المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً



الشيخ/عبدالله السالم
23-06-2012, 13:57
الحمدُ للهِ المبدئِ المعيدِ ، الفعالِ لما يريدُ ، ذي العرشِ المجيدِ ، والبطشِ الشديدِ ، وأشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ،وأشهدُ أن سيدَنا محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، صلى اللهُ وسلم عليه ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الوعيدِ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَائلونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) .. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) أمَّا بعدُ :أيها الأخوةُ في الله:يقولُ المولى جلَّ وعلا ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) فحريٌّ بالمسلمِ ، أيُّها الأحبة أن يتفكرَ في عظيمِ مخلوقاتِ الله ، وأن يَستَحضِرَ عظمةَ الخَالقِ سبحانه ، الّذي يُدبِّر ويَأمُرُ ويَنهى، ويَخلقُ ويرزُق، ويُحيِي ويُميت ، ويُداوِلُ الأيّامَ بين النّاسِ سُبحانَه (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) لأنَّ النَّاسَ كما قال بشرُ الحافي رحمه الله ، لو تفكرَ الناسُ في عظمةِ مَخلوقاتِ اللهِ ،لما عَصُوهُ ! وذلك لأن التفكرَ في عجائبِ الخلقِ وأسرارِهِ ، يُثمرُ تعظيمُ الخالِقِ سُبحانه ( رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً ) وقد قال تعالى (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض) وقال جل في علاهُ (إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ) فالإنسانُ إذا نظرَ إلى هذه المخُلوقاتِ ، بعينِ البصيرةِ ، دلَّهُ ذلك ، على الخالِقِ وعلى عظمتِهِ ، ولذالك لمَّا سُأل الأعرابي وهوَ في الصحرارء ، ما الدليل على وجود الصَّانِع؟ قالَ ثكلتكَ اُمُّكَ إن البعرةَ تدلُّ على البعيرِ،وأثرُ الاقدامِ يدلُّ على المسيرِ، أفسماءٌ ذاتُ أبراج ، وأرضٌ ذاتُ فجاج ، وبَحَارٌ ذاتُ أمواج ، إلاَ تدلُّ على اللطيفِ الخبيرِ ، يقولُ بن القيمِ رحمهُ الله تعالى في كتابهِ ، مِفتَاحُ دار السعادة ، وهوَ يَتحَدّثُ عن الأرض ، يقولُ رحمه الله ، وإذا نَظرتَ إلى الأرضِ وكيفَ خُلِقَت ، رأيتَها من أعظمِ آياتِ فَاطرِها وبَديعها ، خَلقَها سُبحانَهُ فِراشَاً ومِهَاداً ، وذلَّلَهَا لِعبَادِهِ ، وجعلَ فيها أرزاقَهم ، وجعَلَ فيها السُبُل لينتَقِلوا فيها ، في حوائِجهم وتَصرُفاتِهم ، وأرساها في الجِبَالِ ، فجَعَلهَا أوتاداً ، تَحفظُهَا لئلاَّ تَميدَ بِهم ، ووسَّعَ أكنافَها ودَحَاها ، فَمَدَّها وبسَطهَا ، وطَحَاهَا فوسَّعَها ، مِن جَوانِبِهَا ، وجعلها كِفَاتاً لِلأَحياءِ ، تضمُّهُم على ظَهرِهَا مَادَامُوا أحياءً ، وكِفاتاً لِلأَموات تضمُّهُم في بطنها إذا ماتوا ، فَظَهْرُهَا وطَنٌ لِلأَحياءِ ، وبَطْنُها وطَنٌ لِلأَموات ، وقَد أكثَرَ تعالى من ذَكرِ الأَرضِ في كِتَابِه ، ودَعَا عِبَادَهُ إلى النَّظرِ إليهَا ، والتَّفَكُّر في خَلقِهَا ، فقال تعالى (وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ) (الذريات:48) وقالَ تعالى (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً) (غافر:64) وقال تعالى (الذي جَعَلَ لكُم الأرضَ فِراشًا) [ البقره 22 ] وقال تعالى ( أفَلا يَنظُرونَ إِلى الإِبلِ كيفَ خُلِقَت