المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وداعا مهاتير محمد ..يا أشرف الرجال وأصدقهم.ستبقى بذاكرتنا ....



قصر خراش
02-11-2003, 15:10
مهاتير محمد .........يتقاعد وسط اشادات حاره من ماليزيا والعالم .........

ووسط صمت دبلوماسي في الغرب ....

مهاتير محمد رجل دخل ببساطه التاريخ , دخله من اوسع ابوابه ....
رجل انجازات لا رجل دعايات ...
يفتخر دائما ان بلده والتي تضم الثلاث فئات " المالاويه, الهنديه والصينيه "" اصبحت من اهم النمور الصناعيه في اسيا ... استطاع هذا الرجل ان يثبت من خلال العمل والجهد مدى قدرة الإنسان على خلق الإبداع والتفاني من أجل الوطن ، ومدة حكم مهاتير كانت ثورة صناعية جادة قفزت بالمواطن الماليزي إلى مستوى الحضارة .... مع احتفاظ هذا الشعب بتقاليده وعاداته ومحافظته على دينه ....لم تكتسى شوارع ماليزيا بصور الرجل وهو ينظر ببشاعة وفوقية الى ابناء شعبه يهزء من فقرهم ويسمى خطبه انجازات وحماقاته بطولات فيما ينهب المقربون له وبطانته الدولارات .
هنا يكمن الفارق بين مهاتير ماليزيا الذى حكم البلاد اثنين وعشرون عاما وخرج برغبته بعد ان حول دولته الى العملاق رقم 35 على قائمة الدول العظمى اقتصاديا وبين العديد من حكام وحكماء ومرشدين توزعت مناصبهم بين رئيس وملك وقائد وزعيم ...........
يترك مهاتير محمد الحكم وسيجلس ربما ليكتب مذكراته ويتأمل فى انجازاته الحقيقة ويشعر بالفخر لانه ولد ماليزيا وبالراحة والامتنان انه لم يولد عربيا وبالشفقة على الشعوب العربية والوضع العربى والجبن العربى والازمة العربية...
غادر مهاتير منصبه وهى يحظى بالاحترام من قبل عدوه وصديقه وحتى تلك الدول الغربية والتى انتقدته لتصريحاته ضد اليهود و لم تعلق على مغادرته منصبه احتجاجا او غضبا كانت تحمل له ضمنا التقدير لشجاعته ولحكمته .

بدأ مهاتير مستبدا في بداياته حازما في حبه للعمل وعشقه لوطنه وتفانيه في خدمته ...وغادر وهو بطل شعبى له من الأنجازات الحقيقية ما تفوق غيره . ........
وعندما سأله الصحافيون عن المكانة التي يعتقد انه سيحتلها في التاريخ، رد بتواضع «شكسبير قال ان الافعال الشريرة للرجال تعيش عندما يموتون، اما الافعال الحسنة فانها تدفن معهم».

فى ماليزيا ملوك حقيقيون يمثلون ارثا حضاريا وتاريخيا يعتبرون رمز الأمه والملاذ الأخير بعد الله عند حصول المصائب ...هكذا يقول الماليزيون ... ...
ذهبنا ذات يوم لزيارة القصر الملكي او مقر الملك ....وكان مقره عباره عن قصر متواضع ...تقف عربه مصفحه داخل القصر بها حوالي 12 جنديا مسلحين طبعا .....ويمكن التصوير من خارج القصر ( حتى لو استخدمت منظار!!!) معظم الساحات المجاوره للقصر عباره عن ملاعب قولف....لا يخرج الملك لمقابلة الناس الا في يومين ...يوم عيد الفطر ..وعيد ميلاده ...امام القصر لافته ثلاثية الأبعاد كتب عليها اساسيات نظام الحكم ...وبعض التاريخ للعائله الحاكمه ...الكتابه باللغات العربيه والأنجليزيه والمالاويه ....

