى الله تعالى ورسوله فمن اقبل منهم ففي حزب الله وحزب رسوله ومن أدبر فله أمان شهرين فلما قدم رفاعة قومه أجابوا دعوته واسلموا ثم تحركوا إلى الحرة الرجلاء ونزلوها
4. سويد الأزدي : كان احد أعضاء الوفد الذين دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم صرد بن عبد الله ، وعن ذلك يقول سويد : وفدت سابع سبعة من قومي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلباس موحد ، وكلمناه فإعجابه ما رأى منا فقال صلى الله عليه وسلم من انتم ؟ فقلنا :مؤمنون : فقال ( أن لكل قول دليل فما حقيقة قولكم وصدق إيمانكم ؟ ) فقلنا : خمسة عشرة خصلة : خمس آمنا بها وخمس عملنا بها وخمس تخلقنا بها في الجاهلية ونحن عليها للان فان كرهتها تركناها فقال : فاذكروا ما عندكم فقلنا : أما الخمسة الأولى فهي خمسة الإيمان وهي ( أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله والبعث بعد الموت ) وأما الخمس الثانية فهي خمس العمل وهي أن نشهد أن لا اله إلا لله وان محمدا رسول الله وان تقيم الصلاة ، ونؤتي الزكاة ، ونصوم رمضان ، ونحج البيت أن استطعنا إليه سبيلا
وأما خمس الجاهلية فهي : الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والرضا بمر القضاء والصدق والثبات عند الحرب واللقاء وترك الشماتة بالأعداء . ومن عظيم سروره صلى الله عليه وسلم قال : انتم حكماء علماء فقهاء كدتم أن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون ولا تبنوا ما لا تسكنون ولا تتنافسوا في شيء انتم عنه زائلون ، وأتقو الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون وارغبوا فيما انتم عليه تقدمون وفيه تخلدون
5. عمرو بن معد : اسلم سنة 631م وقدم مع قومه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عاد للكوفة وبقي فبها وهو صاحب السيف (الصمصامه) الذي قصته مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه
6.فروة بن المنذر : وهو من بني كعب بن عمرو مزيقياء الذي قاتل مع ابن الزبير والسموأل بن حنا وهو الذي رجع مع يزيد بن معد مسلما بعد دخوله مناطق جنوب معان وهذا يؤكد أن الإسلام انتشر بادئ ذي بدء في إيله ثم كثر أتباع فروة مما جعل الرومان يصلبونه ويقتلونه ليمنعوا العرب عن الإسلام ومن خلالهم انتشر الإسلام لمن حولهم
7.فروة بن مسيك بن الحارث بن سلمه بن الحارث بن الذؤيب
صحابي عاش بزمن الرسول صلى الله عليه وسلم وبقي بعده في حياة الخلفاء أبي بكر وعمر حيث استعمله عمر بن الخطاب وهو الذي كان معه ألفان من قومه يوم القادسية ومنهم الذي قتل رستم ، ومن أحفاده من قاتل مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في يوم وقعة الجمل وممن صاحب فترة الفتنه التي أشعلها بنو أميه في بلاد الشام
8. صفوان بن عسال بن الربض بن زاهر
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب .
