المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الضرورة الشعرية بين مؤيد ومعارض ومتوسط



بحر الشوق
22-12-2004, 01:05
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طاهرة تلامس أرواحكم البيضاء

الضرورات الشعرية

الضرورة الشعرية : هي المخالفة اللغوية التي يلجأ إليها

الشاعر ،مراعاة للقواعد العروضية وأحكامها 0

قبل الدلوف في هذا الموضوع لا بد أن نعلم علماً يقيتاً أن الضرورة

وجدت منذ العصر الجاهلي فقل أن نقرأ لشاعر إلا وقع في هذه

المعضلة وقد ذهب اللغويون طرائق قددا فمنهم من توسع بالأمر

وقال بأن هذه الضرورات الشعرية تجعل اللغة مرنة

وتساعد على نموها بينما رأت فئة أخرى أنها تكون فقط بحدود

المعقول فلا يلجأ لها الشاعر إلا إذا اضظر لها فجعلوا من اسمها

نصيباً بيد أن الفئة الثالثة عنّفت على من استخدمها وقالوا بأنها

تخدش اللغة وأمطروامن أيدها بالهجوم وزعموا أن من أيدها

من اللغويين والشعراء يرى أن هناك فجوة وفوهة بينهم وبين

الإبداع الشعري قتسربلوا بعذر الضرورةالشعرية وفي حقيقة

الأمر لا نستطيع إنكار هذه المعضلة الشائكة فالأمرجليٌّ وواضح

فبالتتبع والاستقراء يندر أن تقرأ لشاعر عربي خلو شعره

من ذلك ولكن الشاعر البارع هو من يتجنبها ولا يكثر منها فالمتلقي

يمجُّ كثرتها إذن إذا كثرت هذه الضرورات في قصيدة ما فإن القارىء

والمتذوق والناقد سوف يستهجن تلك القصيدة وتصبح في نظره

فجة فلا إفراط ولا تفريط وسوف أورد بعضاً من هذه

الضرورات الشعرية مع الأمثلة

فانتظروا أوبتي واقتحامي

الأصيل
22-12-2004, 10:39
بعد أن جاد البحر بأمواجه ..

ربما أضيف نقطه ...


يقولون :

وجائز في صنعة الشعر الصرف
أن يصرف الشاعر ما لاينصرف


والناظر في القصائد .. ( سواء النبطية أم الفصيحة )

ربما يجد كلمة في قصيدة .. قد يحتاج الشاعر إلى الأخذ بالرخصة

الشعرية ..

فهل تؤخذ القصيدة كلها بجريرة كلمة واحدة ؟؟!!


فعلى سبيل المثال ( لا الحصر )

أذكر قول عنترة ( وهذا مما يشكك البعض بصحة نسبته إليه )

يقول :


لاتسقني ماء الحياة بذلة=بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

ماء الحياة بذلة كجهنمٍ=وجهنمٌ بالعز أطيب منزل



فنلاحظ أن الشعار صرف ( أي نوّن ) جهنم

وهي ممنوعة من الصرف .

وذلك لحفظ الوزن .

والأمثلة كثيرة ،،

مع إعتذاري عن الإدلاء بدلوٍ .. لن يجد فيه الظامئ ريه

ولكن ...

ننتظر

أوبة واقتحام البحر .

بحر الشوق
22-12-2004, 11:59
أخي الشاهق الأصيل

شكراً لهذه المداخلة الجميلة والتي تدل على وعيك ولكن أخي

الحبيب دعنا نفسر ولا نبرر حتى لا نقع في مشكلة مع بعض

الإخوة والأخوات

أستعين بالله في ذكر بعض الضرورات والله أسأل التوفيق

والسداد :

1 ــ تنوين المنادى المبني على الضم ، كقول الشاعر:

سلام الله يامطرٌ علينا ** وليس عليك يامطر السلامُ

فقد أورد الشاعر المنادى (( مطر)) منوناً وهو أساساً

مبني على الضم

2 ــ تنوين الممنوع من الصرف، كقول عمر بن أبي ربيعة:

