المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأمــــــــــلات في الحج



الشيخ/عبدالله السالم
20-09-2013, 06:11
الحمدُ لله .. المحمودِ بكلِّ لِسانٍ المعبودِ في كلِّ زمانٍ المقصودِ مِن كلِّ مكَانٍ يسألُه من في السَّماواتِ والأرضِ كُلَّ يومٍ هوَ في شأنٍ أشهدُ أن لا إِلهَ لَنا غيرُه ولا ربَّ لِنا سِواه وأشهدُ أنَّ مُحمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ .. الصَّادِقَ الأمينَ صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِه ومَن تبَعَهم بِإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )وقال سبحانه (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً):أما بعد :أيها الناسُ:فقد أمرَ اللهُ جلَّ جلالُهُ إبراهيمَ عليه السلامُ الأمَّةَ القانتَ أبا الأنبياءِ ومعهُ هاجرَ وابنَهما ، إسماعيلُ عليهِ السلامُ ، أمرَهُ جل وعلا بالتوجُهِ إلى بُقعةٍ وسطَ الجبالِ في جزيرةِ العربِ ، فسارَ إبراهيمُ عليهِ السلامُ ، وابنُهُ وزوجُهُ حَتَّى وَضَعَهُمَا عِنْدَ الْبَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ ، فَوْقَ زَمْزَمَ فِى أَعْلَى الْمَسْجِدِ ، وَلَيْسَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ ، وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ ، فَوَضَعَهُمَا هُنَالِكَ ، وَ وَضَعَ عِنْدَهُمَا جِرَابًا فِيهِ تَمْرٌ ، وَسِقَاءً فِيهِ مَاءٌ ، ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا ، فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَتْ يَا إِبْرَاهِيمُ ، أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِى الَّذِى لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلاَ شَىْءٌ ، فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا ، وَجَعَلَ لاَ يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ لَهُ آللَّهُ الَّذِى أَمَرَكَ بِهَذَا ؟ قَالَ نَعَمْ . قَالَتْ إِذًا لاَ يُضَيِّعُنَا . ثُمَّ رَجَعَتْ ، فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لاَ يَرَوْنَهُ اسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْبَيْتَ ، ثُمَّ دَعَا بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ ، ( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ) (ابراهيم:37) وَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إِسْمَاعِيلَ ، وَتَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ ، حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا فِى السِّقَاءِ عَطِشَتْ وَعَطِشَ ابْنُهَا ، وَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ يَتَلَوَّى ، فَانْطَلَقَتْ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ ، فَوَجَدَتِ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ فِى الأَرْضِ يَلِيهَا ، فَقَامَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الْوَادِىَ تَنْظُرُ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا ، فَهَبَطَتْ مِنَ ، الصَّفَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْوَادِىَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا ، ثُمَّ سَعَتْ سَعْىَ الإِنْسَانِ الْمَجْهُودِ ، حَتَّى جَاوَزَتِ الْوَادِىَ ، ثُمَّ أَتَتِ الْمَرْوَةَ ، فَقَامَتْ عَلَيْهَا وَنَظَرَتْ هَلْ تَرَى أَحَدًا ، فَلَمْ تَرَ أَحَدًا ، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، قَالَ النَّبِىُّ -e {فَذَلِكَ سَعْىُ النَّاسِ بَيْنَهُمَا } فَلَمَّا أَشْرَفَتْ عَلَى الْمَرْوَةِ سَمِعَتْ صَوْتًا ، فَقَالَتْ صَهٍ . تُرِيدَ نَفْسَهَا ، ثُمَّ تَسَمَّعَتْ ، فَسَمِعَتْ أَيْضًا ، فَقَالَتْ قَدْ أَسْمَعْتَ ، إِنْ كَانَ عِنْدَكَ غِوَاثٌ . فَإِذَا هِىَ بِالْمَلَكِ ، عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ ، فَبَحَثَ بِعَقِبِهِ - أَوْ قَالَ بِجَنَاحِهِ - حَتَّى ظَهَرَ الْمَاءُ ، فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وَتَقُولُ بِيَدِهَا هَكَذَا ، وَجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ الْمَاءِ فِى سِقَائِهَا ، وَهْوَ يَفُورُ بَعْدَ مَا تَغْرِفُ - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِىُّ e { يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ - أَوْ قَالَ لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنَ الْمَاءِ - لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا } قَالَ فَشَرِبَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَهَا ، فَقَالَ لَهَا الْمَلَكُ لاَ تَخَافُوا الضَّيْعَةَ ، فَإِنَّ هَا هُنَا بَيْتَ اللَّهِ ، يبنيهِ هَذَا الْغُلاَمُ ، وَأَبُوهُ ، وَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَهْلَهُ . وجاءَ إبراهيمُ بعد أن سُكنتْ مكةَ وشبَّ إسماعيلُ فقالَ : يا إسماعيلُ إن اللهَ أمرني بأمرٍ، قالَ: فاصنعْ ما أمرَكَ اللهُ، قال: وتعينُني قالَ: نعم قالَ : فإن اللهَ أمرني أن أبني بيتاً هُنَا ، وأشارَ إلى أكمةٍ مُرتفعةٍ ، ويرفعُ إبراهيمُ القواعدَ من البيتِ ، وجعلَ إسماعيلُ يأتي بالحجارةِ وإبراهيمُ يبني .يقولُ تعالى (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) وبعد أن فرغَ إبراهيمُ عليهِ السلامُ من البناءِ أمرَهُ اللهُ بأن يُؤذنَ بالناسِ بالحجِ:قال تعالى (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) ونادى إبراهيمُ في الناسِ يا أيها الناسُ إن اللهَ كتبَ عليكم الحجَّ فأجيبوا ربَّكم . فأجابوا بالتلبيةِ لبيكَ اللهم لبيكَ، لبيكَ لا شريكَ لكَ لبيكَ، إن الحمدَ والنعمةَ لك والملكْ لا شريكَ لكَ . وقد أبلغَ اللهُ تعالى صوتَ إبراهيمَ عليهِ السلامُ حين نادى بالحجِّ كلَّ مكانٍ ، وفُرِضَ الحجُ من ذلك اليومِ ، إلى يومِنا هذا وعلى سننِ الأنبياءِ والمرسلينَ ، فإن هذا البيتَ كان وبقي مثابةً للناسِ وأمنا ، مُنذُ طافَ به إبراهيمُ أبو الحنفاءِ ، الذي دعا ربَّهُ أن يحفظَ هذه الأرضَ ، فدبتْ الحياةُ في هذه الأرضِ القاحلةِ الجرداءِ ، وأجابَ اللهُ دعاءَ نبيِّهِ ، فإذا أفئدةً من الناسِ تهوي إليهِ وإذا هذه الأرضُ الجرداءُ ، تصبحُ أرضاً مباركةً ، ومحطَّ أنظارِ العالمين بما حباها اللهُ تعالى من الهدايةِ العظمى ، التي يتطلعُ إليها كلُّ التائهينَ .فَصَارَت أولَ أرضٍ يتطيبُ ثراها بالسجودِ للهِ ، وتُعطَرُ سماؤها بالأذانِ ، ويُتلى في مِحرابِها القرآنُ ، عليها وُلدَ محمدٌ e ونزلَ جبريلُ ومشى وعاشَ أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ ، وسارتْ كتائبُ الإسلامِ منها فاتحةً للأرضِ ناشرةً للإسلامِ . وهاهو رسولُ الله e يقولُ للنّاس أنا دعوةُ أبي إبراهيم ،فإنَّ اللهَ يقول على لسانِ نبيِّهِ إبراهيمَ (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).إخوةَ الإيمانِ: إن مما يَرِدُ على الخاطرِ في الحجِ ، هو بيانُ قدرةِ اللهِ تعالى ، وفضلِهِ بأن جمعَ أولئكَ الناسَ ، في هذه البقعةِ الصغيرةِ ، فذهبتْ أجناسُهم ولُغاتُهم ، بل ولباسُهم واحدٌ ، ينظرُ اللهُ إليهم يومَ عرفةَ فيباهى بهم ملائكتَهُ انظروا إلى عبادِي أتوني شعثاً غبراً ، حاجين جاؤوا من كلِّ فجٍ عميقٍ ، يرجون رحمتي ولم يروا عذابي، أشهدُكم أني قد غفرتُ لهم ، ولم يُرَ أكثرُ عتقاً من النارِ يومَ عرفةَ. إن الحجَ فرصةٌ لتعظيمِ اللهِ عز وجل، وغنيمةٌ لنيلِ الحسناتِ ، والحجُ المبرورُ ليسَ له جزاءٌ إلا الجنةَ ..
