بحر الشوق
19-03-2005, 23:51
تاهتْ على شَفَةِ الحيرانِ أسئلةٌ=تثيرُهُ إنْ دجا ليلٌ بمغتَرِبِ
أفكارُهُ أشعلتْ في جوفِهِ حمماً=منَ البراكينِ حتّى عادَ بالغضبِ
يسائلُ النجمَ عنْ أحوالِ غربَتِهِ=وأينَ ماكانَ منْ أنسٍ ومنْ طربِ
وعنْ حبيبةِ قلبٍ زادَهُ شَغفاً=إلى لقاءٍ بعيدٍ أو بمقتربِ
فيبحرُ الشوقُ في بحرٍ وتشحذُهُ=ذكرى زمانٍ فلم يُسمعْ ولم يُجَبِ
يبوحُ في صادقِ الأشعارِ عشرَتَهُ=وما لعى في حديثٍ زائفٍ لغِبِ
نأيُ الحبيبةِ أدمى قلَبَهُ فثوى=بِمَهْمَهِ البؤسِ والأشجانِ والكربِ
أضنى الفؤادَ الجوى منْ غبِّ وحشتهِ=وضاعَ في بحرِ حبٍّ صاخبٍ لجبٍ
أنَّى يلوحُ لهُ بالأفْقِ ومضُ سنا=واليأسُ يختالُ في حزنٍ في عجبِ
ماعادَ يشدو بثغرِ الصبحِ أغنيةً=طيرُ الصباحِ بصوتٍ فاتنٍ عَذِبِ
جمرٌ منَ البينِ أخفى شمسَ ضحكتِهِ=فخيَّمتْ ظلمةُ الآهاتِ والنصبِ
ياعاذلي إنَّ للعشَّاقِ معتركٌ=يهيمُ في ليلهِ ذو العقلِ والأربِ
يابهجةَ الروحِ روضي مُمْحِلٌ ذَبِلٌ=ومُقْفِرٌ منْ فراقٍ مُهلكٍ لَزِبِ
عودي إليَّ فإنّي مُغَرَمٌ عَطِشٌ=كيما تروِّي زهوري مزنةُ السّحبِ
أفكارُهُ أشعلتْ في جوفِهِ حمماً=منَ البراكينِ حتّى عادَ بالغضبِ
يسائلُ النجمَ عنْ أحوالِ غربَتِهِ=وأينَ ماكانَ منْ أنسٍ ومنْ طربِ
وعنْ حبيبةِ قلبٍ زادَهُ شَغفاً=إلى لقاءٍ بعيدٍ أو بمقتربِ
فيبحرُ الشوقُ في بحرٍ وتشحذُهُ=ذكرى زمانٍ فلم يُسمعْ ولم يُجَبِ
يبوحُ في صادقِ الأشعارِ عشرَتَهُ=وما لعى في حديثٍ زائفٍ لغِبِ
نأيُ الحبيبةِ أدمى قلَبَهُ فثوى=بِمَهْمَهِ البؤسِ والأشجانِ والكربِ
أضنى الفؤادَ الجوى منْ غبِّ وحشتهِ=وضاعَ في بحرِ حبٍّ صاخبٍ لجبٍ
أنَّى يلوحُ لهُ بالأفْقِ ومضُ سنا=واليأسُ يختالُ في حزنٍ في عجبِ
ماعادَ يشدو بثغرِ الصبحِ أغنيةً=طيرُ الصباحِ بصوتٍ فاتنٍ عَذِبِ
جمرٌ منَ البينِ أخفى شمسَ ضحكتِهِ=فخيَّمتْ ظلمةُ الآهاتِ والنصبِ
ياعاذلي إنَّ للعشَّاقِ معتركٌ=يهيمُ في ليلهِ ذو العقلِ والأربِ
يابهجةَ الروحِ روضي مُمْحِلٌ ذَبِلٌ=ومُقْفِرٌ منْ فراقٍ مُهلكٍ لَزِبِ
عودي إليَّ فإنّي مُغَرَمٌ عَطِشٌ=كيما تروِّي زهوري مزنةُ السّحبِ