النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: عين الحقيقة للحياة السعيدة ( 3 )

  1. #1

    عين الحقيقة للحياة السعيدة ( 3 )



    الخُطْبَةُ الأُولَى
    إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
    أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].
    أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: تَكَلَّمْنَا فِي جُمُعَةٍ مَضَتْ عَنْ عَيْنِ الْحَقِيقَةِ لِلْحَيَاةِ السَّعِيدَةِ، وَقُلْنَا: إِنَّ الْعُلَمَاءَ قَدْ ذَكَرُوا -بِاسْتِقْرَاءِ الأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ- أَنَّهُ ثَمَّ وَسَائِلُ لِلْحُصُولِ عَلَى الْحَيَاةِ السَّعِيدَةِ، مِنْ أَهَمِّهَا: الإِيمَانُ الْمَقْرُونُ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ الَّذِي هُوَ سِرُّ الْحَيَاةِ الطَّيِّبَةِ، وَكَذَلِكَ تَحْقِيقُ التَّوْحِيدِ لِرَبِّ الْعَبِيدِ؛ الَّذِي هُوَ أَوْجَبُ الْوَاجِبَاتِ وَأَعْظَمُ الْعِبَادَاتِ! وَقُلْنَا: مِنَ الْوَسَائِلِ أَيْضًا: الاِعْتِصَامُ بِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-بِفَهْمِ الصَّحَابَةِ الأَخْيَارِ، وَمَنْ جَاءَ بَعْدَهُمْ مِنْ أَئِمَّةِ الدِّينِ الأَبْرَارِ، وَذَكَرْنَا مِنَ الْوَسَائِلِ : أَدَاءُ الْفَرَائِضِ، وَالتَّزَوُّدُ مِنَ النَّوَافِلِ ، وَتِلاَوَةُ كِتَابِ اللهِ بِتَعَقُّلٍ وَتَدَبُّرٍ ، وَالْمُبَادَرَةُ إِلَى تَرْكِ الْمَعَاصِي ، وَالاتِّصَافُ بِخُلُقِ الإِحْسَانِ ؛ وَفِي هَذِهِ الْخُطْبَةِ نُكْمِلُ الْوَسَائِلَ لِلْحُصُولِ عَلَى حَيَاةٍ سَعِيدَةٍ -بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى - فَنَقُولُ:
    وَمِنَ وَسَائِلِ الْحُصُولِ عَلَى الْحَيَاةِ السَّعِيدَةِ: الاِسْتِقَامَةُ عَلَى دِينِ اللهِ تَعَالَى؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾ [فصلت:30].
    قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- فِي مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾: أَخْلَصُوا لَهُ الدِّينَ وَالْعَمَلَ، وَاسْتَقَامُوا عَلَى أَدَاءِ الْفَرَائِضِ وَعَلَى طَاعَةِ اللهِ.
    فَالاِسْتِقَامَةُ مِنْ كَمَالِ الإِيمَانِ وَحُسْنِ الإِسْلاَمِ، بِهَا يَنَالُ الإِنْسَانُ الْكَرَامَاتِ، وَيَصِلُ إِلَى أَعْلَى الْمَقَامَاتِ، وَهِيَ أَعْظَمُ كَرَامَةٍ، وَمِفْتَاحُ السَّعَادَةِ، وَدَلِيلُ الْيَقِينِ وَمَرْضَاةُ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
    وَمِنَ وَسَائِلِ الْحُصُولِ عَلَى الْحَيَاةِ السَّعِيدَةِ: ذِكْرُ اللهِ -عزَّ وجلَّ-؛ فَهُوَ عِبَادَةٌ جَلِيلَةٌ يَسِيرَةٌ، كَثِيرَةُ الأَجْرِ عَظِيمَةُ الثَّوَابِ، تَجْلِبُ لِقَلْبِ الذَّاكِرِ الْفَرَحَ وَالسُّرُورَ وَالرَّاحَةَ وَالطُّمَأْنِينَةَ وَالأُنْسَ؛ بَلْ هُوَ جَلاَءُ الْقُلُوبِ وَصِقَالُهَا، وَدَوَاؤُهَا إِذَا غَشِيَهَا اعْتِلاَلُهَا، قَالَ تَعَالَى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.
    وَذِكْرُ اللهِ قُوتُ الْقُلُوبِ الَّتِي مَتَى فَارَقَهَا صَارَتِ الأَجْسَادُ لَهَا قُبُورًا، وَعِمَارَةُ دِيَارِهِمُ الَّتي إِذَا تَعَطَّلَتْ عَنْهُ صَارَتْ بُورًا، فَلاَ حَيَاةَ لِلْقُلُوبِ إِلاَّ بِذِكْرِ اللهِ؛ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لاَ يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ».
    وَمِنَ وَسَائِلِ الْحُصُولِ عَلَى الْحَيَاةِ السَّعِيدَةِ: الْعِلْمُ الشَّرْعِيُّ؛ فَإِنَّهُ يَشْرَحُ الصَّدْرَ، وَيُوَسِّعُهُ حَتَّى يَكُونَ أَوْسَعَ مِنَ الدُّنْيَا، وَالْجَهْلُ يُورِثُهُ الضِّيقَ وَالْحَصْرَ وَالْحَبْسَ، فَكُلَّمَا اتَّسَعَ عِلْمُ الْعَبْدِ انْشَرَحَ صَدْرُهُ وَاتَّسَعَ، وَلَيْسَ هَذَا لِكُلِّ عِلْمٍ، بَلْ لِلْعِلْمِ الْمَوْرُوثِ عَنِ الرَّسُولِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَهُوَ الْعِلْمُ النَّافِعُ؛ فَأَهْلُهُ أَشْرَحُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَوْسَعُهُمْ قُلُوبًا، وَأَحْسَنُهُمْ أَخْلاَقًا، وَأَطْيَبُهُمْ عَيْشًا؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾، ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ وَرَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ».
    وَإِنْ كَانَ النَّاسُ يَرِثُونَ عَنْ أَسْلاَفِهِمُ الدَّرَاهِمَ وَالدَّنَانِيرَ؛ فَيَنْبَسِطُونَ وَيَتَوَسَّعُونَ مِنَ الدُّنْيَا وَيَسْعَدُونَ فِيهَا، فَطَالِبُ الْعِلْمِ يَرِثُ أَفْضَلَ الْخَلْقِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيُسْعِدُ قَلْبَهُ فِي الدُّنْيَا سَعَادَةً لاَ مَثِيلَ لَهَا، وَيَتَوَسَّعُ بِسَبَبِ الْعِلْمِ فِي الْجِنَانِ وَيَتَرَقَّى، وَقَدْ ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ عَنْ مِيرَاثِهِ وَمِيرَاثِ الأَنْبِيَاءِ قَبْلَهُ؛ فَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ، وَمَنْ فِي الْأَرْضِ، وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَرَّثُوا الْعِلْمَ؛ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ»
    [رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني].
    اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ زِيَادَةً فِي الْإِيمَانِ ، وَبَرَكَةً فِي الْعُمُرِ، وَصِحَّةً فِي الْجَسَدِ ، وَسَعَهً فِي الرِّزْقِ ، وَسَعَادَةً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

    أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.
    الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
    الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا..
    أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ وَسَائِلِ الْحُصُولِ عَلَى الْحَيَاةِ السَّعِيدَةِ: كَثْرَةُ الدُّعَاءِ؛ فَيَا مَنْ ضَاقَ صَدْرُهُ، وَتَكَدَّرَ أَمْرُهُ، ارْفَعْ أَكُفَّ الضَّرَاعَةِ إِلَى مَوْلاكَ، وَبُثَّ إِلَيْهِ حُزْنَكَ وَشَكْوَاكَ، وَاذْرِفِ الدَّمْعَ بَيْنَ يَدَيْهِ.
    وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ أَرْحَمُ بِكَ مِنْ أُمِّكَ وَأَبِيكَ، وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ يَقُولُ سُبْحَانَهُ: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلِيُؤْمِنُوا بِيْ لَعْلَهمْ يُرْشِدُونْ﴾ [البقرة: 186] وَيَقُولُ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرينَ﴾ [غافر:60].
    فَإِذَا ضَاقَتْ بِكَ السُّبُلُ وَتَكَالَبَتْ عَلَيْكَ الْهُمُومُ وَالأَحْزَانُ! الْجَأْ إِلَى مَنْ لَدَيْهِ الْمَخْرَجُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ، وَالْفَرَجُ مِنْ كُلِّ كَرْبٍ، وَارْفَعْ أَكُفَّ الضَّرَاعَةِ إِلَى الرَّحِيمِ الْجَوَادِ الْكَرِيمِ.
    وَقُلْ كَمَا عَلَّمَنَا رَسُولُنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتُكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» [أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ من حديث أبي بكرة بن الحارث].
    وَقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-كَمَا فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: «مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ أَوْ حَزَنٌ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ غَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحًا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ: «أَجَلْ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ» [رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ].
    فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-، وَاسْلُكُوا سُبُلَ الْحَيَاةِ السَّعِيدَةِ فِي دُنْيَاكُمْ؛ لِتَسْعَدُوا فِي دُنْيَاكُمْ وَأُخْرَاكُمْ، وَتَفُوزُوا بِرِضَا رَبِّكُمْ وَمَوْلاَكُمْ.
    وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم، كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، وَقَالَ ‏-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- : «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» [رَوَاهُ مُسْلِم].




  2. #2


    ما عاد يبرد حرها لو تزرع الدنيا قصيد
    تيبس معانيها على شفاه الزمن ماقلتها




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. سلسلة عين الحقيقة للحياة السعيدة ( 2 )
    بواسطة محمدالمهوس في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-01-2021, 20:56
  2. عين الحقيقة للحياة السعيدة
    بواسطة محمدالمهوس في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-12-2020, 07:39
  3. سلسلة الحياة السعيدة ...[الفراغ] !!!
    بواسطة شام في المنتدى مضيف آدم وحواء
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 01-07-2009, 10:03
  4. سلسلة الحياة السعيدة ...!!!
    بواسطة شام في المنتدى مضيف آدم وحواء
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 01-06-2009, 00:37
  5. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 20-08-2002, 14:17

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته