المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تجعل الموظفين يحبون عملهم و يتفانون به



ناصر سعد
09-09-2005, 17:14
تجعل تجعل الموظفين يحبون عملهم و يتفانون به عن طريق التحفيز.
التحفيز هو: عبارة عن مجموعة العوامل التي تدفعنا لعمل شيء ما بقناعة
إذن فأنت ـ كمسئول لا تستطيع أن تحفز مرؤوسيك ولكنك تستطيع أن توجد لهم أو تذكرهم بالدوافع التي تدفعهم وتحفزهم على إتقان وسرعة العمل.
فما هي العوامل المهمة في التأثير على العامل (المحفزات )؟
أولاً: إشعار العامل و الغرس به عن طريق الإقناع أنه جزء مهم جداً لا يتجزأ من هذه المؤسسة. نجاحها نجاح له وفشلها فشل له و أن مصيرهما مرتبطان ببعض وهذه أهم نقطة بالموضوع . فإذا استطاع المسئول أن يوصل تلك المفاهيم إلى العاملين معه فسيكون قد وضع يده على أكبر حافز لهم .
ثانيا: اقناع كل عامل في المؤسسة أنه عضو مهم مهما كان عملة صغير في هذه المؤسسة. ، فإذا شعر العامل بأهميته بالنسبة للمؤسسة التي يعمل فيها سيكون ذلك دافعًا كبيرًا لتحسين أدائه في عمله، بل سيزيده إصرارًا على الابتكار في كيفية أدائه لذلك العمل، ولذا فالمسئول الناجح هو الذي يشعر كل عامل معه مهما كان دوره بأنه أهم عضو في المؤسسة وأن عمله هو أهم الأعمال، وإذا تمكن هذا الشعور من العاملين ككل في المؤسسة فلن تعرف المدير من العامل، فكلهم في الغيرة على أداء العمل سواء،
ثالثا: وجود مساحة للاختيار. لابد للمسئول الناجح أن يترك مساحة للاختيار للعاملين معه، فيطرح عليهم المشكلة، ويطرح ـ مثلاً ـ الحلول ، ويستشير العاملين معه حتى إذا وقع اختيارهم على بديل من البدائل المطروحة عليهم تحملوا مسئوليتها مع المسئول، وأصبح لدى كل واحد منهم الحافز القوي على إتمام نجاح ذلك العمل.
كما أن هناك عوامل إضافية تساعد على تحفيز العاملين:
أما إذا أردت التعرف على العوامل التي تساعد على تحفيز العاملين وكسب تعاونهم معك فاعمل على بناء الشعور بالاحترام والتقدير للعاملين بإطرائهم والثناء على ما أنجزوه من أعمال جيدة فهناك نوع من العمال لا يخاف من العقاب أبداً ولكن بالإنسانية و الإحترام تأخذ ماتريد منه .
1ـ يجب كمسئول أن تتحلى بالصبر، وأشعر العاملين أنك مهتم بهم.
2ـ أفسح المجال للعاملين أن يشاركوا في تحمل المسؤولية لتحسين العمل، واعمل على تدريبهم على ذلك.
3ـ حاول أن تشعر العاملين الهادئين والصاخبين، أو المنبسطين بالرضا على حد سواء.
4ـ أشرك العاملين معك في تصوراتك، واطلب منهم المزيد من الأفكار.
5ـ اعمل على تعليم الآخرين كيف ينجزوا الأشياء بأنفسهم، وشجعهم على ذلك.
6ـ اربط العلاوات بالإنجاز الجيد للعمل، وليس بالمعايير الوظيفية والأقدمية في العمل.
7ـ اسمح بل شجع المبادرات الجانبية.
8ـ شجع العاملين على حل مشاكلهم بأنفسهم.
9ـ قيِّم إنجازات العاملين، وبيِّن القِيَم التي أضافتها هذه الإنجازات للمؤسسة.
10ـ ذكِّرهم بفضل العمل الذي يقومون به.
11ـ ذكرهم بالتضحيات التي قام بها الآخرون في سبيل هذا العمل.
12ـ انزع الخوف من قلوبهم وصدورهم من آثار ذلك العمل عليهم إن كانت لها آثار سلبية.
13ـ اجعل لهم حصانة من الإشاعات والافتراءات.
14ـ كرر عليهم دائمًا وأبدًا بوجوب قرن العمل بالإخلاص.
15ـ حاول أن تجعل مجموعات العمل متناسبة في التوزيع والمهام.
16ـ حاول أن تتفاعل وتتواصل مع العاملين.
17ـ حاول أن توفر للعاملين ما يثير رغباتهم في أشياء كثيرة.
ولكي تنجح عوامل التحفيز التي تتخذها من الضروري أن تتعرف على الاحتياجات التي يحتاجها العاملون، فينبغي توفير بعض الأمور منها:
1ـ إعداد مكان عمل مريح ومناسب لهم.
2ـ حاول أن تجعل سلامتهم من أولوياتك وأشعرهم بذلك.
3ـ تحرى إقامة العدل بينهم.
4ـ حاول أن تخص المحتاجين ماديًا منهم بالأعمال الإضافية لتتحسن رواتبهم.
5ـ حاول الاجتماع بهم على فترات لتستمع إليهم ويستمعوا إليك بعيدًا عن توترات العمل.
6ـ أشركهم في التشخيص واطلب منهم دائمًا الأفكار الجديدة.
7ـ استعمل أسلوب الجهر بالمدح والإسرار بالذم.
8 ـ أعطهم دائمًا المثل والقدوة بسماحك لهم بانتقاد سياستك من أجل الوصول للأفضل.
9ـ ضع نصب عينيك دائما إيجاد بديل لك أو نائب ينوب عنك عن طريق إفساح المجال للجميع لاكتساب الخبرات.وهكذا....

شام
09-09-2005, 18:44
الأخ ناصر :
موضوع التحفيز كبير ولا يمكن اختصاره بصفحة أو إثنتين .. لذلك اسمح لي أن أضع هوامش لموضوعك الأساسي ...
إن التحفيز ظااهرة سلوكية تحث الفرد على التحرك إلى أهداف معينة وتحرك فعاليات الإنسان للقيام بنشاط ما قد يتطور على أكثر من حافز وعلى أكثر من هدف ينتقي الفرد منها الأكثر إشباعاً لدوافعه من تلك الأهداف .
والتحفيز على تعدد أنواعه – فيه العادي والمعنوي والإيجابي والسلبي والفردي والجماعي ...
وعلى اختلاف الأسس الناظمة له وعلى تباين تأثيره على نفوس العمال في مختلف الظروف لا بد من تبنى على أسس علمية عادلة لتحقيق الغاية المنشودة منه في أفضل السبل وأضمن النتائج لأن للتحفيز آثار إيجابية على العامل تتمثل بتحسن المستوى المادي والمعنوي والتطور في المهارة والمهنة ، إلا أنه من جانب آخر له انعكاسات سلبية على العمال قد تغريهم أحياناً على العمل بجهد كبير يرهقهم ويسيء إلى صحتهم فالتمادي في تشديد العمل على العمال بدافع الحوافز قد يؤدي إلى تدهور صحة العمال وتقليص مدة الاستفادة من قدرتهم على العمل لذلك ينبغي اختيار النظام الأكثر كفاءة في تعبئة دوافع العمل وتحفيز العمال على مزاولة نشاطهم في حدود قدراتهم درءاً لكل هدر في طاقة القوى العاملة
ومن دواعي أنظمة الحوافز أو التحفيز أن تحرك النشاط وتثير الفعاليات وتحث على العمل وتستنهض الهمم والقيم الموجودة في الإنسان من أجل غاية واحدة ألا وهي زيادة الكفاءة الإنتاجية كماً ونوعاً عن طريق زيادة إنتاجية العمل الناتجة عن نمو المهارات والكفاءات لدى العمال وفي هذا المجال أشار لينين إلى الدور الذي لعبته إنتاجية العمل في تطور المجتمع البشري .
إن إنتاجية العمل هي في آخر المطاف الأمر الرئيسي والأهم لانتصار النظام الاجتماعي الجديد لقد خلقت الرأسمالية إنتاجية عمل لم تشهدها القنانة وستخلق الاشتراكية إنتاجية عمل جديدة أعلى بكثير من إنتاجية عمل الرأسمالية .
لذلك نجد أن غاية التحفيز الأساسية الارتقاء في الإنتاج إلى أفضل مستوى لتحقيق العديد من الأهداف ذات الآثار الاجتماعية والاقتصادية التي تنعكس آثارها على العامل وعلى المنشأة وبالتالي على الاقتصاد الوطني ككل . ومن هذه الآثار نمو دخول العمال الممثلة بالأجور النقدية أو الفعلية سواء كان ذلك عن طريق زيادة الأجر بواسطة انخفاض أسعار السلع لزيادة الإنتاج.. عدا عن التحسن المستمر لمستوى العامل الفني والمهني .
وأما من ناحية المنشأة فإن زيادة الإنتاج يخفض من مجمل التكلفة وهذا يؤدي إلى نمو في معدلات الأرباح التي تسمح بالتوسع في حجم الاستثمارات وتطوير الآلات والمعدات وأساليب الإنتاج فتضمن بذلك الاستقرار ويتجلى أثر زيادة الإنتاج على المستهلك في انخفاض أسعار السلع والخدمات وزيادة القوة الشرائية النقدية وارتفاع ملحوظ في مستوى المعيشة .
أما بالنسبة للاقتصاد الوطني فإنه بمقدار ما تزداد كمية الإنتاج وتتقارب من التماثل والتوازي ما بين الكتلة النقدية ودورانها يتضاءل حجم التضخم وينمو الدخل القومي وترتفع معدلات الاستثمار والاستهلاك على حد سواء وتنشأ فرص عمل جديدة للمواطنين وتتحقق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي ترمي – مما تهدف إليه – إلى نمو مستمر لأجور العمال وزيادة قوتها الشرائية أما أن ترتفع الأسعار وتبقى الأجور ثابتة أو تزيد بنسب أقل من ارتفاع الأسعار الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض في مستوى معيشة الطبقة العاملة المنتجة التي هي بأشد الحاجة إلى تحسين مستواها الحياتي ذلك ما يناهض أهداف التنمية الأساسية ويعرقل مسيرتها ويؤخر من الوصول إلى غاياتها .. وهذا ما يحدث فعلاً في كثير من البلدان المتخلفة إذ نجد ضآلة في الأجور وضعف في إنتاجية العمل وتعثر في أهداف التنمية وبقاء فئات واسعة من المجتمع رازحة تحت وطأة الفقر والجهل والمرض.
لذا فإن ارتفاع الأجور الفعلية وارتفاع مستوى المعيشة لدى هذه الفئات من المجتمع لا ينسجم مع غايات إنسانية واجتماعية فحسب وإنما هو أيضاً ضرورة موضوعية ثابتة لزيادة إنتاجية العمل ودفع عجلة التنمية للوصول إلى نمو اقتصادي بوتائر عالية وسريعة .
لذلك فإن أهمية دور الأجور تتجلى في علاقتها الوثيقة بمستوى معيشة العمال الذي يؤثر مباشرة على مستوى أداء العمال ومقدار نشاطهم وإقبالهم أو إحجامهم على العمل فمن الأجر ومستواه يكون المنطلق المؤثر على حفز العمال إلى بذل المزيد من الجهد والاستفادة من الكفاءات والمهارات وتحرير قوة العمل من الخمول وإنماء الرأسمال البشري المنتج من أجل الارتقاء بمستوى الإنتاج من جانبي النوع والكم وزيادة قوة دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
لذا فإننا نرى أن أنظمة الحوافز هي أداة جيدة في إجراء التغيرات الاقتصادية الهامة من خلال الاستفادة التامة من طاقات العمال المؤدية بالنتيجة إلى استغلال الطاقات الإنتاجية المتاحة استغلالاً أفضل وهي أداة قوية في توجيه العمال إلى أغراض التنمية وإزالة الاختناقات في بعض القطاعات وعلى سبيل المثال فإن قطرنا يعاني من قلى اليد العاملة في قطاع الإنتاج المادي ووفرة اليد العاملة في قطاعات الخدمات .
أما لسبب نشدان الراحة أو لإغراءات الدخول العالية في القطاع الأخير .. وهذا الخلل الخطير في توزيع اليد العاملة على القطاعين المذكورين له الأثر السلبي على الاقتصاد الوطني .. وهنا يتجلى دور الحوافز الفعال في إعادة التوازن المناسب بتوزيع العمال على القطاعين توزيعاً اقتصادياً يحقق الأهداف المرسومة في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
تصنيف الحوافز :
الحوافز الإيجابية والحوافز السلبية .
الحوافز المادية .
الحوافز المعنوية والخدمات الاجتماعية .
تحسين ظروف العمل .
التنظيم والنظام الداخلي .
كما تنقسم من حيث التطبيق إلى :
حوافز فردية وحوافز جماعية .
الحوافز المباشرة والحوافز غير المباشرة .
:flower65:

ناصر سعد
09-09-2005, 19:12
ماشاء الله لا قوة إلابالله
الأخت إيمان تحياتي الحارة
صراحة كلامك عين العقل و المنطق وتعقيبك هذا أعتبره وسام على صدري كونه فعلاً شافي وافي ولا يوجد عليه أي ملاحظات ومثل ما تفضلتي موضوع التحفيز و مواضيع كثيرة أيضاً تحتاج لأيام من الشرح ، وأنا دائماً أختصر و أقلل الشرح لأن هناك ناس ما تحب القراءة الطويلة و أخاف أزعجهم كما أن هناك آخرون مستواهم التعليمي متواضع لن يفهم بعض المصطلحات أو التعبيرات لذلك يجب أن نراعي كل الفئات ولو كان القصد الناس اللي مثلك وبنفس مستواك لكان الكلام بالإشارة و اللبيب بالإشارة.............
عموماً يعطيك العافية على هذه المداخلة أيتها الشريكة وماراح أسميك من اليوم إلا الشريكة
ودمت بألف خير و مودة.