المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملك الدّار (من خطبة للشيخ عبدالله الواكد)



الشيخ/عبدالله السالم
17-10-2014, 09:59
الحمدُ للهِ الذي أشمخَ الرواسي وبسطَ السهولَ ، الذي وهبَ لنا الألبابَ والعقولَ ، أحمدُهُ حمداً يليقُ بعظمتِهِ وجلالِهِ ، وينبغي لعزتِهِ وكمالِهِ ، وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آله وصحابتِهِ أجمعين ، وسلم تسليماً مزيداً:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً): أما بعدُ أيُّها الأحبةُ في الله ، يقولُ المولى جلَّ وعلا ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) ومما كرَّمَ اللهُ به الإنسانَ ، العقلَ : العقلَ الذي يُمَيّزُ به بين الخيرِ والشرِ ، والضارِ والنافعِ ، ويمتازُ به عن الحيوانِ ،وَلِذا من كان مسلوبُ العقلِ أو مجنوناً فغايتُهُ أَنْ يكونَ القلمُ قد رُفعَ عنهُ ، فليس عليه عقاب ، ولا يَصحُّ إيمانُه ولا صلاته ولا صيامه ، ولا شيء من أعمالِهِ فإنَّ الأعمالَ كُلَّها لا تقبل ، إلاَّ مع العَقل ، فمن لا عقلَ لَهُ لا يَصِحُّ شيءٌ من عبادَتِهِ ، لا فرائضه ولا نوافله ، ولهذا قال تعالى( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهَى) أي العقول وقال تعالى (هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) أي لذي عَقَلَ ، وقال تعالى (وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) فالعقلُ: نعمةٌ عظيمةٌ ، ومِنَّةٌ كَريمةٌ ، لا يَعرِفُ قِيمتَها ، إلاَّ من رأى معتوهاً أو سَفِيهاً ،أو ضالاً أو منحرفاً ، فابتغوا بما حباكُمُ اللهُ منَ العقولِ ، مرضاةَ ربِّكُم ، ومغفرتَهُ وجنتَهُ ،وَلقد قَسَّمَ اللهُ العقولَ بينَ عبادِهِ ، كما قّسَّمَ الأرزاقَ والمعيشةَ ، فالسعيدُ من اغتُبطَ بعقلٍ ناضجٍ ، يهديهِ بإذنِ ربهِ إلى كلِّ خيرٍ وفوزٍ وفلاحٍ ، والشقيُّ من ابتليَ بعقلٍ منكوسٍ ، يرميهِ في كلِّ هاويةٍ وبليةٍ ، وفي كلِّ شرٍّ وضلالٍ ، وما أروعَ قولُ اللهِ عزَّ وجلَّ في شأنِ الكفارِ(وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ * فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ) وقال تعالى في آية أخرى ( إنَّ شرَّ الدوابِ عندَ اللهِ الصمُّ البكمُ الذين لا يعقلون ) فَقد ذمَّ اللهُ الذين لا يعقلون ، وجعلَهم في مرتبةٍ اقلَّ من مرتبةِ البهائِمِ ، قال تعالى ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) فكلُّ هؤلاءِ لهم عقولٌ ، ولهم قلوبٌ ، ولهم آذانٌ ، ولهم أعينٌ ، لكنها عُطِّلتْ عن سماعِ الحقِّ واتباعِهِ ، فهذه العقول ، هيَ التي أهلكَتْ مَنْ هَلكَ ، وأزاغتْ من زاغَ ، فهذا العقلُ الذي كرَّسَهُ اللهُ أعلى جسدِكَ ، وأظلَّهُ اللهُ سقفَ هامتِكَ ، ما كانَ ليتبوَّأَ هذا المكانَ الشامخَ ، لولا قيمتُهُ ونفاستُهُ ،ولذا أمرَ اللهُ بحفظِهِ ، وحرَّمَ ما يُفسِدُهُ وما يُذهِبُهُ ،مِثلُ الخمرِ ،والْمُخدِرات التي تُوّرثُ الجنونَ ، حيث جعلتْ خلقاً كثيراً مجانينَ ، ومن لم يُجَنْ أُصيبَ بنقصِ العقلِ ، نسألُ الله العافيةَ والسلامة ،وانضر إلى العربِ في جاهليتِهم ، حرمُّوا الخمَرَ على أنفسِهِم ، قبلَ تحريمِ القرءانِ ، خوفاً من أن يَصدُرَ منهم ، بسببِ شربِها ما يشينُهُم ، أو يقدحَ في مروءتِهم ، أو يُسقطَ من قَدرِهِم ، إذ كيف يرضى ، من وهبَهُ اللهُ نعمةَ العقلِ ، أن يُنزلَ نفسَهُ منزلةَ المجانينَ ،أو يسعى في جنونِ نفسهِ ، حتَّى يُصبحَ أضلَّ من الحيواناتِ التي لا تعقلُ ؟ فحافِظ على عقلِكَ ، فَإنَّ العَقلَ هو مِلكُ الدَّارِ ، وأسدُ العرينِ ، والقائمُ على هذا الإنسانِ ، بل القائمُ على الحياةِ الإجتماعيةِ ، تَتَعجبُ مِنْ مهارةِ هذا العقلِ ، الذي في حجمِ قَبضةِ اليدِ ، حينما ترى الطائرةَ وهي تَمخرُ الأجواءَ ، وتَرى الباخرةَ وهيَ تمخُر البحر ، وتَرى السيارةَ وهي تجوبُ الشوارعَ ، وتقومُ على خدمةِ الناسِ ، وترى الصناعاتِ ، والجوالاتِ والفضائياتِ ، والمُعداتِ والآلياتِ ، تندهشُ مِن هذه الهِبةِ الربانيةِ ، فهو إنْ تُوجهْهُ للخيرِ يكُن خَيِّراً ، وإنْ توجهْهُ للشرِّ يكُنْ شِرِّيراً ، وإنْ تُحرِّكْهُ يُنتجْ ويعملْ ، وإنْ تُعطِّلْه يَنَمْ ويَكسلْ ، عَجيبٌ هذا العقلُ ، الذي ملأَ الأرضَ عِمارةً وبناءً ، فَنَشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ ، على عظيمِ خَلقِهِ ، ودقةِ صُنعتِهِ ، فإذا أصبحَ العقلُ ، محاطاً بشريعةِ اللهِ تعالى ، وبِدينِ مَنْ أَبدَعَهُ ، أصبحَ صاحبُ ذلكَ العقلِ ، فائزاً في الدُّنيا ، فالحاً في الآخرةِ ، فيا أيها المربونَ والمعلمونَ ،ها قد عَهِدتْ إليكم الأمةُ ، بالمسئوليةِ تجاها عقولَ أبنائِها وبناتِها، وأناطت برقابِكم هذه الأمانةُ ، وأنتُم أهلٌ لها ، فاللهَ اللهَ بآمالِ الغدِ ، وفلذاتِ الكبِد ، اللهَ اللهَ بعقولِهِم وأخلاقِهِم ، وتربيتِهم وسلوكِهِم ، بالعقيدةِ السليمةِ الصافيةِ ، وبالعقلِ الناضجِ ، وبالعلمِ الغزيرِ ، تفتحُ الآفاقَ لعقولِهِم ، وتبني فيهِمُ الهمَّةَ ، وتحبِّبُهم للعلمِ والمعرفةِ ،وَإنْ كانتْ عقولُ البشرِ ، صَنعتْ وبَنَتْ وأنتجتْ ، فأنتم مَنْ بنيتُمْ هذهِ العقولَ ، وكم مِنْ طبيبٍ ماهرٍ ، ومهندسٍ حاذقٍ ، وفكرٍ ناضجٍ ، كانَ بسببِ مُعلِّمٍ واحدٍ لقي منه التشجيعَ والتوجيهَ ، فلكُم قصبُ السَّبْقِ في ذلكَ نسألُ اللهَ أنْ يوفقَكُم ويعينَكُم ،ويوفِقَكُم أنتم أيها المسلمونَ ويعينَكُم على العنايةِ والرعايةِ ( فكلُّكُم راعٍ وكلٌّ مسؤولٌ عن رعيتِه )
باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيم
الحمدُ للهِ على إحسانِهِ والشكرُ له على توفيقِهِ وامتنانِهِ ، وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ تعظيماً لشأنِهِ ، وأشهدُ أنَّ مُحمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ الداعي إلى رضوانِه صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وأصحابِهِ وأعوانِهِ وسلمَ تسليماً كثيراً : أيُّها المسلمونَ : أيُّها الأولياءُ ، أيها المعلمونَ : كونوا يداً واحدةً ، في وجهِ أفتكِ الأسلحةِ بالعقولِ ، كونوا صفاَّ واحداً في وجهِ المخدراتِ ، فإنَّ أغلى ما تملكُ الأمةُ هم شبابُها