المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهستيريا (Hysteria)



عبدالله المهيني
06-12-2002, 04:58
اضطراب عصابي تتطور من خلاله أعراض عضوية كالشلل أو فقدان البصر دون أن يكون لذلك أساس جسمي. ويشعر المصاب بهذا العصاب أنه بحاجة إلى حب الآخرين واهتمامهم ويبدو أن الهستيريا محاولة للهرب من صعوبة يبدو التغلب عليها أمراً صعباً للغاية. والهستيريا شكلان رئيسيان الأول يسمى الهستيريا التحولية [را: هستيريا تحولية] ويتخذ شكل اضطرابات جسدية منتقلة. والثاني يمتاز بالتفكك والشرود.

الهستيريا التحولية (Conversion hysteria)

مرض عصابي يشعر المريض به بآلام جسدية عديدة تنتقل من عضو إلى آخر في جسمه، كالشلل أو العمى أو فقد القدرة على النطق، بحيث تتعطل القدرة الوظيفية للعضو المصاب، على الرغم من أن هذا التعطيل ليس له أساس عضوي. والهستيريا في الحقيقة ما هي إلا حيلة عقلية لاشعورية يلجأ إليها المريض لتجنب موقف صعب المواجهة، فالطالب الذي يصاب بالعمى ليلة الامتحان يلجأ لاشعورياً إلى هذه الحيلة لتجنب دخول الامتحان.


التفريق بين المرض النفسي (العصاب Neurosis) والمرض العقلي (الذهان Psychosis) والمرض العصبي (Neurology)




يعد المرض بكل أنواعه حالة خلل تصيب أجزاء من الجسم وتسبب لها تعطلاً في وظائفها المخصصة للعمل. وهذا المفهوم ينطبق تماماً على الحالة النفسية والعقلية لدى الإنسان، فالخلل في هذا النوع من الأمراض يستهدف العقل الإنساني ومسار عمله، فلا يوجد خلل أو تعطل كامل لدماغ الإنسان، وإنما يحصل خلل في جزء صغير من هذا المكوّن الرئيسي لدى الإنسان، وإذا ما اختل جزء منه، فان وظائفه الأخرى تبقى على حالة سوية من العمل، إلا اللهم في حالات التخلف العقلي الشديد والتي تقل فيه نسبة ذكاء الإنسان عن (30)ْ على المقاييس المعمول بها مجال تصنيف نسب الذكاء وفي حالات التخلف العقلي، وهذه تصنيفات أخرى في علم النفس لحالات التخلف العقلي.

إن المرض النفسي (العصابي) يتميز بحدود واسعة وأعراض كثيرة، تتفاوت في شدتها ودرجة قوتها وتنوعها، وفي أحيان أخرى تبتعد كثيراً عن خط السواء، أو تقترب من خط السواء، طالما أن الخط يقع على متصل واحد، أحد طرفيه السواء، والطرف الآخر المرض، ولكن تبقى المشكلة الأساسية هي نقطة الالتقاء بين طرفي الخط المتصل، والتي تسمى علمياً (الحالة البينية Borderline). فالأشخاص القريبون من هذه النقطة يعدون من الاسوياء، طالما انهم على طرف السواء، ويعدون من المرضى، طالما هم ضمن الطرف الآخر (أي المرض) قريباً من نقطة الالتقاء. لذا كان من المشكلات الجمة التي واجهت المختصين في دراسات النفس الإنسانية ومقتضيات تصنيفها أن يحددوا حالات المرض النفسي المطلق. أو حالات السواء النفسي المطلق.

وبهذا عُرّف المرض النفسي بأنه: الابتعاد عن متوسط السلوك العام في المجتمع، ومع وجود الشكوى من بعض الحالات الغير طبيعية في السلوك. مثل التحسس من الشكوى وإعلانها وطلب مساعدة الآخرين سواءً من الأطباء أو المختصين في دراسة علم النفس، فهو اعتراف بوجود شكوى من حالة معينة. فالشخص العصابي (المريض نفسياً) يستطيع أداء وظائفه العامة بدرجة طبيعية. وقد وصف الطبيب النمساوي فرويد (الاعصبة) على أنها اضطرابات تتمركز حول القلق، حيث يبدو القلق في بعض الحالات واضحاً ومباشراً وفي بعضها الآخر لا يكون واضحاً(1).