جاء في جريدة الشرق الوسط .عن هذا الحدث .....ما يلي :

كوالالمبور ـ واشنطن: «الشرق الأوسط» والوكالات
ودع رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، احد اقدم الزعماء الآسيويين، امس حياة سياسية حافلة امتدت لنحو 22 عاما اتسمت بالكثير من الجدل المحتدم حتى آخر لحظة فيها. وبينما اشادت ماليزيا وآسيا بانجازاته الداخلية والاقليمية، قوبل غيابه عن المسرح العالمي بصمت دبلوماسي شبه مطبق من الغرب احتجاجا على تعليقاته الاخيرة بخصوص اليهود.
وفي احتفال اتسم بالبساطة جرى في القصر الملكي الماليزي عقب اداء صلاة الجمعة في المسجد الوطني، وافق ملك ماليزيا سيد سراج الدين جمال على استقالة مهاتير، واعقب ذلك تأدية نائبه، عبد الله احمد بدوي، 63 عاما، اليمين الدستورية كرئيس للوزراء، وذلك في مراسم بث التلفزيون الماليزي وقائعها مباشرة. وعبد الله بدوي الذي شغل منصب نائب رئيس الحكومة منذ 1999، هو خامس رئيس للحكومة في البلاد منذ استقلال هذه المستعمرة البريطانية السابقة عام 1957. وعند مغادرته مكتبه في مقر رئاسة الوزراء للمرة الاخيرة، سأل الصحافيون مهاتير ما اذا كان لديه اية نصيحة للرئيس الاميركي جورج بوش، فرد قائلا ان اعطاء نصائح لبوش لن يثمر اي شيء. ونفى ما اعلنه بوش سابقا انه بحث معه تصريحاته حول اليهود خلال اجتماعات قمة الاسيان مطلع الشهر الحالي فى بانكوك، مؤكدا ان بوش لم يعقب خلال لقائهما القصير على تصريحاته، كما جدد مهاتير انتقاده للغزو الاميركي للعراق. وعندما سأله الصحافيون عن المكانة التي يعتقد انه سيحتلها في التاريخ، رد بتواضع «شكسبير قال ان الافعال الشريرة للرجال تعيش عندما يموتون، اما الافعال الحسنة فانها تدفن معهم».
وبينما جاءت تغطية وسائل الاعلام المحلية والآسيوية حارة في وداع صانع النهضة الصناعية الحديثة في ماليزيا، جاءت التغطية الغربية فاترة تماما. واشارت الصحف والتلفزيون في ماليزيا الى فضل مهاتير في وضع ماليزيا في مقدمة الدول الصناعية الحديثة. كما حصل مهاتير على اشادة دافئة من الرئيس التايلندي ثاكسين شيناواترا الذي يرشحه كثيرون للقيام بدور رائد في اتحاد دول جنوب شرقي آسيا (الاسيان) عقب رحيل الزعيم الماليزي المخضرم، اذ صرح ثاكسين لصحيفة «نيو ستريتس تايمز» اليومية الماليزية قائلا «سأفتقد اخي الاكبر»، مشيرا الى ان مهاتير قاد القافلة جيدا لتنمية دول المنطقة من اجل تحقيق الرخاء. كما عبرت الصين عن اعجابها العميق بالنموذج الذي قدمته ماليزيا تحت قيادة مهاتير لآسيا كلها. اما رئيس الوزراء الياباني جونشيرو كويزومي فقد اشاد بما اسماه «الهوية الشرقية» لسياسات مهاتير الداخلية والخارجية، مؤكدا انه رجل ذو رأي ووجهة نظر. وبالمثل بعث رئيس الوزراء السنغافوري جو شوك تونغ برسالة الى مهاتير اعرب له فيها عن اعجابه بانجازته في ماليزيا.
و لم يكن لدى الحكومات الغربية سوى القليل تعليقا على اليوم التاريخي الذي تشهده ماليزيا، اذ اوضح مسؤول في السفارة الاميركية بكوالالمبور ان السفارة الاميركية لم تتسلم اي رسالة من البيت الابيض بشأن اعتزال مهاتير العمل السياسي، مشيرا الى ان كثيرين من موظفي السفارة ركزوا اكثر على احتفالات «الهلاوين» اكثر مما ركزوا على مسألة اليوم الاخير لمهاتير في السلطة.
وكان رد فعل استراليا التي وصفها مهاتير بأنها ذراع اميركا في جنوب شرقي آسيا الصمت ايضا، اذ قال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد الذي رفض التعليق على الهجمات التي شنها مهاتير على استراليا في السنوات الاخيرة، لاذاعة ملبورن امس انه ليس لديه اي تعليق ما عدا التأكيد مجددا على ان الاواصر التي تربط استراليا وماليزيا طويلة الامد وعميقة جدا، كما التزمت بريطانيا القوة الاستعمارية السابقة لماليزيا والتي جربت طبيعة مهاتير الشرسة ضد الغرب عندما اطلق حملة «اشتر البضائع البريطانية كخيار اخير» في الثمانينات، بالبروتوكول الدبلوماسي، اذ اكد مسؤول كبير بالسفارة البريطانية في كوالالمبور انه سيبعث برسالة حسن نيات الى رئيس الوزراء الماليزي الجديد. ومن ناحية اخرى، اتهم انور ابراهيم نائب رئيس الوزراء السابق والمسجون حاليا في اتهامات فساد، مهاتير بتدمير الادارة العامة واثقال كاهل البلاد بالديون لاقامة مشروعات ضخمة. وقال ابراهيم في رد مكتوب على اسئلة وجهتها اليه وكالة «رويترز» ان مهاتير ظهر على الساحة قبل عقدين حاملا وعودا بالاصلاح ولكن بدلا من ذلك الاصلاح مزق كافة الوعود، ودمر كل شيء تعهد بالحفاظ عليه، واضاف ان ولعه الاناني باقامة مشروعات ضخمة زاد من الديون العامة الى ان بلغت حوالي 47 مليار دولار.
وفي واشنطن، أدان مجلس النواب الاميركي بالاجماع ليل الخميس، التصريحات الاخيرة التي ادلى بها مهاتير عن اليهود. وتبنى المجلس بغالبية 411 صوتا مقابل لا شيء وامتناع عضو واحد، قرارا يصف الملاحظات التي اوردها مهاتير محمد بأنها «مثيرة للسخط» و«دنيئة». وجاء في قرار مجلس النواب الاميركي ان «كلاما مثيرا للسخط من هذا النوع لا عذر له وليس منطقيا»، منددا «بالعبارات القديمة حول الهيمنة اليهودية ومعاداة السامية». ويدعو القرار كل الحكومات والمنظمات الدولية، ولا سيما الاتحاد الاوروبي، الى ادانة تصريحات رئيس وزراء ماليزيا. وكان مجلس الشيوخ الاميركي صوت الاثنين بالاجماع على قرار يجمد مساعدة عسكرية لماليزيا بقيمة 1.2 مليون دولار ردا على تصريحات مهاتير محمد المعادية للسامية. ويذكر ان مهاتير البالغ من العمر 78 عاما قضى كثيرا من الـ22 سنة التي امضاها في السلطة رافضا ومعارضا عنيدا للطريقة التي ينظر بها الغرب للعالم الثالث وللمسلمين، كما كان عدوا لدودا للمركزية الاوروبية وآمن بامكانيات نهضة اسلامية مستقلة عن النمط الغربي. وكان خطابه الذي ألقاه امام القمة الاسلامية التي عقدت قبل اسبوعين من تقاعده والذي تحدث فيه عن هيمنة اليهود على العالم قد اثار عاصفة من الاحتجاجات من جانب الولايات المتحدة واوروبا الغربية واستراليا وبالطبع اسرائيل. وبالاضافة لمواقف مهاتير من القضية الفلسطينية والحرب الاخيرة على العراق، كان رئيس الوزراء الماليزي دوما معارضا للغرب، فعندما تفجرت الازمة المالية الآسيوية عام 1997، هرعت الولايات المتحدة والبنك الدولي بتقديم «وصفة علاج» واحدة لكل الدول الآسيوية، غير ان مهاتير منفردا بين كل الزعماء الآسيويين رفض النصائح الاميركية، واتبع حزمة اصلاحات اقتصادية معاكسة تماما قامت على الحد من التدفقات المالية الغربية التي اتهمها بالتسبب في احداث الازمة، بل انه اشار الى اصابع غربية خفية كان لها دور في تعميق الازمة لخلق مشكلة ديون في آسيا. وقد اثار موقفه ذلك سخطا اميركيا، تعمق مع قرار مهاتير التخلص من نائبه انور ابراهيم الذي كان يراه ذا توجهات غربية، و«رجل اميركا» في كوالالمبور. وبغض النظر عن الدوافع السياسية لرفض مهاتير للنصائح الغربية لاصلاح احوال الاقتصاد الآسيوي، فان السنوات التالية اظهرت انه كان على صواب عندما رفض «وصفة علاج» صندوق النقد الدولي، اذ كانت ماليزيا اقل الدول الآسيوية تأثرا بأزمة انهيار اسعار صرف العملات المحلية، كما كانت اسرع الدول الآسيوية خروجا من الازمة. وبوداعه لمنصبه تبدو ماليزيا اليوم اشبه بأمة تنتظر بكثير من الترقب وربما القلق كيف سيكون وضع البلاد في عهد ما بعد مهاتير.................





قصر خراش .........

عبدالرحمن
03-11-2003, 01:35
الاخ الفاضل - قصر خراش - اهلا فيك وهذا الموضوع.

قيل له - لمهاتير - ان بوش يقول انه وبخك على الكلام الذى صدر منك

حول اليهود ونفوذهم؟

فقال ان بوش كاذب ولو صدق هذا القول لرديت عليه ووبخته......

نعم اخى الكريم : نحن بحاجة لرئيس مثل هذا الشخص الذى جعل من بلده

غول يهدد الغرب من حيث القوة الاقتصادية وبلده هى احد دول النمور الاسيوية

والتى يحسب لها الحساب .....

وان هذا الشيئ يعزز القول ،ان الادارة وحسنها هو الصناعة الناجحة وانها

اهم من كل الثروات التى يمتلكها اى بلد، وان الادارة الناجحة هى التىتخلق

اقتصاد متين ورخاء وامن اجتماعى .

لذلك على العرب ان يعوا ذلك جيداً ، وان لا يتفاخروا بأنتاجهم النفطى

وكم بقى منه؟!!

وعليهم كذلك ان ينتبهوا الى الطريقة التى يدار بها هذا البلد المسلم-ماليزيا-

حيث انها مملكة ولكنها غير مملكات العرب؟....

فلم يعين الملك اخوته واقربائة بكل المناصب كحالنا نحن ابناء يعرب؟!

وقد وصل بنا الحال الى ان اغلب الحكومة هى من هذه الاسر الحاكمة ؟!!

وقد يأتى يوم تصبح الحكومة ورئيسها من هذه الاسرة ؟!!

هذا غير المحسوبيات والاصهار و.....؟...و؟.....

ومع كل هذا نسئل عن سبب العطب الذى اصابنا!!


اخ قصر .....تحياتى....

قصر خراش
04-11-2003, 15:06
اقتباس الكاتب :عبد الرحمن ...............
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وان هذا الشيئ يعزز القول ،ان الادارة وحسنها هو الصناعة الناجحة وانها

اهم من كل الثروات التى يمتلكها اى بلد، وان الادارة الناجحة هى التىتخلق

اقتصاد متين ورخاء وامن اجتماعى .

لذلك على العرب ان يعوا ذلك جيداً ، وان لا يتفاخروا بأنتاجهم النفطى

وكم بقى منه؟!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صدقت اخي .......عبد الرحمن ....


الأدارة الناجحه هي كل شيئ .......


كم من الأموال والمعدات و...و...و... التي صرفها مثلا صدام حسين في حروب لا فائدة منها غير مليارات الدولارات في جيوب الغرب والشرق ...


ماذا لو كان مهاتير محمد هو الحاكم للعراق او غير العراق خلال ال22 سنه الماضيه ؟؟؟


لماذا اقول العراق ..لأنه الى حد كبير جدا جدا يشبه ماليزيا .حيث مقومات الحياة متوفره كما انه يشبهها من حيث التكوين السكاني وعدد السكان والماء والبترول والأرض الخصبه والقوة العامله والحريات العامه المدنيه ...(الى حد ما )........!!!!!






سررت بمرورك وسعدت بمداخلتك .................اخي الفاضل ...عبد الرحمن ..





قصر خراش ...........