المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ذاكرة التاريخ



السكبه
06-12-2003, 13:33
محمد بن مخلف الخزعلــي الشمري


لاشك ان الاعمال الطيبه هي تبقى وكل شيء خلافها يفنى

وعن مثل هذه الاعمال قال الحطيئه من قصيده طويله له

من يفعل الخير لايعدم جوازيه ** لايذهب العرف بين الله والناس


وصاحب هذه السيره من اهل الاعمال الطيبه الذين عملوا الخيرات في حياتهم

وودعوها تاركين عليها بصمات خير وسؤدد

وقد ولد محمد بن مخلف الخزعلي في مدينة حائل سنة 1333هـ وهو وحيد والده

الذي توفي في كون الشعيبه سنة 1339هـ وهو من الذين يستحقون الاشاده بهم

حيث كان صاحب تقى وصلاح استطاع بنيته الطيبه وعصاميته ان ينجح في حياته

وأن يجمع خصالا حميده اهلته لحب الناس ممن عرفه او سمع عنه

سافر الخزعلي في اول شبابه الى الظهران وعمل في شركة ارامكو وهو

من اقدم العاملين بها

فقد شارك في استقبال جلالة الملك عبد العزيز يرحمه الله

حين زيارته الاولىلأفتتاح اول بئر بترول

وكان الخزعلي من اوائل السعوديين الذين شاركوا في تمديد خطوط البترول من راس تنوره

على الخليج العربي الى جنوب لبنان على على البحر الابيض المتوسط

وذلك سنة 1948م


ولما تم التمديد وبدأ الضخ عين محمد الخزعلي مسءولا في محطة الضخ في منطقة رفحـــــاء

وكانت في ذلك الوقت صحراء قاحله ليس بها الا مورد ماء بالقرب من برك زبيده

على طريق الحج البري القديم

وهذا الطريق يسلكه المسافرون والباديه وحملات العقيلات

وكان اول عمل قام به الخزعلي حين وصوله الى منطقة رفحـــــاء هو بناء

دار للضيافه على هذا الطريق لتأوي عابري السبيل الذين هم في امس الحاجه

للمأوى والماكل في ذلك الــــــــزمن


ولما انتهت بنايتها فرشها وسخر جميع موارده من عمله في الصرف عليها

والانفاق على هذه الدار التي صارت حديث الناس في تلك الايام

ورفعت لصاحبها الرايات البيض لعمله الانساني الفريد

ولما بدأ البنيان في رفحاء وتكاثر سكانها واصبحت بلده اهلــه لم ينقطع صاحب الدار

عادته اليوميه في دعوة المسافرين والمقطوعين لـــداره


الامر الذي ضايق اصحاب المطاعم والمقاهي الجديده واضطرهم الى اقامة دعوى عليه

بحجة ان محمد الخزعلي يقطع ارزاقهم عندما يدعوا الناس للسكن والطعام في ضيافته مجانا

وقدمت الشكوى فعلا الى الامير محمد الاحمد السديري محافظ خط الانابيب في اوائل السبعينات

لكن الامير السديري رحمه الله لم يلتفت للمشتكين وطردهم

وشكر الخزعلي على صنيعه الانساني

واكد ان مثل هذا العمل من الماثر التي يعتز بها كل مواطن

وانها هبه وبركه من الله فيها خير الدارين ان شاء الله


ومع كرم هذا الرجل ونبله فقد عود المرضى على زيارتهم يوميا بمستشفى التابلاين ويبحث عن

ذوي الحاجات والايتام والارامل لذا تحصل في حياته على عدة القاب محموده

فقد سمي (كريم السوادين) وسمي ايضا (ابو اليتامى) ويقول اهالي رفحاء ان

منزله لم يغلق بابه بل كان عامرا ليل ونهار


واننا لنرجو لذلك الانسان الراحل ان يحصد كل مازرعه حيث ان له من القصص

الانسانيه واعمال البر والصله ما حمد عليه


وقد توفي محمدالخزعلي في الخامس عشر من ربيع الثاني سنة 1411هـ

وكان يوم وفاته يوما مشهودا في رفحاء التي جاءها خلق كثير من معظم مدن المملكه للصلاة عليه

وقدحمل من الجامع الكبير الى المقبره سيرا على الاقدام

ونعته الصحافه والادباء والشعراء وفي جريدة الشرق الاوسط على صفحة (صباح الخير )

كتب بعنوان دعوه لتاريخ لأهل الخير وهي مقاله عن المرحوم الخزعلي وامثاله وتساءلت

الصحيفه لماذا لاتقوم وزارة المعارف ومؤسسات الادب والعلم بتدوين حياة مثل هؤلاء

اما صحيفة الرياض فكتبت بعددها 7282 في16/10/1408هـ

تحت عنوان اجواد العرب

مانصه

محمد الخزعلي كريم جواد مشهور يضرب به المثل بالسخاء فيقال

عسى ما انت الخزعلي ويقال ايضا وش صاير كرم الخزعلي

رحم الله الخزعلي رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته

واخترت لكم احد الاشعار التي قيلت فيه وهي للشاعر الكبير

رضا بن طارف الشمري



انت عنوان المروه والشكاله ** يابعيد الصيت تفتخربك قبايل

الف نعم ومثلهن لاجا مجاله ** في كريم النفس محمود الخصايل

والف نعم ومثلهن فوقه كماله ** في رفيع الشان كساب الجمايل

المراجل كلها جود حباله ** ادركه يوم القحط والوقت مايل

تنفق اليمنى ولا تدري شماله ** والجزا يرجيه من راع الفضايل

له يمين حصلت علمه وماله ** وامره ربه على حسن الدلايل

ليت يومه ليا وصل نعطي بداله ** من رجال مالهم بالطيب فايل


والســــــــــــــلام عليكم

الأسلمي جراح
06-12-2003, 17:43
رحم الله محمد الخزعلي الشمري

شكرا لك السكبه على الاسهام

اخوك الأسلمي جراح

نايف الصنيدح
12-09-2023, 08:58
محمد بن مخلف الخزعلــي الشمري


لاشك ان الاعمال الطيبه هي تبقى وكل شيء خلافها يفنى

وعن مثل هذه الاعمال قال الحطيئه من قصيده طويله له

من يفعل الخير لايعدم جوازيه ** لايذهب العرف بين الله والناس


وصاحب هذه السيره من اهل الاعمال الطيبه الذين عملوا الخيرات في حياتهم

وودعوها تاركين عليها بصمات خير وسؤدد

وقد ولد محمد بن مخلف الخزعلي في مدينة حائل سنة 1333هـ وهو وحيد والده

الذي توفي في كون الشعيبه سنة 1339هـ وهو من الذين يستحقون الاشاده بهم

حيث كان صاحب تقى وصلاح استطاع بنيته الطيبه وعصاميته ان ينجح في حياته

وأن يجمع خصالا حميده اهلته لحب الناس ممن عرفه او سمع عنه

سافر الخزعلي في اول شبابه الى الظهران وعمل في شركة ارامكو وهو

من اقدم العاملين بها

فقد شارك في استقبال جلالة الملك عبد العزيز يرحمه الله

حين زيارته الاولىلأفتتاح اول بئر بترول

وكان الخزعلي من اوائل السعوديين الذين شاركوا في تمديد خطوط البترول من راس تنوره

على الخليج العربي الى جنوب لبنان على على البحر الابيض المتوسط

وذلك سنة 1948م


ولما تم التمديد وبدأ الضخ عين محمد الخزعلي مسءولا في محطة الضخ في منطقة رفحـــــاء

