[IMG]http://a.top4top.net/p_3979yoxj0.jpg/[/IMG]
عرض للطباعة
[IMG]http://a.top4top.net/p_3979yoxj0.jpg/[/IMG]
فواقلبي من إصرار الحنين والغياب
ووقلبي كطفل صغير قد فقد بعضه
وإن لم يكن إلآ بعض طيف يزورني
فمن كان مثلي يرقد ولا ينام جفنه
أعرف أني ذات ليلة
سأبحث عنك في كل مكان
أَفْتِشُ عنك كالمفزوع . . كالمجنون . . !
كي ألجْأَ لكَ من أشواقي . .
ألجأ لك من حنيني ولهفة قلبي إليك . .
ليس لأحرق متعة لقائنا الآن . .
ولا لأن الفراق له موعداً معنا
وأنما أعرف قلبي حينما يشتاق
فأنه يحرقني ويقطّعَ كل أجزائي
إذا جاء الحنين حتى يغتصب أعماقي
وجاءت الأشواق بلحنها تتراقص
وقلبي منها لا يهدأ فيه نبضه
فلا تعجبي إن هربت إليكِ
فما أنتِ إلا حبيبة كل أيامي
أعظم ما في الجسد الروح . .
وأقسى ما فيه غربتها في داخله !!
وما أعظمنا حين نملك ذلك الحب ونعيشه بكل لحظة صدق ، الحب الذي يخاطب أفكارنا ويسكن أنفاسنا ويحتضن فينا كل تفاصيلنا الحب الذي تتسع له عمق أعماقنا ويأخذ بنا إلى عالم آخر لا نرى فيه غير صدق وجمال وطهارة من أحببنا وأن كل مواقف الحياة وأتعابها تتبخر أمام كل لحظة حب واحدة من حبنا.
أني مازلت أكنَّ لك ذلك الحب
الذي مازال يسكن أنفاسي
ويخاطب أفكاري . .
ولا زلت أحبك بتلك الطريقة
التي أحببتك فيها لأول مرة
ولو كان لي عمراً غير هذا العمر
لأحببتك أيضاً وكأنني لم أحب
أحداً في حياتي . .
ففي كل لحظة حب لك . .
أحبك فيها ألف لحظة حب !
لأنك وحدك أقرب من روحي
إلى روحي . .
!
البوصلة الوحيدة في الحب والتي ترّشد الإنسان في حياة الحب هي الصدق فمن صدقت مشاعره هو وحده من يعلم عمقها وصدقها كما هي التي تجبّره على إعادة المحاولة ، فهذا القلب إذا جرى الحب في عروقه كجري الدم فيه لن يتوقف أبداً حتى لو وقف الجميع أمامه .
أن تحاول جاهداً أن تنسى إنساناً تحبه . .
هو يشبه محاولة أن تتذكر إنساناً لم تعرفه
ولم تراه أبداً !؟
فمن الصعب جداً أن ينسى الإنسان تلك
المشاعر التي أخذت أجمل ما كان في عمره
المشاعر التي أخذت الكثير من دموعه
وصدقه وثقته ووفائه، فكيف له أن ينسى
من كان أقرب الأشياء إلى قلبه !!؟
يقول لها بعد فراق طويل : ماذا لو أقول لكِ الآن أنني لم أعد ذلك الطفل في تلك المشاعر وأن تلك المراهقة التي كانت ترهقني لم يعد لها وجوداً في حياتي وأني أتمنى لو نعود لبعضنا فلا أملك الآن غير أن أحبك ولا أحمل لكِ غير صدقي.
قالت : أتمنى ذلك ، ولكن بعض الحب إذا جاء فأنه لا يملك من وقته شيئاً غير تلك اللحظة التي دعت إلى قرار في وقتها ، أن تعيشها عمراً لا أن تنظر إليها لحظة عابرة وكأنك تريد أن تجرّب كل شئ في وقت لا يحتمل الحب فيه صبراً ، والآن أعذرني ، أنني لا أجرّب مع مشاعري غير صدقي.