بارك الله لي ولكم في الفرقان العظيم
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

الحمدُ للهِ الواحدِ القهارِ مقلبِ القلوبِ والأبصارِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ العزيزُ الغفارُ، وأشهدُ أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ المصطفى المختارُ صلى الله عليه وعلى آلِهِ الطيبين الأطهارِ وعلى جميعِ أصحابِهِ البررةِ الأخيارِ ومن سارَ على نهجِهم واهتدى بهديهم إلى يومِ الحشرِ والقرارِ :أمابعدُ :أيها الإِخوةُ في اللهِ، فإنَّ الحجَ ركنٌ من أركانِ الإسلامِ الخمسةِ ، يَجبُ على المسلمِ المُستطيعِ ، المُبادرةُ إليهِ حتى لا يأثمَ ، قالَ رسولُ اللهِ e { تعَجلوا الحجَّ فإن أحدَكم لا يدري ما يعرضُ له } وعن عبدِ الرحمنِ بنِ سابطةَ يرفَعُه { من مات ولم يحجْ حِجةُ الإسلامِ لم يمنعهُ مرضٌ حابِسٌ أوسُلطانٌ جائرٌ أو حاجةٌ ظاهرةٌ فليمُتْ على أيَّ حالٍ يهودياً أو نصرانياً} وقالَ عمرُ بنُ الخطّابِ رضيَ اللهُ عنه،[لقد هممتُ أن ابعثَ رِجالاً ، إلى هذه الأمصارِ ، فينظروا ، كُلَّ من كان له جِدَةٌ ، ولم يحجّ ،فيضربوا عليهم الجزيةَ ، ما هم بمسلمين ، ما هم بمسلمين] ،فيجبُ عليكم أيُها الإخوةُ في اللهِ ، المبادرةُ والإسراعُ ، إلى أداءِ هذه الفريضةِ العظيمةِ ، لا يُقعِدنَّكم الشيطانُ ، ولا يأخُذّنَّكم التسويفُ ، ولا تُلهينَّكم الأماني، واسألوا أنفسَكُم : إلى متى وأنتم تؤخِرونَ الحجَّ ؟ إلى العامِ القادمِ.؟ وأنا أعني بهذا الذي لم يحج حجةَ الإسلام ، في كُلِّ عام ، يقولُ العامَ القادمُ ، ومن يعلمُ ما سيعرضُ لهُ العامَ القادمَ..؟ … عبادَ الله صلَّوا على المعصوم عليه الصلاة والسلام ، فإنَّ اللهَ أمرَكم بذلك ، فقال سبحانه قولاً كريما ( إِنَّ اللهَ وَملاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيْ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) وقد قالَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ { حيثما كنتُم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }وقال{ من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ،اللهم إليكَ توجهْنا، وببابِك وقفْنا يا منتهى كلِّ شكوى، ويا سامعَ كلِّ نجوى، ويا كاشفَ كلِّ ضُرٍّ وبلوى، أدنى شهيدٍ وأقربُ حفيظٍ يا من يحصى ويبديءُ ويعيدُ, يا من يفعلُ ما يريدُ, يا ذا البطشِ الشديدِ والأمرِ الرشيدِ نسألُكَ بعزتِكَ يا ذا الجلالِ والكمالِ أن تدمرَ أعداءَ الدينِ ، اللهم دمرَ أعداءَ الدينِ ،واجمعْ قلوبَ عبادِكَ المسلمينَ واجعلْنا رحمةً منك يا أرحمَ الراحمينَ ، اللهم اجعلْ بَلدَنا هذا آمناً مطمئناً ، وسائرَ بلادِ المسلمينَ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم أرحمْ موتانا ، وعافي مُبتلانا ، واقضِ الدينَ عن مدينِنا ، وردَّ ضالَنا إليكَ رداً جميلاً ، ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، عبادَ اللهِ ، ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ )