المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة الجمعة : فضائل سورة الإخلاص



الياس اسكندر
24-09-2014, 15:09
فضائل سورة الإخلاص

الحمد لله أحمده وأستعينه ، وأستغفره وأستهديه ، وأومن به ولا أكفره،وأعادي من يكفر به ، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحقّ والنور والموعظة والحكمة على فترة من الرّسل ، وقلّة من العلم وضلالة من النّاس وانقطاع من الزّمان، ودنوّ من السّاعة ، وقرب من الأجل.
من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصي الله ورسوله فقد غوى وفرّط وضلّ ضلالا بعيدا .وإنّ خير ما أوصى به المسلم المسلم أن يحضّه على الآخرة وأن يأمره بتقوى الله ، واحذروا ما حذّركم الله من نفسه فإنّ تقوى الله لمن عمل به على وجل ومخافة من ربّه ، عون صدق على ما تبغون من أمر الآخرة . أمّا بعد عباد الله ،
لقد حثّنا المولى سبحانه على تلاوة القرآن الكريم وتدبّر آياته فقال في محكم التنزيل : ({ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ } (سورة المزمل 20) وقال أيضا :
({ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ } (سورة فاطر 29)
وقد رغّب حبيبنا المصطفى في تلاوة القرآن الكريم فقال عليه الصلاة والسّلام :
(مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، مثل الأترجة طعمها طيب، وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن، كمثل التمرة طعمها طيب،
ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن، كمثل الريحانة، ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن، كمثل الحنظلة طعمها مر، ولا ريح لها).
كما حذّرنا صلّى الله عليه وسلّم من الغفلة عن تلاوته وتدبّر آياته ، فجاء في القرآن الكريم قول الحقّ سبحانه وتعالى :
{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا } (سورة الفرقان 30)
فمن هجر تلاوة القرآن كُتِب من الغافلين ، وكان من الذين حرمهم الله الأجر الجزيل .
وممّا سنورده في هذه الخطبة بإذن الله تعالى بعض الفضائل الخاصّة بسورة الإخلاص و التي تسمّى أيضا سورة التوحيد (قل هو الله أحد الله الصّمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد).
فقد قال رجل:" يا رسول الله إني كثير الذنوب فدلّني على ما أتقرب به إلى الله تعالى". فقال صلى الله عليه وسلم :(عليك بكثرة قراءة قل هو الله احد فإنها تقربك من الله تعالى) .
و عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه الصلاة والسلام بعث سريّة وأمّر أميرا عليهم، رجلا يقال له "كلثوم بن هند" وكان الرجل يصلي بهم ويقرأ قل هو الله احد بعد الفاتحة ولا يعود الى غيره. فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام :(سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟) فسألوه فقال:" لأنها صفة الرحمن فأنا أحب أن أقرأها" فقال عليه الصلاة والسلام (أخبروه بأن الله يحبه ) - في الدر النظيم-
وبالسند المتصل الى أنس بن مالك رضي الله عنه قال رجل لرسول الله عليه الصلاة والسلام :"إني أحب سورة قل هو الله احد" فقال عليه الصلاة والسلام (إياها أدخلك الجنه ) -كذا في المعالم -
ـ روي ـ أنه عليه الصلاة والسلام دخل المسجد فسمع رجلا يدعو ويقول:
"أسألك يا الله يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا احد" فقال عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات : (غُفِر لك) .
و روي عن سهيل بن سعد قال:
جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وشكا إليه الفقر. فقال عليه الصلاة والسلام:( إذا دخلت بيتك فسلّم إن كان فيه أحد وإن لم يكن فيه أحد فسلّم على نفسك ثم سلّم على النبي صلى الله عليه وسلم وأقرأ قل هو الله احد مرة واحدة ) ففعل الرجل فزاد عليه رزقا حتى أفاض على جيرانه (كذا في التفسير الكبير ).
