المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طوق الحمامة



شام
01-10-2005, 00:17
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة والأخوات ...

كتاب طوق الحمامة في الإلفة والأُلاف ... لإبن حزم الأندلسي ... كتاب له شهرة عالية وله مكانة تاريخية وادبية ...
وللخروج قليلاً عن الروتين تعالوا معي في هذه الرحلة لنتعرف على ابن حزم الأندلسي رحمه الله

طوق الحمامة
ابن حزم الأندلسي

هو أبو محمد، علي بن أحمد بن سعيد بن حزم، الأموي الولاء، الأندلسي القرطبي.
مفكر عملاق وإمام فذ وجهبذ من جهابذة الحضارة العربية. قال عنه الذهبي أنه: محيط العلوم الذى لا نظير له ولا قرين. من مجموع ما كتب وهو يربو على الأربعمائة كتاب لم يبق لنا سوى أربعون فقط، لكنها كانت كافية ليتخلد بها اسمه على جبين التاريخ بحروف من نور. أكبر هذه الكتب وقد جاءنا في أسفار ضخمة هو كتابه المحلى، وهو المرجع الرئيس للفقه الظاهري الذى كان إمامه وإن لم يكن مؤسسه. احتفى بالعقل ولم يكن اعتزاليا، واحتفى بالنقل ولم يكن أشعريا، فبقى فى عالم الشريعة والفقه نسيجا فريدا وحده، وخالف الفقهاء الأربعة الكبار، ولكنه كان قوي السند والحجة فصار مع الأيام خامسا لهم وقد وطد الفقه الظاهري وأقام صرحه بين صروحهم، وما زالت فروع هذا الفقه ومسائله قيد الدرس والمقارنة في سائر الحلقات المتخصصة

رفع ابن حزم قدر المرأة على نحو غير مسبوق، وأقر لها القضاء والحسبة، بل أجاز النبوة للنساء. كتب في الشريعة والحلال والحرام كما كتب دون خجل أو تردد في العشق والشوق والهجر والوصال. كانت أفكاره محل هجوم وحقد، فاتهم بالإلحاد، وسجن، وحرقت كتبه في مشهد عام، رغم ذلك عاش ابن حزم وعاشت علومه وآدابه، وقد جمع إلى الفقه والشريعة علوم المنطق والأدب والتاريخ فكان فيها جميعا حبرا جليلا وأستاذا لا يشق له غبار. اعتزل الناس في آخر أيامه حتى مات رحمه الله عام 456


أما ترجمة الدكتور الترمانيني فتأخذنا إلى تفاصيل أكثر عن حياته الحافلة، يقول: ولد بقرطبة. كانت له ولأبيه من قبله رياسة الوزارة وتدبير المملكة، فزهد بها وانصرف إلى العلم والتأليف. حينما تداعت الخلافة الأموية في قرطبة نفي ابن حزم إلى مدينة المرية ثم إلى مدينة شاطبة في شرقي الأندلس، وهناك أخذ يدبر المؤامرات لإعادة الخلافة الأموية المنهارة، ونجحت المؤامرة بتولية صديقه عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر الملقب بالمستظهر، عرش الخلافة، وتولى ابن حزم رئاسة وزارته، غير أن الخليفة الجديد لم يلبث أن قتل بعد شهر ونصف تقريبا من توليه الخلافة. وقد أثرت هذه الأحداث في نفس ابن حزم فاعتزل السياسة وأصبح حاد المزاج سليط اللسان. فقد عايش انحلال الخلافة الأندلسية وقيام دول الطوائف، فوصف مجتمع هذه الدويلات الصغيرة أقبح وصف، وقال عنها أنها وحدات إقطاع، لا وازع لها من دين أو أخلاق، وقد جمع مساوئها في كلمة هي: المحنة والفتنة، وقد فصل ما يقول وما يعني بهذه الكلمة في كتابه رسالة التلخيص لوجوه التخليص


اعتنق في الفقه المذهب الظاهري الذي نشأ بالمشرق، وكان مؤسسه داود بن علي الأصبهاني، وهو مذهب الجماعة الذين يقبلون ما جاء في آيات القرآن الكريم والأخبار الموثوقة من الحديث والسنة ولا يتأولون شيئا، إلا أن يكون هناك ضرورة من عقل أو حس تدعو إلى صرف المعنى عن ظاهره، إلى الأخذ بالتأويل

