المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( التجار والأسعار ) خطبة جمعة هذا الاسبوع



الشيخ/عبدالله الواكد
03-10-2012, 21:10
بسم الله الرحمن الرحيم


خطبة الجمعة هذا الإسبوع


19/11/1433 هـ


بعنوان


التجار والأسعار


كتبها / عبدالله بن فهد الواكد


إمام وخطيب جامع الواكد بحائل



الخطبة الأولى


أما بعدُ أيها الأخوةُ المسلمون :
لا يزالُ الناسُ يتطاولونَ مع الأسعارِ ، حتى انقطعَت أعناقُهم ، وأُنهِكَتْ أجسادُهُم ، وخَوتْ جيوبُهُم ، فأنَّى وجَّهْتَ وجهَكَ في هذهِ البلادِ الطيبةِ ، الكثيرةِ الخيرِ ، الوافرةِ الأموالِ ، الوارفةِ الظلالِ ، وجَدْتَ في بعضِ أسواقِها جَشَعاً مُخيفاً ، وغلاءً مُرهقاً ، أينَ التكافلُ ، وأينَ التسامُحُ ، الذي قالَ عنهُ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ( رحمَ اللهُ عبداً سمحاً إذا باعَ، سمحاً إذا اشترى، سمحاً إذا اقتضى) رواهُ البخاريُّ ، بلغَ الغلاءُ بالناسِ مبلغاً مُنهكاً ، وليسَ في هذهِ البلادِ فقط ، بلْ في سائرِ بقاعِ الأرضِ ، ولا بُدَّ للمِنبَرِ مِنْ وقفةٍ معَ هذهِ المسألةِ .
أيها المسلمون : لغلاءِ الأسعارِ حالتانِ الحالةُ الأولى : وهوَ مذهبُ جماعةٍ من أهلِ العلمِ ، أنهُ إذا كانتْ الزيادةُ في أسعارِ السلعِ ، ناتجةً عن قلةٍ في المجلوبِ ، وزيادةٍ في المطلوبِ ، فهذهِ الزيادةُ جائزةٌ ، ولا حرجَ فيها ، فقدْ روى الترمذيُّ عن أنسِ بنِ مالكٍ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ : غلا السعرُ على عهدِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ، فقالَ الناسُ يا رسولَ اللهِ : غلا السعرُ فسعِّرْ لناَ ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ : إنَّ اللهَ هوَ المسعِّرُ القابضُ الباسطُ الرازقُ ، وإني لأرجو أنْ ألقى اللهَ وليسَ أحدٌ منكُم يطلُبُني في دمٍ ولا مالٍ . والحديثُ صححَهُ الترمذيُّ وابنُ حبان
وأماَّ الحالةُ الثانيةُ ، فهيَ أنْ يكونَ ارتفاعُ الأسعارِ ناتجاً عن تواطُؤٍ أو استغلالٍ مِن أصحابِ السلعِ لحاجةِ الناسِ ، فقالَ بعضُ أهلِ العلمِ ، يجبُ على وليِّ الأمرِ أنْ يُسعِّرَ هذهِ السلعَ بالقدرِ الذي يحققُ المصلحةَ ويدفعُ الظلمَ ، وحَمَلُوا حديثَ أنسٍ السابقِ ، المانعِ مِن التسعيرِ ، على الأحوالِ العاديةِ ، التي يبيعُ فيها الناسُ سِلَعَهُم على الوجهِ المعروفِ ، من غيرِ ظُلمٍ منهُم ، قال ابنُ العربيِّ المالكيِّ بعدَ ذكرِهِ لحديثِ أنسٍ رضيَ اللهُ عنهُ ، قال رحمه الله : وما قالَهُ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ حقٌّ ، وما فعلَهُ حُكمٌ ، لكنْ على قومٍ صحَّ ثباتُهُم واستسلَمُوا إلى ربِّهِم ، وأماَّ قومٌ قصدُوا أكلَ أموالِ الناسِ والتضيقَ عليهِم فبابُ اللهِ أوسعُ وحكمُهُ أمضى . وقالَ ابنُ القيِّمِ رحمَهُ اللهُ : وأماَّ التسعيرُ، فمنهُ ما هُوَ محرَّمٌ ومنهُ ما هُوَ عدلٌ جائزٌ، فإذا تضمَّنَ التسعيرُ ظلمَ الناسِ ، وإكراهَهُم بغيرِ حقٍّ على البيعِ بثمنٍ لا يرضَونَهُ ، أو منْعَهُم مِمَّا أباحَ اللهُ لهُم فهُوَ حرامٌ ، وإذا تضمَّنَ التسعيرُ العدلَ بينَ الناسِ ، ومَنْعَهُم مِمَّا يَحرُمُ عليهِم من أخذِ الزيادةِ فهو جائزٌ، بل واجبٌ.
