صفحة 8 من 15 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 الأخيرةالأخيرة
النتائج 71 إلى 80 من 146

الموضوع: شاركنا الرحــله ,,,, في روضـــة الذاكـــــــريــن ,,,

  1. #71
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    [frame="4 80"]



    البشارة العاشرة
    آية تحار فيها العقول ومهما تدبرنا فيها وفي معناها ومحتواها وما تومئ اليه فليس في وسع عقولنا وهي على قواني الأرض أن تحيط بها من قريب أو بعيد وهي قوله تعالى (إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ) في الآية: (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (32)
    (32) النجم).


    (إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ): من له عقل يحيط بسعة مغفرة الله تعالى لعباده في الدنيا والآخرة؟ إن هذا أمر لا يُحاط به مهما حاولت أن تفعل فلنستعرض جانباً يسيراً جداً مما وصلنا من أخبار وآيات صحيحة من سعة رحمة ومغفرة الله تعالى وإن سعة مغفرة الله تعالى كسعة رحمته لا تحيط بها العقول مطلقاً.
    مثلاً قوله تعالى: (إن الله لايغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)
    تأمل هذه الآية: ما عدا الشرك كل ذنب يُغفر وفي آية أخرى (إن الله يغفر الذنوب جميعا) بدون استثناء وهو سبحانه لا يُسأل عما يفعل (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى) وغفار تعني كثير المغفرة.
    ولكي نفهم لا لكي نصل الى سعة ومغفرة الله تعالى التي لا نحيط بها هناك لنأخذ دعاء السوق مثلاً وهو دعاء صحيح ورد فيه حديث صحيح فما عليك إلا أن تتجه الى السوق وتقول :

    (( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حيّ لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير))

    دعاء لا يتجاوز قوله الدقيقة الواحدة جزاؤه أن يحط الله تعالى عنه ألف ألف سيئة ويكتب له ألف ألف حسنة بأقل من دقيقة. تقول كلاماً وأنت مؤمن به تقوله في قلبك والناس حولك غافلون في الاسواق عن دينهم وربّهم وأنت تذكر الله تعالى بين الغافلين واللاهين فإذا كلن قول هذا جزاء قول الدعاء مرة واحدة فما بالك إذا ذهبت الى السوق عشر مرات في اليوم فكم من السيئات تحط عنك وكم من الحسنات تكتب لك؟
    من زمن آدم الى زمن قريب كان في كل مدينة سوق واحد أما الآن فقد أصبحت الاسواق منتشرة والمدن كلها سوق فما ان تنزل من بيتك حتى تدخل الى السوق فتأمل لو أن الله تعالى نبّهك من غفلتك وكلما ذهبت الى السوق قرأت هذا الدعاء تأمل كم سيغفر لك من الذنوب وهذا معنى من معاني (إن ربك واسع المغفرة). وقس على هذا ما تعرف وتستطيع ان تخيّل ما لا تعرف.
    يوم القيامة ليرحمنّ الله الناس رحمة يتطاول لها ابليس. إذا كان دعاء السوق يفعل هذا فما بالك بأصحاب التهجد والعلماء والمجاهدون الصابرون وأصحاب المشاق والهمم العالية والعبادات الصعبة والحكام العادلون والمنفقون وقس على ذلك مما تتخيل.
    مثال آخر على سعة مغفرة الله تعالى: ففي الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي والبيهقي وأحمد: من قرأ قل هو الله أحد في اليوم خمسين مرة (وفي رواية مئة مرة وفي رواية مئتي مرة) غفر الله ذنوب خمسين سنة. فإذا أخذنا بأيسر هذه الروايات على مبدأ أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما خُيّر بين أمرين إلا اختار ايسرهما "
    من قرأ قل هو الله أحد في اليوم خمسين مرة غفر الله له ذنوب خمسين سنة" فماذا تريد بعد ذلك؟ هؤلاء يغفر الله تعالى لهم ذنوب خمسين سنة وفعلاً كما قال عليه أفضل الصلاة و السلام : لا يدخل النار إلا شقي. مع كل هذه الرحمات يدخل عبد النار فهذا عبد لا يعرف أن له رباً ولم ينتبه أن عليه واجباً تجاهه.
    يقول المصطفى عليه الصلاة و السلام : بعُد عبد أدرك رمضان فلم يغفر له. الصلاة الى الصلاة كفارة لما بينهما والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان ويوم عرفة يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده والحُمّى من فوح جهنم وذلك نصيب المؤمن منها.

    إن ليلة من الصداع والمليلة تذر العبد وإن ذنوبه مثل اُحُد فيصبح ما عليه خطيئة، وان البلاء لا يزال بالعبد حتى يذره يمشي بين الناس ما عليه خطيئة. والبلاء قد يكون في المال أو الولد أو النفس مثل خسارة في تجارة أو ولد معوّق أو مرض أو بلاء هذا لا يُبقي عليه ذنب اضافة الى الأجر من الله تعالى .

    يقول صلى الله عليه وسلم : يتمنى أهل العافية يوم القيامة لو أن جلودهم قُرِضت بالمقاريض عندما يرون ما يُصبّ على أهل البلاء من الأجر. حتى الشوكة يشاكها المسلم تكفّر الخطايا.
    العمى أو أي مرض يصاب به الانسان في عينيه من عمى أو رمد أو مرض فإذا أصيب أحد بعينيه يخيّره الله تعالى أن يدخل من أي أبواب الجنة يشاء.

    علّمنا الاسلام أن الدعاء في ظهر الغيب من الأدعية المستجابة ومن دعا للمؤمنين في ظهر الغيب يصبح ممن تستجاب دعوته وتُغفر ذنوبه فإذا قال العبد في اليوم خمس وعشرون مرة : "رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات" يصبح مستجاب الدعوة وتغفر ذنوبه.
    وكل يوم وكل دقيقة هناك آلاف المسلمين يدعون بهذا الدعاء في ظهر الغيب (رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات) هؤلاء يصبحون ممن تستجاب دعوتهم وتغفر ذنوبهم.
    أحمد الله تعالى على فضله ونِعم الربّ هو وإن لم يخلق جنة ولا ناراً فإنه يُستحق أن يُعبد.

    [/frame]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  2. #72


    [all1=330000][align=center]


    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الانبياء و المرسلين وبعد :

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أول ما يحساب به العبد يوم القيامة صلاتة فإن كان أتمها كتبت له تامة ، وإن لم يكن أتمها قال الله لملائكته انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فتكملون بها فريضته" رواه أحمد و غيره .



    فضل السنن الراتبة :

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة "رواه مسلم.



    سنة الفجر :

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" رواه مسلم .

    و تقول عائشة رضى الله عنها : "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم : على شئ من النوافل أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر" متفق عليه .



    سنة الظهر و المغرب و العشاء :

    عن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان النبي صلى الله عليه وسلم : يصلى في بيتي قبل الظهر أربعاً ثم يخرج فيصلي بالناس ثم يدخل فيصلي ركعتين ، وكان يصلي بالناس المغرب ثم يدخل فيصلي ركعتين ، ويصلي بالناس العشاء و يدخل بيتي ويصلي ركعتين" رواه مسلم.



    سنة الجمعة :

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعاً" رواه مسلم (في المسجد).

