View RSS Feed

الحب والجمال والأخلاق

قمة الطفولة

Rate this Entry
المعايير الأخلاقية اليوم اختلفت وأصبحت تقاس بالأرقام ونرى هذا واضحاً من خلال عدة محاور منها سلوكيات القوات والجيوش و الحروب التي تشتعل اليوم في أكثر من بلد كالعراق وأفغانستان وافريقيا و الباكستان ..
والدليل على ان المعايير الاخلاقية اصبحت رقمية لدينا احصائية صادرة عن الأمم المتحدة حول المصابين المدنيين خلال الحرب العالمية الأولى تشير الى اصابة حوالي 5% فقط .. أما خلال الحرب العالمية الثانية
فلقد قدر عدد المصابين بـ50% واليوم بلغت نسبة المصابين خلال الحروب اللأخلاقية حوالي 80% .
فما هو نصيب الاطفال حسب احصائية الأمم المتحدة الصادرة مؤخراً ..
تشير الاحصائية الى أن القتلى من الاطفال خلال الحروب منذ نهاية التسعينيات من القرن المنصرم الى اليوم
حوالي مليون ونصف طفل ، أما المعاقين من الأطفال فلقد بلغ حوالي 4 مليون طفل معاق بينهم من تم بتر اعضاءه وتلف دماغه ومنهم من أصيب بالصم والعمى بسبب القصف و الالغام والتعذيب ، كما أشارت الامم المتحدة الى أن هناك حوالي خمسة ملايين طفل مشرد و 12 مليون طفل لاجئ بلا ماوى ، وعشرة مليون طفل مصابين بالاضطرابات النفسية نتيجة الحروب وتدمير البنية التحتية واغلاق المدارس ورؤية أهلهم يتعرضون للقتل والتعذيب والتهديد...

إذن تلك الاحصائية تنبئنا بتراجع كافة القيم الإنسانية بسبب حروب غوغائية تم التخطيط لها وإشعالها تحت شعارات مختلفة منها (حروب من أجل السلام ) إضافة إلى موت حوالي ربع مليون طفل عربي مسلم بسبب انتشار الاوبئة و الامراض السارية وسوء التغذية وغيرها في ظلال أوضاع متنامية الفقر في عالم لايتمتع الا بشيء بسيط من الناتج العالمي بالمقابل عليه تسديد اكثر من مائة مليار للعالم الثري كديون واجبة السداد..

وفي ضوء تلك الاحصائيات و نتائج تراجع القيم الانسانية انعقدت قمة سميت (قمة الطفولة) باجتماع 159 دولة لرفع شعار (الطفل أولاً) أبدت خلالها منظمة اليونسيف بأن تحسين أوضاع الطفولة يحتاج فقط الى عشرين ملياراً من الدولارات سنوياً اي بمعدل 1% من مجموع الانفاق العسكري في الدول الصناعية.
أي أن الانفاق العسكري قد تقدم على خطط التنمية في الدول الفقيرة فانهك ميزانتيها مما ادى الى تراجع بقية الخدمات مثل التعليم والصحة وغيرهما...في حين راح الغرب يتفنن بتقديم كل المتطلبات اللازمة لأطفاله ومستقبلهم بينما هناك أطفال يموتون جوعاً في أكثر من بلد فقير ..
صيغة عدم اتزان بين عالمين ثري وفقير و موت وحياة اضافة للحروب والخاسر دائماً هم الاطفال.

Submit "قمة الطفولة" to Facebook Submit "قمة الطفولة" to Google Submit "قمة الطفولة" to StumbleUpon Submit "قمة الطفولة" to del.icio.us Submit "قمة الطفولة" to Digg

الكلمات الدلالية (Tags): قمة الطفولة إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
Uncategorized

Comments

  1. الصورة الرمزية الآخــــــــــر
    موضوع قيّم ورائع وهادف ويحمل الكثير من المعانات..
    وللأسف ما يحدث هناك هو أكبر الجرائم جرماً..
    فليس هناك حدث يحدث من حروب قتالية أو اقتصادية أو أجتماعية أو سياسية أو بيئية إلآ ويكون الضحية هم الاطفال..
    حتى السلام الذي يدعون إليه ويبحثون عنه وقع له ضحايا لا ذنب لهم..
    لهذا من الصعب أن تبقى القيم الإنسانية تتنفس في عالمنا.. وكل يوم يقع طفل ضحية لمخلفات البشر..
    ونسأل الله العون في ذلك...
    فرائعة ياشام لإختيارك موضوع كهذا...
    لأن أكثر ما يحتاج إليه في هذا الزمان من كتابة وتنويه ورفعة هم الأطفال..
    فألف شكر وتقدير لكِ..
  2. الصورة الرمزية شام
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الآخــــــــــر
    موضوع قيّم ورائع وهادف ويحمل الكثير من المعانات..
    وللأسف ما يحدث هناك هو أكبر الجرائم جرماً..
    فليس هناك حدث يحدث من حروب قتالية أو اقتصادية أو أجتماعية أو سياسية أو بيئية إلآ ويكون الضحية هم الاطفال..
    حتى السلام الذي يدعون إليه ويبحثون عنه وقع له ضحايا لا ذنب لهم..
    لهذا من الصعب أن تبقى القيم الإنسانية تتنفس في عالمنا.. وكل يوم يقع طفل ضحية لمخلفات البشر..
    ونسأل الله العون في ذلك...
    فرائعة ياشام لإختيارك موضوع كهذا...
    لأن أكثر ما يحتاج إليه في هذا الزمان من كتابة وتنويه ورفعة هم الأطفال..
    فألف شكر وتقدير لكِ..

    صحيح ..والاحصائيات تشير الى ذلك
    وقد يكون الواقع أسواء مما تنشره الاحصائيات و المنظمات
    عدا عن مأسي الطفولة التي نراها و نعيشها و التي تنمو بلا ادنى اهتمام
    يجب أن تأخذ قضية الطفل الاهتمام الأول في فكرنا و أوليات مبادئ رسالتنا
    وعلينا تكريس ذلك للنهوض بالطفولة وخاصة في عالمنا العربي
    كون الطفولة فيه لازالت تعاني التخلف والجهل وانتشار الأوبئة و الامراض
    سيما والحروب تحيط بمنطقتنا لذا بدى في عيون الاطفال خوف اضافة
    الى ظهور العنف وهذا له بحث آخر قادم إن شاء الله ..
    اشكرك كاتبنا وأديبنا القدير الآخر للتعليق الجميل و المرور الكريم
    شرفني حضورك .. وأسعدني
    كن كأنت ...