تهيمُ إلى نُعْمٍ فلا الشمل جامع** ولا الحبل موصول ولا القلب مقصرُ

فالشاعر نوَّن (( نعم)) وهي ممنوعة من الصرف ، لأنها مونث

وكان حقه أن يقول لولا ضرورة الوزن: (( تهيمُ إلى نُعْم))

3 ــ مد المقصور، كقول الشاعر:

هي حوريتي وحسبي منها ** نظرة يستشف منها الرضاء

وردت (( الرضاء)) والصحيح هو أن يقول (( الرضى ))

ولكن مدّ المقصور للضرورة الشعرية

4 ــ استعمال (( ال )) بمعنى الذي كقول الشاعر:

ما أنت بالحكم الترضى حكومته ** ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل

فقد أضاف (( أل )) إلى الفعل والأصل أن تضاف إلى الأسماء

5 ــ الإخلال بالتركيب الصرفي ، كقول الشاعر:

تنفي يداها الحصى في كل هاجرة ** نفي الدراهيم تنقاد الصياريف

فالصحيح (( الدراهم )) و (( الصياريف ))

6 ــ حذف (( الفاء )) من جواب الشرط كقول الشاعر:

من يفعل الحسناتِ الله يشكرها ** والشر بالشر عند الله مثلانِ

الصحيح أن يقال : فالله يشكرها

وللموضوع تكملة بإذنه تعالى

الساطع
22-12-2004, 15:22
عزيزي العزيز00 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00
جزاك الله خيرا على طرح هذا الموضوع 0 ولكن الاحظ انك استشهدتَ بشيء لاغرابة فيه والضروره الشعريه هنا تقدر بقدرها وبضوابط 00 وضابطها في ذلك ماستشهدت به نعم لابأس بصرف غير المصروف للضروره الشعريه 00 وكذ تخفيف المشدد وتشديد المخفف تخفيف المثقل وعكسه وهكذا 00 اما ان تنصب المرفوع وترفع المنصوب 00 هذه لسيت ضروره شعريه ! بل تخبط وطرق بابٍ لم يطرق00 هذه وجهة نظري وعندي رأيي صواب يحتمل الخطاء ورأي غير في غير ذلك من الضرورات خطاء يحتمل الصواب 00 اسأل الله ان يوفقنا لما يحب و يرضي من القول والعمل 00000000000000000000000000 والسلام عليكم0000000000000000000000000000000000

بحر الشوق
23-12-2004, 01:12
أخي الكريم الساطع

حيهلا بك أخي الفاضل وشكرا لمرورك هنا وقد تشرفت بذلك

وأنا أخي الحبيب لم أكسر مرفوعاً ولم أرفع مجروراً وأنا معك

وكذلك الأخت الريم نتفق معك بأن ما ذكرت ليست من الضرورات

الشعرية إذن نحن متفقون على ذلك والموضوع منذ فترة وأنا

أريد إنزاله هنا قبل النقاش في الموضوع السابق وكنت وعدت

بذلك في موضوع الدراسة العروضية

أشكر لك اهتمامك ومتابعتك ودماثة خلقك

دمتَ في خير ونقاء

بحر الشوق
24-12-2004, 00:38
تكملة الموضوع:



7ـــ حذف الفعل بعد لام الجازمة ، كقول الشاعر:

احفظ وديعتُك التي استودعتها ** يوم الأعارب إن وصلت وإنْ لَمِ

أي وإن لم تصل

8 ــ حذف (( رُبَّ )) بعد الواو، كقول الشاعر:

وليلٍ كموجِ البحرِ أرخى سدوله ** عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي

والأصل أن يقول: وَرُبَّ ليلٍ

9 ــ تسكين المتحرك ، كقول الشاعر:

سيروا بني العم فالأهواز منزلكم ** ونهر تيري فلا تَعْرفْكمُ العربُ

والصحيح أن يرفع الفعل المضارع (( تعرف )) بالضمة لا بالسكون

10 ــ فك الادغام الواجب كقول الشاعر:

