المعرفة:
الإيمان وهيالغاية من كل عبادة ، الغاية من كل أمر، الغاية من كل نهي فالعبد يطلب زيادةالإيمان عند كل عمل يعمله
.
وبالعكس :
كلما ترك العبد الآداب واستصغر تركه لهاكلما نقص الإيمان .
هذه المسألة أرق ما تكون ، كأن كل شئ في الحياة يلامسالإيمان ، فأول مايتأثر إيمان العبد ، بأي ذنب ، بأي إرادة فاسدة تستقر وتهم بها.. هماً جازما ً.
لذلك نجد أشخاصا يسيئون الأدب في حلق الطلب ، لا نتصور من شخصيسيء الأدب في حلق الطلب ثم يخرج محصلا للنفع
العبد مطالب بالأدب من أجل يحصلالسنن ومطالب بالسنن لتحسين الفرائض
ترك الآدب إلا وينقص من الإيمان بقدره
ما وجه كون ترك الأدب منقص للإيمان ؟
كأن لديك فرصة لزيادة الإيمان ولكنك لم تغتنمها فهذا هو النقصان .
المفرّط: نسي كلام ابن القيم :
"
وأدب المرءعنوان سعادته وفلاحه وقلة أدبه عنوان شقاوته وبواره ، فما استجلب خير الدنياوالأخرة بمثل الأدب ولا استجلب حرمانها بمثل قلة الأدب " .
كيف يكون الآدب عنوان فلاحالمرء وسعادته ؟
الوجه الأول : العبد كلما التزم الأدب وامتثلها يزيد إيمانه، وزيادة الإيمان سبب لقبولالأقدار
فالعبد عندما يتمثل الشرع ويقبل القدر تمت له السعادة .
مثال:
أدبالنبي صلى الله عليه وسلم مع الطعام : ( ما عاب النبي صلى الله عليهوسلم طعاماً قط ) ، و( لا تطّلب ما ليس بموجود
)
(
يرضى به ) ( يرضى بالموجود )
إذن: الأدب له علاقةبالإيمان بالقضاء والقدر
يربى الطفل على أن لا يعيب طعاما ، ولا يتطلب ما ليسبموجود ينشأ شخصا راضيا بالقضاء والقدر
ولا يبطر الأبناء إلا عندما لا يشكرالآباء
لماذا قال ابن القيم " آدب المرء عنوان سعادته " ؟لأنالمتأدب عنده أمران :
الأول: من جهة العبادة = حافظعليها وأتى بأسبابها
الثاني: راضٍ بقضاء ربه
مثال:
شخص خرج من بيته يقول : بسم الله توكلتعلى الله ولاحول ولاقوة إلا بالله .. اللهم أعوذ بك أن أضِل أو أُضل أو أزِل أوأُزل
كم عبادة جمع ؟الاستعانة ، التوكل ، البراءة منحوله وقوته ، الاستعاذة
فمن يخرج وقلبه مجموع على الاستعانة والتوكل والبراءةوالاستعاذة ؛ سيكون سعيدا .
"
وقلة أدبه عنوان شقاوته وبواره " لماذا ؟
لأنه سبب :
لنقص الإيمان
لعدم الرضاء بقضاءالله وقدره
فما استجلب خير الدنيا والأخرة بمثل الأدب ولااستجلب حرمانها بمثل قلة الأدب " .خير الدنيا : السكون النفسي والرضا
خيرالآخرة : الأجور
الأدب النبوي منهج حياة
كل ما نحتاجه موجود في السنة