المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طريق الوصول إلى قرب الرسول



البرفسور
20-09-2005, 01:35
http://www.abnalmadina.com/up/ar/r1.jpg


1-المقدمة:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونثني عليه سبحانه بما يليق بعظمته سبحانه وتعالى .الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه وعظيم سلطانة.لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت علي نفسك سبحانك ربنا وإليك المصير.ونصلي ونسلم علي نبي العالمين المبعوث رحمة للعالمين والسراج المنير سيد الرسل المصطفين(محمد بن عبد الله)صلى الله عليه وسلم.أما بعد.

فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي(محمد) صلى الله عليه وسلم
و شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وبعد.

الواضح من الحديث السابق أن الكلام يجب أن يدور حول كلام الله عز وجل وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم فإنه لولا الرسول والرسالة ما عرفنا الله حق معرفته وما عبدنا الله عز وجل العبادة التي تليق به سبحانه وتعالى ولا خير في من أراد أن يدعوا إلي الخالق بدون إتباع هدى رسول الله لأنه الخير والمحدثات شر وضلال وإن رأى الإنسان بتفكيره القاصر في تحسينها.

ونحن هنا بصدد هدي الرسول الذي هو خير الهدى الذي ينزلنا إن شاء الله المنازل العليا وينجينا من الهلاك في الدنيا والآخرة وهو الهدي الذي علي كل مسلم أن يسعى إلى معرفته فهو الطريق والسبيل الذي لا سبيل غيره إلي الهدى.

ومن أجل معرفة هذا الطريق يتطلب من الإنسان أن يسعى لطلب العلم ويستعد لملاقاة الصعاب ويتحلى بالصبر والعزم فإن الطريق ليس بممهد للغاية بل فيه من المشاق والصعاب مالا يقدر عليها إلا من أخلص النية لله سبحانه واستعان بالله العلي القدير وتزلل لعظمته سبحانه وتعالي فقدر له الله الخير والوصول إلى قرب الرسول وهذا ما نعول عليه في هذه الرسالة البسيطة إن شاء الله و هو إتباع هدى الرسول لتكون الأقرب للرسول مجلسا يوم القيامة كما قال صلى الله عليه وسلم.{ألا أحدثكم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة .ثلاث مرات يقولها.قلنا بلى يا رسول الله .قال أحسنكم أخلاقا}.. (مسند أحمد)...عن بن عمر رضي الله عنهما.

و هذا ما أردنا أن نصل إليه من حسن الخلق ومحاولة إتباع هديه في كل أمر من أمورنا ويجب أن نعرف أن حسن الخلق هو مقصود الرسالة حيث قال صلى الله عليه وسلم.{إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق}...رواه (أحمد)من حديث أبو هريرة رضى الله عنه.

ومن دون إتباع أخلاق الرسول تسوء الحياة وتسوء المعاملات بين الناس ويسوء أمر الدين والدنيا لكل منا و هو للأسف ما يحدث من الناس إلا من رحم الله.
نسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير في ديننا و دنيانا..


(الفصل الأول)


{الأدب مع الخالق}


إذا أردنا أن نتكلم عن حسن الخلق وأن نستنبط معانيه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم فإنه حيي بنا أن نبدأ بخلق المخلوق مع الخالقة عز وجل فيجب أن تكون هذه هي بداية الكلام وهو في نفس الوقت هو مقصودة فإن معني حسن الخلق المخلوق مع خالقة يعني تعظيم الخالق بما يليق بجلاله سبحانه وتعالى وإتباع أوامره والانتهاء بنواهيه

ولكي يحصل هذا الأمر كان من الطبيعي في أول الأمر أن يتعرف المخلوق علي خالقه غز وجل وعلي صفاته التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله مما يجعل في القلب الاستقرار الكامل و الإيمان بقدرة الخالق وعظمته .لذلك يجب علينا أن نتبع آيات الله عز وجل في كتابه الحكيم كي نتعرف علي خالقنا عز وجل .

1_ قد وصف الله لنا قدرته في كتابه حيث قال.عز وجل {إن ربكم الله الذي خلق السموآت والأرض في ستة أيام .ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره.ألا له الخلق والأمر .تبارك الله رب العالمين}.الأعراف.وقال عن نفسه عز وجل

{الحمد لله رب العالمين}.الفاتحة..{رب السماوات والأرض إن كنتم موقنين.لا إله إلا هو يحي ويميت .ربكم ورب آبائكم الأولين}.الدخان.في هذه الآيات أثبت الله عز وجل لنفسه الخلق والإنشاء فهو سبحانه وتعالى هو الذي خلق كل شيء وهو المتحكم والمتصرف الوحيد في شؤون هذا الكون الواسع المترامي الأطراف لا يشرك أحد في التحكم ولا التصرف ولا الخلق سبحانه وتعالى.حيث قال{ألا له الخلق والأمر.تبارك الله رب العالمين}.الأعراف.

و يجب أن يلاحظ الإنسان منا شيء مهم وهو أن الله عز وجل خلق كل ما تراه عينك وما لا تراه في هذا الكون العظيم وكان خلقه علي الله هين.حيث قال عز وجل{وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه}.الروم.وقال عز وجل {ولقد خلقنا السماوات والأرض في ستة أيام وما مسنا من لغوب}. ق.ولهذا يجب أن يثق الإنسان أن الله قادر علي كل شيء وقادر علي أن يخلق أي شيء وفي أي وقت يريده سبحانه وتعالى.

وفي هذه المسألة شيء يجب أن يستقر في نفسية الإنسان وهو أن الله عز وجل عظيم جدا حتى أن عقلك لا يمكن أن يحيط به علما سبحانه وتعالى ويجب أن تعامل خالقك علي هذا الأساس حتى تكون خاضع خضوع تام لله عز وجل لأنك تعلم قدره سبحانه وتعالى.

2_من صفات الله عز وجل انفراده عز وجل برزق عباده وهذا من الأشياء المهمة التي يجب علي المخلوق أن يعلمها وترسخ في عقله رسوخ تام لاشك فيه لان هذا الاعتقاد سوف تترتب عليه أشياء كثيرة من تصرفات الإنسان وأخلاقه ولقد أوضح الله عز وجل ذلك في كثير من آياته عز وجل {وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها}.هود.وقال تعالى{فلينظر الإنسان إلي طعامه أنّا صببنا الماء صبا ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا}.عبس.إذا استقر هذا المعتقد في الإنسان يجب عليه ألا يذل نفسه لمخلوق مثله أيا كان هذا المخلوق مهما بلغ شأنه في الدنيا لأنه لا رازق إلا الله عز وجل

وما هؤلاء الناس إلا عبيد لله لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا وبهذا يكون الإنسان الذي يعبد الله عز وجل قد حرر نفسه من عبودية العبيد لأنه علم أنهم لا يملكون ضرا ولا نفعا إلا بشيء قد كتبه الله عليه كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم.لابن عباس رضي الله عنهما قال{كنت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فقال يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك .احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فسأل الله وإذا و إذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو إجتمعت علي أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا علي أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليكم رفعت الأقلام وجفت الصحف }.رواه الترمذي-حديث حسن صحيح..

يا له من حديث أنظر أخي المسلم لو أنك تأملت في المعاني التي احتواها هذا الحديث لارتاحت نفسيتك ولأحسست بالحرية ولنشرح صدرك ولكان يجب عليك أن تحمد الله عز وجل إنه لم يوكل أمرك لأحد من المخلوقين فالحمد لله رب العالمين .

ولذلك إن الله لما كانت له هذه القدرة العظيمة كان لا بد عليك أن تطيعه وتخاف من معصيته لأنه سبحانه وتعالى قادر إن لم تمتثل لأوامره وتنتهي بنواهيه أن يعذبك أشد العذاب وقد ذكر الله عز وجل ذلك في أكثر من موضع في القرآن الكريم وكذلك الذين يغفلون عن ذكر الله وعن تعلم دينه الحنيف وقال تعالى {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد و أبقى}.طه.

