المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوشك الضيف أن يرتحــــل



الشيخ/عبدالله السالم
01-08-2013, 12:18
الحمدُ للهِ ما انتظمتْ بتدبيرِهِ الأمُورْ ، وتوالتْ بحكمتِهِ السّنينَ والشهورْ ، وسبحتْ بسناءِ صنعتِهِ أسرابُ الطُيورْ، وسعَ المُقترفين بعفوِهِ وغُفرانِهْ ، وعمَّ المُفتقرين بفضلِهِ وإحسانِهْ ،خرتْ لعظمتِهِ جباهُ العابدينْ ، فطوبى لمن عبدْ ، واعترفتْ بوحدانيتِهِ قُلوبُ العارفينْ ، فويلٌ لمنْ جَحَدْ ، كم سُئلَ فأجزلْ ، وكم عُصي فأمْهلْ ، لا راتقَ لما فتقْ ، ولا فاتقَ لما رتقْ ، ولا رازقَ لمن حرمْ ، ولا حارمَ لمن رزقْ ، أشهدُ أن لا إلهَ لنا غيرُهْ ، ولا ربَّ لنا سواهُ ،ولا نَعبدُ إلاَّ إيَاه ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وسلم تسليماً كثيراً ( يَا أَ يُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوْتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُسْلِمُون ) ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً واتَّقُواْ اللهَ الَّذِيْ تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَام إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْباً ) ( يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَقُوْلُوا قَولاً سَدِيْداً يُصْلِح لَكُم أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ ذُنُوبَكُم وَمَن يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيْماً ) أما بعد : أيها الأحبةُ في اللهِ ، يوشِكُ الضَّيفُ أن يرتحلَ، ها هيا أيّامُ شهرِكم قد تَصَرّمَتْ ، وكأنّها ضربُ خيالٍ ، لقد قَطَعَتْ بنا مرحلةً من حياتِنا لن تعودَ.وكم من مستقبلٍ له لم يستكمِلْهُ، وكم من مُؤمِّلٍ أن يعودَ إليه ، ولم يُدرِكْهُ، فاغتنِمْوا ما بقي من الشّهرِ ، بمضاعفةِ الطّاعاتِ، فأيّامُ رمضانَ تسارعُ مؤذنةً بالانصرافِ والرّحيلِ ، وما الحياةُ ، إلاّ أنفاسٌ معدودةٌ ، وآجالٌ محدودةٌ ، وإنّ عُمُرًا يُقاسُ بالأنفاسِ ، لسريعُ الانصرامِ . ومرورُ الأيّامِ يُذكِّرُ بِقُربِ الرحيلِ، واحذَرْ الاغترارَ بالسّلامةِ والإمهالِ ومتابعةِ سوابغِ المُنى والآمالِ، فالأيّامُ تُطوى ، والأعمارُ تَفْنَى، فاستلِفِ الزمنَ ، وغالِبِ الهوى، واجعَلْ لك في بقيّةِ الليالي مُدَّخرًا ، فإنّها أنفسُ الذّخرِ، وابكِ على خطيئتِكَ ، واندَمْ على تفريطِكَ ، واغتنِمْ آخِرَ ساعاتِهِ بالدّعاءِ، ففي رمضانَ كنوزٌ غاليةٌ، وسلِ الكريمَ ، فخزائِنُهُ ملأى ، ويَداهُ سَحَّاءَ الليلِ والنّهارِ، واستنزِلْ بركةَ المالِ بالصدقةِ، وحصِّنْ مالَكَ بالزكاةِ، وكنْ للقرآنِ تاليًا، وودِّعْ شهرَك بكثرةِ الإنابةِ والاستغفارِ ، وقيامٍ للهِ مخلصٍ في دُجى الأسحارِ،وأحسن فيما بقي، يُغفرُ لكَ ماقد سلف، فإن أسأتَ فيما بقي أُخذتَ بما مضى وبما بقي ، إغتمن فرصةً تمرُّ مرَّ السحابِ ، لقد فازَ من بحبلِ اللهِ اعتصمَ ، وخافَ من زلّةِ القدمِ ، واغْتَنَمَ شَهرَ رمضانَ خَيرَ مُغتَنَمْ ، وشَقِيَ الغافلُ العاصي ، بين الذُّلِّ والسَّقَمِ ، والأمنِ والنَّدمِ ، يقولُ الربُّ العليُّ العظيم في الحديثِ القدسي: { يَا عِبَادِى إِنَّمَا هِىَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ } [أخرجه مسلم] أيها المسلمون أيامُ رمضانَ ، تاجٌ على رأسِ الزمانِ، من رُحمَ فيها فهو المرحومُ، ومن حُرِمَ خيرَها فهو المحرومُ، ومن لم يتزوَّدْ من عامِهِ فيها ، فهوَ الظلومُ الملومُ ، صعدَ رسولُ الِله eالمنبرَ فقالَ: {آمين، آمين، آمين } فقالَ الصحابةُ رضي اللهُ عنهُم : يا رسولَ اللهِ، إنك صعدتَ المنبرَ فقلتَ: آمينَ، آمينَ، آمينَ!!، فقالَ e{إن جبريلَ عليه السلامُ أتاني، فقالَ: من أدركَ شهرَ رمضانَ فلم يُغفرْ له ، فدخلَ النارَ فأبعدَهُ اللهُ، قلْ: آمين، قلتُ: آمين} ، فيا مَنْ فرّطتُم في شهرِ رمضانَ القائمِ، هل أنتم على يقينٍ من العيشِ إلى رمضانٍ قادمِ ؟! فقوموا بحقِّ شهرِكم، واتقوا اللهَ في سرِّكم وجهرِكُم، واعلموا أن عليكم ملكينِ يَصْحَبانِكُم طولَ دهرِكُم، ويكتبانِ كلَّ أعمالِكُم،يقولُ تعالى(إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ*مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) فلا تَهْتِكُوا أستارَكُم ، عند من لا تَخْفَى عليه أسرارُكُم ،فَإنَّهُ يقولُ سُبحانه (إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ)ويقولُ سُبحانه(وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً*اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) ومن أدركَ رمضانَ ، ولم يغفرْ لَهُ فيه ، فقد فاتَهُ ربحُ العامِ ، ومن أدركَ العشرَ الأواخرَ منه ، ولم يصلِ الصيامَ بالقيامِ ، ويُلذذْ نفسَهُ فيها بتلاوةِ أفضلِ الكلامِ ، كلامِ الملكِ العلامِ ، فقد حُرمَ الخيرَ ، ولم تكنْ لهُ أُسوةٌ حسنةٌ بخيرِ الأنامِ ، محمدٍ عليه الصلاةُ والسلامُ ، هذه أيامُ شهرِكُم قد تصرمتْ ، وها نحنُ في بَقيةِ أعظمِ أيامِهِ فضلاً ، وأرفعِها قدراً ، وأكثرِها أجراً ، كان رسولُ اللهِ e يطوي فراشَهُ ، ويَشُدُّ مِئْزَرَهُ ، ويُوقِظُ أهلَهُ ، لمناجاةِ ذي الجلالِ والإكرامِ ،كما ثبتَ في الصحيحيِن ، من حديثِ عائشةَ رضي الله عنه ، أنها قالتْ { كان رسولُ اللهِ e، إذا دخلَ العشرُ ، شدَّ مئزرَهُ وأحيا ليلَهُ ، وأيقظَ أهلَهُ }ألا فاقتدوا رحمكم اللهُ بِنَبِيِّكم e، فإنه هو الأسوةُ والقدوةُ ، فَجِدِّوا واجتهدوا في عبادةِ ربِّكم ،ولا تضيعوا ما بقي من ساعاتِ هذه الأيامِ والليالي ، فإن مِنْ الحرمَانِ العظيمِ ، والخسارةِ الفادحةِ ، أن يُفَرِّطَ مُفَرّطٌ في هذه الأيامِ والليالي ،يقولُ عليه الصلاةُ والسلامُ { من قامَ ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً ، غُفرَ له ما تقدمَ من ذنبِهِ } فلا تضيعْ الفرصةَ ، فإن من الناسِ ، من ينشطونَ في أولِ الشهرِ ، ويفترونَ في آخرِهِ ، حتى ربما يكسلونَ عن صلاةِ الجماعةِ ، وهؤلاء لا يستفيدونَ من رمضانَ ، ولا يتغيرُ حالُهم ، عما كانوا عليه قَبْلَهُ ، من الإساءَةِ والعصيانِ ، والذي تفوتُهُ المغفرةُ في رمضانَ ، يكون محروماً غايةَ الحرمانِ ، فاجتهدوا رحمكُم اللهُ في ختامِ الشهرِ ، فالمسلمُ الذي وفقَّهُ اللهُ للعملِ الصَّالِحِ ، في هذا الشهرِ ، ومرتْ عليه مواسمُ الرحمةِ والمغفرةِ ، والعتقِ من النارِ ، وقامَ ليلةَ القدرِ ، إيماناً واحتساباً ، حريٌ أن يفوزَ بكلِّ خيراتِ هذا الشهرِ ونفحاتِهِ ، فينالَ الدرجاتِ العاليةَ ، بما أسلفَهُ في الأيامِ الخاليةِ ، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم .
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم منكلِّ ذنب ، فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم




الحمد لله على إحسانه ، والشكرله على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً ،

كسواهُ يجري ليتَ شعري ما بقي يمضي ونمضي هلْ لنا أن نستقي
رمضانُ يطوي نفسَهُ مُتَأهباً لِفراقِنا فتداركوا ما قدْ بقي
صفحاتُ أعمالِ العبادِ رهينةٌ بِفعالِهِم فانظرْ سعيدٌ أم شقي
واللهِ لا ندري قضتْ آجالُنا فلعلّنا في غيرِهِ لا نلتقـي
بالأمسِ القريبِ ، كُنّا نستقبلُ هذا الشهرَ المباركَ ، ويبشرُ بعضُنا بعضاً بقدومِهِ ، وها نحنُ اليوم، نودّعُ هذا الشهرَ الكريمَ ، انطوتْ صفحاتُهُ ،وسَتُغلَقُ سِجلاّتُهُ ، وتَتوارى أيّامُهُ ، وتَغيبُ روحانيتُهُ ، بعدَ إيَّامٍ قلائِل، ألا فاعتبروا بسُرعةِ مرورِ الليالي والأيّامِ ، فالدنيا هكذا تمرُّ بهذه السرعةِ ، ولذلك يُقالُ يومَ القيامةِ (كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ * قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) ويقولُ جلاَّ وعلاَ ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ) ويقول تعالى (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ) هكذا أحوالُ بعضِ النَّاسِ يومَ القيامةِ ، فإذا كان الأمرُ هكذا ، من عاش ستِّينَ وسَبعِينَ وثمانيين وأكثرَ ، كأنَّهُ ما لبِثَ في الدُّنيَا : إلاَّ ساعةً من نهارٍ ، أو عَشيَّةً أو ضُحَاهَا ، فلماذا تُضيعُ أوقاتُ العُمُرِ القصيرةِ ، باللَّهوِ والغفلةِ ، بل ربَّما بالمعاصي ، التي لا يُجنَى منها إلاَّ السيِّئاتِ ، أَلاَ فاعتبروا بِسُرعَةِِ مرورِ الليالي والأيَّامِ ،فما الحياةُ إلا أنفاسٌ معدودةٌ ، وآجالٌ محدودةٌ ، والأيامُ مطاياكم إلى هذه الآجالِ ، فاعملوا وأملوا وأبشروا ، فالمغبونُ واللهِ ، من انصرفَ أو تَشَاغَلَ بغيرِ طاعةِ اللهِ ، والمحرومُ من حُرمَ ليلةَ القدرِ ، والمأسوفُ عليه ، من أدركَ شهرَ رمضانَ ، ولم يغفرْ له ، فمن كان محسناً فيه ، فليحمدْ اللهَ على ذلك ، وليبشرْ بعظيمِ الثوابِ من الملكِ الوهابِ ، ومن كان مسيئاً فيه ، فليتبْ إلى اللهِ توبةً نصوحاً ، فإن اللهَ يتوبُ على من تابَ ، وليحسنَ الختامَ ، فإن الأعمالَ بالخواتيمِ ، ولا يَقنطْ لكثرةِ الذنوبِ وعِظَمِها ، فإن اللهَ جل وعلا يَغفر الذنوبَ جميعا ، يقولُ سُبحانه ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) فَهل تَأملتَ هذا ، وَوَعيتَ جميعا ، إنَّها جميع الذنوبِ بلى استثناء ، وأبشر فإن اللهَ عزَّ وجلَّ يقول (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)ويقولُ سُبحانه(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) عبادَ اللهِ :صلُّوا رحِمَني اللهُ وإيَّاكُم على الهادي البشيرِ ، كما أمرَكُم بِذَلِك الَّلطيفُ الخبيرُ بقولِهِ ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) اللهم صلى وسلم وأنعم وأكرم وزد وبارك ، على عبدك ورسولك محمد ، ورض اللهم عن الخلفاء الأئمة الحنفاء ، آبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين ، وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وفضلك ورحمتك ، يا أرحم الرحمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، ودمر أعداء الدين ، من اليهود والنصارى ، والشيعةَ والشيوعيين ، وجميع الكفرة والملحدين ، ومن كره الإسلامَ والمسلمين ، اللَّهُمَّ انصُرْ إخوانَنا في سوريَّا بِقُوتِكَ وَجبروتِك وعظَمَتِك ، اللهم يا كاشِفَ الضَّرَّاءِ ، أكشف ضُرَّهُم ، وفَرِّج عنهُم ماهُم فيه ، من الضيق والكرب الشديد .اللهم لَا تَكِلْهُمْ إلينا فَنضْعُفَ عَنْهُمْ ، ولا تَكِلْهُمْ إلى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجِزُوا عنها، اللهم كِلْهُم إلى رحمَتِكَ التي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ.اللَّهُمَّ وحِّد صفوفَهُم,واجمع كلمتَهم على الحقِّ والهدى يارب العالمين , اللهم عاملنا بإحسانك ، وجد علينا بفضلك وامتنانك واجعلنا من عبادك ، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، اللهم أرحم ذلنا بين يديك ، واجعل رغبتنا فيما لديك ، ولا تحرمنا بذنوبنا ، ولا تطردنا بعيوبنا ، اللهم اعطنا ولا تحرمنا ، وصلنا ولا تقطعنا ، وخذ بأيدينا إلى ما تحب وترضى ، يا أهل المغفرة أغفر ذنوبنا ، ويا أهل التقوى استعملنا في طاعتك ، ويا مقلب القلوب ، ثبت قلوبنا على دينك ، اللهم آمنا في دورنا وأصلح أئمتنا وولاتي أمورنا ، واجعل ولايتنا ، في عهد من خافك واتقاك ، واتبع رضاك برحمتك يا ارحم الرحمين ، اللهم أغفر لأهل القبور من المسلمين والمسلمات ، وخص في ذلك الأباء والأمهات إنك قريب مجيب الدعوات ، اللهم ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)