    و عن ابن عمر رضى الله عنهما : أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كان لا يصلى بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته" رواه مسلم .



    إذا أردت الزيادة في التطوع :

    * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً" رواه أبو داود والترمذي.

    * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر و أربع بعدها حرمه الله على النار" رواه أبو داود والترمذي.

    * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة" قال في الثالثة "لمن شاء" متفق عليه (المراد بالأذانين : الأذان والإقامة) .



    استحباب ركعتين بعد الوضوء :

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لبلال "يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة" قال : "ما عملت عملاً أرجى عندي من أني لم أتطهر طهوراً في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلى" رواه مسلم .



    فضل صلاة الضحى و الوتر :

    عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : "أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى و أن أوتر قبل أن أرقد" متفق عليه . (والوتر قبل النوم غنما يستحب لمن لا يثق بالاستيقاظ آخر الليل فإن ويق فأخر الليل أفضل) لقوله صلى الله عليه وسلم "أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" رواه مسلم .

    وعن عائشة رضى الله عنها قالت : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أفلا أكون عبداً شكوراً" متفق عليه .



    المجد
    0
    0



    [/align]
    [/all1]



    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

  3. #73
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    لمن شاركنا ... رحلة روضة الذاكرين ..

    جزاكم الله كل الخير ...

    ورحلتنا في رحاب الله مستمرة .. بإذن الله تعالى ..

    كونوا معنا ...

    ريم شمر - ريوف الشمري - مجد - بنت النور - شيخة الزين ..



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  4. #74
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78

    سر فصاحة الرسول.. في طفولته



    [frame="4 80"]



    سر فصاحة الرسول.. في طفولته
    لم يكن احتضان حليمة للرسول ورضاعتها له من قبيل الصدفة، وإنما بترتيب إلهي لا يعلمه أحد من البشر.. أراد الله أن يرتوي نبيه من فصاحة "بني سعد" وهم أفصح العرب، وهو في المهد صبيا.. ليكون "أهلا" للوحي والقرآن.

    ولد النبي ولم يحمل في مولده معجزة عيسى، ولا في انتصاراته معجزة موسى.. كل شيء يحدث بترتيب من الله دون أن يكون هناك شيء خارق، لأن الله أراد أن تأتي العزة لهذا الدين باجتهاد البشر، وأن تكون معجزة نبيه هي صناعة الرجال الذين تحملوا مسئولية نشر الرسالة المحمدية ليعم نورها آفاق الكون.
    أحداث لها في حياة الرسول معنى ومغزى.. قلبت وجه المجتمع ليس في الجزيرة العربية فقط ولكن في الدنيا كلها..



    متى أنكرت قريش.. الآلهة؟
    ولد النبي صلى الله عليه وسلم بمكة صبيحة يوم الاثنين 12 ربيع الأول الموافق 20 أبريل سنة 570 ميلادية، بعد خمسين يوماً من حادث الفيل، حيث حاول أبرهة الحبشي هدم الكعبة، فانتقم الله تبارك وتعالى من جيش أبرهة، وجاء ذكر الحادثة في القرآن الكريم:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل. ألم يجعل كيدهم في تضليل، وأرسل عليهم طيرا أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول"
    صدق الله العظيم
    وكان ميلاد محمد هو أسعد يوم في حياة البشرية كلها، وأسعد يوم أشرقت فيه الشمس على الأرض.
    ولد محمد صلى الله عليه وسلم بعد ميلاد المسيح عليه السلام بـ 570 سنة، كانت الأرض متعطشة لمجيء نبي آخر الزمان ، متعطشة للخير والإصلاح، وقد ولد في عام الفيل، وكانت أمه السيدة "آمنة بنت وهب" تحمله في رحمها في الشهر السابع حين وقعت حادثة الفيل، التي استمع إليها رسول الله مراراً وهو طفل من أهله في قريش، الذين كانوا يتحدثون عن المعجزة الربانية التي وقعت فيها بتأثر شديد.

    وكانت قريش تحكي لكل أطفالها كيف أنقذ الله مكة وأنقذ بيته العتيق، وكانوا يروون لأطفالهم قصة هذا البيت، ومن بناه، وقصة إبراهيم جدهم وجد محمد صلى الله عليه وسلم.

    وحين كانت قريش تروي قصة أبرهة وقصة حفظ الكعبة، كانت تفعل شيئاً عجيباً، فقد تعودت قريش أن تخلط بين الآلهة وبين الله تبارك وتعالى، وكانوا يقولون إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى، لكن حين يتحدثون عن حادثة الفيل لا يذكرون إلا فضل الله سبحانه وتعالى، ولا ينسبون المعجزة للآلهة الأخرى كاللات والعزى.
    والدليل على ذلك عبارة عبد المطلب جد النبي حين قال لأبرهة: "للبيت رب يحميه".
    فقريش حين تتحدث عن المصالح الاقتصادية تذكر الآلهة، لكنهم في وقت الشدة والخوف والموت لا يذكرون إلا الله تبارك وتعالى.. من هنا انطبعت قصة الفيل في عقل النبي صلى الله عليه وسلم وهو طفل، ولهذا لم يعبد النبي صلى الله عليه وسلم صنماً قط.

    والنبي حين كان يعمل بالبيع والشراء والتجارة، كان يقول له أحدهم: "أتقسم باللات والعزى أن البضاعة هذه ثمنها كذا، فيحمر وجه النبي ويقول: "والله ما عبدتهما حتى أقسم بهما".


    تأثير قصة أبرهة على محمد عليه الصلاة و السلام
    أصبح على هذه القناعة حين فشلت قريش في تزييف حادثة الفيل بربطها بالأصنام أو بالآلهة الأخرى، فسمع النبي من أجداده وأعمامه ومرضعاته وأمه أن جيشاً ضخماً أتى إلى مكة بهدير رجاله وكانت الأرض ترتج تحت أرجل أفياله، فخاف الناس وفروا إلى الجبال وارتفعت أكفهم إلى السماء يستنجدون بها ويقولون: يا رب.. كل مكة كانت تتضرع إلى الله وتقول: يا رب وقالوا لمحمد إن الوحيد الذي توجه إلى الغزاة ووقف في مواجهة أبرهة هو جده عبد المطلب وراح أبرهة يسخر منه حين قال له: للبيت رب يحميه، وفجأة أثناء عودة عبد المطلب إلى مكة جاءت الطيور وأخذت ترشق الأفيال والرجال الغزاة بحجارة صغيرة مشتعلة. وهكذا دافع الله عن بيته، ولنا أن نتخيل كيف ألهبت هذه الحكاية وجدان النبي وفكره وهو طفل صغير، وكيف ساهمت هذه المواقف في إنضاج عقل النبي مبكراً فجعلته يسبق أقرانه.
    ولا أحد يعرف هل كان النبي هو أول طفل يولد خلال الخمسين يوماً التي أعقبت حادثة الفيل، أم أن أحداً غيره ولد في هذه الفترة، وظلت آمنة بنت وهب تغرس هذه القصة في وجدانه وتحكيها له مراراً حتى ماتت، علماء النفس يقولون إن السنوات الست الأولى من عمر الإنسان هي التي يمتلك فيها ذاكرة قوية، ولهذا تلازمه المعلومات التي يستقيها ممن حوله في تلك الفترة، حتى آخر عمره، الغريب أن الذين حكوا له المعجزة الإلهية في الدفاع عن البيت العتيق هم الذين كذبوه بعد ذلك، رغم أنهم رأوها بعينهم وعايشوها.

    والله سبحانه يقول للنبي: "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل"، ورغم أن النبي هو الذي لم يعاصرها ولم يراها بعينه مثلهم.
    ثم تأتي السورة التالية لهذه السورة: بسم الله الرحمن الرحيم "لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف" .. صدق الله العظيم
    كأن الله سبحانه يقول لهم: "أنتم تكذبون ما رأيتمونه بأعينكم، لأنكم تجرون وراء مصالحكم التجارية، أنتم تخافون على طريق التجارة الخاصة بكم، فإذا ما سمحتم بهدم الأصنام حول الكعبة فإن القبائل التي تعبد هذه الأصنام ستقطع علاقتها التجارية معكم، ولن تأمن قوافل تجارتكم التي تمر عبر أراضيهم.

    ما نلخص به من هذه الواقعة أن رؤية ومعايشة الأحداث العظيمة تنتج شخصيات عظيمة، لها تكوين نفسي قوي.


    وصف النبي
    يصف أحد الصحابة وهو عبد الله بن رواحه النبي فيقول: "إذا رأيته قادماً من بعيد تقول إن الشمس أشرقت"، لأنه صلى الله عليه وسلم ولد في لحظة شروق الشمس، فأضفى الله على وجهه الكريم ضياء وجلالاً.

    خلال مولد النبي لم تحدث معجزة مثلما حدث للمسيح عليه السلام، إذ نطق في المهد، إضافة إلى حمل السيدة مريم دون أن يمسها بشر.

    وحين انتصر النبي في حروبه لم تكن هناك معجزة، كمعجزة موسى عليه السلام حين ضرب البحر بعصاه فانشق ليعبر المؤمنون بسلام ثم يلتئم على الكافرين.

    ولدته أمه صحيح البدن ، متميزاً جداً، كل شيء حوله يحدث بترتيب من الله، دون أن يكون هناك شيء خارق، أراد الله تعالى أن تأتي العزة والتمكين لهذا الدين باجتهاد البشر والمعجزات في حياة النبي عبارة عن أشياء عارضة لتثبيت القلوب، وتثبيته كنبي، الانتصارات جاءت بالأسباب وباجتهاد البشر المستعينين بالله.


    استقلال جزيرة العرب
    لماذا حدثت معجزة إهلاك أبرهة؟ وهل هدم الكعبة مستحيل؟
    ربما كانت الإجابة على ذلك سهلة: الله سبحانه أهلك أبرهة حتى لا يهدم الكعبة، رغم أن الكعبة هدمت قبل ذلك بفعل السيول، بأيدي أناس من أعداء الدين وخلال الحروب.. لكن في هذه المرة حدثت معجزة خارقة، حين أرسل الله طيراً أبابيل ترمي أعداء الكعبة بحجارة من سجيل.

    لأن الله أراد للجزيرة العربية أن تظل حرة مستقلة فأبرهة لم يأت لهدم الكعبة فقط، وإنما جاء ليسيطر على مكة جسر التجارة العالمية بين الشام واليمن، جاء طامعاً هو والرومان في ثروة العرب.

    أبرهة لم يأت لهدم الكعبة ثم يعود بجيشه إلى بلاده، إنما جاء بتبرير سياسي لاحتلال مكة، وبتبرير ديني للسيطرة الاقتصادية.

    ولقد أراد الله سبحانه أن تظل الجزيرة العربية حرة مستقلة لأنه كان يعلم أن نبياً سيولد في هذه المنطقة بعد خمسين يوماً من حادثة الفيل.

    وأراد الله سبحانه لهذه المنطقة أن تنزل الرسالة عليها وهي حرة، لأن الحرية أعظم شيء يجعل الناس تتبع الرسالات. وأعظم ما كان يتميز به العرب آنذاك هو الحرية والاعتزاز بالنفس، فإذا جاء أبرهة لهدم الكعبة، فقد جاء بالتوقيت الخطأ، لأن هذه هي سنة بداية البناء، فلا يصح أن نبدأ البناء بهدم الرمز الذي سيكون محور بناء الكون كله من جديد.

    لن تهدم الكعبة يا أبرهة وسيسلط الله عليك معجزة خارقة من طير يرسله مكلف بإهلاك جيشك، كل طائر يحمل حجراً مكتوباً عليه اسم فلان من جيش أبرهة.

    ويقذف الطير بالحجر فيصيب الهدف من جنود أبرهة فيتساقط جلده قطعة قطعة وعضواً عضواً وهو يصرخ من آلام الحرق، وقد ظل أبرهة يتألم من الحجر الذي أصابه حتى وصل إلى الحبشة فمات.

    تجليات القدرة الربانية وقفت إلى جانب مولد محمد صلى الله عليه وسلم وكانت هذه آخر المعجزات الخارقة التي مهدت لعصر العلم، وعصر قدرات البشر وعصر التخطيط وعصر الإدارة وعظمة استخدام العقل ونضوج العقل البشري، وكان لابد لرسالة آخر الزمان ألا تعتمد على المعجزات الخارقة، لكن تعتمد على أدوات العصر، ولهذا جاءت أول آية في القرآن الكريم تقول: "اقرأ".

    أوروبا والغرب يستخدمون الآن أدوات العصر التي أتى بها الإسلام، ولهذا نجحوا في الحياة، خططوا واستخدموا العلم ولم ينتظروا المعجزات الخارقة، معجزة نبي آخر الزمان هي صناعة الرجال، ولم تكن عصا موسى أو الكلام في المهد. ومن يسير على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يقود الدنيا ويصلحها.

    إبعاد الرضيع عن مكة!
    ولد النبي صلى الله عليه وسلم وكان يحتاج إلى الرضاعة، فتحدث القصة الشهيرة: أن العرب يفضلون ألا تتم رضاعة أطفالهم داخل مكة، أهل مكة بالذات كانوا يبعدون أطفالهم عن آبائهم وأمهاتهم مدة سنتين، إلى أن يجيء أوان الفطام.

    وكان العرب يؤثرون أن يذهب الذكور إلى البادية، رغم أن مكة كانت مدينة مثلها مثل صنعاء في اليمن، بل تفوقت على صنعاء، لكن العرب وقريش أرادوا أن تكون النشأة الأولى لأطفالهم في الصحراء، فتذهب مرضعات قبيلة بني سعد التي تعيش في الصحراء إلى مكة في موسم معين لأخذ الرضع إلى مضارب هذه القبيلة، وكانت قريش تثق في قبيلة بني سعد ثقة شديدة، ولم تكن قريش تخشى على أطفالها الأذى... أولاً لمكانتها العظيمة بين القبائل، ثانياً لأن البادية تمتلئ صفاء، فجوها معتدل يخلو من مفاسد المدينة، ولغة الكلام في البادية سليمة.

    وقد اشتهر بنو سعد بالفصاحة والفطرة، وكان الأطفال يبدءون حياتهم هناك باستنشاق الهواء النقي الذي يساعد على انطلاق الجسم والروح والفكر، كانت قريش تمتلك حساً حضارياً جعلهم تدرك حقيقة علمية ينادي بها الغرب اليوم في مجال صحة الأطفال، بجعل الطفل خلال العامين الأولين من عمره يذهب إلى الخلاء لكي يرى السماء ويستنشق الهواء النقي.