وقد ضرب بعض العلماء مثال لشدة عقاب الله علي الذنوب حيث قال.إن الله عز وجل شرع أن يقطع يد السارق في ربع دينار فكيف إن أراد الله أن يعذبك علي معصيتك في الآخرة ..اللهم إغفر لنا وارحمنا..ومع ذلك من صفات الله الرحمة وقد أوضح لنا الله عز وجل ذلك في كتابه العزيز حيث قال.(الحمد لله رب العالمين .الرحمن الرحيم).وقال{نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم أن عذابي هو العذاب الأليم}.الحجر.ولذلك يجب علي الإنسان أن يخشى الله عز وجل وأن يطلب ويرجوا رحمته ومغفرته سبحانه وتعالى.

3_حب الله لعباده. الله عز وجل يحب خلقة وعباده وحيي بنا أن نحب ربنا ولقد أوضح الله للناس علي كيفية الوصول لحب الله عز وجل حيث قال في كتابه العزيز{قل إن كنتم تحبون الله فإتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم}.آل عمران.فكل من يحب الله يجب عليه أن يتبع شرعه لكي يحصل علي محبة الله عز وجل ومن لم يفعل ذلك فهو كاذب في ادعائه حب الله وقد ضل قلبه.

وقد بين لنا الرسول الكريم في الحديث الذي روي{أن امرأة فقدت وليدها فأخذت تبحث عنه وتخاف عليه ثم وجدته فأخذته وضمته إ لي صدرها في إشتياق شديد فأخبر الرسول أصحابه أن الله يحب ويخشى على عباده أكثر من هذه المرأة علي وليدها}.الحديث. وأنه لولا رحمته بالناس لجازا كل إنسان علي معصيته بمجرد القيام بالمعصية ولكن الله عز وجل يسمح له بفرصة للتوبة بل بالفرص الكثيرة مرة بعد أخرى (ما لم يغرغر) كما قال الرسول ومن رحمة الله بعباده أنه أعطاهم المنح والهدايا التي عن طريقها يستطيعون أن يفوزوا بمغفرته ورحمته في الدنيا والآخرة :مثل ساعات إجابة الدعاء في الثلث الأخير من الليل والجمعة ورمضان فهذه منح من الله عز وجل لعباده ليلحقوا بما أعد الله لعبادة من النعيم .وعلي الإنسان ألا يضيع هذه الفرص والمنح.

ومن الأمثال الرائعة التي تدل علي محبة الله عز و جل لخلقه أنه عز وجل منع عن نفسه بعض الصفات التي توقع أشد الضرر بعباده وبخلقه حيث قال عز وجل في الحديث القدسي{يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا}وإنا إذا أردنا أن نحصي الكالم عن حب الله لعباده فلين يقف القلم ولن تكفي الأوراق ولن يستطيع العقل إدراك مدي هذه النعمة والحمد لله رب العالمين.

وبعد أن يتعرف الإنسان علي خالقه (الواحد الأحد)يجب علي الإنسان إن يتخلق في تعامله مع ربه بأحسن الأخلاق وأجلها وإن قلنا أننا لا ندرك كيفية التخلق مع الله عز وجل بأخلاق تليق بجلاله وعظيم سلطانه .قلنا الحمد لله علي إن هدنا لهذه الأخلاق وكيفية التعرف عليها حيث قال الله عز وجل لنبيه {وإنك لعلى خلق عظيم}.القلم.

فأصبح من السهل إذا أردت أن تتعرف علي هذا الخلق أن تعرف هدي نبيك صلى الله عليه و سلم وأصحابه الكرام حيث مدحهم الله ورسوله في أكثر من آيه وحديث .فيجب أن يكونوا قدوة لنا في الخلق لأنهم أفضل البشر بعد الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

ومن هذه الخلق و أولها هو(توحيد الله عز وجل)في كل شيء ومن أجل ذلك بعث الله الرسل والأنبياء صلوات الله عليهم .حيث قال تعالى {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}.النمل.وقوله تعالى{و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.الذاريات.وقوله {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}.النساء.وعلي هذا المعنى جل آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة .ومن التعاليم التي علمها الرسول صلى الله عليه و سلم.لأصحابه ولأمته من بعده في تخلقهم مع الله عز وجل.

1_حفظ السان عند التكلم عن ما يخص الله وحده مثل المشيئة الخاصة بالله ثم مشيئة العبد حيث قال صلى الله عليه و سلم لمن قال له{ ما شاء الله وشئت أجعلتني لله ندا .قل ما شاء الله وحده} و نبههم الرسول إن كانوا قائلين لأحد بالمشيئة أن يقولوا {ما شاء الله ثم شئت}.

2_ألا يسخط أحد علي قدر الله .ومن ألوان هذا السخط أن يسب الإنسان الدهر فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مخبرا عن رب العزة {يؤذيني بن آدم بسب الدهر وأنا الدهر}.متفق عليه .وأن يسلم الإنسان لقدر الله فلا يقول( لو أني فعلت كذا و كذا) فإن لو تفتح عمل الشيطان كما أوضح الرسول صلى الله عليه و سلم.

3_ولا يحق لإنسان أن يصف مخلوق بما لا يوصف به إلا الله بأن يقال(ملك الملوك) أو عظيم العظماء لأن هذا لا يحق إلا لله عز وجل

4_قد نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عن التسمي ببعض الأسماء كأبي الحكم .والأسماء التي فيها تزكيه للنفس.و ورد عنه صلى الله عليه و سلم أنه غير إسم (برة) بجويريه وقال {لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم}رواه مسلم.

5_من أعظم الأشياء التي نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عنها الحلف بغير الله حيث قال {من حلف بغير الله فقد أشرك} رواه أبو داود.صحيح.ونحذر مما جرى علي ألسنة الناس من القسم( بالنبي )وقد وضح العلماء أن الحلف يبدأ بحروف(و.ب.ت).

6_نهى الرسول عن مخاطبة الناس بلفظ (السيد)حيث قال صلى الله عليه و سلم (السيد هو الله) رواه أبو داود.ونهى عن قول الرجل للرقيق(عبدي وأمتي )لما في هذا من إزلال الناس بغير حق .

7- ومن أعظم الخلق مع الله عز وجل .أنه إذا سالك أحد بالله فلا ترده
حيث قال صلى الله عليه و سلم (من سألكم بالله فأعطوه) من حيث أحمد. .

8-أمرنا الرسول صلى الله عليه و سلم أن نصدق من حلف بالله لقوله صلى الله عليه و سلم ( لا تحلفوا بآبائكم من حلف بالله فليصدق و من حلف له بالله فليرض. ومن لم يرض فليس من الله ) رواه بن ماجه.
وواضح من الحديث انه يجب علينا إذا حلفنا أن نصدق وإلا عذبنا الله

9_ ومن شيم المسلم الصدق وحسن الخلق وترك الخداع والكذب ولذلك كان من الطبيعي ألا يكثر المسلم من الحلف أصلا وقد أمر الله تعالى بحفظ الأيمان(واحفظوا أيمانكم ) .المائدة. وقال صلى الله عليه و سلم في الحديث ( انه من الذين لا يزكيهم الله وله عذاب اليم رجل جعل الله بضاعته لا يشترى إلا بيمينه . ولا يبيع إلا بيمينه ) رواه الطبرانى .

10-ولما كان مما اختص الله به نفسه التحكم و التصرف في مقادير العباد كان الدعاء لله وحده لا شريك له والتذلل إليه والخضوع إليه في الدعاء مفتاح لخير الدنيا و الأخرة فان لهذا الدعاء آداب يجب أن يتأدب بها العبد مع ربه ومنها. بداية الدعاء بالثناء عز وجل بما هو أهله وذكر نعمته عليك وحمده عليها والرهب منه والرغب إليه سبحانه وتعالى ودعائه دعاء المتطر الذي لا ملجأ ولا منجا له إلا بالله سبحانه وتعالى وألا يقول بعض الكلمات التي نهى الرسول عن ذكرها في الدعاء حيث قال صلى الله عليه و سلم ( لا يقول أحدكم . الهم اغفر لي إن شئت .الهم ارحمني إن شئت )رواه مسلم

11-إن يكون العبد مخلص لله في أعماله وأقواله مستعينا به في حوائجه راضيا بعطائه محب له ولرسوله وشرعه الذي شرعه للناس ليكونوا على صراط مستقيم وان يملئ هذا الحب قلبه ويفوق كل ما سواه
وقد أمر الله بهذا و حذر من أن يكون في قلب العبد شئ أحب من الله ورسوله حيث قال عز وجل {قل إن كان آباؤكم و أبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أ حب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره .والله لا يهدي القوم الفاسقين} التوبة.