9. قيس بن زيد بن جنا بن أمريء القيس بن ثعلبه بن حبيب بن ذؤيب بن عوف :
وفد على الرسول صلى الله عليه وسلم وعقد له رأيه على بني سعد بن إياس وابنه نائل بن قيس تولى فلسطين أيام الزبير حيث قتله مروان بن محمد حينما قام بثورته
10. الدار بن هانيء : صاحب رسول الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث وقد أقطع ( جبرين) في فلسطين وهي الوحيدة التي أقطعها رسول الله في حياته ولم يقطع غيرها
11. عامر بن معاوية بن عبد السلام :
قاضي قرطبة وكان في أيام حكم أقاربه على أشبيلية حيث تنقل بينهما وكان عمارة بن تميم واليا على سجستان
12. يعقوب بن إسحق :وهو يعقوب بن إسحق بن الصباح بن عمران بن إسماعيل بن الأشعث ولي أبوه الكوفة وأخوه الأشعث هو الذي أفتدي بثلاثة آلاف بعير في الجاهلية عندما أسره بنو الحارث بن كعب وقد كان إسحق عالما بالنسب وأخوه الآخر سيف كان مؤذنا لقومه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر منه وبقي كذلك حتى مات
13. أُكيدر بن عبد الملك : صاحب دومة الجندل الذي أسره خالد بن الوليد ولما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم وانتقل إلى مكة وكان مشهورا بخطه فعمل خطاطا وتزوج بنت حرب أخت أبي سفيان وأسمها ( الضعياء )
14. مالك بن هبيره وهو حارث بن ثعلبه بن بكر بن عقبه : كان شريفا بالشام وولي أخوه حمص بزمن هارون الرشيد .
15. جبران بن عمرو : ولي البصرة للمنصور ثم عمل قاضيا في الأندلس لهشام بن عبد الملك
16. بهراء بن عمرو : وهو ممن كانوا بمؤتة وقاتل لجانب الرومان ولم يكن مسلما بعد ، ثم أسلم في السنة (09ه) ووفد على الرسول صلى الله عليه وسلم وسموا بوفد بهراء وكانوا ثلاثة عشر رجلا ثم أسلم قومهم وكانوا من جيوش الفتوحات الإسلامية فيما بعد .
17. أويس القرني : هو ( أويس بن قرن بن رومان بن ناجيه بن مراد ) وهو رجل صالح من التابعين روي عن النبي أنه دعا له ولم يصحبه فروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ذات يوم لأصحابه " أبشروا من أمتي برجل يقال له أويس القرني يشفع يوم القيامة بمثل ( ربيعه ومضر ) ثم قال لعمر بن الخطاب : إن أدركته فأبلغه عني السلام وقل له يا عمر : إن مكانه بالكوفة ، فكان يطلبه عمر في كل موسم حج لعله يحج فيلقاه حتى وقع عليه مع أصحابه وهو أخشنهم وأرثهم حالاً ، فلما سئل عنه أنكر أصحابه ذلك ، وقالوا : يا أمير المؤمنين تسأل عن رجل لا يسأل مثلا عنه فقال لماذا ؟ فقالوا لأنه مغبون في عقله وربما عبث الصبيان به ، فقال عمر : ذلك أحب إلي فدلوني عليه فلما رآه وسلم علية قال له عمر : يا أويس أن رسول الله يقرؤك السلام وأودعني لك رسالة وقد اخبرني انك تشفع يوم القيامة في مثل ( ربيعة ومضر ) فخر أويس ساجدا لله ومكث طويلا حتى ظنوا انه مات فنادوه أن هذا أمير المؤمنين فرفع رأسه وقال : يا أمير المؤمنين أأفعل ؟ فقال له عمر : نعم يا اويس . أدخلني في شفاعتك فقال اويس يا أمير المؤمنين أشهرتني وأهلكتني ثم عاش أكثر زمنه متخفيا وكثر طلب الناس عليه يتمسحون به فكان يقول : ماذا لقينا من عمر بن الخطاب فيما عرفني الناس ؟ ثم قتل بصفين مع علي بن أبي طالب رحمهما الله تعالى .
18.قتادة بن النعمان : صحابي وهو الذي أشار بالآذان ، أصيبت عينه يوم أحد فردها النبي لمكانها فأصبحت أفضل من أختها السليمة
19. سليمان بن محمد بن هود : ملك الأندلس ( سر قسطه) سنة 1046م
20. ثعلبة بن عبيد بن مبشر : ملك في الأندلس لعدة سنوات ( أكثر من عشر سنوات من عام 1043م)
21.روح بن زنباع بن روح بن سلامه بن حداد بن حديده :ولي على الشام أيام أبي بكر الصديق ثم استمر في ذلك حتى جاء معاوية فحاول إزاحته عن الولاية وتقليص مساحتها وكان خطيبا ومحدثا اشتهر بخطبه في الناس .
