يتيمي
11-01-2002, 18:39
قصة قراتها باحد الكتب وحبيت انقلها لكم لتعم الفائده .
هذه قصة قديمة تبين حرص البادية على رد الجميل فيما بينهم حتى ولوكان ذلك على الكلام الطيب اذا قاله الرجال في غياب صاحبه صار له اثر كبير في نفسه .
قيل انه في الزمان السابق كان هناك( مديد) قافلة من شمر يجلبون الطعام لاهلهم من العراق وكان معهم رجل مشهور بالخصال الحميدة اسمه الحميدي الشعيلي من الجبرين من شمر وعند وصولهم الى السوق الذي يشترون منه القمح نزلوا ضيوفاً عند جل لاجل ان يحميهم هم وما معهم ضد المتسللين لان في ذلك الوقت هناك رجل معروف ومشهور بالجراءة وله عادات معروفة اسمه فليح ودائماً اذا ذكر له فرس طيبه او بندقية ثمينه بعض الاحيان يبيعها ويقبض ثمنها وهي مع صاحبها لانه يضمن اخذها منه كذلك المشتري بهذه الطريقة ينزل له بعض القيمة وهو على يقين انه سوف يدركها حسب عادته .
المضيف خاف عليهم منه وقال انتم وما معكم في وجهي الا من فليح واعتذر منهم عنه .
وحذرهم منه وقال انتبهوا وخوذوا حذركم فانه لابد ان ياتيكم يحوفكم . وكانوا في صنقه او عشيش كبير ولا له لا درب واحد فجمعوا مامعهم من العفش وسلاحهم بينهم وصاروا دائرة على عفشهم وتشاوروا فيما بينهم فقالوا اذا جأنا سوف نرميه وقال كبيرهم الحميدي ان ذبحتوه وقعتم في مشكله او قتلتم لكن اتركوه لي.
فعلاً شاهدوه بعيد يمر ويعود يريد ان يرى هل هم نائمون او هناك احد يقظ منهم الحميدي يعرف انهم اذا قتلوه قتلوا ولا بامكانهم ان ينهزمون ويفلسون من الطعام فثور البندقية عليه ورفعها عنه قصد ان يخوفه فقط فعلاً هرب . وفي الصباح قال لهم معزبهم هل قتلتوه لاننا سمعنا الرمي البارح .
قال الحميدي هذا رجل طيب وخارة قتله ولا يستاهل ذلك ولهذا صديت راس البارود عنه .
ماظن الحميدي ان الكلام راح يصل فليح ولا رجا منه شي لكن الكلمة وصلت فليح وصار لها قيمة عنده لما علم بها وصى له بعد مدة قال يالمرسول قل للحميدي بدل كلمته الطيبة بحقي وانا غائب يذكرني ان احتاج من الدنيا شيئاً .
وبعد سنة انحدر الحميدي وربعه لجلب الطعام وكان معهم فرس يريدون بيعها ليشتروا بثمنها طعاماً ويبدوا انها ماجاءت بثمن لضعفها من الجوع والتعب من بعد المسافه فعلم عنه فليح وعزمه هو وجماعته واخذ الفرس ووضعها بالزرع واكرمها ودفع عنهم قيمةحمولهم من الطعام بمبلغ حوالي ستمائة دينار وقال اذكرني فيما بعد ان احتجت شيئاً اولاً لانك اعتقتني .
ثانياً لانك مدحتني في غيابي وبهذه المناسبة قال ابياتاً على طرق الصخري منها يقول الحميدي .
سلام من الحميدي مرسل له ... الى الصنديد حماي الجهامة
لاجيت فليح يالمرسول قل له ... عشيرك دافعٍ يمك سلامه
تستاهل يافليح الطيب كله ... ياحيث الطيب في وجهك علامة
تحياتي ..
اخوكم
علي
هذه قصة قديمة تبين حرص البادية على رد الجميل فيما بينهم حتى ولوكان ذلك على الكلام الطيب اذا قاله الرجال في غياب صاحبه صار له اثر كبير في نفسه .
قيل انه في الزمان السابق كان هناك( مديد) قافلة من شمر يجلبون الطعام لاهلهم من العراق وكان معهم رجل مشهور بالخصال الحميدة اسمه الحميدي الشعيلي من الجبرين من شمر وعند وصولهم الى السوق الذي يشترون منه القمح نزلوا ضيوفاً عند جل لاجل ان يحميهم هم وما معهم ضد المتسللين لان في ذلك الوقت هناك رجل معروف ومشهور بالجراءة وله عادات معروفة اسمه فليح ودائماً اذا ذكر له فرس طيبه او بندقية ثمينه بعض الاحيان يبيعها ويقبض ثمنها وهي مع صاحبها لانه يضمن اخذها منه كذلك المشتري بهذه الطريقة ينزل له بعض القيمة وهو على يقين انه سوف يدركها حسب عادته .
المضيف خاف عليهم منه وقال انتم وما معكم في وجهي الا من فليح واعتذر منهم عنه .
وحذرهم منه وقال انتبهوا وخوذوا حذركم فانه لابد ان ياتيكم يحوفكم . وكانوا في صنقه او عشيش كبير ولا له لا درب واحد فجمعوا مامعهم من العفش وسلاحهم بينهم وصاروا دائرة على عفشهم وتشاوروا فيما بينهم فقالوا اذا جأنا سوف نرميه وقال كبيرهم الحميدي ان ذبحتوه وقعتم في مشكله او قتلتم لكن اتركوه لي.
فعلاً شاهدوه بعيد يمر ويعود يريد ان يرى هل هم نائمون او هناك احد يقظ منهم الحميدي يعرف انهم اذا قتلوه قتلوا ولا بامكانهم ان ينهزمون ويفلسون من الطعام فثور البندقية عليه ورفعها عنه قصد ان يخوفه فقط فعلاً هرب . وفي الصباح قال لهم معزبهم هل قتلتوه لاننا سمعنا الرمي البارح .
قال الحميدي هذا رجل طيب وخارة قتله ولا يستاهل ذلك ولهذا صديت راس البارود عنه .
ماظن الحميدي ان الكلام راح يصل فليح ولا رجا منه شي لكن الكلمة وصلت فليح وصار لها قيمة عنده لما علم بها وصى له بعد مدة قال يالمرسول قل للحميدي بدل كلمته الطيبة بحقي وانا غائب يذكرني ان احتاج من الدنيا شيئاً .
وبعد سنة انحدر الحميدي وربعه لجلب الطعام وكان معهم فرس يريدون بيعها ليشتروا بثمنها طعاماً ويبدوا انها ماجاءت بثمن لضعفها من الجوع والتعب من بعد المسافه فعلم عنه فليح وعزمه هو وجماعته واخذ الفرس ووضعها بالزرع واكرمها ودفع عنهم قيمةحمولهم من الطعام بمبلغ حوالي ستمائة دينار وقال اذكرني فيما بعد ان احتجت شيئاً اولاً لانك اعتقتني .
ثانياً لانك مدحتني في غيابي وبهذه المناسبة قال ابياتاً على طرق الصخري منها يقول الحميدي .
سلام من الحميدي مرسل له ... الى الصنديد حماي الجهامة
لاجيت فليح يالمرسول قل له ... عشيرك دافعٍ يمك سلامه
تستاهل يافليح الطيب كله ... ياحيث الطيب في وجهك علامة
تحياتي ..
اخوكم
علي