12_و من الخلق مع الله تعظيم شرع الله عز وجل ويتمثل في أنك لا ترد آية ولا حديث ولا تعترض علي أمر من أمور الشريعة وأن تطيع أوامر الله عز وجل وتنتهي عن نواهيه ولا تحاول أنت تؤول الآية والحديث بما يراه هواك كنوع من التحايل على الشرع وهذا يتلخص
فى قول الله تعالى( وما كان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قضى الله ورسوله
أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) . الأحزاب

13-الإكثار من النوافل لأنها تأتي بمحبة الله عز وجل حيث أخبر الرسول الكريم عن ربه في الحديث القدسي { ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه } و المداومة عليها وإن قلت حيث أخبر الرسول صلي الله عليه وسلم {أحب الأعمال إلي الله أدومها وإن قلت} .

14_وعليك أخي المسلم أن تراقب أحوالك مع الله عز وجل في كل وقت وحين وألا يغيب عنك ذكر الله لأنه حصنك الحصين من كل شر وفي كل وقت وحين ..وأعلم أن لحب الله لك آيه وضحها الله عز وجل و وضحها الرسو ل صلي الله عليه وسلم وهي العكوف علي الطاعة وترك المعصية وكثرة الجهد والشكر لله علي نعمه والرضى بما قسمه الله والصبر علي البلاء والثبوت في الضراء وإن أراد الله بك خير يفقهك في دينه كما أخبر الرسول صلي الله عليه وسلم وتكون داعيا لتوحيد الله حتى تلقى الله وأنت لم تبدل تبديلا كما قال الله عز وجل {و من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}. الأحزاب.

راعي الطيب
20-09-2005, 02:05
اخي البرفسور

جزاك الله خير على هالنقل الرائع وعلى ها الاسلوب الهادف

وجعله في ميزان حسناتك

فعلا هذه هي التعاليم التي تركها الرسول عليه افضل الصلاة واتم التسليم

للامه من بعده لكي لا تضل وتترك طريق السلام والطريق الصواب

الله يعطيك العافيه ولا يهينك اخوي البرفسور

البرفسور
20-09-2005, 02:11
جعل الله ايامك كلها طيبه ياراعي الطيب

ادعوا الله العلي القدير أخي ان يجمعنا واياك مع الحبيب المصطفى عليه وعلى آله وصحبه افضل الصلاة والسلام

وادعوا الله العلي القدير ان يجعل تشريفك لهذا الموضوع في موازين حسناتك

شرفنا الله واياك بشفاعة الحبيب يوم نلقى الله عز وجل

سيدة القـــــلم
20-09-2005, 02:16
الله يجـــزاكـ الجـــنه اخوي البرفســور ...

ويثيبكـ الثواب الجزيلــ على هذا الجهــــد الضخـــم ..





تحياتي
عشـق القصـيد

الحنشل
20-09-2005, 20:40
نسأل الله العلي العظيم

أن ويوفقنا لإمتثال اوامره وإجتناب نواهيه

كما نسأله سبحانه

أن يرزقنا شفاعة نبيه محمد صلى الله عليه واله وسلم

وأن يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه




البرفسور

جزاك الله كل خير و جعل ماقلته في موازين حسناتك

وشافعاً لك يوم العرض الاكبر فما اجمل ماقلت وما اجله

شام
20-09-2005, 20:57
الأخ البروفسور
جزاك الله كل الخير
جعل هذا العمل وغيره في ميزان حسناتك ...
اللهم ارزقنا حبك وحب من أحبك وحب عمل يقربنا لحبك

شريف روما
20-09-2005, 22:12
جزاك الله خير اخي الكريم
وجعل هذا الموضوع المبارك في ميزان حسناتك
يعطيك العافية
وتقبل تحياتي

قيصر العرب
21-09-2005, 01:30
البرفسور

جزاك الله كل خير

ويارب يعطيك بكل حرف كتبته حسنه
ويدفع عن كل سيئه

تمنياتي لك بالتوفيق


اخيك

قيصر العرب

خالد الشمري
21-09-2005, 15:12
اخي البرفسور

جزاك الله خير على هالنقل الرائع وعلى ها الاسلوب الهادف

وجعله في ميزان حسناتك