22.نائل بن قيس بن زيد : ولي الأردن ثم فلسطين وقتله مروان بن محمد هو وأبناؤه وعلقهم على مداخل دمشق وحادثتهم كانت سبب انتقام الجذاميين من بني أميه المباشر ودعم الدعوة العباسية في الحميمة
23.محمد بن سعد بن روح بن زنباع : كان ملكا على المردنيش في الأندلس من (1124م-1174 م)
24. ضبعان بن روح بن زنباع : ولي الأردن أيام يزيد الثالث ثم فلسطين وتبعه ابنه ( الحكم) بعهد هروب الخليفة مروان بن محمد
25.محمد بن عبد الله بن عبد الظاهر : أول كاتب سر بالديار المصرية عام 1280 وباني مسجد بني عبد الظاهر بمصر ، عمل كاتب ديوان للظاهر بيبرس والسلطان قلاوون.
26. أوس بن حارثه بن لأم بن عمرو : كريم وشجاع وحليم كان بعض الناس يفضلونه على حاتم الطائي في جوده
27. قيس بن مسعود بن قيس : جواد وكريم كان له مائة من الإبل للضيوف كلما نقصت أوفاها وهذا قبل الإسلام
28.( محمد ظاهر ) بن در باس بن عدامة بن عبد الله : أمير وكريم وشجاع ، كان أمير منطقة البلقاء وهو والد الأمير جوده وقد تولى حكمهم للبلقاء مدة مائه وأربعين سنه ، عرف فيها بالورع والتقوى والشجاعة ودماثة الأخلاق ولا تزال سيرته العطرة تعبق على ألسن من توارثوا الحديث عن إمارات بني أمهدي في البلقاء وما حولها
29. مهنا بن علوان : أمير كريم وشجاع وفده ضيوف في ليله قارسه البرد ولم يكن لديه حطباً يكفي لإنجاز العشاء لضيوفه فأوقد أحمالا من قمح الإنجاز الطعام ودفء ضيوفه كان له كفر ( بر سوط ) بنواحي مرصفا من الشرقية بمصر .
30. مجحم بن مهيد : كان أمير العربان السيارة في جمهورية سوريا وبلاد الشام الشمالية سابقا حيث كان قاضي قضاه العربان وتحالف مع الاسبعه من ضنى وائل وانضم تحت لوائه كثير من العشائر لشجاعته ودماثة أخلاقه وكرمه وعرف عنه لقب مصوت العشاء وكان من أحفاده من أخذوا نيابة البرلمان السوري وممن عرفوا بالفطنة والهيبة والقيادة الحكيمة وإنصاف الآخرين من أنفسهم فأحبهم الناس وطاعوا لهم وهؤلاء هم عدد قليل من كثير مما لا يتسع له المجال للبحث فيهم ومن أراد الاستزادة فعليه بكتب السيرة والأنساب القديمة وهي مبوبه بآخر الكتاب أما الحديث عن الخلف الحديثي العهد ممن تبعوا أسلافهم فيكفيهم فخرا أنهم ينتسبون إلى هذه الكوكبة من الفرسان الأول وعليهم أن يسلكوا دروبهم في الحياة فلا يزال بصيص نورهم متقدا لمن ضل الطريق وعبق ثراهم يفوح بمجد زكي لا ينكره التاريخ .