وإلى السَّماءِ كيفَ رُفِعَتْ وإلى الجبالِ كيفَ نُصِبَت وإلى الأرضِ سُطِحَت ) وقال تعالى ( إنَّ في السَّمواتِ والأرضِ لآياتٍ للمؤمنين)[ الجاثيه 3 ]وهذا كثيرٌ في القرآنِ . فانظُر إِليهَا ، وهيَ مَيِّتَةٌ هامِدةٌ خاشِعةٌ ، فإَذا أنزلَ عليها الماءَ اهتزَّت فَتَحَرَّكت ، وَرَبَتْ فارتَفَعت ، واخْضَرَّت وأنْبَتَت من كَلِّ زَوجٍ بهِيج ، فأَخرجَت عَجَائِبِ النَّباتِ ، في المنظَرِ والمَخْبَرِ ، بهيجٍ للنَّاظِرين ، كريمٌ لِلمُتَنَاوِلِينَ ، فأخرَجَت الأقواتَ على اخْتِلاَفِهَا ، وتبايُنِ مقادِيرها ، وأشكالِها ، وألوانِهَا ، ومنافِعَها ، والفواكهَ والثِّمارَ ، وأنواعَ الأدويةِ ، ومَرَاعي الدَّواب والطَّير . ثُمَّ انظر إلى قِطَعِهَا المتَجَاوِرات ، وكيفَ يُنزِلُ عليها ماءٌ واحِدٌ ، فَتُنْبِتُ الأَزواجَ المُختلفَةَ ، المُتَباينَةَََ في اللَّونِ والشَّكل والرَّائِحةِ والطَّعمِ والمنفعَةِ....، واللِّقاحُ واحدٌ !!!، والأُّمُ واحدَةٌ !!!، كما قال تعالى (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (الرعد:4) فكيفَ كانت هَذِهِ الأَجِنَّةُ المختَلِفَةُ ، مُوَدَعَةً في بطنِ هذهَ الأُمِّ ؟ وكيفَ كانَ حَمْلُهَا من لِقَاحٍ واحدٍ ؟ صُنعَ اللَّهِ الَّذي أتقّنَ كُلَّ شيئٍ ، لاَ إِلَهَ إلأَّ هو. ولوْلاَ أّنَّ هذا من أعظَمِ آياتِهِ ، لَمَا نَبَّهَا عليهِ عِبَادَهُ ، ودَعَاهُم إلى التَّفَكُّرِ فيه، قال سُبحانَه ( وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ) ثمَّ انظُرْهُ جَلَّ في عُلاه ،كَيفَ أَحْكَمَ جَوانِبَ الأَرضِ ، بِالجِبَالِ الرَّاسِيَاتِ ، الشَّوَامِخِ الصُّمِ الصِّلاَبِ ؟ وكيفَ نصَبَها فَأحسَنَ نَصْبَها ؟ وكيفَ رَفَعَها ، وجَعَلهَا أصْلَبَ أجزاءِ الأَرضِ ، لِئَلاَّ تَضْمَحِلَّ على تَطاولِ السِّنين ، وتَرادُفِ الأَمطارِ والرِّيَاحِ ، بل أتقَنَ صُنْعَهَا وأحكمَ وضعهَا ، وأَوْدَعَها من المَنَافِعِ والمَعَادِنِ والعيُونِ مَا أودَعَها ، ثُم َّ هَدَى النَّاس إلى إستِخرَاجِ تِلكَ المَعَادِنِ منها ، وأَلْهَمَهُم كيفَ يَصنعُونَ منها النُّقود ، والحُليَّ والزِّينةَ والِّلباسَ والسِّلاَحَ ، وآلاتِ المَعَاشِ على اختِلاَفِهَا، ولولاَ هِدايتَهُ سُبحَانهُ لهم إلى ذلِكَ ، لَمَا كانَ لَهم عِلمُ شيْئٍ منهُ ، ولاَقُدْرَةٌ عليه..(فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
بارك الله لي ولكم في القرءانِ العظيم












الحمد لله على إحسانه ، والشكرله على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً ،أمَّا بعدُ :أيُها الأخوةُ في اللهِ : (ٱللَّهُ خَـٰلِقُ كُـلّ شيء وَهُوَ عَلَىٰ كُلّ شيء وَكِيلٌ *لَّهُ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ) انظرْوا إلى الشّمسِ والقمَرِ يدورانِ، والليلِ والنهارِ يتقلّبانِ, بل انظُرْوا إلى تكوينِ النفسِ ، وتركيبِ الجسمِ ، من ذا الذي جعلَهُ بهذا التركيبِ ، وهذا النظامِ العجيبِ ، (وَفِى أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ) فكِّرْ في النباتِ والشجرِ, والفاكهةِ والثمرِ، وفي البَحرِ والنّهَرِ، إذا طافَ عقلُكَ في الكائناتِ ، ونظرُكَ في الأرضِ والسمواتِ ، رأيتَ على صفحاتِها قُدرةَ اللهِ , وامتلأَ قلبُكَ بالإيمانِ باللهِ ، وانطلقَ لسانُكَ بـ"لا إلهَ إلا اللهُ"، وخضعتْ مشاعرُكَ لسلطانِ اللهِ.يقولُ عزّ وجلّ: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاء أَفَلاَ تَسْمَعُونَ *قُلْ أَرَءيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلاَ تُبْصِرُونَ) ماذا نفعَلُ لو لم تطلعِ الشمسُ ؟! ماذا نفعلُ إذا غابَ القمَرُ ولم يظْهَرْ؟! كيفَ نعيشُ؟! كيف نزرعُ؟! كيف نأكلُ؟! بل كيفَ نتعلّمُ ونعلِّمُ غيرَنا؟!(هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلشَّمْسَ ضِيَاء وَٱلْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ ٱلسّنِينَ وَٱلْحِسَابَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ ذٰلِكَ إِلاَّ بِٱلْحَقّ يُفَصّلُ ٱلآيَـٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) إنَّ مَن تفكّرَ في ذلك خافَ اللهَ تعالى لا محالةَ؛ لأنّ الفكرَ يوقعُهُ على صفاتِ جلالِ اللهِ وكبريائِهِ،(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ*هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) سبحانَهُ العزيزُ الكريمُ المتعالِ الواحدُ القهارُ ، اللهم صلِّ وسلّمْ وباركْ على عبدِك ورسولِكَ محمّدٍ ، صاحبِ الوجهِ الأنورِ ، والجبينِ الأزهرِ ، الشافعِ المُشَّفَعِ في المحشرِ ، وارضَ اللهم عن الخلفاءِ ، الأءمةِ الحنفاءِ، أبي بكرٍ وعمرَ ، وعثمانَ وعلي وعن سائِرِ أصحابِ نبيِّك أجمعينَ ، وعن التابعينَ ، وتابعيهم بِإحسانٍ إلى يومِ الدّينِ ، وعنّا معهم ، بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ ، يا أرحمَ الراحمينَ ، اللهم أنصرْ الإسلامَ وأعزَّ المسلمينَ ، و ا نصرْ عبادَك المجاهدينَ في كُلِّ مكانٍ ياربَّ العلمين ، اللهم سددْ رميَهم ، ووحدْ صفَّهم ، واجمعْ على الحقِّ كلمتَهم ، ياربَّ العالمين ، اللهم ارحمْ عبادَك المستضعفينَ المستهدفينَ ، في الشَّامِ وفي فلسطينَ ، وفي كُلِّ مكانٍ يارب العالمين ، اللهم ارحمْ الأطفالَ الرُضعْ والشيوخَ الرُكعْ والثكالى ، اللهم إنهم حفاةٌ فاحملْهم ، اللهم إنهم عراةٌ فاكسْهُم اللهم إنهم جياعٌ فأشبعْهم ،اللهم عليك باليهودِ ومن هاودهم ، والنصارى ومن ناصرهُم ، والشيعةَ والشيوعيينَ ومن شايعهُم اللهُم عليكَ بِمن كرِهَ الإسلامَ والمسلميَن ، اللهم شتتْ شملَهم وأوهنْ عزمَهُم ، اللهم عليك ببشار وجنودِهِ الأشرار ، اللهُم أرنا بهم عجائبَ قدرتِك ، وفجاءةَ نقمتِك ، وأليمَ عذابِك ، اللهم اقذفْ الرعبَ في قلوبِهم . وجمدِ الدماءَ في عروقِهم ،وشلَّ أطرافَهم وجعلْ بأسَهم بينهم ، واجعلْهم عبرةً للمُعتَبرين ، إنك على ذلكَ قديرٌ ، وبالإجابةِ جديرٌ ، ياربَّ العلمين ، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْ كلمتَنا وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، واجعلْ هذا البلدَ رخاءً سخاءً ، وسائرَ بلادِ المسلمين يا ربَّ العالمين ، اللهم اغفرْ للمسلمين والمسلماتِ والمؤمنيين والمؤمناتِ ، الأحياءِ منهم والأمواتِ ، اللهم ربنا ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) عباد الله ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) فاذكروا الله العظيم الجليل يذكرْكم ، واشكروهُ على نعمه يزدْكم ولذكر الله أكبر والله والله يعلم ما تصنعون )



http://abosami.com/pro/bat.mp3

التحمـــيل (http://abosami.com/pro/bat.mp3)