المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليتيـــــــــــــــم



الشيخ/عبدالله السالم
05-03-2014, 10:03
الحمدُ للهِ ( الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) واشهدُ ألا الهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ يعلمُ ما كانَ وما يكونُ وما تسرونَ وما تعلنونَ. واشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ الصادقَ المأمون، صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ الذين كانوا يهدونَ بالحقِّ وبهِ يعدلونَ. وسلم تسليما كثيرا إلى يومِ يبعثونَ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً): أما بعدُ : أيُّها الأخوةُ في الله: فإن اليُتمَ ، ليسَ عَيباً في الإنسانِ ، وليسَ يُتمُهُ مُسبباً لتأخُرِهِ ، ولا قَاضياً على نَهضَتِهِ وتَقدُمِهِ، فكم من يَتيمٍ عاشَ بَخيرٍ، ونَالَ مَا نَالَ من الخيرِ، بفضلِ اللهِ ، فهذا سيدُ ولَدِ آدم ، سيدُ الأولينَ والآخرينَ ، خيرُ من وَطئَتْ قَدَمُهُ الثُّرى ، يقولُ اللهُ لَهُ ، مُذكراً بِنِعَمَهِ عليهِ: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فآوَىٰ * وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَىٰ *وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَىٰ)وذلك أن محمداً r تُوفيَ أَبوهُ عبدُ اللهِ ، وهو حملٌ في بطنِ أُمِّهِ، وتُوفيتْ أمُّهُ وهو في السابعةِ من عُمرِهِ، وتُوفي جدُّه ، وهو في الثامنةِ من عمرِهِ، وكَفلَهُ عمُّهُ أبو طالبٍ، ومَا زالَ يَنشأُ حتى إذا بلغَ أشدَّهُ ، أوحى اللهُ إليهِ، وكلَّفُهُ بهذه الرسالةِ العظيمة، التي أشرقتْ بها الأرضُ بعدَ ظُلماتِها، وتآلفتْ القلوبُ بعدَ شتاتِها، وأنارَ اللهُ به البصائرَ، وأخرجَ بهِ الأمةَ من الظلماتِ إلى النُّورِ، فصلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهِ. ثم إن اللهَ جلَّ وعلا ، أمرَهُ أنْ يُقابِلَ هذهِ النِّعَمُ بالشكرِ، فقالَ لَهُ (فَأَمَّا ٱلْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ *وَأَمَّا ٱلسَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ *وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبّكَ فَحَدّثْ) ، فنهاهُ عن قهرِ اليتيمِ وإهانتِهِ: (فَأَمَّا ٱلْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ)، لا تقهرِ اليتيمَ، وتذكَّرْ يُتمَكَ مثلَهُ، (وَأَمَّا ٱلسَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ)، وأَعطِ السائلَ وتذكَّرْ فقرَكَ وإغناءَ اللهِ لك ، والمجتمعُ المسلمُ أيُّها الإخوةُ في الله ، مطالبٌ بالإحسانِ إلى اليتيم حتى لا يفقدَ اليتيمُ حنانَ الأبِ ، فيجدُ من إخوانِهِ المسلمينَ ، آباءً يعطفونَ عليهِ، ويُحسِنونَ إليهِ، ويضمِّدونَ جراحَهُ، ويمسحونَ دموعَهُ، ويجدُ من المسلماتِ ، من هي تحنُّ على اليتيمِ وتحسنُ إليهِ، وتَتَلطفُ بهِ، وتُكرمُهُ، وتعاملُهُ كما تعاملُ أطفالَها، رجاءَ المثوبةِ من ربِّ العالمينَ ، ومن الإحسانِ إلى اليتيمِ ،كفالتُهُ ورعايتُهُ والإحسانُ إليهِ ، وتربيتُهُ وحفظُ مالِهِ وصيانةُ مالِهِ، هذا من كفالةِ اليتيمِ، ونبيُنا r يقول: {أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِى الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ} r وأشارَ بالسبابةِ والوسطى، وفرّجَ بينَ أصابعِهِ، وقد جعلَ اللهُ الإحسانَ إلى اليتيمِ ، سبيلاً للنجاةِ من عذابِهِ يومَ القيامةِ،يقولُ سُبحانه (فَلاَ ٱقتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا ٱلْعَقَبَةُ *فَكُّ رَقَبَةٍ *أَوْ إِطْعَامٌ فِى يَوْمٍ ذِى مَسْغَبَةٍ *يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ *أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ) ، وجعلَ إهانتَ اليتيم ، سبيلَ غيرِ المتقينَ ، يقولُ جلَّ في عُلاه (كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ *وَلاَ تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ) ونَهى عن قهرِ اليتيمِ وإهانتِهِ،فقالَ سُبحانه (أَرَءيْتَ ٱلَّذِى يُكَذّبُ بِٱلدّينِ *فَذَلِكَ ٱلَّذِى يَدُعُّ ٱلْيَتِيمَ *وَلاَ يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ) وأمرَ تعالى بالإنفاقِ على اليتيمِ، وجعلَ ذلك ، من وجوهِ الإنفاقِ فقالَ: (يَسْـئَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مّنْ خَيْرٍ فَلِلْوٰلِدَيْنِ وَٱلأقْرَبِينَ وَٱلْيَتَـٰمَىٰ وَٱلْمَسَـٰكِينَ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ) وقالَ: (وَيَسْـئَلُونَكَ عَنِ ٱلْيَتَـٰمَىٰ قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوٰنُكُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ ٱلْمُفْسِدَ مِنَ ٱلْمُصْلِحِ) وأمرَ بحفظِ أموالِ الأيتام، فقال: (وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ ٱلْيَتِيمِ إِلاَّ بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) وأمرَ جلَّ في عُلاه ، باختبارِهِ عندَ دفعِ مالِهِ إليهِ ، حتى يكونَ الوليُّ على ثقةٍ من أن هذا اليتيمَ عرفَ وميزَ: (وَٱبْتَلُواْ ٱلْيَتَـٰمَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُواْ النّكَاحَ فَإِنْ ءانَسْتُمْ مّنْهُمْ رُشْداً فَٱدْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوٰلَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ) وأخبرَ جلَّ في عُلاه ، أن أكلَ مالِ اليتيمِ سببٌ للعذابِ يومَ القيامةِ، يقولُ اللهُ جل وعلا: (إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوٰلَ ٱلْيَتَـٰمَىٰ ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) وفي السبعِ الموبقاتِ يقولُ r:{اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ }قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا هُنَّ قَالَ {الشِّرْكُ بِاللَّهِ ، وَالسِّحْرُ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ، وَأَكْلُ الرِّبَا ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَالتَّوَلِّى يَوْمَ الزَّحْفِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاَتِ } وأَمرَ جلَ وعلا ، بالإنفاقِ على اليتاما، وجعلَ ذلك من خصالِ البرِّ والتقوى، (لَّيْسَ ٱلْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ ءامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَٱلْمَلَـئِكَةِ وَٱلْكِتَـٰبِ وَٱلنَّبِيّينَ وَءاتَى ٱلْمَالَ عَلَىٰ حُبّهِ ذَوِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَـٰمَىٰ وَٱلْمَسَـٰكِينَ) وجعلَ لهمْ جلَّ وعلا ، سَهْماً في فيءِ المسلمينَ فقالَ: (وَٱعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مّن شَىْء فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَـٰمَىٰ وَٱلْمَسَـٰكِينِ) وقالَ جلَّ وعلا: (مَّا أَفَاء ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَـٰكِينِ)فيا أخي المسلمُ، تلطَّفْ باليتيمِ، وأحسنْ إليهِ، وخاطبْهُ بالقولِ [الليِّنِ]، وامسحْ على رأسِهِ، وذكِّرْهُ ، بأن له عوضاً عن أبيهِ ، من إخوانِهِ المسلمينَ ، جاءَ في مُسند الإمامِ أحمد من حديثِ أَبِى أُمَامَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ {مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ،لَمْ يَمْسَحْهُ إِلاَّ لِلَّهِ ،كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ ، وَمَنْ أَحْسَنَ إِلَى يَتِيمَةٍ أَوْ يَتِيمٍ عِنْدَهُ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِى الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ }وَفَرَّقَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى}وهذا حثٌ على الإكرامِ والإحسان ، ونَهيٌ عن الظلمِ والبغيِّ والعُدوان قُتِلَ جعفرُ بنُ أبي طالبٍ يومَ مؤتةَ وكانَ وراءَهُ صِبيةٌ صُغارٌ، ولما قَدِمَ الوفدُ بعدَ الغزوةِ بحثَ النبيr عن أولادِ جعفرَ ، فأركبَهم معَهُ إكراماً وتضميداً لجراحِهم ، صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهِ . يقولُ عبدُ اللهِ بنُ جعفرَ رضي اللهُ عنهُ ثم أَخَذَ رسولُ الله r بِيَدِى ، فَأَشَالَها فَقَالَ { اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَراً فِى أَهْلِهِ ، وَبَارِكْ لِعَبْدِ اللَّهِ فِى صَفْقَةِ يَمِينِهِ} قَالَهَا ثَلاَثَ مِرَارٍ - قَالَ - فَجَاءَتْ أُمُّنَا فَذَكَرَتْ لَهُ يُتْمَنَا وَجَعَلَتْ تُفْرِحُ لَهُ فَقَالَ { الْعَيْلَةُ تَخَافِينَ عَلَيْهِمْ وَأَنَا وَلِيُّهُمْ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ } صلى عليكَ الله ياعلمَ الْهُدى ، هكذا كان سيدُ الخلقِ r وهكذا كانَ أصحابهُ رضي الله عنهم ، وهكذا كانَ أخلاقُ أهلِ الإسلامِ من بعدهم ، تنافسٌ في الخيرِ، وتعاونٌ على البرِ والتقوى ، يقدمون لآخرتِهم عملاً يجدونَهُ أحوجَ ما يكونونَ إليهِ، (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً )فَيُقَابلُ العبدُ ربَّهُ وفي صحيفَةِ عملهِ ، يتيمٌ أحسنَ إليهِ وواساه ، ومسكينٌ أعانَهُ في احتياجِهِ ولأواه
باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ،






الحمدُ للهِ على إحسانِهِ ، والشكرُله على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً: أمّا بعدُ: أما بعد:فإنَّ أعظمَ رعايةٍ لليتيمِ أن يُعلَّمَ ، ويوجَّهَ، ويُربّى على الخيرِ والصلاحِ ، ليكونَ عضواً صالحاً في مجتمعِهِ ، وأن تُربَّى الفتاةُ على الخيرِ والصيانةِ ، ولذا مُنعَ تزويجُ اليتيمةِ إلا بعد استئذانِها، رفقاً بها، وإحساناً إليها، وأن تُعطَى حقَّها كاملاً من الصداقِ ، إن أرادَ وليُّها أن يتزوجَها، لأجلِ أن لا يُستغلَ ضعفُها لمصلحتِهِ.ولئن كانت رعايةَ الأيتام ، قد هُيئة لها جِهاتٌ مختَصًّةٌ بِهَا ، من ولاةِ الأمرِ حفظهما الله ، إلاَّ أنَّ المجتَمع المسلم ، مأمورٌ بالتعاونِ على البرِّ والتقوى ، والعونِ على المصالِح ، وإذا عَلِمَ المسلِمُ أَيتاماً ، وعَلِمَ حالَهُم ،خصَّهُم بزكاتهِ وبصدقتِهِ وإحسَانِه ، لأنَّ هذا من التعاونِ على البرِّ والتقوى ، والمؤمنون ، بعضُهُم أَولياءُ بعض ، وكالجسدِ الواحدِ، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالحمى والسهرِ. عبادَ الله صلُّوا رحمني اللهُ وإيَّاكم ، على الهادي البشيرِ ، والسراجِ المنيرِ ، كما أمرَكم بذلك اللطيفُ الخبيرُ ، فقال سبحانه قولاً كريما ( إِنَّ اللهَ وَملاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيْ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) وقد قال عليه الصلاةُ والسلامُ { حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }وقالَ بأبي هُوَ وأُمي{ من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ . اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ،والشيعةَ والشيوعيين ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رِضَاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا ، وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْ كلمتَنا ، وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، واجعل هذا البلد رخاءً سخاءً آمِناً مُطمَئِناً ، وسائر بلاد المسلمين يا ربَّ العالمين ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنيين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم ربنا ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)