درس ابن حزم الفلسفة والمنطق والحساب ، وقال بكروية الأرض، واستدل على ذلك بقوله تعالى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل. ويتعرض ابن حزم لدعوى اليهود في أمور كثيرة، منها قولهم إن الرب قطع عهدا لإبراهيم وقال له : لنسلك أعطي هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير (نهر الفرات) ـ سفر التكوين 15/12. ويقول ابن حزم : هذا كذب، لأن بني إسرائيل لم يملكوا من أرض مصر ولا على عشرة أيام منها شبرا فما فوقه، وذلك من موقع النيل إلى قرب بيت المقدس وفي هذا القسم تقوم الصحارى المشهورة الممتدة، ولا ملكوا قط من الفرات، ولا عشرة أيام منه

دعا ابن حزم إلى حركة فكرية عنيفة، وثار على التقليد واعتبره حراما، إذ لا يحل لأحد أن يأخذ بقول أحد آخر، من غير دليل ولا برهان، وابن حزم صاحب رأي مستقل، يأخذ بالعقل، ولذلك نراه يحارب الخرافات ويشتد على من يأخذ بها من الناس. ويرفض ابن حزم قول قوم بأن الفلك والنجوم تعقل وأنها ترى وتسمع، وهي عنده دعوى باطلة لا تستند إلى برهان. كذلك يذهب إلى نفي الكرامات والمعجزات، ويقول إنه لا معجزة لنبي بعد وفاته، ولا يحل التوسل عنده لغير الله تعالى والوسيلة عنده هي طاعة الله. اتهمه فقهاء عصره بالإلحاد والزندقة، وحذروا سلاطينهم من فتنته، حتى أن المعتضد بن عباد أمير إشبيلية أمر بإحراق كتبه وتحريم قراءتها، فاعتزل ابن حزم الناس في بيته الريفي بضواحي لبلة بالقرب من إشبيلية

كان كثير التصنيف والتأليف، حتى قيل إن مؤلفاته تجاوزت الأربعمائة كتاب، ومن أهمها: كتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل، ويعتبر تاريخا مقارنا للأديان، جوامع السيرة، نقط العروس، وهو مجموعة من النوادر والمقارنات والنظائر التاريخية، جمهرة الأنساب، الناسخ والمنسوخ، الإحكام في أصول الأحكام، المحلى، في الفقه، المفاضلة بين الصحابة، وطوق الحمامة في الإلفة والألاف. وله عدة رسائل منها: رسالة في الرد على ابن نغريلة اليهودي، رسالة التلخيص لوجوه التخليص، رسالة في الرد على الكندي الفيلسوف. وكثير من كتبه مفقود وبعضها مخطوط

سيدة القـــــلم
01-10-2005, 01:06
نقــلـ موفـــق عزيزتي أيمــان ..

الله يعطيكـ العافيـــه ..





تحياتي
عشـق القصـيد

شام
01-10-2005, 01:12
هلا بالأخت العزيزة سيدة القلم ...
شكراً لمرورك العطر وردك الرقيق ...
ورمضان كريم

الجازي
01-10-2005, 20:55
تعريف جميل بعالم شهير كان مثار الجدل ولا زال بسبب أفكاره وأرائه ,,

شكراً جزيلاً لك غاليتي على هذه الإطلالة الغنية بالمعلومات ,,

راعي الوقيد
01-10-2005, 23:15
سلمت على هالتعريف عن ابن حزم الأندلسي ،،،

هذا اكيد من جماعة ابو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري وابو تراب الظاهري:)

ولكن !!؟؟

ماهي قصة طوق الحمامة :)

ويسسسسسلمو اختي

وسلااااااااام ...
..

شام
02-10-2005, 02:16
الأخت الريم ...
أسعدني حضورك ... ومرورك على الموضوع ....
ودمتِ بكل الخير
ورمضان كريم

شام
02-10-2005, 02:28
الأخ راعي الوقيد ...
دائماً لك حضور متوقد ... وتوقيع منير ...
أخي بالنسبة لإسم الكتاب لم يرد في المصادر السبب ولكن الكتاب عبارة عن رسالة في صفة الحب ومعانيه وأسبابه واعراضه وما يقع فيه على سبيل الحقيقة ...مقسمة إلى ثلاثين باباً ...
وهو الكتاب الوحيد لإبن حزم في هذا المجال ثم انصرف إلى العبادة وحسن المنقلب وحسن المآب ...

تقبل فائق الاحترام أخي راعي الوقيد ...