الفصل الثالث
أ‌. من هم بنو ( إمهدي )
ب‌. بطون بني إمهدي
ج. الحقب التاريخية في حياة بني إمهدي
(1) عهد ما قبل الإسلام
(2) عهد الفتوحات ألإسلاميه في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين
(3) عهد الخلافة الأموية
(4) عهد الخلافة العباسية
(5) عهد الدولتين ( الطولونية والإخشيدية )
(6) عهد الخلافة الفاطمية
(7) عهد ( الأيوبيين ، الاتابك والمماليك )
(8) عهد العثمانيون

من هم بنو إمهدي ؟
بعد أن عرفنا تقسيمات النسب حسب آراء علماء النسب وعرفنا أن قحطان هو جذم اليمن ويجوز أن ننسب للأعلى دائما وكلما انقرض جيل أو طبقه أصبح لمن دونه أن يأخذ مكانه بترتيب النسب فيجوز لنا الآن أن نعتبر جذاما أي ( عمرو بن عدي ) جذما وجمهوره الذي يليه هم بنيه ( حرام وحشم ) ويجوز أن نعتبر حرام ( جمهور ) ويليه في الطبقة الثالثة ( الشعب ) فيكون طريف من ذريه ( حرام ) هو ( الشعب ) ولان طبقة الرابعة هي ( القبيلة ) وهي دون الشعب وتجمع العشائر فإن إمهدي يجمع كافة عمائر بني إمهدي فيما يتبع وقد دخل في بني إمهدي بعض من القبائل الأخرى من جذام مثل بنو عقبه الذين كانوا في منطقه الشوبك والكرك أيام المماليك وأصبحوا بحكم القربى حيث كان أميرهم شطي بن عبية المتوفى سنه ( 748ه/ 1347م) وأصبح بنو إمهدي الأكثر قوة وعددا وتوسعت لهم البلاد شرق الأردن حتى أصبح لهم فيها أكثر من عشرين إمارة امتدت من حسمى وتبوك وأيله ومعان والشوبك وآبل الزيت وآبل التفاح إلى إمارة البلقاء وإمارة الزرقاء وإمارة الفحيص وإمارة وادي السير حيث سمي ( عراق الأمير) وهو اسم بلده ( العراق ) ولأن الأمير المهداوي سكنها سميت بعراق الأمير ثم كانت آخر إماراتهم في تبنه من لواء الكورة ومنها كان غروب نجم بني مهدي وهذا امتد عبر حقبه طويلة من الزمن ولم يكن بآن واحد وقد كان لهم أيام المماليك درك الحج الشامي حيث كتب ذلك بخط كاتب السلطان الظاهر بيبرس والي الشام آنذاك وأقطعهم منطقة البلقاء مع دفع مبلغ من المال كرسم سنوي لهم لحماية الطرق وتقديم ألفي فارس حسب نظام الإقطاع المملوكي وهكذا استمرت إماراتهم إلى أن كانت آخر أيامهم بافول نجمهم في انتهاء إمارة تبنه حوالي عام 1769م
بطون بنو إمهدي
تشير معاجم اللغة إلى أن كلمة مهدي لغة " هي بالأصل الثلاثي ( مهد) ومهد الشيء أي بسطه وجعله سويا فيقال ممهدا وجمعه ( مهود ) والمهيد هو الماء العذب الخالص الزلال وحرارته بين البارد والساخن ( الفاتر ) وأما تسمية القبيلة بهذا الاسم فهو يعود للجد الأعلى وهو إمهدي وقد تكرر هذا الاسم بأشكال مثل ( مهيد ، مهدي ، إمهادي ، مهداوي ...الخ) ولكن التسمية هي عائده إلى إمهادي بن عايد الله بن حسن بن علي وينتهي الاسم إلى طريف وطريف هو من نسل الشهيد الأول في الإسلام بأرض الشام ( فروة بن عمرو بن نافرة النفاثي من كهلان ) وقد تفرع عن هذه ( العمارة ) ( طريف ) وهي الطبقة الخامسة بطونا عديدة منها تكاثر وانتشر في شتى أنحاء البلاد الإسلامية سواء مع حركة الفتوحات الإسلامية وما تبعها من جيوش في المعارك الاسلاميه مع الصليبيين والمغول وغيرهم ومن هذه البطون :
البطن الأول : العايدي (في مصر ) وجدهم الشيخ إبراهيم العايدي كان أمير عربان منطقة الشرقية
البطن الثاني : آل عمرو في مصر وهم من أبناء جدتهم التركية الأصل الملقبة بالاباضيه
البطن الثالث : بنو بقر بن نجم بنو ابقري وهم في مصر بمنطقة الشرقية والمنوفية .
البطن الرابع : المهيدات وهم أفخاذ ( سواعده ، عثامنه ، عيسى ، عمامره ، جوهر ، خميس ، تيم ، سليمان ، مهيد ) وهم في منطقة الاقحوانه ( كفر أسد ، صيدور ، الأردن
البطن الخامس : الشقيرات وهم أبناء محمد بن ضامان بن جودة الملقب بـ(أبو شقره) وهم في مناطق الكورة / الأردن ( جفين ، كفر الماء ، ارحابا،الشوبك،المقارعية )
البطن السادس : بنو شبيب ( قطع شبيب ) وتشمل القطارنه، الدلاهمه، أبو سحيبان، أبو تتوه ،وهم في مناطق : عمان ( الجنوبية والغربية ) / أم الحيران ،الجو يده ، القويسمه ، العلياء، النهاريه ،صويلح، طارق، شفا بدران )
البطن السابع : الحيادره ( آل حيدر) وهم أحفاد حيدر بن سليمان ويقطنون مناطق عمان الغربية
البطن الثامن : آل المهداوي ( أبناء محسن ) في شويكه ومنهم قسم كبير في منطقة إربد وتبقى قسم في مناطق ( بيسان ) وقسم آخر في بلدة المشارع / الأغوار الشمالية
البطن التاسع : السويلميين ، آل سلوم والمغاريز وهم أحفاد حمدان بن إبراهيم بن عثمان وقسم منهم في مناطق ( الكوم ، وياجوز ) وآل سلوم في سوريا
البطن العاشر : ( آل قرقش ) وهم أبناء الأمير ضمان الذي توفي في مدينة نابلس نتيجة البرد وأطلق عليهم لقب قرقش ومنهم قسم في مناطق عمان
البطن الحادي عشر : الهبارنه وهم أبناء عوض وهم أبناء عمومة مع السويلميين ويعيشون في مناطق عمان الشمالية .
البطن الثاني عشر : الحوريين ، الحورات وهم أبناء ضامن وقسم منهم في مناطق كفر أسد وحور والبقية في منطقة أبو الزيغان .
البطن الثالث عشر : آل مريود قسم منهم بقي في سوريا والقسم الآخر عاد إلى كفر أسد ومنهم احمد مريود وحسان مريود زعماء الثورة ضد الاستعمار الفرنسي
البطن الرابع عشر : آل مهيد ( ابن مهيد ) واغلبهم في جمهورية سوريا حاليا ونهم الأمير مجحم بن مهيد الذي أطلق عليه لقب (مصوت بالعشاء )
البطن الخامس عشر : آل ألصالحي ومنهم فخذ ( أبو ليفه ) ويقطنون مناطق ( المشارع ، الصوالحه ، دير علا )
وهذه البطون انتشرت في شتى أنحاء بلاد الشام الجنوبية ومنهم الآن في الأردن وسوريا والعراق ومصر وشمال السعودية وشمال السودان والأندلس وقد أطلق عليهم أسماء عديدة حديثه وهذه الحالة التي كانت تخطط لها الدولة العثمانية لتفرقة القبيلة حيثما حلت وكذلك بقيه القبائل البدوية القوية مثل بني صخر أيضا ولهذا بدأ الشتات قديما منذ أكثر من ثلاثمائة عام ثم نتيجة للبعد وانقطاع الصلات أصبح أكثر هذه البطون لا يعرف عن غيره من أبناء العمومة إلا الاسم فقط ولان علم النسب لم يأخذ مكانته منذ أكثر من خمسة قرون فان الضياع لهذا العلم له مغبة كبيرة في زيادة الشتات من هنا نؤكد على أهميه ذلك العلم

الحقب التاريخية في حياة بني إمهدي
(1) عهد ما قبل الإسلام
لم يكن ضمن منطقة بلاد الشام سابقا من العرب سوى من قدم من أبناء يعرب بن قحطان وتوزعوا كما ذكرنا سابقا في الفصل الأول وجاء منهم إلى بلاد الشام بنو عمرو بن عدي بن الحارث بن مره بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن عامر ( سبأ الأكبر ) بن يشجب بن يعرب ( المرعف )بن قحطان وقد اصطحبهم أبناء عمومتهم أبناء كنده بن ثور بن عفير وأبناء الحارث ( عامله ) وأبناء مالك ( لخم )وتوزعوا في شمال الجزيرة العربية على الحدود دولة الرومان من الفرات إلى النيل حيث كانت تعرف كلها بلاد الشام وجنوبا بحر ( القلزم ) أو البحر الأحمر ولما كانت الرومان تدين بالنصرانية فقد انتشرت هذه الديانة فيما بينهم خاصة لاحتكاكهم بالرومان وقد حاول الرومان السيطرة على هؤلاء البدو لكنهم وجدوا فيهم غلظة وقسوة وشدة في حروبهم فهابوهم وداهنوهم واقطعوهم قيمة من المال لكل أمير منهم حيث كان منهم ثلاثة ملوك ضمن المنطقة فالايهم بن جبله بن الحارث صاحب تدمر ثم كان أخواه المنذر وعمرو ثم تبعهم جبله بن الحارث بن جبله بن أبي شمر وخلال ملكه ظهرت الدعوة الاسلاميه في الحجاز ببدايتها وكان يحكم الجزء الجنوبي من بلاد الشام في إمارة معان وأيله والشوبك الأمير الشهيد فروة بن عمرو بن النافثة بن حرام بن عمرو جذام الذي كان قريبا من مقر الدعوة المحمدية وكان أيضا الاكيدر في دومة الجندل والحرة الرجلاء أميرا عليهما وقد كان من النبي صلى الله عليه وسلم أن بدا بدعوة ممن يليه من الأقطار لدين الإسلام فأرسل الرسل إلى كافة الملوك تدريجيا وكان أن أرسل إلى فروة بن عمرو بن نافرة بن نافثة يدعوه للإسلام فما كان منه إلا ملبيا لاسيما انه على دين النصرانية ويعلم من خلال ما ورثه عن أجداده أن هناك نبيا سيأتي ونصرانيته التي بشرت بقدوم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولا ننسى ما ذكرناه من شعر جده الرائش المحدث في الفصل الأول فقام فروه بإرسال كتاب إلى النبي مع هدية ورد له النبي هدية تكريما له ثم اسلم حوله عدد من أقاربه و ذووه ضمن إيله ومعان والشوبك فلما بلغ الرومان ذلك خشوا على ملكهم أن يضيع منهم وطلب القيصر زيادة إقطاعه من الأرض ومرة يزيد له في مخصصاته المالية السنوية ولكنه وجد فيه عزيمة قويه فأمر بصلبه وبقي ثلاثة أيام وهو يحاول معه ليعود عن دينه ولما أبى أمر بقتله وان يبقى مصلوبا على عين عفرى في منطقة الطفيلة لكي يكون عبره لغيره وقبل قتله قال :
بلغ سراة المسلمين بأنني سلم لربي أعظمي ومقامي
وقيل انه دفن في ذلك الكهف الواقع بأعلى الوادي الذي تنحدر من أسفله ينابيع الماء الحارة في عفرى رحمه الله واسكنه فسيح جنانه وكفاه مكانة انه أول شهيد في الإسلام على ارض الشام وقد كان في حساب الرومان أن هذا الموقف سيكون درسا وعبرة رادعين لمن أراد أن يلتحق بصفوف الإسلام لكنهم اخطأوا التقدير فقد كان سببا بزيادة تمسك المسلمين بإسلامهم وسرعة نشر الدعوة الإسلامية في بلاد الشام وتقريب الساعة نهايتهم واندثار هويتهم فقد جاء بعد فتره بسيطة قدوم رفاعة بن زيد بن روح بن حرام بن عمرو في هدنه الحديبية قبل خيبر فأهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما واسلم فحسن إسلامه وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم ِِبنو مهدي كتاب كشف الحجاب في التاريخ والانساب للمؤلف الاستاذ حسين الشقيرات

منقووووول