المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ



عقيل
08-06-2003, 09:26
بَـشـائـرُ نـاداك قلبي أجيبي **** ولا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ

أنـا جـئـتُ حتى أراكِ فقولي **** كـمـا اعْتَدْتِ بابا حبيبي حبيبي

فـصَـوتُـكِ كـان يُريحُ عنائي **** ويَـلْـمَـسُ دائـي بكف الطبيبِ

فـكـيـفَ يـغـيـبُ بِلا عودةٍ ***** غِـنـاء الـحساسينِ والعندليب

بــشـائـرُ رُدِّي ولـو مـرةً **** وقـولـي : أحـبكَ بابا وغيبي

فـمـا لي احتجاجٌ على ما أرادَ **** إلـهـي وهـذا الـغيابُ نصيبي

لـك الـحمدُ يا ربُّ في كل أمرٍ ***** وإنـك تـعـلـمُ مـا في القلوبِ

وأنـتَ الـرحـيـمُ وأنت الك ريمُ **** وأنـتَ الـمُـفَـرِّجُ لَيْلَ الكُروب

وهـبـتَ وأجـزلتَ فينا العطاءَ **** وإن ْ تَـسْـتَـرِدَّ فما منْ هروبِ

لـكـل ابـتـداءِ خِتامٌ وشمسي **** قـبـيل الشروق مَضتْ للغروبِ

بـشـائـرُ كـانـت كَزَهْرةِ فُلٍ **** شـذاهـا يَـضُوعُ بأجملِ طيبِ

وكـنـتُ إلـيـهـا أحجُّ بشوقٍ **** لأرتـاح مـن طاحنات الحروبِ

وأنـسـى لـديـها جراح فؤادي ***** وكـيـدَ الأعادي وشوكَ الدُّروبِ

بـشـائـرُ كانت ضِياءَ الأماني **** ونـبضَ الأغاني فيا عينُ ذُوبي

وهَـاتـي دُمـوعَ الـعَزاءِ فإني **** الـحُزنَ يُنشِبُ أنياب ذيبِ

وأشـعـرُ أنّ سـمـائي غزاها **** مـع الـصـبحِ جيشُ لليلٍ كئيبِ

ولـولا يـقـيـنـي بِعَدْلِكَ ربي ***** لـزَلْـزَلَ شُـمَّ الـجبال نَحيبي

دخـلـتُ إلـى الدار بعد الغياب **** فـمـا غابَ عني شعورُ الغريبِ

وقـالـتْ لـي الدارُ في لوعةٍ : **** عَـهِـدتُـكَ صلباً أمام الخطوبِ

فـما لي أرى الحزن في مقلتيك **** يَصُبُّ على الوجهِ لوْنَ الشحوبِ

تـجـلـدْ فـإنَّ ( بشائرَ ) رُوحٌ **** إلـى الله تـمـضي بغيرِ ذنوب ِ

جـنـانُ الـخلودِ بها استبشرتْ ***** فـمـا منْ خطايا وما منْ عيوبِ

ومـا قـالـتِ الـدارُ إلا الـذي ***** أُحـسُّ بـهِ كـانـدفـاع اللهيبِ

نـعـمْ لسْتُ أنكِرُ حُزني العميقَ ***** ولا نـبـضَ قلبي يُداري وجيبي

بـشـائرُ كانت غزالي الصغيرَ **** وهـذا الـغـزالُ كـثيرُ الوثوبِ

وفي جُبِّ حَوضِ السباحة غاصتْ **** عـلـى غفلةٍ من عيون الرقيبِ

وضـاعـتْ بـشـائرُ في لحظةٍ **** ومـا الـموتُ غيرَ البعيدِ القريبِ

إرادةُ ربـي ومـالـي احـتجاجٌ ***** فـيـا قـلبُ صَلِّ ويا نفسُ تُوبي

وداعـاً بـشـائـرُ يـا مهجتي ****** فـأنـتِ إلـى دارنـا لنْ تؤوبي

ولـكِـنـنـي سوف ألقاكِ حَتْماً ***** لـقـاءِ الـخـلـودِ بيومٍ مَهيبِ

تَـحـمَـلْـتُـكِ آخِرَ يَوْمٍ وقلبي **** يَـدُقُّ عـلى الصدر كالمستريبِ

وحـيـنَ تـواريتِ تحتَ الترابِ **** تّـذكرتُ ضِيقَ الوجودِ الرحيبِ

وقـفـتُ أمـام الـقبور بصمتٍ **** كـأنـي الـمُسَمَّرُ فوق الصليبِ

حـبـستُ دُموعي لِكي لا تفيض **** فـأعـجزُ عنْ صَدِّ دفقِ الصّبيبِ

فـلا حـولَ عِـنـدي ول ا قـوةً **** هُـوَ اللهُ حَـسْبي ونِعم الحسيبِ




للشاعر مانع سعيد العتيبة يرثي ابنته

الداعيه / براك الفريسي الجربا
09-06-2003, 11:22
قصيدة منتهى الروعة




وتسلم اخوي على هالمشاركة


وننتظر مشاركات قادمة منك اخي



وياهلا

عقيل
10-06-2003, 22:08
تسلم اخوي براك

ومشكور علي تواجدك هنا
تحياتي