ـ في التذكرة للقرطبي ـ أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال :
(من قرأ قل هو الله احد في مرضه الذي يموت فيه لم بفتن في قبره وآمن من ضغطة القبر وحملته الملائكة يوم القيامة بأجنحتها حتى تجيزه من الصراط إلى الجنة) . ـ كذا في الفوائد ـ
و قال صلى الله عليه وسلم :(من قرأ قل هو الله احد ثلاث مرات في مرضه الذي توفي فيه مات شهيدا وعده العلماء في الذين ماتوا شهداء وهم يسألون في قبورهم ولو لم يقرب موته بل طال مرضه بعد قراءتها).
كما ورد في فضل سورة الإخلاص العديد من الأحاديث وعلي سبيل المثال لا الحصر :
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "قل هو الله أحد" تعدل ثلث القرآن"(صحيح)
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟ "قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟قال عليه الصلاة والسلام : "يقرأ (قل هو الله أحد)..يعدل ثلث القرآن" (صحيح)
وهي سبب في دخول الجنة لِما كان رجل من الأنصار يؤم الصّحابة في مسجد قباء ، وكان كلما أفتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به ،أفتتح
"قل هو الله أحد",,حتي يفرغ منه ، ثم يقرأ سورة أخرى معها ، وكان يصنع ذلك في كل ركعة،فكلمه أصحابه فقالوا : إنك تفتتح بهذه السورة ، ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى ،فأما أن تقرأ بها وأما أن تدعها وتقرأ بأخرى ؟
فقال : ما أنا بتاركها ،إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت ، وإن كرهتم تركتكم ،
وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره ،فلما أتاهم النبى صلى الله عليه وسلم عليه وسلم أخبروه الخبر.
فقال صلى الله عليه وسلم : "يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك ، وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة"؟
فقال : إني أحبها ,,
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "حبك إياها أدخلك الجنة"(صحيح)
وهي سبب لقبول الدعاء إذ لمّا سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول : "اللهم ! إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت ، الأحد الصمد،الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفؤا أحد"
فقال عليه الصلاة والسلام : "لقد سأل الله باسمه الذي إذا سئل به أعطي وإذا دعي به أجاب"(صحيح)
كما أنّها سبب للشفاء ، إذ جاء عن أحد الصحابة قوله :"مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "بسم الله الرحمن الرحيم أعيذك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد من شر ما تجد"قالها مرارا .(إسناده حسن)
وهي سبب للمغفرة ، إذ لمّا سمع رسول الله عليه الصلاة والسلام رجلاً يقول في تشهده :
"اللهم إني أسألك يا الله الواحد الأحدالصمد،الذي لم يلد ولم يولد ،
ولم يكن له كفواًأحد أن تغفرلي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم"
فقال صلى الله عليه وسلم: "قد غفر له قد غفر له".(صحيح)
ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رجلًا يقرأ }قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ{ يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وكأن الرجل يتقالُّها (أي يراها شيئًا قليلاً)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرءان".
أما عن سبب نزولها فإنّ اليهود قالت للرسول صلى الله عليه وسلم: "يا محمد صف لنا ربك الذي تعبده" وكان سؤالهم تعنتًا لا حبًا للعلم واسترشادًا به.
فنزلت: }قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ{ أي الذي لا شريك له في الذات أو الصفات أو الأفعال، وليس لأحد صفة كصفاته. }اللهُ الصَّمَدُ{ أي الذي تفتقر إليه جميع المخلوقات مع استغنائه عن كل موجود.
}لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{ نفيٌ للمادية والانحلال، فالله عز وجل لا يحل في شىء ولا ينحل منه شىء، }وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ{ أي لا نظير له بوجه من الوجوه
فلما انتهى الرسول صلى الله عليه وسلم من قراءتها. قال: "هذه صفة ربي"، رواه البيهقي في الأسماء والصفات.
