المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمير محمد بن دهمان الشهري



الهزيم
17-03-2004, 00:46
الأمير محمد بن دهمان لشهري

قد حكم بني شهر فترة من الزمن و خاصة منطقة تنومة و بالحارث من بني شهر قبل عام 1222هـ كما انه كان الحاكم المحلي للمنطقة أثناء غزو الأتراك للمنطقة وهو من آل الصعدي ببالحارث من تنومة وقبيلة آل الصعدي متفرعة من قبيلة الكلاثمة بنو سلمان و من سلالته في الوقت الحاضر آل فراج من آل الصعدي ومنهم الشيخ ظافر بن عبدالله بن فراج و نشير هنا إلى أن ابن دهمان قد امتد نفوذه إلى بلاد غامد و زهران و كذلك إلى بلقرن و شمران بالإضافة إلى بني شهر و بني عمرو وكان مركزه تنومة و بعض الأحيان ينقل مركزه إلى تبالة في بيشة و كان الأمير محمد بن دهمان من دهاة المنطقة و كان معروف عند الإمام سعود و كذلك عند عبدالوهاب أبو نقطة و غيرهما و لذلك حدث نزاع بين الشريف حمود و أبناء عمومته علي و منصور و شكيا ذلك إلى الإمام سعود أثناء مقابلة آل شريف له في مكة و خيرهم الأمير سعود بين أن يرسل معهما جندا من أصحاب الأمير عبدالوهاب أو من غيرهم من الأمراء الذين يرجى بهم إغلاق الباب ففضلوا أن يختاروا غير الأمير عبدالوهاب نظرا لما يعلمانه من منافرة القلوب بين الشريف حمود و بين الامير عبدالوهاب أبو نقطة لذلك اختار الأمير سعود إرسال الأمير محمد بن دهمان حاكم القبائل السالفة الذكر ما بين مكة و اليمن و بعضهم يسكنون تبالة وما والاها وهم من الازد و اختار معه مشيط الشهراني اخو ناهس وهذان الرجلان أميران على بلادهما , فوصلا بصحبه الشريفين ومعهما من الجند زهاء ثلاثة آلاف و أرسل الأمير محمد بن دهمان و مشيط إلى الشريف حمود يستأذنان منه في الوصول ... و قد أصلحا الأمور ما بين الشريف حمود و أبناء أخيه علي و منصور , وبعد ذلك بادر الشريف إلى إرجاع الأمير بن دهمان و مشيط , بعد أن غمرهما بالعطايا ( عبدالرحمن البهكلي < نفح العود ص 271-272 ) , و كان ذلك أوائل شهر صفر سنة 1223هـ كذلك فان الأمير محمد بن دهمان كان من مناصري الدعوة السلفية و لذلك فقد أمره الأمير سعود عام 1224هـ بالسير مع بعض أمراء القبائل الأخرى لمحاربة الشريف أبو مسمار حيث قال ابن بشر ( فأمر سعود أهل النواحي الحجازية و اليمانية ومن يليهم بالمسير لقتاله : فسار مشيط و محمد بن دهمان ومن يليهم ...) و كذلك ورد ذكر ابن دهمان إثناء توجه أمراء عسير و على رأسهم طامي بن شعيب بحوالي 10000 مقاتل في 1229هـ و ذلك لمحاربة الأتراك حيث توجه ما يربو على 20000 مقاتل من الأتراك و المصريين و غيرهما لقتال بخروش من زهران فهبو من عسير لنجدته و كان من بين أبطال عسير الأمير محمد بن دهمان الشهري و الذين بدورهم يمثلون قادة الجيش السعودي .
هذا و تشير بعض المصادر التاريخية أن الأمير محمد ابن دهمان كان حاكم على منطقة كبيرة من عسير , حيث عندما تحركت قوات إبراهيم باشا تجاه المنطقة عام 1231هـ ذكر في احد وثائقه ( انه استقر في الطاعة لولي النعم من الطائف إلى ابن دهمان ... الخ ) وهذه فيها إشارة لحكم ابن دهمان على منطقتة التي كانت تسمى أحيانا منطقة ابن دهمان و أسماء أخرى منها تبالة و في إشارة أخرى في 27 رجب1232 هـ في احد الوثائق التي تتحدث عن تفاصيل بعض الأحداث التي دارت في منطقة عسير و كيفية السيطرة عليها و كيف تم اتخاذ اجرائات جديدة و ذلك بعزل المشايخ الغير خاضعين للسلطة و تعيين شيوخ جدد للقبايل بعد إعلانهم الطاعة فقال :( انه عندما علم ابن دهمان بتحرك جيش الإسلام عليه و لما رأى عشائر الحجاز جميعاً إلى صف الذات الملكية بعد فتوحات بيشة فقد فر من القلعة ..... مع أربعة أو خمسة نفر من رجالة التابعين له و بما أنني أمرت هؤلاء بهدم و تخريب القلعة المنحوسة و نهب الأموال التي فيها فقد قاموا باللازم و احضروا معهم بضعه رؤوس .... الخ ) كما أشار في بعض الوثائق الأخرى إلى هدمه للقلاع و الحصون و خاصة التي يمتلكها ابن دهمان و ابن جافل و ابن مشيط و من ذلك نلاحظ مدى عداوة ابن دهمان و تصدية للقوات الغازية و ردهم عليه بتخريب مراكزة و عماراته و نهب أمواله و أسر بعض من أولاده ( ناصر ) و أتوقع أن العقد الرابع من القرن الثالث عشر هو نهاية إمارة ابن دهمان على أيدي القوات العثمانية – محمد علي و قواته و قادته – ومن ثم بروز شخصيات جديدة في بني شهر بعد ذلك و يحتمل انه كان لهم دور من قبل و لكن الحقيقة لا تزال غير معروفة ومنهم ابن العريف و العسبلي و التي أخذت بعض الوثائق تتحدث عنهم بعد أفول نجم ابن دهمان رغم انه كان يوجد لهم ذكر في السابق .

____
العميري - الوجيز ص81
وهذه القصيدة للشاعر والفارس الأمير محمد بن دهمان الشهري



ألا يا لله اليوم تزبن صحيح = وعظم له الأجر عند المصيبه
وتغفر ذنوبه وتستر عيوبه = إذا حال دونه صلي قطيبه
يقول محمد وطرفي سهيد = وحرمت يالنوم لا لذتي به
سهيد على ولد فات مني = ووخر على الجوف ضو لهيبه
أنا أنسبت جده فلا بحث سده = فيا من لشبل يهاوي ضريبه
عذاب السبايا يقود السرايا = سعود الجماعة نهار الغصيبه
عبا في لتانين بوم مشيب = نهار التقى المحملين التعيبه
نهار الحشاير يلوف العشائر = بطعن وضرب الييني وشيبه
لعينيك يا ناصر إني مريض = وذا فعل من هو يفارق حبيبه
أنا منك مثل الذي نهب ماله = وقفوا به الخبره المستطيبه
أنامنك مثل الذي ساق زرعه = قدى للصرام أم لاعه ظريبه
ويا ناصر المنع قد فات مني = كما فات صيد الخلا من ظريبه
إذا جاء ينوشه بريع قريب = إذا هو بالأقصى تعدى شعيبه
ويا ناصر المنع قد فات مني = وقدني من الحصن عند الزريبه
وأنا كنت قيدوم ناس صلاب = وعندي من الشور الأعلى صليبه
وأنا كنت قيدوم شهر ابن نصرا = وعندي من الشور الأعلى صليبه
وأنا كنت إذا شفت درب المخاطي = رددنا الخطأ عند من هو يجيبه
أحب المؤثر ولو ثار بالشر = إذا جاب عوجا أهبها مصيبه
وكب الذي شب ما فاد مدح = ولا عنده إلا عداوة قريبه
فلا تدعي به ولا تبتهي به = ولو جا على المال صباح ريبه
وينعى الذي قال مثل ابن صالح = مداني الاصاحيب راعي مشيبه
وينعى الذي قال مثل ابن صالح = إذا مر بالقفر يرعى عشيبه
وينعى الذي قال مثل ابن صالح = إذا ضاق حوض البلا طاح ني به
تحضاه ناصر على ظهر غاوي = على سابق وابن مالح عصيبه
فهيضني ما جرى عند ناصر = وآنا اليوم تبته ولا عاد لي به
فيا شامت بالذي وصل عندي = فلابد ياجي لكل نصيبه
ختمنا الروايا بسيد البرايا = وأنا ارجي من الله ثواب يحي به