أما المرض العقلي (الذهاني) فيعرف بأنه اضطرابات في النشاط السلوكي العقلي واعراضها التي تمس الحياة النفسية للمريض(2). وأن الأفراد المصابين بهذا المرض يعاق نشاطهم العقلي بشكل كبير وتضعف قدرتهم على مواجهة متطلبات الحياة العادية.

إن مريض العقل يرفض انه مريض، ولا يناقش هذا الموضوع من اساسه ولا يقرّ بحالته الصحية المتدهورة، وفضلاً عن ذلك يبدو الاضطراب واضحاً في بعض العمليات العقلية مثل ضعف الادراك، الاختلاط في التفكير، الزيادة في الانفعال، تدهور الذاكرة الواضح.

أما المرض العصبي Neurology فيعرّف على أنه: مجموعة الاضطرابات التي تصيب الفرد نتيجة لإصابات في جهازه العصبي في القسم المركزي أو المستقل(3). وتندرج الأمراض العصبية تحت لائحة الخلل في بعض الأعصاب مثل التهاب الأعصاب المختلفة في الجسم، وضمور أجزاء من المخ تنتج عنه آلام مع أعراض كالنسيان أو تدهور في الذاكرة أو بعض حالات الشلل المؤدية إلى عجز بعض الحركات.

ويمكن تقسيم الأمراض إلى:

- نفسية (العصاب Neurosis).

- عقلية (الذهان Psychosis).

وتشمل الأمراض النفسية:

- القلق: وهو حالة السابح على غير هدى وبدون هدف معين، فلا يمكن ارجاعه أو اسناده إلى أي وضع خاص أو سبب معين، فكأنه يهيم على وجهه بحرية مطلقة.

- الهستيريا بنوعيها:

(1) التفككية: وتتمثل في شرود الذهن والمشي اثناء النوم وتعدد الشخصية.

(2) التحويلية: وتتمثل في اضطرابات متعلقة بالوعي، واضطرابات حسية متنوعة.

- الاكتئاب النفسي: إحساس بالتعاسة الزائدة الناجمة عن بعض مشاكل الحياة.

- المخاوف المرضية (الرهاب) (الفوبيا): وهي الخوف من أشياء غير ضارة مثل الخوف من الأماكن المظلمة أو الفسيحة والمرتفعة، أو الخوف من الحيوانات الأليفة.

- الوسواس القهري: بنوعيه 1ـ الأفكار التسلطية. 2ـ الافعال التسلطية.

ففي الأول، تتسلط بعض الأفكار على الفرد لتعيقه عن عمله وتسبب له قلة في نشاطه العادي.

أما الثاني: ففيه يلجأ الفرد إلى أفعال تتسلط عليه ولا يستطيع التخلّص منها (مثل تكرار غسل اليدين عدة مرات بعد المصافحة، أو التأكد من إقفال الباب عدة مرات).
- النفسجسمية (السيكوسوماتيك): وهي تلك الأمراض العضوية ذات المنشأ النفسي، مثل أمراض قرحة المعدة أو ارتفاع ضغط الدم، أو بعض حالات الطفح الجلدي.

- الوهن النفسي (النورستانيا): المتمثل في التعب والضعف المزمن بدون أية أسباب مؤدية لذلك، وبدون أي جهد يستدعي التعب.

- توهم المرض: وهو الانشغال بتوهم المرض والاعتقاد بوجود بعض الأمراض المتخيلة، التي لا وجود لها في الأساس.

أما الأمراض العقلية (الذهان) فتتمثل في:

- الذهان العضوي ويشمل: الصرع - عته الشيخوخة - تصلب شرايين المخ.

وأما الذهان الوظيفي فيشمل: الفصام (الشيزوفرينيا) بأنواعه: البسيط، الكتاتوني، الهيبوفريني.

والفصام: هو انشطار العقل ويدل على الخواطر والأفكار والانفعالات المتضاربة لدى الفرد الذي يصاب بهذا المرض.

- البرانويا (الخيلائي) ويشمل:

برانويا الاضطهاد: وهو أحد أنواع الفصام المتميز في أحد جوانبه بالشعور بـ(الاضطهاد)، ويعتقد المريض باوهام الاضطهاد مثل قوله (إنهم يريدون قتلي) (إنهم يراقبونني).

برانويا العظمة: تنتاب المريض أوهام العظمة، فيعتقد بأنه ملك، أو انه قائد عظيم، وبعض المصابين بهذا المرض يعتقد بانه المسيح.

- الهوس وأنواعه: الخفيف، الجنسي، الدوري.