    كانت قريش منذ 1400 عام تخشى التلوث البيئي، ولم تكن هناك سحب من الدخان أو ذرات الرصاص التي تملاء أطفال زماننا اليوم.

    وجاءت حليمة السعدية مع المرضعات اللاتي يبحثن عن أطفال أثرياء مكة، كان الآباء يغدقون الهدايا على المرضعات طوال العام بخلاف الأجر المتفق عليه، لكنها وجدت أن محمداً قد مات والده، وكانت أمة لا تمتلك ثروة، وجده سيد قريش لم يكن ثرياً، وقد رفضته مرضعات كثيرات لهذه الأسباب، كلما عرضته أمه على مرضعته رفضته وهو سيد الخلق، حتى حليمة رفضته أيضاً في البداية لكنها عادت وأخذته.

    من الترتيبات الإلهية أن يتربى النبي صلى الله عليه وسلم لدى قبيلة هي أفصح العرب في لغة الكلام، وكأن الله سبحانه قد جعل سيدات بني سعد يمارسن مهنة الرضاعة حتى يتعلم النبي الفصاحة منهن.

    ولذلك يقول أبو بكر الصديق للنبي صلى الله عليه وسلم ذات مرة: ما رأيت أفصح منك يا رسول الله، فيرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وما يمنعني يا أبا بكر وأنا من قريش ورضعت في بني سعد أفصح العرب.

    وتقول عائشة: ما كان رسول الله يسرد كسردكم ولكن يعيد الكلمة ثلاثاً..

    وكان النبي يتقن لهجات القبائل، فيتكلم معهم حين يستقبل وفودهم بكلمات لا يفهمها الصحابة ولكن هم يفهمونها.


    ينبوع الخير
    أخذت السيدة حليمة السعدية النبي صلى الله عليه وسلم تقول: فلما قدمنا مكة لم يبق منا امرأة إلا عرض عليها رسول الله فتأباه، وإنما كنا نرجو كرامة الرضاعة من والد المولود. وكان يتيماً، فكنا نقول: ما عسى أن تصنع أمة أو جده، حتى لم يبق من صواحبي امرأة إلا أخذت صبياً غيري، فكرهت أن أرجع ولم أخذ شيئاً وقد أخذت صويحباتي، فقلت لزوجي، والله لأرجعن إلى ذلك الغلام فآخذه، فأتيته فأخذته فرجعت إلى رجلي فقال زوجي: قد أخذتيه؟ فقلت نعم.. قال قد أصبت فعسى الله أن يجعل فيه خيراً.

    قالت: فوالله ما إن حملته في حجري حتى أقبل على ثديي يأخذ ما شاء من اللبن فشرب حتى ارتوى وشرب ابني حتى روى وإنا لنعجب والله ما كنت أستطيع أن أرضع ابني قبلها، شرب حتى وصلنا إلى ديارنا ليلاً فأخذته فأقبل على ثديي فشرب حتى روى وشرب ابني حتى روى فنمنا بخير ليلة فلما أصبحنا قال زوجي والله يا حليمة ما أراك إلا أصبت نسمة مباركة.

    تقول وكان ذلك الوقت أسوأ وقت في أرضنا، فوالذي نفس حليمة بيده إن كانوا ليسرحون بأغنامهم إذا أصبحوا ويسرح راعي غنمي فتروح أغنامهم بطالاً، أما أغنامي فترجع وقد شربت وارتوت وامتلأت، وترجع أغنام صويحباتي جياعاً هالكة، ما بها من لبن.

    فنشرب كل ليلة ونشبع حتى صار الرعاة يقولون اسرحوا حيث يسرح راعي حليمة فيسرحون خلفي.

    تقول حليمة: وكان يحدث شيء عجيب، كان صلى الله عليه وسلم يشب في اليوم شباب الصبي في شهر،ويشب في شهر شباب الصبي في سنة.

    أي أنه صلى الله عليه وسلم بدأ يتكلم قبل أقرانه، ويمشي أسرع منهم ويفهم ما لا يفهمونه، ويعرض أفكاراً أكبر من سنة.

    وكان النبي وفياً لحليمة بعد ما أرضعته قال له الصحابة بعد فتح مكة: هذه مرضعتك يا رسول الله؟ وكان في الستين من عمره تقريبا – فتلقاها هاتفاً بها: "أمي ثم خلع عباءته وفرشها لها على الأرض وظل ينظر إليها بحنان.

    وكان للنبي صلى الله عليه وسلم أخ في الرضاعة من قبيلة هوازن، وحين انتصر النبي صلى الله عليه وسلم على هوازن في غزوة حنين كان له عم في الرضاعة موجود في هوازن، ولأجل هذا العم في الرضاعة يقف النبي فارزا الأصوات ويقول للمسلمين: هل تشفعون أن نرد إليهم السبى؟.. أي هل تسمحون أن نعيد لهم السبايا من النساء والأطفال؟ قالوا: ولم يا رسول الله؟
    قال: فيهم أخي من الرضاعة، فقالوا: أتذكره يا رسول الله؟ قال: وفاء له ولأمه حليمة، بعضهم وافق والبعض قال لا، فبدأ النبي يأخذ من أمواله ومن أموال من يستطيع أن يقرضه ليفك أسر السبايا إكراماً لأخيه في الرضاعة.

    [/frame]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  5. #75


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان قويدر
    لمن شاركنا ... رحلة روضة الذاكرين ..

    جزاكم الله كل الخير ...

    ورحلتنا في رحاب الله مستمرة .. بإذن الله تعالى ..

    كونوا معنا ...

    ريم شمر - ريوف الشمري - مجد - بنت النور - شيخة الزين ..
    [all1=330000][align=center]


    يعطيك العافية ايمان وما قصرت
    وشكراً للاخوات ..
    ريم شمر +_ ريوف + بنت النور + شيخة الزين



    المجـْـْْـْْـْْـْـْْـْْـْْد



    [/align]
    [/all1]



    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

  6. #76


    [frame="1 80"]

    [align=center]



    بٍسٍمٍ اٍلٍلٍهٍ اٍلٍرٍحٍمٍنٍ اٍلٍرٍحٍيٍم



    منـــــــــــــــــاجـــــــــــــــاه
    اللهم اجعلني كبيراً في أعين خلقك

    صغيراً في عين نفسي
    عزيزاً عند خلقك

    ذليلاً بين يديك

    واجعلني ممن يحبونك وتحبهم.
    اللهم ليس لي جارحة لا تشكوني إليك

    وليس لي شكوى لا تأملني بك

    أعوذ بك من كل حزن إلا من حزن تقصير بحقك
    ومن كل ندم إلا ندمي لما أسلفت من عصيانك.


    اللهم لي ذنوب لا تستطيع حملها أكتافي

    ولن يحمل عني وزري أي محب،
    فإن لم تكن لي فلن يكون إلا الخسران رفيقي.
    أستغفرك عدد ما أذنبت بحقك

    وبحق خلقك وبحق نفسي الضعيفة

    أستغفرك عدد ما أنساني الشيطان ذكرك

    وعدد ما ألهتني الدنيا عن الرجوع إليك

    وقدر ما هجرت محكما تنزيلك في القول والعمل.
    للعصيان أن يليق بي

    ..ولكن لا يليق بمقامك الجليل إلا الغفران،
    ولنسيانك أن يتملكني فلا تجزني إلا بالإحسان.
    فقد قصرت ولم تقصّر ونسيتك ولم تنسني.


