عجائز كولومبيا والمكسيك ومهمة انجاح المرشح الركيك


تتكاثر في الغرب الشركات المتخصصة في العلاقات العامة لتحسين صور الشخصيات أو المؤسسات وتسويقهم بالشكل الذي يضمن قبولهم في المحيط الذي يريدون الظهور والعمل فيه ، ويزداد عمل هذه الشركات خلال الانتخابات وترتفع أجورهم الى حد لا يقدر عليه كثير من المرشحين محدودي الدعم والتمويل والذين يلجئون في تلك الأحوال الى أشخاص امتهنوا العمل التسويقي للمرشحين بشكل فردي ، ويفضل المرشحون بالعادة الفتيات وخاصة الجميلات منهن..



قبل فترة شاهدت برنامج عن تلك الأنشطة المتعلقة بتسويق المرشحين وتلميعهم وركز البرنامج على عمل تلك الفتيات وتنافسهن على الحظوة لدى المرشحين ..


ركز البرنامج على تواجد الكثير من الفتيات اللاتينيات وخاصة المكسيكيات اللواتي يعملن بأجور زهيده بعضها لا تكاد تغطي مصاريفهن خاصة وهن يدفعن الكثير لصالونات التجميل ولمعاهد تعليم كيفية التعامل والذوق والاتكيت ولكنات الولايات التي يردن العمل فيها لإظهارهن بالشكل المناسب والمقبول وسط مجتمع لا يخلو من العنصرية...



وقد تتبع البرنامج خطوات فتاتين مكسيكية وكولومبية يعملن لدى مرشح للعمودية بأحد المدن الصغيرة ، إبتداءً من ذهابهن الى صالون التجميل الذي بذل جهده لتقريب ملامحهن لملامح أهل البلدة ولإظهارهن أصغر أعماراً خاصة وهن يطلق عليهن مجازاً مسمى فتيات وإلا فمسمى العجائز ينطبق عليهن أكثر ، بعد التجميل يذهبن في جولات متكررة يحادثن الباعة والمتسوقين أو المتنزهين وذلك بأن تحضر أحدهن أولاً للمكان ومن ثم تأتي الأخرى حاملة صحيفة تتكلم عن الانتخابات فتسألها الأولى سؤال وكأنه عابر ثم يدخلن بنقاش محاولات اشراك من حولهن أو اسماعهم الحديث مركزات على حظوظ مرشحهم القوية للفوز ومميزاته وهكذا متنقلات من مكان لآخر ، وأحياناً يتداخلن في البرامج الانتخابية التي تعرضها محطة البلدة التلفزيزنية اضافة الى دخولهن متفرقات وبمعرفات كثيرة في المواقع النتية المهتمة بالبلدة في سبيل مدح مرشحهن مباشرة أو امتداح كلماته ومقولاته وترديدها كحكم حتى وهي كلمات مكررة ومتذلة ولا جديد فيها مثل أنا أتنفس إذاً أنا عايش أو الأبقار الكثيرة تحرث الأرض أسرع وغيرها...



ومن الطرائف عرض البرنامج لإختلافهن وانقلاب صداقتهن الى عداوة عندما تحس احداهن بميل المرشح لصاحبتها وامتداحه لمداخلتها التلفزيونية أو كتابتها في ذلك الموقع ..



الذي ذهب بنفسي أني اضطررت لقطع متابعتي للبرنامج قبل أن أعرف نهايته


فهل يا ترى فاز ذلك المرشح الركيك بفضل عجوزتي كولومبيا والمكسيك؟؟؟