وكانت في ذلك الوقت صحراء قاحله ليس بها الا مورد ماء بالقرب من برك زبيده

على طريق الحج البري القديم

وهذا الطريق يسلكه المسافرون والباديه وحملات العقيلات

وكان اول عمل قام به الخزعلي حين وصوله الى منطقة رفحـــــاء هو بناء

دار للضيافه على هذا الطريق لتأوي عابري السبيل الذين هم في امس الحاجه

للمأوى والماكل في ذلك الــــــــزمن


ولما انتهت بنايتها فرشها وسخر جميع موارده من عمله في الصرف عليها

والانفاق على هذه الدار التي صارت حديث الناس في تلك الايام

ورفعت لصاحبها الرايات البيض لعمله الانساني الفريد

ولما بدأ البنيان في رفحاء وتكاثر سكانها واصبحت بلده اهلــه لم ينقطع صاحب الدار

عادته اليوميه في دعوة المسافرين والمقطوعين لـــداره


الامر الذي ضايق اصحاب المطاعم والمقاهي الجديده واضطرهم الى اقامة دعوى عليه

بحجة ان محمد الخزعلي يقطع ارزاقهم عندما يدعوا الناس للسكن والطعام في ضيافته مجانا

وقدمت الشكوى فعلا الى الامير محمد الاحمد السديري محافظ خط الانابيب في اوائل السبعينات

لكن الامير السديري رحمه الله لم يلتفت للمشتكين وطردهم

وشكر الخزعلي على صنيعه الانساني

واكد ان مثل هذا العمل من الماثر التي يعتز بها كل مواطن

وانها هبه وبركه من الله فيها خير الدارين ان شاء الله


ومع كرم هذا الرجل ونبله فقد عود المرضى على زيارتهم يوميا بمستشفى التابلاين ويبحث عن

ذوي الحاجات والايتام والارامل لذا تحصل في حياته على عدة القاب محموده

فقد سمي (كريم السوادين) وسمي ايضا (ابو اليتامى) ويقول اهالي رفحاء ان

منزله لم يغلق بابه بل كان عامرا ليل ونهار


واننا لنرجو لذلك الانسان الراحل ان يحصد كل مازرعه حيث ان له من القصص

الانسانيه واعمال البر والصله ما حمد عليه


وقد توفي محمدالخزعلي في الخامس عشر من ربيع الثاني سنة 1411هـ

وكان يوم وفاته يوما مشهودا في رفحاء التي جاءها خلق كثير من معظم مدن المملكه للصلاة عليه

وقدحمل من الجامع الكبير الى المقبره سيرا على الاقدام

ونعته الصحافه والادباء والشعراء وفي جريدة الشرق الاوسط على صفحة (صباح الخير )

كتب بعنوان دعوه لتاريخ لأهل الخير وهي مقاله عن المرحوم الخزعلي وامثاله وتساءلت

الصحيفه لماذا لاتقوم وزارة المعارف ومؤسسات الادب والعلم بتدوين حياة مثل هؤلاء

اما صحيفة الرياض فكتبت بعددها 7282 في16/10/1408هـ

تحت عنوان اجواد العرب

مانصه

محمد الخزعلي كريم جواد مشهور يضرب به المثل بالسخاء فيقال

عسى ما انت الخزعلي ويقال ايضا وش صاير كرم الخزعلي

رحم الله الخزعلي رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته

واخترت لكم احد الاشعار التي قيلت فيه وهي للشاعر الكبير

رضا بن طارف الشمري



انت عنوان المروه والشكاله ** يابعيد الصيت تفتخربك قبايل

الف نعم ومثلهن لاجا مجاله ** في كريم النفس محمود الخصايل

والف نعم ومثلهن فوقه كماله ** في رفيع الشان كساب الجمايل

المراجل كلها جود حباله ** ادركه يوم القحط والوقت مايل

تنفق اليمنى ولا تدري شماله ** والجزا يرجيه من راع الفضايل

له يمين حصلت علمه وماله ** وامره ربه على حسن الدلايل

ليت يومه ليا وصل نعطي بداله ** من رجال مالهم بالطيب فايل


والســــــــــــــلام عليكم


الله يغفر ويرحم ابو ممدوح
كنا نزوره في مجلسه العامر مع الوالد الله يرحمه برفحاء
كرمه ليس له مثيل
وكانت ايام جميله رغم البساطة

.
.