    اللهم أذقني لذة الخشوع

    وزدني لك خضوع
    وتقبل ذلي في السجود والركوع


    المـ ج ـد



    [/align]


    [/frame]



    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

  7. #77
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78

    ماذا يحب الحبيب ؟؟؟ ...



    [frame="9 80"]



    أكمل خلق الله هو سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام .
    فماذا كان صلى الله عليه وسلم يُحب ؟
    لنحاول التعرّف على بعض ما يُحب لنحبّ ما أحب صلى الله عليه وسلم .
    قال أنس رضي الله عنه : إن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه قال أنس : فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام ، فقرّب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزاً ومرقا فيه دباء وقديد ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي القصعة . قال : فلم أزل أحب الدباء من يومئذ . رواه البخاري ومسلم .


    قال عليه الصلاة والسلام : حُبب إليّ من الدنيا النساء والطيب ، وجُعلت قرة عيني في الصلاة . رواه الإمام أحمد والنسائي .
    وحُبه صلى الله عليه وسلم للطيب معروف حتى إنه لا يردّ الطيب .
    وكان لا يرد الطيب ، كما قاله أنس ، والحديث في صحيح البخاري .
    وكان يتطيّب لإحرامه ، وإذا حلّ من إحرامه ، كما حكته عنه عائشة رضي الله عنها ، والحديث في الصحيحين .
    قالت عائشة رضي الله عنها : كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم عند إحرامه بأطيب ما أجد . رواه البخاري .

    ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طيباً أحب الطيّبات والطيبين .
    سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة فقيل : من الرجال ؟ فقال : أبوها . قيل : ثم من ؟ قال : عمر بن الخطاب ، فعدّ رجالا .

    فما كره الطيب أو النساء إلا منكوس الفطرة !
    وما على العنبر الفوّاح من حرج = أن مات من شمِّـه الزبّال والجُعلُ !!

    وأحب صلى الله عليه وسلم الصلاة ، حتى إنه ليجد فيها راحة نفسه ، وقرّة عينه .
    فقد كان عليه الصلاة والسلام يقول لبلال : يا بلال أرحنا بالصلاة . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

    بل إن الكفار علموا بهذا الشعور فقالوا يوم قابلوا جيش النبي صلى الله عليه وسلم : إنه ستأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولاد . رواه مسلم .
    وشُرعت يومها صلاة الخوف .

    فهذا الشعور بمحبة الصلاة علِم به حتى الكفار !
    ومن أحب شيئا أكثر من ذِكره ، وعُرِف به .

    وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل . رواه البخاري ومسلم .

    وكان صلى الله عليه وسلم يحب الزبد والتمر . رواه أبو داود .

    وما هذه إلا أمثلة لا يُراد بها الحصر .

    ولكن السؤال الذي يطرح نفسه :
    هل نجد الشعور الذي وجده أنس بن مالك رضي الله عنه الذي أحب ما أحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم تبعاً لمحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه

    [/frame]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  8. #78
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78

    مناجاة



    [frame="5 80"]

    ما أحلى وما أروع لحظات تجثو فيها

    بين يدي الله رافعا أكف الضراعة والضعف

    تناجيه ، وتتوسل إليه بأسمائه ، وتثني عليه وتطلب منه

    إنها لحظات يحبها الله ، فلم لا تكثر منها .. ؟ لعل قلبك يشفى في هذه الأجواء .


    - - - - -

    الحمد لله رب العالمين …

    والصلاة والسلام على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم …

    اللهم هبْ لي عبادةًَ أجدُ لذتها ،


    ولا تشغلني بها عنك يا رب العالمين ..

    إلهي إن كنتَ لا ترحمُ إلا أهلَ طاعتكَ ، فإلى من يفزعُ المذنبون ..؟

    اللهم ارزقني نفساً قانعةً بعطائك ، موقنةً بلقائك ،

    شاكرةً لنعمائك ، محبةً لأوليائك ، مبغضةً لأعدائك ..


    اللهم اجعلني ممن إذا أعطيتهم : شكروا ..

    وإذا منعتهـم : رضوا ..

    وإذا امتحـنتهم : تفكروا ..

    وإذا ذكّـرتهم : ذكروا ..


    اللهم لا تجعلنا ممن اعتزّ بغيرك .. فذُل..

    ولا ممن استعانَ بسواك .. فخاب .

    ولا ممن توكلَ على غيرك .. فافتقر ..

    ولا ممن آنسَ بسواك .. فتحير ..


    اللهم ألزمني التقوى .. حتى أقوى ..

    ولا تكلني إلى الهوى .. فأهوى ..


    اللهم كل وقوف على بابٍ سوى بابك .. فهو ذل

    وكل سلوك لطريقٍ غير طريقك .. فإنه مسدود ..

    وكل متابعةٍ لغير حبيبك صلى الله عليه وسلم . فهي شقاء


    فافتحْ اللهم لنا بابك .. ويسر لنا طريقك ..

    ووفقنا لمتابعة حبيبك ..

    وحققنا بالفقر إليك ، والغنى بك ..

    وحسن التعلق بك ..

    اللهم ما وصلَ أولياؤكَ إليك .. إلا بتوفيقك …

    فوفقني وخذ بيدي كما وفقتهم إليك ..

    اللهم ما عرفك من عرفكَ إلا بتوفيقك ..

    فوفقني إلى ما وفقتهم إليه ..

    اللهم ما استدلَ عليك العارفون ، إلا بمعونتك وتيسيرك ..

    فلا تحرمني من ذلك ..


    اللهم كن وجهتي في كل جهة .. ومقصدي في كل قصد ..

    وغايتي في كل سعي .. وملجئي في كل شدة ..

    ووكيلي في كل أمر .. وتولني تولي محبة وعناية في كل حال ..

    يا أكرم الأكرمين


    الهم إنك عرّفتَ نفسك لمخلوقاتك بمخلوقاتك ..

    وعميت أكثر العيون عن رؤية آلائك وآثار أسمائك وصفاتك ..

    اللهم إن كل شيء عندك بمقدار ..

    العطاء بمقدار . والمنع أيضا بمقدار ..

    والسعة بمقدار .. والضيق أيضا بمقدار ..

    فرضنا اللهم بقدرك ..

    اللهم لك وحدك الخيرة فيما تريد ، وليس لأحد منا نحن نعشر العبيد ..

    وقد قلت وقولك الحق

    ( وربك يخلقُ ما يشاءُ ويختار ما كان لهم الخيرة )


    اللهم إني عرفتكَ بمزيد إنعامك ، وفائض فيضك ..

    وعرفتـكَ بتقرّبك إلى عبيدك .. رغم ابتعادهم عنك ..!

    عرفتك بتحببك إليهم .. مع عدم حاجتك إليهم ..


    وعرفتك باقتراضك منهم _ ما أعطيتهم _

    .. وأنت الغني عنهم والمغني لهم !


    وعرفتك باستجابتك للدعاء ..

    رغم أنه لا يجاوز اللسان ، في كثير من الأحيان ..

    وعرفتك بمنحتك .. ومحنتك ..

    وعرفتك بإكرامكَ لنا بخير رسول ، وأفضل كتاب ، وأجلّ دين ..


    اللهم قد استدللت بجودك على وجودك ….

    وبعطفك على لطفك .. وبقدرتك على عظمتك ..

    اللهم لقد تيقنت أنك الإله الواحدُ الأحد الوهاب ..

    لا إله غيرك ، ولا رب سواك ..

    اللهم كيف يُعبد غيرك ..

    وأنت وحدك الذي تهبُ أعزّ الأشياء بلا مقابل ؟

    ألم تهبنا الماء والهواء بلا أجر ولا ثمن ، ولا حتى طلب ؟؟

    حتى من كفرك وأعرض عنك ، وعاث في أرضكَ ، وعبث بحرماتك :

    لم تحرمه التمتع بهما ، والحياة بسببهما ..؟؟!

    فما أعظمك يا إلهي ….!


    اللهم أنا المحب للطاعة ِ ، ولو لم أنلها ..

    وأنا الكاره للمعصية ، ولو لم أدعها ..!

    فهل لي أن أسألك وأنا أنا .. ؟


    أنت القريب ممن سألك .. المجيب لمن دعاك …

    أسألك يا مولاي بنور وجهك ، وعظيم سلطانك ،

    وباسمك الأعظم الأكرم ، وبرحمتك التي سبقت غضبك ،

    وبعفوك الذي يسبق سخطك ، أسألك :

    أن تعزني بحبك وقربك .. وأن تشملني برضاك وعفوك ..

    وأن تكلأني بالحفظ من كيد النفس الأمارة بالسوء ،

    ومن شر الشيطان الرجيم ..

    إنك أنت السميع العليم ، التواب الرحيم ، الغفور الودود ..


    حاشاك أن تردني خائبا . وقد وقفت ببابك مستعطفا ..

    اللهم آمنتُ بك ، وصدّقتُ برسلك ، وبما جاء في كتابك ..

    اللهم هذه لذتي في الحياة الدنيا ،


    وقد أفقرت من اللذائذ اللهم إلا لذة الخلوة معك ،

    ولذة الافتقار إليك ..


    هذه سعادتي في الدنيا ،

    وقد خلت من كل السعادات اللهم إلا سعادة حبك ورضاك .


    اللهم إن يوماً لا ألقاكَ فيه بالابتهال إليك ، والخضوع لك ،

    والتذلل بين يديك ، لهو أتعس الأيام وأشأمها
    ..

    فاجعل اللهم حياتنا كلها ربيعاً بالتذلل والخضوع والابتهال ..

    اللهم إني أحب كل من أحبك ، وأحب أوليائك ،

    وأول أوليائك وأحبابك _ بلا مراء _ سيد ولد آدم ،

    قدوة المتقين ، وخير أهل الأرض أجمعين ،

    وإمام الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ..

    الذي جعلت حبه : فرضاً لازماً على كل مؤمن ..

    والتقرب إليه : موجباً لقربك ..

    وها أنذا يا مولاي أشهدك أني أحبه لأنه محبوبك الأول ،

    وأجله : لأنه صفوتك من خلقك ..

    وأعزره : لأنه خاتم أنبيائك ..

    وأوقّره : لأنك بعثته رحمةً للعالمين ..

    فصل يا رب عليه صلاة وتسليما يليقان بمقامه عندك

    اللهم إن أمته صلى الله عليه وسلم تشكو إليك

    ما أصابها من مكر الماكرين بها

    وظلم الظالمين لها ، وتآمر المتآمرين عليها ..

    فأخرجها مما هي فيه ، وأرنا في أعداء نبيك ودينك عجائب قدرتك

    اللهم واغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
    [/frame]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  9. #79
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78

    رسالة أطفال في صحبة النبي صلى الله عليه و سلم...



    [frame="3 80"]



    كان النبي – صلى الله عليه وسلم – عطوفًا ودودًا بالناس يحسن معاملتهم ، ويحب لهم الخير وكانت أخلاقه الكريمة مضرب الأمثال ، وقد مدحه الله بقوله :"وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم ٍ" (القلم:4)
    وعرف النبي – صلى الله عليه وسلم – بعطفه على الأطفال ورحمته بهم ، فكان يحملهم ويقبلهم ويداعبهم ويبكى لفراقهم ، ويوصى أصحابه بالعطف عليهم واختيار الأسماء الحسنة لهم ، وإحسان تربيتهم ،كما كان الأطفال يحبون النبي – صلى الله عليه وسلم- وبلغ من حبهم للنبي- صلى الله عليه وسلم – أن "زيد بن حارثة" فضل أن يعيش مع النبي – صلى الله عليه وسلم – على أن يعيش مع أمه وأبيه .
    ومنذ أن بدأت الدعوة الإسلامية تشق طريقها لمع عدد من الأطفال والصبية في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم - ، فأسلم "على بن أبى طالب" وهو في العاشرة من عمره ، وكان "زيد بن ثابت" من كتاب الوحي الذين يكتبون القرآن لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو لا يزال صبيًّا صغير السن ، وكان "أنس بن مالك" خادم رسول الله وكاتم أسراره وهو في العاشرة من عمره .
    وخلال المدة التي قضاها النبي – صلى الله عليه وسلم – ظهر عدد كبير من الأطفال بفضل تشجيع النبي – صلى الله عليه وسلم – ورعايته لمواهبهم وتوجيهها إلى الطريق الصحيح ، فصار منهم الخلفاء والقادة والعلماء .


    علي بن أبي طالب :
    هو "على بن أبى طالب بن عبد المطلب" ، ابن عم النبي – صلى الله عليه وسلم – تربى في بيته، لأن أباه كان كثير العيال قليل المال ، فأراد النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يخفف عنه أعباء المعيشة فأخذ "عليًّا" ليعيش معه في بيته ، وظل معه حتى شهد بعثته – صلى الله عليه وسلم – وكان ضمن أول ثلاثة أعلنوا إسلامهم .

    كان "على بن أبى طالب"- رضى الله عنه- منذ صغره شجاعًا قويًّا ، فنام على فراش النبي – صلى الله عليه وسلم – حين خرج مهاجرًا ، وهو يعلم أن فرسان قريش خارج المنزل يريدون قتل النبي ، ولو اقتحموا المنزل لقتلوه ظانين أنه النبي – صلى الله عليه وسلم – وقد شهد "على ابن أبى طالب" مع النبي – صلى الله عليه وسلم – غزوة "أحد" و "الخندق" ، وبارز في تلك الغزوة فارس قريش و العرب "عمرو بن عبد ود" ، وتغلب عليه وطعنه طعنة أسقطته قتيلا ، وأعطاه النبي – صلى الله عليه وسلم – الراية في غزوة "خيبر" وقال : "لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" . (رواه أحمد)

    واشتهر "على بن أبى طالب" بالفصاحة والبلاغة والعلم الغزير والمعرفة بكتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم- ، وهو أحد العشرة الذين بشرهم النبي – صلى الله عليه وسلم- بالجنة، وتزوج "فاطمة" ابنته ، وأنجب منها "الحسن" و"الحسين" ، وهما اللذان حفظا نسل الرسول – صلى الله عليه وسلم- وقد تولى "على بن أبى طالب" الخلافة بعد استشهاد "عثمان بن عفان"- رضى الله عنه- وقد دامت فترة خلافته أربع سنوات ، مات بعدها شهيدًا سنة (40 هـ)


    أسامة بن زيد :
    ولد "أسامة بن زيد" بمكة المكرمة في العام الرابع من بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم – ونشأ في الإسلام فلم يعرف دينًا سواه ، فأبوه "زيد بن حارثة" من أول الناس إسلامًا ، وتربى في بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – حيث كان يعيش أبواه .

    كان "أسامة" فارسًا شجاعًا منذ صغره ، يحب الجهاد في سبيل الله ، فخرج مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في غزوة "أحد" وكان في الرابعة عشرة من عمره تقريبًا ، لكن النبي- إشفاقًا منه ورحمة بأسامة- أرجعه إلى المدينة لصغر سنه ، ثم اشترك في غزوة "الخندق" بعد أن كبرت سنه واشتد عوده ، كما اشترك في غزوة "مؤتة" تحت قيادة أبيه الذي استشهد في الغزوة .

    ولما بلغ "أسامة" الثامنة عشرة من عمره ولاه الرسول – صلى الله عليه وسلم – إمارة الجيش المتجه إلى الشام لتأديب بعض القبائل ، وكان تحت قيادته كبار المهاجرين والأنصار ، لكن هذا الجيش لم يخرج إلا بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – وعاد ظافرًا منتصرًا .

    وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يحب "أسامة" كما كان يحب أباه ، وبلغ من حب النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه جعله مثل أهله ، فكان يأخذه هو و"الحسن بن على بن أبى طالب" ويقول: "اللهم أَحبهَّما فإني أُحب" . (رواه البخارى) وتوفى أسامة بن زيد عام (54 هـ) .



    عبد الله بن عمر بن الخطاب :
    أسلم مع أبيه وهو طفل صغير في العام السادس من البعثة ، وكان عمره حوالي سبع سنوات ، وهاجر إلى "المدينة" قبل أبيه .

    نشأ "عبد الله بن عمر" في بيت صالح ، وشب محبًّا للجهاد ، وحاول أن يشهد غزوة مع رسول الله ، لكن الرسول – صلى الله عليه وسلم- رده لصغر سنه مع غيره من الصبيان الذين لم يشتد عودهم ، وأول غزوة شهدها مع رسول الله كانت غزوة "الخندق" واشترك في غزوة "مؤتة" كما أنه جاهد في معركة "اليرموك" ، وشارك في فتح "مصر" .

    وعرف "ابن عمر" بأنه كان شديد الاتباع لسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كثير الرواية عنه ، لذلك كان من أكثر الصحابة الذين رووا أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، وتوفى "ابن عمر" سنة (73 هـ ) .


    عبد الله بن عباس :
    هو ابن عم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، ولد في "مكة" قبل الهجرة بثلاث سنوات ، هاجر إلى المدينة مع أبيه قبل فتح "مكة" سنة (8 هـ) ، ولازم النبي – صلى الله عليه وسلم – عامين ونصفًا وروى عنه أحاديث كثيرة ، من ذلك : الحديث المشهور الذي يقول فيه :

    "كنت خلف رسول الله فقال : يا غلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإذا اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا بشيء قد كتبه الله عليك .. " . (رواه الترمذى)

    وكان "ابن عباس" منذ صغره مجتهدًا في طلب العلم لافتًا للنظر بذكائه وحسن تصرفه ، وقد دعا له النبي – صلى الله عليه وسلم – بأن يزيده الله فهمًا وعلمًا .

    ولما توُفى النبي – صلى الله عليه وسلم – كان "ابن عباس" في الثالثة عشرة من عمره ، وبدأ رحلته الطويلة في التعلم والتفقه في الدين على يد كبار الصحابة ، حتى صار فقيهًا كبيرًا وهو لا يزال صغير السن ، وكان "عمر بن الخطاب" يدعوه إلى مجلسه مع كبار الصحابة ويستشيره في الأمور التي تحتاج إلى تفكير عميق ورأى سديد ، وكان يقول له : " لقد علمت علمًا ما علمناه " .
    واشتهر "ابن عباس" بعدة ألقاب مثل : "حبر الأمة " والحبر هو العالم المتمكن ، و"ترجمان القرآن" لسعة علمه بالقرآن . وتوفى ابن عباس بالطائف سنة (68 هـ) عن إحدى وسبعين سنة .


    زيد بن ثابت :
    أسلم "زيد بن ثابت" صغيرًا ، وكان عمره إحدى عشرة سنة لما دخل النبي – صلىًّ الله عليه وسلم- إلى المدينة مهاجرًا من "مكة" ، وكان على صغره محبًّا للجهاد في سبيل الله مجدًّا في طلب العلم والمعرفة ، أراد أن يشترك مع المسلمين في غزوتي "بدر" و"أحد" ، لكن الرسول رده لصغر سنه ، وأول غزوة اشترك فيها هي غزوة "الخندق" وكان ينقل التراب مع المسلمين ، وقد صحب "زيد بن ثابت" النبي – صلى الله عليه وسلم – منذ قدومه إلى المدينة ، فقد أتى به قومه إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وقالوا له : هذا غلام قد حفظ مما أنزل عليك سبع عشرة سورة ، فلما قرأ على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أعجبه ذلك ، وطلب منه أن يتعلم اللغة السريانية التي يكتب بها اليهود في "المدينة" حتى يأمن مكرهم ، فتعلمها في مدة وجيزة ، وصار يكتب بها لرسول الله ، وإلى جانب ذلك كان يكتب القرآن عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فكان إذا نزل عليه شيء من القرآن بعث إليه وأمره أن يكتب ما نزل عليه .

    ولما توفى النبي – صلى الله عليه وسلم – أمره "أبو بكر الصديق" أن يجمع نسخة واحدة من القرآن ، وكان هذا عملاً شاقًّا جدًّا لا يمكن أن يقوم به إلا الأفذاذ من الرجال ، وقد قام زيد بهذه المهمة على خير وجه ، ونجح في جمع القرآن وكتابته على الصورة التي نقرؤها اليوم في المصاحف .

    وتوفى "زيد بن ثابت" سنة (45 هـ) ، ولما مات قال "أبو هريرة"- رضى الله عنه : اليوم مات خير هذه الأمة وعسى الله أن يجعل في "ابن عباس" منه خلفًا.



    أنس بن مالك :
    ولد "أنس بن مالك" قبل الهجرة بعشر سنين ، ولما هاجر النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة التحق بخدمته وهو في العاشرة ، وظل يخدمه حتى وفاته – صلى الله عليه وسلم – ويقول "أنس" : "خدمت النبي – صلى الله عليه وسلم- عشر سنين فما ضربني ولا سبني ولا عبس في وجهي".

    وكانت أول وصية له من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في بدء خدمته له أن يكون أمينا على السر كاتمًا له ، والتزم "أنس بن مالك" بذلك التزامًا تامًّا ، ولم يستطع أحد أن يجعله يفشى سرًّا لرسول الله .

    ونشأ أنس منذ صباه تحت رعاية رسول الله – صلى الله عليه مسلم – فتعلم كثيرًا وتهذب بخلق رسول الله ، وروى عنه أحاديث كثيرة تجاوزت ألفى حديث ، وعرف بلقب " راوية الإسلام".