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وأبو نعيم في الحلية من طريق محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام أن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال لأحبار اليهود: إني أردت أن أحدث بمسجد أبينا إبراهيم عهدا فانطلق إلى رسول الله وهو بمكة فوافاه بمنى والناس حوله فقام مع الناس فلما نظر إليه رسول الله قال له: أنت عبد الله بن سلام ؟ قال: نعم قال: أدن فدنا منه فقال: أنشدك بالله أما تجدني في التوراة رسول الله ؟ فقال له: أنعت لنا ربك فجاء جبريل فقال قل هو الله أحد إلى آخر السورة فقرأها رسول الله فقال ابن سلام: أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أنك رسول الله ثم انصرف إلى المدينة وكتم إسلامه.
وأخرج ابن الضريس عن سعيد بن المسيب قال: كان رجل من أصحاب رسول الله يقال له معاوية فخرج رسول الله في غزوة تبوك وهو مريض ثقيل فسار رسول الله عشرة أيام ثم لقيه جبريل فقال: إن معاوية بن معاوية توفي فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيسرك أن أريك قبره ؟ قال: نعم فضرب بجناحه الأرض فلم يبع جبل إلا انخفض حتى أبدى الله قبره فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل عن يمينه وصفوف الملائكة سبعين ألفا حتى إذا فرغ من صلاته قال: يا جبريل بم نزل معاوية بن معاوية من الله بهذه المنزلة ؟ قال: ب قل هو الله أحد كان يقرأها قائما وقاعدا وماشيا ونائما ولقد كنت أخاف على أمتك حتى نزلت هذه السورة فيها
نسأل المولى العزيز القدير أن ينفعنا بآيات الذكر الحكيم وأن يجعلنا مهدييّن هادين ببركة النبي الأمي الأمين ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم .
الخطبة الثانية : معركة الفراض : 15 من ذي القعدة 12هـ

الحمد لله المُتوحِّد في الجلال بكمال الجمال تعظيمًا وتكبيرًا، المُتفرِّد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجمال تقديرًا وتدبيرًا، المُتعالي بعظمته ومجده الذي نزَّل الفُرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله المُؤيَّد بالمُعجزات، والمنصورُ من ربِّ البريَّات، عليه من الله أفضلُ صلاةٍ وأزكى تسليمٍ، وعلى آله بيته الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وعلى أصحابه ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أمّا بعد عباد الله ، فإنّ شهر ذو القعدة يذكّنا في التاريخ الإسلامي باليوم الخامس عشر منه من سنة 12 للهجرة ،إذ كانت للفتوحات العظيمة التي قام بها المسلمون بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه بأرض العراق صدى كبيرا ليس عند مملكة الفرس وحدها، ولكن أيضًا عند مملكة الروم التي هالها اكتساح المسلمين لأرض العراق كلها في شهور معدودة، حتى أصبح المسلمون على تخوم مملكتهم بالشام والجزيرة، وكان فتح منطقة «الرضاب» على الحدود بين الشام والعراق وهي تعتبر من آخر بلاد الشام الشرقية، وتعتبر من ضمن حدود مملكة الروم، بمثابة ناقوس خطر شديد دق فوق رءوس الروم، فأسرعوا فعقدوا تحالفًا ثلاثيًا مع الفرس والقبائل العربية المتنصرة مثل آياد وتغلب والنمر وبكر وتنوخ، وذلك لوقف تقدم المسلمين وانهاء وجودهم بأرض العراق والشام.
رفعت الاستخبارات الإسلامية نبأ هذه الاستعدادات الحربية للقائد خالد بن الوليد، وكان وقتها معسكرًا بجيشه بالفراض على حدود الشام مع العراق وظهره للصحراء ميدان القتال المفضل عند المسلمين والعرب، فقرر انتظار هذا التحالف الكفري والاصطدام معه عند الفراض، وكان جيشه يقدر بعشرين ألفًا.
أعد التحالف المجوص الصليبي جيشًا جرارًا يقدر بمائة وخمسين ألفًا، وقد حاول بعض عقلائهم إثناءهم عن قتال المسلمين وذلك بسبب قوة إيمان المسلمين وتمسكهم بدينهم، ولكنهم أصروا على القتال وعبروا الفرات من الغرب إلى الشرق، وأرادوا أن يستدرجوا خالد بن الوليد في خطأ عسكري وقع فيه بعده أبو عبيد الثقفي قائد المسلمين يوم الجسر في شعبان سنة 13 هـ، فقالوا له: «إما أن تعبر إلينا الفرات أو نعبر لكم نحن»، فقال خالد: «بل اعبروا أنتم» ذلك لو أنه عبر إليهم الفرات سيصبح محاصرًا في مكان ضيق والنهر في ظهره، وبالتالي لن يستطيع المسلمون القيام بهجماتهم الخاطفة التي اشتهروا بها والتي كسبوا بها كل حروبهم.
وفي يوم 15 من ذي القعدة سنة 12هـ تكامل عبور التحالف المجوسي الصليبي، وما إن تكامل عبورهم حتى انقض عليهم المسلمون كالأسود الكاسرة، وقد اغتر العدو بكثرتهم الكبيرة، ولكنهم فوجئوا بشدة الهجوم الإسلامي فاضطربت صفوفهم، خاصة وأنهم خليط من أعداء الأمس «الروم والفرس»، وقد لاحظ خالد بن الوليد هذا الخلل فأمر جنوده بتشديد الهجوم وتصعيده بكل قوة، فعمت الهزيمة على جيوش الحلفاء الثلاثة، وأخذتهم السيوف من كل مكان حتى بلغ عدد قتلاهم مائة ألف مقاتل، وكانت هذه المعركة الكبيرة أعظم وآخر معارك خالد بن الوليد بالعراق، لأنه سينتقل إلى الجهاد على الجبهة الشامية.
أمّا عن أسرار الانتصارات التي حققها المسلمون في معركة الفراض فيمكن تلخيصها في نقاط ثلاث :
الدين والعقيدة التي تحرك المؤمنون بها، فتهون عليهم حياتهم في سبيل إعلاء كلمتها، ثم العقل والعلم وهما ما يمكن ترجمتهما بالمعارف والتخطيط، وخالد المشار إليه رمز للمسلمين جميعًا.
أمر آخر ينبغي أن يسترعي انتباهنا وهو: أن الجهاد لم يكن يتوقف لاعتبارات مما يتوقف من أجلها اليوم أعمال الناس، فهذه المعركة امتدت من رمضان حتى أوائل ذو القعدة من العام نفسه، فالأعياد مواسم طاعة قبل أن تكون مواسم ترفيه، فضلاً عن أن تكون مواسم معصية أو كسل.
لقد كان المجاهد المسلم قديمًا يتعبد لله بجهاده وعمله، ويرى سعادته وهو يخطر بسيفه على أرض يفتحها الله سبحانه، ويرى نشوته ويعزف بسيفه ورمحه في الهواء، ويرى تحقق علوه وعلو الحق الذي يؤمن به وهو فوق جواده الذي يرقص طربًا.
أمر آخر تفجره هذه المعركة وأخوات لها في تاريخ المسلمين الجهادي والعسكري وهو: أن مؤامرات الأعداء وتكتلهم وتحزبهم، ونسيان الفوراق التي بينهم كل ذلك أمر قديم ولا يتوقع زواله أو نسيانه.
لكن وعد الله بالنّصر تمّ للمسلمين وقتئذ مصداق قوله تعالى :
(إن ينصركم الله فلا غالب لكم) ، كما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال: "اللهم أنت عضدي ، وأنت نصيري، بك أحول ، وبك أصول، وبك أقاتل".
نسأل الله أن يحمي أوطاننا من كيد الغادرين ويجعل حماتنا في حفظه وحرزه إنّه سميع قريب مجيب.