أيها الأحبةُ المسلمونَ : جاءَ الناسُ إلى إبراهيمَ بنِ أدهمَ وقالوا : غلا اللحمُ فسعِّرهُ لنا ، فقالَ رحِمَهُ اللهُ : أرخِصُوه أنتم ! سبحانَ اللهِ ، نحنُ نشتكي لكَ يا بنَ أدهمَ غلاءَ السعرِ ، نحنُ المستهلكونَ ، ونحنُ المشترونَ ، ونحنُ الذينَ رُفِعَتْ علينا الأسعارُ ، نحنُ أصحابُ الحاجةِ ، وتقولُ لنا : أرخِصُوه أنتم ! وكيفَ نُرخِصُهُ يا أبا إسحاقَ ؟ قال رحمَهُ اللهُ : لا تشتروهُ .
وعن رزينِ بنِ الأعرجِ مولى آلِ عباسٍ قالَ : غلا علينا الزبيبُ بمكةَ فكتَبْنَا إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ بالكوفةِ أن الزبيبَ قد غلا علينا فقالَ رضي اللهُ عنهُ : أنْ أرخِصُوهُ بالتمرِ .
فيا أيها المسلمونَ : سلعةُ التجارِ عندَهُم ونقودُ المستهلكينَ أيضاً عندَهُم ، وكلٌّ عندَهُ مالُهُ ، والنبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ قال ( البَيِّعانِ بالخيارِ مالم يتفرقاَ ) ، فإذا علِمَ التجارُ أنهم إذا رفَعُوا السعرَ تركَهُم الناسُ ، وتركُوا بِضَاعَتَهُم ، أو استبدَلُوهاَ بغيرِهاَ ، فلنْ يرفعوا السعرَ .
أيها الأخوةُ المؤمنون :
قد يتضايقُ الناسُ منِ ارتفاعِ أسعارِ بعضِ السلعِ ، ويصيبُ بعضَهُم الهمُّ والغمُّ ، وقد يتصرفونَ سلباً ، فيكونَ هؤلاءِ الناسُ ، هُمُ السببُ بارتفاعِ الأسعارِ ، نعم أيها المسلمونَ ، سأُخْبِرُكُم كيفَ يكونُ ذلكَ ، أرأيتُم حينَمَا تشُحُّ سلعةٌ في السوقِ ، فهل يتركُهاَ الناسُ حتى تتوفرَ ؟ وينخفضَ سعرُهاَ ؟ أيبحثونَ عن البدائلِ الموجودةِ ؟ لا ، إنما يذهبُ الجهلةُ الموسرونَ منهم ، فيَحْمِلُونَ ما في السوقِ كُلِّهِ إلى بيوتِهِم ، ويشترونَ بالكمياتِ ، ويُخَزِّنُونَها ، فيكونوا عوناً لغلاءِ الأسعارِ على أنفُسِهِم ، ينبغي للناسِ أنْ يكونوا عقلاءَ ، وعلى درجةٍ من الوعيِ والإدراكِ ، وإذا كانَ التاجرُ يرفعُ سعرَ سلعتِهِ ، وبدونِ مبررٍ لذلكَ ، ولا يجدُ مَنْ يَكُفُّهُ ويردَعُهُ ، فإنَّ هذا التاجرَ يُتركُ وسلعتُهُ
ونحنُ أيها المسلمون : قد أنعمَ اللهُ عليناَ ، في هذهِ البلادِ ، بأنْ جعلَ الأرزاقَ واسعةً ، والسلعَ كثيرةً , فالبضائعُ تأتي إلينا من كلِّ مكانٍ ، فإن ارتفعَ سعرُ سلعةٍ من السلعِ ، فهناكَ سِلعٌ غيرُها ، وقد تكونُ أفضلَ منها ، أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم (وما من دابةٍ في الأرضِ إلا على اللهِ رزقُها ويعلمُ مستقرَّها ومستودَعَها كلٌّ في كتابٍ مبينٍ ) باركَ اللهُ لي ولكم بالقرآنِ العظيمِ ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .


الخطبة الثانية


أما بعدُ أيها المسلمونَ : فلعلَّكُم تلاحظونَ أنهُ كُلَّماَ أسرفَ الناسُ في سلعةٍ من السِلعِ فإنَّ سعرَ هذه السلعةِ يرتفعُ دونَ غيرِهاَ ، فقدْ أسرفَ الناسُ في السياراتِ وهاهي كما ترونَ تجاوزَتِ الخيالَ في أسعارِهاَ وأسرفَ الناسُ في البيوتِ والعُمرانِ وها أنتم ترونَ أسعارَ العقارِ وأسرفَ الناسُ في الأطعمةِ واللحومِ وكلُّ يومٍ يمُرُّ وأسعارُ الأطعمةِ واللحومِ بازديادٍ ، وأماَّ السِلعُ التي لمْ يُسرِفِ الناسُ فيها فلم تتغيرْ أسعارُها .
واعلموا أيها المسلمون أن ما أصابَناَ مِن غلاءٍ فبسببِ ذنوبِنا ومعاصِينا وإسرافِنا ، وصدقَ اللهُ القائلُ ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) فاتقوا اللهَ يا عبادَ اللهِ ، واشكروا نِعَمَهُ لإنَّ النعمَ إذا شُكِرَتْ قرَّت وإذا كُفِرَت فرَّت يقولُ تعالى ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) صلو وسلموا على محمد

سالم الظفيري
03-10-2012, 23:20
بارك الله فيك شيخنا الفاضل

وجزاك الله خير

الشيخ/عبدالله الواكد
04-10-2012, 14:38
أشكر مروركم الكريم أخي سالم
وبارك الله فيك

الحيمري
07-10-2012, 23:30
جزاك خير الجزاء/ شيخنا الموقر
بالنسبه للاسعار خطباء المساجد تكلموا والصحف كل يوم مقال,ولكن حمايه المستهلك في نوم عميق.........

xxxxxxxxxxxx








تجار يخزنون أطنانا من الدجاج استعداداً لموسم الحج

تم النشر فى اخبار الاقتصاد والبورصة (http://www.5br24.com/news/34) مع 0 تعليق منذ 15 ساعة
[المحتوى من العربية.نت (http://www.alarabiya.net/articles/2012/10/07/242266.html)]





http://www.5br24.com/dynamic/uploads/images/G50710605cd406.jpg



العربية.نت
كشفت مصادر عاملة في قطاع الدواجن بالسعودية، أن تجاراً بدأوا في تخزين كميات كبيرة من الدجاج المجمّد بعد شرائها من السوق، في عملية تهدف إلى تجفيف السوق، وبيعها لمطاعم وشركات تغذية.

ونقلت صحيفة الاقتصادية السعودية عن هذه المصادر أن التجار يتحركون حاليا لتخزين الكميات من الدجاج المجمّد المنتج محلياً في ثلاجات بمناطق متعددة داخل السعودية استعداداً لاعتماد تسعيرة من قِبل وزارة التجارة والصناعة.

وقالت المصادر إن هناك طلباً عالياً في الوقت الراهن على الدواجن في الأماكن المقدسة في منطقتَيْ مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، خصوصا في الفترة المقبلة، حيث من المتوقع أن تصل كمية الطلب إلى أكثر من 20 مليون كيلو جرام من الدواجن خلال خمسة وعشرين يوماً بقيمة 230 مليون ريال.

ويتوقع المصدر قيام تجار التخزين في الوقت الحالي من البيع بسعر مربح للمطاعم في مكة وشركات الحج والعمرة هناك بسعر يفوق السعر المحلي بأكثر من ريال واحد. وقالت المصادر ستكون أيام الحج أكثر طلبا على الدواجن في المواقع المقدسة، وسيتم تقليل كميات المناطق الأخرى في السعودية وربما يكون هناك نقص في الكميات في بعض المقاسات في مناطق مختلفة.

في حين، علقت شركات دواجن كبرى على إيقاف تصدير الدواجن لبعض دول الخليج بأنه بسبب إخلال شركات الدواجن بعقود مع جهات وشركات في هذه الدول. وقالت بعض الشركات أمس، إن إيقاف التصدير دون سابق إنذار قد أضر بتعاقدات العقود مع جهات متعددة والتي ستضر بسمعة الشركات السعودية، في الوقت الذي لم تراع وزارة التجارة تلك العقود المبرمة في أوقات سابقة.

وقال مصدر إن الشركات لم تضع بنودا يحق لها عدم الالتزام بتوريد الكميات المتفق عليها لتلك الدول، مبينا أن بعض الشركات قامت بإرسال نص قرار وزارة التجارة بإيقاف التصدير إلى الجهات التي يرتبطون معها بعقود بيع، وهذا في وجهة نظر بعض الموردين غير كاف للإيفاء بالعقود.

وأكد مستوردون سعوديون أن شركات الإنتاج العالمية للدواجن أوقفت العمل بعقود التصدير القديمة أو الموقعة مسبقاً مع الجانب السعودي، حيث طالبت المستوردين بالتفاوض على أسعار جديدة، بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج الدولية.

يأتي ذلك بعد موجة الارتفاعات المتصاعدة التي شهدتها أسعارمدخلات إنتاج الدواجن العالمية، ومن أهمها الأعلاف ما أثر سلبا في وضع الإنتاج. في السياق ذاته، طالبت المصادر بضرورة إلغاء الرسوم المفروضة على استيراد الدجاج التي تقدر بـ 5 في المائة، مشيرين إلى أن ثباتها عند المستوى نفسه مع استمرار ارتفاع الأسعار العالمية سيفاقم الوضع بالنسبة للتجار والمستهلك النهائي.

وأضافت: "شركات التفريغ تأخذ مبالغ عالية في الموانئ على البضائع المستوردة، على الرغم من أن عملها تغير حالياً ولم تعد تقوم بمهمة تفريغ الحاوية للبراد والتفتيش بمعنى أن عملية التفتيش تتم عبر الأشعة الموجودة على البوابات، ومع ذلك فهي تأخذ الملايين من هذه العملية، ولو تم تخفيض هذه الرسوم أو إعادة النظر في وضع تلك الشركات لانخفضت التكلفة على التاجر والمستهلك على حد سواء".

وزادت: "سبق أن تقدم عدد من التجار بدعوى إلى ديوان المظالم بطلب رفع الرسوم التي تحصل من هذه الشركات، وحتى الآن لم يصدر قرار في ذلك". كما لفتت المصادر، إلى أن المشكلة هي تزامن أزمة أسعار الدجاج العالمية مع موسم الحج، مبينة أن هناك ترتيبات تجرى حالياً لتأمين الكميات المناسبة من السلعة، لمنع تفاقم الأزمة.

وتابعت المصادر: "استمرار تأثير الجفاف سيكون سلبياً في الدواجن في العالم، وستستمر معه أزمة ارتفاع أسعار المنتجات خلال الفترة المقبلة، وحتى الآن لا يمكن التنبؤ بشكل دقيق بالوضع القادم، لأن العوامل المؤثرة لا يعرف وقت نهايتها".