    وشهد أنس بن مالك مع النبي – صلى الله عليه وسلم –"صلح الحديبية" ، وفتح "مكة" ، و"حنين" و"الطائف" و"خيبر" . وعاش بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – طويلاً ، حتى قيل إنه كان آخر أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم- موتًا ، فقد توفٍّى سنة (91 هـ) في بعض الأقوال .



    الحسن بن على :
    أبوه "على بن أبى طالب" ، وأمه "فاطمة الزهراء" بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولد في شهر "رمضان" من العام الثالث للهجرة ، وتربى تحت بصر النبي – صلى الله عليه وسلم – وكان كثيرًا ما يحمله ويداعبه ويلاعبه هو وأخاه "الحسين".

    ويروى أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بينما هو على منبره يخطب فجاء "الحسن" و"الحسين" وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ، فنزل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من على المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ، ثم قال :

    "رأيت هذين يمشيان ويعثران في قميصهما فلم أصبر حتى نزلت فحملتهما" . (رواه النسائي) .
    ونشأة "الحسن بن على" نشأة نبوية فكان كريم الخلق عفيف اللسان ، فصيح العبارة سخي اليد ، فارسًا مغوارًا .
    وحينما استشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بايع الناس ابنه الحسن ، ودارت أحداث وتنازل الحسن عن منصبه لمعاوية ، وكان هذا رغبة منه في لم شمل المسلمين ، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين " . (رواه البخارى) وأقام "الحسن بن على" في المدينة وكان موضع احترام الناس وإجلالهم لكرمه وسخائه حتى توفي سنة (50 هـ) .


    الحسين بن على :
    ولد في شهر "شعبان" من العام الرابع للهجرة ، وكان هو وأخوه "الحسن" أحب أهل البيت إلى جدهما النبي – صلى الله عليه وسلم – وكان لا يطيق غيابهما عنه ، فيأمر بإحضارهما أو يذهب هو إليهما ، وكم من مرة يركب "الحسن" و"الحسين" ظهر النبي – صلى الله عليه وسلم – وهما يمرحان معه ، وأحيانًا وهو ساجد في صلاته فيظل في سجوده حتى ينزلا .
    وقد شب "الحسين بن على"- مثل أخيه - على حب الفروسية والشجاعة ، فشارك في الجهاد في سبيل الله في خلافة "عثمان"، وكان بين الجيوش التي قاتلت الروم في بلاد المغرب العربي ، وشارك سنة ثلاثين من الهجرة مع جيش "سعد بن أبى وقاص" في معارك آسيا وفتح طبرستان
    .
    [/frame]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  10. #80
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78

    أنين التائبين -1-



    [frame="3 90"]


    أنيــن التــــــائبيـــــن


    أتسمعون

    .....انها تئن...وتتلوى من الألم

    لا...انها ليست مريضه....بل...هى بالفعل مريضه

    ولكن مرضها مختلف....

    انها نفسى...ونفسك...وكل نفس

    لم لا نستمع لأنينها....ونساعدها على تحمل الألم


    هيا بنا

    النور

    عندما يظهر النور....وتتألق علامات الهدايه...نفرح

    ونجرى عليها ونفتح قلوبنا لها وتزداد ثقتنا بنفس طيبة نحملها بين ضلوعنا تحب الله وتتمنى طاعته

    ونسير فى طريق الهدايه من هنا نتعلم...ومن هناك نطبق

    وان أخطأنا ....سريعا نستغفر

    لكن نور الهدايه...والالتزام الحق يحتاج الى دعامات ليستندعليها...

    لابدأن نبحث عنها...ونقدمها له لنحتفظ به بين ضلوعنا وعلى جبيننا حتى نلقى الله تعالى

    ولكن ما هى تلك الدعامات....ولم أحيانا نجد أنفسنا تتعثر...وتعرج على قدم واحده...وتتخبطفى طريق الهدايه؟؟

    هل نحن السبب؟؟

    أم الشيطان؟؟

    أم النفس الأمارة بالسوء؟؟

    أم........؟؟



    البدايه

    فى البدايه...تكون سرعتنا كبيره..وننطلق كالصاروخ...

    ونجدفى أنفسنا طاقة هائله....ربما تركنا كل شىء....من أجل أن نشعر بحلاوة الايمان ولو للحظه

    منا من يترك الاغانى تماما...

    ومنامن يهجر أصدقاء السوء الى الأبد

    والكثير يغير من كلامه...وحواره

    وهؤلاء حذفوا كل الاسماء من قائمة بريدهم

    وبعد فتره....ولأن الامر غير مرتب..ولأن الشيطان أبدا لن يسكت

    ..تبدأ النفس فى التعثر..والتألم

    ربما تستمعى صدفةلأغنيه اعتدت عليها لشهور....فتجدى فى نفسك أثر

    ربما تمر بصديق لك معه ذكريات...بالتأكيدعلى خطأ....لكنك أحببته

    وألفت صحبته

    ربماتحن لحوار مع اسم غامض لفتاة على الانترنت عرفت تفاصيل حياتها...

    وأسوأ الامور....أن تتعاطف مع طرف آخر.....تعلم عنه كل شىء....لكنك لم تراه أبدا...وانما هوترابط عاطفى...بسبب ((خلوه الكترونيه على صفحات الانترنت)) كان الشيطان طرف ثالث فيها....ولم يراه أى أحد

    والنتيجه.....

    بعض الذنوب...والكثير من الخطأ ولأننا نتذوق حلاوة الايمان....يبدأ

    الأنــــــــيـــــــــــن


    نعم..انها تئن

    لماذا تئن؟؟؟؟؟؟
    لأن النفس بطبيعتها تميل للصواب....وتعلم أن ما ارتكبته من ذنوب خطأ

    فكلنا نعرف أننا أذنبنا عندما نذنب

    وبعد الهداية يبدأ شجار وعراك....بين ضلوعك

    هل ستقوى على تحمله؟؟

    تبدأ النفس اللوامة بالأنين...فتسرع اليها النفس المطمئنه لتربت على ظهرها...وتقول لها توبى

    فتنبش النفس الأمارة بالسوء القبر الذى دفنت أنت فيه المعصيه...وتمد يدها لتخرج لك اللذة ...لذة المعصيه....منقلب جثةهامده...وتدعوك لتعيد احياء المعاصى

    ترى من سينتصر....اللهم نجنا من الخساره

    [/frame]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

صفحة 8 من 15 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. مترجم الإشارة ( شاركنا )
    بواسطة عبدالله المهيني في المنتدى مضيف ذوي الاحتياجات الخاصة
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 12-02-2011, 08:44
  2. روضـــة الكنــــوز [ متجدد ]
    بواسطة شام في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 150
    آخر مشاركة: 14-03-2010, 12:37
  3. % نقاش في الرياضه % شاركنا برأيك ...
    بواسطة الشبث في المنتدى المضيف الرياضي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 17-10-2008, 02:53
  4. شاركنا الرحــله ,,,, في روضـــة الذاكـــــــريــن ,,,
    بواسطة ريم شمر في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 145
    آخر مشاركة: 29-12-2006, 21:31
  5. شاركنا ..( السعادة ).. في هذه ..( الروابط )...!!!
    بواسطة طاب الخاطر في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-11-2003, 17:03

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته