المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألغيـــــــــــرة



الشيخ/عبدالله السالم
15-02-2013, 08:43
الحمدُ للهِ ما انتظمتْ بتدبيرِهِ الأمُورْ ، وتوالتْ بحكمتِهِ السّنينُ والشهورْ ، وسبحتْ بفناءِ صنعتِهِ أسرابُ الطُيورْ، خرتْ لعظمتِهِ جباهُ العابدينْ ، فطوبى لمن عبدْ ، واعترفتْ بوحدانيتِهِ قُلوبُ العارفينْ ، فويلٌ لمنْ جَحَدْ ، كم سُئلَ فأجزلْ ، وكم عُصي فأمْهلْ ، أشهدُ أن لا إلهَ إلا هوَ وحدَهُ لا شريك له ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وسلم تسليماً كثيراً :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) أمَّا يعدُ أيُّها الأحبةُ في الله ، فَإنَّ الغيرةَ سِمةٌ للمؤمنِ ، وخَصلَةٌ من خصالِ الشَّرفِ والمروءةِ ،وفي الحديثِ ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِe { الْمُؤْمِنُ يَغَارُ وَاللَّهُ أَشَدُّ غَيْرًا} رواه أحمد بإسناد صحيح ، وكيف لا تكونُ الغيرةُ سِمةٌ للمؤمنِ ، والمولى سبحانه وتعالى متصفٌ بِهَا ويُحبُها من عبادِهِ،قال عليه الصلاة والسلام ، كما في البخاري وسلم من حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه { إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَغَارُ وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِىَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ }، يقول ابن القيم رحمه الله :" إذا ترحلت الغيرة من القلب ، ترحلت منه المحبة ، بل ترحل منه الدين كله ، ومن أعظمِ الغِيَرِ ، التي رفعَ الإسلامُ لواءَها وأيَّدَها ، وقواها في القلوبِ وأَصَّلَهَا ، الغيرةُ على الأعراضِ ، حتى إن صاحبَ الغيرةِ ليُخاطرَ بحياتِهِ ويبذلَ مُهجتَهُ،لئلا يُدنسَ له عِرضٌ ، أو يُمسَّ له شرفٌ، ورسولُ اللهِ e قد أعلى ذلكَ وأسماهُ ، عندما قالَ:{ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ }ولقد كانَ أصحابُ رسولِ اللهِ e من أشدِّ الناسِ غيرةً على أعراضِهم، ففي الحديثِ المتفقِ عليهِ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِى لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفِحٍ عَنْهُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ e فَقَالَ {أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ فَوَاللَّهِ لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّى مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ وَلاَ شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ اللَّهُ الْمُرْسَلِينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَلاَ شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ} حقًا واللهِ، من حُرِمَ الغيرةَ حُرِمَ طُهرَ الحياةِ ، ومن حُرِمَ طُهرَ الحياةِ فهو أحطُّ من بهيمةِ الأنعامِ . وربِّ الكعبةِ، إنك عندما تسيرُ في طرقاتِ المسلمينَ اليومَ وتنزلُ أسواقَهم ، وتشاهدُ مجتمعاتِهم ، لتكادَ تودُّ أن العينَ عميتْ ، قبلَ أن ترى ما ترى ، إن القلبَ ليتقطعُ ألمًا، وإن الكبدَ لتتفتتُ كمدًا ، مما يحدثُ اليومَ . نعم، عندما ترى ذهابَ الغيرةِ من رجالٍ ونساءٍ ، وذهابَ أصلِ الحياءِ ، ألا وإن من مظاهرِذهابِ الغيرةِ في المجتمعِ ألمنذرةِ بخطرٍ كبيرٍ ، وشرٍّ مستطيرٍ، التساهلُ في ذهابِ المرأةِ مع السائقِ الأجنبي لِوحدِها ، حتى ولكأنَّهُ فردٌ من أفرادِ العائلةِ، تركبُ معَهُ المرأةُ وتنفردُ به، وتُحادثُهُ وتُناولُهُ الحاجاتِ بيدِها في يدِهِ ، يذهبُ بها إلى وظيفتِها، ويَذهبُ بالبناتِ إلى مدارسِهنَّ، وفي المساءِ إلى السوقِ ، وإلى الحدائِقِ والإستراحات ، أين أهلُ الغيرةِ والحياءِ؟! أين من يخافُ جبارَ الأرضِ والسماءِ؟! أين رعاةُ البيوتِ وأمناؤها؟! أين خوفُكَ على أبنائِكَ وبناتِكَ؟! إني أخاطبُ إيمانَكَ ، وحياءَكَ وخوفَكَ وغيرتَكَ ، أينَكَ أيُّها الأب ؟ مشغولٌ بماذا؟! بعقاراتٍ وتجاراتٍ، أم بسهراتٍ في استراحاتٍ، هل لهذا وأمثالِهِ ، أن يَأمنَ السائقَ على مبلغٍ من المالِ ، قُل عشرةَ آلافٍ مثلاً، ليذهبَ بِها هذا السائقَ إلى فلانٍ من النَّاسِ؟! هَلْ يَأمنَهُ عليها كلا وربِّ الكعبةِ .. إنَّهُ يخافُ عليها، ولا يأمنُهُ عليها ، أما العرضُ والشرفُ فلا!!؛ الثقةُ موجودةٌ ، والحمدُ للهِ من سنينَ ولم يحدثْ شيءٌ، ومثلُهُ يأخذُ النساءَ في أماكنَ بعيدةٍ تُشدُ لها الرحالُ، إن الشيطانَ لم يَمُتْ أيُّها الإخوة ، وإنما يوسوسُ لابنِ آدمَ ، وهذا هو دأبُهُ ، ثم أين نخوةُ المؤمنِ وشرفُهُ؟! أين الغيرةُ يا عبادَ اللهِ؟! هل غاضَ ماؤُها؟! وهل انطفأَ بهاؤُها؟!واللجنةُ الدائمةُ للإفتاءِ ذكرتْ في بيانٍ لها، أنه لا يجوزُ للمرأةِ أن تذهبَ مع السائقِ الأجنبي وليس معَها محرمٌ؛ لعمومِ قولِهِ e:{ما خلا رجلٌ بامرأةٍ إلا كانَ الشيطانُ ثالثَهما} ووجودُها مع السائقِ في السيارةِ بدونِ محرمٍ خلوةٌ . ومن مظاهرِ ذهابِ الغيرةِ ، التساهلُ في خروجِ النساءِ من البيتِ، مع العلمِ أن الأصلَ قرارُها في بيتِها، فأصبحتْ اليومَ ، تَخرجُ مع الرجلِ للسوقِ بلا حاجةٍ ، بل وتذهبُ معَهُ إلى البقالةِ ، والسوقِ المركزي ، تزاحمُ الرجالَ لتشتريَ ما تريدُ، وبنقابٍ واسعٍ أو كشفٍ ليديها ، ومحرمُها مجردُ خادمٍ أو محاسبٍ مالي، وانظرْ للنساءِ اليومَ ، إذا جلستْ في بيتِها ثلاثةَ أيامٍ أو نحوها ؟ قالتْ: اخرجْ بنا، ألا ترى الناسَ في الشوارعِ ؟ يا لَلهَ!!، أينَ هُنَّ من عائشةَ رضي الله عنها؛ تقرأُ قولَهُ تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) [الأحزاب:33]، وتضعُ خمارَها على وجهِها وتبكي وتقولُ: (خانَ النساءُ العهدَ، خانَ النساءُ العهدَ).ومن مظاهرِ ذهابِ الغيرةِ هذه العباءاتُ المنمقةُ والمزركشةُ، فأيُّ حجابٍ هذا؟! إنه حجابُ الفتنةِ، إنه حجابُ السوءِ، سبحان ربي! أهي تتسترُ به أم تتجملُ وتلفتُ النظرَ إليها؟! وكذلك الألبسةُ الفاضحةُ التي امتلأتْ بها أسواقُ المسلمينَ، نحورٌ باديةٌ وصدورٌ ظاهرةٌ وملابسٌ مشقوقةٌ من أسفلِها، وتلك البناطيلُ التي طفحتْ بها الأسواقُ، والحجةُ الشيطانيةُ قد رُكبتْ وأُعدتْ :يَقُلنا نحنُ أمامَ نساءٍ ولا يرانا رجالٌ ، ألا يا ويَحهُنَّ ، وألا يا ويحَ آبائِهِن. أين أنتَ أيها الأبُّ؟! ألا ترى لباسَ ابنتِكَ وزوجتِكَ وعباءتِها؟! أليس المالُ مالُكَ والبيتُ بيتُكَ؟! أين القوامةُ؟! أين الرجولةُ؟! أين النزاهةُ؟‍‍!ومن مظاهرِ ذهابِ الغيرةِ عدمُ السترِ الكاملِ للمرأةِ، تراها في السوقِ أو غيرِهِ ، مُبديةً ليديها ، أو قدميها أو نقابٍ واسعٍ ، ويا للأسفِ وليُّها بجانبِها ، ولكأنَّ ما في الأمرِ شيءٌ. فاتقوا اللهَ يا عبادَ اللهِ،فَإنَّ المرأةَ كلَّها عورةٌ.ومن مظاهرِ ضعفِ الغيرةِ إنزالُ المرأةِ في السوقِ بدونِ محرمِها أو وليها، والحجةُ أنني واثقٌ في ابنتي أو زوجتي ، وأقول هي عندَ حُسنِ ضَنَّك وثقتكَ إن شاء الله ،ولكن هل أنتَ واثقٌ في عيونِ ذئابٍ يَنهشونها بنظراتِهم ؟! تخلو بصاحبِ المحلِ في محلِهِ تُحَادِثُهُ، ولربما ألانَ لها الكلامُ والمرأةُ ضعيفةٌ ، وَأنتَ بعيدٌ عنهُ وعنها ، مشغولٌ لا تصبرُ على السوقِ ، وتركتها لوحدِها ، بئسَ واللهِ ما فعلتَ.
باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ
ونفعني وإياكم بما فيهِ من الآياتِ والذكرِ الحكيمِ أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ لي ولكم من كلِّ ذنبٍ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم







الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه. أما بعد:فَإنَّهُ مما ينبغي التنبيهُ عليهِ ، أن هناكَ مفاهيمُ مغلوطةٌ عن الغيرةِ ، فمن الناسِ من يظنُّ أن الغيرةَ هي حبسُ المرأةِ في بيتِها وعدمُ السماحِ لها بالخروجِ بتاتًا ولو لحاجتِها، أو يظنُّ أن الغيرةَ هي الشكُّ في أهلِهِ. وآخرونَ يظنونَ أن الغيرةَ هي الغضبُ والغلظةُ في إنكارِ المنكرِ في موضعٍ قد لا يستوجبُ ذلك، وهذا خطأٌ فادحٌ ، ونقصُ فهمٍ واضحٌ.وكلمةٌ تذكرُ وتشكرُ ولا تنكرُ لأُناسٍ رجالٍ ونساءٍ ، هُم غرةُ المجتمعِ وشامةُ الأمةِ، ترى حقًا الغيرةَ متمثلةً في سلوكياتِهم ، وذهابِهم وإيابِهم، مما يدلُّ أن الخيرَ باقٍ في الأمةِ إلى قيامِ الساعةِ. لكن السائلَ يسألُ: كيف نُنمي الغيرةَ في نفوسِنا؟ والجوابُ أن الغيرةَ تنمَّى بأمورٍ عدةٍ، أهمُّها الحرصُ على تربيةِ البيتِ ، صغيرِهِ وكبيرِهِ ، على الحياءِ والحشمةِ والعفافِ والغيرةِ لدينِ اللهِ ،ومنها الأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكرِ وإشاعتُهُ،ومنها القوامةُ الحقيقيةُ من الرجلِ على نسائِهِ وأَعرَاضِهِ ، وحفظُهم وصيانتُهم ، وردعُهم عما يخدشُ الحياءَ ، فتأمرهم بأمرِ الله ، بغضِّ البصرِ، ومنعِ الاختلاطِ والخلوةِ، والتفطنِ لخططِ الأعداءِ الخبيثةِ الماكرةِ في ذلك في قريبِ الزمانِ وبعيدِهِ. عباد الله صلّوا على المعصومِ عليهِ أفضلُ الصلاةِ وأتم التسليم ، فإنه يقولُ بأبي هو وأُمي ويقولُ بأبي هو وأمي { من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدك ورسولك محمد ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ . اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللهُم اعطْنا ولا تحرمْنا ، وجُدْ علينا بكريمِ نوالِكْ ، وتتابُعِ حفظانِكْ ، اللهُم خُذْ بأيدينا إلى ما تحبُ وترضى ، اللهُم زكِّ أقوالَنا وأعمالَنا وعُقولَنا ، واهدْنا ويسرْ الهدى لنا اللهُم يا منْ لا يُعاجلُ بالعقوبهْ ، ألهمْنا حُسنَ التُوبةِ إليكْ ، وجميلَ التوكلِ عليكْ ، وعظيمَ الزُلفى لديكْ ، نحن بكَ وإليكْ ، تباركتْ ربَّنا وتعاليتْ ، فيا أهلَ المغفرةِ إغفرْ لنا ، ويا أهلَ التقوى إستعملْنا في طاعتكْ ، ويا مُقلبَ القلوبِ ثبتْ قلوبَنا على دينِكْ ، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْ كلمتَنا وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، واجعلْ هذا البلدَ رخاءً سخاءً ، وسائرَ بلادِ المسلمين يا ربَّ العالمين ، ربنا ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) عباد الله ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) فاذكروا الله العظيم الجليل يذكرْكم ، واشكروهُ على نعمه يزدْكم ولذكر الله أكبر والله والله يعلم ما تصنعون ..