وأبناؤُها ، ذكوراً وإناثاً ، لأنهم رجالَ المستقبلِ ، وبُناةَ الوطنِ ، وهو ما يركِّزُ عليه أعداءُ الأمةِ في المخدراتِ ، فالمخدراتُ ليسَتْ مصدرَ كسبٍ لمروِّجِيها ومهربِيها فحسب ، إنما هي جُهدٌ جبارٌ لأعداءِ الأمةِ ، دولاً كانَتْ أم جماعاتٍ ، وتقومُ بذلكَ مِن خلالِ إغراءاتٍ ماليةٍ هائلةٍ ، يسستميلونَ بها ضعافَ النفوسِ ، مِن بني جلدتِناَ ومِنْ غيرِهم ، في بثِّ هذهِ السمومِ المدمرةِ للعقولِ ، والأخلاقِ والأجسامِ ، وواللهِ إنَّ ترويجَ المخدراتِ ، أعظمُ خيانةً للأمةِ في مقدراتِها وفي بُنيتِها البشريةِ ، ونحنُ نشكرُ رجالَ مكافحةِ المخدراتِ ، على جُهدِهِم العظيمِ ، في وجهِ هذهِ الهجماتِ الشرسةِ ، على بلادِنا المصونةِ ، وندعوا اللهَ أنْ يحفظَهُم ، ويوفقَهُم ويجزيَهُم على جهودِهم خيرَ الجزاءِ ، فإنَّهُم حقيقةً في حربٍ معَ عصاباتِ المخدراتِ ، وينبغي التعاونُ معَهُم ، لحفظِ العقولِ والشبابِ ، ومقدراتِ الأمةِ ،ويا أيها الشابُ خاصةً : هذا العقلُ الذي وهبَهُ اللهُ لك ، هو منحةٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ ، حُرِمَ منهُ كثيرونَ ، فاحْمَدِ اللهَ أنَّ عقلَكَ ناضجٌ ، وفكرَكَ سليمٌ ، فحافظْ على هذهِ الدُّرةِ النَّادرةِ ، ونَمِّ عقلَكَ وفكرَكَ ، بما ينفَعُك في الدنيا والآخرةِ ، واعلمْ أنَّ العقولَ والأفكارَ على كثرتِها ، سلكَ بعضٌ منها طرائقَ قِدداً ، ومناهجَ شتَّى ، فاجعلْ حاديكَ دينُ اللهِ ، وسنةُ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ ، واحذرْ أنْ يقودَكَ استحسانُ بعضِ الآراءِ البراقةِ ، والأفكارِ المنمقةِ ، إلى تركِ ما عليهِ النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلمَ وأصحابَهُ ، فهو المسلكُ القويمُ ، والطريقُ المستقيمُ فعنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ : " عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ بَعْدِي عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ " عِبادَ الله ، صلوا رحمني اللهُ وإيَّاكم ، على الهادي البشيرِ ، والسّراجِ المُنيرِ ، كما أَمَرَكم بذلك اللطيفُ الخبيرُ ، بقولِه سبحانه قولاً كريما ( إِنَّ اللهَ وَملاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيْ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) وقد قال عليه الصلاةُ والسلامُ { حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }وقال{ من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم اجعلْ بَلدَنا هذا آمناً مطمئناً ، وسائرَ بلادِ المسلمينَ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم أرحمْ موتانا ، وعافي مُبتلانا ، واقضِ الدينَ عن مدينِنا ، وردَّ ضالَنا إليكَ رداً جميلاً ، ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، عبادَ اللهِ إن اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذا القربى وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي يعظُكم لعلكم تذكرونَ ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