مهلاً أعاذلُ قد جربت من خُلُفي ** إني أجودُ لأقوام وإن ضننوا

والصحيح أن يقال: وإن ضنُّوا


وللموضوع بقية

الجازي
25-12-2004, 19:09
موضوع جميل جداً ,,

لكن عندي سؤال بسيط ,,

أليست هذه الضرورات التي ذكرتها أخي البحر تتعلق بالحركات الإعرابية والتي يستوي معها رفع المنصوب ونصب المجرور :)

ماالفرق بينهما ؟؟


9 ــ تسكين المتحرك ، كقول الشاعر:

سيروا بني العم فالأهواز منزلكم ** ونهر تيري فلا تَعْرفْكمُ العربُ

والصحيح أن يرفع الفعل المضارع (( تعرف )) بالضمة لا بالسكون

حين أسكن الشاعر الفعل المضارع فكأنه قد جزمه وهو مستحق للرفع ,,, أليس كذلك ؟؟

كذلك تنوين المنادى المبني على الضم ,, وصرف الممنوع من الصرف ,, لماذا لانجعل حكمها كحكم رفع المنصوب ؟؟ فالجميع يتعلق بالحركة الإعرابية وبمخالفته لما عليه النحاة وماعرف عن لغة العرب ؟؟

فلماذا هذه ضرورة وتلك خطأ نحوي !!؟ :)

شاكرة لك مرة أخرى جهدك في كتابة هذا الموضوع ,,

بتول آل علي
25-12-2004, 23:52
(( استاذي ))

أبو علي البحر


فعلا موضوع جميل جدااا و مفييييد جداااا

و لكن لي تعليق على سؤال الريم

يقول تعالى :

(( فلا يغرُرْكَ تقلبهُم في البلاد ))

ولاحظي هنا تسكين الفعل المضارع (( يغررْك )) ، فالسكون هنا ليس بخطأ لغوي و لكنك لن تجدي في المصحف كاملا تنصيب المجزوم او رفع المنصوب او غيرها مما نراه في الكثير من القصائد تحت مسمى الضرورة الشعرية و هي أبعد ما تكون عن ذلك !!!


بينما لو أجزنا رفع المنصوب أختي فذلك يغير المعنى تماما ،،، و أقرب مثال لكِ قوله تعالى :

"إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء"

و لعلكِ تدركين كم يتغير بل ينقلب المعنى إلى شرك بالله و العياذ بالله لو أننا رفعنا لفظ الجلالة

و عليه يمكنكِ قياس باقي الكلام


هذا و الله أعلم و الشكر مجددا لصاحب الموضوع على ما أتحفنا به


الدهور

الجازي
26-12-2004, 02:23
يقول تعالى :


(( فلا يغرُرْكَ تقلبهُم في البلاد ))

ولاحظي هنا تسكين الفعل المضارع (( يغررْك )) ، فالسكون هنا ليس بخطأ لغوي و لكنك لن تجدي في المصحف كاملا تنصيب المجزوم او رفع المنصوب او غيرها مما نراه في الكثير من القصائد تحت مسمى الضرورة الشعرية و هي أبعد ما تكون عن ذلك !!!

غاليتي الدهور ,,

السكون هي العلامة الإعرابية الصحيحة للفعل المضارع (( يغررْك )) لأنها مسبوقة بأداة جزم هي (( لا )) ,, فالآية صحيحة لغوياً ,,

أتمنى أن يكون قد اتضح مرادي ,,

بحر الشوق
26-12-2004, 10:53
أختي الأديبة والمشاكسة الريم

تحية رقراقة وبعد


يبدو أنني كناقل حتفه على كتفه :) ولكن لعلي أعود من

الغنيمة بالإياب

تبقى مشكلة الضرورة الشعرية أزلية وشائكة كما مرّ معنا

بيد أنها تختلف في حسنها وقبحها ففي نظري القاصر غير

البصير الفاحص أن قبولها داخل حشو البيت وصدره أخفّ

بكثير من عجزه وأقصد العجز هنا القافية وأضيق الخناق

في هذه المسألة أكثر وأكثر وأعني به حرف الروي لأنه هو

الحرف الذي ينتهي به البيت وبه يحط المنشد نَفَسَه فإذا أتى

حرف الروي مضموماً لا يجوز لنا نحواً وشعراً رفع منصوب أو مكسور

حجة الضرورة الشعرية وبيت الفرزدق عندما رفع كلمة مجلف وكان

حقها النصب فأخرجوه من الضرورة الشعرية حيث أصبح من عيوب

القافية وهو الإقواء ـــــ أتمنى أن أفرد موضوعاُ خاصاً عن

عيوب القافية ـــ والفرزدق لم يقصد به الضرورة الشعرية ولكنه

أخطأ خطأ عفوياً ظاناً منه أن حق الكلمة الرفع بينما الضرورة

الشعرية يعلم الشاعر بها ولكن يضطر لها كي يستقيم وزن

بيته فلو قال الفرزدق مجلفا بدلا من مجلف لم يختل وزن البيت

بينما الضرورات التي أوردت بدونها يختل وينكسر البيت

أتمنى أن تكون هذه القضية واضحة وجليّة وألا أصاب بالرزيّة

والبلية :)

دمتِ مؤججة لكل موضوع ثر وعظمة بالحلق وشحَّاذة للهم :)

أزكى تحاياي لمشرفتنا القديرة

الجازي
26-12-2004, 13:01
وإذا ذبحتم فأحسنوا الــذِبــحـــة
^
^
^
وش قالوا لك قصاب :)


وشحَّاذة للهم
^
^
لعل الميم الأخرى سقطت سهواً :)

أخي الكريم البحر ,,

الآن والآن فقط اتضح لي المراد من تلك الضرورات الشعرية ,, بعد أن قرأت جملتك الأخيرة :


الضرورة الشعرية يعلم الشاعر بها ولكن يضطر لها كي يستقيم وزن بيته فلو قال الفرزدق مجلفا بدلا من مجلف لم يختل وزن البيت
بينما الضرورات التي أوردت بدونها يختل وينكسر البيت

وعرفت متى تكون وكيف ,, فلك جزيل الشكر على التوضيح ,,

بتول آل علي
26-12-2004, 13:27
يقول تعالى :



غاليتي الدهور ,,

السكون هي العلامة الإعرابية الصحيحة للفعل المضارع (( يغررْك )) لأنها مسبوقة بأداة جزم هي (( لا )) ,, فالآية صحيحة لغوياً ,,

أتمنى أن يكون قد اتضح مرادي ,,


ريومه و الله كلامك صحيح :s

لكني قسته على المثال اللي حطيتيه انتي ( فلا تعرفْكم )

فهنا أيضا الفعل مسبوق بأداة جزم ..!!!!


ولا وش رايك ؟؟؟

>>> كنا بدينا نخبص بالاعراب :)

بحر الشوق
26-12-2004, 18:03
أختي الكريمة والفاضلة الدهور

مرورك أثرى الموضوع وزاده أهميتة

أختي الفاضلة يجب أن نفرِّق بين لا النافية ولا الجازمة

(فلا تعرفْكم ) التي وردت في بيت الشعر هنا لا ليست

جازمة ومع ذلك الشاعر سكن الفعل المضارع ( تعرف )

للضرورة الشعرية أما قول الله تعالى (( فلا يغرُرْكَ تقلبهُم في البلاد ))

فالفعل المضارع ( يغررْك) مجزوم لأن لا أتت ناهية وهي تجزم

الفعل المضارع وكما ذكرت ذلك الأخت الريم

شكراً لك أختي الدهور على هذا الحضور المتوهج

ودمتِ في ستر الله


ومن الضرورات الشعرية:


إشباع حركة ضمير في الحشو ، حيث يتولد منها حرف مد يناسب الحرف

الأخير منه ، نحو : همُ – همو

عرفتهُ ـــ عرفتهو

فيهِ ــــ فيهي

وهكذا

جعل همزة القطع همزة الوصل والعكس

بحر الشوق
27-12-2004, 12:21
أختي الكريمة الريم

نعم الميم سقطت سهوا

فسدي العيب والزلل

وشكرا لمرورك ولشكرك العاطر

كما أشكر لك اهتمامكِ في هذا الموضوع

دمتِ شحّاذة للهمم