-
في مخابئ الذاكره ، لا زالت تحتفظ برآئحته ..
ف لم يكن طيب الرآئحه ، كان رجلا مدخن ،
يحمل أسنانا" صفراء ، و شفاه غطاها السواد ،
كان نحيل الوجه ، يملك أنف حاد ، و عينان صامته ..
كان جارهم ، اللذي يبلغ ال خمسين عاما" ..
كسى الشيب عارضيه ، بل كان يشكو من مفاصل قدمه اليمنى ،
و أحيان يستعين ب عصى ، ل يهش بها عجزه ...
ألتقته أول مره ، حين أوصل ابنته ، برفقتها .. إلى المدرسه '
لم تكن هناك تعاصيل عشق ، كل ما في الأمر أنها كانت يتيمه ،
و كان يعاملها كما يعامل ابنته ....
دائما" هكذا ، الحب الأول
ما هو إلا فقد ..
-
كارمن ثم وداد .. دليل وآضح أن الفتاه القصيره
أكثر جاذبيه ...'
صباح السكر ..
-
بعد أن تزوج زوجها ،
ب صديقة عمرها ..
تذكرت لحظاتها الدافئه بقربه ، و
أدركت السبب ، حين كان يناديها
ب اسم صديقتها ، في عمق تلك اللحظات ..
و حين كان ينتبه لذلك .. يبرر الموقف ،
ب أن أخته الكبرى تحمل الاسم ذاته ...
هي بالتأكيد كانت مغفله ، و تلك كانت بارعه في أقتناص الفرص الأكثر خيبه ، أما هو ما كان إلا رجل ..
-
قليل من الظلام يكفي ، ل ترى إن كان لك قدرة على تحمل ظلمة القبر و وحشته ...
و قليل من اللهب و من البرد يكفيان ، ل تشعر ب عجز تحملك ،
و ضعف خلقتك ، أمام نفسا" من أنفاس سقر ...
يارب .. عفوك
-
لا شيء في الدنيا يعادل
خيبة المشتاق ، حين يقابل ب الصمت ،
ف الصمت ، ليس إلا خذلان
و لكن بلغة أخرى ...
و أحيانا" يكون هو المثوى الأخير ،
ل الحب .
مساء الصوت ..
-
أسمع صمتك ، ف تعتري أطرافي نشوة ، تشبه نشوة العشاق ...
و تنام عيونك ، ف يسكن ليلي ..
أشعر و كأننا صرنا واحد ، لكن يبدو أنهم حسدونا ، و ربما كان النصيب !!
-
س أرحل ...
بلا أي ذكرى تحمل منكم تفاصيل ،
دون أدنى إلتفاته ..
لن أودعكم ، ولن أبكي عليكم ، س أخلع ضحكات الطفوله ، على عتبة بابكم ..
و س أتجرد من كل صمت كنت أتقنه ، س أرمي في وجهكم كل رغيف ، و كل قبلة تسولتها من شفاهكم ...
ف أنا لا أحبكم ، بل أكرهكم ، أكرهكم جميعا" ...
-
صباحي أمنيات ..
أشعل لي القناديل ي والدي ..
ف طفلتك اليوم قد أكملت أثنين
و عشرين ... خريفا"...
-
أظنك كنت خطأي اللذي لن أغفره لنفسي ..
كنت أغبى صدفه ، و أكثر الأحلام قبح ..
صحيح إني في يوما" مضى ، تمنيت
إغماءة لا تكون إلا من يديك ،
و دعوت الله أن يعجل بذلك ..
ل تكون ستري و سيدي ..
و حلالي في ساعة خلوتي ..
خذلتني ، و ذللتني ...
ف صنعت مني إمرأة لا تنحني ...
شكرا" لك ..
-
لن أقدح التراب في ليالي الإنتظار البارده ، ولا تسلني عن لون دمعي ..
بل كيف يسأل عن اللون
من لا يرى النور ..!!
مساء النور ....