المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ..((خوة الشلقان))..



الفيصـــــــــــــــــــل
24-03-2002, 20:39
هذا المثل يضرب للالتزام بالخوه والمرافقة بالأسفار والصبر والتحمل، والشلقان هم من قبيلة شمر تجهز جماعة من الشلقان وكبيرهم مجيدع الربوض ودليلتهم غريب الشلاقي وأجاه عبكلي تجهزوا ليغزوا إبلاً لقبيلة الحويطات قرب البلقا جنوب الاردن وكبير الحويطات عودة ابوتاية صاحب الرأي والشجاعة المكان يسمى (رم) وعر المسالك فيه الجبال والاودية المخيفة يقول الشاعر:



ماخُوَّتك خوَّة الشلقان
من رم جابو رجلية


توجه الشلقان من الجوف غزاة لإبل الحويطات وذهب معهم شاب لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره اسمه (شحَّاذ) فلما وصلوا إلى مكان الابل عملوا كميناً وفي الصباح خرجوا على الابل وأخذوها وفروا بها ومالبثوا الا والطلب خلفهم من الحويطات فصارت معركة انتصر فيها الحويطات استرجعوا إبلهم ومن ثم أخذوا سلاح وركاب الشلقان بعد أن كسرت ساق مجيدع الربوض جلس الشلقان يتشاورون في الامر لا زهاب ولا ماء ولا سلاح ولا ركاب والمسافة بعيدة وموحشة ومخيفة فقال الربوض اذهبوا إلى أهليكم ودياركم أما أنا اتركوني تحت تدبير الكرم ثم إنه الح عليهم وحملهم قصيدة لايسمح المجال لذكرها ثم إنهم مشوا من عنده بعد ماودَّعوه فلما ساروا مسافة كيلٍ او اكثر واذا بالنسور والغربان قد أخذت تحوم عليه عندها الرجال تناخوا واخذتهم الحمية فرجعوا اليه واقسموا الا يذهبوا من هذا المكان الا وهو معهم فقال كيف ذلك؟ قالوا تركب على اكتاف اثنين واذا تعبا استُبدلا بغيرهما وهكذا عملوا وساروا بكسيرهم من الاردن حتى وصلوا الجوف وهم يضحكون ويقولون القصص والقصائد حتى لايتضايق الربوض وقد ذكر هذا في قصيدته الثانية التي وصف فيها الرحله والمعركه وانهم حملوه على اكتافهم مسة عشر يوماً وهم اخواله الشلقان حيث قال:



عفية خوالي مابهم صار شبشار
حصنٍ إتشبه ماضي له شوابير


الماء قليل والطعام معدوم الا من اوراق الشجر ومشياً على الاقدام ويحملون كسيراً هذه اللزمة والرجولة والبطولة التي يجب ان نفاخر فيها كرجال من هذه الارض الحبيبة اقول وفي طريقهم اصطادوا يربوعاً (جربوع) فشووه بالنار واخذ كل واحد يمده للآخر فيعتذر عن اكله ليتركه لأخيه فلما اعطوه للشاب شحاذ رفض عن اخذه لكنهم الحوا عليه ونهروه فخجل واخذ الجربوع, واصلوا سيرهم وبعد خمسة عشر يوماً وصلوا الى اهلم وذويهم بالجوف قام اهل الجوف بإكرامهم وعمل الولائم فرحاً بوصولهم سالمين فكانوا يقصون قصة رحلتهم وجميع ماحصل والحضور يستمعون حتى انهم ذكروا العطش والجوع وانهم لم يأكلوا طيلة عودتهم الا الاعشاب ثم ذكروا (اليربوع) وانه اكله شحاذ وكان والد شحاذ موجوداًمع الحضور وكذلك ابنه شحاذ عندها اجهش والد شحاذ بالبكاء فقال شحاذ لماذا تبكي يا ابي؟ قال كيف الرجال تصبر وانت ماتصبر على الجوع وتأكل الجربوع عندها ضحك شحاذ واخرج الجربوع من جيبه واذا هو قد نشف (يبس) فقال هذا الجربوع لم آكله لكنهم الحوا عليّ فأخذته واحتفظت به وأعم انهم سوف يقصون القصة,, عندها تهلل وجه ابيه وفرح وقال (عفيه ولدي) وهي كلمة مدح بينهم, هذه خوة الشلقان التي صارت مثلاً يضرب وما اكثر امثال الرجولة والبطولة واللزمة الموجودة بين رجال هذه الجزيرة التي انعم الله عليهاوالحمد لله بالامن والأمان فالبعير يظل تائها لمدة سنة ثم يجده صاحبه الان ولم يتعرض له احد والاموال كذلك في البراري والاسواق وهذا بفضل الله ثم فضل الاسلام ثم جهود القائمين على الامن, والله اعلم.

الحربي
25-03-2002, 16:22
الاخ الحبيب

الفيصل

قصة اكثر من رائعة

تعبر عن الوفاء والتضحية

شكرا من القلب

ورجائي نشر القصيدتين

المتعلقة بالموضوع

حتى تزيد من جمال القصة

وتبقى شاهدا على الحقيقية

انتظر منك المزيد

اخوكم الحربي

ابو يزيد
26-03-2002, 00:35
أخي الفيصل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الغالي شكرا لتفاعلك مع المضيف وشكرا لطرحك المتميز ولكن بودي ان تقبل ملاحظاتي التالية بكل رحابة صدر وهي كالتالي:

1- القصة التي طرحتها من الأفضل وحفظا للحقوق أن تذكر المرجع أو المصدر الذي رجعت له عند طرحها.

2- هذه القصة سبق أن طرحت وكان من الأفضل عدم تكرارها ولكن تقديرا لجهودك آثرت بقائها للأستفادة واتمنى أن تكمل قصيدة مجيدع الربوض.

3:هذه القصة فيها أطاء من الراوي (ناصر المسيميري) وقد رد عليه أحد أحفاد هؤلاء الأبطال بالرد التالي :

اطلعت على قصة مثل التي كتبها ناصر المسيميري في يوم الجمعة الموافق 29/2/1421ه في صفحة 11 العدد 10109 ورغم أنني فرحت كثيرا عند قراءة العنوان إلا أنني شعرت بغير ذلك عند قراءتها، حيث أن فيها الكثير من الأخطاء التي اعتب فيها على كاتب المقال كثيرا ايضا, وكان ينبغي عليه أن يتحرى الدقة في ذلك ويسأل أصحاب الشأن عن هذه القصة التي نتشرف بالانتماء إلى اصحابها, ومن هذا المنطلق كان لزاما علي أن أصحح ما ورد في مقاله.
حيث يقول إن بيرهم مجيدع الربوض وهذا غير صحيح حيث أن عقيدهم عبكلي بن فالح الشلاقي ودليلتهم غريب بن معيقل الشلاقي وعددهم تسعة هم:
1 عبكلي بن فالح الشلاقي.
2 غريب بن معيقل الشلاقي.
3 ثنيان بن معيقل الشلاقي.
4 مشاري بن معيقل الشلاقي.
5 حسن بن معيقل الشلاقي.
6 جفران بن مخيمر الشلاقي.
7 مشوط بن مخيمر الشلاقي.
8 شحاذ بن مخيمر الشلاقي.
9 مجيدع الربوض وهو من السلمان من شمر وخواله الشلقان.
وانكسرت ساق مجيدع الربوض في مكان يقال له صرغ وهي منطقة معروفة حالياً في جنوب غرب الأردن وليست كما ذكر المسيميي أن المكان هو رم حيث أن رم مرتبط بقصة أخرى, وقد أثبت مجيدع الربوض ذلك في قصيدته بهم حيث يقول:



البارحة وأنا عن النوم سهار
بأيسر صرغ لاجاه وبل الشخاتير
عسى ليا جا طارش الوسم مبدار
يخطي جنابه ما تجيه القواطير