يتميز الفرد المصاب بالهوس، بحالة خاصة من ارتفاع الروح المعنوية العالية والثقة الزائدة بالنفس، وهو سريع الاستثارة والغضب والانفعال، ويبدو عليه الحديث السريع، والتغير المستمر في المواضيع، والانتقال من موضوع لآخر، ويكون تركيزه على الموضوعات العظيمة، وتحقيق الثروات والقوة والشهرة. وإذا ما اختلف مع أحد الأصدقاء أو الاقرباء، فإنه ينظر إليه على انه عدو وخائن، وإذا ما غضب فانه يهاجم هجوماً شديداً ومباشراً دون مراعاة للصداقة أو صلة القرابة. ويتصف المصاب بالهوس بممارسة الجنس بصورة غير شرعية



((( بعد هذا الموضوع قد يظن البعض أن هذا يختص بالمضيف الطبي

ولكن أقول أن الأطفال المعوقين تنتابهم مثل هذه الإضطرابات بأشكال كثيرة

لذلك خصيت هذا المضيف بهذه المشاركة )))

نهّاااش
06-12-2002, 05:01
الهستيريا ، أخبرها (( جنون ))

سبحان الله ، العلم بحر


معلومات جديده لي

تشكر

عبدالله المهيني
06-12-2002, 05:06
أخي نهااااش

هناك فرق بين الجنون ( التخلف العقلي ) والهستيريا

فالتخلف قد لا يوجد له علاج ((( إنتبه لكلمة قد )))

أما الهستيريا فلله الحمد التقدم بعلاج هذا الإضطراب واضح

شكراً لمرورك وشكراً لتعقيبك

مرفأ
07-12-2002, 02:49
اخى الفاضل المهينى

موضوع شيق ورائع جدا وذلك لاول مره بصراحه اقرأ عن هذا الموضوع بتفسير ووضوح اشكرك

ولكن فى سؤال بالنسبة للهوس هل تعتقد يحتاج لطبيب نفسى ليشرف على حالته لانه باعتقادي اكيد يوجد لديه ترسبات حياه يوميه من الممكن جعلت به هذا الهوس

مجددا الشكر والتقدير لك

عبدالله المهيني
07-12-2002, 03:10
المصاب بالهوس يحتاج للحضور إلى الطبيب النفسي

ويعقد له جلسات لتمكينه من التخلص من هذا الإضطراب

ولكن تبقى محاولة الفرد المصاب للعلاج حائلاً دون ذلك

كما هو الحال بالنسبة للمجتمع من حول هذا الفرد

الماس
09-12-2002, 02:17
أخي المهيني


جزاك الله كل خير معلومات جميله جداً....لك خالص الشكر

عبدالله المهيني
09-12-2002, 02:19
ياهلا فيك أختي سندريلا

مرورك بحد ذاته يعني لي الشيء الكثير

لكي مني الإحترام والتقدير

حماد
15-12-2002, 17:07
(((اخي))):

المهيني

شكر لك على المعلومات الجيده,القيمه,المفيده

بصراحه اعطيتني معلومات قيمه


ونبي مواضيع اكثر..؟

اذا تسمح وتبي الاجر

وبالتوفيق

عبدالله المهيني
15-12-2002, 19:37
أبشر من عيوني

هناك مواضيع متعددة في مسارات مختلفه

ودائماً هناك مواضيع أجد كذلك

لك كل الشكر على هذا الحرص الواضح

حماد
28-12-2002, 21:48
شكرلك اخي

على حرصك على الاستفاده , والافاده



لك خالص شكري

عبدالله المهيني
29-12-2002, 00:32
وشكراً لك على العودة

لك حبي كله

فما أسعد خالك وهو يرى مدى حرصك على الإستفادة

بدر الفرحان
01-01-2003, 14:24
اخي المهيني



لك جزيل الشكر على هذه المعلومات




لم اقرا تفصيليا عن الهستيريا




ولكن الان استطيع ان اقول استفدت الشيء الكثير من هذه المعلومات القيمه




لك خالص تقديري




اخوك .................. بدر الفرحان

عبدالله المهيني
01-01-2003, 19:25
الحمد لله هذا هو فوزنا الكبير

بأن تعم الفائدة وأنا تتم المعرفه

لأكبر قد من العلوم

أخي ومشرفنا بدر الفرحان إزدان مضيفنا بكل أطواق الورود

وأصبح يغرد بأعذب الألحان

فكل الشكر لك