وليس صحيحاً أنهم ذهبوا عنه وتركوه بل وقفوا عنده وهم لا يعلمون ماذا يفعلون به وبأنفسهم لأنه ليس معهم زاد ولا ماء ولا ركاب والمسافة بعيدة جدا عن أهلهم ولما رأى حيرتهم قال لهم اذهبوا ولكنهم رفضوا ذلك وقالوا اما نحيا جميعاً أو نموت جميعاً.
ويقول المسيميري إنه حملهم قصدة وهذا غير صحيح إطلاقا، بل قال القصيدة بهم وهي ردثنا بعد أن وصلوا ديارهم وقد قال مجيدع الربوض من ضمن قصيدته في هذا الموقف:



قلت ارشدوا حقي من الآخرة صار
روحوا لأهلكم يا حماة المظاهير
قالوا علومك عندنا ما لها كار
هي نيتك والا تقوله مصاخير
اركب على المتنين عدك على حصار
إركب علينا كفيت شر العواثير


وحمله ثنيان بن معيقل مسافة ثم وقف يعرض عنده حتى وصلوا له وشالوه,
والصحيح أنهم شالوه أربعة وليس اثنان كما يقول المسيميري وقد اثبت مجيدع الربوض ذلك في قصيدته حيث قال:
r


ركبت فوق اثنين واثنين حضار
وغدوا لي اجوازٍ تقل حطحطة ضير


والضير هي الناقة الخلفة المشفقة على وليدها.
وللإيضاح أود أن أذكر هنا أن شحاذ بن مخيمر لم يحمله معهم نظرا لصغر سنه وكذلك لقصره وقد وضع شيء من الشجر على كتفه لكي يكون في مستوى طولهم ولكن لم يقدر فمنعوه من حمله، وكان يحمله أربعة وبعد مسافة يأتي ثلاثة مكان الذين كانوا يحملونه وكان ثنيان بن معيقل هو الوحيد الذي لا يبدل، بل كان مستمرا في حمله إلى أن وصلوا غطي وهو مكان بين الجوف والقريات، وحملوه تسع عشرة ليلة وليست خمس عشرة كماقال كاتب المقال، وفي ذلك يقول مجيدع:



تسعة عشر عدّي على كور عبار
متمركي من فوق روس المناعير
والعبار هو الجمل الحر.


وكذلك ذكر المسيميري أنهم عادوا له بعد أن رأوا النسور والغربان تحوم عليه وهذا غير معقول فحسب، علمنا أن النسور والغربان تحوم على الميتة بعد صعود رائحتها وليس على الأحياء.
وكذلك حكاية الجربوع، فالمعروف أنهم يبدأون بالمصاب عندما يصطادون أي شيء ثم يأكلون الباقي وعندما عرضوا الجربوع على مجيدع رفضه ورفضوه هم أيضا وأعطوه صغيرهم شحاذ بعد الإلحاح عليه واحتفظ به ولم يأله وحين وصلوا وارد الرمالي راعي عظي واخبروه بحكايتهم وذكروا الجربوع عندها أظهره شحاذ لهم ولم يكن والد شحاذ حاضراً هذه الحكاية إطلاقا.
كان بودي أن أذكر القصة كاملة بالإضافة للقصيدة ولكن نظرا لطولها فالمجال لا يسمح بذلك.
ولكن يشرفني كتابتها لكل من يطلبها وأولهم كاتب المقال ناصر المسيميري.

رجعان بن فرحان بن غريب الشلاقي الشمري

الفيصـــــــــــــــــــل
29-03-2002, 01:03
الاخ العزيز

الحربي

يا هلابك

شكرا لتسجيل اعجابك

بهذه القصة

واتمنى تواصلك بتعقيب

فلقد اسعدتني بتعقيبك

الفيصـــــــــــــــــــل
29-03-2002, 01:12
:confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused:

الاخ / ابويزيد

تحية طيبة

اوجهها إليك

واشكرك على هذه المعلومات

و لكن كيف رفت انها منقوله من المسيميري؟؟؟

:confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused: